المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد


النيلية
2011-10-28, 14:26
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..


1- نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2- نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1- مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2- مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3- من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4- لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5- في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6- هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول

azam
2011-10-28, 16:32
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

احسن الله اليك أختى الفاضلة النيلية و ذب الله عن عرضك و عن وجهك النار يوم القيامة

رحم الله الشيخ العلامة فقيه زمانه بكر ابو زيد و كتب له اعلى الدرجات و انزله منزلة المصاحب لنبيه صل الله عليه و سلم

و رحم الله شهيد الاسلام سيد قطب و بدل الله اخطائه و زلاته حسنات تثقل ميزانهو اكرمه بصحبة خير الانام محمد صل الله عليه و سلم

بشير مراد
2011-10-28, 16:57
نشكرك أختنا الفاضلة على تجردك في طلب الحق وموضوعيتك في عرضه.
رحم الله سيّدا والألباني وبكرا رحمة واسعة وجزاهم خيرا على ما قدموا للإسلام والمسلمين .
اللهم ارحمهم رحمة واسعة وأدخلهم فسيح جنانك إنّك ولي ذلك والقادر عليه .

بشير مراد
2011-10-28, 17:06
جزاكِ الله خيرا أختنا الفاضلة على تجردكِ في عرض الحق بكل موضوعية عبر نقلك لكلام الشيخ "بكر" رحمه الله فقد -والله-
أجاد وأفاد .
رحم الله سيدا والألباني وبكرا رحمة واسعة وأدخلهم فسيح جنانه إنه سميع مجيب . اللهم اجعلهم جوار النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين . آمين

النيلية
2011-10-28, 18:41
رحم الله علماء المسلمين اجمعين وغفر لهم زلاتهم

محارب الفساد
2011-10-28, 19:30
رفع الله قدرك واحسن الله اليك أخيتى الفاضلة و ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة

عندما يقرأ أحدهم الخطاب الذهبي للشيخ بكر أبو زيد ، ثم يقرأ رد ربيع المدخلي عليه ، يلحظ الفرق الشاسع بين العالم وبين ...............

غفر الله لمشايخ الهدى زلاتهم ورفع الله قدرهم وأعلى نزلهم أبا بكر وسيد رحمهما الله وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى .

بشير مراد
2011-10-28, 19:48
إلى أخي في الله - محارب الفساد- السلام عليكم ورحمة الله.
أرجو أن ترقى بخطابك إلى مستوى دعوتك ، وأن ترد على القوم بالتي هي أحسن ،فقولك ( بين العالم وبين ..............) يفتح الباب
على مصراعيه للتأويلات والتفسيرات .كان عليك-أخي الفاضل - أن تقول بين الشيخ بكر الذي هو أعلم من المدخلي .
وأرجو أن تعذرني في تدخلي هذا سدا لباب التأويلات والتفسيرات الباطلة.
تقبل مروري وأتمنى أن تسامحني على تطفلي هذا.

الحسين بن فرج
2011-10-28, 20:42
ارجو ان لا يحذف علي الجزائري الموضوع

جمال البليدي
2011-10-28, 20:58
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد


فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخوكم بكر عبدالله أبوزيد

والجواب على هذا من عدة أوجه:

الوجه الأول: الكتاب لم يبعثه للشيخ بكر أبو زيد فقط بل أرسله لكل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ زيد محمد هادي المدخلي والشيخ أحمد يحيى نجمي.
وكل هؤلاء أيدوا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في رده ذاك وفرحوا به واستبشروا,كيف لا وهو يذب عن دين الله بالحق والإنصاف ويبين الضلالات الشنيعة الموجودة في كتب سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة وهؤلاء منهم من هو أعلم من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.

الوجه الثاني: العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تبرأ من هذه الأوراق ولا يوجد دليل أنها له فقد قال العلامة ربيع المدخلي في كتابه الحد الفاصل بين الحق والباطل:( فقد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.
وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي).

الوجه الثالث:هذه الوريقات المنسوبة للعلامة بكر أيو زيد خالية من الدليل العلمي والتأصيل الشرعي وقد رد عليها العلامة ربيع بن هادي المدخلي بالرد المفحم وإليك بعض ماجاء في هذا الرد:(سبحان الله، إن كل ماقاله الشيخ بكر ينطبق تمام الانطباق على خطابه هذا، فقد اشتملت على قلة أوراقها على عيوب مخجلة من افتقاد أصول البحث العلمي، ومن الحيدة عن منهج الحق، وعن أمانة النقل والعلم وخذلان الحق...، أما أدب الحوار فقد ابتعد عنه كل البعد في هذا الخطاب، فلعله لم يخطر على بال، أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعا تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر ورص الألفاظ الغريبة والوحشية التي يظنها الجهلاء أنـها بلاغة وهي عي وفهاهة.).

الوجه الرابع: الشيخ بكر أبو زيد لَمْ يذكر فِي أوراقه المنسوبة إليه أن سيد قطب سلفي المعتقد والمنهج، وإنَّما غاية ما فِي أوراقه أنه لا يوافق الشيخ ربيع المدخلي على أسلوبه وبعض ما انتقده عليه، لا أنه مُبَرِّئ له بالكلية.

الوجه الخامس: أنه لو قدر أن الشيخ بكرًا مبرئ سيد قطب من الأخطاء العقدية الشنيعة، فإن أول من يرد عليه كتب سيد قطب؛ إذ سبه للصحابة مع شنائع أخرى كثيرة مزبورة مسطورة لا يُمكن أحدًا إنكارها.
واقرأ للمزيد كتاب الشيخ سعد الحصين "سيد قطب -رحمه الله- بين رأيين".

أبو عمار
2011-10-28, 21:13
صدقت أخي جمال و بارك الله فيك

بقي على الناقل إثبات أنّ هذه الأوراق للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي).



ها هو الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله يسبّ من ينشرها بعد سؤال الشيخ زيد المدخلي حفظه الله له عنها .

علي الجزائري
2011-10-28, 23:35
ما وجه المناقشة في هذا الموضوع بارك الله فيك ؟؟؟
هل نضرب كلام العلماء بعضهم ببعض ...!!!

الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى نقلتم عنه هذا الخطاب و لم تنقلوا عنه تحذيراته من أهل البدع و الأهواء

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمة الله عليه :
" والذين يَلْوُون ألسنتهم باستنكار نقد الباطل وإن كان في بعضهم صلاح وخير، ولكنّه الوهن
وضعف العزائم حينا، وضعف إدراك مدارك الحق والصّواب أحيانا، بل في حقيقته من التّولي
يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق
كالنّاطق بالباطل في الإثم، قال أبو علي الدّقاق :
" الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ".
والنبيّ صلّى الله عليه و على آله و سلّم يخبر بافتراق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة،
والنّجاة منها لفرقة واحدة على منهاج النّبوّة، أيريد هؤلاء اختصار الأمّة إلى فرقة وجماعة واحدة
مع قيام التّمايز العقديّ المضطرب؟!. أم أنها دعوة إلى وحدة تصدِّع كلمة التّوحيد، فاحذروا.
وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :
لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل!
لا تثيروا الغبار من الخارج!
لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين!
" نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد
على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا
يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، و
كان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ}"( ).
" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر له دفاعه بقدر ما وَسِعه،
ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب،
وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته "

.


» الردّ على المخالف من أصول الإسلام « ص (75ـ76).
راجع كتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية ص 80

علي الجزائري
2011-10-28, 23:36
قال ابن تيمية:
" والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "،
ولا ينبغي للجماعات الإسلامية اليوم أن تضيق صدورها بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين
أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى:
{يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}
واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية،
فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!
ولا شكّ أنّ الغيرة التي أودعها الله في قلب كلِّ مؤمن على محارمه هي التي تحرّكه إلى القيام بهذا الواجب،
كما قال النبي صلى الله عليه و على آله و سلّم
(( إنّ الله تعالى يغار، وإنّ المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه )) متفق عليه.
وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟
ومتى يحجم عنها؟ ومتى يصحّ المريض ويُقوَّى الضعيف؟
وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال:
(( المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يَكُفُّ عليه ضَيْعتَه، ويَحُوطُه من ورائه )).
وليس من المولاة للمؤمنين في شيء أن تنصُر أخاك في باطله محتجّا بمواجهته الشيوعيّين،
فعن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال: (( انصر أخاك ظالما أو
مظلوما ))، قيل: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال:
(( تمنعه من الظلم ))، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم من طريق جابر
بلفظ: (( إن كان ظالما فلينهه؛ فإنه له نصر )).
قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم
أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام
لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق،
بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات
لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض
فسادا ويصدُّون عن سبيل الله ".

علي الجزائري
2011-10-28, 23:36
وفي الردّ على المخالف دفاع عن الإسلام من جبهتين:
" الأولى: الخطر الخارجيّ وهو الكافر المتمحِّض، الذي لم يعرِف نور الإسلام، بما يكيده للإسلام
والمسلمين من غزو يحطِم في مُقَوِّماتهم العقديّة والسّلوكيّة والسياسية والحكميّة ...

الثانية: مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ...
إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين
في ضوء الكتاب والسنّة ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين
بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ".

ومن ضنائن العلم ما قرأته لابن تيمية في التّمييز بين معاملة الخوارج ومعاملة الكفار، وهو يرفع اللّبس
المتبادر إلى الأذهان الكليلة من بعض الأحاديث التي يظهر منها أنّ الخوارج شرّ من الكفار مطلقا،
مع أنّ الصّحابة لم يكفّروهم، قال ـ رحمه الله ـ: " وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين
كالذين قاتلهم الصدّيق ، هذا مع أمر رسول الله  بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم »
شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه « في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره؛
أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛
فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم( ) مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم،
مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..." أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار
في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم
من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء،
ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم، وتأمّل فقه ابن تيمية حين قال بعد كلامه السّابق بصفحتين: "
والعقوبة في الدنيا تكون لدفع ضرره عن المسلمين، وإن كان في الآخرة خيرا ممّن لم يُعاقَب، كما يُعَاقَب
المسلم المُتَعَدِّي للحدود ولا يُعَاقَب أهل الذِّمّة من اليهود والنّصارى، والمسلم في الآخرة خير منهم ".
فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها،
كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم،
والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! ".

قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب
على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد
استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا،
وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي  :
(( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) ... ".



أنظر
» منهاج السنة « (5/248).
» مجموع الفتاوى « (28/232).
الشيخ بكر في كتابه » حكم الانتماء إلى الأحزاب « ص (53ـ54).
مدارك النظر في السياسة الشرعية ابتداء من الصفحة 80 .

جمال البليدي
2011-10-29, 00:14
بين الشيخ ربيع والشيخ بكر أبو زيد
قال المتعصب لسيد قطب والمسمى الشايجي :
( ولو قرأت ماكتبه العلامة بكر أبو زيد في هذه الطائفة حيث سماها بالجراحين وكيف تعرض بعد ذلك ومازال لسهامهم وتصنيفهم فقد بدعوه بعد هذا الكتاب وبعد أن كانو يقولون فيه " هو حبرنا وعالمنا وسيدنا .. "
اذا بهم ينقلبون عليه ويقولون " هو شرنا .." " وهو من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير " ) الشيخ ربيع في الحد الفاصل 137 ص 56 .

أقول :أن الشيخ ربيعا امام في الحديث ، امام في السنة ، امام في قمع أهل الأهواء والمخالفين على شتى أصنافهم ، إمام في المروءة والكرم والتواضع نحسبه كذلك والله حسيبه .
والشيخ بكر أبو زيد عرفناه من خلال كتبه فهو عالم سني صاحب أبحاث عظيمة ومشاركات في العلم عديدة .
وما حصل بينهما هو داخل في إطار المنهج السلفي (1) ولادخل للغرباء في ذلك ورد الشيخ ربيع على الشيخ بكر في الحد الفاصل من أكبر الادلة على أن السلفيين لاتأخذهم في الله لومة لائم وأن مقصدهم وأساس تحركهم هو الدين وليست الحزبية الضيقة ، فكل من أخطأ وإن كان من أقرب المقربين ردوا عليه وبينوا خطأه .
وهذه الميزة يجعلها بعض السفهاء عيبا ونقصا لكونهم اعتادوا على الحزبية وانظر الى حال الاخوان والتبليغ والقطبيين وكيف أنهم لايردون على بعضهم البعض مهما بلغت أخطاؤهم بحجة ( لاتصدعوا الصف من الداخل ، لاتثيروا الغبار من الخارج ، لا تحركوا الخلاف بين المسلمين ، نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) (1) .
وهكذا حتى تراكمت الاخطاء ووقعوا في أوحال البدع والمخالفات الشرعية الكبيرة وأهل السنة يردون على كل أحد كائنا من كان ، لأن نظرتهم الى الدين والى العقيدة ، حتى تبقى ناصعة صافية من أي شوب كما كانت عند الصحابة ، ويصدق عليهم ماجاء في الأثر ( ينفون عن القرآن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) .
وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر .
بل إن أهل السنة - أحيانا - يشدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له .
واليك بعضا من كلام المعلمي في ذلك . قال في التنكيل 1/12
( فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الافاضل في أمر يرى أنه ليس لهم اتباعه فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ ، أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه .
، فمن ذلك ما في “ المستدرك 2/329 عن خيثمة قال : كان سعد بن ابي وقاص - رضي الله عنه - في نفر فذكروا عليا فشتموه ، فقال سعد : مهلا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم فوالله انه كان يبغضك ويسميك الاخنس ، فضحك سعد حتى استعلاه الضحك ، ثم قال : أليس قد يجد المرء على أخيه في الامر يكون بينه وبينه ثم لاتبلغ ذاك أمانته ؟ " قال الحاكم :( صحيح على شرط الشيخين ) وأقره الذهبي .
وفي الصحيحين وغيرهما عن علي رضي الله عنه قال : ( ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه الا لسعد بن ابي مالك " هو سعد بن ابي وقاص " فإني سمعته يقول يوم أحد : ارم فداك أبي وأمي ..)
ومنه مايقع في كلام الشافعي من تبجيل استاذه مالك ، ومنه ماتراه في كلام مسلم في مقدمة صحيحه مما يظهر منه الغض الشديد من مخالفة في مسالة اشتراط العلم باللقاء ، والمخالف هو البخاري ، وقد عرف من مسلم تبجيله للبخاري ).
وهذا هو الذي حصل بين الشيخين الجليلين ، فالشيخ ربيع لم يبدع الشيخ بكر ابو زيد كما يقول الشايجي وحاول أن يصطاد في الماء العكر .
فهو محروم لايستطيع أن يصل الى مستوى السلفيين وتحررهم من كل القيود الحزبية التي تفرض على صاحبها السكوت عن أخطاء إخوانه الحزبيين .
ولايستطيع أن يفهم سر شدة بعض السلفيين على إخوانهم أحيانا ، فهو يعيش في زنزانة ضيقة لايشم منها الهواء الطلق والحرية ولايستطيع التخلص من القيود الفاسدة .
بل المسكين - حقيقة - مكبل بالظلمات والوساوس التي عشعشت في رأسه ، من ان الرد على الاصحاب كارثة مابعدها كارثة وأنه يجب السكوت عن أخطائهم مهما بلغت .
ولهذا حاول أن يغتنم فرصة ما حصل بين الشيخين الفاضلين فأراد ان يسقط أكثرهما شدة على منهجه وعلى إخوانه الحزبيين والبدعيين . فجعل الشيخ ربيع زعيم ( طغمة - طائفة - سفهاء - قطيع ) وأخذ يكيل له السب والشتم دون حياء أو خوف من الله . (1)
ولانقول له الا كما قال الشيخ بكر أبو زيد ( وما هذه الا وخزات مرجف وطعون مقرع . وهي مواقف يتشفى بها ، من في قلبه علة ، وفي دينه رهق وذلة ، من أهل البدع والأهواء وغيرهم . ) الرد على المخالف 88
وقال قبلها ( على كل مسلم موحد النهوض بالحقوق الشرعية عليه للعلماء العاملين من توقيرهم ، وتبجيلهم ، واعطائهم قدرهم ، والكف عن أعراضهم والوقيعة فيهم ، والبعد عن إثارة التشكيك في نياتهم ونزاهتهم ، والتعسف في حمل تصرفاتهم بالفتيا والقول على محامل السوء ، وتصيد المعايب عليهم والصاق التهم بهم ، والحط من أقدارهم ، والتزهيد فيهم . فإن هذا من أعظم وسائل " الهدم " ومواطن الاثم وتفتيت الامة ، واضعاف القيادة العلمية ..)
الرد على المخالف من اصول الاسلام / ص 88

__________________________________________________ _____________________________
(1) كان الشايجي يصف الشيخ ربيع وبكر أبوزيد بـ" العالمين الفاضلين الجليلين " / الوطن 10/9/94
ولكن هذا الوصف للشيخ ربيع كان قبل كلامه في الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق !! .

azam
2011-10-29, 01:08
اللهم انى اسألك بكل اسم هو لك و اسألك برحمتك التى وسعت كل شيئ ان تنزع من القلوب و الصدور ما علق بها من جهل و عصبية و تقليد اعمى و كتمان للحق و الطعن فى الاعراض و الكذب على الاخيار و رد المسلمين الى دينك ردا جميلا و لا تجعل للشيطان على فرقتهم سبيلا و اغفر لميتهم و تجواز عن حيهم من الخطأ و النسيان و اهديهم الى سواء السبيل
اللهم الف بين القلوب و اجمع الصفوف ووحد القلوب و لا تجعلنا ممن ينتصر لهواه و لا لشيخه اللهم انك تعلم الحق هو ما نبغيه فلا تعمى الابصار عنه و لا تطمس البصائر عنه اللهم اجعل دفاعنا عن الحق وحده و لا تجعل للهوى و النفس و الاشخاص نصيب منه اللهم جرد النفوس من طغيانها و كبرها و ابدلها الخير الذى تحب
لا اله الا الله محمد رسول الله
بها و عليها نلقى الاحبة محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه

محارب الفساد
2011-10-29, 11:05
السلام عليكم ورحمة الله :
لا أعرف لما حذف ردي في هذا الموضوع، مع العلم أنه ليس فيه ما يعيب ، رغم أني أعلم حقد البعض على سيد قطب تقبله الله في الشهداء .
أختاه رفع الله قدرك وذب عن وجهك النار.
ما زلت أحتار من بعض العقول التي لا تفهم ما تنقله
أبو عمار الظاهر أنك لم تتعلم من توقيعك
كيف نثبت أنها له وقد أقريت بأنها سرقت منه ، وانكاره على من نشرها شيء ونسبتها له شيء
فالشيخ -اذا سلمنا صحة نقلكم عنه- يريد من الرسالة أن تكون نصيحة سرية لربيع المدخلي لعله يهتدي ، وانكاره على ناشرها على الملء هي من علمه وورعه وصدق منهجه في معاملة من ينتسبون الى العلم .
والعالم اذا نسبت له فتوى وقال بأنها لي فهي له تصريحا
واذا نسبت له فتوى وسكت فهو اقرار لما فيها
والشيخ لو أنها نسبت له كما تزعم لأصدر ما يثبت ذلك بيانا أو كلمة صوتية أو ما الى ذلك ، اذا فالورقات له .
ولو قرأت سابقا للشيخ أبو بكر- رحمه الله - بعضا من كتبه ورسائله لعلمت يقينا أنها له ، فنفس القلم ونفس الأسلوب .
وأكبر دليل على أن الورقات للشيخ ابو زيد هو رد ربيع نفسه على الشيخ .
ولو سلمنا جدلا بأن الورقات منسوبة له فهل كتابه التحفة (تصنيف الناس بين الظن واليقين ) منسوب له أيضا.
الى هنا وكفاية عسانا نجد الرد لم يحذف ، ومن يريد الحق حقا فاليقرأ الخطاب الذهبي ثم يقرأ الرد ويتدبر قليلا سيجد الفرق الذي غفل عنه المتعصبة .

نبراس الملك
2011-10-29, 12:21
موضوع جيد لعل بعض الشباب الطائش يعتبر ويحكم لسانه عن سب سيد قطب رحمه الله وجمعنا به في الجنة


http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQxloX0repi8oG0LGsvObtBh8uXH0twk gYfmcjwZSPvYWoAwep6rA

النيلية
2011-10-29, 14:42
نفترض جدلا انه لم يكن خطاب الشيخ ابوزيد للشيخ ربيع ولم يرسله وانه ورق مزيف او مسروق
ومش خطه ولا اسلوبه لكن نناقش ما هو مكتوب ودعكم لمن الرسالة او من ارسلها

دعكم من الاشخاص وتفكروا قليلا في الكلام المكتوب
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

النيلية
2011-10-29, 14:59
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟

كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية

لسؤال : ماهو رأي فضيلتكم في تفسير القرآءن في ظلال القرآءن لسيد قطب ؟

الجواب :
" تفسير القرآن لسيد قُطب ما هو تفسير ...ظلالُ القرآن ماهو تفسير وإنما هو كلامٌ في معنى القُرآن ، أوحول القرآن ،يشبه التفسير الموضوعي اللي يسمونه التفسير الموضوعي ، الذي يذكر حول الآيات كلام .. أما إنه تفسير يحلل الألفاظ ويستنبط الأحكام ، ويُورد الروايات كما في كتب التفسير ؛ فهو ليس كذلك ، فلا نُسميِّه تفسيراً ، وهو لم يُسمِّهِ تفسيراً ، فهو نفسه لم يسمهِ تفسيرا ، إنما قال { في ظلالِ القرآءن } يعني كلام في معنى القرآن مما ظهر له ُ - رحمهُ الله - مما ظهر له ويُوافق على شيء ، ويُخالف في أشياء ، نعم "

فضيلةالشيخ صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
ضمن الأسئلة بدروس : التفسير من سورة الحجرات إلى سورة الناس
تاريخ الدرس 13-2-1427 هـ

السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم

فقال السائل: ألا ترى –ياشيخ- مع هذا التأثر وهذه الأمور التي كتبها ، أن يُرد عليه؟
فقال الألباني- رحمه الله-: نعم يُرد عليه، ولكن بهدوء وليس بحماس..يُرد عليه، وهذا واجب.. ليس الرد على المخطيء محصوراً بشخص أو أشخاص.. كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه..
لكن هذا لا يعني أن نعاديه.. وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات!!
يكفي أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي- على حسب مفهومه للإسلام كما قلتُ أولاً-،[غير واضح] وأنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام..
أما أنه كان منحرفاً في كثير أو قليل عن الإسلام، فأنا في اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، أنا الذي قوطعت من جماعة الإخوان المسلمين هنا بزعم أنني كفّرت سيد قطب، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحدة الوجود، في بعض كتاباته في نفس التفسير.. لكن في الوقت نفسه أنا لا أُنكر عليه أنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام ، وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد إقامة الإسلام، ودولة الإسلام، لكن الحقيقة:
أوردها سعد وسعد مشتمل..ما هكذا يا سعد تورد الإبل

فقال السائل: هل يُحذَّر من كتبه؟فقال الشيخ الألباني- رحمه الله-: يُحذَّر من كتبه من الذين لا ثقافة إسلامية صحيحة عندهم


المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
http://www.al-daawah.net/suond/saif1426/almufti/tawheed/6th.rm
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ

2-8-2005 م
يتبع

أبو عمار
2011-10-29, 15:14
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟

كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية


و هذه ثلاث فتاوى للعلامة ابن باز رحمه الله يذم فيها أخطاء سيّد قطب :

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7572408&postcount=3


هل العلامة ابن باز رحمه الله متناقض ؟ أم ماذا ؟

azam
2011-10-29, 15:27
للتذكير


سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟

كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية

لسؤال : ماهو رأي فضيلتكم في تفسير القرآءن في ظلال القرآءن لسيد قطب ؟

الجواب :
" تفسير القرآن لسيد قُطب ما هو تفسير ...ظلالُ القرآن ماهو تفسير وإنما هو كلامٌ في معنى القُرآن ، أوحول القرآن ،يشبه التفسير الموضوعي اللي يسمونه التفسير الموضوعي ، الذي يذكر حول الآيات كلام .. أما إنه تفسير يحلل الألفاظ ويستنبط الأحكام ، ويُورد الروايات كما في كتب التفسير ؛ فهو ليس كذلك ، فلا نُسميِّه تفسيراً ، وهو لم يُسمِّهِ تفسيراً ، فهو نفسه لم يسمهِ تفسيرا ، إنما قال { في ظلالِ القرآءن } يعني كلام في معنى القرآن مما ظهر له ُ - رحمهُ الله - مما ظهر له ويُوافق على شيء ، ويُخالف في أشياء ، نعم "

فضيلةالشيخ صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
ضمن الأسئلة بدروس : التفسير من سورة الحجرات إلى سورة الناس
تاريخ الدرس 13-2-1427 هـ

السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم

فقال السائل: ألا ترى –ياشيخ- مع هذا التأثر وهذه الأمور التي كتبها ، أن يُرد عليه؟
فقال الألباني- رحمه الله-: نعم يُرد عليه، ولكن بهدوء وليس بحماس..يُرد عليه، وهذا واجب.. ليس الرد على المخطيء محصوراً بشخص أو أشخاص.. كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه..
لكن هذا لا يعني أن نعاديه.. وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات!!
يكفي أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي- على حسب مفهومه للإسلام كما قلتُ أولاً-،[غير واضح] وأنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام..
أما أنه كان منحرفاً في كثير أو قليل عن الإسلام، فأنا في اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، أنا الذي قوطعت من جماعة الإخوان المسلمين هنا بزعم أنني كفّرت سيد قطب، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحدة الوجود، في بعض كتاباته في نفس التفسير.. لكن في الوقت نفسه أنا لا أُنكر عليه أنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام ، وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد إقامة الإسلام، ودولة الإسلام، لكن الحقيقة:
أوردها سعد وسعد مشتمل..ما هكذا يا سعد تورد الإبل

فقال السائل: هل يُحذَّر من كتبه؟فقال الشيخ الألباني- رحمه الله-: يُحذَّر من كتبه من الذين لا ثقافة إسلامية صحيحة عندهم


المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
http://www.al-daawah.net/suond/saif1...tawheed/6th.rm (http://www.al-daawah.net/suond/saif1426/almufti/tawheed/6th.rm)
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ

2-8-2005 م
يتبع

karim h
2011-10-29, 15:58
بارك الله فيك اختي على نقل هذا الانصاف اتمنى ان لا يحذف او يغلق الموضوع

أبو عمار
2011-10-29, 17:09
لا يُنْكر التّكفير في فكر سيّد قطب إلا جاهل أو معاند

أطلعني أحد الإخوة في الدين على تعليق في زاوية الرأي من جريدة الرياض العدد 13296 في 5/10/1425هـ (لمن سمّى نفسه يحيى حسن حسني على مقال للأستاذ سعود بن عبد الله القحطاني يحذر من فكر الأخوين سيّد ومحمد قطب التكفيري) تجاوز الله عنهم جميعاً لمعرفته بمقاطعتي الجرايد منذ ثلاثين سنة، جزاه الله خير الجزاء. ولأني لم أقرأ مقال القحطاني فلا يجوز لي الحكم عليه، أما محمد قطب فأكبر ما ظهر لي من أخطائه: إصراره على التجارة بفكر أخيه بعد ما بين كثير من العلماء وطلاب العلم بل ومن المفكرين فساد منهاج سيّد الفكري جملة وتفصيلاً، وأن كثيراً من آرائه: قولٌ على الله بغير علم وبخاصة في كتابه (في ظلال القرآن)، بل لقد أدرك سيّد بعض أخطاء منهاجه في الظلال ووعد بأن يحاول إصلاحها في الطبعة القادمة، ولم يتحقق ذلك حتى اليوم:

أ- ظن الأستاذ يحيى أن (ليس في فكر سيّد خطأ، وإنما الخطأ في القراءة الخاطئة والمتعجلة والمتعسفة، وأنه لم يكفر أحداً بدليل أنه لم يستخدم لفظ التكفير)، وإليه بعض نصوص التكفير في فكر سيد التي استخدم فيها لفظ الردة وهي أشنع من التكفير (الذي يشتمل على أكثر من نوع: الاعتقادي، والعملي، وكفر دون كفر)، فضلاً عن اتهام المسلمين منذ القرون الأولى (بتوقف وجود الإسلام والحياة الإسلامية والخروج نهائياً من دائرة وتعاليم الإسلام في سياسة الحكم)، وفي القرن الأخير (بالدخول في إطار المجتمع الجاهلي، وبالردة، وبالنكوص عن لا إله إلا الله، وبالشرك؛ ولو اعتقدوا بألوهية الله وحده وقدّموا الشعائر التعبدية لله وحده):

1- يقول سيد تجاوز الله عنه: (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظلّ فريق منها يردد على المآذن: (لا إله إلا الله)) في ظلال القرآن ص2009 ط. دار الشروق الشرعية (زعموا).

2- ويؤكد ذلك بقوله : (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد [الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد] خصائص الألوهية، ولم تَعْد تُوحِّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يردّدون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057 ط. دار الشروق.

وفي المثالين السابقين بين سيد أنه يخصّ المسلمين من (البشرية) فهم وحدهم (يرددون على المآذن لا إله إلا الله)، وهم الذي (تبين لهم الهدى، وكانوا في دين الله)، وهم الذين اعتقدوا أن (لا إله إلا الله) قبل اتهامهم بالردة.

3- ويقول: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) الظلال ص2122 ط. دار الشروق [غير الشرعية لأن أكثر الظلال قول على الله بغير علم] أما الشيخ محمد أبو زهرة أحد كبار علماء مصر في حياة سيد فيشيد في كتابه عن أحمد بن حنبل ص356 - 357 (بإقامة الدولة السعودية على شرع الله من فقه ابن حنبل برهاناً على أهلية الشريعة بفهم أئمة القرون المفضلة لبناء الدولة الحديثة عليها، وأن الله عوض ابن حنبل عن قلة أتباعه في الماضي بتوحيد معظم الجزيرة اليوم على مذهبه).

وأما الشيخ مشهور آل سلمان من كبار المحدثين في الأردن فيتبنّى (في كتابه العراق في أحاديث وآثار الفتن ص156) ما ردّ به الشيخ عبد الحق التركماني على نفي سيد الإسلام العملي والفقهي عن وجه الأرض: (وقد كتب [سيد] هذا الكلام وهو يعلم بأن الدولة [السعودية] قد قامت على عقيدة التوحيد وتطبيق الشريعة، لكن لا عجب أن يذهب سيد قطب إلى تكفيرها أيضاً لأنها رفضت المنهج الاشتراكي الذي اعتنقه سيد قطب) ج1 ص156.

4- ويقول سيد عن رواية غير مسندة لخطبة المنصور العباسي في القرن الثاني: (وبذلك خرجت سياسة الحكم نهائياً من دائرة الإسلام وتعاليمه) العدالة الاجتماعية ص168 ط. دار الشروق [غير الشرعية لمخالفتها شرع الله].

5- ويصف الذين زعم أن عثمان آثرهم بالعطاء من الصحابة والتابعين في القرن الأول: (وتنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداءً ولم تخالط بشاشته قلوبهم) بعد أن وصف الثوار على عثمان رضي الله عنه بقوله: (تثور نفوس الذين أُشرِبَتْ نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثماً) العدالة ص161 ط. دار الشروق [غير الشرعية].

6- ويقول: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله.. [بل] لأنها لا تدين بالعبودية لله في نظام حياتها) معالم في الطريق ص101 ط. دار الشروق [غير الشرعية لمخالفتها شرع الله]. وبمثل هذا التخريف قاد سيّد الخوارج المُحْدثين إلى (ما لم يصل إليه الخوارج الأُوَل من) التكفير بالصغيرة أو ما يراه هو مباحاً ويمارسه حتى لحظة وفاته مثل حلق اللحية والالتزام باللباس الأوربي والأمريكي (البنطلون والجاكيت والكرافتة) وهو شرع بشري في نظام الحياة، فضلاً عن إباحته (أو إيجابه) إلغاء الرّق، والاستيلاء على الممتلكات الفردية الشرعية، وفرض الضرائب على التركات والدخل وغيرها لمواجهة الحاجات العاجلة والمتوقعة. أمّا تكفير من يعبد الله وحده بشرعه ويعتقد بألوهيته وحده؛ فذلك (قمّة) التكفير أو دَرَكه الأسفل من النار.

7- ويرسم سيّد منهجاً تكفيرياً لما يسميه حركات البعث الإسلامي بوصيّة لها (أن تتبين أن وجود الإسلام قد توقّف [منذ فترة طويلة]، فتسير بذلك على صراط الله وهداه) وتحذيرها من: (أن تظنّ لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن الذي يدعون الإسلام ويتسمّون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون؛ فتسير وراء سراب كاذب تلوح ليها فيه عمائم تحرّف الكَلِم عن مواضعه وترفع راية الإسلام على مساجد الضّرَار) العدالة ص185 و216 ط. دار الشروق [غير الشرعية].

8- وكما رأى أوائل الخوارج ـ بحجة العدالة الاجتماعية ـ أنّ الحلّ الوحيد هو الثورة على وليّ الأمر، دعا سيد شعب مصر إلى الثورة ـ قبل الثورة ـ: (الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة [المصطلحات الشيوعية والاشتراكية والثورية الشيعية نفسها] قضيتها بيدها.. إن أحداً لن يقدم لهذه الجماهير عوناً إلا نفسها، فعليها أن تُعْنى بأمرها) معركة الإسلام والرأسمالية ص113 ط. الشروق [غير الشرعية].

ألا يرى المتعصبون لسيد فيما تقدم تكفيراً ولا إثارة للفتنة؟

ب- ظن الأستاذ يحيى: أن الله أنزل في مثل سيد وأخيه قوله تعالى: {منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23] وبمثل هذا الافتراء على الله وعلى أساب النزول ظن بعض الشيعة أن الله أنزل في علي رضي الله عنه ـ خاصة ـ قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] بحجة أنه كان راكعاً يصلي فطلب منه سائل صدقة فأشار إليه أن يأخذ خاتمه من أصبعه، وظن بعض المتصوفة المخرفين أن الله أنزل في مشايخهم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] وليس لنا إلا أن نقرأ على كلٍّ منهم قول الله تعالى: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12].

ج- ظن يحيى أن عدد طبعات كتب سيد قطب دليلُ خيرٍ له، وأذكره بأن كتاب (ألف ليلة وليلة) تداوله الناس زمناً أطول وعدد طبعاته أكثر وأفخر وأفخم، وقبلهما تداول الناس كتب ابن عربي الفيلسوف الصوفي، وطبعوها، وتقربوا إلى الله بقراءتها ووقفها على المساجد، ومع أن دولة الدعوة إلى التوحيد والسنة في جزيرة العرب حرّمت تداولها في الثلاثة قرون الأخيرة لم يُحَرِّم علماء مصر تداولها إلا منذ سنوات قليلة، وقل مثل ذلك عن الكتاب الأحمر لماوتسي تونك ورأس المال لماركس، ولا أشك أن سيداً نشر من الفكر الاشتراكي أكثر مما نشر من فقة السنة.

هـ- ادّعى يحيى حسني ـ بلا بيّنة ـ أن الشيخ ابن باز والشيخ بكر أبو زيد والشيخ حمود الشعيبي أثنوا على سيّد قطب، والحقيقة أن ابن باز وبكر أبو زيد وأمثالهما من كبار علماء السنة لم يضيّعوا أوقاتهم في الاطلاع على فكر سيّد (وليتهم فعلوا ليكفوا المسلمين شرّه) ولا أستطيع الحزم بما قاله الشعيبي أو لم يقل، ولكنه مثل الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمهما الله لم يُعد من علماء بلاد التوحيد والسنة حتى ظهر له رأي فكري يخالف كبار علماء الأمة ويوافق أهواء الحركيين والحزبيين:

1- أما الشيخ ابن باز (ومثله أبو زيد وكثيرون غيرهما) فربّما صدّق الفرية التي روّجها المتعصبون لفكره وحزبه من أنه أُعْدم لمطالبته الثورة المصرية بتحكيم ما أنزل الله، والحقيقة التي يعرفها كل من يقرأ كتب سيد (الظلال والعدالة والمعركة والمعالم بخاصّة) بلا تعصّب ولا تحزّب: أن سيّد قطب زيّن للقائمين بالثورة الحكم بغير ما أنزل الله بوضعه في قالب إسلامي في كتابيه: العدالة الاجتماعية ومعركة الإسلام والرأسمالية (وكلاهما طُبع قبل إعلان الثورة بسنتين أو ثلاث) وبخاصّة في المعاملات (غير الشرعية) فقد سنّ الثورة طريق الاشتراكية بتحليله للدّولة ما حرّم الله من: (نزع الملكيّات والثروات جميعاً وإعادة توزيعها على أساس جديد ولو أنها قامَتْ ونَمَتْ بطريق شرعي) معركة الإسلام والرأسمالية ـ ص44 ـ ط. دار الشروق.

وادّعى ـ خلافاً لشرع الله ـ أن (حقّ المجتمع مطلق في المال وأن حق الملكية الفردية لا يقف في وجه هذا الحق العام) وافترى على الإسلام أنه (يعطي هذا الحق للدّولة لمواجهة الحاجات العاجلة ودفع الأضرار المتوقعة) المصدر نفسه ص43. وادّعى أن (في يد الدولة أن تفرض ضرائب خاصة غير الضرائب العامة كما تشاء) المصدر نفسه ص39. وأباح للدولة أن (تأخذ من الأفراد نسبة من الرّبح أو نسبة من رأس المال) العدالة الاجتماعية ـ ص123 ـ ط. دار الشروق. وافترى على الإسلام أنه (يَعْدّ العمل هو السبب الوحيد للملكية) المعركة ص40 ـ دار الشروق، ولم يَعْده من الشرع أو القوانين الوضعية إلا الشيوعية والاشتراكية. وحلّل للدّولة ما حرّمه الله من اغتصاب ما ملكه الفرد بغير العمل (المصدر نفسه ص52).

وادّعى أن المجتمع المسلم ـ إذا وُجد ـ (قد يحتاج إلى البنوك وشركات التأمين وتحديد النسل) في ظلال القرآن ـ ص2010 ـ دار الشروق. ولذلك (قربه قادة الثورة، وعمل معهم 12 ساعة يومياً مع بداية الثورة، وجعلوه موضع ثقتهم، ورشحوه لمناصب هامّة، وتشاوروا معه في مثل مسائل العمال والحركات الشيوعية التخريبية بينهم وفترة الانتقال والدستور، واستفرق في العمل معهم حتى فبراير عام 1953م، ثم بدأ الاختلاف معهم [إدارياً لا شرعياً] حول هيئة التحرير، ثم انضم إلى حزب الإخوان، وانتهى الأمر بسجنه ومحاكمته وشنقه لاعترافه بالتآمر لقتل رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ومدير مكتب عبد الحكيم عامر، واثنان من قادة الأمن، وتفجير محطة الكهرباء في القناطر، ونسف عدد من الجسور في القاهرة دفاعاً عن الحزب وأعضائه) كما كتبه بخط يده في مذكرة الدفاع عن نفسه التي نشرها أنصاره في جريدة (المسلمون) منذ العدد الثاني، وطبعها أنصاره ضمن سلسلة كتاب الشرق الأوسط بعنوان: (لماذا أعدموني) ص50-60.

وقال فؤاد علام في فصل إعدام سيد قطب ص165 من: (الإخوان وأنا): (وقطع سيّد لحظات الصمت القصيرة الرهيبة بقوله: للأسف الشديد لم ينجحوا في تنفيذ عملية نصف القناطر الخيرية.. لم أشعر في كلماته بنبرة ندم أو أسى). (البراءة للسّناني).

2- لما قرئ على الشيخ ابن باز سب سيد لمعاوية وعمرو بن العاص في كتابه (كتب وشخصيات) ص242-243 قال الشيخ : (كل هذا كلام قبيح وكلام منكر) براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة د. عصام السّناني الأستاذ في جامعة القصيم ص31.

ولما سئل رحمه الله: هل يُعَدّ اتّهام سيّد لهما بالنّفاق تكفيراً؟ أجاب (بأن سبّه لبعض الصحابة أو واحد منهم مُنْكر وفِسْق يستحق أن يؤدب عليه، ولكن إذا سب الأكثر وفسّقهم يَرْتَد لأنهم حملة الشرع، فإذا سبّهم قَدَح في الشرع)، وقال عن كتب سيّد التي سبّ فيها الصحابة رضي الله عنهم: (يجب أن تُمزّق) المصدر نفسه ص32.

ولكن إيران عوّضته بإصدار طابع بريد باسمه وصورته، وهو شرف لم ينله بعد (الآيات) إلا إرهابي معاصر اسمه (نوّاب صفوي) رئيس حزب (فدائيان إسلام)، وكافأته إيران بعدد كبير من التذكارات عرفتُ منها رَفْع اسم سيّد قطب على الطرق الشريعة والشوارع المهمة في سَبْع مُدُن إيرانية اعترافاً بتميزه في الجهر بالسوء على الجميع.

3- ولما قُرِئ على الشيخ ابن باز قول سيد (في الظلال ص2328 و3408) عن الاستواء على العرش: (كناية عن الهيمنة) قال: (هذا كلّه كلام فاسد باطل يدل على أنه مسكين ضايع في التّفسير)، وقال عمّن يوصي بقراءة الظلال: (لا.. لا.. غلط، سنكتب عليه إن شاء الله) البراءة للسناني ص28. ولما عَلِمَ أن الشيخ ربيع المدخلي ردّ على كثير من أخطائه اكتفى بذلك وقال: (وهذا زين، الشيخ ربيع إذا ردّ عليه طيّب، جزاه الله خيراً) البراءة للسناني ص17.

4- ولما قرئ على الشيخ ابن باز رحمه الله وصف سيّد لموسى عليه السلام بأنه (الزعيم المندفع العصبي المزاج) ووصفه له (بالتّعصّب القومي والانفعال العصبي) التّصوير الفني في القرآن ص200-203 ط. دار الشروق [غير الشرعية] قال: (الاستهزاء بالأنبياء رِدَّة مستقلة) البراءة للسناني ص29.

وهل يجوز بعد هذا أن يقول يحيى أو غيره عن ابن باز أنه يثني على سيد؟

5- وأما الشيخ بكر أبو زيد شفاه الله فلم ينف عن سيّد حقيقة التكفير (في فكره) لجميع المسلمين (وهو موضع البحث في مقال سعود القحطاني وتعقيب يحيى حسني)، هو ينكر ما دون التكفير من سبّ وتنابز بالألقاب في كتابه (التّصنيف)، وأنكر تكفير سيد بقوله متشابه يوهم [في لفظ محمد قطب نفسه عنه أخيه] وحدة الوجود وخلق القرآن أو إجازة تشريع لم يأذن به الله رسالته المفترى عليه نشرها، وفي هذه الرسالة نفسها ذكر (أنه لم تكن له عناية بقراءة كتب سيد وإن تداولها الناس)، وطلب من الله المغفرة لسيد (كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسّع فيه العباره لوصفه كلام الله بأنه من صُنْع الله لا من صنع الناس) وأشار إلى (عثرات في سياقات سيد واسترسال بعبارات ليته لم يتفوّه بها).

وقد ردّ الشيخ بكر على سيد وأمثاله ـ دون ذكر الأسماء ـ سب الصحابة فقال: (أطبق أهل الملة الإسلامية على أن الطعن في واحد من الصحابة رضي الله عنهم زندقة مكشوفه) التصنيف ص26. [وقد طعن سيد في أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وجعل عهده فجوة بين عُمَر وعلي رضي الله عنهما (العدالة ص159-168 ط. دار الشروق). وسبّ اثنين من كبار الصحابة رواه الحديث (العدالة ص164، وكُتُب وشخصيات 242-243 ـ ط. دار الشروق). ولمز عدداً من الصحابة منهم خمسة من المبشرين بالجنة (العدالة 175)].

وأنكر بكر على سيد وأمثاله ـ دون ذكر الأسماء، في كتابيه: معجم المناهي اللفظية، وفقه النوازل ـ المواضعة في الاصطلاح ـ أنكر المصطلحات الحديثة التي أشاعها سيد وأتباعه في الأمة مثل: (الفكر الإسلامي، التصور الإسلامي، روح الاسلام، موقف الإسلام من الربا، رأي الشرع ورأي الدين ورأي الإسلام، تقنين الأحكام) إلخ.

فهل يجوز ليحيى أو لغيرها أن يدّعي ثناء بكر أبو زيد على سيد بإطلاق؟ وإذا كان يحيى يبحث عن الحق فليتعرَّف على رأي عدد من كبار العلماء والدعاة في فكر سيد قطب:

1- قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تفسير سيّد سورة الإخلاص: (قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة يدل على أنه يقول بوجدة الوجود) مجلة الدعوة عدد 1591عام 1418هـ، (البراءة للسّناني ص41).

2- وقال الشيخ صالح اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء عن كتاب سيد في ظلال القرآن: (هو مليء بما يخالف العقيدة فالرجل رحمه الله ليس من أهل العلم) وقال عن كُتُبه عامة: (لا تُعَلم العقيدة ولا تُقرِّر الأحكام ولا يُعْتَمد عليها في ذلك) درس مسجل في المسجد النبوي في 23/10/1418هـ (البراءة للسّناني ص52-53).

3- وقال الشيخ د. صالح الفوزان عن تفسير سيّد قطب لقول الله تعالى: {وفي الرّقاب}: (هذا كلام باطل وإلحاد، [وهو وأمثاله] نعذرهم بالجهل فلا نقول إنهم كفار لأنهم جهال أو مقلّدون، وإلا الكلام خطير لو قاله إنسان متعمداً [عالماً] ارتد عن الإسلام)، (البراءة ص48).

4- وقال المحدث الألباني رحمه الله معلّقاً بخط يده على كتاب (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) للشيخ ربيع المدخلي: (كلُّ ما رَدَدْتَه على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام)، وقال عن سيد: (نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود) البراءة ص33 و35.

5- ونصح الشيخ عبد الله الغديان (عضو هيئة كبار العلماء) الشباب بعدم قراءة كتب سيد قطب (البراءة للسّناني ص54).

6- وقال الشيخ عبد المحسن العباد عالم المدينة ورئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً: (سيد قطب ـ كما يتضح من مؤلفاته ـ كاتب من الكتاب وليس من العلماء الذي يعوَّل على كلامهم في المسائل العلمية، وهو عندما يكتب بانفعال وحماس ينفلت منه القلم وتزل به القدم فيقع في أخطاء فادحة كانتقاص موسى عليه السلام والطَّعن في عثمان رضي الله عنه ومَدْح الثورة عليه: (كانت أقرب إلى روح الإسلام من موقف عثمان أو بالأدق من موقف مروان ومن ورائه بنو أميّة) التصوير الفني في القرآن ص162-189 ط. دار الشروق، وطَعْنِه في معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما) 1421هـ، البراءة للسّناني ص55-57.

7- وقال الشيخ حمّاد الأنصاري الأستاذ بالجامعة الإسلامية رحمه الله عن وصف سيّد الإسلام في المعركة ص61 بأنه (العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التّوازن والتناسق والاعتدال) قال: (لو كان حيّاً فيجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتداً ولو مات فيجب أن يبين أن هذا الكلام باطل، ولا نكفره لأننا لا نُقِمْ عليه الحجّة) البراءة للسّناني ص60 عن العواصم للمدخلي ص24.

8- وحذَّر الشيخ صالح آل الشيخ (بقيّة علماء الدعوة) إضافة إلى ما سبق ـ من تقسيم سيّد قطب الفقه (في تفسير سورة يوسف من الظلال) إلى: (فقه الواقع والحركة، أما فقة الأوراق ـ من فقه علماء المسلمين السّابقين فإنه لا بدّ له من مجتمع يطبّقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع فإننا لا نحتاج إلى العناية به). فعلى طالب العلم أن يحرص على دراسة كتب السلف الصالح، أما الكتب المشتملة على الباطل ـ وذكر أمثلة منه في كتب سيّد قطب ـ فإن قراءة طالب العلم المبتدئ فيها قد تُوقِع قَلْبَه ونفسه في شبهه) شرح كتاب مسائل الجاهلية شريط 7 وجه2 (البراءة للسّناني ص75-76).

9- وكان الشيخ عبد الله الدّويش ـ حسب ظني ـ أوّل من دَرس كتاب سيد قطب (في ظلال القرآن) دراسة دقيقة وردّ عليه أهم مخالفاته شرع الله في كتابه العزيز: (المورد العذب الزّلال في التّنبيه على أخطاء الظلال).

10- وكان الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي ـ حسب ظني ـ أوّل من درس فكر سيد قطب ـ بعامّة ـ دراسة شرعية وردّ عليه أخطر مخالفاته كتاب الله وسُنة رسوله وفقه الأئمة المعتد بهم في الدين، وخصص كتب من مؤلفاته لبيان ذلك وأشملها كتابه الفريد (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم)، هدى الله سعود ويحيى ومحمد وهدانا جميعاً لأقرب من هذا رشدا.

الرياض - شوال 1425هـ.

منقول من الموقع الرسمي للشيخ سعد الحصين حفظه الله

Like An Angel
2011-10-29, 17:16
لماذا سيدّ قطب يخيف وعاظ السلاطين ودعاة الإنبطاح ؟

الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله يجيب


كلمة حق في سيد قطب

فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :

كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينـزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
وبعد :
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ﴿ ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ﴾ , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.

والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ﴿ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ﴾ فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .

وختاما :

لا يسعني إلا أن أذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام (( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله ؛ حمود بن عقلاء الشعيبي 16/5/1421هـ

http://www.al-oglaa.com/?section=subject&SubjectID=194

العنبلي الأصيل
2011-10-29, 17:33
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
أول ما لاحظته أنه قال " سيد قطب رحمه الله" لكنه لم يترحم على أئمة وأعلام الامة النووي وبنحجر وبن الجوزي وبن حزم.
والثانية : كيف لك ان تقارن بين أعلام الامة ممن لا يقدح فيهم إلا جاهل . وبين من نقلتم-أنتم يامن تدافعون عن فكره- قول الالباني رحمه الله أنه "ليس عالما" وتذكرون الكلام وكأنه تزكية!
فسيد رحمه الله قد مات -نسأل الله ان يغفر له- ولكنكم تدافعون عن فكره وهذا الذي نحذر منه....مذهبه وفكره في التكفير.

أبو عمار
2011-10-29, 18:12
إلى الشيخ د. بكر أبو زيد، نقد لفكر سيد قطب

من: سعد الحصين ـ الأردن ـ عمان

إلى أخي في الله الشيخ بكر أبو زيد زاده الله يقيناً وجنبه طريق الظن والعاطفة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فعندما قرأت رسالتك إلى الشيخ ربيع بن هادي لم أكن أصدق أن مثلك يكتبها لولا اطلاعي على رسالتين قبلها في الرد على من يلتزم سنن الهيئات في الصلاة، ومن يميز متبعي الظن من متبعي اليقين في الدين والدعوة إليه، وتمثلت أخي الباحث المحقق يقود سيارة في (طريق الهجرة) من مكة إلى المدينة ثم يعود أدراجه لا لسبب واضح إلا أنه رأى سهماً معوجاً يشير الى طريق (الدوران) والرجوع الى الخلف.

كيف يمكن لكاتب (مرويات ختم القرآن) و(حكم الانتماء) و(معجم المناهي اللغوية) رغم سكوت العلماء، ومرور السنين، بل القرون، على هذه الأخطاء والبدع في الدين، أن يستنكر تنبيه زميله الباحث المحقق على أخطاء كاتب (إسلامي) تُدرس في بعض المعاهد الدينية في المملكة، بلد التوحيد والسنة، فضلا عن غيرها.

أيجوز لباحث محقق أن يعدل عن الاستدلال بالآية والحديث وآراء علماء الأمة في القرون الثلاثة ومن سار على نهجهم إلى مثل: شهرة الكاتب ومرور السنين ما كتب دون رد؟

أو مثل: قول باحث أنه اطلع للمرة الأولى فلم يجده على قول باحث أنه اطلع ودرس وأعجب، ولكنه وجد ما لا يجوز السكوت عليه فاستبدل التحقيق بالعاطفة وقال الحق ولو على نفسه؟

أإذا أنكر كاتب القول بوحدة الوجود، أو خلق القرآن ثم ظهر منه ما يثبت ذلك وجب السكوت عن التنبيه على أخطائه؟

لقد أنكر ابن عربي القول بوحدة الوجود، ولكنه قال في الفتوحات: "قال لي الحق أنت الأصل وأنا الفرع"، وقال في الفصوص: "فما عبد غير الله في كل معبود"، وقال في الفصوص أيضاً: "ومن أسمائه الحسنى (العلي)، على من؟ وما ثم إلا هو فهو العلي لذاته، أو عن من؟ وما هو إلا هو، فعلوه لنفسه، وهو من حيث الوجود عن الموجودات، فالمسمى محدثات هي العلية لذاته وليست إلا هو" إلى غير ذلك من كلمات الكفر التي يفهم منها القارىء العربي القول بوحدة الوجود، ونهض علماء الأمة للتنبيه والتحذير من هذا الضلال: من ابن تيمية إلى البقاعي.

وهذا (البيجوري) على (جوهرة التوحيد) يرد على المعتزلة قولهم بخلق القرآن، ثم يؤكد أن المعنى غير مخلوق واللفظ مخلوق! وهذا الكتاب يدرس في معظم المدارس الدينية في العالم العربي، حتى أعان الله الشيخ عمر محمود، على التصدي له وبيان أخطائه.

وأخطاء (سيد) رحمه الله التي أوردها الشيخ ربيع وقبله الشيخ الدويش وغيرهما لم تسوغ لأحد من علماء السنة القول بكفره فهو معذور بجهله في العلوم الشريعة، وقد عرف نفسه رحمه الله فلم يدع العلم ولم يرض تسمية (ظلاله) تفسيراً، ووصفه مؤيدوه ومعارضوه (بالكاتب الإسلامي) لا (العالم الشرعي) و (المفكر الإسلامي) وفرق بين الفكر والوحي.

ووصف (الإسلامي والفكر والإسلامية) جدير بأن يضاف إلى (معجم المناهي اللغوية) فقد استغل تجاريا وحزبيا، وانشغل شباب الأمة ببريقه وزخرفه وزبده عن علوم الوحي وعلمائه، ولنا ولكم العزاء في قول الله تعالى {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} [سورة الرعد ، الآية 17]، ـ وسنة الله سبحانه وتعالى: أن يميز الخبيث من الطيب والظن من اليقين والفكر من الوحي، ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولا بد من العودة إلى الدين الحق والدعوة إليه على بصيرة من علم الوحي اليقيني، لا على الفكر الظني ولا على العاطفة حتى لا نكون ممن قال الله فيهم {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى} [سورة النجم ، الآية 23]، واليقين في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفقه الأئمة في القرون الثلاثة المفضلة ومن سار على نهجهم إلى قيام الساعة، وفقنا الله وإياكم لطاعته، وثبتنا وإياكم على الهدى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

22/10/1414هـ

azam
2011-10-29, 18:15
أول ما لاحظته أنه قال " سيد قطب رحمه الله" لكنه لم يترحم على أئمة وأعلام الامة النووي وبنحجر وبن الجوزي وبن حزم.
والثانية : كيف لك ان تقارن بين أعلام الامة ممن لا يقدح فيهم إلا جاهل . وبين من نقلتم-أنتم يامن تدافعون عن فكره- قول الالباني رحمه الله أنه "ليس عالما" وتذكرون الكلام وكأنه تزكية!
فسيد رحمه الله قد مات -نسأل الله ان يغفر له- ولكنكم تدافعون عن فكره وهذا الذي نحذر منه....مذهبه وفكره في التكفير.

اتق الله يا رجل و قل خير و احسن الظن بغيرك و لا تحملنك عصبيتك و كرهك و بغظك لسيد قطب ان تتهم كل من قال فيه كلمة حق و انصفه
قلب ان الشيخ العقلاء ترحم عن السيد قطب و لم يترحم عن النووى و ابن حجر سبحان الله هل تراكم تترحمون عليهم فى اقوالكم و هل ربيع المدخلى كلما ذكرهم ترحم عليهم و استمع اليه هل تجد ذلك و هل نتهمه انه يتنقصهم و هل الترحم من الفرائض ام من الواجبات و هل ترك الترحم يدل الذم و التنقيص والله اعجب لكم من سوء ظنكم بغيركم
هذا عالم من العلماء و هذا ممن طلب عليه ربيع المدخلى العلم و ثنى ركبتيه عنده
و اعلم انه لا يوجد من استحسن اخطاء سيد قطب او نصح بالعمل او القول بها و سيدقطب مسلم بذل لاجل هذا الدين مالم يف تفعل انت و من يطعن فيه
و اعلم انك له خصيم يوم القيامة

من بنى منهجه على سوء الظن لن يفلح ابدا و لكم فى انفسكم عبرة اشقاء بالامس اعداء اليوم

العنبلي الأصيل
2011-10-29, 20:23
اتق الله يا رجل و قل خير و احسن الظن بغيرك و لا تحملنك عصبيتك و كرهك و بغظك لسيد قطب ان تتهم كل من قال فيه كلمة حق و انصفه
قلب ان الشيخ العقلاء ترحم عن السيد قطب و لم يترحم عن النووى و ابن حجر سبحان الله هل تراكم تترحمون عليهم فى اقوالكم و هل ربيع المدخلى كلما ذكرهم ترحم عليهم و استمع اليه هل تجد ذلك و هل نتهمه انه يتنقصهم و هل الترحم من الفرائض ام من الواجبات و هل ترك الترحم يدل الذم و التنقيص والله اعجب لكم من سوء ظنكم بغيركم
هذا عالم من العلماء و هذا ممن طلب عليه ربيع المدخلى العلم و ثنى ركبتيه عنده
و اعلم انه لا يوجد من استحسن اخطاء سيد قطب او نصح بالعمل او القول بها و سيدقطب مسلم بذل لاجل هذا الدين مالم يف تفعل انت و من يطعن فيه
و اعلم انك له خصيم يوم القيامة

من بنى منهجه على سوء الظن لن يفلح ابدا و لكم فى انفسكم عبرة اشقاء بالامس اعداء اليوم




الله يهدينا ويهديك .
فلنعد معا الى أول الموضوع ولننطلق من رأس المشكلة .وأرجو التزام الادب في الحوار من الجميع بارك الله فيهم.
سؤال لكل المدافعين عن فكر سيد قطب رحمه الله :
هل سيد قطب رحمه الله عالم من العلماء المجتهدين؟
أقصد بالمجتهدين أنه وصل في العلم الى مرحلة تخوله الاجتهاد.

azam
2011-10-29, 20:45
الله يهدينا ويهديك .
فلنعد معا الى أول الموضوع ولننطلق من رأس المشكلة .وأرجو التزام الادب في الحوار من الجميع بارك الله فيهم.
سؤال لكل المدافعين عن فكر سيد قطب رحمه الله :
هل سيد قطب رحمه الله عالم من العلماء المجتهدين؟
أقصد بالمجتهدين أنه وصل في العلم الى مرحلة تخوله الاجتهاد.


اسأل الله ان يهدينا و يأخذ بنواصينا الى البر و الحق

اعلم أخى انا حريص على التحلى بالاداب و الاخلاق و الحمد لله و ما شتمت او خرجت عن الاداب الا اذا خرج المخالف عن ذلك فهناك ادافع عن نفسى و لا اخرج عن نطاق اداب و اخلاق الاسلام
ردى لم يكن عن سيد قطب هل هو مجتهد ام لا بل كان على قولك الذى احتوى اتهام للشيخ العلامة العقلاء
و هذا كلامك

أول ما لاحظته أنه قال " سيد قطب رحمه الله" لكنه لم يترحم على أئمة وأعلام الامة النووي وبنحجر وبن الجوزي وبن حزم.

و هل هذا تأدب مع العلماء او انه الطعن و حمل الكلام على محمل سوء النية

اما بخصوص سؤالك عن سيد قطب

هل سيد قطب رحمه الله عالم من العلماء المجتهدين؟
أقصد بالمجتهدين أنه وصل في العلم الى مرحلة تخوله الاجتهاد


لم يقل احد ابدا انه عالم وصل الى مرتبة الاجتهاد و لم يلمح حتى الى ذلك و لا ادرى كيف فهمت هذا

حتى هو رحمه الله لم يقل عن نفسه انه عالم و انه مجتهد و لم يقل به لا عالم و لا احد من الاخوة هنا

النيلية
2011-10-29, 21:05
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

بداية لست قطبية ولا مدخلية ولا حنبلية ولا جامية ولكن احاول اتباع نهج السلف

من الشبهات التي حامت حول سيد قطب تكفير المجمتع واثناء البحث بالمنتدي وجدنا ان بعض العلماء ايضا لهم باع طويل في تكفير المجتمع والموضوع منقول

- ربيع بن هادي المدخلي)تكفيره للشعوب وتجهيلها)

قال ربيع المدخلي: "وأعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك، فلا تحرك فيهم ساكنا، ولا يحسبون لهذا الواقع المر حسابا، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ". كتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" (ص.98).وقال أيضا:إن السياسيين الجاهليين بتحزبهم مزقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزابا وشيعا، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرة في البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة"."أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية" (ص.84-85).وقال في كتابه: (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (ص141): (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أُخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).اهـ

2- محمد أمان الجامي:

قال محمد أمان الجامي : "فقد زاغ جمهور المسلمين عن المنهج، فصاروا يعملون خارج المنهج في جوانب كثيرة، مغيرين بذلك مفاهيم وتصورات كثيرة، فحياة المسلمين اليوم أقرب إلى الجاهلية التي قبل مبعث النبي منها إلى الحياة الإسلامية". تصحيح المفاهيم" ص.6.

وقال أيضا: "فما أحوجنا اليوم إلى عمر نعم إلى عمر لمقاومة جاهلية القرن العشرين ووثنيته، ما أحوج المسلمين إلى الصديق للقضاء على ردة القرن".المصدر السابق (ص.13).

3 -محمد جميل زينو:

سئل السؤال التالي: هل الجاهلية مقصورة على قرون مضت أو تتجدد في الناس؟فكان جوابه كالتالي:ليست مقصورة على قرون، بل تزيد الجاهلية في قرن على ما قبله من القرون، إذ لها طوابع خاصة يتصف بها كل فرد، وكل أمة عتت عن أمر ربها ورسله، وتبعت أهواءها في كل شيء، حتى إن جاهلية اليوم تُعتبر أفظع من كل جاهلية سبقتها، لأن فيها من الإغراء على كفر النعم، وإنكار الخالق، أو التنكر لدينه وشريعته، والتهجم على حكمته والاستهانة بعزته، وتحسين الخلاعة والرذيلة والفجور، وذهاب الغيرة والحياء ما لم يكن في محيط أبي جهل وأبي لهب وما قبله من كل جاهلية، وقد لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ما دامت الإنسانية خارجة عن حدودها متمردة على نظام الله، وستبقى عرضة لعقوباته حتى ترجع إلى أمره، وتحكيم شرعه

4 – مقبل بن هادي الوادعي:

مقبل بن هادي الوادعي له الكثير من المواضع التي وصف فيها المجتمعات بالجاهلية

قال : "فعلينا أن نتقي الله وأن نتصرف تصرفا إسلاميا مع مجتمعاتنا هذه الجاهلية ".قمع المعاند" ص.239

وقال أيضا : "فالفساد إذا لم يواجهه المصلحون بالتغيير باليد أو باللسان أو بالقلب فإنه ينتشر كما هو شأنه في مجتمعاتنا الجاهلية". المصدر السابق (ص.268.

وقال: "فهذه المجتمعات جاهلية لا تتقيد بالكتاب والسنة". المصدر السابق (ص.284) وانظر (ص.236-238-447) منه.

وقال: "ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة"..... "فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة"..... " ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة".غارة الأشرطة" (2/29-30).

وقال: "وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم".غارة الأشرطة" (2/473) وانظر "المخرج من الفتنة"
وسؤالي
ما الفرق بين ما قاله هؤلاء العلماء وما قاله سيد قطب ؟
نحن قد نحسن الظن ونقول أنهم لم يقصدوا التكفير لهذه المجتمعات ولكن لماذا نحسن بهم ونسيئ لسيد ؟ الذي بين مقصده قبل إعدامه في كتاب لماذا أعدموني
يقول سيد قطب في كتابه لماذا أعدموني (ص36-37
"وقد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرؤوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية، واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى!.وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس .

ما رأيكم دام فضلكم ؟

يتبع

النيلية
2011-10-29, 21:09
سئل الشيخ الألباني السؤال التالي:(.. أن سيد قطب قال في الأمة الإسلامية الآن في هذا العصر: إنها تعيش جاهلية لا تعيشها الجاهلية الأولى، وقال: إن هذه مساجدها معابد جاهلية، وإن الإسلام يرفض (أَسْلَمَةَ) هذه المجتمعات، أنا قرأته بعيني يا شيخ!

الشيخ الألباني: هل ذهبت إلى مصر؟ السائل: لا. الشيخ: هو مصري، هو يحكي ما يشاهده في مساجد عن الست زينب والبدوي إلخ.السائل: فتكون كل مساجد مصر هكذا؟
الشيخ الألباني: لا، أنا لا أقول بالكلية وهو لا يقول بالكلية، لكن هو يتكلم بصفة عامة.

السائل: لكن هو عم المجتمعات يا شيخ

الشيخ الالباني : على كل حال، الرجل مات وانتقل إلى رحمة الله وإلى ظنه، ونحن كما نصحتك آنفاً لا تبحث في الأشخاص، خاصة إذا كانوا انتقلوا إلى رحمة الله.

ثم تدخل العرعور سائلا : ألا يمكن أن نقول: إن قصد بالجاهلية التكفير وتكفير هذه الأمة فهذا ضلال بعيد، وإن قصد أنك ما تمر بالشارع إلا على يمينك قمار، والدكان الثاني يبيع الخمر علناً، والثالث مرقص، والرابع سينما، والخامس سفور، ثم أزياء الكفار، ثم سن قوانين غير شرعية، فإن قصد مثل هذا فهو كما قال فيه جاهلية، فهذا كلام لا ينكر بل قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ماهو أشد من هذا في الناس وأما إن قصد التكفير فالأمر والحمد لله واضح، فنحن نفصل، ولا يهمنا الرجل بذاته، إن كان قصد التكفير المخرج من الملة فهذا ضلال ونأباه وأمره إلى الله، وإن كان قصده الجاهلية التي نراها فلا تشك معي أن الأمر كذلك.) سلسلة الهدى والنور للألباني شريط(784)
--------

يتبع

العنبلي الأصيل
2011-10-29, 22:15
اسأل الله ان يهدينا و يأخذ بنواصينا الى البر و الحق

اعلم أخى انا حريس على التحلى بالاداب و الاخلاق و الحمد لله و ما شتمت او خرجت عن الاداب الا اذا خرج المخالف عن ذلك فهناك ادافع عن نفسى و لا اخرج عن نطاق اداب و اخلاق الاسلام
ردى لم يكن عن سيد قطب هل هو مجتهد ام لا بل كان على قولك الذى احتوى اتهام للشيخ العلامة العقلاء
و هذا كلامك

أول ما لاحظته أنه قال " سيد قطب رحمه الله" لكنه لم يترحم على أئمة وأعلام الامة النووي وبنحجر وبن الجوزي وبن حزم.

و هل هذا تأدب مع العلماء او انه الطعن و حمل الكلام على محمل سوء النية

اما بخصوص سؤالك عن سيد قطب

هل سيد قطب رحمه الله عالم من العلماء المجتهدين؟
أقصد بالمجتهدين أنه وصل في العلم الى مرحلة تخوله الاجتهاد


لم يقل احد ابدا انه عالم وصل الى مرتبة الاجتهاد و لم يلمح حتى الى ذلك و لا ادرى كيف فهمت هذا

حتى هو رحمه الله لم يقل عن نفسه انه عالم و انه مجتهد و لم يقل به لا عالم و لا احد من الاخوة هنا





قد قلت ما قلت لتفهم أني أردت الحوار البناء ولكنك لم تفهم قصدي هداك الله.
لنبدا من جديد :
هل سيد قطب عالم مجتهد؟
سؤال بسيط جوابه إما نعم وإما لا....فقط

جمال البليدي
2011-10-30, 01:10
[QUOTE]بداية لست قطبية ولا مدخلية ولا حنبلية ولا جامية ولكن احاول اتباع نهج السلفإن شاء الله نحسبك كذلك بإذن الله تعالى
لكن هل تعلمين منهج السلف في التعامل مع من يقول بخلق القرآن ويسب الصحابة ويكفر البشرية كلها ويقول بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي العظيمة؟
هل تعرفين موقف السلف ممن وقع في مثل هذه الضلالات؟


من الشبهات التي حامت حول سيد قطب تكفير المجمتع واثناء البحث بالمنتدي وجدنا ان بعض العلماء ايضا لهم باع طويل في تكفير المجتمع والموضوع منقول لا شك أن سيد قطب رحمه الله هو أول من حمل راية التكفير في العصر الحديث وهذا بشهادة المقربين إليه فضلا عن غيرهم كما سأبين إن شاء الله.
وقبل أن أرد على ما أتى به صاحب المقال من تدليس وبتر وحذف لا بد أن أنبه إلى مسألة مهمة وهي :
أن أهل العلم يفصلون في إطلاق لفظ الجاهلية فـ:

"الجاهلية غالب إطلاقها في الكتاب والسنة: يعنى بها الحال، وقد تطلق ويعنى بها صاحب الحال، فمن الأول: وهو أن تطلق ويعنى بها الحال: يعني الصفة التي هي راجعه إلى نفي العلم والإغراق في الجهل بما أنزل الله على رسوله. هذه الجاهلية التي هي الحال والصفة منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر-رضي الله عنه-حين عيّر رجلاً أسود-وهو: بلال في الراجح-بأمه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعيرته بأمه! إنك أمرئ فيك جاهلية" وكذلك قوله-عليه الصلاة والسلام:"ثنتان في أمتي من أمر الجاهلية" وقول عائشة-رضي الله عنها:"كان نكاح الناس في الجاهلية على أربعة أنحاء" ونحو ذلك من الأحاديث التي فيها ذكر الجاهلية، ويدل لذلك قوله تعالى"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون"فإنه في هذه النصوص-يعني بالجاهلية: الحال والصفة. وقد يراد بها صاحب الحال، فيقال فلان جاهلي، كما يقال امرئ القيس شاعر جاهلي، يريدون بذلك أنه هو الجاهلي لعيشه في تلك الفترة التي هي الجاهلية المطلقة.
والجاهلية تنقسم إلى قسمين: الجاهلية المطلقة، والجاهلية المقيدة.

فالمطلقة: أي الكاملة من جميع الوجوه بأحد الاعتبارات الثلاثة. وهذا مادندن حوله سيد قطب

والمقيدة: يعني مقيدة بوجه من الوجوه: إما مقيدة بزمان أو بمكان، أو بشخص، أو بأحد الصفات. وهذا ما يذكره أهل السنة في كتبهم كما سيأتي

فالجاهلية في المكان: تكون مطلقة ومقيدة، فالمطلقة: في بلاد الكفار دار الحرب، هذه يقال لها أمكنة جاهلية، والمكان جاهلي؛ لأجل أنها دار كفار.

وقد يكون المكان فيه جاهلية مقيدة ببعض الأمور كما هو الحال في بلاد المسلمين، فإنه لا يزال فيهم بعض صفات الجاهلية، فتكون مقيدة ببعض الأمكنة دون بعض، فنقول: البلد الفلاني من بلاد المسلمين بلد فيه جاهلية، أو أصبح جاهلي إذا رجع أهله وارتدوا عن الإسلام إلى الشرك.

(القسم الثاني: جاهلية الزمان أيضاً: مطلقة ومقيدة. فالمطلقة: ما كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها جاهلية بإطلاق .

والمقيدة بزمان: هي التي تكون ظهور بعض خصال الجاهلية في وقت دون وقت، لكنها جاهلية مقيدة وليست مطلقة، يعني: مقيدة بوقت ظهرت فيه خصال الجاهلية فتكون مقيدة بالوقت، فلا يصح إطلاق من أطلق بـ"جاهلية القرن العشرين"أو نحوها من العبارات الغير دقيقة؛ لأنه بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم انقضت الجاهلية المطلقة، ولا يزال في أمته-عليه السلام-من يدافع عن هذا الدين ويرفع رايته، فليس ثَمّ جاهلية منسوبة إلى زمن كالقرن العشرين، وإنما تكون منسوبة إلى وقت من الأوقات فيما إذا ظهرت الصفات ثم يجاهدها ويظهر عليها أهل الحق بالإنكار، فلا تصبح جاهلية-يعني: الزمن-فنقول: القرن العشرين ظهرت فيه أنواع من الجاهليات، فهو زمن فيه جاهليات كثيرة لكن لا نطلق فنقول"جاهلية القرن العشرين"لأن هذا إطلاق للزمن بكامله، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه لا يزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك"

القسم الثالث: جاهلية في الأشخاص، وهي أيضاً مطلقة ومقيدة.
انظر"شرح متن "مسائل الجاهلية التي خالف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله تعالى/ شرح الشيخ صالح آل الشيخ ص(1-2)


- ربيع بن هادي المدخلي)تكفيره للشعوب وتجهيلها)هناك فرق بين وصف الشيء بالجاهلية كقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر " إنك امرؤٌ فيك جاهلية " متفق عليه وقال في حديث أبي مالك الأشعري عند مسلم( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ...)
وقوله: ((ثلاثة من أمر الجاهلية الطعن في الأنساب والنياحة والأنواء))(104).

وبين تكفير المجتمعات بحجة أنها جاهلية. وعدم تفريقك أو تفريق من نسخت عنه يدل أن صاحبه متأثر بالفكر التكفيري لسيد قطب الذي يطلق لفظ الجاهلية دون تخصيص بل لا يخصص حتى المساجد
قال ربيع المدخلي: "وأعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك، فلا تحرك فيهم ساكنا، ولا يحسبون لهذا الواقع المر حسابا، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ". كتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" (ص.98).أين تكفير المسلمين في هذه الفقرة بارك الله فيك؟
أرجوا من صاحب المقال أن لا يدفعه تعصبه لسيد قطب أن يأتي بكلام العلماء السلفيين في واقعة معينة ثم يقيسها على تكفير سيد قطب للمسلمين!
كلام الشيخ لا غبار عليه فهو يصف واقعا معينا الذي يشابه الجاهلية وهو وجود القبور ومظاهر الشرك في كثير من البلدان الإسلامية فهذا واقع لا غبار عليه
قال الشيخ ربيع((
انظر إلى هذا التعبير النبوي فكان وجود الأوثان يقض مضجعه ويقلقه عليه الصلاة والسلام فلا يقر له قرار ولا يجد راحة.
واعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك فلا تحرك فيم ساكناً ولا يحسبون لهذا الواقع المر حساباً، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ.))
قلت: وهذا الوصف ينطبق على دعاة الحزبيين الذين انشغلوا بالسياسة وتركوا التوحيد ولم ينكروا مظاهر الشرك الموجودة في بلدانهم حتى أن بعضهم كان يدرس أمام قبر السيدة زينب رضي الله عنها ولا ينكر على الناس التعلق بذاك القبر!

التعصب لسيد قطب أدى بصاحب المقال إلى الكذب:


وقال أيضا:إن السياسيين الجاهليين بتحزبهم مزقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزابا وشيعا، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرة في البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة"."أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية" (ص.84-85).أقول:
لقد حرف صاحب المقال تحريفا خطيرا يدل على مستوى التعصب والتقديس الذي وصل إليها القوم_الحمد لله على المعافاة-
فقد بدل صاحب المقال كلمة(منحرفين) بكلمة(جاهليين) فإليك كلام الشيخ ربيع دون تحريف:

((إن السياسيين المنحرفين بتحزبهم مزَّقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزاباً وشيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرةفي البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة .))

بتر وحذف لكلام الشيخ ربيع :


[QUOTE]وقال في كتابه: (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (ص141): (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أُخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).اهـ

وهذا بتر آخر لكلام الشيخ ربيع مما يدل بمجال لا يدع للشك أن صاحب المقال ليس له هم إلا تقديس سيد قطب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فبالرجوع إلى ما ذكره الشيخ ربيع نجد أنه قال هذا الكلام في سياق كلامه عن الكفار وسبب نزول العذاب عليهم فقد قال الشيخ ربيع ناقلا كلام المودودي:

(((
ويقول_المودودي_: (( ومن دواعي الأسف أننا نشاهد النَّاس اليوم -جميعاً المسلمين منهم وغير المسلمين- غافلين عن هذا الذي جعلناه غايتنا ومطمح أبصارنا.
أمّا المسلمون؛ فلأنَّهم يعدّونه غاية سياسيَّة بحتة، ولا يكادون يفطنون لمكانته وأهميَّته في الدين، وأمّا غير المسلمين فبما نشؤوا عليه من التعصب على الإسلام، ولجهلهم وقلّة معرفتهم بتعالمه لا يعلمون أصلاً أن قيادة الفجار والفساق إنّما هي منشأ جميع الكوارث، والنكبات التي مني بها الجنس البشري، وأنَّ سعادة البشر وغبطته إنَّما تتوقف على أن يكون زمام أمور الدنيا بأيادي الصالحين العادلين)) ([1]).
أقول-الشيخ ربيع_: ما رآه الأستاذ_المودودي_ غايته وأتباعه ومطمح أبصارهم هو شيء مهم ولكنَّه غير غاية الأنبياء، وأعظم منها وأجدى منها الاهتمام بهداية الناس ودعوتهم جميعاً قويّهم وضعيفهم إلى التوحيد وهي غاية الأنبياء والمصلحين.
وقوله: (( إنَّ قيادة الفجار هي منشأ جميع الكوارث والنكبات التي مني بها الجنس البشري )).
أقول_الشيخ ربيع_: قد تكون هي من الأسباب وإلى جانبها أسباب أخر هي كفر الشعوب بالله وإشراكها به وفسوقها عن هداية الأنبياء.
قال تعالى: { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمّرناها تدميراً }.
وقال تعالى: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
وقال: {وكأين من قرية عتت عن أمر ربّها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذبناها عذاباً نُكراً }.
فبظلم النَّاس حكامهم ومحكوميهم وأغنيائهم وفقرائهم يصبّ الله عليهم الكوارث والمصائب والنكبات من الحروب المدمّرة والأمراض الفتاكة والمجاعات المهلكة والصواعق والفيضانات ونزع البركات من الأرض وغيرها.
ومع هذا فعبادة الأوثان الموجودة في الهند وغيره أبغض إلى الله وإلى أنبيائه والمصلحين من ظلم الحكام على فظاعته وبغضه إلى الله.
ولذا ترى إبراهيم يقول: { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ربِّ إنّهنَّ أضللن كثيراً من النَّاس }.
وفي وقته أظلم الحكّام وأعتاهم وأفسدهم، لكنَّه جعل غايته الدعوة إلى التوحيد ومحو الشرك، فإذا ما ظهرت كلمة التوحيد وأَفَل صوت الشرك صلح حال الناس حكاماً ومحكومين.))) انتهى كلام الشيخ ربيع.
فالمتأمل للسباق واللحاق يفهم ويعلم أنه يقصد الكفار عبر الأزمان لأن المودودي جعل سبب الكوارث للجنس البشري عبر التاريخ هي ظلم الحكام فرد عليه الشيخ ربيع قائلا((قد تكون هي من الأسباب وإلى جانبها أسباب أخر هي كفر الشعوب بالله وإشراكها به وفسوقها عن هداية الأنبياء.))
فالكلام يتعلق بمراحل الجنس البشري بما فيه عصر الجاهلية أي قبل الرسالة بل وسياق الكلام يدل أن هذا الوصف خاص بالكفار وعدم استجابتهم لأنبياءهم.(كالأنبياء الذين طعن فيهم سيد قطب))
2- محمد أمان الجامي:

قال محمد أمان الجامي : "فقد زاغ جمهور المسلمين عن المنهج، فصاروا يعملون خارج المنهج في جوانب كثيرة، مغيرين بذلك مفاهيم وتصورات كثيرة، فحياة المسلمين اليوم أقرب إلى الجاهلية التي قبل مبعث النبي منها إلى الحياة الإسلامية
". تصحيح المفاهيم" ص.6.

قلت : أي : وصفاً لا حكماً، فتنبه.

والشيخ يثبت إسلاماً بقوله "فحياة المسلمين" واحترز احترازاً أخر بقوله "أقرب" هذا مجملاً .

ثم الشيخ يتكلم في هذا النقل وما بعده عن التطبيقات العملية للتعاليم الشرعية في واقع المسلم المعاصر، وما ينبغي أن يكون عليه من تعظيم الأمر والنهي والعمل بمقتضى ذلك. وهذا ما أشار إليه الشيخ الجامي نفسه حيث قال ص11(("ومن التناقض الغريب أن يقول المسلم كلمة الإسلام بلسانه، ثم ينقضها إما "بفعله أو"( ) بقوله، أو ببعض تصرفاته، وذلك راجع في الغالب إلى أن يقول الكلمة تقليداً وعادة، لا عن فهم معناها، فيقع في خطأ في معنى العبادة، وخطأ في مفهوم الشرك وعبادة غير الله وهو حال أغلب المسلمين في العصر الحديث وللأسف-فجمهور المسلمين بحاجة إلى أن يفهموا معنى كلمة التوحيد من جديد لئلا تلتفت قلوبهم إلى غير خالقها وبارئها في كل شيء؛ لأن الكلمة تعني أن تكون العبودية لله وحده، لا إله إلا هو، ولا رب سواه، ولا حاكم غيره)) انتهى كلامه

لعله اتضح لك أخي المراد جلياً بهذا النقل، أنه لا يوجد فيه تكفير للمجتمعات لا من قريب ولا بعيد .

وللزيادة في البيان أقول: الشيخ يصف حال المسلمين بما تقدم، وعزا ذلك إلى جهل جماهيرهم بحقيقة العلم، وهذا حق، واعتذر لهم بقوله "لا عن فهم معناها" ثم بين أن النتيجة المترتبة على ذلك الجهل هي"أخطاء" لا "تكفير" بقوله "فيقع في خطأ في معنى العبادة، وخطأ في مفهوم الشرك وعبادة غير الله" ثم عقب بقوله "وهو حال أغلب المسلمين في العصر الحديث وللأسف" فكأنه يشير إلى ضرورة عذرهم بجهلهم مع عظيم الحاجة إلى تعليمهم العلم الشرعي عموماً والتوحيد خصوصاً وهو قوله :"فجمهور المسلمين بحاجة إلى أن يفهموا معنى كلمة التوحيد من جديد" فياليتك وأشباهك تعملون بوصية هذا العلم، فتتعلمون الحق، وترحمون الخلق .


وقال أيضا: "فما أحوجنا اليوم إلى عمر نعم إلى عمر لمقاومة جاهلية القرن العشرين ووثنيته، ما أحوج المسلمين إلى الصديق للقضاء على ردة القرن".المصدر السابق (ص.13).
والجواب في إتمام النقل من كلام الشيخ نفسه حيث قال-رحمه الله-"وهي"ردة ولا أبا بكر لها..وقضية ولا أبا حسن لها"ردة الإلحاد والمادية ردة الميوعة والشيوعية بمشتقاتها" "مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة"ص(93) .

تنبيه: الكاتب دلس وكذب بحيث أشار إلى كتاب(مفاهيم يجب أن تصحح)) في حين أنها ليست في ذاك الكتاب بل في كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة.
وهنا .. نترك التعليق للقارئ الكريم على صنيع الكاتب!! لا سيما مع استقرائه لكتب الشيخ وسبره لها. أهذا من الأمانة العلمية؟ أم هو الهوى"والهوى يعمي ويصم.

إعتراف القرضاوي:


وفي المقابل ننقل هنا كلاماً للقرضاوي وغيره من باب"وشهد شاهد من أهلها"حيث قال : "في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع…وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة" انظره في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"ص(110)

وقال فريد عبد الخالق أحد قادة الإخوان"إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك" انظر "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"ص(115)

وقال علي عشماوي"وجاءني أحد الإخوان وقال لي أنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب" انظر "التاريخ السري للإخوان المسلمين"ص (80) نقلاً عن مطوية لمكتبة الفرقان الإماراتية .

الكذب الصريخ على الشيخ محمد جميل زينوا !


3 -محمد جميل زينو:

سئل السؤال التالي: هل الجاهلية مقصورة على قرون مضت أو تتجدد في الناس؟فكان جوابه كالتالي:ليست مقصورة على قرون، بل تزيد الجاهلية في قرن على ما قبله من القرون، إذ لها طوابع خاصة يتصف بها كل فرد، وكل أمة عتت عن أمر ربها ورسله، وتبعت أهواءها في كل شيء، حتى إن جاهلية اليوم تُعتبر أفظع من كل جاهلية سبقتها، لأن فيها من الإغراء على كفر النعم، وإنكار الخالق، أو التنكر لدينه وشريعته، والتهجم على حكمته والاستهانة بعزته، وتحسين الخلاعة والرذيلة والفجور، وذهاب الغيرة والحياء ما لم يكن في محيط أبي جهل وأبي لهب وما قبله من كل جاهلية، وقد لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ما دامت الإنسانية خارجة عن حدودها متمردة على نظام الله، وستبقى عرضة لعقوباته حتى ترجع إلى أمره، وتحكيم شرعه

لا حول ولا قوة إلا بالله هذا الكلام لم يقله محمد جميل زينوا بل شيخ التكفيريين الدوسري في كتابه((الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة))
كما في موقع التخريب والفساد عفوا التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws/r1?i=2113&x=mt83q02n

نترك حكم هذا الصنيع للقارئ !!

4 – مقبل بن هادي الوادعي:

مقبل بن هادي الوادعي له الكثير من المواضع التي وصف فيها المجتمعات بالجاهلية

قال : "فعلينا أن نتقي الله وأن نتصرف تصرفا إسلاميا مع مجتمعاتنا هذه الجاهلية ".قمع المعاند" ص.239

وقال أيضا : "فالفساد إذا لم يواجهه المصلحون بالتغيير باليد أو باللسان أو بالقلب فإنه ينتشر كما هو شأنه في مجتمعاتنا الجاهلية". المصدر السابق (ص.268.

وقال: "فهذه المجتمعات جاهلية لا تتقيد بالكتاب والسنة". المصدر السابق (ص.284) وانظر (ص.236-238-447) منه.

وقال: "ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة"..... "فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة"..... " ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة".غارة الأشرطة" (2/29-30).

وقال: "وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم".غارة الأشرطة" (2/473) وانظر "المخرج من الفتنة"

((أحال الكاتب على خمس فقرات مختطفة منها من كتاب " قمع المعاند " للشيخ مقبل رحمه الله تعالى، ومنها من كتاب " غارة الأشرطة " للشيخ مقبل رحمه الله تعالى، والكتاب الأول لا يوجد الآن في حوزتي وأردت الحصول عليه من عدد من الاخوة فأفادو أنه لا يوجد لديهم.
وأما الكتاب الثاني وهو " غارة الأشرطة " فإنه في حوزتي وسوف أبين فيه كيف أرتكب الكاتب الخيانة والبتر الشنيع الذي يعد أسوا بكثير من حال من يقول : " فويل للمصلين " ويحذف ما قبلها وما بعدها.
إن سياق كلام الشيخ مقبل وسباقه ولحاقه ليفضح هذا الكاتب المتعصب لسيد قطب الظالم للمنهج السلفي وأهله.
وهاكم كلام الشيخ مقبل لتروا بأم أعينكم مدى الخيانة والبتر والتلبيس التي ارتكبها هذا الرجل الفاجر في خصومته.
الموضع الأول من كتاب "غارة الأشرطة " (2/29-30) جاء فيه : سؤال : ما حكم من يكفر هذا المجتمع الجاهلي وما هي أسباب الكفر وموانعه ؟
جواب : الذي يكفر المجتمع الذي نعيش فيه فهو الخارجي، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر عن الخوارج أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وأنهم كلاب أهل النار، وقد ورثهم جماعة (شكري مصطفى) ثم انتشرت ولا يزال في بلد الإسلام طائفة تقوم بما أوجب الله عليها، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله ".
ولسنا ندافع عمن استحق الكفر، ولكن عن المسلم الذي نهيت عن تكفيره، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " من قال لأخيه يا كافر فإن كان كما قال وإلا رجع عليه ".
وجماعة التكفير منتشرة في كثير من البلاد الإسلامية ولا يواجهها إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهم يذوبون عند سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإذا قامت السنة فسيذوب هؤلاء المبتدعة، ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية، لكن لا يلزم أن تكون كافرة، فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لأبى ذر : " إنك امرؤ فيك جاهلية "، ويقول للصاحبين : " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم "، ويقول : " أربع في أمتي من أمور الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت ".
فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة لكن إذا نظرنا إلى بقية الأدلة : }إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء{ [النساء: 48]}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{[ الزمر: 53]. جعلنا نتحاشى عن تكفير المسلمين، ولابأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية، والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لمن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم: لا إله إلا الله."أ.هـ

ماذا في هذا المقطع سياقه وسباقه ولحاقه ؟
1- يقول الشيخ مقبل رحمه الله في صدر جوابه :
" الذي يكفر المجتمع الذي نعيش فيه فهو الخارجي " ثم نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذم الخوارج، وأنهم يمرقون من الدين، وأنهم كلاب النار، ثم ذكر خوارج هذا العصر (جماعة شكري مصطفى) وانتشار هذا الفكر، ثم ذكر الطائفة المنصورة التي تقاوم هذا الفكر الخارجي التكفيري.
2- قال في السباق والسياق : " ولسنا ندافع عمن استحق الكفر ولكن عن المسلم الذي نهيت عن تكفيره " وساق دليل التحريم كما ترى.
3- قال : " وجماعة التكفير منتشرة في كثير من البلاد الإسلامية و لا يواجهها إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يذوبون عند سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم... ". ثم بعد هذا البيان الشافي الذي يتضمن محاربة الخوارج الذين يكفرون المجتمعات الإسلامية على طريقة سيد قطب واتباعه ؛ ومنهم صاحب المقال.
4- قال : " ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة " ثم ساق الأدلة التي يطلق فيها لفظ الجاهلية ولا يراد منه التكفير وهي ثلاثة أدلة كما ترى.
5- ثم قال : " فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة لكن إذا نظرنا إلى بقية الأدلة } إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء { } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا { جعلنا نتحاشى عن تكفير المسلمين.
ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية، والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لكن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم : لا إله إلا الله "
فبين وجه إطلاق لفظ الجاهلية على المجتمع ووجوه تحريم تكفيره وأدلة ذلك.
6- ثم قال : " وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لكن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم : لا إله إلا الله ".

وأما الموضع الثاني في كتابه "غارة الأشرطة" (2/473)
فقد قال الشيخ مقبل رداً على سؤال هذا نصه :
"سؤال : ما جوابك فضيلة الشيخ إذا قلت لك : إننا لو ميزنا في حياتنا، نجد أن معظم الأقارب والأهل فساق بحيث نرى منهم من يصلي ومنهم تارك صلاة، وكلهم يقولون : ما زال وقت التوبة، ولكن ليس استهزاء بل فعلا ينوون التوبة وحجتهم في هذا أن هذا الوقت صعب لكثرة الفتن والشهوات، ويحبون الملتزمين في الدين ويدافعون عنهم وإذا ذكرتهم أنصتوا إليك إلا العمل والتطبيق فإنهم ضعفاء، فإذا كانوا كذلك فهل أقاطعهم، وإني أعلم أنهم يحبون ويرجون الرجوع إلى الله عز وجل ولكن بدون جهاد نفس فهل أستتر أمامهم بلبس الحجاب ؟

جواب : المجتمع هكذا، والله المستعان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب علينا جميعا وعليهم وينبغي أن ينصحوا، ولا يلتفتوا إلى المجتمع فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيما رواه مسلم في " صحيحه " عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " العبادة في الهرج كهجرة إليَّ ". والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : }يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا{ [التحريم: 8].
وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليس بمعنى أنه كافر إلا من كان قاطع صلاة ، فعلى الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يكون كافراً، أما هل تقاطعينهم أم لا؟ فالذي أنصحك بالدعوة وعدم المقاطعة فإن المقاطعة ربما لا تجدي.
إذا علم الشخص أنه إذا قاطعهم سيرجعون إلى الله سبحانه وتعالى فعل، وإن علم أنهم سيزيدون عتواًّ ونفوراً وبعداً عن الدين، فلا ينبغي أن يقاطعهم ونحن في زمان إلى الله المشتكى ينبغي لنا أن نتمسك بالكتاب والسنة، وحالنا كما قيل أوكما جاء في حديث أبي هريرة في الشفاعة :
أن الأنبياء يقولون : " نفسي نفسي نفسي "، فعلى الشخص أن يهتم بنفسه وأن يدعو إلى الله في حدود ما يستطيع، لست أقول إنه يعتزل، فالمجتمع محب للخير ولا يجوز أن يعتزل، لكن نجمع بين العزلة والدعوة، كيف نجمع بين العزلة والدعوة؟ نعتزل مجامع الشر، إذا كانت هناك نوادي شر أو اجتماعات شر، والدعوة : نخالط الناس للدعوة فإن الله أمرنا بذلك لقوله سبحانه وتعالى:}ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون{ [ آل عمران : 103]
لكن ينبغي أن نتخير الجلساء الصالحين، الذين يساعدون على الخير مع أمن الفتنة إذا كانت امرأة، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " انتهى كلام الشيخ مقبل
ـ (غارة الأشرطة 2/ 473)

انظر كيف تلاعب بهذا النص حيث حذف ما يبين مقصود الشيخ مقبل من إطلاق لفظ المجتمع الجاهلي حيث قال في السياق بعد لفظة " الجاهلي " لا يحكم بكتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بمعنى أنه كافر إلا من كان قاطع صلاة( ) فعلى الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يكون كافراً " ثم وجه نصيحة للسائلة قال خلالها : " فعلى الشخص أن يهتم بنفسه، وأن يدعو إلى الله في حدود ما يستطيع، ولست أقول أنه يعتزل فالمجتمع محب للخير... "
فهذه سبعة بيانات وإيضاحات حفت الفقرات المختطفة من كلام الشيخ مقبل تجرأ الكاتب على بترها وكتمانها وإخفائها ليصور للناس أن الشيخ مقبلا أشد منه وأكثر إغراقا وإطلاقاً للفظ الجاهلية على المجتمعات الا سلامية. وقد يفهم كثير من الناس أن الشيخ مقبلا ينحو نحو سيد قطب في تكفير المجتمعات الإسلامية ووجوب اعتزال المساجد.
وهذه الخيانة والكتمان والتلبيس تظهر حقيقة القطبيون وأتباعهم وحقيقة ما يتمتعون به من الكذب والتلبيس والخيانة ومن ذلك دعاواهم السلفية خلال حربهما للسلفية وعلمائها وخلال الدفاع الباطل عن أنفسهما.
فأي عاقل يصدق الكاتب أو يثق بأمانته في النقل ؟ بعد كل هذه الموبقات التي يرتكبها خلال دعا ويه الباطلة ودفاعه الباطل، بل أي عاقل يصدقه في دعوى السلفية ؟.
ومن يصدقه في رميه لخصومه الأبرياء الذين يرميهم هو و من سار على نهج سيد قطب في التكفير كذباً وظلماً وزوراً بأنهم زنادقة، وأنهم خونة يبترون الكلام ويحرفونه، وهم براء نز هاء بعداء أشد البعد عما يفتريه عليهم هذا الرجل وشيعته، لاسيما وقد عجز عجزاً مطلقاً عن إثبات شيء من دعاواه، بل لا يأتي خلال هذيانه الباطل إلا بما يدينه بالخيانة والكذب كما فعل بكلام الشيخ مقبل هذا الذي ارتكب فيه عدداً من الخيانات والكتمان والبتر.
فمن يجرؤ أن يرتكب ما ارتكبه هذا الرجل التائه، ألا ما أبعد المسافة بين سيد قطب التكفيري وبين الشيخ مقبل وغيره من أعلام السلفية الذين تحاربهم والذين تريد أن تصورهم بأنهم على غرار صورتك، وأنهم ينسجون على منوالك ؛ فلقد فضحك الله فضيحة لم تسبق إلى مثلها، وبين الله براءتهم مما تريد وترمي إليه.
وسؤالي
ما الفرق بين ما قاله هؤلاء العلماء وما قاله سيد قطب ؟
الفرق واضح :
علماء أهل السنة لم يطلقوا لفظ الجاهلية بإطلاق إنما قيدوها ولم يكفروا المسلمين بخلاف سيد قطب فقد كفرهم وأطلق الجاهلية بإطلاق عام بما في ذلك المساجد ولم يقيد حال معين أو واقع معين فشتان شتان بين أهل السنة وبين الخوارج
فالوصف بالجاهلية كوصف جزئي نسبي لا حرج فيه وقد ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لأبي ذر رضي الله عنه: ((إنك امرؤ فيك جاهلية)) يعني خصلة من خصال الجاهلية. وبوب البخاري باباً قال فيه: باب المعاصي من أمر الجاهلية

والمنتقدون لسيد قطب ليس بسبب هذا الوصف أو الإطلاق الذي يفسر ببعد عن الناس عن دينهم ووقوعهم في الشركيات والامور الجاهلية كما يحصل الآن في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي.

ولكن بسبب أن المقصود عند سيد قطب هو تكفير المجتمعات الإسلامية قاطبة وإرتدادها كافة عن الإسلام دون تقييد أو تفصيل إلا في أفراد محدودين وقلائل محصورين هنا وهناك فهو يكفر السواد الأعظم من عوام المسلمين.

وهذا الفهم هو الذي فهمه منه أقرب الناس إليه وهذه مقالات للدكتور يوسف القرضاوي يبين موقف سيد قطب من قضية تكفير المجتمعات ويجلي هذا الأمر بكل وضوح, فدع عنك من تسميهم بالجامية وانظر لكلام هذا الرجل الخبير بالإخوان المسلمين وسيد قطب خصوصًا:


(1)

يقول يوسف القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التيتمثل المرحلة الأخيرةمن تفكيره , والتي تنضح بتكفير المجتمع , وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي , وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة , ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في ( تفسير ظلال القرآن) وفي ( معالم في الطريق ) وفي ( الإسلام ومشكلات الحضارة).الإسلامية) .


(2)



وهذة مقطتفات من مقال طويل للقرضاوي يرد فيه على من انتقده في وصفه لسيد قطب بتكفير المسلمين وهو بعنوان ( كلمة أخيرة حول سيد قطب) وهو منشور في موقعه:


((ولكني فوجئت بما أثارته مذكراتي من (وقفة مع سيد قطب) وما ذكرته عما تحمله في المرحلة الأخيرة من حياته الفكرية من ميل إلى (تكفير مسلمي اليوم) -مع محاولتي التخفيف من عباراتي ما استطعت- مما جعل كثيرا من قراء المذكرات يطالبونني بالأدلة التي تثبت هذه الدعوى. ولم يسعني إلا أن أنقل من ثلاثة كتب (نصوصا صريحة) تصرح بتكفير مسلمي اليوم.

واكتفى معظم القراء بهذه الشواهد الناطقة، ولكن عددا من الإخوان المتحمسين – الذين لا أشك في إخلاصهم –، مثل جمال سلطان وأحمد عبد المجيد ومحمود عزت وغيرهم – عز عليهم أن يتصف سيد بتلك الصفة (تكفير المسلمين) وأنا والله يعز علي ذلك، ولكن ما حيلتي والشواهد تدمغني، والنصوص الواضحة المتكررة لا تدع لي مجالا. وليست الأمور بالتمني!
على أن هذا الفكر لم يكن مجرد فكر نظري تجريدي معلق في الهواء، بل هو فكر موصول بالواقع بنى صاحبه على أساسه جدرانا وسقوفا، ورتب عليه نتائج وآثارا كررها وأكدها في كتبه.

ومن ذلك: أنه رأى التركيز على وجوب الدعوة إلى اعتناق هذه العقيدة، لا على عرض التشريع أو النظام الإسلامي السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. فإنما يتأتى ذلك بعد وجود الجماعة المسلمة.
ومن ذلك السخرية بدعوى إحياء الفقه الإسلامي وتطويره وفق حاجات العصر، وتجديد الاجتهاد، ونحو ذلك، مع غيبة المجتمع المسلم، بل مع انقطاع الوجود الإسلامي منذ زمن بعيد!

وأذكر أن الأخ الفاضل عادل الصلاحي – مترجم (الظلال) إلى الإنجليزية – طلب لقائي في لندن، وأخبرني بأنه فوجئ بما كتبت عن سيد، وأنه لقي سيدا قبل استشهاده، وعلم منه: أنه يركز قبل كل شيء على التربية.
قلت له: وهذا صحيح، ولكن على أي شيء يربي من انضم إليه؟ هنا مربط الفرس كما يقولون.
ثم قلت له: كيف تترجم العبارات التي تحمل دلالة واضحة على تكفير مسلمي اليوم؟
قال: بصراحة أنا لا أترجمها حرفيا، بل أذكر معنى عاما يقرب من مدلولها إلى القارئ، وإن لم ينقل إليه المعنى المراد!
قلت له: وهل ترى أنك بهذا تكون قد أديت أمانة الترجمة؟ وماذا تصنع لو جاء معقب عليك، وقال: إن المترجم تعمد تحريف الترجمة؟!
فسكت الرجل، ثم قال: وما الحل؟
قلت: ولا حل عندي إلى الصدق، ومواجهة الحقائق مكشوفة، وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم. )).

(3)
قال القرضاوي:
وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة "التكفير" والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرةومتفرقة من "الظلال" ومما أفرغه في كتابه "معالم في الطريق" أن المجتمعات كلها قد أصبحت "جاهلية".

وهو لا يقصد بـ "الجاهلية" جاهلية العمل والسلوك فقط، بل "جاهلية العقيدة" إنها الشرك والكفر بالله،

حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيموالموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوا بها شريعة الله، وأحكام كتابهوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

نحن قد نحسن الظن ونقول أنهم لم يقصدوا التكفير لهذه المجتمعات ولكن لماذا نحسن بهم ونسيئ لسيد ؟ الذي بين مقصده قبل إعدامه في كتاب لماذا أعدموني
يقول سيد قطب في كتابه لماذا أعدموني (ص36-37
"وقد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرؤوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية، واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى!.وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس .

ما رأيكم دام فضلكم ؟
1_أول ما يرد هذا سيد قطب نفسه
قال سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن، الجزء الثاني صفحة (1057): "البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله".
وقال سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق" صفحة (101): "يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها..".

2_وسيد قطب يأمر اعتزال الجماعة والإمام والمسجد ولزوم الفرقة.
قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: {واجعلوا بيوتكم قبلة}: "يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد) واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي"، "في ظلال القرآن" الجزء الثالث صفحة (1816) طبعة دار الشروق.

3_وَصَفَ سيد قطب بيوت الله في بلاد المسلمين اليوم بأنها "معابد الجاهلية"، ووصفها فيما سيأتي بأنها "مساجد الضرار" وأوصى أتباعه باعتزالها والصلاة في البيوت

جمال البليدي
2011-10-30, 01:16
سئل الشيخ الألباني السؤال التالي:(.. أن سيد قطب قال في الأمة الإسلامية الآن في هذا العصر: إنها تعيش جاهلية لا تعيشها الجاهلية الأولى، وقال: إن هذه مساجدها معابد جاهلية، وإن الإسلام يرفض (أَسْلَمَةَ) هذه المجتمعات، أنا قرأته بعيني يا شيخ!

الشيخ الألباني: هل ذهبت إلى مصر؟ السائل: لا. الشيخ: هو مصري، هو يحكي ما يشاهده في مساجد عن الست زينب والبدوي إلخ.السائل: فتكون كل مساجد مصر هكذا؟
الشيخ الألباني: لا، أنا لا أقول بالكلية وهو لا يقول بالكلية، لكن هو يتكلم بصفة عامة.

السائل: لكن هو عم المجتمعات يا شيخ

الشيخ الالباني : على كل حال، الرجل مات وانتقل إلى رحمة الله وإلى ظنه، ونحن كما نصحتك آنفاً لا تبحث في الأشخاص، خاصة إذا كانوا انتقلوا إلى رحمة الله.

ثم تدخل العرعور سائلا : ألا يمكن أن نقول: إن قصد بالجاهلية التكفير وتكفير هذه الأمة فهذا ضلال بعيد، وإن قصد أنك ما تمر بالشارع إلا على يمينك قمار، والدكان الثاني يبيع الخمر علناً، والثالث مرقص، والرابع سينما، والخامس سفور، ثم أزياء الكفار، ثم سن قوانين غير شرعية، فإن قصد مثل هذا فهو كما قال فيه جاهلية، فهذا كلام لا ينكر بل قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ماهو أشد من هذا في الناس وأما إن قصد التكفير فالأمر والحمد لله واضح، فنحن نفصل، ولا يهمنا الرجل بذاته، إن كان قصد التكفير المخرج من الملة فهذا ضلال ونأباه وأمره إلى الله، وإن كان قصده الجاهلية التي نراها فلا تشك معي أن الأمر كذلك.) سلسلة الهدى والنور للألباني شريط(784)
--------

يتبع



من علم حجة على من لم يعلم فلسنا ألبانيون ولا مدخليون بل سنيون نتبع قواعد أهل السنة والجماعة للحكم على الناس التي منها(الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم)) ومنها((من علم حجة على من لم يعلم)) فالشيخ الألباني لم يطلع على كتب سيد قطب كلها بدليل أنه اعتمد على السائل ولم يعتمد على إطلاعه فيما ذكره سيد قطب من تكفير لذا وجب الرجوع إلى من قرأ كتب سيد قطب كالقرضاوي .
قال القرضاوي:وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة "التكفير" والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرةومتفرقة من "الظلال" ومما أفرغه في كتابه "معالم في الطريق" أن المجتمعات كلها قد أصبحت "جاهلية".

وهو لا يقصد بـ "الجاهلية" جاهلية العمل والسلوك فقط، بل "جاهلية العقيدة" إنها الشرك والكفر بالله،

حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيم والموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوا بها شريعة الله، وأحكام كتابهوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.))انتهى.

دليل آخر(من علم حجة على من لم يعلم))

سيد قطب لا يصلي الجمعة:

قال علي عشماوي في كتابه(التاريخ السري للاخوان المسلمين)ص112،وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له:(وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت-ولأول مرة-أنه لا يصلي الجمعة!!،وقال انه يرى أن صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة الا بخلافة.)

وفي الختام:

إليكم الفتوى المتأخرة للشيخ الألباني في سيد قطب:

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب
"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ ربيع:
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/albani-rabe.jpg

azam
2011-10-30, 01:22
قد قلت ما قلت لتفهم أني أردت الحوار البناء ولكنك لم تفهم قصدي هداك الله.
لنبدا من جديد :
هل سيد قطب عالم مجتهد؟
سؤال بسيط جوابه إما نعم وإما لا....فقط

هذا كلامك لنعد التمعن فيه

أول ما لاحظته أنه قال " سيد قطب رحمه الله" لكنه لم يترحم على أئمة وأعلام الامة النووي وبنحجر وبن الجوزي وبن حزم.

كلامك واضح و لا ازيد و لماذا لا تقر بالخطأ

اما بخصوص سؤالك يبدو انك لم تقرأ ردى و جوابى عليك عد اليه تجد الجواب و الحمد لله

و انصحك اخى الا تتهجم على اى عالم و تحمل كلامه على سوء نية فهذا يهلكك

جمال البليدي
2011-10-30, 01:46
تزكية العلماء السلفيين لبعض رؤوس الحزبيين


رد علمي على من احتج بالتزكيات القديمة والتحذير من موقع(الإسلام الذهبي))


بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... أما بعد ،،،
فإن للعلماء منزلة عالية رفيعة فهم مصابيح الدجى ومنارات الهدى ولمنزلتهم العالية وثق الناس بهم ، ورضوا بأن يكونوا بينهم وبين الله ، ومن ذلك جرحهم وتعديلهم وتزكيتهم وذمهم وهذا حق لا مرية فيه، لكن ينبغي النظر في ثلاثة أمور :

الأمر الأول: تقدم كلام العالم أو تأخره ، فيؤخذ بالمتأخر دون المتقدم، والناسخ دون المنسوخ، ومن عرض للناس كلام العالم المتقدم مع علمه بالمتأخر فهو غاش لهم ، ومن ذلك أن الإمام أحمد بن حنبل كان يذكر حسين الكرابيسي بخير فلما قال ببدعة اللفظ ضلله وبدعه.

الأمر الثاني:حال الرجل، فقد تكون حالة حسنة فيثني عليه العلماء، فإذا تغيرت حاله بعد وفاة هؤلاء العلماء فلا يؤخذ بثنائهم الأول، ومن ذلك أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أثنى على عبدالرحمن بن ملجم قاتل الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، بل وأوصى به كما تجد ذلك في لسان الميزان .
وبعد وفاة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فعل فعلته الشنيعة من قتل علي بن أبي طالب ، فهل يصح لأحد أن يصر على التمسك بثناء عمر بن الخطاب على ابن ملجم ولو بعد قتله لعلي بن أبي طالب ؟!. هذا ما لا يصح بحال بل العبرة بحال الرجل بعد .

الأمر الثالث:البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

المثال الأول: يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
http://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
http://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
http://www.islamancient.com/books,item,309.html•44
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

http://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
http://www.islamancient.com/books,item,311.html

المثال الثاني: يتناقل طائفة تزكية بعض علمائنا لبعض رؤوس الحزبيين مثل سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني - هداهم الله - .
ويدعون كلامهم المتأخر الجارح لهؤلاء ، فكم يتناقل المغرر بهم فتوى مكتوبة لشيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فيها ثناء على هؤلاء الحزبيين وهي غير موثقة وبلا زمام ولا خطام ، ويعرضون عن فتوى موثوقة قبلها بأيام قليلة فيها الأمر بإيقافهم حماية للمجتمع من أخطائهم ، وهذه الفتوى الثانية لم ينفرد بها الشيخ عبدالعزيز بن باز بل ومعه الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ صالح الفوزان وبقية هيئة كبار العلماء .
يا لله أيصدق عاقل فتوى بلا زمام ولا خطام ويدع فتوى موثوقة ومفسوحة من الإعلام تبعاً لكتاب الشيخ الفاضل عبدالمالك رمضاني ( مدراك النظر ) ويقر بها العلماء المعاصرون مثل الشيخ صالح الفوزان !!
وإن مما يزيد في نكارة هذه الفتوى غير الموثوقة أنها بعد الفتوى الموثوقة بأيام قلائل !!
بل وللشيخ ابن عثيمين مكالمة مسجلة يحذر من سلمان العودة وسفر الحوالي http://islamancient.com/blutooth/133.rm
وأقر الشيخ الألباني في تقديمه لكتاب ( مدارك النظر ) بأنه استفاد بما يتعلق بالمتعاطفين مع ثورة الجزائر وهم الذين ذكرهم المؤلف في كتابه مثل سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وآخرين ، وكان كلامه هذا متأخراً بخلاف ثنائه على بعضهم فكان متقدماً، وكان مما قال: ورغم ضيق وقتي، وضعف نشاطي الصحي ، وكثرة أعمالي العلمية، فقد وجدت نفسي مشدوداً لقراءته، وكلما قرأت فيه بحثاً معللاً نفسي أن أكتفي به، كلما ازددت مضياً في القراءة حتى أتيت عليه كله، فوجدته بحق فريداً في بابه، فيه حقائق عن بعض الدعاة ومناهجهم المخالفة لما كان عليه السلف الصالح ، واستفدت أنا شخصياً فوائد جمة حول ثورة الجزائر وبعض الرؤوس المتسببين لها، والمؤيدين لها بعواطفهم الجامحة ، والمبالغين في تقويمها ممن لا يهتمون بقاعدة التصفية والتربية ا.هـ
بل وكان مما قال الشيخ الألباني في شريط ( السرورية خارجية عصرية ) لما سئل: حول كتاب الإرجاء يا شيخنا ،الإرجاء في الفكر (و هو لسفر الحوالي، قال الشيخ:رأيته ،فقيل له:الحواشي يا شيخنا خاصة الموجودة في المجلد الثاني .
فقال الشيخ: كان عندي أنا رأي صدر مني يوماً منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة و سئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعة التبليغ فقلت يومئذ : صوفية عصرية، فالآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر و خالفوا السلف ، أقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي : و خالفوا السلف في كثير من مناهجهم، بدا لي أن أسميهم:خارجية عصرية، فهذا يشبه الخروج الآن فيما - يعني- نقرأ من كلامهم، لأنهم - في الواقع- كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر، لكنهم - و لعل هذا ما أدري؟أن أقول:غفلة منهم أو مكر منهم!! وهذا أقوله أيضاً من باب (و لا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ما أدري لا يصرحون بأن كل كبيرة هي مكفرة! لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر و يسكتون أو يمرون على الكبائر الأخرى! و لذلك فأنا لا أرى أن نطلق القول و نقول فيهم : إنهم خوارج إلا من بعض الجوانب و هذا من العدل الذي أمرنا به.. ا.هـ
http://islamancient.com/blutooth/234.rm
أبعد هذا ينشر تقي يخشى الله كلامهم الأول المنسوخ دون الثاني الناسخ ، وقل مثل هذا فيما يتعلق بجماعة التبليغ والإخوان المسلمين .
ولو قدر جدلاً أن عالماً زكى هؤلاء الحركيين الحزبيين واستمر على تزكيتهم فإن هذا العالم محجوج بالأدلة الدالة على سوئهم .
وقد أبنت سوء حالهم من قولهم: إنه لا يصح تصنيف الناس إلى شيعة وسنة وصوفية، ومن ثنائهم على من يقول بأن الولي يخلق ولداً بلا أب أو بلا أب ولا أم ، ومن طعنهم في ابن باز وأنه صار أخاً لبني صهيون ، ومن تجويزهم فتح مدارس للرافضة يدرسون فيها كتبهم - ومعلوم ما في كتبهم من تكفير الصحابة والشرك في توحيد الربوبية فضلاً عن الألوهية-
ومن تميعهم مع العلمانيين المجرمين ، وتميعهم في قضايا المرأة وهكذا .. وقد وثقت كل هذا في عدة أشرطة وكتب منها:
1/ سلمان العودة بين التيسير والتشديد المذمومين
http://www.islamancient.com/lectures,item,229.html
2/ بين سلمان العودة والجفري
http://www.islamancient.com/lectures,item,53.html
3/ تناقضات بعض الدعاة
http://www.islamancient.com/lectures,item,58.html
4/ وانكشف القناع
http://www.islamancient.com/lectures,item,71.html
5/ حوار مع الدكتور سفر الحوالي في كتابه ظاهرة الإرجاء
http://www.islamancient.com/lectures,item,232.html
6/ وانكشف غطاء محمد حسن ولد الددو
http://www.islamancient.com/lectures,item,618.html
وكل هذه مسموعة .
أما المكتوبة :
1/ قيادات الصحوة التغير والتلون حقائق وأخطار
http://www.islamancient.com/books,item,132.html
2/ تطهير الأرجاء من مخالفة سفر الحوالي في كتابه حقيقة الإرجاء
http://www.islamancient.com/books,item,42.html
3/ دك حصون الحزبية في بلاد التوحيد السعودية
http://www.islamancient.com/books,item,44.html
4/ بين حسن البنا وسيد قطب
http://www.islamancient.com/books,item,47.html
وهناك كتاب عظيم وهو كتاب مدارك النظر للشيخ الفاضل عبدالمالك رمضاني - وفقه الله لهداه - ففيه حقائق وعجائب .
أسأل الله أن يهدينا وعامة المسلمين لما يرضيه ويكفينا وعامة المسلمين شر أنفسنا والشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://www.islamancient.com
21/ 2 / 1430هـ

جمال البليدي
2011-10-30, 01:59
فتوى الشيخ صالح الفوزان:

هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟

قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية).
** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية كتاب براءة علماء السنة من تزكية أهل البدعة والمذمة) **

جمال البليدي
2011-10-30, 02:09
قال محمود الشعيبي:
وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء
والجواب عليه:
استدلالك بقوله تعالى((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا)) هو حجة عليك لأن أول ما ينطبق عليه هذا الوصف هو سيد قطب_إلا أننا نعذره لجهله- الذي جعل نفسه عدوا لموسى عليه السلام حيث قال (التصوير الفني في القرآن) ط. دارالشروق عام2000م:
1) (لنأخذ موسى؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج) (ص200).
2) (وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي)، على قول الله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسَى} [القصص: 15] (ص200).
3) (وتلك سمة العصبيين)، على قول الله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18] (ص201).
4) (وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا} [القصص: 19] (ص201).
5) (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة من حياته بعد عشر سنوات فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع، حليم النفس، كلا... إنه الفتى العصبي نفسه... فغيره كان يخاف، نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمّل هذه العجيبة الكبرى) على قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ} [القصص: 31] (ص201).
6) (ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه ، ولكن ها هو ذا يسأل ربه سؤالاً عجيباً): {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] (ص201-202).
7) (عودة العصبي في سرعة واندفاع)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143] (ص202).
8) (هكذا في حنق ظاهر، وحركة متوترة)، على قول الله تعالى: {وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} [طه: 97] (ص202).
9) (تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم؛ إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة) على قول الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [هود: 75] (ص203).

جمال البليدي
2011-10-30, 02:29
قال أخونا عزام عن سيد قطب:
مسلم بذل لاجل هذا الدين 1

- ما هذا الدين الذي دافع عنه سيد قطب وبذل من أجله حتى كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية، وحتى طعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حاملي الإسلام، إنه والله دين فريد من نوعه !!! وإليك أخي الحبيب هذه القصة:ـ

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم بعض العطايا على بعض أصحابه دون البعض تأليفاً لهم، فجاء رجل كث اللحية، غائر العينين ناتئ الجبين فقال:ـ اتق الله يا محمد واعدل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، ثم أدبر الرجل، فقال خالد بن الوليد دعني أضرب عنقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ـ ( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد ) [2/741].

والشاهد من هذه القصة أن هذا الرجل ( ذو الخويصرة) تصور عدلاً في رأسه غير العدل الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فبناءً عليه حكم على من خالفه بالضلال، حتى بلغ الأمر أن يتهم الصادق الأمين بالخيانة.

وهذا ما وقع فيه سيد قطب، فهو قد تصور إسلاماً في رأسه غير الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - مما جعله يكفر الأمة بأجمعها ويصم معابدها بأنها معابد جاهلية، حتى دفعه هذا التصور أن يكفر حكام بني أمية وبني العباس،ويطعن في كبار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كعثمان ومعاوية رضي الله عنهما.

وهذا الخطأ العظيم يأتي من تحكيم العقل أمام النصوص الشرعية وقد وقع في ذلك فئام من الناس كالخوارج والمعتزلة خاصة، وأهل البدع عامة.

وأيضاً يؤخذ من هذه القصة التي سبقت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أنه سيخرج أقوام من ضضئي هذا الرجل ـ أي من أجناسه وأشباهه ـ صفتهم أنهم كثيري الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وهذا يدل على قوة إخلاصهم، لكنه في آخر الحديث أقسم - صلى الله عليه وسلم - ـ وهو الصادق المصدوق ـ أنه إن لقيهم سيقتلهم قتل عاد وثمود، وقال عنهم في بعض الروايات (هم كلاب أهل النار )! فما لذي أوصلهم إلى هذا التيه مع إخلاصهم الشديد؟!!

الجواب يكمن في نقطة واحدة هي عدم اتباعهم لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وخلفاءه الراشدين، بل استحسنوا أشياءً فعملوا بها ظانين أنها الحق.

2 - أن ثبات "سيد" على موقفه حتى قتل على ذلك " شهيداً " !!! لا يدل على صحة ما ذهب إليه، فلا بد مع الإخلاص، المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهدي السلف الصالح، وإليك هذه القصة:ـ

روى أهل السير أن عمر بن الخطاب، أمر عمرو بن العاص أن يقرب بيت عبد الرحمن بن ملجم إلى المسجد حتى يرى الناسُ صلاته وعبادته فينشطوا في ذلك، وحتى يُعلّم الناس القرآن والفقه، وكان رجلاً زاهداً عابداً، إلا أن عبد الرحمن بن ملجم ـ فيما بعد ـ أخذ برأي الخوارج فانطلق حتى أتى الكوفة ـ وفيها مسكن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ـ فترصد لعلي ذات يوم خلف باب بيته بعد أذان الفجر، فلما خرج "علي" من منزله لصلاة الفجر ضربه هذا الشقي بسيفه في مفرق رأسه حتى خضب الدم لحيته رضي الله عنه فمكث علي رضي الله عنه ـ يسيراً ثم مات بعد أن قُبض على عبد الرحمن بن ملجم ـ وكان يرى قتل "علي" قربة إلى الله ـ فأُحضر ابن ملجم للقصاص، فقال أبناء علي:ـ دعونا نشتفِ من قاتل أبينا (أي نشفي صدورنا منه) فبدءوا بعينيه فكحلوهما بالحديد المحمي، فسالتا على خديه ومع ذلك لم يتراجع عن موقفه من تكفيره "لعلي"، ولم يجزع ولم يتحرك بل شرع بقراءة القرآن فبدأ بـ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ..). ثم قطعوا يديه ـ وهو مستمر في القراءة ـ ثم قطعوا رجليه وهو مستمر في القراءة لا يتحرك ولا يجزع. فقالوا:ـ اقطعوا لسانه، فاضطرب وجزع، فقيل له:ـ لماذا جزعت؟ قال: أخشى أن تقطعوني عن ذكر الله، فشدوا لسانه وقطعوه ثم أحرقوه ا.هـ [تاريخ الإسلام للذهبي].

وأجمع أهل السنة والجماعة أن عبد الرحمن بن ملجم، رجل خارجي ضال مجرم آثم، ولم يغتروا بصلاحه، ولا بشدة صبره وعبادته، بل ذهب جمع من أهل العلم إلى تكفيره لأدلة من السنة قامت عندهم، ليس هذا موضع ذكرها. ومع هذا كله، مازال عبد الرحمن بن ملجم يعظمه أئمة الخوارج عليهم لعائن الله، كما قال عمران بن حطان يمدح ابن ملجم وفعلته النكراء.

يـــاضربة من كمي ما أراد بهــا إلا ليبلــغ عنـــد الله رضــوانا

إني لأذكــره يـومــاً فــأحسبه أو في البرــية عنـد الله ميــزانــا

لله در المـــرادي الـذي سفكـت كفــاه مـهـجـة شر الخلق إنسانا

- فرد عليه علماء الإسلام ومنهم الطبري بقوله:ـ

إني لأبـــرا ممـــا أنت ذاكـــره عن ابن ملجم الملعـــون بهتانا

إني لأذكــره يـومــاً فــألـعنـه دينـا، وألـعن عمران بن حطانا

فـأنـتـما من كلاب النار جـــاء به نص الشريعة إعـلانــا وتبيانا


فانظر ـ يا أخي ـ إلى عبد الرحمن بن ملجم، كان من العباد الزهاد الذين أمر عمر بتقريب بيته للمسجد كي يروا الناس ما فيه من عباده، فينشطوا على العبادة، ومع ذلك لما ابتدع في الدين وكفر علياً وقتله لم يقولوا "نوازن بين حسناته وسيئاته" !!!

مالم يف تفعل انت و من يطعن فيه
1_بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران

2_الكلام الذي قلته أنت إنما ينطبق على سيد قطب وليس على الذين ردوا عليه دفاعا عن الإسلام وحملته. فانظر إلى طعن سيد قطب في الصحابة رضوان الله عليهم:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg


فمن هو الطعان آ السلفيون أم سيد قطب؟
لماذا دائما تسوون بين الضحية والجلاد؟

جمال البليدي
2011-10-30, 02:50
كلمة حق قد يراد بها باطل

قال أحدهم:
أخي لا نريد أن نكون لا أتباعا لقطب و لا اتباعا للمدخلي نريد ان نكون اتباعا لمحمد صلى الله عليه و سلمأحسنت بارك الله فيك وهذا ما نحاول إفهامه للإخوة فدين محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء بالعدل. والعدل معناه إعطاء كل ذي حق حقه؟
فهل من العدل الدفاع عمن يسب الأنبياء ويقول بوحدة الوجود ويطعن في الصحابة ويكفرني ويكفرك؟
ثم:
هل من العدل التهجم والسب والقدح في الذي بذل نفسه في الرد على من سب الأنبياء وقال بوحدة الوجود وطعن في الصحابة وكفرني وكفرك؟

هل من العدل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن نسوي بين الضحية والجلاد؟
هل من العدل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن ندافع عمن يسب أصحابه ونطعن فيمن يدافع عن أصحابه؟

ألم يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج فكيف بسيد قطب الذي فاق الخوارج في التكفير بل زاد عليهم أصول الرافضة كطعنه في الصحابة ,و أصول الجهمية كقوله بخلق القرآن وغيرها من الدواهي؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الخوارج((يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
قال فيهم : يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية .
وقال فيهم : " قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فإن في قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة " .
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .
وقال فيهم " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " أنظر صحيح مسلم( 2/743-747)
هؤلاء الخوراج حسب منطق الإخوة المقدسين لسيد قطب فيهم خير وعندهم زلة أو زلات!!!! سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعد المتعصبين لقطب هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن الذي يدافع عنه الإخوة المتعصبين لقطب قد يكون أقل خيراً من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندهم خط أحمر ! والتحذير منه تخذيل !;
أين الإتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم؟

Like An Angel
2011-10-30, 12:05
ما أسهل أن نتتبع عثرات ربيع المدخلي وتلاميذه
وقد تكفل بهذه المهمّة من يسمّونهم أتباع المدخلي بالحدادية
ومنتداهم "الأثري" يحفل برصد سقطات ربيع المدخلي
وقد ترصّد عثراته بعضهم في الطعن في الصحابة وتكفير المجتمعات وغيرها
هنا تلفظ المدخلي بألفاظ لا تليق بالله . لو قالها غيره لكفروه على طول
http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=12463
ومن طعوناته في الصحابة ماذكره بعضهم في هذا الموضوع
http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=357117
أمّا وصفه لمجتمعاتنا بالجاهلية ..فلا يزال موجودا على موقعه
لكن المدخلي المنزّه عن الخطا مهما زلّ وأخطأ فهو إمام علامة محدث ناصح حامل لواء الجرح وووو ..الخ تلك الألقاب التي يضفونها على شيخهم
يعذرونه بما يعذلون غيره
ما وقع فيه سيد قطب رحمه الله من زلات - ان اعتبرناها كذلك- هو عينه ما وقع فيه ربيع المدخلي
الفرق أن سيد قطب رحمه الله فعل ذلك في فتره ضياعه الفكري وقد عدل عن ذلك ؛ بدليل أن كتبه المتأخرة تخلو من الزلات التي حوتها كتبه المتقدمة
وكل يرى رأيا ثم يعدل عنه
لكن المداخلة ليسوا أهل انصاف
فربيع المدخلي نفسه أثنى سابقا على سيد قطب رحمه الله . قبل أن يعود عن رأيه ويحذف ذلك من كتابه
ولأن قال المَداخلة عن سيد قطب أنه تكفيري لأنه تحدث عن جاهلية معاصرة
فربيع تكفيري كذلك . وهو من كفـّر سيد قطب عينا حين قال عنه ( سيد قطب ما ترك بدعة إلا واحتواها ، ولا أصلاً من أصول الإسلام إلا وهدمه)
فهذا تكفير عيني لمن أثنى عليه خيرا علماء الأمة أمثال ابن باز وغيره رحمهم الله
ولو صدق الطاعنون في سيد قطب من أتباع المدخلي لطعنوا في المدخلي ذاته
فكيف يكون سيد قطب تكفيريا ولا يكون المدخلي كذلك وهو -أي هذا الأخير- من وصف مجتمعاتنا بالجاهلية ويكفر أعيان المسلمين ؟
ولو اغتفروا للمدخلي زلاته وتأوّلوا كلامه لزمهم أن يفعلوا مثل ذلك لسيد قطب رحمه الله
وسيد قطب مفكر مسلم وليس عالم تؤخذ منه مسائل العقيدة والفقه ..لامراء في هذه
فحن لا نأخذ عنه أقواله في الأسماء والصفات مثلا
وهذا لا ينقص من مقدار سيد قطب شيئا رحمه الله ورزقه الفردوس الأعلى لقاء ما قدّم للإسلام
فأخطاؤه مغمورة في بحر حسناته رحمه الله
وهذا هو منهج الإنصاف الذي يعتمده علماء الأمة الربانيون
ولنا في ابن تيمية رحمه الله خير مثال
رغم ردوده العلمية الرصينة على الرازي والغزالي وباقي أئمة الأشاعرة وتبيانه لأخطائهم في مسائل الاعتقاد
إلا أنه أنصفهم وأثني عليهم خيرا وعدّ الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة أمام الفرق الأخرى
ولم يضللهم ولم يكفرهم كما يفعل أتباع ربيع هداهم الله.
وأما بدعة تصنيف الناس كما يفعل المَداخلة فقد ردّ عليها العلامة بكر أبوزيد في كتابه الرائع
" تصنيف الناس بين الظن واليقين "
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=240
فليراجع

محارب الفساد
2011-10-30, 12:18
الفرق أن سيد قطب رحمه الله فعل ذلك في فتره ضياعه الفكري وقد عدل عن ذلك ؛ بدليل أن كتبه المتأخرة تخلو من الزلات التي حوتها كتبه المتقدمة
وكل يرى رأيا ثم يعدل عنه
.

أحسنت أحسن الله اليك
فمن يريد أن يناقش أفكار سيد تقبله الله فاليضع في حسبانه توبته من أفكاره السابقة فالتوبة تجب ما قبلها فينصف الرجل
فسيد قطب تراجع عن كثير من كتاباته السابقه وتاب بل أصلح وأناب
فمن يريد مناقشة أفكاره فاليضع كتاباته السابقة جنبا ويناقش فقط ما صدر في كتابه الشهير وهو آخر ما كتبه سيد رحمه الله وما يعتد به " في ظلال القرآن " طبعة دار الشروق .

وجوابا على العنبلي أقول - لا - فهات ما عندك.

النيلية
2011-10-30, 13:28
يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37

لم الاصرار علي اتهام سيد قطب بأنه يكفر الممجتمع المسلمين ؟
من اين اتي علماؤنا الافاضل بأنه يكفر المجتمعات ؟
الا نستخدم نحن حاليا نفس المعني في حديثنا من اننا لسنا مسلمين قولا وفعلا واننا صرنا الي اسوأ مما كان عليه العرب قبل الاسلام ؟ لم سوء الظن ؟


انظروا يا اخوة بارك الله فيكم

يقول سيد قطب

( إنما تابع المعتزلة منطق أرسطو الذهني وتجريدات "أفلوطين" المهوّمة! ولم يتابعوا المنهج القرآني، وهو المنهج الإسلامي الأصيل. وكذلك فعلوا فيما عرف في تاريخ الفكر الإسلامي بعنوان: "فتنة خلق القرآن" لئلا يكون القرآن قديما فيتعدد القدماء. والبحث على هذاالنحو بجملته غريب على الفكر الإسلامي، وعلى المنهج الإسلامي، فالقرآن وحي الله وكلامه وكفى... ) ا.هـ كلامه - مقومات التصور الإسلامي ص278 دار الشروق


كلام سلمان العودة عن سيد قطب

انه كان يتعاهد كتبه بالتصويب والتصحيح خاصة الظلال فهل اطلع العلماء علي كافة نسخه القديمة منها والحديثة ؟

يتبع يا اخوة

النيلية
2011-10-30, 13:41
ن شاء الله نحسبك كذلك بإذن الله تعالى
لكن هل تعلمين منهج السلف في التعامل مع من يقول بخلق القرآن ويسب الصحابة ويكفر البشرية كلها ويقول بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي العظيمة؟
هل تعرفين موقف السلف ممن وقع في مثل هذه الضلالات؟




اللهم آمين ...........أجمعين ان شاء الله تعالي

اهل ثبت علي سيد قطب الضلال كما تقول ؟

azam
2011-10-30, 14:20
قال أخونا عزام عن سيد قطب:
1

- ما هذا الدين الذي دافع عنه سيد قطب وبذل من أجله حتى كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية، وحتى طعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حاملي الإسلام، إنه والله دين فريد من نوعه !!! وإليك أخي الحبيب هذه القصة:ـ

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم بعض العطايا على بعض أصحابه دون البعض تأليفاً لهم، فجاء رجل كث اللحية، غائر العينين ناتئ الجبين فقال:ـ اتق الله يا محمد واعدل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، ثم أدبر الرجل، فقال خالد بن الوليد دعني أضرب عنقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ـ ( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد ) [2/741].

والشاهد من هذه القصة أن هذا الرجل ( ذو الخويصرة) تصور عدلاً في رأسه غير العدل الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فبناءً عليه حكم على من خالفه بالضلال، حتى بلغ الأمر أن يتهم الصادق الأمين بالخيانة.

وهذا ما وقع فيه سيد قطب، فهو قد تصور إسلاماً في رأسه غير الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - مما جعله يكفر الأمة بأجمعها ويصم معابدها بأنها معابد جاهلية، حتى دفعه هذا التصور أن يكفر حكام بني أمية وبني العباس،ويطعن في كبار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كعثمان ومعاوية رضي الله عنهما.

وهذا الخطأ العظيم يأتي من تحكيم العقل أمام النصوص الشرعية وقد وقع في ذلك فئام من الناس كالخوارج والمعتزلة خاصة، وأهل البدع عامة.

وأيضاً يؤخذ من هذه القصة التي سبقت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أنه سيخرج أقوام من ضضئي هذا الرجل ـ أي من أجناسه وأشباهه ـ صفتهم أنهم كثيري الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وهذا يدل على قوة إخلاصهم، لكنه في آخر الحديث أقسم - صلى الله عليه وسلم - ـ وهو الصادق المصدوق ـ أنه إن لقيهم سيقتلهم قتل عاد وثمود، وقال عنهم في بعض الروايات (هم كلاب أهل النار )! فما لذي أوصلهم إلى هذا التيه مع إخلاصهم الشديد؟!!

الجواب يكمن في نقطة واحدة هي عدم اتباعهم لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وخلفاءه الراشدين، بل استحسنوا أشياءً فعملوا بها ظانين أنها الحق.

2 - أن ثبات "سيد" على موقفه حتى قتل على ذلك " شهيداً " !!! لا يدل على صحة ما ذهب إليه، فلا بد مع الإخلاص، المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهدي السلف الصالح، وإليك هذه القصة:ـ

روى أهل السير أن عمر بن الخطاب، أمر عمرو بن العاص أن يقرب بيت عبد الرحمن بن ملجم إلى المسجد حتى يرى الناسُ صلاته وعبادته فينشطوا في ذلك، وحتى يُعلّم الناس القرآن والفقه، وكان رجلاً زاهداً عابداً، إلا أن عبد الرحمن بن ملجم ـ فيما بعد ـ أخذ برأي الخوارج فانطلق حتى أتى الكوفة ـ وفيها مسكن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ـ فترصد لعلي ذات يوم خلف باب بيته بعد أذان الفجر، فلما خرج "علي" من منزله لصلاة الفجر ضربه هذا الشقي بسيفه في مفرق رأسه حتى خضب الدم لحيته رضي الله عنه فمكث علي رضي الله عنه ـ يسيراً ثم مات بعد أن قُبض على عبد الرحمن بن ملجم ـ وكان يرى قتل "علي" قربة إلى الله ـ فأُحضر ابن ملجم للقصاص، فقال أبناء علي:ـ دعونا نشتفِ من قاتل أبينا (أي نشفي صدورنا منه) فبدءوا بعينيه فكحلوهما بالحديد المحمي، فسالتا على خديه ومع ذلك لم يتراجع عن موقفه من تكفيره "لعلي"، ولم يجزع ولم يتحرك بل شرع بقراءة القرآن فبدأ بـ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ..). ثم قطعوا يديه ـ وهو مستمر في القراءة ـ ثم قطعوا رجليه وهو مستمر في القراءة لا يتحرك ولا يجزع. فقالوا:ـ اقطعوا لسانه، فاضطرب وجزع، فقيل له:ـ لماذا جزعت؟ قال: أخشى أن تقطعوني عن ذكر الله، فشدوا لسانه وقطعوه ثم أحرقوه ا.هـ [تاريخ الإسلام للذهبي].

وأجمع أهل السنة والجماعة أن عبد الرحمن بن ملجم، رجل خارجي ضال مجرم آثم، ولم يغتروا بصلاحه، ولا بشدة صبره وعبادته، بل ذهب جمع من أهل العلم إلى تكفيره لأدلة من السنة قامت عندهم، ليس هذا موضع ذكرها. ومع هذا كله، مازال عبد الرحمن بن ملجم يعظمه أئمة الخوارج عليهم لعائن الله، كما قال عمران بن حطان يمدح ابن ملجم وفعلته النكراء.



يـــاضربة من كمي ما أراد بهــا إلا ليبلــغ عنـــد الله رضــوانا

إني لأذكــره يـومــاً فــأحسبه أو في البرــية عنـد الله ميــزانــا

لله در المـــرادي الـذي سفكـت كفــاه مـهـجـة شر الخلق إنسانا

- فرد عليه علماء الإسلام ومنهم الطبري بقوله:ـ

إني لأبـــرا ممـــا أنت ذاكـــره عن ابن ملجم الملعـــون بهتانا

إني لأذكــره يـومــاً فــألـعنـه دينـا، وألـعن عمران بن حطانا

فـأنـتـما من كلاب النار جـــاء به نص الشريعة إعـلانــا وتبيانا

فانظر ـ يا أخي ـ إلى عبد الرحمن بن ملجم، كان من العباد الزهاد الذين أمر عمر بتقريب بيته للمسجد كي يروا الناس ما فيه من عباده، فينشطوا على العبادة، ومع ذلك لما ابتدع في الدين وكفر علياً وقتله لم يقولوا "نوازن بين حسناته وسيئاته" !!!


1[/B]_بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران

2_الكلام الذي قلته أنت إنما ينطبق على سيد قطب وليس على الذين ردوا عليه دفاعا عن الإسلام وحملته. فانظر إلى طعن سيد قطب في الصحابة رضوان الله عليهم:

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg


فمن هو الطعان آ السلفيون أم سيد قطب؟
لماذا دائما تسوون بين الضحية والجلاد؟






الدين الذى دافع عنه سيد قطب رحمه الله و اعلى درجته فى الجنة هو الاسلام الدين الذى ارسل به محمد صلى الله عليه و سلم
دافع عن حق الله و فعله المتمثل فى التشريع و طالب برد الحق الى الله و ان تعود الامة فى تحكيمها و تحاكمها الى كتاب ربها و سنة نبيها هذا مالم يفعله مشايخك يا جمال
و اقول كذبت يا اخى و افتريت بقولك على سيد قطب ان تقول عنه كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية
و هذا رده رحمه الله على فريتك و الحمد الله ان الاخت نقلتها لنا


يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له:إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37

سؤال يا اخ جمال من اقام الحجة على سيدقطب و هل وجد من ناقشه فى ما كتب و طلب منه التراجع و التوبة و ابى الا العناد ام لا يوجد من فعل ذلك معه
ان كان وجد من ناقشه و طلب منه التوبة عما صدر منه فهاته بارك الله فيك و الم يوجد من فعل ذلك فهو معذور و الحجة لم تقم عليه و له نفس الحكم الذى عذرتم به الطواغيت الذين تدافعون عنهم
و اريد منك جواب هل سيد قطب كما تقول انت ان يسب الصاحبة و يطعن فى الانبياء هل اتخذهم اعداء له و هم اعداء له و جاهر بمحاربتهم ام ان رحمه الله ااحبهم و كان متبعا و سار على ما كانوا عليه من دعوة الناس الى الرجوع الى ربهم حكما و تحاكما و عبادة

الا وجهتم سهامكم و لو مرة لاعداء الله و لمن طمسوا شريعة الله دع الامر لاهله كما طعن شيخك الذى فى سيد

هاهو شيخك ربيع فى السابق يثنى على سيد قطب و يقول كان ينشد الحق و يدعوالى العقيدة السلفية و هاك المقطع بصوته و استمع اليه و قل لى بربك ما الفرق يبين الامس و اليوم

مقطع لربيع يثنى فيه على سيد قطب

http://www.4shared.com/audio/_csn-Xzt/azam100.html

و هذا رابط الموضوع الذى اغلق

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=742681

و هذا الرابط الذى سألت فيه ان كان هذا صوت ربيع المدخلى و اجبتنى انت انه هو مائة بالمائة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=735625
الله المستعان اتسائل احيانا هل يوجد فى قلوبكم و ما تحمله صدوركم من كره و بغض لسيد قطب لليهود و النصارى و للطواغيت الواضح ان سيد قطب ابغض خلق الله عندكم و من الشيطان نفسه
و اعلموا ان سيد قطب رغم اخطائه و هو ليس بعالم و لا دعاية بل رجل مسلم احترق قلبه على دين ربه و قال كلمة حق عند سلطان جائر سيبقى فى قلوب كثير من الناس رمزا و شخصية اسلامية احببتهم ام كرهتم

اللهم انك يارب تعلم انى ما احببت و لا اردت ان ادخل فى بيان و تتبع العثرات و لا التطاول على العلماء لكن القوم جرونا اليها

azam
2011-10-30, 14:35
سيد قطب رحمه الله

معالم في الطريق ( محقق )

إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من " القيم " يسمح له بالقيادة .
لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته .
والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج .
تحقيق : الشيخ علي بن نايف الشحود

(http://www.almeshkat.net/books/archive/books/saed%20kotb2.zip)
تحميل الكتاب (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/saed%20kotb2.zip)
(http://www.almeshkat.net/books/archive/books/saed%20kotb2.zip)

النيلية
2011-10-30, 15:09
علماء أهل السنة لم يطلقوا لفظ الجاهلية بإطلاق إنما قيدوها ولم يكفروا المسلمين بخلاف سيد قطب فقد كفرهم وأطلق الجاهلية بإطلاق عام بما في ذلك المساجد ولم يقيد حال معين أو واقع معين


جئت لك اخي برد سيد قطب نفسه وما زلت مصرا علي انه كفر المجتمع والمسلمين
ايهم اصدق عندك
ما قاله سيد قطب نفسه ام ما افتي به العلماء ؟
سبحانك ربي

النيلية
2011-10-30, 15:19
يقول سيد قطب في تفسير قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) ... " ولكن المشقة الكبرى التي تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم ليست في شيء من هذا .. إنها تتمثل في وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين ، في أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام ، يسيطر عليها دين الله ، وتُحكم بشريعته .. ثم إذا هذه الأرض ، وإذا هذه الأقوام ، تهجر الإسلام حقيقة ، وتعلنه إسما وإذا هي تتنكر لعقيدة الإسلام اعتقادا وواقعا وإن ظنت أنها تدين بالإسلام اعتقادا فالإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن لا إله إلا الله تتمثل في الاعتقاد أن الله - وحده - هو خالق هذا الكون المتصرف فيه وأن الله وحده هو الذي يتقدم إليه العباد بالشعائر التعبدية ونشاط الحياة كله وأن الله - وحده - هو الذي يتلقى منه العباد الشرائع ويخضعون لحكمه في شأن حياتهم كله وأيما فرد لم يشهد أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - فإنه لم يشهد ولم يدخل في الإسلام بعد ، كائنا ما كان اسمه ولقبه ونسبه وأيما أرض لم تتحقق فيها شهادة أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - فهي أرض لم تدن بدين الله ولم تدخل في الإسلام بعد وفي الأرض اليوم أقوام من الناس أسماؤهم أسماء المسلمين وهم من سلالات المسلمين وفيها أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام ولكن لا الأقوام اليوم تشهد أن لا إله إلا الله - بذلك المدلول - ولا الأوطان اليوم تدين لله بمقتضى هذا المدلول .


