المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَلا لَــيـتَ شِــعـري هَـــل أَبـيـتَـنَّ لَـيـلَةً بِـجَنبِ


محب السلف الصالح
2011-10-28, 09:29
مالك بن الريب يرثى نفسه .
. بكائية مالك بن الريب التميمي
أَلا لَــيـتَ شِــعـري هَـــل أَبـيـتَـنَّ لَـيـلَةً بِـجَنبِ الـغَضا أُزجـي الـقَلاصَ الـنَواجِيا
فَـلَيتَ الـغَضا لَـم يَـقطَعِ الـرَكبُ عرضه وَلَـيـتَ الـغَـضا مـاشـى الـرِّكـابَ لَـيـالِيا
وَلَـيـتَ الـغَـضا يَــومَ اِرتَـحـلنا تَـقـاصَرَت بِـطـولِ الـغَـضا حَـتّـى أَرى مَــن وَرائِـيا
لَـقَد كـانَ فـي أَهلِ الغَضا لَو دَنا الغَضا مَــــزارٌ وَلَــكِــنَّ الـغَـضـا لَــيـسَ دانِــيـا
أَلَـــم تَــرَنـي بِـعـتُ الـضَـلالَةَ بِـالـهُدى وَأَصـبَحتُ فـي جَـيشِ اِبـنِ عَفّانَ غازِيا
وَأَصـبَـحتُ فــي أَرضِ الأَعــاديِّ بَـعدَما أرانِــــيَ عَــــن أَرضِ الأَعــــادِيِّ نـائِـيـا
دَعـاني الـهَوى مِـن أَهلِ أَودَ وَصُحبَتي بِــــذي الـطَّـبَـسَـينِ فَـالـتَـفَـتُّ وَرائِــيـا
أَجَــبـتُ الــهَـوى لَــمّـا دَعـانـي بِـزَفـرَةٍ تَــقَــنَّــعـتُ مِـــنــهــا أَن أُلامَ رِدائِـــيـــا
أَقــولُ وَقَــد حـالَـت قُــرى الـكُردِ بَـينَنا جَــزى الـلَّـهُ عَـمراً خَـيرَ مـا كـانَ جـازِيا
إِن الـلَّـهَ يُـرجِـعني مِــنَ الـغَـزوِ لا أَكُـن وَإِن قَــــلَّ مــالـي طـالِـبـاً مـــا وَرائِــيـا
تَـقـولُ اِبـنَـتي لَـمّا رَأَت وَشـكَ رحـلَتي ســـفــارُكَ هَـــــذا تــارِكــي لا أَبــالِـيـا
لَـعَـمرِي لَـئِن غـالَت خُـراسانُ هـامَتي لَـقَـد كُـنـتُ عَــن بـابَـي خُـراسانَ نـائِيا
فَــإِن أَنــجُ مِــن بـابَي خُـراسانَ لا أَعُـد إِلَــيــهــا وَإِن مَـنَّـيـتُـمـونـي الأَمــانِــيــا
فَــلــلَّـهِ درِّي يَـــــومَ أتـــــركُ طــائِــعـاً بَـــنِــيَّ بِــأَعـلـى الـرَقـمَـتَـينِ وَمــالِـيـا
وَدَرُّ الــظــبــاءِ الــسـانِـحـاتِ عَــشِــيَّـةً يُــخَـبِّـرنَ أَنّــــي هــالِـكٌ مِـــن وَرائِــيـا
وَدَرُّ كَـــبــيــرَيَّ الـــلَــذيــن كِــلاهُــمــا عَــلَــيَّ شَــفـيـقٌ نــاصِـحٌ لَـــو نَـهـانِـيا
وَدَرُّ الـــرِّجــالِ الـشـاهِـديـنَ تَـفـتـكـي بِـــأَمــرِيَ أَلا يــقـصِـروا مِــــن وَثــاقِـيـا
وَدَرُّ الـهَوى مِـن حَـيثُ يَـدعو صَـحابَتي وَدَرُّ لُـــجـــاجَـــتــي وَدَرُّ اِنـــتِــهــائِــيــا
تَـذَكَّـرتُ مَــن يَـبـكي عَـلَـيَّ فَـلَـم أَجِـد سِـوى الـسَّيفِ وَالـرُّمحِ الـرُدَينِيِّ بـاكِيا
وَأَشـــقَــرَ مَــحــبـوكٍ يَـــجُــرُّ عَــنــانَـهُ إِلـى الـماءِ لَـم يَـترُك لَـهُ الـمَوتُ ساقِيا
يُـــقــادُ ذَلــيــلاً بَــعـدَمـا مــــاتَ رَبُّــــهُ يُــبــاعُ بِــبَـخـسٍ بَـعـدَمـا كـــانَ غـالِـيـا
وَلَــكِــن بِــأَكـنـافِ الـسُـمَـيـنَةِ نــسـوَةٌ عَــزيــزٌ عَـلَـيـهِـنَّ الـعـيـشَـةَ مــــا بِــيـا
صَــريـعٌ عَــلـى أَيــدي الـرِجـالِ بِـقَـفرَةٍ يُــسَـوُّونَ لـحـدي حَـيـثُ حُــمَّ قَـضـائِيا
وَلَــمّــا تَــــراءَت عِــنــدَ مَـــروٍ مـنِـيـتي وَخَـــلَّ بِـهـا جِـسـمي وَحـانَـت وَفـاتِـيا
أَقــــولُ لأَصـحـابـي اِرفَـعـونـي فَــإِنَّـهُ يَــقَــرُّ بِـعَـيـنـي أَن سُـهَـيـلٌ بَـــدا لِــيـا
فَـيا صـاحِبي رَحـلي دَنـا الـمَوتُ فَاِنزِلا بِـــرابِــيَــةٍ إِنّــــــي مُــقــيــمٌ لَــيــالِـيـا
أقـيـمـا عَــلَـيَّ الــيَـومَ أَو بَـعـضَ لَـيـلَةٍ وَلا تُــعـجـلانـي قَـــــد تَــبَـيَّـنَ شــانِـيـا
وَقــومـا إِذا مــا اِسـتُـلَّ روحــي فَـهَـيِّئا لِـــيَ الــسّـدرَ وَالأَكــفـانَ عِـنـدَ فَـنـائِيا
وَخُــطّـا بِــأَطـرافِ الأَسِــنَّـةِ مَـضـجَعي وَرُدَّا عَــلــى عَــيـنَـيَّ فَــضــلَ ردائِــيـا
وَلا تَـحـسـدانـي بـــارَكَ الــلَّـهُ فـيـكُـما مِـنَ الأَرضِ ذاتَ الـعَرضِ أَن تـوسِعا لِيا
