المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاولة أعداء الله القضاء على الإسلام ووسائلهم في ذلك


azam
2011-10-23, 04:19
حمد لله معز من أطاعه واتقاه، ومذل من خالف أمره، واتبع هواه، أحمده على ما قدره وقضاه، وأشكره على نعمه التي لا تحصى وأسأله المزيد من فضله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



أما بعد:

فإن من رحمة الله - تعالى - بعباده أن بعث إليهم رسولاً من أنفسهم، يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، أي يعلمهم القرآن والسنة، ويزكيهم بالحث على طاعة الله والتحذير من معاصيه، وقد فعل والحمد لله، وأنزل - تعالى - عليه كتابه المبين، هدى للمؤمنين، وشفاء لما في الصدور من الجهل والشك والريب، ومن تمام رحمته تعالى بهم أن تولى حفظه بنفسه قال جل وعلا: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر:9]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 17 - 19].



ولما كان المسلمون متمسكين بكتاب ربهم متبعين تعاليمه، مهتدين بهداه، لم يكن أعداؤهم يطمعون بهم، فكان كتاب الله – تعالى - سداً منيعاً دون أعداء المسلمين الذين يجهدون أنفسهم في التلبيس على المسلمين، وصدهم عن دينهم، فكلما يمموا طريقاً وجدوه مغلقاً، أو سلكوا درباً حصلوه موصداً، وذلك لأن المسلمين كانوا يفهمون كتاب الله ويعملون بما يأمر الله به، ويجتنبون ما نهاهم عنه.



محاولة أعداء الله القضاء على الإسلام بوسائل عديدة:

لما ضعف المسلمون بابتعادهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم، ولعبت بهم الأهواء ودخلت على بلادهم الفتن من أقطارها، وصار الحكم في شئونهم إلى القوانين التي وضعها البشر، وجد عدوهم إليهم منفذاً حيث أصاب منهم غرة وغفلة بسبب جهلهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فَلُبِّسَ عليهم الأمر، وساء فهمهم للإسلام، وأصبح جمهور المسلمين لا يعرفون من الإسلام إلى الأوضاع التي وجدوا عليها أهل بلادهم مما زينه لهم عدوهم موهماً لهم أنه من الدين ومما يقرب إلى رب العالمين، وهو بعكس ذلك، وجَدَّتْ حملات التنصير والتضليل تصور لهم الإسلام على غير حقيقته. وبذلك وجد أعداء الإسلام ثغرات ومداخل لإفساد دين الإسلام، بتزيين البدع، وتحسين ما جاءت به أفكار أهل الغرب والشرق، من يهود ونصارى ومجوس وملاحدة، وساعد على ذلك أهل النفاق وأمراض القلوب، وعباد الشهوات ممن هو محسوب على المسلمين، بل صار هؤلاء أشد نكاية بالمسلمين من الكفار، لأنهم تربوا بمدارس أعداء الإسلام والمسلمين، فزينوا لهم ما عليه النصارى والملاحدة، من المبادئ والأفكار البعيدة عن دين الله كل البعد وأوهموهم أن ما بأيديهم من الصناعات ونظم الحياة الدنيا، والعلوم المادية دليل على أن دينهم ونظمهم التي تخلوا بها عن دين الله هي التي تصلح لمسايرة التقدم والحياة الجديدة، وأن الإسلام يحول بين المسلمين وبين الحياة السعيدة في هذه الدنيا، ويمنعهم من إدراك العلوم التي يسايرون بها الغرب والشرق، وأوحى شياطين الإنس بعضهم إلى بعض زخرف القول للتغرير والتزوير.



من وسائلهم في محاربة الإسلام:

قالوا: مثلاً، الإسلام يمنع المرأة من الخروج والعمل في المصانع ونحوها، ويجعلها رهن البيت سجيناً مقهوراً، لا تستطيع الحول والطول، وبذلك انشل المجتمع بتخلف نصفه عن العمل.




وانضاف إلى هذه الدعاوى صرخات من نصبوا أنفسهم عملاء للماسونية واليهودية الماكرة التي تريد تمزيق الأخلاق، والقضاء على كل فضيلة، وكذلك النصرانية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، فهؤلاء الذين يسمون بدعاة تحرير المرأة هم يخدمون أولئك الأشرار سواء عن علم وقصد أو عن غير علم وقصد.