وهذا أشق ما تواجهه حركات الإسلام الحقيقية في هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام أشق ما تعانيه هذه الحركات هو عدم استبانة طريق المسلمين الصالحين وطريق المشركين المجرمين واختلاط الشـارات والعناوين والتباس الأسماء والصفات والتيه الذي لا تتحدد فيه مفارق الطريق .

ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة فيعكفون عليها توسيعا وتمييعا وتلبيسا وتخليطا حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل " تهمة " يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام تهمة تكفير " المسلمين " ويصبح الحكم في أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم لا إلى قول الله ولا إلى قول رسول الله .

هذه هي المشقة الكبرى وهذه كذلك هي العقبة الأولى التي لا بد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله في كل جيل .

يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين ويجب أن لا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله في كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف وألا تقعدهم عنها لومة لائم ولا صيحة صائح انظروا إنهم يكفرون المسلمين .

إن الإسلام ليس بهذا التمييع الذي يظنه المخدوعون ، إن الإسلام بَيِّن والكفر بَيِّن ، الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله - بذلك المدلول - فمن لم يشهدها على هذا النحو ومن لم يقمها في الحياة على هذا النحو فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين المجرمين .



يقول الدكتور صلاح الخالدي عند تفسير سيد لقوله تعالى ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) قال : في هذا النص لسيد - الذي آثرنا نقله كاملا على طوله لنعرف قصده من كلامه وحتى لا نقع في خطأ " الاجتراء " بنقل عبارات وقطعها من سياقها واستخراج أحكام منها لا تحتملها لأن معناها لا يفهم إلا في سياقها - في هذا النص يتجلى لنا أن سيد كان يهدف إلى بيان مضامين ومعنى لا إله إلا الله ويرسم نقطة البدء على هذا الأساس ويوضح طريق الدعوة وتعامل الدعاة على هذا الأساس ويكشف محاولة الأعداء في التلبيس والتخليط والتمييع حتى لا تبقى الجماهير مخدوعة في حقيقة ما هي عليه وحكم الله وشرعه ورسوله في واقعها هذا ما كان يريده سيد ولم يرد أن يكفر المسلمين كما لم يرد أن يعطي كلامه صفة الحكم القانوني المحدد والأمر القضائي النافذ إنما كلامه كلام داعية يرسم طريق الدعوة ويعبر عن هذا بالعاطفة الجياشة والانفعال الظاهر والتأثير البليغ ليستثير الهمم ويشحذ العزائم وما سوى ذلك ظلم لسيد ولرأيه وفكره وتقويل له ما لم يقله .


وحول هذا الموضوع يقول الأستاذ سالم البهنساوي " الألفاظ العامة للكتاب والشراح و أوصافهم للمجتمع أنه جاهلي أو على غير الإسلام أو معدود على الديانة الإسلامية لا تعطي حكما شرعيا لكل أفراده فهناك فرق بين الحكم الفقهي وبين الموعظة أو الزجر "

يقول الدكتور إبراهيم الكيلاني : إننا يجب أن نفهم كلام سيد قطب من خلال منهجه لا أن نفهمه من خلال كلمات مبعثرة هنا وهناك فسيد قطب رجل دعوة يسعى لإقامة حكم الله في الأرض وكان يرى كفرا بواحا منتشرا في المجتمعات الإسلامية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إلا أن تروا كفرا بواحا ) فاستحلال الربا والخمر والزنا والقمار وتعطيل شريعة الله ماذا يسميها الفقيه المسلم ؟ أليس هذا كفرا بواحا ؟ بلى وباتفاق المسلمين هذه كفر بواح فعندما يقول إن المجتمع الذي يستحل حرمات الله مجتمع جاهلي كافر إنما يعني أن استباحـة حرمات الله تبارك وتعالى ولم يقل أن اللذين في هذا المجتمع كفار .

يقول الأستاذ محمد قطب فقال : " إن سيد لم يقل أن المسلم الفلاني كافر إلا أن يستحل حرمات الله كذلك المجتمع بصورة عامة عندما تستباح به المحرمات و يخرج عن دين الله فإذا كان سيد قد اجتهد ووصفه بهذا الوصف فله دليل من القرآن الكريم " .

يتبع

النيلية
2011-10-30, 15:26
أما عن القول بأن سيد يسمي المساجد معابد الجاهلية فهذا اتهام باطل ذلك أن كلام سيد في تفسير قوله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) على النحو التالي يقول : " وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة ليست خاصة ببني إسرائيل فهي تجربة إيمانية خالصة وقد يجد المؤمنين أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت وفسد الناس وأنتنت البيئة وكذلك كان الحال على عهد فرعون "

بهذا القيد المؤمنين مطاردين في مجتمع جاهلي وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت ، هنا ذكر سيد اعتزال الجاهلية واعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد .

ولنتأمل قول ابن كثير في هذه الآية يقول : " اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى } وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً { عن ابن عباس قال } وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً { قال : كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم وكذا قال مجاهد وأبو مالك والربيع بن أنس والضحاك وغيرهم يقول ابن كثير وكأن هذا والله أعلم لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه وضيقوا عليهم وقال مجاهد } وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً { لما خاف بنو إسرائيل من فرعون أن يقتلوا في الكنائس الجامعة أمروا أن يجعلوا بيوتهم مساجد .

فسيد قطب قد جعل الأمر مقيدا بالخوف من الطواغيت أما المساجد التي أسست على تقوى من الله والتي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يقول عنها سيد عند قوله تعالى( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ { يقول تلك البيوت } أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ) وأذن الله هو أمر للنفاذ فهي مرفوعة قائمة وهي مطهرة رفيعة يتناسق مشهدها المرفوع مع النور المتألق في السماء والأرض وتتناسق طبيعتها الرفيعة مع طبيعة النور السني المضيء وتتهيا بالرفعة والارتفاع لأن يذكر فيها اسم الله } وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ...... الآية { ... إلخ " .



كتب الأستاذ محمد قطب رسالة موجهة إلى مجلة المجتمع حيث أن محمد قطب كان يتدارس الإسلام مع شقيقه وهو خير من يكتب في هذا الموضوع نظرا لمعرفته لأفكار أخيه .

نص الرسالة : " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد : فإنك تعلم يا أخي ما دار من لغط في محيط الإخوان حول كتابات الشهيد سيد قطب وما قيل من كونها مخالفة لفكر الإخوان أو جديدة عليها وأحب في هذا المجال أن أثبت مجموعة من الحقائق أحس بأنني مطالب أمام الله بتوضيحها حتى لا يكون في الأمر شبهة .

إن كتابات سيد قطب قد تركزت حول موضوع معين هو بيان المعنى الحقيقي للا إله إلا الله شعورا منه بأن كثيرا من الناس لا يدركون هذا المعنى على حقيقته وبيان المواصفات الحقيقية للإيمان كما وردت في الكتاب والسنة شعوراً منه بأن كثيراً من هذه المواصفات قد أهمل أو غفل الناس عنها ولكنه مع ذلك حرص حرصا شديدا على أن يبين أن كلامه هذا ليس مقصودا به إصدار أحكام على الناس وإنما المقصود به تعريفهم بما غفلوا عنه من هذه الحقيقة ليتبينوا هم لأنفسهم إن كانوا مستقيمين على طريق الله كما ينبغي ، أم إنهم بعيدون عن هذا الطريق فينبغي عليهم أن يعودوا إليه .

ولقد سمعته بنفسي أكثر من مرة يقول " نحن دعاة لسنا قضاة " إن مهمتنا ليست إصدار الأحكام على الناس ولكن مهمتنا تعريفهم بحقيقة لا إله إلا الله لأن الناس لا يعرفون مقتضاها الحقيقي وهو التحاكم إلى شريعة الله كما سمعته أكثر من مرة يقول إن الحكم على الناس يستلزم وجود قرينة قاطعة لا تقبل الشك وهذا أمر ليس في أيدينا ولذلك فنحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس فضلا عن كوننا دعوة ولسنا دولة دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس لا إصدار الأحكام عليهم ... إلخ " .



وفي مقابلة أجرتها مجلة المجتمع مع زينب الغزالي والتي سئلت فيها هل حقا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد ويدرسه للإخوان هو تكفير أفراد المجتمع فأجابت بأنها قد سألت سيد رحمة الله عن ذلك فاستغرب هذا القول وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه ، وبين أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني للمعالم .. وقالت إن سيد لم يكن يكفر الأفراد بل كان يرى أن المجتمعات ابتعدت عن الإسلام إلى درجة جعلتها تفقد هذه الصفة

نعيد ونكرر
الرجل لم يقل انه كفر المسلمين فلم الاصرار
سبحان الله

من اصدق
سيد قطب ام العلماء ؟
من كتب الكتاب أم من قرأ مقاطع وسمع من الطلاب بل وحتي لم يسأل سيد نفسه ويستفسر منه ؟

جمال البليدي
2011-10-30, 17:22
http://www.hejrh.com/images/bsm-allah3.gif
الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فهذه هي التعليقات السلفية على ما أفتى به الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ حفظه الله ـ حول سيد قطب رحمه الله وبيان ما في فتوى الشيخ من خطأ و بعد عن المنهج العلمي في النقد و التجني على المنهج السلفي الذي الشيخ حمود من أهله ومن حملته حفظه الله ، ولكنه وقد حدث منه ما حدث و جب علينا البيان حتى لا ينخدع أحد بسيد قطب وما في كتبه من الخطأ .


أولاً :
صدرت فتوى الشيخ حمود في سيد قطب في ( 16 / 5 / 1421هـ ) ،
يعني بعد كل ما عرف من حال سيد قطب وانتشار أمره عند الخاص والعام
و إليك التفصيل في ما أقول :
لقد طبع كتاب الشيخ العلامة عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في سنة ( 1408 هـ ) ،
و في هذا الكتاب ما يكفي لمعرفة ما في منهج وعقيدة سيد قطب من خلل .
و لقد رد على سيد قطب ـ رحمه الله ـ الأستاذ محمود محمد شاكرـ رحمه الله ـ في مسألة سباب و طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله http://www.hejrh.com/images/smilies/A10.gif .

و كان هذا الرد من الأستاذ في مجلة (( المسلمون ))
( العدد الثالث ، سنة 1371 هـ ) وأنظر كتاب (( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله http://www.hejrh.com/images/smilies/A10.gif ))
( ص 10 وما بعدها )

، وكان هذا الرد في حياة سيد قطب ولقد رد سيد قطب نفسه على الأستاذ محمود شاكر أيضاً ، أنظر كتاب
(( مطاعن سيد قطب ... )) .

و كذلك رد على سيد قطب الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ في مجموعة كتب منها :
(( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله http://www.hejrh.com/images/smilies/A10.gif )) الطبعة الثانية كانت في سنة ( 1416 هـ )
، وكتاب (( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره ))
و (( العواصم مما في كتاب سيد قطب من القواصم )) .

و في نفس السنة التي صدرت فتوى الشيخ حمود صدر كتاب (( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة و المذمة ))
راجعه الشيخ صالح الفوزان ، وقرأه وأثنى عليه الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله ، جمعه : عصام بن عبد الله السناني ، وفي هذا الكتاب فتاوى أهل العلم في سيد قطب و ما كتب رحمه الله ومن هؤلاء العلماء الذين ذكرت فتاواهم
الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ذكرت له ثلاث فتاوى
والشيخ الألباني ذكرت له فتوتان
، والشيخ العثيمين ذكرت له ثلاث فتاوى ،
والشيخ الفوزان ذكرت له ثلاث فتاوى ،
والشيخ اللحيدان ذكرت له فتوى واحدة ، والشيخ الغديان ذكرت له فتوى واحدة
، والشيخ عبد المحسن العباد البدر ذكرت له فتوتان
، ، وغيرهم من العلماء من شاء الزيادة يراجع الكتاب

.
وبعد أن بينت لك أخي القارئ أن ردود العلماء على سيد قطب كانت قبل صدور فتوى الشيخ حمود إذاً لزم من ذلك أحد ثلاثة أمور لا رابع لها .

الأول :
قد يكون الشيخ حمود لم تصله أو لم يسمع عن تلكم الكتب التي تتكلم عن عقيدة سيد قطب ، و كذلك هو لم يبحث في كتب سيد قطب لكي يقف على ما عند سيد قطب من الطوام في العقيدة خاصةٍ وفي المنهج عامةٍ .


الثاني :
قد تكون تلكم الكتب والفتاوى وصلت الشيخ حمود ولكنه عرف أن الخطأ عند علماء أهل السنة السابق ذكرهم جميعاً والصواب عند سيد قطب .!!


الثالث :
الشيخ حمود لا يقبل في سيد قطب كلام أهل العلم ويعده طعن فيه لأن الشيخ حمود متأثر بمنهج سيد قطب في الدعوة مع ما على هذا المنهج من ملاحظات .

ولكن حتى نقف على ما قال الشيخ حمود حقيقةً سوف ننظر في فتوى الشيخ حمود ثم نعلق عليها : إلى فتوى الشيخ :



فتوى الشيخ :
((فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه،
ويتفقون في مصالح مشتركة،
وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله
، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ،
ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله
، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله ..
وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا }
فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد http://www.hejrh.com/images/smilies/A11.gif ،
فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته،
ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم
والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } ,
فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته"
وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك،

وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ،
بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها،
ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه
، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه،
وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى
{ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما }
فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ،

وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ،

وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله http://www.hejrh.com/images/smilies/A11.gif ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )
فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله ..

وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله http://www.hejrh.com/images/smilies/A10.gif، وحب التضحية لدينه

، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16 / 5 / 1421هـ )) أ . هـ

قلت أبو محمد عز الدين :
والله إنها لمشكلة مثل هذه الفتوى من الشيخ حمود ، ولكن من باب النظر الصحيح نقول :

أولاً :
صيغة السؤال خطأ ،
أو نقول أنه لم يحصل لسلفي تكفير سيد قطب أو جعله من عداد الفجار ولا سمعنا أحد من السلفيين قد نزه سيد قطب رحمه الله من الخطأ ؛
فموقف العلماء السلفيين منه معروف
وهو أنهم رحمهم الله وحفظ الباقين يخطئونه رحمه الله في كثير من المسائل وهذا معروف جداً بلغ حد التواتر عنهم ، ولقد سبق ذكر شيء من ذلك .

ثانياً :
قول الشيخ حمود بن عقلاء : (( فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة ، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ... )) .أ.هـ

قلت أبو محمد :
هذا الكلام من الشيخ حمود فيه من الظلم و التجني على العلماء ما فيه ؛ فهو حفظه الله قد جعل المفسد مع المصلح في خندق واحد وهذا من الباطل

ويشهد لما أقول الواقع فمثلاً قد تكلم في سيد قطب رحمه الله الشيخ الدويش والشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ربيع والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ، فهل يصدق كلام الشيخ حمود على من ذكرت أم لا ،

فهو يقول
(( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... ))

قلت
ما هي هذه المصالح يا شيخ حمود حفظك الله ؟

قال الشيخ حمود
: ((....فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .... ))


قلت :
لي على هذا الكلام ملاحظات منها :

هل قولك يا شيخ حمود (( ... فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .. ))
هو معنى لقولك السابق (( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... )) !!!

ثم ما هو منهج سيد قطب رحمه الله الذي تريد يا شيخ حمود له البقاء ؟

هل هو منهج التكفير الذي شهد به عليه المخالف قبل الموافق ،
أم منهج تأويل صفات رب العالمين .
أو رد ه لحديث الآحاد في العقيدة .
أو تفسيره للقرآن بطرق لم يسبق لها .

ثم يا شيخ حمود أنت حفظك الله تعد الرد على سيد قطب ليس فقط جرحاً فيه هو ، بل هناك شيء أخر وهو الجرح في منهج سيد قطب

حيث قلت أنت : (( .. ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .))

قلت أبو محمد
: نعم والله العلماء الذين أصبحوا متأكدين من خطر الفكر القطبي التكفيري ، حدث عندهم ومنهم التحذير من هذه الفتنة العظيمة التي أصبح لها أنتشار واضح في العالم الإسلامي اليوم والكل على معرفة بها حتى بعض من ينتمي لذلكم التنظيم .

ولكن يا شيخ حمود هذا الكلام منك حفظك الله ونسبتك العلماء أو كل من رد على أخطاء سيد قطب رحمه الله التي تعترف بها ـ وإن كان إعتراف مجمل ـ إلى عداوة سيد قطب أو أتابع أعداء سيد
، لشيء عظيم .

ولكن يا شيخ حمود من الممكن أن أكون لم أفهم كلامك على الوجه الصحيح ولكنك لم تجعل لنا خيار حيث

قلت :
(( ... ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" ... )) .

قلت أبو محمد :
إذاً أنت يا شيخ حمود تقصد علماء أهل السنة كما وهو واضح من كلامكم السابق ،
وأول من رد على سيد قطب في كتاب جامع الشيخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ
وأول من يمكن أن ننزل عليه قولك هو الشيخ ـ رحمه الله ـ ولكن ولله الحمد والمنه فإن الشيخ الدويش قد رد عليك أنت أيضاً قبل أن يتوفى ـ رحمه الله ـ حيث قال في مقدمة كتابه
(( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) :
(( ..... الثاني : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابه إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر http://www.hejrh.com/images/smilies/A10.gif . .... )) . أ. هـ .


يتبع..........

جمال البليدي
2011-10-30, 17:22
الشيخ حمود الشعيبي والشيخ الفوزان وجهاً لوجه :


قال الشيخ حمود حفظه الله : ((
.... وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات . )) .أ.هـ

قلت أبو محمد :
قال شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ
في (( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره )) ( ص 73 ) ما نصه :

(( ..... قلت : يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع ،
وفي جميع كتاباته في (( الظلال )) وغيره
؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور ، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء باعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، وبتقديم القرابين لهم ، وإراقة الدموع و الخشوع والخضوع عند عتباتهم ، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب
، وشد الرحال والحج إلى قبورهم ، والطواف بها ، والاعتكاف حولها ، وإقامة الأضرحة والمشاهد ، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها
، وغير ذلك من التصرفات .

ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية ،
ولا يدور في تفسيره لـ ( لا إله إلا الله ) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية
، مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل ، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء ،
ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها ، ويبالغ في هذا أشد المبالغة ؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره ، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق
، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً ، وهم قلة في المجتمع ، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس ؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة
، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك
، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة ، فهم مسلمون في الجملة ، وعندهم خرافات وبدع ، فإذا عرفوا بها ؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين ، أحزاباً أو أفراداً .
وبالجملة ؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم ؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية ، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب ، هذا من جهة . ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهه أخرى ، ولا يرى ـ في هذا الموضع وفي كثير من المواضع ـ هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله !

لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل الأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه ،
ويفرحون ويعتزون بها ، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته ،
وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه ، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله ، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة ، وفقه سلف الأمة ، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح ... ))
أ.هـ كلام شيخنا ـ حفظه الله ـ .

و مع كل هذا ، الشيخ حمود حفظه الله يعتقد أن سيد قطب من المجددين حيث قال : (( ... كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله )..))

ولكن الشيخ الفوزان يقول عن سيد قطب ما يلي :
السؤال :
هل يقال : إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح ـ حفظه الله ـ جواباً على هذا
: (( ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك ، لكن يقال : إنه جاهل يعذر بجهله . ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية )) .أ.هـ
. أنظر (( براءة علماء الأمة )) (ص 50 ) .


قلت أبو محمد :
كيف يمكن لرجل جاهل أن يكون مجدداً ؟!!!
الشيخ الفوزان وغيره يقررون أن سيد قطب رحمه الله جاهل في مجال الشريعة الإسلامية
، والشيخ حمود يقول عنه أنه مجدد في باب ( إن الحكم إلا لله ) ،

أقول كيف يمكن الجمع بين هذا وذاك .

ولكن ليس هذا هو العجب بل العجب من الشيخ حمود نفسه حفظه الله حيث يكفر من ينكر الاستواء لله سبحان وتعالى

، بل الشيخ حمود حفظه الله يقول (( ... أما حكم إمامة من ينكر علو الله : فهي باطلة ولا يصح الائتمام به ولا تنصيبه إماما في الصلاة لما تقدم من أقوال العلماء في تكفيره .. ))

قلت :
ومعروف تأويل سيد رحمه الله للاستواء ، ( وهذا هو العجب )

فهل من يؤول الاستواء يعد مجدد ؟!
أم يعد جاهلاً كما قال الشيخ الفوزان عنه ؟!

ولكن ما هو قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ في الاستواء ، وأين هو ؟

الجواب
قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ عند قوله تعالى :
( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )
( الحديد ) .
(( وكذلك العرش فنحن نؤمن به كما ذكره لا نعلم حقيقته أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق إستناداً إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش ثم تتبعها حالة استواء ، والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى ( ثم استوى ) , والأولى أن نقول :
إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا والتأويل هنا لا يخرج على المنهج الذي أشرنا إليه آنفاً لأنه لا ينبع من مقررات وتصورات من عند أنفسنا .))

قلت أبو محمد :
هذا هو قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ في مسألة يكفر على مثلها الشيخ حمود الشعيبي !!

ولكن يعجبني أن أجمع بين قول الشيخ الدويش ـ رحمه الله ـ وهو يعلق على قول سيد قطب ـ رحمه الله ـ السابق ،
وقول الشيخ حمود في تكفير من أنكر الاستواء .


قال الشيخ الدويش ـ رحمه الله ـ تعليقاً على كلام سيد قطب الماضي :
(( أقول هذا قول الجهمية الضلال المعطلين ،
هو مخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ،
فإن الجهمية لم يصرحوا برد ألفاظ القرآن ولكن خالفوا السلف في المعنى المراد ،
وقولهم :
إنه استولى لا يعرف في المسلمين إلا عن الجهم بن صفوان تلميذ الجعد بن درهم .


ويقال أيضاً قوله
( الاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر كلام )
باطل من وجوه تبلغ الأربعين .... ))

أنظر (( المورد العذب ))
وأنظر أيضاً (( براءة علماء الأمة )) ( ص 85 ) .

وهنا قول الشيخ حمود في فتاوى (( صفة العلو لله سبحانه )) :

(( .... هذا ما تيسر ذكره في هذه المسألة الخطيرة ولو استقصينا الكلام على بطلان مذهب هؤلاء الجهمية الذين ينفون علو الله على خلقه وعرضنا لتـزييف شبههم لطال بنا الكلام وفيما ذكرناه كفاية لمن أراد الهداية ..
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. )) .أ.هـ
كلام الشيخ حمود


وقال قبل ذلك في نفس الفتوى السابقة ما نصه :

((...فإن أهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم مجمعون على اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه عالٍ على جميع خلقه علوا بذاته، ولم يخالف في ذلك إلا من طمس الله بصيرته من جهمية ومعتزلة وغيرهم من فرق الضلال الذين أعرضوا عن كتاب الله وسنة نبيه وحكموا عقولهم وآراء شيوخهم ... )) أ.هـ

قلت أبو محمد :
نعم والله يا شيخ حمود هو هذا الذي وقع من هؤلاء القوم أعرضوا عن كتاب الله وسنة نبيه وحكموا عقولهم وآراء شيوخهم ، ولم يقبلوا في شيوخهم كلمة الحق و يعدون من يقول كلمة الحق مكفراً أو مفسقاً أو من أتباع أعداء فلان من الناس وهذا هو العجب في رجب وغير رجب .

ولكن العجب كل العجب في قولك حفظك الله :
((...وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه ... ))


قلت أبو محمد :
هل فصلت لنا القول في أخطاء سيد قطب حتى نعرف أن كانت تخل أو لا تخل بأصل دعوته ومنهجه .

ولكن نعم أخطاء سيد قطب لا تخل بمنهجه هو لأن هذا هو منهجه ولكنها تخل بمنهج أهل السنة والجماعة كما هو معروف من سبابه للصحابة و قوله بوحدة الوجود و تأويل الاستواء على العرش وغير ذلك من طوام سيد قطب ـ رحمه الله ـ .

جمال البليدي
2011-10-30, 17:24
لا يمكن الجمع بين مفكر وبين إمام :



قال الشيخ حمود الشعبي :

(( .... كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله ... ))

قلت أبو محمد :
أولا :
لا يمكن الجمع بين المفكر سيد قطب وبين من ذكر هنا من الأئمة الأعلام ولا يمكن المقارنة ،
وهذا يعرفه كل من عنده مشاركة في هذه العلوم التي هم من أصحاب المشاركة فيها وليس سيد قطب كذلك .


الثاني :
نحن لو تركنا الاستفادة من كتب سيد قطب ـ رحمه الله ـ لن تكون هناك كبير مشكلة ولن نحتاج إليها في مجال الشريعة أصلاً .

الثالث :
من ذكر من الأئمة نبه وحذر من الأخطاء التي وقوعوا فيها وقيل بصراحة ما في كتبهم من الخطأ ، وهذا معروف جداً .

الرابع :
الأئمة السابق ذكرهم ليس لهم من منهج خاص أو طريقة خاصة في الدعوة وليس لهم من أتباع في ما ذهبوا إليه ، فوجب التنبيه أكثر ما يكون على هذا المنهج وهذه الطريقة وعلى أخطاء صاحبه أو أصحابها .

أما قولك يا شيخ حمود :
((...فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم .... ))

فأقول :
نعم أخطاء سيد قطب ـ رحمه الله ـ لا تقدح في أصل منهجه ودعوته ، ولكنها تقدح عند أهل السنة والجماعة وهي مجموعة من الطوام في كل كتبه ، ولو لم تكن كذلك فهؤلاء العلماء الذين ردوا عليه ظالمين له ـ رحمه الله ـ فتنبه لهذا فإنه مهم جداً .




أقول والقول الصحيح ما قلت أنت حفظك الله :


((....فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى .... )) أ.هـ

قلت أبو محمد :
نعم والله هذا هو الذي يجب أن يكون ويحصل في كتب سيد قطب ـ رحمه الله ـ فإنه : ( كثر خطؤه ، وصوابه قليل ، وشره يغلب على نفعه ، فإنه يجب أن تهمل كتبه وتطوى ولا تروى ) حتى لا تتمزق الأمة أكثر من ذلك .

جمال البليدي
2011-10-30, 17:28
وفي النهاية نعود إلى ما وعدنا به في البداية :


نتعرف على منهج سيد قطب في العقيدة ،
فنعرف هل منهج المفكر سيد قطب رحمه الله في العقيدة منهج صحيح الذي يعرف في الوسط السلفي بـ (( العقيدة السلفية الصحيحة )) ، أم أنه رحمه الله يخالفهم في ذلك ؟

وهل هذه المخالفة في جانب واحد بحيث يسهل القول فيها أو يسهل الرد عليها أم لا ؟

وهل هذه الأخطاء في كتاب واحد من كتب سيد قطب رحمه الله أم هي منتشرة في كل كتبه ؟

وهل للقائمين على طباعة كتب سيد قطب دور في تصفية كتبه رحمه الله أم لا ؟

وهل يجب بيان أخطاء سيد قطب أم لا ؟

وهل بيان الخطأ يعد طعن في شخص الرجل أم لا ؟

وهل للسكوت على الخطأ مضار أم لا ؟

و ما هو الضرر من السكوت ؟

الجواب

عن هذه الأسئلة يحتاج إلى مجلد ضخم جداً بحيث يستوعب فيه كل أخطاء سيد قطب ـ رحمه الله ـ
ولكن للبيان فقط نختصر الجواب فنقول وعلى الله نتوكل وبه نستعين فنقول :

أن الذي ينظر في عقيدة المفكر الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ بوسطية و يحكم على منهجه ـ رحمه الله ـ يقول أن الأستاذ كان جهله بعقيدة أهل السنة واضح جداً لكل ذي عقل ولكل منصف .
فهو رحمه الله كان يخالف أهل السنة في كثير من مسائل العقيدة

مثل :
صفة الاستواء والعلو والفوقية كل هذه الصفات يحرفها سيد قطب ـ رحمه الله ـ وغيرها معها .
أنظر (( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) ( ص 68 ، 76 ، 285 ) .
وانظر كذلك : (( براءة علماء الأمة )) ( ص 83 ) .

وسيد ـ رحمه الله ـ يقول في حق رسول الله ونبيه موسى http://www.hejrh.com/images/smilies/A11.gif :
(( 1 ـ لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج .... ))

هذا هو أدب سيد قطب ـ رحمه الله ـ مع رسول الله موسى http://www.hejrh.com/images/smilies/A11.gif .

وقال سيد قطب عند قوله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) ، (( .. لا نعلم إلا أنه كان كلاماً ، ولكن ما طبيعته ؟ كيف تم ؟ بأية حاسة أو قوة كان موسى يتلقاه ؟ كل ذلك غيب لم يحدثنا عنه القرآن وليس وراء القرآن في هذا الباب إلا أساطير لا تستند إلى برهان ... ))

قلت أبو محمد :
هل هذه عقيدة أهل السنة في هذه المسألة ؟
لا والله ليست هذه عقيدة أهل السنة بل
، هذا نفى لصفة الكلام لله تبارك وتعالى بطريقة غريبة وعجيبة ورمي جميع الحجج الباهرة بعيداً جداً عن مقام الاحتجاج ،
وهذا وحده يكفي ليعلم به مدى بعد الرجل عن عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين .

قال فضيلة الأخ الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف ـ حفظه الله ـ في كتابه (( صفات الله عز وجل )) ( ص 216 ) :

(( يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله عز وجل يتكلم ويقول ويتحدث وينادي ، وأن كلامه بصوت وحروف ، وأن القرآن كلامه ، منزل غير مخلوق ، وكلام الله صفة ذاتية اختيارية .
الدليل من الكتاب :
1) قوله تعالى : ( وكلم اللهُ مُوسى تكليماً )

ثم ذكر الشيخ أربعة أدلة أخرى من الكتاب ومن ثم قال :
الدليل من السنة :
1) حديث احتجاج آدم وموسى وفيه : (( ... قال آدم : يا موسى ! اصطفاك الله بكلامه )) .
رواه البخاري ( 6614 ) ، ومسلم ( 2652 ) .

للمزيد من مواضيعي

(http://www.hejrh.com/search.php?do=finduser&u=623&starteronly=1)
الموضوع الأصلي : من هو سيد قطب وماهو منهجه؟ (http://www.hejrh.com/showthread.php%E3%E4-%E5%E6-%D3%ED%CF-%DE%D8%C8-%E6%E3%C7%E5%E6-%E3%E4%E5%CC%E5%BF-7972.html) ... المصدر : موقع هجرة إلى الله و رسوله (http://www.hejrh.com/www.Hejrh.com) ... الكاتب : محبة السلف (http://www.hejrh.com/members/%E3%CD%C8%C9-%C7%E1%D3%E1%DD-623.html)

جمال البليدي
2011-10-30, 19:07
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:


ما أسهل أن نتتبع عثرات ربيع المدخلي وتلاميذه
موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب بل ليس الشيخ ربيع فقط من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :
1-انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2- وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.
3- وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.
4- وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة) وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
5-وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.
6-وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.
7-وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).


فليزمك إذن تتبع عثرات كل هؤلاء للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!
وقد تكفل بهذه المهمّة من يسمّونهم أتباع المدخلي بالحدادية
ومنتداهم "الأثري" يحفل برصد سقطات ربيع المدخلي
وقد ترصّد عثراته بعضهم في الطعن في الصحابة وتكفير المجتمعات وغيرها
هنا تلفظ المدخلي بألفاظ لا تليق بالله . لو قالها غيره لكفروه على طول
http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=12463
ومن طعوناته في الصحابة ماذكره بعضهم في هذا الموضوع
http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=357117لو ثبت أن أحدا قال بسب الصحابة رضوان الله عليهم أو تنقص الله تعالى لنصحناه ورددنا عليه فإن لم يتب بدعناه أو كفرناه وفق الضوابط الشرعية ولا كرامة سواء كان سيد قطب أو العلامة ربيع أو العثيمين أو غيره فلا محاباة في الدين وما ذلك تشفيا ولا تصيدا للأخطاء بل نصحا وحفاظا للدين والعقيدة ولا شك أن العلماء(وقطب ليس بعالم)) قد يزلون وتقع منهم أخطاء لذا وجب نصحهم حتى يتوبوا ,والذي نعلمه عن علماءنا بما فيهم الشيخ ربيع أنهم وقافون على الحق متى تبين لهم لكن المخالفون ليس بهم في نقدهم إلا الكذب و الافتراء مع البتر والتدليس ولهم في هذا سلف كما أسلفت في المشاركة السابقة وبيان ذلك كما يلي:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7714170&postcount=71


أمّا وصفه لمجتمعاتنا بالجاهلية ..فلا يزال موجودا على موقعه
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
لا يدفعنك التعصب لسيد قطب أن تطعن في غيره بالبهت والإفتراءات غفر الله لك
وارجع لهذا الرابط لترى قمة الكذب على الشيخ ربيع لا لشيء إلا تقديسا وتعلقا بسيد قطب!
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7725596&postcount=29


لكن المدخلي المنزّه عن الخطا مهما زلّ وأخطأ فهو إمام علامة محدث ناصح حامل لواء الجرح وووو ..الخ تلك الألقاب التي يضفونها على شيخهم
يعذرونه بما يعذلون غيرهغفر الله لك
تعصبكم وتقديسكم لسيد قطب لا يلزم منه تعصبنا ‏وتقديسنا للعلامة‎ ‎ربيع المدخلي‎:‎

كثيرا ما يرمي التكفريون السلفيين بالتعصب‎ ‎للشيخ ربيع المدخلي وماذاك إلا لأن الشيخ ربيع بين ‏ضلالات سيد قطب التي منها(إنتقاص‎ ‎الأنبياء-سب الصحابة ورميهم بالنفاق-القول بخلق القرآن-‏القول بوحدة الوجود-تحريف‎ ‎الصفات-القول بالإشتراكية-الغلو في التكفير…) وغيرها من الدواهي ‏العظام فلما تصدى‎ ‎الشيخ ربيع لها وفندها لم يجد القطبيين إلا سبه والطعن في عرضهم واتهام ‏مؤيديه‎ ‎بالتعصب له وكانه هو الذي قال بتلك الدواهي..رمتنؤي بدائها ثم انسلت‎.
هذا وقد‎ ‎جاءا لتأييد القوي من عدد من العلماء الأفاضل، وفرح بـهذا الكتاب(كتاب أضواء‎ ‎إسلامية ‏على عقيدة سيد قطب) المبارك كل سلفي صادق في الشرق والغرب من علماء وطلاب‎ ‎علم، وكثير ‏من المخدوعين بسيد قطب و كتاباته، ولا أشك أنه قد شرق به كثير من أهل‎ ‎الأهواء الذين يرفضون ‏الحق ويتشبثون بالباطل، فهؤلاء لا يسعنا إلا أن نرثي لحالهم‎ ‎ونرحمهم ثم نستذكر قول الله تعالى: ‏‏(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل‎ ‎الله‎).‎
وما لقي سيد قطب إلا التقديس وما لقيت كتبه المهلكة إلا الإجلال والترحيب والحفاوة ‏التي لم يحظ بمثلها كتب كبار أئمة الإسلام، كمالك والشافعي وأحمد والبخاري ومسلم ‏وحسبك أن تعرف أن كتاب "في ظلال القرآن" قد طبع إلى عام 1418م أكثر من ثلاثين ‏طبعة، ولعله قد زادت طبعاته ، هذا عدا الترجمات باللغات الأخرى .

وحسبك أن تعلم أن " معالم في الطريق" وهو من أهم أسس التكفير والدمار الفكري قد ‏طبع إلى عام 1412هـ خمس عشرة طبعة هذا عدا الترجمات ولا أدري إلى كم وصلت ‏طبعاته إلى الآن وهناك من كتبه ما طبع إلى عشر طبعات .

وقل ما ترى نقداً لبعض كتبه إلا مع الارتجاف والحذر والتمجيد .

أما المدح والدفاع بالباطل فحدث ولا حرج، وأما الحرب والتشويه لمن ينتقده فقد ملأوا ‏به أدمغة ملايين الشباب في كل البلدان.

ولم تحظ العقيدة الإسلامية والقرآن والصحابة الكرام بل وبعض الأنبياء وأصول الإسلام ‏من الغيرة الإسلامية لدى هؤلاء الضحايا إلا شيئاً أو شيئاً هزيلاً، وهانت هذه العقائد ‏والأصول والصحابة بل ومنزلة النبوة تجاه عظمة سيد قطب .

فلو وضعتها كلها في كفة وسيد قطب في كفة لرجحت كفة سيد قطب عندهم.‏
ما وقع فيه سيد قطب رحمه الله من زلات - ان اعتبرناها كذلك- هو عينه ما وقع فيه ربيع المدخلي1_تسميتك لضلالات سيد قطب بالأخطاء فيه تهوين للبدع وأهلها
ولقد كان الرجل يزل زلة واحدة في العقيدة على عهد السلف فيسقطه أئمة السلف والحديث فهل هم هدامون مفسدون أعداء الدعوة السلفية .
ماذا فعل الخلفية الراشد عمر بن الخطاب بصبيغ كم كان عند صبيغ من البدع والأصول الفاسدة لقد جمع له هذا الخليفة الراشد بين عقوبات أربع:



1-السجن . 2-والضرب . 3-والنفي . 4-والأمر بهجرانه سنة حتى ظهر حسن توبته .

فمن أنكر هذا على الخليفة الراشد في العالم الإسلامي من ذلك العهد الراشد إلى يومنا هذا اللهم إلا الروافض الذين يجعلون من فضائل الصحابة مساويء .
هذا العمل على منطقك أشد من التجريح.
فالذين ينتقدون البدع والمخالفات قد يكونون عاجزين مقصرين عن إنكار كثير من البدع ومع ذلك يثور عليهم القطبيون هذه الثورة العارمة .
اذا فعل علي والصحابة رضوان الله عليهم بالخوارج وعندهم الخير الكثير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
.
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .
وقال فيهم " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " أنظر صحيح مسلم( 2/743-747)
هؤلاء حسب منطقك أخي الفاضل فيهم خير وعندهم زلة أو زلات!!!! سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعدكم هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن سيد قطب الذي تدافع عنه هو أقل خيراً من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندك هدم! والتحذير من شرهم هدم !;

مواقف الصحابة من الخوارج والقدرية معروفة مشهورة .
ومواقف التابعين من أهل البدع ومواقف أتباع التابعين من أهل البدع معروفة مشهورة من كل أصناف أهل البدع من خوارج وقدرية ومرجئة وشيعة وروافض وحتى من يقع من أهل السنة في بدعة لا يعاملونه إلا بالمنهج الإسلامي الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان .
موقف الإمام أحمد وأهل الحديث في زمانه من أناس كانوا أئمة في العلم والدين ومن أهل الحديث وقعوا فيما يسميه القطبيون زلة أو زلات وقام عليهم أهل السنة ووسموهم بالبدع والضلال .
فمنهم من تاب وأناب كإسماعيل ابن علية .
ومنهم بقي على زلته وبقي عليه الوسم الذي وسمه به أحمد وأئمة الحديث كداود الظاهري وحسين الكرابيسي والحارث المحاسبي ويعقوب بن شيبة.
فالقطبيون والسروريون والإخوان المسلمون لا يساوون شيئاً عند هؤلاء علماً وديناً وفضلاً .
فإذن هؤلاء الأئمة هدامون لأنهم لا يعرفون قواعدكم ولا يطبقونها فعلىك أن تبغض هؤلاء وتحاربهم وتسميهم على طريقتك مدخلية وهدامين ومفسدين لأنهم عاملوا من هو خير لعله بمئات المرات ممن تدافع عنهم أنت وترى أنهم من أهل السنة .
2-لو كان للشيخ ربيع مثل ضلالات سيد قطب لطرتم بها فرحا كيف لا وهو _الشيخ ربيع_ الذي حطك صنم سيد قطب لكن يبدوا أنكم تعلمون في قرارة أنفسكم إنما هذه أكاذيب وحذف وبتر في الكلام وليس لكم فيها من العلماء الربانيين أي تأييد بخلاف رد الشيخ ربيع على سيد قطب فإن العلماء جلهم مؤيدين له في ذلك. كما تعلمون ان هذه الأكاذيب ليس لكم فيها سلف إلا أعداء السلف والأئمة عبر العصور فليس الشيخ ربيع فقط من اتهم بالطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي دافع عنه لما جاء الغزالي واستهزئ بسنته بل من قبله شيخ الإسلام ابن تيمية حين اتهمه السبكي والأخنائي بالطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم كما اتهموه بالتجسيم فانظر إلى سلفكم في قلب الحقائق وسلف الشيخ ربيع في الدفاع عن الحق وأهله وزن بالقسطاس المستقيم لتعلم المفسد من المصلح ولا تزن بميزان الهوى والتعصب.
وقبل أن تسرد تلك الشبهات لتدافع عن سيد قطب لا تنسى أن تزور هذا الرابط حتى لا أضطر للتكرار :
http://www.echoroukonline.com/montad...39&postcount=6 (http://www.echoroukonline.com/montada/showpost.php?p=126639&postcount=6)

الفرق أن سيد قطب رحمه الله فعل ذلك في فتره ضياعه الفكري وقد عدل عن ذلك ؛ بدليل أن كتبه المتأخرة تخلو من الزلات التي حوتها كتبه المتقدمة وكل يرى رأيا ثم يعدل عنه
لكن المداخلة ليسوا أهل انصافأولا:بل أهل السنة أشد إنصافا من غيرهم فهم ولله الحمد لم يعتمدوا إلى الطبعات الأخيرة من كتب سيد قطب رحمه الله.
قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه في سياق رده على أخيه الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
وإليك البيان بالطبعات التي اعتمدتـها في نقل أقوال سيد قطب:
1- كتاب (الظلال) الطبعة الثالثة عشرة (1407 هـ) دار الشروق.
2- (التصوير الفني في القرآن) الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.3- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الثانية عشرة (1409 هـ) دار الشروق.
4- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الخامسة(1)، بدون.
5- (نحو مجتمع إسلامي)، الطبعة الثامنة (1408 هـ) دار الشروق.
6- (معركة الإسلام والرأسمالية)، الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.
7- (السلام العالمي والإسلام)، الطبعة الثامنة (1399هـ) دار الشروق.
8- (معالم في الطريق)، الطبعة الخامسة عشرة (1412هـ) دار الشروق.
هذه هي طبعات كتب سيد قطب التي اعتمدتـها في النصوص التي ضمنتها كتابي (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره).
وهي طبعات متأخرة فإذا جارينا دعوى الشيخ بكر من أن ما في الطبعات المتأخرة من أقوال سيد ناسخ لما في الطبعات المتقدمة فإنني أكون قد اعتمدت أقوال سيد الناسخة التي وردت في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأصول البحث العلمي وأخذت بأصول النقد.
فسلطت النقد على النصوص الواردة في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأمانة النقل والعلم. وكل ذلك قد قمت به ولله الحمد والشكر والثناء الحسن.
و والله لأن أخر من السماء إلى الأرض أهون علي من أكذب على الله أو على مسلم.
و والله لأن أخر من السماء فأموت ألف مرة أهون على من أن أخون أحدا ولو كافرا فضلا عن مسلم وأهون علي من أخل بأمانة النقل والعلم.
ياقوم نحن في واد وأنتم في واد آخر.
نحن نعمل جاهدين لتصفية الإسلام من الأخلاط الفاسدة والأوشاب القاتلة من الخرافات والضلالات ثم لجمع كلمة المسلمين على الإسلام الصافي الخالص من ألوان الباطل والضلال، فنقابل من أقرب الناس إلينا مشربا بالاتـهامات الظالمة والإشاعات الغاشمة.


ثانيا:كونكم قطبيون لا يلزم منه أننا جاميون أو مدخليون بل ‏سلفيون
قال العلامة عبداللطيف‎ ‎بن عبدالرحمن آل الشيخ (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/111‏‎): ‎‎"‎من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت عليهم السبل تروحوا إلى‎ ‎عيب أهل السنة وذمهم، ‏ومدح أنفسهم‎".‎اهـ
ونحن لن نناقشهم في جواز هذه التسمية من‎ ‎عدمها، وأن هذا من باب التنابز بالألقاب وهو غير ‏جائز؛ لأنهم سيقولون: بل هذا من‎ ‎باب التصنيف أو التعريف، وهو جائز عندكم‎.
لكننا سنسألهم قائلين: لماذا أطلقتم‎ ‎عليهم هذا الاسم واعتبرتموهم فرقة؟! بل أضر الفرق الإسلامية ‏على مر عصورها؟! مع أن‎ ‎الفرقة الضالة –كما هو معلوم- هي التي تخالف الفرقة الناجية في معنى ‏كلي في الدين‎ ‎وقاعدة من قواعد الشريعة، أو في جزيئات تصلح إن اجتمعت أن تكون أصلًا‎.
هل لأنهم‎ ‎انفصلوا عن جماعة المسلمين؟‎
أم لأنهم جاءوا ببدعة في الدين؟‎
أم لأنهم‎ ‎خالفوا إجماع المسلمين في ما هو معلوم بالضرورة من الدين؟‎
أم ماذا؟‎
وما هو‎ ‎الأصل، أو الفروع المتكاثرة، الذي خالف فيه –هؤلاء المداخلة!!- حتى جعلتموهم فرقة؟‏‎! ‎نبئونا بعلم إن كنتم صادقين؟‎!
الحق أنه لا هذا ولا غيره؛ إنما لمزتموهم بذلك‎ ‎لأنهم تكلموا في قطبكم وسيدكم؛( ) فهذه هي الحقيقة ‏التي لا مفر لكم منها، فسيد‎ ‎عندكم الإمام المعصوم الذي لا يخطئ، وإن أخطأ فخطؤه مغمور في ‏بحار حسناته‎!
فإن‎ ‎قلتم: لا والله، بل هو بشر يخطئ ويصيب لكننا لا نرضى الظلم والجور، وأنتم ظلمتم‎ ‎سيدًا حين ‏بدعتموه؛ بل كفرتموه! ونحن لا نرضى بظلم رجل من آحاد المسلمين فكيف بمن‎ ‎نافح عن دينه ودعا ‏إلى الله في زمن عم فيه الجهل؛ وقدم دمه وماله في سبيل ذلك ثم‎ ‎صدرت منه هفوات، فأين العدل ‏والإنصاف؟‎
قلنا: أحسنتم في قولكم: إن سيدًا بشر يخطئ‎ ‎ويصيب، وأسأتم إذ قلتم: أننا كفرناه! لأنه لا يعلم عن ‏أحد من أهل العلم المعاصرين‎ ‎أنه كفّره؛ وعلى كل حال فنحن نمهلكم سنة لتأتونا بشئ عن أحد من ‏أهل العلم المعتبرين‎ ‎يفيد ذلك‎.
أما قولكم: إننا بدعناه فنعم، وماذا يضيرنا في ذلك؟ فإن كان علماؤنا‎ ‎بدعوه طبقًا للقواعد الشرعية ‏فليسعكم الشرع كما وسعنا، فإنه حاكم علينا وعليكم، فلم‎ ‎تنقمون علينا إذًا؟؛ وقد بدع السلف من هو ‏خير من سيد، فهل تطلبون منا ألا نبدع من‎ ‎فسر كلام الله بالموسيقى، وقال بخلق القرآن، وبوحدة ‏الوجود، وعطل الصفات الإلهية،‎ ‎وأساء لأنبياء الله، ولصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكفر ‏المجتمعات المسلمة،‎ ‎واعتبر مساجد المسلمين معابد جاهلية. وغير ذلك من طوامه وأوابده! أم ماذا؟ ‏إلا إن‎ ‎كان صاحب هذه الأقوال –عندكم- لم يخطئ، ولا يستحق التبديع‏‎!! ‎



فهل‎ ‎يلام الشيخ ربيع لأنه ذب عن الشريعة؟‎!
هل يلام لأنه رد على‎ ‎المخالفين؟‎!
هل‎ ‎يلام لأنه تكلم بالحق ونصح الخلق؟‎!




فربيع المدخلي نفسه أثنى سابقا على سيد قطب رحمه الله . قبل أن يعود عن رأيه ويحذف ذلك من كتابهحتى لو أثنى عليه ألف مرة فثناؤه مردود عليه بضلالات سيد قطب فالعبرة بالحجة والدليل وليس بالثناء المبهم!
ولأن قال المَداخلة عن سيد قطب أنه تكفيري لأنه تحدث عن جاهلية معاصرةنعم هو تكفيري وقد اعترف بهذا القريب والبعيد, وأعلم أن سبب هذا لا يرجع فقط لوصفه المجتمعات بالجاهلية بل هناك أسباب أخرى فلا تخصص سببا واحد وتنبي عليه قصورا!
فربيع تكفيري كذلك كلا ليس تكفيري بل هو الذي حارب التكفير؟ ألم يقل عنه القطبيون مرجئ؟فكيف يجتمع الإرجاء والتكفير؟ إن هذا التناقض منكم دليل على فساد اتهامكم!
. وهو من كفـّر سيد قطب عينا حين قال عنه ( سيد قطب ما ترك بدعة إلا واحتواها ، ولا أصلاً من أصول الإسلام إلا وهدمه)أين التكفير هنا؟ ألا تفرق بين النوع والمعين؟ أم أنك على طريقة القطبيين في التكفير؟
قال الشيخ ربيع في "الحد الفاصل" : ( هل رأيتني صرَّحت بتكفيره في موضع واحد من كتابيَّ اللذينِ ناقشت فيهما سيد قطب ؟؟، حتى تجزع هذا الجزع وتهول هذا التهويل !! .
أتظنني من جنس سيد قطب والقطبيين في إطلاق التكفير جزافاً على الأفراد والجماعات دون مراعاة لمنهج السلف الذي يشترط للتكفير شروطاً صعبة، منها إقامة الحجة على من ارتكب أمراً مكفراً ومنها : توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه )( ) .
وقال أيضاً : ( لم أكفر سيد قطب لا من قريب ولا من بعيد وقد بينت هذا آنفاً فتذكر ) ( ) .
وقال مجيباً على سؤال في صحيفة ( المسلمون ) : ( ... وما الذي أصاب هؤلاء القوم إلا الغلو الشنيع في تعظيم الأشخاص وتقديسهم ورفعهم فوق منازلهم . راحوا يتهمونا بأننا نكفر سيد قطب ولم يجدوا كلمة واحدة في كل ما كتبناه في سيد قطب نكفره بها . ما قلت قط في كتاب من كتبي إن سيد قطب كافر أو إنه كفر . بل حتى والله أعلم ما قلت في كتاباتي إنه مبتدع، وإن كنت أدين الله بأنه من أضل أهل البدع، لكني ما كتبت هذا، وأرى أنه من الخيانة ومن الكتمان الذي يعاقب الله عليه أشد العقاب أن نسكت عن هذا الضلال . وما بالك إذا دافعنا عنه ؟ )
فهذا تكفير
عينيتكفير عيني ربما عندك أنت لكونك تأثرت بكتب سيد قطب فلم تعد تعرف أصول السلف في التكفير والتي منها إقامة الحجة!
لمن أثنى عليه خيرا علماء الأمة أمثال ابن باز وغيره رحمهم الله فتوى (2-3) للعلامة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز

وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…}ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه{ وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).

ثم يقول عند قوله تعالى: }فأصبح في المدينة خائفاً يترقب{، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:
(الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).

هل ستقولون عن بن باز تكفيري كذلك؟
ولو صدق الطاعنون في سيد قطبلا تسوي بين الضحية والجلاد إذ لا يوجد طاعن وحامل لواء التجريح في هذا العصر مثل سيد قطب لا ينازعه في ذلك أحد
من أتباع المدخلي لطعنوا في المدخلي ذاتهلم نسمع من العلماء أنهم طعنوا في الشيخ ربيع بل أيدوه بخلاف سيد قطب فقد حذروا من كتبهم وأمروا بتمزيقها
فكيف يكون سيد قطب تكفيريا ولا يكون المدخلي كذلكسيد قطب تكفيري لأنه كفر البشرية ووصف المجتمع المسلم بالجاهلي ووصف المساجد بالمعابد الجاهلية أما الشيخ ربيع فقد رد على التكفيريين وحذر منهم!
وهو -أي هذا الأخير- من وصف مجتمعاتنا بالجاهلية ويكفر أعيان المسلمين ؟لقد بينت فيما سبق أن هذا مجرد كذب هدفه الدفاع عن سيد قطب إذ لو كان صحيحا لطرتم بها للعلماء لكنكم تعلمون في قرارة أنفسكم أن هذا تدليس فقط
ولو اغتفروا للمدخلي زلاته وتأوّلوا كلامه لزمهم أن يفعلوا مثل ذلك لسيد قطب رحمه اللهوسيد قطب مفكر مسلم وليس عالم تؤخذ منه مسائل العقيدة والفقه ..لامراء في هذهوهذا ماقله علماء السنة
فحن لا نأخذ عنه أقواله في الأسماء والصفات مثلا
وهذا لا ينقص من مقدار سيد قطب شيئا رحمه الله ورزقه الفردوس الأعلى لقاء ما قدّم للإسلام فأخطاؤه مغمورة في بحر حسناته رحمه الله1_بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎
2_إن الرد على المخالف لا يستلزم ذكره محاسنه في مقام النقد بل يكفي الإشارة على خطأه وهذا ‏نهج سلفنا الصالح بل هذا هو العدل والإنصاف ‏
ولهذا إذا قرأت كتب أهل‎ ‎السنة .وجدت المراد التحذير ,اقرأ فى كتب البخارى ‏‏((خلق أفعال العبا))
‎,
فى‎ ‎كتاب الأدب فى ((الصحيح )) ,كتاب ((السنة))لعبد الله ابن أحمد ,كتاب ‏‏((التوحيد))‎لابن خزيمة‎
))‎رد عثمان بن سعيد الدارمى على أهل البدع ))..الى غير ذلك‎ ‎يوردونه للتحذير ‏من باطلهم ,ما هو المقصود تعديد‎
محاسنهم ..المقصود التحذير‎ ‎من باطلهم , ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن ‏كفر‎ ,
إذا كانت بدعته تكفره‎ .‎بطلت حسناته ,وإذا كانت لا تكفره فهو على خطر ‏‏.فالمقصود هو بيان الأخطاء‎
والأغلاط التى يجب الحذر منها. ))من كلام الشيخ ابن باز(من مقدمة كتاب النصر ‏العزيز على الرد‎ ‎الوجير)‎‏.‏

وهذا هو منهج الإنصاف الذي يعتمده علماء الأمة الربانيونبل هذا هو الظلم بعينه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" كذب أبو السنابل " ولم يذكر حسنات

وقال ابن مسعود لما عرض عليه فتيا لأبي موسى الأشعري في المواريث فقال :" لإن وافقته لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين "

وقال عمر في أحد الصحابة لما باع الخمر على المشركين :" قاتل الله فلاناً " ثم ذكر حديث تحريم بيع ما حرم أكله

والإلزام بذكر الحسنات في هذا المقام بدعة عصرية قام بتفنيدها جماعة من العلماء منهم الشيخ الألباني وتلميذه الشيخ ربيع في كتابيه المذكورين

ولهذه البدعة آثار سيئة جداً منها اتهام أئمة السلف أنهم كانوا ظلمة وبالتالي إسقاطهم وحول هذا المعنى شنشن حسن بن فرحان المالكي

ولنا في ابن تيمية رحمه الله خير مثال
رغم ردوده العلمية الرصينة على الرازي والغزالي وباقي أئمة الأشاعرة وتبيانه لأخطائهم في مسائل الاعتقاد
إلا أنه أنصفهم وأثني عليهم خيرا وعدّ الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة أمام الفرق الأخرىهذا هو الإنصاف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى


فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية وأما الكلابية في الصفات وكذلك الأشعرية ؛ ولكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصاري : الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة.
ومن الناس من يقول : المعتزلة مخانيث الفلاسفة ؛ لأنه لم يعلم أن جهما سبقهم إلى هذا الأصل . أو لأنهم مخانيثهم من بعض الوجوه ، والشهرستاني يذكر أنهم أخذوا ما أخذوا عن الفلاسفة ؛ لأنه إنما يرى مناظرة أصحابه الأشعرية معهم بخلاف أئمة السنة ؛ فإن مناظرتهم إنما كانت مع الجهمية ، وهم المشهورون عند السلف بنفي الصفات ؛ وبهذا تميزوا عند السلف عن سائر الطوائف .

مجموع الفتاوى : العقيدة ( كتاب القدر )

ولم يضللهم ولم يكفرهم كما يفعل أتباع ربيع هداهم الله.التكفير والتضليل إنما هو منهج سيد قطب وأتباعه فلترجع لكتبهم لترى ذلك فلا تسوي بين الضحية والجلاد
وأما بدعة تصنيف الناس كما يفعل المَداخلة فقد ردّ عليها العلامة بكر أبوزيد في كتابه الرائع
" تصنيف الناس بين الظن واليقين "
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=240
فليراجعلا يوجد خلاف بين الشيخ ربيع وبين أخيه بكر أبو زيد فكلاهما ينكران التصنيف بالباطل كما فعلت أنت وسميت العلماء بالمداخلة لكن التصنيف إن كان بحق فهو حق وهو ما كان عليه السلف فقد صفوا الجهمية اتباع جهم وصفوا الخوارج والأشاعرة وهذا هو عين الإنصاف.

النيلية
2011-10-30, 19:39
فهل‎ ‎يلام الشيخ ربيع لأنه ذب عن الشريعة؟‎!
هل يلام لأنه رد على‎ ‎المخالفين؟‎!
هل‎ ‎يلام لأنه تكلم بالحق ونصح الخلق؟‎!



[ /quote]


لا طبعا لا يلام

ولكنك اخي لم ترد علينا عندما جئنا بكلام سيد نفسه ونفي التهمة عن نفسه ودعك من كلام العلماء ولنناقش الكلام نفسه فإن آتيت لنا بكلام جئنا لك بعكس كلامك ولا اقصد كلامك انت ولكن علماء ضد علماء


جئنا لكم بردود لاناس عاشو وعايشو وزاروا وتحدثو مع المتهم نفسه
فهل زار الشيخ ربيع سيد قطب ؟ هل ناقشه في كتبه وكتاباته ؟ هل قرأ الشيخ ربيع الظلال وغيره من الكتب التي كتبها سيد قطب ؟

سبحان الله

[quote] موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم
ما زلتم مصرين اخي بعناد شديد علي لصق تهمة التكفير لسيد قطب
الا تقرأون ؟

مرة تاني عشان اللي ما اخدش باله من المرة الاولي والثانية ففي الاعادة افادة
كلام زينب الغزالي عندما زارت سيد قطب في سجنه واؤكد انها زارت وتحدثت وسألت سيد قطب نفسه
ولقد سمعته بنفسي أكثر من مرة يقول " نحن دعاة لسنا قضاة " إن مهمتنا ليست إصدار الأحكام على الناس ولكن مهمتنا تعريفهم بحقيقة لا إله إلا الله لأن الناس لا يعرفون مقتضاها الحقيقي وهو التحاكم إلى شريعة الله كما سمعته أكثر من مرة يقول إن الحكم على الناس يستلزم وجود قرينة قاطعة لا تقبل الشك وهذا أمر ليس في أيدينا ولذلك فنحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس فضلا عن كوننا دعوة ولسنا دولة دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس لا إصدار الأحكام عليهم ... إلخ " .

وفي مقابلة أجرتها مجلة المجتمع مع زينب الغزالي والتي سئلت فيها هل حقا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد ويدرسه للإخوان هو تكفير أفراد المجتمع فأجابت بأنها قد سألت سيد رحمة الله عن ذلك فاستغرب هذا القول وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه ، وبين أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني للمعالم .. وقالت إن سيد لم يكن يكفر الأفراد بل كان يرى أن المجتمعات ابتعدت عن الإسلام إلى درجة جعلتها تفقد هذه الصفة
من من العلماء سأل سيد قطب مباشرة ؟
يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له:إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37

يا الله
الرجل بلسانهيقول لم اكفر احد ويأتي بعضنا الان ويتهمه بما لم يقله ولم يقصده ثم نعيد ونكرر ونردد بدون حتي تفكير او عقل يزن الامور .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

العنبلي الأصيل
2011-10-30, 21:34
[quote] فهل‎ ‎يلام الشيخ ربيع لأنه ذب عن الشريعة؟‎!
هل يلام لأنه رد على‎ ‎المخالفين؟‎!
هل‎ ‎يلام لأنه تكلم بالحق ونصح الخلق؟‎!



[ /quote]


لا طبعا لا يلام

ولكنك اخي لم ترد علينا عندما جئنا بكلام سيد نفسه ونفي التهمة عن نفسه ودعك من كلام العلماء ولنناقش الكلام نفسه فإن آتيت لنا بكلام جئنا لك بعكس كلامك ولا اقصد كلامك انت ولكن علماء ضد علماء


جئنا لكم بردود لاناس عاشو وعايشو وزاروا وتحدثو مع المتهم نفسه
فهل زار الشيخ ربيع سيد قطب ؟ هل ناقشه في كتبه وكتاباته ؟ هل قرأ الشيخ ربيع الظلال وغيره من الكتب التي كتبها سيد قطب ؟

سبحان الله


ما زلتم مصرين اخي بعناد شديد علي لصق تهمة التكفير لسيد قطب
الا تقرأون ؟

مرة تاني عشان اللي ما اخدش باله من المرة الاولي والثانية ففي الاعادة افادة
كلام زينب الغزالي عندما زارت سيد قطب في سجنه واؤكد انها زارت وتحدثت وسألت سيد قطب نفسه
ولقد سمعته بنفسي أكثر من مرة يقول " نحن دعاة لسنا قضاة " إن مهمتنا ليست إصدار الأحكام على الناس ولكن مهمتنا تعريفهم بحقيقة لا إله إلا الله لأن الناس لا يعرفون مقتضاها الحقيقي وهو التحاكم إلى شريعة الله كما سمعته أكثر من مرة يقول إن الحكم على الناس يستلزم وجود قرينة قاطعة لا تقبل الشك وهذا أمر ليس في أيدينا ولذلك فنحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس فضلا عن كوننا دعوة ولسنا دولة دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس لا إصدار الأحكام عليهم ... إلخ " .

وفي مقابلة أجرتها مجلة المجتمع مع زينب الغزالي والتي سئلت فيها هل حقا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد ويدرسه للإخوان هو تكفير أفراد المجتمع فأجابت بأنها قد سألت سيد رحمة الله عن ذلك فاستغرب هذا القول وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه ، وبين أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني للمعالم .. وقالت إن سيد لم يكن يكفر الأفراد بل كان يرى أن المجتمعات ابتعدت عن الإسلام إلى درجة جعلتها تفقد هذه الصفة
من من العلماء سأل سيد قطب مباشرة ؟
يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له:إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوهإنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37

يا الله
الرجل بلسانهيقول لم اكفر احد ويأتي بعضنا الان ويتهمه بما لم يقله ولم يقصده ثم نعيد ونكرر ونردد بدون حتي تفكير او عقل يزن الامور .
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم









سؤال طرحته وأكرره
"في ظلال القرآن (4 / 2032):
«وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ» ..
مشركون قيمة من قيم هذه الأرض في تقريرهم للأحداث والأشياء والأشخاص. مشركون سبباً من الأسباب مع قدرة الله في النفع أو الضر سواء. مشركون في الدينونة لقوة غير قوة الله من حاكم أو موجه لا يستمد من شرع الله دون سواه. مشركون في رجاء يتعلق بغير الله من عباده على الإطلاق. مشركون في تضحية يشوبها التطلع إلى تقدير الناس. مشركون في جهاد لتحقيق نفع أو دفع ضر ولكن لغير الله. مشركون في عبادة يلحظ فيها وجه مع وجه الله.. لذلك يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل» «1» .
وفي الأحاديث نماذج من هذا الشرك الخفي:
روى الترمذي- وحسنه- من رواية ابن عمر: «من حلف بغير الله فقد أشرك» .
وروى أحمد وأبو داود وغيره عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إن الرقى والتمائم شرك» .
وفي مسند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من علق تميمة فقد أشرك» .
وعن أبي هريرة- بإسناده- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله: أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشريكه» .
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد ابن أبي فضالة قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ينادي مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» .
وروى الإمام أحمد- بإسناده- عن محمود بن لبيد أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء. يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جاء الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء» ؟
فهذا هو الشرك الخفي الذي يحتاج إلى اليقظة الدائمة للتحرز منه ليخلص الإيمان.
وهناك الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة. الدينونة في شرع يتحاكم إليه- وهو نص في الشرك لا يجادَل عليه- والدينونة في تقليد من التقاليد كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله. والدينونة في زيّ من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر..
والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد.. إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شركاً. لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله.. وهو من هذه الناحية أمر خطير..
ومن ثم يقول الله:
«وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ» ..
فتنطبق على من كان يواجههم رسول الله في الجزيرة، وتشمل غيرهم على تتابع الزمان وتغير المكان.
وبعد فما الذي ينتظره أولئك المعرضون عن آيات الله المعروضة في صفحات الوجود، بعد أعراضهم عن آيات القرآن التي لا يسألون عليها أجراً؟
ماذا ينتظرون؟"

نقلت الأهم من المقال لئلا أُتهم ببتر الكلام . وأتمنى من الأخت النيلية أن تشرح لي ما لونته بالأحمر .وما الذي يفهمه عامة الناس -كوننا منهم -من الكلام؟
وأأكد مالذي يُفهم -يفهمه عامة الناس-من الكلام؟ ولا شأن لي بما كان يقصد .
ولنفرض مثلا أن سيد -غفر الله له-قد بين موقفه من التكفير ، فهل بين أقواله في كليم الله موسى عليه السلام؟ وهل بين موقفه من عثمان ومعاوية رضي الله عنهما ؟ وهل تراجع عن تفسيره لمعنى الإستواء بأنه الهيمنة ؟

جمال البليدي
2011-10-30, 22:55
الحمد لله وبعد:

قال أخونا محارب الفساد:
أحسنت أحسن الله اليك
فمن يريد أن يناقش أفكار سيد تقبله الله فاليضع في حسبانه توبته من أفكاره السابقة فالتوبة تجب ما قبلها فينصف الرجل
فسيد قطب تراجع عن كثير من كتاباته السابقه وتاب بل أصلح وأناب
1_ بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎
2-إن كان سيد قطب تراجع كما تقولون فأين هذا التراجع؟ ثم حتى لو افترضا أنه تراجع فإن هذا لا يمنع من الرد على كتبه مادامت تطبع وتدرس!
فمن يريد مناقشة أفكاره فاليضع كتاباته السابقة جنبا ويناقش فقط ما صدر في كتابه الشهير وهو آخر ما كتبه سيد رحمه الله وما يعتد به " في ظلال القرآن " طبعة دار الشروق .

أهل السنة أشد إنصافا من غيرهم فهم ولله الحمد لم يعتمدوا إلا الطبعات الأخيرة من كتب سيد قطب رحمه الله.
قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه في سياق رده على أخيه الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
وإليك البيان بالطبعات التي اعتمدتـها في نقل أقوال سيد قطب:
1- كتاب (الظلال) الطبعة الثالثة عشرة (1407 هـ) دار الشروق.
2- (التصوير الفني في القرآن) الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.3- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الثانية عشرة (1409 هـ) دار الشروق.
4- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الخامسة(1)، بدون.
5- (نحو مجتمع إسلامي)، الطبعة الثامنة (1408 هـ) دار الشروق.
6- (معركة الإسلام والرأسمالية)، الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.
7- (السلام العالمي والإسلام)، الطبعة الثامنة (1399هـ) دار الشروق.
8- (معالم في الطريق)، الطبعة الخامسة عشرة (1412هـ) دار الشروق.
هذه هي طبعات كتب سيد قطب التي اعتمدتـها في النصوص التي ضمنتها كتابي (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره).
وهي طبعات متأخرة فإذا جارينا دعوى الشيخ بكر من أن ما في الطبعات المتأخرة من أقوال سيد ناسخ لما في الطبعات المتقدمة فإنني أكون قد اعتمدت أقوال سيد الناسخة التي وردت في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأصول البحث العلمي وأخذت بأصول النقد.
فسلطت النقد على النصوص الواردة في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأمانة النقل والعلم. وكل ذلك قد قمت به ولله الحمد والشكر والثناء الحسن.
و والله لأن أخر من السماء إلى الأرض أهون علي من أكذب على الله أو على مسلم.
و والله لأن أخر من السماء فأموت ألف مرة أهون على من أن أخون أحدا ولو كافرا فضلا عن مسلم وأهون علي من أخل بأمانة النقل والعلم.
ياقوم نحن في واد وأنتم في واد آخر.
نحن نعمل جاهدين لتصفية الإسلام من الأخلاط الفاسدة والأوشاب القاتلة من الخرافات والضلالات ثم لجمع كلمة المسلمين على الإسلام الصافي الخالص من ألوان الباطل والضلال، فنقابل من أقرب الناس إلينا مشربا بالاتـهامات الظالمة والإشاعات الغاشمة.)))) انتهى كلامه.

وسأنقل لك في المشاركة التي بعدها ما انتقد على سيد قطب مع عزو كل كلام له إلى مصدره وتاريخ طبعته.
يتبع,,,,

جمال البليدي
2011-10-30, 23:09
تابع

أهم مواضع الجدل في فكر سيد




أولاً: ذم موسى عليه السلام:

أ) أنكر الشيخُ ربيع على سيّد ـ عفا الله عنا وعنه ـ كلمات نابية في وصف نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ؛ مثل قوله في (التصوير الفني في القرآن) ط. دارالشروق عام2000م:
1) (لنأخذ موسى؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج) (ص200).
2) (وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي)، على قول الله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسَى} [القصص: 15] (ص200).
3) (وتلك سمة العصبيين)، على قول الله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18] (ص201).
4) (وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا} [القصص: 19] (ص201).
5) (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة من حياته بعد عشر سنوات فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع، حليم النفس، كلا... إنه الفتى العصبي نفسه... فغيره كان يخاف، نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمّل هذه العجيبة الكبرى) على قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ} [القصص: 31] (ص201).
6) (ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه ، ولكن ها هو ذا يسأل ربه سؤالاً عجيباً): {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] (ص201-202).
7) (عودة العصبي في سرعة واندفاع)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143] (ص202).
8) (هكذا في حنق ظاهر، وحركة متوترة)، على قول الله تعالى: {وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} [طه: 97] (ص202).
9) (تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم؛ إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة) على قول الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [هود: 75] (ص203).

ثانياً: ذم عثمان رضي الله عنه وانتقاص عهده:


أ) أنكر الشيخ ربيع ومن قبله الأستاذ محمود شاكر رحمه الله وغيره على سيد ـ عفا الله عنا وعنه ـ الطعن والقدح في الخليفة الراشد المهدي عثمان بن عفان رضي الله عنه، وانتقاص عهده بمثل ما يلي:
1) إسقاط سيد خلافة عثمان ر بقولـه: ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعيّاً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان [الذي تحكّم فيه مروان] كان فجوة بينهما ). (العدالة الاجتماعية ـ ص172- دار الشروق 1415). بعد التعديل.
2) ادّعاء سيد انحراف عهد عثمان رضي الله عنه عما أسماه: (النظرة الإسلامية والتصور الإسلامي في سياسة المال والحكم) في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهـود الخلفـاء الراشدين الثلاثـة رضي الله عنهم بقولـه: ( فأما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وخلافة علي بن أبي طالب؛ فكانت النظـرة السائدة هي النظرة الإسلاميـة... وأما حين انحرف هذا التصور قليلاً في عهد عثمان، فقد بقيت للناس حقوقـُهم، وفهم الخليفـة أنه في حِلٍّ ـ وقد اتسع المال عن المقررات للناس ـ أن يطلق فيه يده يبرَّ أهلَه، ومن يرى من غيرهم حسب تقديره ). (العدالة الاجتماعية ـ ص168 ـ دار الشروق 1415).
3) تأكيد سيد انحراف عهد عثمان عن منهاج صاحبيه رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم بقوله: ( هذا التصور للحكم [في عهد أبي بكر وعمر] قد تغير شيئاً ما دون شك على عهد عثمان، وإن بقي في سياج الإسلام ). (العدالة الاجتماعية ـ ص159 ـ دار الشروق 1415).
4) تأكيد سيد انحراف عهد عثمان رضي الله عه عن منهاج النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في الحكم بقوله: (وسار علي ر في طريقه يرد للحكم صورته كما صاغها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفيتان من بعده). (العدالة الاجتماعية ـ ص162 ـ دار الشروق 1415).
ولم يتنبَّه سيّد عفا الله عنه إلى أن شرع الله هو من وحيه تعالى، وليس من صياغة ولا تصور النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونه.
5) تأكيد سيّد انحراف الحكم (بل ونفوس الحكام والمحكومين) في عهد عثمان ر عما أسماه التصور الإسلامي بقوله: (جاء عليٌّ ليردَّ التصور الإسلامي إلى نفوس الحكام والناس). (العدالة الاجتماعية ـ ص162 ـ دار الشروق 1415).
6) اتهام سيّد عثمانَ رضي الله عنه بالانحراف عما أسماه روح الإسلام بقولـه: (وإنه لمن الصعب أن نتّهم روحَ الإسلام في نفسِ عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ ) (العدالة الاجتماعية ص160- دار الشروق - 1415).
7) اتهام سيّد عهد عثمان رضي الله عنه بكثير من الانحراف عن الإسلام بقولـه: ( لقد أدركت الخلافةُ عثمان وهو شيخٌ كبيرٌ، ومن ورائه مروان بن الحكم يصرِّفُ الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام). (العدالة الاجتماعية ـ ص159ـ دار الشروق1415).
8) اعتذاره لعثمان رضي الله عنه عن (الانحراف عن الإسلام، وروح الإسلام، والتصور الإسلامي، وصورة الحكم، كما صاغها النبي صلى الله عليه وسلم وخليفتاه رضي الله عنهما) بقولـه: ( واعتذارنا لعثمان _رضي الله عنه_ أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة... وهو يدلف إلى الثمانين يلعب به مروان، فصار سيقة لـه يسوقه حيث شاء، بعد كِبَر السن وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) [أخذ دعوى لعب مروان بعثمان ر وسياقته لـه من رواية مكذوبة على عليّ ر]. (العدالة الاجتماعية ـ ص161 ـ دار الشروق 1415).
9) تمجيد سيد الثوار على عهد عثمان ر بقولـه: ( تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثـُّماً). (العدالة الاجتماعية ـ ص161 ـ دار الشروق1415).
10) تمجيد سيد الثورة على عثمان ر بقوله: ( لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر روح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام، وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله). (العدالة الاجنماعية ـ ص161 ـ دار الشروق1415).
11) ضمّ سيِّدٌ أبا ذر رضي الله عنه ـ بغير حق ـ إلى الثوار على عثمان رضي الله عنه، ونقل روايات عن نفيه إلى الربذة وخُطَبِهِ، أحرى بها أن تكون من جراب الأخباريين المنحرفين مثل: (لقد حدثت أعمال لا أعرفها، والله ما هي في كتاب الله، ولا سنة نبيِّه، والله إني لأرى حقَّاً يُطْفَأ، وباطلاً يُحْيَى، وصادقاً مكذَّباً، وأثرةً بغير تُقَى). (العدالة الاجتماعية) (ص174- دار الشروق1415).
قال سيّد عفا الله عنّا وعنه: ( ولقد كانت هذه الصيحة يقظة ضمير لم تخدّره الأطماع أمام تضخم فاحش في الثروات، يفرّق الجماعة الإسلامية طبقات، ويحطّم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس ). (العدالة الاجتماعية ـ ص175- دار الشروق1415).

ثالثاً: لمز عدد من الصحابة رضي الله عنهم:

أ) أنكر الشيخ ربيع على سيّد عفا الله عنا وعنه لمز عدد من الصحابة أكثرهم من المبشرين بالجنة في مثل ما يلي:
1) رأى سيّد أن الانحراف في تصوّر معنى الحكم وسياسة المال بدأ صغيراً في عهد عمر، واستفحل في عهد عثمان رضي الله عنهما بقولـه: (هذا هو الثراء الذي بدأ صغيراً بإيثار بعض المسلمين على بعض في أيام عمر، وكان معتزماً إبطاله [دعوى بلا سند]...ثم فشا فشوّاً ذريعاً بتجميع الأملاك والضياع وموارد الاستغلال، بما أباحه عثمان من شراء الأرضين في الأقاليم ) [ومَنْ حَرَّمه؟]. (العدالة الاجتماعية ـ ص175 ـ دار الشروق).
2) في مقابل وَصْفِه عامة الثوار على عثمان رضي الله عنه بقوله: (تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثّماً )، وَصَفَ عامَّة الذين برّهم عثمان بقولـه: (وتنحّل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء، ولم تخالط بشاشته قلوبهم، والذين تجرفهم مطامع الدنيا، ويرون الانحدار مع التيار، وهذا كله قد كان في أواخر عهد عثمان). (العدالة الاجتماعية ـ ص161ـ دار الشروق 1415).
3) وضرب مثلاً للتضخم الفاحش في الثروات الذي ظنّ أنه (يحطّم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس)، ومثلاً للذين (جرفتهم مطامع الدنيا)، في مقابل مثل أبي ذر رضي الله عنه الذي (كان ضميره يقظاً، فلم تخدّره الأطماع)، ومثل الثوار على عثمان رضي الله عنه (الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثّماً) بقولـه مستنداً إلى رواية مجروحة عن أخباري منحرف: (وبحسبنا أن نعرض هنا نموذجاً للثروات الضخام أورده المسعودي، قال: في أيام عثمان اقتنى الصحابة الضياع والمال، فكان لعثمان يوم قتل عند خازنه خمسون ومائة ألف ألف درهم... وبلغ الثمن من متروك الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلّف ألف فرسٍ وألف أَمَة، وكانت غلّة طلحة من العراق ألف دينار كل يوم، وكان على مربط عبد الرحمن بن عوف ألف فرس، وله ألف بعير وعشرة آلاف من الغنم، وخلّف زيد بن ثابت من الذهب والفضة ما يكسر بالفؤوس، وبنى سعد بن أبي وقاص دارة بالعقيق، ورفع سمكها وأوسع فضاءها، وبنى المقداد دارة بالمدينة وجعلها مجصّصة الظاهر والباطن، وخلّف يعلى بن منبه خمسين ألف دينار، وما قيمته ثلاثمائة ألف درهم ). (العدالة الاجتماعية ـ ص175ـ دار الشروق1415).
4) ونقل رواية مكذوبة على عليٍّ رضي الله عنه أنه قال في وصف معاوية رضي الله عنه: (والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر) (العدالة الاجتماعية ـ ص164- دار الشروق 1415).
5) وضرب مثلاً لإبراز مظاهر التحول والانحسار فيما أسماه الروح الإسلامي برواية غير مسندة لخطبتين نسبهما لمعاوية رضي الله عه. (العدالة الاجتماعية ـ ص167- دار الشروق1415).
6) وخصَّ معاويةَ وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بأقذع الشتائم: ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).

يتبع,,,

جمال البليدي
2011-10-30, 23:19
رابعاً: القول بوحدة الوجود:


أ) أنكر الشيخ ربيع على الأستاذ سيّد القول بوحدة الوجود في مثل ما يلي:
1) قول سيد في تفسير سورة الحديد: ( {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} [الحديد: 3] مستغرقاً كل حقيقة الزمان، {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3]: مستغرقاً كل حقيقة المكان وهما مطلقان، ويتلفّت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا لله... فهذا الوجود الإلهي هو الوجود الحقيقي الذي يستمد منه كل شيء وجوده، وهذه الحقيقة هي الحقيقة الأولى التي يستمد منها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتية، ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود) (في ظلال القرآن ـ 6/3479 ـ دار الشروق).
2) وقولـه: ( لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة؛ فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده ، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلبٍ لِيُحِيله قطعةً من هذه الحقيقة؛ فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه، ليعيش في تدبرها وتصور مدلولها ) (في ظلال القرآن ـ 6/3479- دار الشروق).
3) وقولـه في تفسير سورة الإخلاص: ( إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود إلا وجوده ). (في ظلال القرآن ـ 6/4002- دار الشروق).
4) وقولـه: ( ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه درجة يرى القلب فيها يد الله في كل شيء، ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله؛ لأنه لا حقيقة هناك تراها إلا حقيقة الله ). (في ظلال القرآن ـ 6/4003- دار الشروق).
5) وقولـه: ( من هنا [الحقيقة الواحدة أو أحدية الوجود] ينبثق منهج كامل للحياة... منهج لعبادة الله وحده الذي لا حقيقة لوجود إلا وجوده... ومنهج للتلقي عن الله وحده؛ فالتلقي لا يكون إلا عن الوجود الواحد والحقيقة المفردة في الواقع والضمير... ومنهج يربط ـ مع هذا ـ بين القلب البشري وبين كل موجود برباط الحب والأنس والتعاطف والتجاذب... فكلها خارجة من يد الله وكلها تستمد وجودها من وجوده، وكلها تفيض عليها أنوار هذه الحقيقة فكلها إذن حبيب؛ إذ هي هدية من الحبيب) (في ظلال القرآن ـ 6/4003 ـ دار الشروق).

مناقشة ما رد به محمد قطب على متهمي شقيقه:


وقد ردّ الأستاذ محمد قطب على متهمي شقيقه سيد بفكرة وحدة الوجود بمثل هذا الرد مستدلاً بقول سيد قطب في (مقومات التصور الإسلامي): (إن التصور الإسلامي يفصل فصلاً تاماً بين طبيعة الألوهية وطبيعة العبودية، وبين مقام الألوهية ومقام العبودية، وخصائص الأ
لوهية وخصائص العبودية فهما لا تتماثلان ولا تتداخلان). (ص81). وبتقريره (شمول العبودية لكل شيء وكل حيّ، وتجريدها من خصائص الألوهية جميعاً). (ص116 ـ ط. دار الشروق).
ج) ومع أنِّي أبرأُ إلى الله مع الشيخ الألباني والشيخ ربيع والشيخ العثيمين أيضاً من تكفير سيّد بمجرد أقوال متناقضة عن وحدة الوجود وغيرها؛ فإن (من الأوبة إلى العدل والإنصاف) التنبه إلى ما يلي:

1) لم يتوقف الأستاذ سيّد ـ تجاوز الله عنا وعنه ـ في الكلام عن وحدة الوجود والكينونة عند توسيع العبارة والتمدد بالأسلوب والجنوح بقول (متشابه)، (كما قال الشيخ بكر)، أو (موهم)، (كما أشار الأستاذ محمد قطب)؛ فقد صرح في تفسير سورة الحديد بقوله: ( ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى [أحدية الوجود والكينونة]، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال: إنه رأى اللهَ في كل شيء في الوجود ، وبعضهم قال: إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود ، وبعضهم قال: إنه رأى الله فلم يرَ شيئاً في الوجود؛ وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الأقوال القاصرة في هذا المجال، إلا أن ما يؤخذ عليهم على وجه الإجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور، والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها ). (في ظلال القرآن ـ 6/3480 ـ دار الشروق).
وقال في تفسير سورة الإخلاص: ( وهذه مدارج الطريق التي حاولها المتصوفة، فجذبتهم إلى بعيد، ذلك أن الإسلام يريد من الناس أن يسلكوا الطريق إلى هذه الحقيقة [أحدية الوجود]، وهم يكابدون الحياة الواقعية بكل خصائصها، شاعرين مع هذا أن لا حقيقة إلا الله، وأن لا وجود إلا وجوده ) (في ظلال القرآن ـ 6/4002 – دار الشروق).
إذن (فأحدية الوجود والكينونة) عند سيّد، هي: وحدة الوجود عند المتصوفة التي (يريد الإسلام من القلب البشري أن يدركها، ومن الجوارح أن تعيش بها ولها)، ولا يخالف الأستاذُ سيد المتصوفةَ إلا في (إهمالهم الحياة بهذا التصور).

2) محيي الدين بن عربي (أو موهي الدين في لفظ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، أو الشيخ الأكبر كما يصفه أقرب المفكرين الإسلاميين إلى منهاج أهل السنة فضلاً عن أبعدهم) صرّح بأنه لا يجيز القول بوحدة الوجود في (الفتوحات المكية)، مع أن أكثر علماء أهل السنة وطلاب علم الشريعة لا يذكرون وحدة الوجود إلا مقرونة باسمه، وحكم العلماء على ما يظهر من أقواله عن وحدة الوجود بالكفر من ابن تيمية السلفي القريب من عصره إلى البقاعي الصوفي القريب من عصرنا، وتكفير القول لا يلزم منه بالضرورة تكفير القائل إلا إذا تحققت شروطه الشرعية وانتفت موانعه ، والله يعلم ما مات عليه سيد وابن عربي وغيرهما.
3) إذا كان هذا الكلام المتشابه أو الموهم من كلام سيد قطب عفا الله عنا وعنه فَهِمَ بعضُ كبار العلماء مثل الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، ومعهم أو قبلهم الشيخ عبد الله الدويش، وليس الشيخ ربيع وحده، فهموا منه جميعاً القول بوحدة الوجود، فكيف بعامة الناس ؟ ومنهم الشباب الذين يجرّهم الحماس والعاطفة إلى الأخذ بأقوال سيد رحمه الله دون تمحيص.
واجب الدعاة إلى الله على بصيرة، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر: بيان مثل هذه الأخطاء من القول (مهما تكن منازل قائليها) ـ كما سبق النقل عن سيد رحمه الله ـ ، والتحذير من الوقوع في حبائل الشيطان بتسويغ أخطاء العلماء فضلاً عن المفكرين (الإسلاميين) ، وفي الحديث الصحيح: « كلّ ابن آدم خطّاء ».
4) ولا عجب من اختلاف وتناقض الفكر في مثل الجمع بين نفي عقيدة وحدة الوجود في موضع، وإثباتها في مواضع، كما يظهر في فكر ابن عربي العالم الصوفي، وسيد قطب الكاتب الحركي ، فالاختلاف والتناقض سمة لازمة للفكر البشري، قال الله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: 82].
وما أُتيَ المفكرون ـ قديماً وحديثاً ـ إلا من جهة اشتغالهم بالفكر الظني المضطرب عن وحي الله اليقيني الثابت، وبسلاسة الأسلوب عن الفقه في الدين.

يتبع....

جمال البليدي
2011-10-30, 23:28
خامساً: إباحة التشريع للمصلحة أو العُرْف:


أ) أنكر الشيخ ربيع على سيد إباحته للدولة سنّ تشريعات تبعاً للعرف العالمي أو للمصلحة في مثل ما يلي:
1) قال في تفسير قول الله تعالى:{وَفِي الرِّقَابِ} [التوبة:60]: ( وذلك حين كان الرق نظاماً عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق ). (في ظلال القرآن ـ 3/1669- دار الشروق).
وقال مثل هذا في الصفحات(1/230، 4/2455، 6/3285) من كتابه (في ظلال القرآن).
2) وقال: ( في يد الدولة أن تفرض ضرائب خاصة غير الضرائب العامة كما تشاء؛ فتخصص ضريبة للجيش، وضريبة للتعليم، وضريبة للمستشفيات، وضريبة للضمان الاجتماعي، وضريبة لكل وجه طارئ لم يحسب حسابه في المصروفات العامة، أو تعجز الميزانية العادية عن الإنفاق عليه عند الاقتضاء ). (معركة الإسلام والرأسمالية ـ ص43- دار الشروق 1993م ط13).
3) وقال: (في يد الدّولة أن تنزع الملكيّات والثّروات جميعاً وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونَمَتْ بالوسائل التي يبرّرها) (المصدر نفسه ـ ص44).
4) وقال: ( حق المجتمع مطلق في المال، وحق الملكية الفردية لا يقف في وجه هذا الحق العام، والإسلام يعطي هذه السلطات للدولة ـ ممثلة المجتمع ـ لا لمواجهة الحاجات العاجلة فحسب، بل لدفع الأضرار المتوقعة). (المصدر نفسه ـ ص43).
5) ولم يكفه أن المملكة المصرية (سنّت ضريبة التركات وضريبة الدخل العام، وأخذت بمبدأ الضريبة التصاعدية)؛ فهي (خطوات هزيلة لا يبدو لها أثر؛ لأن الأوضاع القائمة قد بلغت من الفحش والسوء مبلغاً لا تعالجه هذه اللمسات الناعمة بقفازات الحرير اللطيفة). (المصدر نفسه ـ ص39).
6) وقال: ( مبدأ الملكية الفردية في الإسلام لا يمنع تبعاً لهذا
ـ المصالح المرسلة وسد الذرائع ـ أن تأخذ الدولة نسبة من الربح أو نسبة من رأس المال ذاته ). (العدالة الاجتماعية ـ ص123- دار الشروق 1415).
7) وقال: ( الإسلام يَعُدُّ العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب، ورأس المال في ذاته ليس سبباً من أسباب الكسب الصحيحة ). (معركة الإسلام والرأسمالية ـ ص40- دار الشروق 1993م ط13).
ثم يقول: ( فأما القاعدون الذين لا يعملون فثراؤهم حرام، وعلى الدولة أن تنتفع بذلك الثراء لحساب المجتمع، وأن لا تدعه لذلك المتبطل الكسلان ). (المصدر نفسه ـ ص52). ولم يقل مَنْ حرم هذا.
ويَسْتنتج من هذا التشريع الجديد، أو يَسْتدل عليه بقولـه((العبادة ليست وظيفة حياة، وليس لها إلا وقتها المعلوم {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: 10]) (معركة الإسلام والرأسمالية) (ص52- دار الشروق 1993م ط13).
وفاته – عفا الله عنّا وعنه – أن العبادة هي وظيفة الحياة، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] وأن الأمر بالانتشار بعد الصلاة للإباحة باتفاق.
8) ويرى أنه: ( لا بد أن يوجد المجتمع المسلم أوَّلاً بتركيبه العضوي... وساعتها قد يُحتاج إلى البنوك، وشركات التأمين وتحديد النسل...إلخ، وقد لا يُحتاج! ذلك أننا لا نملك أن نقدّر أصل حاجته ولا حجمها ولا شكلها حتى نُشرِّع لها سلفاً). (في ظلال القرآن) (4/2010- دار الشروق).

سادساً: جهل معنى لا إله إلا الله، والألوهيّة والربوبيّة:

أ) أنكر الشيخ ربيع على الأستاذ سيد تفسير (لا إله إلا الله) بغير معناها الصحيح في الشرع واللغة، والخلط بين معنى الألوهية ومعنى الربوبية في التوحيد، في مثل ما يلي:
1) قال سيد عفا الله عنا وعنه: (كانوا [العرب] يعرفون من لغتهم معنى (إله)، ومعنى (لا إله إلا الله)، كانوا يعرفون: أن الألوهية تعني الحاكمية...كانوا يعلمون: أن (لا إله إلا الله) ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهية ). (في ظلال القرآن ـ 2/1005- دار الشروق).
2) وقال: (لا إله إلا الله ، كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا لله ). (في ظلال القرآن ـ 2/1006- دار الشروق).
3) وقال: ( أخص خصائص الألوهية هي: الربوبية، والقوامة، والسلطان، والحاكمية ) (في ظلال القرآن) (4/1852- دار الشروق).
4) وقال: ({وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [القصص: 70]؛ أي: لا شريك له في الخلق والاختيار). (في ظلال القرآن ـ 5/2707- دار الشروق).
5) وقال: ({إِلَهِ النَّاسِ} [الناس: 3]، والإله هو المستعلي المستولي). (في ظلال القرآن ـ 6/4010 – دار الشروق).
6- وقال: ( لا إله إلا الله ، أي: لا حاكمية إلا لله ، حاكمية تتمثل في قضائه وقدره ، كما تتمثل في شرعه وأمره). (العدالة الاجتماعية ـ ص182- دار الشروق 1415هـ).
بيَّن الشيخ ربيع وفقه الله أنه ليس لسيد سَلَف في هذا التأويل من الصحابة وعلماء الأمة؛ فالحاكمية: إنما هي معنى من معاني الربوبية، ضيع به سيد المعنى الأعظم لهذه الكلمة: (لا إله إلا الله).
قال ابن جرير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [القصص: 70]: ( وربك يا محمد المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له ) (20/102).
وقال ابن كثير رحمه الله: (أي: المنفرد بالإلهية، فلا معبود سواه، كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه) (3/438- مكتبة دار السلام 1413).
وبين الشيخ ربيع وفقه الله الفرق بين صفتي الحكم والخلق وبين العبادة: بأن الأُوليَين من صفات الله تعالى، أما الثانية فهي من صفات المخلوق. (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره ـ ص60-61 عام1414هـ).
7) وقال سيد – عفا الله عنا وعنه-: ( فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف، وإنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات، وهي التي واجهتها الرسالة الأخيرة ). (في ظلال القرآن ـ 4/1846- دار الشروق).
8) وقال: ( وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام، وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه... إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس ). (في ظلال القرآن ـ 4/1852- دار الشروق).
9) وقال: ( فالألوهية قلَّما كانت موضع جدال في معظم الجاهليات، وبخاصة في الجاهلية العربية، إنما كان دائماً موضع الجدل هو قضية الربوبية ). (في ظلال القرآن ـ 4/2111- دار الشروق).
قال الشيخ ربيع وفقه الله: الإله عند العرب (علماء الشريعة، وعلماء اللغة، والعامة) هو المعبود الذي يُتَقرَّب إليه بالعبادة: الدعاء والخوف والرجاء والصلاة والصوم والحج وغيرها، وليس معناه عندهم الحَكَم الذي يتحاكم إليه؛ لقد كان لهم سادة وأمراء وقضاة يتحاكمون إليهم، ولا يسمونهم آلهة، وكان لهم أوثان وأصنام [يسمونها آلهة و] يعبدونها ولا يسمونها حكّاماً ولا عبادتها تحاكماً، وكانوا يعترفون لله بالربوبية، قال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [العنكبوت: 61].. وقال تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} [يونس: 31]، وكانوا إنما يخالفون الرسل في الألوهية؛ قال الله تعالى عنهم: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5]، قال ابن كثير في (تفسيره): (أي أزعَمَ أن المعبود واحد، لا إله إلا هو؟ أنكر المشركون قبّحهم الله تعالى وتعجّبوا من ترك الشرك بالله، فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان) (4/30).

يتبع,,,,

جمال البليدي
2011-10-30, 23:43
سابعاً: تكفير المسلمين:


أ) أنكر الشيخ ربيع على الأستاذ سيّد – تجاوز الله عنا وعنه – تكفير جماعة المسلمين دولاً وشعوباً بمثل ما يلي:
1) قول سيّد – عفا الله عنا وعنه -: ( يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتهــا... فهي ـ وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله ـ تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها ، وعاداتها، وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها ). (معالم في الطريق ـ ص101-103- دار الشروق).
2) وقال: ( ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2009- دار الشروق).
4) وقال عن مشركي الجاهلية: ( إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداءً في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، [لا عبادة الأصنام تقرباً واستشفاعاً إلى الله]، الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون على دين محمد، كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين إبراهيم ). (في ظلال القرآن ـ 3/1492- دار الشروق).
5) وقال: ( والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده ) (في ظلال القرآن ـ 2/1492- دار الشروق).
قال الشيخ ربيع وفقه الله: ( إن النجاشي كان إسلامه مجرد اعتقاد أن لا إله إلا الله؛ أي: لا معبود بحق إلا الله، فلم يطبق الحاكمية في المعاملات، ولا [الأعياد]، ولا التقاليد، ولا الأزياء، ولا النظام في دولته بالحبشة، ومع ذلك صلّى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أفرأيت لو أنه طبق الحاكمية [فيما ذكرنا]، ولم يؤمن بعقيدة التوحيد، أيعدّ مؤمناً؟ ). (أضواء على عقيدة سيد قطب وفكره ـ ص80- عام 1414).
6) وقال في تفسير قول الله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87] بعد أن قرر فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي: ( وهنا يرشدهم الله إلى اعتزال معابد الجاهلية [مساجدها]، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي ). (في ظلال القرآن ـ 3/1816- دار الشروق).
7) وقال: (إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديّاً وشعوريّاً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية، وأهل جاهلية ). (في ظلال القرآن ـ 4/2122- دار الشروق).
8) وقال: ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم؛ قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي). (في ظلال القرآن ـ 4/4122- دار الشروق).
9) وقال: ( ونقطة البدء الصحيحة في الطريق الصحيحة هي أن تتبين حركات البعث الإسلامي أن وجود الإسلام قد توقّف... هذا طريق، والطريق الآخر أن تظن هذه الحركات لحظة واحدة أن الإسلام قائم، وأن هؤلاء الذين يدّعون الإسلام ويتسمّون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون...فإن سارت الحركات في الطريق الأول سارت على صراط الله وهداه... وإن سارت في الطريق الثاني فستسير وراء سراب كاذب، تلوح لها فيه عمائم تحرّف الكلم عن مواضعه، وتشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار ). (العدالة الاجتماعية ـ (ص216- دار الشروق 1415هـ).
10) وقال: (ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية ـ على هذا النحو ـ قد توقّفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته ـ مِنْ ثَمّ ـ قد توقّف كذلك). (العدالة الاجتماعية ـ ص185- دار الشروق 1415).
11) وقال: ( البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدّت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد [الذين شرعوا التقاليد والعادات، والأعياد والأزياء] خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص لـه الولاء؛ البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدّوا إلى عبادة العباد بعدما تبين لهم الهدي، ومن بعد أن كانوا في دين الله). (في ظلال القرآن ـ 2/1057- دار الشروق).
12) ولا غرابة في أقواله السابقة عن مسلمي هذا العصر؛ فقد قال عن الذين زعم أنّ عثمان رضي الله عه آثرهم بالمناصب والمال من الصحابة والتابعين أنهم: ( الذين لبسوا الإسلام رداءً ولم تخالط بشاشته قلوبهم، والذين تجرفهم مطامع الدنيا ويرون الانحدار مع التيار ). (العدالة الاجتماعية ـ ص161- دار الشروق 1415).
13) وقال عن رواية غير مسندة لخطبة المنصور العباسي في القرن الثاني: ( وبذلك خرجت سياسة الحكم نهائياً من دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام ). (العدالة الاجتماعية ـ ص168- دار الشروق 1415).
14) وقال في تفسير قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [يوسف: 106] بعد أن ذكر الشرك الخفي: (وهناك الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شؤون الحياة؛ الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء يخالف ما أمر الله به من التستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر). (في ظلال القرآن - 4/2033- دار الشروق).
قال الشيخ ربيع وفقه الله: ( وفي هذا الكلام أمران خطيران:
أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد خطراً من مذهب الخوارج السابقين.
وثانيهما: تأويل القرآن بغير ما أراد الله بالشرك، إذ المراد بالشرك هنا ما استقر في القرآن والسنة وعرفه المسلمون، وهو الشرك الأكبر المطلق، وهو اتخاذ أندادٍ مع الله يُدْعون، ويستغاث بهم، ويذبح لهم، ويتقرب إليهم، ويصرف لهم [شيء] من العبادات التي أمرهم الله أن يعبدوه بها، ويخلصوا بها الدين لله ). (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره ـ ص77- عام1414).

ثامناً: القول بخلق القرآن:


أ) أنكر الشيخ ربيع على الأستاذ سيد القول بخلق القرآن في مثل ما يلي:
1) قال سيد – عفا الله عنا وعنه – عن إعجاز القرآن: (والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً، وهو مثل صنع الله في كل شيء، وصنع الناس ). (في ظلال القرآن ـ 1/38- دار الشروق).
2) وقال: ( فهذا القرآن ليس ألفاظاً وعبارات يحاول الإنس والجن أن يحاكوها، إنما هو كسائر ما يبدعه الله؛ يعجز المخلوقون أن يصفوه؛ فهو كالروح من أمر الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2249- 2250- دار الشروق).
3) وقال: ( ولكنهم لا يملكون أن يؤلّفوا من هذه [الحروف] مثل هذا الكتاب؛ لأنه من صنع الله لا من صنع الناس ). (في ظلال القرآن - 5/2719- دار الشروق).
4) وقال: ( وهذا الحرف [ص] من صنعة الله تعالى؛ فهو موجده صوتاً، وموجده حرفاً من حروف الهجاء ). (في ظلال القرآن ـ 5/3006- دار الشروق).
يتبع....

جمال البليدي
2011-10-30, 23:57
تاسعاً: تأويل صفات الله تعالى:



أ) أنكر الشيخ ربيع على الأستاذ سيد تأويل صفات الله تعالى في مثل ما يلي:
1) قال ـ عفا الله عنا وعنه ـ في تفسير قول الله تعالى:{ َإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [البقرة: 117]: ( وتوجه الإرادة يتم بكيفية غير معلومة للإدراك البشري )، ففسّر قول الله تعالى: {كُن} بتوجه الإرادة، وكررها فيما بعد مرات. (في ظلال القرآن ـ 1/107- دار الشروق).
2) ثم قال في تفسيره بعد: ( أهذه النفخة هي الكلمة؟ الكلمة توجه الإرادة ؟ والكلمة هي عيسى أو هي التي منها كينونته ؟ كل هذه بحوث لا طائل وراءها إلا الشبهات). (في ظلال القرآن ـ 1/398- دار الشروق). [شكّ هذه المرة وحدها فيما أعلم وجعلها من المتشابه، وفيما بعد قرّر أن معنى {كُن}: توجّه الإرادة كما فعل من قبل].
3) وقال في تفسير قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11-12]: ({نُودِي}: بهذا البناء للمجهول، فما يمكن تحديد مصدر النداء ولا اتجاهه، ولا تعيين صورته ولا كيفيته، ولا كيف سمعه موسى أو تلقّاه، نودي بطريقةٍ ما فتلقى بطريقةٍ ما ). (في ظلال القرآن) (4/2330- 2331- دار الشروق).
4) وقال في تفسير قول الله تعالى: {إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [البقرة: 117]: ( فتوجّه الإرادة لخلق الشيء كاف وحده لوجوده كائناً ما يكون، إنما يقرّب الله للبشر الأمور ليدركوها بمقياسهم البشري المحدود ). في ظلال القرآن) (5/2978- دار الشروق).
5) وقال في تفسير قول الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54]: (العرش؛ نؤمن به كما ذكره، ولا نعلم حقيقته، أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على الخلق، استناداً إلى ما نعلم من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال، فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش، ثم تتبعها حالة استواء، والقول بأننا نؤمن به [بالاستواء] ولا ندرك كيفيته [وهو قول أهل السنة والجماعة] لا يفسر قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54]). (في ظلال القرآن - 6/3480).
6) وقال عن وزن الله تعالى للأعمال: ( لما كان التجسيم خطّة عامة صوّر الله تعالى الحساب في الآخرة كما لو كان وزناً مجسماً للحسنات والسيئات، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47] ، {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [القارعة: 6]، {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} [القارعة: 8]، {وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا} [الأنبياء: 47] ، {وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء: 49] ، {وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً} [النساء: 124] ، وكل ذلك تمشيَّاً مع تجسيم الميزان). (التصوير الفني في القرآن ـ ص83 ط - دار الشروق – عام2000م).
7) وقال في قول الله تعالى: {يدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10]، {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} [هود: 7] ، {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [البقرة: 255]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الفرقان:59]، {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} [البقرة: 29]، {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] ، {وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى} [الأنفال: 17] ، {وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} [البقرة: 245]، {وَجَاء رَبُّكَ} [الفجر: 22]، {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]، {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: 55]: ( إن هي إلا جارية على نسق متّبع في التعبير، يرمي إلى توضيح المعاني المجردة وتثبيتها، ويجري على سنن مطّرد لا تخلّف فيه ولا عوج؛ سنن التخييل الحسي والتجسيم في كل عمل من أعمال التصوير )، ورأى أن ما قيل غير ذلك، [ومنه قول أهل السنة والجماعة كما تقدم]: (جدل... حينما أصبح الجدل صناعة، والكلام زينة ). (المرجع نفسه) (ص85).
8) وقال: ( فأما مجيء ربك والملك صفّاً صفّاً؛ فهو أمر غيبي لا ندرك طبيعته... كذلك المجيء بجهنم؛ نأخذ منه قربها منهم... فأما حقيقة ما يقع وكيفيته؛ فهو غيب الله المكنون ). (في ظلال القرآن ـ 6/3906- دار الشروق).

عاشراً: منهاج سيد وأسلوبه في التفسير:


الكلام عن القول بخلق القرآن وتأويل الصفات في فكر سيّد رحمه الله لا يكون وافياً بحق الباحث والقارئ دون بيان منهاج سيد وأسلوبه في التفسير عامّة، بتقديم نماذج من كتبه التي لا يزال ورثته يطبعونها بعد موته بعشرات السنين دون تغيير؛ ويخصونها بوصف الشرعية.
أ) في كتاب سيد (التصوير الفني في القرآن) بيان واضح عن المنهاج الذي اختاره لتدبر القرآن، وصرّح بمخالفته ما كان عليه سلف الأمة جميعاً في عصر تنزيل القرآن، وعصر الصحابة بعد انقطاع التنزيل بموت النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعصر التابعين وبقية القرون المفضلة التي كان أهلها خير الناس في فقه الدين والعمل به وتبليغه بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أوحي إليه من ربه عز وجل.
1) قال ـ عفا الله عنا وعنه ـ: ( بعض الناس [كلّ علماء السلف القدوة] حين ينظر في هذه الموضوعات [الأهداف الدينية التي أنزل الله القرآن لتحقيقها، والموضوعات الإلهية والتشريعية التي تناولها]، ويرى ما فيها من دقة وعظمة، وصلاحية ومرونة؛ يحسبها ميزة القرآن الكبرى، ويحسب أن طريقة التعبير القرآنية تابعة لها...أما نحن فنريد أن نقول أن الطريقة التي اتبعها القرآن في التعبير هي التي أبرزت هذه الأغراض والموضوعات؛ فهي كفاء هذه الأغراض والموضوعات ) (التصوير الفني في القرآن ـ ص239 ط. دار الشروق عام2000م).
2) وقال ـ عفا الله عنا وعنه ـ عن تدبر القرآن في عصر تنزيله: ( لقد تلقّوه مسحورين يستوي في ذلك المؤمنون والكافرون، هؤلاء يُسحرون فيؤمنون، وهؤلاء يُسحرون فيهربون، ثم يتحدث هؤلاء وهؤلاء عما مسّهم منه، فإذا هو حديث غامض لا يعطيك أكثر من صورة المسحور والمبهور؛ هذا عمر بن الخطاب يقول: فلما سمعت القرآن رقَّ لـه قلبي، فبكيت، ودخلني الإسلام... وهذا الوليد بن المغيرة يقول: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، ثم يقول: إن هذا إلا سحر يؤثر ، وهذا القرآن نفسه يصف أثره في نفوس المؤمنين به ونفوس الذين أوتوا العلم من قبله، بأنه {تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23]، و{إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً} [الإسراء: 107]، وهؤلاء كفار قريش يقولون في لجاجة الإنكار: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفرقان: 5] ، هذا كله يقال، وهذا كله يقع، فلا تجد فيه صورة واضحة عن الجمال الفني في القرآن... وتلك مرحلة التذوق الفطري المباشر ) (المصدر نفسه ص26).
3) ثم قال – عفا الله عنا وعنه – عن تدبّر القرآن أو تفسيره في عصر الصحابة رضي الله عنهم بعد انقطاع الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإذا تجاوزنا عصر نزول القرآن؛ رأينا بعض الصّحابة يتعاطون تفسير القليل منه اعتماداً على القليل المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يحاول في حذر وخشية أن يؤوّل بعض الآيات، وبعضهم يمتنع من هذا خشية أن يكون فيه مأثم ديني ) (المصدر نفسه ص26). [وليت سيّد وأمثاله من المفكرين قبله وبعده اتخذوا الصحابة قدوة ، وتورّعوا عن القول على الله بغير علم].
4) ثم قال عن التفسير في عهد التابعين: ( فلما كان عصر التابعين نما التفسير نموّاً مطّرداً، ولكنهم كانوا يقتصرون في تفسير الآية على المعنى اللغوي الذي فهموه من الآية بأخصر لفظ) (المصدر نفسه ص26)، [وفي التابعين قدوة].
5) ثم قال عن التفسير في بقية القرون المفضلة: ( ثم أخذ التفسير ينمو ويتضخم ابتداءً من أواخر القرن الثاني، ولكن بدلاً من أن يبحث عن الجمال الفني في القرآن وتناسقه مع الجمال الموضوعي البالغ حد الكمال، أخذ يغرق في مباحث فقهية، وجدلية، ونحوية، وصرفية، وتاريخية، وأسطورية، وبذلك ضاعت الفرصة التي كانت مهيأة للمفسرين لرسم صورة واضحة للجمال الفني في القرآن وربطها بالكمال الموضوعي الذي يتجلى في القرآن ) (المصدر نفسه ص27) ، [وهم من خير الناس].
6) ثم قال عن التفسير عند الخلف: ( رجل واحد متأخر نوعاً، كان يقع لـه بين الحين والحين شيء من التوفيق في إدراك بعض مواضع الجمال الفني في القرآن، هو الزمخشري ) [كبير دعاة الاعتزال في القرن السادس] (المصدر نفسه ص28).
7) ثم قال: ( رجل واحد من الباحثين في البلاغة سابق للزمخشري، بلغ غاية التوفيق المقدر لباحث في عصره، هو عبدالقاهر الجرجاني [النحوي الأشعري]، فلقد أوشك أن يصل إلى شيء في كتابه: (دلائل الإعجاز)، لولا أن قصة المعاني والألفاظ ظلت تخايل لـه من أول الكتاب إلى آخره، فصرفته عن كثير مما كان وشيكاً أن يصل إليه... لقد كان النبع منه على ضربة معول، فلم يضربها ) (المصدر نفسه ص33).

ويتبين مما تقدم أن أكبر همّ سيد ـ عفا الله عنا وعنه ـ في تدبر القرآن ما أسماه: (الجمال الفني)، وكان هذا للأسف أهم ما جذب قرّاءه إلى فكره، وما شغلهم عن (المباحث الفقهية والنحوية)، وعن (قصة المعاني والألفاظ) التي ظن أن من سبقوه منذ عصر النبوة أخطأوا بالانشغال بها عن البحث في الجمال الفني؛ فلم يقتنع بمنهاج السلف في القرون المفضلة، ووجد قدوته عند الجرجاني الأشعري، وبدرجة أقل عند الزمخشري شيخ خلف المعتزلة. وبمثل فكر الثلاثة ضل من ضل عن التدبر {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] أي: أفلا يتفهّمون معانيه ، كما قال أئمة المفسّرين.
ب) وإذا تميز سيد قطب ـ بزعمه ـ على من سبقه ومن لحقه ممّن حاولوا تفسير القرآن الكريم (بضربة المعول في نبع الجمال الفني في القرآن)؛ فلا عجب أن يكون أسلوبه في التفسير مخالفاً لأئمة التفسير والحديث والفقه في الدين، منذ أنزل الله كتابه المبين، حتى اتجه سيد إلى (خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم)، كما قال الشيخ بكر في رسالته الخاصة المفترى عليه نشرها؛ ليبعد عن القرآن ما أسماه سيّد: (جناية الطريقة المتبعة في التفسير) في القرون المفضلة بما فيها عصر الرسالة والخلافة الراشدة المهدية والصّحابة والتابعين لهم الآخذين عنهم.
وكان من نتائج خروجه عن منهاج السلف في التفسير ما يلي:
1) وصف كلام الله تعالى بمفردات اللهو والسحر والشعوذة: الفن، والشعر، والتشخيص [التمثيل]، والمسرح، والسينما، والتصوير، والرسم، والموسيقى، ولم يدّخر بعض تفاصيلها: الوتر، والإيقاع، والجرس، والمقطوعة، والأصداء، والنغم، والألحان، والمشاهد المسرحية والسينمائية، والبطل، والنظارة، والمناظر؛ والستار، والريشة، والألوان ، والظل، ووحدة الرسم، واللوحة الطبيعية، وتناسق الإخراج، وتناسق التصوير، والتناسق الفني؛ والهينمة ، والتعويذة.
2) وصف آيات من سورة الفجر (بالموسيقى الرخية المتماوجة)، ووصف آيات منها: (بالعرض العسكري الذي تشترك فيه جهنم بموسيقاها العسكرية المنتظمة الدقات). (المصدر السابق ص97).
3) ووصف سورة النازعات بنوعين من الموسيقى: (السريعة الحركة، قصيرة الموجة، قوية المبنى، تنسجم مع جوٍّ مكهرب سريع النبض، شديد الارتجاف) و(الوانية الحركة، الرخية الموجة، المتوسطة الطول، تنسجم مع الجو القصصي) (المصدر نفسه ص111).
4) وصف سورة الضحى: (بالموسيقى الرتيبة الحركات، الوئيدة الخطى، الرقيقة الأصداء، الشجية الإيقاع). (المصدر نفسه ص125).
5) وصف سورة الليل بأن: (الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى). (المصدر نفسه ص128).
6) وصف سورة العاديات (بموسيقى شبيهة بموسيقى النازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة، وفرقعة). (المصدر نفسه ص126).
7) وصف آيات في سورة الفجر (بالموسيقى الحادة التقاسيم). (في ظلال القرآن ـ 6/3906- دار الشروق).
8) وصف آيات أخر من سورة الفجر بقوله: (يا لجمال النغم). (المصدر نفسه 6/3903).
9) وصف سورة الفجر عامة بقولـه: ( إنها تؤلف ألوناً متنوعة، تؤلف من تفرقها وتناسقها لحناً واحداً متعدد النغمات موحد الإيقاع ). (المصدر نفسه 6/3901).
10) وصف بعض آيات سورة الفجر بقولـه: ( وفي بعض مشاهدها شد وقصف، سواء مناظرها أو موسيقاها). (المصدر نفسه (6/3902).
11) استنبط (موسيقى الدعاء المتموجة الرخيّة، الطويلة الخاشعة من قول الله تعالى: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً} [آل عمران: 191] ، وقوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ} [إبراهيم: 38] ، منسجمة مع الدعاء كل الانسجام بالتطريب، والتموج، والاسترسال). (التصوير الفني في القرآن - ص112- ط. دار الشروق عام 2000م).
12) استنبط (موسيقى الطوفان) من قوله تعالى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ} [هود: 42]. (المصدر نفسه ص113).
13) وصف القرآن عامة بقولـه: ( القرآن يرسم صُوَراً، ويعرض مشاهد يتوافر لها أدق مظاهر التناسق الفني في ماء الصورة، وجو المشهد، وتقسيم الأجزاء، وتوزيعها في الرقعة الموضوعة ). (المصدر نفسه ص114).
14) أكّد أنه يعـني (ولا يُكنّي) موسيقـى اللهـو حقيقـة بقولـه: (تفضّل الموسيقيّ المبدع الأستاذ محمد حسن الشجاعي بمراجعة هذا الجزء الخاص بالموسيقى في القرآن الكريم، وكان له الفضل في ضبط بعض المصطلحات الفنية الموسيقية ). (المصدر نفسه
ص106).
15) أكد أنه يعنـي (ولا يُكَنِّي) رَسْم وصُوَر اللهـو بقولـه: (تفضل الأستاذ الفنان ضياء الدين محمد مفتش الرسم بوزارة المعارف بمراجعة هذا القسم الخاص بتناسق الصور ). (المصدر نفسه ص114).
16) قال في تفسير سورة الفلق: ( والتصوير بالألوان يلاحظ هذا التناسق [بين اللون الذي ترسم به، والتدرج في الظلال] مع الفكرة والموضوع، كما يلاحظ التوزيع في المشاهد المسرحية والسينمائية، والتصوير في القرآن يقوم على أساسه، خذ مثلاً سورة من السور الصغيرة التي ربما يحسب البعض أنها شبيهة بسجع الكهان أو حكمة السجاع، خذ مثلاً سورة الفلق؛ فما الجو الذي يراد إطلاقه فيها ؟ جوّ التعويذة بما فيه من خفاء وهينمة، وغموض وإبهام ). (المصدر نفسه ص115).
17) جمع بين قول الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} [يس: 69] ، وقولـه تعالى عن كذب الكافرين: {بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} [الأنبياء: 5]: (بأن القرآن الكريم صدَق؛ إذ لا تتوفر لـه [القرآن] القافية والتفاعيل، وإن توفرت لـه بقية خصائص الشعر الأساسية، ولكن العرب لم يكونوا مجانين، ولا جاهلين بخصائص الشعر يوم قالوا: إنه شعر، لقد راع خيالهم بما فيه من تصوير بارع، وسحر وجدانهم بما فيه من إيقاع جميل، وتلك خصائص الشعر الأساسية إذا نحن أغفلنا القافية والتفاعيل). (المصدر نفسه ص102).
18) وصف كلام الله تعالى بأنه أخذ من خصائص الشعر: (الموسيقى الداخلية، والفواصل المتقاربة في الوزن التي تغني عن التفاعيل، والتقفية التي تغني عن القوافي، وضمّ إلى ذلك الخصائص التي ذكرنا: [التصوير البارع، والمنطق الساحر، والإيقاع الجميل]) (المصدر نفسه ص102-103).
19) ضرب مثلاً لما أخذه القرآن من الشعر:[التّقفية، والإيقاع، والوزن]، بقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 19-20] (فلو أنك قلت: ومناة الثالثة؛ لاختلت القافية، ولتأثر الإيقاع، ولو قلت: ومناة الأخرى؛ فالوزن يختل)، وبقول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} [مريم: 4] لو قلت: قال رب إني وهن مني العظم، لأحسست بما يشبه الكسر في وزن الشعر، ذلك أن (مني) تتوازن مع (إني) هكذا: (قال رب إني... وهن العظم مني). (المصدر نفسه ص104-106).
20) قال عن كلام الله تعالى: ( فمرة يكتم سر المفاجأة عن البطل [بطل الرواية: موسى]، والنظارة [المتفرجين: قارئي القرآن]؛ حتى يكشف لهم في آن واحد )، في قصة موسى مع العبد الصالح. (المصدر نفسه ص183).
( ومرة يكشف السر للنظارة [القرّاء]، ويترك أبطال القصة عنه في عماية ) ، في قصة أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنّها مصبحين ولا يستثنون، ( وقد ظللنا نحن النظارة نسخر منهم وهم يتبادرون ويتخافتون، حتى انكشف لهم السر أخيراً بعد أن شبعنا تهكماً وسخراً ). (المصدر نفسه ص186). وهذا من التفسير الذي قاد الفكرُ أصحابَه إليه بعيداً عن هدي النبوة وفقه السلف؛ فهو معصية يجب التحذير منها.
21) قال – تجاوز الله عنا وعنه – في قول الله تعالى:{إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون: 91]: ( إنها لصورة مضحكة أن يأخذ كل إله مخلوقاته، إلى أين ؟ لا ندري ! ولكننا نتخيل هذه الصورة فنضحك من فكرة تعدد الآلهة إذا كانت نتيجتها هذه النتيجة ) (المصدر نفسه ص231).
22) ضرب مثلاً بقول الله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً} [الطور: 13]: (لا شتراك الجرس [من الموسيقى]، والظل [من الرسم])، وشرح لفظ الدّع فوجده قد (جمع بين الدفع في الظهر بعنف، والصوت الذي يخرجه المدفوع، فيه عين ساكنة، هكذا:أع). (المصدر نفسه ص95).
وبمثل هذا الفكر ضمن الشيطان انصراف أهل ما سمي بالصحوة عن تدبر القرآن إلى ما سُمِّي زوراً بالاعجاز العلمي أو اللغوي في القرآن.

جمال البليدي
2011-10-31, 00:26
يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له:إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37

لم الاصرار علي اتهام سيد قطب بأنه يكفر الممجتمع المسلمين ؟
من اين اتي علماؤنا الافاضل بأنه يكفر المجتمعات ؟


1_هذا الكلام لا إشكال فيه ولا يوجد من أهل السنة من انتقده في هذا الكلام! فما فائدة نقله؟
أهل السنة انتفدوه في كلام آخر فيه تكفير جماعة المسلمين دولاً وشعوباً بمثل ما يلي:
1) قول سيّد – عفا الله عنا وعنه -: ( يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتهــا... فهي ـ وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله ـ تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها ، وعاداتها، وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها ). (معالم في الطريق ـ ص101-103- دار الشروق).
2) وقال: ( ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2009- دار الشروق).
4) وقال عن مشركي الجاهلية: ( إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداءً في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، [لا عبادة الأصنام تقرباً واستشفاعاً إلى الله]، الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون على دين محمد، كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين إبراهيم ). (في ظلال القرآن ـ 3/1492- دار الشروق).
5) وقال: ( والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده ) (في ظلال القرآن ـ 2/1492- دار الشروق).


6) وقال في تفسير قول الله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87] بعد أن قرر فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي: ( وهنا يرشدهم الله إلى اعتزال معابد الجاهلية [مساجدها]، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي ). (في ظلال القرآن ـ 3/1816- دار الشروق).

هذا ما انتقده عليه علماؤنا رحم الله منهم الأموات وحفظ الأحياء أما كلامك الذي نقلته فلا إشكال فيه.

2_سأضرب مثالاً بسيطًا لأقرب إلى الأفهام ألا وهو: لو قال رجل للناس: أنتم زناة وشرَّاب للخمر ومخنثون. ثم إذا تم مجابَهته بِهذا السب الصريح، اعتذر قائلاً: إننا لَم نسب الناس، وهذا نقل مشوه، إنَّما نحن نقول: إنَّهم صاروا من ناحية الجهل والبعد عن الحياة الإسلامية إلى حال تشبه حال المجتمعات الجاهلية في الوقوع في الزنا وشرب الخمر...".
هل يقبل يا أولي الألباب إنسان عاقل هذا الاعتذار، ويتغاضى عن هذا السب والقذف الصريح.
وهكذا لما قال سيد كما في "المعالم" عن المجتمعات الإسلامية: "تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنَّها مسلمة". وقال في الظلال على الناس الذي اتبعوا غير شريعة الله: "فهذا وحده يكفي لاعتبار من يفعله مشركًا بالله، الشرك الذي يخرجه من عداد المؤمنين، ويدخله في عداد الكافرين". ثم لما تم مجابَهته بِهذا التكفير الصريح للناس، اعتذر قائلاً: "إننا لَم نكفر الناس".
ولا يقال إن سيدًا قد تراجع بِهذا الاعتذار عن هذا التكفير الصريح؛ لأنه لَم يعترف أصلاً بأنه قد وقع بكلامه السابق في التكفير، بل هو ينفي أصلاً دلالة هذا الكلام على التكفير، فليس هذا الاعتذار توبة منه كما يفهم البعض.
ولست في حاجة إلى أن أقول أني لا أريد أن أدين سيدًا بأي وسيلة، أو أن ألبسه تُهمة التكفير بأي طريقة، ولكن كلامه الصريح السابق هو الذي يدينه. فلو كان سيد من العلماء المجتهدين الذين يعتذر لأخطائهم الاعتذار الجميل، ثم قال بِهذا التكفير الصريح ما وسعنا أن نعتذر له أو أن نقبل قوله: "إننا لَم نكفر الناس" حتى يقول صراحة: إن كلامي القديْم هذا في المعالم والظلال أنا راجع عنه وتائب منه، ثم يتبع هذا بإلغاء هذه المواضع من كتبه، وعدم الإذن بنشرها. فكيف وسيد أصلاً ليس من العلماء المجتهدين؟! فكيف نعتذر له؟!.

الا نستخدم نحن حاليا نفس المعني في حديثنا من اننا لسنا مسلمين قولا وفعلا و
اننا صرنا الي اسوأ مما كان عليه العرب قبل الاسلام ؟ لا أختاه نحن العوام لا نقول بكفر البشرية ولا نقول أنها ارتدت ولا نقول عن الناس مشركين ولو قلنا ذلك لكنا مخطئين.

لم سوء الظن ؟
لا علاقة للإنتقاد والرد على المخالف وتبديعه إذا توفرت شروط التبديع بإحسان الظن وإلا لو عملنا بطريقتك لما بدع السلف الجهمية والخوارج والمعتزلة .
النبي صلى الله عليه وسلم لما حذر من الخوارج لم يقل أحسنوا الظن
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الذين يتبعون المتشابه فقال((((فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فألئك الذين سمى الله فحذروهم)
فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئاً من البدع ولا تستصغراً منها شيئا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين حالهم وحذر منهم.
فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام (( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) . ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد؟

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل .
ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالو : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل" .رء تعارض العقل والنقل (1/254)


انظروا يا اخوة بارك الله فيكم

يقول سيد قطب

( إنما تابع المعتزلة منطق أرسطو الذهني وتجريدات "أفلوطين" المهوّمة! ولم يتابعوا المنهج القرآني، وهو المنهج الإسلامي الأصيل. وكذلك فعلوا فيما عرف في تاريخ الفكر الإسلامي بعنوان: "فتنة خلق القرآن" لئلا يكون القرآن قديما فيتعدد القدماء. والبحث على هذاالنحو بجملته غريب على الفكر الإسلامي، وعلى المنهج الإسلامي، فالقرآن وحي الله وكلامه وكفى... ) ا.هـ كلامه - مقومات التصور الإسلامي ص278 دار الشروق
نعم بارك الله فيك فسيد قطب رحمه الله ليس معتزلي في مسألة خلق القرآن إنما هو أشعري فحتى الأشاعرة ينتفدون المعتزلة ويقولون القرآن كلام الله لكنهم يعنون بذلك ما يسمونه بالكلام النفسي .
قال الدكتور سعد الحصين في كتابه "سيد قطب بين رأيين":(( لم يترك الأستاذ سيد مجالاً للشك ـ بترديده وصف التنزيل بالصنع والصّنعة والإيجاد والإبداع ـ في أنه يقول بقول الأشاعرة الذين يردّون قول المعتزلة أن كلام الله مخلوق إطلاقاً؛ بأن: (كلام الله يطلق على الكلام النفسي القديم بمعنى أنه صفة قائمة بذاته تعالى، وعلى الكلام اللفظي بمعنى أنه خلقه وليس لأحد في أصل تركيبه كسب... ومع كون اللفظ الذي نقرؤه حادثاً؛ لا يجوز أن يقال: القرآن حادث إلا في مقام التعليم؛ لأنه يطلق على الصفة القائمة بذاته أيضاً، لكن مجازاً على الأرجح ). (شرح جوهرة التوحيد للبيجوري ـ ص72- دار الكتب العلمية 1403).
2) والأستاذ سيّد ـ عفا الله عنا وعنه ـ يفصل بين الحرف والمعنى من كلام الله تعالى في أكثر الأمثلة التي أوردها الشيخ ربيع في كتابه: (أضواء إسلامية على عقيدة سيّد قطب وفكره)، والمثبتة هنا.
3) فخطأ سيّد ـ إذن ـ هو خطأ الأشاعرة، وليس خطأ المعتزلة في القول بخلق القرآن فيما ظهر لي، وهو خطأ على أيّ حال. ))انتهى.



كلام سلمان العودة عن سيد قطب

انه كان يتعاهد كتبه بالتصويب والتصحيح خاصة الظلال فهل اطلع العلماء علي كافة نسخه القديمة منها والحديثة ؟
العلماء انتقدوه وفق الطبعات الحديثة وقد بينت ذلك في مشاركتي السابقة فلتراجع إن شئت.

azam
2011-10-31, 01:59
سؤال الى الاخ جمال من أبا محمد عزالدين
الا دللتنا على سيرته و عرفتنا به فهو مبهم لا نعرفه و لا يعرفه احد منا

جمال البليدي
2011-10-31, 02:29
الحمد لله وبعد:

قال أخونا عزام:






الدين الذى دافع عنه سيد قطب رحمه الله و اعلى درجته فى الجنة هو الاسلام الدين الذى ارسل به محمد صلى الله عليه و سلم

أخي الفاضل هل الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والذي دافع عنه سيد قطب كما تقول هو الذي أمر بسب الصحابة !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم((لا تسبوا أصحابي))).
قارن بين ما قاله محمد صلى الله عليه وسلم وبين ماقاله سيد قطب رحمه الله في معاوية وعمرو ابن العاص رضي الله عنهما:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg

وهل من دينة محمد صلى الله عليه وسلم تحريف الصفات وتكفير البشرية وتنقص الأنبياء؟

دافع عن حق الله و فعله المتمثل فى التشريع و طالب برد الحق الى الله و ان تعود الامة فى تحكيمها و تحاكمها الى كتاب ربها و سنة نبيها هذا مالم يفعله مشايخك يا جمال سبحان الله كيف يدافع عن التشريع الذي هو فرع من التوحيد وهو يجهل معنى التوحيد؟!
كيف يدعوا إلى حاكمية الله وهو لم يحتكم إلى الله-لجهله- في أقواله وطعناتهم في الصحابة رضوان الله عليهم وتنقصه الأنبياء وتكفيره للبشرية؟
كيف ينسى الأصل ويجهله ثم يذهب للفرع ويغلوا فيه حتى أدى به إلى التكفير .
أنظر إلى جهله رحمه الله بالتوحيد ثم قارنه بكلام السلف إن كنت منصفا غير متعصب:
قال سيد عفا الله عنا وعنه: (كانوا [العرب] يعرفون من لغتهم معنى (إله)، ومعنى (لا إله إلا الله)، كانوا يعرفون: أن الألوهية تعني الحاكمية...كانوا يعلمون: أن (لا إله إلا الله) ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهية ). (في ظلال القرآن ـ 2/1005- دار الشروق).
2) وقال: (لا إله إلا الله ، كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا لله ). (في ظلال القرآن ـ 2/1006- دار الشروق).
3) وقال: ( أخص خصائص الألوهية هي: الربوبية، والقوامة، والسلطان، والحاكمية ) (في ظلال القرآن) (4/1852- دار الشروق).
4) وقال: ({وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [القصص: 70]؛ أي: لا شريك له في الخلق والاختيار). (في ظلال القرآن ـ 5/2707- دار الشروق).

والآن قارنه بمذهب السلف:
قال ابن جرير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [القصص: 70]: ( وربك يا محمد المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له ) (20/102).
وقال ابن كثير رحمه الله: (أي: المنفرد بالإلهية، فلا معبود سواه، كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه) (3/438- مكتبة دار السلام 1413).

فمن أين لك لفظ الحاكمية عند السلف؟
لم يقل به أحد من علماء السنة ولا يعقل أن يغفلوا عنها ثم يأتي سيد قطب فيكتشفها!
أما علماؤنا بحمد فهم منزهون عن هذا الغلو في الحاكمية وعن هذا الشطط إنما يعتنون بالأصل وهو عبادة الله وحده لا شريك له ثم بعدها تأتي الفروع أما أن نعتني بالفرع ونغلوا فيه إلى درجة التهوين من شرك الأصنام والقبور والأولياء فهذا هو الظلم بعينه.
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(إن تحكيم الشرعية وإقامة الحدود وإقامة الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعنى بالتابع ويهمل الأصل)).
ولتعلم أن الحاكمية عندنا أوسع من أن تحصروها في رئيس دولة أو قاضي محكمة بل هي عامة لجميع المسلمين فدونكم هذا البون الشاسع بين أهل السنة وبين أهل البدعة والمذمة.


و اقول كذبت يا اخى و افتريت بقولك على سيد قطب ان تقول عنه كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية
بل كلامه مدون مزبور قد وافق عليه القريب قبل البعيد
قال سيد قطب: ( ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2009- دار الشروق).

وقال: ( والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده ) (في ظلال القرآن ـ 2/1492- دار الشروق).

قلت_جمال البليدي_:ومعلوم أنه كل صاحب معصية قد خالف حاكمية الله في نفسه فهل هو مشرك؟

أما قوله عن المساجد فأكثر من واضح:
قال في تفسير قول الله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87] بعد أن قرر فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي: ( وهنا يرشدهم الله إلى اعتزال معابد الجاهلية [مساجدها]، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي ). (في ظلال القرآن ـ 3/1816- دار الشروق).

ويزيدك وضوحا مما لا يدع مجالا للشك شيخ الإخوان علي عشماوي حيث قال في "التاريخ السري للإخوان المسلمين"ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :(( وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".

فما هي هذه الحاكمية والتشريع التي تسقط صلاة الجمعة؟
و هذا رده رحمه الله على فريتك و الحمد الله ان الاخت نقلتها لنا هل القرضاوي مفتري كذلك؟
قال القرضاوي:
وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة "التكفير" والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرةومتفرقة من "الظلال" ومما أفرغه في كتابه "معالم في الطريق" أن المجتمعات كلها قد أصبحت "جاهلية".

وهو لا يقصد بـ "الجاهلية" جاهلية العمل والسلوك فقط، بل "جاهلية العقيدة" إنها الشرك والكفر بالله،

حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيم والموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوا بها شريعة الله، وأحكام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.))انتهى كلامه


يقول سيد قطب في كتابه لماذا اعدموني "
وقد قلت له:إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية " .ص36-37سأضرب مثالاً بسيطًا لأقرب إلى الأفهام ألا وهو: لو قال رجل للناس: أنتم زناة وشرَّاب للخمر ومخنثون. ثم إذا تم مجابَهته بِهذا السب الصريح، اعتذر قائلاً: إننا لَم نسب الناس، وهذا نقل مشوه، إنَّما نحن نقول: إنَّهم صاروا من ناحية الجهل والبعد عن الحياة الإسلامية إلى حال تشبه حال المجتمعات الجاهلية في الوقوع في الزنا وشرب الخمر...".
هل يقبل يا أولي الألباب إنسان عاقل هذا الاعتذار، ويتغاضى عن هذا السب والقذف الصريح.
وهكذا لما قال سيد كما في "المعالم" عن المجتمعات الإسلامية: "تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنَّها مسلمة". وقال في الظلال على الناس الذي اتبعوا غير شريعة الله: "فهذا وحده يكفي لاعتبار من يفعله مشركًا بالله، الشرك الذي يخرجه من عداد المؤمنين، ويدخله في عداد الكافرين". ثم لما تم مجابَهته بِهذا التكفير الصريح للناس، اعتذر قائلاً: "إننا لَم نكفر الناس".
ولا يقال إن سيدًا قد تراجع بِهذا الاعتذار عن هذا التكفير الصريح؛ لأنه لَم يعترف أصلاً بأنه قد وقع بكلامه السابق في التكفير، بل هو ينفي أصلاً دلالة هذا الكلام على التكفير، فليس هذا الاعتذار توبة منه كما يفهم البعض.
ولست في حاجة إلى أن أقول أني لا أريد أن أدين سيدًا بأي وسيلة، أو أن ألبسه تُهمة التكفير بأي طريقة، ولكن كلامه الصريح السابق هو الذي يدينه. فلو كان سيد من العلماء المجتهدين الذين يعتذر لأخطائهم الاعتذار الجميل، ثم قال بِهذا التكفير الصريح ما وسعنا أن نعتذر له أو أن نقبل قوله: "إننا لَم نكفر الناس" حتى يقول صراحة: إن كلامي القديْم هذا في المعالم والظلال أنا راجع عنه وتائب منه، ثم يتبع هذا بإلغاء هذه المواضع من كتبه، وعدم الإذن بنشرها. فكيف وسيد أصلاً ليس من العلماء المجتهدين؟! فكيف نعتذر له؟!.

وإليك الحجة القاطعة:
قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص 80 :" وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا ، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال : دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ؟؟".
سؤال يا اخ جمال من اقام الحجة على سيدقطب و هل وجد من ناقشه فى ما كتب و طلب منه التراجع و التوبة و ابى الا العناد ام لا يوجد من فعل ذلك معه
ان كان وجد من ناقشه و طلب منه التوبة عما صدر منه فهاته بارك الله فيك و الم يوجد من فعل ذلك فهو معذور و الحجة لم تقم عليه 1_لقد رد على سيد قطب الشيخ محمود شاكر وجرت بينهما مناقشات ألخصها فيما يلي:
ردّ "شاكر" رحمه الله على "سيد" غفر الله له، في أول مرة في مجلة "المسلمون" التابعة للإخوان، في أربعة أعداد منها على التوالي:
-المقال الأول:"حكم بلا بيّنة"،العدد1 من مجلة "المسلمون"، سنة 1951م-1371هـ
-المقال الثاني: "تاريخ بلا إيمان"، العدد2 من مجلة "المسلمون" سنة 1951م-1371هـ
-المقال الثالث: "لا تسبُّوا أصحابي"، العدد3 من مجلة "المسلمون" سنة 1952م-1371هـ
-المقال الرابع: "ألسنة المفترين"، العدد4 من مجلة "المسلمون"سنة 1952م-1371هـ
-و لم يردّ "سيد" على نقد "شاكر" ، و لكن ردَّ عليه الأستاذ الدكتور "محمد رجب البيومي" مدافعا عن "سيد"، في مجلة "الرسالة"، العدد 973، فبراير 1952.
-فردّ عليه الأستاذ "شاكر" بمقال "ذو العقل يشقى"، في مجلة "الرسالة"،العدد 974، مارس 1952.
-فردّ للمرة الثانية "محمد رجب البيومي"، في مجلة "الرسالة"، العدد 975، بمقال "أجل ذو العقل يشقى"، 1952
-ردّ عليه "شاكر" ثانية في مقال "أعتذر إليك"، في مجلة الرسالة"، العدد 976، مارس 1952.
-فردّ "سيد قطب"، في مجلة "الرسالة"، العدد977، سنة 1952
-ثم كتبَ الشيخُ الأديب السّوري"علي الطنطاوي" ردّا فيه دفاع عن"سيد"، في مجلة "الرسالة"، العدد 978 ، 1952
-فردّ "شاكر" على "الطنطاوي" في مقاله:"كلمة تقال"، في الرسالة، العدد 979، أفريل 1952.
-فاعتذار الشيخ "علي الطنطاوي" إلى "شاكر"، في "الرسالة"، العدد 981، 1952 بقوله:"صدقتَ والله، إني لم أقرأ ما كتبتَ في (المسلمون)، ولقد فهمتُ مما قرأتُ في الرسالة أنّ الخلافَ على دولة بني أمية، فقلتُ الكلمةَ التي لا أزال أراها حقا، وأنا أعتذر إنْ كنتُ قد أخطأتُ الفهمَ، أو أسرعتُ في الحكمِ، والسّلام عليكَ ورحمة الله وبركاته".
*و بما سبق، يُعلم أنّ ردودَ "شاكر" كانت في بدايتها في مجلة "المسلمون"، ثم انتقلت إلى مجلة "الرسالة" بعد تدخّل الأستاذ "محمد رجب البيومي" الذي كان في "الرسالة". و الملاحظ أنّ "سيد" قد تفادى الردَّ و النقاش مع "شاكر"، ولم يُخاطب "شاكرا" في مقاله الذي كان في العدد 977، و إنما خاطب صديقَه "رجب البيومي"

2_أما عن إقامة الحجة فهذا مردها إلى أهل العلم وقد بينت سابقا أن العلماء يعذرونه لأنه جاهل لكن هذا لا يمنع من الرد عليه وتبديعه درءا لفتنة كتبه وحماية لرأس مال المسلمين ألا وهو العقيدة السنية الصافية.
ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: ((فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني)) رواه مسلم (

قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/254) :

" فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل.

ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.

ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل " .



و له نفس الحكم الذى عذرتم به الطواغيت الذين تدافعون عنهمالإنصاف عزيز أخي عزام فلا تكن على طريقة سيد قطب في الغلو والطعن بارك الله فيك
زِنوا الأُمورَ فَإِنَّ الظُلمَ مَهلَكَةٌ وَأَعدَلُ الناسِ مَن يَقضي بِميزانِ

هل قلت أن الطواغيت عباد صالحون حتى تتهمني بالدفاع عنهم؟
هل قلت يجب طاعتهم في المعصية حتى تتهمني الدفاع عنهم؟!.
هل قلت أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز حتى تتهمني بالدفاع من يحكم يغير ما أنزل الله؟!!!!.
يا أخي إن الطاغوت يصبح طاغوتا بإعتبار تابعه وعابده وليس باعتبار نفسه.
الطاغوت من البشر=شخض ضال مسلما كان أو كافرا+غلو الله الناس فيه عبادة أو اتباعا أو طاعة.
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ( أعلام الموقعين 1/50 ) :
« والطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده من معبود , أو متبوع , أو مطاع » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين تعليقاً على كلام ابن القيم - رحمهما الله - ( القول المفيد 1/30 ) :
« ومراده : من كان راضياً . أو يقال : هو طاغوت باعتبار عابده , وتابعه , ومطيعه ؛ لأنه تجاوز به حده حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله لـه , فتكون عبادته لهذا المعبود , واتباعه لمتبوعه , وطاعته لمطاعه : طغياناً ؛ لمجاوزته الحد بذلك » انتهى .

فقد يكون الشخص مسلما فاسقا فاجرا لكنه لا يكون طاغوتا لأن الناس لم يتخذوه إلها.