خُــذانــي فَــجُـرّانـي بِـثَـوبـي إِلَـيـكُـما فَـقَـد كُـنـتُ قَـبـلَ الـيَـومِ صَـعـباً قـيادِيا
وَقَــد كُـنـتُ عَـطَّـافاً إِذا الـخَـيلُ أَدبَـرَت سَـريـعاً لَــدى الـهَيجا إِلـى مَـن دَعـانِيا
وَقَد كُنتُ صَبَّاراً عَلى القرنِ في الوَغى ثَـقـيـلاً عَــلـى الأَعــداءِ عَـضـباً لِـسـانِيا
وَقَـد كُـنتُ مَـحموداً لَـدى الـزادِ وَالقِرى وَعَــن شَـتمِيَ اِبـنَ الـعَمِّ وَالـجارَ وانِـيا
فَــطَـوراً تَــرانـي فــي ظــلالٍ وَنِـعـمَةٍ وَطَـــــوراً تَــرانــي وَالــعِـتـاقُ رِكــابِـيـا
وَيَـومـاً تَـرانـي فــي رحــىً مُـستَديرَةٍ تُـــخَــرِّقُ أَطـــــرافُ الـــرِمــاحِ ثِـيـابِـيـا
وَقـومـا عَـلـى بِـئـرِ الـسَّـمينَةِ أسـمـعا بِـهـا الـغُـرَّ وَالـبـيضَ الـحِـسانَ الـروانِيا
بِــأَنَّــكُــمــا خَــلَّــفـتُـمـانـي بِـــقَــفــرَةٍ تُـهـيـلُ عَــلَـيَّ الـريـحُ فـيـها الـسَّـوافِيا
وَلا تَـنـسَـيـا عَــهـدي خَـلـيـلَيَّ بَـعـدَمـا تَــقـطـعُ أَوصــالــي وَتَـبـلـى عِـظـامِـيا
وَلَـــن يَــعـدَمَ الــوالـونَ بَــثّـاً يُـصـيبُهُم وَلَـــن يَـعـدَمَ الـمـيراثَ مِـنّـي الـمَـوالِيا
يَـقـولـونَ لا تَـبـعُـد وَهُـــم يَـدفِـنـونَني وَأَيـــــنَ مَـــكــانُ الــبُــعـدِ إِلا مَــكـانِـيـا
غَــداةَ غَــدٍ يـا لَـهفَ نَـفسي عَـلى غَـدٍ إِذا أدلــجــوا عَــنّـي وَأَصـبَـحـتُ ثــاوِيـا
وَأَصــبَـحَ مــالـي مِـــن طَــريـفٍ وَتـالِـدٍ لِـغَـيري وَكــانَ الـمـالُ بِـالأَمـسِ مـالِـيا
فَـيـا لَـيـتَ شِـعـري هَـل تَـغَيَّرَتِ الـرَّحا رحــا الـمُثلِ أَو أَمـسَت بِـفَلجٍ كَـما هِـيا
إِذا الــحَــيُّ حَـلَّـوهـا جَـمـيـعاً وَأنــزلـوا بِــهــا بَــقَــراً حُـــمَّ الـعُـيـونِ سَـواجِـيـا
رَعَــيــنَ وَقَــــد كـــادَ الــظَّـلامُ يُـجِـنُّـها يَــسـفـنَ الـخُـزامـى مَـــرَّةً وَالأَقـاحِـيـا
وَهَـل أَتـرُك الـعيسَ الـعَوالي بِالضُحى بِـرُكـبـانِـهـا تَــعـلـو الــمِـتـانَ الـفَـيـافِـيا
إِذا عُــصَــبُ الــرُكـبـانِ بَــيــنَ عُــنَـيـزَةٍ وَبـــولانَ عــاجُـوا الـمُـبـقِياتِ الـنَـواجِيا
فَـيـا لَـيـتَ شِـعري هَـل بَـكَت أُمُّ مـالِكٍ كَــمـا كُــنـتُ لَـــو عــالَـوا نَـعِـيَّكِ بـاكِـيا
إِذا مـــتُّ فَـاِعـتـادي الـقُـبورَ وَسَـلِّـمي عَلى الرَمسِ أُسقيتِ السَحابَ الغَوادِيا
عَـلـى جَــدَثٍ قَــد جَــرَّتِ الـريـحُ فَـوقَهُ تُــرابــاً كَــسَـحـقِ الـمَـرنُـبـانِيِّ هـابِـيـا
رَهــيــنَـةُ أَحــجــارٍ وَتُــــربٍ تَـضَـمَّـنَـت قَــرارَتُــهـا مِــنّــي الــعِـظـامَ الـبَـوالِـيـا
فَــيــا صـاحِـبـا إِمّـــا عَــرضـتَ فَـبـلـغن بَــنــي مــــازِنٍ وَالــرَّيــبَ أَن لا تَـلاقِـيـا
وَعَـــرِّ قَـلـوصـي فـــي الـرِّكـابِ فَـإِنَّـها سَـتَـفـلِـقُ أَكــبــاداً وَتــبـكـي بَــواكِـيـا
وَأَبــصَــرتُ نــــار الـمـازِنِـيَّـاتِ مــوهِـنـاً بِـعَـلـياءَ يُـثـنـى دونَــهـا الــطَّـرفُ رانِـيـا
بِـــعــودِ الــنّــجـوج أَضـــــاءَ وَقــودُهــا مَـهـاً فــي ظِـلالِ الـسِّدرِ حـوراً جَـوازِيا
غَــريــبٌ بَــعـيـدُ الــــدارِ ثــــاوٍ بِـقَـفـرَةٍ يَــــدَ الــدَّهـرِ مَـعـروفـاً بِـــأَن لا تَـدانِـيـا
تَــحَـمَّـلَ أَصـحـابـي عَــشـاءً وَغـــادَروا أَخـــا ثِــقَـةٍ فــي عَـرصَـةِ الــدارِ ثـاوِيـا
أُقَـلِّـبُ طَـرفـي حَــولَ رَحـلي فَـلا أَرى بِـــهِ مِـــن عُـيـونِ الـمُـؤنِساتِ مُـراعِـيا
وَبِـالـرَّمـلِ مِــنّـا نـسـوَةٌ لَــو شَـهِـدنَني بَــكَـيـنَ وَفَــدَّيــنَ الـطَـبـيـبَ الـمُـداوِيـا
وَمــا كــانَ عَـهـدُ الـرَّملِ عِـندي وَأَهـلِهِ ذَمــيـمـاً وَلا وَدَّعــــتُ بِــالـرَّمـلِ قـالِـيـا
فَـمِـنـهُـنَّ أُمّــــي وَاِبــنَـتـايَ وَخـالـتـي وَبــاكِــيَـةٌ أُخـــــرى تــهــيـجُ الـبَـواكِـيـا

