nourdinebba
2011-10-25, 12:04
http://www.monsterup.com/upload/1214305801.gif
http://ahyaarab.net/images/295.gif
إلى من رحلت وهي صامتة... اكتفت فقط بنظرة حزينة... اختصرت فيها كل آلامها...
هذه النظرة التي قادتني إلى أن أرفع قلمي لأكتب...هذه النظرة التي أبكتني لسنوات طوال ...
وجعلتني مجموعة من الأحزان تتحرك ... أقف في مفترق الطرق والألم يحاصرني من كل جهة ...
والدموع لا تفارق عيناي ... والأوجاع تأكل فؤادي ... والذكريات تتعارك بداخلي ...
نعم لسنوات وأنا على هذه الحالة وبالضبط منذ رحيلها ... لم أحمل الا الخيبة ولم أشرب الا من كأس الألم ...
الذي صار يرافق أفكاري كلما فكرت ... يحطم وجهي كلما ابتسمت ...
وكثيرا من الأسئلة الحارة التي تعدمني في كل لحظة ألف مرة ...
وتجعلني أركن الى زاوية الحداد ... وأقطن بمدينة الأحزان ...
لأقيم عليها طقوس العذاب ...فأسأل نفسي لماذا أقوم لصبح لا يعنيني ...
فأجر نفسي جرا للنوم فلا أستطيع أحاول كثيرا ...
لكن دون جدوى فصورتها لا تزال ترفرف أمامي ... وطيفها يجوب صحراء بيتي ...
ويذكرني بأشياء تؤرقني وبلحظات هدمت كياني ...
انها أمي التي أنجبتني وحملتني الى هذه الحياة ... التي لم أذق طعم الراحة فيها لسنوات ...
ولم تستريح فيها جفوني من كثرة الحزن والتفكير ... لم أتوقع في يوم من الايام أن حالي سيصبح هكذا ...
حلمت كغيري بأن يكون لي بيت وزوجة تححسني بوجودي ....
وتكون بمثابة توأم لي ونصفي الثاني ... لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...
صديقي القارئ كبرت وتقدم بي العمر ... وتزوجت كانت في البداية الأمور هادئة ...
و كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ... كانت امرأة غامضة من عائلة محترمة ...
لكن بمجرد مرور عدة أشهر تفاجات بها ... ظننت أنني أحلم ...
لكنني وجدته واقع مرير ... مليء بالكوابيس والأحلام المخيفة ...
كانت تقيم معي امي في نفس البيت ... قبل الزواج كنت أعيش حياة اخرى جميلة ممتعة ...
رغم أن العزوبية صعبة الا أنني استمتعت كثيرا بحياتي ...
وبعد الزواج حدثت تغيرات كثيرة ... والشيء الذي أثر في نفسي كثيرا أنني لم اكن أعلم ...
حتى بعد مضي سنتين ... نعم حينها تسارعت دموع زوجتي وقابلتني بكلمات حزينة ...
فتوجهت الى والدتي ودون سماعها بدأت في تأنيبها ...
كانت الأسئلة تخرج من فمي متتالية تتبعها كلمات جارحة وقاسية ...
فلم تجبني وانما أذرفت دموعا ... فلم أكتفي بما فعلت بل أخذتها الى دار العجزة ...
وبعدها عشت وكان أمي متوفية ... لم أزرها أبدا بل نسيتها تماما ...
ومرت عدة شهور وجاء يوم ليلته كانت مظلمة وطويلة حيث رن الهاتف ...
وتلقيت خبر وفاتهلم لا أدري ماذا حصل لي لكني سارعت اليها ... فقابلني من كان هناك بكل عبارات اللوم ...
ثم تقدمت اليا عجوز وقالت لي : ماتت رحمها الله وكانت متحصرة عليك ...
ولم تتوقف عن البكاء حتى توفيت نعم توفيت وهي غير راضية عنك ...
فلماذا يا ولدي ؟ فطأطأت رأسي وانصرفت ... بعدها بدات صورتها تغزوا منامي ...