وتحرير المرأة الذي ينادون به وإليه يدعون، قد عرف، وعرف مرادهم به؛ فالذي يهمهم أن تخرج المرأة من بيتها شبه عارية من اللباس، وأن تكون بجوار الرجل تسايره أين كان، في المكتب، والمصنع، والمدخل والمخرج، حتى يمكن أن تكون نهباً لذئاب الشهوات المسعورة من البشر، التي تريد إشباع غرائزها الشهوانية بأي وسيلة كانت.



ولذلك أصبحت دعواتهم تصم الآذان ومخططاتهم التضليلية الرهيبة تكاد تعصف بالمرأة، وتلفها في تيارها الذي يصب في جهنم، والواجب علينا أن نعتبر بالمجتمعات التي استجابت لهذه الدعوات التضليلية، كيف وقعت المرأة فيها فريسة لفساق البشر، وفقدت شرفها وكرامتها، ومعلوم أن تسوية المرأة بالرجل مكابرة للمعقول والمحسوس والفطرة، وخروج على دين الله وحكمه.



فالله تعالى جعل المرأة بصفاتها الخاصة بها صالحة لأنواع من المشاركة في بناء المجتمع الإنساني، لا يصلح له غيرها، كالحمل والإرضاع، وتربية الأولاد وخدمة البيت، ونحو ذلك مما لا يستطيعه الرجل، ولا يناسب تكوينه الذاتي، وهي بعملها ذلك تؤدي خدمة عظيمة للمجتمع، في داخل بيتها في صيانة وستر، ومحافظة على عفتها وشرفها وكرامة زوجها وأهلها، بعيدة عن الذئاب البشرية الذين يريدونها مشاعاً لكل فاجر عاهر.



وزعمهم أن المرأة لها من الحقوق في بناء المجتمع خارج بيتها مثل ما للرجل دعوى كاذبة، فالمرأة متاع، بل هي خير متاع الدنيا، والخيانة فيها أخطر من الخيانة في غيرها، وأشد تعرضاًَ لذلك إذا خرجت من بيتها، كما في الحديث: «إذا خرجت المرأة من بيتها متزينة استشرفها الشيطان»؛ أي عظمها وزين ذلك لها واتخذها له مطية شريفة يلفت إليها أنظار حزبه الغاوين.



وإذا نظرت إليها العين الخائنة تمتعت بجمالها بذلك النظر، وكذلك إذا مس شيئاً من بدنها تمتع بما لا يجوز أن يتمتع به إلا زوجها.



وعلى كل حال فخروجها من بيتها تعريض لها بأن تكون نهبة لكل خائن عاهر، كما هو الواقع في البلاد التي تخلت عن تعاليم الإسلام.



ودعواهم أن دوام خروجها واختلاطها بالرجال بادية الرأس والعنق والصدر والمعصم والساق ونحو ذلك؛ دعواهم أن ذلك يذهب إثارة الغرائز لدى الناظرين إليها، لأن الأمر كما قيل: إذا كثر الإمساس قل الإحساس - كلام فارغ من المعنى والحق، بل هو في غاية السقوط والكذب؛ لأن مفهومه إشباع الغرائز والرغبات منها، حتى يزول الأرب فيها لكثرة ما شبعت الغريزة منها، وليست مداومة الاختلاط والنظر تذهب إثارة الغرائز كما زعموا، فإن الرجل يبقى مع زوجته السنين الطويلة، ثم إذا نظر إلى شيء من محاسنها ثارت غريزته، كما هو معلوم لا ينكره إلا مكابر، وعلى كلٍ الخير كله في تعاليم الإسلام في حق المرأة وغيرها.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Web/goniman/0/34395/#ixzz1bZTs0qQC

مناد بوفلجة
2011-10-23, 04:41
قال تعالى ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
صدق الله العظيم

بااارك الله فيكم

مشكاة الهدى
2011-10-23, 06:41
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم انصر الاسلام والمسلمين
واعزنا بالاسلام
مشكور على الموضوع

ساحلية
2011-10-23, 06:57
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم انصر الاسلام والمسلمين
واعزنا بالاسلام
مشكور على الموضوع

@سلمى@
2011-10-23, 09:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"والله متم نوره ولو كره الكافرون"
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر "
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين اللهم ومن أراد بالإسلام وأهله سوءا فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره بارك الله فيكم وجزاكم المولى خير الجزاء وثبتكم على دينه وطاعته

karim h
2011-10-25, 14:46
بارك الله فيك اخي جزاك الله خيرا