fatimazahra2011
2011-10-28, 11:54
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif
http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://www.bani-hasan.com/up_load/3afak.gif

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


http://www.noorfatema.net/up/uploads/13152434331.gif



█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

** أم عبد الرحمن **
2011-10-28, 21:32
جزاكم الله خيرا
ولكن فضلا هل لكم بتكبير الخط قليلا !

ام ايمان16
2011-10-28, 21:59
بارك الله فيك على هذه الابيات

لو تكرمت وكبرت في حجم الخط لتسهيل القراءة

شكرا

عُبيد الله
2011-10-28, 23:09
بارك الله فيك أخي محمد وان لم آتي على كل الموضوع

محب السلف الصالح
2011-10-29, 06:38
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif
http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://www.bani-hasan.com/up_load/3afak.gif

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


http://www.noorfatema.net/up/uploads/13152434331.gif



█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌


جزاكم الله خيرا
ولكن فضلا هل لكم بتكبير الخط قليلا !

بارك الله فيك أخي محمد وان لم آتي على كل الموضوع

بارك الله فيك على هذه الابيات

لو تكرمت وكبرت في حجم الخط لتسهيل القراءة

شكرا


وفيكم بارك الله

وشكرا على التنبيه

abedalkader
2011-10-29, 07:36
السلام عليكم


كيف حالك اخي


عياد

:dj_17:

وشكرا لمجهودك


هلا سمحت لي بهذه الاضافة


..........



مالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسيل بن ربيعة بن كابية بن حرقوصبن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر ..

كان فاتكاً لصاً يصب الطريق مع شظاظالضبي الذي يضرب به المثل فيقال :ـ ألص من شظاظ ...


ومالك الذي يقول :ـ





سيفنى المليك ونصل سيفي



وكرات الكميت على التجار





وحبس بمكة في سرقة فشفع فيه شماسبن عقبة المازني فاستنقذه ، وهو القائل في حبسه :ـ



أتلحق بالريب الرفاق ومالك



بمكة في سجن يغنيه راقبه





منشؤه في بادية بني تميم بالبصرةمن شعراء الإسلام في أول أيام بني أمية ...

مالك والغلام الأنصاري :ـ

وكان رجل من الأنصار من أهل المدينة استعمل على عمرو وحنظلة فقدم ، فأخذمالكاً وابا حردبة فبعث بأبي حردبة وتخلف مع القوم الذين مع مالك ، وأمر غلاماً لهبأن يسوق مالكاً ، فتغفل مالك غلام الأنصاري ، وعليه السيف فانتزعه منه ، ثم ضربهحتى قتله ثم شد على الأنصاري فقتله ، وهرب حتى قدم البحرين ثم قطع إلى فارس وقال :ـ



علام تقول السيف يثقل عاتقي؟



إذا ساقني وسط الرجال المجحدل




ولولا ذباب السيف ظل يقودنـي



بنسعته ششن البنـان حزنبـل





مروان بن الحكم يطلب مالكاً :ـ

وكان السبب الذي من أجله وقع مالك بن الريب إلى ناحية فارس أنه كان يقطعالطريق هو وأصحاب له ، منهم شظاظ الضبي ، وهو مولى لبني تميم ، وكان أخبثهم ، وأبوحردبة أحد بني أثالة بن مازن ، وغويث أحد بني كعب بن مالك بن حنظلة ، وفيهم يقولالراجز :ـ




الله نجاك مـن القصيـم



وبطن فلج وبنـي تميـم


ومن أبي حردبة الأثيـم


ومالك وسيفه المسمـوم


ومن شظاظ الأحمر الزنيم



ومن غويث فاتح العكوم




فساموا الناس شراً ، وطلبهم مروانبن الحكم ، وهو عامل معاوية على المدينة فهربوا ، فكتب إلى الحارث بن خاطب الجمحي ،وهو عامله على بني عمرو وحنظله فطلبهم ، فهربوا منه ، وبلغ مالك بن الريب أن الحارثيتوعده فقال قصيدة طويلة أذكر بعضا ًمنها :ـ



تآلى حلفة فـي غيـر جـرمٍ



أميري حارث شبـه الصـرار




علي لأجلدن في غيـر جـرم



ولا أدنى فينفعنـي اعتـذاري




فإني سوف يكفينيـك عزمـي



ونصي العيس بالبلـد القفـار




وعنس ذات معجمـة أمـون



علنـداة موثـقـة الفـقـار




ألا من مبلـغ مـروان عنـي



فإني ليـس دهـري بالفـرار




ولا جزع من الحدثـان يومـاً



ولكنـي أرود لـكـم وبــار




إذا ما قلت قد خمدت زهاهـا



عصي الرند والعصف السواري




يشب وقودها ويلـوح وهنـاً



كما لاح الشبوب من الصواري





وقال يهجو الحجاج :ـ
أقول إنهجاء مالك للحجاج بن يوسف هو جرأة رجل لا يعرف قيمة للحياة ، لأن الحجاج ذو سيفيقطر دماً ، لا يعرف الرحمة إذا مامس الأمر هيبته أو هيبة الدولة فيقابل ذلك عندهالموت ، ومع كل هالة الرعب التي أحاطها الحجاج لنفسه جاء من يكيل له الذم والهجاءآلا وهو مالك حيث يقول :ـ



فإن تنصفوا يا آل مروان نقتـرب



إليـكـم وإلا فـأذنـوا ببـعـاد




فإن لنا عنكـم مزاجـاً ومزحـلاً



بعيس إلى ريـح الفـلاة صـواد




فماذا عسى الحجاج يبلـغ جهـده



إذا نحـن جاوزنـا قنـاة زيــاد




فلو لا بنو مروان كان ابن يوسفٍ



كما كان عبداً مـن عبيـد إيـاد




زمان هـو العبـد المقـر بذلـةٍ



يراوح صبيـان القـرى ويفـادي




فباست أبي الحجاج واست عجوزه



عتيـد بهـم يرتـعـي بـوهـاد




وفي الأرض عن دار المذلة مذهبً



وكـل بـلاد أوطنـت كـبـلادي





مالك والذئب :ـ

وبينما مالكليلة نائم في بعض مفازاته ، إذ بيته ذئب ، فزجره لم يزدجر ، فأعاد فلم يبرح ، فوثبإليه بالسيف فضربه فقتله ، وقال مالك في ذلك :ـ



أذئب الغضا قد صرت للنـاس ضحكـةً



تقاوى بك الركبان شرقاً إلـى غـرب




فأنـت وإن كنـت الجـريء جنـانـه



منيت بضرغـام مـن الأسـد الغلـب




بمـن لايـنـام اللـيـل إلا وسيـفـه



رهينـة أقـوامٍ سـراع إلـى الشغـب




ألـم ترنـي ياذئـب إذ جئـت طارقـاً



تخاتلنـي أنـي أمـرؤ وافـر الـلـب




أرى الموت لا أنحـاش عنـه تكرمـاً



ولو شئت لم اركب على المركب الصعب






مالك والرجل الأسود :ـ

وبينما هو نائم في بعض مفازاته ، وكان لا ينام رحمه الله إلا متوشحاًسيفه ، إذا هو بشيء قد جثم عليه لا يدري ماهو ، فانتفض به مالك فسقط عنه ، ثم انتحىله بالسيف فقده نصفين ، ثم نظر إليه مالك فإذا هو رجل أسود كان يقطع الطريق في تلكالناحية فقال في ذلك :ـ



أدلجت في مهمةٍ ما إن أرى أحـداً



حتى إذا حان تعريسً لمـن نـزلا




وضعت جنبي وقلـت الله يكلؤنـي



مهما تنم عنك من عين فما غفلا




والسيف بيني وبين الثوب مشعره



أخشى الحوادث إني لم أكن وكـلا




مانمـت إلا قليـلاً نمتـه شئـزاً



حتى وجدت على جثمانـي الثقـلا




داهية من دواهـي الليـل بيتنـي



مجاهداً يبتغي نفسي ومـا ختـلا




لما ثنى الله عـن شـر عدوتـه



رقدت لا مثبتـاً ذعـراً ولا بعـلا




أما ترى الدار قفراً لا أنيـس بهـا



إلا الوحوش وأمسى أهلها احتمـلا




وقد تقول ومـا تخفـي لجارتهـا



إني ارى مالك بن الريب قد نحـلا




من يشهد الحرب يصلاها ويسعرها



تراه مما كستـه شاحبـاً وجـلا




وانطلق مالك بن الريب مع سعيد بن عثمانإلى خراسان ، حتى إذا كانوا في بعض مسيرهم احتاجوا إلى لبن ...
فطلبوا صاحبإبلهم فلم يجدوه ، فقال مالك لغلام من غلمان سعيد :ـ

أدنمني فلانة ، لناقة كانت لسعيد غزيرة ..

