مشاهدة النسخة كاملة : بيان العلامة الفوزان في مسألة العذر بالجهل و بيان موافقته لكلام العلماء
ابوزيدالجزائري
2011-10-17, 20:24
الجهل والعذر به
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد كثر في هذا الوقت الكلام في العذر بالجهل مما سبب في الناس تهاونًا في الدين، وصار كل يتناول البحث والتأليف فيه مما أحدث جدلًا وتعاديًا من بعض الناس في حق البعض الآخر.
ولو ردوا هذه المسألة إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى أهل العلم لزال الإشكال واتضح الحق كما قال الله تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83]، وإذًا لسلمنا من هذه المؤلفات والبحوث المتلاطمة التي تحدث الفوضى العلمية التي نحن في غنى عنها، فالجهل هو عدم العلم وكان الناس قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء، فلما بعث الله هذا الرسول وأنزل هذا الكتاب زالت الجاهلية العامة، ولله الحمد، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الجمعة: 7]، فالجاهلية العامة زالت ببعثته صلى الله عليه وسلم أما الجاهلية الخاصة قد يبقى شيء منها في بعض الناس ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك امرؤ فيك جاهلية"، والجهل على قسمين: جهل بسيط وجهل مركب فالجهل البسيط هو الذي يعرف صاحبه أنه جاهل فيطلب العلم ويقبل التوجيه الصحيح.
والجاهل المركب هو الذي لا يعرف صاحبه أنه جاهل، بل يظن أنه عالم فلا يقبل التوجيه الصحيح وهذا أشد أنواع الجهل، والجهل الذي يعذر به صاحبه هو الجهل الذي لا يمكن زواله لكون صاحبه يعيش منقطعًا عن العالم لا يسمع شيئًا من العلم وليس عنده من يعلمه فهذا إذا مات على حاله فإنه يعتبر من أصحاب الفترة قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء: 15]، والجهل الذي لا يعذر به صاحبه هو الجهل الذي يمكن زواله لو سعى صاحبه في إزالته مثل الذي يسمع أو يقرأ القرآن وهو عربي يعرف لغة القرآن فهذا لا يعذر في بقائه على جهله لأنه بلغة القرآن بلغته والله تعالى يقول: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) [الأنعام: 19]، فالذي بلغه القرآن ووصلت إليه الدعوة والنهي عن الشرك الأكبر لا يعذر إذا استمر على الشرك أو استمر على الزنا أو الربا أو نكاح المحارم أو أكل الميتة وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر أو أكل أموال الناس بالباطل أو ترك الصلاة أو منع الزكاة أو امتنع عن الحج وهو يستطيعه لأن هذه أمور ظاهرة وتحريمها أو وجوبها قاطع وإنما يعذر بالجهل في الأمور الخفية حتى يبين له حكمها، فالعذر بالجهل فيه تفصيل:
أولًا: يعذر بالجهل من لم تبلغه الدعوة ولم يبلغه القرآن ويكون حكمه أنه من أصحاب الفترة.
ثانيًا: لا يعذر من بلغته الدعوة وبلغة القرآن في مخالفة الأمور الظاهرة كالشرك وفعل الكبائر لأنه قامت عليه الحجة وبلغته الرسالة، وبإمكانه أن يتعلم ويسأل أهل العلم عما أشكل عليه، ويسمع القرآن والدروس والمحاضرات في وسائل الإعلام.
ثالثًا: يعذر بالجهل في الأمور الخفية التي تحتاج إلى بيان حتى تبين له حكمها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه"، فالحلال بين يؤخذ والحرام البين يتجنب والمختلف فيه يتوقف فيه حتى يتبين حكمه بالبحث وسؤال أهل العلم.
فالجاهل يجب عليه أن يسأل أهل العلم فلا يعذر ببقائه على جهله وعنده من يعلمه قال الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 13]، فيجب على الجاهل أن يسأل ويجب على العالم أن يبين ولا يكتم، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 159-160]، ولا يجوز للمتعالم وهو الجاهل المركب أن يتكلم في هذه الأمور بغير علم، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح والإخلاص في القول والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
20 / 3 / 1432هـ
ابوزيدالجزائري
2011-10-17, 20:35
و هذا الذي قرره صاحب الفضيلة هو الذي تدعمه الأدلة و عليه العلماء ،ولمن أراد الاستزادة في المسألة و معرفة مأخذها و أقوال العلماء فيها ،والجواب عن شبهات المخالفين الرجوع الى المصادر التالية :
1-مفيد المستفيد للعلامة الامام محمد بن عبد الوهاب.
2-كشف الأوهام و الالتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس.
3-كشف الشبهتين .كلاهما للعلامة سليمان بن سحمان.
4-فتيتان في تكفير الجهمية و القبورية .لمجموعة من علماء الدعوة النجدية.
5-تكفير المعين للعلامة اسحاق بن عبد اللطيف .
6-الأدلة والبراهين على عدم العذر بالجهل في أصول الدين لعبد الرحمان بن حسن.-
7-الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد.
8-عارض الجهل للراشد تقديم الفوزان.
9-ضوابط تكفير المعين للراشد تقديم الفوزان.
10-توجيه الاستدلال للشيخ فركوس.
وبالله التوفيق.
ابو محمد بن عبد الله
2014-03-10, 14:45
السلآم عليكم
بآركــ الله فيك
و جزاك خيرا
متبع السلف
2014-03-11, 14:06
أحسنت أخي أبا زيد ، فالمسألة صارت مخفية على الكثير بفعل الأدعياء .
