المخلصة
2011-10-20, 21:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء منتدانا العطر .....
وبينما أنا أراجع مذكراتي ... حتى وقع بين يديّ مقتطف راااائع
أخذني بعيدا ............؟؟؟!!!
للإمام عبد الحميد بن باديس
كلمات خلتها خاطبت سكون الأمة , بمرمى بعيد
لا يفقهه إلا من قرأ ما بين السطور ...
فأحببت أن أشرك إخواني و أخواتي هذا المقتطف من الفكر الجزائري ...
وقد كتب هذا المقال بمناسبة المولد النبوي الشريف في ربيع الأول سنة 1936م
ومن ذاك العهد إلى هذا العهد أتساءل ...... أين نحن ......؟؟؟
أيتها الحريّة المحبوبة !
تحتفل بأعيادك الأمم , وتنصب لتمجيدك التماثيل , ويتشادق بأمجادك الخطباء , ويتغنى بمفاتنك الشعراء
ويتهالك من أجلك الأبطال , تسفك في سبيلك الدماء , وتدّك لسراحك القلاع و المعاقل .
ولكن أين أنت في هذا الوجود ؟
كم من أمم تحتفل بعيدك , وقد وضعت نير العبودية على أمم ... و أمم ! وكم من قوم نصبوا لك التماثيل في الأرض
وقد هدموك في القلوب والعقول و النفوس !
وكم من شاعر فتنه جمالك , ولكن لا شعور له مع المستعبدين.!
وكم من كاتب يلبسك الحلل الضّافية من نسج أقلامه , ,,,
ولا ينيلك خرقة بالية من صنع يده !
وكم هدّم لسراحك ما هدّم , ,,,,,
ولكن بني على أنقاضه سجون للأحرار ....!
فأين أنت ؟ ....أيتها الحرية في هذا الوجود ....... ؟
فتّشت عنك في أكواخ الفقراء , فوجدت المساكين قد قيّدهم الفقر فرماهم في غيابات الجهل ودرك الشقاء.
فتّشت عنك في الشعوب القوية , فوجدت العتاة الطغاة قد قيّدتهم الأطماع في تراث الضعفاء.
فتّشت عنك في الشعوب الضعبفة , فوجدت الأنضاء المرهقين قد كبّلهم استبداد الأقوياء ...
فأين أنت ـ أيتها الحرية المحبوبة ـ من هذا الورى ؟
أنت أنت الحقيقة الخفية خفاء حقيقة الكهرباء .
أنت أنت الروح السارية في عالم الأحياء.
و لئن خفيت بذاتك فقد تجلّيت على منصّة الطبيعة في بسائط الأرض
و أجزاء السماء , فأبصرتك عيون اكتحلت بإثمد الحقيقة , واقتبست منك عقولا صقلت بالعرفان , واحتضنتك صدورا أنيرت بالإيمان , وتذوقتك نفوس ما عبدت إلاّ الله , وخدمك قوم آمنوا بالله و صدّقوا المرسلين.
آه آه أيتها الحرية المحبوبة ! واشوقاه إليك بل واشواقاه إليهم
المحيا محياهم , و الممات مماتهم .
أنقذ اللهم بهم عبادك , و أحي بلادك , والحقنا اللهم بهم غير مبدلين و مغيرين آمين.
حقا كلمات معبّرة
أتراها خاطبت فيكم ما خاطبته فيّ
أختكم المخلصة.
أعضاء منتدانا العطر .....
وبينما أنا أراجع مذكراتي ... حتى وقع بين يديّ مقتطف راااائع
أخذني بعيدا ............؟؟؟!!!
للإمام عبد الحميد بن باديس
كلمات خلتها خاطبت سكون الأمة , بمرمى بعيد
لا يفقهه إلا من قرأ ما بين السطور ...
فأحببت أن أشرك إخواني و أخواتي هذا المقتطف من الفكر الجزائري ...
وقد كتب هذا المقال بمناسبة المولد النبوي الشريف في ربيع الأول سنة 1936م
ومن ذاك العهد إلى هذا العهد أتساءل ...... أين نحن ......؟؟؟
أيتها الحريّة المحبوبة !
تحتفل بأعيادك الأمم , وتنصب لتمجيدك التماثيل , ويتشادق بأمجادك الخطباء , ويتغنى بمفاتنك الشعراء
ويتهالك من أجلك الأبطال , تسفك في سبيلك الدماء , وتدّك لسراحك القلاع و المعاقل .
ولكن أين أنت في هذا الوجود ؟
كم من أمم تحتفل بعيدك , وقد وضعت نير العبودية على أمم ... و أمم ! وكم من قوم نصبوا لك التماثيل في الأرض
وقد هدموك في القلوب والعقول و النفوس !
وكم من شاعر فتنه جمالك , ولكن لا شعور له مع المستعبدين.!
وكم من كاتب يلبسك الحلل الضّافية من نسج أقلامه , ,,,
ولا ينيلك خرقة بالية من صنع يده !
وكم هدّم لسراحك ما هدّم , ,,,,,
ولكن بني على أنقاضه سجون للأحرار ....!
فأين أنت ؟ ....أيتها الحرية في هذا الوجود ....... ؟
فتّشت عنك في أكواخ الفقراء , فوجدت المساكين قد قيّدهم الفقر فرماهم في غيابات الجهل ودرك الشقاء.
فتّشت عنك في الشعوب القوية , فوجدت العتاة الطغاة قد قيّدتهم الأطماع في تراث الضعفاء.
فتّشت عنك في الشعوب الضعبفة , فوجدت الأنضاء المرهقين قد كبّلهم استبداد الأقوياء ...
فأين أنت ـ أيتها الحرية المحبوبة ـ من هذا الورى ؟
أنت أنت الحقيقة الخفية خفاء حقيقة الكهرباء .
أنت أنت الروح السارية في عالم الأحياء.
و لئن خفيت بذاتك فقد تجلّيت على منصّة الطبيعة في بسائط الأرض
و أجزاء السماء , فأبصرتك عيون اكتحلت بإثمد الحقيقة , واقتبست منك عقولا صقلت بالعرفان , واحتضنتك صدورا أنيرت بالإيمان , وتذوقتك نفوس ما عبدت إلاّ الله , وخدمك قوم آمنوا بالله و صدّقوا المرسلين.
آه آه أيتها الحرية المحبوبة ! واشوقاه إليك بل واشواقاه إليهم
المحيا محياهم , و الممات مماتهم .
أنقذ اللهم بهم عبادك , و أحي بلادك , والحقنا اللهم بهم غير مبدلين و مغيرين آمين.
حقا كلمات معبّرة
أتراها خاطبت فيكم ما خاطبته فيّ
أختكم المخلصة.