فأدناها منه ، فمسحها وأبسبها حتى درت ثم حلبها ، فإذا أحسن حلب حلبه الناس وأغزره درة ..

فانطلقالغلام إلى سعيد فأخبره ، فقال سعيد لمالك :ـ

هل لك أن تقوم بأمر إبلي فتكونفيها وأجزل لك الرزق إلى ما أرزقك وأضع عنك الغزو ؟

فقال مالك :ـ



إني لأستحـي الفـوارس أن أرى



بأرض العدا بو المخـاض الروائـم




وإني لأستحي إذا الحـرب شمـرت



أن أرخي وقت الحرب ثوب المسالم




وما أنا بالثاني الحفيظة في الوغـى



ولا المتقي في السلم جـر الجرائـم




ولا المتأني فـي العواقـب للـذي



أهـم بـه مـن فاتكـات العزائـم




ولكننـي مستوحـد العـزم مقـدم



على غمـرات الحـادث المتفاقـم




قليل اختلاف الرأي في الحرب باسل



جميع الفـؤاد عنـد حـل العظائـم






فلما سمع ذلك منه سعيد بنعثمان علم انه ليس بصاحب إبل ، وإنه صاحب حرب ، فانطلق به معه ...

مالكمجاهداً :ـ

أقول إن الإنسان مهما سار في دروب الشر ، عندما يثوب إلى رشدهيعرف الحقيقه ..
فهذا مالك كان لصاً قاطعا للطريق ، وشعره يخبر عن عنفه وخشونتهمر به سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن استعمله معاوية على خراسان ، وكانمالك من أجمل الناس وجهاً ، وأحسنهم ثياباً ، فلما رآه سعيد أعجبه ..
وقال له :ـ
مالك ويحك تفسد نفسك بقطع الطريق ؟ وما يدعوك إلى ما يبلغني عنك من العبثوالفساد وفيك هذا الفضل ؟
قال :ـ يدعوني إليه العجز عن المعالي ومساواة ذويالمروءات ومكافأة الإخوان ..
قال :ـ فإن أنا أغنيتك واستصحبتك أتكف عما تفعل؟
قال :ـ إي والله أيها الأمير ، أكف كفاً لم يكف أحد أحسن منه فاستصحبه وأجرىعليه خمسمائة درهم في كل شهر ..

وأثناء خروجه غازياً في سبيل الله حصل لههذه الموقف الذي يحدثنا عنه أبو عبيدة حيث يقول :ـ

لما خرج مالك مع سعيد بنعثمان تعلقت ابنته بثوبه وبكت ، وقالت له :ـ أخشى أن يطول سفرك أو يحول الموت بيننافلا نلتقي ، فبكى وأنشأ يقول :ـ



ولقد قلت لابنتـي وهـي تبكـي



بدخيـل الهمـوم قلبـاً كئيـبـا




وهي تذري من الدموع على الخد



ين من لوعة الفـراق غروبـا




عبرات يكدن يجرحن مـا جـز



ن بـه أو يدعيـن فيـه ندوبـا




حذر الحتـف أن يصيـب أباهـا



ويلاقي في غيـر أهـلٍ شعوبـا




أستكتي قد حززت بالدمع قلبـي



طالمـا حـز دمعكـن قلـوبـا




فعسـى الله أن يدافـع عـنـي



ريب ما تحذريـن حتـى أؤوبـا




ليس شيئاً يشـاؤه ذو المعالـي



بعزيزٍ عليـه فادعـي المجيبـا




ودعـي أن تقطعـي الآن قلبـي



أو تريني فـي رحلتـي تعذيبـا




أنا فـي قبضـة الإلـه إذا كـن



ت بعيداً أو كنـت منـك قريبـا




كم رأينا امرأ أتـى مـن بعيـدٍ



ومقيماً علـى الفـراش اصيبـا




فدعينـي مـن انتحابـك إنـي



لا أبالـي إذا اعتزمـت النحيبـا




حسبـي الله ثـم قربـت للـس



ير علاة أنجـب بهـا مركوبـا





وفاته :ـ

اختلف المؤرخون فيوفاته منهم من ذكر أنه مرض ومات ، ومنهم من قال طعن في معركة فسقط ، وقال ................
وقال ابن الأعرابي :ـ مرض مالك بن الريب عند قفول سعيدبن عثمان من خراسان في طريقه ، فلما أشرف على الموت تخلف معه مرة الكاتب ورجل أخرمن قومه بني تميم وهما الذان يقول فيهما :ـ



أيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا



برابيـة إنـي مقـيـم ليالـيـا





ومات في منزله ذلك فدفناه ، وقبرهمعروف إلى الآن وقال قبل موته قصيدته المشهورة التي قال فيها أبوعبيدة :ـ
الذيقاله ثلاثة عشر بيتاً والباقي منحول ولده الناس عليه ...