و اريد منك جواب هل سيد قطب كما تقول انت ان يسب الصاحبة و يطعن فى الانبياء هل اتخذهم اعداء له و هم اعداء له و جاهر بمحاربتهم ام ان رحمه الله ااحبهم و كان متبعا و سار على ما كانوا عليه من دعوة الناس الى الرجوع الى ربهم حكما و تحاكما و عبادة
كلا بل ذاك ليس بلازم إلا إن فعل ذلك عمد فالواجب هو إحسان الظن لكن هذا لا يمنع من الرد عليه وببان ضلالاته .
بل الرد علىه أرأف بِه من تاركه على بدعه من جهتين:

الأولى: أنه يتداركه حَتَّى لا يَموت على هذه الذنوب الموبقة: البدع.
الثانية: أنه بالتحذير منه يقلُّ اتباعه فتقل آثامهم، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.
قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" ا

الا وجهتم سهامكم و لو مرة لاعداء اللههذا كلام ليس عليه ثمة دليل فإن أهل السنة السلفيين منذ القدم وهم يدعون الناس للإسلام الصافي ويحذرون من الشرك والمشركين وهذا هو سبب التمكين في الأرض ,قال الله تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55
وهو أيضا سبب لنزول الرعب والخوف في قلوب أعداء الله فقد ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر………الحديث
قال الحافظ ابن حجر” ((مسيرة شهر)) فالظاهر اختصاصه به مطلقا , وإنما جعل الغاية شهرا ; لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه , وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر , وهل هي حاصلة لأمته من بعده ؟ فيه احتمال “. وهكذا قلب الإنسان إذا امتلأ بالعلم والإيمان فإن صاحبه لا يخشى أحدا إلا الله تعالى قال الله تعالى »
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) آل عمران 173-174
ثبت في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ))حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالو : إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))
ومعلوم أن الله تعالى كاف عبده المؤمن الذي يسعى في رضوانه وتقاه
قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) الأنفال 64

قال ابن كثير (يحرض تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على القتال ومناجزة الأعداء ومبارزة الأقران ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ومؤيدهم على عدوهم وإن كثرت أعدادهم وترادفت أمدادهم ولو قل عدد المؤمنين)
وهذا الكلام من ابن كثير رحمه الله مصداق لقوله تعالى (
كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ) البقرة 249

فالعبرة بالكيف لا بالكم فأهل السنة بدعوتهم للعقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة ومحاربتهم للشرك والبدع يبنون بذلك جيلا عريقا قويا ذا دين متين يستطيع بإذن الله أن يدك حصون الكفرة والملاحدة تطبيقا لقوله تعالىْ ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) الأنفال 60
وللسلفيين أهل الحديث في الهند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثيرة جداً في نقد الشيوعية والهندوكية والنصرانية والقاديانية ، وأهل البدع من البريلويين ، والديوبنديين .
فمن المؤلفات في نقد الشيوعية :
1 ـ الشيوعية والإسلام للشيخ مصلح الدين الأعظمي المتوفى سنة 1402هـ .
2 ـ حقيقة المذهب ـ الشيوعي ـ وهيئته العالمية للشيخ نذير أحمد الكشميري.
3 ـ تقويم المجتمع الإنساني وأبديته (للمؤلف نفسه ) .
4 ـ الرئاسة العامة والنظام الجمهوري ونظام الأخوة والمساواة (للمؤلف نفسه).
5 ـ وحدة الأمة وأسس الدين المستقلة (للمؤلف نفسه ) .
6 ـ أحسن البيان في تنقيد الفرق والأديان .
7 ـ عصر الإلحاد ، خلفيته التاريخية وبداية نهايته للشيخ محمد تقي .
8 ـ وجود الباري للمرزا محمد مهدي اللكهنوي .
9 ـ تبليغ الإسلام للشيخ عبدالحكيم .
10 ـ القوم والمذهب للشيخ محمد إبارهيم مير السيالكوتي .
11 ـ الحرية في الإسلام لإمام الهند أبي الكلام آزاد .
12 ـ الدين والمذهب والشيوعية للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي .
13 ـ الحل الإسلامي للمشاكل الإقتصادية للشيخ ذكر اللَّـه ذاكر الندوي .
14 ـ الأدلة على وجود الباري لعبدالرحمن الرحماني .
15 ـ وجود الباري تعالى للشيخ عطاء الرحمن المدني .
ولهم مؤلفات كثيرة في نقد النصرانية بلغت أكثر من ستة وعشرين مؤلفاً منها :
1 ـ جوابات النصارى للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري 1367 هـ . وطبع في عام 1930م .
2 ـ التوحيد والتثليث وطريق النجاة ـ للمؤلف نفسه . وطبع سنة 1332هـ ـ
3 ـ الإسلام والمسيحية ـ للمؤلف نفسه ـ طبع عام 1941م .
4 ـ إعلام الأحبار والأعلام أن الدين عند اللَّـه الإسلام للشيخ عبدالباري السهسواني .
5 ـ البرهان للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
6 ـ كسر الصليب للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي . طبع عام 1933م.
7 ـ رد إثبات التثليث للشيخ محمد الغوندلوي .
8 ـ الإسلام والسياسة لثناء اللَّـه الأمرستري ، طبعة سنة 1905م الطبعة الثانية . مطبعة أهل الحديث .
9 ـ الكتاب المقدس وتعاليمه في القرآن المجيد والعقل للشيخ مصلح الدين الأعظمي . المتوفى سنة 1402هـ
10 ـ يسوع المسيح ـ للمؤلف نفسه ـ .
11 ـ والمسيح والمسيحية لعبدالحليم شرر .
12 ـ الرحمة المحيطة في الخاتمة الفارقليط للشيخ عبدالغفور دانا بوري.
13 ـ ابن اللَّـه في الأناجيل للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
وجهودهم في نقد الملة الهندوكية بلغت مؤلفاتهم في هذا المجال ما يزيد على ستة وثلاثين مؤلفاً منها :
1 ـ حدوث الويد . طبع سنة 1903م مطبعة أهل الحديث . أمرتسر
2 ـ غزو الجيوش الإسلامية على الآرية . طبع سنة 1904م .
3 ـ تغليب الإسلام في أربعة أجزاء . طبع سنة 1906م . .
4 ـ الكتاب الإلهامي . طبع سنة 1905م .
5 ـ بحث التناسخ . طبع سنة 1909م .
6 ـ أصول الآرية .طبع سنة 1926م .
7 ـ إظهار الحق . ما سبق كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري . طبع سنة 1901م . بأمرتسر . مطبعة أهل الحديث .
وهناك مؤلفات أخرى لغيره من علماء أهل الحديث في الهند منها :
1 ـ الإسلام والهند والدول الإسلامية للشيخ نذير الكشميري. طبع سنة 1977م .
2 ـ الإسلام والبرهمية والتفرق ـ للمؤلف نفسه ـ .
3 ـ ثمرات التناسخ للقاضي محمد مجهلي شهري المتوفى سنة 1320هـ
وأما جهودهم في دحض القاديانية فقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين مؤلفاً منها:
1 ـ إلهامات الميرزا . طبع سنة 1904م .
2 ـ شهادات المرزا . الطبعة الأولى سنة 1909م .
3 ـ عقائد المرزا . الطبعة الأولى سنة 1906م .
4 ـ تاريخ المرزا . الطبعة الأولى سنة 1919م .
5 ـ أباطيل المرزا .الطبعة الأولى سنة 1933م .
6 ـ التحفة الأحمدية . طبع سنة 1939م .
7 ـ ملك الإنجلترا والمرزا القادياني . طبع سنة 1921م .
8 ـ ختم النبوة . كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري (1287ـ1367).
9 ـ شهادة القرآن للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي المتوفى سنة 1375هـ . الطبعة الثانية سنة 1330هـ .
10 ـ خلاصة دين الجماعة الإسلامية ـ وهو نقد لفكر المودوي وعقيدته ومنهجه ، للشيخ نذير أحمد الكشميري ـ طبع سنة 1979م.
11 ـ الطريقة الواحدة وتجديد الدين الحنيف ـ نقد لأفكار المودودي ، للشيخ نذير الكشميري ، طبع سنة 1977م .
فهذه مؤلفات للسلفين يزيد ماذكرناه وما أشرنا إليه على ثمانية وخمسين ومائة مؤلفاً سوى ما تركناه خشية التطويل كلها في الرد على الملاحدة واليهود والنصارى وأهل الضلال والبدع يجهلها عبدالرحمن ومن سلك نهجه من فقهاء الواقع .
وهات الفرق كلها بما فيها الإخوان المسلمون ، هل قاموا مجتمعين بمثل هذا الجهد والجهاد ؟!

ولو لا العوائق والعقبات التي تضعها هذه الجماعات ـ أي الفرق ـ المنبثة في العالم ومناهجها ودعواتها التي تشوه الإسلام وتقف في طريق المنهج السلفي دعوة اللَّـه التي ارتضاها لكان حال العالم الإسلامي بل العالم كله على غير ما هواليوم عليه


و لمن طمسوا شريعة الله دع الامر لاهله كما طعن شيخك الذى فى سيدإن أهل البدع المعطلين لأسماء الله تعالى وصفات كماله والطاعنين في السنة وأهلها والمفتخرين بالحضارة الغربية كالإخوان المسلمين والأشاعرة والصوفية وغيرهم أشد خطرا من ظلم الحكام وتعسفهم
وذلك لأن الحكام عطلوا الأوامر والنواهي وأما الأشاعرة وأصحاب العقائد المنحرفة عطلوا عقائد بأكملها كأسماء الله وصفاته فتعطيل الأصل أشد من تعطيل الفرع التابع له ألا وهو ما يسمى عندهم بالحاكمية .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(إن تحكيم الشرعية وإقامة الحدود وإقامة الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعنى بالتابع ويهمل الأصل)).

أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟
قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟
قال : (( نعم )) .
هاهو شيخك ربيع فى السابق يثنى على سيد قطب و يقول كان ينشد الحق و يدعوالى العقيدة السلفية و هاك المقطع بصوته و استمع اليه و قل لى بربك ما الفرق يبين الامس و اليوم

مقطع لربيع يثنى فيه على سيد قطب

http://www.4shared.com/audio/_csn-Xzt/azam100.html

و هذا رابط الموضوع الذى اغلق

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=742681

و هذا الرابط الذى سألت فيه ان كان هذا صوت ربيع المدخلى و اجبتنى انت انه هو مائة بالمائة
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=735625


1_العبرة الحجة والبيان وليس بكلام الشيخ ربيع أو غيره فأول من يرد على الشيخ ربيع هي ضلالات سيد قطب رحمه الله التي ذكرتها لكم سابقا فالحكم على الرجال العبرة فيه بالدليل وليس بقائله.
2_وما الإشكال في هذا ؟ فهذا الذي يحمد عليه العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ان عندما إتضح ان سيد قطب عنده من البدع والطامات التي تقشعر من الأبدان في الأنبياء والصحابة وفي العقيدة ترك النقل عنه والثناء عليه وهذا منهج سلف الأمة في التحذير من أهل البدع والتنكيل بهم فإن الذي يتبين له الحق بعد ما عرفه ولم يتراجع فهذا هو الضلال ومنهج الأخوان مع سيدهم
الله المستعان اتسائل احيانا هل يوجد فى قلوبكم و ما تحمله صدوركم من كره و بغض لسيد قطب لليهود و النصارى و للطواغيت الواضح ان سيد قطب ابغض خلق الله عندكم و من الشيطان نفسهبل ردنا عليه وبيان ضلالته هو رحمة عليه حتى لا يحمل أوزار من قلدوه وطعنوا فيمن رد عليه إذ لوكان أبغض الناس كما تقول لما رددنا عليه فتأمل
إن كنت محبا لسيد قطب فانظر ماذا قال رحمه الله:(( (إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابتة، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون... وحين يخطئ البشر في قواعد التصور وقواعد السلوك؛ فإنه يصفهم بالخطأ مهما تكن منازلهم وأقدارهم... ونتعلم من هذا أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج، وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مبادئ منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون بالوصف الذي يستحقونه ـ أياًكانوا ـ، وألا تبرّر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداً، فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ والانحراف ) (في ظلال القرآن 1/533- دار الشروق).
فهلا تبعتموه في كلامه هذا؟


و اعلموا ان سيد قطب رغم اخطائه و هو ليس بعالم و لا دعاية بل رجل مسلم الأصح أن تقول(بدعه))وليس(أخطائه)
تسميتك لضلالات سيد قطب بالأخطاء فيه تهوين للبدع وأهلها
ولقد كان الرجل يزل زلة واحدة في العقيدة على عهد السلف فيسقطه أئمة السلف والحديث فهل هم هدامون مفسدون أعداء الدعوة السلفية .
ماذا فعل الخلفية الراشد عمر بن الخطاب بصبيغ كم كان عند صبيغ من البدع والأصول الفاسدة لقد جمع له هذا الخليفة الراشد بين عقوبات أربع:



1-السجن . 2-والضرب . 3-والنفي . 4-والأمر بهجرانه سنة حتى ظهر حسن توبته .

فمن أنكر هذا على الخليفة الراشد في العالم الإسلامي من ذلك العهد الراشد إلى يومنا هذا اللهم إلا الروافض الذين يجعلون من فضائل الصحابة مساويء .
هذا العمل على منطقك أشد من التجريح.
فالذين ينتقدون البدع والمخالفات قد يكونون عاجزين مقصرين عن إنكار كثير من البدع ومع ذلك يثور عليهم القطبيون هذه الثورة العارمة .
اذا فعل علي والصحابة رضوان الله عليهم بالخوارج وعندهم الخير الكثير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
.
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .
وقال فيهم " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " أنظر صحيح مسلم( 2/743-747)
هؤلاء حسب منطقك أخي الفاضل فيهم خير وعندهم زلة أو زلات!!!! سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعدكم هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن سيد قطب الذي تدافع عنه هو أقل خيراً من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندك هدم! والتحذير من شرهم هدم !;

مواقف الصحابة من الخوارج والقدرية معروفة مشهورة .
ومواقف التابعين من أهل البدع ومواقف أتباع التابعين من أهل البدع معروفة مشهورة من كل أصناف أهل البدع من خوارج وقدرية ومرجئة وشيعة وروافض وحتى من يقع من أهل السنة في بدعة لا يعاملونه إلا بالمنهج الإسلامي الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان .
موقف الإمام أحمد وأهل الحديث في زمانه من أناس كانوا أئمة في العلم والدين ومن أهل الحديث وقعوا فيما يسميه القطبيون زلة أو زلات وقام عليهم أهل السنة ووسموهم بالبدع والضلال .
فمنهم من تاب وأناب كإسماعيل ابن علية .
ومنهم بقي على زلته وبقي عليه الوسم الذي وسمه به أحمد وأئمة الحديث كداود الظاهري وحسين الكرابيسي والحارث المحاسبي ويعقوب بن شيبة.
فالقطبيون والسروريون والإخوان المسلمون لا يساوون شيئاً عند هؤلاء علماً وديناً وفضلاً .
فإذن هؤلاء الأئمة هدامون لأنهم لا يعرفون قواعدكم ولا يطبقونها فعلىك أن تبغض هؤلاء وتحاربهم وتسميهم على طريقتك مدخلية وهدامين ومفسدين لأنهم عاملوا من هو خير لعله بمئات المرات ممن تدافع عنهم أنت وترى أنهم من أهل السنة .

احترق قلبه على دين ربه و قال كلمة حق عند سلطان جائر سيبقى فى قلوب كثير من الناس رمزا و شخصية اسلامية احببتهم ام كرهتم
المقام مقام نقد وليس ترجمة فلا يوجد أحد على المعمورة يفتقد إلى محاسن لأن الله لم يخلق شرا محضا.

اللهم انك يارب تعلم انى ما احببت و لا اردت ان ادخل فى بيان و تتبع العثراتالرد على المخطئ وبيان أخطائه للناس لا يسمى تتبع للعثرات إنما يسمى نصحا لدين الله
بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9). فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام يقول(( " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم))

فادعوا الله أن يجعلك ممن يدافعون عن دينهم وعن أنبياءه وصحابة رسوله صلى الله عليه وسلم
و لا التطاول على العلماء لكن القوم جرونا اليها ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟.

فإن أردتم بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا هو الكذب بعينه والإفتراء برمته وسيكتب ما تفوهتم به قال تعالى(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)).
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .

أما إن كنتم قصدتم بلفظ((العلماء)) علماء أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى الذي تريدونه وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئمة المضلون))المسند للإمام أحمد.

جمال البليدي
2011-10-31, 02:36
سؤال الى الاخ جمال من أبا محمد عزالدين
الا دللتنا على سيرته و عرفتنا به فهو مبهم لا نعرفه و لا يعرفه احد منا



نعم هو مبهم وغير معروف لكننا كلنا متفقون أن الحق يؤخذ من كل أحد سواء سيد قطب أو الشيخ ربيع أو حتى من الكفار بل حتى من الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم((صدقك وهو كذوب)) ولا يتعارض هذا من التحذير من كتب أهل البدع للعوام أما من يستطيع التمييز فنعم يمكنه قراءة أي كتاب للرد عليه أو نقضه بدون التشهير به وبهذا نجمع بي النصوص التي تحذر من أهل البدع وكتبهم وبين التي تقرر أن الحق يؤخذ من كل أحد.

azam
2011-10-31, 03:02
نعم هو مبهم وغير معروف لكننا كلنا متفقون أن الحق يؤخذ من كل أحد سواء سيد قطب أو الشيخ ربيع أو حتى من الكفار بل حتى من الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم((صدقك وهو كذوب)) ولا يتعارض هذا من التحذير من كتب أهل البدع للعوام أما من يستطيع التمييز فنعم يمكنه قراءة أي كتاب للرد عليه أو نقضه بدون التشهير به وبهذا نجمع بي النصوص التي تحذر من أهل البدع وكتبهم وبين التي تقرر أن الحق يؤخذ من كل أحد.



الشيطان ليس مبهم فهو عدو مبين
قال تعالى : ( إن الشيطانَ كان للإنسانِ عدواً مبينا ) (http://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8 %25B4%25D9%258A%25D8%25B7%25D8%25A7%25D9%2586%2B%2 5D9%2584%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25B3%2 5D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25B9%25D8%25AF%25D9%258 8%2B%25D9%2585%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2586&source=web&cd=1&ved=0CBoQFjAA&url=http%3A%2F%2Fejabat.google.com%2Fejabat%2Fthre ad%3Ftid%3D76799ae4c03bf5b5&ei=LQCuTqquF8XItAbekbHhDg&usg=AFQjCNHG03JCXZ_GV79wnNOkipQnYkZjBw&sig2=Mtch4zNyrCgUvOde9-GgPw&cad=rja)


كيف لا يتعارض اخى و ما ادارك ان كان من اهل البدع او الفرق الضالة و الاستدلال برجل على الرجل لا يكون ابدا بجهل حال احدههما بل هنا رجل مجهول الحال لا يعرف له انتماء و اى جماعة منه هو يستدل به اليس هذا مخالف لقواعد الجرح و التعديل كيف تقبل شهادة مجهول الحال فى حق معلوم الحال
ام انه التعصب الاعمى و الانتصار للنفس
بل احتجاجك هذا باطل و هو موقوف عليك حتى تأتينا بترجمة له فحن هنا ننقل ممن هم معلومين لدينا و ليس ممن نجهل و موافقة هواك ليس حجة

هات لنا ترجمته لان الرجل لا يعرف له علم و لا حال واهل العلم هم المخولين بالرد على بغضهم و ليس لاحد دونهم فعل ذلك

azam
2011-10-31, 03:38
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


إن كنت تطمع أن أكفر سيد قطب فلست من المكفرين ، يكفي المسلم المنصف المتجرد أن يعطي كل ذي حق حقه ، الرجل كاتب ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، وليس بعالم ، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي .. الألباني

2004-06-14


السؤال الثاني- وهو في نفس الكتاب- وذلك في بداية سورة ( النبأ)، أو بالأصح: مقدمة سورة ( النبأ) ، قال عن القرآن، وكلمة في القرآن، أنه( تموجات موسيقية)؟؟

فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: نفس الجواب.
فقال السائل: هذا يقودنا يا شيخ إلى بعض التساؤل: نرى في كثير من كتابات بعض الكتّاب، أو من المنتسبين للعلم..
فقال الألباني-رحمه الله-: عفواً قبل ماتكمّل، ماذا فهمتَ أنت من قوله: تموجات؟؟ هل هو يعني الكلام الصادر من رب العالمين، أم هو من جبريل-عليه السلام-، أم من نبينا الكريم؟؟ ما تفهم لا هذا ولا هذا
ولا هذا !!.. ولذلك أنا بقول: كلام خطابي شعري، لا يُنبي عن رأي الكاتب وماذا يعنيه.. هكذا الحقيقة أكثر الكتّاب عندما يكتبون، يكتبون عبارات إنشائية خطابية، لا تعطي حقائق كونية واقعية.. طيّب كمّل.

فقال السائل: مع قولكم هذا يا شيخ-بارك الله فيكم- نرى كثير من الكتّاب، أو من طلاب العلم الذين تأثروا حتى بمنهج المحدثين، أو لهم مثلاً في علم الحديث، أو في علم بعض الأمور تأثروا بمنهجه..

فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: وما هو منهجه؟ وهل له منهج؟

فقال السائل: نعم، وهو التأثر بكتابات أبو الأعلى المودودي، في كلماته ،كثير من الكلمات، مثل كتابه(العدالة الاجتماعية)، وكتابه( التصوير الفني في القرآن)..

فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: هذا أسلوب أدبي، ليس أسلوباً علمياً.

فقال السائل: لا، هناك منهج خاصة في التكفير؛ تجهيل الأمة، وتكفيرها، وخاصة في كتاب( العدالةالاجتماعية).. وذكر عنه أيضاً صاحب كتاب: ( الأعلام) للزركلي، ذكر عنه هذا، وأنه كان –يعني- اتخذ
هذا المنهج وهو تجهيل الأمة بكاملها، تجهيل كل مَن حواليه، فتأثر بهذا المنهج كثير من الشباب الآن ،فأصبحوا يدعون لكتبه، ويدعون لآرائه، ولجميع ما كتبه، فما رأيكم يا شيخ في هذا؟؟

فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: رأينا أنه رجل غير عالم وانتهى الأمر!! ماذا تريد- يعني- أكثر منهذا؟!! إن كنتَ تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين..
لكن ماذا تريد إذاً؟؟!! يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه، وكما قال تعالى:\" ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين\". الرجل كاتب، ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم، وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم، لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر كثيراً، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليست منه.. لكن أنا أعتقد أن السجن يُربّي بعض النفوس، ويُوقض بعض الضمائر، فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول: (لا إله إلا الله، منهج حياة)، لا إله إلا الله منهج حياة.
لكن إذا كان هو لا يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً.. لكن يعني أنه ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً.

http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=138

azam
2011-10-31, 03:41
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رجل يقول فی سيد قطب:انه زنديق او انه فاسق


رجال يقول فی سيد قطب:انه زنديق او انه فاسق..مارائک فيهم وما حکمهم ولماذا يقولون ذلک ؟


الجواب/

هذا جهل وتعدٍّ ، والإنصاف مطلوب .
وعلماء السلف أكثر الناس إنصافا .
وكذلك علماء الْخَلَف الذين ساروا على نهج علماء السلف .
وللشيخ الألباني رحمه الله شريطا بعنوان : الاعتدال في سيد قطب .

صحيح أن سيد قطب له أخطاء ، ولكن لا يصح أن يُقال عنه مثل تلك الألفاظ التي وردت في السؤال .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

azam
2011-10-31, 03:41
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


نعم يرد على سيد قطب بهدوء وليس بحماس ، هذا لايعني أن نعاديه وأن ننسى أن له شيئا من الحسنات يكفي أنه رجل مسلم وكاتب إسلامي وأنه قتل في سبيل دعوته للإسلام والذين قتلوه هم أعداء الإسلام .. الألباني

2004-06-14

فقال السائل: ألا ترى –ياشيخ- مع هذا التأثر وهذه الأمور التي كتبها ، أن يُرد عليه؟

فقال الألباني- رحمه الله-: نعم يُرد عليه، ولكن بهدوء وليس بحماس..يُرد عليه، وهذا واجب.. ليس الرد على المخطيء محصوراً بشخص أو أشخاص.. كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه..
لكن هذا لا يعني أن نعاديه.. وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات!!
يكفي أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي- على حسب مفهومه للإسلام كما قلتُ أولاً-،[غير واضح] وأنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام..
أما أنه كان منحرفاً في كثير أو قليل عن الإسلام، فأنا في اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، أنا الذي قوطعت من جماعة الإخوان المسلمين هنا بزعم أنني كفّرت سيد قطب، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحدة الوجود، في بعض كتاباته في نفس التفسير.. لكن في الوقت نفسه أنا لا أُنكر عليه أنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام ، وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد إقامة الإسلام، ودولة الإسلام، لكن الحقيقة:
أوردها سعد وسعد مشتمل..ما هكذا يا سعد تورد الإبل





فقال السائل: هل يُحذَّر من كتبه؟
فقال الشيخ الألباني- رحمه الله-: يُحذَّر من كتبه من الذين لا ثقافة إسلامية صحيحة عندهم..

azam
2011-10-31, 03:43
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


حول سيد قطب رحمه الله وتفسيره "الظلال"


السؤال:

ما الفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة؟



المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ



الإجابة:

يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره.
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملة السابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ما سوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن.
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال.

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...&fatwa_id=8871 (http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=8871)

azam
2011-10-31, 03:46
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



توجيه سماحة الشيخ ابن قعود رحمه الله لمن تحامل على سيد

2005-10-14


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ومحبي الفاضل الشيخ .......................... حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانطلاقاً من نصحي لك ومحبتي لك التي لم تهتز –والله وبالله– حتى مع بواعث هذه الكتابة، وأرجو أن تظل تزداد قوة إلى أن نلقى الله محققاً فينا قول رسوله عليه الصلاة والسلام: "... تحابا في الله.. الخ" (1) أذكرك بأمور:
أولاً: إنك –كما تعرف– لا تزال في مستقبل العمر الذي أرجو الله أن يحفظه لك ويطيله في طاعة وعافية، وفي مستقبل التعلم ومستقبل التجارب والنضج، فرويداً –أخي– وطبخاً لما يصدر عنك تجاه من هم في ذمة الله خاصة الدعاة إلى الله (2) أحياءً أو أمواتاً عسى ألا تحتاج في موقف حياة أو ممات للاعتذار عنه.
ثانياً: وعظتك شفوياً قبل أشهر بألا تكتب أو تقول شيئاً لـه مساس بأحد الدعاة وأنت غضبان أو [زعلان] عليه، وذكّرتك بما تعرفه من قول رسول الله ? : "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (3)، ونغمة الصوت في الشريط الذي سأذكره تنبئ –مع الأسف– عن ذلك فضلاً عن المضمون فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثاً: نقل لي غير واحد قولك في اجتماع أخيار نحسبهم كذلك قولك في كتاب: "معالم في الطريق": هذا كتاب ملعون.
سبحان الله!! كتاب أخذ صاحبه ثمنه قتلاً نحسبه في سبيل الله بدافع من الروس الشيوعيين لجمال كما يعرف ذلك المعاصرون للقضية، وقامت بتوزيع هذا الكتاب جهات عديدة في المملكة، وخلال سنوات عديدة، وأهل هذه الجهات أهل علم ودعوة إلى الله، وكثير منهم مشايخ لمشايخك، وما سمعنا حوله منهم ما يستوجب ما قلت، لكنك – والله أعلم- لم تمعن النظر فيه قبل أن تغضب، وخاصة الموضوعات: جيل قرآني فريد، الجهاد، لا إله إلا الله منهج حياة، جنسية المسلم عقيدته، استعلاء الإيمان، هذا هو الطريق.. وغيرها مما تلتقي معانيه في الجملة مع ما تدين الله به، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله وحاجك هذا الشخص الذي وصفته الإذاعة السعودية خلال سنوات متوالية بشهيد الإسلام، أو قال لك أحد تلامذتك أو زملائك هذه الجملة (ملعون إما إخبارية أو دُعائية، فكيف تجيب من حملها على الإخبارية عن علم الغيب؟!
رابعاً: استمعت للشريط: حتى لا … وفي فهمي المحدود أن أغلب من ذكرت فيه ووصف العاملين به أو القائلين به أو المفتين به بالفسق والابتداع وخيانة الأمة أمور اجتهادية دائرة بين راجح في نظر من وصفتهم بذلك وبين مرجوح في نظرك أو – تنزيلاً – خطأ، وأنت تعرف قول السلف في الخطأ.. قال الله: قد فعلت (4) . ثم الكثير ممن أومأت إليهم في كلامك عن المراكز الصيفية والرحلات الدعوية أو العلمية من عدود (5) الأناشيد وأسلوب الدعوة و.. و..على جانب من الخير والفضل والقيام بالدعوة إلى الله –وكنت حفظ الله لك عملك ذلك– من بينهم، وفي مقدمة المذكورين سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز الذي يفتي بأن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً.
وقلت في ردِّك على من يقول بذلك: وهناك.. تقطع لسان القائل أن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً، ولم تورد ما يتلاءم مع قولك من نص قرآني أو نبوي وغير ذلك مما أحسبه يختلف مع منهج السلف في الدعوة إلى الله الذي نرجو الله أن يبصرنا به ويحيينا جميعاً ويميتنا عليه إنه سميع مجيب.
ومعذرة فأظني لو رأيتك قبل تسجيل هذا الكلام لسبقتني عبرة الإشفاق عليك التي كادت في أثناء صلاةٍ أن تأخذ بي لمّا عَرَضْتَ لي فيها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوك عبد الله بن حسن القعود


-----------------------
(1) البخاري (2/119، 124)، ومسلم (ح1031)
(2) روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك ? قال: قال رسول الله: من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي لـه ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته". كتاب الصلاة (فتح 1/496 ح391).
(3) متفق عليه، البخاري كتاب الأحكام (ح7158)، ومسلم في الأقضية (ح1717).
(4) رواه مسلم كتاب الإيمان، باب بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق (1/115 ح125، 126).
(5) كلمة لم تتبين لي





http://www.islamgold.com/ff/q1.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q2.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q3.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q4.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q5.jpg




http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=156

azam
2011-10-31, 03:49
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


الموقف الشرعي من كتابات سيد قطب أخذاً وردّاً


هل نأخذ من كتابات سيد قطب العديدة على الرغم من تحذير بعض العلماء منه ؟


الحمد لله

أولاً:
الأستاذ " سيد قطب " ليس من العلماء ، فلا يُعرف له ترجيحات في الحديث ، أو الفقه ، أو التفسير ، وإنما هو كاتب أديب ، أحب الإسلام ودافع عنه ، ودعا إليه وقد مات في سبيله ـ فيما يظهر لنا ـ ونسأل الله أن يكون من الشهداء .

وله كتابات متنوعة ، فيها الصواب وفيها الخطأ ، والعلماء الذين وقعوا في أخطاء في العقيدة أو الحديث أو الفقه : لم نرَ أحداً من أهل العلم حرَّم الأخذ منهم بالكلية ، ولا من هجر النقل عنهم مطلقاً ، هذا مع أن منهم دعاة لمذاهبهم العقيدية ، ومتعصبة لمذاهبهم الفقهية ، وهذا من إنصاف أهل السنَّة مع المخالفين .

والأستاذ سيد قطب ليس بعيداً عن هذا الإنصاف من أهل السنَّة ، ولذا رأينا رؤوس أهل السنَّة في زماننا هذا ينقلون عنه مواضع من كتبه موافقة لاعتقاد ومنهج أهل السنَّة ، ومن ذلك :

1. نقل عنه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .

ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله " .

2. نقل عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .

ثانياً :
علماؤنا الأجلاء تعلموا الإنصاف من شرع الله تعالى المطهَّر ، وعلَّموه غيرهم ، وربُّوهم على التخلق به ، ومن الإنصاف عدم هجر كتابات سيد قطب بالكلية ، كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب ، بل حتى من انتسب للسنَّة فإن علماءنا الأجلاء قد حذَّروا من تقليده فيما أخطأ به ، وقد صدرت فتاوى متعددة من علماء اللجنة الدائمة تحذَِّر من خطأ بعض أولئك المنتسبين للسنَّة ، وأنهم وقعوا في اعتقاد مخالف .

وإن تعجب فعجبٌ ما نراه من بعض المنتسبين للسنَّة ممن طاروا بنقد إمام أو عالم لبعض كتابات سيد قطب ، بينما خالفوا أولئك العلماء والأئمة عندما حذَّروا من خطأ شيوخهم ! فقبلوا كلام العلماء في أناس وتركوه في آخرين ، ومن أراد مثالاً لاتباع الهوى فليتأمل هذا المثال .

وهذه طائفة من أقوال العلماء في كتابات سيد قطب ، يجمعها أمر واحد : أنه يؤخذ منها ما وافق الحق ، ويُترك منها ما خالفه ، وليس هذا الأمر خاصّاً بكتب سيد قطب دون غيره .

1. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .

- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .

- وفيه – أيضاً – قوله :
"الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم ، مثل " ... منهج حياة " ، أنا أعتقد أن هذا العنوان كثير من إخواننا السلفيين ما تبنوا معناه ، أن " لا إله إلا الله منهج حياة " ، هذا الكلام الذي تكلمتُ عنه" انتهى.

2. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" سيد قطب " رجل ظهر على العالم الإسلامي بفِكر ، واختلف فيه الناس بين ممجد ، وقادح قدحاً شديداً جدّاً ، فنود أن يبين شيخُنا لنا بياناً وافياً عن هذا الموضوع ، وكيف يكون موقف المسلم نحو الرجل ؛ لأن سيداً له أثر في العالم الإسلامي ، وله آثار من كتب ومؤلفات ، فنريد بياناً من فضيلتكم .

فأجاب :
"لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين ، لا سيد قطب ، ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي ، فمثلاً : نعرض قولاً من الأقوال لقطب ، أو لغير قطب ، ونقول : هل هذا القول حق أو باطل ؟ ثم نمحصه إن كان حقّاً : قبلناه ، وإن كان باطلاً : رددناه ، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب ، والأخذ والرد في رجل معين : فهذا غلط ، وخطأ عظيم .

فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .

فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أيّاً كان ؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو : فربما يُبْطل الخصم حقّاً قاله هذا الشخص ، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص ، وهذا خطر عظيم ؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده ، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله ، أو يؤول كلامه ، أو ما أشبه ذلك ، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله ، أو يوجه ما قاله من الباطل .

فأنا أقول : لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .

أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .

هذه نصيحتي لإخواننا ، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه .

أما سيد قطب : فرأيي في آثاره : أنه مثل غيره ، فيه حق وباطل ، ليس أحد معصوماً ، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض ، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة ، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم .

ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان ، والباطل يُرَد من كل إنسان ، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 130 / السؤال رقم 1 ) .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب


http://www.islam-qa.com/ar/ref/10732...82%D8%B7%D8%A8 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/107327/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D9%82%D8%B7%D8%A8)

azam
2011-10-31, 03:50
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب ..


الشيخ بكر عبدالله أبو زيد

2004-01-17



فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخوكم بكر عبدالله أبوزيد

http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=94

azam
2011-10-31, 03:52
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





حكم سب العلماء




السؤال س:نحن عندنا في الجزائر كثر الحديث على الغزالي والقرضاوي والبوطي وسيد قطب وحسن البنا وغيرهم.

وقد وصل الأمر إلى حد سبِّ وشتم هؤلاء المشايخ، وذلك بقولهم: إنهم ضُلَّال، ولا يجوز أخذ العلم عنهم- جملة وتفصيلًا- وبالمقابل نجد في بعض كتب أهل السنة والجماعة أقوالا وفتاوى لهؤلاء. فما نصيحتكم يا شيخ؟ علمًا أننا مثلًا لو رجعنا لفقه الزكاة لوجدنا كتب الشيخ القرضاوي أحسنها، وكذا في فقه السيرة للشيخ الغزالي رحمه الله، وبالمقابل لا نتَّكِل على ما اقترفوه من أخطاء وضحها وبَيَّنَها أهل العلم. فأرجو توضيح هذه المسألة يا شيخ؟


الاجابـــة

نقول: كل أحد يُؤخذ من قوله ويُترك إلا محمدًا صلي الله عليه وسلم، ولا شك أن مثل هؤلاء العلماء عندهم علم وإدراك وفوائد، فيؤخذ ما أصابوا فيه، ويُبتعد عن أخطائهم التي تُخالف النصوص الشرعية؛ فإن الغزالي قد توسع في بعض الفتاوى، وأباح بعض المحرمات، وهكذا القرضاوي والبوطي تساهلوا في حلق اللحى، فأباحوه، وأباحوا سماع الأغاني، وسفر المرأة بدون محرم، وكشفها لوجهها عند الأجانب، وأباح بعضهم التوسل بالأموات، ودعاء بعض الأولياء من دون الله! والسفر إلى القبور، والصلاة عندها، كما أباح بعضهم موالاة اليهود والنصارى، وسهلوا أمر الصلح معهم، وهذه من الأخطاء التي تُبتعد عنها، ويحذر المسلم من تقليدهم فيها. وأما سيد قطب وحسن البنا فلا نعلم عنهما إلا خيرًا، فهما من الدعاة إلى الله، والذين حصل أن قُتلا مظلومين، وصبرا على القتل دون مداهنة، ودون تنزل على رغبة القادة الذين يريدون منهم المداهنة والموافقة على تحليل الحرام، وعلى ترك الواجبات. وإن كان لهما أخطاء فهي يسيرة مغمورة في حسناتهما، حمل عليها الاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب.

وبكل حال لا يجوز السب ولا الشتم لهؤلاء المشايخ، ولا يُقال: إنهم ضُلَّال، بل يجوز أخذ العلم الصحيح عنهم، فيُستفاد من كتاب فقه الزكاة، وفقه السيرة، ونحو ذلك. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رقم الفتوى (1113)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...13&parent=3212 (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1113&parent=3212)

azam
2011-10-31, 03:53
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


التشهير بالعلماء والدعاة


السؤال س: ما هو رأيكم حفظكم الله فيمن يتخذ أخطاء وزلات العلماء والدعاة طريقًا للقدح فيهم، بل وتبديعهم، والتحذير منهم، ومن كتبهم، وأشرطتهم لأنها مخالفة لمنهج السلف وما كان عليه ـ مع إننا نعرف هؤلاء العلماء والدعاة في هذه البلاد بسلامة العقيدة والمنهج. كمن يتتبع كتب الْعَلَّامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء وعرض الأخطاء التي يظنون أن الشيخ وقع فيها، وترويج هذه الأخطاء بين الناس وطلاب العلم، دون الرجوع للشيخ ومعرفة قول الشيخ في المسائل التي يظنون أنه أخطاء فيها ومن ثَمَّ رميه بأنه مبتدع وأنه قُطْبِيٌّ.

وكذا الشيخ/ إبراهيم الدويش بتتبع أشرطته وتأويل كلامه تأويلًا فاسدًا ورميه بأنه يهيج أفكار الشباب، ويدعوهم للخروج على ولاة الأمر، ومواصلة ما كان عليه الدعاة الذين كانوا قبله من تلقي الأفكار من الخارج.

فسؤالي يا شيخنا:

1ـ هل من منهج السلف فعل ما يقوم به هؤلاء بالطعن في العلماء والدعاة بهذه الصورة؟

2ـ هل التشهير بالعلماء والدعاة قبل مناصحتهم منهج سلفي؟

3ـ وهل يجوز لأي شخص أن يقوم بتتبع العلماء والدعاة الذين عُرِفُوا وانتشر خبرهم وأنهم من أهل السنة والجماعة، وزكاهم عدد كبير من العلماء بسبب وقوعهم في خطأ أو أكثر؟

4ـ ما هي نصيحتكم لمن وقع في هذا الأمر حفظكم الله وبارك الله فيكم؟

الاجابـــة

لا شك أن هذا الضرب من الناس مخطئون بعيدون عن الصواب، وأنهم يريدون أن يُظهروا أنفسهم أمام الناس بأن لهم معرفة واجتهادا ونظرا، وهم أقل وأحقر من ذلك، وليسوا كفئًا لهؤلاء المشايخ الذين ينتقدونهم، ويخطئونهم، ويقللون من شأنهم، ويحقرون مكانتهم، وكان الواجب عليهم إذا رأوا خطأ في أحد كتب المشايخ المشهورين أو في شريط من أشرطتهم أن يُراجعوا ذلك الشيخ، ويتثبتوا من هذا الخطأ، فإن كان خطأ صحيحًا أقنعوا ذلك العالم بما رأوه، فهو سوف يتراجع عن خطئه، أما إن كان ليس عليه خطأ فإنه سوف يُبين لهم الصواب، والقول الصحيح، ويوضح لهم سوء فهمهم. والظاهر أن هؤلاء ليس قصدهم النصيحة ولا التحذير من الأخطاء، وإنما قصدهم التعصب لبعض مشايخهم الذين اشتهروا بالميل إليهم، والذين بينهم وبين هؤلاء المشايخ منافسة، حصل من آثارها مقاطعة وبغضاء وأحقاد وعداوات، بحيث صاروا يُخطئون كل من خالفهم في منهجهم، ويرمونه بأنه قطبي، كما يقولون !! أو إخواني أو سروري؛ حيث إنهم يطعنون في سيد قطب لأنه دعا إلى التوحيد، وقُتل بسبب تمسكه بالعقيدة!! فيتهمونه بأنه ثوري، وخارج عن طاعة ولاة الأمور، وأن كل من أنكر شيئًا من المحرمات وأعلنها فإنه خارجي. وهؤلاء فرقة يُعرفون بهذا التشدد، وتتبع العثرات، فيجعلون الصغيرة كبيرة، ويجعلون من الحبة قبة.

فنقول أولًا: ليس من منهج السلف ما يقوم به هؤلاء من الطعن في العلماء والدعاة، بل إن السلف رحمهم الله يُحبون علماءهم، ويُثنون عليهم، وإذا وقع من أحدهم خطأ يسير نصحوه فيرجع إلى الصواب.

ونقول ثانيًا: إن التشهير بالعلماء والدعاة قبل مناصحتهم منهج بدعي بعيد عن الصواب بل إن الواجب محبة علماء الأمة ودُعاتهم، والقيام بنشر علمهم، وقبول نصائحهم وإرشاداتهم، ونُصحهم إذا وقع منهم شيء من الأخطاء اليسيرة، فإن العصمة للرسل، وَكُلٌّ يُؤخذ من قوله ويُترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.

ونقول ثالثًا: لا يجوز لأي شخص أن يُعلن هذه الأخطاء اليسيرة التي وقعت من علماء ودعاة مشهورين قد انتشر خبرهم وزكاهم أكابر العلماء، وعُرف بأنهم من أئمة السُنة وجماعة المسلمين، فلا يجوز الطعن فيهم إن وقعوا في خطأ، أو أخطاء يسيرة، حتى يتحقق من ذلك الخطأ. ومن فعل ذلك، فإنما حمله الحسد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .

ونقول رابعًا: ننصح هؤلاء الشباب والطلاب الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ويتجرءون على علماء الأمة أن يقتصروا على أنفسهم وأن يُصلحوا عيوبهم، ففيهم عيوب كثيرة وأن لا يتعرضوا لعلماء المسلمين ودُعاتهم الذين انتشر خبرهم وظهر أمرهم. فنقول كما قال الشاعر:

أقلـوا علي هـم لا أبـــا لأبيــكم

من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

وكقول الآخر:

متـى كـنتم أهـلًا لكـل فضيلـــة

متى كنتم حـربًا لمن حـاد أو كفـر

عليكم بالمبتدعة الذين يدعون إلى البدع، كعبادة الأموات، وعمارة المشاهد التي هي كالأصنام، وإحياء الموالد المبتدعة. وكذلك المبتدعة في العقيدة كالروافض الذين انتشر شرهم وتمكنوا في كثير من البلاد، وكذلك المعتزلة والمتصوفة والأشاعرة والإباحية والعلمانية والحداثية والبعثية والإباضية، ونحوهم من الذين تُحُقِّقَ كفرهم أو ابتداعهم، وعُرف كثرة خطرهم وشرهم على الإسلام والمسلمين. فهم أولى بأن توجه إليهم الردود ، ويُحذر المسلمون من شرهم. أما العلماء المجتهدون الذين نفع الله بمؤلفاتهم ومحاضراتهم فإنهم أولى بنصرهم، والذب عنهم، والاعتذار عن أخطائهم، وبيان اجتهاداتهم ليكون المسلم قابلًا للحق مع كل من جاء به، فقد قال بعض السلف "اقبلِ الحقَّ ممن جاء به، ولو كان عدوا، ورُدَّ الباطل على من جاء به، ولو كان صَدِيقًا"، ويقال: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رقم الفتوى (1309)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...09&parent=3212 (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1309&parent=3212)

azam
2011-10-31, 03:57
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
في ظلال القرآن / موافق للمطبوع

المؤلف سيد قطب رحمه الله


نبذه عن الكتاب

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ) فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ** ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ** يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

وبداخله كتاب ( في ظلال القرآن ماله وما عليه )

http://www.almeshkat.net/vb/images/banners/zelal.gif





رابط التحميل :
http://www.almeshkat.net/books/archi...zelaal-s_g.zip (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/zelaal-s_g.zip)

http://www.almeshkat.net/img_last/logo.jpg (http://www.almeshkat.net/books/index.php)

azam
2011-10-31, 04:06
على غرار موضوع السلفي هنا
اهديه هذا الكلام لسماحة المفتيhttp://www.muslm.net/vb/images/smilies/smile.gif
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عالى ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم

جمال البليدي
2011-10-31, 04:15
فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005



السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟

السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟

المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .

والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .

السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟

المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .

والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم



تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م


http://www.islamgold.com/rmdata/155_1.rm

هذا رد الشيخ الحصين على سماحة المفتي-----وهذا الرد أقوى دليل على أنه لا حزبية بين السلفيين فكل راد عليه ومردود مهما كان المردود عليه-:


من: سعد الحصيِّن

إلى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية حفظها الله وحفظه قدوة صالحة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد اطلعتُ على إجابتكم على سؤال عن الفَرْق بين أحديَّة الوجود ووحدة الوجود في تفسير الظلال، ولي ملحوظة عليها:

1- تجنَّبتم ـ أو نسيتم ـ الإجابة عن السؤال: الفَرْق بين الأحديَّة في تفسير الظلال ووحدة الوجود، وقد كفاكم الإجابة سيِّد قطب نفسه رحمه الله فبيَّن بصريح العبارة: أنَّ أحديَّة الوجود في فِكْرِه هي وحدة الوجود (التي هام بها الصوفيَّة وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتَّى) انظر (الظلال) 6/3480 و4002.

وأكَّد ذلك ـ بعد التمحيص ـ: ابنُ عثيمين، والألباني، والدويش رحمهم الله، والمدخلي وفقه الله، والأخيران درسا فكر سيِّد دراسة مستفيضة لم يتحقَّق لغيرهما فيما أعلم.

2- نَفَيْتُم أن يكون الظلال تفسيرًا، ولكن السائل سماه تفسيرًا، وأنتم ـ أنفسكم ـ سمَّيتموه (تفسير القرآن) في آخر إجابتكم.

وتسميته ظلالاً؛ خطأ لغويٌّ وشرعيٌّ، فلم يصف الله تعالى آياته، ولا بيان رسوله صلى الله عليه وسلم لها بالظلال، والقرآن نورٌ، أما (الظلال) فهي الجانب المحروم من النُّور، وتجاوز الله عن سيد (ومن دافع عنه بغير حقٍّ ولا تثبُّتٍ ولا يقين) لقد قال على الله بغير علمٍ، وأضلَّ المتعصِّبون له الناسَ عن يقين التفسير بتعصُّبهم له. وما هو التفسير غير تتبع كلِّ آية بفهمه لها؟

3- ذكرتم أنَّ لسيد في تفسيره أو ظلاله (أسلوبًا راقيًا عاليًا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس فيه)؛ فهل من رُقِيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب وَصفُ كلام الله في سورة الفجر: (بالعرض العسكري الذي تشترك فيه جهنَّم بموسيقاها العسكريَّة المنتظمة الدقَّات) (التصوير الفني في القرآن، ص: 83، دار الشروق: 2000م). ووصف آيات فيها (بالموسيقى الحادَّة التقاسيم) و(يا لجمال النَّغَم) و(لحنًا واحدًا متعدِّد النغمات موحَّد الإيقاع)، و(في بعض مشاهدها شد وقصف سواء مناظرها أو موسيقاها) في (الظلال) 6/3901 و3902 و3903 و3906؟

ووصف آيات من سور النازعات والضحى والليل والعاديات وغيرها بالموسيقى والتصوير والرَّسم والمناظر المسرحية والتمثيليَّة في (التصوير الفني في القرآن) وحتى لا يَظْلم نفسه بكلامه عن فنون اللهو بغير علم دعا (الموسيقي المبدع: محمد حسن الشجاعي) و(الفنَّان ضياء الدين محمد؛ مفتِّش الرسم بوزارة المعارف) لمراجعة (هذا القسم وضبط المصطلحات الموسيقية ومصطلحات الرسم والصور) ص: 106 و114.

وكلُّ هذا يطبع (شرعيًّا زعموا) بعد موته بعشرات السنين.

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف موسى عليه السلام (بالزعيم المندفع العصبي)، ووصفه في الصفحة نفسها: (بالتعصب القومي والاندفاع العصبي، ثم بالحنق الظاهر والحركة المتوترة) (التصوير الفني: ص: 200-202) ثم في (ص: 203) يزيد السوء بقوله: (تقابل شخصيَّة موسى شخصيَّة إبراهيم إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة)!

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: اعتبار خلافة عثمان (فجوة بين خلافة الشيخين وعليٍّ) في (العدالة الاجتماعية: بعد التعديل، ص: 172)؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف معاوية وعمرو رضي الله عنهما: (بالركون إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) (كتب وشخصيات، ص: 242 دار الشروق). أما ابن باز رحمه الله فأفتى بتمزيقه كما قال عن سيِّد في تفسيره أو ظلاله: (مسكين؛ ضائع في التفسير).

وهل من رُقيِّ وعلوِّ والأدب: إلغاء حكم الله في الرقِّ (إذا تعارف العالَمُ على نظام آخر غير الاسترقاق) في (الظلال: 3/1669، ونحوه في: 1/230 و4/2455 و6/3285)؟

وحكمه بغير ما أنزل الله في (معركة الإسلام والرأسماليَّة، ص: 44 دار الشروق: 1993م)، بقوله: (في يد الدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعًا وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونَمَتْ بالوسائل التي يبرِّرها) وقد أقامت الثورة المصريَّة اشتراكيَّتها على هذا النصِّ، وأمثالُه كثير في فكره.

وحكمه بغير ما أنزل الله في الكتاب نفسه (ص 40)، بقوله: (الإسلام يَعدُّ العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب)؟ وماذا عن الإرث والهبة ونحوهما؟

وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: الحكم بالردَّة على البشرية جمعاء بمن فيهم الذين يرددون على المآذن خمس مرات في اليوم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ لا يخرجهم من الشرك والردَّة اعتقاد الألوهية لله وحده، ولا تقديم الشعائر التعبديَّة لله وحده، لماذا؟

لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها (في الظلال 2/1507 والمعالم 101-103 وغير ذلك كثير).

بل الحكم بخروج سياسة الحكم نهائيًّا من دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام منذ عهد المنصور العباسي (العدالة ص 168) بل الحكم على الثورة على عثمان رضي الله عنه بأنها (في عمومها فورة من روح الإسلام)، وأن الثوار هم (الذين أُشْرِبَتْ نفوسهم روح الدين إنكارًا وتأَثُّمًا) (العدالة، ص 161).

وهل من رقيِّ وعلوِّ الأسلوب وأدبه: وصف آيات الله بأنَّ الله صنعها وأبدعها وأوجدها؟

وتفسير الألوهية (بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية)، وأنه (ما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس) (في الظلال: 4/1852)؟

4- عذرتم سيد تجاوز الله عنه بقلَّة العلم وأنه ليس من أهل التفسير، ثم رفعتموه فوق مستوى نقَّاده في الأسلوب الذي يتقاصر عنه فَهْم من يقرؤه، فهل يجوز لمثله أن يتعدى على التفسير، وهل يجوز تشجيع الناس على (قراءته مرارًا ليجدوا فيه علاج مشاكلهم وحل قضاياهم وتفريج همومهم)؟

لعلكم لم تعلموا أن ابن باز رحمه الله علَّق على كلام سيِّد عن موسى عليه السلام بقوله: (الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ مستقلة) وخطَّأ من يوصي بقراءته.

وقول الألباني رحمه الله بعد قراءته ردَّ المدخليِّ على سيد: (جزاك الله خير الجزاء على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).

وإحالة ابن عثيمين رحمه الله سائليه عن سيِّد إلى ردود الدويش والمدخلي عليه، وقال مثل ذلك كبار علماء الأمة: الفوزان واللحيدان والغديان والعباد والأنصاري وبقية علماء الدعوة على منهاج النبوة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. (انظر كتاب: د. عصام السناني: براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمَّة، ط 2/عام: 1424) لتفصيل أقوال هؤلاء الأعلام وغيرهم.

وقد وفَّق الله ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة فمنعوا عرض أو بيع كتب سيد بعد أن ظهر فسادها وإفسادها لكلِّ من يحاول التثبت، وأعلن الأمير نايف ـ نصر الله به دينه ـ أن الفساد في الأرض اليوم مصدره حزب [سيد وناشر ومنفِّذ فكره] الإخوان المسلمون.

وذكَّرني ظهور هذا الأمر لولاة الأمر من الأمراء وخفاؤه عليكم بما قصَّه عليَّ سلفكم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رحمه الله: سَكِرَ رجلٌ فاقتحم منزل جيرانه، واغتصب امرأة فيه، فأمر الملك عبد العزيز رحمه الله بقتله، فكَبُرَ على العلماء ذلك، وتكلَّموا مع الملك رحمه الله، فلم يرجع عن حكمه، يقول الشيخ عمر رحمه الله: بحثت المسألة فوجدت أنَّ ابن تيمية رحمه الله يقرِّرُ جواز رفع الوالي حدَّ التعزيز إلى القتل، فسَبَقْتُ العلماءَ إلى مجلسهم التَّالي مع الملك، وبشَّرتُه بما وجدتُ، فقال: الحمد لله الذي علَّمنا ما خُفي على علمائنا. وشهدتُ قضيَّةً رأَى الشيخُ عمر رحمه الله إخراجها من المحكمة لوضوحها في رأيه، ولكنَّ الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله أصرَّ على أن الأمر من شأن المحكمة بعد أن أُحيلت القضية إليها، ولا يجوز له إخراجها منها، وتبيَّن في نهاية الأمر أنَّ الملك رحمه الله كان أقرب إلى الحقِّ مقدمةً ونتيجةً.

5- إنَّ الحزبيين يستفتون لاستغلال الفتوى إذا كانت في صالحهم، ودفنها إذا لم تصلح للدعاية لهم، كما فعلوا هذه المرَّة وما قبلها منذ عهد ابن باز رحمه الله.

وفقكم الله وتجاوز عن الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعد الحصين، الطائف في 15/8/1426 هـ



ثم لماذا لا تأخذون بكلام المفتي المؤيد بالدليل :
سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئةكبار العلماء- حفظه الله -

:ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًاوبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وأنه ليسمن جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..فأجاب - حفظه الله ورعاه - :هذا قولٌ باطلٌ، وقائله ضالٌّمضلّ، مكذِّبٌ للحقِّ، مُنكِرٌ للحق .معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقولالمؤرخون: إنه أسلم عاَم ست، وأخفى إسلامه على أبيه، وقالت له أمه :أخفِ إسلامك لا يقطع عنكأبوك النفقة، ثم عَلِم أبوه بإسلامه ..فقال :لماذا ؟ ..قال :ماآليتُ نفسي إلا خيرًا، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح ..هو كاتب الوحيِ للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان، جمَع له عمر - لماتوفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمروفي عهد عثمان، ورضيَه الصحابةُ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌوبركة، معروف بالحلم والصفح والعفو، معروفٌ بالأخلاق الطيبة، والسيرة النبيلة، فهوصحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه -، والمسلمون مُجمعون على أنهأولُ ملوك الإسلام، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين، وأن بيعتَه بيعةُ حق، وأنه أحدأئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه.والله يقول : ** لَايَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَأَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّاوَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل، لكن الله قال: **وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .يقولأيضا السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سبالصحابة ؟ ..الجواب :

هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .


عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وهمرضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) ..


ملف مرفق :
كلام سماحةالمفتي في سيد قطب.rm (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=495331)

جمال البليدي
2011-10-31, 04:28
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد


فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..

1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخوكم بكر عبدالله أبوزيد

والجواب على هذا من عدة أوجه:

الوجه الأول: الكتاب لم يبعثه للشيخ بكر أبو زيد فقط بل أرسله لكل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ زيد محمد هادي المدخلي والشيخ أحمد يحيى نجمي.
وكل هؤلاء أيدوا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في رده ذاك وفرحوا به واستبشروا,كيف لا وهو يذب عن دين الله بالحق والإنصاف ويبين الضلالات الشنيعة الموجودة في كتب سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة وهؤلاء منهم من هو أعلم من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.

الوجه الثاني: العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تبرأ من هذه الأوراق ولا يوجد دليل أنها له فقد قال العلامة ربيع المدخلي في كتابه الحد الفاصل بين الحق والباطل:( فقد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.
وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي).

الوجه الثالث:هذه الوريقات المنسوبة للعلامة بكر أيو زيد خالية من الدليل العلمي والتأصيل الشرعي وقد رد عليها العلامة ربيع بن هادي المدخلي بالرد المفحم وإليك بعض ماجاء في هذا الرد:(سبحان الله، إن كل ماقاله الشيخ بكر ينطبق تمام الانطباق على خطابه هذا، فقد اشتملت على قلة أوراقها على عيوب مخجلة من افتقاد أصول البحث العلمي، ومن الحيدة عن منهج الحق، وعن أمانة النقل والعلم وخذلان الحق...، أما أدب الحوار فقد ابتعد عنه كل البعد في هذا الخطاب، فلعله لم يخطر على بال، أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعا تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر ورص الألفاظ الغريبة والوحشية التي يظنها الجهلاء أنـها بلاغة وهي عي وفهاهة.).

الوجه الرابع: الشيخ بكر أبو زيد لَمْ يذكر فِي أوراقه المنسوبة إليه أن سيد قطب سلفي المعتقد والمنهج، وإنَّما غاية ما فِي أوراقه أنه لا يوافق الشيخ ربيع المدخلي على أسلوبه وبعض ما انتقده عليه، لا أنه مُبَرِّئ له بالكلية.

الوجه الخامس: أنه لو قدر أن الشيخ بكرًا مبرئ سيد قطب من الأخطاء العقدية الشنيعة، فإن أول من يرد عليه كتب سيد قطب؛ إذ سبه للصحابة مع شنائع أخرى كثيرة مزبورة مسطورة لا يُمكن أحدًا إنكارها.
واقرأ للمزيد كتاب الشيخ سعد الحصين "سيد قطب -رحمه الله- بين رأيين".

جمال البليدي
2011-10-31, 04:30
رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))

فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا

بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .

الجواب :

الحمد لله وحده ... وبعد

لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).

ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا


قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلام فضيلة الشيخ الجبرين رحمه الله مردود عليه بقاعدة(الجرح المفسر مقدم على التعديل) وقد رد عليه الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم في رسالة له بعنوان(( رسالة نصح مكشوفة للشيخ عبدالله بن جبرين-عفا الله عنه- مرصوفة)) وهو رد علمي مؤصل وفق نهج أهل السنة بعيدا عن فتنة التعصب والتقليد.
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراهيم:


المؤاخذة السادسة :دفاعه عن حسن البنا والإخوان المسلمين :
وكلام الشيخ في هذا كثير من ذلك ما كتبه إلى الشيخ العلامة أحمد النجمي ورد عليه الشيخ النجمي في رسالة بعنوان "الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب" وذكر فيها ثناء ابن جبرين على البنا بأنه موحد وأن الله نفع بدعوته وهكذا..، بل له فتوى مشهورة أثنى فيها على حسن البنا وغيره ومنها:يقول السائل : بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عنحسنالبنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس، وهمطلبةحتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء.
الجواب :
الحمدلله وحده... وبعد
لايجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو اللهوليسكذلك حار عليه)، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما)، وفيالحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك. فقال من ذاالذييتألي علي أني لا أغفر لفلان، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثمأقول إنسيدقطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدى بدعوتهماخلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز فيسيدقطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليهمنالله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما،وشهدبذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماءكتبهما،ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهممثلذلك كالنووي والسيوطي، وابن الجوزي وابن عطية، والخطابي والقسطلاني،وأمثالهمكثير، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلكمحاملعلى الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير
وعينالرضا عن كل عيب كليلة..... ولكن عين السخط تبدي المساويا

قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين بتاريخ 17/ 8 / 1416هـ

وأعظم ما يرد هذه الفتوى المغالطة للحقيقة هو واقع حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وإليك التعريف به وشيئاً من عقيدته :
فهو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها بمصر وبالتحديد بالإسماعيلية عام 1347 هـ واستمرت هذه الجماعة في النمو 0وقد كثر أتباع هذه الجماعة بعد وفاته حتى في عامة الدول العربية لا سيما في حياة مرشدها الثالث عمر التلمساني.وقد صار لها تأثير على كثير من الشباب المتحمس ونظموا قصائد منشودة في الثناء على حسن البنا، واشتهر عند أصحابه باسم الإمام الشهيد.راجع الإعلام للزركلي

وبعد هذا إليك مختصراً عن مخالفات في عقيدته وسلوكه ودعوته :

1- أنه صوفي. كان يبايع على الطرق الصوفية البدعية وكفى بهذا ذماً وقدحا فيه، قال في مذكرات الدعوة والداعية ص 24: " وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة ا.هـ وقال ص28: كانت أيام دمنهور … أيام استغراق في عاطفة التصوف …، كانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ا.هـ
وقد استمر على ذلك حتى آخر حياته ولم يتراجع أو يحدث توبة، يقول الشيخ :أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138ـ139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " فإذا كان كذلك فكيف يمدح ويثنى عليه.
2- أنه يعظم المزارات ويحتفل بالموالد ويردد فيها أبياتاً شركية. قال في مذكرة الدعوة والداعية ص30: كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ا.هـ وكان يحيي الموالد ويتقدم للإنشاد فيها ويردد أبياتاً بدعية وشركية ومنها:
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
يعني بالحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي عادة الصوفية , ذكر حضوره الموالد أخوه عبدالرحمن البنا في كتاب " حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه " لمؤلفه جابر رزق ص71-72.
3- أنه ضعيف في القيام بعقيدة الولاء والبراء مع الكفار وذلك يتمثل في ثلاثة أمور :
أ :جعله النصارى إخواناً له فقد قال: مما هو معلوم عند جماعة الإخوان المسلمين أنهم يدعون ويتصدرون الدعوة إلى الحكم بالقرآن الكريم، وهذا القضية ولا شك تثير بعض الخوف والشكوك عند إخواننا المسيحيين ا.هـ. راجع كتاب " حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية " لعباس السيسي ص120.
أرأيتم كيف جعل النصارى أعداء الله إخواناً له ثم سماهم بالمسيحيين بغير ما سماهم الله به.
ب:ذكره أن عداوتنا مع اليهود ليست دينية، وإنما لأجل الأرض وأن الدين لا يعادي أحداً. قال حسن البنا: " إن خصومتنا لليهود ليست دينيّة، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم "(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409 لمؤلفه محمود عبدالحليم ).
وكذب والله فإن القرآن لم يحث على مصادقتهم بل حث على عداوتهم وعدم حبهم قال تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

ج: أنه أفتى قومه وحزبه أن يعاونوا النصارى الكفار في بناء كنائسهم الطاغوتية، يقول عبدالرحمن البنا شقيق حسن البنا في خطاب وجهه لصلاح حافظ ونشره الأخير في جريدة اليوم عدد (20/2/ 1988م ) في الصفحة الأخيرة يقول فيه : وأما حكاية المسيحيين فقد كان موقف الإمام حسن البنا منهم أنه إذا وقف خطيباً – خاصة في مدن الصعيد – بدأ بقول الله تعالى ()ُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) وكان المواطنون المسيحيون يلتفون حوله ويخالونه يخطب لهم وحدهم. وأراد مسيحيو مدينة دمنهور ذات يوم أن يبنوا كنيسة فاعترضهم الإخوان المسلمون وحضر الأستاذ المستشار ميلاد تادرس من دمنهور إلى الشيخ حسن البنا في القاهرة وأخبره بالأمر فأمسك الشيخ حسن البنا بالتليفون وأمر الإخوان المسلمين في دمنهور أن يقوموا بالعمل في بناء الكنيسة مع المواطنين المسيحيين ا.هـ ( بواسطة كتاب " محمد رشيد رضا طود وإصلاح " ص360 )
فوالله إني لأعجب كيف يصر الشيخ عبدالله بن جبرين على مدح من هو كهذا.
4- عقيدته في الأسماء والصفات شر عقائد أهل البدع في هذا الباب وهي عقيدة التفويض.
قال البنا في أصوله العشرين :
الأصل العاشر :معرفة الله تبارك وتعالى، وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات، وأحاديثها الصحيحة، وما يلحق بذلك من التشابه، نؤمن بها كما جاءت، من غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ). [آل عمران]. نادى حسن البنا على نفسه بهذا التأصيل في أسماء الله وصفاته من كل حديث وصرح بأنه مفوض لمعانيها، وقد قرر ابن تيمية في الدرر والحموية وابن القيم كما في الصواعق أن المفوضة شر أهل البدع في الأسماء والصفات وأنهم أشد من المؤولة كالأشاعرة والمعتزلة، وعلى إثر هذا جعلها من المتشابه، والسلف مجمعون على أن أسماء الله وصفاته من المحكم لا المتشابه.
قال ابن تيميَّة (13/294) : " وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله أو اعتقاد أن ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم فانهم وان أصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين
( الأول ( من قال إن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فنقول أما الدليل على ( بطلان ( ذلك فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه
وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ولا قالوا إن الله ينزل كلاما لا يفهم أحد معناه وإنما قالوا كلمات لها معان صحيحة قالوا في أحاديث الصفات تمر كما جاءت ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه
ونصوص أحمد والأئمة قبله بينة في أنهم كانوا يبطلون تأويلات الجهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون منها بعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات تمر كما جاءت وفى أحاديث الوعيد مثل قوله ( من غشنا فليس منا ( وأحاديث الفضائل ومقصوده بذلك أن الحديث لا يحرف كلمه عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمي تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر
فتأويل هؤلاء المتأخرين عند الأئمة تحريف باطل وكذلك نص أحمد في كتاب ( الرد على الزنادقة والجهمية) أنهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم أحمد على ذلك المتشابه وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى في ذلك على سنن الأئمة قبله فهذا اتفاق من الأئمة على أنهم يعلمون معنى هذا المتشابه وأنه لا يسكت عن بيانه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الأئمة من غير تحريف له عن مواضعه أو الحاد في أسماء الله وآياته "
وقال ابن القيِّم في الصواعق (1/212) : "وليس في آيات الصفات وأحاديثها مجمل يحتاج إلى بيان من خارج بل بيانها فيها وإن جاءت السنة بزيادة في البيان والتفصيل فلم تكن آيات الصفات مجملة (محتملة) لا يفهم المراد منها إلا بالسنة بخلاف آيات الأحكام – ثم قال – وقد تنازع الناس في المحكم والمتشابه تنازعاً كثيراً. ولم يعرف عن أحد من الصحابة قط أن المتشابهات آيات الصفات بل المنقول عنهم يدل على خلاف ذلك فكيف تكون آيات الصفات متشابهة عندهم وهم لا يتنازعون في شيء منها وآيات الأحكام هي المحكمة، وقد وقع بينهم النزاع في بعضها. وإنما هذا قول بعض المتأخرين ".

5- لا يعرف الشرك لذا جعله من جملة الكبائر فقال في الوصايا وصية رقم (14): وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكنّ الاستعانةَ بالمقبورين أيا كانوا ونداءَهم لذلك وطلبَ قضاءِ الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييدَ القبور وسترَها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة اهـ. علماً أن هذا النص الوحيد الذي يردده بعض أصحابه ليثبت أن حسناً البنا داعية توحيد. ومع كونه النص الوحيد من رجل يعيش في أرض كثر فيها الشرك الأكبر إلا أنه يدل على عدم معرفته بالشرك.

6- ليس داعية توحيد. فليست له كلمات في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك الأكبر، بل لما قام في المسجد الذي به قبر السيدة زينب – كما يقولون – لم يدعو إلى التوحيد ونبذ الشرك الذي يمارس عند قبرها ليل نهار قال عباس السيسي في كتابه (قافلة الإخوان المسلمون(1/192): كلمة الأستاذ المرشد العالم في حفل الهجرة بالسيدة زينب جاء في كلمات الأستاذ المرشد العام في هذا الحفل ما يلي: "لهذه المناسبة أيها الإخوة أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها وهي أن تطهروا قلوبكم وتصفوا سرائركم عمن نال منكم أو أساء إليكم، فوالله إني لضنين بهذه القلوب التي لا تعرف إلا معاني الحب في الله ولم تسعد إلا بمشاعر الأخوة الحقة الصادقة، أضن بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء، وتنال من صفائها خصومة، إن الدين حب وبغض، ذلك حق من الإيمان أن نحب في الله ونبغض في الله، ولكن ما أشد أن نقهر على كره من نحب، إن الإيمان حب وبغض، فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون، وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون، فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله تعالى ولا تحرموها شعور الحب الطاهر البريء، وادخروا حجر البغض وثورة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا، ولست أعني خصومنا في الداخل، فليس لنا في الداخل خصوم ولله الحمد، وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل سيجرفهم الطوفان، فإما ساروا وإما غاروا، أما كلمة الجهاد فعاطفة ملتهبة ومعاني الجهاد مُثُلٌ حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظلمت واعتدى على حرياتها وحقوقها وأحيط بها من كل مكان". ا.هـ

لذا ترى أصحابه من المرشدين لجماعة الإخوان قد تلطخوا بأدران الشرك الأكبر، ومنهم المرشد الثالث عمر التلمساني الذي قال في كتابه " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ": قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد.. ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم.. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء ا.هـ، ومنهم مرشد الإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي الذي قال عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زاره بالمدينة:
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى....... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي..... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
(مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي رحمه الله ص: 562-563)

7- أنه من دعاة التقريب بين السنة وسبابة الصحابة (الرافضة)، وفي كتاب ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة. كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م. وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32) ينقل عن روبير جاكسون قوله: ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال ا.هـ.
والغريب أن الشيخ عبدالله بن جبرين معروف بعدائه الشديد للرافضة، فمن التناقض الكبير أن يعاديهم وفي الوقت نفسه يستميت في الدفاع عن دعاة التقريب مع الرافضة كحسن البنا وأمثاله.

8- أنه ينطلق هو وجماعته من قاعدة " نتعاون فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " وهذه القاعدة لو نطق به سلفي لحملت على الإعذار في المسائل التي يسوغ الخلاف فيها كأكثر المسائل الفقهية، أما وأنها من مثل حسن البنا الذي طبقها مع سبابة الصحابة فإنها على عمومها ويدخل فيها ما لا يسوغ الخلاف معهم، وهذه القاعدة تهدم معتقد السلف في التعامل مع المخالف من أهل البدع، فلا بارك الله في قاعدة تهدم ما أقامه السلف وتبنوه ودعوا إليه. وعلى هذه القاعدة سارت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها

المؤاخذة السابعة على الشيخ ابن جبرين : دفاعه الشديد عن سيد قطب، مع علمه بزلاته العظيمة :

تقدم في فتواه السابقة دفاعه عن سيد قطب وهذا الدفاع يجعل الحليم حيراناً لأن سيد قطب من الجامعين لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى عليه السلام والصحابة الكرام، وتكفير للمجتمعات وتأويل لكثير من الصفات على طريقة أهل البدع والضلال، وإنكاره على من ينكر سب الله قبل قيام الدولة الإسلامية، وإنكار لمسائل الإيمان والخوض فيها، وقد توارد في الرد عليه أكثر من عشرين عالِمًا ومفكرًا من أولِهم مَحمود شاكر - رحِمه الله- فِي سبه للصحابة، وجرت بينه وبين سيد ردود، ثُمَّ بعد ذلك رد عليه الشيخ الحافظ عبد الله الدويش - رحِمه الله- فِي كتابه "المورد الزلال"، وكذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فِي عدة كتب.
ومن العلماء الرادين عليه سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا مُحمَّد بن صالح العثيمين، والشيخ مُحمَّد ناصر الدين الألبانِي - رحِمهم الله- وشيخنا صالح الفوزان، كما تجد ذلك بأصواتِهم فِي شريط "أقوال العلماء فِي مؤلفات سيد قطب"، وانظر كتابًا نافعًا للشيخ عصام السنانِي بعنوان: "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة"، وهو خاص فِي الرد على سيد قطب، وقد قرأه الشيخ مُحمَّد بن صالح العثيمين ووقَّع على كلامه، وقرأه وعلق عليه الشيخ صالح الفوزان، فلا أظن أحدًا يُعذر فِي دفاعه عن سيد قطب بعد بيان العلماء لضلالاته إلا من لَمْ يكن عالِمًا بكلامهم.
وإليك شيئًا من كلامه السيئ لتكن موقنًا فساده وحسن صنيع الرادين عليه:
1- قال فِي موسى عليه السلام: لنأخذ موسى إنه نَموذج للزعيم المندفع العصبِي المزاج. اهـ([24] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn24)).
2- قال فِي معاوية بن أبِي سفيان وعمرو بن العاص: وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلَى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يَملك علي أن يتدلى إلَى هذا الدرك الأسفل. اهـ([25] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn25)).
3- قال فِي تكفير الْمُجتمعات الإسلامية: لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلَى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلَى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله.
ثُمَّ قال: إلا أن البشرية عادت إلَى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله فأعطت لِهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولَمْ تعد توحد الله، وتُخلص له الولاء.. البشرية بِجملتها بِما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن فِي مشارق الأرض ومغاربِها كلمات "لا إله إلا الله" بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثْمًا وأشد عذابًا يوم القيامة؛ لأنَّهم ارتدوا إلَى عبادة العباد من بعد ما تبين لَهم الهدى ومن بعد أن كانوا فِي دين الله! اهـ([26] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn26)).
4- قال فِي عدم إنكار الكفر والمعاصي كشرب الخمر: وإن الإنسان ليرثى أحيانًا ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم فِي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فِي الفروع، بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة الْمُجتمع المسلم ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقطوع!
ثُمَّ قال: وما غناء أن تنهى الناس عن سب الدين فِي مُجتمع لا يعترف بسلطان الله، ولا يُعبد فيه الله، إنَّما يتخذ أربابًا من دونه، ينْزلون له شريعته وقانونه ونظامه وأوضاعه، وقيمه وموازينه، والساب والمسبوب كلاهما ليس فِي دين الله.
ثُمَّ قال: إن الأمر أكبر وأوسع وأعمق مِمَّا ينفق فيه هؤلاء الطيبون جهدهم وطاقتهم واهتمامهم.. إنه فِي هذه المرحلة ليس أمر تتبع الفرعيات مهما تكن ضخمة، ولو كانت هي حدود الله، فحدود الله تقوم ابتداءً على الاعتراف بِحاكمية الله دون سواه، فإذا لَمْ يصبح حقيقة واقعة تتمثل فِي اعتبار شريعة الله هي المصدر الوحيد للتشريع، واعتبار ربوبية الله وقوامته هي المصدر الوحيد للسلطة.. فكل جهد فِي الفروع ضائع، وكل مُحاولة فِي الفروع عبث، والمنكر الأكبر أحق بالجهد والْمُحاولة من سائر المنكرات. اهـ([27] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn27)).

وهذا التأصيل من سيد قطب يعود على الدعوة إلى الله بالهدم والإضلال، فهل يقال لدعاة التوحيد في مصر توقفوا عن إنكار الشرك والإنكار على من سخر بالدين حتى يأتي حاكم يحكم بما أنزل الله، ومصر من يوم ذاك إلى اليوم لم يأتها حاكم يحكم بما أنزل الله.
إن هذا التأصيل من سيد قطب يعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخطئة فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد وإلى الصلاة في مكة ولم تكن أرضاً إسلامية وليس لها حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله.
فكيف يصر ابن جبرين على الدفاع عن سيد قطب مع أن هذه بعض أخطائه وشناعاته، وليته توقف عند هذا الحد بل زاد بأن طعن فيمن يردون عليه بعلم.))انتهى رد الدكتور على الشيخ الجبرين غفر الله للجميع.

جمال البليدي
2011-10-31, 04:32
من فمك أدينك





سؤال : مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
المجيب : (محمد بن صالح العثيمين)



يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!

الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة .. هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه) هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.

يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)

الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ، إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل. وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...

يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ، ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية.. هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟! من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
يقاطع المستفتي: !!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
يقاطع السائل: بكلام غير واضح
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات نفي إنكار فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها نفي تأويل ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
إنكار أو تأويل؟!
يجيب المستفتي: إنكار .
يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
يجيب أحدهم : تأويل.
يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
كلام غير واضح
يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً ... ينتهي التسجيل

http://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm

هذه الفتوى حجة عليك لأن الشيخ صرح بأنه لم يقرأ كتاب سيد قطب فقال بكل وضوح((الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه)) فكلام ابن عثمين لم يكن مبني على علم بحال سيد قطب إنما بني على حسن الظن.
ومعلوم عند أهل السنة أنه من علم حجة على من لم يعلم والعلم مقدم على حسن الظن.
لذلك وجب الرجوع لفتاوى أهل العلم المبنية على العلم بحال ما قاله سيد في وحدة الوجود:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/oth_f2_gotob.html#_ftn1) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض ] أهل العلم ] ( 2 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/oth_f2_gotob.html#_ftn2) كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة.
ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن".
ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.
المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).

أقول(جمال البليدي)):
وهذا الفتوى لابن العثمين مقدمة على الفتوى التي نقلتها أنت لأن العبرة بالحجة وليس بحسن الظن.


هذا وليس ابن عثيمين فقط من نسب وحدة الوجود لسيد قطب بل كذلك الشيخ الألباني حيث قال - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn1) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn2) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 3 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn3) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ،
قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 4 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn4) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟

أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي ! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).

جمال البليدي
2011-10-31, 04:37
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رجل يقول فی سيد قطب:انه زنديق او انه فاسق


رجال يقول فی سيد قطب:انه زنديق او انه فاسق..مارائک فيهم وما حکمهم ولماذا يقولون ذلک ؟


الجواب/

هذا جهل وتعدٍّ ، والإنصاف مطلوب .
وعلماء السلف أكثر الناس إنصافا .
وكذلك علماء الْخَلَف الذين ساروا على نهج علماء السلف .
وللشيخ الألباني رحمه الله شريطا بعنوان : الاعتدال في سيد قطب .

صحيح أن سيد قطب له أخطاء ، ولكن لا يصح أن يُقال عنه مثل تلك الألفاظ التي وردت في السؤال .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
بارك الله فيك أخي عزام على هذا النقل لكن لا تنسى أن الطعن في معاوية وابن العاص رضي الله عنهما وتنقص الأنبياء عليهم السلام جهل وتعدي فلا ننسى مكانة الأنبياء عليهم السلام ثم الصحابة رضوان الله عليهم من أجل الدفاع عن سيد قطب رحمه الله.

جمال البليدي
2011-10-31, 04:45
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.





حكم سب العلماء




السؤال س:نحن عندنا في الجزائر كثر الحديث على الغزالي والقرضاوي والبوطي وسيد قطب وحسن البنا وغيرهم.

وقد وصل الأمر إلى حد سبِّ وشتم هؤلاء المشايخ، وذلك بقولهم: إنهم ضُلَّال، ولا يجوز أخذ العلم عنهم- جملة وتفصيلًا- وبالمقابل نجد في بعض كتب أهل السنة والجماعة أقوالا وفتاوى لهؤلاء. فما نصيحتكم يا شيخ؟ علمًا أننا مثلًا لو رجعنا لفقه الزكاة لوجدنا كتب الشيخ القرضاوي أحسنها، وكذا في فقه السيرة للشيخ الغزالي رحمه الله، وبالمقابل لا نتَّكِل على ما اقترفوه من أخطاء وضحها وبَيَّنَها أهل العلم. فأرجو توضيح هذه المسألة يا شيخ؟


الاجابـــة

نقول: كل أحد يُؤخذ من قوله ويُترك إلا محمدًا صلي الله عليه وسلم، ولا شك أن مثل هؤلاء العلماء عندهم علم وإدراك وفوائد، فيؤخذ ما أصابوا فيه، ويُبتعد عن أخطائهم التي تُخالف النصوص الشرعية؛ فإن الغزالي قد توسع في بعض الفتاوى، وأباح بعض المحرمات، وهكذا القرضاوي والبوطي تساهلوا في حلق اللحى، فأباحوه، وأباحوا سماع الأغاني، وسفر المرأة بدون محرم، وكشفها لوجهها عند الأجانب، وأباح بعضهم التوسل بالأموات، ودعاء بعض الأولياء من دون الله! والسفر إلى القبور، والصلاة عندها، كما أباح بعضهم موالاة اليهود والنصارى، وسهلوا أمر الصلح معهم، وهذه من الأخطاء التي تُبتعد عنها، ويحذر المسلم من تقليدهم فيها. وأما سيد قطب وحسن البنا فلا نعلم عنهما إلا خيرًا، فهما من الدعاة إلى الله، والذين حصل أن قُتلا مظلومين، وصبرا على القتل دون مداهنة، ودون تنزل على رغبة القادة الذين يريدون منهم المداهنة والموافقة على تحليل الحرام، وعلى ترك الواجبات. وإن كان لهما أخطاء فهي يسيرة مغمورة في حسناتهما، حمل عليها الاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب.

وبكل حال لا يجوز السب ولا الشتم لهؤلاء المشايخ، ولا يُقال: إنهم ضُلَّال، بل يجوز أخذ العلم الصحيح عنهم، فيُستفاد من كتاب فقه الزكاة، وفقه السيرة، ونحو ذلك. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رقم الفتوى (1113)
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...13&parent=3212 (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1113&parent=3212)

جزاك الله خيرا على هذا النقل
لكن ما حكم من يسب الصحابة رضوان الله عليهم؟

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg

azam
2011-10-31, 05:53
جزاك الله خيرا على هذا النقل
لكن ما حكم من يسب الصحابة رضوان الله عليهم؟

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/qutb/images/maoia.jpg





ممتاز ما حكم من يسب الصحابة رضى الله تعالى عنه

قبل الاجابة اخى

ان كان قصدك ان سيد قطب تعدى سبه الى غير معاوية من الصحابة رضى الله تعالى عنه و انه نال منهم فهذا لم اعلم عنه
لان سؤالك الظاهر منه ان سيد قطب يسب جميع او بعض الصحابة لان كلمة صحابة هى كلمة جامعة و غير منفردة

فسيد لا اعلم عنه انه سب ابو بكر او عمر او عثمان او على و غيرهم رضى الله تعالى عنهم بل الكلام الذى جاء فى كتابه هو عن معاوية

كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلك

و كما يعلم الاخوة ان السب معناه هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف و ان ما جاء فى حق معاوية انتقاص له و استخفاف به و هذا لا ننكره و لا ينكره احد من الاخوة هنا و لا اظن ان واحد من الاخوة و الاخوات قال به او ذهب الى ما ذهب اليه سيدقطب رحمه الله تعالى
و اسألك اخى لماذا ربيع المدخلى و الذى دفعه لان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

ربيع مدخلي في شريط "العلم والدفاع عن الشيخ جميل"وجه ( أ ) (خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانًا يلخبط )

و يقول عن معاوية انه ليس بعالم

ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل " وجه ( ب )
"معاوية ما هو عالم , لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، والمغيرة بن شعبة: مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه

مع أن أبن عباس رضي الله عنه عند البخاري ـ قد صرح بأن معاوية فقيه !! . فهل نصدق إبن عباس رضي الله عنه أم ربيع ؟!!!.

و قولع عن شعبة بن الغيرة

قول ربيع عن المغيره بن شعبه رضي الله عنه ( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه).

فهل من الأدب وصف صحابي باللعب؟!!!.

إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.


ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!


إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.

ربيع مدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته)((قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).

يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف).

فكيف يتهم أكثر الصحابه بحادثه الإفك؟!!!.

ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟

اكتفى بهذا القدر و ما كنت اريد هذا


اليس هذا فيه تنقيص و و استخفاف بالصحابة من ربيع المدخلى

جوابى على سؤالك يكون مباشرة بعد جوابك على هذا اخى

بشير مراد
2011-10-31, 21:37
السلام عليكم أيها الأخ الفاضل - عزام-
القوم لا يعترفون بما تقول وسيلجأون إلى التأويل وتبرئة ربيع فهم كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
وقول الآخر:
هذا جنى النحل تمدحه وإن شئت قلت قيء الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير

azam
2011-11-01, 00:18
السلام عليكم أيها الأخ الفاضل - عزام-
القوم لا يعترفون بما تقول وسيلجأون إلى التأويل وتبرئة ربيع فهم كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
وقول الآخر:
هذا جنى النحل تمدحه وإن شئت قلت قيء الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

زادك الله فضلا و رفعة و قدرا أخى الفاضل بشير مراد
اسأل الله لى و لك و لجميع الاخوة و الاخوات الهداية و البصيرة و التبصر فى ديننا و ان يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه

جمال البليدي
2011-11-01, 02:55
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد :
قال أخونا عزام :

ممتاز ما حكم من يسب الصحابة رضى الله تعالى عنه

قبل الاجابة اخى

ان كان قصدك ان سيد قطب تعدى سبه الى غير معاوية من الصحابة رضى الله تعالى عنه و انه نال منهم فهذا لم اعلم عنه
لان سؤالك الظاهر منه ان سيد قطب يسب جميع او بعض الصحابة لان كلمة صحابة هى كلمة جامعة و غير منفردة

فسيد لا اعلم عنه انه سب ابو بكر او عمر او عثمان او على و غيرهم رضى الله تعالى عنهم بل الكلام الذى جاء فى كتابه هو عن معاوية
أقول : بل تعدى سب سيد قطب معاوية رضي الله عنه إلى عمروا ابن العاص رضي الله عنه ثم إلى أبو ذر رضي الله عنه ثم إلى عثمان رضي الله ثم إلى نبي الله موسى عليه السلام.
وقبل أسرد لك ذلك بالدليل ومن الطبعات المتأخرة لا بد من

بيان منهج السلف في التعامل مع خلاف الصحابة :



قال الإمام البربهاري رحمه الله في ((شرح السُّنَّة)): (و إذا رأيت الرّجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنّه صاحب قول سوء وهوى؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا), قد علم النبيّ صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزّلل بعد موته فلم يقل فيهم إلاّ خيرا, ولا تُحَدِّث بشيء من زللهم, ولا حربهم, ولا ما غاب عنك علمه, ولا تسمعه من أحد يُحَدِّثُ به, فإنّه لا يَسلَم لك قلبُك إن سمعت).
وقال المُناوي في ((فيض القدير)): (إذا ذكر أصحابي أي بما شجر بينهم من الحروب والمنازعات, أي إذا ذكروا بغير جميل؛ فأمسكوا وجوبا فأمسكوا وجوبا عن الطعن والخوض في ذكرهم بما لا يليق, فإنّهم خير الأمّة وخير القرون رضوان الله عليهم أجمعين).
وذكر الخلاّل في ((السُّنّة)) عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنّه سُئِل عمّا جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم فقال: (أمر أخرج الله يدي منه لا أُدخل لساني فيه).
وقال إبراهيم النخعي رحمه الله عمّا جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم قال: (تلك دماء طهّر الله أيدينا منها أفَنُلَطِّخ ألسنتنا؟!) .
طعن سيد قطب في صحابة رضي الله عنهم:



والآن لننظر ما قاله سيد قطب في حق الصحابة من طعن وتعدي : 1_طعن سيد قطب في عثمان رضي الله عنه وخلافته وتمجديه للخارجين عليه :


أ_ تهام سيّد عهد عثمان رضي الله عنه بكثير من الانحراف عن الإسلام بقولـه: ( لقد أدركت الخلافةُ عثمان وهو شيخٌ كبيرٌ، ومن ورائه مروان بن الحكم يصرِّفُ الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام). (العدالة الاجتماعية ـ ص159ـ دار الشروق1415).

ب_ تمجيد سيد الثوار على عهد عثمان رضي الله عنه بقولـه: ( تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثـُّماً). (العدالة الاجتماعية ـ ص161 ـ دار الشروق1415).
ج_تمجيد سيد الثورة على عثمان رضي الله عنه بقوله: ( لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر روح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام، وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله). (العدالة الاجنماعية ـ ص161 ـ دار الشروق1415).

2_سبه لمعاوية رضي الله عنه وعمروا ابن العاص :


وخصَّ معاويةَ وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بأقذع الشتائم: ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).

3_ لمز عدد من الصحابة رضي الله عنهم:


ضرب مثلاً للتضخم الفاحش في الثروات الذي ظنّ أنه (يحطّم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس)، ومثلاً للذين (جرفتهم مطامع الدنيا)، في مقابل مثل أبي ذر رضي الله عنه الذي (كان ضميره يقظاً، فلم تخدّره الأطماع)، ومثل الثوار على عثمان رضي الله عنه (الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثّماً) بقولـه مستنداً إلى رواية مجروحة عن أخباري منحرف: (وبحسبنا أن نعرض هنا نموذجاً للثروات الضخام أورده المسعودي، قال: في أيام عثمان اقتنى الصحابة الضياع والمال، فكان لعثمان يوم قتل عند خازنه خمسون ومائة ألف ألف درهم... وبلغ الثمن من متروك الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلّف ألف فرسٍ وألف أَمَة، وكانت غلّة طلحة من العراق ألف دينار كل يوم، وكان على مربط عبد الرحمن بن عوف ألف فرس، وله ألف بعير وعشرة آلاف من الغنم، وخلّف زيد بن ثابت من الذهب والفضة ما يكسر بالفؤوس، وبنى سعد بن أبي وقاص دارة بالعقيق، ورفع سمكها وأوسع فضاءها، وبنى المقداد دارة بالمدينة وجعلها مجصّصة الظاهر والباطن، وخلّف يعلى بن منبه خمسين ألف دينار، وما قيمته ثلاثمائة ألف درهم ). (العدالة الاجتماعية ـ ص175ـ دار الشروق1415).

طعنه في موسى عليه السلام :

قال سيّد ـ عفا الله عنا وعنه ـ كلمات نابية في وصف نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ؛ مثل قوله في (التصوير الفني في القرآن) ط. دارالشروق عام2000م:
1) (لنأخذ موسى؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج) (ص200).
2) (وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي)، على قول الله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسَى} [القصص: 15] (ص200).
3) (وتلك سمة العصبيين)، على قول الله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18] (ص201).
4) (وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا} [القصص: 19] (ص201).
5) (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة من حياته بعد عشر سنوات فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع، حليم النفس، كلا... إنه الفتى العصبي نفسه... فغيره كان يخاف، نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمّل هذه العجيبة الكبرى) على قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ} [القصص: 31] (ص201).
6) (ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه ، ولكن ها هو ذا يسأل ربه سؤالاً عجيباً): {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] (ص201-202).
7) (عودة العصبي في سرعة واندفاع)، على قول الله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143] (ص202).
8) (هكذا في حنق ظاهر، وحركة متوترة)، على قول الله تعالى: {وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} [طه: 97] (ص202).
9) (تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم؛ إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة) على قول الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [هود: 75] (ص203).

كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلك هل قال السلف بهذا الشرط؟ هل إذا سبك أحد أو سب أحد المقربيين إليك ستسأله عن الدافع؟
و كما يعلم الاخوة ان السب معناه هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف و ان ما جاء فى حق معاوية انتقاص له و استخفاف به و هذا لا ننكره و لا ينكره احد من الاخوة هنا و لا اظن ان واحد من الاخوة و الاخوات قال به او ذهب الى ما ذهب اليه سيدقطب رحمه الله تعالى

إن كنت تقر بأن سيد قطب عفا الله عنه طعن في معاوية وعمرو ابن العاص رضي الله عنهما يلزمك أيضا أن تقر بتنقصه لعثمان رضي الله عنه ولمزه لعدد من الصحابة ثم يلزمك أن تطبق عليه منهج السلف وأهل السنة والجماعة في التحذير من الكتب التي تناولت الصحابة :
موقف أهل السنّة من الكتب الّتي فيها ذِكر ما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم:



قال الذهبي رحمه الله في ((سير أعلام النبلاء)): (تقرّر الكفّ عن كثير ممّا شجر بين الصّحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين, ومازال يمر بنا ذلك في الدّواوين والكتب والأجزاء, ولكنّ أكثر ذلك منقطع وضعيف, وبعضه كذب, وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا؛ فينبغي طيّه وإخفاؤه - لا إذاعته وبثّه ونشره, قال: - فينبغي طيّه وإخفاؤه بل إعدامه, لتصفو القلوب, وتتوفّر على حبّ الصحابة رضوان الله عليهم والترضّي عنهم, وكتمان ذلك مُتَعَيَّن عن العامّة وآحاد العلماء - كتمان تلك الكتب الّتي قد انطوت على ما فيه ثلب وتنقيص وحطّ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم, إعدام تلك الكتب واجب, وإخفاؤه وطيّه واجب, ولا يُظهر شيء من ذلك للعامة ولا لآحاد العلماء, بَلهَ طلاب العلم ولو كانو كبارا -, وقد يُرخّص في مطالعة ذلك خَلوة للعالم المنصف الحريّ بأن يصل إلى الحقّ, العريّ من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علّمنا الله حيث يقول: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر : 10] - أُمِروا بالاستغفار لهم؛ فلعنوهم بل وكفّروهم وشتموهم وانتقصوهم, وما عرفوا لهم فضلهم, ولا ردّوا لهم بعضا من جميلهم عليهم كما سترى إن شاء الله ربّ العالمين -, فالقوم لهم سوابق وأعمال مُكَفِّرَة لما وَقَعَ منهم, وجهاد مَحَّاءُ, وعبادة مُمَحَّصَةٌ - يعني للّه ربّ العالمين -).
هذا كلام الإمام الذهبي رحمة الله عليه, وفيه أنّه ينبغي أن تُطوى تلك الكتب, وأن تُخفى, بل ينبغي أن تُعدم؛ لتصفو القلوب على محبّة أصحاب نبيّنا صلى الله عليه وعلى آله وسلّم, ولا يُرخّص في إبراز شيء من ذلك للعوامّ ولا لآحاد العلماء الذين لم يتثبّتوا بعد من القضية, ولم يحيطوا بها علما, ولم يبلغ بهم علمهم تلك القِمّة السّامية الشّامخة العالية التي يمكن إذا ما وصلوا إليها أن يدركوا المرامي الّتي كانت وراء بواعث الأصحاب رضوان الله عليهم فيما أتوا وما تركوا, وما قالوا وما عنه كفّوا وسكتوا رضوان الله عليهم أجمعين.
عقيدة أهل السنّة أن تُمزّق تلك الكتب, وأن تُحرق, وأن تعدم كما قال الذّهبيّ الإمام رحمة الله عليه, وقد بدأ كلامه بقوله: (وقد تقرّر) يعني هذا ما عليه العلماء من أهل السنّة من أصحاب الاعتقاد الصّحيح والمنهج السويّ, سلفا وخلفا.

وهذه فتوى للعلاّمة الشّيخ عبد العزيز رحمه الله سُئِل عن قول سيّد قطب رحمه الله في كتابه ((كتب وشخصيات)) صفحة 242 طبعة دار الشروق, فيما قاله عن معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما, قال سيّد: (إن معاوية وزميله عمروا لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس, وأخبر منه بالتصرّف النافع في الظرف المناسب, ولكن لأنّهما طليقان في استخدام كل سلاح, وهو مقيّد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع, وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذّمم؛ لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدّرك الأسفل, فلا عجب ينجحان ويفشل, وإنه لفشل أشرف من كلّ نجاح).

قال الشيخ رحمه الله لمّا قُرِأ هذا عليه: كلام قبيح, هذا كلام قبيح, سبّ لمعاوية وسب لعمرو بن العاص, كلّ هذا كلام قبيح وكلام منكر.
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقا) أليس تكفيرا؟ - يعني لهما رضوان الله عليهما -.
قال الشيخ رحمه الله: هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا, فإنّ سبّه لبعض الصّحابة أو واحدا من الصّحابة منكر وفسق؛ يستحقّ أن يُأدّب عليه - نسأل الله العافية -, ولكن إذا سبّ الأكثر أو فَسّقهم يرتدّ لأنّهم - أي الصحابة - حَمَلَة الشرع؛ إذ سَبُّهُم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا يُنهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
قال الشيخ رحمه الله: ينبغي أن تُمَزّق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة؟
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ: لمن؟
قال السائل: لسيّد قطب.
قال الشيخ: هذا كلام قبيح.
قال السائل:في ((كتب وشخصيات)).
وهذا إن أردت الرّجوع إليه في شرح الشيخ رحمه الله لرياض الصالحين, وكان في يوم الأحد 18/07/1416 من هجرة المختار صلى الله عليه وسلّم.
فهذا موقف علماء أهل السنّة سلفا وخلفا من الكتب الّتي فيها إساءة للأصحاب وانتقاص لهم رضوان الله عليهم أجمعين.
تقرّر هذا؟
الله المستعان!

يتبع.....

جمال البليدي
2011-11-01, 03:02
و اسألك اخى لماذا ربيع المدخلى و الذى دفعه لان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :

1_انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2_ وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.

3_ وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.

4_وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة)

5_وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
6_وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.

7_وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.

7_وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).


فليزمك إذن تتبع عثرات كل هؤلاء للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!

يتبع...

جمال البليدي
2011-11-01, 03:36
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } رواه الإمام أحمد ,

قال الإمام الذهبي رحمه الله: (ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم أكثر الناس صواباً ، وأندرهم خطأً ، وأشدهم إنصافاً ، وأبعدهم عن التحامل )" السير "


ربيع مدخلي في شريط "العلم والدفاع عن الشيخ جميل"وجه ( أ ) (خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانًا يلخبط )
لا شك أن هذا خطأ في حق الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه ولا كرامة بل يجب التحذير من هذا الشريط حتى وإن كان زلة من الشيخ ربيع بل يجب نصحه حتى يتوب ويرجع فإن تاب ورجع فذاك وإن لم يتراجع وجب تبديعه والتحذير منه ومن كتبه لكن ليس من الإنصاف ولا من العدل الذي تدعونه أن تتناسوا نقل توبة الشيخ واعترافه بخطئه_وكل بني آدم خطاء_,إن هذا العمل الدنيء منكم أو من الذين نقلت عنهم يدل بوضوح أن القوم ليس همهم بيان الحق للناس ولا نصحهم إنما فقط تقديس سيد قطب والتستر عن ضلالاته التي لا تحصى فإليك ما قاله الشيخ ربيع بخصوص ما نقلت لتعلم الفرق بين أهل السنة الوقافون على الحق بين أهل البدعة والمذمة :
قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه :
(((فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً طول حياتي باطناً وظاهراً، وأفديهم بنفسي وأولادي بل بالأمة جميعاً إن كان ذلك بيدي، وأشهد الله أنه ما كان ولا يكون مثلهم.
وأعادي من يعاديهم وأوالي من يواليهم وأبغض من يبغضهم أو أحداً منهم، والعبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب
فأقول في خالد: أنه الصحابي الجليل وأنه سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين والمرتدين والمنافقين القائد المظفر قامع الردة وصاحب الفتوحات العظمى وهادم عروش الأكاسرة والقياصرة وأفديه بنفسي ومالي وأحبه وأستميت في الذب عنه وأعادي وأوالي من أجله.
وسمرة بن جندب أقول فيه: أنه صحابي جليل وعظيم في عيني وأحبه وأوالي وأعادي من أجله.
وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً مثل قولي في خالد -رضي الله عنه- يلخبط، أستغفر الله وأتوب إلى الله منه، وما قلته في حق سمرة خلال استنباطي من قول عمر -رضي الله عنه-: ((قاتل الله سمرة)): يعني أن سمرة حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود، فهذه العبارة مني سيئة، أستغفر الله وأتوب إليه منها، وأحذر الناس منها ومن أمثالها.
ولا شك أن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- خير أمة أخرجت للناس لا كان ولا يكون مثلهم، وإني لعلى مذهب السلف فيهم، وإني لعلى مذهب ابن المبارك لما قيل له: أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: لغبار في أنف معاوية وهو يجاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خير من عمر بن عبدالعزيز.
وأدين الله بأنه لو أنفق أحد خيار المسلمين مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
وإن قلبي ليعتصر ألماً من تلك العبارات وأرجو أن أكون من الوقافين عند كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلّم-.وإني لآسف أشد الأسف أن الذي بحث عنها وفرح بها وأخرجها للناس لم يفعل ذلك غيرة على دين الله ولا محبة وإجلالاً لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وإنما حمية جاهلية لأناس تافهين لا يساوون غبار نعل صحابي من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- وإن هذا ليدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأصناف التي توالي وتعادي من أجل أناس تافهين ساقطين وأصحاب مناهج فاسدة ولا يوالون ويعادون من أجل منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله ومنهج الصحابة العظام والسلف الكرام الذي ندين الله به وندعوا إليه ونذب عنه وعنهم.)) من مقال له بعنوان "الكر على الخيانة والمكر الحلقة الأولى"
http://www.rabee.net/show_book.aspx?id=848&pid=3&bid=64

وسؤالي لك هو: أين تاب سيد قطب عن طعنه في عثمان رضي الله عنه ومعاوية وعمروا بن العاص إن سلمنا لكم بأنها زلة لسان (مع أنه كتبها بقلمه ونشرها في كتبه ولا تزال تباع إلى الآن)) ؟.
إن ما فعله الشيخ ربيع يعتبر درسا للمتمادين في الباطل والذين لا ينتصرون إلا لأنفسهم ولأحزابهم ولو على حساب العقيدة!!!

و يقول عن معاوية انه ليس بعالم

ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل " وجه ( ب )
"معاوية ما هو عالم , لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، والمغيرة بن شعبة: مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه

مع أن أبن عباس رضي الله عنه عند البخاري ـ قد صرح بأن معاوية فقيه !! . فهل نصدق إبن عباس رضي الله عنه أم ربيع ؟!!!.

و قولع عن شعبة بن الغيرة

قول ربيع عن المغيره بن شعبه رضي الله عنه ( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه).

فهل من الأدب وصف صحابي باللعب؟!!!.
1_ اعتقد أن في هذا مدحاً عظيماً لمعاوية والمغيرة -رضي الله عنهما- وميزات كبيرة، والإنسان يتكلم في حدود ما يعلم، وقد وجدنا العلماء من محدثين ومؤرخين يمدحون الخلفاء الأربعة وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عباس وعائشة أم المؤمنين بالعلم، ولم أر من ذكر معاوية في علماء الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد ذكر ابن حزم وابن القيم المفتين من الصحابة المكثرين منهم وهم سبعة والمتوسطين والمقلين الذين ليس لأحدهم إلا الفتوى والفتويين ونحو ذلك ولم يذكروا معاوية -رضي الله عنه- في هؤلاء، انظر إعلام الموقعين (1/12-13)، و والقول بأن معاوية رضي الله عنه ليس بعالم هو أمر نسبي إذا قورن بكبار علماء الصحابة، والصحابة جميعا بما فيهم معاوية أعلم هذه الأمة وأفضلها وأعقلها لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : -: ((ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم، وقال إن خالداً سيف سله الله على المشركين مع أنه أحياناً كان قد يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة رفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم إني ابرأ إليك مما فعل خالد" لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من كان معه من الصحابة، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره، وفعل ما فعل بنوع تأويل، وكان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق ومع هذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن إلى اثنين ولا تولين مال يتيم رواه مسلم نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل استعطافاً لأقاربه الذين بعثه إليهم على من هم أفضل منه، وأمر أسامة بن زيد لأجل ثأر أبيه، ولذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة مع أنه كان قد يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان، وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة وفي فتوح العراق والشام وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى فلم يعزله من أجلها بل عتبه عليها لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه لأن المتولي الكبير إذا كان خلقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى الشدة، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين؛ ليعتدل الأمر، ولهذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤثر استنابة خالد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه ليكون أمره معتدلاً، ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل)) السياسة الشرعية (ص:19-20)، ط.المكتبة العلمية،
2_أما قول الشيخ عن المغيرة بن شعبة(( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه )) فهذا مدح وليس ذما فالدهاء يعني الذكاء
قال في لسان العرب: ((الدهو والدهاء: العقل)) مادة (دهو).
وقال في القاموس: ((الدهاء: النكر وجودة الرأي والأدب، والدهي العاقل والداهي الأسد)) مادة (دهى).
ولهذه المادة معان أخر ليست من مقصودنا.
وفي المعجم الوسيط مادة (دهى): (دهى: بصر بالأمر وجاد رأيه فيه ودهو الرجل دهاء صار عاقلاً) وفيه (الداهي : الأسد، والداهية يقال : رجل داهية يبصر بالأمور، الدهاء العقل والمنكر وجودة الرأي) ومقصودنا المعاني الجليلة.
وفي سير أعلام النبلاء في ترجمة معاوية -رضي الله عنه- (3/133)، قال الذهبي: ((فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه)).
وقال في السير أيضا (1/329) في ترجمة يزيد بن أبي سفيان : ((كان من العقلاء الألباء والشجعان المذكورين)).
وقال في ترجمة المغيرة (3/22) : ((قال ابن سعد: بعد ذكر صفاته الخلقية، وكان داهية يقال له : مغيرة الرأي.
وعن معمر عن الزهري قال: كان الدهاة في الفتنة خمسة، فمن قريش عمرو ومعاوية، ومن الأنصار قيس بن سعد، ومن ثقيف المغيرة ومن المهاجرين عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي)).


التعصب لسيد قطب قاد القوم إلى الكذب والحذف والبتر وتحريف اللفظ


إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.
ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!

أولا : أخي عزام لا يقودك التعصب لسيد إلى الظلم والكذب فإن الكذب يهدي الفجور ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا فأولا الشيخ ربيع لم يقل هذا الكلام في شريط "لمحة عن التوحيد" بل في شريط "الموقف الصحيح من أهل البدع" وثانيا الشيخ ربيع لم يقل كما نقلت أنت بل قال حفظه الله ورعاه :
)) وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.))
ثم قال )) فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرؤوف، ورسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة))
المصدر :
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=153&gid=

فلم يقل الشيخ ربيع كلامه بالصيغة التي نقلت أنت والفرق بينهما بين كما سأبين في الوجه الثاني.
ثانيا :أخي عزام لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تتهم غيره بذلك بل يجب أن تضع نصب عينك قوله تعالى(((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [سورة النساء:112].
ولا تنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".أخرجه أحمد في "مسنده" (2/70)، وأبو داود في "سننه" حديث (3597).

فالمتأمل لعنوانك الذي قلت فيه((إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.)) يجده مخالفا تماما لما نقلته عن الشيخ ربيع حفطه الله تعالى ورعاه
لأن الشيخ لم يتهمهم بالنفاق بل قال((قد يكونون متهمين بالنفاق)) أي لم يجزم بنفاقهم فذكر واقع الحال وهذا صحيح لهذا انتظر النبي صلى الله عليه وسلم الوحي من الله ليحكم بينهم . وقد نزههم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عن النفاق بعبارات كثيرة حذفتها أنت من ذلك قوله : "وهم صحابةٌ، وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار، وبينوا، وهم لسبب من الأسباب، ما نقول عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما هي، قال : أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتى قبل الله فيهم ما أراد".

موافقة الشيخ ربيع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


وهذا ما ذكره الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : (("نعم صح عنه أنه هجر كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وظهرت معصيتهم، وخيف عليهم النفاق، فهجرهم وأمر المسلمين بهجرهم، حتى أمرهم باعتزال أزواجهم من غير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء .
وكذلك أمر عمر رضي الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمى لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب، إلى أن مضى عليه حول وتبين صدقه في التوبة؛ فأمر المسلمين بمراجعته، فبهذا ونحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع، الداعين إليها، والمظهرين للكبائر .
فأما من كان مستتراً بمعصية، أو مسراً لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر، وإنما يهجر الداعي إلى البدعة، إذ الهجر نوع من العقوبة، وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً أو عملاً.
وأما من أظهر لنا خيراً فإنا نقبل علانيته، ونكل سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون".انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فأين هذا كله من قول سيد قطب عفا الله عنه : ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).
لا حول ولا قوة إلا بالله. بهذا يتبين أنه شتان شتان بين نقد أهل السنة لأهل البدعة المبني على الصدق والأمانة في النقل وبين نقد أهل البدع لأهل السنة المبني على الكذب والفجور والمخاصمة والتحريف للكلام والتدليس فيه ناهيك عن عدم الأمانة في النقل.


إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.

ربيع مدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته)((قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).
لو أنك أكملت الكلام إلى آخره لتبين لك الحق
قال الشيخ ربيع ردا على هذه التهمة التي عنونت بها كلامك((قلت: "قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش؟ ما هم مثل عمر وعلي ومثل هؤلاء وقعوا ، وقعوا بعضهم في هذا."
فحذف الكاتب كلمة : (بعضهم) وقد أخذتها من قول عمر -رضي الله عنه- كما في صحيح مسلم-: دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى، ومن قوله: فانطلقت حتى انتهيت إلى المنبر فجلست فإذا عنده رهط جلوس"" ثم سقت القصة لبيان هذه الفتنة ، وهي اهتمامهم بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وحزنهم وقلقهم لما أشيع عن طلاق رسول الله لزوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-.
فسياق كلامي يدل، ونصّه يؤول إلى مدحهم ولا يلامون على عدم بلوغهم مرتبة عمر في الاستنباط.
وهذا نصّ كلامي حينما كنت أحذر من السياسة العصرية وأحذر الشباب من الاندفاع فيها: ((يا أخي لما يتوجه الشباب كلهم للسياسة سيضيع العلم والدين وسيصبح هؤلاء كلهم فجار، السياسة في هذا الوقت فجور وكذب؛ ولهذا اختفى الورع والخوف من الله والزهد ورأينا القذف والطعن والإشاعات والتهويش إلخ، شيء رهيب ما عرفنا مثله، ليش؟ لأنا دخلنا في السياسة وهذه هي نهايتنا، إحنا في البداية الآن كيف النهاية نحن والله في البداية.
يا أخوتاه اقرؤوا المنار عند تفسير قوله تعالى: ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ ، والله كان صحابة فقهاء في أمور السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش ما هم مثل عمر ومثل علي ومثل هؤلاء وقعوا، وقعوا بعضهم في هذا يعني أشيع في المدينة أن الرسول طلق زوجاته وكان عمر يتناوب مع أحد الصحابة من الأنصار ينزل أحدهم يوماً ليسمع الوحي وما يحدث، ويأتي أخاه فيعطيه ما سمع من الوحي وما حدث وما جدّ فكان ذلك اليوم نوبة ذلك الأنصاري وعمر في العوالي في عمله في مزرعته فجاء الأنصاري يقرع باب عمر قرعاً شديداً وكان عمر قد سمع أن ملك غسان يعدّ العدّة لغزو المدينة فنـزل عمر منـزعجاً فقال الغسانيون؟ قال: لا الأمر أشد من هذا . ما هو؟ قال: إن الرسول طلق زوجاته، وقال أبغي أبحث أتأكد، يعني ما صدَّق عمر الفقيه جاء والناس يخوضون في الكلام هذا ويكثرون ويقلون قال: أنا آتيكم بالخبر من رسول الله عليه الصلاة والسلام رأى شخصاً أسود بواباً لرسول الله، الرسول كان في عليّةٍ قد هجر نساءه – يعني في دور ثان على إحدى الغرف جاء عمر استأذن، قال: استأذن لي رسول الله ، التفت إلى الرسول سكت مرة ثانية مرة ثالثة ثم أذن له رسول الله جاء طلع على خشبة السلم خشبة ،هذا حال الرسول –عليه الصلاة والسلام- جاء والرسول نائم على حصير قد أثر في جنبه ورمى ببصره في الحجرة هذه فما رأى إلا يعني قربة بالية فيها من ورق القرظ وحاجة ثانية فيها شيء من الشعير أو البر ، بكى عمر ما الذي يبكيك يا عمر؟ قال كسرى وقيصر في الجنان والقصور وأنت رسول الله وهذا بيتك، وهذا ما فيه قال : أما ترضى يا ابن الخطاب أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة صلوات الله عليه وسلامه، فجلس وداعب الرسول شوية وكذا فقال له: هل طلقت زوجاتك، قال: لا، فقرأ عمر الآية هذه : ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ فقال عمر: كنت أنا من الذين يستنبطونه منهم، قال المفسرون: ما كل واحد حتى من أولي الأمر ما يستطيع أن يستنبط يعني الحلول للأمور السياسية والأمور الحربية وحالات الحرب وحالات السلم ما كل واحد يهتدي لهذا)).

كذبة صريحة أخرى على الشيخ ربيع :


ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم((إن الكذب يهدي إلى الفجوز ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا))
بالرجوع إلى شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع) لا نجد أن الشيخ ربيع قال هذا الكلام في مسألة دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة ألبتة لأن هذا محل إجماع بين الصحابة فقد اتفقوا على ذلك بعد أن كانوا مختلفين هل يدفنوه في البقيع أو في المسجد فالذي فيه نظر إنما هو هل يجوز دفن الرجل في بيته أم لا؟ هذا الذي فيه نظر لأن فعل الصحابة لذلك إنما كان سدا لذريعة الشرك واتخاذ القبور مساجد.
قال الشيخ ربيع((يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُتَّخَذَ قبرُه مسجدًا وفهموا أنه يُحذِّر وكان يقول في حياته صلى الله عليه وسلم « لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي »([18]) قالت عائشة ـ رَضِيَ الله عَنْهَا ـ: (( وَلَوْلاَ ذلكَ لأُبرِزَ قبرُه غير أَنَّه خُشِيَ أن يُتخَذَ قبرُه مسجداً ))، فاجتهدوا أين يدفنوه، فإذا دفنوه في البقيع اتُّخِذ قبرُه مسجداً، أين يذهبون إذن؟ قالوا: ندفنه في بيته، اهتدوا إلى هذا، وفيها فيها نظر أيضًا ولكنَّها أدنى المفاسد؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن البناء على القبور، ونهى عن تجصيص القبور ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ ،ونهى عن الصلاة إلى القبور فوجدوا أحوط شيء أن يُدفَن في هذا البيت ـ صَلَوَاتُ الله وَسَلاَمُهُ عَلَيْه ـ من أن تفتتن الأمَّة، وبعد دفنه صلى الله عليه وسلم ما كان الصحابة يقربون هذا القبر؛ أولاً: لأنَّه نهاهم أن يتخذوا قبره عيداً، وثانيا: لأنَّ عائشة رضي الله عنها كانت تسكن في هذه الحجرة إلى غاية عام ثمان وخمسين، ماذا صنعوا بعد موت الصحابة ـ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ـ؟وانظر ماذا يصنع المسلمون الآن عند قبر الرَّسول ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم !ـ، جاء الوليد بن عبد الملك وكان ملِكًا جَبَّارًا، وكان مُغرَمًا ببناء المساجد وغيرها، وأراد أن يُوسِّع مسجد الرَّسول الكريم ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ فقال: اشتروا حُجُرَات النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأدخلوها في المسجد فبكى بعض التابعين لهذا التصرُّف ـ))
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=223&gid=0

الخلاصة :تبين فيما سبق أن القطبيين لم يكتفوا بتقديس من يسب الصحابة رضوان الله عليهم ويطعن في الأنبياء ويقول بخلق القرآن ووحدة الوجود ويحرف الصفات الإلهية وغيرها من الدواهي بل زادوا على ذلك اتهام الناس والكذب عليهم وتحريف كلامهم نصرة لسيدهم قطب رحمه الله . فشتان شتان بين منهج أهل السنة والجماعة في النقد وبين أهل البدعة والمذمة في ذلك.
أهل السنة لما انتقدوا سيد قطب إنما اعتمدوا على كتبه وكلامه دون حذف ولا تحريف بل وقد أيدهم عدد كبير من العلماء بخلاف الكذابيين وخفافيش الأنترنت فليس له عالم واحد يوافقهم على ما يقولون إذ لو كانوا صادقين لذهبوا بتلك الأقوال المزعومة إلى العلماء لكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم كذابون مدلسون محرفون ظالمون بسبب تعصبهم لسيد قطب.

يتبع,,,

جمال البليدي
2011-11-01, 03:43
اكتفى بهذا القدر
الحمد أنك لم تزد عليها كذبات أخرى حتى لا تحمل وزر من نقلت عنهم فكفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
وليس الشيخ ربيع فقط من اتُهِمَ بالطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي دافع عنه لما جاء الغزالي واستهزئ بسنته بل من قبله شيخ الإسلام ابن تيمية حين اتهمه السبكي والأخنائي بالطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم كما اتهموه بالتجسيم فانظر إلى سلفكم في قلب الحقائق وسلف الشيخ ربيع في الدفاع عن الحق وأهله وزن بالقسطاس المستقيم لتعلم المفسد من المصلح ولا تزن بميزان الهوى والتعصب.

إن للشيخ ربيع أسوة بعلماء السلف الذين كان يرميهم أهل الضلال بالبوائق الكبار وإن له ‏لأسوة في ابن تيمية الذي رفع راية التوحيد والسنة والذي زلزل أهل الضلال فرموه بالفواقر .

ومنها التجسيم وطعنه في الرسول والصحابة الكرام .

وأسوة بالإمام محمد بن عبد الوهاب الذي رفع راية التوحيد والسنة فرموه بالفواقر الكبيرة ومنها ‏أنه يبغض الرسول ويدعي النبوة.

ولهؤلاء الجراحون أسوة فيمن حارب أئمة السلف وابن تيمية وابن عبد الوهاب فنذكره بعمر بن ‏عبيد الذي كان يطعن في أئمة السلف كالحسن البصري ويونس بن عبيد بل في بعض الصحابة ‏كابن عمر .

ونذكرك بالكرابيسي وابن أبي قتيلة وابن أبي دؤاد وغيرهم ممن كان يطعن في الإمام أحمد ‏وإخوانه .

ونذكرك بالأخنائي والسبكي والبكري والأنبجي وأمثالهم من أعداء ابن تيمية الذين كانوا ‏يكيلون الافتراءات عليه ومنها أنه يطعن في رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ وأصحابه وهو الذاب الصادق عن دين ‏الله وعن رسول الله وأصحابه وما منهاج السنة عن الناس بغائب .

ونذكرك بخصوم ابن عبد الوهاب الذين كانوا يكيلون عليه الافتراءات ولا يزالون ومنهم ابن ‏فيروز وسليمان بن سحيم، والحداد وابن عفالق ودحلان والنبهاني وغيرهم.

ومن تهمهم أنَّ ابن عبد الوهاب يبغض رسول الله والأولياء ويكفر المسلمين.

إن هؤلاء سلف هؤلاء النهاشين الجراحين في حرب الشيخ ربيع والسلفيين .

غير أنهم يفوقونهم في المكر والخداع فهم يحارب السلفيين بسيف السلفية وتحت ستارها ويفوقهم ‏في الكذب وكثرة الثرثرة وتقليب الأمور وتمجيد نفسهم والتظاهر بالصلاح والتقوى وله سلف ‏آخرون في الكيد والكذب يعرفهم من يدرس التاريخ .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في البكري : " رأيت أن مثل هذا لا يخاطب خطاب ‏العلماء وإنما يستحق التأديب البليغ والنكال الوجيع الذي يليق بمثله من السفهاء، إذا سلم من ‏التكفير فإنه لجهله ليس له خبرة بالأدلة الشرعية التي تتلقى منها الأحكام ولا خبرة بأقوال أهل ‏العلم الذين هم أئمة الإسلام .

وما كنت أريد هذا

لماذا لم تكن تريد هذا؟
أ لعلمك بأن ما نقلته كذب وفجور وظلم؟
أم لعدم علمك بكذلك؟
أم لأنه لا يوجد من العلماء المعتبرين من يؤيدك خلافا لمن رد على سيد قطب عفا الله عنه؟
اليس هذا فيه تنقيص و و استخفاف بالصحابة من ربيع المدخلى,
بل فيه تحريف وتدليس وكذب من صاحب المقال عفا الله عنه.

جمال البليدي
2011-11-01, 04:12
السلام عليكم أيها الأخ الفاضل - عزام-
القوم لا يعترفون بما تقول وسيلجأون إلى التأويل وتبرئة ربيع فهم كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
وقول الآخر:
هذا جنى النحل تمدحه وإن شئت قلت قيء الزنابير
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل بشير وفقك الله لكل خير:
إن الكذب والظلم واتهام الأبرياء لا يصعب على أحد فحتى القرآن الكريم الذي هو أحسن كتاب وأفصحه يأتي النصراني والملحد فيحرف معانيه بالبتر والكذب والتدليس فكيف بكلام العلماء وقد حصل لي الكثير معهم في مناقشتهم.
فأهل البدع والأهواء لا يتورعون عن الكذب والبهت وقلب الحقائق والتاريخ شاهد على ذلك فقد اتهم أئمة الإسلام عبر العصور بمثل ما اتهموا به الشيخ ربيع وأكثر فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية اتهموه بالتجسيم مع أنه من حارب التجسيم والتجسيم وعقدوا فصولا في كتبه للرد على الكرامية المشبهة واتهموه بسب الصحابة واتهموه بالطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن إذا وزنت هذه الحقائق على ميزان العدل والأمانة العلمية لم تجد شيئا!
ونفس الشيء في عصرنا فقد اتهموا الشيخ الألباني رحمه الله بالإرجاء واتهموه بأنه قال بوجوب الهجرة من فلسطين إلى دولة أخرى كما اتهموا بن باز بأنه يقول بتكفير من قال بكروية الأرض مع أنه هو نفسه يقول بكروية الأرض!
واتهموا الشيخ ربيع بسب الله والصحابة والأنبياء وهو الذي رد على سيد قطب الذي سب الصحابة والأنبياء !
واتهموه بسب العلماء وهو الذي ألف المؤلفات في الرد على من سب العلماء كالغزالي ومن نحى نحوه! فالعبرة بالحجة والدليل والصدق لا بمجرد التقول والنقل عن المجاهيل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

((وأما أهل الأهواء ونحوهم فيتعمدون على نقل ما لا يعرف له قائلا أصلا ولا ثقة ولا معتمدا وأهون شيء عندهم الكذب المختلق وأعلم من فيهم لا يرجع فيما نقله إلى عمدة بل إلى سماعات الجاهلين والكذابين وروايات أهل الإفك المبين"انتهى كلامه رحمه الله,

فالحاصل:
إن للشيخ ربيع أسوة بعلماء السلف الذين كان يرميهم أهل الضلال بالبوائق الكبار وإن له ‏لأسوة في ابن تيمية الذي رفع راية التوحيد والسنة والذي زلزل أهل الضلال فرموه بالفواقر .

ومنها التجسيم وطعنه في الرسول والصحابة الكرام .

وأسوة بالإمام محمد بن عبد الوهاب الذي رفع راية التوحيد والسنة فرموه بالفواقر الكبيرة ومنها ‏أنه يبغض الرسول ويدعي النبوة.

ولهؤلاء الجراحون أسوة فيمن حارب أئمة السلف وابن تيمية وابن عبد الوهاب فنذكره بعمر بن ‏عبيد الذي كان يطعن في أئمة السلف كالحسن البصري ويونس بن عبيد بل في بعض الصحابة ‏كابن عمر .

ونذكرك بالكرابيسي وابن أبي قتيلة وابن أبي دؤاد وغيرهم ممن كان يطعن في الإمام أحمد ‏وإخوانه .

ونذكرك بالأخنائي والسبكي والبكري والأنبجي وأمثالهم من أعداء ابن تيمية الذين كانوا ‏يكيلون الافتراءات عليه ومنها أنه يطعن في رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ وأصحابه وهو الذاب الصادق عن دين ‏الله وعن رسول الله وأصحابه وما منهاج السنة عن الناس بغائب .

ونذكرك بخصوم ابن عبد الوهاب الذين كانوا يكيلون عليه الافتراءات ولا يزالون ومنهم ابن ‏فيروز وسليمان بن سحيم، والحداد وابن عفالق ودحلان والنبهاني وغيرهم.

ومن تهمهم أنَّ ابن عبد الوهاب يبغض رسول الله والأولياء ويكفر المسلمين.

إن هؤلاء سلف هؤلاء النهاشين الجراحين في حرب الشيخ ربيع والسلفيين .

غير أنهم يفوقونهم في المكر والخداع فهم يحارب السلفيين بسيف السلفية وتحت ستارها ويفوقهم ‏في الكذب وكثرة الثرثرة وتقليب الأمور وتمجيد نفسهم والتظاهر بالصلاح والتقوى وله سلف ‏آخرون في الكيد والكذب يعرفهم من يدرس التاريخ .

جمال البليدي
2011-11-01, 04:17
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

زادك الله فضلا و رفعة و قدرا أخى الفاضل بشير مراد
اسأل الله لى و لك و لجميع الاخوة و الاخوات الهداية و البصيرة و التبصر فى ديننا و ان يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه



آمين آمين آمين

قال الله تعالى { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم } .

فهنيئا للصادقين هذا الفوز العظيم والنعيم المقيم والرضى الأبدي والخلود السرمدي.
جعلنا الله منهم بمنه وفضله ورحمته إنه رؤوف رحيم جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

جمال البليدي
2011-11-01, 04:46
الشيطان ليس مبهم فهو عدو مبين
قال تعالى : ( إن الشيطانَ كان للإنسانِ عدواً مبينا ) (http://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=%25d8%25a7%25d9%2586%2b%25d8%25a7%25d9%2584%25d8 %25b4%25d9%258a%25d8%25b7%25d8%25a7%25d9%2586%2b%2 5d9%2584%25d9%2584%25d8%25a7%25d9%2586%25d8%25b3%2 5d8%25a7%25d9%2586%2b%25d8%25b9%25d8%25af%25d9%258 8%2b%25d9%2585%25d8%25a8%25d9%258a%25d9%2586&source=web&cd=1&ved=0cboqfjaa&url=http%3a%2f%2fejabat.google.com%2fejabat%2fthre ad%3ftid%3d76799ae4c03bf5b5&ei=lqcutqquf8xitabekbhhdg&usg=afqjcnhg03jcxz_gv79wnnokipqnykzjbw&sig2=mtch4znyrcguvode9-ggpw&cad=rja)


كيف لا يتعارض اخى و ما ادارك ان كان من اهل البدع او الفرق الضالة و الاستدلال برجل على الرجل لا يكون ابدا بجهل حال احدههما بل هنا رجل مجهول الحال لا يعرف له انتماء و اى جماعة منه هو يستدل به اليس هذا مخالف لقواعد الجرح و التعديل كيف تقبل شهادة مجهول الحال فى حق معلوم الحال
ام انه التعصب الاعمى و الانتصار للنفس
بل احتجاجك هذا باطل و هو موقوف عليك حتى تأتينا بترجمة له فحن هنا ننقل ممن هم معلومين لدينا و ليس ممن نجهل و موافقة هواك ليس حجة

هات لنا ترجمته لان الرجل لا يعرف له علم و لا حال واهل العلم هم المخولين بالرد على بغضهم و ليس لاحد دونهم فعل ذلك


أخي عزام أنا لم أحتج بالرجل بل بكلامه فإن كنت تراه ليس بحجة فرد عليه بحجة بغض النظر عن قائلها.
إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أقر الشيطان في الحق الذي قال به وهو العدو المبين فمن باب الأولى الرجل المبهم .

جمال البليدي
2011-11-01, 05:02
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
في ظلال القرآن / موافق للمطبوع

المؤلف سيد قطب رحمه الله


نبذه عن الكتاب

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ) فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ** ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ** يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

وبداخله كتاب ( في ظلال القرآن ماله وما عليه )

http://www.almeshkat.net/vb/images/banners/zelal.gif





رابط التحميل :
http://www.almeshkat.net/books/archi...zelaal-s_g.zip (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/zelaal-s_g.zip)

http://www.almeshkat.net/img_last/logo.jpg (http://www.almeshkat.net/books/index.php)

1_المقام مقام نقد للأخطاء فلا يلزم ذكر المحاسن الموجودة في كتب سيد قطب في مقام النقد لأن علماء السنة قديما حين انتقدوا من هم أقل بدعة من سيد قطب لم يذكروا المحاسن فما من كتاب إلا وفيه حق وباطل إنما هذا يكون في مقام الترجمة.
2-لقد تم الرد على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=758264&page=4


3_الحجة والبرهان هي الفاصلة في الحكم على الرجال والكتب فما حكم من يسب الصحابة ويطعن في الأنبياء ويقول بخلق القرآن ويحرف الصفات ويكفر البشرية_مع الإقرار بجهله_؟ ما حكمه عند السلف هل هو سني أم مبتدع؟ وما حكم كتبه؟
الجواب:

موقف أهل السنّة من الكتب الّتي فيها ذِكر ما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم:



قال الذهبي رحمه الله في ((سير أعلام النبلاء)): (تقرّر الكفّ عن كثير ممّا شجر بين الصّحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين, ومازال يمر بنا ذلك في الدّواوين والكتب والأجزاء, ولكنّ أكثر ذلك منقطع وضعيف, وبعضه كذب, وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا؛ فينبغي طيّه وإخفاؤه - لا إذاعته وبثّه ونشره, قال: - فينبغي طيّه وإخفاؤه بل إعدامه, لتصفو القلوب, وتتوفّر على حبّ الصحابة رضوان الله عليهم والترضّي عنهم, وكتمان ذلك مُتَعَيَّن عن العامّة وآحاد العلماء - كتمان تلك الكتب الّتي قد انطوت على ما فيه ثلب وتنقيص وحطّ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم, إعدام تلك الكتب واجب, وإخفاؤه وطيّه واجب, ولا يُظهر شيء من ذلك للعامة ولا لآحاد العلماء, بَلهَ طلاب العلم ولو كانو كبارا -, وقد يُرخّص في مطالعة ذلك خَلوة للعالم المنصف الحريّ بأن يصل إلى الحقّ, العريّ من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علّمنا الله حيث يقول: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر : 10] - أُمِروا بالاستغفار لهم؛ فلعنوهم بل وكفّروهم وشتموهم وانتقصوهم, وما عرفوا لهم فضلهم, ولا ردّوا لهم بعضا من جميلهم عليهم كما سترى إن شاء الله ربّ العالمين -, فالقوم لهم سوابق وأعمال مُكَفِّرَة لما وَقَعَ منهم, وجهاد مَحَّاءُ, وعبادة مُمَحَّصَةٌ - يعني للّه ربّ العالمين -).
هذا كلام الإمام الذهبي رحمة الله عليه, وفيه أنّه ينبغي أن تُطوى تلك الكتب, وأن تُخفى, بل ينبغي أن تُعدم؛ لتصفو القلوب على محبّة أصحاب نبيّنا صلى الله عليه وعلى آله وسلّم, ولا يُرخّص في إبراز شيء من ذلك للعوامّ ولا لآحاد العلماء الذين لم يتثبّتوا بعد من القضية, ولم يحيطوا بها علما, ولم يبلغ بهم علمهم تلك القِمّة السّامية الشّامخة العالية التي يمكن إذا ما وصلوا إليها أن يدركوا المرامي الّتي كانت وراء بواعث الأصحاب رضوان الله عليهم فيما أتوا وما تركوا, وما قالوا وما عنه كفّوا وسكتوا رضوان الله عليهم أجمعين.
عقيدة أهل السنّة أن تُمزّق تلك الكتب, وأن تُحرق, وأن تعدم كما قال الذّهبيّ الإمام رحمة الله عليه, وقد بدأ كلامه بقوله: (وقد تقرّر) يعني هذا ما عليه العلماء من أهل السنّة من أصحاب الاعتقاد الصّحيح والمنهج السويّ, سلفا وخلفا.

وهذه فتوى للعلاّمة الشّيخ عبد العزيز رحمه الله سُئِل عن قول سيّد قطب رحمه الله في كتابه ((كتب وشخصيات)) صفحة 242 طبعة دار الشروق, فيما قاله عن معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما, قال سيّد: (إن معاوية وزميله عمروا لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس, وأخبر منه بالتصرّف النافع في الظرف المناسب, ولكن لأنّهما طليقان في استخدام كل سلاح, وهو مقيّد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع, وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذّمم؛ لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدّرك الأسفل, فلا عجب ينجحان ويفشل, وإنه لفشل أشرف من كلّ نجاح).

قال الشيخ رحمه الله لمّا قُرِأ هذا عليه: كلام قبيح, هذا كلام قبيح, سبّ لمعاوية وسب لعمرو بن العاص, كلّ هذا كلام قبيح وكلام منكر.
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقا) أليس تكفيرا؟ - يعني لهما رضوان الله عليهما -.
قال الشيخ رحمه الله: هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا, فإنّ سبّه لبعض الصّحابة أو واحدا من الصّحابة منكر وفسق؛ يستحقّ أن يُأدّب عليه - نسأل الله العافية -, ولكن إذا سبّ الأكثر أو فَسّقهم يرتدّ لأنّهم - أي الصحابة - حَمَلَة الشرع؛ إذ سَبُّهُم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا يُنهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
قال الشيخ رحمه الله: ينبغي أن تُمَزّق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة؟
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ: لمن؟
قال السائل: لسيّد قطب.
قال الشيخ: هذا كلام قبيح.
قال السائل:في ((كتب وشخصيات)).
وهذا إن أردت الرّجوع إليه في شرح الشيخ رحمه الله لرياض الصالحين, وكان في يوم الأحد 18/07/1416 من هجرة المختار صلى الله عليه وسلّم.
فهذا موقف علماء أهل السنّة سلفا وخلفا من الكتب الّتي فيها إساءة للأصحاب وانتقاص لهم رضوان الله عليهم أجمعين.
تقرّر هذا؟

جمال البليدي
2011-11-01, 05:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد :-

اسم الكتاب : ( المورد العذب الزلال فى التنبية على أخطاء تفسير الظلال )

المؤلف : ( الشيخ المحدث عبدالله بن محمد الدويش - رحمه الله - )

التصنيف : ( الردود والتعقيبات )

رابط التحميل :
http://www.sfhatk.com/up/index.php?action=viewfile&id=5848

والله الموفق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

جمال البليدي
2011-11-01, 05:23
براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/%C3%88%C3%91%C3%87%C3%81%C3%89%20%C3%9A%C3%A1%C3%A 3%C3%87%C3%81%20%C3%87%C3%A1%C3%93%C3%A4%C3%89.htm l)

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/braah_small.jpg (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/braah.jpg)

راجعه فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
قرأه وأثنى عليه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين


حمل من هذا الرابط:
http://islamancient.com/ressources/docs/487.doc

جمال البليدي
2011-11-01, 07:34
التوضيح لما في خطاب محمد قطب
عن كتب أخيه من التصريح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه . أما بعد :

فلقد شاء الله تبارك وتعالى أن أقف على خطاب للشيخ : محمد قطب أخي سيد قطب – وهو جواب وجهه إلى عبد الرحمن بن محمد الهرفي الذي يبدو أنه سأله عن العدالة الاجتماعية لشقيقه سيد قطب ونشر هذا الجواب في أحد مواقع الإنترنت ( أنا المسلم ) وهذا نصه :

" الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألتني عن كتاب " العدالة الاجتماعية " فأخبرك أن هذا أول كتاب ألفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق متجهة إلى الأدب والنقد الأدبي وهذا الكتاب لا يمثل فكره بعد أن نضج تفكيره وصار بحول الله أرسخ قدماً في الإسلام . وهو لم يوصِ بقراءته إنما الكتب التي أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي الظلال ( وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله ) معالم في الطريق ( ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة ) و"هذا الدين" "والمستقبل" "لهذا الدين" ، "خصائص التصور الإسلامي" ، ومقومات التصور الإسلامي ( وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته ) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها " العدالة الاجتماعية ".

أما كتاب "لماذا أعدموني " فهو ليس كتاب إنما هو محاضر التحقيق التي أجريت معه في السجن الحربي ، حذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة ، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط فنشرتها في جريدة المسلمون مجزأة ثم نشرتها في صورة كتاب ، ولما كنا لم نطلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها ومن المؤكد أنهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب (وقد اعترفت الجريدة بذلك) أما الباقي فيحتمل صدوره عنه ولكن لا يمكن القطع بذلك وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب .

هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق .

محمد قطب ".

وأحب أن أقدم بين هذه المناقشة ما يأتي :

أولاً : أنه لا يعرف عن محمد قطب في عمره المديد أي نقد لسيد قطب ولا لشيء من كتبه وأقواله كلها حسب تتبعي وعلمي بل لا يعرف عنه إلا المدح له التزكية العامة لأخيه وإنتاجه .

ثانياً : أنه هو القائم والمشرف على طبع كتب أخيه التي لا يعرف نظير لطبعها ونشرها في عرض الدنيا وطولها في حدود علمي ولا يعرف ترويج لمثل كتبه وإعلام وهالات ضخمة ومن وراء كل هذا محمد قطب وأعوانه ، ولم يسمع منه ولا من أعوانه أي نقد أو تحذير .
بل لا يعرف عن أعوانه إلا الحرب الضروس لمن ينتقد شيئاً من أخطاء وضلالات سيد قطب ولا يعرف عنهم إلا الشائعات والإعلام الماكر الظالم ضد من يقول كلمة حق في سيد قطب أو بعض ضلالاته .

ثالثاً : لم يسمع هذا التفريق بين ما قبل الظلال وما بعده من محمد قطب إلا في هذا الخطاب الجديد الغريب .

رابعاً : لا يعرف عن محمد قطب حول أخيه وتراثه إلا المدح والإطراء وانتشرت هذه الروح في اتباعه واتباع أخيه ولم يؤيدوا جميعاً أي نقد وجه لسيد قطب لا في العقيدة ولا في المنهج ولو كان هذا النقد دفاعًا عن القرآن أو مكانة النبوة أو مكانة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . فمن ممادح محمد قطب التي لا يحصيها ويعلم ظاهرها وخفيها إلا الله عزَّ وجل .

هذه الشهادة التي أدلى بها حين احتدم الصراع بين الكتاب من الإخوان المسلمين وغيرهم حول المسائل ، الفكرية ، والفقهية والدعوية في رسالة وجهها إلى صهره كمال السنانيري أحد قادة الإخوان المسلمين .

قال محمد قطب ضمن هذه الرسالة :

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-

فإنك تعلم يا أخي ما دار من لغط في محيط الإخوان حول كتابات الشهيد سيد قطب وما قيل من كونها مخالفة لفكر الإخوان أو جديدة عليه .

وأحب في هذا المجال أن اثبت مجموعة من الحقائق أحس بأنني مطالب أمام الله بتوضيحها حتى لا يكون في الأمر شبهة .

وذكر أن كتابات أخيه تركزت على معنى لا إله إلا الله والحاكمية ، وقضية المفاصلة ، عن كتاب سيد قطب الأديب الناقد ( ص 586 – 589 ) .

بين دوافعه لذلك .

ثم قال:
تلك خلاصته كتابات سيد قطب ، ولي(أي محمد قطب) على هذه الخلاصة تعقيبان:

الأول : هو تأكدي الكامل – بإذن الله – من أنه ليس في هذه الكتابات ما يخالف الكتاب والسنة ، اللذين تقوم عليهما دعوة الإخوان المسلمين .

الثاني : هو تأكدي الكامل – أيضاً – من أنه ليس في هذه الكتابات ما يخالف أفكار الإمام الشهيد حسن البنا ، مؤسس هذه الجماعة ، ولا ما يخالف أقواله ...

ثم قال :

"تلك حقائق أرى أن من واجبي أن أبينها وأوضحها أداء للشهادة لله ، فإننا لا ندري متى نلقى الله … ولا ينبغي لنا أن نلقاه وقد كتمنا الشهادة عندنا لله ". والله الموفق إلى سواء السبيل " .

ولي ملاحظات على هذه الشهادة وعلى كًّتاب الإخوان أيضاً حيث حصروا خلافهم لسيد قطب في هذه المسائل المشار إليها .

وبنى محمد قطب شهادته على هذا الحصر ، وذلك يدل على أن القوم على جهل وضلال وهوى تتحكم في عقولهم وفي دينهم فالحلول ووحدة الوجود ووحدة الفاعليه، وسب الصحابة ، وسب موسى عليه الصلاة والسلام ، وتعطيل صفات الله ولقول بأزلية الروح ، والاشتراكية إلى ضلالات كبرى تضمنتها كتب سيد قطب ومقالاته هذه الأمور . إما لأنها تافهة لا تستحق النقاش وإما أن سيد قطب فيها على الحق والهدى لم يخالف فيها كتاب الله وسنة رسوله .

فإذا كان دافع محمد قطب لهذه الشهادة هو أداء الشهادة لله وإحساسه بالمطالبة أمام الله والخوف من لقاء الله . وحصر كل ذلك فيما شهد به فقط ، فمعنى ذلك أنه يحس بالطمأنينة الكاملة أن أخاه على حق في تعطيل صفات الله وفي طعنه لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلى آخر الضلالات التي ذكرنا طرفاً منها آنفاً ومن هنا فهو لا يرى أي داع للإدلاء بالشهادة فيها لله ولا يحس بالمطالبة أمام الله ولا يرهب فيها لقاء الله .

ومن هنا استمر في نشر الكتب التي حوت هذه الضلالات الكبرى طوال حياته لم يشر إلى ما يبرئ ذمته منها لا من قريب ولا من بعيد ومن ورائه الإعلام الإخواني والقطبي يروج لهذه الكتب وما حوته من دمار .

خامساً : وهو يؤكد ما قررناه سابقا :ً إذنه الرسمي بطباعة كتبه وكتب أخيه جميعاً حيث قال في رسالة وجهها إلى دار الشروق ومنها :

…" محمد المعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

(( فقد لمستم ولا شك في أثناء اضطلاعكم بمهمة النشر كيف استغلت ظروفنا السيئة من قبل الناشرين الذين راحوا يطبعون كتبنا المرة تلو المرة كأنها ملك خاص بهم ، غير مبالين بحقوق المؤلفين ولا بالظروف التي يخوضونها .

ولو أن هذا البعض كان يبتغي نشر الدعوة وحده فما كان ليسوءنا علم الله . أما وهم يتجرون بها ، ويجعلونها مجالاً للمضاربات والمنافسات ، فقد كان الأمر في حاجة إلى مراجعة ترد الأمور إلى نصابها ، وتحفظ للكتب مكانتها وللمؤلفين حقوقهم )) .

(( لذلك رأيت – بالأصالة عن نفسي ، ونباية عن ورثة شقيقي الشهيد سيد قطب – أن أعهد إلى دار الشروق ببيروت في إعادة طبع جميع كتبنا ، على أن تكون مطبوعاتكم منها هي وحدها المعتمدة للتوزيع والتداول )) .

(( ولي كبير الرجاء أن تكون إعادة طبعها في دار الشروق العامرة مناسبة طيبة لمراجعة الكتب كلها ، وإجراء ما قد يقتضيه الأمر من تعديلات بها ، أو إبراز لمعانٍ معينة فيها ، مع إخراجها في ثوب جديد ملائم )) .

(( وختاماً أرجو للدار كل توفيق في حمل رسالة النشر ، التي تكمل ولا شك رسالة الكلمة ، وتحمل معها الأمانة أمام الله وأمام الناس )) .

محمد قطب"

المجلد الأول قبيل مقدمة المؤلف

أقول :إن مجال نقد محمد قطب واسع جداً وعميق جداً وهو الذي يتولى كبر هذه الفتنة التي سحقت عقول كثير وكثير من شباب الأمة وضمائرهم وأحاسيسهم فهزلت الغيرة على القرآن والسنة والعقيدة والصحابة ومكانة النبوة تجاه مواقف سيد قطب وارائه فيها ، ولم يدرك المساكين أن هذا الرجل جاهل خال الوفاض من العلم ضال العقيدة والمنهج ، نفخ فيه إعلاميون بارعون فأوصلوا الشباب في دينهم بهذا الإعلام الخطير إلى هوة خطيره، نسأل الله أن ينقذهم منها .

ولي بعد هذا ، تساؤلات أوجهها إلى محمد قطب وننتظر الإجابة عليها بصراحة وصدق وشجاعة.

أولاً : قلت في هذا الخطاب الموجه لعبد الرحمن الهرفي :

" أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ومن بينها العدالة " .

فنسألك :

أ : لماذا لم تبرز هذه الوصية فور موت أخيك ؟

ب : لماذا أذنت بطبع هذه الكتب طوال هذه المدة المديدة فطبع بعضها أكثر من اثنتي عشرة طبعة ككتاب العدالة الاجتماعية الذي ينطوي على الدواهي والطوام ومنها ظلم سيد قطب وافتراؤه على الخليفة الراشد عثمان وعلى الصحابة من بني أمية وعلى الدولة الأموية والعباسية كما ينطوي على الاشتراكية المجرمة وعلى تكفير الأمة ظلماً وعدواناً .