قال الشيخ حفظه :عابد القبر الجاهل يحكم عليه بالكفر في الدنيا و أما الآخرة فأمره إلى الله
درس فتح المجيد
07-05-1435
على هذا الرابط (https://app.box.com/s/0oaywbkpzd4dsx3173dc)
tarek.const
2014-03-11, 22:40
بارك الله فيك على نشر العقيدة السلفية
أبومحمد17
2014-03-24, 23:17
بارك الله فيك
قاهر الغلاة
2014-03-25, 18:11
قضية العذر بالجهل: هذه مسألة خلافية، ناس يجرونها يدخلونها في مسألة الإرجاء، ويوالون ويعادون على قضية العذر بالجهل، وما فيه مكان إلا يغمزون الذي لا يرى العذر بالجهل من المعاصرين!
طيب؛ إذا أنت غمزت المعاصرين اغمز ابن تيمية هو الذي يرى العذر بالجهل، محمد بن عبد الوهاب ورد عنه أنه يرى العذر بالجهل، ابن القيم.. فلان.. فلان.. فلان.. كثير من أهل العلم المتقدمين الذين تعلمت السلفية منهم أنت وعلماؤك.
ويأتون إلى هذه المسائل ويجعلون فيها ولاء وبراء وعداء واتهام....
عايد الشمري
متبع السلف
2014-03-26, 12:07
قضية العذر بالجهل: هذه مسألة خلافية، ناس يجرونها يدخلونها في مسألة الإرجاء، ويوالون ويعادون على قضية العذر بالجهل، وما فيه مكان إلا يغمزون الذي لا يرى العذر بالجهل من المعاصرين!
طيب؛ إذا أنت غمزت المعاصرين اغمز ابن تيمية هو الذي يرى العذر بالجهل، محمد بن عبد الوهاب ورد عنه أنه يرى العذر بالجهل، ابن القيم.. فلان.. فلان.. فلان.. كثير من أهل العلم المتقدمين الذين تعلمت السلفية منهم أنت وعلماؤك.
ويأتون إلى هذه المسائل ويجعلون فيها ولاء وبراء وعداء واتهام....
عايد الشمري
ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب كلهم على عدم العذر بالجهل في المسائل الظاهرة كالشرك بالله ومن نسب إليهم خلاف هذا فليأت باقوالهم الصريحة في ذلك ولن يستطيع إلا مجرد كلام مرسل بلا قيود.
بل نقل المجدد وائمة الدعوة من بعده إجماع اللسف على عدم العذر بالجهل في أمور الشرك الظاهرة وإن شئت نقلت لك عنهم ما يطوح بكلامك بعيدا.
abou.fatima
2014-03-28, 12:32
هذه المسألة لا تناقش بين طلبة العلم
متبع السلف
2014-03-28, 17:39
هذه المسألة لا تناقش بين طلبة العلم
لم أفهم قصدك، جوابي كان واضحا إن أحببت أتحفتك بنقول عن ائمة الدعوة تدحض قول البعض أن المسألة خلافية هذا مرادي.
معلم الناس الخير
2014-03-28, 18:41
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
عندكم
لا يعذر المسلم العادي بجهله و يعذر الحاكم المتعمد في ظلمه
ابوزيدالجزائري
2014-03-30, 00:51
عندكم
لا يعذر المسلم العادي بجهله و يعذر الحاكم المتعمد في ظلمه
عندكم ...
من تقصد ...
و من قال أننا نعد كون الإنسان حاكما أو محكوما من موانع التكفير...
قاهر الغلاة
2014-03-31, 00:44
اعذرني أخي - أبو زيد -على نقل هذه المشاركة الى هنا لأن الموضوع مغلق هناك
نحن نختلف مع جماعة الإخوان في قضية التحزب و الانتماء إلى غير جماعة المسلمين ،
و عدم العناية بكبرى قضايا التوحيد و العقيدة ،
كما ننقم على هذا الجيل دخوله في المعترك السياسي و تمييعه لقضية الحاكمية و شرك التشريع ،
و كلام علمائنا في نقدها معلوم مشهور ،
و لكن هذا لا يسوغ لنا أبدا إضفاء المشروعية على ما قام به جنرالات الجيش المصري.. فما قاموا به ظلم و عدوان بلا شك و لا ريب و لا مين ،
كما لا يسوغ لنا أن ننسب إلى القوم أشياء هم منها براء ،
أقول هذا لأنه قد وجد في الساحة - مؤخرا - متطفلون على العلم و أهله -من مشايخ القنوات و المنتديات- سلكوا منهجا غاليا في نقد الجماعات يتناقض مع منهج السلف القائم على العلم و العدل ،
و أصبحوا بحق ألعوبة بيد السياسيين -شعروا أم لم يشعروا - حتى وصل الأمر بأحدهم إلى أن يصرح أن السيسي يستحق أن يكون خليفة للمسلمين
و بالمقابل تطاول على كل من يختلف معه في مسألة و لو كان من أكابر العلماء فعد مفتي المملكة قطبيا ، و صالح آل الشيخ إخوانيا متسترا ...
و أمثاله كثر
هذا الرجل وضع صورة (زوجة أمير قطر) مغطيا وجهها تاركا لجسمها كله ظاهرا ولا ترتدي الحجاب الشرعي ليطعن فيها وفي زوجها وفي قطر وحكام قطر
حتى أنه قال : أحمل هذه المرأة كل قطرة دم سالت في جميع البلدان الإسلامية , وأحملها كل خراب اقتصادي أصاب كل الدول الإسلامية ..!
بل واتهمها في أمور لا يصح أن تذكر عن عامة الناس فضلا عن حكامهم , كقوله : هي تتجاوز زوجها ولا تلتفت إليه وتعقد اجتماعات , وتعقد صفقات ووو دون علمه وووو !!!
أمور عجيبة تصدر ممن تديّن ولو حديثا فضلا عمن ينسب إلى العلم !!
فهل منهج السلف هو التعرض للحكام والطعن فيهم , ألا يعد هذا تحريضا ـ ولا أقول تكفيرا لاتهامهم بالعمالة اليقينية لأمريكا ـ على حكام قطر , ألا يؤدي كلامه هذا إلى الفتن داخل قطر ؟!