قصيدته الخالده :ـ



ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً بجنـب



الغضَـى أُزجـي الِقـلاصَ النواجيـا




فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَـه



وليت الغضى ماشى الرِّكـاب لياليـا




لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى



مزارٌ ولكـنَّ الغضـى ليـس دانيـا




ألم ترَنـي بِعـتُ الضلالـةَ بالهـدى



وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيـا




وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد مـا



أرانيَ عـن أرض الآعـاديّ قاصِيـا




دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتـي



بـذي (الطِّبَّسَيْـنِ) فالتفـتُّ ورائيـا




أجبتُ الهـوى لمّـا دعانـي بزفـرةٍ



تقنَّـعـتُ منـهـا أن أُلامَ ردائـيـا




أقول وقد حالتْ قُـرى الكُـردِ بيننـا



جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كـان جازيـا




إنِ اللهُ يُرجعني مـن الغـزو لا أُرى



وإن قلَّ مالـي طالِبـاً مـا ورائيـا




تقول ابنتيْ لمّـا رأت طـولَ رحلتـي



سِفـارُكَ هـذا تاركـي لا أبـا ليـا




لعمريْ لئن غالتْ خراسـانُ هامتـي



لقد كنتُ عن بابَـي خراسـان نائيـا




فإن أنجُ من بابَي خراسـان لا أعـدْ



إليهـا وإن منَّيتُمـونـي الأمانـيـا




فللهِ دّرِّي يــوم أتــركُ طائـعـاً



بَنـيّ بأعلـى الرَّقمتَيـنِ ومالـيـا




ودرُّ الظبَّـاء السانـحـات عشـيـةً



يُخَبّـرنَ أنّـي هالـك مَـنْ ورائيـا




ودرُّ كبـيـريَّ اللـذيـن كلاهـمـا



عَلـيَّ شفيـقٌ ناصـح لـو نَهانيـا




ودرّ الرجـال الشاهـديـن تَفتُُّـكـي



بأمـريَ ألاّ يَقْصُـروا مـن وَثاقِيـا




ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتـي



ودّرُّ لجـاجـاتـي ودرّ انتِهـائـيـا




تذكّرتُ مَنْ يبكـي علـيَّ فلـم أجـدْ



سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيـا




وأشقرَ محبوكـاً يجـرُّ عِنانـه إلـى



الماء لم يترك لـه المـوتُ ساقيـا




ولكـنْ بأطـرف (السُّمَيْنَـةِ) نسـوةٌ



عزيـزٌ عليهـنَّ العشيـةَ مـا بيـا




صريعٌ على أيـدي الرجـال بقفـزة



يُسّوُّون لحـدي حيـث حُـمَّ قضائيـا




ولمّـا تـراءتْ عنـد مَـروٍ منيتـي



وخلَّ بها جسمـي، وحانـتْ وفاتيـا




أقـول لأصحابـي ارفعونـي فـإنّـه



يَقَـرُّ بعينـيْ أنْ (سُهَيْـلٌ) بَـدا لِيـا




فيـا صاحبَـيْ رحلـي دنـا المـوتُ



فانـزِلا برابيـةٍ إنّـي مقيـمٌ لياليـا




أقيما علـيَّ اليـوم أو بعـضَ ليلـةٍ



ولا تُعجلانـي قـد تَبـيَّـن شانِـيـا




وقوما إذا ما استـلَّ روحـي فهيِّئـا



لِيَ السِّـدْرَ والأكفـانَ عنـد فَنائيـا




وخُطَّا بأطـراف الأسنّـة مضجَعـي



ورُدّا علـى عينـيَّ فَضْـلَ رِدائـيـا




ولا تحسدانـي بــاركَ اللهُ فيكـمـا



من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا




خذاني فجرّاني بثوبـي إليكمـا فقـد



كنـتُ قبـل اليـوم صَعْبـاً قِيـاديـا




وقد كنتُ عطَّافـاً إذا الخيـل أدبَـرتْ



سريعاً لدى الهيجا إلى مَـنْ دعانيـا




وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى



وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجـارِ وانيـا




فَطَوْراً تَرانـي فـي ظِـلالٍ ونَعْمَـةٍ



وطـوْراً ترانـي والعِتـاقُ رِكابـيـا




ويوما ترانـي فـي رحـاً مُستديـرةٍ



تُخـرِّقُ أطـرافُ الرِّمـاح ثيابـيـا




وقوماً على بئـر السُّمَينـة أسمِعـا



بها الغُرَّ والبيضَ الحِسـان الرَّوانيـا




بأنّكمـا خلفتُمانـي بقَفْـرةٍ تَهِـيـلُ



علـيّ الريـحُ فيـهـا السّوافـيـا




ولا تَنْسَيـا عهـدي خليلـيَّ بعدمـا



تَقَطَّـعُ أوصالـي وتَبلـى عِظامـيـا




ولن يَعـدَمَ الوالُـونَ بَثَّـا يُصيبهـم



ولن يَعدم الميـراثُ مِنّـي المواليـا




يقولـون: لا تَبْعَـدْ وهـم يَدْفِنوننـي



وأيـنَ مكـانُ البُـعـدِ إلا مَكانـيـا




غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسـي علـى غـدٍ



إذا أدْلجُـوا عنّـي وأصبحـتُ ثاويـا




وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ لغيري



وكـان المـالُ بـالأمـس مالـيـا




فيا ليتَ شِعري هـل تغيَّـرتِ الرَّحـا



رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيـا




إذا الحـيُّ حَلوهـا جميعـاً وأنزلـوا



بهـا بَقـراً حُـمّ العيـون سواجيـا




رَعَيـنَ وقـد كـادَ الظـلام يُجِنُّهـا



يَسُفْـنَ الخُزامـى مَـرةً والأقاحيـا




وهل أترُكُ العِيسَ العَوالـيَ بالضُّحـى



بِرُكبانِهـا تعلـو المِتـان الفيافـيـا




إذا عُصَبُ الرُكبـانِ بيـنَ (عُنَيْـزَةٍ)



و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقيـاتِ النَّواجِيـا




فيا ليتَ شعري هـل بكـتْ أمُّ مالـكٍ



كما كنتُ لـو عالَـوا نَعِيَّـكِ باكِيـا




إذا مُتُّ فاعتـادي القبـورَ وسلِّمـي



على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا




على جَدَثٍ قد جـرّتِ الريـحُ فوقـه



تُرابـاً كسَحْـق المَرْنَبانـيَّ هابـيـا




رَهينـة أحجـارٍ وتُـرْبٍ تَضَمَّـنـتْ



قرارتُهـا منّـي العِظـامَ البَوالـيـا




فيـا صاحبـا إمـا عرضـتَ فبلِغـاً



بنـي مـازن والرَّيـب أن لا تلاقيـا




وعرِّ قَلوصـي فـي الرِّكـاب فإنهـا



سَتَفلِـقُ أكبـاداً وتُبـكـي بواكـيـا




وأبصرتُ نـارَ (المازنيـاتِ) مَوْهِنـاً



بعَلياءَ يُثنى دونَهـا الطَّـرف رانيـا




بِعـودٍ أَلنْجـوجٍ أضـاءَ وَقُـودُهـا



مَهاً في ظِلالِ السِّدر حُـوراً جَوازيـا




غريـبٌ بعيـدُ الـدار ثـاوٍ بقـفـزةٍ



يَدَ الدهـر معروفـاً بـأنْ لا تدانيـا




اقلبُ طرفي حـول رحلـي فـلا أرى



به من عيـون المُؤنسـاتِ مُراعيـا




وبالرمل منّـا نسـوة لـو شَهِدْنَنـي



بَكيـنَ وفَدَّيـن الطبيـبَ المُـداويـا




وما كان عهدُ الرمل عنـدي وأهلِـهِ



ذميمـاً ولا ودّعـتُ بالرمـل قالِيـا




فمنهـنّ أمـي وابنتـايَ وخالـتـي



وباكيـةٌ أخـرى تَهيـجُ البواكـيـا




...

هذا رجل من رجال بني تميم بني تميم ...

محب السلف الصالح
2011-10-29, 07:47
السلام عليكم


كيف حالك اخي


عياد

:dj_17:

وشكرا لمجهودك


هلا سمحت لي بهذه الاضافة


..........



مالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسيل بن ربيعة بن كابية بن حرقوصبن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر ..

كان فاتكاً لصاً يصب الطريق مع شظاظالضبي الذي يضرب به المثل فيقال :ـ ألص من شظاظ ...