سئمت الحياة تماما وجاء اليوم الذي اكتشفت فيه الحقيقة ...
حيث كانت نهاية الأسبوع سمعت حديث زوجتي وأمها ...
فقالت لها أنها نادمة لما حدث وأشياء اخرى ... فقطعتها وقلت عن أي شيء أنت نادمة ...
فحاولت السكوت وتغيير الحديث الا انني أمسكتها وضغطت عليها بالتهديد ...
فاعترفت بأنها قد كذبت وأن أمه كانت تعاملها كابنتها تماما ...
عكس ما ذكرت لي م أدري كيف أتصرف ... قلت لها أخرجي ولا تعودي هنا بتاتا ...
فانفصلت عنها وطردتها ... وعشت وحيدا مع ذكريات قاسية ..
صديقي القارئ ان طاعة الأم واجبة وحقها عظيم كما قال جل شأنه:
http://ahyaarab.net/images/295.gif
( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )(14) سورة لقمان....
ويقول سبحانه:( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (23-24) سورة الإسراء، ...
http://ahyaarab.net/images/295.gif
ورضاها من رضا الله عز وجل فقد كان أسلافنا فيما مضى أشد طاعة ...
واكثر تقربا واحسانا وأما مانراه اليوم كارثة كبيرة ... فالأم تتلقى معاملة سيئة من الابن ...
قبل الزواج وبعده خاصة ان كانت الزوجة سيئة الأخلاق ...
فستدمر العلاقة بين زوجها وأسرته ... وهذا راجع لعدة أسباب والظروف ...
وأخيرا اتركم المجال الابداء آرائكم المميزة ونقاشاتكم الطيبة ... وهذا من خلال :
http://ahyaarab.net/images/295.gif
ما رأيك بقصة هذا الشاب؟
ما هي مكانة الأم ؟
وهل يقوم شباب اليوم بالمحافظة على هذه المكانة ؟
ماهي الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى حدوث مثل هذه الأشياء ؟
http://ahyaarab.net/images/295.gif
http://ahyaarab.net/images/295.gif
إلى من رحلت وهي صامتة... اكتفت فقط بنظرة حزينة... اختصرت فيها كل آلامها...
هذه النظرة التي قادتني إلى أن أرفع قلمي لأكتب...هذه النظرة التي أبكتني لسنوات طوال ...
وجعلتني مجموعة من الأحزان تتحرك ... أقف في مفترق الطرق والألم يحاصرني من كل جهة ...
والدموع لا تفارق عيناي ... والأوجاع تأكل فؤادي ... والذكريات تتعارك بداخلي ...
نعم لسنوات وأنا على هذه الحالة وبالضبط منذ رحيلها ... لم أحمل الا الخيبة ولم أشرب الا من كأس الألم ...
الذي صار يرافق أفكاري كلما فكرت ... يحطم وجهي كلما ابتسمت ...
وكثيرا من الأسئلة الحارة التي تعدمني في كل لحظة ألف مرة ...
وتجعلني أركن الى زاوية الحداد ... وأقطن بمدينة الأحزان ...
لأقيم عليها طقوس العذاب ...فأسأل نفسي لماذا أقوم لصبح لا يعنيني ...
فأجر نفسي جرا للنوم فلا أستطيع أحاول كثيرا ...
لكن دون جدوى فصورتها لا تزال ترفرف أمامي ... وطيفها يجوب صحراء بيتي ...
ويذكرني بأشياء تؤرقني وبلحظات هدمت كياني ...
انها أمي التي أنجبتني وحملتني الى هذه الحياة ... التي لم أذق طعم الراحة فيها لسنوات ...
ولم تستريح فيها جفوني من كثرة الحزن والتفكير ... لم أتوقع في يوم من الايام أن حالي سيصبح هكذا ...
حلمت كغيري بأن يكون لي بيت وزوجة تححسني بوجودي ....
وتكون بمثابة توأم لي ونصفي الثاني ... لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...