أليس هذا مما أنكره هو على الإخوان !
والعجيب أن محاوره أو مقدم البرنامج الذي يتشبه بالكفار في زيَّه ويلبس لباس الإمريكان (!!) يقول : وبعد قطر سندخل على تركيا وحكامها , إحنا ما ورناش حاجة !!!
والدكتور يقهقه طربا لما سمعه !
أليس حكام تركيا مسلمين ولهم ما لحكام المسلمين ؟!!!
فأين السلفية , ومن تأثر حقيقة بالإخوان في تثويرهم ضد الحكام واتهامهم بالعمالة ؟!
الآن أرى أن الرجل أصابه فيرس الإخوان ـ كما يسميه هو ـ فصار يهاجم كل من خالفه في الإخوان ولو كانوا حكاما ودولا , فضلا عن العلماء الذين ردوا على الإخوان قبل أن يعرف هو فساد الإخوان ؛ لأنهم فقط رفعوا ظلما رأوه وقع على الإخوان أو اتهام باطل اتهموا به !
فلو قال رجل : الإخوان زناة وقام رجل وقال : ليسوا زناة , يعد عند الدكتور دفاعا عن الإخوان !!
ومما قاله : الشرطة تتعامل معهم بحنية زائدة وهي تنتظر حتى يعتدوا عليها فترد عليهم , وكان واجبها أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف , فهم خوارج بغاة ...
وقال : السيسي ـ حفظه الله !!ـ رجل بمعنى الكلمة وهو مؤمن لا أقول : إنه متدين مائة في مائة ولكن ظفره خير من ألف من مرسي !!!
وما قام به السيسي انقذ به مصر من الإخوان ودولتهم الخفية !!
ثم ردد كل ما يقوله العلمانيون من إلصاق كل التهم بهم ...
ثم أخذ يخاطب رئيس فرنسا ويعاتبه عن الوقوف مع الإخوان أو التعاطف معه محرضا إياه على الإخوان قائلا : أنت لست رئيس فرنسا عندهم , بل رئيس فرنسا هو إخواني من جماعتهم !!
أما كلامه وبلاؤه في حق الشيخ صالح آل الشيخ فهو أشر مما يذكر
فاللهم غفرانك
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منا وما بطن
قاهر الغلاة
2014-03-31, 01:30
ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب كلهم على عدم العذر بالجهل في المسائل الظاهرة كالشرك بالله ومن نسب إليهم خلاف هذا فليأت باقوالهم الصريحة في ذلك ولن يستطيع إلا مجرد كلام مرسل بلا قيود.
بل نقل المجدد وائمة الدعوة من بعده إجماع السلف على عدم العذر بالجهل في أمور الشرك الظاهرة وإن شئت نقلت لك عنهم ما يطوح بكلامك بعيدا.
رويدك .......... ما أعجلك في ادعاء الاجماع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري ص377:
( نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك، بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله، لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه)
وقال ( وحقيقة الأمر : أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع
كلما رأوهم قالوا : من قال كذا فهو كافر،اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله
ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين
إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع
يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم هذا الكلام بعينه
فإن الإمام أحمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه إلى القول بخلق القرآن ونفي الصفات ، وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس …
وذكر أن أكثر أولي الأمر كانوا يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم ويعاملونهم معاملة الكفار …)
إلى قوله : ( ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها
وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها …..
ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ، ممن ضربه وحبسه ، واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه …
ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم
فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع
وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية ….
وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين ، فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر ، أو يحمل الأمر على التفصيل ،
فيقال : من كفر بعينه ، فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه، ومن لم يكفره بعينه فلانتفاء ذلك في حقه ،هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم )
لم أفهم قصدك، جوابي كان واضحا إن أحببت أتحفتك بنقول عن ائمة الدعوة تدحض قول البعض أن المسألة خلافية هذا مرادي.
عن أئمة الدعوة النجدية : نـــعم ، وهو معروف مشهور عنهم
أما عن ابن تيمية وابن القيم وغيرهما : التفصيل
متبع السلف
2014-03-31, 11:35
قال شيخ الإسلام رحمه اللهفي مجموع الفتاوى (4/54):وَهَذَا إذَا كَانَ فِي الْمَقَالَاتِ الْخَفِيَّةِ فَقَدْ يُقَالُ : إنَّهُ فِيهَا مُخْطِئٌ ضَالٌّ لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الَّتِي يَكْفُرُ صَاحِبُهَا ؛ لَكِنَّ ذَلِكَ يَقَعُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمْ فِي الْأُمُورِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي تَعْلَمُ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ : أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ بِهَا وَكَفَّرَ مُخَالِفَهَا ؛ مِثْلُ أَمْرِهِ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَنَهْيُهُ عَنْ عِبَادَةِ أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا أَظْهَرُ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَمِثْلُ أَمْرِهِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِيجَابِهِ لَهَا وَتَعْظِيمِ شَأْنِهَا وَمِثْلُ مُعَادَاتِهِ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَالصَّابِئِينَ وَالْمَجُوسِ وَمِثْلُ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ وَالرِّبَا وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . ثُمَّ تَجِدُ كَثِيرًا مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَقَعُوا فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَكَانُوا مُرْتَدِّينَ وَإِنْ كَانُوا قَدْ يَتُوبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَيَعُودُونَ إلَى الْإِسْلَامِ فَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ : أَنَّهُ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَى وُجُوبَهَا ؛ كَرُؤَسَاءِ الْعَشَائِرِ مِثْلِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وعُيَيْنَة بْنِ حِصْنٍ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَدَخَلَ فِيهِ فَفِيهِمْ مَنْ كَانَ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ وَمَرَضِ الْقَلْبِ وَفِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ.اهـ
وفي الأخير إليك هذه الفائدة من الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في مفيد المستفيد:
على أن الذي نعتقده وندين لله به ونرجو أن يثبتناً عليه أنه لو غلط هو أو أجلَّ منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة ، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين ، أو يزعم أنه على حق ، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة ، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره ولو غلط من غلط .
فكيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في هذه المسألة ، وإنما يلجأ من شاق فيها إلى حجة فرعون : ( فما بال القرون الأولى ) أو حجة قريش : ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ) .ا.ه
فهذا شيخ الإسلام الثاني ينفي الخلاف في المسألة ولست أكثر اطلاعا منه على الأقوال ولا من تقلدهم في المسألة.
وهذا نقل آخر عن إمام آخر يوضح المسألة أكثر وهو الشيخ عبد الله محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر السنية(10/250):
وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند.
فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع.
فمن قال: إن التلفظ بالشهادتين لا يضر معهما شيء، أو قال: من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره، وإن عبد غير الله فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، لأن قائل هذا القول مكذب لله ورسوله، وإجماع المسلمين كما قدمنا، ونصوص الكتاب والسنة في ذلك كثيرة، مع الإجماع القطعي، الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء، لكن التقليد والهوى يعمي ويصم {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}1.
قاهر الغلاة
2014-04-01, 12:37
إذا أردت بحث مسألة فلا تفرع القول وإكثار النقول دليل على عدم الفهم للتأصيل ن فكلام شيخ افسلام في مسائل معينة لا في الشرك الظاهر ، أما عبار ة الرد على البكري التي يتغنى بها جميع من يعذر عباد القبور..............
.......................
وأعطيك فرصة لتبحث عن أقوال من قبل ابن تيمية هل عذروا المشركين أم لا؟
لا ينفعك مثل هذا الاسلوب في نقاش المسائل العلمية (وأعطيك فرصة لتبحث ...) لأن فيه نظرة استعلاء ...
صاحبه يكون ممقوتا لا ينفع معه العلم وبخاصة عندما قرأت قولك ( إكثار النقول دليل على عدم الفهم للتأصيل..)
عجيب ونحن في زمن العجائب أن صار عندك عدم النقل أو التقليل منه هو دليل الفهم للتأصيل
بدليل صنيعك هذا :( تكفير الخليفة نقله الخلال في السنة عن الإمام أحمد )
هذا من أوهامك ...فعلى قدر إنكارك لكثرة النقل جاءت ثمرات حصادك حيث وقعت في عدم النقل والتوهم للتكفير
لأن المشهور عن الامام أحمد الورع في المسائل الفقهية وغيرها فكيف بالتكفير مع وجود الشبهة
ولعلك تقصد هذا النقل عن الامام أحمد
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 )
فمع جهالة الرجل الطرسوسي فإن اللفظ مبهم لم يطلق على شخص بعينه وليس في كلام الامام أحمد تكفيرا له ولكن دعاء عليه بألا يرحمه الله
لاسيما أن العبارة محتملة
يحتمل ان يكون من علماء دولته الذين تولوا كبر هذه المقالة وأشاعوها ابتداء في الدولة
أوبعض من ابتدر وقفَ نفسه لنشرها لغرض دنيوي من الأجناد أو غيرهم
وتحتمل أن يكون المقصود غير هؤلاء من متقدمة الجهمية كمن ابتدأ القول بخلق القرآن في ذلك المصر أو غيره من الأمصار ويحتمل كلامه غير ذلك.
وما أكثر مَنْ حَدَّثَ عن الإمام أحمد ولم يذكر أحد منهم تكفيره للمأمون ولو حصل ذلك لاشتهر ورواه عنه أصحابه وهذا مما تتوفر الدواعي لنقله
فلابد من تحرير هذه المسائل قبل أن نزعم تكفير الإمام أحمد للمأمون
وإلا فهو تحميل كلام الإمام أحمد مالم يحتمل
(ثم إن الإمام أحمد كان يصلي خلفهم ويعيد كما ثبت عنه ) وعن الامام البربهاري وغيره
وثبت عنه كما في رواية عبدوس من أعادها فهو مبتدع وهذا أظهر القولين كما رجحه شيخ الاسلام
لأن الصحابة لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع
ودليل ذلك أن الصحابة والتابعون كانوا يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهماً بالإلحاد وداعياً إلى الضلال
والمسألة مختلف فيها تبعا للتكفيرالعيني من عدمه
(أما الاستغفار فما عرفناه من أحمد للمأمون)
وما يضر إن جهلته أنت وعرفه غيرك!!
أم هو تكذيب مبطن لشيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟؟
(بل حكم بكفره سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله)
الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك
لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...
ولا قائل بذلك
( ثم إن كان من الشروط العلم فقد ناظر الإمام أحمد الجهمية بمحضر الخليفة فهل تبقلا له حجة في عدم تكفيره؟)
إن كان كلامك عن المأمون فهذا يحفظ مع أوهامك وما أكثرها ، لأن المأمون هلك قبل أن يأتوا بالامام أحمد إليه
أما عموم الجهمية فيكفي في ذلك تحريرا للمسألة كلام ابن تيمية السابق فلا داعي للإعادة
قاهر الغلاة
2014-04-01, 13:06
فكلام شيخ افسلام في مسائل معينة لا في الشرك الظاهر
وهذا أيضا من أوهامك وغلوائك
قال ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر مقالات الباطنية في بغية المرتاد (1/353-354):
:
" فهذه المقالات هي كفر لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه،
ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار بل الذين استمحنوهم وأمروهم بالقول بخلق القرآن وعاقبوا من لم يقل بذلك إما بالحبس والضرب والإخافة وقطع الرزق بل بالتكفير أيضا، لم يكفروا كل واحد منهم وأشهر الأئمة بذلك الإمام أحمد وكلامه في تكفير الجهمية مع معامتله مع الذين امتحنوه وحبسوه وضربوه مشهور معروف".