ومالك الذي يقول :ـ





سيفنى المليك ونصل سيفي



وكرات الكميت على التجار





وحبس بمكة في سرقة فشفع فيه شماسبن عقبة المازني فاستنقذه ، وهو القائل في حبسه :ـ



أتلحق بالريب الرفاق ومالك



بمكة في سجن يغنيه راقبه





منشؤه في بادية بني تميم بالبصرةمن شعراء الإسلام في أول أيام بني أمية ...

مالك والغلام الأنصاري :ـ

وكان رجل من الأنصار من أهل المدينة استعمل على عمرو وحنظلة فقدم ، فأخذمالكاً وابا حردبة فبعث بأبي حردبة وتخلف مع القوم الذين مع مالك ، وأمر غلاماً لهبأن يسوق مالكاً ، فتغفل مالك غلام الأنصاري ، وعليه السيف فانتزعه منه ، ثم ضربهحتى قتله ثم شد على الأنصاري فقتله ، وهرب حتى قدم البحرين ثم قطع إلى فارس وقال :ـ



علام تقول السيف يثقل عاتقي؟



إذا ساقني وسط الرجال المجحدل




ولولا ذباب السيف ظل يقودنـي



بنسعته ششن البنـان حزنبـل





مروان بن الحكم يطلب مالكاً :ـ

وكان السبب الذي من أجله وقع مالك بن الريب إلى ناحية فارس أنه كان يقطعالطريق هو وأصحاب له ، منهم شظاظ الضبي ، وهو مولى لبني تميم ، وكان أخبثهم ، وأبوحردبة أحد بني أثالة بن مازن ، وغويث أحد بني كعب بن مالك بن حنظلة ، وفيهم يقولالراجز :ـ




الله نجاك مـن القصيـم



وبطن فلج وبنـي تميـم


ومن أبي حردبة الأثيـم


ومالك وسيفه المسمـوم


ومن شظاظ الأحمر الزنيم



ومن غويث فاتح العكوم




فساموا الناس شراً ، وطلبهم مروانبن الحكم ، وهو عامل معاوية على المدينة فهربوا ، فكتب إلى الحارث بن خاطب الجمحي ،وهو عامله على بني عمرو وحنظله فطلبهم ، فهربوا منه ، وبلغ مالك بن الريب أن الحارثيتوعده فقال قصيدة طويلة أذكر بعضا ًمنها :ـ



تآلى حلفة فـي غيـر جـرمٍ



أميري حارث شبـه الصـرار




علي لأجلدن في غيـر جـرم



ولا أدنى فينفعنـي اعتـذاري




فإني سوف يكفينيـك عزمـي



ونصي العيس بالبلـد القفـار




وعنس ذات معجمـة أمـون



علنـداة موثـقـة الفـقـار




ألا من مبلـغ مـروان عنـي



فإني ليـس دهـري بالفـرار




ولا جزع من الحدثـان يومـاً



ولكنـي أرود لـكـم وبــار




إذا ما قلت قد خمدت زهاهـا



عصي الرند والعصف السواري




يشب وقودها ويلـوح وهنـاً



كما لاح الشبوب من الصواري





وقال يهجو الحجاج :ـ
أقول إنهجاء مالك للحجاج بن يوسف هو جرأة رجل لا يعرف قيمة للحياة ، لأن الحجاج ذو سيفيقطر دماً ، لا يعرف الرحمة إذا مامس الأمر هيبته أو هيبة الدولة فيقابل ذلك عندهالموت ، ومع كل هالة الرعب التي أحاطها الحجاج لنفسه جاء من يكيل له الذم والهجاءآلا وهو مالك حيث يقول :ـ



فإن تنصفوا يا آل مروان نقتـرب



إليـكـم وإلا فـأذنـوا ببـعـاد




فإن لنا عنكـم مزاجـاً ومزحـلاً



بعيس إلى ريـح الفـلاة صـواد




فماذا عسى الحجاج يبلـغ جهـده



إذا نحـن جاوزنـا قنـاة زيــاد




فلو لا بنو مروان كان ابن يوسفٍ



كما كان عبداً مـن عبيـد إيـاد




زمان هـو العبـد المقـر بذلـةٍ



يراوح صبيـان القـرى ويفـادي




فباست أبي الحجاج واست عجوزه



عتيـد بهـم يرتـعـي بـوهـاد




وفي الأرض عن دار المذلة مذهبً



وكـل بـلاد أوطنـت كـبـلادي





مالك والذئب :ـ

وبينما مالكليلة نائم في بعض مفازاته ، إذ بيته ذئب ، فزجره لم يزدجر ، فأعاد فلم يبرح ، فوثبإليه بالسيف فضربه فقتله ، وقال مالك في ذلك :ـ



أذئب الغضا قد صرت للنـاس ضحكـةً



تقاوى بك الركبان شرقاً إلـى غـرب




فأنـت وإن كنـت الجـريء جنـانـه



منيت بضرغـام مـن الأسـد الغلـب




بمـن لايـنـام اللـيـل إلا وسيـفـه



رهينـة أقـوامٍ سـراع إلـى الشغـب




ألـم ترنـي ياذئـب إذ جئـت طارقـاً



تخاتلنـي أنـي أمـرؤ وافـر الـلـب




أرى الموت لا أنحـاش عنـه تكرمـاً



ولو شئت لم اركب على المركب الصعب






مالك والرجل الأسود :ـ

وبينما هو نائم في بعض مفازاته ، وكان لا ينام رحمه الله إلا متوشحاًسيفه ، إذا هو بشيء قد جثم عليه لا يدري ماهو ، فانتفض به مالك فسقط عنه ، ثم انتحىله بالسيف فقده نصفين ، ثم نظر إليه مالك فإذا هو رجل أسود كان يقطع الطريق في تلكالناحية فقال في ذلك :ـ



أدلجت في مهمةٍ ما إن أرى أحـداً



حتى إذا حان تعريسً لمـن نـزلا




وضعت جنبي وقلـت الله يكلؤنـي



مهما تنم عنك من عين فما غفلا




والسيف بيني وبين الثوب مشعره



أخشى الحوادث إني لم أكن وكـلا




مانمـت إلا قليـلاً نمتـه شئـزاً



حتى وجدت على جثمانـي الثقـلا




داهية من دواهـي الليـل بيتنـي



مجاهداً يبتغي نفسي ومـا ختـلا




لما ثنى الله عـن شـر عدوتـه



رقدت لا مثبتـاً ذعـراً ولا بعـلا




أما ترى الدار قفراً لا أنيـس بهـا



إلا الوحوش وأمسى أهلها احتمـلا




وقد تقول ومـا تخفـي لجارتهـا



إني ارى مالك بن الريب قد نحـلا




من يشهد الحرب يصلاها ويسعرها



تراه مما كستـه شاحبـاً وجـلا




وانطلق مالك بن الريب مع سعيد بن عثمانإلى خراسان ، حتى إذا كانوا في بعض مسيرهم احتاجوا إلى لبن ...
فطلبوا صاحبإبلهم فلم يجدوه ، فقال مالك لغلام من غلمان سعيد :ـ

أدنمني فلانة ، لناقة كانت لسعيد غزيرة ..