صديقي القارئ كبرت وتقدم بي العمر ... وتزوجت كانت في البداية الأمور هادئة ...
و كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ... كانت امرأة غامضة من عائلة محترمة ...
لكن بمجرد مرور عدة أشهر تفاجات بها ... ظننت أنني أحلم ...
لكنني وجدته واقع مرير ... مليء بالكوابيس والأحلام المخيفة ...
كانت تقيم معي امي في نفس البيت ... قبل الزواج كنت أعيش حياة اخرى جميلة ممتعة ...
رغم أن العزوبية صعبة الا أنني استمتعت كثيرا بحياتي ...
وبعد الزواج حدثت تغيرات كثيرة ... والشيء الذي أثر في نفسي كثيرا أنني لم اكن أعلم ...
حتى بعد مضي سنتين ... نعم حينها تسارعت دموع زوجتي وقابلتني بكلمات حزينة ...
فتوجهت الى والدتي ودون سماعها بدأت في تأنيبها ...
كانت الأسئلة تخرج من فمي متتالية تتبعها كلمات جارحة وقاسية ...
فلم تجبني وانما أذرفت دموعا ... فلم أكتفي بما فعلت بل أخذتها الى دار العجزة ...
وبعدها عشت وكان أمي متوفية ... لم أزرها أبدا بل نسيتها تماما ...
ومرت عدة شهور وجاء يوم ليلته كانت مظلمة وطويلة حيث رن الهاتف ...
وتلقيت خبر وفاتهلم لا أدري ماذا حصل لي لكني سارعت اليها ... فقابلني من كان هناك بكل عبارات اللوم ...
ثم تقدمت اليا عجوز وقالت لي : ماتت رحمها الله وكانت متحصرة عليك ...
ولم تتوقف عن البكاء حتى توفيت نعم توفيت وهي غير راضية عنك ...
فلماذا يا ولدي ؟ فطأطأت رأسي وانصرفت ... بعدها بدات صورتها تغزوا منامي ...
سئمت الحياة تماما وجاء اليوم الذي اكتشفت فيه الحقيقة ...
حيث كانت نهاية الأسبوع سمعت حديث زوجتي وأمها ...
فقالت لها أنها نادمة لما حدث وأشياء اخرى ... فقطعتها وقلت عن أي شيء أنت نادمة ...
فحاولت السكوت وتغيير الحديث الا انني أمسكتها وضغطت عليها بالتهديد ...
فاعترفت بأنها قد كذبت وأن أمه كانت تعاملها كابنتها تماما ...
عكس ما ذكرت لي م أدري كيف أتصرف ... قلت لها أخرجي ولا تعودي هنا بتاتا ...
فانفصلت عنها وطردتها ... وعشت وحيدا مع ذكريات قاسية ..
صديقي القارئ ان طاعة الأم واجبة وحقها عظيم كما قال جل شأنه:
http://ahyaarab.net/images/295.gif
( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )(14) سورة لقمان....
ويقول سبحانه:( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (23-24) سورة الإسراء، ...
http://ahyaarab.net/images/295.gif
ورضاها من رضا الله عز وجل فقد كان أسلافنا فيما مضى أشد طاعة ...
واكثر تقربا واحسانا وأما مانراه اليوم كارثة كبيرة ... فالأم تتلقى معاملة سيئة من الابن ...
قبل الزواج وبعده خاصة ان كانت الزوجة سيئة الأخلاق ...
فستدمر العلاقة بين زوجها وأسرته ... وهذا راجع لعدة أسباب والظروف ...
وأخيرا اتركم المجال الابداء آرائكم المميزة ونقاشاتكم الطيبة ... وهذا من خلال :
http://ahyaarab.net/images/295.gif
ما رأيك بقصة هذا الشاب؟
ما هي مكانة الأم ؟
وهل يقوم شباب اليوم بالمحافظة على هذه المكانة ؟
ماهي الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى حدوث مثل هذه الأشياء ؟
http://ahyaarab.net/images/295.gif