وقال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :
" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى "
وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):
"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"
قاهر الغلاة
2014-04-01, 13:27
أما ابن القيم فاقرا كتابه طريق الهجرتين ففيه توضيح نفيس جدا في المسألة وكذا كتاب مفتاح دار السعادة أيضا.
وهذا أيضا من أوهامك وغلوائك وقد أكثرت من ذلك
فهذا الزعم كذب عن ابن القيم رحمه الله
قال في طريق الهجرتين (607-608):
" اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم ، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام"،
ثم قال :
" والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل ".
كلام ابن القيم وارد في المشركين لا في من وقع في الشرك وأسباب الردة من المسلمين
وهو أيضا في من بلغته دعوة الإسلام منهم، بدليل قوله :
" إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة"
وكلامنا هو في من لم تبلغه حقيقة الدعوة من المسلمين، إذن هذا الاتفاق خارج عن محل النزاع من وجهين:
أنه في الكفار الذين بلغتهم الحجة ، وكلامنا في المسلم الذي لم تبلغه الحجة . وحكم من لم تبلغه الدعوة من الكفار عند ابن القيم أنه لا يعذب
قال ابن القيم في طريق الهجرتين (ص 611):
"وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل".
مما يؤكد لنا أن كلام ابن القيم السابق في الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام أصلا ، هذا الكلام الذي يفرق فيه بين أحوال أهل البدع ، وينص فيه على عدم تكفير الجاهل المقلد الذي عجز عن العلم
قال ابن القيم في الطرق الحكمية (255):
" فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها : الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم "المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ".
القسم الثاني: المتمكن من السؤال وطلب الهداية ومعرفة الحق ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ورياسته ولذته ومعاشه وغير ذلك فهذا مفرط مستحق للوعيد آثم بترك ما وجب عليه من تقوى الله بحسب استطاعته، فهذا حكمه حكم أمثاله من تاركي بعض الواجبات فإن غلب ما فيه من البدعة والهوى على ما فيه من السنة والهدى ردت شهادته وإن غلب ما فيه من السنة والهدى قبلت شهادته.
القسم الثالث : أن يسأل ويطلب ويتبين له الهدى ويتركه تقليدا وتعصبا أو بغضا أو معاداة لأصحابه فهذا أقل درجاته أن يكون فاسقا وتكفيره محل اجتهاد وتفصيل ".
متبع السلف
2014-04-01, 17:03
لدي تعليق بسيط على اعتراضك على تكفير المأمون والباقي سيأتي الرد عليه لاحقا إن يسر الله:
جاء في السنة للخلال:
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 ) .
أولا : المأمون دفن بطرسوس كما نص عليه الذهبي ، وقرائن الحال تفيد أنه المأمون إذ هو من أسس الدعوة لخلق القرآن.
ثانيا : الإمام أحمد سمع تكفيره ولم يشنع بل وافق ودعا الا يرحمه الله ، فهل في هذا حكم بإسلامه؟
ولو كان لا يكفره هل يجوز لأحمد أن يدعوا على مسلم ألا يرحمه الله ؟
وما فائدة نقل الخلال لهذا لو كان الرجل شخصا عاديا لا أهمية له.
نصيحتي لك دقق قبل أن تنقل ولا تورد نفسك مضايق الأمر واسمك لا ينفعك والباقي سيأتي كشف ما فيه.
ابو الحارث مهدي
2014-04-05, 06:27
لا بد َّ أن يُعلم أنه:
لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة .
كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة
فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .
فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج
وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية
ابو الحارث مهدي
2014-04-05, 06:28
سُئِل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله :-
ماحكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم ؟ .
فأجاب : -رحمه الله-
وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل
قال الله تعالى : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء:15]،
وقال تعالى : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [النساء: 165] ،
ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل
فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم :
كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي
أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ،
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة :
هذا بعيد ،ونحن في الحقيقة
- يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي )
فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- قال :
" نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم12 ) .
متبع السلف
2014-04-06, 16:17
قال صاحب معرف قاهر الغلاة
]أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا».السنة للخلال ( 5 : 95 )
فمع جهالة الرجل الطرسوسي فإن اللفظ مبهم لم يطلق على شخص بعينه وليس في كلام الامام أحمد تكفيرا له ولكن دعاء عليه بألا يرحمه الله.
مع ما سبق ذكره موجزا أقول من نظر في السنة للخلال وما سبق هذا الأثر علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما ، والخلال لم يذكر اسمه خوفا من الجهمية لأنهم كانوا كثر.
فقد ذكر الخلال قبل هذا الأثر الخروج على الخليفة فنهاهم أحمد وقال لا السيف لا نريده، تكون فتنة يقتل فيها البريء ، الدعاء عليكم به.
فلابد من تحرير هذه المسائل قبل أن نزعم تكفير الإمام أحمد للمأمون
وإلا فهو تحميل كلام الإمام أحمد مالم يحتمل .
بل كلامك مرسل بلا قيود ولو نظرت بتأمل وإنصاف لفهمت ذلك فليس ورع أحمد بمانع له من تكفير الكافر ، كما هو صنيع اصحاب الورع البارد ، وما تكفيره للجهمية عنا ببعيد وسيأتي بيانه.
(ثم إن الإمام أحمد كان يصلي خلفهم ويعيد كما ثبت عنه )
وثبت عنه كما في رواية عبدوس من أعادها فهو مبتدع وهذا أظهر القولين كما رجحه شيخ الاسلام
لأن الصحابة لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع
ليس بين الروايتين أي اختلاف حتى ترجح بينهما ، لكنك أوتيت من التقليد، فإعادة الصلاة خلف الجهمي لأنه كافر فقد جاء في السنة لعبد الله :
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول لو أن خمسين يؤمون الناس يوم الجمعة لا يقولون القرآن مخلوق يأمر بعضهم بعضا بالإمامة إلا ان الرأس الذي يأمرهم يقول هذا رأيت الاعادة لأن الجمعة انما تثبت بالرأس فاخبرت أبي رحمه الله بقول أبي عبيد فقال هذا يضيق على الناس اذا كان الذي يصلي بنا لا يقول بشيء من هذا صليت خلفه فإذا كان الذي يصلي بنا يقول بشيء من هذا القول أعدت الصلاة خلفه.
