شهد الهضاب32
2008-11-20, 11:03
المودة والسكن والرحمة
________________________________________
الحياة الزوجيه ما أجملها حين تتجمل بالموده والرحمه ... وليس الحب فقط ..!
http://www.nassamat.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifلرؤية الصورة كاملة
http://www.3z.cc/sml/30/068.gif
بالرغم من قيمة مشاعر الحب عندي و عندكم
و بالرغم من أن الحب يكاد يكون صنم هذا العصر الذي
يُحرق له البخور ، و يُقدم له الشباب القرابين من دمائهم ،
و يُقدم له الشيوخ القرابين من سمعتهم ، و تُرتل له
الأناشيد ، و يُزمر له الزامر ، و يُطبل الطبال ،
و ترقص الراقصة له , ليكون المعبود الأول و المقصود
الأول ، و الشاغل الأوحد و الهدف الأوحد و الغاية
المثلى للحياة التي بدونها لا تكون الحياة حياة .
و بالرغم من أننا جميعا جناة أو ضحايا لهذا الحب ،
و ليس فينا إلا من أصابه جرح أو سهم أو حرق ،
أو أصاب غيره بجرح أو سهم أو حرق .
و أسأل نفسي أولا و أسألكم :
هل تعلمون لماذا يرتبط الحب دائما بالألم ، و لماذا
ينتهي بالدموع و خيبة الآمال ؟!
لأن الحب و الرغبة قرينان ..
هل أقول إن الحب يتضمن قسوة خفية ، و عدوانا مستترا ؟.
نعم هو كذلك إذا اصطبغ بالشهوة ، و هو لابد أن يتلون
بالشهوة بحكم البشرية .
و المرأة التي تشعر أن الرجل استولى على روحها ،
تحاول هي الأخرى أن تننزع روحه و تستولي عليها ..
و في ذلك عدوان خفي متبادل، و إن كان يأخذ شكل الحب.
إن الحب لا يظل حبا صافيا رفافا شفافا، و إنما ما يلبث
بحكم الجبلة البشرية أن يصبح جزءا من ثالوث هو:
الحب و الجنس و القسوة، و هو ثالوث متلاحم يقترن
بعضه ببعض على الدوام.
و لأن قصة الحب التي خالطتها الشهوة ما تلبث أن
تنتهي إلى الإشباع في دقائق، ثم بعد ذلك يأتي
التعب و الملل و الرغبة عند الإثنين في تغيير الطبق،
لهذا ما يلبث أن يتداعى الحب إلى شك في كل طرف
من غدر الطرف الآخر.. و هذا بدوره يؤدي إلى مزيد من
الارتياب و التربص و القسوة و الغيرة، و هكذا يتحول
الحب إلى تعاسة و آلام و دموع و تجريح.
و لهذا لا يصلح هذا الثالوث أن يكون أساسا لزواج..
و لا يصلح لبناء البيوت، و لا يصلح لإقامة الوشائج
الثابتة بين الجنسين.
و من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر
الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن.
سكن النفوس بعضها إلى بعض.
و راحة النفوس بعضها إلى بعض.
و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة.
إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت.
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل
على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.
و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب،
و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح،
و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم.
و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية.
و قليل منا هم القادرون على الرحمة.
أتدرون ما علامات الرحمه المنشوده ..!؟
هي الهدوء و السكينة و السماحة، و رحابة الصدر،
و الحلم و الوداعة و الصبر و التريث، و مراجعة النفس
قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على
الحظوظ العاجلة و المنافع الشخصية، و التنزه عن
الغل و ضبط الشهوة، و طول التفكير و حب الصمت
و الائتناس بالخلوة و عدم الوحشة من التوحد،
لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، و لأنه في
حوار دائم مع الحق، و في بسطة دائمة مع الخلق.
و الرحماء قليلون، و هم أركان الدنيا و أوتادها التي
يحفظ بها الله الأرض و من عليها.