فأدناها منه ، فمسحها وأبسبها حتى درت ثم حلبها ، فإذا أحسن حلب حلبه الناس وأغزره درة ..

فانطلقالغلام إلى سعيد فأخبره ، فقال سعيد لمالك :ـ

هل لك أن تقوم بأمر إبلي فتكونفيها وأجزل لك الرزق إلى ما أرزقك وأضع عنك الغزو ؟

فقال مالك :ـ



إني لأستحـي الفـوارس أن أرى



بأرض العدا بو المخـاض الروائـم




وإني لأستحي إذا الحـرب شمـرت



أن أرخي وقت الحرب ثوب المسالم




وما أنا بالثاني الحفيظة في الوغـى



ولا المتقي في السلم جـر الجرائـم




ولا المتأني فـي العواقـب للـذي



أهـم بـه مـن فاتكـات العزائـم




ولكننـي مستوحـد العـزم مقـدم



على غمـرات الحـادث المتفاقـم




قليل اختلاف الرأي في الحرب باسل



جميع الفـؤاد عنـد حـل العظائـم






فلما سمع ذلك منه سعيد بنعثمان علم انه ليس بصاحب إبل ، وإنه صاحب حرب ، فانطلق به معه ...

مالكمجاهداً :ـ

أقول إن الإنسان مهما سار في دروب الشر ، عندما يثوب إلى رشدهيعرف الحقيقه ..
فهذا مالك كان لصاً قاطعا للطريق ، وشعره يخبر عن عنفه وخشونتهمر به سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن استعمله معاوية على خراسان ، وكانمالك من أجمل الناس وجهاً ، وأحسنهم ثياباً ، فلما رآه سعيد أعجبه ..
وقال له :ـ
مالك ويحك تفسد نفسك بقطع الطريق ؟ وما يدعوك إلى ما يبلغني عنك من العبثوالفساد وفيك هذا الفضل ؟
قال :ـ يدعوني إليه العجز عن المعالي ومساواة ذويالمروءات ومكافأة الإخوان ..
قال :ـ فإن أنا أغنيتك واستصحبتك أتكف عما تفعل؟
قال :ـ إي والله أيها الأمير ، أكف كفاً لم يكف أحد أحسن منه فاستصحبه وأجرىعليه خمسمائة درهم في كل شهر ..

وأثناء خروجه غازياً في سبيل الله حصل لههذه الموقف الذي يحدثنا عنه أبو عبيدة حيث يقول :ـ

لما خرج مالك مع سعيد بنعثمان تعلقت ابنته بثوبه وبكت ، وقالت له :ـ أخشى أن يطول سفرك أو يحول الموت بيننافلا نلتقي ، فبكى وأنشأ يقول :ـ



ولقد قلت لابنتـي وهـي تبكـي



بدخيـل الهمـوم قلبـاً كئيـبـا




وهي تذري من الدموع على الخد



ين من لوعة الفـراق غروبـا




عبرات يكدن يجرحن مـا جـز



ن بـه أو يدعيـن فيـه ندوبـا




حذر الحتـف أن يصيـب أباهـا



ويلاقي في غيـر أهـلٍ شعوبـا




أستكتي قد حززت بالدمع قلبـي



طالمـا حـز دمعكـن قلـوبـا




فعسـى الله أن يدافـع عـنـي



ريب ما تحذريـن حتـى أؤوبـا




ليس شيئاً يشـاؤه ذو المعالـي



بعزيزٍ عليـه فادعـي المجيبـا




ودعـي أن تقطعـي الآن قلبـي



أو تريني فـي رحلتـي تعذيبـا




أنا فـي قبضـة الإلـه إذا كـن



ت بعيداً أو كنـت منـك قريبـا




كم رأينا امرأ أتـى مـن بعيـدٍ



ومقيماً علـى الفـراش اصيبـا




فدعينـي مـن انتحابـك إنـي



لا أبالـي إذا اعتزمـت النحيبـا




حسبـي الله ثـم قربـت للـس



ير علاة أنجـب بهـا مركوبـا





وفاته :ـ

اختلف المؤرخون فيوفاته منهم من ذكر أنه مرض ومات ، ومنهم من قال طعن في معركة فسقط ، وقال ................
وقال ابن الأعرابي :ـ مرض مالك بن الريب عند قفول سعيدبن عثمان من خراسان في طريقه ، فلما أشرف على الموت تخلف معه مرة الكاتب ورجل أخرمن قومه بني تميم وهما الذان يقول فيهما :ـ



أيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا



برابيـة إنـي مقـيـم ليالـيـا





ومات في منزله ذلك فدفناه ، وقبرهمعروف إلى الآن وقال قبل موته قصيدته المشهورة التي قال فيها أبوعبيدة :ـ
الذيقاله ثلاثة عشر بيتاً والباقي منحول ولده الناس عليه ...