ولماذا تسمح بنشر كتابه "كتب وشخصيات " وفيه الإشادة بالفرعونية والدفاع عن عقيدة النيرفانا الهندوكية وعن أهلها ومدحها ومدح أهلها كما تضمن هذا الكتاب رمي الصحابيين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص بالكذب والنفاق والخيانة والغش وشراء الذمم وطعن في جيلهما طعناً شنيعاً ورمى الكثيرين منهم بالارتداد إلى الهوة التي انتشلهم منها الإسلام .

وتكلم على الفتوحات الإسلامية التي كان يشارك في الجهاد فيها كثير من الصحابة بما لم يقل مثله أشد الأعداء .

ولماذا - سمحت للناشر ( دار الشروق ) بنشر هذه الكتب التي أوصى أخوك كما تدعي بعدم قراءتها في عدد من الطبعات ومنها كتاب : التصوير الفني الذي أهان فيه سيد قطب كتاب الله واعتبره قد أحرز السبق في مجال الفن وجعله كله أو جلُّه ميداناً للفن .

أنظر قوله : " بهذا ينتهي المشهد ويسدل الستار أو تنقطع الحلقة على أحدث الطرق التي اهتدى إليها المسرح والسينما في القرن العشرين فإذا رفعنا الستار مرة أخرى وجدناهم قد نفَّذوا ما استقر عليه رأيهم فها هم أولاء في الكهف هاهم أولاء نراهم رأي العين فما يدع التعبير هنا شكاً في أننا نراهم يقيناً " [ التصوير الفني ص 191 ]

كيف يقول سيد قطب هذا والله يقول لنبيه وللناس جميعاً : ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً ) .

كيف سمحت بطبع ونشر هذا الكتاب وفيه اعتداء عظيم على رسول الله وصفيه وكليمه موسى وسخرية به وتصويره في أقبح الصور فجعله نموذجاً لعصبي المزاج وكرر ذلك بأشنع العبارات والأساليب.

ومنها قوله : " فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات فلعله قد هدأ و صار رجلاً هاديء الطبع حليم النفس كلا" فلقد بلغ اليأس أقصاه من سيد قطب من أن يهدأ موسى ويصير رجلاً هادئ الطبع حليم النفس فيقول معقباً ( كلا ) أي لن يكون ذلك من موسى ، فأي استهتار وسخرية تفوق هذه السخرية التي ارتكبها هذا الرجل .
انظر هذه الإساءات في كتاب التصوير الفني (ص 200-203) .

انظر إلى محمد قطب الذي يقر كل ما في هذا الكتاب من ضلال وإفك ماذا يقول في أخيه الذي أهان أصحاب محمد بأقذع الأساليب وأهان نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام .

قال :
… كان أخي سيد قطب رحمه الله رحيماً لا يغضب إلا للحق وما رأيته مرة واحدة غاضباً عفَّ اللسان حتى عند ذكر أسماء أعداء الله ، لطيف المجلس حلو المعشر ، لا تفارقه الابتسامة الوقور ذو دعابة مؤدبة ، رقيق المشاعر مرهف الحس … إذا سألت أو ناقشت يستمع إليك حتى تنتهي من كلامك تماماً فلا يقاطعك ولا يعرض برأيك ، ولو خالفته الرأي ولا يرفع صوته حتى لو رفعت صوتك ولا ينفعل حتى لو انفعلت … )

(كتاب سيد قطب الأديب الناقد … ص 7 ) .

أيا محمد قطب تقول هذا في أخيك وكتبه طافحة بالرعونات وبذاءة اللسان ومن ذلك طعنه في الصحابة وبهته لهم وطعنه وبذاءته على نبي الله موسى .

فعلى وصفك هذا الذي حليت به أخاك يكون البون شاسعاً جداً بينه وبين نبي الله موسى .

وإذا كان أخوك قد أوصى بعدم قراءة الكتب التي ألفها قبل الظلال فلماذا لم تحذر الناس من قراءة كتاب التصوير الفني ؟

ولماذا لم تعترض على الخالدي وهو يشيد بكتب سيد قطب ومنها التصوير الفني ؟

لماذا لم تعترض على هذه الإشادة التي تغرر بالناس وتغريهم بقراءة هذه الكتب بل وتدفعهم إلى الثقة بها والغلو فيها وفي مؤلفها .

بل لماذا سمحت لك نفسك بمناقشة " رسالة " سيد قطب ونظرية التصوير الفني في القرآن الكريم " تلك الرسالة التي قدمها الخالدي عام 1400هـ لنيل درجة الماجستير " والتي أكد بها غلوه في سيد قطب وأيد نظريته الباطلة فيما يتقوله على الله وعلى كتابه من وجود التصوير الفني والأساليب والفنون الموسيقية وفنون وأساليب السينما والمسارح وحلقاتها وأدوارها التي اخترعها شياطين الإنس والجن من اليهود والنصارى ؟.

فهل أنت تشهد لله وعلى الله بأن هذه الألاعيب موجودة في كتابه ؟. فإن قلت نعم اشهد بذلك .

قلنا لك أين شهادتك على أخيك أنه قد أوصى بعدم قراءة الكتب التي ألفها قبل الظلال .

أنت والناس يعرفون أنه ألف "التصوير الفني" قبل الظلال فهلا أعلنت هذه الشهادة على الملأ واعترضت على الخالدي وسعيت في إلغاء رسالته الباطلة بدل مناقشتك لها وإعطائه درجة الماجستير تلك الشهادة المزيفة في علوم القرآن بل مدحت وأطريت هذا الرجل وأطريت رسالته كما سجل ذلك الخالدي في كتابه " سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد " ص 11 ؟ .

وإذا كـان سيد قطب قد نقح كتابه الظلال ولا سيما الإجزاء الإثنا عشر الأولى من الظلال .

فلماذا سمحت بطبعه كاملاً وفيه القول بعقيدة الحلول ، ووحدة الوجود ، ووحدة الفاعلية ، وفيه تعطيل صفات الله ، وفيه من التحريف لمعنى لا إله إلا الله ما يعلمه الإ الله العزيز الكريم ، ثم ما قد علمه أهل السنة والتوحيد المناهضين للباطل وخاصة وحدة الوجود والحول ووحدة الفاعلية ؟.

فلماذا قدمت له كاملاً ولم تقتصر على التقديم في القسم المنقح ، فقلت :

تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم

‘‘ في ظلال القرآن ‘‘

الكتاب الذي عاشه صاحبه بروحه وفكره وشعوره وكيانه كله ..

وعاشه لحظة لحظة ، وفكرة وفكرة ، ولفظة لفظة ..

وأودعه خلاصة تجربته الحية في عالم الإيمان ..

لقد آن له أن يأخذ وضعه الطبيعي في يد ناشر أمين ..

يقدر أنه ناشر فكر قبل أن يكون جامع مال ..

وأن نشر الفكر رسالة علياً وليس انتهازية طامعة ..

فلتكن هذه الطبعة المشروعة الصادرة عن دار الشروق ..

بعد طول التطواف في طبعات غير مشروعة ..

فلتكن في ثوبها الجديد هذا ..

تحية منا في رحلتنا العابرة على الأرض ..

إلى المؤلف الشهيد ..

محمد قطب

المجلد الأول قبيل مقدمة المؤلف

فماذا يفهم القارئ من هذا التقديم الذي قلت فيه " ظلال القرآن " الكتاب الذي عاشه صاحبه بروحه وفكره وشعوره وكيانه كله وعاشه لحظة لحظة ، ولفظة لفظة … الخ .

فهذه شهادة عامة شاملة لكل لفظ من ألفاظ الظلال وكل فكرة من أفكار صاحبه أودعها فيه ألا ترى أن ذلك يشمل كل الضلالات التي أودعها سيد قطب كتابه هذا بما في ذلك وحدة الوجود والحلول وتعطيل صفات الله والغمز لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام .

لماذا سمحت نفسك المراقبة لله المؤدية للشهادة خوفاً من لقاء الله بطبع هذا الكتاب عشرات الطبعات وترجمته إلى كثير من اللغات ونشر ذلك في العالم الشرقي والغربي يبذر هو وسائر كتب سيد قطب بذور الفتن والضلال في شباب الأمة وشيبها ؟.

ومن فتنته الطعن في نبي كريم وفي خير صحب لأفضل الأنبياء وتؤكد هذه الكتب بشهادتك لأخيك بأنه لم يخالف كتاب الله وأنه عف اللسان وأنه …وأنه …

أيا محمد قطب :

" حنانيك قدجاوزت سبعين حجة ودوم في عينيك - ولو تبصر- القبر "

فاتق الله واصدع بتوبتك النصوح وأعلنها صريحة مدوبة .

وأخيراً نقول :
على كل حال فسواء أوصي سيد قطب قبل وفاته بعدم قراءة ما ألفه من كتب قبل كتابه ( في ظلال القرآن ) أولم يوص .

فإن هذا اعتراف من الأستاذ : محمد قطب بعدم صلاحيتها للقراءة لضررها على الإسلام والأمة وهذا الاعتراف يشمل ما بعد الجزء الثاني عشر من الظلال .

وهذه خطوة كبيرة من محمد قطب بل قفزة هائلة منه نرجوا أن يكون فيها شيء من الانتصار على النفس والهوى .

فنأمل منه أن يخطو خطوة أخرى شجاعة فيصرح مرة أخرى بعدم صلاحية كتب سيد قطب كلها للقراءة لأن منبعها جميعاً الجهل والضلال ونأمل منه النصح بعدم طبعها ونشرها ، فإن في ذلك خيراً كبيراً له ولأخيه وللإسلام والمسلمين وإبراء للذمة وأداء للشهادة لله بحق.

ونأمل منه إعلان توبته وندمه ليكون أسوة حسنة لإتباع سيد قطب في الاعتراف بالحق والرجوع عن الباطل وعدم التمادي فيه .

ونأمل من كل من دافع عن سيد قطب أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الإسلام والأمة فيغيروا مواقفهم علانية ويعلنوا توبتهم وندمهم على ما ارتكبوا في حق الإسلام والأمة .

وأن لا ينتظروا من محمد قطب الخطوة الأخرى بل نأمل منهم أن يسبقوه إليها فإن في ذلك خيراً كثيراً لهم وللإسلام والمسلمين ونقول لهم إن باب التوبة مفتوح لا يستطيع بشر أن يغلقه في وجوهكم وقد فتحه الله لكم ، قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ).

المصدر:
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=50&gid=0

جمال البليدي
2011-11-01, 08:08
أما عن القول بأن سيد يسمي المساجد معابد الجاهلية فهذا اتهام باطل ذلك أن كلام سيد في تفسير قوله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) على النحو التالي يقول : " وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة ليست خاصة ببني إسرائيل فهي تجربة إيمانية خالصة وقد يجد المؤمنين أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت وفسد الناس وأنتنت البيئة وكذلك كان الحال على عهد فرعون "

بهذا القيد المؤمنين مطاردين في مجتمع جاهلي وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت ، هنا ذكر سيد اعتزال الجاهلية واعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد .







أختي النيلية :
القيد الذي ذكرته اعتبره سيد قطب موجودا اليوم فهو يرى أننا في جاهلية ومجتمع جاهلي
قال سيد قطب عفا الله عنه( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم؛ قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي). (في ظلال القرآن ـ 4/4122- دار الشروق).
وقال غفر الله((في الظلال (3/1634):" إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج" أهـ
فالشروط التي ذكرها في اعتزال المساجد يعتبرها متوفرة الآن وإليك الحجة القاطعة في ذلك:
يقول علي عشماوي في "التاريخ السري للإخوان المسلمين"ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :(( وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".

هامتارو
2011-11-01, 08:44
ما ضر نهر الفرات ان خاض بعض الكلاب فيه.

ع.جمال
2011-11-01, 11:16
السلام عليكم.
مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
http://qotob.jeeran.com/about.htm (http://qotob.jeeran.com/about.htm)

النيلية
2011-11-01, 12:52
السلام عليكم.
مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
http://qotob.jeeran.com/about.htm (http://qotob.jeeran.com/about.htm)

يا اخي الكريم مهما جئت فقد قضي الامر
هو ضال مضل مبتدع ولا حول ولا قوة الا بالله

azam
2011-11-01, 15:35
السلام عليكم.
مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
http://qotob.jeeran.com/about.htm (http://qotob.jeeran.com/about.htm)

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخى لكن القوم لا يعتبرون الذين هم على الرابط علماء بل هم اهل الضلال و لا يؤخذ عنهم العلم

خذ مثلا العلامة ابن جبرين يقول عنه ربيع المدخلى فى شريط له

اخوانى اخوانى اخوانى لا يأخذ عنه العلم حتى فى المسائل الفقهية و هو ليس بعالم و لا يوضع لا فى خنة العلماء و لا فى خنة السلفية

هذا ربيع الطاعن فى عدالة الصحابة يضلل العلامة عبد الرحمن ابن جبرين

القوم كما قالت الاخت نيلية الامر قضى عندهم
و كما قال يوسف عليه السلام قضى الامر الذى فيه تستفتيان

الله المستعان

azam
2011-11-01, 15:45
اعيد و اكرر

لماذا ربيع المدخلى تنقص و استخف بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
اليس هو من تزعمون انه حامل لواء الجرح و التعديل
و من كان كذلك كان له الا يقع فى طوامه

ما الذى دفعه الى سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

نريد جوابا صريحا

لماذا قال ربيع المدخلى هذا الكلام المنتقص و مستخف بصاحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

تنبيه ربيع المدخلى لم يطعن فى صحابى واحد بل تعداه الى اكثر من واحد

karim h
2011-11-01, 23:09
حديث الأسبوع في جريدة الوطن الكويتية 1
سيد قطب ... رمز الشيوخ .. في زمن الانكسار
سيد قطب رمز للصمود.. في عصر ذهاب الرموز وعزّ اليهود...!! ـ
سيد قطب شاهد على أحوال عصره وعصرنا

مانشيتات

سيد قطب شهيد على عصر قمع الشعوب … وعصر قمع الأمة..!! ـ
ما أحوجنا إلى أصحاب أقلام عصاميين.. يوقدون مشاعل الفكر النظري .. بواقع عملي حقيقي!! ـ
هل استخدمت الأقلام عن نصرة أمة الإسلام.. أم قصفها الحكام .. أم براها أربابها وولوها على غير وجهتها أم .. أم … ؟!!! ـ
أين شعراء الإسلام .. الذين لا يبيعون شعرهم بحفنة شعير من الحكام .. ؟!! ـ
شباب الجهاد في فلسطين .. أقضوا مضاجع اليهود وحلفائهم الغربيين مع نحول أبدانهم وضآلة أجسامهم .. غير أن روحهم أكبر من سدنة الحكم ومن قواد الجيوش العربية النائمين…!!! ـ
غزى سيد قطب الغرب بقلمه وفكره وسلوكه وما غزاه الغرب بآلته الفائقة من الشهوات والشبهات
يا ويحنا على ما صارت إليه مناهجنا .. يدخل نابليون .. وويلسون المجموع ويخرج منه محمد وأبوبكر وعمر وعليّ كما في بعض بلاد المسلمين؟ ـ
الغرب يشجب إسرائيل بكلمة.. ويتواطأ معها بكلمات ...ويخدرنا بعبارات ...!!!! ـ
اسمحوا للشعوب بنفثة الغضب.. وتخريج المكنون وإلا انفجرت ....ولات مناص !!!!. ـ
سيد قطب يدعو إلى الله في سفينة أمريكا ونحن لا زلنا نتغزل بالمضيفات .. ونحتسي المنكرات .. ونطالع لقطات الإغراءات في الجو بين السماء والأرض؟! ـ
------
بدى لي أن أكتب عن رمز من رموز الصمود في زمن عزّ فيه الصمود، ـ وضحلت فيه معالم التضحية... وأصبحت الأقلام تؤجر.. والعقول تنهى وتؤمر.. ومقالة الحق تنقلب سحراً على قائلها.. ومقالات الباطل تزدان في الإعلام مرئياً ومسموعاً ومقروءاً.. واختلط الحابل بالنابل ـوماعدنا نفرق بين كاتب سلطان وكاتب الإيمان...!! ـ
وأصبح من العسر بمكان الإشارة إلى كتّاب عاهدوا ربهم وأسلموا أقلامهم لدينهم... دفاعاً عن أمتهم حتى لو زجوا في السجون... ولاقوا العنت والشجون...! مرارات.. وحسرات تتدافعني حين الكتابة وتفرض عليّ أن اختار رمزاً صامداً.. عاش في سبيل نصرة دينه ورفعة أمته... وما استخدى.. ولا استجدى ..ولا تصاغر ولكنه علا بدينه.. واعتز بقلمه وعاش بمبدأه كالجبال الرواسي صامداً جاهداً لا يحيد ولا يميد.. ولا يبيع شعره بحفنة شعير... ـ
ولا يتجر بنثره لنثارة خبز... ورقات طعام...!! إنه الشهيد بإذن الله..ـ ـ والباسل في سبيل الله... إنه صاحب الكتب التي تغتذي عليها الحركات الإسلامية قاطبة إلى الآن... لأنها اختلطب بدم صاحبها.. ولم تدنس إنه سيد قطب.. وما أدراك ما سيد قطب، ثم ما أدراك ما سيد قطب؟! ـ
تعالى معي في تلك المحاورة التي تخيلت نفسي واقفاً بين يديه متلمساً من علمه ومستزيداً من فكره عساني أنتفع من نفثاته ونثاراته وأبكار أفكار قريحته.. سالكاً في ذلك سبيل السؤال والجواب قلت.. وقال ... ـ
ولا يخفى على الفن ما لذلك من جرد لأفكاره وقصد لإظهار مثالب عصرنا وقياسها بمثالب عصره ومحاولة التعرف عن أسباب السقوط... ـ ومدارج تاريخ الدعوة... عسانا نجتنب موارد الزلل ودركات الانقطاع عن القائلين العاملين أمثال سيد قطب..ـ
سيد قطب المنشأ .. والتكوين :ـ
قلت : ولد سيد قطب في أسرة ظاهرة الامتياز بقيمها... وكانت مركز إكبار وإجلال حيث مثل والده عائلته كلها فكان عميد الأسرة الكبيرة... كما أن سيد قطب استشرب هذه العمادة في الفكر عن والده كما استقى عنه تدينه وقيامه بأداء فرائض الإسلام على وجه التمام ولآل قطب سيدة راسخة في التدين والأصالة والصبر ابتدئت بسيد قطب ثم بإخوانه وأخواته... فقد عذبت أخته نفيسه الكبرى وقتل لها ولد في السجن لأنه لم يشهد ضد خاله سيد وسجن الآخر. وأمينة أخته نالها نصيبها من العذاب وقتل زوجها السنانيري في السجن سنة 1981، وأخوه محمد – حفظه الله- ناله من نصيبه من العذاب الأليم في سجون عبدالناصر حتى أفرج عنه في مطلع السبعينات وهو مدرس الآن في جامعة الملك عبدالعزيز منذ سنة 1972م إلى الآن ولمحمد مع أخيه سيد وشائج ووثائق وصلات فوق النسب في الفكر والحب والخلة والصداقة.. ـ
قلت لسيد : حدثني عن طفولتك؟
قال : طفولتي استمالت إلى رجولة مبكرة فلم أمضي في دروبها ولم أنعم كأطفال المسلمين في ردهات المدارس الغربية في الغرب أو في بلادنا الإسلامية إذ يغتذون على مبادئ الغرب ويشربون قيمهم في صغرهم... ويتعلمون كيف يعرون باربي وكيف يهيمون فيها ولم أعرف لعبة البيكيمون التي تسرب إليها اليهود بألاعيبهم وأفانينهم ليخترقوا أطفالنا ويئدوا فطرة الإسلام والعروبة في نفوسهم..!! ـ
وإنما نشأت على الجد الصارم.. وجعلتني أهم وأنا في العاشرة من عمري أني بلغت مبالغ الرجال فرحت أتقمص الجد وادعى الجلد .. واستتبع العصامية في كل شئ وكأني أنشد قول القائل : ـ
لوعدوا العمر لما وجدوا قد جاوز سناً للاّعب
قلت : إن في وجهك سمرة بادية...! ـ
قال : نعم سفعتني شمس المحن لا شمس السماء، وعلاني غبار التعذيب وأرهقتني كرابيج الزبانية في الزنانين... وأنهكتني الأمراض لأمتي.. لا أعراض علتي..!! ـ
ثم إنه أشار إلى أخيه محمد ليرو عنه هذا السؤال
قال محمد قطب : وجدته يشكو كثيراً من الأمراض، ولا طاقة للبدن أبداً – مهماً كان قوياً- أن يحتمل النفس الكبيرة : ـ
إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
ولقد وجدته وقد نالت منه الأيام، فبدت أثارها على وجهه .. وفي جبهته أخاديد عميقة، وفي عينيه حمرة، وفي شعره الأسود القاتم شيباً
قلت : أيها الشهيد أراك نحيل البدن حقيقاً بما قاله فيك الشيخ علي الطنطاوي "لطيفاً هادئاً، تبدو عليه سيما المسالمة والموادعة والإيناس" فما بالك جاد القول.. صريح المهاجمة.. صعب المنازلة للباطل كأنما تحيي في كتاباتك عهود ابن حزم مع مجادليه أتراك واقفاً معه في خندق واحد...؟! ـ
قال : دع عنك نحول جسمي.. وموادعة شكلي.. فما الناس بأشكالهم وما الحق يوزن بأجسادهم، أما سمعت القائل وهو عباس بن مرداس : ـ
ترى الرجل النحيل فتزدريه وفي أثوابه أسد هصور
ولتعلم ... وتُعلم إخوانك.. أن العبرة بالروح التي يحملها الكاتب بين جنبيه... ـ
مناهج التعليم الإسلامية بين التغيير... والتدمير؟! ـ
قلت : سمعنا أنك بوزارة التعليم في مصر فما رأيك في مناهجها ومناهج شقيقاتها الأخريات من الدول العربية والإسلامية؟
قال : عملت في مدارس التربية والتعليم في مصر مدة تسعة عشر عاماً من سنة 2/12/1933 حتى 18/10/1952... ـ
فقابلت المتعصبين والروتينيين... الذين لا هم لهم إلا ترداد نصوص المناهج بقليل من الفهم ونادر من الاعتبار والادكار ولاقيت نقصاً في منظومة المناهج المقررة.. وحشواً زائداً في دروس اللغة خاصة... كأنما المقصود أخذها على علاتها وليس تفهمها ولا اعتبارها...!!ـ
قلت : وماذا عن مناهجنا الحديثة..؟ ـ
قال : أما مناهجكم فهو أشد سوءاً وأكثر وبالاً... إذ غابت عنها قيم الجهاد.. ومروءات الأمة.. ورفع فيها نابليون فوق محمد بن عبدالله.. ـ فتراهم في مصر الكنانة يعتبرون التاريخ السقيم الذي انحرف كثيراً عن مساره وأصباته أيادي العابثين فيرفعون نابليون بدخوله المجموع.. أما التربية الإسلامية فهي لا تدخل مجموعاً... ولا تعد في حقيقتها حصة وقد احتذى حذوها كثير من الدول العربية والإسلامية.. أما ضعف مجموع اللغة العربية والانتقاص منه في دول العرب والمسلمين.. وسوء توزيع حصصها فحدث ولا حرج...!! لقد هزم شكسبير المتنبي في بلادنا ... لقد عرفونا بكتيس... وشيلي.. ـ وإليوت وجوته.. وطاغور وأنسونا حسابن بن ثابت... وكعب بن زهير...ـ وكعب بن مالك وغيرهم وغيرهم..!! لقد اهتموا بالإنجليزية وأهملوا العربية.. ـ
قلت : وماذا ترى من محاولات أمريكية لتغيير مناهج التاريخ واللغة العربية، والتربية الإسلامية في العالم الإسلامي؟
قال : لقد قدمت من أمريكا عام 1950م بعد بعثة لي هناك... وقمت بطلب تغيير المناهج واقترحت أموراً لإصلاح هيكل الوزارة، وإنشاء إدارة فنية صحيحة تقيم نظم التعليم ومناهجه سنة 1947 ولكن ليس على طريقة الأمريكان.. أهل الزيف والبهتان... ولكن بما يمليه عليّ ديني وبما أخدم به أمتي.. وليت شعري!! ـ
أبت الوزارة عليّ الإصلاح وخضعت لمناهج دنلوب كما هي تخضع الآن لمناهج الأمريكان.. فاستقلت منها وصدفت عنها.. وأبيت أن أكون غلاماً لأمريكا.. أو خدوماً لبريطانيا ولقيت في ذلك المشاق من ذوي الروتين.. وبائعة الدين.. وهددت.. ورعّدت.. ولكن أبيت إلا الأسنة لي مركباً..!!! ـ
قلت : التبس على الكثيرين سفرك إلى أمريكا ما بين قائل إنه ذهب ليكرم بسبب محاربته الشديدة العنيفة للاشتراكية والشيوعية
حتى زعم كثير منهم أنك عميل لها.. ونبتاً من دوحة فكرها؟! ـ
قال : بخ بخ ...!!! ـ
لقد اضحكتني بعد استعبار...!! ـ
من لي برفقة وعمالة الأمريكان؟! وكيف ومتى وأين؟!! ـ
إنما سفري لها لإخراجي من بلدي حيث كنت أعمل مفتشاً فنياً بوزارة المعارف وأراد القوم مني تحضراً وإن شئت فقل تحدراً بالإطلاع على مناهج ونظم التعليم في أمريكا وواقفت منيتهم منيتي... وإرادتهم إرادتي مع فارق جوهري... أنهم أرادوني مستغرباً... ـ منسلخاً عن ديني وعروبتي.. ـ
وأردت أنا أمريكا لاستبصر حقيقة واقعها الاجتماعي وتطورها المادي... ـ ومناهجها التي نبني بها أوطاننا ونحيي بها أمتنا مما يوافق أصولنا وإسلامنا... ـ
أرادوا .. وأردت.. ومكروا.. ونجوت والحمد لله رب العالمين
بين رحلة سيد قطب... ورحلات أقطاب اليهود وأسياد اللذة إلى أمريكا وأوربا : ـ
قلت : حدثني عن رحلتك إلى أمريكا ماذا أفدت منها وما عجيب ما نقلت عنها...إذ طالت سفرتك أياماً بالباخرة... في عباب البحار ماخرة.. ـ فجدير أنها بالعجائب زاخرة...؟! ـ
قال : أما عن فوائد سفري فهي عديدة... وقصصها لديّ مديدة وسأحدثك عن أطراف منها وخاصة في طريقي إليها
قلت : حدثني إذن.. فكلي لك أذن...!! ـ
قال : لم تكن سفري بطائرات الجامبوا ولا (إيرباص) والمزودة بأفخم المتاع... ولا بفيديو صغير على كرسي كل راكب يقلبه على المتاع أو لقطات الجنس التي ابتدعتها خطوط الطيران في دولنا العربية والإسلامية... أو لقطات الإثارة مما تذيب الأفئدة .. وتشعل نيران الشهوات الخامدة... ولم تكن سفرتي على الدرجات السياحية الفارهة.. التي تقدم فيها الخمور الطازجة أو المشعشعة على مذهب عمرو بن كلثوم التغلبي
مشعشعة كأن الحصىّ فيها إذا ما الماء خالطها ثخينا
ولم تكن سفرتي محطة للامتلاء من المضيفات الحسناوات المغريات اللاتي يشعلن القلوب.. ويقلبن المشاعر.. واللائي أصبحن سلعة مروجة للشركات.. يتزين بأفتن الزينة ويظهرون من الأرجل النواعم الشئ الكثير ليستمتع كل ناظر... وينظر إليهن كل باصر.. حتى يتلوث الجو بنا... ويغضب علينا ربنا... ـ
ولقد جاءني من الأنباء ما فيه الحسرة والندامة أن شركة مصرية كويتية قد طردت مضيفة من الحسناوات ؟! ـ
ولم يكن سبب طردها الفحش فهذه حرية.. ولا العرىّ فتلك حضارة.. ـ ولا معاقرة الخمر.. فتلك حقوق التمتع وإنما جريمتها كلها أنها ارتدت حجابها.. وعادت إلى ربها.. إذ قالوا لها مقال قوم لوط ولآله من المطهرين (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) وانظروا موقع ( http://www.islamonline.net/ ( وأسألوه تفاصيل الخبر...!!! ـ
قلت : ففيم كان شغلك الشاغل.. وماذا عن فوائد رحلتك البحرية التي لم تخامر فيها أجواءنا الطائرة... أو اللاطاهرة في شركات الطيران العربية والإسلامية....؟!! ـ
قال: أفدت فوائد جمة من سفري إلى أمريكا في تاريخ 3/11/1948 .. ـ حيث أقلعت باخرتي .. فانتشط ذهني واقتدحت قريحتي ورحت أتأمل في: ـ

1- نعمة الله على الناس في تسخير البحر "ما أحسست ما في هذه اللفتة من عمق قدر ما أحسست ونقطة صغيرة في خضم المحيط تحملنا وتجري بنا، والموج المتلاطم والزرقة المطلقة من حولنا، والفلك سابحة متناثرة هنا وهناك، ولا شيء إلا قدرة الله، وإلا رعاية الله، وإلا قانون الكون الذي جعله الله، يحمل تلك النقطة الصغيرة على ثبج الأمواج وخضمها الرهيب.
2-قلت لنفسي وأنا مسافر " أأذهب إلى أمريكا وأسير فيها سير المبتعثين العاديين، الذين يكتفون بالأكل والنوم، أم لا بد من التميز بسمات معينة، وهل غير الإسلام والتمسك بآدابه والالتزام بمناهجه في الحياة وسط المعمعان المترف المزود بكل وسائل الشهوة واللذة الحرام؟. ـ
3-بعدما قررت اختيار الالتزام بالإسلام، والدعوة إليه في أمريكا ندت لفتنتني إحدى الأمريكيات على ظهر الباخرة فأعانني الله في الاستيلاء عليها وحماني من فتنتها فتجلدت قبل خوض عباب المفاتن في أمريكا وقبل ولوج شاطئها المغرق بالملذات شهوات وشبهات. ـ
4-تحول هذا الاستيلاء على الشهوات والمغريات إلى دعوة لله على ظهر السفينة… فأبصرت مبشراً على ظهر السفينة يحاول فتن الناس عن دينهم …. فمضيت متوفراً بمشاعر الإيمان إلى القبطان وطلبت منه السماح لكل ركاب الباخرة المسلمين بصلاة الجمعة.. وتمت الصلاة وكنت خطيب الصلاة .. حتى أعجبت سيدة نصرانية يوغسلافية بمشهد الصلاة العجيب وخاصة لقراءة سيد قطب القرآن….!! ـ
سيد قطب يستعلي عن فتن الملذات .. ويعتصم عن فتن الشبهات في الغرب
قلت: وما أقسى ما رأيت في أمريكا من الفتن والمحن .. وكيف تغلبت عليها .. عظنا فإن شبابنا هلكى وغرقى في الملذات الأمريكية وحكامنا طوعى للأمريكان … إلا القليل القليل من الكثير الوفير … ولست مبالغاً إن قلت إن أمة الإسلام رهينة بأمر أمريكا … بعدما عجزت عن دحر مدللتها إسرائيل بالمقال .. ناهيك عن الفعال!! ـ
قال: وجدت في أمريكا مفاتن لا تخرج عن كونها شهوات أو شبهات، أما عن فتن الشهوات والملذات فعرضت لي في: ـ
أ-متابعة فتيات حسناوات مزهرات متحللات لي رصداً وعمداً… من جامعة لأخرى
ب-متناقشاتهن المكشوفة الصريحة عن الجنس وأنه عملية بيولوجية جسمانية وليس لها شأن بالدين والأخلاق وهذا أشد فتناً لأن فيه إفتان بالشهوات وإقناع بالشبهات
ج-حديث بعض الشباب العربي عن ملذات أمريكا الجنسية ومغامراته مع الأمريكيات .. ومحاولته إقناع سيد قطب بخوض ذلك الوحل باسم الغربة وظروفها وطبيعتها .. وباسم داعي الشهوة وتحت وطأة الغفل
قلت: هذا عن فتن الشهوات فماذا عن فتن الشبهات؟! ـ
قال: أما عن فتن الشبهات فكانت أوقى وأشد .. وأكل للقلب وأقطع لليد … إذ رام الأمريكان فتني بالجنس فما استطاعوا لذلك سبيلاً فراحوا يرسلون إلى رجال المخابرات الأمريكية فما أوقعوا عندي شبهة .. وما نالوا مني حظاً!! ـ
حتى إن رجل المخابرات الإنجليزي "جون هيوورث دن" كان قد أقام بمصر مدة وادعى الإسلام وتسمى باسم جمال الدين وأقام في مصر وتزوج مسلمة وألف كتابه الخطير "التيارات السياسية والدينية في مصر الحديثة" وراح يلتف عليّ لأعلن ولائي لبريطانيا الاستعمارية الغاصبة لمصر في هذا الوقت وذلك بالآتي: ـ
1-أخبرني عن عشرات الأسماء الأمريكية البارزة المبشرة والتي انتظمت في السلك الديبلوماسي لكي يحققوا مآربهم في مصر. ـ
2-عرض عليّ ترجمة كتابي "العدالة الاجتماعية في الإسلام" الذي صدر سنة 1949 مقابل عشرة آلاف دولار.. فرفضت العرض وقدمته إلى المجلس الأمريكي للدراسات الاجتماعية مجاناً.. ـ
3-حدثني دن عن مستقبل مصر السياسي وعن جماعة الإخوان وشكك فيها وأنها تريد بمصر السوء وأن الأمل معقود على المثقفين ليلحقوا مصر بالحضارة الغربية
4-ونصحني كثيراً أن أكف عن معاداة بريطانيا ومهاجمتها لأنها إذا خرجت فستحل محلها أمريكا .. وهي أشد عداءً منها
قلت: وما أعجب ما بأمريكا .. من موقفهم من الإسلام والمسلمين؟
قال: أعجب شيء هو أنني أقمت في ولاية كاليفورنيا مدة طويلة وأقمت في عاصمتها "سان فرنسيسكو" غير أن جوها لم يرق لي فمرضت فدخلت مشفاها، وهناك وجدت علامات البشر والسرور بادية على وجوه العاملين بالمستشفى، ولما سألت ما الخطب؟ وما الأمر؟ قالوا: لقد مات الشيخ البنا رحمه الله
فاعجب .. إن شئت تعجباً .. واعتبر بما كان وما هو كائن .. ـ
قلت: حدثني عن رحلتك مع الإخوان .. فيم .. ومتى .. كيف .. ماذا؟! ـ
قال: لقد أعجبت بالإخوان إعجاباً امتلك عليّ عقلي ووجداني وكل مشاعري حيث أعجبت بالمؤسس الأول حسن البنا رحمه الله وقد عبرت عن ذلك بانضمامي إليهم في مطلع سنة 1953 حيث بنى البنا الإخوان على أسس سليمة فجاء بناؤه روحياً نفسياً في كل نفس فرد وبناءً فكرياً متوازناً في تصور الأفراد والجماعة وبناءً تنظيمياً متيناً رفيعاً لدى الأفراد، ولدى الوحدة التنظيمية للجماعة
ولي مقال عن "حسن البنا وعبقرية البناء" قلت فيه:" لقد عرفت العقيدة الإسلامية كثيراً من الدعاة .. ولكن الدعاية غير البناء.. وما كل داعية يملك أن يكون بناءً- مشيراً إلى حسن البنا حيث إن اسمه "البنا" أي البناء- وما كل بناء يوهب هذه العبقرية الضخمة في البناء!! ـ
هذا البناء الضخم .. الإخوان المسلمون .. إنه مظهر هذه العبقرية الضخمة في بناء الجماعات… إن عبقرية البناء تبدو في كل خطوة من خطوات التنظيم .. من الأسرة إلى الشعبة ، إلى المنطقة إلى المركز الإداري، إلى الهيئة التأسيسية إلى مكتب الإرشاد…" ـ
ثم قلت: حيا الله الإخوان المسلمين .. لقد تلفتت مصر حين جد الجد، وتحرج الأمر، ولم يعد الجهاد هتافاً وتصفيقاً، بل عملاً وتضحية ولم يعد الكفاح دعاية وتهريجاً،ن بل فداءً واستشهاداً
قلت: حدثنا عن صفقات النظام معك قبل استشهادك .. وفيم ساموك .. ـ ولم أعدموك؟
قال: انضممت إلى الإخوان مطلع عام 1953 ثم مضت بي سنون حتى أصابني لفح لهيب السلطة، فاعتقلت في 9/8/1965 ثم حقق معي صلاح نصر .. وأوسعني زبانية عبدالناصر سوء العذاب .. ثم حاكمني الدجوي .. وما رقت السلطة لمرضي .. ولا استمعوا لمقالي، ولا اعتبروا بإدانة منظمة العفو الدولية لمحاكمتي .. وما .. وما
وقبل قتلي بأيام أرسلوا إلي يساومونني بأن: ـ
أ-أترك التنظيم الإخواني الجديد
ب-أكتب ولو سطراً واحداً أو جملة للرئيس عبدالناصر أسترحمه واستعطفه
ج-أن أتخلى عن دعوتي .. واعتذر عن عملي مع الله ومقابل ذلك فهناك المال والجلال والرفعة والدنيا قائمة لي وقاعدة… ولما استعليت بالحق عليهم وقطعت رجائي عنهم .. تلمظوا … وحكموا علي بما تعلمون" ـ

karim h
2011-11-01, 23:13
ظلال سيد قطب بين واقعنا المرير واقعه الكسير : ـ
قلت: هلا حدثتني عن ظلالك… في حلك وترحالك … وعن أفانينه ومناسبته .. وكيف خططت روائعه .. ومتى وأين وكيف؟
قال: طلب إلي الأستاذ سعيد رمضان أن أشارك بمقال دائم في مجلته "المسلمون" فاخترت أن أكتب تفسيراً للقرآن وكان ذلك سنة 1951 وبهذا استمرت حلقات التفسير وانتهيت حتى الآية (103) من سورة البقرة ثم عملت على إظهار أجزاء منه بعيداً عن المجلة وكان ذلك سنة 1952 حيث صدر منه ستة عشر جزءاً ثم أكملت باقيه في السجون حيث حكموا عليّ بخمسة عشر عاماً
قلت: لعد عددناك عالماً مجدداً في التفسير لما أضفت إليه من أفكار حركية .. وتربوية على التفاسير السابقة بما يمكن أن نسميه "رائد مدرسة التفسير الحركي" إذ تناول فيه قضايا "العقيدة والدعوة والحركة والجهاد والتشريع والجاهلية". ـ
الفكر الإسلامي الحديث ومستقبله القيادي عند سيد قطب
يبدأ سيد قطب من إفلاس الديمقراطية الغربية ، ومن التنبؤ بإفلاس الاشتراكية الماركسية – وهو ما وقع بعد ذلك بثلاثة عقود من الزمان-
-قلت: وما رأيك من قيادة الرجل الغربي للعالم بما فيه عالمنا الإسلامي؟ ـ
-قال: إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لأنه لم يعد يملك رصيداً، من القيم يسمح له بالقيادة، والإسلام وحده هو الذي يملك مقومات هذه القيادة
-قلت:وكيف إذن للبديل أن يقود البشرية؟
-قال: البديل عندي هو الإسلام وأن الإسلام لا يملك أن يؤدي دوره إلا في مجتمع، أي أمة –ويقرر سيد قطب- عند هذه النقطة أن "وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .. فالأمة المسلمة ليست "أرضاً" كان يعيش فيها الإسلام، وليست "قوماً" كان أجدادهم في عصر من العصور يعيشون بالنظام الإسلامي .. إنما "الأمة المسلمة" جماعة من البشر تنبثق حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي.. وهذه الأمة –بهذه المواصفات- قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض جميعاً… ولذلك فإنه لا بد –حسبما يقول سيد قطب- من بعث الأمة المسلمة التي واراها ركام التصورات وركام الأوضاع وركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام
قلت : وما هو ذلك المجتمع المبتغى والمرتجى عندك؟
-قال: الإسلام –من وجهة نظري – لا يعرف إلا نوعين اثنين من المجتمعات، مجتمع إسلامي ومجتمع جاهلي، المجتمع الإسلامي: هو الذي يطبق فيه الإسلام عقيدة وعبادة، شريعة ونظاماً، وخلقاً وسلوكاً .. ـ والمجتمع الجاهلي: هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الإسلام، ولا تحكمه تصوراته وقيمه وموازينه، ونظامه وشرائعه، وخلقه وسلوكه، ليس المجتمع الإسلامي هو الذي يضم ناساً ممن يسمون أنفسهم "مسلمين"، ـ بينما شريعة الإسلام ليست هي قانون هذا المجتمع، وإن صلى وحج البيت الحرام.. ـ
-قلت: وماذا عن المجتمع الحر عندك؟
-قال: والتحرر الحقيقي هو أن تكون الحاكمية العليا في المجتمع لله وحده –متمثلة في سيادة الشريعة الإلهية- فتكون هذه هي الصورة الوحيدة التي يتحرر فيها البشر تحرراً كاملاً وحقيقياً من العبودية للبشر .. والمجتمع الإسلامي هو وحده المجتمع الذي يهيمن عليه إله واحد، ويخرج فيه الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده
-قال معقب: وهاتان الفكرتان:"الجاهلية" التي أصابت المجتمعات الإسلامية –بل البشرية كافة- والتحرر منها والانعتاق من أسرها بتطبيق "الحاكمية"، هما الفكرتان الرئيستان في منهج سيد قطب الفكري، وهما الإضافة التي زود بها سيد قطب نهر الفكر السياسي الإسلامي
وحول هاتين الفكرتين تدور كل الأفكار الأخرى التي تصادفنا في كتب سيد قطب، وفي مقالاته، بل في تفسيره للقرآن الكريم "في ظلال القرآن"، كلما تعلق الأمر بالفكر السياسي أو بالحياة الاجتماعية
-قلت: وبم أنك فنان فماذا عن الفن الإسلامي من وجهة نظرك؟
-قال: الفنان المسلم رجل يعيش على الأرض بروح تحلق في السماء، فهو يتفاعل مع الواقع الاجتماعي بعقيدة ربانية ومنهج إلهي، ليسمو به إلى غاياته التي يتطلع بها إلى عالم الخلود الذي سوف يستقر به في نهاية المطاف، والذي يعنيه ما سبق أن الفن الإسلامي مذهب مستقل يتباين تماماً عن تلك المذاهب الفنية التي نشأـ عن تطور المفاهيم العلمانية في الغرب
ولكن ذلك لا يعني في نفس الوقت أن الفن الإسلامي مدرسة فنية غير قابلة للتجدد، لأن التصور الإسلامي للوجود والذي نعبر عنه هنا بالمثالية العقائدية والقيمية للتصور الإسلامي، والجانب المتغير هو الفاعلية الإنسانية التي يتعامل بها هذا التصور مع الواقع المتغير قابل للتشكل الفني بحسب التوجهات البشرية المختلفة ومن المزج بين هذا وذاك يتسع المجال لأن تتوالد العديد من المدارس الفنية المتجددة ولكنه سيلاحظ دائماً أنها تختلف عن تلك المدارس الفنية الأخرى التي تتفاعل على أرضية أيديولوجية فنية مختلفة
وإلى اللقاء في المقال القادم عن موقف سيد قطب من الصراع الإسلامي اليهودي وقضية القدس من خلال ظلال القرآن .

azam
2011-11-01, 23:18
يأخ كريم ارجو منك بارك فيك حذف الخط الطويل حتى نتمكن من القرأة فالصفحة كبيرة و اظن المشكل فى هذا الخط

--------------------------------

karim h
2011-11-01, 23:21
سيد قطب الشهيد الشاهد على مظالم المسلمين في عصره وعصرنا (2-2)
مانشيتات

مضى قاتلو سيد قطب بسوء الذكر وشائن السيرة.. وبقي بفكره وعلمه ومواقفه خالداً في وجدان أمته وفي ذاكرتها
مذابح الإسلاميين في عهد سيد قطب وبعده شاهدة على فشل المشاريع القومية... وسقوط الأيدلوجية العلمانية...! وأنها جعاجع بلا طحن.. وطنين بلا معنى...!! ـ
لا يزال أعداء الدين يشككون في عظمته فيضعون الدنيا ومباهجها في كفه.. وشريعة الإسلام كنيقض لها في كفة أخرى لينفروا عنها العامة والخاصة…!! ـ
أيها الجازعون لا تجزعوا فيد الله تعمل في الخفاء... وكل ماكر على الإسلام مكره في نحره... وتدميره في تدبيره والله غالب على أمره
الإسلام دين الفطرة يسايرها ويقومها بهون ولين... ولا يكسرها ولا يحطمها كما تفعل المناهج المادية والأفكار الوضعية
إن أصحاب الباطل في جولة فإن للحق جولات وجولات حتى الظفر .. والإحقاق
ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال وزوال صدق من آمن وكذب من غفل .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً
مذابح المسلمين في الهند الهندوسية وفي روسيا الإلحادية وفي الصين الشيوعية وفي يوغسلافيا السولافية... وفي إسرائيل التوراتية.. كلها مخطط لها.. وهي بشير نصر باستيقاظ مارد الإسلام من قمقمة... وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
يوم يفيء المسلمون إلى دينهم... ويثوبون إلى منهج ربهم حينها يحق وعد الله لهم بالنصر المبين وإهلاك الظالمين

--------------------------------------------------------------------------------

تلك هي الحلقة الثانية .. أعود فيها إلى قطب الفكر وطنب البلاغة وصنديد العزيمة … وشهيد الأمة .. سيد قطب .. فأستسمح روحه الطاهرة وأستنطق فكره على عصرنا … وأنظر بعينه .. ,أسبح في بحر فهمه وفي محيط ما آتاه الله مكن الفهم والعلم وصدق الله سبحانه "يؤتي الحكمة من يشاء… ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". ـ
وبداية أذكر فأقول إن انتصار سيد قطب على ساسة عصره… وخلوده في وجدان أمته .. لهو شهادة فخر واعتزاز للإسلام العظيم القادر على تحويل الرجال من حال إلى حال، وإخراجهم بصبغة جديدة وشخصية فريدة … ولله القائل: ـ

وإذا كانت النفوس عظاماً

تعبت في مرادها الأجسام

فلندلف معاً إلى عالم سيد قطب نتلمس من أفانين فكره، ونحاوره عن عصرنا وعصره.. وعن الإسلام في الألفية الثالثة وعن المجتمع المسلم ومشاكله الفكرية والحضارية والاجتماعية وعن مستقبل هذا الدين .. مرتكزين إلى أدائه وأفكاره في كتابه الرائد.. "في ظلال القرآن" إضافة إلى غيره من كتبه ومما كتب عنه … وما أكثر ذلك …ـ
سيد قطب طليق بفكره وإيمانه يسجن بهما الطواغيت من ساجنيه: ـ
قلت: يا صاحب الظلال –لله درك- كيف عشت هذه الأيام العجاف .. أيام حكم الطواغيت .. وكيف وقفت فيوجههم .. وأنى لك أن تواجه مكائدهم .. وأنت ذو الجسد النحليل .. والجسم العليل .. والمرض الملازم .. أما تراجعت لهم .. أما استسغت أن تبري قلمك في مدحهم وتحاول أن تصيب بعضاً من دنياهم .. أو حتى تداريهم على مذهب من قال: ـ

إذا ما كنت ثم في معشر

قد أجمع الناس على بغضهم

فدارهم ما دمت في داهم

وأرضهم ما دمت في أرضهم

قال: ـ يا بن ياسين .. عد إلى مقدمة الظلال... وشروح آيات العذاب والوبال.. وستجد ما يشفيك ويغنيك عن سؤالك وإليك نبأ من أخباري ونتفاً من أحوالي وإلا يطول بنا المقام لسردها.. وتضييق بنا الورقات عن وصفها "عشت في ظلال القرآن هاديء النفس مطمئن السريرة، قرير الضمير عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر ...عشت في كنف الله وفي رعايته، عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها "أم يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو القاهر فوق عباده ... ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره". ـ
أما عن مواقفي من طواغيت عصري فإنها بادية للعارفين .. ومثبتة في كتب الأعداء قبل الأصدقاء أنها الجلد
بالله ... والصبر على قضاء الله
وبالإيمان واجهتهم لقد أفزعت نظراتي محاكمهم الظالمة... فهذا رئيس الحاكمين بالظلم فؤاد الدجوي ... ـ
عميل الظالمين الجائر الغاشم تثيره نظراتي … ـ وتزلزل كرسيه عباراتي.. على أنه أجبن من صافر…! ـ
واسألوا التاريخ يشهد على خيانته لوطنيته .. ـ وسبه لمصر حين أمسك به اليهود في العدوان الثلاثي عام 1956…! ـ
وقد اصدر على الرجوي أحكاماً عن سيده عبدالناصر في 21/8/1966 بالإعدام وفي ليلة التنفيذ ساوموني على أن أخط حرفاً أمتدح فيه طاغوت مصر وفرعونها عبدالناصر.. فأبيت وألح حمزة السيوني مدير السجن الحربي على أخته حميدة لكي تضع أخاها بمقاله كليمات معدودات يصبح بها في عداد أقطاب النظام فأبى سيد قطب وكأن لسان حاله يقول: ـ

لعمرك إني أرى مصرعي

ولكن أغذ إليه الخطا

لعمرك هذا ممات الرجال

فمن رام موتاً شريفاً فذا

فاستعليت بالله وصبرت على قضاء الله ورأيت فكري وقلمي وديني يأبى علي إلا الصمود عساني ألحق بالصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقاً
قلت: هل جاءك أنباء سقوط قاتلك .. وسقوط حصنه الفكري … ومرجعه الإيديولوجي بسقوط الاتحاد السوفيتي وانحلال مبادئه وفشل التجربة الشيوعية .. والإيديولوجية الماركسية وسقوط أقنعة كثير من أتباعها الذين حاربوك .. وحاربوا التيار الإسلامي وعملوا .. على وأده …؟!!! ـ
غير أنه ظهر جيل من تلامذة الغرب وأبواقهم يدعون العلمانيون يطلبون إلينا التعلمن والتحضر وترك الدين للمسجد فقط واستبدال القرآن بشرع نابليون أو بشرع دوكايم وشرع داروين والمدرسة الوضعية الغربية التي نمحق كل وحي وروح ولا تعترف إلا بالمحسوس المادي؟!!! ـ
قال: إن هناك عصابة من المضللين الخادعين .. أعداء البشرية .. يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في كفة أخرى… ثم يقولون لها اختاري!!! ـ
اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة، وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله!!! ـ
وهذا خداع لئيم خبيث … فوضع المسألة ليس هكذا أبداً .. إن المنهج الإلهي ليبس عدواً للإبداع الإنساني، إنما هو منشيء لهذا الإبداع وموجه له الوجهة الصحيحة.. وذلك كي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض…!! ـ
أمة الإسلام بين عبث العابثين وقضاء رب العالمين: ـ
قلت: أيا شهيد الفكر .. ويا مفكر الشهداء .. ماذا ترى في حالنا … وذلنا .. وتأخر أمتنا وذلة حضارتنا … واستخذاءنا أمام أعدائنا أتلك مصادفة .. أم عن تقصير .. أم عن خيانة … أم وأم ..؟! ـ
قال: "في ظلال القرآن تعلمت انه لا مكان في هذا الوجوه وللمصادفة العمياء، ولا للفلتة العارضة –ثم استشهد بقوله تعالى"إنا كل شيء خلقناه بقدر" .. "وخلق كل شيء فقدره تقديراً".. وكل أمر لحكمة..". ـ
قلت: فما حكمة ما حاق بأمتنا .. وماذا عن أسباب ذلتها وقهرها..؟!! ـ
قال: "… حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"… "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون". ـ
والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها أثارها وقد لا تتبعها، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها… ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنتج الآثار والنتائج .. وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشيء الآثار والنتائج كما تنشء الأسباب والمقدمات سواء…"!! ـ
قلت: طال ظلام أمتنا .. وكثر عسارها .. وقام أعداؤها .. واجتمعوا على أن يطفئوا نور الله بأفواههم .. وعلى نحر الإسلام ووأد الإيمان … فمتى نصر الله …؟!! ـ
التفت سيد قطب مشفقاً من سؤالي … ومرتفقاً بحالي كأنما يهديء من روعي.. ويخفف من لوعتي في ثبات العلماء وعلم الإثبات.. ثم … ـ
قال: "تعلمت أن يد الله تعمل، ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وأنه ليس لنا أن نستعملها، ولا أن نقترح على الله شيئاً فالمنهج الإلهي .. موضوع ليعمل في كل بيئة، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة.. وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض آخذاً في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته، واستعدادته، وقوته وضعفه، وحالاته المتغيرة التي تعتريه … والمنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفاً ولا عجولاً في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج". ـ
قلت: إذن سيتنصر دين الله ويحق الحق وتعز الأمة ويعود الإسلام عالياً خفاقاً بنا أو بغيرنا..! ـ
قال: الإسلام يسير هيناً ليناً مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك، ويقومها حين تميل… ولكنها لا يكسرها ولا يحطمها أنه يصبر عليها صبر العراف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية والثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف .. فالزمان ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل … ـ
ثم شبه سيد قطب وأحسن التشبيه فقال: ـ
وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة، وتتطاول فروعها وتتشابك .. ولذلك ينبت الإسلام … ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة..
شريعة الإسلام في عالم العولمة ومنظومة الفكر المادي
قلت: فماذا ترى في إعمال شريعة الإسلام في الألفية الثالثة أنتريث في المطالبة بها .. أن نغفل عن ذلك في ظل ظروفنا … وسوء أحوالنا…؟!
قال: إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختيار… إنما هو الإيمان .. أو فلا إيمان … "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون…" ـ
الأمر إذن جد … إنه أمر العقيدة من أساسها
قلت: وكيف نقنع العقلاء بأهمية الشريعة … وأنها مفتاح الخير والسعادة للمسلمين فضلاً عن البشرية جمعاء … كيف وبم؟! ـ
قال: إن هذه البشرية –وهي من صنع الله- لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله، ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده –سبحانه- وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق، وشفاء كل داء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" … ـ
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة، البشرية المسكينة الحائرة البشرية التي لن تجد الرشد، ولن تجد الهدى، ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى ضائعها الكبير، كما يرد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير..! ـ
قلت: فماذا ترى في تلك المناهج المادية .. والبهارج الحضارية الوافدة من الغرب.. والتي تسعى لاستلاب المسلمين وردهم عن دينهم وفتنهم عن حضارتهم وتراثهم؟! ـ
قال سيد قطب: لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض، وأسنت الحياة، وتعفنت القيادات، وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة .. تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن… ـ وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور فكان ذلك مولداً جديداً للإنسان .. أعظم من المولد الذي كانت بعد نشأته .. ـ
ثم وقعت تلك النكبة القاصمة .. ونحي الإسلام عن القيادة لتتولاها الجاهلية مرة أخرى … في صورة من صورها الكثيرة صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم … ـ
ثم إن أولئك الذين يصنعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى .. فهم سيئو النية .. شريرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال ، وهمت أن تسمع صوت الحاوي الناصح، وأن تؤوب من المتاهة المهلكة، وأن تطمئن إلى كنف الله".
سنن الله ماضية في الأمم الإباحية .. ولو بعد حين
قلت: يا صاحب الظلال .. ما ردك على من يقول "إن الأمم المتحضرة تنتشر فيها الفواحش والانحلالات .. ولا يقيمون شرع الله … وأنها سبيلنا للتحضر .. وقدوتنا للتمدن … وأن علينا أن نسلك نهجهم .. ـ ونتبع دربهم لكي ننال منالهم في التقدم والرقي". ـ
وهؤلاء هم أدعياء الانحلال والتعلمن والتفسخ .. فماذا نقول وماذا عن ظلالك الوارفة .. وأفكارك العارفة .. في دحر مقالاتهم .. ودحض نظرياتهم …؟! ـ
قال: "ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال منذ التاريخ القديم إلى العصر الحديث، وقد يغر بعضهم أن أوروبا وأمريكا تملكان زمام القوة المادية اليوم مع فشو الفاحشة فيهما ..! ـ
ولكن آثار هذا الانحلال في الأمم القديمة منها كفرنسا ظاهرة لا شك فيها .. أما الأمم الفتية كأمريكا فإن فعلها لم تظهر بعد أثاره بسبب حداثة هذا الشعب، واتساع موارده كالشاب الذي يسرف في شهواته فلا يظهر أثر الإسراف في بنيته وهو شاب ولكنه سرعان ما يتحطم عندما يدلف إلى الكهولة، فلا يقوى على احتمال آثار السن، كما يقوى عليها المعتدلون من أنداده". ـ
ولا يجوز لنا أن تخدعنا ظواهر كاذبة .. في فترات موقوتة إذ نرى أمماً لا تؤمن ولا تتقي .. ولا تقيم منهج الله في حياتها وهي موفورة الخيرات .. كثيرة الإنتاج عظيمة الرخاء .. إنه رخاء موقوت .. حتى تفعل السنن الثابتة فعلها الثابت وحتى تظهر كل آثار الفصام النكد بين الإبداع المادي والمنهج الرباني .. ولأن تظهر بعض هذه الآثار في صور شتى
مجازر الهندوس في المسلمين ( بين واقعنا وواقع سيد قطب ): ـ
قلت: هل جاءتك أنباء عن صنيع الهندوس المجرمين بالمسلمين وهل خبرت أن المسلمين حرقوا وأطفالهم وقراهم بتواطؤ بين المتعصبين وحكومة مدينة أحمد أباد... وأنهم هدموا أقدم مساجد الهند "بابري" وأرادوا أن يشيدوا بيتاً لعبادة إلههم... بل بقرتهم المزعومة رام ...؟!! أم هل علمت ماذا يصنع بكشمير المسلمة من فظائع وجرائم؟! ـ
قال: إن الواقع التاريخي الحديث لا تختلف صوره عن هذه الصورة –يشير إلى وقائع التتار وتدميرهم للمسلمين- إن ما وقع من الوثنيين الهنود عند انفصال باكستان لا يقل شفاعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمن البعيد
إن ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند تحت وطأة التعذيب والهجمات البربرية عليهم قد وصل منهم إلى أطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط!! ـ
أما الخمسة الباقية فقد قضوا بالطريق... ـ
طلعت عليهم العصابات الهندية الوثنية المنظمة فذبحتهم كالخراف على طول الطريق.. وتركت جثثهم نهباً لطير والوحش بعد التمثيل بها ببشاعة منكرة...!! ـ
أما المأساة البشعة المروعة المنظمة فكانت في ركاب القطار الذي لا نقل خمسون ألف موظف مسلم إلى باكستان حيث دخل القطار نفقاً بين الحدود الهندية الباكستانية وخرج من الناحية الأخرى ليس به إلا أشلاء ممزقة متناثرة في القطار.. فقد خرجت عليه العصابات الهندية الوثنية المدربة وجعلته دماء وأشلاء وصدق الله إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاّ ولا ذمة...) كيف وما تزال المذابح تتكرر بصور شتى
مذابح الأمة ... وإباحة دمائها بين الروس والصرب والبوذيين : ـ
قلت: وماذا عن تدمير الروس للشيشان وإبادة شعبها المسلم، وتعيين حكومة عميلة لتصفية البقية المجاهدة من الشيشان، وماذا عن أفاعيل الصين الشيوعية وما تمارسه في حق المسلمين من إجرام وترحيل ... وعذاب وتنكيل في حق 90 مليون مسلم في تركستان
قال : إنهم خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية... لقد أبادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين مليوناً بمعدل مليون في السنة... وما تزال عمليات الإبادة ماضية في الطريق.. غير وسائل التعذيب الجهنمية التي تقشعر لهولها الأبدان
] ثم التفت إليّ قطب كأنما يريد أن يذكر بمثال على هول ما يلاقيه المسلمون إذ سرد قصة عذاب أحدهم بقوله [ ـ
" لقد جئ بأحد الزعماء المسلمين، فحفرت له حفرة في الطريق العام... وكلف المسلمون تحت وطأة التعذيب والإرهاب، أن يأتوا بفضلاتهم الأمية.. فيلقون بها على الزعيم المسلم في حفرته.. وظلت العملية ثلاثة أيام والرجل يختنق في الحفرة حتى مات... ـ
قلت : وهل جاءك نبأ ما صنع السولاف من اليوغسلاف في المسلمين.. إذ ذبحوا المسلمين عياناً بياناً جهاراً نهاراً في قلب أوربا وهتكوا أعراضهم ودمروا بيوتهم.. وسلبوا أرضهم... حتى رق الغرب المتواطئ وأخذ في التدخل ومحاكمة ميلسوفتش بعدما أباد المسلمين في البوسنة والهرسك وبعدما ذبح مسلمين كوسوفا.. هذا بعض عن حالنا فماذا كان عن حالهم في وقتك... وفي عصرك..؟!! ـ
قال : كذلك فعلت يوغسلافيا الشيوعية بالمسلمين فيها... أبادت منهم مليوناً منذ الفترة التي صارت في شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي التي من أمثلتها البشعة إلقاء المسلمين رجالاً ونساءً في مفارم اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظم والدماء.. ـ
وما يجرى في يوغسلافيا يجرى في جميع الدول الشيوعية والوثنية الآن في هذا الزمان ويصدق قول الله سبحانه (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) ـ
طامة المسلمين الكبرى باليهود .. عدوهم اللدود : ـ
قلت : يا صاحب الظلال هل لليهود سلام... وهل هم أهل عهد وإيمان.. وهل يكفوا عن الفساد... وهل يصحٌّ لنا أن نطبع معهم.. ونعترف بوجودهم.. ونعاشر أحبارهم ورهبانهم فهم كما يطنطن الزعماء... وكما تنشره علينا قنوات الفضاء ؟
قال : إن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة.. ولا سلام عندهم ولا أمان.. وهذا ما حكى الله عنهم "ولقد عادوا إلى الأفساد في عهد المسلمين فسلط الله عليهم المسلمين فأخرجوهم من الجزيرة كلها... ثم عادوا إلى الإفساد فسلط عليهم (هتلر)... ولقد عادوا إلى الإفساد في صورة (إسرائيل) التي أذاقت العرب أصحاب الأرض الويلات... وليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، تصديقاً لوعد الله القاطع ووفقاً لسنته التي لا تتخلف ... وإن غداً لناظره قريب
قلت: يا مفكر الشهداء لقد استأسد علينا اليهود... ـ ورفعوا لمواجهتنا بروتوكولاتهم والتلمود...!! ـ
فما سبيل دفعهم... وكيف لنا أن ندحرهم .. كما تفيأت ذلك في ظلال القرآن؟! ـ
قال: يوم تفيء الأمة المسلمة إلى الإسلام... تؤمن به على حقيقته وتقيم محياتها كلها على منهجه وشريعته... يؤمئذ يحق وعد الله على شر خلق الله... واليهود يعرفون هذا... ـ
قلت: لقد كثر فسادهم.. وعم تخريبهم... وهذا مخيم جنين بعد دير ياسين شاهد على فظائعهم...!! ـ
قال: هم يسلطون كل ما في جعبتهم من شر وكيد، ويصبون كل ما في أيديهم من بطش وفتك على طلائع البعث الإسلامي في كل شبر من الأرض ويضربون –لا بأيديهم- ولكن بأيدي عملائهم ضربات وحشية منكرة، لا ترعى في العصبة المؤمنة إلا ولا ذمة... ولكن الله غالب على أمره... ووعد الله لابد أن يتحقق
إن هذا الشر والفساد الذي تمثله يهود لابد أن يبعث الله عليه من يوقفه ويحطمه، فالله لا يحب الفساد في الأرض، ولا يحبه الله لابد أن يبعث عليه من عباده من يزيله ويقض عليه (ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب الفساد). ـ
قلت: وما رأيك في أطروحات السلام... والمؤتمرات والمفاوضات والطاولات.. والوعود.. والأوهام... هل نركن إليها ونرتكز عليها في رد حقوقنا.. وإعزاز امتنا؟
قال: إن المسلمين يواجهون أعداءً يتربصون بهم، ولا يقعد هؤلاء الأعداء عن الفتك بالمسلمين بلا شفقة ولا رحمة إلا عجزهم عن ذلك... لا يقعدهم عهد معقود، ولا ذمة مرعية، ولا تحرج من مذمة، ولا إبقاء على صلة، ووراء هذا التقرير تاريخ طويل يشهد كله بأن هذا هو الخط الأصيل الذي لا ينحرف إلا لطارئ ثم يعود فيأخذ طريقه المرسوم
قلت: إذن لا خلاص لنا إلا بالجهاد، وإعداد العدة والزاد والحسم والحزم وتجريد أجيال المقاومة... وكما قلت كلماتنا عرائس لا يدب فيها الروح إلا بالدم...؟! ـ
قال: نعم .. هذا التاريخ الطويل من الواقع العملي بالإضافة إلى طبيعة المعركة المحتومة بين منهج الله الذي يخرج الناس من العبودية للعباد ويردهم إلى عبادة الله وحده، وبين مناهج الجاهلية التي تعبد الناس للعبيد يواجه المنهج الحركي الإسلامي بتوجيه من الله... "فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون". ـ
ثم إنه لم يكن بد أن يجاهد المسلمون المشركين كافة، وأن تنتبذ عهود المشركين كافة وأن يقف المسلمون إزاءهم صفاً.... لم يكن بد من ذلك لكشف النوايا والخبايا... ولإزالة الأشياء التي يقف خلفها من لم يتجرد للعقيدة


حديث الأسبوع في جريدة الوطن الكويتية 1
سيد قطب ... رمز الشموخ .. في زمن الانكسار
سيد قطب رمز للصمود.. في عصر ذهاب الرموز وعزّ اليهود...!! ـ
سيد قطب شاهد على أحوال عصره وعصرنا

جمال البليدي
2011-11-01, 23:21
السلام عليكم.
مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
http://qotob.jeeran.com/about.htm

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أخي جمال:
أولا: ما يتعلق بكلام الشيخ جبرين رحمه الله وكذا الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله فقد تم الرد عليهما ردا علميا بالحجة والبرهان:
الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=758264&page=4


رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7734973&postcount=77


ثانيا:وكذلك تم الرد على محمد قطب:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7745482&postcount=94

ثالثا: أما سلمان العودة وأبي بصير فهؤلاء من غلاة التكفير فلا يؤخذ بكلامهم خاصة إن كان مفتقد إلى الدليل كذاك الذي قالوه في سيد قطب لأن الذي حملهم على تزكيته والإشادة به هو ذاك المنهج التكفيري المشترك بينهما والغلو في الحاكمية التي يدندن حولها خوارج العصر وإلا فسلمان العودة الذي أثنى على سيد قطب صاحب الضلالات الخطيرة(سبق بيانها من الطبعات الأخيرة لكتبه)) هو نفسه الذي طعن في مجدد الحديث في عصره العلامة الألباني رحمه الله ,وهو الذي كان بوقا للفتنة في الجزائر في التسعينات فكلامه في الجرح والتعديل لا يؤخذ به لأنه مضطرب فيه وليس له ميزان يزن به سوى ميزان الغلو في الحاكمية فمن كان غاليا في الحاكمية يثني عليه أما من كان على نهج السلف المعتدل في مسألة الحاكمية إلا ويطعن فيه!
رابعا:البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن أمثلة ذلك:

يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
http://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
http://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
http://www.islamancient.com/books,item,309.html•44 (http://www.islamancient.com/books,item,309.html%E2%80%A244)
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

http://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
http://www.islamancient.com/books,item,311.html

جمال البليدي
2011-11-01, 23:24
سيد قطب الشهيد الشاهد على مظالم المسلمين في عصره وعصرنا (2-2)
مانشيتات

مضى قاتلو سيد قطب بسوء الذكر وشائن السيرة.. وبقي بفكره وعلمه ومواقفه خالداً في وجدان أمته وفي ذاكرتها
مذابح الإسلاميين في عهد سيد قطب وبعده شاهدة على فشل المشاريع القومية... وسقوط الأيدلوجية العلمانية...! وأنها جعاجع بلا طحن.. وطنين بلا معنى...!! ـ
لا يزال أعداء الدين يشككون في عظمته فيضعون الدنيا ومباهجها في كفه.. وشريعة الإسلام كنيقض لها في كفة أخرى لينفروا عنها العامة والخاصة…!! ـ
أيها الجازعون لا تجزعوا فيد الله تعمل في الخفاء... وكل ماكر على الإسلام مكره في نحره... وتدميره في تدبيره والله غالب على أمره
الإسلام دين الفطرة يسايرها ويقومها بهون ولين... ولا يكسرها ولا يحطمها كما تفعل المناهج المادية والأفكار الوضعية
إن أصحاب الباطل في جولة فإن للحق جولات وجولات حتى الظفر .. والإحقاق
ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال وزوال صدق من آمن وكذب من غفل .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً
مذابح المسلمين في الهند الهندوسية وفي روسيا الإلحادية وفي الصين الشيوعية وفي يوغسلافيا السولافية... وفي إسرائيل التوراتية.. كلها مخطط لها.. وهي بشير نصر باستيقاظ مارد الإسلام من قمقمة... وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
يوم يفيء المسلمون إلى دينهم... ويثوبون إلى منهج ربهم حينها يحق وعد الله لهم بالنصر المبين وإهلاك الظالمين

--------------------------------------------------------------------------------

تلك هي الحلقة الثانية .. أعود فيها إلى قطب الفكر وطنب البلاغة وصنديد العزيمة … وشهيد الأمة .. سيد قطب .. فأستسمح روحه الطاهرة وأستنطق فكره على عصرنا … وأنظر بعينه .. ,أسبح في بحر فهمه وفي محيط ما آتاه الله مكن الفهم والعلم وصدق الله سبحانه "يؤتي الحكمة من يشاء… ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". ـ
وبداية أذكر فأقول إن انتصار سيد قطب على ساسة عصره… وخلوده في وجدان أمته .. لهو شهادة فخر واعتزاز للإسلام العظيم القادر على تحويل الرجال من حال إلى حال، وإخراجهم بصبغة جديدة وشخصية فريدة … ولله القائل: ـ

وإذا كانت النفوس عظاماً

تعبت في مرادها الأجسام

فلندلف معاً إلى عالم سيد قطب نتلمس من أفانين فكره، ونحاوره عن عصرنا وعصره.. وعن الإسلام في الألفية الثالثة وعن المجتمع المسلم ومشاكله الفكرية والحضارية والاجتماعية وعن مستقبل هذا الدين .. مرتكزين إلى أدائه وأفكاره في كتابه الرائد.. "في ظلال القرآن" إضافة إلى غيره من كتبه ومما كتب عنه … وما أكثر ذلك …ـ
سيد قطب طليق بفكره وإيمانه يسجن بهما الطواغيت من ساجنيه: ـ
قلت: يا صاحب الظلال –لله درك- كيف عشت هذه الأيام العجاف .. أيام حكم الطواغيت .. وكيف وقفت فيوجههم .. وأنى لك أن تواجه مكائدهم .. وأنت ذو الجسد النحليل .. والجسم العليل .. والمرض الملازم .. أما تراجعت لهم .. أما استسغت أن تبري قلمك في مدحهم وتحاول أن تصيب بعضاً من دنياهم .. أو حتى تداريهم على مذهب من قال: ـ

إذا ما كنت ثم في معشر

قد أجمع الناس على بغضهم

فدارهم ما دمت في داهم

وأرضهم ما دمت في أرضهم

قال: ـ يا بن ياسين .. عد إلى مقدمة الظلال... وشروح آيات العذاب والوبال.. وستجد ما يشفيك ويغنيك عن سؤالك وإليك نبأ من أخباري ونتفاً من أحوالي وإلا يطول بنا المقام لسردها.. وتضييق بنا الورقات عن وصفها "عشت في ظلال القرآن هاديء النفس مطمئن السريرة، قرير الضمير عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر ...عشت في كنف الله وفي رعايته، عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها "أم يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو القاهر فوق عباده ... ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره". ـ
أما عن مواقفي من طواغيت عصري فإنها بادية للعارفين .. ومثبتة في كتب الأعداء قبل الأصدقاء أنها الجلد
بالله ... والصبر على قضاء الله
وبالإيمان واجهتهم لقد أفزعت نظراتي محاكمهم الظالمة... فهذا رئيس الحاكمين بالظلم فؤاد الدجوي ... ـ
عميل الظالمين الجائر الغاشم تثيره نظراتي … ـ وتزلزل كرسيه عباراتي.. على أنه أجبن من صافر…! ـ
واسألوا التاريخ يشهد على خيانته لوطنيته .. ـ وسبه لمصر حين أمسك به اليهود في العدوان الثلاثي عام 1956…! ـ
وقد اصدر على الرجوي أحكاماً عن سيده عبدالناصر في 21/8/1966 بالإعدام وفي ليلة التنفيذ ساوموني على أن أخط حرفاً أمتدح فيه طاغوت مصر وفرعونها عبدالناصر.. فأبيت وألح حمزة السيوني مدير السجن الحربي على أخته حميدة لكي تضع أخاها بمقاله كليمات معدودات يصبح بها في عداد أقطاب النظام فأبى سيد قطب وكأن لسان حاله يقول: ـ

لعمرك إني أرى مصرعي

ولكن أغذ إليه الخطا

لعمرك هذا ممات الرجال

فمن رام موتاً شريفاً فذا

فاستعليت بالله وصبرت على قضاء الله ورأيت فكري وقلمي وديني يأبى علي إلا الصمود عساني ألحق بالصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقاً
قلت: هل جاءك أنباء سقوط قاتلك .. وسقوط حصنه الفكري … ومرجعه الإيديولوجي بسقوط الاتحاد السوفيتي وانحلال مبادئه وفشل التجربة الشيوعية .. والإيديولوجية الماركسية وسقوط أقنعة كثير من أتباعها الذين حاربوك .. وحاربوا التيار الإسلامي وعملوا .. على وأده …؟!!! ـ
غير أنه ظهر جيل من تلامذة الغرب وأبواقهم يدعون العلمانيون يطلبون إلينا التعلمن والتحضر وترك الدين للمسجد فقط واستبدال القرآن بشرع نابليون أو بشرع دوكايم وشرع داروين والمدرسة الوضعية الغربية التي نمحق كل وحي وروح ولا تعترف إلا بالمحسوس المادي؟!!! ـ
قال: إن هناك عصابة من المضللين الخادعين .. أعداء البشرية .. يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في كفة أخرى… ثم يقولون لها اختاري!!! ـ
اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة، وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله!!! ـ
وهذا خداع لئيم خبيث … فوضع المسألة ليس هكذا أبداً .. إن المنهج الإلهي ليبس عدواً للإبداع الإنساني، إنما هو منشيء لهذا الإبداع وموجه له الوجهة الصحيحة.. وذلك كي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض…!! ـ
أمة الإسلام بين عبث العابثين وقضاء رب العالمين: ـ
قلت: أيا شهيد الفكر .. ويا مفكر الشهداء .. ماذا ترى في حالنا … وذلنا .. وتأخر أمتنا وذلة حضارتنا … واستخذاءنا أمام أعدائنا أتلك مصادفة .. أم عن تقصير .. أم عن خيانة … أم وأم ..؟! ـ
قال: "في ظلال القرآن تعلمت انه لا مكان في هذا الوجوه وللمصادفة العمياء، ولا للفلتة العارضة –ثم استشهد بقوله تعالى"إنا كل شيء خلقناه بقدر" .. "وخلق كل شيء فقدره تقديراً".. وكل أمر لحكمة..". ـ
قلت: فما حكمة ما حاق بأمتنا .. وماذا عن أسباب ذلتها وقهرها..؟!! ـ
قال: "… حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"… "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون". ـ
والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها أثارها وقد لا تتبعها، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها… ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنتج الآثار والنتائج .. وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشيء الآثار والنتائج كما تنشء الأسباب والمقدمات سواء…"!! ـ
قلت: طال ظلام أمتنا .. وكثر عسارها .. وقام أعداؤها .. واجتمعوا على أن يطفئوا نور الله بأفواههم .. وعلى نحر الإسلام ووأد الإيمان … فمتى نصر الله …؟!! ـ
التفت سيد قطب مشفقاً من سؤالي … ومرتفقاً بحالي كأنما يهديء من روعي.. ويخفف من لوعتي في ثبات العلماء وعلم الإثبات.. ثم … ـ
قال: "تعلمت أن يد الله تعمل، ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وأنه ليس لنا أن نستعملها، ولا أن نقترح على الله شيئاً فالمنهج الإلهي .. موضوع ليعمل في كل بيئة، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة.. وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض آخذاً في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته، واستعدادته، وقوته وضعفه، وحالاته المتغيرة التي تعتريه … والمنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفاً ولا عجولاً في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج". ـ
قلت: إذن سيتنصر دين الله ويحق الحق وتعز الأمة ويعود الإسلام عالياً خفاقاً بنا أو بغيرنا..! ـ
قال: الإسلام يسير هيناً ليناً مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك، ويقومها حين تميل… ولكنها لا يكسرها ولا يحطمها أنه يصبر عليها صبر العراف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية والثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف .. فالزمان ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل … ـ
ثم شبه سيد قطب وأحسن التشبيه فقال: ـ
وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة، وتتطاول فروعها وتتشابك .. ولذلك ينبت الإسلام … ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة..
شريعة الإسلام في عالم العولمة ومنظومة الفكر المادي
قلت: فماذا ترى في إعمال شريعة الإسلام في الألفية الثالثة أنتريث في المطالبة بها .. أن نغفل عن ذلك في ظل ظروفنا … وسوء أحوالنا…؟!
قال: إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختيار… إنما هو الإيمان .. أو فلا إيمان … "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون…" ـ
الأمر إذن جد … إنه أمر العقيدة من أساسها
قلت: وكيف نقنع العقلاء بأهمية الشريعة … وأنها مفتاح الخير والسعادة للمسلمين فضلاً عن البشرية جمعاء … كيف وبم؟! ـ
قال: إن هذه البشرية –وهي من صنع الله- لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله، ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده –سبحانه- وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق، وشفاء كل داء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" … ـ
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة، البشرية المسكينة الحائرة البشرية التي لن تجد الرشد، ولن تجد الهدى، ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى ضائعها الكبير، كما يرد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير..! ـ
قلت: فماذا ترى في تلك المناهج المادية .. والبهارج الحضارية الوافدة من الغرب.. والتي تسعى لاستلاب المسلمين وردهم عن دينهم وفتنهم عن حضارتهم وتراثهم؟! ـ
قال سيد قطب: لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض، وأسنت الحياة، وتعفنت القيادات، وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة .. تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن… ـ وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور فكان ذلك مولداً جديداً للإنسان .. أعظم من المولد الذي كانت بعد نشأته .. ـ
ثم وقعت تلك النكبة القاصمة .. ونحي الإسلام عن القيادة لتتولاها الجاهلية مرة أخرى … في صورة من صورها الكثيرة صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم … ـ
ثم إن أولئك الذين يصنعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى .. فهم سيئو النية .. شريرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال ، وهمت أن تسمع صوت الحاوي الناصح، وأن تؤوب من المتاهة المهلكة، وأن تطمئن إلى كنف الله".
سنن الله ماضية في الأمم الإباحية .. ولو بعد حين
قلت: يا صاحب الظلال .. ما ردك على من يقول "إن الأمم المتحضرة تنتشر فيها الفواحش والانحلالات .. ولا يقيمون شرع الله … وأنها سبيلنا للتحضر .. وقدوتنا للتمدن … وأن علينا أن نسلك نهجهم .. ـ ونتبع دربهم لكي ننال منالهم في التقدم والرقي". ـ
وهؤلاء هم أدعياء الانحلال والتعلمن والتفسخ .. فماذا نقول وماذا عن ظلالك الوارفة .. وأفكارك العارفة .. في دحر مقالاتهم .. ودحض نظرياتهم …؟! ـ
قال: "ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال منذ التاريخ القديم إلى العصر الحديث، وقد يغر بعضهم أن أوروبا وأمريكا تملكان زمام القوة المادية اليوم مع فشو الفاحشة فيهما ..! ـ
ولكن آثار هذا الانحلال في الأمم القديمة منها كفرنسا ظاهرة لا شك فيها .. أما الأمم الفتية كأمريكا فإن فعلها لم تظهر بعد أثاره بسبب حداثة هذا الشعب، واتساع موارده كالشاب الذي يسرف في شهواته فلا يظهر أثر الإسراف في بنيته وهو شاب ولكنه سرعان ما يتحطم عندما يدلف إلى الكهولة، فلا يقوى على احتمال آثار السن، كما يقوى عليها المعتدلون من أنداده". ـ
ولا يجوز لنا أن تخدعنا ظواهر كاذبة .. في فترات موقوتة إذ نرى أمماً لا تؤمن ولا تتقي .. ولا تقيم منهج الله في حياتها وهي موفورة الخيرات .. كثيرة الإنتاج عظيمة الرخاء .. إنه رخاء موقوت .. حتى تفعل السنن الثابتة فعلها الثابت وحتى تظهر كل آثار الفصام النكد بين الإبداع المادي والمنهج الرباني .. ولأن تظهر بعض هذه الآثار في صور شتى
مجازر الهندوس في المسلمين ( بين واقعنا وواقع سيد قطب ): ـ
قلت: هل جاءتك أنباء عن صنيع الهندوس المجرمين بالمسلمين وهل خبرت أن المسلمين حرقوا وأطفالهم وقراهم بتواطؤ بين المتعصبين وحكومة مدينة أحمد أباد... وأنهم هدموا أقدم مساجد الهند "بابري" وأرادوا أن يشيدوا بيتاً لعبادة إلههم... بل بقرتهم المزعومة رام ...؟!! أم هل علمت ماذا يصنع بكشمير المسلمة من فظائع وجرائم؟! ـ
قال: إن الواقع التاريخي الحديث لا تختلف صوره عن هذه الصورة –يشير إلى وقائع التتار وتدميرهم للمسلمين- إن ما وقع من الوثنيين الهنود عند انفصال باكستان لا يقل شفاعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمن البعيد
إن ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند تحت وطأة التعذيب والهجمات البربرية عليهم قد وصل منهم إلى أطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط!! ـ
أما الخمسة الباقية فقد قضوا بالطريق... ـ
طلعت عليهم العصابات الهندية الوثنية المنظمة فذبحتهم كالخراف على طول الطريق.. وتركت جثثهم نهباً لطير والوحش بعد التمثيل بها ببشاعة منكرة...!! ـ
أما المأساة البشعة المروعة المنظمة فكانت في ركاب القطار الذي لا نقل خمسون ألف موظف مسلم إلى باكستان حيث دخل القطار نفقاً بين الحدود الهندية الباكستانية وخرج من الناحية الأخرى ليس به إلا أشلاء ممزقة متناثرة في القطار.. فقد خرجت عليه العصابات الهندية الوثنية المدربة وجعلته دماء وأشلاء وصدق الله إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاّ ولا ذمة...) كيف وما تزال المذابح تتكرر بصور شتى
مذابح الأمة ... وإباحة دمائها بين الروس والصرب والبوذيين : ـ
قلت: وماذا عن تدمير الروس للشيشان وإبادة شعبها المسلم، وتعيين حكومة عميلة لتصفية البقية المجاهدة من الشيشان، وماذا عن أفاعيل الصين الشيوعية وما تمارسه في حق المسلمين من إجرام وترحيل ... وعذاب وتنكيل في حق 90 مليون مسلم في تركستان
قال : إنهم خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية... لقد أبادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين مليوناً بمعدل مليون في السنة... وما تزال عمليات الإبادة ماضية في الطريق.. غير وسائل التعذيب الجهنمية التي تقشعر لهولها الأبدان
] ثم التفت إليّ قطب كأنما يريد أن يذكر بمثال على هول ما يلاقيه المسلمون إذ سرد قصة عذاب أحدهم بقوله [ ـ
" لقد جئ بأحد الزعماء المسلمين، فحفرت له حفرة في الطريق العام... وكلف المسلمون تحت وطأة التعذيب والإرهاب، أن يأتوا بفضلاتهم الأمية.. فيلقون بها على الزعيم المسلم في حفرته.. وظلت العملية ثلاثة أيام والرجل يختنق في الحفرة حتى مات... ـ
قلت : وهل جاءك نبأ ما صنع السولاف من اليوغسلاف في المسلمين.. إذ ذبحوا المسلمين عياناً بياناً جهاراً نهاراً في قلب أوربا وهتكوا أعراضهم ودمروا بيوتهم.. وسلبوا أرضهم... حتى رق الغرب المتواطئ وأخذ في التدخل ومحاكمة ميلسوفتش بعدما أباد المسلمين في البوسنة والهرسك وبعدما ذبح مسلمين كوسوفا.. هذا بعض عن حالنا فماذا كان عن حالهم في وقتك... وفي عصرك..؟!! ـ
قال : كذلك فعلت يوغسلافيا الشيوعية بالمسلمين فيها... أبادت منهم مليوناً منذ الفترة التي صارت في شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي التي من أمثلتها البشعة إلقاء المسلمين رجالاً ونساءً في مفارم اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظم والدماء.. ـ
وما يجرى في يوغسلافيا يجرى في جميع الدول الشيوعية والوثنية الآن في هذا الزمان ويصدق قول الله سبحانه (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) ـ
طامة المسلمين الكبرى باليهود .. عدوهم اللدود : ـ
قلت : يا صاحب الظلال هل لليهود سلام... وهل هم أهل عهد وإيمان.. وهل يكفوا عن الفساد... وهل يصحٌّ لنا أن نطبع معهم.. ونعترف بوجودهم.. ونعاشر أحبارهم ورهبانهم فهم كما يطنطن الزعماء... وكما تنشره علينا قنوات الفضاء ؟
قال : إن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة.. ولا سلام عندهم ولا أمان.. وهذا ما حكى الله عنهم "ولقد عادوا إلى الأفساد في عهد المسلمين فسلط الله عليهم المسلمين فأخرجوهم من الجزيرة كلها... ثم عادوا إلى الإفساد فسلط عليهم (هتلر)... ولقد عادوا إلى الإفساد في صورة (إسرائيل) التي أذاقت العرب أصحاب الأرض الويلات... وليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، تصديقاً لوعد الله القاطع ووفقاً لسنته التي لا تتخلف ... وإن غداً لناظره قريب
قلت: يا مفكر الشهداء لقد استأسد علينا اليهود... ـ ورفعوا لمواجهتنا بروتوكولاتهم والتلمود...!! ـ
فما سبيل دفعهم... وكيف لنا أن ندحرهم .. كما تفيأت ذلك في ظلال القرآن؟! ـ
قال: يوم تفيء الأمة المسلمة إلى الإسلام... تؤمن به على حقيقته وتقيم محياتها كلها على منهجه وشريعته... يؤمئذ يحق وعد الله على شر خلق الله... واليهود يعرفون هذا... ـ
قلت: لقد كثر فسادهم.. وعم تخريبهم... وهذا مخيم جنين بعد دير ياسين شاهد على فظائعهم...!! ـ
قال: هم يسلطون كل ما في جعبتهم من شر وكيد، ويصبون كل ما في أيديهم من بطش وفتك على طلائع البعث الإسلامي في كل شبر من الأرض ويضربون –لا بأيديهم- ولكن بأيدي عملائهم ضربات وحشية منكرة، لا ترعى في العصبة المؤمنة إلا ولا ذمة... ولكن الله غالب على أمره... ووعد الله لابد أن يتحقق
إن هذا الشر والفساد الذي تمثله يهود لابد أن يبعث الله عليه من يوقفه ويحطمه، فالله لا يحب الفساد في الأرض، ولا يحبه الله لابد أن يبعث عليه من عباده من يزيله ويقض عليه (ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب الفساد). ـ
قلت: وما رأيك في أطروحات السلام... والمؤتمرات والمفاوضات والطاولات.. والوعود.. والأوهام... هل نركن إليها ونرتكز عليها في رد حقوقنا.. وإعزاز امتنا؟
قال: إن المسلمين يواجهون أعداءً يتربصون بهم، ولا يقعد هؤلاء الأعداء عن الفتك بالمسلمين بلا شفقة ولا رحمة إلا عجزهم عن ذلك... لا يقعدهم عهد معقود، ولا ذمة مرعية، ولا تحرج من مذمة، ولا إبقاء على صلة، ووراء هذا التقرير تاريخ طويل يشهد كله بأن هذا هو الخط الأصيل الذي لا ينحرف إلا لطارئ ثم يعود فيأخذ طريقه المرسوم
قلت: إذن لا خلاص لنا إلا بالجهاد، وإعداد العدة والزاد والحسم والحزم وتجريد أجيال المقاومة... وكما قلت كلماتنا عرائس لا يدب فيها الروح إلا بالدم...؟! ـ
قال: نعم .. هذا التاريخ الطويل من الواقع العملي بالإضافة إلى طبيعة المعركة المحتومة بين منهج الله الذي يخرج الناس من العبودية للعباد ويردهم إلى عبادة الله وحده، وبين مناهج الجاهلية التي تعبد الناس للعبيد يواجه المنهج الحركي الإسلامي بتوجيه من الله... "فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون". ـ
ثم إنه لم يكن بد أن يجاهد المسلمون المشركين كافة، وأن تنتبذ عهود المشركين كافة وأن يقف المسلمون إزاءهم صفاً.... لم يكن بد من ذلك لكشف النوايا والخبايا... ولإزالة الأشياء التي يقف خلفها من لم يتجرد للعقيدة


حديث الأسبوع في جريدة الوطن الكويتية 1
سيد قطب ... رمز الشموخ .. في زمن الانكسار
سيد قطب رمز للصمود.. في عصر ذهاب الرموز وعزّ اليهود...!! ـ
سيد قطب شاهد على أحوال عصره وعصرنا



بارك الله فيك أخي الفاضل إلا أننا لسنا في مقام الترجمة حتى تذكر محاسنه فما من مخلوق إلا وله محاسن حتى إن كان كافرا لأن الله لم يخلق شرا محضا.إنما نحن في مقام نقد بارك الله فيك إذ من الواجب بيان الضلالات التي وقع فيها نصحا لدين الله وبيانا للحق حتى لا يحمل أوزار من تبعوه وقدسوه وتعصبوا له لا لشيء إلا لأنه مات مظلوما!

karim h
2011-11-01, 23:32
السؤال:2
قرأت في إحدى المنتديات نقداً للأستاذ سيد رحمه الله يتّهمه فيها بالطعن في الصحابة وتكفيرهم وحيث أني من محبي سيد قطب ومن المكثرين لقراءة كتبه إلاّ أنّي لم أعلم ذلك عنه رحمه الله فهل يصحّ نسبة هذا القول إليه؟ أرجو توضيح الأمر لأنّه يسبب لي الحيرة والإشكال.



الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الأستاذ الشهيد سيد قطب بذل حياته في سبيل هذا الدين ونال مرتبة سيد الشهداء التي تحدث عنها رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم ) سَيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله).
هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر. لكنّي فيما قرأت له، وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيه.

السائل:عبد المحسن من الكويت

الشيخ فيصل مولوي (http://qotob.jeeran.com/fisal.htm)

karim h
2011-11-01, 23:39
السلام عليكم.

مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
http://qotob.jeeran.com/about.htm (http://qotob.jeeran.com/about.htm)





بارك الله فيك وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك




1 الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/hmoud.htm)
2 الدكتور جاسم مهلهل الياسين (http://qotob.jeeran.com/mohalhal.htm)
3 الشيخ فيصل مولوي (http://qotob.jeeran.com/fisal.htm)
4 الشيخ أبو بصير (http://qotob.jeeran.com/abubaseer.htm)
5 الشهيد عبدالله عزام يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/azzam.htm)
6 الشيخ محمد قطب (http://qotob.jeeran.com/mohammed.htm)
7 الدكتور محمد موسى البر (http://qotob.jeeran.com/albar.htm)
8 الشيخ سلمان العودة (http://qotob.jeeran.com/salman.htm)
9 الشيخ عبدالله الجبرين يحفظه الله (http://qotob.jeeran.com/jebrain.htm)
10 الشيخ عبدالرحمن الدوسري يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/dosri.htm)
11 توبة شرطيين شهدا إعدام سيد (http://qotob.jeeran.com/tawba.htm)

karim h
2011-11-01, 23:47
http://www.islamdor.com/vb/images/bsm-allah3.gif
بسم الله الرحمن الرحيم



قصة مقتل سيد قطب


الشيخ/ عبد الحميد كشك رحمه الله





لفتح مقطع الصوت والصورة - إضغط هنا

http://www.islamdor.com/vb/mybox/toolbox/rplayer.gif (http://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm)





للحفظ


http://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm

جمال البليدي
2011-11-02, 00:17
السؤال:2
قرأت في إحدى المنتديات نقداً للأستاذ سيد رحمه الله يتّهمه فيها بالطعن في الصحابة وتكفيرهم وحيث أني من محبي سيد قطب ومن المكثرين لقراءة كتبه إلاّ أنّي لم أعلم ذلك عنه رحمه الله فهل يصحّ نسبة هذا القول إليه؟ أرجو توضيح الأمر لأنّه يسبب لي الحيرة والإشكال.



الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الأستاذ الشهيد سيد قطب ونال مرتبة سيد الشهداء التي تحدث عنها رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم ) سَيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله).
هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر. لكنّي فيما قرأت له، وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيه.

السائل:عبد المحسن من الكويت

الشيخ فيصل مولوي (http://qotob.jeeran.com/fisal.htm)


أخي الكريم عندي على هذه الفتوى(الخالية من الدليل كالعادة)) عدة ملاحظات:
الملاحظة الأولى:قول فيصل مولوي: (الأستاذ الشهيد سيد قطب))
أقول:
سئل الشيخ محمد بن عثيمين عن إطلاق (شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟ فأجاب قائلاً ( لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلا الشهيد، وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة، وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية، يسمونه:ـ شهيداً، وهذا حرام، لأن قولك عن شخص قتل : هو ( شهيد) يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك: ـ هل عندك علم أنه قتل شهيد؟ ولهذا لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما.. الخ ) فتأمل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ( والله أعلم يمن يكلم في سبيله ) ـ "يكلم" يعني يجرح ـ فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن الله يعلم ما في قلبه، وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل، فأمر النية أمر عظيم، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون ما بينهما كما بين السماء والأرض، وذلك من أجل النية ‎، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إنما الأعمال بالنيات...) والله أعلم [ فتاوى ابن عثيمين 1/ 199].

الملاحظة الثانية:قوله((بذل حياته في سبيل هذا الدين))

أقول:ما هذا الدين الذي بذل سيد قطب حياته في سبيله حتى كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية، وحتى طعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حاملي الإسلام، إنه والله إسلام فريد من نوعه !!! وإليك أخي الحبيب هذه القصة:ـ
روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم بعض العطايا على بعض أصحابه دون البعض تأليفاً لهم، فجاء رجل كث اللحية، غائر العينين ناتئ الجبين فقال:ـ اتق الله يا محمد واعدل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، ثم أدبر الرجل، فقال خالد بن الوليد دعني أضرب عنقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ـ ( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد ) [2/741].
والشاهد من هذه القصة أن هذا الرجل ( ذو الخويصرة) تصور عدلاً في رأسه غير العدل الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فبناءً عليه حكم على من خالفه بالضلال، حتى بلغ الأمر أن يتهم الصادق الأمين بالخيانة.
وهذا ما وقع فيه سيد قطب، فهو قد تصور إسلاماً في رأسه غير الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - مما جعله يكفر الأمة بأجمعها ويصم معابدها بأنها معابد جاهلية، حتى دفعه هذا التصور أن يكفر حكام بني أمية وبني العباس،ويطعن في كبار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كعثمان ومعاوية رضي الله عنهما.
وهذا الخطأ العظيم يأتي من تحكيم العقل أمام النصوص الشرعية وقد وقع في ذلك فئام من الناس كالخوارج والمعتزلة خاصة، وأهل البدع عامة.
وأيضاً يؤخذ من هذه القصة التي سبقت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أنه سيخرج أقوام من ضضئي هذا الرجل ـ أي من أجناسه وأشباهه ـ صفتهم أنهم كثيري الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وهذا يدل على قوة إخلاصهم، لكنه في آخر الحديث أقسم - صلى الله عليه وسلم - ـ وهو الصادق المصدوق ـ أنه إن لقيهم سيقتلهم قتل عاد وثمود، وقال عنهم في بعض الروايات (هم كلاب أهل النار )! فما لذي أوصلهم إلى هذا التيه مع إخلاصهم الشديد؟!!
الجواب يكمن في نقطة واحدة هي عدم اتباعهم لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وخلفاءه الراشدين، بل استحسنوا أشياءً فعملوا بها ظانين أنها الحق.


الملاحظة الثالثة: قوله((هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر.))
أقول: لا شك أن الخطأ من صفات البشر وإلا لما شرعت لنا التوبة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(( لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم)) لكن لا بد من التفريق بين الخطأ المعتبر وبين البدعة أخي الفاضل لأن الذي قال((لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر الهم)) هو الذي حذرنا من البدع وأهلها فقال((فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فألئك الذين سمى الله فحذروهم)
فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئاً من البدع ولا تستصغراً منها شيئا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين حالهم وحذر منهم.
فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام (( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) . ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد؟

الملاحظة الرابعة: قوله((لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.))

أقول: المثبت مقدم على النافي فقد أثبت جمع من العلماء سب سيد قطب للصحابة وهو مدون لا أحد ينكره مهما حاول وحرف,وإليك شيء من ذلك:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7734515&postcount=54

صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/atman.jpg



صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الصحابين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما


http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg

جمال البليدي
2011-11-02, 00:28
http://www.islamdor.com/vb/images/bsm-allah3.gif
بسم الله الرحمن الرحيم



قصة مقتل سيد قطب


الشيخ/ عبد الحميد كشك رحمه الله





لفتح مقطع الصوت والصورة - إضغط هنا

http://www.islamdor.com/vb/mybox/toolbox/rplayer.gif (http://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm)





للحفظ


http://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm





الله أعلم بصحة ما ذكره الشيخ كشك رحمه الله إذ لو صح ما قال فهذا يعني أن سيد قطب قتل نفسه فمات منتحرا
قال عبد الحميد كشك: (( ... وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل [ أي: سيد قطب] للسجان : دع عنك الحبال! سأقيد نفسي، أتخشى أن أفر من جنات ربي!، ووقف على طبلية المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول : {ربي إني مغلوب فانتصر} وصعدت روحه إلى رافع السماء بلا عمد ... )).,
والعهدة على القائل
لكن نرجوا أن لا يكون ما قاله الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله صحيحا وإلا فسيد قطب معذور لجهله نسأل الله أن يغفر له ويتوب عليه ويهدي المتعصبين له بالباطل.

جمال البليدي
2011-11-02, 00:31
ما ضر نهر الفرات ان خاض بعض الكلاب فيه.



تقصد ما ضر الصحابة رضي الله عنهم إن خاض فيهم سيد قطب وسكت عنه مقلدوه؟!

جمال البليدي
2011-11-02, 00:33
يا اخي الكريم مهما جئت فقد قضي الامر
هو ضال مضل مبتدع ولا حول ولا قوة الا بالله


أما قولكم: إننا بدعناه فنعم، وماذا يضيرنا في ذلك؟ فإن كان علماؤنا‎ ‎بدعوه طبقًا للقواعد الشرعية ‏فليسعكم الشرع كما وسعنا، فإنه حاكم علينا وعليكم، فلم‎ ‎تنقمون علينا إذًا؟؛ وقد بدع السلف من هو ‏خير من سيد، فهل تطلبون منا ألا نبدع من‎ ‎فسر كلام الله بالموسيقى، وقال بخلق القرآن، وبوحدة ‏الوجود، وعطل الصفات الإلهية،‎ ‎وأساء لأنبياء الله، ولصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكفر ‏المجتمعات المسلمة،‎ ‎واعتبر مساجد المسلمين معابد جاهلية. وغير ذلك من طوامه وأوابده! أم ماذا؟ ‏إلا إن‎ ‎كان صاحب هذه الأقوال –عندكم- لم يخطئ، ولا يستحق التبديع‏‎!! ‎

جمال البليدي
2011-11-02, 00:58
بارك الله فيك أخى لكن القوم لا يعتبرون الذين هم على الرابط علماء بل هم اهل الضلال و لا يؤخذ عنهم العلم
رمتني بدائها ثم انسلت
هل أخذتم بأقوال العلماء الكبار في سيد قطب؟
هل أخذتم بكلام العثيمين وابن باز والألباني والفوزان وصالح آل الشيخ حتى تلزمني بأخذ كلام من ذكرت.
يا أخ عزام:
إن العبرة بالدليل فلسنا مقلدين لأحد بل نأخذ بالحجة والبرهان وقد سبق وبينت لك بالحجة بدع سيد قطب الخطيرة فما أنتم قائلون؟
وقد رددنا على بعض ما تعصبتم وقلدتم تزكياتهم بالعلم والأدب والحجة والبرهان فإما أن تقارعوا الحجة بالحجة وإما أن تعترفوا بتعصبكم الخطير لسيد قطب.

خذ مثلا العلامة ابن جبرين يقول عنه ربيع المدخلى فى شريط له

اخوانى اخوانى اخوانى لا يأخذ عنه العلم حتى فى المسائل الفقهية و هو ليس بعالم و لا يوضع لا فى خنة العلماء و لا فى خنة السلفية
أولا: لقد نصحتك فيما سبق أن لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تكذب على غيرك هداك الله لأن هذه حجة المفلسين من العلم والبرهان فأين قال الشيخ ربيع هذا الكلام بحرفه؟
ثانيا: موضوعنا يتناول سيد قطب رحمه الله وماله من بدع تخرجه من دائرة السنة وليس عن الشيخ ربيع ولا الشيخ الجبرين فناقش بالحجة والدليل مع البرهان ودع عنك التعصب للرجال فإنه كل يؤخذ من كلامه ويرد
ثالثا: حتى لو افترضنا جدلا أن الشيخ ربيع قال ذلك عن الشيخ الجبرين فإن الشيخ ربيع ليس بمعصوم بل نطالبه بالدليل على ماقاله فإن جاء بالدليل الصحيح الصريح قبلنا به وإن لم يأتي به رددنا عليه ولم نأخذ بقوله فهو إما مصيب له أجران وإما مخطئ له أجر واحد فقد قلتها لك عشرات المرات أن العبرة عندنا بالدليل ثم الدليل ثم الدليل .
رابعا:إن ثقافة التبديع والتكفير والتجريح إنما هي ثقافة قطبية صارخة لا ينكر هذا إلا معاند أو مكابر
وإليك نموذج يسير من كتب القطبيين ومن سار على شاكلتهم :
وإليك نموذج من ذلك ‏‎:‎
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة‎: (‎إن ‏الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت‎ ‎غيرتهم عن ‏ضعف جنسي أو شبق جنسي‎ ) ‎؟؟‎!!‎

‎(( ‎جهلة ..)) ص44‏‎

‎(( ‎بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله‎ ) ‎ص102‏‎

‎( ‎الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12‏‎

‎(( ‎أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21‏‎

‎(( ‎عقول بها مس ..)) ص144‏‎

‎(( ‎فكم ظلمت‎ ‎السنة ممن يتشدقون بها‎ ..))

‎(( ‎خفاف الفقه .)) ص106‏
‎(( ‎متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144‏‎

‎(( ‎إثارة هذه القضايا دون غيرها من‎ ‎أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ‏‏... )) ص152‏‎

‎(( ‎وإننا نحمي‎ ‎السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152‏‎

‎(( ‎هؤلاء الحمقى ... )) ص161‏
بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎ :

‎(( ‎وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها‏‎ ... ))

ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة‎ :

‎(( ‎الجهال القاصرين )) ص 141 من‏‎ ‎همومه‎ .‎
ويقول((
‏ (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، ‏رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.)‏‎
ويقول - طاعنا فيهم- :

‏(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث ‏محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66‏
ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل ‏الحديث.‏
ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير ‏والتفكير)).‏
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه‎ :

‎(( ‎إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه‎ ‎التقاليد‎ )) !‎

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا‎ ‎حول ولا قوة إلا بالله‎ .

قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت‎ ‎من ملحد كافر كسلمان رشدي ‏لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف‎ ‎نفسه على غلاف كتابه ‏بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر‎ ..! ))‎
وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي ‏مكباً علـى رجس أوثان)).‏
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع ‏رجل بين الإمامة في الدين‎ ‎والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة ‏العمالة‎ ‎لأمريكا‎ -‎‏))‏
أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة ‏‎:‎
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:

وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.‏
ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي ‏رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ ‏لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].‏
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص ‏‎:‎‏ ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما ‏أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما ‏طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن ‏معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن ‏يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) ‏‏[كتب وشخصيات ص 242.]‏
وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ ‏والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، ‏والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص ‏‏69 - 70)‏

فمن السبابون المبدعون الجراحون الناهشون آ السلفيون أم القطبيون؟

هذا ربيع الطاعن فى عدالة الصحابة يضلل العلامة عبد الرحمن ابن جبرين

القوم كما قالت الاخت نيلية الامر قضى عندهم
و كما قال يوسف عليه السلام قضى الامر الذى فيه تستفتيان

إن هذا الكلام ليس فيه من الحجة والدليل ما يستحق أن يخاطب به أهل العلم؛ فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد!!، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب!!؛ لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم. فقد قال الله عز وجل لنبيه ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم ((بالتي هي أحسن))، وقال تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا ((بالتي هي أحسن)). فلو كان خصم من يتكلم بهذا الكلام؛ من أشهر الطوائف بالبدع كالرافضة!!؛ لكان ينبغي أن يذكر الحجة ويعدل عما لا فائدة فيه إذ كان في مقام الرد عليهم »اهـ عن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (4/ 186) باختصار.

تَكَلَّمْ وَسَدِّدْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّـمَا ••••• كَلامُكَ حيٌ والسُّكُوتُ
جَـمَادُ
وَإِنْ لَمْ تَجِدْ قَوْلاً سَدِيدًا! تَقُولَهُ ••••• فَصَمْتُكَ مِنْ غَيْرِ السَّدَادِ سَـدَادُ!

جمال البليدي
2011-11-02, 01:03
اعيد و اكرر

لماذا ربيع المدخلى تنقص و استخف بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
اليس هو من تزعمون انه حامل لواء الجرح و التعديل
و من كان كذلك كان له الا يقع فى طوامه

ما الذى دفعه الى سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

نريد جوابا صريحا

لماذا قال ربيع المدخلى هذا الكلام المنتقص و مستخف بصاحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم

تنبيه ربيع المدخلى لم يطعن فى صحابى واحد بل تعداه الى اكثر من واحد




قال شيخ الإسلام ابن تيمية"
وأما أهل الأهواء ونحوهم فيتعمدون على نقل ما لا يعرف له قائلا أصلا ولا ثقة ولا معتمدا واهون شيء عندهم الكذب المختلق وأعلم من فيهم لا يرجع فيما نقله إلى عمدة بل إلى سماعات الجاهلين والكذابين وروايات أهل الإفك المبين"




اعيد و اكرر:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } رواه الإمام أحمد ,

قال الإمام الذهبي رحمه الله: (ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم أكثر الناس صواباً ، وأندرهم خطأً ، وأشدهم إنصافاً ، وأبعدهم عن التحامل )" السير "


لا شك أن هذا خطأ في حق الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه ولا كرامة بل يجب التحذير من هذا الشريط حتى وإن كان زلة من الشيخ ربيع بل يجب نصحه حتى يتوب ويرجع فإن تاب ورجع فذاك وإن لم يتراجع وجب تبديعه والتحذير منه ومن كتبه لكن ليس من الإنصاف ولا من العدل الذي تدعونه أن تتناسوا نقل توبة الشيخ واعترافه بخطئه_وكل بني آدم خطاء_,إن هذا العمل الدنيء منكم أو من الذين نقلت عنهم يدل بوضوح أن القوم ليس همهم بيان الحق للناس ولا نصحهم إنما فقط تقديس سيد قطب والتستر عن ضلالاته التي لا تحصى فإليك ما قاله الشيخ ربيع بخصوص ما نقلت لتعلم الفرق بين أهل السنة الوقافون على الحق بين أهل البدعة والمذمة :
قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه :
(((فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً طول حياتي باطناً وظاهراً، وأفديهم بنفسي وأولادي بل بالأمة جميعاً إن كان ذلك بيدي، وأشهد الله أنه ما كان ولا يكون مثلهم.
وأعادي من يعاديهم وأوالي من يواليهم وأبغض من يبغضهم أو أحداً منهم، والعبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب
فأقول في خالد: أنه الصحابي الجليل وأنه سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين والمرتدين والمنافقين القائد المظفر قامع الردة وصاحب الفتوحات العظمى وهادم عروش الأكاسرة والقياصرة وأفديه بنفسي ومالي وأحبه وأستميت في الذب عنه وأعادي وأوالي من أجله.
وسمرة بن جندب أقول فيه: أنه صحابي جليل وعظيم في عيني وأحبه وأوالي وأعادي من أجله.
وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً مثل قولي في خالد -رضي الله عنه- يلخبط، أستغفر الله وأتوب إلى الله منه، وما قلته في حق سمرة خلال استنباطي من قول عمر -رضي الله عنه-: ((قاتل الله سمرة)): يعني أن سمرة حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود، فهذه العبارة مني سيئة، أستغفر الله وأتوب إليه منها، وأحذر الناس منها ومن أمثالها.
ولا شك أن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- خير أمة أخرجت للناس لا كان ولا يكون مثلهم، وإني لعلى مذهب السلف فيهم، وإني لعلى مذهب ابن المبارك لما قيل له: أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: لغبار في أنف معاوية وهو يجاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خير من عمر بن عبدالعزيز.
وأدين الله بأنه لو أنفق أحد خيار المسلمين مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
وإن قلبي ليعتصر ألماً من تلك العبارات وأرجو أن أكون من الوقافين عند كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلّم-.وإني لآسف أشد الأسف أن الذي بحث عنها وفرح بها وأخرجها للناس لم يفعل ذلك غيرة على دين الله ولا محبة وإجلالاً لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وإنما حمية جاهلية لأناس تافهين لا يساوون غبار نعل صحابي من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- وإن هذا ليدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأصناف التي توالي وتعادي من أجل أناس تافهين ساقطين وأصحاب مناهج فاسدة ولا يوالون ويعادون من أجل منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله ومنهج الصحابة العظام والسلف الكرام الذي ندين الله به وندعوا إليه ونذب عنه وعنهم.)) من مقال له بعنوان "الكر على الخيانة والمكر الحلقة الأولى"
http://www.rabee.net/show_book.aspx?id=848&pid=3&bid=64

وسؤالي لك هو: أين تاب سيد قطب عن طعنه في عثمان رضي الله عنه ومعاوية وعمروا بن العاص إن سلمنا لكم بأنها زلة لسان (مع أنه كتبها بقلمه ونشرها في كتبه ولا تزال تباع إلى الآن)) ؟.
إن ما فعله الشيخ ربيع يعتبر درسا للمتمادين في الباطل والذين لا ينتصرون إلا لأنفسهم ولأحزابهم ولو على حساب العقيدة!!!


1_ اعتقد أن في هذا مدحاً عظيماً لمعاوية والمغيرة -رضي الله عنهما- وميزات كبيرة، والإنسان يتكلم في حدود ما يعلم، وقد وجدنا العلماء من محدثين ومؤرخين يمدحون الخلفاء الأربعة وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عباس وعائشة أم المؤمنين بالعلم، ولم أر من ذكر معاوية في علماء الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد ذكر ابن حزم وابن القيم المفتين من الصحابة المكثرين منهم وهم سبعة والمتوسطين والمقلين الذين ليس لأحدهم إلا الفتوى والفتويين ونحو ذلك ولم يذكروا معاوية -رضي الله عنه- في هؤلاء، انظر إعلام الموقعين (1/12-13)، و والقول بأن معاوية رضي الله عنه ليس بعالم هو أمر نسبي إذا قورن بكبار علماء الصحابة، والصحابة جميعا بما فيهم معاوية أعلم هذه الأمة وأفضلها وأعقلها لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : -: ((ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم، وقال إن خالداً سيف سله الله على المشركين مع أنه أحياناً كان قد يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة رفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم إني ابرأ إليك مما فعل خالد" لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من كان معه من الصحابة، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره، وفعل ما فعل بنوع تأويل، وكان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق ومع هذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن إلى اثنين ولا تولين مال يتيم رواه مسلم نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل استعطافاً لأقاربه الذين بعثه إليهم على من هم أفضل منه، وأمر أسامة بن زيد لأجل ثأر أبيه، ولذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة مع أنه كان قد يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان، وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة وفي فتوح العراق والشام وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى فلم يعزله من أجلها بل عتبه عليها لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه لأن المتولي الكبير إذا كان خلقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى الشدة، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين؛ ليعتدل الأمر، ولهذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤثر استنابة خالد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه ليكون أمره معتدلاً، ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل)) السياسة الشرعية (ص:19-20)، ط.المكتبة العلمية،
2_أما قول الشيخ عن المغيرة بن شعبة(( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه )) فهذا مدح وليس ذما فالدهاء يعني الذكاء
قال في لسان العرب: ((الدهو والدهاء: العقل)) مادة (دهو).
وقال في القاموس: ((الدهاء: النكر وجودة الرأي والأدب، والدهي العاقل والداهي الأسد)) مادة (دهى).
ولهذه المادة معان أخر ليست من مقصودنا.
وفي المعجم الوسيط مادة (دهى): (دهى: بصر بالأمر وجاد رأيه فيه ودهو الرجل دهاء صار عاقلاً) وفيه (الداهي : الأسد، والداهية يقال : رجل داهية يبصر بالأمور، الدهاء العقل والمنكر وجودة الرأي) ومقصودنا المعاني الجليلة.
وفي سير أعلام النبلاء في ترجمة معاوية -رضي الله عنه- (3/133)، قال الذهبي: ((فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه)).
وقال في السير أيضا (1/329) في ترجمة يزيد بن أبي سفيان : ((كان من العقلاء الألباء والشجعان المذكورين)).
وقال في ترجمة المغيرة (3/22) : ((قال ابن سعد: بعد ذكر صفاته الخلقية، وكان داهية يقال له : مغيرة الرأي.
وعن معمر عن الزهري قال: كان الدهاة في الفتنة خمسة، فمن قريش عمرو ومعاوية، ومن الأنصار قيس بن سعد، ومن ثقيف المغيرة ومن المهاجرين عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي)).


التعصب لسيد قطب قاد القوم إلى الكذب والحذف والبتر وتحريف اللفظ



أولا : أخي عزام لا يقودك التعصب لسيد إلى الظلم والكذب فإن الكذب يهدي الفجور ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا فأولا الشيخ ربيع لم يقل هذا الكلام في شريط "لمحة عن التوحيد" بل في شريط "الموقف الصحيح من أهل البدع" وثانيا الشيخ ربيع لم يقل كما نقلت أنت بل قال حفظه الله ورعاه :
)) وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.))
ثم قال )) فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرؤوف، ورسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة))
المصدر :
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=153&gid=

فلم يقل الشيخ ربيع كلامه بالصيغة التي نقلت أنت والفرق بينهما بين كما سأبين في الوجه الثاني.
ثانيا :أخي عزام لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تتهم غيره بذلك بل يجب أن تضع نصب عينك قوله تعالى(((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [سورة النساء:112].
ولا تنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".أخرجه أحمد في "مسنده" (2/70)، وأبو داود في "سننه" حديث (3597).

فالمتأمل لعنوانك الذي قلت فيه((إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.)) يجده مخالفا تماما لما نقلته عن الشيخ ربيع حفطه الله تعالى ورعاه
لأن الشيخ لم يتهمهم بالنفاق بل قال((قد يكونون متهمين بالنفاق)) أي لم يجزم بنفاقهم فذكر واقع الحال وهذا صحيح لهذا انتظر النبي صلى الله عليه وسلم الوحي من الله ليحكم بينهم . وقد نزههم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عن النفاق بعبارات كثيرة حذفتها أنت من ذلك قوله : "وهم صحابةٌ، وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار، وبينوا، وهم لسبب من الأسباب، ما نقول عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما هي، قال : أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتى قبل الله فيهم ما أراد".

موافقة الشيخ ربيع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


وهذا ما ذكره الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : (("نعم صح عنه أنه هجر كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وظهرت معصيتهم، وخيف عليهم النفاق، فهجرهم وأمر المسلمين بهجرهم، حتى أمرهم باعتزال أزواجهم من غير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء .
وكذلك أمر عمر رضي الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمى لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب، إلى أن مضى عليه حول وتبين صدقه في التوبة؛ فأمر المسلمين بمراجعته، فبهذا ونحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع، الداعين إليها، والمظهرين للكبائر .
فأما من كان مستتراً بمعصية، أو مسراً لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر، وإنما يهجر الداعي إلى البدعة، إذ الهجر نوع من العقوبة، وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً أو عملاً.
وأما من أظهر لنا خيراً فإنا نقبل علانيته، ونكل سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون".انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فأين هذا كله من قول سيد قطب عفا الله عنه : ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).
لا حول ولا قوة إلا بالله. بهذا يتبين أنه شتان شتان بين نقد أهل السنة لأهل البدعة المبني على الصدق والأمانة في النقل وبين نقد أهل البدع لأهل السنة المبني على الكذب والفجور والمخاصمة والتحريف للكلام والتدليس فيه ناهيك عن عدم الأمانة في النقل.


لو أنك أكملت الكلام إلى آخره لتبين لك الحق
قال الشيخ ربيع ردا على هذه التهمة التي عنونت بها كلامك((قلت: "قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش؟ ما هم مثل عمر وعلي ومثل هؤلاء وقعوا ، وقعوا بعضهم في هذا."
فحذف الكاتب كلمة : (بعضهم) وقد أخذتها من قول عمر -رضي الله عنه- كما في صحيح مسلم-: دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى، ومن قوله: فانطلقت حتى انتهيت إلى المنبر فجلست فإذا عنده رهط جلوس"" ثم سقت القصة لبيان هذه الفتنة ، وهي اهتمامهم بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وحزنهم وقلقهم لما أشيع عن طلاق رسول الله لزوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-.
فسياق كلامي يدل، ونصّه يؤول إلى مدحهم ولا يلامون على عدم بلوغهم مرتبة عمر في الاستنباط.
وهذا نصّ كلامي حينما كنت أحذر من السياسة العصرية وأحذر الشباب من الاندفاع فيها: ((يا أخي لما يتوجه الشباب كلهم للسياسة سيضيع العلم والدين وسيصبح هؤلاء كلهم فجار، السياسة في هذا الوقت فجور وكذب؛ ولهذا اختفى الورع والخوف من الله والزهد ورأينا القذف والطعن والإشاعات والتهويش إلخ، شيء رهيب ما عرفنا مثله، ليش؟ لأنا دخلنا في السياسة وهذه هي نهايتنا، إحنا في البداية الآن كيف النهاية نحن والله في البداية.
يا أخوتاه اقرؤوا المنار عند تفسير قوله تعالى: ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ ، والله كان صحابة فقهاء في أمور السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش ما هم مثل عمر ومثل علي ومثل هؤلاء وقعوا، وقعوا بعضهم في هذا يعني أشيع في المدينة أن الرسول طلق زوجاته وكان عمر يتناوب مع أحد الصحابة من الأنصار ينزل أحدهم يوماً ليسمع الوحي وما يحدث، ويأتي أخاه فيعطيه ما سمع من الوحي وما حدث وما جدّ فكان ذلك اليوم نوبة ذلك الأنصاري وعمر في العوالي في عمله في مزرعته فجاء الأنصاري يقرع باب عمر قرعاً شديداً وكان عمر قد سمع أن ملك غسان يعدّ العدّة لغزو المدينة فنـزل عمر منـزعجاً فقال الغسانيون؟ قال: لا الأمر أشد من هذا . ما هو؟ قال: إن الرسول طلق زوجاته، وقال أبغي أبحث أتأكد، يعني ما صدَّق عمر الفقيه جاء والناس يخوضون في الكلام هذا ويكثرون ويقلون قال: أنا آتيكم بالخبر من رسول الله عليه الصلاة والسلام رأى شخصاً أسود بواباً لرسول الله، الرسول كان في عليّةٍ قد هجر نساءه – يعني في دور ثان على إحدى الغرف جاء عمر استأذن، قال: استأذن لي رسول الله ، التفت إلى الرسول سكت مرة ثانية مرة ثالثة ثم أذن له رسول الله جاء طلع على خشبة السلم خشبة ،هذا حال الرسول –عليه الصلاة والسلام- جاء والرسول نائم على حصير قد أثر في جنبه ورمى ببصره في الحجرة هذه فما رأى إلا يعني قربة بالية فيها من ورق القرظ وحاجة ثانية فيها شيء من الشعير أو البر ، بكى عمر ما الذي يبكيك يا عمر؟ قال كسرى وقيصر في الجنان والقصور وأنت رسول الله وهذا بيتك، وهذا ما فيه قال : أما ترضى يا ابن الخطاب أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة صلوات الله عليه وسلامه، فجلس وداعب الرسول شوية وكذا فقال له: هل طلقت زوجاتك، قال: لا، فقرأ عمر الآية هذه : ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ فقال عمر: كنت أنا من الذين يستنبطونه منهم، قال المفسرون: ما كل واحد حتى من أولي الأمر ما يستطيع أن يستنبط يعني الحلول للأمور السياسية والأمور الحربية وحالات الحرب وحالات السلم ما كل واحد يهتدي لهذا)).

كذبة صريحة أخرى على الشيخ ربيع :



قال النبي صلى الله عليه وسلم((إن الكذب يهدي إلى الفجوز ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا))
بالرجوع إلى شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع) لا نجد أن الشيخ ربيع قال هذا الكلام في مسألة دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة ألبتة لأن هذا محل إجماع بين الصحابة فقد اتفقوا على ذلك بعد أن كانوا مختلفين هل يدفنوه في البقيع أو في المسجد فالذي فيه نظر إنما هو هل يجوز دفن الرجل في بيته أم لا؟ هذا الذي فيه نظر لأن فعل الصحابة لذلك إنما كان سدا لذريعة الشرك واتخاذ القبور مساجد.
قال الشيخ ربيع((يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُتَّخَذَ قبرُه مسجدًا وفهموا أنه يُحذِّر وكان يقول في حياته صلى الله عليه وسلم « لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي »([18]) قالت عائشة ـ رَضِيَ الله عَنْهَا ـ: (( وَلَوْلاَ ذلكَ لأُبرِزَ قبرُه غير أَنَّه خُشِيَ أن يُتخَذَ قبرُه مسجداً ))، فاجتهدوا أين يدفنوه، فإذا دفنوه في البقيع اتُّخِذ قبرُه مسجداً، أين يذهبون إذن؟ قالوا: ندفنه في بيته، اهتدوا إلى هذا، وفيها فيها نظر أيضًا ولكنَّها أدنى المفاسد؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن البناء على القبور، ونهى عن تجصيص القبور ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ ،ونهى عن الصلاة إلى القبور فوجدوا أحوط شيء أن يُدفَن في هذا البيت ـ صَلَوَاتُ الله وَسَلاَمُهُ عَلَيْه ـ من أن تفتتن الأمَّة، وبعد دفنه صلى الله عليه وسلم ما كان الصحابة يقربون هذا القبر؛ أولاً: لأنَّه نهاهم أن يتخذوا قبره عيداً، وثانيا: لأنَّ عائشة رضي الله عنها كانت تسكن في هذه الحجرة إلى غاية عام ثمان وخمسين، ماذا صنعوا بعد موت الصحابة ـ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ـ؟وانظر ماذا يصنع المسلمون الآن عند قبر الرَّسول ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم !ـ، جاء الوليد بن عبد الملك وكان ملِكًا جَبَّارًا، وكان مُغرَمًا ببناء المساجد وغيرها، وأراد أن يُوسِّع مسجد الرَّسول الكريم ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ فقال: اشتروا حُجُرَات النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأدخلوها في المسجد فبكى بعض التابعين لهذا التصرُّف ـ))
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=223&gid=0

الخلاصة :تبين فيما سبق أن القطبيين لم يكتفوا بتقديس من يسب الصحابة رضوان الله عليهم ويطعن في الأنبياء ويقول بخلق القرآن ووحدة الوجود ويحرف الصفات الإلهية وغيرها من الدواهي بل زادوا على ذلك اتهام الناس والكذب عليهم وتحريف كلامهم نصرة لسيدهم قطب رحمه الله . فشتان شتان بين منهج أهل السنة والجماعة في النقد وبين أهل البدعة والمذمة في ذلك.
أهل السنة لما انتقدوا سيد قطب إنما اعتمدوا على كتبه وكلامه دون حذف ولا تحريف بل وقد أيدهم عدد كبير من العلماء بخلاف الكذابيين وخفافيش الأنترنت فليس له عالم واحد يوافقهم على ما يقولون إذ لو كانوا صادقين لذهبوا بتلك الأقوال المزعومة إلى العلماء لكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم كذابون مدلسون محرفون ظالمون بسبب تعصبهم لسيد قطب.

يتبع,,,

جمال البليدي
2011-11-02, 01:09
بارك الله فيك وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك




1 الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/hmoud.htm)
2 الدكتور جاسم مهلهل الياسين (http://qotob.jeeran.com/mohalhal.htm)
3 الشيخ فيصل مولوي (http://qotob.jeeran.com/fisal.htm)
4 الشيخ أبو بصير (http://qotob.jeeran.com/abubaseer.htm)
5 الشهيد عبدالله عزام يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/azzam.htm)
6 الشيخ محمد قطب (http://qotob.jeeran.com/mohammed.htm)
7 الدكتور محمد موسى البر (http://qotob.jeeran.com/albar.htm)
8 الشيخ سلمان العودة (http://qotob.jeeran.com/salman.htm)
9 الشيخ عبدالله الجبرين يحفظه الله (http://qotob.jeeran.com/jebrain.htm)
10 الشيخ عبدالرحمن الدوسري يرحمه الله (http://qotob.jeeran.com/dosri.htm)
11 توبة شرطيين شهدا إعدام سيد (http://qotob.jeeran.com/tawba.htm)





أولا: ما يتعلق بكلام الشيخ جبرين رحمه الله وكذا الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله فقد تم الرد عليهما ردا علميا بالحجة والبرهان:

الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=758264&page=4


رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=77 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7734973&postcount=77)


ثانيا:وكذلك تم الرد على محمد قطب:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7745482&postcount=94

ثالثا: أما سلمان العودة وأبي بصير فهؤلاء من غلاة التكفير فلا يؤخذ بكلامهم خاصة إن كان مفتقد إلى الدليل كذاك الذي قالوه في سيد قطب لأن الذي حملهم على تزكيته والإشادة به هو ذاك المنهج التكفيري المشترك بينهما والغلو في الحاكمية التي يدندن حولها خوارج العصر وإلا فسلمان العودة الذي أثنى على سيد قطب صاحب الضلالات الخطيرة(سبق بيانها من الطبعات الأخيرة لكتبه)) هو نفسه الذي طعن في مجدد الحديث في عصره العلامة الألباني رحمه الله ,وهو الذي كان بوقا للفتنة في الجزائر في التسعينات فكلامه في الجرح والتعديل لا يؤخذ به لأنه مضطرب فيه وليس له ميزان يزن به سوى ميزان الغلو في الحاكمية فمن كان غاليا في الحاكمية يثني عليه أما من كان على نهج السلف المعتدل في مسألة الحاكمية إلا ويطعن فيه!
رابعا:البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن أمثلة ذلك:

يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
http://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
http://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
http://www.islamancient.com/books,item,309.html•44 (http://www.islamancient.com/books,item,309.html%E2%80%A244)
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

http://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
http://www.islamancient.com/books,item,311.html

جمال البليدي
2011-11-02, 05:13
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه



وبعد ..



تفضلوا إخواني الأفاضل هذه الرسالة الماتعة والهامة



لفضيلة الشيخ

أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة

-رحمه الله تعالى وجمعنا له في الفردوس-



والتي هي بعنوان:

تحطيم صنم التعظيم لموقف سيد قطب عند موته



صورة الغلاف (http://www.hssona.com/eg/up/images/t7tim-snm-alt3thim-said.jpg)


http://www.hssona.com/eg/template/hassona/images/bolck_03.gif http://www.hssona.com/eg/template/hassona/images/bolck_04.gif Share (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&username=xa-4c144b012902d28d) |

ال (http://www.hssona.com/eg/index.php)http://www.hssona.com/eg/images/icon_topic.gif
http://www.hssona.com/eg/up/images/t7tim-snm-alt3thim-said.jpg




يقول الشيخ -رحمه الله تعالى :

[ إن قوماً جعلوا من سيد قطب إماماً ، ولقبوه بأنه قائد الجيل ، وزعموا أنه كان رمز التضحية ، علماً تفتخر به الأيام ، ونبراساً تستضيء بموقفه الأحفاد ، وتتناقل سيرته الأولاد ، ويشيد بذكره الأنام الجياد !!!

وما ذاك إلا أنه وقف في وجه الطاغوت(1) - بزعمهم – وغضوا الطرف عن طوامه ، وأعرضوا عن موبقاته وكون كتبه العقيمة كانت وعاءً للبدع ، وسباطة الجهالات ، ومجمع المنكرات المسبشعات .... ]



للقراءة والتحميل

اضغط هنــــــا (http://hssona.com/eg/play.php?catsmktba=154)



الله أسأل أن ينفعني وإياكم بهذه الرسالة وأن يجزي شيخينا المبارك عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأن يتقبله في رحمته ، وأن يجعل قبره روضاً من رياض الجنة ، وأن ينور له فيه ، وأن يعافيه ويعفو عنه ، ويغفر له ويرحمه ، ويكرم نزله ويوسع مدخله ، وينقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، ويغسل خطاياه بالماء والثلج والبرد ، وأن يجمعنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. آمين .. آمين . وأن يرحم من مات من علمائنا ويحفظ من بقي منهم .



والحمد لله رب العالمين .

العنبلي الأصيل
2011-11-02, 09:30
ممتاز ما حكم من يسب الصحابة رضى الله تعالى عنه

قبل الاجابة اخى

ان كان قصدك ان سيد قطب تعدى سبه الى غير معاوية من الصحابة رضى الله تعالى عنه و انه نال منهم فهذا لم اعلم عنه
لان سؤالك الظاهر منه ان سيد قطب يسب جميع او بعض الصحابة لان كلمة صحابة هى كلمة جامعة و غير منفردة

فسيد لا اعلم عنه انه سب ابو بكر او عمر او عثمان او على و غيرهم رضى الله تعالى عنهم بل الكلام الذى جاء فى كتابه هو عن معاوية

كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلك

و كما يعلم الاخوة ان السب معناه هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف و ان ما جاء فى حق معاوية انتقاص له و استخفاف به و هذا لا ننكره و لا ينكره احد من الاخوة هنا و لا اظن ان واحد من الاخوة و الاخوات قال به او ذهب الى ما ذهب اليه سيدقطب رحمه الله تعالى
و اسألك اخى لماذا ربيع المدخلى و الذى دفعه لان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

ربيع مدخلي في شريط "العلم والدفاع عن الشيخ جميل"وجه ( أ ) (خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانًا يلخبط )

و يقول عن معاوية انه ليس بعالم

ربيع في شريط : " العلم والدفاع عن الشيخ جميل " وجه ( ب )
"معاوية ما هو عالم , لكن والله يملأ الدنيا سياسة ، والمغيرة بن شعبة: مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه

مع أن أبن عباس رضي الله عنه عند البخاري ـ قد صرح بأن معاوية فقيه !! . فهل نصدق إبن عباس رضي الله عنه أم ربيع ؟!!!.

و قولع عن شعبة بن الغيرة

قول ربيع عن المغيره بن شعبه رضي الله عنه ( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه).

فهل من الأدب وصف صحابي باللعب؟!!!.

إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.


ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!


إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.

ربيع مدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته)((قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).

يقول الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم...) , ونقل القرطبي في تفسيره : إن ابن عباس قال : العصبة ثلاثة رجال ; وعنه أيضاً : من الثلاثة إلى العشرة . وقد ذكر ابن كثير والطبري أسماء من جاءوا بالإفك وهم ثلاثة . فكيف يقول الشيخ المدخلي إن قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!!! (ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم يزيد عددهم عن المئة ألف).

فكيف يتهم أكثر الصحابه بحادثه الإفك؟!!!.

ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟

اكتفى بهذا القدر و ما كنت اريد هذا


اليس هذا فيه تنقيص و و استخفاف بالصحابة من ربيع المدخلى

جوابى على سؤالك يكون مباشرة بعد جوابك على هذا اخى








ان كان قصدك ان سيد قطب تعدى سبه الى غير معاوية من الصحابة رضى الله تعالى عنه و انه نال منهم فهذا لم اعلم عنههذه عن عثمان رضي الله عنه
"ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما"
ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير، ضعفت عزيمته عن عزائم الإسلام، وضعفت إرادته عن الصمود لكيد مروان وكيد أمية من ورائه"
هم عثمان – يرحمه الله – أن كونه إماماً يمنحه حرية التصرف في مال المسلمين بالهبة والعطية، فكان رده في كثير من الأحيان على منتقديه في هذه السياسة: "وإلا؛ ففيم كنت إماماً؟"، كما يمنحه حرية أن يحمل بني معيط وبني أمية من قرابته على رقاب الناس وفيهم الحكم طريد رسول الله، لمجرد أن من حقه أن يكرم أهله ويبرهم ويرعاهم
كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان، وفيهم معاوية( ) الذي وسع عليه عثمان في الملك فضم إليه فلسطين وحمص، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة، ومهد له بعد ذلك أن يطلب الملك في خلافة علي وقد جمع المال والأجناد، وفيهم الحكم بن العاص طريد رسول الله، وفيهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة...
ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الإسلام، فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة، والخليفة في كبرته وهرمه لا يملك أمره من مروان، وأنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي هو خطأ المصادفة السيئة في ولايته الخلافة وهو شيخ موهون تحيط به حاشية سوء من أمية
مروان بن الحكم يلعب بالخليفة ( أي عثمان رضي الله عنه ) فسار سيقة له يسوقه حيث شاء
إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح
أيكفيك هذا ؟
أما كلامك عن أقوال شيخنا ربيع السنة فاحكم بنفسك
http://rabee.net/show_book.aspx?pid=3&id=848&bid=64&gid=0
كان الاولى ان تسأل اخى ما الذى حمل سيد قطب على سب معاوية و ما الدافع لذلكأعطي مثالا واحدا عن سبب ما -حتى لو افتراضا- يعطي لسيد غفر الله له الحق فيما قال عن عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين
!!!!
آتنا أنت الآن أين تراجع سيد غفر الله له عما قاله في حق الصحابة ، وإلا فقياسك لكلامه على كلام شيخنا ربيع غاية في الظلم

العنبلي الأصيل
2011-11-02, 09:47
السؤال:2
قرأت في إحدى المنتديات نقداً للأستاذ سيد رحمه الله يتّهمه فيها بالطعن في الصحابة وتكفيرهم وحيث أني من محبي سيد قطب ومن المكثرين لقراءة كتبه إلاّ أنّي لم أعلم ذلك عنه رحمه الله فهل يصحّ نسبة هذا القول إليه؟ أرجو توضيح الأمر لأنّه يسبب لي الحيرة والإشكال.



الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الأستاذ الشهيد سيد قطب بذل حياته في سبيل هذا الدين ونال مرتبة سيد الشهداء التي تحدث عنها رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم ) سَيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله).
هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر. لكنّي فيما قرأت له، وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيه.

السائل:عبد المحسن من الكويت

الشيخ فيصل مولوي (http://qotob.jeeran.com/fisal.htm)


إما أنك أنت من لا يقرأ ، وإما أن صاحب الكلام لم يقرأ

أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيهأجبني على هذه فقط وسأعفيك من البقية

إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح

أنتظر جوابك أو جواب صاحب المقال على هذه "الإشارة" من سيد قطب "على اجتهاد" بعض الصحابة!!!!!

النيلية
2011-11-02, 12:13
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً




اسأل حضرتك ..........ما قولك في الآتي

قال الشيخ المدخلي في شريط (مرحبا يا طالب العلم
الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟

وقولك في :

قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة

هوة مش ده برضه طعن في الصحابة ؟




وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.


صاحب الرد قال لحضرتك انه قرأ كتب سيد قطب سنين طويلة ..........فهل قرأتها أنت ؟
ان مدح احدهم في سيد قطب فهو اما ضال او فاسق او صاحب هوي اما ان قدح فيه احد العلماء فطبعا يجب ان نسمع ونطيع

*ابن الاسلام*
2011-11-02, 12:27
على الأقل سيد قطب قضى عمره في محاربة الشيوعيين والعلمانيين وكشف زيغهم ودعوة الناس للاسلام
وأما هاؤلاء من يدعون السلفية فلا تجد لهم ولا كتيبا في التحدير من العلمانيين
بل هناك من شيوخهم من يعتبر العلمانيين ولاة أمر تجب طاعتهم ولو قصمو ظهرك وأخدو مالك
دائما يدندنون بالنقد والنقد وكل هدا النقد موجه لعلماء الأمة لم يتركو عالما عاملا الا وبدعوه حتى القنوات الاسلامية كقناة المجد والناس هي قنوات ضلال والله المستعان
ولكن أين هم من نقد أهل الفجور والزيغ من علمانيين وملحدين وصوفية وليبراليين ؟؟؟؟
ومعظم من ينتمي لأصحاب هدا التيار التبديعي
تجده يحفظ آلاف الردود لشيخه ربيع فيحين لا يحفظ الا صفحات قليلة من كتاب الله فجل وقته في تتبع عثرات العلماء.

جمال البليدي
2011-11-02, 13:12
على الأقل سيد قطب قضى عمره في محاربة الشيوعيين والعلمانيين وكشف زيغهم ودعوة الناس للاسلام
وأما هاؤلاء من يدعون السلفية فلا تجد لهم ولا كتيبا في التحدير من العلمانيين
بل هناك من شيوخهم من يعتبر العلمانيين ولاة أمر تجب طاعتهم ولو قصمو ظهرك وأخدو مالك
دائما يدندنون بالنقد والنقد وكل هدا النقد موجه لعلماء الأمة لم يتركو عالما عاملا الا وبدعوه حتى القنوات الاسلامية كقناة المجد والناس هي قنوات ضلال والله المستعان
ولكن أين هم من نقد أهل الفجور والزيغ من علمانيين وملحدين وصوفية وليبراليين ؟؟؟؟
ومعظم من ينتمي لأصحاب هدا التيار التبديعي
تجده يحفظ آلاف الردود لشيخه ربيع فيحين لا يحفظ الا صفحات قليلة من كتاب الله فجل وقته في تتبع عثرات العلماء.

كشف شبهة المخذلين الدهماء في قولهم أن السلفيين ينشغلون بالدعاة ويتركون الأعداء.



الحمد لله وبعد:


والجواب على هذه الشبهة من أوجه:
الوجه الأول: هذا كلام ليس عليه ثمة دليل فإن أهل السنة السلفيين منذ القدم وهم يدعون الناس للإسلام الصافي ويحذرون من الشرك والمشركين وهذا هو سبب التمكين في الأرض ,قال الله تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55
وهو أيضا سبب لنزول الرعب والخوف في قلوب أعداء الله فقد ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر.........الحديث
قال الحافظ ابن حجر” ((مسيرة شهر)) فالظاهر اختصاصه به مطلقا , وإنما جعل الغاية شهرا ; لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه , وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر , وهل هي حاصلة لأمته من بعده ؟ فيه احتمال “.وهكذا قلب الإنسان إذا امتلأ بالعلم والإيمان فإن صاحبه لا يخشى أحدا إلا الله تعالى قال الله تعالى » الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) آل عمران 173-174
ثبت في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ))حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ((قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالو : إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))

ومعلوم أن الله تعالى كاف عبده المؤمن الذي يسعى في رضوانه وتقاه

قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) الأنفال 64

قال ابن كثير (يحرض تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على القتال ومناجزة الأعداء ومبارزة الأقران ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ومؤيدهم على عدوهم وإن كثرت أعدادهم وترادفت أمدادهم ولو قل عدد المؤمنين)

وهذا الكلام من ابن كثير رحمه الله مصداق لقوله تعالى (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ) البقرة 249

فالعبرة بالكيف لا بالكم فأهل السنة بدعوتهم للعقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة ومحاربتهم للشرك والبدع يبنون بذلك جيلا عريقا قويا ذا دين متين يستطيع بإذن الله أن يدك حصون الكفرة والملاحدة تطبيقا لقوله تعالىْ ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) الأنفال 60
((وللسلفيين أهل الحديث في الهند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثيرة جداً في نقد الشيوعية والهندوكية والنصرانية والقاديانية ، وأهل البدع من البريلويين ، والديوبنديين .

فمن المؤلفات في نقد الشيوعية :

1 ـ الشيوعية والإسلام للشيخ مصلح الدين الأعظمي المتوفى سنة 1402هـ .