وقال عبد الله :
سمعت أبي رحمه الله يقول من قال ذلك القول لا يصلى خلفه الجمعة ولا غيرها الا انا لا ندع إتيانها فإن صلى رجل أعاد الصلاة يعني خلق من قال القرآن مخلوق.
وغيرها من الآثار الدالة على عدم صحة الصلاة خلفهم عن كثير من السلف.
أما ما في رواية عبدوس فهو خاص بولي الأمر المبتدع وليس الكافر فالجمع أولى من الترجيح خاصة إن كان ميسورا.
(أما الاستغفار فما عرفناه من أحمد للمأمون)
وما يضر إن جهلته أنت وعرفه غيرك!!
أم هو تكذيب مبطن لشيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟؟
الوهم جائز على أي عالم ورد قول شخص لا يعني تكذيبه وإلا لزمك أعظم من هذا ، ثم أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه؟ وبين ابن تيمية وأحمد قرون ؟
وق ك\بت دعوى الإجماع الذي نقله أئمة الدعوة
(بل حكم بكفره سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله)
الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك.
قلة الاطلاع منك والنقل بلا بحث هو سبب التخليط ، فكلام الشيخ في شريط الدمعة البازية فاسمعه فهو مفيد لأمثالك لنفي التعصب لغير الدليل.
حيث قال رحمه الله في الدمعة البازية:
كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..
فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟
فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ
وأين النقل عن أحمد في عدم تكفير المأمون ؟ أم أن عدم النقل هو حجتك.
أجب ولا تحد.
ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت.
لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...
ولا قائل بذلك.
مرة أخرى تنكر ما تعرف لأنك ناقل مقلد وفقط.
وكلامك هذا بفصه منقول من ملتقى أهل الحديث ولعلمك فقد اطلعت على ما في المقال في الجملة قبل أن أكتب ما كتبت فليتك لما نقلت أحسنت النقل.
أما المعتزلة فقد نقل ابن البناء في الرد على المبتدعة ص 241
تكفير أحمد لهم فقال:
وقد كفر أحمد رضي الله عنه المعتزلة.ا.هـ
وقال في رسالة مسدد كما في طبقات الحنابلة:
وأما المعتزلة الملعونة فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم يكفرون بالذنب ومن كان منهم كذلك فقد زعم أن آدم كان كافرا وأن إخوة يوسف حين كذبوا أباهم يعقوب كانوا كفارا وأجمعت المعتزلة أن من سرق حبة فهو كافر تبين منه امرأته ويستأنف الحج إن كان يحج فهؤلاء الذين يقولون بهذه المقالة كفار لا يناكحون ولا تقبل شهادتهم.
وقال البربهاري في شرح السنة:
- واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعو إلى السيف وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة.
وكفرهم سهل بن عبد الله التستري كما نقله القرطبي في تفسيره(7/141)
أزيدك أم كفاك وذاك أني **رأيتك في الكتابة لو توفق
فجهل الكاتب الأول أفضى لما فيه أنت من حيرة وتخليط.
واللوازم لا ترد الحق .
إن كان كلامك عن المأمون فهذا يحفظ مع أوهامك وما أكثرها ، لأن المأمون هلك قبل أن يأتوا بالامام أحمد إليه.
شكرا على التنبيه وهو وهم حقا .
أما عموم الجهمية فيكفي في ذلك تحريرا للمسألة كلام ابن تيمية السابق فلا داعي للإعادة.
هل عسر عليك النظر في كلام الأئمة لتعرف حكمهم في أعيان الجهمية؟
لك سأعينك ببعض ما عرفته عنهم واترك لك الحكم:
في السنة لعبد الله بن الإمام أحمد:
حدثني هارون بن عبد الله الحمال حدثنا ابراهيم بن زياد سبلان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لو كان لي من الأمر شيء لقمت على الجسر فلا يمر بي أحد من الجهمية الا سألته عن القرآن فان قال انه مخلوق ضربت رأسه ورميت به في الماء .
فهل هذا تكفير للنوع أو للعين؟
سمعت أبا معمر الهذلي يقول من زعم ان الله عز و جل لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى وذكر اشياء من هذه الصفات فهو كافر بالله عز و جل إن رأيتموه على بئر واقفا فالقوه فيها بهذا ادين الله عز و جل لأنهم كفار بالله تعالى.
وهل هذا تكفير للنوع؟
وراجع كتب السلف المسندة لتستفيد في تحرير أقوالهم منهم ولا تكن مقلدا صرفا.
قال ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر مقالات الباطنية في بغية المرتاد (1/353-354):
:
" فهذه المقالات هي كفر لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه،
ولهذا أطلق الأئمة القول بالتكفير مع أنهم لم يحكموا في عين كل قائل بحكم الكفار بل الذين استمحنوهم وأمروهم بالقول بخلق القرآن وعاقبوا من لم يقل بذلك إما بالحبس والضرب والإخافة وقطع الرزق بل بالتكفير أيضا، لم يكفروا كل واحد منهم وأشهر الأئمة بذلك الإمام أحمد وكلامه في تكفير الجهمية مع معامتله مع الذين امتحنوه وحبسوه وضربوه مشهور معروف".
سبق النقل عن أحمد وعن بعض السلف بما يوضح الأمر .
وكلام كثير منهم في الأعيان.