فأحب بصدق وارحم ...!
http://www.nassamat.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifلرؤية الصورة كاملة
http://www.3z.cc/sml/30/068.gif
منقوول
________________________________________
الحياة الزوجيه ما أجملها حين تتجمل بالموده والرحمه ... وليس الحب فقط ..!
http://www.nassamat.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifلرؤية الصورة كاملة
http://www.3z.cc/sml/30/068.gif
بالرغم من قيمة مشاعر الحب عندي و عندكم
و بالرغم من أن الحب يكاد يكون صنم هذا العصر الذي
يُحرق له البخور ، و يُقدم له الشباب القرابين من دمائهم ،
و يُقدم له الشيوخ القرابين من سمعتهم ، و تُرتل له
الأناشيد ، و يُزمر له الزامر ، و يُطبل الطبال ،
و ترقص الراقصة له , ليكون المعبود الأول و المقصود
الأول ، و الشاغل الأوحد و الهدف الأوحد و الغاية
المثلى للحياة التي بدونها لا تكون الحياة حياة .
و بالرغم من أننا جميعا جناة أو ضحايا لهذا الحب ،
و ليس فينا إلا من أصابه جرح أو سهم أو حرق ،
أو أصاب غيره بجرح أو سهم أو حرق .
و أسأل نفسي أولا و أسألكم :
هل تعلمون لماذا يرتبط الحب دائما بالألم ، و لماذا
ينتهي بالدموع و خيبة الآمال ؟!
لأن الحب و الرغبة قرينان ..
هل أقول إن الحب يتضمن قسوة خفية ، و عدوانا مستترا ؟.
نعم هو كذلك إذا اصطبغ بالشهوة ، و هو لابد أن يتلون
بالشهوة بحكم البشرية .
و المرأة التي تشعر أن الرجل استولى على روحها ،
تحاول هي الأخرى أن تننزع روحه و تستولي عليها ..
و في ذلك عدوان خفي متبادل، و إن كان يأخذ شكل الحب.
إن الحب لا يظل حبا صافيا رفافا شفافا، و إنما ما يلبث
بحكم الجبلة البشرية أن يصبح جزءا من ثالوث هو:
الحب و الجنس و القسوة، و هو ثالوث متلاحم يقترن
بعضه ببعض على الدوام.
و لأن قصة الحب التي خالطتها الشهوة ما تلبث أن
تنتهي إلى الإشباع في دقائق، ثم بعد ذلك يأتي
التعب و الملل و الرغبة عند الإثنين في تغيير الطبق،
لهذا ما يلبث أن يتداعى الحب إلى شك في كل طرف
من غدر الطرف الآخر.. و هذا بدوره يؤدي إلى مزيد من
الارتياب و التربص و القسوة و الغيرة، و هكذا يتحول
الحب إلى تعاسة و آلام و دموع و تجريح.
و لهذا لا يصلح هذا الثالوث أن يكون أساسا لزواج..
و لا يصلح لبناء البيوت، و لا يصلح لإقامة الوشائج
الثابتة بين الجنسين.
و من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر
الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن.
سكن النفوس بعضها إلى بعض.
و راحة النفوس بعضها إلى بعض.
و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة.
إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت.
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل
على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.
و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب،
و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح،
و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم.
و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية.
و قليل منا هم القادرون على الرحمة.
أتدرون ما علامات الرحمه المنشوده ..!؟
هي الهدوء و السكينة و السماحة، و رحابة الصدر،
و الحلم و الوداعة و الصبر و التريث، و مراجعة النفس
قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على
الحظوظ العاجلة و المنافع الشخصية، و التنزه عن
الغل و ضبط الشهوة، و طول التفكير و حب الصمت
و الائتناس بالخلوة و عدم الوحشة من التوحد،
لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، و لأنه في
حوار دائم مع الحق، و في بسطة دائمة مع الخلق.
و الرحماء قليلون، و هم أركان الدنيا و أوتادها التي
يحفظ بها الله الأرض و من عليها.
فأحب بصدق وارحم ...!
http://www.nassamat.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifلرؤية الصورة كاملة
http://www.3z.cc/sml/30/068.gif
منقوول