2 ـ حقيقة المذهب ـ الشيوعي ـ وهيئته العالمية للشيخ نذير أحمد الكشميري.
3 ـ تقويم المجتمع الإنساني وأبديته (للمؤلف نفسه ) .
4 ـ الرئاسة العامة والنظام الجمهوري ونظام الأخوة والمساواة (للمؤلف نفسه).
5 ـ وحدة الأمة وأسس الدين المستقلة (للمؤلف نفسه ) .
6 ـ أحسن البيان في تنقيد الفرق والأديان .
7 ـ عصر الإلحاد ، خلفيته التاريخية وبداية نهايته للشيخ محمد تقي .
8 ـ وجود الباري للمرزا محمد مهدي اللكهنوي .
9 ـ تبليغ الإسلام للشيخ عبدالحكيم .
10 ـ القوم والمذهب للشيخ محمد إبارهيم مير السيالكوتي .
11 ـ الحرية في الإسلام لإمام الهند أبي الكلام آزاد .
12 ـ الدين والمذهب والشيوعية للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي .
13 ـ الحل الإسلامي للمشاكل الإقتصادية للشيخ ذكر اللَّـه ذاكر الندوي .
14 ـ الأدلة على وجود الباري لعبدالرحمن الرحماني .
15 ـ وجود الباري تعالى للشيخ عطاء الرحمن المدني .
ولهم مؤلفات كثيرة في نقد النصرانية بلغت أكثر من ستة وعشرين مؤلفاً منها :
1 ـ جوابات النصارى للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري 1367 هـ . وطبع في عام 1930م .
2 ـ التوحيد والتثليث وطريق النجاة ـ للمؤلف نفسه . وطبع سنة 1332هـ ـ
3 ـ الإسلام والمسيحية ـ للمؤلف نفسه ـ طبع عام 1941م .
4 ـ إعلام الأحبار والأعلام أن الدين عند اللَّـه الإسلام للشيخ عبدالباري السهسواني .
5 ـ البرهان للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
6 ـ كسر الصليب للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي . طبع عام 1933م.
7 ـ رد إثبات التثليث للشيخ محمد الغوندلوي .
8 ـ الإسلام والسياسة لثناء اللَّـه الأمرستري ، طبعة سنة 1905م الطبعة الثانية . مطبعة أهل الحديث .
9 ـ الكتاب المقدس وتعاليمه في القرآن المجيد والعقل للشيخ مصلح الدين الأعظمي . المتوفى سنة 1402هـ
10 ـ يسوع المسيح ـ للمؤلف نفسه ـ .
11 ـ والمسيح والمسيحية لعبدالحليم شرر .
12 ـ الرحمة المحيطة في الخاتمة الفارقليط للشيخ عبدالغفور دانا بوري.
13 ـ ابن اللَّـه في الأناجيل للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
وجهودهم في نقد الملة الهندوكية بلغت مؤلفاتهم في هذا المجال ما يزيد على ستة وثلاثين مؤلفاً منها :
1 ـ حدوث الويد . طبع سنة 1903م مطبعة أهل الحديث . أمرتسر
2 ـ غزو الجيوش الإسلامية على الآرية . طبع سنة 1904م .
3 ـ تغليب الإسلام في أربعة أجزاء . طبع سنة 1906م . .
4 ـ الكتاب الإلهامي . طبع سنة 1905م .
5 ـ بحث التناسخ . طبع سنة 1909م .
6 ـ أصول الآرية .طبع سنة 1926م .
7 ـ إظهار الحق . ما سبق كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري . طبع سنة 1901م . بأمرتسر . مطبعة أهل الحديث .
وهناك مؤلفات أخرى لغيره من علماء أهل الحديث في الهند منها :
1 ـ الإسلام والهند والدول الإسلامية للشيخ نذير الكشميري. طبع سنة 1977م .
2 ـ الإسلام والبرهمية والتفرق ـ للمؤلف نفسه ـ .
3 ـ ثمرات التناسخ للقاضي محمد مجهلي شهري المتوفى سنة 1320هـ
وأما جهودهم في دحض القاديانية فقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين مؤلفاً منها:
1 ـ إلهامات الميرزا . طبع سنة 1904م .
2 ـ شهادات المرزا . الطبعة الأولى سنة 1909م .
3 ـ عقائد المرزا . الطبعة الأولى سنة 1906م .
4 ـ تاريخ المرزا . الطبعة الأولى سنة 1919م .
5 ـ أباطيل المرزا .الطبعة الأولى سنة 1933م .
6 ـ التحفة الأحمدية . طبع سنة 1939م .
7 ـ ملك الإنجلترا والمرزا القادياني . طبع سنة 1921م .
8 ـ ختم النبوة . كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري (1287ـ1367).
9 ـ شهادة القرآن للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي المتوفى سنة 1375هـ . الطبعة الثانية سنة 1330هـ .
10 ـ خلاصة دين الجماعة الإسلامية ـ وهو نقد لفكر المودوي وعقيدته ومنهجه ، للشيخ نذير أحمد الكشميري ـ طبع سنة 1979م.
11 ـ الطريقة الواحدة وتجديد الدين الحنيف ـ نقد لأفكار المودودي ، للشيخ نذير الكشميري ، طبع سنة 1977م .
فهذه مؤلفات للسلفين يزيد ماذكرناه وما أشرنا إليه على ثمانية وخمسين ومائة مؤلفاً سوى ما تركناه خشية التطويل كلها في الرد على الملاحدة واليهود والنصارى وأهل الضلال والبدع يجهلها عبدالرحمن ومن سلك نهجه من فقهاء الواقع .
وهات الفرق كلها بما فيها الإخوان المسلمون ، هل قاموا مجتمعين بمثل هذا الجهد والجهاد ؟!

ولو لا العوائق والعقبات التي تضعها هذه الجماعات ـ أي الفرق ـ المنبثة في العالم ومناهجها ودعواتها التي تشوه الإسلام وتقف في طريق المنهج السلفي دعوة اللَّـه التي ارتضاها لكان حال العالم الإسلامي بل العالم كله على غير ما هواليوم عليه )(1)
كما ينبغي أن يعلم أن كثيراً من المجاهدين المشهورين إنما هم سلفيون خالصون، ولهم جهودٌ مشكورةٌ في نصرة العقيدة والمنهج، وعلى رأس هؤلاء المجاهدين المعروفين المجاهد: الشيخ محمد عز الدين القسّام -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان منبراً للدَّعوة السَّلفيَّة في فلسطين، وقبل ذلك في سوريا، قبل أن يلحق بكتائب المجاهدينَ في فلسطين.
والدَّليل على سلفيّته المحضة أنه ألف كتاباً ردَّ فيه على صوفي عكِّيّ مخرفٍ ناصر للبدعة، ومما ذكر فيه قوله: «كنا نود أن نرشد الأستاذ الجزاز وتلميذه (أي: خزيران -وكلاهما صوفي-) كنا نود أن نرشد هؤلاء إلى الاستفادة من كتاب «الاعتصام» للشاطبي الذي لا بدَّ له منه في بابه؛ ولكنا خشينا أن يرمينا هؤلاء بالوهابية، ذلك الوسام الذي يعلّق على صدر كل داع للكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة»، ومن تأمل كتابه يجد فيه نَفَساً سلفياً ظاهراً واضحاً وكذلك العلامة البشير الإبراهيمي وابن باديس والعربي التبسي وجمعية علماء المسلمين في الجزائر كلهم سلفيون خلص .
إنما كل ما في الأمر أنهم-السلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في الجهاد ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيه الصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيه الجهاد فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاك إلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيين الثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم ,فمن الأصول المعروفة عند علماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لا بدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لا يخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمن استقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبينله أن التكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]




الوجه الثاني: إن القول بأن أهل السنة ينشغلون بالدعاة هذا يعتبر منقبة لهم لأنهم ينطلقون من قوله تعالى (( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55

ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103

فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقولhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))

لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك فإن السلف أدركوا خطر أهل البدع حتى أثر من كلامهم ما يفيد بأن أهل البدع قد يكون خطرهم أكبر من الكفرة وماذاك إلا لما يتظاهرون به من نصرة للإسلام وغيرة عليه وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه اللهhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif( http://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء))



إنني أقول أيها القراء الكرام:أرأيتم لو كان السد الذي يجعل للماء الجاري ركيكا وغير صلب أتراه يثبت لو طم وعم عليه السيل الغزير؟أم أنه سيطغى عليه السيل بخلاف ما إذا كان السد متينا وصلبا؟كذلك يقال هنا.إذا كنا جميعا على كلمة سواء من عقيدة ومنهج واحد وتمسكنا بالسنة الغراء واقتفينا أثر سلفنا الصالح فإننا حينئذ نستطيع أن نتغلب على أعدائنا مصداقا لقوله تعالى ((إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))محمد7

أما أننا نهتم باللفلفة والتجميع من غير نظر إلى عقائد القوم ولا التصفية لهم ونريد أن نواجه ونهزم الأعداء فهذا لا ولن يكون أبدا والواقع أكبر برهان على ذلك.
والناظر في أحوال المسلمين اليوم إلا ما رحم ربك يتفطر القلب لأحوالهم فهذا صوفي وآخر قبوري خرافي وثالث حزبي هالك ورابع شيعي وخامس دنيوي وهكذا ولم ينج من هذا البلاء إلا طائفة وهم أهل السنة الذين تمسكوا بالكتاب والسنة فهلا رجوعا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى ما كان عليه السلف الصالح حتى تستحق الخيرية التي ذكرها الله بقولهhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ))آل عمران110

فحينئذ يتم النصر والغلبة على الأعداء بإذن الله.

الوجه الثالث:أن ضعف المسلمين وتغلب الأعداء سببه ذنوب المسلمين أنفسهم، كما قال تعالَى: ﴿رٌأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [آل عمران:165].

قال ابن جرير: "﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾. يعنِي: قلتم لَمَّا أصابتكم مصيبتكم بأحد: ﴿أَنَّى هذا﴾. من أي وجه هذا؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا ونحن مسلمون وهم مشركون وفينا نبِي الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك؟ قل يا مُحمَّد للمؤمنين بك من أصحابك: ﴿هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. يقول: قل لَهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم بِخلافكم أمري وترككم طاعتِي؛ لا من عند غيركم، ولا من قِبل أحد سواكم" اهـ( ).
ونقله عن جماعة من السلف كعكرمة والحسن وابن جريج والسدي.

وقال أبو الدرداء: إنَّما تقاتلون بأعمالكم( ).
وقال ابن تيمية: "وحيث ظهر الكفار، فإنَّما ذاك لذنوب المسلمين الَّتِي أوجبت نقص إيْمانِهم، ثُمَّ إذا تابوا بتكميل إيْمانِهم نصرهم الله، كما قال تعالَى: ﴿وَلاََ تَهِنُوا وَلاََ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. وقال: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾ [آل عمران:165]" اهـ( ).



وقال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه.
قال الله تعالَى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. فأخبر أن أذى عدوهم لَهم، وغلبتهم لَهم: إنَّما هو بسبب ظلمهم. وقال الله تعالَى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]" اهـ( ).

قلت: وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها.

(أما المثبطة الجهل الذين ينشرون قاعدة التخذيل بين الطلبة بتدليسات خبيثة جدا منها:

-أن الأمة متفرقة لا تحتاج إلى افتراق كثير

-أن الأعداء يتربصون بنا الدوائر ونحن نتناحر ونتقاذف التهم

-أنك شديد على أخيك ساطت عن الشيوعيين والنصارى
-لا تصدعوا الصف من الداخل
-لا تثيروا الغبار من الخارج
-نلتقي فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.وهكذا...كما أفاد ذلك الشيخ بكر أبوزيد.

إن هذا التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل من باب تحريف الكلم عن مواضعه,والتولي يوم الزحف,وترك مواقع الحراسة لدين الله والذب عنه.)(2)
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون ‏الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا... ‏
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على ‏الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد ‏كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وكان من ‏أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{
كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ ‏فَعَلُوهُ}"(3).‏



الوجه الرابع: إن المسلمين إذا اجتمعوا ضد عدوهم الخارجي مع اختلافهم فِي العقائد والمناهج وانتصروا؛ فإنه سيرجع بعضهم على بعض بالقتل والتشريد تسابقًا على السلطة والولاية، وما خبر أفغانستان الأولى ضد الروس عنا ببعيد.

الوجه الخامس:أن الصحابة الكرام -الذين هم خير من يُقتدى بِهم- قد انشغلوا بالرد على أهل البدع، بل وقتالهم عن العدو الخارجي، كما هو حال الإمام علي بن أبِي طالب رضي الله عنه مع الخوارج.

ولَمَّا خرج الصحابة إلى ثَقِيف وهَوازِن بعد الفتح مَرَّ صلى الله عليه وسلم بسدرة يَعْكِف المشركون عندها ويَنُوطون أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط، فقال الحدثاء : يارسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ـ اجعل لنا مثلهم ـ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((الله أكبر !!، إنها السنن، قلتم ـ والذي نفسي بيده ـ كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ] اجعل لنا إلها كما لهم آله [ . إذا نظرنا إلى محتوى المقولة وزمانها يظهر العجب العجاب، ويشتدُّ ساعد الداعية إلى الله على بصيرة فيمضي إلى مايدعو إليه من الحق :

فأولا : مِن حيث لفظها : هي مختلفة فأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : يارسول الله وأصحاب موسى قالوا : يا موسى؛ أليس الفئتان مختلفتان باللفظ ؟، أصحاب محمد نادوه باسم الرسالة ـ غاية في التوقير والتأدب معه ـ، وأصحاب موسى باسمه ـ فيه غاية الجلافة وسوء الأدب ـ، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : اجعل لنا ذات أنواط، ما قالوا اجعل لنا إلها ؟، أما أصحاب موسى صرَّحوا وقالوا : اجعل لنا إلها كما لهم آلهه؛ ومع هذا لم يُفَرِّق نبيُّنا صلى الله عليه وسلم بين المقولتين؛ لأن النتيجة واحدة وهي عبادة غير الله تعالى .
أما من حيث الزمان (وهذا المقصود): فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة، وقائلواهذه المقولة يشكِّلون نحو ألفين أو أكثر من المعسكر، فلم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول مقولته الزاجرة فيهم؛ لأنهم لو كانت منه صلى الله عليه وسلم مجاملة ـ وحاشاه صلى الله عليه وسلم ـ لكن على سبيل الافتراض ما ارتدعوا عن مقولتهم، ولذهبوا مع الغزو وهم في نفوسهم شئ من الشرك، لو ذهبوا وهم يعتقدون ذلك دون ما يقلعه من قلوبهم؛ فإن انتصروا لم يكن انتصارهم انتصار إسلام ـ أعني بالنسبة لهذا العدد، القائلين هذه المقالة لا أعني كلَّ من كان مع النبي صلى الله عليه وسلمـ ولو مات أحدٌ من أصحاب هذه المقالة مات على الكفر؛ فزجرهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الزجر الذي سمعتم زجرًا اقتلع راسبة الشرك واجْتَثَّها من قلوبهم فلم يقل هذا، ولم يقل نحن في غزو وفي حرب مع عدو، وهؤلاء يُشَكِّلُون سُدُس المعسكر تقريبا،لا، لا بُدَّ من التربية والتصفية، لا بُدَّ من سياسة، سياسة التوحيد لابد من قلع جذور الشرك من قلوبهم واجتثاثه منها حتى لا تبقى له راسبة.
وقد قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بِما صلح به أولها".
الوجه السادس:إن الأعداء المتربصين بنا الدوائر صنفان :
-صنف مباينون للرسل محادون لهممكذبون لهم في أصل الرسالة كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان.
وصنف متلبسون بالإسلام في الأصل غيرمكذبي وهم المعطلة والنفاة وأهل البدع,ولم يتسرب الصنف الأول إلى صرح الأمة إلا عن طريق فجوات الصنف الثاني,وأن أول الناس وقوعا في حبول الصنف الأول ,هم الذين يدعون العلم بالواقع ومخططات العدو,ووثائقه السرية والدارسون لبرتوكولات صهيون,لأنهم اشتغلوا بالرد على الصنف الأول,وأهملوا كشف زيف الصنف الثاني,فكلما أبطلوا شبهة لليهود والنصارى دخلعلى المسلمين عشرات الشبه عن طريق الصنف الثاني,فصار حالهم في دوامة غير خارجين منها,ولهذا ذابوا في حوامض أعدائهم,وإن نطق لسان مقالهم بغير ذلك.
عن ثوبان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلمhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم ( 2889 ) 4 / 2215 ، وأبو داود رقم ( 4252 ) 4/97 .
فترى يا طالب الحق والهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تخوف على أمته من العدو الخارجي البائن الكفر:كاليهود والنصارى لأن الله قد قضى قضاء وهو لا يرد,وهو أنه لا يسلطهم علينا إلا إذا نحن فتحنا لهم الباب ومهدنا لهم السبل,وإنما الشر والبلاء يأتي من الأئئمة المضلين دعاة البدع والشبهات,العدوالداخلي,ومنه أقول وهو ما أدين الله به ,أن ذهاب الأندلس والقدس,وباقي الدول الإسلامية ووقوعها في أيدي العدو الخارجي سببه الأول والمباشر العدو الداخلي,والذي يمثل أهل البدع والضلالة.
قال ابن القيمhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(فإن الله سبحانه وتعالى ضمن أن لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا,فحيث كانت لهم سبيل ما عليهم فهم الذين جعلوا بتسببهم ترك بعهض ما أقروا به,أو ارتكبوا بعض ما نهو عنه,فهم جعلوا لهم السبيل عليهم بخروجهم عن طاعة الله ورسوله,فيما أوجب تسلط عدوهم عليهم من هذه الثغرة التي أدخلوها,كما أخلى الصحابة يوم أحد الثغرة التي أمرهم رسول الله صلى الله عليهم بلزومها وحفظها,فوجد العدو منها طريقا إليهم فدخلوا منها))الصواعق المرسلة(4/1394).
فلا بد لحماة الإعتقاد الإسلامي الصافي من كل شائبة من كشف زيوف المبتدعة والحركيين والفكريين والسروريين والقطبيين ,وحراسة الصف من الداخل كحراستة من العدو الخارج سواء.
ويجب على سلف صادق الذب عن المنهج الذي ورثناه عن أسلافنا,ونفي أي دخيل عليه,سيرا على منهج النبوة وردعا لخفراء العدو واستصلاحا لهم ولو أدى ذلك إلى تغليظ القول.)(4)
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).
وقال الشيخ بكر أبو زيدhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gifمواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة
ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ).



الوجه السابع:

الراد على أهل البدع أرأف بِهم من تاركيهم على بدعهم من جهتين:
الأولى: أنه يتداركهم حَتَّى لا يَموتوا على هذه الذنوب الموبقة: البدع.

الثانية: أنه بتحذيره من المبتدعة يقلُّ اتباعهم فتقل آثامهم، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.

قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" اهـ( ).


وهذه الشبهة قد تكلمنا عنها ((بالإستقصاء حتى يتبين أنها من القول ‏الهراء فهاتو برهانكم إن كنتم صادقين)(5)





وكتبه الفقير إلى ربه:جمال البليدي غفر الله له.






--------

(1)من كتاب(جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات) للعلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي.

(2) من كتاب وقفات منهجية في الذب عن السلفية ص204

(3) من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري.
(4)من كتاب "وقفات منهجية في الذب عن السلفية" ص209-210 للشيخ أبو عبد الباري عبد الحميد بن أحمد العربي.
(5) الفتاوى الكبرى(6/355).‏

جمال البليدي
2011-11-02, 13:45
اسأل حضرتك ..........ما قولك في الآتي

قال الشيخ المدخلي في شريط (مرحبا يا طالب العلم
الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟


أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :

1_انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2_ وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.

3_ وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.

4_وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة)

5_وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
6_وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.

7_وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.

7_وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).


فليزمك إذن تتبع عثرات كل هؤلاء للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!
قال الشيخ المدخلي في شريط (مرحبا يا طالب العلم
الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟




أولا: هناك فرق بين الاستفهام الاستنكاري المتضمن إنكار الوصف المنسوب إلى الله، وبين الاستفهام الاستعلامي والاستخباري وأنت أو الذي نقلت عنه نسيت أن تضعي علامة التعجب بعد قول الشيخ ربيع -حفظَهُ اللهُ- قال: "ليه ربنا ما ناطح الحكام ؟))
فالشيخ قال(("ليه ربنا ما ناطح الحكام ؟!!")) فلا تنسي علامة التعجب .
فالشيخ أنكر على الإخوان وعلى رأسهم سيد قطب هذا القول=نفى عن الله صفة المناطحة.
ثانيا: معنى كلمة ناطَح : مأخوذ من الفعل نطح .
قال ابن منظور: "النطح للكباش ونحوها؛ نطحه ينطِحُه وينطَحُه نطحاً...ويقتاس من ذلك تناطحت الأمواج والسيول والرجال في الحرب .
قال ابن سيده: والنطيح والناطح ما يستقبلك ويأتيك من أمامك من الطير والظباء ..
وقال الجوهري: نواطح الدهر شدائده . ويقال: أصابه ناطحٌ أي: أمر شديد ذو مشقة قال الراعي: وقد مسَّه منا ومنهن ناطحُ .
وفي الحديث: ((فارس نطحة أو نطحتان، ثم لا فارس بعدها أبداً)) قال أبو بكر: معناه: فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين . وقيل: معناه : فارس تنطح مرة أو مرتين فيبطل ملكها ويزول أمرها" لسان العرب(14/184) .
فيتبين مما سبق أن كلمة ناطح لا تعني بالضرورة الضرب بالقرون كما يظهر من فهمك وصنيعه!!

فلا يلزم من الوصف بالنطح أن يكون له قرنان!!
بل ركناه : الضرب والمواجهة .
فيكون معنى ناطح الحكام : أي قاتلهم مواجهة .
ثالثا: أن الشيخ ربيعاً-حفظَهُ اللهُ- لم يصف الله بالمناطحة، بل نفاها عن الله عز وجل، واستنكر فعل الحزبيين الذين يواجهون الحكام ويعلنون عليهم الحرب والمخالفة دون الدعوة إلى التوحيد وإخلاص الدين لله الذي هو السبيل للحكم بما أنزل الله.
ونفي العيوب والنقائص عن الله ليس موقوفاً على ألفاظ معينة بل كل ما فيه نقص ينفى عن الله عز وجل، ما لم يكن ذلك النفي يحصل بسببه نقص لا كمال، كالتفصيل في النفي والإجمال في الإثبات كما هو عليه أهل الكلام .
قال شيخ الإسلام في التدمرية(ص/88) : "وبالجملة، فالسمع قد أثبت له من الأسماء الحسنى، وصفات الكمال ما قد ورد، فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه، كما ينفي عنه المثل والكفؤ .
فإنَّ إثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده، والعقل يعرف نفي ذلك، كما يعرف إثبات ضده، فإثبات أحد الضدين نفي للآخر ولما يستلزمه.
فطرق العلم بنفي ما ينَزَّه عنه الرب متسعة لا يحتاج فيها إلى الإقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم كما فعله أهل القصور والتقصير الذين تناقضوا في ذلك، وفرقوا بين المتماثلين حتى أن كل من أثبت شيئاً احتج عليه من نفاه بأنه يستلزم التشبيه....-إلى أن قال:- فطرق تنْزيهه وتقديسه عما هو منزه عنه متسعة لا تحتاج إلى هذا..".

وقد نفى الله تعالى عن نفسه الكثير من صفات النقص
نفي الصاحبة والولد : قال تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد}.
وقال تعالى: {أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء} .
إلى غير ذلك من الأدلة .
* نفي الإعياء والتعب عن الله: قال تعالى: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب} وقال تعالى: {ولم يعي بخلقهن}.
* نفي السِّنَة والنوم : قال تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}
* نفي الظلم عن نفسه سبحانه: قال تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً} وتكرر نفي الظلم في مواطن عديدة.
* نفي اللعب عن نفسه : قال تعالى: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين}.
إلى غير ذلك من الأدلة .

فما المانع أن تنفي المناطحة؟!!!!!!!!!!



وقولك في :

قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة

هوة مش ده برضه طعن في الصحابة ؟


هذا كذب على الشيخ ربيع وتحريف ظاهر لكلامه
قال الشيخ ربيع((عبارتي هكذا: ((والله كان صحابة فقهاء في السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة الإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة)).

بالله عليكم هذا مدح أو ذم؟
هو يقول عنهم أنه فقهاء في السياسة وأنتم تحرفون كلامه وتضعون الفاصلة عند كلمة فقهاء حتى تزعموا أنه اتهم الصحابة بعدم الفقه في السياسة؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله
أ كل هذا من أجل تقديسكم لسيد قطب؟!

لقد وقعتم في خيانتين عظيمتين:
الخيانة الأولى: الشيخ قال((صحابة )) بدون ألف ولام وأنت حرفتم وقلتم((الصحابة)) حتى توهموا القارئ أن الشيخ ربيع يقصد كل الصحابة.
الخيانة الثانية: الشيخ أثنى على الصحابة بقوله((ٍٍوالله كان صحابة فقهاء في السياسة،.....)) وأنتم حرفتم كلامه فقدمت الفاصلة وقلتم((والله كان الصحابة فقهاء, في السياسة ما ينجحون)).

فما حكم هذا عند العقلاء؟
إن لم يكن تعصبا وتقدسا لسيد قطب فما هو؟






صاحب الرد قال لحضرتك انه قرأ كتب سيد قطب سنين طويلة ..........فهل قرأتها أنت ؟
ان مدح احدهم في سيد قطب فهو اما ضال او فاسق او صاحب هوي اما ان قدح فيه احد العلماء فطبعا يجب ان نسمع ونطيع
كلا بل العبرة بالدليل والحجة
البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن أمثلة ذلك:

يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
http://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
http://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
http://www.islamancient.com/books,item,309.html•44 (http://www.islamancient.com/books,item,309.html%E2%80%A244)
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

http://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
http://www.islamancient.com/books,item,311.html

*ابن الاسلام*
2011-11-02, 14:11
كشف شبهة المخذلين الدهماء في قولهم أن السلفيين ينشغلون بالدعاة ويتركون الأعداء.



الحمد لله وبعد:


والجواب على هذه الشبهة من أوجه:
الوجه الأول: هذا كلام ليس عليه ثمة دليل فإن أهل السنة السلفيين منذ القدم وهم يدعون الناس للإسلام الصافي ويحذرون من الشرك والمشركين وهذا هو سبب التمكين في الأرض ,قال الله تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55
وهو أيضا سبب لنزول الرعب والخوف في قلوب أعداء الله فقد ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر.........الحديث
قال الحافظ ابن حجر” ((مسيرة شهر)) فالظاهر اختصاصه به مطلقا , وإنما جعل الغاية شهرا ; لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه , وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر , وهل هي حاصلة لأمته من بعده ؟ فيه احتمال “.وهكذا قلب الإنسان إذا امتلأ بالعلم والإيمان فإن صاحبه لا يخشى أحدا إلا الله تعالى قال الله تعالى » الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) آل عمران 173-174
ثبت في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ))حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ((قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالو : إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))

ومعلوم أن الله تعالى كاف عبده المؤمن الذي يسعى في رضوانه وتقاه

قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) الأنفال 64

قال ابن كثير (يحرض تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على القتال ومناجزة الأعداء ومبارزة الأقران ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ومؤيدهم على عدوهم وإن كثرت أعدادهم وترادفت أمدادهم ولو قل عدد المؤمنين)

وهذا الكلام من ابن كثير رحمه الله مصداق لقوله تعالى (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ) البقرة 249

فالعبرة بالكيف لا بالكم فأهل السنة بدعوتهم للعقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة ومحاربتهم للشرك والبدع يبنون بذلك جيلا عريقا قويا ذا دين متين يستطيع بإذن الله أن يدك حصون الكفرة والملاحدة تطبيقا لقوله تعالىْ ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) الأنفال 60
((وللسلفيين أهل الحديث في الهند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثيرة جداً في نقد الشيوعية والهندوكية والنصرانية والقاديانية ، وأهل البدع من البريلويين ، والديوبنديين .

فمن المؤلفات في نقد الشيوعية :

1 ـ الشيوعية والإسلام للشيخ مصلح الدين الأعظمي المتوفى سنة 1402هـ .

2 ـ حقيقة المذهب ـ الشيوعي ـ وهيئته العالمية للشيخ نذير أحمد الكشميري.
3 ـ تقويم المجتمع الإنساني وأبديته (للمؤلف نفسه ) .
4 ـ الرئاسة العامة والنظام الجمهوري ونظام الأخوة والمساواة (للمؤلف نفسه).
5 ـ وحدة الأمة وأسس الدين المستقلة (للمؤلف نفسه ) .
6 ـ أحسن البيان في تنقيد الفرق والأديان .
7 ـ عصر الإلحاد ، خلفيته التاريخية وبداية نهايته للشيخ محمد تقي .
8 ـ وجود الباري للمرزا محمد مهدي اللكهنوي .
9 ـ تبليغ الإسلام للشيخ عبدالحكيم .
10 ـ القوم والمذهب للشيخ محمد إبارهيم مير السيالكوتي .
11 ـ الحرية في الإسلام لإمام الهند أبي الكلام آزاد .
12 ـ الدين والمذهب والشيوعية للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي .
13 ـ الحل الإسلامي للمشاكل الإقتصادية للشيخ ذكر اللَّـه ذاكر الندوي .
14 ـ الأدلة على وجود الباري لعبدالرحمن الرحماني .
15 ـ وجود الباري تعالى للشيخ عطاء الرحمن المدني .
ولهم مؤلفات كثيرة في نقد النصرانية بلغت أكثر من ستة وعشرين مؤلفاً منها :
1 ـ جوابات النصارى للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري 1367 هـ . وطبع في عام 1930م .
2 ـ التوحيد والتثليث وطريق النجاة ـ للمؤلف نفسه . وطبع سنة 1332هـ ـ
3 ـ الإسلام والمسيحية ـ للمؤلف نفسه ـ طبع عام 1941م .
4 ـ إعلام الأحبار والأعلام أن الدين عند اللَّـه الإسلام للشيخ عبدالباري السهسواني .
5 ـ البرهان للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
6 ـ كسر الصليب للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي . طبع عام 1933م.
7 ـ رد إثبات التثليث للشيخ محمد الغوندلوي .
8 ـ الإسلام والسياسة لثناء اللَّـه الأمرستري ، طبعة سنة 1905م الطبعة الثانية . مطبعة أهل الحديث .
9 ـ الكتاب المقدس وتعاليمه في القرآن المجيد والعقل للشيخ مصلح الدين الأعظمي . المتوفى سنة 1402هـ
10 ـ يسوع المسيح ـ للمؤلف نفسه ـ .
11 ـ والمسيح والمسيحية لعبدالحليم شرر .
12 ـ الرحمة المحيطة في الخاتمة الفارقليط للشيخ عبدالغفور دانا بوري.
13 ـ ابن اللَّـه في الأناجيل للقاضي محمد سليمان المنصور بوري .
وجهودهم في نقد الملة الهندوكية بلغت مؤلفاتهم في هذا المجال ما يزيد على ستة وثلاثين مؤلفاً منها :
1 ـ حدوث الويد . طبع سنة 1903م مطبعة أهل الحديث . أمرتسر
2 ـ غزو الجيوش الإسلامية على الآرية . طبع سنة 1904م .
3 ـ تغليب الإسلام في أربعة أجزاء . طبع سنة 1906م . .
4 ـ الكتاب الإلهامي . طبع سنة 1905م .
5 ـ بحث التناسخ . طبع سنة 1909م .
6 ـ أصول الآرية .طبع سنة 1926م .
7 ـ إظهار الحق . ما سبق كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري . طبع سنة 1901م . بأمرتسر . مطبعة أهل الحديث .
وهناك مؤلفات أخرى لغيره من علماء أهل الحديث في الهند منها :
1 ـ الإسلام والهند والدول الإسلامية للشيخ نذير الكشميري. طبع سنة 1977م .
2 ـ الإسلام والبرهمية والتفرق ـ للمؤلف نفسه ـ .
3 ـ ثمرات التناسخ للقاضي محمد مجهلي شهري المتوفى سنة 1320هـ
وأما جهودهم في دحض القاديانية فقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين مؤلفاً منها:
1 ـ إلهامات الميرزا . طبع سنة 1904م .
2 ـ شهادات المرزا . الطبعة الأولى سنة 1909م .
3 ـ عقائد المرزا . الطبعة الأولى سنة 1906م .
4 ـ تاريخ المرزا . الطبعة الأولى سنة 1919م .
5 ـ أباطيل المرزا .الطبعة الأولى سنة 1933م .
6 ـ التحفة الأحمدية . طبع سنة 1939م .
7 ـ ملك الإنجلترا والمرزا القادياني . طبع سنة 1921م .
8 ـ ختم النبوة . كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري (1287ـ1367).
9 ـ شهادة القرآن للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي المتوفى سنة 1375هـ . الطبعة الثانية سنة 1330هـ .
10 ـ خلاصة دين الجماعة الإسلامية ـ وهو نقد لفكر المودوي وعقيدته ومنهجه ، للشيخ نذير أحمد الكشميري ـ طبع سنة 1979م.
11 ـ الطريقة الواحدة وتجديد الدين الحنيف ـ نقد لأفكار المودودي ، للشيخ نذير الكشميري ، طبع سنة 1977م .
فهذه مؤلفات للسلفين يزيد ماذكرناه وما أشرنا إليه على ثمانية وخمسين ومائة مؤلفاً سوى ما تركناه خشية التطويل كلها في الرد على الملاحدة واليهود والنصارى وأهل الضلال والبدع يجهلها عبدالرحمن ومن سلك نهجه من فقهاء الواقع .
وهات الفرق كلها بما فيها الإخوان المسلمون ، هل قاموا مجتمعين بمثل هذا الجهد والجهاد ؟!

ولو لا العوائق والعقبات التي تضعها هذه الجماعات ـ أي الفرق ـ المنبثة في العالم ومناهجها ودعواتها التي تشوه الإسلام وتقف في طريق المنهج السلفي دعوة اللَّـه التي ارتضاها لكان حال العالم الإسلامي بل العالم كله على غير ما هواليوم عليه )(1)
كما ينبغي أن يعلم أن كثيراً من المجاهدين المشهورين إنما هم سلفيون خالصون، ولهم جهودٌ مشكورةٌ في نصرة العقيدة والمنهج، وعلى رأس هؤلاء المجاهدين المعروفين المجاهد: الشيخ محمد عز الدين القسّام -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان منبراً للدَّعوة السَّلفيَّة في فلسطين، وقبل ذلك في سوريا، قبل أن يلحق بكتائب المجاهدينَ في فلسطين.
والدَّليل على سلفيّته المحضة أنه ألف كتاباً ردَّ فيه على صوفي عكِّيّ مخرفٍ ناصر للبدعة، ومما ذكر فيه قوله: «كنا نود أن نرشد الأستاذ الجزاز وتلميذه (أي: خزيران -وكلاهما صوفي-) كنا نود أن نرشد هؤلاء إلى الاستفادة من كتاب «الاعتصام» للشاطبي الذي لا بدَّ له منه في بابه؛ ولكنا خشينا أن يرمينا هؤلاء بالوهابية، ذلك الوسام الذي يعلّق على صدر كل داع للكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة»، ومن تأمل كتابه يجد فيه نَفَساً سلفياً ظاهراً واضحاً وكذلك العلامة البشير الإبراهيمي وابن باديس والعربي التبسي وجمعية علماء المسلمين في الجزائر كلهم سلفيون خلص .
إنما كل ما في الأمر أنهم-السلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في الجهاد ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيه الصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيه الجهاد فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاك إلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيين الثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم ,فمن الأصول المعروفة عند علماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لا بدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لا يخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمن استقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبينله أن التكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]




الوجه الثاني: إن القول بأن أهل السنة ينشغلون بالدعاة هذا يعتبر منقبة لهم لأنهم ينطلقون من قوله تعالى (( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55

ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103

فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقولhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))

لذا فإن أهل السنة يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك فإن السلف أدركوا خطر أهل البدع حتى أثر من كلامهم ما يفيد بأن أهل البدع قد يكون خطرهم أكبر من الكفرة وماذاك إلا لما يتظاهرون به من نصرة للإسلام وغيرة عليه وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه اللهhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif( http://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء))



إنني أقول أيها القراء الكرام:أرأيتم لو كان السد الذي يجعل للماء الجاري ركيكا وغير صلب أتراه يثبت لو طم وعم عليه السيل الغزير؟أم أنه سيطغى عليه السيل بخلاف ما إذا كان السد متينا وصلبا؟كذلك يقال هنا.إذا كنا جميعا على كلمة سواء من عقيدة ومنهج واحد وتمسكنا بالسنة الغراء واقتفينا أثر سلفنا الصالح فإننا حينئذ نستطيع أن نتغلب على أعدائنا مصداقا لقوله تعالى ((إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ))محمد7

أما أننا نهتم باللفلفة والتجميع من غير نظر إلى عقائد القوم ولا التصفية لهم ونريد أن نواجه ونهزم الأعداء فهذا لا ولن يكون أبدا والواقع أكبر برهان على ذلك.
والناظر في أحوال المسلمين اليوم إلا ما رحم ربك يتفطر القلب لأحوالهم فهذا صوفي وآخر قبوري خرافي وثالث حزبي هالك ورابع شيعي وخامس دنيوي وهكذا ولم ينج من هذا البلاء إلا طائفة وهم أهل السنة الذين تمسكوا بالكتاب والسنة فهلا رجوعا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى ما كان عليه السلف الصالح حتى تستحق الخيرية التي ذكرها الله بقولهhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ))آل عمران110

فحينئذ يتم النصر والغلبة على الأعداء بإذن الله.

الوجه الثالث:أن ضعف المسلمين وتغلب الأعداء سببه ذنوب المسلمين أنفسهم، كما قال تعالَى: ﴿رٌأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [آل عمران:165].

قال ابن جرير: "﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾. يعنِي: قلتم لَمَّا أصابتكم مصيبتكم بأحد: ﴿أَنَّى هذا﴾. من أي وجه هذا؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا ونحن مسلمون وهم مشركون وفينا نبِي الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك؟ قل يا مُحمَّد للمؤمنين بك من أصحابك: ﴿هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. يقول: قل لَهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم بِخلافكم أمري وترككم طاعتِي؛ لا من عند غيركم، ولا من قِبل أحد سواكم" اهـ( ).
ونقله عن جماعة من السلف كعكرمة والحسن وابن جريج والسدي.

وقال أبو الدرداء: إنَّما تقاتلون بأعمالكم( ).
وقال ابن تيمية: "وحيث ظهر الكفار، فإنَّما ذاك لذنوب المسلمين الَّتِي أوجبت نقص إيْمانِهم، ثُمَّ إذا تابوا بتكميل إيْمانِهم نصرهم الله، كما قال تعالَى: ﴿وَلاََ تَهِنُوا وَلاََ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. وقال: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾ [آل عمران:165]" اهـ( ).



وقال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه.
قال الله تعالَى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. فأخبر أن أذى عدوهم لَهم، وغلبتهم لَهم: إنَّما هو بسبب ظلمهم. وقال الله تعالَى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]" اهـ( ).

قلت: وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها.

(أما المثبطة الجهل الذين ينشرون قاعدة التخذيل بين الطلبة بتدليسات خبيثة جدا منها:

-أن الأمة متفرقة لا تحتاج إلى افتراق كثير

-أن الأعداء يتربصون بنا الدوائر ونحن نتناحر ونتقاذف التهم

-أنك شديد على أخيك ساطت عن الشيوعيين والنصارى
-لا تصدعوا الصف من الداخل
-لا تثيروا الغبار من الخارج
-نلتقي فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.وهكذا...كما أفاد ذلك الشيخ بكر أبوزيد.

إن هذا التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل من باب تحريف الكلم عن مواضعه,والتولي يوم الزحف,وترك مواقع الحراسة لدين الله والذب عنه.)(2)
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون ‏الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا... ‏
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على ‏الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد ‏كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وكان من ‏أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{
كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ ‏فَعَلُوهُ}"(3).‏



الوجه الرابع: إن المسلمين إذا اجتمعوا ضد عدوهم الخارجي مع اختلافهم فِي العقائد والمناهج وانتصروا؛ فإنه سيرجع بعضهم على بعض بالقتل والتشريد تسابقًا على السلطة والولاية، وما خبر أفغانستان الأولى ضد الروس عنا ببعيد.

الوجه الخامس:أن الصحابة الكرام -الذين هم خير من يُقتدى بِهم- قد انشغلوا بالرد على أهل البدع، بل وقتالهم عن العدو الخارجي، كما هو حال الإمام علي بن أبِي طالب رضي الله عنه مع الخوارج.

ولَمَّا خرج الصحابة إلى ثَقِيف وهَوازِن بعد الفتح مَرَّ صلى الله عليه وسلم بسدرة يَعْكِف المشركون عندها ويَنُوطون أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط، فقال الحدثاء : يارسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ـ اجعل لنا مثلهم ـ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((الله أكبر !!، إنها السنن، قلتم ـ والذي نفسي بيده ـ كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ] اجعل لنا إلها كما لهم آله [ . إذا نظرنا إلى محتوى المقولة وزمانها يظهر العجب العجاب، ويشتدُّ ساعد الداعية إلى الله على بصيرة فيمضي إلى مايدعو إليه من الحق :

فأولا : مِن حيث لفظها : هي مختلفة فأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : يارسول الله وأصحاب موسى قالوا : يا موسى؛ أليس الفئتان مختلفتان باللفظ ؟، أصحاب محمد نادوه باسم الرسالة ـ غاية في التوقير والتأدب معه ـ، وأصحاب موسى باسمه ـ فيه غاية الجلافة وسوء الأدب ـ، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : اجعل لنا ذات أنواط، ما قالوا اجعل لنا إلها ؟، أما أصحاب موسى صرَّحوا وقالوا : اجعل لنا إلها كما لهم آلهه؛ ومع هذا لم يُفَرِّق نبيُّنا صلى الله عليه وسلم بين المقولتين؛ لأن النتيجة واحدة وهي عبادة غير الله تعالى .
أما من حيث الزمان (وهذا المقصود): فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة، وقائلواهذه المقولة يشكِّلون نحو ألفين أو أكثر من المعسكر، فلم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول مقولته الزاجرة فيهم؛ لأنهم لو كانت منه صلى الله عليه وسلم مجاملة ـ وحاشاه صلى الله عليه وسلم ـ لكن على سبيل الافتراض ما ارتدعوا عن مقولتهم، ولذهبوا مع الغزو وهم في نفوسهم شئ من الشرك، لو ذهبوا وهم يعتقدون ذلك دون ما يقلعه من قلوبهم؛ فإن انتصروا لم يكن انتصارهم انتصار إسلام ـ أعني بالنسبة لهذا العدد، القائلين هذه المقالة لا أعني كلَّ من كان مع النبي صلى الله عليه وسلمـ ولو مات أحدٌ من أصحاب هذه المقالة مات على الكفر؛ فزجرهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الزجر الذي سمعتم زجرًا اقتلع راسبة الشرك واجْتَثَّها من قلوبهم فلم يقل هذا، ولم يقل نحن في غزو وفي حرب مع عدو، وهؤلاء يُشَكِّلُون سُدُس المعسكر تقريبا،لا، لا بُدَّ من التربية والتصفية، لا بُدَّ من سياسة، سياسة التوحيد لابد من قلع جذور الشرك من قلوبهم واجتثاثه منها حتى لا تبقى له راسبة.
وقد قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بِما صلح به أولها".
الوجه السادس:إن الأعداء المتربصين بنا الدوائر صنفان :
-صنف مباينون للرسل محادون لهممكذبون لهم في أصل الرسالة كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان.
وصنف متلبسون بالإسلام في الأصل غيرمكذبي وهم المعطلة والنفاة وأهل البدع,ولم يتسرب الصنف الأول إلى صرح الأمة إلا عن طريق فجوات الصنف الثاني,وأن أول الناس وقوعا في حبول الصنف الأول ,هم الذين يدعون العلم بالواقع ومخططات العدو,ووثائقه السرية والدارسون لبرتوكولات صهيون,لأنهم اشتغلوا بالرد على الصنف الأول,وأهملوا كشف زيف الصنف الثاني,فكلما أبطلوا شبهة لليهود والنصارى دخلعلى المسلمين عشرات الشبه عن طريق الصنف الثاني,فصار حالهم في دوامة غير خارجين منها,ولهذا ذابوا في حوامض أعدائهم,وإن نطق لسان مقالهم بغير ذلك.
عن ثوبان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلمhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم ( 2889 ) 4 / 2215 ، وأبو داود رقم ( 4252 ) 4/97 .
فترى يا طالب الحق والهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تخوف على أمته من العدو الخارجي البائن الكفر:كاليهود والنصارى لأن الله قد قضى قضاء وهو لا يرد,وهو أنه لا يسلطهم علينا إلا إذا نحن فتحنا لهم الباب ومهدنا لهم السبل,وإنما الشر والبلاء يأتي من الأئئمة المضلين دعاة البدع والشبهات,العدوالداخلي,ومنه أقول وهو ما أدين الله به ,أن ذهاب الأندلس والقدس,وباقي الدول الإسلامية ووقوعها في أيدي العدو الخارجي سببه الأول والمباشر العدو الداخلي,والذي يمثل أهل البدع والضلالة.
قال ابن القيمhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif(فإن الله سبحانه وتعالى ضمن أن لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا,فحيث كانت لهم سبيل ما عليهم فهم الذين جعلوا بتسببهم ترك بعهض ما أقروا به,أو ارتكبوا بعض ما نهو عنه,فهم جعلوا لهم السبيل عليهم بخروجهم عن طاعة الله ورسوله,فيما أوجب تسلط عدوهم عليهم من هذه الثغرة التي أدخلوها,كما أخلى الصحابة يوم أحد الثغرة التي أمرهم رسول الله صلى الله عليهم بلزومها وحفظها,فوجد العدو منها طريقا إليهم فدخلوا منها))الصواعق المرسلة(4/1394).
فلا بد لحماة الإعتقاد الإسلامي الصافي من كل شائبة من كشف زيوف المبتدعة والحركيين والفكريين والسروريين والقطبيين ,وحراسة الصف من الداخل كحراستة من العدو الخارج سواء.
ويجب على سلف صادق الذب عن المنهج الذي ورثناه عن أسلافنا,ونفي أي دخيل عليه,سيرا على منهج النبوة وردعا لخفراء العدو واستصلاحا لهم ولو أدى ذلك إلى تغليظ القول.)(4)
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).
وقال الشيخ بكر أبو زيدhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gifمواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة
ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ).



الوجه السابع:

الراد على أهل البدع أرأف بِهم من تاركيهم على بدعهم من جهتين:
الأولى: أنه يتداركهم حَتَّى لا يَموتوا على هذه الذنوب الموبقة: البدع.

الثانية: أنه بتحذيره من المبتدعة يقلُّ اتباعهم فتقل آثامهم، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.

قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" اهـ( ).


وهذه الشبهة قد تكلمنا عنها ((بالإستقصاء حتى يتبين أنها من القول ‏الهراء فهاتو برهانكم إن كنتم صادقين)(5)





وكتبه الفقير إلى ربه:جمال البليدي غفر الله له.






--------

(1)من كتاب(جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات) للعلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي.

(2) من كتاب وقفات منهجية في الذب عن السلفية ص204

(3) من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري.
(4)من كتاب "وقفات منهجية في الذب عن السلفية" ص209-210 للشيخ أبو عبد الباري عبد الحميد بن أحمد العربي.
(5) الفتاوى الكبرى(6/355).‏







أنا أقصد من يسمون نفسهم بجماعة الجرح والتعديل من أتباع المدخلي والجابري
اعطيني شريط واحد للشيخ ربيع يحدر فيه من العلمانيين ويرد فيه على الملاحدة .
معظم أشرطته في نهش العلماء بل وصل به الحال ليحدر المسلمين من قناة المجد ويصفها انها حزبية
فيحين تجده وأتباعه صامتين عن قنوات الفسق والعار التابعة لولي أمرهم .
أين شيخك ربيع من نصرة المسلمين في فلسطين؟
شيخك ربيع يعتبر العلمانيين ولاة أمر فهو كان يصف الرئيس التونسي العلماني الهالك بولي الأمر.
شيخك ربيع وأتباعه يصفون المجاهدين في أفغانستان بأنهم شياطين وجهادهم في سبيل الشيطان
فبالله عليك يا أخي هل من يقاتل أهل الكفر في أفغانستان نسميه شيطان ومن يعيش في القصور ويخالط السلاطين نسميه من ورثة الأنبياء؟
+

واما عن موضوع سب سيد قطب للصحابة

فهناك من السلف من سب الصحابة وطعن فيهم فهل نبدعهم ونكفرهم ؟

النيلية
2011-11-02, 14:12
يا اخي
نحن ندور في حلقة مفرغة

ما جئت به من اقوال العلماء لا ننكره وموجود في الصفحات الاولي وموجود في كل موضوع تحدث عن سيد قطب
له اخطاء نعترف بها ونقرها
له زلات ......نعم له زلات كغيره من العلماء والمجتهدين
رددنا عليكم بآراء اخري لعلماء آخرين
ومجتهدين بينو وفسروا المغزي من كلامه وهم اناس عايشو سيد قطب كأخيه وهناك من زاره كالسيدة زينب الغزالي وهناك من قرا كتبه كلها كسلمان العودة

ما المطلوب منا ؟

نعترف بكل ما جاء به العلماء علي كافة مشاربهم ولكن انتم لا تعترفون الا بآراء معينة

العنبلي الأصيل
2011-11-02, 17:02
يا اخي
نحن ندور في حلقة مفرغة

ما جئت به من اقوال العلماء لا ننكره وموجود في الصفحات الاولي وموجود في كل موضوع تحدث عن سيد قطب
له اخطاء نعترف بها ونقرها
له زلات ......نعم له زلات كغيره من العلماء والمجتهدين
رددنا عليكم بآراء اخري لعلماء آخرين
ومجتهدين بينو وفسروا المغزي من كلامه وهم اناس عايشو سيد قطب كأخيه وهناك من زاره كالسيدة زينب الغزالي وهناك من قرا كتبه كلها كسلمان العودة

ما المطلوب منا ؟

نعترف بكل ما جاء به العلماء علي كافة مشاربهم ولكن انتم لا تعترفون الا بآراء معينة




.................................................. ..............

جمال البليدي
2011-11-02, 18:07
الحمد لله وبعد:

أنا أقصد من يسمون نفسهم بجماعة الجرح والتعديل من أتباع المدخلي والجابري
1_علماء السنة لا يقتصرون على الشيخين المدخلي والجابري حفظهما الباري إنما هم متواجدون مهما تباعدت بهم الأزمان أو الأقطار تجمعهم العقيدة السلفية الأصيلة ومن هؤلاء العلماء الذين لا يحدهم زمان ولا مكان :
أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد ابن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرةوأبو موسى وابن مسعود وغيرهم ثم اويس القرني ,وسعيد بن المسيب ,و عروة ابن الزبير, و سالم بن عبد الله بن عمر ,و عبيداالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود,و محمد بن الحنفية , و علي بن الحسن زين العابدين ,و القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ,و الحسن البصري , ومحمد بن سيرين ,وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري

ثم أتباع التابعين و على راسهم :مالك بن انس,و الاوزاعي ,و سفيان الثوري ,و سفيان بن عيينة الهلالي ,والليث بن سعد .
ثم من تبعهم و على راسهم :
عبد الله بن مبارك ,ووكيع ,و الشافعي ,و عبد الرحمان بن مهدي ,و يحيى القطان
ثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم و على راسهم :
احمد بن حنبل ,و يحيى بن معين ,وعلي بن المديني

ثم تلاميذهم و على راسهم
:البخاري , ومسلم ,و ابوا حاتم ,و ابو زرعة ,و الترميذي , وابوا داود ,والنسائي.
ثم من جرى مجراهم عبر الاجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري ,و ابن خزيمة ,وابن قتيبة الدنيوري,و الخطيب البغدادي ,و ابن عبد البر النمري ,و عبد الغني المقدسي ,و ابن الصلاح ,و ابن تيمية شيخ الاسلام,و المزي ,و ابن كثير ,و الذهبي ,و ابن قيم الجوزية, وابن رجب الحنبلي ,وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا ابن باديس والبشير الإبراهيمي والزواوي ومبارك الميلي وابن باز والألباني ومباركفوري ومحمد صديق الخان وأبو عبد الباري والعثيمين والوادعي والمدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم و اقتفى اثرهم في التمسك بالكتاب و السنة و فهمها بفهم الصحابة رضي الله عنهم الى ان ياتي امر الله,و يقاتل اخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف اهل الحديث .

2_الجرح والتعديل علم شرعي لا ينكره إلا مكابر
قال ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).
أيُّ ظلم هذا؟!

بل إنّ النّاس لا يستطيعون العيش في الدّنيا، ولا يستطيعون التعامل فيما بينهم إلاّ بجرح وتعديل ونقد وتبصير بالمعنى الأعمّ - بالمعنى الأعمّ - حتى في أقلّ شؤونهم: (بِع لهذا، ولا تَبِع لهذا, فهذا ديِّن مليء يؤدّي ما عليه - هذا تعديل -, والآخر مماطل مماكس لا يؤدي ما عليه - هذا جرح -, واشترِ من هذا، ولا تشترِ من هذا؛ فهذا سَمْح في بيعه وشرائه - هذا تعديل -, وأخذه وعطائه – تعديل -, وهذا كَنود عَسِر وكذاب أشرّ - هذا جرح -).
وعند المداواة والتطبّب: (استشر هذا الطبيب فإنّه حاذق بصير مؤتمن, ولا تستشر هذا فهو جاهل خائن لا يؤتمن - جرح وتعديل -).
وعند النكاح: (أنكح فلانا فإنّه عفيف ذو دين، ولا تُنكح فلانا فإنّه شيطان من الشياطين - جرح وتعديل -). إلى أشكال لا تُحصى يأتي فيها النّاس بالجرح والتعديل بالمعنى الأعمّ, فإذا تعلّق الأمر بالدّين والعلم الشّرعيّ المتين تبخّر الجرح والتعديل وانمَحَيا.
إنَّ هذا لشيء عُجاب!

ذكر مسلمٌ رحمه الله في مقدّمة ((الصحيح)) عن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: (إنّ هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم).
وهذا فتح للباب على مصراعيه للجرح والتعديل حتى ولو كان في البدء بالمعنى الأعمّ (إنّ هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم), وهذا القول الذي ذكره الإمام مسلم في مقدمة ((الصّحيح)) عن محمد بن سيرين، أرجعته إلى أبي هريرة رضوان الله عليه وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما ذكر ذلك ابن عبد البر في ((التّمهيد)) وغيرُه في غيره، ومِثله لا يُقال من قِبَل الرّأي فله حكم الرّفع (إنّ هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم).

فهذا هو الأمر الأول - النّظر في أصل المسألة لمعرفة سبب الخلاف الدّائر حولها.
وأمّا الأمر الثاني من أمريّ الخلاف في مسألة الجرح والتعديل فهو الخلاف المتعلّق بالأستاذ سيّد قطب رحمه الله تعالى؛ فوجدت ذلك أعجب وأعجب! لأنّ سيّدا رحمه الله هو أكبر الجارحين من المتأخرين - نعم هو أكثر من مارس الجرح في العصور المتأخرة -، ولا تعجب فإنّ الرّمي بالكفر هو أكبر جرح يكون.
هل تعلم جارحا هو أكبر من الرّمي بالكفر والوصم به؟!

فسيّد رحمه الله تعالى إمام الغلاة في الجرح بلا منازع، ومع ذلك يدور الخلاف حول جرحه وتعديله, هو رحمه الله تعالى إمام الغلاة في الجرح في العصور المتأخرة بلا منازع رحمة الله عليه, فقد كَفَّر المجتمعات الإسلامية كلّها، بل كفّر البشرية جميعها, وقبل أن أسوق إليك بعض نصوص سيّد رحمه الله في ذلك, أذكر لك شهادة الدّكتور يوسف القرضاوي في كتابه ((أولويات الحركة الإسلامية )) صفحة110 قال: (في هذه المرحلة ظهرت كتب الأستاذ سيّد قطب التي تمثّل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع, وتعجيل الدّعوة إلى النّظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره، وإحياء الاجتهاد, وتدعوا إلى العُزلة الشعورية عن المجتمع, وقطع العلاقة مع الآخرين, وإعلان الجهاد الهجوميّ على النّاس كافّة ...) إلى آخر ما قال.

اعطيني شريط واحد للشيخ ربيع يحدر فيه من العلمانيين ويرد فيه على الملاحدة .1_الناس قدرات ومواهب، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته فهذا يرد على الملاحدة والآخر على النصارى وهذا على الرافضة والآخر على القطبيين وهكذا.
2_الرد على أهل البدع أهم بكثير من الرد على الملاحدة والنصارى وأهل الكفر قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).

3_هات دليل شرعي واحد يوجب على العالم الرد على كل الفرق؟
لا يوجد دليل شرعي يأمر كل من رد على مخالفة شرعية أن يرد على بقية المخالفات ! ، فإنكار المنكر واجب كفائي ولهذا قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ في كتابه " الرد على المخالف من أصول الإسلام " ( ص 58 ) ضمن كتابه " الردود " ينزل كل عالم منزلته ، وحسب تأهله ، وما يفتح الله به عليه : فمن العلماء من يكون تأهله للرد على الملاحدة ومن في حكمهم ، ومنهم من يكون للرد على أهل الملل والأديان الباطلة ، ومنهم المتأهل للرد على أصحاب الصَّغَار من المبتدعة المنتسبين إلى الإسلام ، ومنهم المتمكن لتولي الرد على أرباب الشذوذات الفقهية ، ومنهم من يجمع الله له كسر هذه الصنوف ، ومحاجتهم بالحق ، كما هيأَ الله سبحانه ذلك في أفذاذ من العلماء ، وكان من أجلهم : أبو العباس تقي الدين شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ ، فقد كان على كل مخالف مذموم ، كالسيف المصلت ، والريح القاصف .ولهذا فإذا رأيت من رد على مخالف في شذوذ فقهي ، أو قول بدعي ، فاشكر له دفاعه بقدر وسعه ، ولا تخذله بتلك المقولة المهينة " لماذا لا يرد على العلمانيين " ، فالناس قدرات ومواهب ، ورد الباطل واجب مهما كانت رتبته ، وكل مسلم على ثغر من يغور ملته ) .وقال في ( ص 89 ) من نفس المصدر ((( العلماء قدرات ، وكل يزاول ما يحسن ، حسب قدرته ، فهو على ثغر يحميه من أي عدوان عليه فعالم يرد على ملحد ، وآخر على صاحب بدعة خفيفة ، وثالث على صاحب فسوق ، وآخر يرد على رأي شاذ .كل هذا حسب القدرة والتأهيل .وهذا يكسب اجتناب المقولة الساذجة : فلان يرد على شذوذ فقهي ، ويترك الملحدين ، فلماذا لا يرد عليهم ؟ )
4_أبشرك أن للشيخ ربيع الكثير من الردود على أعداء الإسلام من نصارى وعلمانيين :

العبودية للمال أو لغيره من الخصال
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=274&gid=
نصيحة ودعوة للبابوات إلى الإسلام
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=198&gid=

الذَّبِّ عن رسالة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ( الحلقة الثانية : حُرِ يَّةُ الرَّأي
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=134&gid=

الذبّ عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=130&gid=

الانتصار للرسول المختار
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=128&gid=

بيان سماحة الإسلام وما فيه من الرحمة
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=121&gid=

موقف الإسلام من عيسى عليه الصلاة والسلام تقتضي من النصارى أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=97&gid=

صيحة نذير وهو مقال عن أمة الغضب وهم اليهود
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=46&gid=

مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=5&id=161&gid=
سماحة الشريعة الإسلامية وملحق به حكم التنازل عن الواجبات
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=38&gid=
طاقات المرأة وقدراتها العقلية والعلمية تتجلى في شخصية د.عزيزة المانع
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=34&gid=
الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=33&gid=
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=11&gid=
لا يا مفتي مصر ما هكذا تورد الإبل (رد على ما نشرته جريدة المدينة من دعوة مفتي مصر علي جمعة لوحدة الأديان واحترام المقدسات الدينية كلها))
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=129
نداء إلى الأمة الإسلامية((مقال فيه الدعوة إلى رجوع الأمة إلى شرع الله ومحاربة الديمقراطية))
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=127

ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=52

تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها من فتنة الاختلاط (رد على أحمد الغامدي)
http://islamancient.com/books,item,456.html

صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانه بغير المسلمين
http://www.4shared.com/audio/LdbZSJ5W/______1___________.html




معظم أشرطته في نهش العلماء بل وصل به الحال ليحدر المسلمين من قناة المجد ويصفها انها حزبية
1_هذه أشرطة الشيخ الصوتية الموجود في موقعه :

أثر الكتاب والسنة
أثر المعصية على الأمة
إخلاص الدين لله
أسئلة متنوعة
أسباب الانحراف وتوجيهات منهجية
أهل الحديث هم الفرقة الناجية
أهل الحديث ومصاب أفغانستان
أهمية التوحيد
الاستقامة
الاعتصام بالكتاب والسنة (الرياض)
الاعتصام بالكتاب والسنة (المدينة)
الاعتصام بالكتاب والسنة (جدة)
التحذير من البدع وبيان أثرها السيء
التحذير من الفتن (محاضرة بالجامعة)
التحذير من الفتن 29/4/1420هـ
التعصب الذميم وآثاره
التقوى وآثارها 9/11/1420هـ
التمسك بالكتاب والسنة (حائل)
التمسك بالمنهج السلفي ـ تأييد سماحة الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ
التوحيد أصل الأصول
الحث على الاجتماع والائتلاف
الدعوة إلى الله بين منهج الأنبياء ودعاة الحاكمية
الرد المنصورعلى عدنان عرعور
السنة بين الغلو والتقصير
الشباب ومشكلاته
الصدق والكذب وأثرهما في حياة الأمة
العقيدة أولا
العلم والدفاع عن جميل الرحمن
الفرقة الناجية أصولها وعقائدها (حوطة سدير)
الفرقة الناجية وأهل الأهواء
القطبية والإرجاء الغالي
اللقاء الأول والثاني 24/3/1416هـ
اللقاء الهاتفي الأول مع شباب الكويت
اللقاء الهاتفي الثاني مع شباب الكويت
المخرج من الفتن
النصر العزيز على الرد الوجيز
النقد منهج شرعي
انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية
تقوى الله والصدق
توجيهات ربانية للدعاة
توجيهات عامة
توجيهات عامة حول التنظيمات والجماعات
توجيهات لطلاب كلية الحديث
جلسات في الكويت
جلسة استراحة الصفا
جلسة في الخرج
جلسة في الرياض
جلسة في الطائف
جلسة في مسجد الرضا
جلسة مع الشيخ ربيع
وللمزيد :
http://www.rabee.net/media_list.aspx


وفي المقابل انظر إلى سب سيد قطب للعلماء وعلى رأسهم الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه :
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/atman.jpg

فمن هم السبابون الآن آ السلفيون أم القطبيون؟

2_من هم هؤلاء العلماء الذين تتكلم عنهم؟
إن أردتم بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا هو الكذب بعينه والإفتراء برمته وسيكتب ما تفوهتم به قال تعالى(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)).
فالشيخ ربيع يقدّر العلماء جميعاً ويعطي حقهم ودفاعاته عنهم مدونة موجودة فإن موقفه منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتبه في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله فهو الذي رد على سيد القطب الطاعن في العلماء والصحابة وموسى عليه السلام .
وهو الذي رد على سلمان العودة الذي طعن في الشيخ الألباني واتهمه بالإرجاء!
وهو الذي رد على الغزالي الذي طعن في أئمة الحديث واستهزء بعلمهم ولباسهم!
فكيف تسوي بين الضحية والجلاد؟!!!!

أما إن كنتم قصدتم بلفظ((العلماء)) علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن الشيخ ربيع أيضا لا يطعن فيهم بالمعنى الذي تريدونه وإنما يبين ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون وأنتم سموه ما شئتم فإن كنتم ترونه طعنا وغيبة فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون))الصف2-3.
4_أما قولك عن الشيخ ربيع أنه حذر من قناة المجد واعتبرها حزبية فهل تدلني على ذلك من شريط له أو كتاب؟
ثم : لنفترض أن ما جئت به صحيحا ؟ فأين المشكلة؟ مادامت المسألة إجتهادية إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد؟
هل تقارن هذا مع من طعن في الأنبياء والصحابة وقال بوحدة الوجود وكفر البشرية؟ !
أخذتك الحمية على قناة المجد ولم تأخذك على الأنبياء والصحابة والعقيدة والإسلام؟مالكم كيف تحكمون؟ !
فيحين تجده وأتباعه صامتين عن قنوات الفسق والعار التابعة لولي أمرهم .
سبحان الله هل هذه هي حجتك؟
العالم يجيب قدر السؤال إن سألته عن قناة إقرأ يجيبك عن قناة إقرأ وإن سألته عن قناة MBC يجيبك عن قناة MBC
وعادة المسلم أنه لا يسأل أن أشياء معلومة بالضرورة؟
هل سمعت مسلم سأل عالما عن حكم الزنا؟
أو عن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية أو الأغاني الخليعة؟
فقنوات الفسق والعار التي تتكلم عنها معلوم حرمتها بالضرورة فالكلام عنها يعتبر عبث !
فمالكم كيف تحكمون؟
أما عن نصح الولي الأمر فأهل السنة يتقيدون بالنصوص فقد بينت لنا النصوص الشرعية الطريقة الشرعية لنصح ولاة الأمور أنها تكون في السر دون العلن :
قال النبي صلى الله عليه وسلم((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .))
و العلماء يأمرون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماء فهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكارنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر، فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) أَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، وتقدم قبل قليل الحديث الذي فيه (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أيها الإخوان أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.
أين شيخك ربيع من نصرة المسلمين في فلسطين؟ من يقرأ كلامك الحماسي العاطفي لعله يظن أن من تسميهم علماؤك ذهبوا وجاهدوا في فلسطين والشيشان والعراق وأفغنستان أو لعلهم حرروا الأندلس من يد الإسبان.
بل لم نرى منهم إلا القعود على طريقة الخوارج القعدة ثم رمي الناس بالكفر والإنبطاح وهم أول المنبطحة والمخذلة.
ولله در العلامة المجاهد_بالسيف والبيان_ ربيع بن هادي المدخلي إذ يقول:
((.
منذ نشأ الإخوان المسلمون و هم يقولون جهاد , جهاد , الدولة الإسلامية , الخلافة الإسلامية , و المسلمون في انحطاط على أيديهم و في تقهقر إلى الوراء و الوراء على أيديهم , مع الأسف الشّديد و هم يزعمون أنّهم دعاة الإسلام و المجاهدون باسم الإسلام ومع الأسف الشّديد لا يزيدون الأمّة إلاّ هلاكا , و يقدمون شباب الأمّة هدايا على أطباق من الذهب كما يقال للأمريكان و للرّوس يذبحونهم كما يذبحون الفراريج و الدّجاج , يقدّمونهم هكذا لا عدّة من عقيدة و لا عدّة من مادّة و سلاح .
الله تبارك و تعالى شرع الجهاد في هذه الأمّة إذا كانت أمّة حقّا مؤهلة للجهاد بعقيدتها و برجالها و بأخلاقها و بعدّتها المادية و العسكرية فهؤلاء لا عقيدة صحيحة و لا منهج صحيح و لا عدّة مادية , الجهاد , الجهاد , أهلكوا الأمّة و هم و الله يتمتّعون و يتلذذون بالمناصب و بالأموال و المآكل و المشارب و يذهب ضحيّة هذه الشعارات الفاسدة و هذا الصراخ المفتعل , يذهب ضحايا كثيرة من أبناء المسلمين بهذه الشعارات و النّداءات الفارغة , فعلى الأمّة أن ترجع إلى كتاب ربّها و سنّة نبيّها لتكون أمّة وسطا كما أخبر الله و كما وصف الله تبارك و تعالى , و لتكون خير أمّة أخرجت للنّاس و بهذه العودة و باستعادة هذه المكانة عند الله عزّ و جلّ تعود العزّة و الكرامة للأمّة ووالله لن تنفع هذه الشعارات هذه الأمّة أبدا بل ما تزيدها إلاّ انحطاطا و دمارا و ذلاً و هوانا .
ألا فليدرك المسلمون مصدر عزّهم و مصدر هلاكهم فيجتنبوا مصادر الهلاك و منها هذا الغلوّ و كثير من هذا الغلوّ مفتعل و الله أعلم و مصطنع , و تعرف مصدر عزّها فتهرع إليه و تعظّ عليه بالنّواجذ و تربّي أنفسها و أجيالها عليه ليحقق الله لهم ما حقّقه لأسلافهم الكرام .
أسأل الله أن يهيئ لهذه الأمّة دعاة صادقين مخلصين يعودون بهم إلى مصدر عزّتهم وكرامتهم وسعادتهم ,كتاب الله و سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي فيه كلّ الكمال و منه التّوسط والاعتدال . أسأل الله أن يحقق ذلك)) انتهى كلامه فعلعلك تتأمله لترى من هم العلماء الناصحين الملتزمين بالكتاب والسنة ومن هم الهمج الرعاع الذين وإن نعقوا بخطبة أو خطبتين فما ذلكم إلا لأغراض حزبية أو كما يقال :ذر الرماد في العيون ليتسنى لهم ابتزاز الأموال من الناس باسم التبرع للمجاهدين تارة وتارة بإسم فقراء الحارة وهكذا وهذا الكلام وإن كان مرا ولكن كما قيل : (الحق قد يكون مرا) فما أكثر ما شوه الإخوان المسلمون جمال الإسلام بباطل القول هذا حتى أصبح ذلك سمة بارزة على دعاتهم خصوصا في شهر رمضان وعند النكبات والله المستعان.
وقد جاءت الأحاديث الذامة لعادة التسول فمن تلكم الأحاديث :
ما ثبت عند البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال :قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه ‏ ‏مزعة ‏ ‏لحم
وفي مسلم من حديث أبو هريرة بلفظ » من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أوليستكثر »


قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله » ولم أر أحدًا أبصر في التلصص لاستخراج المال، من الإخوان المفلسين، فهم يصورون للناس أن القضية التي يدعون إليها هي الإسلام، وإذا لم يبذل المال في هذه القضية، انتصر الكفر على الإسلام، وهكذا القضية تلو القضية، وكلما انتهت تلك القضية ولم ير الناس لها أثرًا في نصرة الدين، بل ربما تكون عارًا على الإسلام، شغلوا الناس بقضية أخرى، فأين ثمرة تلكم المظاهرات التي يقلّدون فيها أعداء الإسلام، وأين ثمرات مؤتمر الوحدة والسلام؟ وأين ثمرات الانتخابات الطاغوتية؟ نحن نقول هذا حزنًا على الدين، وتألّمًا من قلب الحقائق، لا أننا نغبطهم على جمع الأموال، فهم سيسألون عنها يوم القيامة. » ذم المسألة ص216/217
قلت : صدق والله الشيخ رعاه الله فكلما انتهت قضية في العالم بادروا بفتح أفواههم للقضية الأخرى من الجهاد الأفغاني إلى البوسنة والهرسك إلى كوسوفو إلى الشيشان إلى المجاعة في إفريقيا إلى فلسطين إلى أفغنستان مؤخرا وإلى العراق وهكذا وكل هذا باسم الإهتمام بأحوال المسلمين زعموا ولكن صدق أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إذ يقول « كلمة حق أريد بها باطل » إبتزازا لأموال الناس بإسم الإهتمام بأحوال المسلمين وباسم العاملين عليها ثم تبني مقرات حزبية وأندية رياضية ومسابقات ثقافية.
وغيرها من التراهات البدعية ولا يصل إلا الشيء اليسير للفقراء والمحتاجين فإلى الله المشتكى.
أفهذا هو الإهتمام بأحوال المسلمين عندكم؟ !

إلى أمة الغضب اليهود للشيخ ربيع
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=46

شيخك ربيع يعتبر العلمانيين ولاة أمر فهو كان يصف الرئيس التونسي العلماني الهالك بولي الأمر.
1_أثبت العرش ثم انقش لأن الكذب أصبح سمة من سمات أهل الأهواء
2_لا شك أن العلمانية كفر لكن ليس كل من وقع في الكفر يعتبر كافرا اللهم إلا في منهج سيد قطب التكفيري وعليه لا يصح الخروج على الحاكم حتى يقع عليه الكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم((حتى ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان))
قد تقول لي بل هو كافر وثبت كفره فيقال لك : ربما ثبت كفره عندك لكنه لم يثبت عند غيرك فيعذر. ومن علم حجة على من لم يعلم فلا يعيب أن يختلف العلماء في الحكم على الأشخاص فهذه مسألة إجتهادية يسوغ الخلاف فيها.
شيخك ربيع وأتباعه يصفون المجاهدين في أفغانستان بأنهم شياطين وجهادهم في سبيل الشيطان فبالله عليك يا أخي هل من يقاتل أهل الكفر في أفغانستان نسميه شيطان
أخي الفاضل لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تكذب على أهل العلم وتحريف كلامهم
هذا ما قاله الشيخ ربيع عن أفغنستان :
)) نحن رأينا في طالبان من سنوات أنّهم احسن الموجودين في أفغانستان بعد السلفيين، وأنهم خير من الأخوان المسلمين لو كانوا على غير ما هم عليه الآن ومن قبل الآن من سوء ، فلو قابلنا بين الأخوان المسلمين وبين هؤلاء لوجدنا أن هؤلاء خير منهم لهذا منذ قام طالبان وبدأ الصراع بينه وبين التحالف الشمالي المكون من الشيوعيين والروافض والباطنية والمدعوم من قِبل روسيا ومن الحكومة الهندية ومن الروافض الإيرانيين كنا ننصح السلفيين من الأفغان أن يكونوا مع طالبان وكنا ننتقد هذا التحالف ونرى انه من مخازي الأخوان المسلمين الذين كثرت مخازيهم وفضائحهم في مشارق الأرض ومغاربها فما تقوم لهم دولة ولا يصلون إلى مراكز في البرلمانات إلا بالتحالفات الشيطانية مع أحزاب الشيطان من العلمانيين والشيوعيين وغيرهم ولا تقوم لهم حكومة ودولة إلا ويفضحها الله ويخزيها بأعمالها المنافية للإسلام.
وفي أفغانستان كان يقود هذا التحالف الأخوان المسلمون والأخوان المسلمون في هذه البلاد هنا وفي مصر وفي غيرها لم نسمع منهم كلمة واحدة استنكار هذا الوضع المزري الذي ذكرناه وهو التحالف مع الشيوعيين والباطنية والروافض والمؤيد من حكومات رافضية وملحدة ومجوسية.))
هذه الفتوى كاملة :
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=156&gid

فلماذا الكذب؟ كل هذا من أجل سيد قطب؟ !
الشيخ تكلم عن التحالف مع الباطنية والشيوعين هو الذي وصفه بالتحالف الشيطاني ولم يتكلم عن الجهاد بل أشاد به !

ومن يعيش في القصور ويخالط السلاطين نسميه من ورثة الأنبياء؟
أن هذا كلام ثوري حماسي، ليس فيه أثارة من علم، وهو قائم على جهل مُرَكَّب، وظن فاسد، وبيان ذلك من وجوه - إن شاء الله تعالى -:
الأول: لا يلزم من كون العالم آمنًا مطمئنًا بين أهله وطلابه، وكونه خارج السجن؛ أنه ليس بعالم رباني!!
والناظر في تاريخ المسلمين: يجد كثيرًا من علماء الأمة، قد جعل الله لهم مكانة ومهابة في نفوس بعض السلاطين، وكانوا يجلُّونهم، ويقبلون مشورتهم، فكم كان لمالك من هيبة ووقار في نفس بعض أمراء بني العباس - على ما فيهم - حتى ذكروا أن المنصور أو الرشيد طلب من مالك أن يجمع الناس على ((الموطأ ((؛ فأبى مالك - رحمه الله تعالى - وهذا من كمال عقله، فهل أنزل هذا من مكانته شيئًا ؟!
وهذا الزهري الذي يدور عليه الإسناد، وهو الإمام الثبت، كان يدخل على أمراء بني أمية، ويجالسهم، فهل أنزل هذا من مكانته ورتبته ؟
وهذا ابن المبارك، والأوزاعي، والليث، وغيرهم وغيرهم، كانوا أئمة الأمصار، وفقهاء الديار، وقد عايشوا زمن انحراف في الملك؛ ومع ذلك فقد كانوا مطمئنين بين أهليهم وطلابهم، خارج السجون، يُعَلِّمون الناس ما أمرهم الله به، وما عهدوا عليه أسلافهم، وهناك آلاف المحدثين والعلماء، كانوا آمنين في المدن والأمصار والبوادي، وترحل الألوف المؤلفة من طلاب العلم إليهم، ليأخذوا العلم عنهم، مع ما كان عليه حكام زمانهم من الانحراف والظلم؛ فهل طعن فيهم أحد بهذا الطعن السامج البارد ؟! فإلى الله المشتكى من هذه العقول التي تصادر تاريخ الأمة بهذه الشبهة الساقطة!!
الثاني : أن الواقع خير شاهد على آثار الفريقين على الأمة: فالعلماء نشروا العلم والدعوة في المشارق والمغارب، بل إن هؤلاء المنحرفين على العلماء ثمرة من ثمراتهم - قبل أن يُبْتَلَوْا بهذا الفكر، ويستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير!! - وبالعلماء دخل من دخل في الإسلام أو السنة، وبهم عُرف التوحيد، ودخلت الدعوة في عقر ديار الكفار، أما آثار هؤلاء الشباب: فقد أزكمت الأنوف، وضيَّعتْ المئات والألوف، وحَسْبُ الواحد منهم إذا أحدث فتنة: أن ينجو بنفسه وأهله، وكثير منهم ما استقر له قرار، إلا في دول المشركين والكفار!!
الثالث : أما عن مخالطة السلاطين فليست بذم ولا بمدح بل فيها تفصيل
قال -الشوكاني رحمه الله تعالى -: ((وما زال عَمَلُ المسلمين على هذا، منذ قامت الملة الإسلامية إلى الآن، مع كل ملك من الملوك: فجماعة يلُون لهم القضاء، وجماعة يلُون لهم الإفتاء، وجماعة يلُون لهم على البلاد التي إليهم، وجماعة يلُون لهم إمارة الجيش، وجماعة يُدرِّسون في المدارس الموضوعة لذلك، وغالب جراياتهم من بيت المال )).
قال: ((فإن قلت: قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر!!
قلت: نعم، ولكن هذا المتَّصل بهم لم يتصل بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم، بل ليقضي بين الناس بحكم الله، أو يفتي بحكم الله، أو يقبض من الدعاوَى ما أوجبه الله، أو يجاهد من يحق جهاده، ويعادي من تحق عداوته، فإن كان الأمر هكذا؛ فلو كان الملك قد بلغ من الظلم إلى أعلى درجاته؛ لم يكن على هؤلاء مِنْ ظلمه شيء، بل إذا كان لأحدهم مدخل في تخفيف الظلم - ولو أقل قليل، أو أحقر حقير - كان مع ما هو فيه من المنصب مأجورًا أبلغ أجر؛ لأنه قد صار مع منصبه في حكم من يطلب الحق، ويكره الباطل، ويسعى بما تبلغ إليه طاقاته في دفعه، ولم يُعِنْه على ظلمه، ولا سعى في تقرير ما هو عليه، أو تحسينه، أو إيراد الشبهة في تجويزه، فإذا أدخل نفسه في شيء من هذه الأمور؛ فهو في عداد الظلمة، وفريق الجَوَرة، ومن جملة الخونة، وليس كلامنا فيمن كان هكذا، إنما كلامنا فيمن قام بما وُكل إليه من الأمر الديني، غير مشتغل بما هم فيه، إلا ما كان من أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو تخفيف ظلم، أو تخويف من عاقبة، أو وعظ فاعله بما يندفع فيه بعض شره.
وكيف يُظن بحامل العلم، أو بذي دين: أن يداخل الظلمة فيما هو ظلم، وقد تبرأ الله سبحانه إلى عباده من الظلم...)).اهـ. ثم ذكر - رحمه الله تعالى - آيات وأحاديث في التحذير من عاقبة الظلم.
ويا ليت شعري أين صاحب هذه الشبهة العليلة أمام صنيع جمهور الأعيان من الأولين والآخرين ؟! وعلى هذا فيلزم صاحب هذه الشبهة أن يطعن في أئمة المسلمين منذ قامت الملة الإسلامية إلى الآن!!

واما عن موضوع سب سيد قطب للصحابةفهناك من السلف من سب الصحابة وطعن فيهم فهل نبدعهم ونكفرهم ؟


1_لا تتكلم عن التكفير فسيد قطب هو حامل لواءه
2_سيد قطب لم يطعن في الصحابة فحسب بل لم يسلم منه حتى نبي الله موسى عليه السلام
3_السلف الصالح لم يثبت عنهم سب الصحابة ألبتة ألبتة وإليك منهج أئمة الإسلام في ذلك :
موقف أهل السنّة من الكتب الّتي فيها ذِكر ما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم:


قال الذهبي رحمه الله في ((سير أعلام النبلاء)): (تقرّر الكفّ عن كثير ممّا شجر بين الصّحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين, ومازال يمر بنا ذلك في الدّواوين والكتب والأجزاء, ولكنّ أكثر ذلك منقطع وضعيف, وبعضه كذب, وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا؛ فينبغي طيّه وإخفاؤه - لا إذاعته وبثّه ونشره, قال: - فينبغي طيّه وإخفاؤه بل إعدامه, لتصفو القلوب, وتتوفّر على حبّ الصحابة رضوان الله عليهم والترضّي عنهم, وكتمان ذلك مُتَعَيَّن عن العامّة وآحاد العلماء - كتمان تلك الكتب الّتي قد انطوت على ما فيه ثلب وتنقيص وحطّ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم, إعدام تلك الكتب واجب, وإخفاؤه وطيّه واجب, ولا يُظهر شيء من ذلك للعامة ولا لآحاد العلماء, بَلهَ طلاب العلم ولو كانو كبارا -, وقد يُرخّص في مطالعة ذلك خَلوة للعالم المنصف الحريّ بأن يصل إلى الحقّ, العريّ من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علّمنا الله حيث يقول: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر : 10] - أُمِروا بالاستغفار لهم؛ فلعنوهم بل وكفّروهم وشتموهم وانتقصوهم, وما عرفوا لهم فضلهم, ولا ردّوا لهم بعضا من جميلهم عليهم كما سترى إن شاء الله ربّ العالمين -, فالقوم لهم سوابق وأعمال مُكَفِّرَة لما وَقَعَ منهم, وجهاد مَحَّاءُ, وعبادة مُمَحَّصَةٌ - يعني للّه ربّ العالمين -).
هذا كلام الإمام الذهبي رحمة الله عليه, وفيه أنّه ينبغي أن تُطوى تلك الكتب, وأن تُخفى, بل ينبغي أن تُعدم؛ لتصفو القلوب على محبّة أصحاب نبيّنا صلى الله عليه وعلى آله وسلّم, ولا يُرخّص في إبراز شيء من ذلك للعوامّ ولا لآحاد العلماء الذين لم يتثبّتوا بعد من القضية, ولم يحيطوا بها علما, ولم يبلغ بهم علمهم تلك القِمّة السّامية الشّامخة العالية التي يمكن إذا ما وصلوا إليها أن يدركوا المرامي الّتي كانت وراء بواعث الأصحاب رضوان الله عليهم فيما أتوا وما تركوا, وما قالوا وما عنه كفّوا وسكتوا رضوان الله عليهم أجمعين.
عقيدة أهل السنّة أن تُمزّق تلك الكتب, وأن تُحرق, وأن تعدم كما قال الذّهبيّ الإمام رحمة الله عليه, وقد بدأ كلامه بقوله: (وقد تقرّر) يعني هذا ما عليه العلماء من أهل السنّة من أصحاب الاعتقاد الصّحيح والمنهج السويّ, سلفا وخلفا.

وهذه فتوى للعلاّمة الشّيخ عبد العزيز رحمه الله سُئِل عن قول سيّد قطب رحمه الله في كتابه ((كتب وشخصيات)) صفحة 242 طبعة دار الشروق, فيما قاله عن معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما, قال سيّد: (إن معاوية وزميله عمروا لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس, وأخبر منه بالتصرّف النافع في الظرف المناسب, ولكن لأنّهما طليقان في استخدام كل سلاح, وهو مقيّد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع, وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذّمم؛ لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدّرك الأسفل, فلا عجب ينجحان ويفشل, وإنه لفشل أشرف من كلّ نجاح).

قال الشيخ رحمه الله لمّا قُرِأ هذا عليه: كلام قبيح, هذا كلام قبيح, سبّ لمعاوية وسب لعمرو بن العاص, كلّ هذا كلام قبيح وكلام منكر.
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقا) أليس تكفيرا؟ - يعني لهما رضوان الله عليهما -.
قال الشيخ رحمه الله: هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا, فإنّ سبّه لبعض الصّحابة أو واحدا من الصّحابة منكر وفسق؛ يستحقّ أن يُأدّب عليه - نسأل الله العافية -, ولكن إذا سبّ الأكثر أو فَسّقهم يرتدّ لأنّهم - أي الصحابة - حَمَلَة الشرع؛ إذ سَبُّهُم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا يُنهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
قال الشيخ رحمه الله: ينبغي أن تُمَزّق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة؟
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ: لمن؟
قال السائل: لسيّد قطب.
قال الشيخ: هذا كلام قبيح.
قال السائل:في ((كتب وشخصيات)).
وهذا إن أردت الرّجوع إليه في شرح الشيخ رحمه الله لرياض الصالحين, وكان في يوم الأحد 18/07/1416 من هجرة المختار صلى الله عليه وسلّم.
فهذا موقف علماء أهل السنّة سلفا وخلفا من الكتب الّتي فيها إساءة للأصحاب وانتقاص لهم رضوان الله عليهم أجمعين.
تقرّر هذا؟

جمال البليدي
2011-11-02, 19:00
يا اخي
نحن ندور في حلقة مفرغة
لأننا نتكلم بالأدلة ونتحج بالبراهين ونزن بميزان السلف وأنتم تحتجون بالرجال وتزنون بميزانكم!
فكيف تريدن منا أن نخرج بنتيجة؟
إن أردت أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة فدعي عنك قال فلان وعلان وبيننا وبينكم منهج السلف.
ما حكم من يسب الصحابة عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟


ما جئت به من اقوال العلماء لا ننكره وموجود في الصفحات الاولي وموجود في كل موضوع تحدث عن سيد قطب
له اخطاء نعترف بها ونقرها
له زلات ......نعم له زلات

تسميتك لضلالات سيد قطب بالأخطاء والزلات فيه تهوين للبدع وأهلها
ولقد كان الرجل يزل زلة واحدة في العقيدة على عهد السلف فيسقطه أئمة السلف والحديث فهل هم هدامون مفسدون أعداء الدعوة السلفية .
ماذا فعل الخلفية الراشد عمر بن الخطاب بصبيغ كم كان عند صبيغ من البدع والأصول الفاسدة لقد جمع له هذا الخليفة الراشد بين عقوبات أربع:



1-السجن . 2-والضرب . 3-والنفي . 4-والأمر بهجرانه سنة حتى ظهر حسن توبته .

فمن أنكر هذا على الخليفة الراشد في العالم الإسلامي من ذلك العهد الراشد إلى يومنا هذا اللهم إلا الروافض الذين يجعلون من فضائل الصحابة مساويء .
هذا العمل على منطقك أشد من التجريح.
فالذين ينتقدون البدع والمخالفات قد يكونون عاجزين مقصرين عن إنكار كثير من البدع ومع ذلك يثور عليهم القطبيون هذه الثورة العارمة .
اذا فعل علي والصحابة رضوان الله عليهم بالخوارج وعندهم الخير الكثير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
.
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .
وقال فيهم " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " أنظر صحيح مسلم( 2/743-747)
هؤلاء حسب منطقك فيهم خير وعندهم زلة أو زلات!!!! سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعدكم هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن سيد قطب الذي تدافع عنه هو أقل خيراً من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندك هدم! والتحذير من شرهم هدم !;

مواقف الصحابة من الخوارج والقدرية معروفة مشهورة .
ومواقف التابعين من أهل البدع ومواقف أتباع التابعين من أهل البدع معروفة مشهورة من كل أصناف أهل البدع من خوارج وقدرية ومرجئة وشيعة وروافض وحتى من يقع من أهل السنة في بدعة لا يعاملونه إلا بالمنهج الإسلامي الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان .
موقف الإمام أحمد وأهل الحديث في زمانه من أناس كانوا أئمة في العلم والدين ومن أهل الحديث وقعوا فيما يسميه القطبيون زلة أو زلات وقام عليهم أهل السنة ووسموهم بالبدع والضلال .
فمنهم من تاب وأناب كإسماعيل ابن علية .
ومنهم بقي على زلته وبقي عليه الوسم الذي وسمه به أحمد وأئمة الحديث كداود الظاهري وحسين الكرابيسي والحارث المحاسبي ويعقوب بن شيبة.
فالقطبيون والسروريون والإخوان المسلمون لا يساوون شيئاً عند هؤلاء علماً وديناً وفضلاً .
فإذن هؤلاء الأئمة هدامون لأنهم لا يعرفون قواعدكم ولا يطبقونها فعليك أن تبغض هؤلاء وتحاربهم وتسميهم على طريقتك مدخلية وهدامين ومفسدين لأنهم عاملوا من هو خير لعله بمئات المرات ممن تدافع عنهم أنت وترى أنهم من أهل السنة .
كغيره من العلماء والمجتهدين
سيد قطب ليس عالم رحمه لله بل هو أديب فهو ليس من أهل الإجتهاد بل حتى لو كان من أهل الإجتهاد ووقع في تلك البدع الخطيرة فإنه يبدع.
رددنا عليكم بآراء اخري لعلماء آخرين

1-لا نريد أراء بل نريد أدلة فنحن في منتدى النقاش العلمي ولسنا في مبارة كرة القدم!
2-الذين جئتم بأرائهم قد رددنا عليهم فمنهم من لا يعلم حال سيد قطب فرددنا عليه بأدب علم . والقاعدة الشرعية في هذا هي:
المثبت مقدم على النافي.


وقد ثبت لنا بالدليل قطعي سب سيد قطب للصحابة وتنقصه للأنبياء وقوله بالتكفير وخلق القرآن فلا يلتفت لمن نفى ذلك.
ومنهم من يثني على قطب لأنه يشترك معه في التكفير والغلو فيه.
ومجتهدين بينو وفسروا المغزي من كلامه
1-أغلب الذين ذكرتموهم ليسوا بمجتهدين بل مقلدين لسيد قطب فلا يصح الإعتماد عليهم خاصة وكلامهم يعتبر عاري من الدليل.
2-المجتهدين الذين تتكلمين عنهم لم يفسروا بل أنكروا ونفوا . والمثبت مقدم على النافي.
وهم اناس عايشو سيد قطب كأخيه وهناك من زاره كالسيدة زينب الغزالي
لقد رددنا عليهم بالأدلة
التوضيح لما في خطاب محمد قطب
عن كتب أخيه من التصريح
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7745482&postcount=94





وهناك من قرا كتبه كلها كسلمان العودة
سلمان العودة لم يأتي بشيء سوى النفي والإنكار فأول من يرد عليه كتب سيد قطب نفسها لأن المثبت مقدم على النافي.
وسلمان العودة يسير على طريقة سيد قطب في التكفير والفلو فيه فلا حجة في كلامه بل هو على طريقة المثل الجزائري(عويشة تزكي عويشة) أو المثل العربي((القرد في عين أمه غزال))

ما المطلوب منا ؟

نعترف بكل ما جاء به العلماء علي كافة مشاربهم ولكن انتم لا تعترفون الا بآراء معينة

المطلوب منا اتباع الدليل دون التعصب لأي رأي فكل يؤخذ من قوله ويرد.

جمال البليدي
2011-11-02, 19:04
http://www.hssona.com/eg/up/images/alta7thir-mn-salman.jpg (http://www.hssona.com/eg/convert.php?catsmktba=146&&op=indirplay)

*ابن الاسلام*
2011-11-02, 20:44
الحمد لله وبعد:






معظم ما وضعته من مقالات للشيخ ربيع يستطيع طويلب علم صغير أن يكتبها.
واما أشرطته فلا تغرنك عناوينها البراقة.
ولفتني أحدها وهو شريط يحدر فيهع من العلامة قاهر الروافض عدنان العرعور
يعني الشيخ العرعور الدي يقضي عمكره في محاربة الروافض مبتدع وضال؟
لا عجب حين نرى الروافض يستدلون بشيخكم ربيع للاطاحة بالشيخ العرعور ووصفه بأنه مبتدع.
ومعظم العلماء والدعاة الدجين بدعهم الشيخ ربيع لهم جهود كبيرة في دحض شبه الملاحدة والنصارى
بل صار هاؤلاء الملاحدة والعلمانيين يستشهدون بفتاوى الشيخ ربيع للاطاحة بهم .
+
واما الكلام الدي وضعته للشيخ ربيع عن الجهاد فهو قديم لأن طالبان اليوم يعتبرون كلاب ا لنار عند أتباع المدخلي
وتفضل فتوى لأحد علماء السعودية وهو يصف المجاهدين في أفغانستان بأنهم مجاهدين في سبيل الشيطان
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120801
فسبحان الله صار من يجاهد الأمريكان وأهل الكفر شيطانا عند هاؤلاء
حتى وان كنا نختلف مع تنظيم القاعدة ولكن على الأقل ندعو الله أن يهديهم و ينصرهم في حربهم على الكفرة في أفغانستان.
بل هناك عالم سلفي يجيز مساعدة الفرنسيين في القبض على المجاهدين

استمع للنجمي وهو يتكلم بهذا بلسانه


http://64.233.183.104/search?q=cache...lnk&cd=1&gl=jo

فأي منهج هدا الدي يجيز لك موالاة الكفرة على اخوانك المسلمين؟

واما عن الدخول على السلاطين
فبالله عليك يا أخي
هل تجعل هارون الرشيد وسلاطين بني العباس وملوك الخليج في كفة واحدة؟
هل تجعل من يحكم بما أنزل الله ومن يحكم بالطاغوت في كفة واحدة؟
لله در سفيان الثوري حين يقول:
(( إن دعوك لتقرأ عليهم قل هو الله أحد فلا تأتهم ))
بل كان يقول: النظر في وجه السلطان خطيئة
هدا في زمنه فكيف لو أدرك زمننا!!
واما قولك ان ولي الأمر ينصح سرا فأنصحك أن تنظر في صحة الحديث الدي استشهدت به
لأن هناك جمعا غفيرا من الصحابة والتاعين نصحو السلاطين والخلفاء جهرا فهل هاؤلاء كانوا أهل زيغ وضلال؟

وأما قولك أن الاخوان المسلمين لا يجاهدون فهدا يدل على أنك وشيوخك بعيدون كل البعد عن الواقع
معظم رؤوس الجهاد في هدا العصر هم من الاخوان المسلمين أمثال : أحمد ياسين وعبد الله عزام ويكفيك أبطال الاخوان المسلمين أيام الحرب مع الصهاينة ومن يمد أخوتنا المسلمين في غزة بالمؤونة والزاد هم الاخوان المسلمين وليسو أتباع المدخلي الدين يحرمون الجهاد في هدا العصر

+
واما عن سب بعض السلف للصحابة مثل معاوية رضي الله

المختصر في اخبار البشر لابي الفداء صفحة 230:

وكان معاوية و عماله يدعون لعثمان في الخطبة يوم الجمعة ويسبون عليا و يقعون فيه

ولما كان المغيرة متولى الكوفة,كان يفغل ذلك طاعة لمعاوية,فكان يقوم حجر و

جماعة مغه,فيردون عليه سبه لعلي رضي الله عنه,و كان المغير يتجاوز عنهم,

فلماولى زياد دعا لعثمان و سب عليا وما كانوا يذكرون غليا باسمه,وانما كانوا يسمونه

بابي تراب.وكانت هذه الكتية احب الكنى الى علي,لان رسول الله صلى الله عليه

واله وسلم كناه بها,فقام حجر,و قال كما كان يقول من الثناء على علي,فغضب

زياد و امسكه و اوثقه بالخديد و ثلاثة عشر نفرا معه و ارسلهم الى معاوية,فشفع في ستة

منهم عشائرهم و بقي ثمانية منهم حجر,فارسل معاوية من قتلهم بعذراء,وهي قرية بظاهر

دمشق,رضي الله عنهم,وكان حجر من اعظم الناس دينا وصلاة,وارسلت عائشة تشفع في

حجر,فلم يصل رسولها الا بعد قتله.

قال القاضي جمال الدين بن واصل، وروى ابن الجوزي بإسناده عن الحسن البصري أنه قال:

أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة، وهي أخذه الخلافة بالسيف

من غير مشاورة، وفي الناس بقايا الصحابة، وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه يزيد، وكان سكيرا خميرا

يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش،

والعاهر للحجر، وقتله حجر بن عدي وأصحابه، فيا ويلا له من حجر وأصحاب حجر.

وروي عن الشافعي رحمة الله عليه، أنه أسر إلى الربيع، أنه لا يقبل شهادة أربعة من الصحابة، وهم معاوية،

وعمرو بن العاص، والمغيرة، وزياد.انتهى. ملاحظة: الحديث كاملا.

*ابن الاسلام*
2011-11-02, 20:46
http://www.hssona.com/eg/up/images/alta7thir-mn-salman.jpg (http://www.hssona.com/eg/convert.php?catsmktba=146&&op=indirplay)




ليتنا نرى مؤلفات لمشايخك تحدر من دعاة الليبرالية وأئمة السوء

azam
2011-11-03, 01:35
طعن شيخهم فى العلامة عبد الرحمن ابن جبرين


و انظر الى ضلال القوم الى ما وصلوا اليه من تصنيف الناس من احب ربيع فهو سلفى و غير ذلك فهو ضال


ونقلا عن أبي عداس الأثري قال :
لقد سألت الشيخ ربيع في حج 1422 هجري عن ابن جبرين ، قال لي لا تأخذ منه في الفقه ولا المنهج .

وسئل النجمي وهو أحد كبرائهم :
السائل : يسألون عن عبد الله بن جبرين على أساس تقولون أنه ليس من أهل السنَّة والجماعة ، وبعض الناس يقولون لا هو من أهل السنَّة والجماعة ، فمـا رأيكم يا شيخ في هذا الكلام ، وجـزاكم الله خيراً ؟
الجواب: عبد الله بن جبرين إخواني ، إخواني ، إخواني
السائل : هل تنصح يا شيخ أن نأخذ منه في الفقه والمنهج ؟
الجواب : لا ،لا ما هُـوُ أهل المنهج الصحيح
السائل : في الفقه يا شيخ ؟
الجواب ليس من أهل المنهج الصحيح

إذن من هو أهل المنهج الصحيح يابشر ....!!!

هذا القليل مما ذكروا ولو أردتم معرفة فساد فكر هؤلاء القوم انظروا ماذا قال محمد البنا :
قال :
ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذا الزمان بل عند الأجانب بحب ربيع .

يا إخوان هل بعد هذا ضلال .. جعلوا مقياس السلف وطريق الإستقامة حب ربيع


ما أعجب فكر هؤلاء القوم نسأل الله أن يكفينا شرهم وأذاهم .



و هذا كلام ربيع بلسانه و هو يطعن فى العلامة عبد الرحمن ابن جبريم و مع ذا يدعى القوم انه عندهم عالم و لم نرى اى استنكار او رد على ربيعهم و الدفاع عن العلامة عبد الرحمن ابن جبرين اليس هما نقطة استفهام يجب الوقوف عندها و التأمل فيها

اليك أخى هنا

(http://www.4shared.com/video/uvwqRnOn/videoplayback_58.html)
و هذا رد الشيخ الجليل عبد الكريم الخضير لما سئل عن من يطعن فى العلامة عبد الرحمن بن جبرين

استمعوا ماذا قال عنهم

قال عنهم قطاع طرق

و هنا المقطع استمعوا اليه (http://www.4shared.com/audio/c0FW6C7g/_________2.html)


ارجو من الله ان يكفينا شر الطتعنين فى علماء اهل السنة و الجماعة

جمال البليدي
2011-11-03, 02:12
معظم ما وضعته من مقالات للشيخ ربيع يستطيع طويلب علم صغير أن يكتبها.
كان عليك أن تعترف بخطئك واتهامك لكنك أبيت إلا أن تقول هذا الكلام وهذا إن دل إنما يدل على تعصبك لسيد قطب رحمه الله.
نعم كل طويلب يستطيع أن يكتب لكن العبرة ليست بالكتابة فما أكثر الكتاب إنما العبرة بالمنهج المتبع في الكتابة فشتان شتان بين منهج أهل السنة وبين منهج أهل الأهواء .
فقلي بربك كيف لرجل مثل سيد قطب لا يعرف معنى التوحيد ولا يعرف الشرك الذي حذر منه الإسلام ولا يعرف موقف أهل السنة والجماعة من الصفات الإلهية كيف لرجل مثل هذا يرد على الملاحدة والكفار.
لا شك أن سيقابل بدعة ببدعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية(ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالو : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل))
لهذا في أن أول شيء يجب على الدعاة أن يبدأو به هو تعلم العقيدة الصحيحة وتعلميها للناس
وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيين فإنهم منذ القدم وهم يدعون الناس للإسلام الصافي ويحذرون من الشرك والمشركين وهذا هو سبب التمكين في الأرض ,قال الله تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55
وهو أيضا سبب لنزول الرعب والخوف في قلوب أعداء الله فقد ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر.........الحديث
قال الحافظ ابن حجر” ((مسيرة شهر)) فالظاهر اختصاصه به مطلقا , وإنما جعل الغاية شهرا ; لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه , وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر , وهل هي حاصلة لأمته من بعده ؟ فيه احتمال “.
وهكذا قلب الإنسان إذا امتلأ بالعلم والإيمان فإن صاحبه لا يخشى أحدا إلا الله تعالى قال الله تعالى »

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) آل عمران 173-174
ثبت في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال ))حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ((قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالو : إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ))
ومعلوم أن الله تعالى كاف عبده المؤمن الذي يسعى في رضوانه وتقاه
قال الله تعالى ((




يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) الأنفال 64

قال ابن كثير (يحرض تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على القتال ومناجزة الأعداء ومبارزة الأقران ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ومؤيدهم على عدوهم وإن كثرت أعدادهم وترادفت أمدادهم ولو قل عدد المؤمنين)


وهذا الكلام من ابن كثير رحمه الله مصداق لقوله تعالى

كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ) البقرة 249
فالعبرة بالكيف لا بالكم فأهل السنة بدعوتهم للعقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة ومحاربتهم للشرك والبدع يبنون بذلك جيلا عريقا قويا ذا دين متين يستطيع بإذن الله أن يدك حصون الكفرة والملاحدة تطبيقا لقوله تعالىْ ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) الأنفال 60

.


واما أشرطته فلا تغرنك عناوينها البراقة.هذا رأيك أنت ولست ملزم به أما أهل السنة فقد انتفعوا ولله الحمد بأشرطته ونصائحه المثمرة وهذا بشهادة أهل العلم.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : ((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).
وقال فيها –أيضاً-: ((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).
وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).
ولفتني أحدها وهو شريط يحدر فيهع من العلامة قاهر الروافض عدنان العرعور
يعني الشيخ العرعور الدي يقضي عمكره في محاربة الروافض مبتدع وضال؟1_الجرح والتعديل من مسائل الإجتهاد فقد يصيب العالم في جرحه وقد يخطئ فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر فلا داعي لكل هذا الإنكار فلا يوجد جراح في العصر الحديث كسيد قطب!
قال المنذري : " اختلاف هؤلاء كاختلاف الفقهاء ، كل ذلك يقتضيه الإجتهاد ، فإن الحاكم إذا شهد عنده بجرح شخص ، اجتهد في أن ذلك القدر مؤثر أم لا ، وكذلك المحدث إذا أراد الإحتجاج بحديث شخص ونقل إليه فيه جرح، اجتهد فيه هل هو مؤثر أم لا " نقلاً من كتاب تحرير علوم الحديث " ص (515)
الجرح والتعديل من مسائل الاجتهاد
http://www.ferkous.com/rep/Bb17.php

2_ليس الشيخ ربيع وحده من تكلم عن العرعور ورد على قواعده وأصوله الجديدة بل كذلك الشيخ العثيمين رحمه الله :

السائل : يا شيخ ما قولك في الشّيخ عدنان عرعور؟
العلاّمة العثيمين : تكّلم فيه الناس وأنا يعني لا أعلمُ عنه ...لكن تكلَّم فيه بعضُ النّاس
السائل : نعم تكلم فيه الشيخ الفوزان، والشيخ الغُديّان ....و محسن العبّاد و غيرُهم، هل يا شيخ تنصح به أم لا؟
العلاّمة العثيمين : هؤلاء العُلماء الثلاثة عندنا ثقات
السائل مقاطعاً: وحتى الشيخ ربيع تكلم فيه
العلاّمة العثيمين : أقول هؤلاء الثلاثة عندنا ثقات
السائل : هل لا نسمعُ له يا شيخ؟
العلاّمة العثيمين : نعم؟
السائل:هل لا نسمعُ له ؟..نصحونا بعدم السماع لأشرطته....[هذا الموضع غير واضح
العلاّمة العثيمين : لو نَصَحنِي هؤلاء..... لأخذتُ بنصيحتِهم
السائل:جزاك خيراً يا شيخ
العلاّمة العثيمين : لأنهم علماءُ ثقات
السائل : بارك الله فيك يا شيخ
العلاّمة العثيمين: وفيكم.

وتكلم فيه الشيخ الفوزان حفظه الله:
السائل: بالنسبة للقاعدة الثالثة: (من العدل والإنصاف ذكر الحسنات والسيئات)واستدل هذا القائل بمنهج الموازنات بالحديث المعروف(صدقك وهو كذوب)فما هو تعليق سماحتكم على هذا الأمر؟.
العلامة الفوزان-حفظه الله-: أقول: هذا باطل أيضًا، أقول هذا الكلام باطل أيضًا ذكر سيئات المشركين ولا ذكر حسناتهم.
السائل: وبالنسبة لأهل البدع أيضًا؟.
العلامة الفوزان-حفظه الله-: إيش فيهم أهل البدع؟.
السائل: يعني هو يقول أيضًا: من العدل والإنصاف أن تذكر حسنات أهل البدع والسيئات.
العلامة الفوزان-حفظه الله-: كلهم كله سوا ما فيهم، اللي تذكر سيئاتهم ولا تذكر حسناتهم لأن الله ذكر سيئات الأعداء وما ذكر حسناتهم، هذه قواعد عرعور؟.
السائل: نعم.
العلامة الفوزان-حفظه الله-: ها؟.
السائل: نعم قواعده، نعم يا شيخ.
العلامة الفوزان-حفظه الله-: أي نعم هذه منقوضة أو باطلة كلها، مردود عليها يعني كتب عليها كتابات.))) انتهى المقصود. وكذلك رد عليه العلامة المحدث عبد المحسن العباد البدر.
فهل كل هؤلاء مبدعين و.....و.....
لست هنا أحكم على عرعور إنما أردت أن ألزمك بمنهجك الجديد فليزمك الطعن في ابن عثيمين والفوزان والعباد والغديان واللحيدان فتنقلب عليك التهمة وتصبح أنت السباب الجراح.
فما أنا إلا ناقل ولا أرجح قول فريق على فريق بل أقول دائما:العبرة أخي بالحجة والدليل فإن اختلف عالمان في حكمها على شخص معين بين مجرح ومعدل وجب اتباع الدليل ما ستطعت إلى ذلك سبيلا فعليك بالدليل أخي الفاضل وفقك الله.
فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))

وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .


3_كلامك في سبب العلماء والطعن فيهم إنما ينطبق على عدنان فما أكثر ما استهزأ بهم مما اضطر الشيخ ربيع للرد عليه للدفاع عنهم بالحق:
دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان
http://rabee.net/book_index.aspx?pid=1&id=8

4-كون الرجل يرد على أهل الباطل فهذا ليس دليلا على أنه على حق ولا دليل على أنه على باطل بل العبرة بمنهجهم وعقيدته وإلا فحتى الأشاعرة لهم مؤلفات في الرد على الملاحدة والمعتزلة لكنهم قابلوا بدعة ببدعة.
لا عجب حين نرى الروافض يستدلون بشيخكم ربيع للاطاحة بالشيخ العرعور ووصفه بأنه مبتدع.
ومعظم العلماء والدعاة الدجين بدعهم الشيخ ربيع لهم جهود كبيرة في دحض شبه الملاحدة والنصارى
بل صار هاؤلاء الملاحدة والعلمانيين يستشهدون بفتاوى الشيخ ربيع للاطاحة بهم .
+1_الروافض لم يستدلوا بفتاوى الشيخ ربيع فقط بل بالشيخ الفوزان والعباد والمعثيمين وغيرهم في عدنان عرور فلا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تظلم الناس وتكتم الحق.
2_أما استدلال الرافضة بكلام فلان في علان فهذا راجع للأصل الذي يسيرون عليه_أقصد الرافضة_ فهم مثل القطبيين يحتجون بالرجال على الرجال وليس بالحجة والبرهان أما أهل السنة السلفيين فعندهم الحق فوق كل أحد وسيبقون يردون على كل من أخطأ نصحا لدين الله فرد العلماء على عدنان أو غيره يعتبر منقبة وليس مذمة لأنه دليل قاطع أنهم يوالون ويعادون على الحق وليس مثل الرافضة والقطبية يوالون على أئمتهم المعصومين!!!!
واما الكلام الدي وضعته للشيخ ربيع عن الجهاد فهو قديم لأن طالبان اليوم يعتبرون كلاب ا لنار عند أتباع المدخلي
وتفضل فتوى لأحد علماء السعودية وهو يصف المجاهدين في أفغانستان بأنهم مجاهدين في سبيل الشيطان
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=1208011_نعم هو كلام قديم لما كانت طالبان من أهل السنة أما وهي الآن القاعدة الخارجية التكفيرية فلا.
2_كان عليك أن تعترف بكذبك وتتوب لأنك اتهمت الشيخ الربيع والآن تأتي بكلام العباد!!!!!! أنت اتهمت الشيخ ربيع وليس العباد فجئني بكلامه إن كنت صادقا وإلا فقد شابهت القطبيين في الكذب والبهت وظلم الناس وسب العلماء!
3_القاعدة ليسوا مجاهدين بل خوارج فلا تخلط بين الجهاد وبين الإفساد وليس الشيخ ربيع فقط من رد عليهم بل سبقه علماء كثيرون فهل ستعتبرهم من أتباع المدخلي؟
استمع إلى أسامة بن لادن
وهو يثني على المفجرين في الرياض


في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض:

( أنني كنت أحد الذين وقّعوا على الفتوى لتحريض الأمة للجهاد، وحرضنا منذ بضع سنين، وقد استجاب كثير من الناس ـ بفضل الله ـ كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح الشمراني ، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله –سبحانه وتعالى- أن يتقلب.. يتقبلهم جميعاً، والأخ خالد السعيد، فهؤلاء اعترفوا أثناء التحقيق أنهم تأثروا ببعض الإصدارات والبيانات التي ذكرناها للناس...ألخ)

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn2.mp3)

وقال أيضاً:

(شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض)

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn3.mp3)

وقال أيضا:

( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك )

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn1.mp3)



رأي علماء السنة في المفجرين



قال الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
( لا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة

نشرت في جريدة المدينة في 25/5/1416هـ. وهي في المجلد السابع من الفتاوى


قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - :

(( لا شك أن هذا العمل لا يرضاه أحد، كل عاقل، فضلا عن المؤمن، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج.. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم إن شاء الله،ويأخذون جزاءهم، ولكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث،منهج الخوارج الذي استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين )) ·
[الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للشيخ فهد الحصين]
http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/oth_manhajkhwarj.rm)


وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - :

عند قوله تعالى: { لأنذركم به ومن بلغ } (( لأنذركم به: أحذركم من المخالفة ... وفي قوله ومن بلغ: إشارة إلى أن من لم يبلغه القرآن لم تقم عليه الحجة وكذلك من بلغه على وجه مشوش فالحجة لا تقوم عليه، لكنه ليس كعذر الأول الذي لم تبلغه نهائياً، لأن من بلغته على وجه مشوش يجب عليه أن يبحث، لكن قد يكون في قلبه من الثقة بمن بلغه مالا يحتاج معه في نظره إلى البحث.

الآن الدين الاسلامي عند الكفار هل بلغ عامتهم على وجه غير مشوش ؟ لا أبداً.

ولما ظهرت قضية الاخوان الذين يتصرفون بغير حكمة، ازداد تشويه الإسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس زعما منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساؤا إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا.

ماذا أنتج هولاء ؟ أسألكم هل أقبل الكفار على الاسلام أو ازدادوا نفرة منه ؟

وأهل الإسلام يكاد الإنسان يغطي وجهه لئلا ينسب إلى هذه الطائفة المرجفة المروعة والإسلام بريء منها، الإسلام بريء منها.

حتى بعد أن فرض الجهاد ما كان الصحابة يذهبون إلى مجتمع الكفار يقتلونهم أبداً إلا بجهاد له راية من ولي قادر على الجهاد.

أما هذا الإرهاب فهو والله نقص على المسلمين، أقسم بالله .

لأننا نجد نتائجه ما في نتيجة أبدا بل هو بالعكس فيه تشويه السمعة ، ولو أننا سلكنا الحكمة فاتقينا الله في أنفسنا وأصلحنا أنفسنا أولاً ثم حاولنا إصلاح غيرنا بالطرق الشرعية لكان نتيجة هذا نتيجة طيبة )) . أ هـ تمّ الشرح في الثاني من ربيع الأول 1419هـ

في الشريط الأول من شرح أصول التفسير ( الوجه الأول) : http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/oth_almurjefoon.mp3)


قال العلامة الفوزان - حفظه الله - :

(( هذه الزمرة التي خرجت على المسلمين؛ هذه نتيجة الانفصال عن العلماء، وانفصلوا عن ولاة أمور المسلمين وألقى الكفار والمنافقون في رؤوسهم هذه الأفكار، فصاروا نشازاً في مجتمع المسلمين، وهم خوارج بلا شك، فعلهم هذا فعل الخوارج، بل هو أشد من فعل الخوارج، الخوارج ما يأتون إلى البيوت وينسفونها؛ الخوارج يبرزون في المعارك على ما هم عليه من جهل، لكن ما يدمرون البيوت على من فيها، على النساء وعلى الأطفال وعلى البريء وعلى المعاهدين وأهل العهد وأهل الأمان، ما كان الخوارج يفعلونه، هذا أشد من فعل الخوارج، هذا أشبه ما يكون بفعل القرامطة، لأن القرامطة أعمالهم مبنية على السرية، وهؤلاء أعمالهم سرية، والخوارج أعمالهم ليست سرية؛ يظهرونها ويصرحون بها، فهم أشد من الخوارج )) · [اشريط بعنوان : موقف المسلم من الفتن]
http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/foz_zomratalkhwarj.rm)

فسبحان الله صار من يجاهد الأمريكان وأهل الكفر شيطانا عند هاؤ
حتى وان كنا نختلف مع تنظيم القاعدة ولكن على الأقل ندعو الله أن يهديهم و ينصرهم في حربهم على الكفرة في أفغانستان.عن أي جهاد تتكلم؟ المسلمين الذين قتلوا على يد أفراخ القاعدة أكثر من الأمريكان؟!

بل هناك عالم سلفي يجيز مساعدة الفرنسيين في القبض على المجاهدين

استمع للنجمي وهو يتكلم بهذا بلسانه


http://64.233.183.104/search?q=cache...lnk&cd=1&gl=jo

فأي منهج هدا الدي يجيز لك موالاة الكفرة على اخوانك المسلمين؟
قلت لكم كم من مرة لا يحملنكم التعصب لسيد قطب إلى الكذب
هذه فتوى الشيخ النجمي:
هل يجوز مساعدة الكفار في إلقاء القبض على من يدَّعون حقا أو باطلا أنهم من منظمي هذه العمليات ؟ وما الحكم إذا كان منظمي هذه العمليات من المسلمين ؟
الجواب: يجوز التعاون مع الكفار غير المحاربين على أصحاب العمليات الإرهابية، سواء كانوا من المسلمين أو الكفار، لأن السكوت عنهم يلحق الضرر بالإسلام والمسلمين، فيظن أن الإسلام دين إرهاب، ودين إفساد أو دين خيانة وغدر، والإسلام يبرأ من هذا كله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرا على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله - ومن معه من المسلمين – خيرا، ثم قال: [ اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا ] رواه مسلم. فهو كما ترى يوصي المسلمين المجاهدين بعدم الغدر، فالغجر ليس له مكان في الإسلام، والخيانة كذلك، فالإسلام دين العدل ودين الحق .
وقبل ذلك لابد من معرفة الإرهاب ما هو ؟ إنه إخافة الآمنين، ونشر الذعر بين الناس بالأعمال السرية التي تبيت في السر، وتكون مبنية على الخيانة، والغدر، ولا يعلم بها الناس إلا بعد أن تنفذ، فهذا هو الإرهاب، فالخائف لا يطيب عيشه، ولو كان موفرا له المأكل والمشرب، ولذلك قرن الله عز وجل بين هذين الأمرين في قوله تعالى: (( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ )) [قريش: 4] .
وإن ما يعمله اليهود في فلسطين من قتل وجرح المسلمين الآمنين لهو الإرهاب بعينه، وإن ما يقارفونه من احتلال للبيوت والأراضي، وتجريف للمزارع التي يعيش فيها المسلمون لهو الإرهاب والإفساد بعينه، فأين المنصفون ؟! وبالله التوفيق .

واما عن الدخول على السلاطين
فبالله عليك يا أخي
هل تجعل هارون الرشيد وسلاطين بني العباس وملوك الخليج في كفة واحدة؟
هل تجعل من يحكم بما أنزل الله ومن يحكم بالطاغوت في كفة واحدة؟
لله در سفيان الثوري حين يقول:
(( إن دعوك لتقرأ عليهم قل هو الله أحد فلا تأتهم ))
بل كان يقول: النظر في وجه السلطان خطيئة
هدا في زمنه فكيف لو أدرك زمننا!!أنا لم أقل بجواز الدخول ولا بجرمته بل قلت في الأمر تفصيل فلا تقولني ما لم أقل (هذه طريقة القطبيين))
الأصل في دخول العلماء على الامراء الجواز وقد يكون مستحبا أما الحكم التفصيلي فقد يختلف من حالة لأخرى
فهناك بين الدخول للأمراء من اجل إعانتهم عل الباطل وبين الدخول إلى الأمراء من اجل معاونتهم في الخير والصلاح ولا يستغرب هذا عند دعاة أصحاب الفكر التكفيري
روى الإمام أحمد عَنْ مُعَاذٍ قَالَ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ
وعن سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ إِلَّا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ يَسْأَلَ فِي الْأَمْرِ لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ سَلْنِي فَإِنِّي ذُو سُلْطَانٍ

قال العلامة ابن الوزير في كتابه "العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم" : (( فهذا عام في سلاطين العدل والجور ، وليس يمكنه السؤال إلا بضرب من المخالطة . اهـ ))
وقد عوتب أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي على تقبيل يد السلطان ، فقال ، أرأيتم لو قبلت يد والدي ، أكان خطأ أم واقعا موقعه ؟ قالوا : بلى ، قال : فالأب يربي ولده تربية خاصة ، والسلطان يربي العالم تربية عامة ، فهو بالإكرام أولى (بدائع الفوائد لابن القيم 2/ 176).

ورحم الله سهل بن عبد الله التستري حينما قال :
(( لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء، فإن عظموا هذين : أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين : أفسدوا دنياهم وأخراهم )) تفسير القرطبي
لقد ألف ابن الجوزي كتاب بعنوان"عطف العلماء على الأمراء والأمراء على العلماء"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية"وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله,لا في معصيته ولا ضرر على من وافق رجلا في طاعة الله إذا انفرد ذلك عنه بمعصية لا يشاركه فيها كما الرجل إذا حج مع الناس فوقف معه وطاف,لم يضره كون بعض الحجاج له مظالم وذنوب ينفرد بها,.(إلى أن قال) فولاة الأمور بمنزلة غيرهم يشاركون فيما يفعلون في طاعة الله ولا يشاركون فيما يفعلون من معصية الله

وقال رحمه الله: فالقول في يزيد كالقول في أشباهه من الخلفاء والملوك,من وافقهم في طاعة الله تعالى كالصلاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كان مأجورا على مافعله من طاعة الله ورسوله وكذلك كان صالحو المؤمنين يفعلون كعبد الله بن عمر وأمثاله ومن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم كان من المعنيين على الإثم والعدوان المستحقين للذم والعقاب


تفضل كتاب ر فع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين للشوكاني بتعليق العثيمين فقد فصل فيها تفصيلا جيدا
http://www.kabah.info/uploaders/ta3lykat.pdf
واما قولك ان ولي الأمر ينصح سرا فأنصحك أن تنظر في صحة الحديث الدي استشهدت به
لأن هناك جمعا غفيرا من الصحابة والتاعين نصحو السلاطين والخلفاء جهرا فهل هاؤلاء كانوا أهل زيغ وضلال؟
الحديث يتقوى بغيره وبتقرير الصحابة له
المسلمين ما رواه البخاري ومسلم عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه حين قِيلَ لَهُ: أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَال: (أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ...)
قال القاضي عياض -رحمه الله كما في فتح الباري لابن حجر رحمه الله-: (مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به، وينصحه سراً فذلك أجدر بالقبول ) ا.هـ.
وقال القرطبي–رحمه الله في المفهم شرح صحيح مسلم-: (يعني أنه كان يتجنب كلامه بحضرة الناس، ويكلمه إذا خلا به، وهكذا يجب أن يعاتب الكبراء والرؤساء، يعظمون في الملأ، إبقاءً لحرمتهم، وينصحون في الخلاء أداء لما يجب من نصحهم.. وقوله : "لقد كلمته فيما بيني وبينه.." يعني أنه كلمه مشافهةً، كلاماً لطيفاً، لأنه أتقى ما يكون عن المجاهرة بالإنكار والقيام على الأئمة، لعظيم ما يطرأ بسبب ذلك من الفتن والمفاسد" ا.هـ.

ومن الأدلة على الفرق بين نصيحة الوالي ونصيحة عامة الناس ما أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن سعيد بن جبير قال: (قلت لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف؟ قال ابن عباس: إن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك).
وهذا الأثر الثابت عن ابن عباس صريح في كيفية نصح الولاة وعدم غيبتهم، وأن الكلام في الإمام والسلطان عند الناس حال غيبته، من الغيبة المذمومة.
لذلك لا يجوز لأحد أن يستدل بالأدلة التي فيها جواز غيبة عامة الناس في بعض الصور، على جواز غيبة الإمام والسلطان، فإن الإمام والسلطان يختلف التعامل معهم عن عامة الناس، فهذا ابن عباس ينهى عن غيبة الإمام وإن كان واقعاً في شيء من المنكرات.
ومن الأدلة على الفرق في التعامل ومنه النصيحة بين أئمة المسلمين وعامتهم ما رواه مسلم في صحيحه عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ، قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ: (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ).
وهذا الصبر على جور السلطان وأذاه لا يجب لغيره من العامة فدل ذلك على الفرق بين نصيحة أئمة المسلمين وبين نصيحة عامتهم.
2_أما ما نقل عن بعض السلفمن إنكار علني فهذا كان في حضرة ولي الأمر وليس في غيبته
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله في لقاء الباب المفتوح اللقاء الثاني والستون- في بيان هذا الضابط المهم: (إن إنكار المنكرات الشائعة مطلوب ولا شيء في ذلك، ولكن كلامنا على الإنكار على الحاكم مثل أن يقوم إنسان في المسجد ويقول مثلاً: الدولة ظلمت، الدولة فعلت، فيتكلم في الحكام بهذه الصورة العلنية، مع أن الذي يتكلم عليهم غير موجودين في المجلس، وهناك فرق بين أن يكون الأمير أو الحاكم الذي تريد أن تتكلم عليه بين يديك وبين أن يكون غائباً، لأن جميع الإنكارات الواردة عن السلف كانت حاصلة بين يدي الأمير أو الحاكم.
الفرق أنه إذا كان حاضراً أمكنه أن يدافع عن نفسه، ويبين وجهة نظره، وقد يكون مصيباً ونحن المخطئون، لكن إذا كان غائباً لم يستطع أن يدافع عن نفسه وهذا من الظلم، فالواجب أن لا يتكلم على أحدٍ من ولاة الأمور في غيبته، فإذا كنت حريصاً على الخير فاذهب إليه وقابله وانصحه بينك وبينه ) ا.هـ.


يتبع.....

جمال البليدي
2011-11-03, 02:30
طعن شيخهم فى العلامة عبد الرحمن ابن جبرين


و انظر الى ضلال القوم الى ما وصلوا اليه من تصنيف الناس من احب ربيع فهو سلفى و غير ذلك فهو ضال


ونقلا عن أبي عداس الأثري قال :
لقد سألت الشيخ ربيع في حج 1422 هجري عن ابن جبرين ، قال لي لا تأخذ منه في الفقه ولا المنهج .

وسئل النجمي وهو أحد كبرائهم :
السائل : يسألون عن عبد الله بن جبرين على أساس تقولون أنه ليس من أهل السنَّة والجماعة ، وبعض الناس يقولون لا هو من أهل السنَّة والجماعة ، فمـا رأيكم يا شيخ في هذا الكلام ، وجـزاكم الله خيراً ؟
الجواب: عبد الله بن جبرين إخواني ، إخواني ، إخواني
السائل : هل تنصح يا شيخ أن نأخذ منه في الفقه والمنهج ؟
الجواب : لا ،لا ما هُـوُ أهل المنهج الصحيح
السائل : في الفقه يا شيخ ؟
الجواب ليس من أهل المنهج الصحيح

إذن من هو أهل المنهج الصحيح يابشر ....!!!

هذا القليل مما ذكروا ولو أردتم معرفة فساد فكر هؤلاء القوم انظروا ماذا قال محمد البنا :
قال :
ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذا الزمان بل عند الأجانب بحب ربيع .

يا إخوان هل بعد هذا ضلال .. جعلوا مقياس السلف وطريق الإستقامة حب ربيع


ما أعجب فكر هؤلاء القوم نسأل الله أن يكفينا شرهم وأذاهم .



و هذا كلام ربيع بلسانه و هو يطعن فى العلامة عبد الرحمن ابن جبريم و مع ذا يدعى القوم انه عندهم عالم و لم نرى اى استنكار او رد على ربيعهم و الدفاع عن العلامة عبد الرحمن ابن جبرين اليس هما نقطة استفهام يجب الوقوف عندها و التأمل فيها

اليك أخى هنا

(http://www.4shared.com/video/uvwqrnon/videoplayback_58.html)
و هذا رد الشيخ الجليل عبد الكريم الخضير لما سئل عن من يطعن فى العلامة عبد الرحمن بن جبرين

استمعوا ماذا قال عنهم

قال عنهم قطاع طرق

و هنا المقطع استمعوا اليه (http://www.4shared.com/audio/c0fw6c7g/_________2.html)


ارجو من الله ان يكفينا شر الطتعنين فى علماء اهل السنة و الجماعة




1_موضوعنا يتناول سيد قطب رحمه الله وماله من بدع تخرجه من دائرة السنة وليس عن الشيخ ربيع ولا الشيخ الجبرين فناقش بالحجة والدليل مع البرهان ودع عنك التعصب للرجال فإنه كل يؤخذ من كلامه ويرد
2_ حتى لو افترضنا جدلا أن الشيخ ربيع أو الشيخ نجمي رحمه الله قال ذلك عن الشيخ الجبرين فإن الشيخ ربيع ليس بمعصوم بل نطالبه بالدليل على ماقاله فإن جاء بالدليل الصحيح الصريح قبلنا به وإن لم يأتي به رددنا عليه ولم نأخذ بقوله فهو إما مصيب له أجران وإما مخطئ له أجر واحد فقد قلتها لك عشرات المرات أن العبرة عندنا بالدليل ثم الدليل ثم الدليل .
3_إن ثقافة التبديع والتكفير والتجريح إنما هي ثقافة قطبية صارخة لا ينكر هذا إلا معاند أو مكابر
وإليك نموذج يسير من كتب القطبيين ومن سار على شاكلتهم :
وإليك نموذج من ذلك ‏‎:‎
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة‎: (‎إن ‏الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت‎ ‎غيرتهم عن ‏ضعف جنسي أو شبق جنسي‎ ) ‎؟؟‎!!‎

‎(( ‎جهلة ..)) ص44‏‎

‎(( ‎بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله‎ ) ‎ص102‏‎

‎( ‎الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12‏‎

‎(( ‎أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21‏‎

‎(( ‎عقول بها مس ..)) ص144‏‎

‎(( ‎فكم ظلمت‎ ‎السنة ممن يتشدقون بها‎ ..))

‎(( ‎خفاف الفقه .)) ص106‏
‎(( ‎متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144‏‎

‎(( ‎إثارة هذه القضايا دون غيرها من‎ ‎أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ‏‏... )) ص152‏‎

‎(( ‎وإننا نحمي‎ ‎السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152‏‎

‎(( ‎هؤلاء الحمقى ... )) ص161‏
بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎ :

‎(( ‎وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها‏‎ ... ))

ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة‎ :

‎(( ‎الجهال القاصرين )) ص 141 من‏‎ ‎همومه‎ .‎
ويقول((
‏ (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، ‏رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.)‏‎
ويقول - طاعنا فيهم- :

‏(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث ‏محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66‏
ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل ‏الحديث.‏
ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير ‏والتفكير)).‏
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه‎ :

‎(( ‎إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه‎ ‎التقاليد‎ )) !‎

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا‎ ‎حول ولا قوة إلا بالله‎ .

قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت‎ ‎من ملحد كافر كسلمان رشدي ‏لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف‎ ‎نفسه على غلاف كتابه ‏بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر‎ ..! ))‎
وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي ‏مكباً علـى رجس أوثان)).‏
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع ‏رجل بين الإمامة في الدين‎ ‎والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة ‏العمالة‎ ‎لأمريكا‎ -‎‏))‏
أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة ‏‎:‎
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:

وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.‏
ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي ‏رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ ‏لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].‏
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص ‏‎:‎‏ ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما ‏أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما ‏طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن ‏معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن ‏يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) ‏‏[كتب وشخصيات ص 242.]‏
وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ ‏والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، ‏والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص ‏‏69 - 70)‏

فمن السبابون المبدعون الجراحون الناهشون آ السلفيون أم القطبيون؟

azam
2011-11-03, 03:55
هذا ردكم و تهربكم دائما كلما جئناكم بمساوئ شيخكم عن العلماء و منهجه الهدام قلت الشيخ ليس بمعصوم يصيب و يخطئ

الا ان الكلام لم نراه فى حق مخالفيكم

الم تدرج انت اسماء لعلماء و دعاء و غيرهم فى النقاش و ارجع الى مشاركاتك و انظر فيها و قل ما دخل هؤلاء بسيد قطب

ابن جبرين قال كلمة حق فى سيد فاغتاظ ربيعك و شلته فأخرجوه من دائرة اهل السنة و الجماعة و تنقصوه و قال عنه لهو سلفى و لا عالم

نعم ليس ابن جبرين من ادعياء السلفية بل رجل نحسبه و الله حسيبه قول بالحق داعى اليه منصف فى كلامه ناصر الحق و اهله ما غفل عن المسلمين و قضاياهم
اسأل الله ان يعلى مقامه و يهدم اعدائه

جمال البليدي
2011-11-03, 04:20
[quote]وأما قولك أن الاخوان المسلمين لا يجاهدون فهدا يدل على أنك وشيوخك بعيدون كل البعد عن الواقع
معظم رؤوس الجهاد في هدا العصر هم من الاخوان المسلمين أمثال : أحمد ياسين وعبد الله عزامأولا: ما يتعلق بفقه الواقع فقد أثبت الإخوان المسلمون أنهم أفشل الناس بمعرفة الواقع وإلا أخبرني:
((ـ مَن هم الذين استغلهم الضباط الأحرار بمصر ليصلوا بهم إلى مآربهم ثم يقضوا عليهم؟ آلإخوان أم السلفيون؟
ـ من هم الذين منّاهم بعض الحكام بالعمل بالشريعة، وأظهروا لهم بعض الشعارات الدينية حتى أعطوهم أفئدتهم؟ آلمتبجّحون بفقه الواقع أم السلفيون؟
ـ من هم الذين استهزأت بهم أمريكا في قضية أفغانستان؟
ـ من هم الذين لُعِبَ بهم فيها حتى حكَمهم شرّ المتصوّفة؟
ـ من هم الذين أفتوا بدخول البرلمانات، ووقعوا في شِراك الانتخابات، محسِّنين ظنونهم بالديمقراطيات، مصدِّقيها حين وعدتهم بالحكم إن كانت لهم الأصوات؟ وكانت نهايتها زيارة السّجون، وعدّ المقاعد في الأموات؟!
ـ من هم الذين خدعهم الخميني بدولته الرّافضية يوم سقط الشّاه؟ آلسّلفيون أم الحركيون عن بكرة أبيهم؟!
ـ من هم الذين حرّموا الاستعانة بأمريكا وحلفائها في قضية الخليج، ثم استعانوا وسكتوا عمن استعان بالمليشيات الشيوعية في أفغانستان، وكذا استعانة الأكراد في شمال العراق بالغرب، وكذا استعانة مسلمي البوسنة والهرسك ببعض النصارى، وكذا شدّ حزب جبهة الإنقاذ الجزائرية رحاله إلى الفاتيكان بإيطاليا، وقد استنجدوا به مرّتين، واجتمعوا هناك تحت إشراف النصارى! يريدون حَلَّ مشكلتهم عند من كانوا ولا يَزالون سبب مشكلتهم!! {يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلى الطَّاغُوتِ وقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ ويُرِيدُ الشَّيْطانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعيداً} ويا له مِن ذُلّ! ... مما يدلّ على أن هؤلاء المحرِّمين المحلّلين يستغلّون الدين ولا يتبعون الدين!
ـ من هم الذين غرّهم زعيم البعث العراقي أيام حربه مع الرّفض الإيراني حتى شبّهوه بفاتح القادسية؟! اسألوهم عن ذلك، ومنهم عبد الرحمن
عبد الخالق! ولماذا غيَّر رأيه فيه بعد حرب الخليج!!!
ـ مَن مِن الحركيين لم يكن مع العراق بل مع صدام المستولي على الكويت؟ حتى زارنا ـ شانيء السّلفية ـ إسماعيل الشّطّي متذمّراً من إخوانه ( الإخوان ) الخاذلين الكويت وهو كويتي!!
وتالله إنّها لإحدى الكبر! نذيرا لمن أراد أن يتبيّن مبلغ وعي متتبعي سياسات البشر! يا لها من مهزلة! صلّى صدام للتلفزيون ركعتين فإذا بالأمم والشّعوب الإسلامية بدعاتها ـ حاش السلفيين ـ وراءه بالنفس والنفيس!
ومع هذا كله تسمُّون هؤلاء المراهقين السياسيين اليوم: ( شباب
الصحوة! ) وتشتغلون بالسياسة وتتظاهرون بالكياسة، وأنتم أول من يضحك عليه الصياد، وبيننا وبينكم يوم المعاد.
لذلك فلا غضاضة في أن أقول: لو خرج رجل من اليهود في ديار المسلمين، وتظاهر بزيّ المسلمين، بل ولو تظاهر بزيّ الكفار لكنه يحفظ آية واحدة من القرآن، وهي قوله تعالى: {ومَن لَمْ يَحْكُم بِما أَنزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ}، وأحسَنَ ترديدها في المجالس العامة بلهجة عاطفية، وبهرج بأخبار الكفار، واللّعب على العواطف بالتظاهر ببغض أمريكا، ثم نادى: يا فلسطين! لما تخلف عنه أحد من الحركات الإسلامية، ولقادهم جميعاً لا إلى فلسطين، ولكن إلى مجزرة تل أبيب!! وإلى الله المشتكى.
فكيف لو خرج عليهم الدّجّال يحيي الموتى، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتخرج؟! وقد قال ابن سيرين: " لو خرج الدَّجَّال لرأيت أنه سيَتبَعه أهلُ الأهواء "))من مدارك النطر.

ثانيا: ما من حزب وما من طائفة وما من نحلة إلا ولها من تفتخر بهم فحتى الكفار لديهم جيفارا فجهاد المحتل ليس مقتصرا على الإخوان دون غيرهم فاستدلالك ببعض الأفراد من الإخوان لا يعفي عنهم خذلانهم وتقاعسهم بل وإشادتهم باليهود وإلا لماذا لم تتكلم عن إخوان مصر والجزائر وأصحاب المناسبات والأعياد؟!
إنني حين تكلمت عن الإخوان إنما قصدت الحكم العام فيهم فلا شك أنهم مثلوا الفسل السياسي بكل مقايسه فالإخوان
ومنذ تأسيس جماعتهم إلى اليوم- يصور جوانب الفشل بكل أبعادها وفي كل دولة كان للإخوان عمل ونشاط :ففي مصر قدموا أنفسهم –وقد كانوا أكبر قوة سياسية وجماهيرية- وقدموا جموع العاملين للإسلام وراءهم إلى المحرقة و المذبحة واستطاعت مجموعة تافهة من( الضباط الأحرار) لا ذكر لهم ولا معرفة في أوساط المجتمع المصري أن تلتهمهم،وتوقع الشجار و الخلاف و الشقاق بينهم وتضرب بعضهم ببعض وتقضي على الإسلام

بسبب فشلهم.وفي سوريا يمثل تاريخ الإخوان الطويل تاريخ الفشل السياسي بكل أبعاده، فماذا كانيمثل حزب البعث بجوار قوة الإخوان ودعوتهم ،وفي العراق و السودان، وكل الدول للأسف كان الإخوان المسلمون أكثر التنظيمات الحركية و الأحزاب فشلاً في الحركة السياسية علماً أنهم يتبجحون دائماً أنهم الدعوة الإسلامية السياسية الوحيدة و الكبرىفي العالم !!! .ومازال الإخوان في كل قطر اسلامي هم طليعة الفشل السياسي، وهم الذين يقفزون حيث لا يحسن القفز، ويختبئون حيث لا يجوز الاختباء، وينامون حيث يجب الصمود والحياة.. وإذا هبت العاصفة كانوا أول من يشرع القلاع و الوقت هو وقت طي القلاع وانتظار مرور العاصفة، فأي معركة سياسية خاضها الإخوان ونجحوا فيها، و وصلوا فيها إلى أهدافهم و مقاصدهم، إلا أن تكون مقاصد الإخوان هي التسبب في الزج بالشباب المسلم إلى السجون و المعتقلات و البلاء ثم الرقص على الأشلاء، والإفتخار فقط بتقديم الضحايا و القرابين، فهل الإخوان من مأثرة سياسية يقدمونها أكثر من تقديمهم الضحايا و القرابين طيلة ( أربعين عاماً) اليوم من عمر الدعوة الإسلامية؟

وهل كان الاستاذ حسن البنا رحمه الله إلا ضحية للإنفلات الحزبي ودخول التنظيم السري الإخواني – الذي لم يستطع الاستاذ البنا نفسه رحمه الله أن يسيطر عليه- دربالاغتيالات السياسية!!!. فعن أي جهاد تتكلم؟!!!!!

ثالثا:أما ما يتعلق بأهل السنة السلفيين فالشيخ الألباني جاهد بنفسه وحمل السلاح في فلسطين وكذلك الشيخ ربيع جاهد في أفغنستان وعز الدين القسام في فلسطين والعربي التبسي في الجزائر لهذا أقول:
لو فتحت أبواب الجهاد -بحقّ-؛ فإننا نتحدّى جميع النَّاس أن يكونوا في فلسطين مثلَ السَّلفيين!! نقول هذا ديانة، فقضية فلسطين
-عندنا- قضية متعلقة بحكم شرعي وهو الجهاد في سبيل الله؛ فإننا لا نطمع بمكاسب دنيوية، ولا نريد قضية فلسطين بمثابة الضرع الذي نمصّه ونحلبه.
ولا نريد أن نجمع الأموال لأجلها، ولا ندري -والله أعلم- ما مآل هذه الأموال! بل لا نريد أن تكون هذه القضية سبباً لتأجيج العواطف، ولا الوصول إلى قبة النواب!!
وإلا؛ فبالله عليكم، ماذا فعل المثوّرون المؤجّجون عواطف الناس؟!
هل علَّموهم الدين والعلم؟!
أم هل ربوَّهم على صغير المسائل وكبيرها؟!
قولوا -بالله- ماذا فعلوا؟!
هل فتحوا السند والهند؟! -كما يُقال-، أم أنهم في سُوح الجهاد والسلفيون بعيداً نائمون؟!
وإننا لنقول -كما أسلفنا-: لتروُنّ يوم أن تفتح سُوح الجهاد، أيّ الفريقين أشد وأطوع لأمر الله -سبحانه-! وعندها يعرف الناس من هم السلفيون، وأن أرواحهم رخيصة في سبيل الله -عزَّ وجل-.
أيها الإخوة في الله؛ لماذا نطلب العلم؟
ولماذا نُنادي بالكتاب والسنّة على نهج السلف الصالح؟!
كل هذا لأننا نُريد الجنّة، ولكن الموفق من يعرف واجب الوقت، ويَشغل نفسه فيه، ويشغل الأمَّة بصدق وإخلاص وأمانة بهذا الواجب، فواجب وقتنا العلم؛ فهو المقدم عندنا،

ويكفيك أبطال الاخوان المسلمين أيام الحرب مع الصهاينة ومن يمد أخوتنا المسلمين في غزة بالمؤونة والزاد هم الاخوان المسلمينعن أي أبطال تتكلم ولم نرى منهم سوى الجهاد المتهور الغير الشرعي الذي أدى إلى قتل الآلاف من المسلمين في يومين؟!
هل هذا هو الجهاد؟ تتحرش بالعدو وتقتل منه واحد أم إثنان لكي ينتقم بآلاف؟!
إن السلفيون يحبون الجهاد أكثر من أولائك الكذابون ولكن إذا إقترن بشروطه التي دلت عليها الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم وإلا تحول الجهاد إلى إفساد كما يحدث في كثير من البلدان والله المستعان.
وغاية الأمر أن الجهاد مشروع لإعلاء كلمة الله وحفظ دماء المسلمين وأعراضهم ، فإذا كان القيام به يضر أكثر مما ينفع فإنه يترك وذلك في حال الضعف كما كان الحال من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مكة فإنه لم يشرع له الجهاد لضعفه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بمكة مستضعفاً هو وأصحابه عاجزين عن الجهاد أمرهم الله بكفِّ أيديهم والصبر على أذى المشركين، فلما هاجروا إلى المدينة وصار له دار عز ومنعة أمرهم بالجهاد وبالكف عمن سالمهم وكف يده عنهم ...إلى أن قال رحمه الله: كما أنه حيث عجزنا عن جهاد الكفار عملنا بآية الكف عنهم والصفح وحيث ما حصل القوة والعز خوطبنا بقوله " جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ")) [الصارم المسلول 3\681-683].
فإضرار العدو والنكاية به ليس دليلا مسوغا فى فعل الأمر وحده بل لابد أن ينظر إلى مدى مصلحة المسلمين من هذا الأمر فبعض الناس قاصر النظرة ينظر إلى أمر ما فيقول هذا الأمر واجب ومطلوب شرعا لماذا؟ لأن الكفار يتأذون به وهذا خطأ، صحيح إن النكاية بالعدو مطلب شرعى لكن لا ينظر إليها وحدها بل يجمع معه النظر إلى مدى استفادة ومصلحة المسلمين من هذا الأمر فإن كانت مصلحتهم راجحة فعل وإلا ترك ومما يدل على ذلك قوله تعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا له عدوا بغير علم} إن سب آلهتهم يسخطهم ويؤذيهم لكننا نهينا عن ذلك لأن فيه تعديا على الله جل جلاله وعظم سلطانه فإذن لا يكفى أن ننظر إلى مدى تأثر الكفار فحسب بل لا بد أن نجمع معه ما مصلحة المسلمين من هذا الفعل ويدل عليه أيضا صلح الحديبية فإن ظاهر الصلح إفراح للكفار وإعزاز لهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مع ذلك لم يمتنع عن هذا الصلح ولأن فيه مصلحة للمسلمين ولعلى أقرب هذا بمثال: لو أن رجلا طاغية يعيش مع أناس مستضعفين فى بيت فقام أحدهم وضرب هذا الطاغية على حين غفلة فقام هذا الطاغية وضرب الذى ضربه وضرب الآخرين بل وقتلهم وبقى منهم مجموعة لم يقتلوا فأتينا وقلنا يا هذا إياك والاعتداء على هذا الطاغية وأنت مجرم وظالم باعتدائك على هذا الطاغية لأنك تسببت في قتل إخواننا هل يعتب انكارنا هذا تأييدا لذاك الطاغية؟ كلا والله وانما يشدد النكير على الرجل فى ألا يهيج الطاغية حتى لا يقتل ويؤذي بقية إخواننا فدافع الإنكار هو حقن دماء إخواننا وحفظ أعراضهم وأموالهم ودينهم لا التأييد لدولة الكفر أمريكا واليهود أخزاهم الله . فلابد أن يفهم هذا الأمر لأن بعض المتحمسين يتلاعب بهم بعض الحركيين من الحزبيين فيقولون إن هؤلاء الذين يدعون إلى إيقاف الحرب تجاه اليهود هم فى الواقع مؤيدون ومحبون لليهود وهذا من لبس الحق بالباطل حتى يصفو لهم ما يريدون اسأل الله عز وجل أن يعاملهم بعدله وأن يعلى كلمته وأن ينصر السنة بمنه وفضله.