وكلام شيخ الإسلام تأصيلي عام في المكفرات وهو محل اتفاق فلا تكفير قبل بلوغ الحجة ، وانتبه للتعبير ففرق بين قوله وبين ما يذهب إليه بعض المعاصرين من شرط إقامة الحجة.
"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا .
هل جعل شيخ الإسلام مطلق الجهل عذرا ومانعا من التكفير؟ أم مفهوم كلامه أن من الجهل ما لا يعذر به؟
وتمثيله بمن أسلم حديثا يبين المراد من كلامه، فليس كل جهل مانعا من التكفير فافهم قبل أن تنقل.
وتنبه ثانية لقوله : بلاغ الرسالة.
وهاك ما قاله بعد ذلك:
وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ قَدْ يَنْشَأُ فِي الْأَمْكِنَةِ وَالْأَزْمِنَةِ الَّذِي يَنْدَرِسُ فِيهَا كَثِيرٌ مِنْ عُلُومِ النُّبُوَّاتِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَنْ يُبَلِّغُ مَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ فَلَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا يَبْعَثُ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَلَا يَكُونُ هُنَاكَ مَنْ يُبَلِّغُهُ ذَلِكَ وَمِثْلُ هَذَا لَا يَكْفُرُ ؛ وَلِهَذَا اتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ مَنْ نَشَأَ بِبَادِيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ وَكَانَ حَدِيثَ الْعَهْدِ بِالْإِسْلَامِ فَأَنْكَرَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأَحْكَامِ الظَّاهِرَةِ الْمُتَوَاتِرَةِ فَإِنَّهُ لَا يُحْكَمُ بِكُفْرِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ؛ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ { يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَعْرِفُونَ فِيهِ صَلَاةً وَلَا زَكَاةً وَلَا صَوْمًا وَلَا حَجًّا إلَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ يَقُولُ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا وَهُمْ يَقُولُونَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَهُمْ لَا يَدْرُونَ صَلَاةً وَلَا زَكَاةً وَلَا حَجًّا . فَقَالَ : وَلَا صَوْمَ يُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ } .
وأعد قراءة كلام الشيخ المجدد المنقول سابقا لتفهم الأمر على وجهه.
قال في طريق الهجرتين (607-608):
" اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم ، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام"،
ثم قال :
" والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء " والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل ".
كلام ابن القيم وارد في المشركين لا في من وقع في الشرك وأسباب الردة من المسلمين .
أولا اسالك سؤالا هل رؤوس المشركين وعباد القبور وعلمائهم عندك كفار أم مسلمين؟
إن قلت مسلمين وقعت في مزلق خطير.
وإن قلت كفار نقضت كلامك السابق .
إذ أتباع الكفار ينطبق عليهم كلام ابن القيم الذي لم تفهمه على وجهه لتعصبك وتقليدك.
وابن القيم لم يقيد كلامه بغير المنتسب للإسلام حتى تقيده أنت بفهمك السقيم ، وجل ائمة الدعوة يستدلون به على كفر أتباع المشركين فيتك تصرح بتخطئتهم .
وإن لم تدر كلامهم نقلت لك عنهم الكثير.
وهو أيضا في من بلغته دعوة الإسلام منهم، بدليل قوله :
" إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة"
يالك من مخلط؟
هذا كلام أهل البدع كما نسبه ابن القيم فهل انت توافقهم؟
فابن القيم يذكر قول أهل البدع المردود وأنت تجعله قيدا لكلامه السابق بجهل.
وكلامنا هو في من لم تبلغه حقيقة الدعوة من المسلمين، إذن هذا الاتفاق خارج عن محل النزاع من وجهين:
أنه في الكفار الذين بلغتهم الحجة ، وكلامنا في المسلم الذي لم تبلغه الحجة .وحكم من لم تبلغه الدعوة من الكفار عند ابن القيم أنه لا يعذب.
لم تفهم كلام ابن القيم ولا كلام من قال بعدم العذر بالجهل لهذا تخلط بين الحكم والعذاب بلا فهم.
أين قال ابن القيم ان كلامه فيمن بلغتهم الحجة حتى تنسبه إليه جهلا وتدليسا؟
وهو يقول فيهم:
(وإن كانوا جهالا مقلدين)
فنسبت لابن القيم ضد كلامه لتنصر رأيا أنت تعتقده وتبحث له عن أعوان.
والحكم بالعذاب منوط ببلوغ الحجة بخلاف الحكم الدنيوي ومن سوى بينهما خلط في المسألة تخليطا عجيبا وهو حال كل من طرد العذر بالجهل في كل المسائل.
وإليك تتمة كلامه السابق لتعرف كيف تفهم كلام العلماء قبل أن تنسب إليهم بجهلك مالم يقولوه:
"والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافرا معاندا فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عنادا أو جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد وقد أخبر الله في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار…
قال ابن القيم في طريق الهجرتين (ص 611):
"وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل".
ابن القيم كحال أئمة الدعوة ، يسمون فاعل الشرك مشركا في ظاهر حاله ويعامل بذلك في أحكام الدنيا ، وفي الآخرة أمره إلى الله وهو مراد ابن القيم بالكلام الذي فهمته غلطا عنه.
وهذا كلام العلامة ابن سحمان في كشف الشبهتين يوضح المقصود:
قال شيخنا(يقصد الشيخ عبد اللطيف) فقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع فإنه رحمه الله لم يستثن إلا من عجز عن إدراك الحق مع شدة طلبه وإرادته له، فهذا الصنف هو المراد في كلام شيخ الإسلام وابن القيم وأمثالهما من المحققين.
وأما العراقي وإخوانه المبطلون فشبهوا بأن الشيخ لا يكفر الجاهل، وأنه يقول هو معذور، وأجملوا القول ولم يفصلوا، وجعلوا هذه الشبهة ترساً يدفع بها الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وصاحوا على عباد الله الموحدين كما جرى لأسلافهم من عباد القبور والمشركين وإلى الله المصير وهو الحاكم بعلمه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون، انتهى.
