تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجزائر و الإنقاذ ، مصر و الإخوان ، تونس و النهضة


م.عبد الوهاب
2011-10-26, 14:09
بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة و السلام على اشرف الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه و سلم و بعد

كتاب قسمته على حلقات و هو من مخيلة عبد الوهاب محمد ابن احمد و ان شاء الله سيكتمل الكتاب و هو عبارة عن تجربة سنين و كيف كانت العاقبة لغير المتقين .

الجزائر و الإنقاذ ، مصر و الإخوان ، تونس و النهضة

من خلال العنوان يظهر المقصود

اندلعت في الجزائر مظاهرات أسموها بـمظاهرات الخبز و السميد في سنة 1988 ، و على أثرها تحطمت معظم هياكل الجمهورية ، و اختلطت الأوراق مع تحطيم الحزب الواحد ، ليتحول الوضع الى تعدد الأحزاب و منها ظهر حزب الإنقاذ الإسلامي ، جاءت لتنقذ الشعب فما لبثت تنقذ نفسها من وضع وجدت نفسها فيه حين رمى رئيس تلك الحقبة من الزمن المسمى الشاذلي بن جديد الرئاسة في وجه الدولة الجزائرية و قال إني مستقيل من غير نضر أو بعد نضر لقبوله أو عدم ذلك ، و إن لم يقبل فمن هي السلطة المخولة بذلك غير الرئيس ، لكن كانت سلطة ممثلة في ممثل الدولة و رئيس الهيئة العليا لها فقبل الاستقالة من غير تردد لأنها كانت ستخلط الأوراق للحزب الذي ظهر من فوهة بركان غاضب .
فظهرت بداية نهاية هذه الكارثة التي ظهرت في الجزائر و التي لم يُحسب لها الحساب ، و حين اقترب موعد الانتخابات البرلمانية و البلدية و الرئاسية معاً و بعد مرور مدّة من الزمن التي مرّت بالنسبة لمصر و تونس و ستمر لليبيا مثلا ، أخذها صاحب الرقم السداسي (06) من غير منازع بنسبة خيالية حسب الساسة ان الانتخابات مزورة ، لكن المنطق يقول ان تمّ تزوير الانتخابات فلصالح الحزب الواحد الذي انتشرت خيوطه كالعنكبوت عبر أنحاء كل شبر من الجزائر .
و حين حللوا الوضع وجدوا أن الشعب الجزائري وجد نفسه بين ثلاث تيارات و هي :
التيار الاشتراكي و التيار العلماني و التيار الإسلامي

فكان الأقرب الى الشعب الجزائري على حسب الفطرة التي تربى عليها أبناء الدولة العربية المسلمة هي فطرة الإسلام ، فكانت فطرتهم أن ينتخبوا ما تربوا عليه ووجدوا أنفسهم فيه و هو الإسلام ، الإسلام مجرد اسم بلا مسمى و عمل ، بل حتى السكير و الزاني و السارق وضعوا التصويت على رقم 06 و قالوا عليها نحيا و عليها نموت و لكنهم حقيقة كانوا سكارى و ما يعرفون شيء عن الإسلام غير الانتساب و الاسم فقط .و خير دليل ان مثقفي الجزائر آنذاك وقفوا في وجه الحق و كلام العلماء الربانيين و منهم الألباني و ابن باز و العثيمين لان التحزّب ليس من الإسلام في شيء .

فتعالوا لننظر إلى العواقب

كانت المفاجئة كبيرة و الصدمة عظيمة تقبلها البعض و انتبه منها البعض الأخر و اخذ الحيطة و غضب لها البعض و البعض صدقها و الأخر كذّب الأمر برمّته و قال هذا ضرب من الخيال ..... يـــــــــــــــتبع

من مخيلة عبد الوهاب و سيكتمل الكتاب بإذن الله

م.عبد الوهاب
2011-10-28, 14:48
حين سمع الشعب خطاب الشاذلي بن جديد و هو يلغي صلاحيات الحزب الذي كان سببا في ثورة 06 اكتوبر 1988 صدّقوا الأمر و تهدمت كل بنايات هذا الحزب عبر كامل التراب الوطني و تمّ حرقها و إضرام النيران فيها كما كان من امر حزب بن علي في تونس ، نفس السيناريو اعاد نفسه عبر مرّ 23 سنة حتّى الآن .
هدأ روع الشعب الجزائري و أخمدت نار الفتنة بين ليلة و ضحاها ، و بدأ القادة الإسلاميين في الدخول إلى الجزائر بعدما اخرجوا منها و البعض الاخر خاف عن نفسه و هرب من غير مطرود و بالتالي عادوا و بدئوا يخططون للدخول في معترك السياسة و الفوز بالانتخابات تماما ، تماما كما هو الحال بالنسبة للنهضة و زعيمها الذي كان في لندن و ها هو يدخل معترك السياسة من بابه الواسع و مازالت الطريق طويلة و مريرة .

و عليه أيها الإخوة و الأخوات

اجتمع قادة الجزائر الإسلاميين حول خلق اسم جديد لحزبهم و تمت الموافقة على ( الجبهة الإسلامية للإنقاذ ) كإسم جدير بهم كونه يحمل قوة في المعنى و هي انقاذ الجزائر من محنتها التي كانت تعاني منذ وفاة بومدين حتى ذلك التاريخ .
فتوجهت أنضار العالم الى هذا الحزب الذي خافوا منه و عملوا له ألف حساب و منها فرنسا و كل علماني ر أسمالي أو إشتراكي نجِس ، فحينها سمعنا كلمات مختنقة للرئيس فرانسوا و قال لو فاز الاسلاميين في الجزائر سأدخلها من بابها الواسع و صدق فيما قال و دخلها بإسم قواده الذين يملك جميع أرصدتهم و جميع سيرهم الذاتية و جنرالات الجزائر الذين تكاتفوا على أن ينهوا هذه التي بدأت في الجمهورية العلمانية التي ستصبح جمهورية إسلامية على مقاييس حديثة متوافقة مع الأنظمة العالمية و هذا ما وجدوه نقطة ضعف فدخل عبرها العلمانيين وضربوا حتى كلّت أيديهم و كانت أوجه الشبه بينها و بين إيران كبيرة في نظر بني علماء من امريكيين و فرنسيين و يهود و اقباط و مسيحيين و هنود ، حتى حسبوها واحدة و من بينهم ما كتبه أنور مالك في كتابه عن العشرية السوداء و المدّ الشيعي في الجزائر سببه و أسبابه .




و لم يلبث ان جلس الإسلاميين على كراسي الدوائر و البلديات و بدأت المسيرة و التطلعات الى دولة إسلامية مبنية على دستور ربّاني و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .

..... يـــــــــــــــتبع