2_أما عن تقديم المعونة فهذا واجبهم لأنهم يحكمون غزة فهم ولاة الأمر هناك فيشكرون على هذا (ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل))
وليسو أتباع المدخلي الدين يحرمون الجهاد في هدا العصر1_لست تبعا لأحد إلا محمد صلى الله عليه وسلم فكونكم قطبيون لا يلزم منه أننا مدخليون بل كل يؤخذ من قوله ويرد
2_إن السلفيين أشد ناس حبا للجهاد بلا منازع لأنهم أصحاب عقيدة وليس سياسة وأناشيد
قال شيخنا ربيع المدخلي أهل الحديث - 158 (إن القعود عن جهاد المشركين عندما يدعو داعي الجهاد ، وعندما يستنفر المسلمين إمامهم ، ولو كان فاجرا ، يعد لونا من الوان النفاق ، بل لعله أشدها) .
وبعد ذلك أخذ يسرد بعض آيات الجهاد ثم قال :
(فالقعود عن الجهاد والتثاقل عنه من صفات المنافقين ومن أسباب العذاب في الدنيا والهلاك في الآخرة ) .
ويقول شيخناعبد العزيز الريس" يردد بعضهم أن السلفية ضد الجهاد فيقول أنتم لم ترضوا بالجهاد فى أرض العراق ولا فى أفغانستان وهذا خطأ كبير بل والله الذى لا إله إلا هو الذى أعرفه من علمائنا كالإمام / عبد العزيز بن باز والإمام / محمد ناصر الدين الألبانى والإمام / محمد بن صالح العثيمين وفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان وغيرهم من علمائنا السلفيين الذى أعرفه عنهم سماعا أو قرأت فى كتبهم أنهم من أشد الناس دعوة إلى الجهاد لكن بالضوابط الشرعية لا بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع ولعلي أقرب هذا بمثل لو قال رجل إن صلاة العصر فضيلة وهى الصلاة الوسطى على الصحيح ثم أخذ يذكر فضائلها المذكورة فى السنة فتحمس رجل حاضر وهو يستمع إلى الكلمة قام وصلى صلاة العصر فى غير وقتها كأن يكون مثلا بعد الفجر هل تصح صلاته ؟ لا تصح بل يقال له انتظر فإنها وإن كانت فضيلة وأجرها عظيم إلا أن لها وقتا وشروطا لا بد أن تتوافر فإن فعلت على غير الشروط فإنها ترد ولا تقبل وذلك تماما كالجهاد فمن طالب بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع فقد طالب بما لا يجوز شرعاً والسلفيون من أشد الناس دعوة إلى تركه أما إذا كان الجهاد بحق وفى وقت قوة ونفعه أكثر من ضرره فالسلفيون من أشد الناس نصرة له."

إنما كل ما في الأمر أنهم-السلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في الجهاد ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيه الصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيه الجهاد فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاك إلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيين الثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم ,فمن الأصول المعروفة عند علماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لا بدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لا يخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمن استقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبينله أن التكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]
وقد دلَّ على أن الجهاد مشروط بالقدة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم في خبر الدجال: ((فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ.
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ...)) رواه مسلم.
ففي الوقت الذي يستطيع به نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه من قتال الدجال وأعوانه وجب عليهم القتال، بينما في الوقت الذي لا يستطيعون فيه قتال قبائل يأجوج ومأجوج سقط عنهم القتال بوحي من الله تعالى، وأمره جلَّ وعلا أن يسحب أصحابه ويتركوا أرضهم ويعتصموا بالطور لئلا يصيبهم الأذى من هذا العدو الطاغي الذي لا قدرة لأحد على قتاله.
فهل يعترض معترض على تركهم للقتال، بالطبع لا، وإلا كان رداً لأمر الله تعالى، فلماذا لم يعمل نبي الله عيسى عليه السلام بآيات الجهاد ضد يأجوج ومأجوج، وهو لا يحكم في آخر الزمان إلا بشرع النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى؟!!
الجواب: أنَّ ترك القتال في وقت الاستضعاف هو شرع النبي صلى الله عليه وسلم أما من يريد القتال في حال الضعف فهو يقود الأمة إلى الهلاك الذي هو أشد جرما من الإنبطاح.
ولهذا أفتى العلماء قديماً بوجوب القتال مع الأفغان ضد الروس؛ لما كان المسلمون يمتلكون القدرة عليه؛ فالدول العربية – بل والغربية – كانت تمدّهم بالأسلحة الثقيلة والمتطورة، وأغلب الدول كانت تدعمهم للقضاء على الروس، وقد حصل التمايز بين الصفَّين، ولهذا وجب عليهم – وعلى غيرهم آنذاك – دفع هذا العدو الكافر، وحقاً استطاعوا دفعه ودحره.

يتبع,,,,,

جمال البليدي
2011-11-03, 04:49
المختصر في اخبار البشر لابي الفداء صفحة 230:

وكان معاوية و عماله يدعون لعثمان في الخطبة يوم الجمعة ويسبون عليا و يقعون فيه

ولما كان المغيرة متولى الكوفة,كان يفغل ذلك طاعة لمعاوية,فكان يقوم حجر و

جماعة مغه,فيردون عليه سبه لعلي رضي الله عنه,و كان المغير يتجاوز عنهم,

فلماولى زياد دعا لعثمان و سب عليا وما كانوا يذكرون غليا باسمه,وانما كانوا يسمونه

بابي تراب.وكانت هذه الكتية احب الكنى الى علي,لان رسول الله صلى الله عليه

واله وسلم كناه بها,فقام حجر,و قال كما كان يقول من الثناء على علي,فغضب

زياد و امسكه و اوثقه بالخديد و ثلاثة عشر نفرا معه و ارسلهم الى معاوية,فشفع في ستة

منهم عشائرهم و بقي ثمانية منهم حجر,فارسل معاوية من قتلهم بعذراء,وهي قرية بظاهر

دمشق,رضي الله عنهم,وكان حجر من اعظم الناس دينا وصلاة,وارسلت عائشة تشفع في

حجر,فلم يصل رسولها الا بعد قتله.

قال القاضي جمال الدين بن واصل، وروى ابن الجوزي بإسناده عن الحسن البصري أنه قال:

أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة، وهي أخذه الخلافة بالسيف

من غير مشاورة، وفي الناس بقايا الصحابة، وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه يزيد، وكان سكيرا خميرا

يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش،

والعاهر للحجر، وقتله حجر بن عدي وأصحابه، فيا ويلا له من حجر وأصحاب حجر.

وروي عن الشافعي رحمة الله عليه، أنه أسر إلى الربيع، أنه لا يقبل شهادة أربعة من الصحابة، وهم معاوية،

وعمرو بن العاص، والمغيرة، وزياد.انتهى. ملاحظة: الحديث كاملا.1_سبحان الله هذه هي شبه الرافضة التي يتناقلوها في منتدياتهم؟!
أ من أجل الدفاع عن سيد قطب تطعن في الصحابة وتخالف منهج السلف؟
قال الحافظ ابن شاهين (فيما رواه من طريقه ابن عساكر 59/206): حدثنا الحسين بن أحمد بن بِسْطام، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا بِشر بن المُفَضَّل، عن أبي الأشهب، قال: قيل للحسن: يا أبا سعيد، إن ههنا قوما يَشتمون -أو يلعنون- معاوية وابن الزبير! فقال: على أولئك الذين يَلعَنونَ لعنةُ الله.
وسنده صحيح، رجاله كلهم ثقات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة"محموع الفتاوى 4/ 478

في كتاب « الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم » للقاضي عياض (2/267) قال مالك رحمه الله : « من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل ، ومن شتم أصحابه أُدِّب » .


وقال أيضاً : " من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أبا بكر أوعمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا على ضلال وكفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديدا ".



قال الخلال في « السنة » (2/434) ورقم (659) : أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أباالحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله ما تقول رحمك الله فيمن قال : لاأقول : عن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين ، فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبدالله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ،ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .

2_أما ما نقلته أنت عن كتاب المختصر في اخبار البشر لابي الفداء ,فاعلم أن أبي الفداء لم يكن فقيها ولا عالما إنما عالم تاريخ وجغرافيا في القرن السابع فهو ينقل من هنا وهناك دون التثبت في الإسناد بدليل أنه ينقل الرواية دون سندها فكتبه ليست كتب أثرية بل قصص وحكايات تاريخة والصقة التي نقلها باطلة لا سند فيها ومنها ما روي عن أبي مخنف لوط بنِ يحيى الأزدي ، قال عنه الحافظُ الذهبي في " الميزانِ " (3/419) : " إخباري تالفٌ لا يوثق بهِ " ، فالخبرُ لا يصلحُ للاحتجاجِ به ، إلى جانب أنه شيعي محترقٌ كما ذكر ابنُ عدي .
وقد ذكر القصة اابن كثير في "البداية والنهاية ثم قال: "ولا يصح هذا"
أما أن يزيد خميراً يلبس الحرير الخ ، فقد كذّبه ابن عليّ محمد بن الحنفية الذي أقام عند يزيد فوجده بخلاف ما يدعون .
وكذلك قصةُ ترشيحِ معاويةَ ابنه يزيد لولايةِ العهدِ بمشورةٍ من المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما فكلها روايات باطلة أوردها الشيبانيُّ في " مواقفِ المعارضةِ في خلافةِ يزيد بنِ معاويةَ " ( ص 84 ) هذه الروايةَ وقال عنها : " أوردها ابن أبي الدنيا في " الإشرافِ في منازلِ الأشرافِ " ( ص 121) بإسنادٍ ضعيفٍ ، والطبري في " تاريخِ الأممِ والملوكِ " (5/301 – 302) بإسنادٍ ضعيفٍ جداً ، والذهبي في " تاريخِ الإسلام " في حوادثِ (61 – 80) ص 272 بإسنادٍ ضعيفٍ جداً " .ا.هـ.

فالروايةُ لا تثبتُ سنداً .

وقال الشيباني أيضاً ( ص 85 ) : " وبالنظرِ إلى التناقضِ الذي تحملهُ هذه الروايةُ تجعلنا نقفُ موقف المتشككِ والمنكرِ لهذه الروايةِ ، وخاصةً أن سندها لا يشجعُ على قبولها أو الاستئناسِ بها بأي حالٍ من الأحوالِ " .ا.هـ.

جمال البليدي
2011-11-03, 07:29
ليتنا نرى مؤلفات لمشايخك تحدر من دعاة الليبرالية وأئمة السوء

(((هذه شبهة تَرِد كثيرا على لسان من لم يتضلَّع بمنهج السلف يجيب عنها الشيخ محمد البشير الإبرهيمي ـ رحمه الله ـ بقوله: " وإنك لا تُبْعِد إذا قلت: إن لفشوِّ الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثرا كبيرا في فشوّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلُّما أوروباويا الجاهلين بحقائق دينهم، لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل، فأنكروها حقا وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلما وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين. أرأيت أن القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه وحسم لبعض أسبابه وقد قرأت في هذه الأيام لكاتب تونسي مقالاً ينعى فيه على جمعية العلماء إهمالها لهذه الجهة من جهات الفساد وهي الإلحاد، واعتذر عن علماء جامع الزيتونة بأنهم ـ وإن قعدوا في نواحي الإصلاح التي تخبّ فيها جمعية العلماء وتضع ـ قاموا في حرب الإلحاد بما شكرهم عليه، ولكنه حصر عملهم في هذا السبيل في خطب جمعية ينددون فيها بالإلحاد ويحذرونه، وفات هذا الكاتب الفاضل أن جمعية العلماء لم تسكت عن الإلحاد، بل هاجمته في أمنع معاقله، ونازلته في أضيق ميادينه، كما فاته أن صرعى الإلحاد لايغشون المساجد، فما تأثير الخطب الجمعية التي تلقى على المصلين؟ وهل يداوَى المريض بتحذير الأصحاء من المرض أو أسباب المرض؟ إلا أن العالم المرشد كالطبيب لا ينجح في إنقاذ المريض من الموت إلا بغشيان مواقع الموت ومباشرة جراثيم الموت "

فالله أكبر ما أقوى المنهج السلفي! وما أبخس الأحزاب لقدره!


إذن فمواجهة هؤلاء حماية لديار المسلمين من أن تُغتال من تحتها، بجهاد المنافقين الذين يتسللون الصفوف لِواذا، قال الله تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ﴾ قال ابن القيم: " وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة .. " إلى أن قال: " فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواصّ الأمة وورثة الرسل. والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه ـ وإن كانوا هم الأقلِّين عدداً ـ فهم الأعظمون عند الله قَدْراً .. "

ولما كان هؤلاء منضوين تحت صفوف المسلمين، فإن أمرهم قد يخفى على كثير من الناس، فكان بيان حالهم ـ لمن ولاؤنا لهم فرض علينا ـ آكد، ولذلك قال ابن تيمية: " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم "

وأما مواجهتهم من الخارج؛ فلأن العدو لا يدخل عليك بيتك إلا إذا كانت منافذه مفتوحة أو ضعيفة، والفرق الإسلامية المنحرفة عن الناجية هم منافذ الكفار، وهل يجهل المسلمون أثر المتصوفة في استعمار البلاد الإسلامية وإعانتهم الكفار على ذلك؟

ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "، رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! ".
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "، يعني بالأتراك: الكفار. وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "))من مدارك النظر

النيلية
2011-11-03, 12:45
السلام عليكم
الاخ جمال
قلت سابقا لحضرتك نحن ندور حول حلقة مفرغة
انت تعيد نقل اراء العلماء وهي موجودة في الصفحات الاولي كما كتبت سابقا وقلت لحضرتك لم نختلف
المشكلة اخي انك تشربت برأي معين ولا ترغب في ان تحيد عنه وهو امر غريب
ايهما اصدق في القبول
كلام الشخص نفسه والمقربين منه ام كلام علماء لم يقابلو سيد قطب ولو يقرأو كتبه بل نقلت لهم عبارات او نصوص معينة

اخي عندما يطلب مفتي السعودية من الرئيس عبدالناصر رحمه الله وغفر له العفو عن سيد قطب فما معني طلبه العفو ؟ هل مفتي السعودية ضال ومضل وخارجي حتي يطلب العفو عن شخص فاسق ؟
قلت ان الحديث عن الشيخ ربيع ليس مكانه ثم عدت لتتحدث عنه مرة اخري
فهل تسمح لنا بنقل ما كتب عنه ام ان هؤلاء فاسقين ومضلين ومن اهل الاهواء

ايهما احق باللوم
عالم حاصل علي اعلي الشهادات العلمية في الامور الشرعية ومفكر لم يدرس ولم يتفقه ولم يكن يوما خبيرا في الاحاديث ؟

سأنقل حديثنا عن الشيخ ربيع في موضوع مستقل حتي لا تختلط الامور

جواهر الجزائرية
2011-11-03, 13:22
الاخ جمال والاخوة الافاضل لم يتطرقولم يعرضو للرجل رحمه الله شخصه ام ماوقع له لان قبله أبتلي الكثير ولم يعظمهم أحد أو يغلو في تعظيمهم مثلكم أبتلي الانبياء الكرام والصحابة رضوان الله عليهم وأبتلي أحمد ابن حنبل وإبن تيمية رحمه الله ..لكن هذه العاطفة لا تثنينا على قول الحق والطامات حول كتبه ودعوته التي زلزلت الغلابة والأبرياء حتى يومنا في القتل والدمار والتكفير والتفريق والتفجير وزرع الفتن ليوم الدين ... قال الله عزوجل ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[2].
إن قوماً جعلوا من سيد قطب إماماً ، ولقبوه بأنه قائد الجيل ، وزعموا أنه كان رمز التضحية ، علماً تفتخر به الأيام ، ونبراساً تستضيء بموقفه الأحفاد ، وتتناقل سيرته الأولاد ، ويشيد بذكره الأنام الجياد !!!

وما ذاك إلا أنه وقف في وجه الطاغوت(1) (http://www.hassona.fi5.us/eg/admin/edit.php?action=addplay&&cats=4#_ftn1) - بزعمهم – وغضوا الطرف عن طوامه ، وأعرضوا عن موبقاته وكون كتبه العقيمة كانت وعاءً للبدع ، وسباطة الجهالات ، ومجمع المنكرات المسبشعات .

بل استحدثوا للدفاع عنه وعنها قاعدة الموازنات الهشة التي انهارت على رؤوس من تعلقوا بها .
ويتساءل المرء : أين مفهوم الولاء والبراء الذي يتشبع به القوم ؟

بل أين الأمر المعروف والنهي عن المنكر الذي يدندنون حوله الليل والنهار ؟

أين الغيرة على الدين ؟ والتي من خلالها تجرؤ على الحق ... لربما هناك من هم بحاجة للفهم اكثرمنكم وهم جاهلون اما المعاند فهذا شانه

أيها *اخوة : مالي أراكم عن الحق عزين ، وللهدى مجانبين ، ما لكم كيف تحكمون ، ألا تعقلون .

إن سيداً هذا الذي عاديتم أهل الحق من أجله . ورددتم البيانات والبراهين تعظيماً لشأنه ، ووقفتم حول صنمه تلمعونه بألسنتكم ، كان يكفر آباءكم وأمهاتكم ، وسعى إلى تدمير بلادكم ، ونزع ممتلكاتكم ، ولو كان بينكم لأدار الرحى عليكم .

وأقول لأخي المخالف : حتى متى تسلم سمعك وتخضع جوارحك وتعطي تمرة فؤادك لأفراخ الجوارح ، فها هم نراهم ينعقون ، وشرار الناس وراءهم يلهثون ، بل يتساقطون.

نعم ..

كبكبوا على وجوههم ، وسحبوا على مناخرهم ، صاغرين إلى أودية التحزب السحيقة ، وإذا ما حاول مغيث انتشالهم ، تثاقلت أجسامهم ، وعجزت عن الوقوف أقدامهم ، وجبنت قلوبهم ، فانكسرت عن رؤية الحق عيونهم ، وعجزت عن إدراكه عقولهم ، وفي ساحات المناظرات صالوا وجالوا ، وإذا ما قام إليهم فارس ، تصاغروا وتقهقروا ، وعند النزال سرعان ما ضعفت سواعدهم ، وارتعدت فرائسهم وضاعت حججهم ، وطاشت عقولهم ، فظهرت للعيان سوءتهم ، فولوا الأدبار ، يجرون خلفهم أردية الكذب والخداع .
ولما ارتموا في أحضان شياطينهم ، زعموا بأن المواجه لهم مسكين ، لا يعرف فقه واقع القتال ، فعذروه و أنه عميل ، أو لعله مرجئ ، أو مشغب ، إلى أخر تلك الأباطيل ، فالله هو حسبنا ونعم الوكيل – لا عن عجز ، لكنها الاستعانة .

النيلية
2011-11-03, 13:54
الاخ جمال والاخوة الافاضل لم يتطرقولم يعرضو للرجل رحمه الله شخصه ام ماوقع له لان قبله أبتلي الكثير ولم يعظمهم أحد أو يغلو في تعظيمهم مثلكم أبتلي الانبياء الكرام والصحابة رضوان الله عليهم وأبتلي أحمد ابن حنبل وإبن تيمية رحمه الله ..لكن هذه العاطفة لا تثنينا على قول الحق والطامات حول كتبه ودعوته التي زلزلت الغلابة والأبرياء حتى يومنا في القتل والدمار والتكفير والتفريق والتفجير وزرع الفتن ليوم الدين ... قال الله عزوجل ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[2].
إن قوماً جعلوا من سيد قطب إماماً ، ولقبوه بأنه قائد الجيل ، وزعموا أنه كان رمز التضحية ، علماً تفتخر به الأيام ، ونبراساً تستضيء بموقفه الأحفاد ، وتتناقل سيرته الأولاد ، ويشيد بذكره الأنام الجياد !!!

وما ذاك إلا أنه وقف في وجه الطاغوت(1) (http://www.hassona.fi5.us/eg/admin/edit.php?action=addplay&&cats=4#_ftn1) - بزعمهم – وغضوا الطرف عن طوامه ، وأعرضوا عن موبقاته وكون كتبه العقيمة كانت وعاءً للبدع ، وسباطة الجهالات ، ومجمع المنكرات المسبشعات .

بل استحدثوا للدفاع عنه وعنها قاعدة الموازنات الهشة التي انهارت على رؤوس من تعلقوا بها .
ويتساءل المرء : أين مفهوم الولاء والبراء الذي يتشبع به القوم ؟

بل أين الأمر المعروف والنهي عن المنكر الذي يدندنون حوله الليل والنهار ؟

أين الغيرة على الدين ؟ والتي من خلالها تجرؤ على الحق ... لربما هناك من هم بحاجة للفهم اكثرمنكم وهم جاهلون اما المعاند فهذا شانه

أيها *اخوة : مالي أراكم عن الحق عزين ، وللهدى مجانبين ، ما لكم كيف تحكمون ، ألا تعقلون .

إن سيداً هذا الذي عاديتم أهل الحق من أجله . ورددتم البيانات والبراهين تعظيماً لشأنه ، ووقفتم حول صنمه تلمعونه بألسنتكم ، كان يكفر آباءكم وأمهاتكم ، وسعى إلى تدمير بلادكم ، ونزع ممتلكاتكم ، ولو كان بينكم لأدار الرحى عليكم .

وأقول لأخي المخالف : حتى متى تسلم سمعك وتخضع جوارحك وتعطي تمرة فؤادك لأفراخ الجوارح ، فها هم نراهم ينعقون ، وشرار الناس وراءهم يلهثون ، بل يتساقطون.

نعم ..

كبكبوا على وجوههم ، وسحبوا على مناخرهم ، صاغرين إلى أودية التحزب السحيقة ، وإذا ما حاول مغيث انتشالهم ، تثاقلت أجسامهم ، وعجزت عن الوقوف أقدامهم ، وجبنت قلوبهم ، فانكسرت عن رؤية الحق عيونهم ، وعجزت عن إدراكه عقولهم ، وفي ساحات المناظرات صالوا وجالوا ، وإذا ما قام إليهم فارس ، تصاغروا وتقهقروا ، وعند النزال سرعان ما ضعفت سواعدهم ، وارتعدت فرائسهم وضاعت حججهم ، وطاشت عقولهم ، فظهرت للعيان سوءتهم ، فولوا الأدبار ، يجرون خلفهم أردية الكذب والخداع .
ولما ارتموا في أحضان شياطينهم ، زعموا بأن المواجه لهم مسكين ، لا يعرف فقه واقع القتال ، فعذروه و أنه عميل ، أو لعله مرجئ ، أو مشغب ، إلى أخر تلك الأباطيل ، فالله هو حسبنا ونعم الوكيل – لا عن عجز ، لكنها الاستعانة .




لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
واضح ان ما نكتبه لا تتم قراءته

هدانا الله اجمعين


إن سيداً هذا الذي عاديتم أهل الحق من أجله . ورددتم البيانات والبراهين تعظيماً لشأنه ، ووقفتم حول صنمه تلمعونه بألسنتكم ، كان يكفر آباءكم وأمهاتكم ، وسعى إلى تدمير بلادكم ، ونزع ممتلكاتكم ، .



من تقصدين بكلامك عن معاداة اهل الحق ؟
من تقصدين بكلامك عن تأليه سيد قطب ؟

ولو كان بينكم لأدار الرحى عليكم
هل اطلعتي علي الغيب ؟ ام انه يوحي اليك لتعلمي ما كان سيحدث ان كان بيننا
ان كان بيننا حاليا لواجه الاتهامات التي تعيدونها وتكررونها ولا تستمعون لمن ترغبون في السماع اليه
ولكنه لانه غائب لا يستطيع الرد عليكم كلتو له الاتهامات فلا حول ولا قوة الا بالله

يا اختي ..........لنتق الله ولا داعي للتعصب
ما نحن فيه مأساة

*ابن الاسلام*
2011-11-03, 15:01
(((




يا أخي جمال الأمورا لتي تريد أن توصلها وتقنعني بها هي أن:
سيد قطب مبتدع ضال والاخوان المسلمون أهل ضلال وعصيان وحكام العصر أهل صلاح يجب حسن معاملتهم فلا يتكلم عن ضلالاتهم في الجهر و العلانية بل وينصحون سرا وأما الدعاة فيجب التشهير بأخطاءهم على الملأ ويجوز لي أن اساعد الكفار غير محاربين في القبض على المجاهدين المسلمين والطالبان والمجاهدين في أفغانستان هم شياطين يجب الدعاء عليهم لا لهم.

يعني هدا ما تريدني أن أعتقده من خلال كل كتاباتك الطويلة العريضة؟

*ابن الاسلام*
2011-11-03, 15:17
(((هذه شبهة تَرِد كثيرا على لسان من لم يتضلَّع بمنهج السلف يجيب عنها الشيخ محمد البشير الإبرهيمي ـ رحمه الله ـ بقوله: " وإنك لا تُبْعِد إذا قلت: إن لفشوِّ الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثرا كبيرا في فشوّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلُّما أوروباويا الجاهلين بحقائق دينهم، لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل، فأنكروها حقا وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلما وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين. أرأيت أن القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه وحسم لبعض أسبابه وقد قرأت في هذه الأيام لكاتب تونسي مقالاً ينعى فيه على جمعية العلماء إهمالها لهذه الجهة من جهات الفساد وهي الإلحاد، واعتذر عن علماء جامع الزيتونة بأنهم ـ وإن قعدوا في نواحي الإصلاح التي تخبّ فيها جمعية العلماء وتضع ـ قاموا في حرب الإلحاد بما شكرهم عليه، ولكنه حصر عملهم في هذا السبيل في خطب جمعية ينددون فيها بالإلحاد ويحذرونه، وفات هذا الكاتب الفاضل أن جمعية العلماء لم تسكت عن الإلحاد، بل هاجمته في أمنع معاقله، ونازلته في أضيق ميادينه، كما فاته أن صرعى الإلحاد لايغشون المساجد، فما تأثير الخطب الجمعية التي تلقى على المصلين؟ وهل يداوَى المريض بتحذير الأصحاء من المرض أو أسباب المرض؟ إلا أن العالم المرشد كالطبيب لا ينجح في إنقاذ المريض من الموت إلا بغشيان مواقع الموت ومباشرة جراثيم الموت "

فالله أكبر ما أقوى المنهج السلفي! وما أبخس الأحزاب لقدره!


إذن فمواجهة هؤلاء حماية لديار المسلمين من أن تُغتال من تحتها، بجهاد المنافقين الذين يتسللون الصفوف لِواذا، قال الله تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ﴾ قال ابن القيم: " وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة .. " إلى أن قال: " فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواصّ الأمة وورثة الرسل. والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه ـ وإن كانوا هم الأقلِّين عدداً ـ فهم الأعظمون عند الله قَدْراً .. "

ولما كان هؤلاء منضوين تحت صفوف المسلمين، فإن أمرهم قد يخفى على كثير من الناس، فكان بيان حالهم ـ لمن ولاؤنا لهم فرض علينا ـ آكد، ولذلك قال ابن تيمية: " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم "

وأما مواجهتهم من الخارج؛ فلأن العدو لا يدخل عليك بيتك إلا إذا كانت منافذه مفتوحة أو ضعيفة، والفرق الإسلامية المنحرفة عن الناجية هم منافذ الكفار، وهل يجهل المسلمون أثر المتصوفة في استعمار البلاد الإسلامية وإعانتهم الكفار على ذلك؟

ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "، رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! ".
وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "، يعني بالأتراك: الكفار. وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "))من مدارك النظر





أتمنى أن نرى لك ردودا ومناظرات لهاؤلاءا لملاحدة الملاعين في هدا الموقع يا جمال
http://www.ladeenyon.net/forum/viewforum.php?f=178

فأنتم لم تتركوا مسلما الا وصنفتموه فأتمنى لو تلتفت قليلا لأهل الكفر والزندقة وسيسرني وانا أراك ترد على شبههم وتفحمهم مثل ما تفعل مع اخوتك المسلمين

العنبلي الأصيل
2011-11-03, 17:00
أقول: ايهما أقرب للحق :
"عالم حاصل علي اعلي الشهادات العلمية في الامور الشرعية" أم"مفكر لم يدرس ولم يتفقه ولم يكن يوما خبيرا في الاحاديث" ؟
الحق أبلج!

جواهر الجزائرية
2011-11-03, 17:40
[quote=النيلية;7773590][center]
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
واضح ان ما نكتبه لا تتم قراءته

هدانا الله اجمعين




من تقصدين بكلامك عن معاداة اهل الحق ؟
من تقصدين بكلامك عن تأليه سيد قطب ؟


هل اطلعتي علي الغيب ؟ ام انه يوحي اليك لتعلمي ما كان سيحدث ان كان بيننا
ان كان بيننا حاليا لواجه الاتهامات التي تعيدونها وتكررونها ولا تستمعون لمن ترغبون في السماع اليه
ولكنه لانه غائب لا يستطيع الرد عليكم كلتو له الاتهامات فلا حول ولا قوة الا بالله

يا اختي ..........لنتق الله ولا داعي للتعصب
ما نحن فيه مأساة


ياختاه ..نحن هنا لسنا في موقف قومية او عاطفة ولو كان من اهلي وبلدي الحق حق والباطل .الباطل .استغرب والله لانني اعرف اتباع سيد قطب جيدا قصدي ..لللذين يظهرون الحق معتقدهم وهم كثر ..ليس هذااستدلالهم بل هم يكفرونك مباشرة ووكل ماجاء به سيد حق حتى بماقاله عن الصحابة والانبياء ووحدة والوجود وطامات اخرى هم لا يخجلون بها ولاينكروها ..استغربت في المنتديات من ينكر ذلك لان في واقع شئ اخر في منطقتنا يسمونهم الاكراد القطبيين..فهم يفتخرون بذلك ولديهم كتب سيد قطب دستور كما كتاب الاخضر عند القذافي ..والله الذي لا اله الا هو يااختاه هم عايشين بيننا لا يصلون في المساجد لانها معابد ولا يدرسون في المدارس لانها في تصورهم ياتون بطواغيت من قاضي لشرطي للمحامي اولادهم اميين يكفرونني لكن يبعثون .الادهم ليدرسون عندي فقط الكتابة والقراءة ..لانهم شرطو عليا الا اعطيهم فكرا فاسدا ..انا مضطرة للحاجة طبعا لكن امقتهم ولكن حينما ارىاطفال بعمر الزهور يخرجون هكذا ويرون اطفال في مثل سنهم يدرسون نفسيتهم تعبانة كم تقولون لا يذهبون لجنازة احد في زعمهم ..مشرك وثني لايجوز الترحم عليه كما قطع الرحم وتكفير حتى الوالدين في العيد الاضحى لا ياكلون ذبيحة المشرك فيزعمهم كافرنجس ...لا يتراحمون ولا يباركون غير انفسهم يسرقون الناس يستعملون التزوير ليعيشو قالو انتم كفار مالكم ودمكم وعرضكم حلال لنا..يعني نحن في دارالكفر والشرك وهذه الفيئ او غنيمةلهم يتقاسمونها بينهم ..لا يتزوج المشرك المسلمة عندهم ..لكن المسلمهم يتزوج الكافرةوالمسركة عندهم لانه هو قوام وسيجعلها على طينته..الوثائق معدومة عندهم البطاقة تعريف فقط لظرورة كلها عندهم في حكم التشريع وكبيرهم الذي علمهم السحر,ملهمهم الروحي سيدقطب لا تقولي لي لا يوجد والله فيكل مكان توجد هذه الطائفة هم لا يتزوجون بوثائق المحكمة ولا حتى الولد يضعونه في سجل الولادة ..والله لبقتم تدافعون عنه الدهر لن يمحو فكره التدميري الذي تركهه دعك من العناد الواقع شئ والكلام في المنتديات شئ الذي يدافع عن سيد قطب لابد ان يكونيحملكل نهجه وهذايوجد في واقعنا ولكن فقط من اجل معاندة وقومية والله ليسال عنه يوم القيامة ةالمتقي هو الذي يفوزمن هو المتعصب لا الكلام سهل لكن الدليل لم نرىشئ

*ابن الاسلام*
2011-11-03, 17:56
في كتاب « الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم » للقاضي عياض (2/267) قال مالك رحمه الله : « من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل ، ومن شتم أصحابه أُدِّب » .


وقال أيضاً : " من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أبا بكر أوعمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا على ضلال وكفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديدا ".



.

ولي الأمر السوري عقيدته هي تكفير الصحابة وسبهم
فمادا ينتظر السلفيون للتنكيل به؟
أليس في المنهج السلفي من يسب الصحابة يقتل؟
فمادا تنتظر يا جمال لتنكل بولي الأمر السوري؟
والشيئ العجيب
أنك تتهم الاخوان أنهم يدخلون البرلمانات والانتخابات فيحين تعتبر المنتخب ولي أمر تجب طاعته ولو قصم ظهرك .
بما أنك تعتبر الانتخاب حرام وشرك وكفر فلمادا تعتبر المنتخب ولي أمر تجب طاعته ولو قصم ظهرك؟

جمال البليدي
2011-11-03, 18:06
أتمنى أن نرى لك ردودا ومناظرات لهاؤلاءا لملاحدة الملاعين في هدا الموقع يا جمال
http://www.ladeenyon.net/forum/viewforum.php?f=178

فأنتم لم تتركوا مسلما الا وصنفتموه فأتمنى لو تلتفت قليلا لأهل الكفر والزندقة وسيسرني وانا أراك ترد على شبههم وتفحمهم مثل ما تفعل مع اخوتك المسلمين

أخي ابن الإسلام وفقني الله وإياك
والله أخي الفاضل لقد حاورت النصارى في منتدياتهم وحاروت العلمانيين والملاحدة وبعض الليبراليين بل لم أكن مهتم بأهل البدع آنذاك إذ لو وضعت إسم جمال البليدي في الجوجل أو إسم"الحق المبين" ستجد عشرات الحوارات منها المحذوفة ومنها المثبتة ويمكنك رؤية محاروتي لأحد الملاحدة الجزائريين في منتديات الشروق.
والرابط الذي وضعته لا يخفى علي بل وأعرف جل منتدياتهم سواء منتديات اللادنيين أو الملاحدة(لأن هناك فرق بين لاديني وبين ملحد))
لكن تبين لي بعدها أن المشكلة في المسلمين أنفسهم-وأنا واحد منهم- وهي أن الكثير من إخواننا المسلمين يجهلون دينهم وهذا الذي مكن لهؤلاء الكفار من نفث سمومهم وشبهاتهم,إذ و لو كان المسلمين على عقيدة واحدة صافية خالية من تراهات الفلاسفة وتفاهات الحزبيين لما تمكن الملاحدة والنصارى من التلاعب بعقول بعض المسلمين المغرر بهم.
إن هؤلاء اللادينين وغيرهم أول من فتح لهم الباب هم المسلمون خاصة الإعلاميين منهم فالإعلام يحارب أهل السنة أكثر مما يحارب الإلحاد ...فهل وجدت يوما في الإعلام عالم سلفي على العقيدة السلفية اللهم إلا نادرا من أجل الفتاوى فقط. الذي نراه في الإعلام إما فشلة سياسيين لو سألت أحدهم عن سجود السهو لحار جوابا ثم يتكلم بإسم الأمة ويحلل القضايا بإسم الأمة!. وإما أدعياء علم يتكلمون بتخبط ظاهر وكلام باهت يحاربون الكفر-زعموا- بالبدع والهوى والعاطفة.
أذكر أنني رأيت يوما مناظرة بين علماني وبين خارجي تكفيري في قناة الجزيرة,والله كدت أبكي وأنا رى ذلك التكفيري يسب ويعلن ويفحش في الكلام بعد أن عجز من من مقارعة الحجة بالحجة أما العلماني فهادئ ومؤدب ....ماذا سيفهم المسلم العادي عندما يرى ذلك الرجل المحسوب على السنة وأهلها؟ عوام الناس لا تفرق بين خارجي وسلفي؟ هو يعتبره ذو لحية سلفي؟ كيف سيفرقون إن لم يهب السلفيين والصادقين من التحذير من هؤلاء الخوارج وكشف ضلالاتهم للناس؟!
قلي بربك كيف لا يجد الملاحدة سبيلا لبث سمومهم ونحن في هذه الحالة المزرية؟!

أما يتعلق بمنتديات اللادنيين أو الكنيسة العربية وغيرها فالدخول إليها- في نظري- فيه مفسدة أكثر من مصلحة لأنك تأتي لهم بالزبائن فهم لم يفتحوا هذه المواقع إلا بعد أن تأكدوا من دخول المسلمين إليها إذ لو هجرناها ورددنا عليهم في منتدياتنا الإسلامية , وما أكثرها بحمد الله كمنتديات حراس العقيدة أو منتدى التوحيد أو منتديات أتباع المرسلين أو منتديات الفرقان...لو اكتفينا بالرد عليهم في منتدياتنا لن يجدوا سبيلا إلا أن يغلقوا منتدياتهم ومواقعهم لأنها تستمد قوتها منا نحن المسلمين .
هؤلاء اللادنيين أو النصارى أول ما تدخل على منتدياتهم يرحبون بك بتلك الكلمات البراقة كقوله(المسيح يحبك)) (يسوع بسلم عليك)) أو قولهم تلك العبارة النصرانية(أخرستوس أنستي)) ثم بعد أن تسجل وتستقر في المنتدى يبدأون بسرد كم هائل من الشبهات ليروا مستواك العلمي فإن رأوك من طلاب العلم حذفوا ردودك وأوقفوك بتمة السب ومخالفة القوانين وإن رأوك من عوام الناس الذين أخذهم الفضول أنهالوا عليك بالشبهات ثم يقولون لك أن العلماء لم يتمكنوا من الرد فتجد في عنواينهم(نتحدى العلماء)) (رسالة إلى الأزهر)) تماما كما يفعل ذاك الخبيث في أمريكا "زكريا بطرس" فيصورن لك الإسلام بأبشع الصور بهدف التشكيك في دينك.
والحمد لله أنني استطعت إخراج بعضهم من تلك المواقع بل منهم من أصبح سلفيا فالحمد لله من قبل وبعد.

azam
2011-11-03, 18:55
مناظرة بين علماني وبين خارجي تكفيري في قناة الجزيرة,والله كدت أبكي وأنا رى ذلك التكفيري يسب ويعلن ويفحش في الكلام بعد أن عجز من من مقارعة الحجة بالحجة أما العلماني فهادئ ومؤدب

الا ذكرت لنا الشيخ التكفيرى من هو لانى شاهدت مناظرة بين عالم من علماء اهل السنة و بين علمانى كذاب اشر

ان كانت هى نفسها سأضعها هنا و ليحكم الاخوة على كلامك من خلال مشاهدتها
فقط قبل ان تهمك اريد اسم الشيخ

جمال البليدي
2011-11-03, 19:10
مناظرة بين علماني وبين خارجي تكفيري في قناة الجزيرة,والله كدت أبكي وأنا رى ذلك التكفيري يسب ويعلن ويفحش في الكلام بعد أن عجز من من مقارعة الحجة بالحجة أما العلماني فهادئ ومؤدب

الا ذكرت لنا الشيخ التكفيرى من هو لانى شاهدت مناظرة بين عالم من علماء اهل السنة و بين علمانى كذاب اشر

ان كانت هى نفسها سأضعها هنا و ليحكم الاخوة على كلامك من خلال مشاهدتها
فقط قبل ان تهمك اريد اسم الشيخ



شاهدتها قبل سنتين تقريبا ....لست أذكر إسم التكفيري لكنه يعيش في لندن وقد بدى نهجه التكفيري واضحا أما جهله بأسلوب الحوار فحدث ولا حرج أما العلماني فهو من مصر علمت ذلك من لهجته المصرية.والرسالة التي أردت أن أوضحها للإخوة الأفاضل هي أن الرد على المسلم المخالف أولى من الرد على الكافر لأن هذا الأخير لم يدخل علينا من طرف أهل الأهواء.فعلينا أيها الإخوة تشخيص الداء ومعرفة الدواء لأن الكثير من الدعاة فضلا عن العوام لا يفرقون بين أعراض الداء وبين الدواء.
الداء هو:بعد المسلمين عن دينهم(=إما جهل الكثير منهم بحقيقة الإسلام أو عندهم إسلام لكن فيه شيء من البدع )
أعراض الداء هي: تفرق المسلمين-تسلط الكفار عليهم- حكام ظلمة فسقة وبعضهم كفرة.
الدواء: الرجوع إلى الدين لقوله عليه الصلاة والسلام(حتى ترجعوا إلى دينكم)) ولا يكون الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه ثم العمل به قدر الإستطاعة.

azam
2011-11-03, 19:17
شاهدتها قبل سنتين تقريبا ....لست أذكر إسم التكفيري لكنه يعيش في لندن وقد بدى نهجه التكفيري واضحا أما جهله بأسلوب الحوار فحدث ولا حرج أما العلماني فهو من مصر علمت ذلك من لهجته المصرية.والرسالة التي أردت أن أوضحها للإخوة الأفاضل هي أن الرد على المسلم المخالف أولى من الرد على الكافر لأن هذا الأخير لم يدخل علينا من طرف أهل الأهواء.فعلينا أيها الإخوة تشخيص الداء ومعرفة الدواء لأن الكثير من الدعاة فضلا عن العوام لا يفرقون بين أعراض الداء وبين الدواء.
الداء هو:بعد المسلمين عن دينهم(=إما جهل الكثير منهم بحقيقة الإسلام أو عندهم إسلام لكن فيه شيء من البدع )
أعراض الداء هي: تفرق المسلمين-تسلط الكفار عليهم- حكام ظلمة فسقة وبعضهم كفرة.
الدواء: الرجوع إلى الدين لقوله عليه الصلاة والسلام(حتى ترجعوا إلى دينكم)) ولا يكون الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه ثم العمل به قدر الإستطاعة.



احد ادعياء السلفية عندنا و شلته قالوا بكفر سيد قطب و اسامة بن لادن و حركة طالبان

جمال البليدي
2011-11-03, 19:31
احد ادعياء السلفية عندنا و شلته قالوا بكفر سيد قطب و اسامة بن لادن و حركة طالبان


طالبهم بالدليل فالعبرة تبقى بالدليل والحجة فإن كان لهم دليل معتبر فقد صدقوا وإن لم يكن فقد كذبوا ويجب التحذير منهم ونصحهم والرد عليهم نصحا لدين الله ولخلق الله.

جمال البليدي
2011-11-03, 19:34
هذا ردكم و تهربكم دائما كلما جئناكم بمساوئ شيخكم عن العلماء و منهجه الهدام قلت الشيخ ليس بمعصوم يصيب و يخطئ

الا ان الكلام لم نراه فى حق مخالفيكم

الم تدرج انت اسماء لعلماء و دعاء و غيرهم فى النقاش و ارجع الى مشاركاتك و انظر فيها و قل ما دخل هؤلاء بسيد قطب

ابن جبرين قال كلمة حق فى سيد فاغتاظ ربيعك و شلته فأخرجوه من دائرة اهل السنة و الجماعة و تنقصوه و قال عنه لهو سلفى و لا عالم

نعم ليس ابن جبرين من ادعياء السلفية بل رجل نحسبه و الله حسيبه قول بالحق داعى اليه منصف فى كلامه ناصر الحق و اهله ما غفل عن المسلمين و قضاياهم
اسأل الله ان يعلى مقامه و يهدم اعدائه



الحمد لله وبعد:
1-كلامنا عن سيد قطب رحمه الله وبدعه وضلالاته(ضلالاته ليس أخطاءه فكل يخطئ ويصيب)) وليس عن الشيخ الجبرين رحمه الله ولا الشيخ ربيع ولا النجمي رحمه الله ولا غيرهم فهم كلهم بما فيهم سيد قطب يصيبون ويخطئون لكن هناك فرق بين من يسب الصحابة ويقول بخلق القرآن ويتنقص الأنبياء ويقول بوحد الوجود ويكفر البشرية وبين من يخطئ في مسألة إجتهادية كتبديع مخالف أو ماشابه فشتان بينهما.
2-بما أنك مصر على تحكيم الرجال بدل الحجة والبرهان فقلي هل توافق الشيخ الجبرين في مسألة الحاكمية وتحكيم القوانين:
قال الشيخ ابن جبرين بالحرف:
«أما الأمور التي قد يدخلها الاجتهاد قد أشرنا في الليلة الماضية إلى نوع منها ؛ وهي ما عليه كثير من الولاة مما يسمى حكما بالقوانين، فمثل هذه الأحكام الغالب عليها أنهم يرون فيها مصلحة وأنهم لم يلغوا الشرع إلغاءً كلياً بحيث لا يحكمون منه بشيء لأن الله قال: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
فمثل هؤلاء: إذا كان لهم وجهة فلا نقول بكفرهم، ولكننا نخطؤهم في هذا الاجتهاد الذي هو تغيير شيء من الشرع ولو كان عن طريق الاجتهاد فمثلاً:
إباحتهم للزنا إذا كان برضى الطرفين،
وكذلك تركهم -أو إلغاؤهم- للحدود؛ كحد السرقة وحد القذف وحد شرب الخمر
وإباحة الخمر ، وإعلان بيعها وما أشبه ذلك ؛ لا شك أن هذا ذنبٌ كبير!.
ولكن قد يكون لهم -مثلاً- من الأعذار ما يرون أنهم يعذرون فيه ؛ فيعتذرون أن في بلادهم من ليس بمسلمين ، وأن التشديد عليهم فيه تنفيرٌ.
وإذا كان لهم وجهة فـالله حسبهم.
فعلى كل حال؛ لاشك أنَّا لو حكمنا الشرع وطبقنا تعاليمه لكان فيه الكفاية ، وفيه الخير الكثير» انتهى كلامه بحروفه. وهذا الكلام موجود في «سلسلة أشرطة شرح لمعة الاعتقاد»- الشريط السادس عشر (16)- الدقيقة: (1:20:50) - تسجيلات (طيبة) و(التقوى) و(الراية)، وقد عزيته إلى موقع طريق الإسلام؛ فلتراجعه إن شئت. (1)

ما قولك في هذا الكلام؟ هل ستكون شجاعا وتقول إنه إرجاء ومرجئ ومدافع عن الطواغيت؟ أم ستقول لقد أخطأ وأنا أخالفه!
إن قلت بالأمر الأول فقد بان لكل من يقرأ أنك لا تزن بيمزان الحق إنما بميزان سيد قطب وغلوه في الحاكمية؟.
وإن قلت الثانية فيلزمك أن تقول بها في حق الشيخ ربيع كذلك ومن قال بقوله سواء بسواء. وكذلك يلزمك أن تقولها في حق جمال البليدي المخالف لقول الجبرين في قطب والموافق له في مسألة تحكيم القوانين(كل يؤخذ من كلامه ويرد)).

3-هل أفهم من كلامك أن الكلام في الشيخ الجبرين رحمه الله بدعة وتخرج صاحبها من السنة والكلام في الصحابة والـأنبياء والصفات الإلهية مجرد زلة وخطأ لا يخرج صاحبها من السنة؟!!!!!!!! مالكم كيف تحكمون؟
5-لا زلت أقول وأكرر أن العبرة بالحجة والدليل وكلام الشيخ الجبرين رحمه الله في قطب قد تم الرد عليه بالبرهان والبينات :
رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=77 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7734973&postcount=77)

فقارعوا الحجة بالحجة وليس بالتقليد والرجال فكل يؤخذ من قوله ويرد .وإلا لزمك تقليد منهج ابن الجبرين السلفي في مسألة الحاكمية وترك المنهج القطبي في ذلك.

--------------------
(1) تنبيه: لا يقصد الشيخ الجبرين بلفظ(الإبحابة) الإستحلال إنما الإباحة بمعناها العرفي وهي السماح فالقوانين البشرية اليوم تسمح بالربا وشرب الخمر وهذه كبيرة لا شك ولا ندافع عنها لكن لا تصل لحد الكفر وهناك فرق بين (السماح) وبين(الإستحلال) في الشرع.
ٍ

azam
2011-11-03, 19:55
لى عودة للاجابة على اهل الارجاء

جمال البليدي
2011-11-03, 20:07
السلام عليكم
الاخ جمال

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
قلت سابقا لحضرتك نحن ندور حول حلقة مفرغة وأنا كذلك قلت سابقا لحضرتك :
لأننا نتكلم بالأدلة ونحتج بالبراهين ونزن بميزان السلف وأنتم تحتجون بالرجال وتزنون بميزانكم!
فكيف تريدن منا أن نخرج بنتيجة؟
إن أردت أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة فدعي عنك قال فلان وعلان وبيننا وبينكم منهج السلف.
ما حكم من يسب الصحابة عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟

انت تعيد نقل اراء العلماء وهي موجودة في الصفحات الاولي كما كتبت سابقا وقلت لحضرتك لم نختلف
المشكلة اخي انك تشربت برأي معين ولا ترغب في ان تحيد عنه وهو امر غريب غفر الله لك يصدق عليك قول القائل:
رمتني بدائها ثم انسلت
ألست أنت المصرة على نقل كلام مقدلي قطب كالعودة ومحمد القطب ومن سار على نهجه في الغلو في التكفير.
ثم ألم أقل لك أن العبرة بالحجة والبرهان وأن المثبت المقدم على النافي.
ألم آتيكم بكلام سيد قطب نفسه ومن الطبعات الأخيرة لكتبه ذمه للصحابة رضي الله عنهم كعثمان ابن عفان ومعاوية وعمروا ابن العاص وتكفيره للبشرية وتنقصه لنبي الله موسى وقوله بوحدة الوجود ثم بكلام العلماء المتقدمين والمتأخرين في حكم من يقول بهذه الضلالات؟!.

ايهما اصدق في القبول
كلام الشخص نفسه والمقربين منه ام كلام علماء لم يقابلو سيد قطب ولو يقرأو كتبه بل نقلت لهم عبارات او نصوص معينة لا شك أن الأصدق في القبول هو الصدق والحجة والدليل بغض النظر عن قائلها وقد ثبت عن سيد قطب تكفيره للبشرية وقوله بوحدة الوجود وطعنه في الصحابة ...كل هذا ثابت لا يمكن إنكاره.
أما ما جئت به أنت من أقوال أخرى لسيد قطب التي فيها الثناء على الصحابة وقوله أنه لا يكفر الناس فمردودة عليك لأننا لم ننتقده في الحق الذي قاله إنما انتقدناه في الباطل.
لم ننتقده في ثناءه على الصحابة بل انتقدناه في طعنه فيهم
ومثال ذلك:
لو قال رجل للناس: أنتم زناة وشرَّاب للخمر ومخنثون. ثم إذا تم مجابَهته بِهذا السب الصريح، اعتذر قائلاً: إننا لَم نسب الناس، وهذا نقل مشوه، إنَّما نحن نقول: إنَّهم صاروا من ناحية الجهل والبعد عن الحياة الإسلامية إلى حال تشبه حال المجتمعات الجاهلية في الوقوع في الزنا وشرب الخمر...".
هل يقبل يا أولي الألباب إنسان عاقل هذا الاعتذار، ويتغاضى عن هذا السب والقذف الصريح.
وهكذا لما قال سيد كما في "المعالم" عن المجتمعات الإسلامية: "تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنَّها مسلمة". وقال في الظلال على الناس الذي اتبعوا غير شريعة الله: "فهذا وحده يكفي لاعتبار من يفعله مشركًا بالله، الشرك الذي يخرجه من عداد المؤمنين، ويدخله في عداد الكافرين". ثم لما تم مجابَهته بِهذا التكفير الصريح للناس، اعتذر قائلاً: "إننا لَم نكفر الناس".
ولا يقال إن سيدًا قد تراجع بِهذا الاعتذار عن هذا التكفير الصريح؛ لأنه لَم يعترف أصلاً بأنه قد وقع بكلامه السابق في التكفير، بل هو ينفي أصلاً دلالة هذا الكلام على التكفير، فليس هذا الاعتذار توبة منه كما يفهم البعض.
ولست في حاجة إلى أن أقول أني لا أريد أن أدين سيدًا بأي وسيلة، أو أن ألبسه تُهمة التكفير بأي طريقة، ولكن كلامه الصريح السابق هو الذي يدينه. فلو كان سيد من العلماء المجتهدين الذين يعتذر لأخطائهم الاعتذار الجميل، ثم قال بِهذا التكفير الصريح ما وسعنا أن نعتذر له أو أن نقبل قوله: "إننا لَم نكفر الناس" حتى يقول صراحة: إن كلامي القديْم هذا في المعالم والظلال أنا راجع عنه وتائب منه، ثم يتبع هذا بإلغاء هذه المواضع من كتبه، وعدم الإذن بنشرها. فكيف وسيد أصلاً ليس من العلماء المجتهدين؟! فكيف نعتذر له؟!.


اخي عندما يطلب مفتي السعودية من الرئيس عبدالناصر رحمه الله وغفر له العفو عن سيد قطب فما معني طلبه العفو ؟ هل مفتي السعودية ضال ومضل وخارجي حتي يطلب العفو عن شخص فاسق ؟

يا أختي لقد قلنا لكم سابقا أننا لا نتكلم عن شخص سيد قطب فهذا لله وحده لا يتدخل فيه ابن باز ولا غيره بل نتكلم عن ضلالاته وبدعه الخطيرة التي ذكرتها سابقا أما مقداره عند الله وغفران الله له فهذا لله وحده..
أما التضليل والتفسيق فهو منهج قطبي صارخ فلا ترمي به إخوانك به.

قلت ان الحديث عن الشيخ ربيع ليس مكانه ثم عدت لتتحدث عنه مرة اخري
فهل تسمح لنا بنقل ما كتب عنه ام ان هؤلاء فاسقين ومضلين ومن اهل الاهواء

ايهما احق باللوم
عالم حاصل علي اعلي الشهادات العلمية في الامور الشرعية ومفكر لم يدرس ولم يتفقه ولم يكن يوما خبيرا في الاحاديث ؟

سأنقل حديثنا عن الشيخ ربيع في موضوع مستقل حتي لا تختلط الامور
أنا لم أتكلم عن الشيخ ربيع إلا بعد أن كذبتم عليه فوالله لو كذبتم على سيد قطب لرددت عليكم وبينت كذبكم إذ الحق أحق أن يتبع فالإنصاف عزيز علينا وهو فوق الجميع.
سأنقل حديثنا عن الشيخ ربيع في موضوع مستقل حتي لا تختلط الامور
لقد تبين أنكم تنقلون أكاذيب ونحن ننقل حقائق فشان شتان بين المنهجين.
وإليك الدليل:
أنت نقلت كلاما مكذوبا عن الشيخ ربيع وهو:
قال ربيع المدخلي في شريط (الشباب ومشكلاته) : كان الصحابة فقهاء ، في أمور السياسة ما ينجحون ، ما يستطيعون في الإذاعة ، والإشاعة ، يقعون في فتنة ، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة
أقول:
هذا كذب صريح فقد ارتكب الناقل والكاتب خيانتين علميتين كبيرتين لا تغتفر:
الأولى: الشيخ قال((صحابة )) بدون ألف ولام وأنت حرفتم وقلتم((الصحابة)) حتى توهموا القارئ أن الشيخ ربيع يقصد كل الصحابة.
الخيانة الثانية: الشيخ أثنى على الصحابة بقوله((ٍٍوالله كان صحابة فقهاء في السياسة،.....)) وأنتم حرفتم كلامه فقدمت الفاصلة وقلتم((والله كان الصحابة فقهاء, في السياسة ما ينجحون)).
فقلبتم المدح ذما!

فما حكم هذا عند العقلاء؟
إن لم يكن تعصبا وتقدسا لسيد قطب فما هو؟

جمال البليدي
2011-11-03, 20:11
لى عودة للاجابة على اهل الارجاء


مسألة الإرجاء والحاكمية قد خصصنا لها موضوع خاص هنا:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=572275

جمال البليدي
2011-11-03, 20:21
ان كان بيننا حاليا لواجه الاتهامات التي تعيدونها وتكررونها ولا تستمعون لمن ترغبون في السماع اليه
ولكنه لانه غائب لا يستطيع الرد عليكم كلتو له الاتهامات فلا حول ولا قوة الا بالله






أختي النيلية :
أولا:لقد رد الأستاذ محمود شاكر على سيد قطب في حياته فتجاهل سيد قطب الكثير من انتقادات محمود شاكر .وإليك ملخص ما جرى بينهما:
. قد ردّ "شاكر" رحمه الله على "سيد" غفر الله له، في أول مرة في مجلة "المسلمون" التابعة للإخوان، في أربعة أعداد منها على التوالي:
-المقال الأول:"حكم بلا بيّنة"،العدد1 من مجلة "المسلمون"، سنة 1951م-1371هـ
-المقال الثاني: "تاريخ بلا إيمان"، العدد2 من مجلة "المسلمون" سنة 1951م-1371هـ
-المقال الثالث: "لا تسبُّوا أصحابي"، العدد3 من مجلة "المسلمون" سنة 1952م-1371هـ
-المقال الرابع: "ألسنة المفترين"، العدد4 من مجلة "المسلمون"سنة 1952م-1371هـ
-و لم يردّ "سيد" على نقد "شاكر" ، و لكن ردَّ عليه الأستاذ الدكتور "محمد رجب البيومي" مدافعا عن "سيد"، في مجلة "الرسالة"، العدد 973، فبراير 1952.
-فردّ عليه الأستاذ "شاكر" بمقال "ذو العقل يشقى"، في مجلة "الرسالة"،العدد 974، مارس 1952.
-فردّ للمرة الثانية "محمد رجب البيومي"، في مجلة "الرسالة"، العدد 975، بمقال "أجل ذو العقل يشقى"، 1952
-ردّ عليه "شاكر" ثانية في مقال "أعتذر إليك"، في مجلة الرسالة"، العدد 976، مارس 1952.
-فردّ "سيد قطب"، في مجلة "الرسالة"، العدد977، سنة 1952
-ثم كتبَ الشيخُ الأديب السّوري"علي الطنطاوي" ردّا فيه دفاع عن"سيد"، في مجلة "الرسالة"، العدد 978 ، 1952
-فردّ "شاكر" على "الطنطاوي" في مقاله:"كلمة تقال"، في الرسالة، العدد 979، أفريل 1952.
-فاعتذر الشيخ "علي الطنطاوي" إلى "شاكر"، في "الرسالة"، العدد 981، 1952 بقوله:"صدقتَ والله، إني لم أقرأ ما كتبتَ في (المسلمون)، ولقد فهمتُ مما قرأتُ في الرسالة أنّ الخلافَ على دولة بني أمية، فقلتُ الكلمةَ التي لا أزال أراها حقا، وأنا أعتذر إنْ كنتُ قد أخطأتُ الفهمَ، أو أسرعتُ في الحكمِ، والسّلام عليكَ ورحمة الله وبركاته".
*و بما سبق، يُعلم أنّ ردودَ "شاكر" كانت في بدايتها في مجلة "المسلمون"، ثم انتقلت إلى مجلة "الرسالة" بعد تدخّل الأستاذ "محمد رجب البيومي" الذي كان في "الرسالة". و الملاحظ أنّ "سيد" قد تفادى الردَّ و النقاش مع "شاكر"، ولم يُخاطب "شاكرا" في مقاله الذي كان في العدد 977، و إنما خاطب صديقَه "رجب البيومي"


ثانيا:لقد تكلم الله عز وجل في أقوام ماتوا وبادوا كفرعون وهامان وقارون وغيرهم ولم يقل إنهم ميتون ، وأيضاً الرسول – صلى الله عليه وسلم – تكلم في أقوام ماتوا ، ففي صحيح مسلم أن عائشة - رضي الله عنها – قالت : ( يارسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ، ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : " لا ، إنه لم يقل يوماً : ربِّ اغفرلي خطيئتي يوم الدين ) وغير ذلك من الأحاديث .فهؤلاء ميتون في زمنه صلى الله عليه وسلم ، ولا زال أهل السنة والجماعة يردون على أهل البدع وإن كانوا ميتين كما ردوا على الجعد بن درهم ، وعمرو بن عبيد ، وواصل بن عطاء ، والرازي ، والغزالي ، وغيرهم ، بل نجد في عصرنا هذا من علماء السنة كابن باز والألباني وغيرهم يردون على أهل البدع كالكوثري الجهمي ، وابن دحلان ، وابن جرجيس ، مع أنهم ميتون ، إذاً المقصد في الحديث عن هؤلاء أن يكونوا عبرةً للأحياء فلا يقعوا فيما وقع فيه أولئك .
ثالثا:أنَّ الحديث عن الميتين يوافقنا فيه سيد قطب نفسه ، فقد تحدث عن الميتين فهو يسب الصحابة رضي الله عنهم وبخاصةٍ عثمان رضي الله عنه ومعاوية وعمروبن العاص كما سبق ذكره في أخطاءه في موضعٍ سابقٍ من هذا البحث ، بل تكلم على نبيٍ من أنبياء الله بكلامٍ قبيح وهو موسى عليه السلام ...... مع أنَّ كل هؤلاء ميتون في عصره ... ومع ذلك لم ينتقد أحدٌ سيدأ فيما فعله؟؟!! .

karim h
2011-11-03, 22:43
والله انه لامر جلل ان تجد بعض من يحسبون على السلفية يتهموننا بالخروج وأكثر من ذلك تاليه وتقديس السيد قطب رحمه الله وذنبنا هو اننا قلنا كلمة حق وانصاف في رجل بذل حياته في سبيل الله وقال كلمة حق عند سلطان جائر ان لم نقل كافر .
فقد قلنا تكرارا ومرارا اننا نقر بزلات واخطاء السيد قطب رحمه الله ولا اظن احدا من اهل السنة انكر ذلك,ونشكر لكم كل مابذلتموه من جهود في تتبع عثراته وحسن الظن الذي تحليتم به؟
لكن الذي يؤرقني هو ذلك التحامل الكبير والمتعمد على سيد قطب حتى انه صار كل من يقول فيه كلمة حق وانصاف اتهم بأبشع الاوصاف.
ترى هل يعد ذنبا وكبيرة ان نقلت لنا الاخت النيلية الخطاب الذهبي للشيخ بكر عبد الله ابو زيد ‏وهل يعد تقديسا وتاليها لسيد قطب اذا نقلنا كلاما للشيخ الالباني والشيخ حمود عقلاء الشعيبي وهل يعد خروجا وضلالا اذا نقلنا كلاما للشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الله عزام رحم الله الجميع , مالكم كيف تحكمون لما لا تقولها صراحة ان الذين نقلنا كلامهم المنصف لسيد قطب قطبيون وخارجيون واهل ضلال
لكن ما عسانا نقول الاان يرنا الله الحق حقا ويرزقنا اجتنابه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

رَكان
2011-11-03, 23:19
ثالثا:أنَّ الحديث عن الميتين يوافقنا فيه سيد قطب نفسه ، فقد تحدث عن الميتين فهو يسب الصحابة رضي الله عنهم وبخاصةٍ عثمان رضي الله عنه ومعاوية وعمروبن العاص كما سبق ذكره في أخطاءه في موضعٍ سابقٍ من هذا البحث ، بل تكلم على نبيٍ من أنبياء الله بكلامٍ قبيح وهو موسى عليه السلام ...... مع أنَّ كل هؤلاء ميتون في عصره ... ومع ذلك لم ينتقد أحدٌ سيدأ فيما فعله؟؟!! .


السلام عليكم..

قولك أن سيّد قطب يسب الصحابة بتعريف كلمة الصحابة يأخذ القارئ الى أنه سبّ أبا بكر وعمر ..ألا ترى ذلك..
مع التحفظ على كلمة " سبّ " فمن خلال متابعتي لأقوال العلماء الكبار لمؤلفات سيد قطب وما تضمنته لم أمر على قول لأحدهم بأن سيّد قد سبّ الصحابة ..
دعني بهذه المناسبة أنقل لك
توجيه سماحة الشيخ ابن قعود رحمه الله لمن تحامل على سيد قطب وكتابه 2005-10-14

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ومحبي الفاضل الشيخ .......................... حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانطلاقاً من نصحي لك ومحبتي لك التي لم تهتز –والله وبالله– حتى مع بواعث هذه الكتابة، وأرجو أن تظل تزداد قوة إلى أن نلقى الله محققاً فينا قول رسوله عليه الصلاة والسلام: "... تحابا في الله.. الخ" (1) أذكرك بأمور:
أولاً: إنك –كما تعرف– لا تزال في مستقبل العمر الذي أرجو الله أن يحفظه لك ويطيله في طاعة وعافية، وفي مستقبل التعلم ومستقبل التجارب والنضج، فرويداً –أخي– وطبخاً لما يصدر عنك تجاه من هم في ذمة الله خاصة الدعاة إلى الله (2) أحياءً أو أمواتاً عسى ألا تحتاج في موقف حياة أو ممات للاعتذار عنه.
ثانياً: وعظتك شفوياً قبل أشهر بألا تكتب أو تقول شيئاً لـه مساس بأحد الدعاة وأنت غضبان أو [زعلان] عليه، وذكّرتك بما تعرفه من قول رسول الله ? : "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (3)، ونغمة الصوت في الشريط الذي سأذكره تنبئ –مع الأسف– عن ذلك فضلاً عن المضمون فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثاً: نقل لي غير واحد قولك في اجتماع أخيار نحسبهم كذلك قولك في كتاب: "معالم في الطريق": هذا كتاب ملعون.
سبحان الله!! كتاب أخذ صاحبه ثمنه قتلاً نحسبه في سبيل الله بدافع من الروس الشيوعيين لجمال كما يعرف ذلك المعاصرون للقضية، وقامت بتوزيع هذا الكتاب جهات عديدة في المملكة، وخلال سنوات عديدة، وأهل هذه الجهات أهل علم ودعوة إلى الله، وكثير منهم مشايخ لمشايخك، وما سمعنا حوله منهم ما يستوجب ما قلت، لكنك – والله أعلم- لم تمعن النظر فيه قبل أن تغضب، وخاصة الموضوعات: جيل قرآني فريد، الجهاد، لا إله إلا الله منهج حياة، جنسية المسلم عقيدته، استعلاء الإيمان، هذا هو الطريق.. وغيرها مما تلتقي معانيه في الجملة مع ما تدين الله به، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله وحاجك هذا الشخص الذي وصفته الإذاعة السعودية خلال سنوات متوالية بشهيد الإسلام، أو قال لك أحد تلامذتك أو زملائك هذه الجملة (ملعون إما إخبارية أو دُعائية، فكيف تجيب من حملها على الإخبارية عن علم الغيب؟!
رابعاً: استمعت للشريط: حتى لا … وفي فهمي المحدود أن أغلب من ذكرت فيه ووصف العاملين به أو القائلين به أو المفتين به بالفسق والابتداع وخيانة الأمة أمور اجتهادية دائرة بين راجح في نظر من وصفتهم بذلك وبين مرجوح في نظرك أو – تنزيلاً – خطأ، وأنت تعرف قول السلف في الخطأ.. قال الله: قد فعلت (4) . ثم الكثير ممن أومأت إليهم في كلامك عن المراكز الصيفية والرحلات الدعوية أو العلمية من عدود (5) الأناشيد وأسلوب الدعوة و.. و..على جانب من الخير والفضل والقيام بالدعوة إلى الله –وكنت حفظ الله لك عملك ذلك– من بينهم، وفي مقدمة المذكورين سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز الذي يفتي بأن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً.
وقلت في ردِّك على من يقول بذلك: وهناك.. تقطع لسان القائل أن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً، ولم تورد ما يتلاءم مع قولك من نص قرآني أو نبوي وغير ذلك مما أحسبه يختلف مع منهج السلف في الدعوة إلى الله الذي نرجو الله أن يبصرنا به ويحيينا جميعاً ويميتنا عليه إنه سميع مجيب.
ومعذرة فأظني لو رأيتك قبل تسجيل هذا الكلام لسبقتني عبرة الإشفاق عليك التي كادت في أثناء صلاةٍ أن تأخذ بي لمّا عَرَضْتَ لي فيها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
عبد الله بن حسن القعود

جمال البليدي
2011-11-03, 23:49
السلام عليكم..

قولك أن سيّد قطب يسب الصحابة بتعريف كلمة الصحابة يأخذ القارئ الى أنه سبّ أبا بكر وعمر ..ألا ترى ذلك..
مع التحفظ على كلمة " سبّ " فمن خلال متابعتي لأقوال العلماء الكبار لمؤلفات سيد قطب وما تضمنته لم أمر على قول لأحدهم بأن سيّد قد سبّ الصحابة ..
دعني بهذه المناسبة أنقل لك
توجيه سماحة الشيخ ابن قعود رحمه الله لمن تحامل على سيد قطب وكتابه 2005-10-14

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ومحبي الفاضل الشيخ .......................... حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانطلاقاً من نصحي لك ومحبتي لك التي لم تهتز –والله وبالله– حتى مع بواعث هذه الكتابة، وأرجو أن تظل تزداد قوة إلى أن نلقى الله محققاً فينا قول رسوله عليه الصلاة والسلام: "... تحابا في الله.. الخ" (1) أذكرك بأمور:
أولاً: إنك –كما تعرف– لا تزال في مستقبل العمر الذي أرجو الله أن يحفظه لك ويطيله في طاعة وعافية، وفي مستقبل التعلم ومستقبل التجارب والنضج، فرويداً –أخي– وطبخاً لما يصدر عنك تجاه من هم في ذمة الله خاصة الدعاة إلى الله (2) أحياءً أو أمواتاً عسى ألا تحتاج في موقف حياة أو ممات للاعتذار عنه.
ثانياً: وعظتك شفوياً قبل أشهر بألا تكتب أو تقول شيئاً لـه مساس بأحد الدعاة وأنت غضبان أو [زعلان] عليه، وذكّرتك بما تعرفه من قول رسول الله ? : "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (3)، ونغمة الصوت في الشريط الذي سأذكره تنبئ –مع الأسف– عن ذلك فضلاً عن المضمون فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثاً: نقل لي غير واحد قولك في اجتماع أخيار نحسبهم كذلك قولك في كتاب: "معالم في الطريق": هذا كتاب ملعون.
سبحان الله!! كتاب أخذ صاحبه ثمنه قتلاً نحسبه في سبيل الله بدافع من الروس الشيوعيين لجمال كما يعرف ذلك المعاصرون للقضية، وقامت بتوزيع هذا الكتاب جهات عديدة في المملكة، وخلال سنوات عديدة، وأهل هذه الجهات أهل علم ودعوة إلى الله، وكثير منهم مشايخ لمشايخك، وما سمعنا حوله منهم ما يستوجب ما قلت، لكنك – والله أعلم- لم تمعن النظر فيه قبل أن تغضب، وخاصة الموضوعات: جيل قرآني فريد، الجهاد، لا إله إلا الله منهج حياة، جنسية المسلم عقيدته، استعلاء الإيمان، هذا هو الطريق.. وغيرها مما تلتقي معانيه في الجملة مع ما تدين الله به، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله وحاجك هذا الشخص الذي وصفته الإذاعة السعودية خلال سنوات متوالية بشهيد الإسلام، أو قال لك أحد تلامذتك أو زملائك هذه الجملة (ملعون إما إخبارية أو دُعائية، فكيف تجيب من حملها على الإخبارية عن علم الغيب؟!
رابعاً: استمعت للشريط: حتى لا … وفي فهمي المحدود أن أغلب من ذكرت فيه ووصف العاملين به أو القائلين به أو المفتين به بالفسق والابتداع وخيانة الأمة أمور اجتهادية دائرة بين راجح في نظر من وصفتهم بذلك وبين مرجوح في نظرك أو – تنزيلاً – خطأ، وأنت تعرف قول السلف في الخطأ.. قال الله: قد فعلت (4) . ثم الكثير ممن أومأت إليهم في كلامك عن المراكز الصيفية والرحلات الدعوية أو العلمية من عدود (5) الأناشيد وأسلوب الدعوة و.. و..على جانب من الخير والفضل والقيام بالدعوة إلى الله –وكنت حفظ الله لك عملك ذلك– من بينهم، وفي مقدمة المذكورين سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز الذي يفتي بأن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً.
وقلت في ردِّك على من يقول بذلك: وهناك.. تقطع لسان القائل أن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً، ولم تورد ما يتلاءم مع قولك من نص قرآني أو نبوي وغير ذلك مما أحسبه يختلف مع منهج السلف في الدعوة إلى الله الذي نرجو الله أن يبصرنا به ويحيينا جميعاً ويميتنا عليه إنه سميع مجيب.
ومعذرة فأظني لو رأيتك قبل تسجيل هذا الكلام لسبقتني عبرة الإشفاق عليك التي كادت في أثناء صلاةٍ أن تأخذ بي لمّا عَرَضْتَ لي فيها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
عبد الله بن حسن القعود


بارك الله فيك أخي على تتنيه:
أقصد بسب سيد قطب للصحابة أي عثمان رضي الله عنه وعمروا ابن العاص ومعاوية رضي الله عنهما
أما فتوى فضيلة الشيخ ابن قعود فمردودة عليه وليست بحجة لأن "المثبت مقدم على النافي" وقد أثبت علماء أجلاء سب سيد قطب لعثمان رضي الله عنه وعمروا ابن العاص ومعاوية رضي الله عنهما. منهم الشيخ الدويش رحمه الله ومحمود شاكر والدكتور ربيع المدخلي والشيخ الألباني و ابن باز بعد أن عرضوا عليه كلاما لقطب في معاوية وعمروا ابن العاص رضي الله عنهما .

صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/atman.jpg


صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الصحابين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg

رَكان
2011-11-03, 23:52
سيكون لي تدخلا في نفس الإطار ماسمح الوقت بذلك..

azam
2011-11-04, 00:42
سيد قطب....... بين الغلو والافتراء

أبو الهيثم محمد درويش (http://ar.islamway.com/scholar/652)



{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
"إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين، الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله، لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله" من كلمات سيد قطب رحمه الله.
كثيرة هي تلك الأطروحات التي تناولت سيد قطب رحمه الله إما بغلو أو جفاء وقليلة هي تلك الدراسات التي تميزت بالإنصاف.
أغفل الجفاة الجو الذي كان يحيط بالرجل من كونه أديباً تحول للإسلام فحاكموه إلى ماضيه وأخذوا يجلدوه بكلماته التي سبقت توجهه الإسلامي، فما عذروه كما عذروا الحكام وما راعوا أن الرجل أديب وعالج مؤلفاته معالجة الأديب، فتناسوا حسناته فنسفوها وأغفلوها، وذكروا سيئاته وأخطاءه فنفخوا فيها.
والعجب العجاب أنه مع ما يحيط الأمة الآن من تآمر خارجي ومن تخاذل داخلي، ومن مواقف مخزية لمنكري الشرع والعلمانيين وعلماء السلطان إلا أن من جعلوا دينهم وديدنهم محاربة الرجل لم يقوموا لله في وجه وزير ينكر الحجاب أو مفتى يحل الربا أو مفتية بمرتب تحارب النقاب، أو بفئة تسب الصحابة أو أو...
لا نرى إزاء هذا إلا سياسة الكيل بمكيالين، أم أن سبكم لسيد قطب يطرب حكامكم، ونقدكم لمحاربي الملة ومنافقي السلطان يقلق سلاطينكم ويقض مضاجعهم ويغضبهم عليكم، فكأن القوم مرجئة مع الحكام خوارج مع الدعاة.
وفي الطرف الآخر أناس يدافعون عن الرجل فلا يقبلون أن تسند إليه خطيئة، وهذا خلط بين ما قدمه من مواقف، وبين بعض ما وقع فيه من أخطاء وهو إن شاء الله بين الأجر والأجرين.
ما أحوجنا إلى العذر، فكما نعذر أصحاب النفوذ مالنا نسلط ألسنتنا الحداد على لحوم دعاتنا، حتى كدنا نخرج معظم دعاتنا من دائرة السنة إلى وحل البدعة، ولم ينج من ألسنتنا إلا من يلتف حولنا ويتقرب إلينا، أين الإنصاف؟
وتعـــر من ثوبين من يلبسهما يلقى الردى بمذلة وهــــوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ثوب التعصب بئست الثوبان
وتحل بالإنصاف أفخـــر حلة زينت بها الأعطاف والكتفان
المتتبع لحياة سيد قطب رحمه الله يجد أن الرجل تأثر بعدة اتجاهات قبل توجهه الإسلامي أثرت على كتاباته في بداية طريقه في ظل غياب الوعي التصحيحي في هذه الفترة خاصة في جوانب الاعتقاد التي كانت تعتمد على مناهج الأزهر مع ما يشوبها من قصور.
ولنعش مع بعض تطورات شخصية سيد قطب رحمه الله منذ الطفولة نقلتها عن بعض من كتبوا عنه وأقف وسط هذا النقل لحياته بعض الوقفات:
عندما خرج سيد إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.
وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919م أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.
ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم.
والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية -مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانها، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.
واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير مباشرة من أحد من الأهل اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.
فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟
كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.
ملحوظة:
نقف هنا مع محطة الارتحال الفكري بين الناشئ الساذج والأديب المنتج الذي تأثر في بدايته بمنهج أدبي شائع لم يلتفت بعد إلى كون هذا الاتجاه مواز للإسلام أم مناف له.
واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933م وعين موظفًا -كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.
وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء -كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة -وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه (مذكرات سائح من الشرق) "انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.
وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944م وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي - أصوله ومناهجه".
وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.
وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944م.
ملحوظة:
هذه هي نفس الكتابات التي يحاكمه اليوم إليها جلادوه غافلين أو متعمدين أنها كانت في فترة إنتاج أدبي بعيد عن الإسلام وإنما كان أديبا يخدم أدبه لم يتجه بعد أي اتجاه إسلامي.
ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين.
سافر سيد إلى أمريكا وكانت نقطة تحول كبيرة لما رأى من حياة الغرب الحقيقية وقارن بينها وبين الشخصية الإسلامية التي ترعرع في أحضانها، فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948م في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951م بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".
فبدأ في التحول الحقيقي خاصة بعدما رأى بعينيه كراهية الغرب للإسلاميين العرب وفرحهم الشديد بمقتل البنا رحمه الله وعند عودته أحسن الإخوان استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب - في قوة التعبير وحيويته - ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".
وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.
وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى أن أُعدم في عام 1966م.
وبدأت محنته باعتقاله - بعد حادث المنشية في عام 1954م (اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".
وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964م وكان من كلماته، وقتذاك: "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب".
وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965م، فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965م وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ولم يضعف أمام الإغراءات التى كانت تنهال من الطغاة من أجل العفو عنه فى مقابل أن يمدح الثورة وقوادها فكان رده بكل ثباتٍ وعزيمة "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
أثناء محاكمة سيد قطب طلب القاضى -الذى عينته الثورة- من سيد أن يذكر الحقيقة !! فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس.. وقال للقاضى: أتريد الحقيقة؟.. هذه هى الحقيقة.. وبعدها أصبحت جلسات المحاكمة الهزلية مثار السخرية بين الجمهور، وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة.. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله.. من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة.. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته".. وقبل أن ينفذ الحكم.. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين.. فقال له "قل لا إله إلا الله ".. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ: "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !! وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سيد قطب صاحب الظلال.. ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.
يموت سيد رحمه الله بعدما تحولت حياته إلى رسالة إنذار لطغاة يغيبون شرع الله "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده" ورسالة تذكير للأمة بضرورة العودة لشريعة ربها فلا نجاة لها إلا بالعودة لشرعه وقد وقع سيد هذه الرسالة بمداد دمه الطاهر الذي سرى من روحه التي خرجت لإعلاء لا إله إلا الله، ليؤكد للأمة أن الشهيد هو "من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" وليؤكد لمن يحاسبه اليوم إلى بعض أخطاءه واتهامه بالقول بوحدة الوجود بأن كلماته إن أوحت خطأ بذلك فأفعاله تنفي عنه أي تهمة، هذا لو تحلى القوم بالإنصاف أين من يقول بوحدة الوجود من هذه الكلمات التي كتبها سيد قطب بقلمه ووقعها بروحه ودمه على أرض الواقع: "إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله "
وتبقى كلمة أخيرة:
يا كل من قطعت أوصال الرجل ميتاً هذا تراثه صحح الخطأ واستخرج الدرر إلا أن تخاف أن ترتطم بصخرة الحاكمية ومطالبة الرجل بشريعة الله فأنت وحالك مع من أمر بتطبيق هذه الشريعة.
ويامن غاليت في سيد قطب فدافعت عن الأخطاء صحح ونقح فليس ثم معصوم إلا الأنبياء واستخرج اللآلي، فقلم الرجل يشع نوراً يضيء طريق السالكين في كثير من كتاباته .
رحم الله سيد قطب وتجاوز عن كل إساءة وقع فيها

جواهر الجزائرية
2011-11-04, 01:50
يقول أحد التائبين واللذين تعصبوا وتأثرو بفكر سيد قطب
بعد ست سنوات عجاف أمضيتها من عمري في صفوف حركة الإخوان المسلمين، وبعد أن كنت من مريدي سيّد قطب الأوائل....كان الموضع الأوّل الذي جعلني أذرف الدموع لأول مرّة على ذلك الماضي هو ما وجدته أثناء دراستي لبعض كتب العلّامة ربيع السنّة في ردوده على سيّد قطب....وكنت لا زلت يومها حزبيّا، فأخذت كتاب (أضواء اسلامية) من أحد الأخوة الذين أبغضهم - في حينه - بسبب سلفيّتهم وأخذت أتتبع النقول التي نقلها الشيخ ربيع من كتب سيّد قطب نفسها -وكان جلّها متوفرا في مكتبة الجامعة - وراعني ما قاله سيّد قطب في موسى عليه الصلاة والسلام خاصة في سؤال الرؤية.....
وبعد تلك الصدمة، لم أرجع الى الحق، بل أخذت في تتبّع التفاسير السلفية والخلفية لآية الرؤية لعلّي أجد من قال بقول سيّد قطب فأدّعي أن له سلفا وأجد له عذرا، ولكن ارتد ّ الي البصر خاسئا وهو حسير، فمن ذا الذي يتجرّأ على النبيين بمثل ما تجرّأ به سيّد قطب....والكلام الذي أعنيه لسيد قطب هو قوله في التصوير الفني (163):
"فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات؛ فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع حليم النفس.
كلا! فها هو ذا يُنادي من جانب الطور الأيمن: أن ألق عصاك. فألقاها؛ فإذا هي حيةٌ تسعى، وما يكاد يراها حتى يثب جرياً لا يعقبُ ولا يلوى... إنه الفتى العصبي نفسه، ولو أنه قد صار رجلاً؛ فغيره كان يخاف نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمل هذه العجيبة الكبرى".

ثمّ نظرت!!فإذا في مكتبتي كتاب قصص الأنبياء للحافظ ابن كثير رحمه الله ، وخلال نظري في فهرسه وجدت أن له كلاما في سؤال الرؤية، فقفزت اليه بسرعة البرق فإذا فيه
"قال الله تعالى (ولما جاء موسى لميقاتنا) أي: في الوقت الذي أمر بالمجيء فيه، (وكلمه ربّه) أي: كلمه من وراء الحجاب، الا أنه أسمعه الخطاب، فناداه وناجاه، وقربه وأدناه، وهذا مقام رفيع، ومعقل منيع، ومنصب شريف ومنزل منيف، فصلوات الله عليه تترى، وسلامه عليه في الدنيا والأخرى، ولمّا أعطي هذه المنزلة العليّة، والمرتبة السنيّة، وسمع الخطاب، سأل رفع الحجاب، فقال للعظيم الذي لا تدركه الابصار، القوي البرهان، (رب أرني أنظر اليك قال لن تراني)، ثم بيّن تعالى أنه لا يستطيع أن يثبت عند تجليه تبارك وتعالى، لأن الجبل الذي هو أقوى وأكبر ذاتا وأشد ثباتا من الانسان، لا يثبت عند التجلّي من الرحمن (ولهذا قال (ولكن انظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني)... " قصص الانبياء (337).

فما ملكت نفسي أمام هذا الأدب السلفيّ الرفيع، فأخذ مني البكاء مأخذا عظيما، والحمد لله،فمن يومها قد طلقنا الحزبية طلاق المتلاعنين لئلا يتوهم جواز الرّجعة، وأسأل الله أن يحفظنا فيما بقي
فنحن انصار انصار السنة..يهمنا معرفة الناس الزلات والطامات الذي كتبها سيد قطب شئتم أم أبيتم لازم نعري هذا الفكر الذي هيمن على عقول الشباب ..إن لم تريدون الاقناع والتلون بألف لون واللف والدوران هذا شأنكم لانه يهمنا من يدخل متأثر بأفكارسيد قطب ولم يطلع عن كتبه وآفاته لانكم مصرين على تستر لكلامه وردم زلاته وجعلنا لا نتكلم ولا نبين للخلق عيوبه ..لا والله كما هذا الشاب وأمثاله الكثير من يريد الحق ويريد ثواب الآخرة وليس العاطفة الرنانة .. .

جمال البليدي
2011-11-04, 02:30
سيد قطب....... بين الغلو والافتراء

أبو الهيثم محمد درويش (http://ar.islamway.com/scholar/652)



{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
"إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين، الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله، لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله" من كلمات سيد قطب رحمه الله.
كثيرة هي تلك الأطروحات التي تناولت سيد قطب رحمه الله إما بغلو أو جفاء وقليلة هي تلك الدراسات التي تميزت بالإنصاف.
أغفل الجفاة الجو الذي كان يحيط بالرجل من كونه أديباً تحول للإسلام فحاكموه إلى ماضيه وأخذوا يجلدوه بكلماته التي سبقت توجهه الإسلامي، فما عذروه كما عذروا الحكام وما راعوا أن الرجل أديب وعالج مؤلفاته معالجة الأديب، فتناسوا حسناته فنسفوها وأغفلوها، وذكروا سيئاته وأخطاءه فنفخوا فيها.
والعجب العجاب أنه مع ما يحيط الأمة الآن من تآمر خارجي ومن تخاذل داخلي، ومن مواقف مخزية لمنكري الشرع والعلمانيين وعلماء السلطان إلا أن من جعلوا دينهم وديدنهم محاربة الرجل لم يقوموا لله في وجه وزير ينكر الحجاب أو مفتى يحل الربا أو مفتية بمرتب تحارب النقاب، أو بفئة تسب الصحابة أو أو...
لا نرى إزاء هذا إلا سياسة الكيل بمكيالين، أم أن سبكم لسيد قطب يطرب حكامكم، ونقدكم لمحاربي الملة ومنافقي السلطان يقلق سلاطينكم ويقض مضاجعهم ويغضبهم عليكم، فكأن القوم مرجئة مع الحكام خوارج مع الدعاة.
وفي الطرف الآخر أناس يدافعون عن الرجل فلا يقبلون أن تسند إليه خطيئة، وهذا خلط بين ما قدمه من مواقف، وبين بعض ما وقع فيه من أخطاء وهو إن شاء الله بين الأجر والأجرين.
ما أحوجنا إلى العذر، فكما نعذر أصحاب النفوذ مالنا نسلط ألسنتنا الحداد على لحوم دعاتنا، حتى كدنا نخرج معظم دعاتنا من دائرة السنة إلى وحل البدعة، ولم ينج من ألسنتنا إلا من يلتف حولنا ويتقرب إلينا، أين الإنصاف؟
وتعـــر من ثوبين من يلبسهما يلقى الردى بمذلة وهــــوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ثوب التعصب بئست الثوبان
وتحل بالإنصاف أفخـــر حلة زينت بها الأعطاف والكتفان
المتتبع لحياة سيد قطب رحمه الله يجد أن الرجل تأثر بعدة اتجاهات قبل توجهه الإسلامي أثرت على كتاباته في بداية طريقه في ظل غياب الوعي التصحيحي في هذه الفترة خاصة في جوانب الاعتقاد التي كانت تعتمد على مناهج الأزهر مع ما يشوبها من قصور.
ولنعش مع بعض تطورات شخصية سيد قطب رحمه الله منذ الطفولة نقلتها عن بعض من كتبوا عنه وأقف وسط هذا النقل لحياته بعض الوقفات:
عندما خرج سيد إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية، ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛ لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.
وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919م أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة، وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني، ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.
ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم.
والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية -مدرسة عبد العزيز- ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانها، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.
واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير مباشرة من أحد من الأهل اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.
فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة، وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري، ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه "مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا". فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟
كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه، وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.
ملحوظة:
نقف هنا مع محطة الارتحال الفكري بين الناشئ الساذج والأديب المنتج الذي تأثر في بدايته بمنهج أدبي شائع لم يلتفت بعد إلى كون هذا الاتجاه مواز للإسلام أم مناف له.
واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة، وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد، وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.
ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933م وعين موظفًا -كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛ فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.
وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء -كما يصفهم- كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ، ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ" كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة -وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه (مذكرات سائح من الشرق) "انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.
وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944م وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي - أصوله ومناهجه".
وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.
وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944م.
ملحوظة:
هذه هي نفس الكتابات التي يحاكمه اليوم إليها جلادوه غافلين أو متعمدين أنها كانت في فترة إنتاج أدبي بعيد عن الإسلام وإنما كان أديبا يخدم أدبه لم يتجه بعد أي اتجاه إسلامي.
ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف، وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين.
سافر سيد إلى أمريكا وكانت نقطة تحول كبيرة لما رأى من حياة الغرب الحقيقية وقارن بينها وبين الشخصية الإسلامية التي ترعرع في أحضانها، فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948م في بعثة علمية من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة، وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951م بعنوان: "أمريكا التي رأيت" يصف فيها هذا البلد بأنه: "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".
فبدأ في التحول الحقيقي خاصة بعدما رأى بعينيه كراهية الغرب للإسلاميين العرب وفرحهم الشديد بمقتل البنا رحمه الله وعند عودته أحسن الإخوان استقباله، فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.
امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول: "إن السر العجيب - في قوة التعبير وحيويته - ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية، المعنى المفهوم إلى واقع ملموس".
وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس، وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله، ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية، وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.
وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى أن أُعدم في عام 1966م.
وبدأت محنته باعتقاله - بعد حادث المنشية في عام 1954م (اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر) - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين، ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".
وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964م وكان من كلماته، وقتذاك: "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب".
وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965م، فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛ فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965م وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ولم يضعف أمام الإغراءات التى كانت تنهال من الطغاة من أجل العفو عنه فى مقابل أن يمدح الثورة وقوادها فكان رده بكل ثباتٍ وعزيمة "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده".
أثناء محاكمة سيد قطب طلب القاضى -الذى عينته الثورة- من سيد أن يذكر الحقيقة !! فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس.. وقال للقاضى: أتريد الحقيقة؟.. هذه هى الحقيقة.. وبعدها أصبحت جلسات المحاكمة الهزلية مثار السخرية بين الجمهور، وعندما سيق الأستاذ سيد قطب إلى المشنقة.. كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله.. من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة.. "هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته".. وقبل أن ينفذ الحكم.. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين.. فقال له "قل لا إله إلا الله ".. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ: "وهل جئت هنا إلا من أجلها" !! وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سيد قطب صاحب الظلال.. ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.
يموت سيد رحمه الله بعدما تحولت حياته إلى رسالة إنذار لطغاة يغيبون شرع الله "إن السبابة التى ترتفع لهامات السماء موحدةً بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذى شرعه لعباده" ورسالة تذكير للأمة بضرورة العودة لشريعة ربها فلا نجاة لها إلا بالعودة لشرعه وقد وقع سيد هذه الرسالة بمداد دمه الطاهر الذي سرى من روحه التي خرجت لإعلاء لا إله إلا الله، ليؤكد للأمة أن الشهيد هو "من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" وليؤكد لمن يحاسبه اليوم إلى بعض أخطاءه واتهامه بالقول بوحدة الوجود بأن كلماته إن أوحت خطأ بذلك فأفعاله تنفي عنه أي تهمة، هذا لو تحلى القوم بالإنصاف أين من يقول بوحدة الوجود من هذه الكلمات التي كتبها سيد قطب بقلمه ووقعها بروحه ودمه على أرض الواقع: "إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع فهي بيعة مع الله لا يبقى للمؤمن بعدها شيء في نفسه ولا في ماله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله "
وتبقى كلمة أخيرة:
يا كل من قطعت أوصال الرجل ميتاً هذا تراثه صحح الخطأ واستخرج الدرر إلا أن تخاف أن ترتطم بصخرة الحاكمية ومطالبة الرجل بشريعة الله فأنت وحالك مع من أمر بتطبيق هذه الشريعة.
ويامن غاليت في سيد قطب فدافعت عن الأخطاء صحح ونقح فليس ثم معصوم إلا الأنبياء واستخرج اللآلي، فقلم الرجل يشع نوراً يضيء طريق السالكين في كثير من كتاباته .
رحم الله سيد قطب وتجاوز عن كل إساءة وقع فيها



بارك الله فيك على الترجمة ورحم الله سيد قطب إلا أننا لسنا في مقام ترجمة بل مقام نقد كما أشرت سابقا ولعل الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة هي:

ما حكم من يسب صحابيا عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟

إن قلتم: لا فسيد قطب له ثناءات كثيرة على الصحابة فنقول لكم:
ما حكم من يسب صحابي في موضع ويثني عليه في موضع آخر عند السلف؟
وإن قلتم كذلك: لا سيد قطب له موضوع آخر نفى وحدة الوجود
فيقال لكم: ماحكم من يقول بوحدة الوجود في موضوع وينفيها في موضع آخر-كابن العربي_ عند السلف ؟

جمال البليدي
2011-11-04, 02:46
والله انه لامر جلل ان تجد بعض من يحسبون على السلفية يتهموننا بالخروج وأكثر من ذلك تاليه وتقديس السيد قطب رحمه الله وذنبنا هو اننا قلنا كلمة حق وانصاف في رجل بذل حياته في سبيل الله وقال كلمة حق عند سلطان جائر ان لم نقل كافر .
فقد قلنا تكرارا ومرارا اننا نقر بزلات واخطاء السيد قطب رحمه الله ولا اظن احدا من اهل السنة انكر ذلك,ونشكر لكم كل مابذلتموه من جهود في تتبع عثراته وحسن الظن الذي تحليتم به؟
لكن الذي يؤرقني هو ذلك التحامل الكبير والمتعمد على سيد قطب حتى انه صار كل من يقول فيه كلمة حق وانصاف اتهم بأبشع الاوصاف.
ترى هل يعد ذنبا وكبيرة ان نقلت لنا الاخت النيلية الخطاب الذهبي للشيخ بكر عبد الله ابو زيد ‏وهل يعد تقديسا وتاليها لسيد قطب اذا نقلنا كلاما للشيخ الالباني والشيخ حمود عقلاء الشعيبي وهل يعد خروجا وضلالا اذا نقلنا كلاما للشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الله عزام رحم الله الجميع , مالكم كيف تحكمون لما لا تقولها صراحة ان الذين نقلنا كلامهم المنصف لسيد قطب قطبيون وخارجيون واهل ضلال
لكن ما عسانا نقول الاان يرنا الله الحق حقا ويرزقنا اجتنابه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه


أولا: لم أسمي أحد منكم بالخوارج ولا بالقطبيين وإن كان كلامي فيه شيء من ذلك فإني متراجع عنه.
ثانيا:الذي انتقدناه عليكم يتلخص في أمور:
1-اعتمادكم على أقوال فلان وعلان دون الرجوع إلى الدليل والحجة

2_تهوينك العظيم لضلالات سيد قطب التي تخرجه من السنة وتسميتك لهذه الضلالات والبدع بالزلات والأخطاء.
3_ جعل بعضكم سيد قطب بمثابة عالم مجتهد يحق له الإجتهاد بدليل أن بعضهم سوى بينه وبين الإمام النووي وعلماء الإسلام.
4_اعتمادكم على فتاوى قديمة منسوخة للعثمين وابن باز في حين أنها قد نسخت بفتاوي جديدة(راجع كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة))
4_مخالفتكم لمنهج السلف الصالح في تعاملهم مع المبتدعة فمن منهجهم عدم ذكر محاسن المبتدع عند نقده وتحذير الناس من كتبه.

عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن بعدي من أمتي (أو: سيكون بعدي من أمتي) قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة)) .
وفي حديث علي في وصفهم : ((ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن، يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قيل لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لا تكلوا على العمل ))(.
اللهم! إنا نعوذ بك من الهوى والضلال.
عباد قد يكونون مخلصين في قراءتهم وصلاتهم وصيامهم، التي لا يلحقهم فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انقلبت ذما لهم، وعلامة على ضلالهم، وهم مع ذلك عند الله ورسوله سفهاء الأحلام، لم تشفع لهم هذه العبادة المضنية، التي أنصبتهم وأسهرتهم، وتحملوا فيها حر العطش ومعاناة السهر والخوف من الله، لم تشفع لهم عند الله، فهم شر الخلق والخليقة، ويمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولو أدركهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، لقتلهم قتل عاد وإرم.
أين المدافعون عن أهل البدع الذين قد يكونون أضل من هؤلاء؟!
أين المدافعون عنهم في ظل ذلك المنهج الغريب المخالف لمنهج الله ورسوله ؟!
أين المدافعون عن الروافض والقبوريين والصوفيين والأشاعرة
والحزبيين ؟!
أين المدافعون والمنافحون عن العقلانيين العصريين والجهمية المعطلين ؟!
بل المدافعون عن أهل بدع قد ضموا إلى هذه البدع بدعة الخوارج؟!
من بالله على الحق والعدل ؟! أمن يحذر من أهل البدع نصحا لله ودينه والمسلمين ؟! أم هؤلاء ؟!

azam
2011-11-04, 03:23
بارك الله فيك على الترجمة ورحم الله سيد قطب إلا أننا لسنا في مقام ترجمة بل مقام نقد كما أشرت سابقا ولعل الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة هي:

ما حكم من يسب صحابيا عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟

إن قلتم: لا فسيد قطب له ثناءات كثيرة على الصحابة فنقول لكم:
ما حكم من يسب صحابي في موضع ويثني عليه في موضع آخر عند السلف؟
وإن قلتم كذلك: لا سيد قطب له موضوع آخر نفى وحدة الوجود
فيقال لكم: ماحكم من يقول بوحدة الوجود في موضوع وينفيها في موضع آخر-كابن العربي_ عند السلف ؟



اولا ليس ترجمة و عليك ان تفرق بين وصف الحال و الترجمة و عليك باعادة القرأة و لا يحملنك بغظك و كرهك لسيد قطب ان تلوى عنقك و تغمض عينك و تصم اذنك على كل كلمة حق قيلت فيه
و هذا شيخك ربيع الم يتنقص الصحابة ما حكمه لا تقل لى تاب منها قبل التوبة ما يكون حكمه
اما اسألتك فسامحنى اخى ان اقول لك هذاليس من المنهج العلمى او حتى من النقاش المبين لما اشكل
و هل اجبتومنى لسؤالى قبل مع انه حمل كل الخير للاخ زغلول

و اسألك يا رجل هل قال واحد من العلماء بهذا هل تريدنى ان اكفر سيد قطب بما قال استغفر الله و اعلم انى لو سايرتك الى منهجك هذا لاتيتك على كل كلمة بسؤال
و اليك الالبانى استمع الى اهل العلم و تعلم منهم ادب الحوار و النقاش
اتظن انك بهذا تعجزنى لا يا اخى فهذا منهج يفضى الى مسألة خطيرة و هى التكفير و هنا يكون بالتعين يا فالح لان المقصود بأسلتك هو سيد قطب و ان قلت لا فهنا تكون كذبت مع ان كثير من الامور فيها كذب عليه رحمه الله و اعلم اخى انى لا ازال ابحث عن اعداد مجلة المسلمون التى ذكرت فيها محمود شاكر ناقش سيد قطب و الى حد اللحظة ما وجدتها كل الذى وجدته ما تنسخه انت لنا من مواقع اخرى ان كان لك الاعداد المذكورة فأرجو الا تتأخر بها علينا

و اليك الالبانى رحمه الله استمع اليه ففيه رد على مثل ما تفضلت سبحان الله نفس الاسلوب

http://download.media.islamway.net/lessons/nasser/saeed_qotob.rm

و ان شئت اعدت اليك كلام العلماء فيه من جديد و اسألهم هذه الاسئلة و سترى الجواب منهم لانك اخى يبدو عليك انك لم تخالط و لا عالم واحد

azam
2011-11-04, 03:39
أولا: لم أسمي أحد منكم بالخوارج ولا بالقطبيين وإن كان كلامي فيه شيء من ذلك فإني متراجع عنه.
ثانيا:الذي انتقدناه عليكم يتلخص في أمور:
1-اعتمادكم على أقوال فلان وعلان دون الرجوع إلى الدليل والحجة

2_تهوينك العظيم لضلالات سيد قطب التي تخرجه من السنة وتسميتك لهذه الضلالات والبدع بالزلات والأخطاء.
3_ جعل بعضكم سيد قطب بمثابة عالم مجتهد يحق له الإجتهاد بدليل أن بعضهم سوى بينه وبين الإمام النووي وعلماء الإسلام.
4_اعتمادكم على فتاوى قديمة منسوخة للعثميين وابن باز في حين أنها قد نسخت بفتاوي جديدة(راجع كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة))
4_مخالفتكم لمنهج السلف الصالح في تعاملهم مع المبتدعة فمن منهجهم عدم ذكر محاسن المبتدع عند نقده وتحذير الناس من كتبه.

عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن بعدي من أمتي (أو: سيكون بعدي من أمتي) قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة)) .
وفي حديث علي في وصفهم : ((ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن، يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قيل لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لا تكلوا على العمل ))(.
اللهم! إنا نعوذ بك من الهوى والضلال.
عباد قد يكونون مخلصين في قراءتهم وصلاتهم وصيامهم، التي لا يلحقهم فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انقلبت ذما لهم، وعلامة على ضلالهم، وهم مع ذلك عند الله ورسوله سفهاء الأحلام، لم تشفع لهم هذه العبادة المضنية، التي أنصبتهم وأسهرتهم، وتحملوا فيها حر العطش ومعاناة السهر والخوف من الله، لم تشفع لهم عند الله، فهم شر الخلق والخليقة، ويمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولو أدركهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، لقتلهم قتل عاد وإرم.
أين المدافعون عن أهل البدع الذين قد يكونون أضل من هؤلاء؟!
أين المدافعون عنهم في ظل ذلك المنهج الغريب المخالف لمنهج الله ورسوله ؟!
أين المدافعون عن الروافض والقبوريين والصوفيين والأشاعرة
والحزبيين ؟!
أين المدافعون والمنافحون عن العقلانيين العصريين والجهمية المعطلين ؟!
بل المدافعون عن أهل بدع قد ضموا إلى هذه البدع بدعة الخوارج؟!

من بالله على الحق والعدل ؟! أمن يحذر من أهل البدع نصحا لله ودينه والمسلمين ؟! أم هؤلاء ؟!






ارجع الى ردودك و انظر لمزك بالقطبين و غيرها

الم تصرح فى احد ردودك بالمشاركة التى وضعنها بخصوص القوانين لابن جبرين انى اترك المنهج القطبى

و اى حجة تتكلم يا اخى هل اخطاء و زلات قطب التى يصحوا عليها شيخك و ينام هى حجة و هل ترى احد من الاخوة دافع عنها او كتمها
كفاك كذب و تدليس و تعالم
و ها انت تقول ان فتوى ابن باز و العثيمين منسوخة سبحان الله كيف لك هذا هذا طعن فيهم انهم يقولون و يفتون دون اطلاع على ما تكلموا فيه و افتوا به
قلت هذا لانها لا توافق هواك و لم تخدم منهجك الفاسد الذى لاهم فيه الا اكل لحوم العلماء

و اسألك ان كانت لكم هذه الغيرة على الصحابة و الانبياء

اين غيرتكم على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم طعن و اسيئ اليه بتلك الرسومات المخزية هل تحرك ربيعك و جماعته و اعلنوا الحرب على اعدائه
ان كان الصحابى اخذت الغيرة على حمار رسول الله صلى الله عليه و سلم و كاد أن يضرب عنق المنافق ابن سلول فاين انتم من رسول الله صلى الله عليه و سلم
هاهو الخارجى فى زعمكم الاسير فك الله اسره خالد الراشد ترجم محبته وولائه يمشى يشاهده الكافر و المخذل و المنبطح ينصر رسول الله يخرج يطالب بطرد السفير الدنمماركى و ما شنع عليه الا اهل الارجاء المداهنون
لم يقم واحد منكم و قام مدافعا لا عن حبيب الامة و رسولها و على عن عرضه و هاى عائشة رضى الله تعالى عنها تلقى ما تلقى من الطعن و الشتم و ما قام للدفاع عنها الا من وصفتموهم بالضلالة و انتم اصحاب النهج السلفى قابعون لا هم لكم الا الطعن و اكل لحم الاموات
هداكم الله الى جادة الصواب

الا اريتموووونا ماذا فعلتم دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

جمال البليدي
2011-11-04, 05:22
الحمد لله وبعد:

ارجع الى ردودك و انظر لمزك بالقطبين و غيرها

الم تصرح فى احد ردودك بالمشاركة التى وضعنها بخصوص القوانين لابن جبرين انى اترك المنهج القطبى
أخي الفاضل أنا قلت(أترك المنهج القطبي)) ولم أقل انك قطبي فهناك فرق واضح بين شخص قطبي وبين من يوافق قطب في منهجه الذي خالف فيه الحق.

و اى حجة تتكلم يا اخى هل اخطاء و زلات قطب التى يصحوا عليها شيخك و ينام هى حجة و هل ترى احد من الاخوة دافع عنها او كتمها
نعم أخطاء(بل بدع) سيد قطب حجة في تبديعه ولا يقتضي تبديعه الحكم عليه بجنة أو نار لأن أحكام الدنيا تختلف عن أحكام الآخرة,
أما عن شيخي كما تقول فقد أثبت لكم بالدليل والبرهان كذبكم وجرأتكم على البهت والظلم من أجل الدفاع عن قطب!
ما حكم من يسب الصحابة عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟

كفاك كذب و تدليس و تعالم
لقد ثبت بالدليل من هو الكاذب والمدلس بحمد الله فلا ترمي غيرك بما فيك.
و ها انت تقول ان فتوى ابن باز و العثيمين منسوخة سبحان الله كيف لك هذا هذا طعن فيهم انهم يقولون و يفتون دون اطلاع على ما تكلموا فيه و افتوا به
قلت هذا لانها لا توافق هواك و لم تخدم منهجك الفاسد الذى لاهم فيه الا اكل

1_أين الطعن فكل يؤخذ من قوله ويرد والعلماء قد يثنون على شخص لحسن الظن به فإذا تبينت لهم ضلالته جرحوه .
وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -في «المجموع» (29/ 40-44)-: «وكما أن العالم من الصحابة والتابعين والأئمة كثيرا ما يكون له في المسألة الواحدة قولان في وقتين فكذلك يكون له في النوع الواحد من المسائل قولان فى وقتين فيجيب في بعض أفرادها بجواب في وقت ويجيب في بعض الأفراد بجواب آخر في وقت آخر وإذا كانت الأفراد مستوية كان له فيها قولان... ....... ... ولهذا يشبه بعضهم تعارض الاجتهادات من العلماء بالناسخ والمنسوخ في شرائع الأنبياء مع الفرق بينهما بأن كل واحد من الناسخ والمنسوخ ثابت بخطاب حكم الله باطنا وظاهرا بخلاف أحد قولي العالم المتناقضين...»اهـ.

فانظر: إذا كان هذا ممكن في حق الصحابة والتابعين؛ فلماذا يستغرب إذا وقع من الشيخ ابن عثيمين وابن باز رحمهما الله؟!؛ فهل هم أفضل من هؤلاء يا عزام ؟!

2_عجيب أمرك والله!
الإقرار بالناسخ والمنسوخ في حق العلماء يسمى طعنا عندك؟
فماذا تسمي قول سيد قطب عن معاوية وعمروا ابن العاص حين اتهمهم بالنفاق والرشوة وشراء الذمم!
وماذا عن قوله عن موسى عليه السلام(عصبي المزاج)!


لحوم العلماء

و اسألك ان كانت لكم هذه الغيرة على الصحابة و الانبياء

اين غيرتكم على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم دعن و اسيئ اليه بتلك الرسومات المخزية هل تحرك ربيعك و جماعته و اعلنوا الحرب على اعدائه
ان كان الصحابى اخذت الغيرة على حمار رسول الله صلى الله عليه و سلم و كاد لن يضرب عنق المنافق ابن سلول فاين انتم من رسول الله صلى الله عليه و سلم
أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :

1_انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2_ وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.

3_ وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.

4_وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة)

5_وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
6_وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.

7_وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.

7_وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).


فليزمك إذن تلزم كل هؤلاء بما ألزمت به الشيخ ربيع للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!
ثالثا:سأجاريك وأجيب عن سؤالك:
الذَّبِّ عن رسالة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ( الحلقة الثانية : حُرِ يَّةُ الرَّأي
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=134&gid=

الذبّ عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=130&gid=

الانتصار للرسول المختار
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=128&gid=

مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=5&id=161&gid=







هاهو الخارجى فى زعمكم الاسير فك الله اسره خالد الراشد ترجم محبته وولائه

لا أعرف حاله لكن جزاه الله خيرا. يشمى يشاهده الكافر و المخذل و المنبطح ينصر رسول الله يخرج ماطلب بطرد السفير الدنمماركى و ما شنع عليه الا اهل الارجاء المداهنون
لم يقم واحد منكم و قام مدافعا لا عن حبيب الامة و رسولها و على عن عرضه و هاى عائشة رضى الله تعالى عنها تلقى ما تلقى من الطعن و الشتم و ما قام للدفاع عنها الا من وصفتموهم بالضلالة و انتم اصحاب النهج السلفة قابعون لا هم لكم الا الطعن و اكل لحم الاموات
هداكم الله الى جادة الصواب

الا اريتموووونا ماذا فعلتم دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم



مجموع ردود الشيخ ربيع على الرافضة
http://www.rabee.net/show_book_group.aspx?id=10

مجموع ردود الشيخ ربيع على اليهود والنصارى
http://www.rabee.net/show_book_group.aspx?id=9


وفي الختام:

من هم الخوارج المارقون والمرجئة المميعون؟؟؟
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=56&gid=0

azam
2011-11-04, 06:24
[QUOTE=جمال البليدي;7781117]الحمد لله وبعد:


أخي الفاضل أنا قلت(أترك المنهج القطبي)) ولم أقل انك قطبي فهناك فرق واضح بين شخص قطبي وبين من يوافق قطب في منهجه الذي خالف فيه الحق.

و كيف حكمت على بأنى علة منهج القطبى و يا ليتك عرفتنى به و قد سبق و اعلنت عقيدتى و منهجى و لا يهمنى انت او غيرك و ان اتبع السلف الصالح وليس الخلف
و ان قلت اترك المنهج السنى ماذا يعنى هذا قل هل يوجد شخص يتبع منهج و يكون منتسب لفرقة اخرى


نعم أخطاء(بل بدع) سيد قطب حجة في تبديعه ولا يقتضي تبديعه الحكم عليه بجنة أو نار لأن أحكام الدنيا تختلف عن أحكام الآخرة,

لو كان هذا بأيديكم لخلدتموه فى نار جهنم و لن تخرجوه ابدا و لكن الحمد لله ان الامر كله بيد الله و هل تركتم حكما من احكام الدنيا لم تلبسوه اياها


أما عن شيخي كما تقول فقد أثبت لكم بالدليل والبرهان كذبكم وجرأتكم على البهت والظلم من أجل الدفاع عن قطب!

اعيد اى دليل و هل ما اوردته لك من مسبات المدخلى كذب و بهتان ان كان كذلك لما قلت انه تاب منها
و دفاعى كان عن مسلم جعلتموه اصلا من اصولكم المبتدعة من بدع سيد قطب و طعن فيه و اثنى على ريع المدخلى فهو السلفى الناجى من النار و غير ذلك فمورده الهلاك

ما حكم من يسب الصحابة عند السلف؟
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟


طيب اعتبر انى عاجر عن الاجابة الا اتحفتنا بالاحكام فى حق من اتصف بذلك و ثبتت عليه
هذه اترك لك لان المقام مقامك صح

لقد ثبت بالدليل من هو الكاذب والمدلس بحمد الله فلا ترمي غيرك بما فيك.

الحمد لله وحده لا شريك له هات الكذب و التدليس الذى قلت به و جئت به ربما انى لم انتبه هاته يا جمال البليدى

هات قولا تعمدت فيه الكذب على شيخك مفرق الشباب فتان الجماعات


1_أين الطعن فكل يؤخذ من قوله ويرد والعلماء قد يثنون على شخص لحسن الظن به فإذا تبينت لهم ضلالته جرحوه

هذا فى حق من ليس منكم مثل سيد قطب الحق الذى فاز به التجريح و كل من انكر ذلك فله مثله
اما ربيع المدخلى المنتقص لصاحبة رسول الله الذى اتهم بعضهم و هم الثلاثة بالنفاق و خالد و شعبة و زد فحه التعديل و كل من اثنى عليه فله مثله
قسمة ضيزى و اين غيرتكم هنا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
المفروض العالم الهمام حامل لواء الجرح و التعديل الاولى هو الا يقل فى هذه الزلات و هو من لا يعذر بها فسيد مجرد اديب اجتهد وفق قواعد ادبية فأصاب و أخطأ و لا نقره على ماقال فى حق الصحابة و الانبياء عليهم السلام
.
وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -في «المجموع» (29/ 40-44)-: «وكما أن العالم من الصحابة والتابعين والأئمة كثيرا ما يكون له في المسألة الواحدة قولان في وقتين فكذلك يكون له في النوع الواحد من المسائل قولان فى وقتين فيجيب في بعض أفرادها بجواب في وقت ويجيب في بعض الأفراد بجواب آخر في وقت آخر وإذا كانت الأفراد مستوية كان له فيها قولان... ....... ... ولهذا يشبه بعضهم تعارض الاجتهادات من العلماء بالناسخ والمنسوخ في شرائع الأنبياء مع الفرق بينهما بأن كل واحد من الناسخ والمنسوخ ثابت بخطاب حكم الله باطنا وظاهرا بخلاف أحد قولي العالم المتناقضين...»اهـ.

الا عملتم بها ام انك تنسخ ما لا تقرأ
فانظر: إذا كان هذا ممكن في حق الصحابة والتابعين؛ فلماذا يستغرب إذا وقع من الشيخ ابن عثيمين وابن باز رحمهما الله؟!؛ فهل هم أفضل من هؤلاء يا عزام ؟!

نسيت اب قعود رحمه الله و الالبانى رحمه الله و غيرهم رجع نقلى لكلام العلماء فى الصفاحات السابقةهل كلهم كان على غير لصواب الا مشايخك




2_عجيب أمرك والله!
الإقرار بالناسخ والمنسوخ في حق العلماء يسمى طعنا عندك؟
فماذا تسمي قول سيد قطب عن معاوية وعمروا ابن العاص حين اتهمهم بالنفاق والرشوة وشراء الذمم!
وماذا عن قوله عن موسى عليه السلام(عصبي المزاج)!

عن اى ناسخ و منسوخ تقصد كلام قديم و اخر جديد

و هل وجد لابن قعود غيره و لابن جبرين غيره و للالبانى غيره و زد و دونك و راجع تفاديا للتكرار و الملل

تقريبا فى كل المشاركات و لست وحدى بل جل الاخوة قالوا ان سيد اخطأ و زل و لا نقره على هذا فلا داعى للتكرار

و هل هذا شرط عندكم يجب ان نقول بقولكم و نشتم و نسب قلت لك من قبل و قال الاخوة العلماء قالوا فيه بعدلهم و انصافهم و نحن على قولهم و لسنا على قول شيخك احببت ام كرهت هو كذلك سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم



أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم

المدخلى كذلك سبهم

وطعن في الأنبياء

سؤال هل سيد اتخذ موسى عدوا له ام انه يقول بنبوته

وكفرني وكفرك


انا اشهد ان سيد قطب لم يقل بكفرى و لا كفر غير و سيد لا يعرفك فكيف تددعى انه كفرك و ان قلت بقوله مجتماعت جاهلية حتى و ان سيرناكم على قولكم فهو قصد المجتماعات التى كان شاهدا عليها و لم يحكم على عصرنا لانه لا يعلم الغيب فهذه فرية لكم بل شهاته على عصره و مجتمعه اللهم الا اذا كنتم من جيله و عصره و المجتمع الذى ذكر


وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!


و هل اقشعرت ابدانكم لما طعن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هل لما سب و شتم اقشعرت و اشتعلت غيظا و دفعتكم غيرتكم للدفاع عنه ام كيف كان رد فعلكم

اقلك مثل الثلاجة

و مسألة خلق القرأن و وحدة الوجود و غيرها فدونك ردود العلماء التى نقلناها لكم اعد النظر فيها تجد الجواب عن سؤالك و ربما تنفك عنك حيرتك


ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :


ما شفناها منكم يا ادعياء و اين هى ردودكم عليه لما طعن فى الصحابة

و اعلم انه هناك من رد على زلاته و اخطائه لكن انصفه و لم يتخذه عدوا له من دون الكافرين

1_انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2_ وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.

3_ وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.

4_وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة)

5_وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
6_وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.

7_وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.

7_وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).



فليزمك إذن تلزم كل هؤلاء بما ألزمت به الشيخ ربيع للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!

ثالثا:سأجاريك وأجيب عن سؤالك:

الذَّبِّ عن رسالة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ( الحلقة الثانية : حُرِ يَّةُ الرَّأي
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=134&gid=

الذبّ عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=130&gid=

الانتصار للرسول المختار
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=128&gid=

مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=5&id=161&gid=





لا أعرف حاله لكن جزاه الله خيرا.
مجموع ردود الشيخ ربيع على الرافضة
http://www.rabee.net/show_book_group.aspx?id=10

مجموع ردود الشيخ ربيع على اليهود والنصارى
http://www.rabee.net/show_book_group.aspx?id=9


وفي الختام:

من هم الخوارج المارقون والمرجئة المميعون؟؟؟
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=56&gid=0


هنا كتاب فى قسم العقيدة و التوحيد
الايمان عند اهل السنة و الجماعة و علاقته بالعمل
لعلك تعرف من خلاله عقيدة الخوارج و المرجئة و هناك قول للفوزان بخصوص الفرقة الخامسة و هى مرجئة العصر

انا صاحب الموضوع حمله و انتفع به لعل اللع يبصرك بما لم تبصر


و لما اتيتنى بكل اشرطة المدخلى انا استمتعت الى بعض اشرطته و ربما قبل ان تسمع انت به و لا يوجد شريط الا و ذكر الاخوان و سيد قطب لا اقول كلها ربما غفل عنهم بعض المرات لان حسب علمى انه كان منهم اى من الاخوان و خرج عنهم و لهذا فهو اشد عداوة لهم
و اسألك لما تشتشهد بالاخوان و القرضاوى ذلك الكلب العاوى اليس هذاا لقبه عندكم فشاهدة المجروحين فى قواعد الجرج لا تقبل و لا يعتد بها بل تعد تعديل لهم و توثيق و لهذا ترك العلماء اقصد السلف و ليس الخلف كثير من شهادة اهل البدع لا لعدم صحة الرواية بل حتى لا توثق و تثبت لهم عدالة فيمر من خلالهم الباطل و التدليس
و اعدك سأستمع لبعض اشرط ربيع التى نقلتها و افض ان ابدأ بالتى يتكلم فيها عن النبى صلى الله عليه و سلم و ارجو ان يتطرق فيها الى الدنمارك لارى رأيه و غيرته

انتهى على عجل

النيلية
2011-11-04, 13:02
السلام عليكم

عندما ادخل القسم الاسلامي اجد صراعا كبيرا بين الاعضاء كل ينسخ ويلصق ويقول انا على حق وما هوعلى حق
لذا
اتمنى من الادارة اجتثاث القسم الاسلامي كاملا حتى يفهم كل من ينسخ هنا ان الاسلام لا يمت بصلة مما ينسخون ويلصقون
وحتى يدركوا ان من يقرا هنا هم شرائح مختلفة ، الصغار والكبار .........
سلام


وعليكم السلام
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
الصغار اخي يتطاولون علي الكبار وقد لا يكون احد منهم ختم القرآن بعده
نحن لسنا في حرب هو اختلاف في وجهات النظر وكل طرف يستخدم ادلته المنقولة من كلام العلماء وهم بدورهم لهم ادلتهم من الكتاب والسنة وبعضهم اعمل فكره واجتهد ليخرج لنا بحكم معين او فتوي معينة

النيلية
2011-11-04, 14:50
من أين للاخت جواهر ان سيد قطب لم يتب ؟
هل كانت الاخت موجودة عند موته واعدامه ؟
هل اطلعت الاخت جواهر علي الغيب؟
الاخت الفاضلة للمرة المليون بعد الالف
لا تغلقي المواضيع
القسم للنقاش والحوار ولم اجد خروجا من احد عن لا القوانين ولا الاداب الاسلامية
بارك الله فيك

جمال البليدي
2011-11-04, 23:00
اولا ليس ترجمة و عليك ان تفرق بين وصف الحال و الترجمة


و عليك باعادة القرأة و لا يحملنك بغظك و كرهك لسيد قطب ان تلوى عنقك و تغمض عينك و تصم اذنك على كل كلمة حق قيلت فيه

إذا كان وصف الحال وليس ترجمة كما تقول -بارك الله فيك-
فقد ظلم صاحبها سيد قطب رحمه الله لأنه لم يذكر بدعه وضلالاته كطعنه في عثمان رضي الله عنه وسبه لعمروا ابن العاص ومعاوية رضي الله عنها وتنقصه لموسى عليه السلام وقوله بخلق القرآن ووحدة الوجود وتكفيره للبشرية .
فليس من الإنصاف أن تذكر المحاسن فقط دون الأخطاء فحتى الشيطان له محاسن.
فلا يوجد المخلوق يخلوا من محاسن
قال الأمام الشوكاني رحمه الله:((( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله )))
فإن كنت لا أنكر محاسن الشيطان الذي هو أكفر الخلق فكيف بمسلم مثل سيد قطب رحمه الله.
2- البغض أمر قلبي أخي عزام فلا يحملنك التعصب لسيد قطب أن ترمي غيرك بالبغض بل من تمام حبنا لدين الله و للمسلمين أننا نبين أخطاءه, وفي بيان أخطاءه رحمة عليه بخلاف السكوت عنها فإن كنتم حقا تحبونه فلتحذروا من كتبه وبدعه أو على الأقل إحذفوا تلك البدع والضلالات من كتبه لأنه بالتحذير من كتبه يقلُّ اتباعه فتقل آثامه، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء

قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" اه

و هذا شيخك ربيع الم يتنقص الصحابة ما حكمه لا تقلى تاب منها قبل التوبة ما يكون حكمه
أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :

1_انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2_ وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.

3_ وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.

4_وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة)

5_وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
6_وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.

7_وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.

7_وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).


فليزمك إذن تتبع عثرات كل هؤلاء للدفاع عن سيد قطب وليس الشيخ ربيع فقط!

ثالثا: أثبت العرش ثم أنقش .
أثبت أن الشيخ ربيع سب الصحابة ثم انقش.
نحن نتكلم هنا بالدليل هات دليلا ثم ننظر هل هذا سب فإن كان سب ننظر هل تاب منه فإن تاب فالحمد لله وإن لم يتب وجب التحذير منه.
وإن لم يكن سبا فهو مردود عليك.
أنا أتيت بالأدلة من كتب سيد قطب وموافقة العلماء على ذلك.
فهلا فعلت المثل.


اما اسألتك فسامحنى اخى ان اقول لك لهى من المنهج العلمى او حتى من النقاش المبين لما اشكل
و هل اجبتومنى لسؤالى قبل مع انه حمل كل الخير للاخ زغلول

و اسألك يا رجل هل قال واحد من العلماء بهذا هل تريدنى ان اكفر سيد قطب بما قال استغفر الله و اعلم انى لو سايرتك الى منهجك هذا لاتيتك على كل كلمة بسؤال
و اليك الالبانى استمع الى اهل العلم و تعلم منهم ادب الحوار و النقاش
اتظن انك بهذا تعجرنى لا يا اخى فهذا منهج يفضى الى مسألة خطيرة و هى التكفير و هنا يكون بالتعين يا فالح لان المقصود بأسلتك هو سيد قطب و ان قلت لا فهنا تكون كذبت مع ان كثير من الامور فيها كذب عليه رحمه الله و اعلم اخى انى لا ازال ابحث عن اعداد مجلة المسلمون التى ذكرت فيها محمود شاكر ناقش سيد قطب و الى حد اللحظة ما وجدتها كل الذى وجدته ما تنسخه انت لنا من مواقع اخرى ان كان لك الاعداد المذكورة فأرجو الا تتأخر بها علينا

و اليك الالبانى رحمه الله استمع اليه ففيه رد على مثل ما تفضلت سبحان الله نفس الاسلوب

http://download.media.islamway.net/lessons/nasser/saeed_qotob.rm


1-أنا لم أسألك عن سيد قطب ولم أذكر سيد قطب في أسئلتي لأنني أفرق بين النوع والمعين. أجب عن أسئلتي ثم بعدها نتكلم عن التعيين.

ما حكم من يسب الصحابة عند السلف؟هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا
ما حكم من يقول بخلق القرآن عند السلف؟ هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا
ما حكم من يكفر بالجملة عند السلف؟ هل يخرج من دائرة السنة؟ نعم أم لا
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف؟
هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا
ما حكم من يقول بوحدة الوجود عند السلف ؟ هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا؟
ما حكم من تنقص أو أساء الأدب مع الأنبياء عند السلف؟
هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا؟
ما حكم من يحرف الصفات الإلهية عند السلف؟ هل يخرج من دائرة السنة نعم أم لا

2- غفر الله لك أخي الفاضل "عزام "ليس الهدف من النقاش إعجازك بل لو تبين لي أن الحق معك لأخذته لكن لم تبين لي شيئا إنما فقط ثناءات لبعضهم على سيد قطب كلها خالية من الدليل بل مجرد كلام... كل ما في الأمر أنني أعتبر سيد قطب رحمه الله رغم ما له من محاسن(كل مخلوق له محاسن))) مبتدعا لما وقع فيه من ضلالات خطيرة لهذا سألتك عن تلك الضلالات ما حكمها عند السلف فإن قلت يبدع صاحبها أو يكفر بعد إقامة الحجة فقد اتفقنا وإن قلت العكس فهات الدليل وبهذا ينتهي النقاش أما عن محاسن سيد قطب فلست أنكرها بل كل المخلوقات لهم محاسن بما في ذلك الشيطان كما تقدم.
3-أما عن الفتوى الألباني التي أشرت إليها فهي لا تخالف ما قررته فهو أثبت لسيد قطب القول بوحدة الوجود وقال أنه له إنحرافات.هل توافقه في ذلك أم لا؟.

و ان شئت اعدت اليك كلام العلماء فيه من جديد و اسألهم هذه الاسئلة و سترى الجواب منهم لانك اخى يبدو عليك انك لم تخالط و لا عالم واحد

هذا كلام العلماء جلهم يثبتون إنحرافاته
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=742663

فهل توافقهم أم لا.
إن قلت نعم فنحن متفقان
وإن قلت لا فهات الدليل فالعبرة بالدليل لا بقائله.

karim h
2011-11-04, 23:50
اولا اخي جمال البليدي انا واظن جميع الاخوة الذين شاركو متفقون على اخطاء سيد قطب رحمه الله وغفر له كما اننا متفقون على ان له محاسن وفضل كبير على الامة الاسلامية فهو كما قال الشيخ الالباني رحمه الله له كلمات عليها نور وعلم وله فصل قيم في كتابه معالم في الطريق فاين الاشكال اخي اذا اطلعنا مثلا على هذه الكلمات او على هذا الفصل ؟

ثانيا اسالك اخي هل هناك من المسلمين من ذهب مذهب سيد قطب وتاثر به في جرح بعض الصحابة والقول بوحدة الوجود والتطاول على الانبياء كما تقول؟

جمال البليدي
2011-11-05, 00:17
[QUOTE]و كيف حكمت على بأنى علة منهج القطبى و يا ليتك عرفتنى به و قد سبق و اعلنت عقيدتى و منهجى و لا يهمنى انت او غيرك و ان اتبع السلف الصالح وليس الخلف
و ان قلت اترك المنهج السنى ماذا يعنى هذا قل هل يوجد شخص يتبع منهج و يكون منتسب لفرقة اخرى
غفر الله لنا ولك.
أنا ألحقتك بالمنهج القطبي في مسألة معينة وهي(الغلو في الحاكمية وتكفير من يحكم بالقوانين)))
أنا قلت بالحرف((وإلا لزمك تقليد منهج ابن الجبرين السلفي في مسألة الحاكمية وترك المنهج القطبي في ذلك.
)).
فكلامي في مسألة الحاكمية بارك الله فيك فأنا موافق للشيخ الجبرين في هذه المسألة ومخالف للمنهج القطبي في ذلك فما رأيك أنت .


لو كان هذا بأيديكم لخلدتموه فى نار جهنم و لن تخرجوه ابدا و لكن الحمد لله ان الامر كله بيد الله و هل تركتم حكما من احكام الدنيا لم تلبسوه اياها
كلا بل هذا من منهج سيد قطب التكفيري الذي يكفر بالجزئية والجملة وقد حذر علماؤنا من هذا النهج التكفيري الذي يحكم على المخالف بالنار ورددنا على كتب سيد قطب ومقلديه في ذلك فكيف تسوي بين الجلاد والضحية.
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله
إن أهل السنة منصفين في الحكم على الآخرين فيعطون كل ذي حق حقه
لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ وبدعه والحكم عليه بالسنة أو البدعة حسب ما تقتضيه النصوص الشرعية وفهم السلف.
قال ابن عمر رضي الله عنهما في أهل القدر: ((أخبرهم أني بريء منهم، وأنهم مني برآء)).
وقال أبو قلابة: ((لا تجالسوا أصحاب الأهواء- أو قال: أصحاب الخصومات- ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفونه)).
وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني: يا أبا بكر! أسألك عن كلمة؟ فولى وهو يقول: ((ولا نصف كلمة))
هذا والله هو الولاء الصادق لله وللإسلام وهو تمام العدل والإنصاف.
ولو عامل علماء السنة في هذا الزمن أهل البدع هذه المعاملة الحازمة، لماتت البدع في جحورها، ولما استطاعت المطابع أن تطبع كتبهم، لأنها لا يوجد لها زبائن، ولا سمعت صوتا يجهر بالدفاع عن أهل البدع، فضلا أن تؤلف الكتب للدفاع عنهم، فيتهافت الشباب السلفي عليها تهافت الفراش على النار!!
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ترى كيف كان يتعامل الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام مع أهل البدع ولا يلتفتون إلى شيء من محاسنهم ؟!
ذلك من حزمهم وصرامتهم في حسم الباطل، ومن فقههم لمقاصد الإسلام، ومنها:
((درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )) .







اعيد اى دليل و هل ما اوردته لك من مسبات المدخلى كذب و بهتان

أولا : موضوعنا يدور عن "سيد قطب" رحمه الله الذي سب الصحابة رضي الله عنهم وطعن في الأنبياء وكفرني وكفرك وقال بخلق القرآن وحرف الصفات وقال بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي التي تقشعر منها أبدان الموحدين الصادقين الغيورين على دينهم وعقيدتهم ,ولا يتعلق موضوعنا بالشيخ ربيع ولا بغيره عدا سيد قطب فلكل مقام مقال بارك الله فيك فلا داعي لاستعمال طريقة العلمايين والملاحدة في المناقشة بحيث أنهم حين يعجزون عن رد الانتقادات على دينهم يلتجئون إلى الطعن في الإسلام .وهذه حجة الإخوان المفلسين حتى يقنعوا الناس بمنهجهم يطعنون في منهج غيرهم فما أراك إلا سلكت مسلكهم بحيث أردت أن تتستر عن بدع وضلالات سيد قطب بالطعن والإفتراء على الشيخ ربيع!
ثانيا :إن أخطأ الشيخ ربيع فنحن أول من يرد عليه بإذن الله لأنه لا محاباة عندنا في الدين ,ولتعلم أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين.

ثالثا: أما عن كذباتك-غفر الله لك- على العلامة ربيع السنة فسأكتفي بما يلي:
الكذبة الأولى والثانية والثالثة:
اقتباس:
إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.
ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!
أقول:
هنا ثلاث كذبات صريحة :
الأولى: قولك:((إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق)).
وهذا كذب محض بل الشيخ ربيع لم يتهمهم بالنفاق
بل قال((قد يكونون متهمين بالنفاق)) أي لم يثثبت بنفاقهم ولم يجزم وهذا ماقاله ابن تيمية(خيف عليه من النفاق))
فذكر واقع الحال وهذا صحيح لهذا انتظر النبي صلى الله عليه وسلم الوحي من الله ليحكم بينهم . وقد نزههم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عن النفاق بعبارات كثيرة حذفتها أنت من ذلك قوله : "وهم صحابةٌ، وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار، وبينوا، وهم لسبب من الأسباب، ما نقول عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما هي، قال : أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتى قبل الله فيهم ما أراد".

الكذبة الثانية: أنت قلت((
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحسنَ الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة ، وقد يكونون متهمين بالنفاق"!!!))

أقول:
هذا كذب بل الشيخ ربيع قال:
((وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق)).
فانظر الفرق بين العبارتين وبين الكلمات!

الكذبة الثالثة:
أنت قلت((ربيع في شريط لمحه عن التوحيد رقم(2) وجه(ب)))

أقول: هذا كذب بل في شريط(الموقف الصحيح من أهل البدع))

الكذبة الرابعة:
ربيع مدخلي يقول في شريط شريط بعنوان (وجوب الاتباع لا الابتداع)

عن إجماع الصحابة على دفن النبي في حجرة عائشه : ( هذه فيها نظر!!!؟؟
أقول:
هذا كذب بل بالرجوع إلى إلى شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع) لا نجد أن الشيخ ربيع قال هذا الكلام في مسألة دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة ألبتة لأن هذا محل إجماع بين الصحابة فقد اتفقوا على ذلك بعد أن كانوا مختلفين هل يدفنوه في البقيع أو في المسجد فالذي فيه نظر إنما هو هل يجوز دفن الرجل في بيته أم لا؟ هذا الذي فيه نظر لأن فعل الصحابة لذلك إنما كان سدا لذريعة الشرك واتخاذ القبور مساجد.
قال الشيخ ربيع((يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُتَّخَذَ قبرُه مسجدًا وفهموا أنه يُحذِّر وكان يقول في حياته صلى الله عليه وسلم « لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي »([18]) قالت عائشة ـ رَضِيَ الله عَنْهَا ـ: (( وَلَوْلاَ ذلكَ لأُبرِزَ قبرُه غير أَنَّه خُشِيَ أن يُتخَذَ قبرُه مسجداً ))، فاجتهدوا أين يدفنوه، فإذا دفنوه في البقيع اتُّخِذ قبرُه مسجداً، أين يذهبون إذن؟ قالوا: ندفنه في بيته، اهتدوا إلى هذا، وفيها فيها نظر أيضًا ولكنَّها أدنى المفاسد؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن البناء على القبور، ونهى عن تجصيص القبور ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ ،ونهى عن الصلاة إلى القبور فوجدوا أحوط شيء أن يُدفَن في هذا البيت ـ صَلَوَاتُ الله وَسَلاَمُهُ عَلَيْه ـ))

الكذبة الخامسة:
إتهام ربيع بأن كثير من الصحابه وقع في حادثة الإفك!!!.
أقول :هذا كذب بل الشيخ قال "بعضهم"
(("قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش؟ ما هم مثل عمر وعلي ومثل هؤلاء وقعوا ، وقعوا بعضهم في هذا."))
لكنك حذفت كلمة بعضهم وأخفيتها حتى توهم الناس أن الشيخ يتهم جل الصحابة!



ان كان كذلك لما قلت انه تاب منها
و دفاعى كان عن مسلم جعلتموه اصلا من اصولكم المبتدعة من بدع سيد قطب و طعن فيه و اثنى على ريع المدخلى فهو السلفى الناجى من النار و غير ذلك فمورده الهلاك
1-كلامنا عن سيد قطب وضلالاته وليس عن الشيخ ربيع ولا عن الذين أثنوا على سيد أو بدعوه.
2-أصولي هي ماكان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا أرضى بأصول غيرها فالعبرة عندي بالدليل ولا يهمني غير الدليل.
3-لقد ثبتت عنك خمس كذبات-عفا الله عنك- وها أنت تضيف السادسة وتتهمني بأصول لم أقل بها!
4-تاب أم لم يتب هذه ليست مسألتنا بل يكفي أنك كذبت خمس كذبات عليك أن تتوب منها وما الذي يمنع أن يتوب المرء حتى من أمر لم يفعله؟!




طيب اعتبر انى عاجر عن الاجابة الا اتحفتنا بالاحكام فى حق من اتصف بذلك و ثبتت عليه
هذه اترك لك لان المقام مقامك صح
الجواب على تلك الأسئلة الذي أنزلناها على سيد قطب أنه يخرج من دائرة السنة ولا يكفر لأنه جاهل وليس بعالم ولا فقيه فجهله يعذره فما قولك أنت؟


الحمد لله وحده لا شريك له هات الكذب و التدليس الذى قلت به و جئت به ربما انى لم انتبه هاته يا جمال البليدى
لقد جئت بخمس كذبات.

هات قولا تعمدت فيه الكذب على شيخك
1-كلامنا عن سيد قطب فلاا تخرج عن الموضوع.
2-لقد بينت لك الكذب غفر الله لك فعد إليه

مفرق الشباب فتان الجماعات
1-رمتني بدائها ثم انسلت.
أليس سيد قطب بتكفيره وبدعه فرق الأمة؟!
2-إن أمر الناس بالخير ونَهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة كالقطبية والإخوانية المُخالفة لِهدي سلف الأمة، ليس تفريقًا، بل هو جمع الناس وردهم لِمَا عليه السلف الصالح، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح فِي أرض تكثر فيها البدعة فيدعوهم إلَى التوحيد والسنة، ويتفرق الناس بعد ذلك إلَى فريقين: فريق مستجيب، وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يُذم، ويُعاب عليه تفريقه للناس، وإنَّما الذي يُذم ويُعاب من لَمْ يستجب للحق.

قال الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى –

))

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - حفظهالله تعالى –

)) استخدموا ياإخوة العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النافعة فى دعوتكم،وعليكم بكل الخلاق الجميلة النبيلة التى حث عليها الكتاب وحث عليها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
التآخى بين أهل السنة جميعاً السلفيين ، بثوا فيما بينكم روح المودة والإخوة وحققوا مانبهنا إليه الرسول عليه الصلاةوالسلام
ابتعدوا عن عوامل الفرقة ، فإنه خطر وداءٌ وبيل ،واجتنبوا الأسباب التى تؤدى إلى المحن والبغضاء والفرقة والتنافر
……
فأنا أوصيكم ياإخوة وأركز عليكم اتركوا الفرقة ،عليكم بالتآخى ، عليكم بالتناصر على الحق ، عليكم بنشر هذهالدعوة فى على وجهها الصحيح وصورتها الجميلة
قدموا الدعوةالسلفية كما قلت لكم : قال الله ، قال رسول الله ، قال الشافعى قال أحمد قال البخارى قال البخارى قال مسلم أئمة الإسلام الذين يحترمونهم ويوقرونهم ، وقفوهم علىكلامهم بارك الله فيكم
استخدموا هذه الطرق التى تجذب الناس إلى كتاب الله وإلىسنة رسول الله وإلى منهج السلف الصالح والعقائد الصحيحة والمناهج الصحيحة
وصلى الله على نبينا وسلم ((
محاظرة بعنوان " الحث على المودة والإئتلاف والتحذير من الفرقة والإختلاف"


هذا فى حق من ليس منكم مثل سيد قطب الحق الذى فاز به التجريح و كل من انكر ذلك فله مثله
1-بل كل يؤخذ من قوله ويرد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الشيطان(صدقك وهو كذوب)))

هذا هو منهجي ومنهج كل سلفي فلا حزبية ولا قطبية ولا إخوانية بل سلفية سنية تعتني بالدليل وتنصره .
2-كلامك ينطبق على سيد قطب فهو أكبر جراح في هذا العصر بلا منازع فلم يسبقه حتى الخوارج في تكفير البشرية أجمع و وصف المساجد بالمعابد!

اما ربيع المدخلى المنتقص لصاحبة رسول الله الذى اتهم بعضهم و هم الثلاثة بالنفاق و خالد و شعبة و زد فحه التعديل
و كل من اثنى عليه فله مثله
قسمة ضيزى و اين غيرتكم هنا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
المفروض العالم الهمام حامل لواء الجرح و التعديل الاولى هو الا يقل فى هذه الزلات و هو من لا يعذر بها فسيد مجرد اديب اجتهد وفق قواعد ادبية فأصاب و أخطأ و لا نقره على ماقال فى حق الصحابة و الانبياء عليهم السلام



الكذبة السابعة.
غفر الله لك.
أخي عزام لا يقودك التعصب لسيد إلى الظلم والكذب فإن الكذب يهدي الفجور ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا فأولا الشيخ ربيع لم يقل هذا الكلام في شريط "لمحة عن التوحيد" بل في شريط "الموقف الصحيح من أهل البدع" وثانيا الشيخ ربيع لم يقل كما نقلت أنت بل قال حفظه الله ورعاه :
)) وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.))
ثم قال )) فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرؤوف، ورسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة))
المصدر :
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=153&gid=

فلم يقل الشيخ ربيع كلامه بالصيغة التي نقلت أنت والفرق بينهما بين كما سأبين في الوجه الثاني.
ثانيا :أخي عزام لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تتهم غيره بذلك بل يجب أن تضع نصب عينك قوله تعالى(((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [سورة النساء:112].
ولا تنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".أخرجه أحمد في "مسنده" (2/70)، وأبو داود في "سننه" حديث (3597).

فالمتأمل لعنوانك الذي قلت فيه((إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.)) يجده مخالفا تماما لما نقلته عن الشيخ ربيع حفطه الله تعالى ورعاه
لأن الشيخ لم يتهمهم بالنفاق بل قال((قد يكونون متهمين بالنفاق)) أي لم يجزم بنفاقهم فذكر واقع الحال وهذا صحيح لهذا انتظر النبي صلى الله عليه وسلم الوحي من الله ليحكم بينهم . وقد نزههم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عن النفاق بعبارات كثيرة حذفتها أنت من ذلك قوله : "وهم صحابةٌ، وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار، وبينوا، وهم لسبب من الأسباب، ما نقول عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما هي، قال : أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتى قبل الله فيهم ما أراد".