قصيدته الخالده :ـ



ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً بجنـب



الغضَـى أُزجـي الِقـلاصَ النواجيـا




فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَـه



وليت الغضى ماشى الرِّكـاب لياليـا




لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى



مزارٌ ولكـنَّ الغضـى ليـس دانيـا




ألم ترَنـي بِعـتُ الضلالـةَ بالهـدى



وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيـا




وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد مـا



أرانيَ عـن أرض الآعـاديّ قاصِيـا




دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتـي



بـذي (الطِّبَّسَيْـنِ) فالتفـتُّ ورائيـا




أجبتُ الهـوى لمّـا دعانـي بزفـرةٍ



تقنَّـعـتُ منـهـا أن أُلامَ ردائـيـا




أقول وقد حالتْ قُـرى الكُـردِ بيننـا



جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كـان جازيـا




إنِ اللهُ يُرجعني مـن الغـزو لا أُرى



وإن قلَّ مالـي طالِبـاً مـا ورائيـا




تقول ابنتيْ لمّـا رأت طـولَ رحلتـي



سِفـارُكَ هـذا تاركـي لا أبـا ليـا




لعمريْ لئن غالتْ خراسـانُ هامتـي



لقد كنتُ عن بابَـي خراسـان نائيـا




فإن أنجُ من بابَي خراسـان لا أعـدْ



إليهـا وإن منَّيتُمـونـي الأمانـيـا




فللهِ دّرِّي يــوم أتــركُ طائـعـاً



بَنـيّ بأعلـى الرَّقمتَيـنِ ومالـيـا




ودرُّ الظبَّـاء السانـحـات عشـيـةً



يُخَبّـرنَ أنّـي هالـك مَـنْ ورائيـا




ودرُّ كبـيـريَّ اللـذيـن كلاهـمـا



عَلـيَّ شفيـقٌ ناصـح لـو نَهانيـا




ودرّ الرجـال الشاهـديـن تَفتُُّـكـي



بأمـريَ ألاّ يَقْصُـروا مـن وَثاقِيـا




ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتـي



ودّرُّ لجـاجـاتـي ودرّ انتِهـائـيـا




تذكّرتُ مَنْ يبكـي علـيَّ فلـم أجـدْ



سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيـا




وأشقرَ محبوكـاً يجـرُّ عِنانـه إلـى



الماء لم يترك لـه المـوتُ ساقيـا




ولكـنْ بأطـرف (السُّمَيْنَـةِ) نسـوةٌ



عزيـزٌ عليهـنَّ العشيـةَ مـا بيـا




صريعٌ على أيـدي الرجـال بقفـزة



يُسّوُّون لحـدي حيـث حُـمَّ قضائيـا




ولمّـا تـراءتْ عنـد مَـروٍ منيتـي



وخلَّ بها جسمـي، وحانـتْ وفاتيـا




أقـول لأصحابـي ارفعونـي فـإنّـه



يَقَـرُّ بعينـيْ أنْ (سُهَيْـلٌ) بَـدا لِيـا




فيـا صاحبَـيْ رحلـي دنـا المـوتُ



فانـزِلا برابيـةٍ إنّـي مقيـمٌ لياليـا




أقيما علـيَّ اليـوم أو بعـضَ ليلـةٍ



ولا تُعجلانـي قـد تَبـيَّـن شانِـيـا




وقوما إذا ما استـلَّ روحـي فهيِّئـا



لِيَ السِّـدْرَ والأكفـانَ عنـد فَنائيـا




وخُطَّا بأطـراف الأسنّـة مضجَعـي



ورُدّا علـى عينـيَّ فَضْـلَ رِدائـيـا




ولا تحسدانـي بــاركَ اللهُ فيكـمـا



من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا




خذاني فجرّاني بثوبـي إليكمـا فقـد



كنـتُ قبـل اليـوم صَعْبـاً قِيـاديـا




وقد كنتُ عطَّافـاً إذا الخيـل أدبَـرتْ



سريعاً لدى الهيجا إلى مَـنْ دعانيـا




وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى



وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجـارِ وانيـا




فَطَوْراً تَرانـي فـي ظِـلالٍ ونَعْمَـةٍ



وطـوْراً ترانـي والعِتـاقُ رِكابـيـا




ويوما ترانـي فـي رحـاً مُستديـرةٍ



تُخـرِّقُ أطـرافُ الرِّمـاح ثيابـيـا




وقوماً على بئـر السُّمَينـة أسمِعـا



بها الغُرَّ والبيضَ الحِسـان الرَّوانيـا




بأنّكمـا خلفتُمانـي بقَفْـرةٍ تَهِـيـلُ



علـيّ الريـحُ فيـهـا السّوافـيـا




ولا تَنْسَيـا عهـدي خليلـيَّ بعدمـا



تَقَطَّـعُ أوصالـي وتَبلـى عِظامـيـا




ولن يَعـدَمَ الوالُـونَ بَثَّـا يُصيبهـم



ولن يَعدم الميـراثُ مِنّـي المواليـا




يقولـون: لا تَبْعَـدْ وهـم يَدْفِنوننـي



وأيـنَ مكـانُ البُـعـدِ إلا مَكانـيـا




غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسـي علـى غـدٍ



إذا أدْلجُـوا عنّـي وأصبحـتُ ثاويـا




وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ لغيري



وكـان المـالُ بـالأمـس مالـيـا




فيا ليتَ شِعري هـل تغيَّـرتِ الرَّحـا



رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيـا




إذا الحـيُّ حَلوهـا جميعـاً وأنزلـوا



بهـا بَقـراً حُـمّ العيـون سواجيـا




رَعَيـنَ وقـد كـادَ الظـلام يُجِنُّهـا



يَسُفْـنَ الخُزامـى مَـرةً والأقاحيـا




وهل أترُكُ العِيسَ العَوالـيَ بالضُّحـى



بِرُكبانِهـا تعلـو المِتـان الفيافـيـا




إذا عُصَبُ الرُكبـانِ بيـنَ (عُنَيْـزَةٍ)



و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقيـاتِ النَّواجِيـا




فيا ليتَ شعري هـل بكـتْ أمُّ مالـكٍ



كما كنتُ لـو عالَـوا نَعِيَّـكِ باكِيـا




إذا مُتُّ فاعتـادي القبـورَ وسلِّمـي



على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا




على جَدَثٍ قد جـرّتِ الريـحُ فوقـه



تُرابـاً كسَحْـق المَرْنَبانـيَّ هابـيـا




رَهينـة أحجـارٍ وتُـرْبٍ تَضَمَّـنـتْ



قرارتُهـا منّـي العِظـامَ البَوالـيـا




فيـا صاحبـا إمـا عرضـتَ فبلِغـاً



بنـي مـازن والرَّيـب أن لا تلاقيـا




وعرِّ قَلوصـي فـي الرِّكـاب فإنهـا



سَتَفلِـقُ أكبـاداً وتُبـكـي بواكـيـا




وأبصرتُ نـارَ (المازنيـاتِ) مَوْهِنـاً



بعَلياءَ يُثنى دونَهـا الطَّـرف رانيـا




بِعـودٍ أَلنْجـوجٍ أضـاءَ وَقُـودُهـا



مَهاً في ظِلالِ السِّدر حُـوراً جَوازيـا




غريـبٌ بعيـدُ الـدار ثـاوٍ بقـفـزةٍ



يَدَ الدهـر معروفـاً بـأنْ لا تدانيـا




اقلبُ طرفي حـول رحلـي فـلا أرى



به من عيـون المُؤنسـاتِ مُراعيـا




وبالرمل منّـا نسـوة لـو شَهِدْنَنـي



بَكيـنَ وفَدَّيـن الطبيـبَ المُـداويـا




وما كان عهدُ الرمل عنـدي وأهلِـهِ



ذميمـاً ولا ودّعـتُ بالرمـل قالِيـا




فمنهـنّ أمـي وابنتـايَ وخالـتـي



وباكيـةٌ أخـرى تَهيـجُ البواكـيـا




...

هذا رجل من رجال بني تميم بني تميم ...

بارك الله فيك
وأعلم أني أحبك في الله

أبو جابر الجزائري
2011-10-29, 16:20
بارك الله فيكم أخي محمد،

هي من القصائد الرائعة التي تأثرتُ بها، وقد ذكرها الشيخ علي الطنطاوي ـ على ما أذكر ـ في كتابه : رجال من التاريخ

محب السلف الصالح
2011-10-29, 16:31
بارك الله فيكم أخي محمد،

هي من القصائد الرائعة التي تأثرتُ بها، وقد ذكرها الشيخ علي الطنطاوي ـ على ما أذكر ـ في كتابه : رجال من التاريخ


وفيك بارك الله

نور على نور
2011-10-29, 16:35
بارك الله فيك

راجي الصّمدِ
2011-10-29, 16:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أبا عبد الرّحمن

أعذرني عن قلة الدخول وبارك الله فيك أخي .......

❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
2011-10-29, 18:47
اعجبتني كثيرااااا

السيد زغلول
2011-10-29, 19:00
بارك الله فيك

abedalkader
2011-10-29, 20:43
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي .....عياد.
ادعوا الله العلي القدير ان يوفقك لكل خير
والله الارواح جنود مجندة..

وارفع يدي داعيا راجيا من المولى القبول
احبك الله الذي احببتني لاجله...وجمعنا واياكم والاخوة الطيبين
في الجنة...اللهم آميييييييييييييييييييييييييييييييييين