موافقة الشيخ ربيع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


وهذا ما ذكره الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : (("نعم صح عنه أنه هجر كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وظهرت معصيتهم، وخيف عليهم النفاق، فهجرهم وأمر المسلمين بهجرهم، حتى أمرهم باعتزال أزواجهم من غير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء .
وكذلك أمر عمر رضي الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمى لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب، إلى أن مضى عليه حول وتبين صدقه في التوبة؛ فأمر المسلمين بمراجعته، فبهذا ونحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع، الداعين إليها، والمظهرين للكبائر .
فأما من كان مستتراً بمعصية، أو مسراً لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر، وإنما يهجر الداعي إلى البدعة، إذ الهجر نوع من العقوبة، وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً أو عملاً.
وأما من أظهر لنا خيراً فإنا نقبل علانيته، ونكل سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون".انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فأين هذا كله من قول سيد قطب عفا الله عنه : ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).
لا حول ولا قوة إلا بالله. بهذا يتبين أنه شتان شتان بين نقد أهل السنة لأهل البدعة المبني على الصدق والأمانة في النقل وبين نقد أهل البدع لأهل السنة المبني على الكذب والفجور والمخاصمة والتحريف للكلام والتدليس فيه ناهيك عن عدم الأمانة في النقل.

.



نسيت اب قعود رحمه الله و الالبانى رحمه الله و غيرهم رجع نقلى لكلام العلماء فى الصفاحات السابقةهل كلهم كان على غير لصواب الا مشايخك.................
و هل وجد لابن قعود غيره و لابن جبرين غيره و للالبانى غيره و زد و دونك و راجع تفاديا للتكرار و الملل



كلامنا عن ابن باز والعثيمين لأنك قلت:
و ها انت تقول ان فتوى ابن باز و العثيمين منسوخة
فبينت لك أن هذا أمر حاصل ولا عيب فيه أما العلامة الألباني فإليك ما قاله:

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/albani-rabe.jpg


فهل توافق الشيخ الألباني في قوله عن سيد قطب رحمه الله بأنه منحرف عن الإسلام(=مبتدع)).
نعم أم لا؟
أنا أوافقك بأن له محاسن كثيرة فكل مخلوق له محاسن لا خلاف في هذا فهل توافق أنت على تبديعه والتحذير من كبته!

وأما الشيخ الجبرين رحمه الله فقد رددنا عليه:
رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=77 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7734973&postcount=77)


وأما الشيخ ابن قعود فكلامه مردود لأن(المثبت مقدم على النافي)).

وقد أثبت علماء أجلاء سب سيد قطب لعثمان رضي الله عنه وعمروا ابن العاص ومعاوية رضي الله عنهما. منهم الشيخ الدويش رحمه الله ومحمود شاكر والدكتور ربيع المدخلي والشيخ الألباني و ابن باز بعد أن عرضوا عليه كلاما لقطب في معاوية وعمروا ابن العاص رضي الله عنهما .




تقريبا فى كل المشاركات و لست وحدى بل جل الاخوة قالوا ان سيد اخطأ و زل و لا نقره على هذا فلا داعى للتكرار
لكن هل هذه الأخطاء تخرجه من دائرة السنة نعم أم لا؟
أما الأخطاء فكل يخطئ لا عصمة لأحد.

و هل هذا شرط عندكم يجب ان نقول بقولكم و نشتم و نسب قلت لك من قبل و قال الاخوة العلماء قالوا فيه بعدلهم و انصافهم و نحن على قولهم و لسنا على قول شيخك احببت ام كرهت هو كذلك سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

1-السب ثقافة قطبية صارخة فلا تتهم غيرك بما في شيخك ومقلديه !
لا ينكر هذا إلا معاند أو مكابر
وإليك نموذج يسير من كتب القطبيين ومن سار على شاكلتهم :
‏‎:‎
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة‎: (‎إن ‏الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت‎ ‎غيرتهم عن ‏ضعف جنسي أو شبق جنسي‎ ) ‎؟؟‎!!‎

‎(( ‎جهلة ..)) ص44‏‎

‎(( ‎بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله‎ ) ‎ص102‏‎

‎( ‎الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12‏‎

‎(( ‎أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21‏‎

‎(( ‎عقول بها مس ..)) ص144‏‎

‎(( ‎فكم ظلمت‎ ‎السنة ممن يتشدقون بها‎ ..))

‎(( ‎خفاف الفقه .)) ص106‏
‎(( ‎متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144‏‎

‎(( ‎إثارة هذه القضايا دون غيرها من‎ ‎أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ‏‏... )) ص152‏‎

‎(( ‎وإننا نحمي‎ ‎السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152‏‎

‎(( ‎هؤلاء الحمقى ... )) ص161‏
بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎ :

‎(( ‎وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها‏‎ ... ))

ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة‎ :

‎(( ‎الجهال القاصرين )) ص 141 من‏‎ ‎همومه‎ .‎
ويقول((
‏ (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، ‏رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.)‏‎
ويقول - طاعنا فيهم- :

‏(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث ‏محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66‏
ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل ‏الحديث.‏
ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير ‏والتفكير)).‏
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه‎ :

‎(( ‎إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه‎ ‎التقاليد‎ )) !‎

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا‎ ‎حول ولا قوة إلا بالله‎ .

قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت‎ ‎من ملحد كافر كسلمان رشدي ‏لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف‎ ‎نفسه على غلاف كتابه ‏بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر‎ ..! ))‎
وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي ‏مكباً علـى رجس أوثان)).‏
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع ‏رجل بين الإمامة في الدين‎ ‎والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة ‏العمالة‎ ‎لأمريكا‎ -‎‏))‏
أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة ‏‎:‎
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:

وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.‏
ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي ‏رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ ‏لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].‏
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص ‏‎:‎‏ ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما ‏أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما ‏طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن ‏معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن ‏يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) ‏‏[كتب وشخصيات ص 242.]‏
وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ ‏والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، ‏والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص ‏‏69 - 70)‏

فمن السبابون المبدعون الجراحون الناهشون آ السلفيون أم القطبيون؟


2-قولك:
العلماء قالوا فيه بعدلهم و انصافهم
نعم ومن تمام إنصافهم أنه بدعوه وحذروا من كتبه فهل توافقهم؟

3-قولك:
و نحن على قولهم و لسنا على قول شيخك احببت ام كرهت
قولهم-أي العلماء- لا يختلف عن قول من سميته بشيخي فكلهم شيوخي
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Sounds/oth-sayed3.rm) قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها).

المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/oth_f1_gotob.html#_ftn1).



وخذ بعض الأدلة لترى مدى التوافق بين العلماء:


ثناء الشيخ الألباني في كتابه صفة الصلاة على رد الشيخ ربيع على الغزالي
http://www.rabee.net/pics/rabeealbani.jpg

لشيخ ابن باز يطلب من الشيخ ربيع الرد على مبتدع
http://www.rabee.net/pics/ibnbaz1.jpg

يتبع........

جمال البليدي
2011-11-05, 02:09
الحمد لله وبعد:

المدخلى كذلك سبهم





أثبت العرش ثم أنقش .
أثبت أن الشيخ ربيع سب الصحابة ثم انقش.
نحن نتكلم هنا بالدليل هات دليلا ثم ننظر هل هذا سب فإن كان سب ننظر هل تاب منه فإن تاب فالحمد لله وإن لم يتب وجب التحذير منه.
وإن لم يكن سبا فهو مردود عليك.
أنا أتيت بالأدلة من كتب سيد قطب وموافقة العلماء على ذلك.

صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/atman.jpg


صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الصحابين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما


http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg

فهلا فعلت المثل؟.


سؤال هل سيد اتخذ موسى عدوا له ام انه يقول بنبوتهكلا بل ذاك ليس بلازم إلا إن فعل ذلك عمد فالواجب هو إحسان الظن به رحمه الله وعفا عنه فهو جاهل كما قال أهل العلم لكن هذا لا يمنع من الرد عليه وببان ضلالاته .
بل الرد علىه أرأف بِه من تاركه على بدعه من جهتين:

الأولى: أنه يتداركه حَتَّى لا يَموت على هذه الذنوب الموبقة: البدع.
الثانية: أنه بالتحذير منه يقلُّ اتباعه فتقل آثامهم، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.
قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" ا




انا اشهد ان سيد قطب لم يقل بكفرى و لا كفر غير و سيد لا يعرفك فكيف تددعى انه كفرك و ان قلت بقوله مجتماعت جاهلية حتى و ان سيرناكم على قولكم فهو قصد المجتماعات التى كان شاهدا عليها و لم يحكم على عصرنا لانه لا يعلم الغيب فهذه فرية لكم بل شهاته على عصره و مجتمعه اللهم الا اذا كنتم من جيله و عصره و المجتمع الذى ذكر


بل كلامه مدون مزبور قد وافق عليه القريب قبل البعيد
قال سيد قطب: ( ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2009- دار الشروق).

وقال: ( والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده ) (في ظلال القرآن ـ 2/1492- دار الشروق).

قلت_جمال البليدي_:ومعلوم أنه كل صاحب معصية قد خالف حاكمية الله في نفسه فهل هو مشرك؟

أما قوله عن المساجد فأكثر من واضح:
قال في تفسير قول الله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87] بعد أن قرر فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي: ( وهنا يرشدهم الله إلى اعتزال معابد الجاهلية [مساجدها]، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي ). (في ظلال القرآن ـ 3/1816- دار الشروق).

ويزيدك وضوحا مما لا يدع مجالا للشك شيخ الإخوان علي عشماوي حيث قال في "التاريخ السري للإخوان المسلمين"ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له ( وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".



و هل اقشعرت ابدانكم لما طعن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هل لما سب و شتم اقشعرت و اشتعلت غيظا و دفعتكم غيرتكم للدفاع عنه ام كيف كان رد فعلكم

اقلك مثل الثلاجة
1_كلامنا عن سيد قطب رحمه الله فلا تخرج عن الموضوع بارك الله فيك فنحن في منتدى النقاش العلمي ولسنا في معلب كرة قدم كل يشجع فريقه !
2_فلتعلم أن الكفرة الدنماركيون وغيرهم لم يتجرأو على الإسلام إلا بعد تفرق المسلمين ولم يتفرق المسلمين إلا بعد إنتشار البدع ولم تنتشر البدع إلا بعد أن دافع عنها المضللون من بني جلدتنا فتراهم يقدسون من سب الصحابة ونبي الله موسى عليه السلام .فلتقاطعوا كتبه كما قاطعتم الدنمارك فالمتناقضون هم أنتم الذين سكتم عن سيد قطب ولم تحركوا ساكنا بل لم نرى منكم إلا تلك المقولات المخذلة(نعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)) و(لا تصدعوا الصف من الداخل)) وغيرها من العبارات في حين نراكم ستنكرون على الكفرة -وهذا تشكرون عليه_ ونسيتم أن تستنكروا على من هو أقرب إليكم!!!!
أما أهل السنة فإنهم لا يتلونون بل يردون على كل من أخطأ وردود بعضهم على بعض لخير دليل على ماقلته بحمد لله ونصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ليست شكلية فقط فلا تختص بزمان ولا مكان فهم بتعليمهم لسنته صلى الله عليه وسلم وتمسكهم بها والتحذير من البدع المخالفة لها ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم أما أهل الأهواء فلم نرى منهم إلا الابتعاد عن سنته بل والإستهزاء بها_كما فعل الغزالي_والعدول عما سواها من العواطف والأهواء فمن أحق بنصرة محمد صلى الله عليه وسلم آ السلفيون أم الحزبيون؟

و مسألة خلق القرأن و وحدة الوجود و غيرها فدونك ردود العلماء التى نقلناها لكم اعد النظر فيها تجد الجواب عن سؤالك و ربما تنفك عنك حيرتكجل أقوال العلماء ترد عليكم فعن أي ردود تتكلم؟ ثم العبرة بالحجة والبرهان فما برهانك وما هي أقوال السلف التي تؤيد قولك؟





و اعلم انه هناك من رد على زلاته و اخطائه لكن انصفه و لم يتخذه عدوا له من دون الكافرينكل يؤخذ من قوله ويرد حتى المبتدع الذي نحذر منه ومن كتبه,

هنا كتاب فى قسم العقيدة و التوحيد
الايمان عند اهل السنة و الجماعة و علاقته بالعمل
لعلك تعرف من خلاله عقيدة الخوارج و المرجئة و هناك قول للفوزان بخصوص الفرقة الخامسة و هى مرجئة العصر
نعم بارك الله فيك ومن أصول المرجئة الخروج على الحكام فالخوارج هم المرجئة بلا منازع.
قال الإمام أحمد -رحمهُ اللهُ- : "وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج في قولهم بل هم المرجئة يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر" انظر: رسالة الإصطخري كما في طبقات الحنابلة(1/36)

وقال الشهرستاني –أيضاً-(1/162) : " والمرجئة أربعة أصناف : مرجئة الخوارج ، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية، والمرجئة الخالصة".
إلا أن الأصل المرجئة إنما قام بالخروج على الحكام
قال قتادة: (( إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث )) رواه عبد الله بن أحمد في السنة –644- والخلال في السنة –1230-

فمن هم المرجئة الحقيقيون آ السلفيون أم القطبيون؟!!!!





و لما اتيتنى بكل اشرطة المدخلى انا استمتعت الى بعض اشرطته و ربما قبل ان تسمع انت به و لا يوجد شريط الا و ذكر الاخوان و سيد قطب لا اقول كلها ربما غفل عنهم بعض المرات لان حسب علمى انه كان منهم اى من الاخوان و خرج عنهم و لهذا فهو اشد عداوة لهم1_لا يهمني إن سمعت أو لم تسمع بأشرطته فالعبرة عندي بالدليل وليس بكلام أحد غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم إجماع السلف
2_كان الأولى لك أن تتوب وتعترف بكذبك على الشيخ حيث اتهمته بعدم نصرة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما اتيتك بكتبه وأشرطته ومقالاته في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم مازادك ذلك إلا تعصبا لسيد قطب رحمه الله.
3_أما قولك كان من الإخوان وخرج عنهم فهذا من محاسنه ومناقبه فهو يدخل لينصح ككل سني يحب الخير لأمته
قال الشيخ ربيع((دخلت فيهم لله وخرجت لله)) فهذا منقبة لا مذمة.
4_أما قولك(لهذا فهو اشد عدواة لهم)) فيقال لك رمتني بدائها ثم انسلت فالشيخ حفظه الله يرد عليهم بعدل وإنصاف ولم يكذب عليهم_نتحدى العكس_ بل يأتي بأخطائهم بالصفحة والمصدر ثم يرد عليها بخلافكم أنتم فقد ثبت عنك أنت وحدك سبع كذبات فكيف بغيرك. فصدقه دليل على عدم عدواته وكذبكم دليل على العدواة التي تكنونها لإخوانكم.
و اسألك لما تشتشهد بالاخوان و القرضاوى ذلك الكلب العاوى اليس هذاا لقبه عندكم فشاهدة المجروحين فى قواعد الجرج لا تقبل و لا يعتد بها بل تعد تعديل لهم و توثيق
1_هذه كذبة الثامنة(عد كذباتك لتتوب منها إن شاء الله)) فأنا لا أقول عن القرضاوي كلب عاوي بل أعتبر ذلك خطئا وإن قاله من قال فالعبرة عندي بالدليل وبيننا وبينكم منهج السلف .فلا يسعنا إلا ما وسعهم
2_ لماذا دائما تسوون دائما بين الضحبة والجلاد؟ الأولى لك أن توجه سهامك للقرضاوي الذي شبه الخالق بالمخلوق وليس على الذي رد عليه _ولو بشيء من الشدة_ لأن الذي رد عليه حملته الغيرة على الله تعالى فكيف أخذتك الغيرة على القرضاوي ولم تأخذك الغيرة على الذات الإلهية؟!
قال القرضاوي((يأيها الإخوة قبل أن أدع مقامي هذا أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائلية: العرب كانوا معلقين كل آمالهم على نجاح (بيريز) وقد سقط (بيريز) وهذا مما نحمد لإسرائيل، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد والشعب هو الذي يحكم، ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس النسب التي تعرفها في بلادنا 99,99% ما هذا؟! إنَّها الكذب، والغش والخداع، لو أن الله عَرَضَ نفسَه على الناس ما أخذ هذه النسبة!! نحيي إسرائيل على ما فعلت)))

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معقبا على كلمة القرضاوي الآنفة الذكر ،، ما يلي :
أقول هذه الكلمة التي تتكلم عن الانتخابات في إحدى الدول وذكر أن رجل حصل على نسبة تسعة وتسعين من المقاعد ، ثم قال معلقا : ( لو أن الله عرض نفسه على الناس لما أخذ هذه النسبة ) ، أعوذ بالله ، بل يجب أن يتوب ، يتوب من هذا وإلا فهو مرتد ، لأنه جعل المخلوق أعظم من الخالق ، فعليه أن يتوب إلى الله والله يقبل التوبة عن عباده ، وإلا وجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه ))

إسمتع للشيخ العثمين :
http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=748&stc=1&d=1296751511

تنبيه; لا تنسى أنني لست قطبيا فلا يخفى علي أن هناك فرق بين الحكم على الفعل وبين الحكم على الفاعل فالكلام في المسألة يختلف عن الكلام في التعيين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
يُبيِّن هذا :
أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .
3_أما استشهادي بكلام الإخوان وغيرهم فهو من باب(شهد شاهد من أهلها)).
4_لماذا أنتم تستشهدون بكلام الفوزان والجبرين أليسوا علماء بلاط وإنبطاح كما يصفهم محمد قطب؟
أليسوا جهال وقاصرين وحمقى كما يصفهم الغزالي
بل لماذا تأخذون عن أئمة أهل الحديث أليس((أغلبهم معتل الضمير والفكر)) كما وصفهم غزاليكم؟
لماذا تستشهدون بابن باز أليس((عميل آل سعود)) كما وصفه شيخكم الظواهري
أليس((أعمى البصر والبصيرة)) كمات وصفه شيخكم علي بلحاج؟
ولماذا تستشهدون بالشيخ الألباني أليس((مرجئ)) كما وصفه الحوالي .


و لهذا ترك العلماء اقصد السلف و ليس الخلف كثير من شهادة اهل البدع لا لعدم صحة الرواية بل حتى لا توثق و تثبت لهم عدالة فيمر من خلالهم الباطل و التدليسفهلا التزمت في هذا المنهج وجمعت قواك وشجاعتك وقلتها بملئ فيه:
احذروا من كتب سيد قطب فإنها تحتوي على ضلالات خطيرة
و اعدك سأستمع لبعض اشرط ربيع التى نقلتها و افض ان ابدأ بالتى يتكلم فيها عن النبى صلى الله عليه و سلم و ارجو ان يتطرق فيها الى الدنمارك لارى رأيه و غيرته

انتهى على عجلأهل السنة أشد غيرة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء عليهم السلام فهم أول من نصر الأنبياء حين جاء سيد قطب وانتقص موسى عليه السلام!

ما شفناها منكم يا ادعياء و اين هى ردودكم....

رمتني بدائها ثم انسلت
((ألا ترى كيف يسقط أقطابكم والمُنَظِّرون لكم في العظائم ولا تحَرِّكون ساكناً غيرةً على الدين؟! إنما غيرتكم على حزبهم وحركتهم!! ألا ترى كيف تقيمون الدنيا ولا تقعدونها إن سمعتم الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوكم، فإنّ الواجب الحركي عندكم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُي شيوخكم القطبيين في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك ، مع ذلك فلا ينتقده ـ عند بعضكم ـ إلا عميلٌ!!
ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص!
ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله.
ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون_أقصد القطبيين_ من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ...
كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون
من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم
ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً})))من مدارك النظر مع بعض التصرف.

جمال البليدي
2011-11-05, 02:25
اولا اخي جمال البليدي انا واظن جميع الاخوة الذين شاركو متفقون على اخطاء سيد قطب رحمه الله وغفر له
نعم بارك الله فيك
لكن هل هذه الأخطاء تخرج صاحبها من السنة؟
وهل هذه الأخطاء توجب التحذير من كتبه؟
جوابي هو:نعم لأن هذا هو منهج السلف الصالح.
فما جواب الإخوة(مع الدليل من منهج السلف)).

كما اننا متفقون على ان له محاسن وفضل كبير على الامة الاسلامية فهو كما قال الشيخ الالباني رحمه الله له كلمات عليها نور وعلم وله فصل قيم في كتابه معالم في الطريق فاين الاشكال اخي اذا اطلعنا مثلا على هذه الكلمات او على هذا الفصل ؟

نعم كل مخلوق فيه محاسن بما في ذلك الشيطان.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله(( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله )))
فإن كنت لا أنكر محاسن الشيطان الذي هو أكفر الخلق فكيف بمسلم مثل سيد قطب رحمه الله.



ثانيا اسالك اخي هل هناك من المسلمين من ذهب مذهب سيد قطب وتاثر به في جرح بعض الصحابة والقول بوحدة الوجود والتطاول على الانبياء كما تقول؟
يا أخي _بارك الله فيك_ هناك أكثر من مليار مسلم على المعمورة فهل تريدني أن أسألهم كلهم؟
يكفي أن منهج التكفير والتدمير لم يبدأ إلا منه باعتراف القريب والبعيد.
السؤال الذي يجب يطرج هو:
السلف عندما حذروا من بعض أهل البدع وكتبهم هل انتظروا حتى يتأثر الناس بها فحذروا منها أم بمجرد إطلاعهم عليها؟

النيلية
2011-11-08, 22:50
للرفع
..........................

karim h
2011-11-09, 12:08
نعم بارك الله فيك
لكن هل هذه الأخطاء تخرج صاحبها من السنة؟
وهل هذه الأخطاء توجب التحذير من كتبه؟
جوابي هو:نعم لأن هذا هو منهج السلف الصالح.
فما جواب الإخوة(مع الدليل من منهج السلف)).



نعم كل مخلوق فيه محاسن بما في ذلك الشيطان.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله(( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله )))
فإن كنت لا أنكر محاسن الشيطان الذي هو أكفر الخلق فكيف بمسلم مثل سيد قطب رحمه الله.




يا أخي _بارك الله فيك_ هناك أكثر من مليار مسلم على المعمورة فهل تريدني أن أسألهم كلهم؟
يكفي أن منهج التكفير والتدمير لم يبدأ إلا منه باعتراف القريب والبعيد.
السؤال الذي يجب يطرج هو:
السلف عندما حذروا من بعض أهل البدع وكتبهم هل انتظروا حتى يتأثر الناس بها فحذروا منها أم بمجرد إطلاعهم عليها؟
[/center]



شكرا على الاجابة اخي مع اني لم اسالك عن التكفير الذي لم ياتي به السيد قطب من عنده بل سالتك عن وحدة الوجود والتطاول على الانبياء الذين تدندنون عليه

والان اخي الكريم مار ايك لو اقتديت بالشيخ صالح الفوزان واعتمدت على ما جاء به سيد قطب في كتبه في بحوثي الاكادمية مع العلم اني افرق بين ما يخالف الشرع وما يوافقه في كتابات سيد قطب


استشهاد الشيخ صالح الفوزان في كتابه بأقوال سيد قطب رحمه الله .. ويرى أنه أديب وليس بعالم


http://www.islamgold.com/news_images/105.jpg

جمال البليدي
2011-11-10, 14:46
شكرا على الاجابة اخي مع اني لم اسالك عن التكفير الذي لم ياتي به السيد قطب
نعم لكن التكفير وحده يكفي في التحذير من كتبه أما إنكارك لوجوده في كتب سيد قطب فهذا مردود عليك من كتب سيد قطب نفسه وقد شهد بذلك حتى المقربون إليه.
بل سالتك عن وحدة الوجود والتطاول على الانبياء الذين تدندنون عليه
لقد أجبتك سابقا.
الان اخي الكريم مار ايك لو اقتديت بالشيخ صالح الفوزان واعتمدت على ما جاء به سيد قطب في كتبه في بحوثي الاكادمية مع العلم اني افرق بين ما يخالف الشرع وما يوافقه في كتابات سيد قطب
مسألة أخذ الحق من المبتدع مسألة خلافية وليس هذا مقام تفصيل ذلك لكن إذا كانت فيها مصلحة شرعية فيمكن للعالم وطالب العلم الذي يميز بين الحق والباطل أن ينقل من أهل البدع والله أعلم.
أما أن يقرأ كتب سيد أو من كان على شاكلته ممن وقع في الضلالات وهو جاهل بعقيدة السلف، ويقول آخذ الحق وأدع الباطل، فإن هذه مراوغة وحيلة شيطانية، فإن كان لا بد قارئاً لكتبه فليقرأ كتب الذين انتقدوه أولاً، ثم ليقرأ كتبه كما قال ذلك الشيخ محمد بن عثيمين لما سئل عن قراءة كتب سيد قطب أوصى بقراءة كتب الشيخين عبد الله الدويش رحمه الله، وربيع المدخلي قبل قراءة كتب سيد [ ارجع إلى شريط ندوة الشيخين ابن عثيمين وربيع مدخلي عام 1413هـ].
تنبيه :
الفتاوى التي ادرجتها في الوثيقة سبق وأن رددنا عليها وبينت انها إما منسوخة أو مردودة بقاعدة من علم حجة على من لم يعلم فلا داعي للتكرار هاهنا.

karim h
2011-11-10, 22:21
مسألة أخذ الحق من المبتدع مسألة خلافية وليس هذا مقام تفصيل ذلك لكن إذا كانت فيها مصلحة شرعية فيمكن للعالم وطالب العلم الذي يميز بين الحق والباطل أن ينقل من أهل البدع والله أعلم.


[/b][/font][/QUOTE]

جزاك الله خيرا اخي على طرحك وتنبيهك واضف هذه المعلومات الى جعبتك وهذا حتى نتعلم الانصاف فنسمع لجميع الاطراف ممن نثق بعلمهم وبحوثهم

هل نأخذ من كتابات سيد قطب العديدة على الرغم من تحذير بعض العلماء منه ؟


الحمد لله

أولاً:
الأستاذ " سيد قطب " ليس من العلماء ، فلا يُعرف له ترجيحات في الحديث ، أو الفقه ، أو التفسير ، وإنما هو كاتب أديب ، أحب الإسلام ودافع عنه ، ودعا إليه وقد مات في سبيله ـ فيما يظهر لنا ـ ونسأل الله أن يكون من الشهداء .

وله كتابات متنوعة ، فيها الصواب وفيها الخطأ ، والعلماء الذين وقعوا في أخطاء في العقيدة أو الحديث أو الفقه : لم نرَ أحداً من أهل العلم حرَّم الأخذ منهم بالكلية ، ولا من هجر النقل عنهم مطلقاً ، هذا مع أن منهم دعاة لمذاهبهم العقيدية ، ومتعصبة لمذاهبهم الفقهية ، وهذا من إنصاف أهل السنَّة مع المخالفين .

والأستاذ سيد قطب ليس بعيداً عن هذا الإنصاف من أهل السنَّة ، ولذا رأينا رؤوس أهل السنَّة في زماننا هذا ينقلون عنه مواضع من كتبه موافقة لاعتقاد ومنهج أهل السنَّة ، ومن ذلك :

1. نقل عنه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .

ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله " .

2. نقل عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " .

ثانياً :
علماؤنا الأجلاء تعلموا الإنصاف من شرع الله تعالى المطهَّر ، وعلَّموه غيرهم ، وربُّوهم على التخلق به ، ومن الإنصاف عدم هجر كتابات سيد قطب بالكلية ، كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب ، بل حتى من انتسب للسنَّة فإن علماءنا الأجلاء قد حذَّروا من تقليده فيما أخطأ به ، وقد صدرت فتاوى متعددة من علماء اللجنة الدائمة تحذَِّر من خطأ بعض أولئك المنتسبين للسنَّة ، وأنهم وقعوا في اعتقاد مخالف .

وإن تعجب فعجبٌ ما نراه من بعض المنتسبين للسنَّة ممن طاروا بنقد إمام أو عالم لبعض كتابات سيد قطب ، بينما خالفوا أولئك العلماء والأئمة عندما حذَّروا من خطأ شيوخهم ! فقبلوا كلام العلماء في أناس وتركوه في آخرين .

الإسلام سؤال وجواب


http://www.islam-qa.com/ar/ref/10732...82%D8%B7%D8%A8


في ظلال القرآن / موافق للمطبوع

المؤلف سيد قطب رحمه الله


نبذه عن الكتاب

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ) فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ** ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ** يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

وبداخله كتاب ( في ظلال القرآن ماله وما عليه )
http://www.almeshkat.net/vb/images/banners/zelal.gif



رابط التحميل :
http://www.almeshkat.net/books/archi...zelaal-s_g.zip

جمال البليدي
2011-11-11, 01:52
هل نأخذ من كتابات سيد قطب العديدة على الرغم من تحذير بعض العلماء منه ؟


الحمد لله

[/FONT][/B] أولاً:
الأستاذ " سيد قطب " ليس من العلماء ، فلا يُعرف له ترجيحات في الحديث ، أو الفقه ، أو التفسير ، وإنما هو كاتب أديب ، أحب الإسلام ودافع عنه ، ودعا إليه وقد مات في سبيله ـ فيما يظهر لنا ـ ونسأل الله أن يكون من الشهداء . لا خلاف في هذا فقد قلنا سابقا أننا لا ننكر محاسن سيد قطب إذ ما من مخلوق إلا وله محاسن.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله(( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله )))
فإن كنت لا أنكر محاسن الشيطان الذي هو أكفر الخلق فكيف بمسلم مثل سيد قطب رحمه الله.
وله كتابات متنوعة ، فيها الصواب وفيها الخطأ ، والعلماء الذين وقعوا في أخطاء في العقيدة أو الحديث أو الفقه : لم نرَ أحداً من أهل العلم حرَّم الأخذ منهم بالكلية ، ولا من هجر النقل عنهم مطلقاً ، هذا مع أن منهم دعاة لمذاهبهم العقيدية ، ومتعصبة لمذاهبهم الفقهية ، وهذا من إنصاف أهل السنَّة مع المخالفين .كلا ليس من الإنصاف تسوية سيد قطب(الأديب) مع الحافظ ابن الحجر والنووي!
هذا هو الظلم بعينه!
أهل السنة المنصفون_حقيقة لا ادعاءا_يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة كسيد قطب ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).





والأستاذ سيد قطب ليس بعيداً عن هذا الإنصاف من أهل السنَّة ،ـ

نعم ومن تمام انصافهم حذروا من كتبه وبينوا ضلالاته بارك الله فيهم.
ولذا رأينا رؤوس أهل السنَّة في زماننا هذا ينقلون عنه مواضع من كتبه موافقة لاعتقاد ومنهج أهل السنَّة ، ومن ذلك :

نقل عنه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " .
2. نقل عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية " . 16/5/1421هـ

ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله " .




نعم لست أنكر هذا لكن كما قلت سابقا النقل عن المبتدع مسألة خلافية ليس هذا مقام تفصيلها ولا هي من ضمن نقاشنا.
لكن نقلهم عنهم لا يعني أنه سني لأن هؤلاء الذين نقلوا عنه_سيد قطب رحمه الله_ هم من بدعه وحكم بإنحرافه عن نهج أهل السنة فتأمل.
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب
"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان
والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
ثانياً :
علماؤنا الأجلاء تعلموا الإنصاف من شرع الله تعالى المطهَّر ، وعلَّموه غيرهم ، وربُّوهم على التخلق به ، ومن الإنصاف عدم هجر كتابات سيد قطب بالكلية ،بل علماؤنا حذروا من كتب سيد قطب وهذا هو الإنصاف بعينه حتى لا يحمل_سيد قطب_ أوزار غيره ممن يقرأ كتبه فتأمل.
ولا تعارض بين النقل عن مبتدع وبين التحذير من كتبه لأن النقل عنه يكون للعالم المميز بين الحق والباطل والتحذير من كتبه يكون للعامي والمبتدئ الذي لم يدرس نهج السلف.
كما أنه من الدِّين بيان ما أخطأ فيه لئلا يغتر بخطئه من يقرأ كلامه ، وليس هذا خاصّاً بسيد قطب ، بل حتى من انتسب للسنَّة فإن علماءنا الأجلاء قد حذَّروا من تقليده فيما أخطأ به ، وقد صدرت فتاوى متعددة من علماء اللجنة الدائمة تحذَِّر من خطأ بعض أولئك المنتسبين للسنَّة ، وأنهم وقعوا في اعتقاد مخالف .
أنظر قوله((وليس هذا خاصّاً بسيد قطب ، بل حتى من انتسب للسنَّة))
ألا يفهم من هذا الكلام تبديع سيد قطب وأنه ليس على نهج أهل السنة؟
هل توافق على هذه النقطة(تبديع سيد قطب رحمه الله))؟.

وإن تعجب فعجبٌ ما نراه من بعض المنتسبين للسنَّة ممن طاروا بنقد إمام أو عالم لبعض كتابات سيد قطب ، بينما خالفوا أولئك العلماء والأئمة عندما حذَّروا من خطأ شيوخهم ! فقبلوا كلام العلماء في أناس وتركوه في آخرين .
بل الصواب أن يقال:
وإن تعجب فعجبٌ ما نراه من بعض المنتسبين للسنَّة ممن طاروا بنقد إمام أو عالم لبعض شيوخ السنة بدون دليل علمي ولا برهان، بينما خالفوا أولئك العلماء والأئمة عندما حذَّروا من بدع سيدهم قطب بالدليل والبرهان ! فقبلوا كلام العلماء في أناس وتركوه في آخرين .



في ظلال القرآن / موافق للمطبوع

المؤلف سيد قطب رحمه الله


نبذه عن الكتاب

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ) فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ** ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى ** يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي

تم الرد على كلام الشيخ الشعيبي_ هذا _في الروابط التالية:
الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))
الجزء الأول :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=50 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7729592&postcount=50)

الجزء الثاني :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=51 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7729611&postcount=51)

الجزء الثالث :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=52 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7729640&postcount=52)
الجزء الأخير :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=53 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7729687&postcount=53)


وبداخله كتاب ( في ظلال القرآن ماله وما عليه )
http://www.almeshkat.net/vb/images/banners/zelal.gifاسم الكتاب : ( المورد العذب الزلال فى التنبية على أخطاء تفسير الظلال )

المؤلف : ( الشيخ المحدث عبدالله بن محمد الدويش - رحمه الله - )

التصنيف : ( الردود والتعقيبات )

رابط التحميل :
http://www.sfhatk.com/up/index.php?a...ewfile&id=5848 (http://www.sfhatk.com/up/index.php?action=viewfile&id=5848)

والله الموفق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


1.

جمال البليدي
2011-11-12, 10:48
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..


1- نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.

2- نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:

أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.

أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…

أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.

ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.

ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).

إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.

رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .

أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).

خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.

ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:

1- مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.

2- مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .

3- من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.

4- لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.

5- في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟

6- هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .

هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .

وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..

واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول




للإنصاف:

الحد الفاصل بين الحق والباطل – حوار مع الشيخ بكر أبي زيد في عقيدة سيد قطب وفكره

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.
وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي.
وحق لكل عاقل أن يخجل منها؛ لأن من تنسب إليه يرفض الاعتراف بها، وحق لمن تنسب إليه أن يخجل منها؛ لأنها تذب عن باطل وعن ضال كبير جمع كبريات الضلالات المخزية ومنها الطعن في رسول من أعظم رسل الله ومن أعظم أولي العزم كليم الله ونجيه موسى - صلى الله عليه وسلّم -، ومنها الطعن في معظم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسهم عثمان - رضي الله عنه - بل تكفير بعضهم ورميهم بالنفاق والكذب والرشوة وشراء الذمم إلى آخر سبّه الشنيع لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم.
فقل ما شئت من ذم لهذه الأوراق التي سميت زوراً بالنصيحة الذهبية ونشرت في العالم بكثافة عجيبة فمن مذامها أنها أضعف من بيت العنكبوت لخلوها من الحق والعلم والعدل، فلم تنصف من طعن فيهم سيد قطب من الأنبياء وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تنصف الإسلام إذ نسب إليه سيد قطب شر العقائد وأضلها من القول بالحلول ووحدة الوجود وتعطيل صفات الله، والاستهانة بمعجزات محمد -  - ومن نسبته الاشتراكية الماركسية إلى الإسلام ومن إهانته للإسلام بقوله: ((إنه يصوغ من الشيوعية والمسيحية مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال))، إلى غير ذلك من الضلال.
ولكن أتباع كل ناعق قد جعلوا منه قديساً أعطوه مرتبة من لا يسأل عما يفعل، فمن أجله يوالون ومن أجله يعادون، فجعلوا أنفسهم في أحط مراتب البشر فلا عقل لهم يردعهم ولا ينهجون نهج الإسلام في ولائهم وبرائهم وأحكامهم ومواقفهم، وهذا شأن الرعاع في كل زمان ومكان، وبأمثالهم يحارب الرسل والمصلحون ودعاة الحق في كل زمان ومكان ومن خلالهم تبرز الأقماء فيحتلون مراتب العظماء ثم يتحول هؤلاء الأقماء إلى طواغيت يحارب من أجلهم دين الله الحق ودعاته.
وإنها لداهية دهياء أن يرتكس كثير من شباب الأمّة في هذه الهوة العميقة ثم لا ينبعث منهم من ينهنه بقيتهم من التردي في هذه الهوّة.
وأخيراً وجدت نفسي مضطراً إلى الإذن بطبع هذا الكتاب الحد الفاصل بياناً للحق ونصراً له ودمغاً لباطل سيد قطب الذي ينشر باسم الإسلام وردعاً لبغي أوليائه المناصرين للباطل والذابين عن أهله.
وكان هذا مني بعد طول انتظار لموقف منصف من بكر أبو زيد يعلن فيه إدانة من يقوم بنشر أوراقه وباسم النصيحة الذهبية ويتبجح بها فلم يفعل فاضطررت لنشر ردي بعد أن أعذرت إلى بكر أبو زيد وإلى كل من قد يعتب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 14/5/1421هـ



يتبع..........

جمال البليدي
2011-11-12, 10:52
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى فضيلة المكرم الشيخ الدكتور بكر بن عبدالله أبي زيد
وفقه الله وأعاده الله إلى حظيرة الحق والصواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فقد وصل إلي خطابكم المؤرخ بـ20/1/1414 هـ والواقع في أربع صحائف في ليلة أربع عشرة من رمضان المبارك عام 1414 هـ أي بعد سبعة أشهر وأربع وعشرين ليلة من تاريخ كتابته لا عن طريق فضيلتكم ولكن عن طريق الحزبيين القطبيين وإخوانـهم من أهل البدع الضالين.
فإذا بالكتاب يحمل في طياته من البلايا مايندى له الجبين من الطعون الباطلة الظالمة لمن يدافع عن كتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين ومنهج الأنبياء في التوحيد ومنهج السلف الصالحين.
ومن يصد عدوان المبتدعين، عن بعض النبيين والصحابة الأكرمين،وثالث الخلفاء الراشدين، وعن خلفاء بني أمية الفاتحين، والمحطمين لعروش ودول الكافرين والغائظين للروافض والزنادقة والملحدين، الذين قال فيهم رسول الله : (لايزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش)( ) أي الأكرمين.
لقد أساء هذا الخطاب الذي حشي وشحن بالأباطيل كل مؤمن صادق يحب الحق والكتاب والسنة ومنهج الأنبياء والسلف الصالحين، وأفرح وأنعش أهل الفتن والشغب الثائرين على الحق وأهله وعلمائه والشاغبين عليهم من كل حزبي تائه وبدعي تافه.
لقد كان سيد قطب نفسه أقرب إلى الحق والإنصاف من هؤلاء الشاغبين، حيث يقول:
(إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابته، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك. ولكن ليس شئ من أخطائهم محسوبا على المنهج، ولا مغيرا لقيمه وموازينه الثابته.
وحين يخطئ البشر في التصور أو السلوك، فإنه يصفهم بالخطأ وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم – مهما تكن منازلهم وأقدارهم – ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم! ونتعلم نحن من هذا، أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مباديء منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه – أيا كانوا – وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتـهم أبدا، بتحريف المنهج، وتبديل قيمه وموازينه. فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف.. فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص)( ).
على أي أساس توجب نشر تلك الكتب، كتب سيد قطب التي شحنت بالبدع والضلالات الكبرى والأباطيل والإنحراف والترهات، وتمدحها وتغض الطرف عن قبائحها ومخازيها.
وما هذا التوقيت العجيب لهذا الخطاب المريب في شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام والعبادة والتلاوة والإخلاص لرب العالمين وفي بلد الله الحرام والمسجدين الشريفين وغيرهما شغلت الناس به وأشعلت القلوب والنفوس بنيران الفتن فطار به الجهلة الأغبياء أشراً وبطراً.



قصة محزنة

كان الشيخ بكر جنديا مناضلا عن السنة، وكان له جهاد مشكور في نصرته السنة وأهلها، وإن كان في جهاده قد يتصدى للضعفاء الغرباء الذين ليس لهم شوكة ولا قوة مثل الصابوني وأبي غدة الذين لا يتأثر بكتاباتـهما أهل السنة بل يحتقرونـها ويرفضونـها، ويتحاشى من لهم شعبية وأنصار يغضبون لهم، مثل الغزالي والبوطي وسيد قطب وعلوي مالكي والمودودي وغيرهم، يتحاشى هؤلاء مهما بلغ أذاهم للسنة و أهلها، ومهما بلغ خطرهم على السنة والعقيدة وأهلهما، ولا سيما سيد قطب الذي اقتحم منهجه الخطير الشباب السلفي، واخترقهم أشد أنواع الاختراق، بل دمر كثيرا من تجمعاتـهم.
ومع هذا فلو بَرَدَ عمله على ما تقدم لبقى محمودا مشكورا عند أهل السنة ؛ لكن مع الأسف لم يفاجأ أهل السنة به إلا وهو في الضفة الأخرى ؛ ضفة أنصار البدع وحماتـها والذابين عن زعمائها ومناهجهم وأفكارهم.
فلم يشعروا أهل السنة إلا وقد وجه لهم أول قذيفة( ) هزت مشاعرهم وجعلتهم يقلبون أكفهم دهشة وحيرة وتعجبا ثم قرروا الإغضاء عنه والسكوت المطبق عنه أملا أن يندم ويعود إلى صوابه بمحاسبة نفسه ومراقبته لربه ثم إذا بـهم يفاجأون مرة أخرى بقذيفة كبرى( )، أكبر من أختها فكان وقعها أشد، وأثرها أنكى فعظمت الدهشة، وكثر الاستنكار، فمن حاث على الرد عليه ومن مستعد للرد عليه.
وعلم الله أنني رفضت الرد عليه مع كثرة الإلحاح عليَّ والحث لي على ذلك بل كنا وسائر المشايخ نـهدئ الشباب ونقول لهم هو أخونا ومنا فعليكم بالصبر، ولقد عتبت عليه في مكتبه بالطائف فزعم أنه لا يقصد ولا يقصد، ووعدني بالبيان الذي يذهب اللبس عن الناس ويبين لهم يقصد أناسا ليسوا من أهل السنة، ولايدافع إلا عن علماء السنة ؛ الشيخ الإمام ابن باز حفظه الله ومد في عمره وإخوانه.
ومع علمه باستغلال أهل الشغب والفتن لكتابه المذكور في الطعن في أناس من أهل السنة والدفاع عن الحزبيين القطبيين أنصار أهل البدع مع علمه بـهذا كله لم يف بوعده لي ولا لغيري، ومر على وعده مدة طويلة وأهل الفتن يشغبون بكتابه هذا على أهل السنة والحق في طول هذه البلاد المترامية الأطراف وعرضها شرقها وغربـها شمالها وجنوبـها.
بل امتدت هذه الفتنة إلى البلاد الأخرى، ولم يكفه كل هذا من انتشار فتنته من جهة ومن صبر وسكوت أهل السنة المظلومين من جهة أخرى، بل وجه لأهل السنة هذه القذيفة الثالثة( ) التي هي أكبر من أختيها.
قد يقول بعض الناس إنـها موجهة إلى شخص واحد، فما دخل أهل السنة فيها.
وأقول: اسألوا أهل السنة المحضة وهم كثير في هذه البلاد وفي الشام واليمن والهند وباكستان وغيرها من البلدان.
هل هذه القذيفة ضدهم وضد عقيدتـهم ومنهجهم أو هي لنصرتـهم ونصرة عقيدتـهم ومنهجهم وشد لأزرهم؟! أليست هي ضد كتاب يدافع عن عقيدتـهم في الله؟!، ويدافع عن أصحاب رسول الله؟! إلى آخر القضايا التي تضمنها الكتاب فكيف لا يدركون هذا الواقع وكيف لا يستاؤن منه أشد الاستياء.
ماذا حوت أوراق الشيخ بكر؟


يمكن أن نسمي هذه الأوراق بالصفحات الظالمة:
1- لأنـها اشتملت على الباطل والإثم وخلت خلوا كاملا من العلم وأساليب العلماء وحشيت بالتلبيس الذي خدع الشباب الحزبي ورسخ في نفوسهم ما غرسه فيهم دعاة الباطل من تقديس من لايجوز تصنيفه إلا في أئمة الضلال الجامعين للبدع الكبرى التي قل أن تجتمع إلا فيمن طبع الله على قلوبـهم وأصمهم وأعمى أبصارهم، ولا يستمر على تقديسه والذب عنه بعد أن قيض الله من يكشف عواره ويبين ضلاله إلا كل من سقط من عين الله (ومن يهن الله فما له من مكرم، إن الله يفعل ما يشاء).
2- ولأنـها قد تعمد صاحبها الإجمال والإطلاق كما هو شأن كل ناصر للباطل مدافع عنه، تعييه الأدلة ويعجز عن النقد العلمي الصحيح ومقارعة الحجة بالحجة فيلجأ إلى التمويه والإجمال والغمغمة، ولا يفرح بـهذه الأساليب إلا الغثاء الذين لا يدركون هوان الباطل وحقارته ولايدركون قيمة الحق الأبلج ونضارته ومكانته.

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى -:-

فعليك بالتفصيل والتبيين فالـــ
قـد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ
إطلاق والإجمـال دون بيان
أذهان والآراءكـل زمـان



وسبحان الله؟! كيف لم يستفد الشيخ بكر على الأقل من كتابي ابن القيم (النونية) و (الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة) وهما إنما يعالجان بعض ما عند سيد قطب.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!.
وبخصوص ردي هذا عليه فما كنت أحب أن أرد عليه، ولتلافي ذلك فقد اتصلت به هاتفيا وسألته عن كتابة هذه الأوراق، هل هو كتبها أو غيره؟؟! فإن كان هو كتبها فليعتذر، وإن كان غيره فليتبرأ منها وأعطيته مهلة أسبوعين ثم كلمه عدد من الأفاضل لعله يعتذر، منهم الشيخ صالح الفوزان كما بلغني، ومنهم الشيخ زيد محمد هادي والشيخ علي حسن عبدالحميد.
ولما كان لكتاب (التصنيف) ولهذا (الخطاب) من الآثار الخطيرة على الشباب في بلدان كثيرة، كالمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية، وقطر، والجزائر وغيرها من البلدان التي شغلتني وشغلت غيري بالاتصالات والشكاوى المرة للآثار الكبيرة التي نشأت عن توزيع هذه الأوراق بكثافة لم يعهد لها نظير وفرح أهل الفتن بـها، وارتفعت رؤوسهم بعد انتكاسها.
رأيت أنه لا بد من الرد الحاسم الذي أسأل الله أن يكشف به الغمة، ويرفع به منار الحق، ويدحض به الباطل ويضع به الأمور في نصابـها.
إلفات نظر:
1- ومما يلفت النظر أن هجمات أهل البدع في هذه الأيام قد اشتدت على أهل السنة والحديث ؛ ولا سيما على شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة في نجد من مثل الخليلي الخارجي ومثل السقاف الصوفي الجهمي، ولم يحرك الشيخ بكر ولا الحزبيون أي ساكن.
2- أنـهم لا يتحركون في نشر وإشاعة الكتب التي تدافع عن ابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة بل قد يغيظهم ذلك. وقد حاربوا كتاب (براءة أهل السنة) للشيخ بكر أيام صدوره.

3- لقد طعن سيد قطب في نبي من أنبياء الله وفي عثمان وإخوانه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يهز مشاعر الحزبيين ولا وجدانـهم، فسبحان الله من كان يظن بل من كان يتخيل مهما اشتط به الخيال أن يصبح أبناء التوحيد حماة ومدافعين عن عقائد الجهمية والخوارج والروافض والمعتزلة والفلاسفة المتمثلة في عقائد سيد قطب ومنهجه.
يا أبناء التوحيد المدافعين عن نحل سيد قطب أفيقوا من رقدتكم، ثم دعوا هذه المحاماة المخزية عن هذا الضلال لأبناء قم والنجف وسائر عواصم البدع والضلال، ونزهوا بلاد التوحيد والسنة عن الدفاع عن أئمة البدع والضلال وبدعهم.

إن هذا الموقف ليدل على مدى الدمار الذي نزل بأبناء التوحيد والسنة في بلاد التوحيد والسنة على أيدي القطبيين وغيرهم من أحزاب الهوى والضلال فاللهم أنقذهم من براثنهم.
ومن المؤسف جدا أنـهم طاروا فرحا بخطاب الشيخ بكر وملئوا به الدنيا لأنه دفاع عن سيد قطب المخالف لعقيدة السلف ومنهجهم والطاعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيظلون مع الأسف بالمرصاد لمن ينتقد سيد قطب ولو قدَّم على كل قضية ألف حجة وحجة، وعلى أهبة الاستعداد لنشر الأباطيل المدافعة عنه، إلا أن يتداركهم الله برحمته ولطفه فاللهم ارحمهم والطف بـهم.

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
المدينة النبوية
1414هـ


يتبع...........

جمال البليدي
2011-11-12, 10:54
قال الشيخ بكر أبو زيد:
(بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأخ الشيخ: ربيع بن هادي مدخلي الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره) هل من ملاحظات عليه، ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعدُ للطبع والنشر، ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء من عباده في الدنيا. لهذا أبدي مايلي:... ثم شرع في إبداء ملاحظاته... الخ)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
أقول: إني أرسلت الكتاب المذكور إلى عدد من العلماء ومنهم شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ زيد محمد هادي المدخلي والشيخ أحمد يحيى نجمي، والشيخ بكر أبو زيد راغبا في إبداء ملاحظاتـهم على أخطاء إن كانت حصلت مني، كما هو شأن البشر الذين لم تعط العصمة لأحد منهم إلا للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؛ ولم أطلب من أحد منهم القضاء على هذا الكتاب المبارك الذي امتاز والحمد لله بالصدع بالحق ونصرته ودحض الباطل وإزهاقه.


استنكـــار:


فمن المستنكر جدا من الشيخ بكر قوله: (هل يقضى على هذا المشروع فيطوى ولا يروى؟؟).
وهل يطلب مثل هذا الطلب إنسان يعقل؟!
سبحان مقلب القلوب!!.
اسألوا أيها القراء العلماء الذين ذكرتـهم آنفا هل طلبت منهم هذا المطلب؟؟!.

تأييد قوي من العلماء:


ولقد جاء التأييد القوي من عدد من العلماء الأفاضل، وفرح بـهذا الكتاب المبارك كل سلفي صادق في الشرق والغرب من علماء وطلاب علم، وكثير من المخدوعين بسيد قطب و كتاباته، ولا أشك أنه قد شرق به كثير من أهل الأهواء الذين يرفضون الحق ويتشبثون بالباطل، فهؤلاء لا يسعنا إلا أن نرثي لحالهم ونرحمهم ثم نستذكر قول الله تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله).
كان الأولى بالشيخ بكر أن يحاول القضاء على كتب ضم بعضها التطاول على نبي الله موسى كليم الله ونجيه والوجيه عنده مثل بدعة (التصوير الفني). وضم بعضها الطعن في عثمان بن عفان الخليفة الراشد وفي الصحابة الكرام الذين عاشوا في عهده وعلى رأسهم عبدالرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص –رضي الله عنهم أجمعين -.
وضم بعضها تعطيل صفات الله تبارك وتعالى ووحدة الوجود وتكفير الأمة إلى آخر الدواهي التي ضمتها كتب سيد قطب، كان هذا هو الأولى به وهو مهيع السلف ومنهجهم العظيم الذي حفظ الله به الحق وأهان به الباطل وأذله.


انزعاج الشيخ بكر في غير موضعه واتـهامه باطل:


قال الشيخ بكر مبديا أولى ملاحظاته:

(1- نظرت في أول صفحة منه (فهرس الموضوعات) فوجدتـها عناوين قد جمعت في سيد قطب – رحمه الله – أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعطيل صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2))، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بـها... إلى آخر العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين، وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات، وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها حتى أنت في بعض ما كتبت. عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونـهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القاريء إلى الوقيعة في سيد – رحمه الله – وأما القاريء الذي عنده قدر يسير من البصيرة فإنه إذا قرأ الموضوع داخل الكتاب سيجد عنده ردة فعل قوية نحو ما كتبت وعودة الحنين إلى كتب سيد – رحمه الله تعالى – وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).


ماذنب ربيع إذا كان سيد قد اختار هذا المنهج؟؟


أقول:

أولا: ماذنب ربيع إذا كان سيد قطب قد اختار هذا المنهج الخلفي لنفسه فسجل هذه الموبقات وسطرها بقلمه في ثنايا كتبه التي وصفتها بأنـها انتشرت في الآفاق انتشار الشمس([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4))، سطرها اختيارا لها واحتفاءا بـها باختياره ومنتهى حريته وطواعيته.

لا لوم على ربيع في نقد مؤلفات أدرك خطرها

وإذا كان ربيع قد أدرك هذه الموبقات وأدرك أخطارها ثم وفقه الله لنقدها وتفنيدها بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة من كتاب الله وسنة رسول الله وكلام السلف الصالح. فهل يلام على القيام بـهذا الواجب الكفائي عند أولي الألباب ويخذل أو يشكر ويؤازر وينصر؟ انطلاقا من أمر الله بالتعاون على البر والتقوى، وانطلاقا من أمر الله ورسوله بنصرة هذا الدين العظيم وأهله.
ثانيا: لقد صرح الشيخ بكر أنه وجد هذه الموبقات في فهرس الكتاب.
وإن في طليعة الفهرس وفي طلائع الكتاب:
1- أدب سيد قطب مع نبي الله موسى.
2- موقف سيد من عثمان وأصحاب رسول الله r وكنت قد أخبرته قبل أن أقوم بتأليف الكتاب بطعن سيد في عثمان ومعظم الصحابة في كتاب (العدالة الاجتماعية) واستشرته في عنوان للكتاب فيه قوة وصراحة ثم أعرضت عنه مراعاة وتأليفا للضعفاء من القراء فلم يعارض في هذا الأمر ؛ فما باله لم يعرج على هذين العنوانين في هذا السرد؟ ولماذا حاد عنهما؟.
ولماذا لم يأبه بتطاول سيد على مقام ومكانة نبي عظيم ورسول كريم كليم؟!
ولماذا لم يأبه بطعن سيد قطب في الخليفة الراشد عثمان بن عفان وإخوانه من الصحابة الكرام؟
لماذا لم تحرك فيه كوامن العقيدة، ومنها حب أصحاب رسول الله r واحترامهم والقيام بواجب الذب عنهم؟!!، وعلى أقل تقدير نصرة من يذب عن أعراضهم الشريفة؟!.

تأييد السلفيين لكتاب (براءة أهل السنة):


لقد كتبت كتاب (براءة أهل السنة). رداً لطعون أبي غدة في شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وذبا عن عرضهما وعن أعراض علماء آخرين، فأيدك كل سلفي، وشرق بذلك كل حزبي خلفي، وناهضوا كتابك القيم الآنف الذكر وإلى اليوم لا يزال غصة في حلوقهم.
فما بالك يا فضيلة الشيخ بكر... ويا أيها السلفي تغض طرفاً وتضرب صفحاً وتطوي كشحاً عن تطاول سيد على نبي كريم ورميه بنقائص لو رميت أنت بـها لأقمت الدنيا ولم تقعد.
ولماذا تضرب صفحاً عن تطاوله على الخليفة الراشد عثمان ينال من شخصيته، ويسقط خلافته، ويثلب إخوانه من الصحابة الكرام؟! كل هذا لم يهز سلفيتك ولا مشاعرك ولم يقشعر منه جلدك؟؟
أتثأر وتـهيج للجاني ثوران الأسود؟ فتجعل الحق باطلاً والباطل حقاً والمسيء محسناً والمحسن مسيئاً قبيح الصورة شائه الفعال سيئ المقال.

ما عهدنا سلفيا يغضب لأهل الباطل والبدع


فوالله ما عهدنا سنيا سلفيا غضب لأهل البدع والباطل مثلك ولا عرفنا أحدا ثأر لأهل البدع والباطل مثل ثأرك([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5))، وكان اللائق بك على الأقل أن تخلي الميدان لأهل البدع يصولون ويجولون فيه بالباطل والبهت لنصرة الأباطيل والضلالات والترهات.
ثالثا: من مآخذ الشيخ بكر عليَّ أني قلت عن سيد قطب أنه لا يقبل الأحاديث المتواترة فأحب أن أبين:

موقف سيد قطب من السنة النبوية ومن كلام الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنه فكر بشري


لقد عنونت الفصل الرابع عشر من كتاب (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) بقولي:
سيد لايقبل أخبار الآحاد في العقيدة بل لا يقبل الأحاديث المتواترة وأوردت تحت هذا العنوان قول سيد قطب في تفسير سورة الفلق: (وقد وردت روايات بعضها صحيح ولكنه غير متواتر وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بـها في أمر العقيدة، والمرجع هو القرآن، والتواتر شرط للأخذ بالأحاديث في أصول الاعتقاد).
فاستنكر الشيخ بكر هذا العنوان استنكارا غريبا ولم يستنكر على سيد قطب هذه القاعدة الخطيرة التي تطارد أحاديث صحيحة كثيرة في أبواب الاعتقاد، وذكرت أنه لا يحتج حتى بالأحاديث المتواترة في أبواب الاعتقاد مثل: استواء الله على عرشه، وأحاديث صفة المجيئ وأحاديث رؤية المؤمنين لربـهم في الآخرة، وأحاديث نزول عيسى بل يتأول الآيات القرآنية في هذه العقائد. فسبحان الله رب العرش العظيم.
وإنا لنأسف على الشيخ بكر أشد الأسف ماذا سيكون موقفه إذا علم أن لسيد نظرة إلى السنة النبوية بل إلى كلام الرسل جميعا – بما في ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم – بأنه فكر بشري فاستمعوا إلى سيد قطب يقول:
(وإن الفكر البشري، ممثلا ابتداء من فكر الرسول صلى الله عليه وسلم – أو فكر الرسل كلهم – باعتبار أنـهم جميعا أرسلوا بـهذا التصور في أصله لم يشارك في إنشائه، وإنما تلقاه تلقيا ليهتدي به ويهدي، وإن هذه الهداية عطية من الله كذلك يشرح لها الصدور وإن وظيفة الرسول – أي رسول – في شأن هذا التصور، هي مجرد النقل الدقيق والتبليغ الأمين وعدم خلط الوحي الذي يوحى إليه بأي تفكير بشري – أو كما يسميه الله سبحانه بالهوى-)([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)).
أقول: إن نـهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابة السنة لا لأنـها فكر بشري حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته من ذلك وإنما ذلك لمقاصد أخرى مذكورة في موضعها ويعرفها أهل العلم والسنة والهدى. إن سنة رسول الله r فوق هذا المستوى الذي يتصوره سيد بمراحل طويلة بعيدة لايرقى إليها تصوره.
ويقول سيد: (وهذا التوكيد على مصدر هذا التصور هو الذي يعطيه قيمته الأساسية وقيمته الكبرى...فهو وحده مناط الثقة في أنه التصور المبرأ من النقص، المبرأ من الجهل، المبرأ من الهوى... هذه الخصائص المصاحبة لكل عمل بشري، والتي نراها مجسمة في جميع التصورات التي صاغها البشر ابتداء من وثنيات وفلسفات، أو التي تدخل فيها البشر من العقائد السماوية السابقة...)([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)).

أقول: لم يستثن سيد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ولم يستثن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه العيوب.
وأقول: إن القرآن والكتب المنـزلة على رسل الله لكذلك وفوق ذلك من المكانة، لكن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه هي كذلك مناط ثقة المؤمنين مبرأة من النقص مبرأة من الجهل مبرأة من الهوى وكذلك أقوال الرسل عليهم الصلاة والسلام.
إن هذا لإسقاط متعمد للثقة بسنة رسول الله r وهذه هي نظرة أهل البدع والضلال من الجهمية والمعتزلة والقرآنيين إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله في حقه (وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وقال تعالى: (وما أنزلنا إليك الذكر إلا لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نـهاكم عنه فانتهوا) وقال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما). إن هذا الموقف من سيد قطب يُسلكه في من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان متكئا على أريكته يقول عليكم بـهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولاكل ذي ناب من السبع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها...)([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)) الحديث.
وفي ابن ماجة (ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله)، ومن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نـهيت عنه، فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه)([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9)).

ويقول سيد قطب في (المقومات)([10] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn10)):
(ثانيا: إننا نعتقد – بالدراسة الطويلة – أن هذا القرآن فيه غناء كامل في بيان الحقائق التي يقوم عليها التصورالإسلامي، فلا يحتاج إلى إضافة من خارجه في هذا البيان، ونحب أن يتعود قاريء هذا البحث أن يلجأ إلى القرآن وحده ليجد فيه تبيانا لكل شيء، ومن ثم فإن النصوص القرآنية هنا هي الموضوع ذاته وليست عنصرا مساعدا كما اعتاد الناس أن يجدوها في كثير من البحوث الإسلامية، ومن ثم فلا بد للقاريء أن يعتمد عليها في تفهم الموضوع الأساسي للبحث ولا يتخطاها ولا يعتبرها عنصرا إضافيا، فهي مادة البحث الأساسية وعلى ضوء هذا البيان نمضي في عرض قصة التوحيد في الرسالات من القرآن).

أقول: فأين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا لا ترى اللجؤ إلا إلى القرآن وحده وتلغي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
وإذا كان أهل الضلال والبدع قد جعلوا القرآن عنصرا مساعدا فهل يكون رد الفعل هو إلغاء السنة؟.
إن كلا من نصوص القرآن والسنة أصولاً وحججاً وبراهين عند الله تبارك وتعالى وعند رسوله r وعند أئمة الإسلام وعلماء السنة والحق المعتبرين.
فمن أنت حتى تأتي بـهذا المنهج المضاد لمنهج الله ورسوله وأئمة الإسلام.
لم يعتبر سيد سنة رسول الله r عنصرا من عناصر المقومات والتوحيد حتى ولو إضافياً. ولهذا لم تر عيناي حديثا واحدا في كتبه (الخصائص) و (المقومات) و (الظلال) فيما يتعلق بالعقائد وقد يستشهد بـها في الأحكام.
رابعا: زعمت أنك أسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات، وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت.


([1]) ص (1) من خطابه.

([2]) هذا العنوان أصله هكذا (سيد لايقبل أخبار الآحاد الصحيحة بل ولا المتواترة) فلا أدري لأي غرض بتره الشيخ بكر وقد ضربت أمثلة في (الأضواء) للعقائد التي يتأولها سيد على طريقة الجهمية ولا يلتفت فيها إلى الأدلة القرآنية ولا الأحاديث النبوية المتواترة. راجع ص (205) من (أضواء إسلامية)، وبينت أقوال علماء الإسلام في أخبار الآحاد التي تلقتها الأمة بالقبول أنها تفيد العلم ولم يعبأ بها سيد في مجال الاعتقاد. انظر ص (204) من الكتاب المذكور.

([3]) (ص :1) من خطاب الشيخ بكر.

([4]) الظاهر أنه شبه انتشارها بانتشار الشمس في الإضاءة والإشراق والنفع الكبير.

([5]) نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الإستقامة (1/255) (وقيل لأبي بكر بن عياش: من السني؟ قال: الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها)

([6]) خصائص التصور الإسلامي ومقوماته (ص50).

([7]) خصائص التصور الإسلامي ومقوماته (ص51).

([8]) أخرجه أبوداود في السنة حديث (4604)، وابن ماجة نحوه رقم (12) والترمذي العلم حديث (2664) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وهو حديث صحيح وقد صححه الألباني في المشكاة (163).

([9]) أخرجه أبوداود السنة حديث (4605)، وابن ماجة المقدمة حديث (13)، والترمذي العلم حديث (2663) وقال:حديث حسن صحيح.

([10])ص(86).

جمال البليدي
2011-11-12, 11:01
أسباب سكوت من سكت من علماء السنة عن الرد على سيد قطب


أقول:
إن العلماء قسمان: أهل سنة وأهل بدعة، فأما أهل السنة – وبـهم العبرة – فالظاهر أنـهم لم يقرأوا كتب سيد ولم يستفيدوا منها؟
لقد قلت لي شفاها: إن كتاب الظلال أهدي لك وأنت في المرحلة الثانوية فلم تساعدك نفسك على قراءته فوضعته على الرف منذ ذلك الوقت إلى حين حدثتني بـهذا الحديث، وها أنت تقول في (ص 4) من هذه الوريقات التي أناقشها:
(وأعتذر عن تأخر الجواب لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس)
فلماذا لم تحظ كتب سيد قطب بعنايتك وأنت الرجل الطموح؟ ولماذا يبقى كتاب الظلال هذا الزمن الطويل قابعا على الرف لا تستفيد منه؟ ولاينال أدنى حظ من عنايتك؟ لا بد لذلك من أسباب وأسباب وحواجز وحواجز عقدية وفكرية ومنهجية أضف إلى ذلك الأساليب الغريبة التي تكد ذهن القاريء وترج دماغه، فكان ينبغي أن تقيس علماء السنة على نفسك فتتصور أنـهم لم يقرؤها كما لم تقرأها أنت وأن الأسباب التي صرفتهم هي الأسباب التي صرفتك لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وقد يكون عندهم أسباب أخرى منها مثلا: اعتقاد أنه جاهل وعنده ضلالات فصرفوا النظر عن قراءتـها والعناية بـها، ولو قرأوها لأدركوا ما فيها من الموبقات ولحذروا الناس منها.

ردود العلماء من السلفيين وغيرهم على سيد قطب


وهناك من رد على سيد كما فعل الشيخ السلفي عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة، وألف الأخ السلفي سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات، وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك، وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة) وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.
وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته : أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1))
وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).
وقال محمد توفيق بركات في كتاب (سيد قطب خلاصة حياته... الخ)([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)): (سنحاول في هذه الصفحات التالية بعون الله بيان أهم ما يوجه إلى سيد قطب – رحمه الله – من نقد سواء كان بنية حسنة أو بنية غير حسنة، محاولين قدر المستطاع... وفي حدود علمي أنه لم يظهر كاتب مسلم – في عصرنا هذا - تعرض لمثل ما تعرض له سيد قطب من حيث الارتقاء به إلى درجات عليا، أو الحط بمنزلته إلى درجات دنيا، وما دمنا في صدد الوجه الثاني، فلنلم بخطوط بارزة مما قيل فيه على وجه الإجمال:
1- قيل فيه: إنه النبي الجديد لجماعة إسلامية معينة.
2- وقيل فيه: إنه لا يعرف ماذا يخرج من رأسه، دفعته قوة العاطفة وسلاسة اللغة إلى كلام لاطائل ورائه وليس له معنى محدد.
3- وقيل: إنه رجل خيالي يطلق أحكامه في الهواء، ويطير في أجواء نفسية عليا، فلا يعرف مقتضيات الواقع على الوجه الصحيح.
4- وقيل: إنه كان يجتهد في أحكام شرعية جوهرية دون أن يكون له أي إلمام بالفقه.
5- وقيل فيه: إنه يريد إنشاء حاجز عال بين المسلمين والفقه الإسلامي.
6- وقيل فيه: إنه يريد أن يقطع الناس عن كتب التفسير لكلام عاطفي في الظلال.
7- وقيل فيه: أنه يكفر المسلمين بحيث لايترك إلا عددا محدودا من البشر في دائرة
الإسلام.
8- وقيل فيه كثير غير ذلك).
فهل علمت بـهذه الردود والانتقادات والتنبيهات التي قام بـها هؤلاء؟!.

وهل سيزول عنك هذا الأسف على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين زعمت أنـهم لم ينبهوا على هذه الموبقات؟.
لا أدري إني أخاف أن تزعجك هذه الردود وفي الوقت نفسه أسأل الله لك العافية، وأن يردك إلى الحق والصواب ردا جميلا.
وأما علماء البدعة فهم الذين انتشر فيهم انتشار الشمس أو انتشار الوباء ومع فرحهم به فقد انتقده بعضهم.
رابعا: زعمت أنك أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع فوجدت الخُبْر يكذبه الخَبَر، ونـهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القاريء العادي إلى الوقيعة في سيد رحمه الله تعالى وأما القاريء الذي عنده قدر يسير من البصيرة فإنه إذا قرأ الموضوع داخل الكتاب سيجد عنده ردة فعل قوية نحو ما كتبت وعودة الحنين إلى كتب سيد –رحمه الله تعالى -.
أقول:
أولاً: إنني لأرثي لحال رجل حمل راية السنة ردحا من الزمن أن يصل به الأمر إلى هذه الحال الغريبة العجيبة من المجازفات في الأحكام والجرأة على الطعن بالباطل وتحريك الفتنة بعد أن استسلمت للنوم عجزا عن مقارعة الحق.

علماء أفذاذ وجدوا في الكتاب ما يطابق فيه الخَبَر الخُبْر


على رسلك يا فضيلة الشيخ فإن الواقع جملة وتفصيلا يقدح في أحكامك الحائدة عن الحق المتحيزة إلى الباطل وأهله ويدحض هذه الأوهام التي تتخيلها فقد قرأ الكتاب من هو أعلم وأوسع مدارك وأعمق فهما منك ومن لهم قدر كبير من البصيرة والبصر فلم تحصل لهم ردة فعل والحمد لله، هؤلاء الأفذاذ النحارير العدول قرأوا الكتاب فوجدوا أن الخبر يطابق الخبر ويصدقه ويؤكده، ذلك أن الكثير من عقائد سيد وأفكاره ضلال في ضلال وباطل في باطل ونصوصه التي عرضت في الكتاب ظاهرة واضحة في البطلان لا تخفى إلا على معاند.
إن هؤلاء الأفذاذ بعضهم صدع بـهذه الحقيقة شفويا مواجهة وعبر الهواتف من داخل البلاد وخارجها وبعضهم وصلت إليَّ تقاريظهم تحمل التصديق والتأييد والثناء العاطر، فهم إن شاء الله من خيار شهداء الله في الأرض ومن خيار الطائفة الناجية المنصورة الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي وعد الله تبارك وتعالى.
ثانيا : كأنه يسرك الحنين إلى كتب سيد وترعبك إدانة سيد بما جناه على نفسه وعلى الإسلام وعلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هل يسرك الحنين إلى العدالة الإجتماعية وفيها ما فيها من البلايا؟؟!

أيسرك أن تحن نفوس أناس عندهم قدر يسير أو كبير من البصيرة إلى كتاب (العدالة الاجتماعية) (الاشتراكية)؟؟! وهو يدور فيه على ثلاثة محاور مدمرة:
الأول : الاشتراكية التي حرف سيد نصوص القرآن والسنة وقواعد الشريعة من أجل تقريرها وقسر الأمة عليها.
الثاني : الطعن في الخليفة الراشد عثمان ومن عاصره من الصحابة وخيار التابعين، والطعن في الدولة الأموية وإخراجها والدولة العباسية عن حدود الإسلام نـهائيا في سياسة الحكم وسياسة المال ومدحه للثوار على عثمان وتفضيلهم عليه... إلى طعون كثيرة ومريرة وخطيرة.
والثالث : تكفير الأمة الإسلامية.
أيسرك الحنين إلى (الظلال) وقد حشاه ببوائق من العقائد وأفكار الضلال. أيسرك الحنين إلى كتاب بدعة (التصوير الفني) وقد تطاول فيه على نبي عظيم من الأنبياء الكرام؟؟!، وعطل فيه صفات الله العليا ارتكانا إلى طاغوت المجاز والتخييل والتصوير الفني الذي أساء فيه إلى القرآن الكريم([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)). وتحرر فيه من قداسة القرآن وأطلق لنفسه العنان، استمع إليه يقول:
(ولكننا نجد في هذه السور – كما نجد في سواها من السور المكية والمدنية على السواء – مثلا من ذلك الجمال الفني الذي ضربنا له الأمثال.
وإننا لنستطيع أن ندع – مؤقتا – قداسة القرآن الدينية، وأغراض الدعوة الإسلامية ؛ وأن نتجاوز حدود الزمان والمكان ؛ ونتخطى الأجيال والأزمان، لنجد بعد ذلك كله هذا الجمال الفني الخالص، عنصرا مستقلا بجوهره، خالدا في القرآن بذاته، يتملاه الفن في عزلة عن جميع الملابسات والأغراض)([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)).

أقول: من هذا المنطلق منطلق التحرر من قداسة القرآن الدينية تناول سيد قطب نبي الله موسى عليه السلام متجاهلا نبوته ومكانته عند الله وعند المؤمنين وأساء كثيرا إلى القرآن، والله سبحانه وتعالى ما أنزل القرآن إلا لهداية البشر، الهداية الدينية، والهداية إلى الآداب والأخلاق الدينية الإسلامية لا للفن، فلا يرضى الله تبارك وتعالى لأحد يتحدث عن فقه القرآن أو لغته بل ولا عن أي علم من العلوم غير القرآنية أو الإسلامية أن يتحرر من الدين ولا من قداسة القرآن الدينية وعلى أي أساس استند سيد قطب في هذا الانفلات من قداسة القرآن الدينية ويدعي المغالطون من القطبيين رجوعه عما هَذَا به في كتابه بدعة (التصوير الفني).
فنقول : كلا ليس الأمر كما تدعون فإن واقعه يشهد بخلاف هذا الادعاء وهذا أحد الغلاة فيه يدلي بـهذه الحقيقة ألا وهو صلاح الخالدي فيقول في كتاب (نظرية التصوير الفني عند سيد قطب):
[ نصيحة للشباب المسلم في الإقبال على كتاب التصوير الفني ]:
(إنني أتوجه بنصيحة إلى تلاميذ سيد قطب ومريديه من الشباب المسلم العامل المجاهد...
أدعوهم فيها إلى الإقبال على كتابي (التصوير الفني في القرآن) و (مشاهد القيامة في القرآن) يقرؤنـهما ويتذوقون ما فيهما من متعة فنية جمالية، ويدركون الجمال الفني في القرآن كما بينه سيد قطب فيهما!
إن الكثيرين من الشباب المؤمن يعتبر هذين الكتابين لا فائدة منهما للعاملين المجاهدين لأن سيد قطب ألفهما في حياته الأدبية! وهذا وهم... فإن الجمال الفني في التصوير القرآني لا يدرك إلا بعد قراءة هذين الكتابين وإن إدراك هذا الجمال ضروري للعامل المجاهد ليعرف الكثير من الكنوز المذخورة في دستوره الفريد الحبيب! ثم إن سيد قطب لم يزل معتمدا كتابه (التصوير الفني) ومعتزا به، حتى آخر أيام حياته، فكثيرا ما كان يحيل عليه في الطبعة المنقحة من الظلال. وهذه الإحالات دعوة منه إلى الدعاة المجاهدين، للرجوع إلى كتابه هذا والإقبال عليه...)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)).

([1]) انظر في تفسير سورة الحديد (6/3480) حيث قال: (والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولاندرك كيفيته لا يفسر قوله (ثم استوى) والأولى أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا).

([2]) (ص 176-177) ط دار التوحيد، بيروت.

([3]) بمثل قوله فيه في (ص 97-98) (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم...)الآيات.في وسط هذا الروع الذي يبثه ذلك العرض العسكري الذي تشترك فيه جهنم بموسيقاه العسكرية المنتظمة الدقات المنبعثة من البناء اللفظي الشديد الأسر وبين العذاب والوثاق النموذجي يقال لمن آمن (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك...) الآية... إلى أن يقول: والموسيقى حول المشهد مطمئنة متموجة رخيّة في مقابل تلك الموسيقى القوية العسكرية...) وله هراء كثير بمثل هذا الكلام الساقط في الظلال.

([4]) التصوير الفني في القرآن (ص 24).

([5]) (ص 401)

جمال البليدي
2011-11-12, 11:02
فماذا سيقول المغالطون؟


على رسلك يا صاحب (حكم الانتماء) و (الرد على المخالف) و (هجر المبتدع) ورفقا بنفسك فلا تجمح بك العواطف العمياء نحو سيد وعقائده وأفكاره.

خامسا: زعمت: (أنك تكره لنفسك ولي ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح وأن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته).
سبحان الله ما ذا تريد بـهذا التوجيه؟؟
أتريد إغلاق باب من أعظم أبواب الجهاد والذب عن حياض الحق والسنة من أجل سيد قطب؟؟!.
أترى في اجتهادي في الذب عن الصحابة الكرام وردي لاشتراكيته وغضبي لنبي الله موسى عليه السلام ودحض تأويلاته الباطلة إهداء لحسناتي إلى من فعل كل هذه الأفاعيل؟؟
فهل وصلت إلى التوبة والندم من ردودك على أبي غدة والصابوني؟ وهل وصلت إلى أن في ردودك عليهما إهداءا لحسناتك؟؟ اللهم غفرا ولطفا.
ليت ذنوبنا كلها من هذا الباب باب الجهاد بالرد على أهل البدع فدع عنك التخذيل أيها الرجل ولا تناقض كلامك الحق في كتابك الرد على المخالف ص (69) واثبت على الحق ولا تتزلزل ولا تضطرب واسأل الله أن يثبت قلبك على الحق.
محاربة الشيخ بكر سابقا لظاهرة التخذيل

قلتَ: (المبحث الرابع ظاهرة التخذيل).
مضى مايتم به ثلج اليقين من أن حراسة الدين بالرد على المخالف من الجهاد الواجب والدفاع اللازم... في إطار حرمات المسلمين المشمولة بحفظ الضروريات الخمس لحياتـهم وهي:
الدين، النفس، المال، العقل، العرض.
وأن هذه العقيدة الجهادية من معاقد الإسلام الجارية لدى أهل السنة والجماعة، فهي سمة بارزة وعلامة فارقة بينهم وبين الخالفين ومن (فصائلها) لدى العلماء: الانفاق من ساعات العمر، للرد على إخوان الباطل كل بما وسعه من علم ومعرفة يزن بـهما ما يجوس خلال الديار، ويخالط الأفكار من عدوان ومنكر، وبدعة وهوى حتى يصيره هباء ولا يزال ركب الإيمان على هذا الصراط ومن اهتدى).
وقلت فيه – تاب الله عليك - : (والتخذيل لا يسري في أمة إلا وتسعى في إسقاط نفسها بنفسها وتوجد من تقصيرها وتخذيل الناصحين فيها معاول لهدمها).

نَقْلُ الشيخ بكر لكلام شيخ الإسلام في عقوبة من يذب عن أهل البدع وتعليقه عليه


ثم قلت كلاما شديدا في المخذلين. ثم قلت أيضا أيها الفاضل: (وهذا كلام في غاية النفاسة والدقة لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – إذ يقول: (ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أوذب عنهم أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتـهم، ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو؟ أو قال: إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنـهم أفسدوا العقول و الأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادا، ويصدون عن سبيل الله...)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
وقلت أيها الشيخ – تعليقا على كلام شيخ الإسلام – رحمه الله:
(وإذا كانت الأشباح التي تحمل نفوسا محشوة بمرض الشبهة وما تلقيه بين يدي الأمة من أمراض متنوعة هي أسوأ داء ينزل في ساحة المسلمين، ويتجول بينهم، ويدمر طلائعهم، فإن المسلم الموحد ليصاب بأذى مضاعف من المقرنين بالتخذيل، إذا خفقت في الصف ريحهم، فما أن يقبض عالم قبضة من الهداية ليرمي بـها بدعة وعماية إلا وترى في الصف نزرا رغبت بطونـهم ملتفين بملاآتـهم، أشغلتهم دنياهم عن آخرتـهم دأبـهم (الموالسة) يرمون بالتخذيل، والتحطيم، صبرة بلا كيل ولا وزن، فيبسطون ألسنتهم بالنقد حينا، والاستعداء أحيانا، وينزلون أنفسهم في (روزنة)، يفيضون منها الحكمة والتعقل، والذكاء الخارق في أبعاد الأمور، وهكذا من أمور ما إن تفور إلا وتغور؟ وهم في الحقيقة المخذولون المنزوون عن الواقع، الفرارون من المواجهة، وارثوا التأويل الخاطيء لقول الله تعالى (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)...

التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل من تحريف الكلم عن مواضعه عند الشيخ بكر سابقا ثم وقع في ذلك لاحقا


( فهذا التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل من باب تحريف الكلم عن مواضعه، والمعرض عن رد الباطل بعد تذكيره يخشى أن يدخل في الذين إذا ذكروا بآيات ربـهم يخرون عليها صما وعميانا... إلا أن التخذيل في هذه المسيرة الآثمة كما أنه انصراف عن معاضدة العدل، ونصرة الحق، وتعرية لفرسان الدعوة وهز لموقفهم، فهو مظاهرة للمجرمين، من المبتدعين والمفسدين، والله سبحانه قد نـهى عن ذلك فقال: (فلا تكونن ظهيرا للمجرمين)... والحاصل أن (التخذيل) يواجه المجاهدين بألسنتهم وأقلامهم وسنانـهم... لكنه مع حامله كصحوة الموت يتقلص ويضمحل بين غمضة عين وانتباهها والعاقبة للمتقين. وهذه سنة الله الجارية بالنصر والتأييد لكل حامل حق وبخاصة (حراس الشريعة) الذين ينفون عن دين الله كل هوى وبدعة فيكون قولهم الأعلى ومقامهم الأسنى)([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)).
وكذلك قلت في موضع آخر تعليقا على كلام شيخ الإسلام السابق: (فرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة آمين، فإن هذا الكلام في غاية الدقة والأهمية وهو وإن كان في خصوص مظاهرة (الاتحادية) لكنه ينتظم جميع المبتدعة فكل من ظاهر مبتدعا، فعظمه أو عظم كتبه، ونشرها بين المسلمين ونفخ به وبـها وأشاع ما فيها من بدع وضلال، ولم يكشفه فيما لديه من زيغ واختلال في الاعتقاد – إن من فعل ذلك – فهو مفرط في أمره، واجب قطع شره لئلا يتعدى على المسلمين.
وقد ابتلينا بـهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتـهم، ولايحذرون من سقطاتـهم وما هم عليه من الضلال، فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا. نعوذ بالله من الشقاء وأهله)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).

دعوة الشيخ بكر إلى قراءة كتب السلف وكتبه السلفية


أقول: أعد النظر في كلام شيخ الإسلام ثم في تعليقك عليه وتأملهما طويلا وتأمل بقية كتاباتك في هذا الكتاب وغيره لعل ذلك يساعدك مساعدة فعالة على العودة إلى جادة الحق وإلى القمة الجهادية التي تربعتها في نصرة الحق والسنة، ولعل ذلك يساعدك مساعدة قوية في إدراك فداحة ما آل إليه أمرك بكتابة (تصنيف الناس بين الظن واليقين) وهجومك الشرس - على من يكافح وينافح الباطل والضلال وأهلهما ويستميت في إعلاء كلمة الحق ونصرها – في خطابك هذا فلم تكتف بمجرد التخذيل كما وصفت به من وصفت بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وهو الذب والدفاع عن الباطل وأهله بحرقة وعنف.

من هم الذين يفرحون بكتابات الشيخ بكر الأخيرة


وإذا أردت أيها الأخ أن تعرف حقيقة الأمر وجليته فاعرف جيدا من هم الذين يفرحون ويأشرون ويبطرون بكتاباتك الأخيرة؟؟!.
إنـهم الحزبيون أهل البدع والأهواء فهم والله زبائنك اليوم.
فواحسرتاه عليك إن تماديت في هذا المضمار الخطير راكبا متن عمياء وضاربا في مجاهل البيداء.

قال الشيخ بكر (ص 1):

(نظرت فوجدت هذا الكتاب يفتقد (أصول البحث العلمي)، الحيدة العلمية، منهج النقد، وأمانة النقل والعلم، عدم هضم الحق ؛ أما أدب الحوار، وسمو الأسلوب، ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بـهاجس).

خطاب الشيخ بكر هو الذي يفتقد أصول البحث العلمي


أقول:
سبحان الله، إن كل ماقاله الشيخ بكر ينطبق تمام الانطباق على خطابه هذا، فقد اشتملت على قلة أوراقها على عيوب مخجلة من افتقاد أصول البحث العلمي، ومن الحيدة عن منهج الحق، وعن أمانة النقل والعلم وخذلان الحق...، أما أدب الحوار فقد ابتعد عنه كل البعد في هذا الخطاب، فلعله لم يخطر على بال، أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعا تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر ورص الألفاظ الغريبة والوحشية التي يظنها الجهلاء أنـها بلاغة وهي عي وفهاهة.


قال الشيخ بكر بعد تلك السموم التي نفثتها نفسه:

(وإليك التدليل) – أقول أنا ربيع – ارهفوا أسماعكم وشدوا أبصاركم لهذا التدليل العجيب.

اتـهـام باطـل


قال:
(أولا: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد قطب – رحمه الله – من طبعات سابقة مثل (الظلال) و (العدالة الاجتماعية) مع علمكم كما في حاشية (ص 29) ([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) وغيرها أن لها طبعات معدلة لاحقة ؛ والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية تسليط النقد – إن كان – على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف – إن شاء الله – على معلوماتكم الأولية لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا)؟؟!.
أقول:
ياشيخ لقد اقحمت نفسك في ميدان تجهله غاية الجهل([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) فلا يمكن أن تجيد فيه الكر والفر ولا بد أن تكون الصريع الأول فيه فأنت لا تعرف فيما يبدو عقائد سيد قطب ولا أفكاره ولا طبعات كتبه ولا أي الطبعات اعتمدت، ولا هل حصل من سيد تعديل أو لا ؛ كل ذلك تجهله جهلا مطبقا يرثى لك فيه غاية الرثاء ومع كل ذلك لم تفكر في العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا الاقتحام المحفوف بالمخاطر ؛ فلم تأخذ أي أهبة لمعركة ربما كنت تعتقد أنـها حاسمة وفاصلة، بل تناولت القضايا والأمور الخطيرة بأطراف أناملك فكانت النتيجة ضد ما تخيلت فكنت أول صريع لهذا البغي، وعلى الباغي تدور الدوائر.
وأقول : الآن هل قرأت كتابي (الأضواء) قراءة جادة متأنية و رأيت الإحالات فيه فرجعت إلى طبعات كتب سيد القديمة والأخيرة([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)) فتأكدت فعلا أنني تحريت مكرا وخيانة الطبعات القديمة المنسوخة وأعرضت عن الطبعات الأخيرة الناسخة لألصق بسيد عقائد وأفكار قد تاب منها ورجع عنها؟، إن كنت فعلت ذلك فإن أصول المنهج العلمي الذي تدعي أن كتابي يفتقدها يفرض عليك أن تدلل وتبرهن على ذلك ببيان النسخ التي اعتمدت عليها وبيان صفحاتـها وتاريخ طبعها وذكر الكلام الناسخ الذي تاب فيه سيد وأناب إلى الله في الطبعات المتأخرة من مثل طعنه في عثمان – رضي الله عنه – وإسقاط خلافته في كتاب (العدالة) ومثل تعطيل صفات الله تعالى في كتاب (الظلال) و (التصوير الفني في القرآن)، ومثل الاشتراكية في (العدالة الاجتماعية) و (معركة الإسلام والرأسمالية)، ومثل تكفير الأمة في (الظلال) و (العدالة الاجتماعية) و (الإسلام ومشكلات الحضارة)، ومثل وحدة الوجود في (الظلال)([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7))... وهكذا سائر القضايا ؛ وإذ لم تفعل ولن تستطيعه لا أنت ولا الإخوان المسلمون ولا القطبيون جميعا بل ولا الطوائف الضالة جميعها التي تبجل سيد قطب وتدين فكره، لن تستطيعوا جميعا أن تثبتوا ما ادعيته من أنك رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد –رحمه الله تعالى – على طبعات سابقة منسوخة مثل (الظلال) و (العدالة الاجتماعية)، ولا أن تثبتوا رجوعه عن بدعه وضلالاته التي شَحَنَ بـها كتبه.

([1]) وقد وقع الشيخ بكر في الذب عن سيد والثناء عليه وعلى أسلوبه وعظم كتبه وأوجب الإستفادة منها وساعد أنصاره بكتاب (التصنيف) بل وبكتاب (لاجديد في الصلاة) وهذا (الخطاب) وتَكلَّف المعاذير عن سيد ولم يعاون في القيام عليه وعلى أنصاره المتشربين لمنهجه وكره نقده والكلام فيه بل ذعر من ذلك ذعرا شديدا.

([2]) الرد على المخالف ص (71-74).

([3]) هجر المبتدع ص (48 – 49).

([4]) مافي حاشية (29) من (الأضواء) يدين الشيخ بكر من جهتين:
الأولى: أني عنونتها بقولي (طعنه – أي سيد – في عثمان وفي روؤس قريش من الصحابة) وسقت لسيد في هذه الصحيفة ست طعنات في عثمان والصحابة، وهذا كاف لحفز أي مسلم للغضب لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لمن يطعن فيهم فضلا عن طعن سيد قطب الكثير في كتاب (العدالة).
الثانية : أني أحلت على (العدالة) في هذه الطعون على طبعتبن [الثانية عشرة ] و [الخامسة ] لبيان إصرار سيد قطب على طعنه في الصحابة إلى أن مات وإصرار ناشري فكره على ذلك ثم بينت فرقا لفظيا في هذا الموقع لا يغير من جوهر الطعن فأخذ الشيخ بكر من هذا حجة عليَّ في زعمه في الإعتماد على الطبعات الأولى فاعتبروا يا أيها المسلمون وواأسفاه.

([5]) قلت هذا بناء على زعمه أنه لا يقرأ في كتب سيد قطب فإن كان هو من قُرَّاء كتب سيد ثم أخفى ذلك عني فهو يتحمل مسؤلية ذلك.

([6]) كتبت هذا أول الأمر في شهر رمضان ثم راجعت إشارته إلى حاشية ص (29) من مخطوطة (الأضواء) في 26 من شوال، فوقفت على أمر مذهل، فعلقت عليه بما رأيته في الفقرة السابقة، وعلى كل حال فأمر هذا الرجل يحير الألباب ولغز من الألغاز!!.

([7]) والدندنة حولها في (المقومات) و (الخصائص).

جمال البليدي
2011-11-12, 11:03
بيان بالطبعات التي اعتمدتُ عليها في نقل أقوال سيد قطب


وإليك البيان بالطبعات التي اعتمدتـها في نقل أقوال سيد قطب:

1- كتاب (الظلال) الطبعة الثالثة عشرة (1407 هـ) دار الشروق.
2- (التصوير الفني في القرآن) الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.
3- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الثانية عشرة (1409 هـ) دار الشروق.
4- (العدالة الاجتماعية) الطبعة الخامسة([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1))، بدون.
5- (نحو مجتمع إسلامي)، الطبعة الثامنة (1408 هـ) دار الشروق.
6- (معركة الإسلام والرأسمالية)، الطبعة العاشرة (1408 هـ) دار الشروق.
7- (السلام العالمي والإسلام)، الطبعة الثامنة (1399هـ) دار الشروق.
8- (معالم في الطريق)، الطبعة الخامسة عشرة (1412هـ) دار الشروق.


هذه هي طبعات كتب سيد قطب التي اعتمدتـها في النصوص التي ضمنتها كتابي (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره).
وهي طبعات متأخرة فإذا جارينا دعوى الشيخ بكر من أن ما في الطبعات المتأخرة من أقوال سيد ناسخ لما في الطبعات المتقدمة فإنني أكون قد اعتمدت أقوال سيد الناسخة التي وردت في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأصول البحث العلمي وأخذت بأصول النقد.
فسلطت النقد على النصوص الواردة في الطبعات المتأخرة وأكون قد التزمت بأمانة النقل والعلم. وكل ذلك قد قمت به ولله الحمد والشكر والثناء الحسن.
و والله لأن أخر من السماء إلى الأرض أهون علي من أكذب على الله أو على مسلم.
و والله لأن أخر من السماء فأموت ألف مرة أهون على من أن أخون أحدا ولو كافرا فضلا عن مسلم وأهون علي من أخل بأمانة النقل والعلم.

ياقوم نحن في واد وأنتم في واد آخر.
نحن نعمل جاهدين لتصفية الإسلام من الأخلاط الفاسدة والأوشاب القاتلة من الخرافات والضلالات ثم لجمع كلمة المسلمين على الإسلام الصافي الخالص من ألوان الباطل والضلال، فنقابل من أقرب الناس إلينا مشربا بالاتـهامات الظالمة والإشاعات الغاشمة.


وأخيرا أقول للشيخ بكر وغيره:
إنني قد بذلت جهدا كبيرا في الوقوف على التوبة الواضحة النصوح من سيد قطب عن أفكاره وعقائده فلم أجد شيئا من ذلك، فإن وجدت ذلك واضحا تراجعت عن نقدي له، ويجب أن يكون اللوم والتأديب والعقوبة على من يكتم هذه التوبة الصادقة وينشر أقواله وعقائده الفاسدة المنسوخة، ويجب أن يدان بالخيانة لله ولكتابه والغش والخيانة للمسلمين خاصتهم وعامتهم. وإن لم توجد تلكم التوبة والرجوع الواضح الصادق فعلى الشيخ بكر وكل الغلاة في سيد قطب أن يستحوا من الله ومن المسلمين العقلاء الناصحين الذين يحترمون عقولهم فيكفوا شرهم عن الإسلام والأمة ويتركوا المغالطات والتلاعب بعقول الشباب ودفعهم إلى التشبث بالباطل ودفعهم إلى محاربة الحق وأهله، وأن يتوبوا إلى الله من تربية الشباب على مذهب (عنـز ولو طارت) وعلى مذهب القائل:
وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
وعلى الشباب أن يحترموا دينهم وضمائرهم وعقولهم ويحترموا المنهج الإسلامي الذي يربي على الرجولة وحب الحق واحترامه وبغض الباطل واحتقاره واحتقار دعاته واتـهامهم في دينهم وأمانتهم والحذر كل الحذر من شرورهم وفتنهم ومكائدهم.
والقاعدة: إعرف الحق تعرف به الرجال ولا تعرف الحق بالرجال
دفع اتـهام باطل حول تأليف كتاب (الأضواء)



أما قول الشيخ بكر:

(لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات).
فلا أدري ماذا يقصد بـهذه الطعنة؟! إن كان يريد أن الطالب يساعدني في التأليف فهو اتـهام مغرض يحاسبه الله عليه؟!، ولعله هو وأمثاله أولى به، وأنا بريء منه ولن أرضى لغيري أن يشاركني في تأليفي لكلمة واحدة وأسلوبي معروف جدا لا يخفى على الاذكياء الألباء ؛ وإن كان يقصد أن غيري قد يساعدني في تبييض بعض النصوص فهذا ليس بعيب لأن الاستعانة بمن ينسخ المسودة للمؤلف كالاستعانة بالطابع – كاتب الآلة – سواء بسواء ولايعيب بمثل هذا من يدري ما يقول.
والراجح أن مقصوده هو الأول فحسبه الله، والله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، هو الملتقى.
ولايرمي بالتهم جزافا إلا إنسان فرغ قلبه من خشية الله ومراقبته وما أكثر هذه النوعيات.
وقد تبين للقاريء النبيل جرأة هذا الرجل على المجازفات المقيتة وإرسال الكلام على عواهنه و لكن (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) وقد وقع ذلك والحمد لله به وبأمثاله (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) (ولينصرن الله من ينصره).
اللهم اجعلنا من أنصارك والمجاهدين في سبيلك الصابرين على الأذى ابتغاء وجهك.

حماس الشيخ بكر لسيد قطب أفقده توازنه فاقشعر جلده وهرع لإنقاذه ولم يزعجه طعن سيد في الصحابة ولا غيرهم


قال الشيخ بكر أبو زيد:

(ثانيا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع: (139-142).
فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلا واحدا لسطور معدودة من كتابه (العدالة الاجتماعية)، وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة تنسف ما بنى عليه سيد – رحمه الله تعالى – حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله في الحكم والتشريع ورفض سن القوانين الوضعية، والوقوف في وجوه الفعلة لذلك.
إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف) ([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)).

أقول: انظر إلى هذا الرجل الذي قضى شطرا كبيرا من حياته يحمل راية السنة ويشن الغارات على البدع والمبتدعين كيف أصبح في حال يرثى له فيها، اقشعر جلده غيرة على سيد قطب ولم يقشعر جلده غيرة على تعطيل صفات الله، ولم يقشعر جلده غيرة على الخليفة الراشد عثمان وقد طعنه سيد طعنات نجلاء ظالمة وأسقط خلافته، ولم يقشعر جلده غضبا لنبي الله وصفيه وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام إذ تنقصه سيد قطب، ولم يقشعر جلده غضبا للذين طعن فيهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم الزبير وسعد وعبدالرحمن بن عوف ولم يقشعر جلده من طعن سيد قطب للدولة الأموية وإخراجها من حدود الإسلام نـهائيا في سياسة الحكم والمال وهذا منه تكفير لها لأنه يكفر بالحاكمية وحدها بدون ضابط.
ولم يقشعر جلده من تكفيره للأمة من قرون.
وكم لسيد من الطوام والدواهي كل ذلك لم يهز مشاعر هذا الرجل الغيور على سيد قطب.

يقول بكر:
(إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء)
ولم يطالب سيد قطب بالعدل والإنصاف لا في حق الله ولا في حق نبي من أنبيائه ولا في حق الصحابة ولا في حق الدولة الأموية ولا في حق الأمة كلها ويرغي ويزبد ويقذف ويرمي ويقشعر جلده ويهرع قبل كل شيء إلى هذا العنوان لا ليعرف الحقيقة والواقع بل ليدين من ينتقد سيد قطب ويناقشه بالحق والعدل والإنصاف إن شاء الله.

قصـة عجيـبة في لقـاء مع الشـيخ بكـر


لهذا العنوان ولعنوان آخر هو (سيد قطب يقول بخلق القرآن) قصة عجيبة، ومحكمة هزلية، إن صح التعبير في قصة طويلة مرعبة حاصلها أني اجتمعت بالشيخ بكر في المدينة وكان معي ولدي أحمد وأظن أن ابنه الأكبر كان معنا، فدار النقاش حول هذا العنوان والكتاب، فزعم الشيخ أنني ظلمت سيد قطب، ومن خلال النقاش اعترف أنه لم يقرأ إلا بعضه، فقلت له فلنقرأ بقية الفصل لأني ضربت فيه مثلين لتجويز سيد قطب لغير الله أن يشرع لم يقرأهما، والمثالان هما (أنه لا مانع من وضع نظام دولي يلغي الرق) ذكره سيد في عدة مواضع من الظلال، وقوله: (بالاشتراكية الغالية)، (وأن بيد الدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعا وتعيد توزيعها من جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بـها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها الإسلام، وله غيرها في هذا الباب) فرفض أن يقرأ الفصلين وحكم على الكتاب بالإلغاء غضبا فقط لسيد قطب، ولم يبال بكل ما ارتكبه سيد قطب في حق الله والإسلام والصحابة والأمة. فقلت له عندما شاهدت هذا الموقف المريب المهول لقد تبوأت أعلى منصب في القضاء فهل يجوز أن تحكم على كتابي كله بسبب قراءتك لقطعتين من فصلين فضحك!!! ولم يحر جوابا إلا الإصرار على الباطل على حكمه الباطل الذي لا أعرف له نظيرا في المحاكمات العلمية.
فاعتبروا يا أولي الأبصار من علماء وقضاة !!! أكتفي بـهذا القدر وأحيل القاريء المنصف إلى الكتاب وإلى الفصلين المذكورين([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).
أما قوله: (فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلا واحدا لسطور معدودة من كتابه (العدالة الإجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة تنسف ما بنى عليه سيد – رحمه الله – حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله في الحكم والتشريع ورفض سن القوانين الوضعية، والوقوف في وجه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف) .

يتبع..............

([1]) جمعت بين هاتين الطبعتين للعدالة لبيان أن سيد قطب لم يتراجع عن طعنه في عثمان وغيره وأن تعديل بعض العبارات وهي نادرة لم يغير من الحقيقة شيئا.

([2]) ص (2).

([3]) (ص 135-141) و (ص 207-211) من (أضواء إسلامية).

جمال البليدي
2011-11-12, 11:03
مآخذ على الشيخ بكر منها عدم نقله للكلام الذي يناقشني فيه وكل مناقشاته كذلك


أقول: على هذا الكلام مآخذ منها ما ذكرناه آنفا، ومنها أن الشيخ بكرا لم يذكر هذا الكلام الذي نقلته عن سيد من (العدالة الإجتماعية) وقد صرح فيه سيد بجواز التشريع والاستفادة من كل ما أتمته البشرية من تشريعات ونظم اجتماعية لا تخالف أصوله أصول الإسلام... إلى آخر كلامه الذي ستراه ويريد بذلك ما شرعته أوروبا وأمريكا وروسيا([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)). وكيف تتفق أصول الكفر والإلحاد مع أصول الإسلام، وسيد يهدف إلى الأنظمة الاشتراكية وغيرها ومن ذلك إلغاء الرق – وهو كلام صريح في تجويز التشريع – لذا تـهرب الشيخ بكر عن نقله ليروج على القارئ الغر.
قوله: (ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة... الخ) وهذا هو عين الاستفزاز بالباطل لا بالحق ومنها أنه لا يصح قول الشيخ بكر أنه لم يجد تحت هذا العنوان إلا نقلا واحدا، وذلك أني تعقبت سيدا في عدد من الفقرات لأبين سوء تطبيقه للقواعد التي قالها وأن عمله تشريع باطل.

سيد قطب يقول بالاشتراكية وبجواز إلغاء الرق وهذا تشريع


منها: خلاصة رأيه في الاشتراكية الغالية التي قررها في كتاب (العدالة الاجتماعية) وفي كتاب (معركة الإسلام والرأسمالية) وكتاب (السلام العالمي) فلم أورد أقواله في الاشتراكية لأمرين:
الأول: لكثرتـها.
والثاني: أني عقدت فصلا خاصا لمناقشته في الاشتراكية بعد هذا الفصل مباشرة في كتاب (الأضواء).

ومن الفقرات المشار إليها فقرة بينت فيها أن سيد قطب يرى جواز تشريع إلغاء الرق وأنه يجوز للعالم أن يتعارف على نظام آخر غير الاسترقاق، وبينت أن سيد قطب قرر هذا التشريع في تفسيره (في ظلال القرآن) في أربعة مواضع في تفسير [سورة البقرة ] وفي تفسير [ سورة التوبة ] وفي تفسير [ سورة المؤمنون ]، وفي تفسير[ سورة محمد ] وأحلت على هذه المواضع كلها في حاشية الكتاب فهذه عبارة عن عدد من النقول من غير العدالة عند من يفهم وينصف فكيف يستجيز الشيخ بكر أن يقول إنه لم يجد إلا نقلاً واحداً من كتاب العدالة ويزيد الطين بلة بعدم ذكر هذا النص الذي ينتقده.

عدم التزام الشيخ بكر بمنهج النقد لا في هذا الموضع فحسب بل في هجومه كله


فأين هو من قوله: (والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية تسليط النقد – إن كان – على النص من الطبعة الأخيرة([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2))... الخ).
ولتأكيد كلامي هذا وتوضيح عدم التزام الشيخ بكر بمنهج النقد السليم أحببت أن أرفق هذا الفصل بكامله بـهذا النقاش فاقرأه واعرف الحقيقة، وقد صورت ذلك من المسودة وطابق بينها وبين المطبوعة من الأضواء لتزداد ثقة.
(([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)) يرى سيد قطب أنه يجوز لغير الله أن يشرعوا قوانين لتحقيق حياة إسلامية صحيحة مع أنه يكفر من لم يحكم بما أنزل الله مطلقا ويتشدد في ذلك قال: (فإذا انتهينا من وسيلة التوجيه الفكري بقيت أمامنا وسيلة التشريع القانوني لتحقيق حياة إسلامية صحيحة تكفل فيها العدالة الاجتماعية للجميع، وفي هذا المجال لا يجوز أن نقف عند مجرد ما تم في الحياة الإسلامية الأولى، بل يجب الانتفاع بكافة الممكنات التي تتيحها مباديء الإسلام العامة وقواعده المجملة. فكل ما أتمته البشرية من تشريعات ونظم اجتماعية ولا تخالف أصوله أصول الإسلام، ولا تصطدم بفكرته عن الحياة والناس يجب أن لا نحجم عن الانتفاع به عند وضع تشريعاتنا ما دام يحقق مصلحة شرعية للجميع أو يدفع مضرة متوقعة، ولنا في مبدأ المصلحة المرسلة ومبدأ سد الذرائع وهما مبدآن إسلاميان صريحان ما يمنح ولي الأمر سلطة واسعة لتحقيق المصالح العامة في كل زمان ومكان)([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)).

قلت: وعلى هذا مآخذ:
1- كأن سيدا يرى أن الإسلام غير كامل ولا واف بمتطلبات الأمة الإسلامية.
2- يمكن لأي دولة تنتمي للإسلام أن تأخذ كل ما تـهواه من القوانين الوضعية بحجة تحقيق المصالح ودرء المفاسد وبحجة أنـها لا تتنافى مع أصول الإسلام ولو كانت مصادمة لأصوله ونصوصه.
3- يرى سيد أخذ كل ما أتمته البشرية من تشريعات ونظم اجتماعية إذا لم تخالف أصول تلك التشريعات وأصول تلك التنظيمات أصول الإسلام ولا تصطدم بفكرته عن الحياة، أي لا تحرم التشريعات والنظم الكافرة على المسلمين إلا في حالة مصادمة أصولها أصول الإسلام فإذا خالفت أصول التشريعات الكافرة والتنظيمات الكافرة نصوص الإسلام في الكتاب والسنة والأمور الفرعية التي دلت عليها تلك النصوص فلا حرج فيها ولا تحريم بل يجب الأخذ والحال هذه بتلك التشريعات والتنظيمات الكافرة وكذلك إذا خالفت تفريعات تلك القوانين والنظم أصول الإسلام فلا حرج فيها بل يجب الأخذ بـها لأنـها فروع صادمت أصول الإسلام وذلك لا يضر وإنما الضرر فقط في مصادمة الأصول الكافرة للأصول الإسلامية وبـهذا التأصيل والتقعيد الذي يضعه سيد تنفتح أبواب التلاعب بدين الله لكل طاغية يريد التلاعب بالإسلام وبالأمة الإسلامية فيمكنه جلب قوانين أوربا وأمريكا تحت ستار هذه التأصيلات التي وضعها سيد قطب.

وانطلاقا من هذه القواعد التي وضعها سيد:

1- أخذ بالاشتراكية الغالية فتوصل إلى أنه بيد الدولة أن تنتزع كل الممتلكات والثروات من أهلها وتعيد توزيعها من جديد ولو قامت على أسس إسلامية.
2- ومن هذا المنطلق يرى أنه لا مانع من وضع نظام دولي يلغي الرق الذي شرعه الإسلام فيقول في تفسير سورة التوبة: (وفي الرقاب([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) وذلك حين كان الرق نظاما عالميا تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق).
وهكذا يرى سيد أنه يجوز قيام نظام عالمي ينسخ ما قرره الإسلام في الكتاب والسنة وأجمع على مشروعيته المسلمون في أبواب الجهاد والزكاة والكفارات والفضائل وغيرها في الرق وعتق الرقاب. لماذا لأن هذا كله لم يصطدم بأصل من أصول الإسلام في زعمه وكذلك استباحته مصادرة وتأميم ثروات المسلمين وملكياتـهم الاستباحة المستوردة من الاشتراكيين الغربيين ومن أنظمتهم وقوانينهم التي يجب الأخذ بـها لأنـها تحقق مصالح وتدرأ مفاسد ولو صادمت نصوصا قاطعة في تحريم ذلك ولأنـها لم تصطدم بأصول الإسلام في زعمه.
أما مصادمتها لنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على حرمة أموال المسلمين، فهذا أمر هين عند سيد قطب فلا يلتفت إليه.
وكل هذا مجاراة لأهواء الغربيين وما أكثر وأشد ما يقع في هذا الميدان (أي ميدان مجاراة الغربيين) ولو قامت له ولأمثاله دولة لرأيت العجب العجاب من القوانين والتشريعات التي تحل الحرام وتحرم الحلال انطلاقا من هذه القواعد التي تؤدي إلى هدم الإسلام باسم الإسلام. وبرأ الله الإسلام من ذلك.
فأين التركيز على أنه لا حاكم إلا الله ولامشرع إلا الله؟
وأين ماقام على هذا من تكفير المجتمعات الإسلامية كلها لأنـها تخضع لغير حاكمية الله وتشريعاته في نظره؟!!.
فاعتبروا يا أولي الألباب.

ملاحظة:

يجب على المسلمين جميعا أن يدينوا ويعتقدوا أنه لا مشرع إلا الله فلا حلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه، ولا واجب إلا ما فرضه ولا مندوب ولا مكروه إلا ما قام عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله.
فمن أبطل واجبا أو أحل حراما فقد جعل نفسه ندا لله ورد ما شرعه الله – إذا كان عالما بذلك متعمدا – وخرج بـهذا التشريع من دائرة الإسلام.
أما الأمور الدنيوية المباحة فإذا احتاج المسلمون حكاما ومحكومين إلى تنظيمها وضبطها فلا مانع من ذلك وعلى ذلك أدلة منها قوله صلى الله عليه وسلم في تأبير النخل (أنتم أعلم بدنياكم)، ومنها إنشاء عمر للديوان بإشارة من الصحابة وتأييد منهم.
والمصالح المرسلة تدور في هذا المجال مالم تصطدم بنص من نصوص القرآن والسنة أو إجماع الأمة.
ثم أعجب لقول الشيخ بكر:

(ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أومطلقة فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله تعالى حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى في الحكم والتشريع ورفض سن القوانين الوضعية... الخ).

أقول:
هل رأيتني صرحت بتكفيره في موضع واحد من كتابي اللذين ناقشت فيهما سيد قطب؟؟ حتى تجزع هذا الجزع وتـهول هذا التهويل!! أتظنني من جنس سيد قطب والقطبيين في إطلاق التكفير جزافا على الأفراد والجماعات دون مراعاة لمنهج السلف الذي يشترط للتكفير شروطا صعبة منها إقامة الحجة على من ارتكب أمرا مكفرا ومنها: توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه.
أما رأيت مؤاخذاتي الشديدة لسيد قطب ومناقشاتي له في جرأته على تكفير الأمة بالحاكمية فقط لا بالشرك الأكبر ولا بغيره من المكفرات التي يُكفِّر بـها العلماء بعد توفر الشروط. لقد ناقشته في فصل طويل استغرق تسعا وثلاثين صفحة تحت عنوان (سيد قطب يكفر المجتمعات الإسلامية) كما ناقشته مناقشة أخرى في حوالي ست عشرة صفحة في المعاصي الكبيرة والصغيرة التي يسميها هو وأخوه وأتباعه أوثانا جهلا منهم وغلوا وذلك تحت عنوان (الشرك وعبادة الأوثان عند سيد ومن سار على نـهجه).
أتنام قرير العين أمام هذه الفعلات النكراء البالغة نـهاية الجهل ونـهاية الظلم للمسلمين ويقشعر جلدك وتـهرع في جزع وهلع لإنقاذ سيد فحسب ولا تحرك ساكنا لأفاعيل سيد النكراء وأفاعيل من يسير على نـهجه من أهل الفتن التي تضطرب منها الدنيا ثم من العجائب أن ترى أن مناقشتي له تنسف ما بنى عليه حياته من الدعوة إلى توحيد الله في الحكم والتشريع.
فهل أنا تجنيت عليه وقولته مالم يقل؟؟
وهل عرفت دعوته إلى توحيد الله في الحكم والتشريع في ضوء دراسة واعية متأنية؟ ما أظنك قمت بـهذا؟ وإنما هي ألفاظ سمعتها – حسب تقديري – من أتباعه الغلاة فيه فرددتـها. يؤكد هذا اعترافك أنك ما قرأت كتب سيد قطب. ولو قرأت كتاباته قراءة سلفي واع متجرد لأدركت ما يلي:
أولا: أن تفسيره من أشد أنواع التحريف لآيات التوحيد فإنه يصرفها عن توحيد العبادة إلى توحيد الحكم والتشريع أو السياسة أو الربوبية مخالفا بذلك تفاسير أئمة التفسير المعتبرين وتفسير أئمة التوحيد بل تفسيره لآيات التوحيد تفسير سياسي منحرف.
ثانيا: تفسيره لآيات التوحيد بالإضافة إلى تحريفها قد أحيا خلاله مذهب غلاة الخوارج في التكفير الفوضوي الذي لا خطام له ولا زمام ولا شروط ولا قواعد ولا ضوابط. وما أكثر عيوب تفسيره وما أشد أخطاره فاتق الله في شباب الأمة ولا تغرر بـهم ولا تُحِلهم على غير مليء.

([1]) انظر (ص 226) من كتاب (من هنا نعلم) للغزالي.

([2]) ص (1) من خطابه.

([3]) يبدأ هذا الفصل المنقول من (أضواء إسلامية) من هنا وينتهي بنهاية ص (50).

([4]) العدالة ص (261) الطبعة الخامسة.

([5]) في ظلال القرآن (3/1669) وقد قرر هذا في تفسير [ سورة البقرة ] في الظلال (1/230)، وفي تفسير [ سورة المؤمنون ] (4/2455)، وفي تفسير [ سورة محمد ] (6/3285).

جمال البليدي
2011-11-12, 11:15
قول سيد بوحدة الوجود والحلول والجبر

ودفاعه عن عقيدة النيرفانا الهندوكية البوذية



قال الشيخ بكر:

(ومن العناوين الاستفزازية قولكم: (قول سيد قطب بوحدة الوجود ص (94-109). إن سيدا – رحمه الله تعالى – قال كلاما متشابـها حلق فيه بالإسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود ومنه قوله: (ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود).

أقول:
أولا : إني لست الرجل الوحيد الذي أدان سيدا بالقول بوحدة الوجود، فإن هناك علماء قد أدانوه بالقول بوحدة الوجود ومنهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
ثانيا : أن كلامه صريح واضح في القول بوحدة الوجود في تفسيره للسورتين المذكورتين وليس بكلام متشابه، فقوله في تفسير سورة الحديد – بعد كلام ذكره:-
(وما كاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة اللاكينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه).
واضح صريح في القول بوحدة الوجود، وقوله في تفسير السورة المذكورة: (وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود حتى ذلك القلب ذاته إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى)، أصرح في وحدة الوجود وأعمق من قول بعض أهل وحدة الوجود: (إن الوجود إشعاع ذاتي للخالق) الذي اعتبره سيد نفسه من أقوال أهل وحدة الوجود في تفسير سورة البقرة في (1/75) من الطبعة الأولى وهو موجود في سائر الطبعات للظلال ثم لما جاء إلى تفسير سورتي الحديد والإخلاص قرر وحدة الوجود بأقوى أسلوب وأوضحه واعتبره كمالا، ومما يؤكد أنه يقرر وحدة الوجود التي يقول بـها ملاحدة الصوفية قوله بعد تقريرها (ولقد أخذ المتصوفة بـهذه الحقيقة الأساسية الكبرى وهاموا بـها وفيها وسلكوا إليها مسالك شتى.
1- بعضهم قال: إنه يرى الله في كل شيء في الوجود.
2- وبعضهم قال: إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود.
3- وبعضهم قال: إنه رأى الله فلم ير شيئا غيره في الوجود، وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا ظاهر الألفاظ القاصرة).
فماذا تريد بعد هذا التقرير؟؟
وماذا تريد بعد هذا التفصيل ونسبة هذه الأقوال إلى المتصوفة الذين عرفوا بالقول بالحلول وبوحدة الوجود.
فالقول الأول: قول الحلولية.
والقول الثالث: قول أهل وحدة الوجود.
والثاني لا أدري من هم القائلون به من ضلال الصوفية.
ثم إن سيدا يرى أن هذه الأقوال كلها تشير إلى الحقيقة، فهب أنك تكابر وتعاند في قوله بوحدة الوجود فهل ستكابر في قوله بالحلول وإقرار أهله عليه، وكذلك قرر سيد قطب وحدة الوجود في تفسير سورة الإخلاص ومن كلامه في هذا الموضع: (ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها وهذه درجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئا في الكون إلا الله لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله).
فهذا كلام يتأرجح بين القول بالحلول وبين القول بوحدة الوجود وقد نسب ذلك إلى المتصوفة مرة أخرى.

أطوار سيد قطب في وحدة الوجود

أولاً ـ نعق بها وهو في سن الكهولة في حدود عام 1935م أي في حدود 1355هـ في ديوانه الشعري حيث يقول في قصيدته إلى الشاطئ المجهول والتي منها هذه الأبيات :
( إلى الشاطئ المجهول والعالم الذي



حننْتُ لمرآه إلى الضفة الأخرى


إلى حيث لاتدري إلى حيث لاترى



معالم للأزمان والكون تُستَقْرى


إلى حيث ( لاحيث) تميز حدوده!



إلى حيث تنسى الناسَ والكونَ والدّهرا


وتشعر أنّ( الجزء) و( الكل) واحد



وتمزج في الحس البداهة والفكرا


فليس هنا أمس) وليس هنا ( غد)



ولا(اليوم) فالأزمان كالحلقة الكبرى


وليس هنا ( غير) وليس هنا (أنا)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1))



هنا الوحدة الكبرى([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) التي احتجبت سرا)ديوان سيد قطب (ص 123).

يقول سيد قطب في شرحه لهذه الأبيات في مقدمة كتابه ديوان سيد قطب ( ص 30 ـ 31) :
الجسم والزمن والوحدة :
( القُوى الروحية ـ عند الشاعر ـ هي التي تربطه بالوحدة الكونية الكبرى([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)) كما تقدم، في حين تَقصُرُ القوى العقليةُ عن ذلك، وهو يرى أن الشعورَ بالزمن ؛ نتيجةٌ لوجودِ الجسمِ والقوى الواعية ؛ وأن الروح تحسُّ بالوجود المطْلقِ([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) ؛ لا يقيده الزمن ؛ وبالبداهة لا يقيده المكان.
ولذلك فهو حينما خَلعَ الجسم وخلع الحِجا في ( الشاطئ المجهول) رأى أنْ ليس هناك ( حيث) ولا ( أمس) ولا ( اليوم) ولا ( الغد) ولا ( غير) ولا ( أنا) … إلخ
ولكنه رأى ( الأزمان) كالحَلْقَةِ الكبرى) ورأى ( الوحدة التي احتجبت سراً). وكذلك في قصيدة ( الليلات المبعوثة)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) حين تجرد لم يَرَ للزمان مَعْلَماً ولا رسماً ورأى كلّ شئ كرمز الدّوام.
وله أبيات في ص91 من ديوانه عنوانها ( عبادة جديدة) نعق بها في عام 1937م
منها :
لك يا جمال عبادتي
لك أنت وحدك يا جمال



ومنها :
وأرى الألوهة فيك تُو*****حي بالعبادة في جلال


ما أنت إلاّ مظْهرٌ*****منها تُوشِّيهِ بالعبادة في جلالْ


فإذا عَبدتُكَ لم أكنْ********يا حُسْنُ مِنْ أهل الضّلال


بل كنتُ محمود العقيـ*******ـدةِ في الحقيقةِ والخيالْ


أعْنُو لمن تعنُو له*******كلُ النفوسِ بلا مثالْ


مُتفرِّقا في الكون في*******شتى المرائي والخِلالْ([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6))



فإذا تركّز ها هُنا *********بطلَ التَّمحّلُ والجِدالْ



وفي شيخوخته ف حدود سنة 1946 م أو سنة1947 م تحمس للدفاع عن عقيدة النيرفانا فمدحها وذبّ عنها وعن أهلها وهي تتضمن أخبث عقائد الوثنيين الهندوك والبوذيين من مثل وحدة الوجود وعقيدة التناسخ([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)) تحت عنوان (سندباد عصري) انتقد سيد قطب الدكتور حسين فوزي فقال بعد مقدمة تحدث فيها عن السندباد والسندبادات ثم قال : والدكتور حسين فوزي هو سندبادنا اليوم وهو رجل ندب لرحلة علمية في البحر الأحمر والمحيط الهندي ضمن بعثة عالمية لدراسة أحياء البحر الأحمر والمحيط وقد طوّف ـ مع البعثة ـ على باخرة مصرية طوال تسعة أشهر في البحر والبر في الجزر والقارة وزار معابد الهند وسيلان وسواها من الجزر المنثورة في المحيط ثم عاد) وتحدث عن كتاب ألفه في هذه الرحلة سماه (سندباد عصري) أودعه ملاحظاته الإنسانية وانفعالاته الوجدانية واستجاباته العاطفية … الخ
ثم ذهب يتكلم عن هذا الرجل بكلام يطول ذكره ولا فائدة في ذكره والذي يهمنا من هذا المقال هو حديثه عن النيرفانا ودفاعه عنها وعن أهلها علما بأن كلامه هذا في مرحلة إسلامياته كما يصفه أنصاره ومحبوه.
قال : 1ـ (وإذا شاهد فيلماً هنديا يمثل الروح الهندية المتسامحة التي تنتهي من الصراع على الحقوق الخاصة، إلى الزهد في أعراض الدنيا والاتجاه إلى عبادة الروح الأعظم قال : ( أدركت ناحية من نواحي الضعف في بعض الحركات الروحية حين تدخل ميدان السياسة العلمية).
في هذا المقطع مدح للروح الهندية الضالة الملحدة بالتسامح والزهد في أعراض الدنيا والاتجاه إلى عبادة الروح الأعظم، وفي وصف الله بأنه الروح الأعظم ضلال مبين يرفضه الإسلام، وفي وصف الهنادك بأنهم يعبدون الله واعتداده بعبادتهم ضلال آخر.
2 ـ ثم قال : ( وإذا سمع زميله الانجليزي يقول عن ( النيرفانا) أي الفناء في الروح الأعظم ـ وهو الغاية التي يطمح إليها الهندي من وراء حرمانه وآلامه : ( دعنا من هذا فلا قبل لي بهذا الهجص وتلك الشعوذة يا عم حسن) لم يجد في نفسه أية حماسة للرد على هذا الكلام. وهكذا و هكذا مما قد يبالغ فيه فيصل إلى حدّ الزراية والسخط الشديدين على الروح الشرقية بوجه عام.
في هذا المقطع تعريف للنيرفانا بأنها الفناء في الروح الأعظم أي بأنها وحدة الوجود ولوم وعذم للدكتور حسين فوزي على إقراره لزميله الانجليزي على الطعن في هذه العقيدة واعتباره إياها هجصا وشعوذة قال : فلم يجد في نفسه أي حماسة للرد على هذا الكلام فالنصراني على كفره وضلاله أدرك تفاهة هذه العقيدة وخسّتها وقد أقره حسين فوزي على هذا الوصف الذي لا يكفي في ذم هذه العقيدة الملحدة.
وسيد قطب تأخذه الغيرة لها فيعذم الرجلين على نقدها والاستهانة بها فيقول المسكين متألما لهذه العقيدة : ( وهكذا و هكذا) الخ
3 ـ ثم يقول :ومهما افترضنا للسندباد من الأعذار في قسوة الأوضاع الاجتماعية والمظاهر البائسة التي شاهدها في الهند، فقد كنّا نرجو أن يكون أوسع أفقا وأكثر عطفا وأعمق اتصالا بروح الشرق الكامنة وراء هذه المظاهر والأوضاع، والروح الصوفية المتسامحة المشرقة بنور الإيمان.
في هذا المقطع يبين في أسى شديد ما كان ينتظره ويرجوه من حسين فوزي فيقول فقد كنا نرجوا أن يكون أوسع أفقا، ثم ويا للهول يصف أخبث عقيدة وأكفرها بأنها المتسامحة المشرقة بنور الإيمان.
4 ـ ثم يقول : ( إنه يقول عن لوحة الكنج المقدس : لم يكن الاغريقي ليصور نبعاً مقدسا.الخ) أجل ‍‍‍‍‍! وهذا هو مفرق الطريق بين الشرق والغرب. في الشرق قداسة تمت إلى القوة العظمى المجهولة، وفي الغرب حيوية تمت إلى المشهود الحاضر المحسوس.
وليس لي أن أفضل هذا أو ذاك. فكلاهما جانب من جوانب النفس الإنسانية الكبيرة التي تهش لكليهما على السواء ؛ إن لم تؤثر في حسابها الروحي والفني جانب المجهول على جانب المشهود.)
في هذا المقطع يصف الكنج وهو نهر يعبده الهنادك بأنه نهر مقدس ويصف عبادة الهنادك وطقوسها الكافرة بالقداسة التي تمت إلى القوة العظمى المجهولة فيصف الله بالقوة العظمى المجهولة فلا حول ولا قوة إلا بالله، وفي قوله وليس لي أن أُفضل هذا أو ذك نوع من الاعتراف بوحدة الأديان، وقد قال في مناسبة أخرى: ((إن الإسلام يصوغ من الشيوعية والمسيحية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال)) [ معركة الإسلام والرأس ماليّة (ص:61)] وله في السلام العالمي مدح للعقيدة النصرانية.
5 ـ ثم يقول :وهو يسخر بعقيدة ( النيرفانا) كسخرية زميله الانجليزي الذي يقول : ما كنت أحسب أن دينا يعد بنعمة الفناء ! ووجه الخطأ هو اعتبار (النيرفانا) فناء ! إنها كذلك في نظر الغربي الذي يصارع الطبيعة وينعزل عنها، فأما الهندي الذي يحس بنفسه ذرة منسجمة مع الطبيعة، ويعدها أما رؤوما، فيرى في فنائه في القوة العظمى([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)) حياة وبقاء وخلودا. وعلينا أن نفهم هذا ونعطف عليه ولا نراه بعين الغربيين، وهو يبدو في أرفع صورة في ( ساد هانا تاجور)فلنقف خشعا أمام هذا السموّ الإلهي، ولو لحظات !!

في هذا المقطع تأخذ سيد قطب الغيرة على النيرفانا وأهلها ويأخذه الحماس فيرى نقد حسين فوزي والإنجليزي للنيرفانا سخرية ويخطّئ نظرتهما إليها، ويريد أ، يبين وجه الخطأ بل قام في زعمه ببيان هذا الخطأ فيقرر بذكائه وحدة الوجود ويمدحها ويمدح أهلها بأسلوبه الغريب فتصل به عاطفته الجياشة بالحنان والعطف على هذه الديانة وأهلها إلى قوله ( وعلينا أن نفهم هذا ونعطف عليه) …الخ .
وهكذا يقرر سيد قطب النيرفانا ويمدحها ويمح أهلها ويعتبر كفرهم وزندقتهم وإلحادهم سموا إلهيا، ويدعو نفسه والناس إلى الوقوف أمام هذا السمو الإلهي خاشعين).
وبعد هذا أريد أن يعرف الناس ما هي النيرفانا ثم ليحكم العقلاء المنصفون على سيد قطب وعلى حماسه لها ولأهلها ودفاعه عنها وعنهم.
وفي حدود سنة 1951م تظاهر بنفي القول بوحدة الوجود في أول تفسير سورة البقرة في ظلال القرآن بأسلوب بارد لا ندري ما باعثه.
وفي نهاية الخمسينات([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9)) عاد مع الأسف إلى تقرير عقيدة وحدة الوجود والقول بالحلول والجبر في أواخر تفسيره الظلال في تفسير سورة الحديد فقال في تفسير قول الله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم).
1- قال سيد قطب : ( وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة، التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه، ومن ثم فهي محيطة بكل شيء عليمة بكل شيء، فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في القلب ؛ فما احتفاله بشيء في هذا لكون غير الله سبحانه وتعالى ؟! وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود، حتى ذلك القلب ذاته، إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى، وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة، فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار ؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش في تدبرها وتصور مدلولها، ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد.

-------

([1]) السوية والغيرية اصطلاحان صوفيان مأخوذتان من كلمتي: سوى وغير والصوفي الحق في دين الصوفية من يوقن أنه لا سوى ولا غير أي يرى الكل عيناً واحدة. [ انظر هذه هي الصوفية (ص:15).
والقارئ يرى أن سيد قطب قد أضاف اصطلاحات أخرى، فليس هنا أمس وليس هنا عند وأن الكل والجزء واحد ولا حيث إلخ.

([2]) الوحدة الكونية الكبرى هي وحدة الوجود.

([3]) انظر التعليق السابق.

([4]) هذه العبارة يقولها أهل وحدة الوجود.

([5]) هذه القصيدة لا ندري متى قالها وهي واحدة من الأدلة على لهج سيد قطب بوحدة الوجود.

([6]) فسر الخلال بقوله: الخلال: منفرج ما بين الشيئين جاسوا خلال الديار، ساروا وترددوا بينها والمراد منتشر في كل ما نرى وما بين الأشياء وبعضها.

([7]) عُرفت الينرفانا في الموسوعة الميسرة (2/1170-1711) الصادرة عن الندوة العالمية للشباب:
(( النيرفانا: كلمة غامضة معناها النجاة ويعني بها نجاة الروح التي ظلت على صلاحها أثناء دورتها التناسخية المتعاقبة حيث لم تعد في حاجة إلى تناسخ جديد وبذلك يحصل لها النجاة من الجولان وتتحد بالخالق الذي صدرت عنه وتفني فيه. والنرفانا أو الحصول على النجاة من أسمى الأهداف للحياة عند الهندوس والبوذيين. يقول كرشنا: (( من يعرف ظهوري وأعمالي التجاوزية لا يولد ثانية عند تركه الجسد في هذا العالم المادي، بل يدخل مقامي السرمدي)).
ويذكر الدكتور محمد ضياء الأعظمي في فصول من أديان الهند أنه من ثمرات النرفانا فناء الشخصية والاتحاد بالجوهر الذاتي ((برم آتما)) ومن هنا جاء إحراق الموتى تخلصاً من الجسم المادي لتعلوا الروح إلى العالم العلوي، والنار هي إحدى مظاهر الألوهية ((أكني)) وهي بدورها تقرب إلى ((برميشور)) الذات العليا. ولا يحصل على النرفانا عند البوذية إلا بعد اقتلاع الشهوة اقتلاعاً تاماً. يقول بوذا في آخر دروسه: ((الذي يؤمن بالبوذية والجماعة والدين يحل له النرفانا))، بل كان يحث أتباعه على تحصيلها حتى آخر لحظات حياته فيقول في آخر وصاياه: ((فعليكم أيها التلاميذ مجاهدة النفس جهاد المخلص الجاد للحصول على الرفانا))، أما الجينين فيعتقدون أنه بحصول الأرواح على النرفانا تبلغ درجة الإله وهذا الأمر يفسر انتشار الرهبنة في هذه الديانات. وقد تأثر غلاة المتصوفة أمثال: الحلاج وابن عربي ومن تابعهما بهذه العقيدة الوثنية الباطلة التي تلغي اليوم الآخر والثواب والعقاب بالإضافة إلى إلغاء توحيد الله جل وعلا، وقد أظهروا مقالات كفرهم بالقول بالفناء والاتحاد ووحدة الوجود))ا.هـ.
وانظر [ فصول في أديان الهند (ص:124)، والثقافة الإسلامية - المستوى الرابع - تأليف: محمد قطب، ومحمد المبارك، ومصطفى كامل- (ص:119)].

([8]) وهذا تصريح بالقول بوحدة الوجود.

([9]) انظر كتاب (سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) للخالدي (ص:546)، حيث ذكر إكمال سيد قطب لتفسيره في ظلال القرآن في نهاية الخمسينات.

جمال البليدي
2011-11-12, 11:16
موقف علماء الإسلام من الأقوال الصوفية التي قالها وقررها سيد قطب


وقد انتقد علماء الإسلام هذه المذاهب الصوفية الخبيثة وضللوا قائليها وحكموا عليهم بالكفر والزندقة ؛ وما تكفير الحلاج واتفاق علماء عصره على تكفيره ورميه بالزندقة والفتوى بقتله بخاف على طلاب العلم.
وما فتاوى عشرات العلماء بزندقة ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والطوائف التي تتبعهم ؛ الفتاوى التي جمعها البقاعي تلميذ الحافظ ابن حجر إلا من أجل هذه الأقوال الضالة التي يقررها ويمدحها ويطريها سيد قطب وينسبها إلى أهلها ولا يبعد أنه يقصد بـهؤلاء المتصوفة الحلاج وابن عربي وابن سبعين ولعله ما استقى هذه المعلومات المفصلة إلا من كتبهم([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
فهل يليق بعالم ينتمي إلى مذهب السلف أن ينبري للدفاع عن صاحب هذه الأقوال الضالة الواضحة في الضلال المتحدي لفتاوى علماء الإسلام والمدمر لجهودهم لا سيما جهود شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه؟!!.
وهل يليق به أن يسلك هذه المسالك الملتوية؟! فلا ينقل كلام سيد الصريح الصارخ بالحلول ووحدة الوجود والجبر ابتزازا لعقول القراء لا سيما الشباب الذي لا يعرف جلية الأمر وحقيقته، بل يكتفي بقوله: (إن سيدا قال كلاما متشابـها حلق فيه بالأسلوب) اعتذار ممزوج بالمدح.
فهل ترى هذا التحليق في أجواء الحق صاعدا إلى السماء أو هو تحليق في أجواء الباطل من الحلول ووحدة الوجود والضياع؟؟.

لماذا نقلتُ قول سيد قطب في وحدة الوجود من سورة البقرة؟!


تقول أيها الفاضل:
(وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود ومنه قوله: ومن هنا تنتفي عن التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود) ([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)).
أقول: نعم أسأل الله أن يجعلني محسنا في كل أقوالي وأفعالي ومنها مناقشاتي لسيد قطب.
واعلم أنني ما نقلت كلامه هذا دفاعا عنه لأنني حينئذ أكون غشاشا ملبسا على المسلمين أمر دينهم، وإنما نقلته لأدحض مغالطات وتلبيسات القائلين بأن هذا الكلام في تفسير سورة البقرة إنما قاله في الطبعة الثانية فيكون ناسخا لقوله في تفسير سورتي الحديد والإخلاص في الطبعة الأولى فدحضت هذا القول الباطل الملبس بأن الأمر على العكس، وأن ما قرره في ثفسير سورة البقرة سابق لقوله بوحدة الوجود في تفسير سورتي الحديد والإخلاص.
إذا كان قد قرر ما في تفسير البقرة في الطبعة الأولى فجاء ما في سورتي الحديد الإخلاص وما أشار به في سورة الكوثر ناسخاً لما في سورة البقرة على اصطلاح القطبيين، وعلى اصطلاحكم أنتم الذي ذكرتموه في الصفحة الأولى من هذه المذكرة التي أناقشكم فيها.

تناقض أهل وحدة الوجود ومنهم ابن عربي لم يمنع العلماء من الحكم عليهم بأنـهم أهل وحدة وجود


ولقد بينت لكم في كتابي (أضواء إسلاميّة على عقيدة سيد قطب وفكره ص (163- 164) أن تناقضات أهل وحدة الوجود وعلى رأسهم ابن عربي لم تمنع علماء الإسلام من الحكم عليهم بأنـهم أهل وحدة وجود وحلول.
فارجع إن شئت، وانظر قول شيخ الإسلام ابن تيمية:
(وابن عربي له أربع عقائد:
الأولى: عقيدة أبي المعالي واتباعه مجردة عن حجة.
الثانية : تلك العقيدة مبرهنة بحججها الكلامية.
والثالثة : عقيدة ابن سينا وأمثاله الذين يفرقون بين الواجب والممكن.
والرابعة : التحقيق الذي وصل إليه وهو أن الوجود واحد)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).
فلم تحل عقائده الثلاث دون الحكم عليه بأنه إمام وحدة الوجود.

ليس في (المقومات) رد شاف على أهل وحدة الوجود بل له عبارات فيه هي عبارات غلاة الصوفية أهل وحدة الوجود

وتقول:
(وأزيدكم: أن في كتابه مقومات التصور الإسلامي رد شاف على القائلين بوحدة الوجود. لهذا فنحن نقول: غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير ([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) الضمني لسيد – رحمه الله – وإني مشفق عليكم)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)).

أقول:
أولا : لقد بحثت سابقا ولاحقا في الكتاب المذكور فلم أجد فيه هذا الرد الشافي على أهل وحدة الوجود([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)) وإذا كنت أنت وقفت عليه فلماذا لم تنقله لتكون حجتك أقوى ولعله يدفعني إلى شطب كلامي.
ثانيا : لماذا أخر القائمون على نشر كتب سيد قطب نشر هذا الكتاب سنوات طويلة لعلها تزيد على خمس عشرة أو عشرين سنة وفيه هذا الأمر العظيم الذي يدفع عن سيد القول بوحدة الوجود وما كان يحق لهم نشر هذا الباطل دون إعلان وإشهار ما في مقومات التصور ؛ بل كان يجب على الأقل تعليق هذا الرد الشافي على كلام سيد الخطير في سور (الحديد) و (الإخلاص) و (الكوثر).
ثالثا: إن عدم إظهار هذا القول وإبرازه وإيقاف الناس عليه يدفعنا إلى شبه الجزم بعدم وجوده في المقومات.
وأخيرا:
آسف أشد الأسف على إنسان يدعي السلفية يقحم نفسه في هذه المآزق من الدفاع عن أهل البدع بأسلوب غريب لا يلتزم بالإنصاف ولا بمنهج النقد الصحيح فلا يسلط النقد على النصوص التي يتعلق بعناوينها، بل ولا يذكر تلك النصوص وهذا مهيع أهل الباطل فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أما زعمكم أن كلامه في تفسير سورتي الحديد والإخلاص متشابه لا يقاوم ما قاله من النص القاطع الصريح في تفسير سورة البقرة فقد رددت على سابقيك به وهم عبد الله عزام والخالدي والقحطاني فيكتابي (الأضواء). وأزيدكم بأن كلامه في سورتي الحديد والإخلاص نص واضح في القول بالحلول ووحدة الوجود، وقد ألغى ما قرره في سورة البقرة من نفي وحدة الوجود عن التفكير الإسلامي فعل ذلك باختياره وسطره بقلمه واشتهر عنه من سنوات طويلة قبل أن يعرف الناس قوله في تفسير البقرة، وحينما اكتشفه أنصار سيد قطب ادعوا أنه كتبه في الطبعة الثانية ناسخا به ما في الطبعة الأولى، والذي قرره في تفسير سورتي (الحديد) و (الإخلاص) منسوخ كما زعموا، فدحضنا هذا الزعم بما كتبناه في الأضواء وبما ذكرناه في هذا المبحث آنفا.


([1]) ولا يبعد أن يكون قد تأثر بفكر إقبال الصوفي المائل إلى وحدة الوجود فإن سيد قطب ممن قرأ فكر إقبال انظر ص (15-21) من خصائص التصور وإن كان يخالفه في الصياغة الفلسفية وانظر كتاب (دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها في الحركات الإسلامية المعاصرة) لصلاح الدين مقبول أحمد ص (109).

([2]) لعل القاريء يلمس برودة رد سيد قطب لوحدة الوجود.

([3]) كتاب النبوات (ص 119-120).

([4]) لم أكفر سيد قطب لا من قريب ولا من بعيد وقد بينت هذا آنفا فتذكر.

([5]) (ص 2).

([6]) بل إن سيدا ليدندن فيه في بعض المواضع حول وحدة الوجود والحلول.

جمال البليدي
2011-11-12, 11:17
كلمة حق عن كتاب (مقومات التصور الإسلامي وخصائص التصور) لابد منها


أولا : على هذه التسمية:
فهل الإسلام تصور؟! وهل يجوز أن نصف الله تبارك وتعالى بالتصور؟
إن الإسلام وحي منـزل من الله عمدته كتاب الله الذي هو كلامه وعلمه وتنـزيله.
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي الثاني، والحكمة التي أوحاها الله إلى رسوله وعلمه إياها، فلا يجوز أن نصف نصوص الكتاب والسنة وبراهينهما وأدلتهما بالتصورات عياذا بالله. فهذه التسمية فيها إساءة إلى الله حيث يصفه بالتصور([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
1- يقول سيد في خصائص التصور الإسلامي([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)):
(ينبغي استجاشة ضمير الإنسان لتحقيق غاية وجوده الإنساني، كما يرسمها هذا التصور الرباني، ينبغي أن ترجع البشرية إلى ربـها وإلى منهجه الذي أراده لها وإلى الحياة الكريمة الرفيعة التي تتفق مع الكرامة التي كتبها الله للإنسان والتي تحققت في فترة من فترات التأريخ.
على ضوء هذا التصور، عندما استحال واقعا في الأرض... ولقد وقع – في طور من أطوار التأريخ الإسلامي – أن احتكت الحياة الإسلامية الأصلية المنبثقة من التصور الإسلامي الصحيح).
أقول : إن مقصد سيد هنا طيب لكن لا يجوز بحال أن يعبر عن الإسلام بأنه تصور رباني ولا تصور إنساني تعالى الله وتنـزه أن يوصف بالتصور وحاشا الإسلام كتابا وسنة أن يكون تصورات.
2- ويقول سيد قطب: (للتصور الإسلامي خصائصه المميزة التي تفرده من سائر التصورات، وتجعل له شخصيته المستقلة وطبيعته الخاصة التي لا تلتبس بتصور آخر ولا تستمد من تصور آخر... إنه تصور رباني جاء من عند الله بكل خصائصه وبكل مقوماته وتلقاه الإنسان كاملا بخصائصه هذه ؛ لا ليزيد عليه شيئا، ولا لينقص كذلك منه شيئا)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3))
3- ويقول: (... وهو – من ثم – تصور غير متطور في ذاته إنما تتطور البشرية في إطاره وترتقي في إدراكه... وهذا الإطار يسعها دائما، وهذا التصور يقودها، لأن المصدر الذي أنشأ هذا التصور هو نفسه المصدر الذي خلق الإنسان... وهو الذي جعل في هذا التصور من الخصائص ما يلبي هذه الحاجات المتطورة في داخل هذا الإطار)([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4))
وله كلام كثير من هذا النوع منه:
4- (ثم يتميز التصور الإسلامي بعد ذلك عن التصور الاعتقادي – في عمومه – بأنه – كما أسلفنا – تصور رباني ؛ صادر من الله للإنسان...)
5- وينص المصدر الإلهي الذي جاءنا بـهذا التصور – وهو القرآن الكريم – على أنه كله من عند الله. هبة للإنسان من لدنه، ورحمة له من عنده)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5))

ثانيا : ليس في (المقومات) رد شاف على القائلين بوحدة الوجود، فإذا كنت تعتبر الفصل في الكلام بين الخالق والمخلوق، فهذا موجود بكثرة عند القائلين بوحدة الوجود، وهذا الفصل موجود عند سيد قطب في الظلال وغيره ولم ننكره، لكن هذا الفصل هنا وهناك كما لم يغن شيئا عند علماء السنة عن القائلين بوحدة الوجود، فلن يغني شيئا عن سيد قطب حتى توجد منه التوبة الصريحة والرد الصريح والبراءة الصريحة فكيف ولم يحصل شيء من ذلك بل له دندنة حول وحدة الوجود في (المقومات) التي تدعي أن فيها ردا شافيا على القائلين بوحدة الوجود وكذلك (الخصائص).
ثالثا : إن كلا من (الخصائص) و (المقومات) عبارة عن ردود فعل لفلسفات وثنية وغيرها، على بحوثه فيهما صبغة فلسفية مكسوة بثوب الإسلام، يتحدث فيها عن وجود الله: الربانية... الثبات... الشمول... التوازن... الإيجابية... الواقعية... التوحيد.
هذه موضوعات (الخصائص).
أما (المقومات) فيتحدث فيها عن الألوهية، والعبودية، وحقيقة الألوهية، وحقيقة الكون، وحقيقة الحياة، وحقيقة الإنسان، وهذه مجالات الفلاسفة جال فيها سيد على طريقة الفلاسفة الإسلاميين، لا على طريقة أهل السنة([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)).
والكتابان يحتاجان إلى دراسة واسعة مفصلة لا مجال لها في هذا البحث.
والممكن الآن أن نقول:
إن سيدا يطلق حقيقة الألوهية على وجود الله وعلى ربوبيته، ويستشهد بالآيات الدالة على الربوبية على ذلك وهذا الخبط لا يرضي السلفي ويزيد الخلفي جهلا على جهله، وله في هذا المجال تعبيرات صوفية وفلسفية لا يقرها منهج السلف:
1- مثل قوله: (ثم يستمر في تعريف الناس بحقيقة الألوهية، متجلية هذه المرة في الأحداث الكونية والظواهر الطبيعية ومتجلية كذلك في تسبيح الرعد والملائكة).
2- و يقول: (الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن، والله هو الخالق والرازق - وساق كثيرا من أسماء الله الحسنى وأفعاله -... ثم قال: وبـهذا كله وجدت في الأرض وفي دنيا الناس حقيقة أخرى... حقيقة الربانية متمثلة في ناس من البشر، وجد الربانيون الموصولون بالله العائشون بالله، ولله الذين ليس في قلوبـهم وليس في حياتـهم إلا الله.
وجدت حقيقة الربانية هذه في الناس حينما وجدت حقيقة الألوهية بصورتـها هذه في عالم الناس حينما وجدت بـهذه القوة، وبـهذا الوضوح وبـهذا العمق وبـهذا الشمول وبـهذه الإحاطة التي تحجب كل وجود غيرها، وتكسف كل مؤثر سواهاوترد الأمر كله – كما هو في حقيقته – لله وحينما وجدت حقيقة الربانية هذه في دنيا الناس ووجد الربانيون الذين هم الترجمة الحية لهذه الحقيقة حينئذ انساحت الحواجز الأرضية والمقررات الأرضية والمألوفات الأرضية... وصنع الله ما صنع في الأرض وفي حياة الناس بتلك الحفنة من العباد الذين تمثلت فيهم تلك الحقيقة الكبيرة التي ليس وراءها حقيقة إلا ما اتصل بـها واستمد منها فأصبح له وجود مؤثر في هذا الوجود)([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)).
فهذه همهمة صوفية تدندن حول معتقدات وتصورات الصوفية القائلين بالحلول ووحدة الوجود والغلو في الأشخاص والمبالغات والتهاويل التي يرفضها الإسلام ويحاربـها.
3- ويقول: (إن المنهج القرآني في التعريف بحقيقة الألوهية يجعل الوجود كله معرضا رائعا تتجلى فيه هذه الحقيقة – كما أسلفنا – إنـها تتجلى تارة في آثار المشيئة الإلهية المبدعة في الكون والحياة عامة الشاهدة بالوحدانية والفاعلية والعلم والحكمة والتدبير والإحاطة والهيمنة والكفالة)([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)).
وهذه تعبيرات صوفية يجب الابتعاد عنها وإن أمكن تأويلها.
4- ويقول عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام: ثم نراه وهو يشتاق بعد إذ وجد ربه في قلبه وفي الوجود من حوله أن يلامس قدر الله وهو يعمل في هذا الوجود... ثم نراه وهو يواجه أباه وقومه بحقيقة ما هم عليه وبحقيقة ربه التي يجدها في قلبه وفي الوجود من حوله حيث تتجلى هذه الحقيقة في صورة رائقة رائعة شفيفة لطيفة)([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9)).
5- ثم نقف مع إبراهيم – ومعه إسماعيل – عليهما السلام في الموقف الفريد الذي تتجلى فيه في قلبيهما (حقيقة الألوهية) في بـهائها الرائع وفي تلألئها الباهر حتى ما يبقى غيرها وحتى ما يتجلى سواها)([10] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn10)) على أن الآيات التي يفسرها هذا التفسير الصوفي الغالي لا يوجد فيها أي متعلق لمثل هذا اللون من التفسير الصوفي الباطل.
6- و يقول: (والمنهج القرآني يزحم الشعور الإنساني بحقيقة الألوهية ويأخذ على النفس أقطارها جميعا بـهذه الحقيقة وهو يتحدث عن ذات الله سبحانه وصفاته وآثار قدرته وإبداعه فتتمثل في الضمير البشري تلك الحقيقة حقيقة الذات الخالقة لكل شيء المالكة لكل شيء المحيطة بكل شيء... وإحاطتها بالكون والناس في كل وضع وفي كل حال بحيث تستشعر النفس – كما هو الأمر في الواقع – أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأن ليس منه مهرب ولا فوت، وأن ليس سواه عون ولا سند، وأن ليس هناك وجود لشيء – قائم بذاته – إلا ذات الله سبحانه القوامة على جميع الخلائق الحادثة الغائبة)([11] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn11)).
7- ومن تعبيراته التي يدندن فيها حول الفكر الفلسفي الصوفي قوله في (الخصائص)([12] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn12)) متحدثا عن الكينونة الإنسانية ومجال إدراكها وتصورها: (... حقيقة أن المجال الذي يتناوله هذا التصور بما فيه من حقيقة الذات الإلهية وصفاتـها، ومن تعلق إرادة الله بالخلق وكيفيته أكبر وأوسع من الكينونة الإنسانية بجملتها، فهو مجال السرمدية الأزلية الأبدية الكلية المطلقة و الكينونة الإنسانية – لكل ما هو مخلوق حادث – متحيزة في حدود من الزمان والمكان لا تملك مجاوزتـها على الإطلاق، ولا تملك من باب أولى الإحاطة بالكلي المطلق بأي حال.
) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (
) لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (
ومن ثم فلا قدرة لكينونة البشرية بجملتها – لا الفكر وحده – على العمل خارج هذه الحدود إنما وظيفتها أن تتلقى من الذات الإلهية المطلقة المحيطة بالوجود، وأن تتلقى في حدود طبيعة الإنسان وفي حدود وظيفته).
فهذه من تعبيرات صوفية وحدة الوجود وفلاسفتها.
مما يؤكد هذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – في مثل هذه الأقوال الصوفية:
(وفيهم – يعني أهل وحدة الوجود – من يفرق بين الإطلاق والتعيين كما يقوله القونوي ونحوه فيقولون إن الواجب هو الموجود المطلق لا بشرط، وهذا لا يوجد مطلقا إلا في الأذهان... ومن قال: إن الباري هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق كما يقوله ابن سينا وأتباعه فقوله أشد فسادا، فإن المطلق بشرط الإطلاق لا يكون إلا في الأذهان لا الأعيان.
فقول هؤلاء بموافقة من هؤلاء الذين يلزمهم التعطيل شر من قول الذين يشبهون أهل الحلول)([13] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn13)).
وقال رحمه الله تعالى: (ولا ريب أن أصل كلامهم بل وكلام نفاة العلو والصفات مبني على إبطال التركيب وإثبات بسيط كلي مطلق مثل الكليات، وهذا الذي يثبتونه لا يوجد إلا في الأذهان، والذي أبطلوه هو لازم لكل الأعيان، فأثبتوا ممتنع الوجود في الخارج، وأبطلوا واجب الوجود في الخارج)([14] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn14)).
فقارن بين عبارات فلاسفة وحدة الوجود التي ينتقدها شيخ الإسلام ويبين ضلالها وبين كلام سيد قطب، وبيِّن هل يستقي هذا الفكر والتعبير من كتاب الله وسنة رسوله r وكلام أئمة الإسلام أو من كلام هؤلاء الملاحدة الضلال؟!.
8- ويتحدث في (المقومات) عن الإنسان فيغلو فيه جدا فهو في نظره خليفة الله وهو نفخة من روح الله، ويَفهَم من هذه الخلافة خلاف ما يقوله علماء الإسلام ويَفهَم من قول الله عن آدم ) ونفخت فيه من روحي ( خلاف مايدل عليه نصوص القرآن والسنة وخلاف ما فهمه أهل السنة والحق.
يقول سيد قطب في (المقومات)([15] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn15)):
(إن الإنسان مخلوق خاص ذو كيان متميز. تميزه في ازدواج عناصر تكوينه مستخلف في الأرض مزود بخصائص الخلافة،وأولى هذه الخصائص الاستعداد للمعرفة النامية المتجددة ومجهز لاستقبال المؤثرات الكونية والانفعال بـها، والاستجابة لها ومن مجموع انفعالاته واستجاباته يتألف نشاطه الحركي للتعمير والتغيير والتعديل والتحليل والتركيب والتطوير في مادة هذا الكون وطاقاته للنهوض بوظيفة الخلافة).
وعلى هذا يكون اليهود والنصارى والشيوعيون قد حققوا أهداف الخلافة أكثر من الصحابة والتابعين وتابعيهم خير القرون، ونـهضوا بأعبائها أكثر من الأنبياء والرسل والصحابة الكرام وخير القرون فنعوذ بالله من هوى يقود إلى مثل هذا الباطل.

و يقول:
(إن الفردوس الأخروي – في التصور الإسلامي – هو الجزاء الإلهي على إصلاح الحياة الأرضية، والإحسان في القيام بالخلافة، وإصلاح الحياة الأرضية يبدأ من إصلاح النفس، وينتهي بإصلاح حال المجتمع كله وإقامة أمره على منهج الله. وإحسان القيام بالخلافة يبدأ من كشف النواميس والأرزاق والمدخرات التي أودعها الله هذا الكوكب يوم خلق الأرض وقدر فيها أقواتـها وينتهي إلى تسخير هذا كله في تنمية الحياة وترقيتها وتوزيعه بالعدل[16] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn16)الذي قرره الله... وكذلك يتقرر أن الترقي الوجداني الديني – في الإسلام – يصبح هو الضمان الأول والحافز العميق للترقي في الحضارة المادية واستخدام الطاقات والقوى والأرزاق والمدخرات الكونية في نطاق المنهج الرباني للتصور والحركة، وتلتئم غاية الوجود الإنساني – وهي الحياة – مع تنمية الحياة وترقيتها بل تصبح تنمية الحياة وترقيتها هي العبادة وهي جواز المرور إلى الفردوس الأخروي وإلى رضوان الله)([17] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn17))
أقول: إذا كان إحسان الخلافة يبدأ من كشف النواميس والأرزاق والمدخرات، وإذا كان الترقي في الوجدان هو الحافز العميق للترقي في الحضارة المادية باستخدام الطاقات والقوى والأرزاق... الخ فيكون الأنبياء والعلماء والخلفاء الراشدون والصحابة الكرام على هذا لم يحسنوا في خلافتهم لأنـهم لم يبدؤها بكشف النواميس والأرزاق والمدخرات... الخ ولا حَفَزَهم الوجدان الديني للترقي في الحضارة المادية.
ويكفي للدلالة على بطلان هذه الأقوال وخطرها مثل هذه اللوازم الخطيرة التي تثير الشبه حول الأنبياء وسادة هذه الأمة الذين لا تجد لهم مثل هذه الأقوال ولا نجد في حياتـهم مثل هذه الأعمال التي اعتبرها سيد هي العبادة وجواز المرور إلى الفردوس ونعوذ بالله من القول على الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ردا على غلاة الصوفية الزاعمين مثل مزاعم سيد قطب: (وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله، وزعموا أن هذا بمعنى أن يكون الإنسان مستخلفا... وقد أخذوا عن الفلاسفة قولهم: الإنسان هو العالم الصغير، وهذا قريب، وضموا إليه أن الله هو العالم الكبير بناء على أصلهم الكفري في وحدة الوجود، وأن الله هو عين وجود المخلوقات، فالإنسان من بين المظاهر هو الخليفة الجامع للأسماء والصفات... والله لا يجوز له خليفة.
ولهذا قالوا لأبي بكر: يا خليفة الله، فقال: (لست بخليفة الله ؛ ولكني خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم – حسبي ذلك -) بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل...) وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين، ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه.
والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف إلى الاستخلاف، وسمي خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى وهو منـزه عنها فإنه حي قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب وهو غني يرزق ولا يُرزَق... ولا يجوز أن يكون أحد خلفا منه ولا يقوم مقامه إنه لا سمي له ولا كفؤ له فمن جعل له خليفة فهو مشرك به)([18] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn18)).
أما القول بأن الإنسان نفخه من روح الله واعتبار روحه أزلية، فقد ذكر ابن القيم أن هذا من أقوال الزنادقة والنصارى والروافض.([19] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn19))
وأخيرا:
فمباحث المقومات يتفق كثير منها مع مباحث سيد في (الظلال) وقد تكون مأخوذة منه، مثل قضية التكفير دون اعتماد على منهج السلف([20] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn20)) وتعطيل صفة الاستواء([21] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn21))، والغلو في الحاكمية على حساب التوحيد إذ يفسر دعوات الأنبياء تفسيرا سياسيا([22] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn22)) ومثل تشككه في السماوات فلا يدري ما المراد بـها([23] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn23)) واعتقاده أن إبراهيم كان على دين قومه، عبادة الأوثان والكواكب حتى هداه الله([24] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn24)).
فهذه بعض الملحوظات على كتابي (الخصائص) و (المقومات) وهما من المؤلفات التي ختم بـها مؤلفاته وحياته.
والكتابان لا يزالان بحاجة إلى دراسة شاملة، ولعل في زواياهما خبايا خطيرة عافى الله المسلمين منها ومن أضرارها وغوائلها.

([1]) قال الجرجاني في التعريفات ص (59) ط. دار الكتب العلمية:
1- التصور حصول صورة الشيء في العقل.
2- والتصور: هو إدراك الماهية من غير أن تحكم عليها.
فهل يوصف الله تبارك وتعالى بشيء من هذين؟! وهل يوصف القرآن الكريم كلام الله وسنة رسوله الوحي الثاني بواحد من هذبن؟! تعالى الله وتنـزه دينه عن ذلك.

([2]) (ص 8-9).

([3]) الخصائص (ص 45).

([4]) الخصائص (ص 45).

([5]) الخصائص (ص50).

([6]) وليته بدلا من البحث في هذه المجالات بحث في أصول الإسلام والإيمان المعروفة عند أهل السنة كأصول الإسلام الخمسة وأصول الإيمان الستة. ثم هل حقيقة الكون وحقيقة الحياة وحقيقة الإنسان... الخ من أصول الإيمان عند المسلمين؟؟! أو هي قضايا إسلامية تبحث لا على أنـها أصول.

([7]) المقومات (191 – 192).

([8]) المقومات ص (204).

([9]) المقومات ص (226).

([10]) المقومات ص (227).

([11]) المقومات (ص 188-189).

([12]) ص (53).

([13]) إبطال وحدة الوجود (ص 37-39).

([14]) درء تعارض العقل والنقل (4/253).

([15]) ص (361-362).

([16]) يشير إلى المذهب الاشتراكي الغالي.

([17]) ص (363-364).

([18]) الفتاوى الكبرى (2/553).

([19]) انظر كتاب (الروح) لابن القيم ص (194-195)، وكتاب (أضواء إسلامية) ص (177-179).

([20]) انظر (ص 168-171).

([21]) انظر (ص 314).

([22]) انظر ما أشرنا إليه من صفحات في رقم (1) و (ص 133-140).

([23]) انظر (ص 326-327).

([24]) انظر (ص 279).

جمال البليدي
2011-11-12, 11:18
فلسفة سيد قطب ونظرياته الصوفية




لسيد قطب اهتمام بالفلسفات ونظريات التصوف من بداية حياته الفكرية والفلسفية، فهذه مقدمته لديوانه (الشاطئ المجهول) التي صاغها بقلمه يشهد فيها على نفسه بتلك الفلسفات وتلك النظريات الصوفية الغالية التي ارتطم فيها من أول حياته الفلسفية واستمر عليه يدندن حولها في كتاباته الإسلامية في (الظلال) و (المقومات) و (الخصائص) ولم يشر من قريب ولا من بعيد إلى رجوعه عنها يؤكد هذا ما قاله عبد الباقي محمد حسين الذي جمع ديوان سيد قطب ووثقه وقدم له.
قال في ثنايا اعتزازه بتراث سيد قطب وأدبه وبيان أن سيد قطب لم يرجع عنه ولم يتخل عنه: (ولم يرد نص مكتوب ولا نقل موثق عن سيد قطب يفيد تخليه عن أدبه، وكان بإمكانه
هذا)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
أقول: نعم لم يتبرأ سيد قطب من هذه النظريات والفلسفات الباطلة ؛ لأنـها ظلت مترسبة في نفسه وعقله فتبرز في نتاجه الأخير المسمى بالإسلاميات هنا وهناك في (الظلال) و (الخصائص) و (المقومات) ولا يبعد أن يكون الرجل ظل راضيا عنها معتزا بـها، ولو أحس بخبثها وقبحها وخطرها لا سيما وحدة الوجود في يوم من الأيام لبادر إلى الإعلان ببراءته منها ولسارع إلى هدمها ونسفها والطعن فيها وفي أهلها والتحذير والتنفير منها شأن أي عاقل فضلا عن مسلم يرى نفسه مجددا ومنقذا للأمة من وهدتـها، بل لألف في ذلك المؤلفات، أما والرجل لم يفعل شيئا من ذلك بل ظل يدور ويدندن حول تلك الفلسفات والنظريات ويطالعنا بـها بين حين وآخر في إسلامياته([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) فمن الاستخفاف بعقول الناس، ومن المغالطات الكبيرة أن يقال: إنه قد رجع عنها فهاك حديث سيد قطب عن فلسفته ونظرياته، قال عبد الباقي محمد حسين([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)):
(مقدمة الديوان كتبها الأديب الناقد (سيد قطب) بيراعه الثاقب ولمسته الحريرية عام 1934 في مقدمة ديوانه (الشاطئ المجهول) آثرنا إثباتـها في أول الديوان للاستفادة من رأي الشاعر وأفكاره فيها).
وقال عبد الباقي:
(المقدمة بقلم الناقد سيد قطب:
تمهيد: أعرف مؤلف هذا الديوان ؛ معرفة وثيقة عميقة، قد لا يتأتى لأي سواي أن يعرفها! ولقد صاحبته زهاء[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)سنوات عشر أو أكثر قليلا، وراقبت خوالجه[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5) وسرائره وخبرت اتجاهاته وميوله ؛ وكونت لي رأيا عنه، أقرب ما يكون إلى حقيقته.
ولقد كان يشجر بيننا الخلاف على كثير من الخوالج والقصائد، ولكنا كنا نلتقي عن قريب أو بعيد، إلا أمرا واحدا، لا نزال مختلفين فيه أشد الاختلاف.
ذلك أنه راض عن مجموعة هذا الديوان ؛ أما أنا فلست راضيا عنها إلا بمقدار، وما أزال أتطلع إلى مثل عليا، كما آخذ عليه بعض أنواع الضعف والخطأ ؛ وما يشبه الضعف والخطأ في بعض الأفكار وبعض الألفاظ!
وفي هذه المقدمة ؛ سأستعرض آراء الشاعر واتجاهاته ثم أذكر مآخذه وعيوبه محاولا ألا تؤثر صحبتي الطويلة له، والصداقة العميقة بيننا، في تحليلي لديوانه!!
الشعر والنظريات العلمية والفلسفية:
في الفصل الأول من هذا الديوان([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6))، وفي كثير من قصائد الفصول الأخرى، تطالع القارئ، نظريات علمية وفلسفية كثيرة، ولكنها لم تحتفظ بسَمْتها([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)) العلمي وشخصيتها المحددة، بل استحالت صورة من صور الشعر، فيها موسيقيته وعليها مسحته ؛ ولها سحنته([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)).
وليس هنا عداء بين الشعر والفلسفة والعلم فليس الثلاثة أندادا([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9))حتى يشجر بينها العداء! إنما الشعر أوسع مجالا من العلم! ومن الفلسفة أيضا، ولن يعسر عليه حين يبلغ حدا مناسبا من النضوج ؛ أن يلتهمهما جميعا، ويعتصرهما دما، ويمثلهما غذاء، يقوي من بنيته ؛ وإن لم يحس بوجوده! ولن ننكر على الشعر إلمامه بالحقائق العلمية والفلسفية فيما يلم به من حقائق أخرى تناسب طبيعته ؛ إلا إذا قصرنا طرق (المعرفة) على القوى الواعية في الإنسان، وهذا مبدأ لم يسلم من المآخذ، حتى في أكثف العصور مادية، وكثير من المدارس السيكولوجية([10] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn10)) الحديثة، تحسب للقوى المجهولة في النفس الإنسانية حسابا كبيرا، وفي مقدمتها (مدرسة التحليل
النفسي).
وهاأنذا ألخص بعض هذه المسائل، التي تعرض للقارئ في هذا الديوان، والتي أدركها الشاعر بالإحساس والتأمل تارة، و بالاستغراق والتجرد تارة ؛ فالتقت بعد ذلك بنظريات علمية وفلسفية مقررة، واتفقت معها ؛ أو اختلفت، لأنـها لم تتقيد بـها، ولم تأت عن طريقها وحده.
الجسم والعقل والروح:
القول بالتباين بين الجسم والروح، قديم متداول في الفلسفة القديمة، والشاعر ميال إلى الأخذ بالروح العامة لهذا الفلسفة القديمة، وإن لم يأخذ بنصوصها في الفصل بين هذين العنصرين، لاعتقاده بوحدة الوجود.
وبالتحديد يرى أن هناك شيئين متميزين (جسما وروحا) ولكن بينهما اتصالا...
أما ما يستحق الالتفات فهو أنه يفرق بعد ذلك بين القوى العقلية ؛ والقوى الروحية في الإنسان، وبتعبير أدق القوى الواعية، والقوى الملهمة (وليست هي الغرائز) القوى المجهولة الكنه والوظيفة، والتي تعمل دون شعور بـها ؛ للسمو بالإنسانية.
ويرى أن العقل يستطيع أن يكفل للإنسانية حياتـها اليومية وما يقرب منها ولكنه يقصر عن اتصالها بالمثل العليا الغامضة، وبالعوالم المجهولة، كما يقصر عن إدماجها في الوحدة الكونية الكبرى، والحقيقة الثابتة المتصلة، التي تبعد عن الفواصل من أمثال (قبل وبعد. ماض وحاضر ومستقبل. أنا وغير)... الخ

وفي قصيدة الشاطئ المجهول ؛ وهي أولى قصائد الديوان تفصيل لهذا البحث، كما أن فيها ظاهرة أخرى ؛ وهي عدم ثقة الشاعر بالقوى الواعية ؛ وشدة إيمانه بالروح وما يتصل بـها من بداهة([11] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn11))واستغراق وتجرد وصوفية.

لقد حجب العـقل الذي نستــشيره حـقائق جلت عن حقائقنا الصغرى

هنــا عالـم الأرواح فلنخلع الحجا ([12] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn12)) فـنغنم فيه الخلد والحب والسـحرا

الجسم والزمن والوحدة:
القوى الروحية – عند الشاعر – هي التي تربطه بالوحدة الكونية الكبرى كما تقدم، في حين تقصر القوى العقلية عن ذلك، وهو يرى أن الشعور بالزمن ؛ نتيجة لوجود الجسم والقوى الواعية ؛ وأن الروح تحس بالوجود المطلق ؛ لا يقيده الزمن ؛ وبالبداهة([13] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn13))لا يقيده المكان.
ولذلك فهو حينما خلع الجسم وخلع الحجا في (الشاطئ المجهول) رأى أن ليس هناك (حيث) ولا (أمس) ولا (اليوم) ولا (الغد) ولا (غير) ولا (أنا)... الخ
ولكنه رأى (الأزمان كالحلقة الكبرى) ورأى (الوحدة التي احتجبت سرا) وكذلك في قصيدة (الليلات المبعوثة) حين تجرد لم ير للزمان معلما ولا رسما ورأى كل شيء كرمز
الدوام.
وقد يكون لهذا الإحساس علاقة بنظرية النسبية([14] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn14))لأنشتين، كما قد يكون له علاقة بنظريات التصوف الإسلامي ولكنه الإحساس المستقل للشاعر ؛ الذي يشعر به، ويكرره في كثير من قصائده.
ويبدو شعوره بالوحدة الكونية بشكل واضح في قصيدة (الإنسان الأخير) ؛ حين يستيقظ والكون قد خلا من الأحياء.
ففي نفسه ما يشبه الموت سكرة ومن حوله مـوت نمـته المقابر
و في نفسـه من مثـلها كـل ذرة فـهاتيك أشلاء( [15] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn15))وهذي خواطر
وفي قصيدة (خبيئة([16] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn16))نفسي) إذ يقول:
خبيئة نفسي في ثـنايـاك معـرض لـما لـقيـته الأرض في الجـولان
وإنـك طلـسم( [17] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn17))الحياة جميـعهـا وصـورتـها الصـغرى بكل مكان
ويبدو شعوره بوحدة الإنسانية ؛ في مواضع كثيرة منها أن يجعل الإنسان الأخير يحاول كشف أسرار الغيب إكمالا للجهاد الإنساني لهذه الغاية:
فيــا ليتـه يدري بما خلف ستره فيختم سفر( [18] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn18))الناس في الكون ظافر
وفي قصيدة التجارب، يبدو إيمانه بوحدة الشعور فقد صور شقيا وُهب ماضيا سعيدا ؛ فلم يطق عليه صبرا وعاد ماضيه الشقي توحيدا لشعوره!

الإحساس بالزمن، ومحاولة الخلود:
تبدو ظاهرة ؛ تستحق الالتفات في شعر هذا الديوان، فكثير منه، يدل على إحساس متيقظ بالزمن ومروره والأسف على انقضائه ؛ والتنبه إلى قصر الحياة ؛ ومحاولة خلودها أو امتدادها على الأقل ويملأ الإحساس بالزمن كثير من فصول الديوان المختلفة ؛ ففي فصل (الظلال والرموز) يبدو هذا الإحساس على أشده في قصيدة (البعث).
وقال سيد قطب([19] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn19)):
إلى الشاطئ المجهول([20] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn20))*****تطيف بنفسي وهي وسنانة([21] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn21))سكرى

هواتف في الأعماق سارية تترى([22] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn22))***هواتف قد حجبن ؛ يسرين خفية

هوامس لم يكشفن في لحظة سترا***ويعمرن من نفسي المجاهل والدجى

ويجنين من نفسي المعالم والجهرا***وفيهن من يوحين للنفس بالرضا

وفيهن من يلهمنها السخط والنكرا***ومن بين تلك الهواتف ما اسمه

حنين ومنهن التشوق والذكرى***أهبن بنفسي في خفوت و روعة

وسرن بهمس وهي مأخوذة سكرى***سواحر تقفوهن([23] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn23)) نفسي ولا ترى

من الأمر إلا ما أردن لها أمرا***إلى الشاطـئ المجهـول والعالم الذي

حننت لمرآه إلى الضفة الأخرى***إلى حيث لا تدري إلى حيث لا ترى


معالم للأزمان والكون تستقرا***إلى حيث (لا حـيث) تمـيز حدوده

إلى حيث تنسى الناس والكون والدهرا***وتشعر أن (الجـزء) و(الكل) واحد


وتمزج في الحس البداهة والفكرا***فليس هنا (أمس) وليس هنا (غـد)


ولا(اليوم) فالأزمان كالحلقة الكبرى***وليس هنا (غير) وليس هـنا (أنـا)



هنا الوحدة الكبرى التي احتجبت سرا***خلعت قيودي ؛ وانطلقت محلقـا


وبي نشوة الجبار يستلهم الظـفرا***أهوِّم في هـذا الخـلـود وأرتقـي


وأسلك في مسراه كالطيف إذ أسرى***وأكشف فـيه عالمـا بعـد عـالم



عجائب ما زالت ممتعة بكرا***لقد حجب العقل الذي نستشـيره


حقائق جلت عن حقائقنا الصغرى***هنا عالم الأرواح فلنخلع الحـجا


فنغنم فيه الخلد والحب والسحرا






مخالفة سيد قطب لعلماء السنة والتوحيد في تفسير لا إله إلا الله


قال الشيخ بكر:
(وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح: إنك تحت هذه العناوين: مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة) (42-44)، (وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) (45-47).

أقول - أيها المحب الحبيب – لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد - رحمه الله تعالى – من معالم التوحيد، ومقتضياته ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة، فجميع ما ذكرتم يلغيه كلمة واحدة وهي: توحيد الله تعالى في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد وسيد – رحمه الله – ركز على هذا كثيرا لما رأى من الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وإحلال القوانين الوضعية بدلا عنها، ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عهدتـها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام 1342هـ) ([24] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn24)).
أقــول:
أولا : إن اقتصاركم على العناوين وحيدتكم عن ذكر النصوص ثم مناقشتها مناقشة علمية أصبح سمة بارزة من سمات هذا الخطاب، فكأنكم تحسون بالعجز عن مواجهة هذه النصوص الدامغة فتفرون عنها إلى مكان بعيد، ثم تعودون في الخفاء إلى العناوين تقذفونـها بالعبارات المجملة والتعميمات المغمغمة، لأن الهدف الأساسي هو كسب عواطف أحلاس سيد قطب ودغدغة عواطفهم وإشعارهم بأنـهم انتصروا مهما كان هذا الانتصار ولو كان على الحق وأهله، على مذهب (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) لا بالمعنى الإسلامي ولو كان الهدف الإنصاف وبيان الحق لما خضتم أساسا في هذا البحث ولو كان الأمر ملتبسا عليكم وغامرتم فيه لكان الأولى بكم التزام شيء من المنهج العلمي في النقد دون ابتزاز لحرية القراء الذين يريدون أن يعرفوا الحقائق ويريدون التمييز بين الحق والباطل.
أما هواة سيد قطب فإن الأسلوب المحبب إليهم هو هذا الأسلوب الذي دأبتم عليه مع الأسف.
ثانيا : كان يجب أن تذكر معالم التوحيد التي شادها سيد قطب ثم نسفتُها ليتبين للناس أن انتقاد سيد قطب هدم لمعالم التوحيد، وكان يجب أن تبين لوازم التوحيد ومقتضياته التي نسفتُها جنبا إلى جنب مع معالم التوحيد الأمور العظيمة التي هي السمة البارزة في حياة سيد الطويلة.
أؤكد رجائي أن تقوم بـهذا الأمر العظيم، إبراز معالم التوحيد وقواعده المثلى من كلام سيد قطب لإيقاف من ينتقدونه عند حدهم، ولتربية الأمة جمعاء على هذه المعالم والقواعد.
أما أنا فلا أعرف هذا لسيد قطب.
ولا أعتقد أن هذا هو السمة البارزة لحياة سيد الطويلة، والذي أعرفه عن حياة سيد أنه قضى جل حياته الطويلة في التتلمذ على العقاد ثم على طه حسين وعضوا في حزب الوفد العلماني مدة خمسة عشر عاما وفي حيرة وشكوك حتى في وجود الله مدة خمسة عشر عاما وعاكفا على دراسة الفلسفات الغربية وثقافات الأوربيين والأمريكان وغيرهما وقد صرح بـهذا بنفسه وصرح بذلك أصدقاؤه الذين ترجموا له([25] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn25)).

لا صلة لسيد بالتوحيد ولا بعلم التوحيد ولا بكتب التوحيد فلهذا هو يتخبط

ولا صلة له بالتوحيد ولا بعلماء التوحيد ولا بكتب التوحيد ولهذا تراه يخبط خبط عشواء في معاني الألوهية والربوبية وفي صفات الله وغيرها من القضايا الخطيرة في دين الله لأنه هجم على تفسير كتاب الله بدون فقه ولا عقيدة صحيحة بل ركام من العقائد الباطلة، ولا يعول على أقوال مفسري السلف في قضايا التوحيد والعقيدة، ولا يعول عليهم في تفسير لا إله إلا الله لهذا كان تفسيره لآيات التوحيد نوعا من التحريف.
فكيف يفهم معاني لا إله إلا الله؟!.
وكيف يدرك الفرق بين الربوبية والألوهية؟!.
وكيف ينجو من العقائد الضالة؟!.
أرجو ترك الغلو في هذا الرجل وغيره والابتعاد عن نشر هذا الغلو الممجوج في صفوف المسلمين، فإن الأمة اليوم تجني ثمارا مرة، وتعب سموما فتاكة من أفكار هذا الرجل وأمثاله، هي بحاجة إلى من يسعى بجد في إنقاذها مما هي فيه من هذه البلايا.

أمثلة من تفسير سيد قطب لكلمة التوحيد وآيات التوحيد


ثالثا : لقد قدمت في كتابي (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) أمثلة كافية تبين أن تفسيره للا إله إلا الله تفسير بدعي يؤكد تفسير مبتدعة أهل الكلام، فهو يفسر لا إله إلا الله:
1- بأنه لا حاكم إلا الله (حاكمية تتمثل في قضائه وقدره كما تتمثل في شرعه)([26] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn26)).
2- ويفسر لا إله إلا الله بأنه لا شريك له في الخلق والاختيار ([27] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn27)) وهذه إنما هي من معاني الربوبية لا من معاني الألوهية.
3- وإن الإله هو المستعلي المستولي المتسلط([28] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn28)) وقد ذكرت تفسيرها الصحيح من تفسيري الإمامين ابن جرير وابن كثير([29] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn29)).
4- ويقول سيد قطب: (فلقد كانوا – أي العرب – يعرفون من لغتهم معنى (إله) ومعنى (لا إله إلا الله... كانوا يعرفون أن الألوهية تعني الحاكمية العليا...)([30] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn30)).
5- ويقول أيضا: (لا إله إلا الله، كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: (لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد على أحد لأن السلطان كله لله)([31] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn31)).
فأين المعنى الحقيقي للا إله إلا الله الذي جاء به الرسل جميعا، ودان به الصحابة وعلماء الأمة إلا المتكلمين من أصناف أهل البدع الذين جاراهم سيد قطب بل زاد عليهم.
إن معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله عند كل من ذكرنا إلا عند أهل البدع.
وللحاكمية والخالقية والربوبية أدلتها التي لا ينكرها إلا كافر ملحد فنأخذ هذه المعاني من أدلتها وذلك كاف شاف في الدلالة عليها ولا ضرورة لهذا التحريف السياسي والعقدي الذي يرتكبه سيد قطب. هذا التحريف المؤدي إلى ضياع توحيد الألوهية المؤدي إلى الشرك الأكبر.
6- يقول في تفسير سورة هود: (فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات، وهي التي تواجهها الرسالة الأخيرة إنـها قضية الدينونة لله وحده بلا شريك والخضوع لله وحده بلا منازع، ورد أمر الناس كلهم إلى سلطانه وقضائه وشريعته وأمره، كما هو واضح من هذه المقتطفات من قطاعات السورة جميعا).
7- ويقول كذلك في تفسير هذه السورة:
(وما كان الخلاف على مدار التأريخ بين الجاهلية والإسلام ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت على ألوهية الله للكون وتصريف أموره في عالم الأسباب والقوانين الكونية، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من هو رب الناس الذي يحكمهم بشرعه ويصرفهم بأمره ويدينهم بطاعته).
انظر هذا الجهل وهذا التخبط الذي يحول آيات توحيد الألوهية والعبادة إلى الربوبية وإلى الحاكمية فتكون النتيجة إخفاء معالم توحيد الألوهية الذي هو موضوع الآيات التي يفسرها والذي هو موضوع دعوات الرسل وذلك يدفع القاريء الغبي إلى اعتقاد أن دعوات الرسل إنما كانت صراعا مع الحكام فقط على الحاكمية على غرار دعوة سيد قطب لا لهداية البشر وإنقاذهم من براثن الشرك الأكبر.
وله تخبط كثير وكثير مما يدل على أنه رجل غريب على التوحيد لا يحسن حتى التطفل على مائدته فضلا عن كونه يُشَيّد معالمه كما يدعي له ذلك من يدعي.
إن تفسير سيد للا إله إلا الله، وتفسيره لآيات توحيد الألوهية نسف حقيقي لمعالم التوحيد، ودفن لخطورة الشرك الأكبر، ولا يدرك هذا إلا من فهم التوحيد حق الفهم وتخصص فيه دراسة له ودعوة إليه وذبا عن حياضه لا من ضيع حياته في الحيرة والضياع والتلمذة على طه حسين والعقاد، وضيع عمره في عضوية حزب الوفد العلماني، وفي دراسات الفلسفات الملحدة ثم في آخر عمره يهجم على تفسير كتاب الله ويهجم على تفسير التوحيد والشرك بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ولا يدرك هذا من أسلم زمامه لسيد قطب وأمثاله واتبع هواه وكان أمره فرطا.


([1]) ديوان سيد قطب ص (17).

([2]) بل هو – كما قيل في الغزالي – دخل في جوف الفسلفة ولم يخرج منها.

([3]) الحواشي في هذه الأوراق لعبد الباقي محمد حسين.

([4]) زهاء: ما يقرب من.

([5]) خوالجه: خواطره ونزعاته.

([6]) كما جاء في ديوان الشاطئ المجهول.

([7]) بسمتها: بما تميزت به.

([8]) السحنة: الهيئة واللون.

([9]) الند: المثل والنظير.

([10]) السيكولوجية: علم النفس.

([11]) وضوح الأفكار والقضايا بحيث تفرض نفسها على الذهن (في الفلسفة).

([12]) الحجا: العقل.

([13]) بالبداهة: بالتفكير السليم.

([14]) نظرية النسبية: النظرية التي يتوصل فيها على أساس مبدأ النسبية إلى معرفة ما تفضي إليه من نتائج ونظرية النسبية لأنشتين: العلاقة بين الزمن والكتلة والتي يطلق عليها أنـها تتغير طبقا لزيادة السرعة.

([15]) أشلاء: مفردها شلو، والأشلاء: أجزاء الجسم بعد الموت والبلى.

([16]) خبيئة: المخبوء.

([17]) الطلسم (في علم السحر): الشيء الغامض.

([18]) سفر: كتاب.

([19]) ص (123).

([20]) نشرت في 1943.

([21]) وسنانة: أخذت في النعاس، وهو مبدأ النوم.

([22]) تترى: متتابعة.

([23]) تقفوهن: تتبعهن.

([24]) ص (2)

([25]) انظر كتاب الخالدي (سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) من (ص 213-245) تحت عنوان (مع سيد قطب في رحلة ضياعه) وانظر الكتاب نفسه من (ص 135-164) تحت عنوان (سيد قطب وعباس محمود العقاد) وفي أمريكا كان عضوا في عدد من النوادي الكنسية كما ذكر ذلك عن نفسه في كتاب (الإسلام ومشكلات الحضارة).

([26]) العدالة الإجتماعية ص (182) الطبعة الثانية عشرة.

([27]) في ظلال القرآن (5/2707) تفسير سورة القصص.

([28]) في ظلال القرآن (6/4010) تفسير سورة الناس.

([29]) انظر (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) ص (60-61).

([30]) في ظلال القرآن (2/1005).

([31]) في ظلال القرآن (2/1006).

جمال البليدي
2011-11-12, 12:12
سيد يعتقد أن توحيد الألوهية هو عين توحيد الربوبية

ويعتقد أن توحيد الربوبية هو توحيد الحاكمية

وبـهذا ينسف توحيد الألوهية


ألا يكفي هذا للقول بأن سيد قطب يخالف العلماء في تفسير لا إله إلا الله؟! وأنه لا يفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية فهو يعتقد أن توحيد الألوهية هو عين توحيد الربوبية ويعتقد أن الربوبية هي الحاكمية ويفسر آيات توحيد الألوهية ودعوات الرسل على هذا الأساس، ويفسر كلمة التوحيد على هذا الأساس فتكون النتيجة نسف توحيد الألوهية الذي هو محور الصراع بين الرسل جميعا وبين أممهم.
فأي جناية على التوحيد وأي تحريف أشد على القرآن والإسلام من هذا التحريف؟؟!.
وأي جهل لقضية القضايا أشد من هذا الجهل؟!.
وإني لأرثي لحال هؤلاء المساكين الذين لا يميزون بين الغث والسمين ولا يفهمون معنى لا إله إلا الله أو يفهمونه فهما هزيلا لا يغني عنهم فتيلا عندما يطلب منهم مقارعة الحجة بالحجة، أو عند الصراع بين الحق والباطل، فإن هذا الصنف لابد أن ينحاز إلى أهل الباطل حينما يحمى الوطيس وتحمر الحدق ويقولون ) نخشى أن تصيبنا دائرة (.


قول سيد بخلق القرآن حقيقة ثابتة لا غبار عليها


قال الشيخ بكر:

(خامسا: ومن عناوين الفهرس: قول سيد بخلق القرآن، وأن كلام الله عبارة عن الإرادة (88 – 93) لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفا واحدا يصرح فيه سيد – رحمه الله – بـهذا اللفظ (القرآن مخلوق). كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بـهذه المكفرات، إن نـهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها (أي الحروف المقطعة) مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس)، وهي عبارة لا نشك في خطئها، لكن هل نحكم من خلالها أن سيدا يقول بـهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).

أقول:
يبدو أن الشيخ بكرا يتقطع غيرة وحماسا لسيد قطب!!
ولم أر فيه أي أثر للغيرة السنية السلفية على العقيدة الإسلامية التي مرغها سيد في أوحال التعطيل والتحريف ولم نر منه أي غيرة لنبي الله وكليمه موسى؟!
ولم نر منه أي أثر للغيرة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم نر... ولم نر... إلى آخر الموضوعات التي ناقشنا فيها فظائع سيد قطب على الإسلام وعقائده ومبادئه وتشريعاته.
فما هي الأسباب؟!
وماهي الأسرار من وراء كل هذا؟!
فلشدة غيرة هذا الرجل وحماسه جعل كل همه في الدفاع عن سيد وتبرأة ساحته وإخراج صفحات له بيضاء تسر الناظرين لها من القطبيين وأضرابـهم ومن يقدس سيد قطب من المبتدعين والخرافيين والزج بمن يتجرأ على قداسة هذا الرجل في أقفاص الاتـهام وإبراز صفحات كتابه الذي تطاول فيه على قداسة هذا الرجل صفحات سوداء.
في هذا الفصل لَبَس الشيخ بكر الفقيه منظار الظاهرية الجامد على الحروف والألفاظ والمتعامي عن المقاصد والمعاني والعلل فكانت النتيجة الحاسمة في ضوء هذا المذهب تبرأة ساحة سيد من القول بخلق القرآن كبراءة الإمام أحمد من هذه العقيدة الفاسدة.
وقد أكون مخطئا في نسبته في هذه القضية إلى الظاهرية؟!
فلعل عنده مؤلفات لسيد قطب يرد فيها على القائلين بخلق القرآن؟! أو قد يكون له مقالات دَبَّجَها للرد على الفرق الضالة القائلة بخلق القرآن وغيره؟! أو يكون له جولات وصولات في ثنايا مؤلفاته المنتشرة انتشار الشمس لم أقف عليها؟! وقد تكون هذه كلها!! فدفعه كل هذا أو بعضه بالإضافة إلى الورع الشديد إلى تبرأة ساحة سيد من هذه المقولة؟!!.
وإني لأرجو المبادرة بإسعافي وإخراجي من هذه الورطة الكبيرة التي أوقعني فيها ظلمي وجرأتي على سيد قطب، فإن لم يجد فليعذرني القاريء ولا سيما السلفي.
وليعلم القاريء أنني قد وقفت على إطلاق سيد قطب على القرآن أنه صنعة الله وأنه مصنوع من قبل عشرين سنة ولم أقدم على وصفه بأنه يقول بخلق القرآن حتى تجمعت لدي الأدلة القوية الواضحة من كلام سيد نفسه ومن سيرته التي سوغت لي أن أصفه بـهذا الوصف سالكا بذلك طريق السلف في النصح للمسلمين وكشف دسائس وفكر المبتدعين.

بعض الأدلة على أن سيد قطب يقول بخلق القرآن

فمن تلكم الأدلة:
1- أنه من معطلة الصفات صفات الله جل وعلا، ولا يمت إلى أهل السنة المثبتين بأي صلة في هذا الباب، فقد عطل صفة استواء الله على عرشه([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) وصفة مجيئه يوم القيامة، وصفة اليدين وينكر وجود عرش الله وكرسيه أو يشك فيهما ويعطل صفتي القبض والبسط ورفع عيسى إلى السماء.
وقد سردت أقواله وناقشتها في كتابي (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) من ص (67 – 72)، فهل ينتظر ممن هذه حاله أن يُجَرّم من يقول بخلق القرآن وهل ينتظر منه السير على سنن أهل السنة والجماعة في القول بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن القول بخلق القرآن كفر أو حتى بدعة؟!.
ولهذا لم نجد له كلمة واحدة تصرح أو تلمح ولو من بعيد بأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2- أنه يمتاز بالحذر الشديد من أن توجه إليه سهام النقد فيستعمل في القضايا التي يرى نفسه مخالفا فيها أهل السنة أو لغيرهم من العلماء العبارات المطاطة التي لا يدركها كثير من الناس ولا يدركها إلا من له معرفة وبصيرة نافذة فهو بـهذا الأسلوب يدفع عن نفسه سهام النقد.
فمثلا صرح الإخوان المسلمون بإيمانـهم بالاشتراكية التي يصفونـها بأنـها إسلامية وألفوا فيها المؤلفات يحرفون فيها نصوص القرآن والسنة فكان للنقاد منهم موقف فانتقدوهم ووصفوهم بالشيوعية كما صرح بشيء من ذلك محمد الغزالي في كتابه (الإسلام المفترى عليه) فأدرك سيد قطب هذا فعمل له غاية الاحتياط لما ألف كتابه (العدالة الاجتماعية) فسمى الكتاب بـهذا الاسم وقرر فيه الاشتراكية بأقوى الأساليب التي يوهم الناس فيها أنه يستدل بالقرآن والسنة وقواعد الشريعة ولم يذكر لفظ الاشتراكية في كل تقريراته للاشتراكية لا في العدالة ولا في غيرها ولا سمى الكتاب بالاشتراكية مع أنه – كما أشار الخالدي([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3))- وضع اسم العدالة الاجتماعية بديلا للشيوعية و الاشتراكية.
و لا تستبعد هذه الأساليب من سياسي محنك أفنى عمره في السياسة.
3- لا أتصور أن سيدا في حياته الطويلة العلمية والسياسية لم يسمع قط بأنه وقعت فتنة كبيرة بين أهل السنة والجماعة وبين المعتزلة في قضية القرآن حيث يقول أهل السنة بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
وتقول المعتزلة بأن القرآن مخلوق، فاستعان المعتزلة بقوة السلطان فاستغلوا سلطة ثلاثة من الخلفاء العباسيين، المأمون، والمعتصم، والواثق في اضطهاد أهل السنة بالسجن والقتل والتشريد وغير ذلك من ألوان الاضطهاد، الأمر الذي اشتهر وانتشر في أوساط العامة والخاصة إلى يومنا هذا ذلك الأمر الذي لا يجهله من هو دون سيد بمراحل في الثقافة والاطلاع.
4- إني وجدت لسيد قطب أقوالا في الظلال وغيره ينكر فيها أن الله يتكلم، ويرى أن كلام الله هو مجرد الإرادة مثل قوله في كتاب (السلام العالمي والإسلام) (ص 15):
أ- (عن إرادة هذا الإله الواحد يصدر الكون بطريق واحد، ) إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ( فلا واسطة بين الإرادة الموجدة والكون المخلوق، ولا تعدد في الطريقة التي يصدر بـها هذا الكون كله عن الخالق الواحد، إنـها مجرد الإرادة التي يعبر عنها القرآن بكلمة (كن)، وتوجه هذه الإرادة كاف وحده لصدور الكون عنها.
فما معنى هذا الكلام، وهل يصدر هذا الباطل ممن يؤمن بأن الله يتكلم متى شاء وإذا شاء؟؟!
ب- ويقول في ظلال القرآن: (فقوله تعالى إرادة([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4))، وتوجه الإرادة ينشئ الخلق المراد) وهذا تعطيل واضح لصفة كلام الله التي صرح بـها القرآن والسنة ودان بـها السلف.
ج- ويقول في الظلال أيضا:-
(... ولقد صدر هذا الكون عن خالقه عن طريق توجه الإرادة المطلقة القادرة: (كن)، فتوجه الإرادة إلى خلق كائن ما كفيل وحده بوجود هذا الكائن على هذه الصورة المقدرة له بدون وسيط من قوة أو مادة، أما كيف تتصل هذه الإرادة التي لا نعرف كنهها بذلك الكائن المراد صدوره عنها فذلك هو السر الذي لم يكشف للإدراك البشري عنه، لأن الطاقة البشرية غير مهيأة لإدراكه). فقوله بدون وسيط إنكار لصفة الكلام.
ويقول في تفسير قوله تعالى: ) فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك (. (نودي بـهذا البناء للمجهول فما يمكن تحديد مصدر النداء، ولا اتجاهه، ولا تعيين صورته ولاكيفيته، ولا كيف سمعه موسى أو تلقاه نودي بطريقة ما فتلقى بطريقة ما، فذلك من أمر الله، الذي نؤمن بوقوعه ولا نسأل عن كيفيته لأن كيفيته وراء مدارك البشر وتصورات الإنسان).
هذه النصوص من سيد قطب واضحة قاطعة بأن الله لا يتكلم ولا يخلق بالقول كما هو صريح القرآن وعقيدة أهل السنة والجماعة وإنما يخلق بمجرد الإرادة بدون وسيط، والوسيط المنفي هنا المقصود به القول والكلام في الدرجة الأولى، وهل من يقول: إنـها مجرد الإرادة المعبر عنها القرآن بكلمة (كن) وأن توجه الإرادة كاف وحده لصدور الكون عنها وهل من يقول: فقوله تعالى إرادة وتوجه الإرادة ينشئ الخلق المراد و توجه الإرادة المطلقة القادرة (كن) فتوجه الإرادة إلى خلق كائن ما كفيل وحده بوجود هذا الكائن... بدون وسيط من قوة أو
مادة.
هل من يقول مثل هذه الأقوال الواضحة في نفي الكلام عن الله ومَن واقعه ما ذكرناه آنفا يؤمن بأن القرآن كلام الله غير مخلوق على طريقة أهل السنة والجماعة؟.
إن دون إثبات أنه يؤمن أن الله يتكلم وأن القرآن كلام الله غير مخلوق لسيد قطب، إن دون ذلك لخرط القتاد.
بناء على كل ما سبق من تصريحات وقرائن تعطي العلم جزمت بأن سيد قطب يقول بخلق القرآن، وأنه يقصد بقوله: (والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء...) القول بأن القرآن مخلوق، بل هذا السياق وحده يرشح للحكم عليه بأنه يقول بخلق القرآن، ويمسك بخناق من ينفي عنه ذلك.
فهل يرى العاقل المنصف أي مسوغ لقول الشيخ بكر: (كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بـهذه المكفرات)، مستنكرا عليَّ قولي أن سيدا يقول بخلق القرآن!!.
فلو كان حكمي هذا المبني على تلك الأدلة والبراهين الناصعة والقرائن القوية استسهالا ثم أُصدر هذا الحكم لما صح حكم على أحد لا في العقائد ولا في غيرها ولما قامت الحجة على أحد ولسادت السفسطة والمذاهب الباطلة.
و ليس يصح في الأذهان شـيء إذا احتاج النهار إلى دليــل
أما استدلالكم بأن عظيمة، قد قال في القرآن مثل قول سيد قطب فمن العجائب، فمن قال إن قول عظيمة وأقوال أمثاله حجة، وتذكر قول شيخ الإسلام إنه لا يحتج بقول أحد من الناس وإنما يحتج لهم ولو صح الاحتجاج بقول بعض الأئمة فمن هو عظيمة حتى يحتج مثلكم بأقواله فهل عرفت إمامته في الدين، ومن هم الذين أشرفوا على طبع كتابه وأقروا فيه هذا القول الباطل أهم أئمة الإسلام أم هم تلاميذ سيد قطب ولو كانوا منسوبين إلى جامعة الإمام التي امتحنت كغيرها بـهذه النوعيات التي تنصر الباطل في الظلام وتمرره تحت ستار هذه الجامعات التي ما قامت إلا لنصرة الحق ونشره والذب عنه.




[/URL]([1]) ص (2-3).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) انظر تفسير سورة (طه) (4/2328) من كتاب (الظلال) عند تفسير قوله تعالى: ) الرحمن على العرش استوى ( حيث قال: (الاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء فأمر الناس إذن إليه وما على الرسول إلا التذكرة لمن يخشى، ومع الهيمنة والا ستعلاء الملك والإحاطة).

([3]) قال الخالدي في كتابه (سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) ص (274): (وألهمه الله استخدام هذا المصطلح (العدالة الاجتماعية) وبذلك رفض المصطلحين الشائعين في الأوساط الاجتماعية والإصلاحية وهما (الشيوعية) و (الاشتراكية)). وإن كان الخالدي يقصد المدح والإشادة بهذا التصرف لكن الحقيقة ما أشرت إليه.

[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref4"] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) أي ليس بكلام.

جمال البليدي
2011-11-12, 12:16
اتـهامات جريئة


قال الشيخ بكر:

(وأكتفي بـهذه من الناحية الموضوعية وهي المهمة ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:
1- مسودة هذا الكتاب تقع في (161) صفحة بقلم اليد وهي بخطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد إلا أن يكون اختلف خطكم أو اختلط عليَّ أم أنه عهد بكتب سيد قطب - رحمه الله تعالى – لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم أو إملائكم لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا مما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).

أقول: إن كتاب أضواء إسلامية تأليفي وصياغتي أما اختلاف خطوطه فنعم كانت عيني تؤلمني فاحتجت إلى من يساعدني في تبييض بعضه بل احتجت أثناء تأليفه إلى تصوير بعض الورقات من كتب سيد قطب فصورتـها لأناقشها بنفسي وبأسلوبي ونقدي وصياغتي بل قد احتجت في نادر من الأحيان إلى من ينسخ لي حديثا فأقوم أنا بتخريجه من مصادره وبيان درجته والحكم عليه وكل هذا أمر سائغ شائع بين العلماء قديما وحديثا لا يعاب به أحد ولا يستجيز مسلم ولا غيره أن ينسب كتابا حصلت فيه مساعدة من هذا النوع إلى غير مؤلفه ولا يستجيز أحد تعييره وإن العلماء الكبار ليذهبون إلى أكثر من هذا من البصراء والأكفاء فمن الأكفاء الإمام الترمذي والسهيلي صاحب (الروض الأنف) ومن البصراء الإمام البخاري ويعقوب بن شيبة وأبو داود رحمهم الله.
قال الخطيب: (قال الأزهري: وبلغني أن يعقوب كان في منزله أربعون لحافا، أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) ومن الأكفاء المؤلفين شيوخنا الأجلاء الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ولم يغمز هؤلاء العلماء ولا أولئك أحد ممن يفهم ويعقل مع أن ما قدم لي من المساعدة لا يعد شيئا بالنسبة إلى ما يعان به العلماء المذكورون آنفا وكم من الرسائل الجامعية يعلن أصحابـها جزيل الشكر في صالات المناقشات لكل من مد لهم يد المساعدة ولا ينكر على أحد منهم ولا يوجه إليهم لوم.
فما بال الشيخ بكر يطعن، ويهوش بشيء يعرف هو أنه لا يجوز عقلا ولا شرعا ولا عادة الطعن به ولعله من أكثر الناس ممارسة لهذا وأشدهم احتياجا إليه.
أما قول الشيخ بكر: (ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد إلا أن يكون اختلف خطكم أو اختلط علي).
أقول: إن خطي لم يختلف وما أظنه اختلط عليكم.
وإلى القراء الصفحات التي هي بخطي أو شاركني في تبييضها بعض الناس:
أولا – صحائف كلها بخط يدي وهو يعرفه كما اعترف بذلك (ص 8/15/16/17/18/25/28/29/30/32/33/34/35/36/37/41/43/48) وهذه تعليق على أسطر مصورة من كتاب (معالم في الطريق) و 52/ج، 52/د، 53/أ، 54، 62، 69، 70، 76، 83، 87، 90، 91، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 108، 109، 114/ب، 117، 120، 122، 123، 124، 128، 129، 130، 131، 132، 134، 136، 139، 140، 141، 142، 143، 144، 145، 146، 152، 153، ومجموع هذه الثلاث يعادل صفحة واحدة، 155، 157، 158، إلا ثلثي سطر، 159، هذه ست وستون صفحة خالصة بخطي إلا بعض سطر من صفحة 158 كما ترى فما الذي أعمى بكرا أبازيد عن كل هذه الصحائف حتى لو كان استعرض الكتاب مجرد استعراض إنه الهوى والرغبة الجامحة في الطعن والتشويه وإن هذا العمل وأمثاله لا يصدر إلا من قلب مريض بالهوى أعاذنا الله والمسلمين من الهوى وأمراض القلوب والنفوس ومع كل ما ارتكبه من ظلم يقول (إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء) كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ثم هب أن الكتاب كله من أوله إلى آخره بقلم غيري فهل يعتبر عاقل منصف ذلك طعنا.
وإذا أملى عالم على طالب أو طلاب أو كلف طالبا بنقل حديث أو قول من كتاب ثم خرجه ذلك العالم وشرحه واستنبط منه العقائد والفقه أو نقد ذلك القول وبين فيه وجوه الضلال والإنحراف.
أيكون ذلك الطالب شريكا في التأليف؟؟.
وهاك صحائف شاركني بعض الطلاب في تبييضها (ص 6،21،22،24،26،27،31،38،39،45،46،47،52،58،59،63،64، 64/ج،66،67،73،77،78 والباقي مصورة من كتاب الندوي 81،85،97،98،106،111،112،114/أ،115،116،118،135،138،
149،150،151،154،160 هذه أربعون صفحة حصلت مشاركة في تبييضها على تفاوت فبعضها بيض معظمها بقلمي وبعضها معظمها بقلم غيري([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3))، والقليل من الصفحات الكاملة تبييض غيري ولا عيب في ذلك كما سلف لكن من المستغرب جدا أن الشيخ يتعامى عن كل هذا الذي يعرفه ويعيب بما يعلم أنه ليس بعيب.
قال الشيخ بكر:

2- (مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى آخره يجري على وتيرة واحدة، وهي أنه بنفس متوترة وتـهيج مستمر ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الإحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدل... وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية)([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)).

أقول: على هذا المقطع مآخذ:
الأول: أن فيه مناقضة لما في المقطع السابق من الادعاء المبطن من أنني عهدت إلى عدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافي أي أن مؤلفي الكتاب غيري تحت إشرافي، وإذا كان الأمر كما تزعم فكيف تجري كتاباتـهم على وتيرة واحدة وقد فاوت الله بين البشر في صورهم وطباعهم وأخلاقهم وأساليبهم في الكتابة؟ فلا بد أن تظهر الفوارق بين أساليب هؤلاء المشتركين إن كان قد وقع اشتراك وإن جريان الكلام على وتيرة واحدة كاف لنسف هذا الزعم الباطل.
الثاني: أن الكتاب أرفع وأعلى قدرا شكلا ومضمونا وغاية وأسلوبا من أن يكون فيه شيء مما وصفته به، وقد عرف قدره ومنـزلته وفرح به أهل الحق في كل مكان ونزل عليهم نزول الغيث المريع بعد جدب طويل وهو موجود وفي متناول يد كل منصف ولن يؤيدك على هذا الكلام إلا من أنـهكه الهوى بل بلغني الثناء عليه ممن كان من المتحزبين ثم أفاق من غيبوبته.
الثالث: قد برهنا لكم أننا لم نؤاخذ سيد قطب إلا بصريح كلامه، وواضحه أما المتشابـهات والمحتملات فما أكثرها فقد ضربنا عنها صفحا، بل قد ضربنا صفحا عن كثير من زلاته الواضحة.
ومثل هذا التهويش الذي لا يعجز عنه أحد قد قيل في كلام أكابر العلماء وفحولهم المتَّسِمين بالعدل والإنصاف والعلم الغزير، فكم من طاعن في الإمام أحمد وعثمان بن سعيد الدارمي وعبدالله بن أحمد وابن خزيمة وابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب و أمثالهم وكم من مدافع عن أهل الباطل من مثل ابن عربي والتلمساني وابن الفارض والحلاج، فلي أسوة بأئمة الإسلام الصادعين بالحق والمنافحين عنه، ولقد حكمت أيها الشيخ على الكتاب من أوله إلى آخره بـهذه الأحكام المشوهة.
ولقد اعترفت عندي أنك لم تقرأ إلا قطعتين من فصلين وطلبت منك بإلحاح تكملة الفصلين فأبيت أشد الإباء، ثم الآن تُشعر القراء بأنك قرأت الكتاب من أوله إلى آخره، وسواء صح هذا أو ذاك فكلاهما عليك لا لك، فإن كنت قرأته كله فمستحيل أن يكون كتاب من أوله إلى آخره مثل ما وصفت، ولو كان مؤلفه يهوديا أو نصرانيا أو رافضيا، فكيف بمسلم سلفي؟؟!.
وما عرفنا ناقدا يجازف مثل هذه المجازفات وإن كنت قرأت القطعتين المشار إليهما فقط، ثم حكمت على الكتاب كله كما واجهتني بذلك كفاحا، فما عرفنا حاكما حكم بمثل هذا الحكم، ولقد آذيت نفسك أشد الأذى بمثل هذه المجازفات، وإني لأرثي لحالك ومشفق عليك، ولا أريد أن أتناول أسلوبك في مؤلفاتك فإني لو أردت ذلك لوجدت مجالا فسيحا للنقد بحق.


[/URL]([1]) ص (3).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) تاريخ بغداد (14/281) وسير أعلام النبلاء (12/477).

([3]) والأصل الخطي الذي صورت للشيخ بكر منه هو الذي صورت منه لبعض المشايخ، وهو موجود لديهم يشهد على ما فصلناه ويزيف دعواه.

[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref4"] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) ص (3).

جمال البليدي
2011-11-12, 12:17
الشيخ بكر بين الإفراط والتفريط

قال الشيخ بكر:
(3- من حيث الصياغة إن قارنا بينه وبين أسلوب سيد - رحمه الله تعالى – فهو في نزول وسيد قد سما وإن اعتبرناه من جنابكم الكريم فهو أسلوب (إعدادي) لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز العالمية العالية.
لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة واليان وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم)( ).
أقول:
إني أشك في كثير من الفقرات في هذا البحث وأستبعد أن تكون من أفكار بكر وصياغته التي عهدتـها وغيري وعلى كل فقد تخللت هذه فقرات بحثه ورضى أن تنتشر باسمه فهو يتحمل مسؤليتها.

أسلوب رادع للغلاة في سيد أُلجئت إليه فليحتمله القارئ


أريد أن أوضح قضية سمو سيد قطب في صياغة الكلام والأسلوب المعجز، فسيد يحب السمو والتحليق في الآفاق الغابرة حتى ليترآه مريدوه، كما يتراؤن الكوكب الدري الغابر في الأفق، وساعده على هذا السمو والتحليق في الآفاق العليا البعيدة – في نظر مريديه – وجود محطات فضائية كثيرة جدا فلا يكاد ينتهي وقود التحليق بعد إقلاعه من محطة ما إلا وتواجهه محطة أخرى، فهو لأجل ذلك في تحليق وسمو دائبين، فمثلا شحن مركبته من محطة التنقص لنبي الله موسى الكليم، وحلق في أجواء من يؤذي الأنبياء ويتنقصهم وما كاد ينتهي به الوقود فإذا بمحطة الروافض تستقبله فيشحن مركبته من وقودها للطعن في أصحاب رسول الله ، ثم حلق في هذه الأجواء طويلا جدا لأنه أخذ شحنات هائلة من الوقود وهكذا في خلال هذا السمو والتحليق مر بمحطات كثيرة وأجواء عريضة فسيحة من التجهم والاعتزال وحظ من وحدة الوجود، والتحليق في أجواء تكفير الأمة.
فإن كان الشيخ بكر قد قرأ الكتاب كله كما يشير إلى ذلك قوله في الفقرة السابقة لهذه الفقرة وهو: (إلا أن الكتاب من أوله إلى آخره يجري على وتيرة واحدة)، فلا بد أن يكون قد رأى تنقصه لنبي الله موسى وإيذاءه.

عشرة أمثلة من ذم سيد قطب لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وإيذائه
فهل هذا سمو؟

بمثل قوله:-
1- (لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج).
2- وقوله: (وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي).
3- وقوله: (وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضا).
4- ويقول: ( فأصبح في المدينة خائفا يترقب  وهو تعبير مصور لهيئة معروفة: هيئة المتفزع المتلفت).
5- ويقول: (وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه وخوفه وترقبه).
6- ويقول: (فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات، فلعله قد هدأ وصار رجلا هادئ الطبع حليم النفس، كلا فها هو ذا ينادى من جانب الطور الأيمن أن ألق عصاك فألقاها فإذا هي حية تسعى، وما يكاد يراها حتى يثب جريا لا يعقب ولا يلوي... إنه الفتى العصبي نفسه، ولو أنه قد صار رجلا فغيره يخاف نعم، ولكنه كان يبتعد منها ويقف ليتأمل هذه العجيبة الكبرى).
أعوذ بالله من سوء الأدب مع العلماء، فكيف بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
7- يقول: (ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه... ثم حدث ما لا تحتمله أية أعصاب إنسانية بله أعصاب موسى).
و أعوذ بالله مرات وكرات، كيف يصور هذا النبي الكريم في أدنى درجات العصبيين.
8- و يقول فيه عليه السلام: (عودة العصبي في سرعة واندفاع).
9- و يقول: (ثم هاهو ذا يعود فيجد قومه قد اتخذوا لهم عجلا إلها وفي يديه الألواح التي أوحاها الله إليه فما يتريث وما يني  وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه  وإنه ليمضي منفعلا يشد رأس أخيه ولحيته ولا يسمع له قولا).
10- ويقول معلقا على قول الله تعالى عن موسى:  قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا 
(هذا في حنق ظاهر وحركة متوترة)( ).

أقول: بـهذا الأسلوب الساقط الهابط يترجم لنبي الله موسى القوي الأمين الصابر العظيم على أشد ألوان الأذى فهل هذا عند الشيخ بكر من السمو والتحليق.
ولو وصف أحط الناس بعبارة واحدة من هذه العبارات السيئة السخيفة لاستشاط غضبا وأنفة لرجولته، وهل تحتمل أنت أيها الشيخ مثل هذه الترجمة أو بعضها؟ كلا ثم كلا.
قال سيد قطب هذه السفاهات في كتابه بدعة (التصوير الفني) وهو من إسلامياته ويعد عند أتباعه من روائعه وفيه من البلايا والدواهي ما يندى له الجبين، وظل هذا الكتاب يطبع وينشر كرات ومرات في حياة سيد قطب وإلى يومنا هذا.

كانت مناقشتي في الأضواء لسيد علمية ومهذبة


ولقد ناقشته في كتابي (أضواء إسلامية) مناقشة علمية مؤدبة مهذبة ولم أسمح لنفسي أن أصفه بشيء مما وصف به نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، فيأتي مثل الشيخ بكر فيصف كلام سيد قطب بالسمو، وكلامي بالنـزول.
لقد هزلت حتى بدا من هـزالها كلاها وحتى سامها كل مفـلس

منزلة نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين
لقد اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلك نبي الله موسى قمة وقدوة في الصبر، روى الإمام البخاري( )رحمه الله عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: (قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما، فقال رجل: إن هذه القسمة ما أريد بـها وجه الله، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه، ثم قال: يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر).
فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصف موسى بأنه كان صبورا حليما، يصبر على الأذى الكثير ويجعل منه أسوة وقدوة في الصبر، وسيد قطب يرميه بأنه عصبي المزاج، متوتر الأعصاب، بل النموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج، والله يحكي وصفه بالقوي الأمين، فغضبه لله وأخذه برأس أخيه يجره إليه، وقوله للسامري:  وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا  دليلان على قوته في دين الله لا على عصبيته وكل ما وصفه الله به أدلة على كرامته ومنـزلته عند الله لا على ما وصفه به سيد قطب، والله يقول له:  إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي  ويقول:  وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى  ويقول:  ولتصنع على عيني  ويقول:  واصطنعتك لنفسي 
فيتجاهل سيد قطب كل هذا، وينتزع له من الآيات الدالة على عظيم منـزلته عند الله أنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج إلى آخر إساءاته التي رماه بـها وكل هذا وأضعاف أضعافه من الضلالات والدواهي عند الغلاة في سيد قطب لا يضر ولا يهز مكانته بل يوصف كلامه فيها بالسمو، وكلام من يناقشه بالنـزول أي أنه كلام ساقط هابط.
هذه بعض أحكام من يريدون أن يقيموا دولة العدالة والخلافة الراشدة ويرفعوا شعار أنه لا حكم إلا لله، فهل هؤلاء الذين لا ينصفون الله والإسلام ولا يعطون العدل لمقام النبوة والصحبة ولا للدولة الأموية والعباسية ويشيدون بطواغيت من طواغيت العصر أينتظر منهم أن يقوموا بالعدل وأن يقيموا دولة العدالة، أضف إلى ذلك ما يتمتعون به من الإرهاب الفكري ضد من يقول كلمة الحق والعدل وتشويه سمعة كل من ينتقد أخطاؤهم بالدعايات الظالمة والإشاعات الكاذبة التي يخجل منها أشد الناس ضلالا وانحرافا.

شروط الشيخ بكر تقتضي تكسير أقلام العلماء أمام هجمات أدباء أهل الضلال والبدع على الحق وأهله

يقول الشيخ بكر:
(لابد من تاكفؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم)( )
أقول: معنى هذا أن نكبل العلماء من الفقهاء والمحدثين والمفسرين وأن نكمم أفواههم وأن نكسر أقلامهم فلا يجوز لهم أن يعترضوا على الأدباء أو ينتقدوا أخطاؤهم وضلالاتـهم، فإذا طعن أديب رافضي أو معتزلي أو ملحد أو علماني، وسكت عنه الأدباء الذين يكافئونه في القدرات، والذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان والتقعر والتشدق فيجب على الفقهاء والمحدثين الذين لم يتخصصوا في الأدب أن يسكتوا وإلا فلتكمم أفواههم ولتكسر أقلامهم، ويقال للأدباء وأصحاب القدرات في الذوق الأدبي... الخ
خلا لك الجو فبيضي واصـفري ونقـري ما شئت أن تنقري
يا شيخ بكر أنت تدعو في كتبك إلى حراسة الدين فمتى كان الأدباء مثل: واصل بن عطاء، والجاحظ، وأبي نواس، والمعري، والمتنبي، وطه حسين، والزيات، وهيكل، وأضرابـهم وأشياعهم من حراس الدين.
وإن معظم من تصدى للانحرافات وضلالات أهل البدع والأدباء أصحاب الأذواق الأدبية لا تبعد أساليبهم وقدراتـهم في الذوق الأدبي عن أساليب وقدرات ربيع.
واقرأ كتب السنة كلها تجد صدق ذلك فهل نشطب عليها ونلغيها بناء على حكمكم هذا؟؟!.
وإذا كان الشيخ بكر قد قرأ الكتاب فرآه من أوله إلى آخره فلا بد أن يكون قد رأى طعن سيد قطب وثلبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل رأى أسلوب سيد قد سما في هذا الميدان وأسلوبي قد هبط.

أربعة أمثلة من أمثلة كثيرة للطعن في الخليفة الراشد عثمان وإخوانه


من الصحابة وبني أمية
1- قال سيد قطب: (ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي – رضي الله عنه – امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما)( ).
وقال: (ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي – رضي الله عنه – امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما)( ). أراد أن يلطف فزاد الطين بلة، فهذا وذاك كله إسقاط لخلافة عثمان، وطعن في عرضه وشخصيته وزاد في الأخير ما يعتقده سيد والروافض أن عثمان كان سيقة لمروان.
2- ويؤكد هذا الطعن في خلافة عثمان وشخصيته فيقول: (إنـها المحنة حقا أن عليا لم يكن ثالث الخلفاء جاء علي ليرد التصور الإسلامي للحكم إلى نفوس الحكام ونفوس الناس، جاء ليأكل الشعير تطحنه امرأته بيدها ويختم على جراب الشعير)( ).
قلت معلقا عليه في أضواء إسلامية تعليقا خفيفا قد بسطته في كتاب خاص في الدفاع عن عثمان والصحابة الذين طعن فيهم: (وفي هذا المقطع إسقاط لخلافة عثمان واعتبارها محنة حقة، وأن التصور الإسلامي للحكم قد فسد أو فقد، وجاء علي – رضي الله عنه – ليصلح ذلك التصور الذي فسد، أو ليرد ذلك التصور المفقود).
وأضيف الآن لعل سيدا يرى عهد عثمان في الحكم كان عهدا جاهليا، فهل يرى الشيخ بكر أن طعن سيد هنا قد سما، وأن دفاعي عن عثمان أسلوب نازل؟ وأعاد سيد قطب هذه الطعون وكررها مرات على نحو من هذا المنوال.
3- و يقول: (والذين يرون في معاوية دهاء وبراعة لا يرونـها في علي – رضي الله عنه – ويعزون إليها غلبة معاوية في النهاية إنما يخطئون تقدير الظروف كما يخطئون فهم علي وواجبه، لقد كان واجب علي الأول والأخير أن يرد للتقاليد الإسلامية قوتـها، وأن يرد إلى الدين روحه، وأن يجلو الغاشية التي غشت هذا الروح على أيدي أمية في كبرة عثمان ووهنه...)( ).
لا شك أنَّ من ينظر إلى عهد عثمان بـهذا المنظار الأسود أن يتصوره عهدا جاهليا فإذا ذهبت روح الدين الذي جاء به خاتم الأنبياء فلا شك أن قد ودع الحياة وخلفته الجاهلية الجهلاء.
4- و يقول: (ولقد كان من جراء مباكرة الدين الناشيء بالتمكين منه للعصبة الأموية على يدي الخليفة الثالث أن تقاليده العملية لم تتأصل على أساس من تعاليمه النظرية لفترة أطول، وقد نشأ في عهد عثمان الطويل في الخلافة أن تنمو السلطة الأموية ويستفحل أمرها في الشام وغير الشام، وأن تتضخم الثروات نتيجة لسياسة عثمان......
مضى عثمان إلى رحمة الله وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض وخاصة في الشام، وبفضل ما مكن للمباديء الأموية المجافية لروح الإسلام من إقامة الحكم الوراثي والاستئثار بالغنائم والأموال والمنافع... وليس بالقليل، مايشيع في نفوس الرعية إن حقا وإن باطلا أن الخليفة يؤثر أهله ويمنحهم مئات الألوف، ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله ويبعد مثل أبي ذر لأنه أنكر الترف الذي يخب فيه الأثرياء... فكانت النتيجة أن تثور نفوس، وأن تنحلَّ نفوس، تثور نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكارا وتأثما (أي تلاميذ ابن سبأ)، وتنحلُّ نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ولم تخالط بشاشته قلوبـهم، والذين تجرفهم مطامع الدنيا)( ).
انظر إلى ما تمتع به هذا الكلام من سمو؟؟؟!... الخليفة الثالث باكر الدين الناشيء بالتمكين للعصبة الأموية فلم يترك الفرصة لتقاليده العملية أن تتأصل على أسس من تعاليمه النظرية، بل باكرها وبادرها بالتطويح بـها بعيدا عن أسسها النظرية.
توارى سيد من وراء الترحم على عثمان ليوجه له ولبني أمية وللصحابة قذيفة قطبية مدمرة.
فقال: (مضى عثمان إلى رحمة الله وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل، بفضل ما مكن لها في الأرض وبخاصة في الشام، وبفضل ما مكن للمباديء الأموية المجافية لروح الإسلام من إقامة الملك الوراثي) وهذا مبدأ كسروي، قيصري، دكتاتوري، ينافي الديموقراطية.
(والاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع)، وهذا مبدأ جاهلي رأسمالي يناقض الإشتراكية (ويؤثر أهله ويمنحهم مئات الألوف ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله)، وهذه جاهلية تشن حربا على مباديء الإسلام وأسسه لتمكن للمباديء الأموية المجافية لروح الإسلام في الأرض، ولتباكر بل باكرت الدين الناشيء بالإجهاز عليه والحيلولة بينه وبين التمكن والتأصل على تعاليمه النظرية.
وبحلول هذه الكوارث بالإسلام (ثارت نفوس الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكارا وتأثما) وعلى رأسهم ابن سبأ، وانحلت نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ولم تخالط بشاشته قلوبـهم وقد جرفتهم (المطامع).
وهم بنو أمية وفيهم عدد من الصحابة، وبقية الصحابة الكرام منهم بقية العشرة المبشرين بالجنة، ثم خيار التابعين، فارفعوا رؤسكم اعتزازا أيها القطبيون بـهذا السمو والتحليق الذي قام به سيدكم في أجواء فضاء الرفض، انظروا صُعدا، وارنوا بأبصاركم إلى سيدكم وقد سما وحلق إلى هذا المستوى السحيق، وهكذا يكون السمو!! وهكذا يكون تجديد الإسلام؟؟! فسيروا على دربه وترسموا خطواته!!!.
وله سمو وتحليق وتجديد في فضاء الجهمية، والمعتزلة، والخوارج، والعقلانيين، والاشتراكيين، وأشياء... وأشياء ذكرنا بعضها في كتاب (أضواء إسلامية) وذكر الشيخ عبدالله الدويش في كتابه (المورد الزلال) أشياء وذكر غيرنا أشياء وبقيت أشياء لا تزال مخزنة في مخازن كتبه ولا سيما (الظلال)، يحتاج استخراجها إلى رجال ورجال.

جمال البليدي
2011-11-12, 12:18
طعن سيد قطب في معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وطعنه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهدهما وطعنه في خيار التابعين في هذا العصر الزاهر



قال سيد قطب[ في كتابه كتب وشخصيات ص:242-243]:
(( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه باختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.
فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح )).
هذه ست طعنات في هذين الصحابيين الجليلين، كل واحدة منها تدين سيد قطب بالرفض في منهج أهل السنَّة والجماعة.
وقال:
(( على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام، بينما بقي علي في القمّة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته وهي هزيمة أشرف من كل انتصار )).
في هذا المقطع طعن حاقد لذلكم العصر الزاهر الذي عدّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خير القرون، والذي وقع بينهم إنما هو ناشئ عن اجتهاد، للمصيب منهم أجران وللمخطأ أجر.
وهذا هو منهج السلف الصالح وأهل العلم والتقى والهدى، ومن خالفهم فيه فهو من أهل الضلال ولا سيما من تفوّه بمثل هذا الكلام الجائر الحاقد ولا سيما قوله: (( وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام، بينما بقي علي في القمّة )) فقد رمى الكثيرين من العرب بالردّة فلم يستثن إلا علياً وأهل هذا العصر هم الصحابة وخيار التابعين، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد يقال: إنما يقصد معاوية ومن معه فيقال إن عبارته أعم وأشمل وهب أنه يقصد معاوية ومن معه فهل يرضى هذا المنطق إلا غلاة الروافض.
وقال:
(( فلقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس.
ولو قد قدّر لعلي أن ينتصر لكان انتصاره فوزاً لروح الإسلام الحقيقية: الروح الخلقية العادلة، المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال.
ولكن انهزام هذه الروح ولما يمض عليها نصف قرن كامل، وقد قضي عليها فلم تقم لها قائمة بعد - إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز - ثم انطفأ ذلك السراج، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية لقد تكون وقعت الإسلام قد امتدت على يدي معاوية ومن جاء بعدهم. ولكن روح الإسلام قد تقلصت، وهزمت، بل انطفأت )).
وهذا المقطع يجلي نظرة سيد قطب إلى ذلكم العصر الزاهر عصر عزّة الإسلام وعصر الفتوحات الإسلامية العظيمة وعصر هداية الشعوب إلى نور الإسلام ذلكم العصر الذي لا يفوقه إلا عهد الخلفاء الراشدين.
فلا قيمة عند سيد قطب لامتداد رفعة الإسلام لأن روح الإسلام قد تقلصت وهزمت بل انطفأت، ولا ندري ما هي روح الإسلام عنده أهي وحدة الوجود أم هي الرفض أم الاشتراكية، ويكفيه أنه قد صادم شهادة الرسول -صلى الله عليه وسلم - لهذا العصر وما قبله وما بعده.
فشهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تتجلى في قوله: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …)) الحديث.
وقوله : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها … ))
وقوله : (( إن قوماً من أمتي يركبون ثبج هذا البحر … )) وكان في عهد عثمان
وشهادات التاريخ كثيرة منها قول ابن كثير رحمه الله:
(( فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وقد أذلوا الكفر وأهله وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه[البداية والنهاية (9/87]
وأخيرا رمى سيد قطب في هذه الصحيفة معاوية بالميكافيلية وأنه سبق ميكافيلي إلى روح المكافيلية بقرون.
فهل آن لمقدسي هذا الرجل أن يحترموا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينزلوهم منزلتهم التي أنزلهم الله ورسوله والمؤمنون.
وأن ينـزلوا هذا الرجل منزلته التي يستحقها كأمثاله من الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين ما عرف التاريخ البشري مثلهم ولا كان ولا يكون بعدهم مثلهم ولا يفضلهم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

رمتني بدائها وانسلت


قال الشيخ بكر:

(4- لقد طغى أسلوب التهييج والفزع على المنهج العلمي للنقد وافتقد أدب الحوار.)
أقول: رمتني بدائها وانسلت، وهذه صفات بحثك هذا الذي ضرب أروع الأمثلة في هذه الصفات وغيرها ولماذا لم تضرب أمثلة من الكتاب لكي يتأكد الناس من صدق ما تقول؟.
و قال :

(5- في الكتاب من أوله إلى آخره تـهجم، وضيق عطن، وتشنج في العبارات.)
أقول مرة أخرى: رمتني بدائها وانسلت، وكأنك قد أعددت قاموسا للسباب والشتائم لتكتفي به عن النقد العلمي وأدب الحوار وتسليط النقد على النصوص بالحجج والبراهين كما هو دأب أهل العلم والإنصاف.
قال الشيخ بكر:

(6- وهذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشأت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة والنقد تارة وأن هذا بدعة أو ذلك مبتدع وهذا ضلال وذلك ضال ولا بينة كافية للإثبات وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملا عن ظهره، وقد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا في الحقيقة هدم وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية).
أقول:
أولا : لا علاقة لكتابي بما ذكرت بل إن الكتاب يهدف إلى إنقاذ الشباب من التحزب لسيد قطب وأفكاره التي أنشأت حزبيات كثيرة وشغلتهم عن دينهم ودنياهم، وكل الناس عامتهم وخاصتهم يعلمون هذا ويعلمون حق العلم أن جماعات التكفير، وجماعات الجهاد، وجماعة التبين والتثبت، والحزب السروري، أو القطبي إنما نشأت وترعرعت على أفكار سيد قطب التي دونـها في (الظلال، والمعالم، والإسلام ومشكلات الحضارة) وغيرها يعب منها الشباب وينهلون وبسمومها يتغذون ويرتوون، وقلما تجد شابا يريد الإسلام إلا واحتوته هذه الأحزاب ووجهته إلى كتب سيد ليعب من سمومها الفتاكة ثم لتحول بينه وبين الإسلام الحق ومنهج الله الحق، بل جعلت منهم خصوما تحارب المنهج السلفي الحق، وتلاحق الشباب السلفي في مشارق الأرض ومغاربـها لتصرفهم عن دين الحق إلى منهج سيد قطب محرك الفتن والشغب والإرهاب والتحزب مع الأخذ بتقية الباطنية وتظاهرهم بمحاربة التحزب.
يؤكد ما أقول الواقع المرير، ويؤكده شهادات من يستطيع أن يقول على الخبير سقطت، مثل يوسف القرضاوي وانظر كتابه (أولويات الحركة الإسلامية) و (الصحوة)، وفريد عبدالخالق وانظر كتابه (الإخوان المسلمون في ميزان الحق)، وعلي جريشة وانظر كتابه (الإتجاهات الفكرية المعاصرة)، وكل هؤلاء من أصدقاء سيد، ولايتهمهم أحد بعداوة ولا تجني، والواقع مرة أخرى يشهد لما قالوه ولما قلته أنا ولما يقوله من يواجه الواقع ولا يغالط ولا يدس رأسه في الرمال وعورته بادية في وضح النهار للأطفال والنساء والرجال.
ثانيا: لقد كان لك ماض جيد في انتقاد البدع وأهلها بصفة عامة وانتقاد التقليد والتحزب أقرت عيون أهل السنة والحق مثل (هجر المبتدع) و (الرد على المخالف) و (حكم الإنتماء)، وألفتم كتيبات في انتقاد أشخاص معينين أقل بدعا وأقل خطرا من سيد قطب بما لا يقاس وكتبهم أقل شرا وخطرا من سيد قطب بما لا يقاس وأيدك السلفيون انطلاقا من منهج السلف الصالح، فماذا يكون خطر الصابوني وكتبه، الرجل الذي لا يعرف له أتباع ولم ينشأ على كتبه حزب.
وقل مثل ذلك في أبي غدة الذي جعلته شغلك الشاغل فإن كان انتقاد أي مبتدع ينشط الحزبية فإن انتقاداتك العامة والخاصة قد أسهمت إلى حد بعيد في تنشيطها وتطويرها ودفع أصحابـها إلى جنوح الفكر بالتحريم والتبديع والتضليل بدون بينة فما هو جوابك وما موقفك منها الآن؟! وكيف توفق بين قولك هذا وبين تلك الجهود في محاربة البدع والمبتدعين؟! بل ما موقفك من تحذير الرسول والصحابة والسلف الصالح من البدع والمبتدعين، واعتبار السلف التحذير منهم وكشف عوارهم أفضل من الضرب بالسيوف، ألا ترى نفسك أيها الشيخ أنك تمر بأصعب مرحلة في حياتك، وألا ترى أن قولك هذا يهدم ما شيدته في خدمة السنة ونصرة الحق، أنصحك بالعودة إلى قراءة كتب السلف وقراءة كتبك والابتعاد عن بطانة السوء وجلساء السوء فإنـهم كما قال رسول الله r: (ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).


([1]) هذا بعض حديث متفق عليه من حديث أبي موسى ولفظه من البخاري: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة) انظر البخاري (5534) ومسلم (2628).

جمال البليدي
2011-11-12, 12:19
سحب سوداء كثيفة تتصاعد من حرائق كتاب تصنيف الناس وهذا الخطاب


وإني لأرى دخان الحريق يتصاعد مثل السحب السوداء الكثيفة من كتابك (تصنيف الناس) ومن خطابك هذا المتجني، فكتابك (تصنيف الناس) فيه مخالفة لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة قالوا: من هي يارسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).
وصنف السلف الناس إلى خوارج وروافض ومعتزلة ومرجئة وجهمية وقسموا كل فرقة (صنف) إلى فرق وصُنّفت في ذلك الكتب بناء على واقع تلك الفرق (الأصناف).
أيلغي أهل السنة والجماعة عقولهم وعقيدتـهم ومنهجهم ويكممون أفواههم ويكسرون أقلامهم عن أهل البدع ويشهدون زورا وإفكا للفرق الضالة بأنـهم كلهم على الحق والسنة اقتداء بالإخوان المسلمين وفصائلهم، أيحني السلفيون رؤوسهم خوفا من قنابل الإرهاب الفكري (تصنيف الناس بين الظن واليقين)؟؟! فيذهبون إلى حزب الإخوان المسلمين الذي يضم تحت جناحيه الروافض والخوارج، وغلاة الصوفية، والقبوريين، ويمد يده إلى تحالفات الشيوعيين والعلمانيين.

أيذهب السلفيون إلى الطوائف ليقبلوا رؤوسهم معتذرين إليهم

من تصنيفهم وهم الذين صنفوا أنفسهم؟؟!

أيذهب السلفيون إلى رؤساء هذا الحزب ليقبلوا رؤوسهم مستغفرين تائبين من تصنيف الناس، وتائبين مستغفرين من مجرد ذكر البدعة والمبتدعين؟!!
وهل يقومون بجولات إلى حزب التبليغ وأحزاب القطبيين يقسمون لهم جهد أيمانـهم أنـهم سوف يذوبون في غمارهم ولن ينبسوا ببنت شفة في انتقادهم مهما أمعنوا في الابتعاد عن منهج السلف ومهما أمعنوا في تقديس الأشخاص، ومهما أمعنوا في محاربة المنهج السلفي ومحاربة أهله، وتدمير تجمعاته، واحتلال مؤسساته في مشارق الأرض ومغاربـها؟!!
ومهما صنفوهم وصنفوا علماءهم إلى جواسيس وعملاء وجهلاء بالواقع وإلى أصحاب رتب وشارات كما في كتاب (التصنيف)([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) المتباكي من التصنيف خوفا وجزعا على أحزاب المصنفين ظلما وعدوانا ومظاهرة لهم على السلفيين الطائفة الناجية المنصورة التي لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى إن الذي نشط الحزبية الجديدة والقديمة ورفع رؤوس أصحابـها بعد أن نكست، وأعطاها دفعات قوية بعد أن ركنت إلى الجحور هو كتاب (التصنيف) لا كتاب (أضواء إسلامية) الذي يعلم الله أن صاحبه لم يؤلفه إلا لإخماد الفتن وإلا لإنقاذ الشباب منها ومن التحزب المقيت المحارب لمنهج السلف الذي يجمع ولا يفرق، فجاء كتاب التصنيف لإنعاش الحزبية المقيتة وانتشالها من وهدتـها وإيقاظها من رقدتـها وأكبر دليل على ذلك أن الحزبيين هم الذين يركضون في نشره وتوزيعه بكميات هائلة داخل هذه المملكة وخارجها في الوقت الذي يشنون فيه حربا ضروسا على كتاب (أضواء إسلامية) وصنوه (مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) وكم هي الجهود التي بذلها الحزبيون في إفشال الكتابين لإدراكهم العميق أن هدف الكتابين هدف إسلامي صحيح هو إنقاذ الشباب من التحزب الباطل وتقديس أهله ودعاته وهاهما الكتابان موجودان وقد شهد لهما العدول الصادقون أنـهما دفاع عن الحق ودفاع عن منهج السلف، ودفاع عن أصول الإسلام ومبادئه الأصيلة الشريفة، وليس بداع إلى الحزبية ومنشط ولا منشط لها كما هو هدف كتاب (تصنيف الناس) وداعم هذا الكتاب وداعم أهدافه هو خطابكم هذا، ولن تجدي المغالطات عند الله وعند أولي الألباب والبصائر ولن تنطلي على أولي النهى مهما أمعن المغالطون في مغالطاتـهم ومهما تستر الحزبيون خلف أسوار تقيَّتهم.

براءة كتابي مما وصمه به الشيخ بكر



قال الشيخ بكر:
( هذه سمات ست تمتع بـها الكتاب فآل غير ممتع، هذا ما بدا لي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل، وإن تداولها الناس لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرا كثيرا وإيمانا مشرقا وحقا أبلجا([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3))، وتشريحا فاضحا لمخططات العداء للإسلام على عثرات في سياقاته واسترسال بعبارات ليته لم يفه بـها وكثير منها ينقضها قوله الحق[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)في مكان آخر، و الكمال
عزيز).
أقول:
أولا: قد تقدم للقاريء ما يهدم هذه الاتـهامات، وبراءة الكتاب من هذه السمات، وإن خطاب الشيخ هذا أحق بـهذه الصفات.

وجهة نظر في قراءات الشيخ بكر لكتب سيد قطب

ثانيا : إني أشك في هذه القراءات لكتب سيد قطب التي يدعيها الشيخ بكر فالمدة قصيرة جدا وكتب سيد كثيرة، يوضح هذا أنه كان فراغي من تأليف كتاب (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) في أربع خلون من ذي القعدة عام 1413 هـ وبعد مدة أرسلت نسخا منه لعدد من الفضلاء منهم الشيخ بكر ويغلب على ظني أن هذا الإرسال كان قبيل الحج ثم مرت مدة استبطأت فيها جواب الشيخ بكر أبي زيد فسألته هل وصل إليكم الكتاب فأجاب بأنه لم يصل إليه الكتاب، وعندها طلبت من أخيه الشيخ عبدالعزيز أن يرسل الكتاب إلى الشيخ بكر، فلا أدري بعد هذا متى تم إرسال الكتاب، ومتى وصل إليه ومتى قرأ الشيخ الكتاب، ومتى قام بـهذه القراءات المتعددة!!! فالوقت قصير جدا كما يظهر للقاريء حيث انتهى من كتابة طعونه في 20/1/1414 هـ ولعل بداية القراءة كانت قريبة جدا من هذه النهاية كيوم أو يومين، فما ادعاه خارج عن العادات والمعقول، اللهم إلا أن تكون قراءته تسبق سرعة الصواريخ أو على طريقة ذلك الصوفي الذي ادعى أنه قرأ سبعين ألف ختمة في طوافه على البيت في سبعة أشواط، على الاصطلاح الصوفي (طي الزمان وبسط اللسان)، فإذا أحسنا الظن بالشيخ وتمحلنا له شيئا من المعاذير فيمكن أن يقال إنه قرأ من كل كتاب بضعة صفحات، أو بضعة أسطر من باب تحلة القسم فعلى هذا التوجيه أو نحوه يكون لكلامه شيء من الوجاهة، ولكن لا يعطى له أي مسوغ شرعي للحكم على كتابي بما ذكر لا سيما وقد اعترف عندي أنه لم يقرأ إلا قطعتين من فصلين وأبى أن يكملهما([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5))، ولا يعطي أي مسوغ شرعي للحكم لكتب سيد قطب بما ذكره من الخير الكثير والإيمان المشرق، والحق الأبلج، لأن الوقت غير كاف والقراءة غير كافية لا سيما إذا علمنا أن كتب سيد قطب تتكون من مجلدات كثيرة ومؤلفات كثيرة بين الصغير والكبير.
فمن أراد أن يحكم بعدل وإنصاف يرى أن هذا الوقت الذي أصدر فيه الشيخ بكر هذه الأحكام لا يكفي للحكم على كتاب واحد ككتاب العدالة فضلا عن الظلال الذي يتكون من ست مجلدات كبيرة، وطلاب العلم يعرفون هذه الأشياء.
فإذا اتضح هذا فللعاقل المنصف أن يقول:
أن الشيخ قد غامر وجازف في هذه الأحكام وبالتالي فهي مرفوضة كل الرفض وباطلة إلى أبعد حدود البطلان وعلى الشيخ بكر أن يتوب إلى الله بعد أن يندم أشد الندم لا سيما وهو في أحكامه هذه قد نصر الباطل ومجَّده وروَّج له، وذم الحق الواضح الأبلج وخذله، الذي كان يعده الشيخ بكر في كتبه السابقة من باب حراسة الدين والنصيحة للإسلام والمسلمين.
ثالثا: قول الشيخ بكر: ( على عثرات في سياقاته واسترسال بعبارات ليته لم يفه بـها).
أقول: إن التعبير عن بدع سيد قطب الكبيرة والخطيرة بمثل هذه العبارات مجافٍ للنصح للإسلام والمسلمين بعيد عن أساليب أئمة السلف ومنهجهم في قمع البدع وأهلها وإهانتهم، فما الفرق إذن بين سيد قطب – الذي جمع فأوعى من البدع الكبرى ما لم يجمع كثير من أئمة البدع الكبرى – وبين أئمة الإسلام والسنة فإنه لم يسلم أحد منهم من عثرات بل حتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بالمعصومين من العثرات بالإجماع، ولماذا لا يسمي الشيخ بكر بدع الكوثري وأبي غدة والصابوني عثرات؟؟! وهم أقل بدعا وأقل خطرا من سيد قطب. إن ذا لمن العجب!!!.

([1]) أخرجه أبو داود (34 – كتاب السنة) وأحمد (4/102) وغيرهما، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه.

([2]) ص (6).

([3]) كذا.

([4]) لم أجد هذا الحق الذي ينقض أباطيل سيد قطب بل أجد التأكيد لهذه الأباطيل من كتاب إلى كتاب، ثم لماذا نجزم بأن حقه ينقض باطله وعلى أي منهج يقوم هذا الادعاء؟! ولماذا لا تقول العكس؟! أو على الأقل تتورع فتتوقف.

([5]) إلا أن يكون قد أخفى قراءته عني.

جمال البليدي
2011-11-12, 12:41
قال الشيخ بكر:

(والرجل كان أديبا نقاده ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم، والسنة المشرفة والسيرة النبوية المشرفة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى وكشف عن سالفته وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة: إن إصبعا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها، أو كلمة نحو ذلك)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).


تضاءل خدمة سيد للقرآن أمام بدعه وتحريفه ثم موقفه من السنة

أقول: ما قيمة خدمته للقرآن وقد شحن كتابه (الظلال) بالبدع الكبرى القديمة والحديثة، وبالتحريف لآيات الصفات، وبتحريف دعوات الأنبياء إلى التوحيد، إلى صراع سياسي كما شحنه بتكفير الأمة بناء على هواه وعلى منهج غلاة الخوارج، فمن يمدح تفسيره فليمدح تفسير الخوارج والروافض وغلاة التصوف.
وماهي خدمته للإسلام من خلال السنة المشرفة، وهو لا يعول عليها في أبواب الإعتقاد بزعمه الجهمي أنـها أخبار آحاد، بل هو لا يعول على السنة المتواترة في هذه الأبواب.
بل لا يحتج بالأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على المعجزات التي جعلها الله من دلائل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء به ويرى أنـها لم تتخذ معجزة مصدقة للرسالة وإنما جعلت فتنة للناس وابتلاء، ويرى أن المعجزة الوحيدة للرسول صلى الله عليه وسلم هي القرآن فقط على طريقة العقلانيين من أفراخ أوروبا، وإن القتل باسم شعارات إسلامية ليس كالقتل على حقيقة الإسلام، فكم قتل من الخوارج، والروافض وغلاة الصوفية باسم شعارات إسلامية مع ضلالهم في فهم الإسلام وهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شر قتلى تحت أديم السماء)([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)).
وقال فيهم صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).
وقد قتل رجل تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر أو حنين على خلاف في الرواية فقال نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلان شهيد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة)([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)).
وقتل عبد رسول الله في خيبر، جاءه سهم، فقالوا هنيئا له الشهادة فقال: كلا إن الشملة التي غلها لتلتهب عليه نارا([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)).
وقال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – في خطبة نـهى فيها عن المغالاة في المهور -: (... وأخرى تقولونـها لمن قُتِل في مغازيكم هذه ومات قتل فلان شهيدا، وعسى أن يكون قد أثقل عجز دابته، أو أردف راحلته ذهبا وورقا يبتغي الدنيا، فلا تقولو ا ذلك، ولكن قولوا كما قال رسول الله r: (من قتل أو مات في سبيل الله فهو في الجنة)، قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)). وأكده الذهبي بقوله رواه عدة عن ابن سيرين.
والكلمة المشهورة المنسوبة لسيد قطب، لم تأتنا من طريق الثقات العدول، فالله أعلم بصحتها وقد أشاعها أهل الأهواء للمتاجرة بـها، ولرمي شباب الأمة في هوة الغلو في سيد، وقد حصل الكثير من ذلك، فالعالم الحاذق الفقيه الناصح يسد أبواب الفتن وذرائعها ولا يشارك أهل الفتن والأهواء فيما يضر الأمة في دينها.
قال الشيخ:

أقول: أهكذا يكون الفقه في الدين أيها الشيخ؟!! الواجب على الجميع الدعاء له بالمغفرة والاستفادة من علمه؟!! فلا تكتفي مثلا باستحباب أو جواز الدعاء له بالمغفرة والاستفادة من علمه، بل ذهبت إلى إيجاب هذين الحكمين، وظاهر كلامك أن هذا الوجوب يشمل الأمة جمعاء، فهو من فروض الأعيان على الأمة حسب قولك، وإذن فلا يبقى فرد من أفراد المسلمين، ولا جماعة من الجماعات إلا وهم يلهجون بالدعاء لسيد قطب، ولا يبقى أحد إلا ويجب عليه اقتناء كتب سيد قطب ليستفيد من علم سيد، وإن بعض ما تقوله يدخل قائله في باب خطير من أبواب الغلو والقول على الله بغير علم وبغير الحق.
ولقد اختلف علماء الأمة في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد – بعد إجماعهم على أنه لا تجب على المكلف في العمر إلا مرة – فذهب جمهورهم إلى أنه لا تجب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد بل تستحب([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)).
فكيف بغير النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف بأئمة البدع، وأدخلت في الوجوب بيان ما تحققنا خطأه فيه فهل أديت شيئا من هذا الواجب أو بينت بعض ما أخطأ فيه البيان الواضح أو حتى سكت عمن يقوم ببيان بعض هذا الواجب ؛ لأن ربيعا إنما قام ببعض هذا الواجب وينتظر أمثالكم إكمال ما بقي من الواجبات.
واسأل الشيخ بكرا من هو المرجع في تحقق أخطاء سيد قطب؟!
أهم المتجردون من الأهواء والتحزب؟!، أم هم الغلاة فيه المتحزبون له الذين يرون باطله حقا، وحق غيره ولو كان منتصرا لدين الله باطلا؟!.
أيها الشيخ إن الحارث المحاسبي والكرابيسي أفضل من سيد قطب وأعلم بدين الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبهما أنظف وأبعد عن البدع الكبرى بمراحل ومع ذلك فقد طُعن فيهما وفي كتبهما التي تضمنت البدع وحذر منها أئمة الإسلام وعلى رأسهم الإمام أحمد وأبو زرعة الرازي ولم يخالفهما أحد، وأيد ذلك الحافظ الذهبي فقال: (قال الحافظ سعيد بن عمرو البرذعي: (شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك، قيل له في هذه الكتب عبرة، فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الخطرات والوساوس ما أسرع الناس إلى البدع) مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأين مثل الحارث، فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين؟ كالقوت لأبي طالب وأين مثل القوت! كيف لو رأى (بـهجة الأسرار) لابن جهضم و (حقائق التفسير)؟ لطار لبه، كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات، كيف لو رأى (الغنية) للشيخ عبد القادر؟([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9)).
أقول: رحم الله أبا زرعة والذهبي وأئمة الإسلام الغيورين على السنة المبغضين للبدع وأهلها.
كيف لو رأى هؤلاء الأئمة كتب سيد قطب وأمثاله، كيف لو رأوا من يدافع عن كتب سيد قطب، بل يطريها ويوجب الاستفادة منها.
وقال الإمام ابن القيم – رحمه الله – في (الطرق الحكمية)([10] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn10)):
(فصل كذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها. قال المروذي: قلت لأحمد: استعرت كتاب فيه أشياء رديئة، ترى أن أحرقه؟ قال: نعم. فأحرقه، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم بيد عمر كتابا اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه، فكيف لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بـها ما في القرآن؟! والله المستعان، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من كتب عنه شيئا غير القرآن أن يمحوه ثم أذن في كتابة سنته ولم يأذن في غير ذلك وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محوها وإتلافها وما على الأمة أضر منها وقد حرَّق الصحابة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لما خافوا على الأمة من الاختلاف، فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفرق بين الأمة؟؟!.
ثم قال ابن القيم: (والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها، وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف، وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ولا ضمان فيها كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق الزقاق).
وقال الإمام ابن القيم في كتابه القيم (زاد المعاد في هدي خير العباد): (وقوله: (فتيممت بالصحيفة التنور فيه المبادرة إلى إتلاف ما يخشى منه الفساد والمضرة في الدين، وأن الحازم لا ينتظر به ولا يؤخره وهذا كالعصير إذا تخمر، وكالكتاب الذي يخشى منه الضرر والشر، فالحزم المبادرة إلى إتلافه وإعدامه)([11] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn11)).
أقول: سبحان الله!! كم تعلق الشيخ بكر أبو زيد بالإمام ابن القيم وكتبه؟! وكم اعتنى بكتب هذا الإمام؟!
ثم يسير مغرِّبا في هذه القضية بينما ابن القيم يسير مشرقا. ابن القيم يوجب إتلاف الكتب المشتملة على البدع التي لا تَلْحَق كتب سيد قطب في الضلال والضرر، والشيخ بكر أبو زيد يوجب قراءة كتب سيد قطب المتضمنة للبدع الكبرى والطوام المردية.

هل يرى الشيخ بكر وجوب الاستفادة من كتاب (العدالة الاجتماعية) لسيد قطب؟!

وأسأل الشيخ بكر:
هل توجب قراءة كتاب (العدالة الاجتماعية)؟! وقد تضمن في كل طبعاته ولا سيما الطبعات الأخيرة ثلاث بدع كبرى:
1- الاشتراكية.
2- الطعن في أصحاب رسول الله r ورضي عنهم وانتقم ممن يطعن فيهم.
3- إخراج الدولة الأموية والعباسية عن حدود الإسلام نـهائيا في سياسة الحكم والمال، وهذا تكفير لهما على منهج سيد قطب.
ثم تكفير الأمة فَجُل الكتاب يدور على هذه المحاور، وما أظن ابن القيم رأى كتابا من تلك الكتب التي أوجب إتلافها أسوأ من هذا.
سارت مـشرقة وسرت مغربـا شتـان بين مـشرق ومغرب
أين أنت اليوم من حراسة الدين؟؟!
أليس حكمك هذا الذي يوجب قراءة كتب سيد قطب المتضمنة لأخطر البدع، من حراسة كتب البدع والضلال والذب عنها؟؟!.

[/URL]([1]) ص (4).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) رواه أحمد (5/253،256) وابن ماجة المقدمة حديث (170) ولفظه: (هم شرار الخلق والخليقة) من حديث أبي ذر.

([3]) رواه مسلم في كتاب الزكاة حديث (1064).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) رواه مسلم في الإيمان حديث (114).

([5]) رواه مسلم في الإيمان حديث (115).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5)([6]) المستدرك (2/176).

([7]) ص (4).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7)([8]) قال القاضي عياض - رحمه الله – في الشفاء (2/61 – 63): (إعلم أن الصلاة على النبي r فرض على الجملة، غير محدد بوقت لأمر الله تعالى بالصلاة عليه، وحمل الأئمة والعلماء له على الوجوب وأجمعوا عليه، وحكى أبو جعفر الطبري أن محمل الآية عنده على الندب وادعى فيه الإجماع، ولعله فيما زاد على مرة، والواجب منه الذي يسقط به الحرج ومأثم ترك الفرض مرة كالشهادة له بالنبوة، وما عدا ذلك فمندوب مرغب فيه من سنن الإسلام وشعار أهله قال القاضي أبو الحسن بن القصار... قال القاضي أبو عبدالله محمد بن سعيد: ذهب مالك وأصحابه وغيرهم من أهل العلم أن الصلاة على النبي r فرض بالجملة بقصد الإيمان لا يتعين في الصلاة وأن من صلى عليه مرة واحدة من عمره سقط الفرض عنه، ثم ذكر مذهب الشافعي – رحمه الله – في إيجاب الصلاة على النبي r في التشهد في الصلاة وعقب عليه بقوله: ولا سلف له في هذا القول ولا سنة، ونقل عن الخطابي أنه قال: إن الصلاة على النبي في التشهد ليست بواجبة وهو قول جماعة الفقهاء إلا الشافعي ولا أعلم له فيها قدوة... وذكر استدلاله على ذلك قد يعتذر الشيخ بكر ويقول: قصدي بالكلام كذا ولم أقصد كذا فنقول: ليس لنا إلا الظاهر والله يتولى السرائر.


([9]) الميزان (1/431).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref9)([10]) ص (282).

[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref11"]([11]) ص (3/581).

جمال البليدي
2011-11-14, 18:29
الفرق الكبير بين الهروي والجيلاني وبين سيد قطب وبين بيان ابن تيمية وابن القيم للحق وبين تلبيس الشيخ بكر

قال الشيخ بكر:

(واعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضو أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني، كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – مع ما لديهما من الطوام – لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي - رحمه الله - ترى([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)) عجائب لا يمكن قبولها، ومع ذلك فابن القيم – رحمه الله – يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها وذلك في شرحه (مدارج السالكين))([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)).

أقول:
أولا: أين الثرى من الثريا؟؟!.
فأبو إسماعيل كان سيفا مسلولا على المخالفين وجذعا في أعين المتكلمين، وطودا في السنة لا يتزلزل وقد امتحن مرات. قال ذلك الذهبي – رحمه الله – في تذكرة الحفاظ.
وقال الذهبي أيضا: (قال ابن طاهر وسمعته يقول بِهُراه عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي ارجع عن مذهبك لكن يقال لي اسكت عمن خالفك فأقول: لا أسكت، وسمعته يقول: أحفظ اثني عشر ألف حديث أسردها سردا)([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)) وألف الأربعين، وكتاب (الفاروق في الصفات)، وكتاب (ذم الكلام وأهله) وكتاب (تكفير الجهمية)، ولقد كان هذا الرجل سيفا مسلولا على من هم مثل سيد قطب.
فكم نازل سيد قطب أهل البدع من الروافض والمعتزلة والخوارج والجهمية والصوفية الضالة، لقد أدلى مع كل فرقة بدلاء لا بدلو واحد!
وكم ألف سيد من الكتب في نقد البدع الكبرى؟!
لاشيء من ذلك بل نجده يغترف منها ويخب في البدع ويضع فيها، ثم لا تحتج أيها الشيخ بابن القيم – رحمه الله – فإن دوافع ابن القيم غير دوافعك وفهمه لمذاهب الصوفية غير فهمك وأهدافه غير أهدافك.
إن أهل وحدة الوجود قد استغلوا كلام أبي إسماعيل الهروي المتشابه ووجهوه إلى وحدة الوجود الخبيثة، فرأى ابن القيم بفهمه الثاقب وبصيرته النافذة أن هؤلاء الزنادقة قد افتروا على الهروي من جهة، وأنـهم ساعون في تضليل المسلمين بكلام رجل له منزلة عظيمة عند الأمة بما له من عقيدة صحيحة دوَّنـها في كتاب (الفاروق) وفي كتاب (ذم الكلام) وبما له من صراع مرير مع الأشاعرة وغيرهم ممن خالف السلف في المنهج والمعتقد فابن القيم يوجه كلام أبي إسماعيل المتشابه توجيها صحيحا بعلم وخبرة واسعة بالكلام والمذاهب لا بالعواطف العمياء.
وهو مع كل هذا لا يترك أبا إسماعيل من وخز ونقد وعذم ولأضرب للقاريء أمثلة من نقد ابن القيم اللاذع للهروي خلال ست صفحات فقط من كتاب (مدارج السالكين) قال رحمه الله في (1/147): (وقد خبط صاحب المنازل في هذا الموضع وجاء بما يرغب عنه الكمل من سادات الكمل والواصلين إلى الله).
وقال في (1/148) بعد أن بين الفرق الواضح بين كلام أبي إسماعيل وبين كلام أهل عقيدة وحدة الوجود: (فرحمة الله على أبي إسماعيل فتح للزندقة باب الكفر والإلحاد فدخلوا منه، وأقسموا بالله جهد أيمانـهم إنه لمنهم وما هو منهم وغره سراب الفناء فظن أنه لجة في بحر المعرفة وغاية العارفين وبالغ في تحقيقه وإثباته فقاده قسرا إلى ما ترى).
وقال في (1/152) بعد أن دفع تعلق الاتحادي بكلام أبي إسماعيل: (وإنما مراده انتفاء الحاجب عن درجة الشهود لا عن حقيقة الوجود، لكنه باب الإلحاد، هؤلاء الملاحدة منه يدخلون).
وقال في (1/153) (قوله: (الدرجة الثالثة: الفناء عن شهود الفناء)) فشرح الإمام ابن القيم – رحمه الله – هذا الكلام لأبي إسماعيل ثم تعقبه بقوله: (وسنذكر إن شاء الله أن العبد لا يدخل بـهذا الفناء والشهود في الإسلام فضلا أن يكون به من المؤمنين فضلا أن يكون به من خاصة أولياء الله المقربين فإن هذا شهود مشترك لأمر أقر به عباد الأصنام وسائر أهل الملل أنه لا خالق إلا الله).
فهذا كلام ابن القيم في بضع صفحات فكم من الانتقادات في ثلاث مجلدات؟.
وأقول:
فرق بين أبي إسماعيل وبين سيد قطب كبير وشاسع، وفرق كبير بين عقيدة سيد قطب وأبي إسماعيل صاحب (الفاروق) و (ذم الكلام) و (تكفير الجهمية)، وفرق كبير بين إمام في السنة والحديث يبني عقيدته عليهما ويوالي ويعادي على ذلك وبين جاهل بـها لا يعوِّل عليها في أبواب الاعتقاد ويحرفها ويسير على نهج أهل البدع والضلال فهذا يُصنف فيمن هو على شاكلته مثل الجعد بن درهم وعمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وبشر المريسي وغيرهم من أهل البدع الكبرى.
وفرق بين تقرير سيد لوحدة الوجود وبين قول أبي إسماعيل بالفناء عن الشهود الذي هو خطأ جسيم ويفتح للزنادقة باب الإلحاد.
فهل يصح قول الشيخ بكر عن ابن القيم: إنه يعتذر عن أبي إسماعيل أشد الاعتذار ولا يجرمه؟
وهل من النصيحة للشباب أن يُظْهَر هذا الكلام، ويُخْفَى انتقاده المر لأبي إسماعيل الذي لم يقل ربيع مثله في سيد قطب، لقد جنيت أيها الشيخ على الإمام ابن القيم وغررت بالشباب.
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – فله نقد قوي لأبي إسماعيل الهروي، ثم بعد هذا النقد قد يعتذر له لأسباب قوية من علمه وجهاده للبدع وفي نصرة السنة، ولا يمكن أن يعتذر لمثل سيد قطب، لماضيه المظلم([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) ولحياته كلها التي يتخبط فيها في البدع الضلالات.
قال رحمه الله في (منهاج السنة)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) عن الهروي وكتابه (منازل السائرين):
(وقد ذكر في كتابه (منازل السائرين) أشياء حسنة نافعة وأشياء باطلة، ولكن هو فيه ينتهي إلى الفناء في توحيد الربوبية ثم إلى التوحيد الذي هو حقيقة الاتحاد...) ثم ساق كلاما طويلا من منازل السائرين في تقسيم التوحيد ثم ناقشه فيه نقاشا علميا يليق بعلمه ومكانته – أي ابن تيمية رحمه الله -... ثم قال: (وأما الفناء الذي يذكره صاحب المنازل فهو الفناء في توحيد الربوبية، لا في توحيد الإلهية وهو يثبت توحيد الربوبية مع نفي الأسباب والحِكَم كما هو قول القدرية المجبرة كالجهم بن صفوان ومن اتبعه، والأشعري وغيره)([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6))، فانظر إلى هذا النقد الصريح الواضح الجلي لما في كلام الهروي من الانتهاء إلىحقيقة الاتحاد([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)) ثم إلى القول بالجبر وبعد هذا النقد الواضح الجلي الذي جَلَّى خلاله هاتين الحقيقتين قال: (وشيخ الإسلام، وإن كان رحمه الله من أشد الناس مباينة للجهمية في الصفات، وقد صنف كتابه (الفاروق في الفرق بين المثبتة والمعطلة) وصنف كتاب (تكفير الجهمية)، وصنف كتاب (ذم الكلام وأهله) وزاد في هذا الباب حتى صار يوصف بالغلو في الإثبات للصفات، لكنه في القَدَر على رأي الجهمية نفاة الحكم والأسباب، والكلام في الصفات نوع، والكلام في القدر نوع، وهذا الفناء عنده لا يجامع البقاء، فإنه نفي لكل ما سوى حكم الرب بإرادته الشاملة التي تخصص أحد المتماثلين بلا مخصص)([8] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn8)).
... ثم استمر يناقش أقوال الهروي في الجبر ويطعن طعنا شديدا في الجبرية القائلين بتلك الأقوال التي يقولها الهروي فمن هذه المناقشات المرة الصعبة قوله ناقدا للهروي ومن على مذهبه في الجبر (وقول القائل (يسلك سبيل إسقاط الحدث)([9] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn9)) إن أراد أني أعتقد نفي حدوث شيء فهذا مكابرة وتكذيب بخلق الرب وجحد للصانع وإن أراد أني أسقط الحدث من قلبي، فلا أشهد محدثا – وهو مرادهم – فهذا خلاف ما أمرت به وهو خلاف الحق، بل قد أمرت أن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأشهد حدوث المحدثات بمشيئته، بما خلقه من الأسباب، ولما خلقه من الحكم وما أمرت أن لا أشهد بقلبي حدوث شيء قط([10] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn10))...) ثم استمر ينتقد كلام الهروي نقدا شديدا لاذعا يتخلله وصف بالضلال والجهل وبالحلول والاتحاد([11] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn11)).
نعم بعد إدانة كلام الهروي والحكم عليه بما يستحقه قد يتلمسان([12] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn12)) الأسباب لعذره لأدلة قوية من علمه وجهاده لأهل البدع والضلال وبالمؤلفات الواسعة في بيان الحق ونصره وهدم البدع والضلال ثم بعد ذلك كله يبقى القاريء حرا فإما يقتنع بـهذا العذر وإما لا يقتنع فلا إلزام بـهذا ولا ذاك.
فهل أنت صدعت بالحق في عقائد سيد قطب تأسيا بعلماء السلف؟! ثم تأسيا بشيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ثم اجتهدت اجتهادا صحيحا يرضي الله تبارك وتعالى فلم تر أي فارق بين سيد قطب والهروي والجيلاني وأمثالهما ممن لهم علم واسع بالسنة ومنهج السلف والذب عنهما والدعوة إليهما والولاء والبراء فيهما فترجح لك في ضوء هذا الاجتهاد إلحاق سيد قطب بـهما.
أو أنك لم تفعل شيئا من ذلك فيكون لنا الحق أن نسمي فعلك هذا وكلامك الذي تعلقت فيه بالإمامين ابن تيمية وابن القيم تلبيسا تعضد به نصرتك للباطل ودفاعك عن الباطل والبدع الكبرى.
فكم من الفوارق الهائلة بين موقفك أيها الشيخ وبين موقفي الشيخين وبين أهدافهما وأهدافك ونصيحتهما و بيانـهما وتلبيسك.
أيها الشيخ لم أجزم كجزمهما في الحكم على أقوال الهروي ولم أطعن في كلام سيد قطب كطعنهما في كلام الهروي. فلماذا تكتم هذا كله؟!.
ولماذا تنـزعج كل هذا الانزعاج من كلامي وتطعن في وفيه بما لم يقله سلفي في مبتدع يدافع عن البدع والضلال وبما لا يجرؤ عليه أهل الفتن والأهواء في الدفاع عن سيدهم.
أما الجيلاني فلا أذكر لشيخ الإسلام دفاعا عن طوامه والذي أعرفه عن الجيلاني أن عقيدته في الأسماء والصفات على منهج السلف.
وأعرف عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يحتج بكلامه في القدر ونقل عنه أنه قيل له: (هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد بن حنبل، فقال: ما كان ولا يكون).. الاستقامة (1/86). وهذا يدل على حسن معتقده واحترامه لمنهج السلف وقد درس عليه عبدالغني المقدسي وابن قدامة، وما رأيا عليه إلا خيرا ولم يطعنا فيه، وقال ابن رجب: (وللشيخ عبدالقادر – رحمه الله – كلام حسن في التوحيد والصفات والقدر وفي علوم المعرفة موافق للسنة).. انظر الذيل على طبقات الحنابلة (1/296) وقد وقفت على معتقده في كتابه المسمى بـ (الغنية) فوجدته سلفيا، يثبت الأسماء والصفات وغيرها من المعتقدات على منهج السلف ويرد على الشيعة والروافض والجهمية والجبرية والسالمية وغيرهم على منهج السلف)([13] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn13)).
فأين سيد قطب الذي أخذ كثيرا من مذاهب هذه الفرق؟!!.
ولعل هذا الكتاب أدنى مؤلفاته.
وقد ترجم له الذهبي في السير ونقل عنه أنه قال: (أسلم على يدي أكثر من خمسمائة وتاب أكثر من مائة ألف)([14] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn14)).
ونقل عنه أقوالا وأعمالا مستغربة... ثم قال في آخر ترجمته من السير([15] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn15)): (وفي الجملة الشيخ عبدالقادر كبير الشأن وعليه مآخذ في بعض أقواله والله الموعد، وبعض ذلك مكذوب عليه).
وذكر ابن رجب في (الذيل) أن رجلا ألف مجلدين في كرامات عبدالقادر كلها كذب والشيخ بكر يعرف موقف السلف من أهل البدع ولا سيما الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام البخاري والإمام أبا زرعة وأبا حاتم وعبدالله بن أحمد وابن خزيمة وغيرهم ومنهم الإمامان ابن تيمية وابن القيم والإمام محمد بن عبدالوهاب وأنجاله وأحفاده وتلاميذه، وقد نقل عنهم الشيخ بكر شدتـهم على أهل البدع في كتابيه (هجر المبتدع) و (الرد على المخالف) وغيرهما وبعد كل هذا يطالعنا هذه الأيام بالدفاع المستميت الظالم عن رجل من أخطر أهل البدع ويجادل عنه وعن كتبه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.


[/URL]([1]) كذا والصواب (تر).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) ص (4).

([3]) تذكرة الحفاظ (ص 1184).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) فهذا سيد في مرحلة الإسلاميات من حياته يقول: (كنت ليلة في إحدى الكنائس ببلدة (جريلي) بولاية (كولورادو) فقد كنت عضوا في عدة نواد كنسية في كل جهة عشت فيها ما بين (وشنطن) في الشرق و (كاليفورنيا) في الغرب. انظر كتاب سيد قطب الأديب الناقد وأحال على كتاب (الإسلام ومشكلات الحضارة) لسيد قطب ص (82 3).
فماذا كان سيد يعمل في هذه النوادي الكنسية؟؟!

([5]) (5/342).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5)([6]) (5/358).

([7]) لشيخ الإسلام قول آخر قد بيَّن مقصوده هنا بالانتهاء إلى الاتحاد:
قال رحمه الله في المنهاج (5/383): (وأما أهل الاتحاد العام فيقولون: ما في الوجود إلا الوجود القديم وهذا قول الجهمية، وأبو إسماعيل لم يرد هذا، فإنه صرح في غير موضع من كتبه بتكفير هؤلاء الجهمية الحلولية الذين يقولون إن الله بذاته في كل مكان، وإنما يشير إلى بعض ما يختص به بعض الناس. ولهذا قال: ألاح منه لائحا إلى أسرار طائفة من صفوته).
فهذا يبين أن مقصوده بقوله: (ثم إلى التوحيد الذي هو حقيقة الاتحاد إن ما بعد إلى لم يدخل فيما قبلها مثل قوله تعالى: ) ثم أتموا الصيام إلى الليل ( لا سيما مع وجود القرينة وهي كلامه هذا الأخير المبين لمقصوده في كلامه الأول). راجع مغني اللبيب لابن هشام في معنى (إلى) (1/74،75).
وعلى كل فقد انتقده شيخ الإسلام نقدا صعبا كما رأيت، وسترى.

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7)([8]) المنهاج (5/358).

([9]) وهذه العبارة للهروي في المنازل. انظر (منهاج السنة (5/344) سطري (6، 7).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref9)([10]) المنهاج (5/368).

([11]) المنهاج (5/368،369،372).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref11)([12]) أي ابن تيمية وابن القيم.

([13]) راجع كتاب الغنية (1/83 – 94).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref13)([14]) وكم ضل بسيد قطب من أهل المنهج السلفي وغيرهم.

[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref15"]([15]) (20/451).

النيلية
2011-11-17, 10:50
للرفع
..........................

جمال البليدي
2011-11-17, 13:48
الشيخ بكر يحرم نشر كتابي وطبعه مع إيجابه الاستفادة من كتب البدع والضلال كتب سيد قطب!!!

قال الشيخ بكر:
(وفي الختام: فإني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب (أضواء إسلامية) وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء وتشذيبهم والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم، واسمح لي بارك الله فيك – إن كنت قسوت في العبارة – فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه)([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)).

مناقشته في ذلك:
أقول:
أولا: إن هذه نصيحة فريدة من نوعها لم يصدر مثلها من سلفي يحب الحق ويبغض البدع وحاشاهم أن يوجهوا مثل هذه المصيبة والداهية الدهياء.
ثانيا: كيف سمحت لك نفسك بالقول بوجوب الاستفادة من كتب حشيت بالباطل والبدع الكبرى؟! منها التجهم ومنها الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيل من نبي الله موسى، ومنها الاشتراكية، ومنها ومنها... بحيث لا أعرف أصلا من أصول الإسلام الكبار سلم من تشويه سيد قطب وتحريفه في كتبه هذه التي توجب الاستفادة منها.
كيف استجزت ذلك؟!
وكيف استجزت تحريم طبع ونشر كتاب (أضواء إسلامية)؟! وهو ينافح ويذب عن دين الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن العقيدة الإسلامية وعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
إن كنت لم تدرك هذا ولا ذاك فاعط القوس باريها، فلكل ميدان رجال ورجال هذا الميدان منهم الكثير قد عرف الحقيقة حقيقة فكر سيد وعقيدته في كتبه وحقيقة كتاب (أضواء إسلامية) وصنوه (مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقالوا ما يجب قوله من تأييد كتاب الأضواء([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) تأييدا قويا عن علم ومعرفة وإدراك في ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح.
ثالثا: ليس في كتابي تحامل على سيد قطب بل التحامل والتطاول في كتبه على العقيدة الصحيحة وعلى نبي الله موسى وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى علماء الإسلام وعلى الأمة حيث يكفرها ويعتبر مساجدها معابد جاهلية وكتابي ألف لكشف هذا التطاول والتحامل وليس فيه كما تزعم تدريب قوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء وتشذيبهم والحط من أقدارهم([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)).
فكل ما تقوله متوفر بغزارة في أشرطة وكتب من تربى على كتب سيد قطب وفكره ومنهجه السياسي، فكل من خالفهم من العلماء وطلاب العلم و غيرهم عميل وجاسوس و منافق و علماني، وأهون ما يرمون به من خالفهم هو أنه لا يفقه الواقع، فما أهان العلم والعلماء ودرَّب الشباب تدريبا قويا على الوقيعة في العلماء أحد مثل القطبيين الذين هببت مذعورا للدفاع عنهم في كتابك (تصنيف الناس)، وفي خطابك هذا الذي تدافع فيه عن سيد قطب وهو في الحقيقة دفاع عن القطبيين وتحقيق لأهدافهم ولهذا نشروه هنا وهناك وملأوا به الدنيا.
فإن كنت تعتقد في هؤلاء أنـهم على الحق فاطلب منهم نشر وتوزيع كتبك السلفية مثل (الرد على المخالف) و (هجر المبتدع)، و (خصائص الجزيرة) و (حكم الانتماء) بالكثافة والنشاط اللذين نشروا بـهما (التصنيف) و (الخطاب الظالم).
رابعا: أما قسوتكم التي اعترفتم بـها فلو كانت غضبا لله و انتصارا للحق لسامحتكم فيها، ولكنها غضب لأهل الباطل وانتصار لهم، وذلك مرده إلى الله الحكم العدل، وما أظنه يترككم إلا أن تتوبوا إليه وتصلحوا وتبينوا للناس ما وقعتم فيه من ظلم واعتداء وما لبَّستُم به عليهم في أمور دينهم.
خامسا: هل رغبت أنا إليكم والححت عليكم في نصرة الباطل والذب عنه؟؟! وهل رغبت والححت عليكم في شتمي ورميي بالخيانة العلمية ظلما وعدوانا؟
رغبت إليكم وإلى العديد من العلماء في إبداء الملاحظات العلمية. فهلا سلكت سبيل أهل العلم في النقد البناء والملاحظات العلمية القائمة على الحجة والبرهان في توضيح ما عسى أن تجده من خطأ؟.
كلا ثم كلا...
وأخيرا فأقول عن ردودي على سيد قطب وأشياعه:
وإني لأتأسى بقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وأستفيد منه:
(فلولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق... لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأحوال وإيضاح هذا الضلال ولكن يعلم أن الضلال لا حد له وأنه إذا ضلت([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) العقول لم يبق لضلالها حد معقول)([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)).
فمثل هذه الأمور هي التي دفعتني إلى بيان ما عند سيد قطب من البدع والضلال رغبة في الجزاء من رب السموات والأرض ذي الإكرام والجلال.

[/URL]([1]) ص (4).

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)([2]) وجاءتني أيضا تأييدات قوية لكتاب (مطاعن) لكنها غير مكتوبة.

([3]) لعله يشير إلى عمل الحداديين يريد إلصاقهم بنا وحاشا أهل السنة منهم ومن أفعالهم وقد بينت أنا وغيري من أهل السنة حقيقتهم وحقيقة منهجهم الفاسد في رسائل وأشرطة ولعل الحزبيين الذين يناصرونهم ويدافع عنهم الشيخ بكر كانوا من ورائهم.

(http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)([4]) في الأصل كررت ولا يظهر له معنى وكأنه من تصحيف النساخ.

[URL="http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5"]([5]) إبطال وحدة الوجود (ص 118).

جمال البليدي
2011-11-17, 13:51
الخــاتمـة



لقد تبين مما كتبته في (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) ومما عرضته في كتاب (مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ومما عرضته في هذا البحث (الحد الفاصل بين الحق والباطل)، ومما كتبه الشيخ عبدالله الدويش ومما كتبته وقاله غيره أن كتب سيد قطب:


1- في ظلال القرآن.
2- العدالة الاجتماعية.
3- بدعة (التصوير الفني).
4- الخصائص.
5- المقومات.
6- معركة الإسلام والرأسمالية.
7- معالم في الطريق.
8- الإسلام ومشكلات الحضارة.
قد اشتملت على بدع كبرى كثيرة مردية وأنـها أخطر على شباب الأمة من السموم الفتاكة والأسلحة المدمرة لأنـها تدمر العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد أكبر:
1- من تعطيل صفات الله.
2- ومن إفساد معنى لا إله إلا الله.
3- ومن تحريف آيات التوحيد ودعوات الرسل إلى السياسة.
4- وهل ينتظر جرأة وسوء أدب أكبر من ذم نبي كريم من أنبياء الله أولي العزم.
5- ومن الطعن في الخليفة عثمان وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- ومن الدندنة حول وحدة الوجود في (الظلال) و (الخصائص) و (المقومات).
7- ومن تكفير الأمة من قرون وغرس الأحقاد في نفوس من تأثروا بمنهجه على الأمة وعلمائها.
8- ومن تحريف نصوص الإسلام وقواعده إلى الاشتراكية الغالية.
9- ومن اعتبار سنة رسول الله r واعتبار كلام الأنبياء من أفكار البشر التي لا يعول عليها ولا يوثق بـها إلى غير ذلك من الطوام والدواهي التي ضمنها سيد قطب كتبه.


فيا علماء الإسلام أنتم ورب السماء والأرض مسؤلون أمام الله عن شباب الأمة، فما الذي يمنعكم أن تقولوا كلمة الحق الواضحة الصريحة في كتب هذا الرجل وعقائده وفكره؟؟
ولقد ظهرت آثارها المدمرة لا في عقول وعقائد الخرافيين فحسب ؛ بل في عقول أبناء من أكرمهم الله بالمنهج السلفي الحق وفي كل ناشيء سليم الفطرة يطلب الإسلام الحق عقيدة وشريعة.
أنتم معشر العلماء ووراث الأنبياء يدرك العاقل اللبيب أن على عواتقكم مسؤليات وأعباء جسيمة تشغلكم عن دراسة فكر سيد قطب وأمثاله، ولو تعلمون ما تحتويه كتب هذا الرجل من الطوام والبلايا والفتن وعلمتم تأثير تياره المدمر الواسع الانتشار في شباب الأمة ولا سيما التجمعات السلفية لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولرأيتم أن من أوجب الواجبات دراسة فكره لإزالة خطره عن شباب الأمة وشره.
ويجب أن يعلم علماؤنا الأفاضل أن لأهل الأهواء والتحزب أساليب رهيبة لاحتواء الشباب والتسلط والسيطرة على عقولهم ولإحباط جهود المناضلين في الساحة عن المنهج السلفي وأهله.
من تلكم الأساليب الماكرة استغلال سكوت بعض العلماء عن فلان و فلان، ولو كان من أضل الناس فلو قدم الناقدون أقوى الحجج على بدعه وضلاله فيكفي عند هؤلاء المغالطين لهدم جهود المناضلين الناصحين التساؤل أمام الجهلة فما بال فلان وفلان من العلماء سكتوا عن فلان وفلان؟! ولو كان فلان على ضلال لما سكتوا عن ضلاله؟! وهكذا يلبسون على الدهماء ؛ بل وكثير من المثقفين.
وغالب الناس لا يعرفون قواعد الشريعة ولا أصولها التي منها: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين.
ومن أساليبهم انتزاع التزكيات من بعض العلماء لأناس تدينهم مؤلفاتـهم ومواقفهم ونشاطهم بالبعد عن المنهج السلفي ومنابذة أهله وموالات خصومه وأمور أخرى.
ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل.


وبـهذين الأسلوبين وغيرهما يحبطون جهود الناصحين ونضال المناضلين بكل سهولة ويحتوون دهماء الناس بل كثير من المثقفين، ويجعلون منهم جنودا لمحاربة المنهج السلفي وأهله والذب عن أئمة البدع والضلال.
وما أشد ما يعاني السلفيون من هاتين الثغرتين التي يجب على العلماء سدهما بقوة وحسم لما ترتب عليها من المضار والأخطار.
ولقد عرضت لكم كثيرا من عقائد سيد قطب عرضا أمينا ووضعته بين أيديكم فقوموا لله مثنى وفرادى لدراسة هذه المشاكل الخطيرة، وقدموا الحل الصحيح السليم الذي ينقذ شباب الأمة من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم.
أما أنا الفقير الضعيف فالذي أدين الله به أنه يجب حماية شباب الأمة وعقيدتـها من كتب هذا الرجل وفكره المدمر بحظر هذه الكتب.
ووالله إن هذه المسألة لمسألة المسائل وإنه يجب الاهتمام بـها ووضع الحل الحاسم الذي يرضي رب الأرض و السماء.

اللهم وفق علماءنا لإنقاذ أبنائنا وشبابنا وجنب علماءنا واحمهم من مغالطات المخذلين الماكرين، ووفق علماءنا الصادعين بالحق في كل مجال لأن يصدعوا به في هذا المجال الخطير بل الأخطر إنك سميع الدعاء.

كان الفراغ منه في يوم الجمعة الموافق 20 من شهر شوال سنة 1414هـ
أسأل الله أن يجعله تبصرة للمؤمنين والمخدوعين وأن يجعله ذخرا لي عند لقائه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

جمال البليدي
2011-11-17, 13:54
فهرس الكتاب والدخول مباشرة إلى العناوين:
http://www.rabee.net/book_index.aspx?pid=1&id=2

جمال البليدي
2011-11-17, 13:59
موقف الشيخ العلامَة صَالِح الفَوزَان

من كتاب: "أضواء إسلامية على عقيدَة سيد قطب و فكره"

لفضيلة الشيخ ربيع المدخلي




سُئل فضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء ـ حفظه الله تعالى ـ السُـؤال الآتي :

قد صَدَر في هذه الأيام كتَّاب بعنوان "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره "، وخلص مُؤلفه إلى القول : بأن سيد قطب قد وقعَ في أخطَاء جَسِيمَة في العَقِيدَة.
نرجو يا فضيلة الشيخ أن تخبرنا برأيك في هذا الكتاب ؟

فأجَـاب حفظه الله تعالى بما يلي :

" هذا العمل طيِّب و صَاحِبه مُحْسِنٌ ؛ لأنَّه لَـم يَأتِ بشَيئ من عنده و لم يتقوَّل عَــلى سيد قطب ، و إنَّما ذكر أخطـاء واقعة في كتبه و نبَّه عَـليهاَ بذكر الصفحة و نص الكلمة، و مـا دام كذلك فإنه لا مُــؤاخذة عليه ، مَـادام أنه ذكَـر و اسـتندَ و وثق مِـن كتاب الرجل فقد أدى مَا عليه ، و كل يُخطئ ، سيد قطب يُخطئ، وغيره يُخطئ والحمد لله الحق ضَـالة المـؤمن .

مَـادَام أنَّ المُـؤَلِف لم يـأت بشيء من عـنده و لم يتقوَّل علـى الرجل و لـم يكذب عـليه وإنَّمـا نَـقَلَ كلامه بنصه من كتبه وذكر الصفحة والكتـاب فقد برئت ذمته، ولابد مِـن بَـيَان هذا ؛ لأن هذه الكُتُب بــأيدي الشـباب و يَـعـتَبِرُونَ صَـاحِبَهاَ مِن قَادَة الفِكر."

[رَاجِع : " مُحَاضَرَات فِي العَقِيدَةِ و الدعوة " 3/320 للشيخ صالح الفوزان]

محمد عبد الرحمن القسنطيني
2012-06-26, 17:20
يا اخوة كونو عقلاء الرجل امره الى الله نعم نحذر من اخطائة حتى نقع نحن وابنائنا فيها نترحم عليه نعم وله حقوق المسلمين نعم اصلا هو كاتب وليس عالم لما نرفعه كل هذه الدرجة ونتهم العلماء سواء الراد عليه نخطئه والذي دافع عنه اخطئ من باب انه لم يحذر امة محمد من خطائه الواضح اما ففي كتب السلف الغنا فما كفتكم كتب السلف حتى تقرأو كتب المفكريين الاسلاميين استبدلون الذي هو اذنى بالذي هو خير عليكم بمن مات فان الحي لا يؤتمن عليكم باثار من سلف و اياكم كتب البدع واهله كتب السلف تكفينا

khiter
2015-08-08, 12:12
السؤال:
"ظهر في الساحة كتاب بعنوان: "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" لمؤلفه يدعى ربيع المدخلي ، ما رأيكم بهذا الكتاب وهل المؤلف من أهل العلم المعروفين لديكم؟

الجواب -الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
لا شك المؤلف من أهل العلم، وخِرّيج الجامعة الإسلامية، ومُتتلمذ على المشايخ ومعروف والحمد لله، وما ذَكره هذه أخطاء أنت تطبقها على –هو ذكر الصفحة- تطبقها على "ظلال القرآن" فإن أدركت أنه مخطئ تُبيّن خطأه ، وإلا الواجب قبول الحق، الواجب قبول الحق، هو ذكر الأخطاء التي فيه بصفحاتها ، حددها لك ، أنت ارجع إليها وطبق عليها الكلام فإن أدركت خطأ فنبه المؤلف عليه -جزاك الله خيرا- ، وإن أدركت صوابًا فالواجب أن تقبل الصواب . نعم" اهـ.* (بواسطة : مشاركة أخي الفاضل/ أبي عبد الله شريف بن حمد-وفقه الله-)

khiter
2015-08-08, 12:15
وكذا سُئل -حفظه الله- سؤالا هذا نصه : قد صدر في هذه الأيام كتاب بعنوان ( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره ) وخلص مؤلفه إلى القول بأن سيد قطب قد وقع في أخطاء جسيمة في العقيدة نرجو يا فضيلة الشيخ أن تخبرنا برأيك في الكتاب؟
الجواب-الشيخ صالح الفوزان- :
هذا العمل طيب وصاحبه محسن لأنه لم يأت بشيء من عنده ولم يتقول على سيد قطب وإنما ذكر أخطاء واقعة في كتبه ونبه عليها بذكر الصفحة ونص الكلمة ومادام كذلك فإنه لا مؤاخذه عليه ما دام أنه ذكر واستند ووثق من كتاب الرجل فقد أدى ما عليه وكل يخطئ سيد قطب يخطئ وغيره يخطئ والحمد لله الحق ضالة المؤمن مادام أن المؤلف لم يأت بشيء من عنده ولم يتقول على الرجل ولم يكذب عليه وإنما نقل كلامه بنصه من كتبه وذكر الصفحة والكتاب فقد برئت ذمته ولابد من بيان هذا لأن هذه الكتب بأيدي الشباب ويعتبرون صاحبها من قادة الفكر. اهـ
انظر (ما يجب في التعامل مع العلماء ص / 32- 33 ) للفريدان.
(بواسطة: مشاركة أخي الفاضل/ أبي عبد الله شريف بن حمد -وفقه الله-)

khiter
2015-08-08, 12:21
وهذا ثناء آخر من الشيخ صالح اللحيدان على الشيخ ربيع المدخلي.

أحسن الله إليكم سماحة الشيخ:

وهذا سائل يقول : أقرأ و أسمع في بعض المجالس حملة تطعن في فضيلة الشيخ/ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي والتحذير منه والأخذ عنه ، وأنه ليس من أهل السنة والجماعة .

مما جعلني في حيرة من أمري في ذلك ، فما حكم ذلك ؟ نرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا.

الشيخ صالح اللحيدان :" لا شك أنه من أهل العلم ،

وهو من تلامذة الشيخ عبد العزيز - رحمةُ الله عليه شيخنا الشيخ عبد العزيز – في المدينة

وكان من الأساتذة في جامعة المدينة، ولا أعرف عنه انحرافاً لا في عقيدة ولا في أخلاق

بل ظني فيه حسن، ومن أهل الخير، ومن المكافحين لدعاة الفتنة، ثم إني أنصح الشباب أن يتجنَّبوا الوقيعة في أهل العلم، و يَكُفُّوا ألسنتهم ، وأن يحرصوا على تقويم أنفسهم.

ثم إذا رأوا أنَّ في أحد – فيما يظنون عيباً – فليُفتِّشوا أنفسهم، ولينظروا فيها، فما وجدوا من عيوب يَحرصون على إصلاحها .

إذا شئت أن تبقى سليما من الأذى *** و دينك موفور وعرضك صيِّن

لسانك لا تذكر به عورة امرىء ***

هذا إذا وُجدت العورة

أما أنْ تُلتَمس للناس عورات ، أو يُسْمَع عنها ثم تُضَخَّم ثم يُدعى إليها فهذا ليس من الإصلاح في البلاد ولا من العمل الصالح .نصيحتي لطلبة العلم عموماً أن لا يكونوا جريئين لا على الحكام ولا على العلماء .

وإذا علموا عن أحدٍ بأنَّ فيه عيباً وتأكَّدوا ذلك العيب ، وأنه عيبٌ لا يَحِلُّ حصوله فلْيَتَطوَّعوا ليُبلِّغوا ذلك الشخص ، إذا علموا العيب وعرفوا الدليل الذي يدل على أنَّ ذلك الأمر منكر ...

ليتذكَّروا وليقرؤوا سورة النور وما فيها من ذم الذين يخوضون بألسنتهم دون أن يتحقَّقوا العلم" .

المرجع: محاضرة بعنوان ( صفات الفرقة الناجية والطائفة المنصورة).

أبومحمد17
2015-08-09, 07:27
رحم الله العلامة بكر ابا زيد
فما ابعد نظره وادق فكره وما اشد انصافه

ابو اكرام فتحون
2015-08-09, 07:35
في هذا القدر كفاية بإذن الله
المشاركة الاولى للموضوع
كانت في : 2011-10-28 , 14:26
معذرة الموضوع للغلق .