فتبين أن فرض كلام الشيخ شيخ الإسلام فيما نقله هؤلاء الجهال أنه في غير ما يعلم من الدين بالضرورة، وفي غير المفرط في طلب العلم والهدى وكما تقدم فيما نقلناه من طبقات المكلفين، وأنه في المسائل التي قد يخفى دليلها، فإذا عرفت هذا تبين لك أنه لا حجة لهم في كلام الشيخ بل هو عليهم لا لهم، وإيرادهم إياه مجرد هوس وتلبيس وتمويه وسفسطة على عامة ساكني ساحل عمان. والله الهادي إلى الرشاد والموفق للسداد.
مما يؤكد لنا أن كلام ابن القيم السابق في الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام أصلا ، هذا الكلام الذي يفرق فيه بين أحوال أهل البدع ، وينص فيه على عدم تكفير الجاهل المقلد الذي عجز عن العلم
كلام ابن القيم في أهل البدع وأصل بحثنا في مرتكب الشرك الأكبر ، فحشر هذا في ذاك دليل قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي ،وأما الجهمية فقد سبق النقل عمن هم أعلى طبقة من ابن القيم وقولهم أولى بلا شك عند كل من عرف قيمة السلف.
أبومحمد17
2014-04-06, 17:20
الاخ متبع السلف
هل انت لا تعذر بالجهل مطلقا ام هناك تفصيل عندك
بارك الله فيك
متبع السلف
2014-04-07, 10:02
كلامنا في المسائل الظاهرة كالشرك بالله فهذا لا عذر فيه بالإجماع كما نقله أئمة الدعوة رحمهم الله جميعا ، ومن ادعى فيه الخلاف فليأت بما ينقضه صريحا لا غير.
ومقصود من لم يعذر عباد القبور أن يحكم عليهم بالشرك في الدنيا أما في الآخرة فلا يعذب إلا من قامت عليه الحجة.
السلام عليكم
بارك الله فيكم ...ربي يجازيكم
متبع السلف
2014-04-08, 10:52
قال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص524:" فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْأُخُوَّةَ الَّتِي بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ اتَّفَقَ السَّلَفُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ، وَأَنَّهُمْ زَادُوا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ فِي التَّعْطِيلِ فَالْمُعْتَزِلَةُ قَالُوا: هَذَا الْكَلَامُ الْعَرَبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ حَقِيقَةً لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ، وَإِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ"
أبومحمد17
2014-04-08, 11:00
كلامنا في المسائل الظاهرة كالشرك بالله فهذا لا عذر فيه بالإجماع كما نقله أئمة الدعوة رحمهم الله جميعا ، ومن ادعى فيه الخلاف فليأت بما ينقضه صريحا لا غير.
ومقصود من لم يعذر عباد القبور أن يحكم عليهم بالشرك في الدنيا أما في الآخرة فلا يعذب إلا من قامت عليه الحجة.
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
فتح المجيد - 139 :
وفي هذه الجملة من الفوائد: أن ما يفعله من يعتقد في الأشجار والقبور والأحجار من التبرك بها والعكوف عندها والذبح لها هو الشرك (يعني الأكبر لانه أتى بلام التعريف)، ولا يغتر بالعوام والطغام، ولا يستبعد كون الشرك بالله تعالى يقع في هذه الأمة، فإذا كان بعض الصحابة ظنوا ذلك حسنا، وطلبوه من النبي صلي الله عليه وسلم حتى بين لهم أن ذلك كقول بني إسرائيل: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} 3 فكيف لا يخفى على من دونهم في العلم والفضل بأضعاف مضاعفة مع غلبة الجهل وبعد العهد بآثار النبوة؟! بل خفي عليهم عظائم الشرك في الإلهية والربويية، فأكبروا فعله واتخذوه قربة.
...................................
وفيها: أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، ولهذا جعل النبي صلي الله عليه وسلم طلبتهم كطلبة بني إسرائيل، ولم يلتفت إلى كونهم سموها ذات أنواط. فالمشرك مشرك وإن سمى شركه ما سماه، كمن يسمي دعاء الأموات والذبح والنذر لهم ونحو ذلك تعظيما ومحبة، فإن ذلك هو الشرك وإن سماه ما سماه. وقس على ذلك.
فتح المجيد - 142
قال محمد حامد الفقي:
ليس ما طلبوه من الشرك الأصغر، ولو كان منه لما جعله النبي نظير قول نبي إسرائيل (اجعل لنا إلها) وأقسم على ذلك, بل هو من الشرك الأكبر كما أن ما طلبه بنو إسرائيل من الأكبر. وإنما لم يكفروا بطلبهم؛ لأنهم حدثاء عهد بالإسلام; ولأنهم لم يفعلوا ما طلبوه ولم يقدموا عليه بل سألوا النبي فتأمل.
نفس المصدر, 142, تعليق 3
محمد بن صالح العثيمين : ((وهذا يَدُلُّ على أنَّ مُوسَى ومحمَّدًا عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ قدْ أَنْكَرا ذلكَ غايةَ الإِنكارِ، وهذا هوَ المطلوبُ؛ فإنَّ هذَيْنِ النَّبيَّيْنِ الكريمَيْنِ لم يُقِرَّا أقوامَهما على هذا الطَّلبِ الَّذي طلَبوهُ، بلْ أَنْكَراهُ. وقدْ شَبَّهَ بعضُ المشركينَ في هذا الدَّليلِ فقالَ:إنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسرائيلَ لم يَكْفُروا بذلكَ. وجوابُ هذهِ الشُّبْهةِ:أنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسْرائيلَ لمْ يَفْعَلوا ذلكَ حينَ لَقُوا مِن الرَّسولَيْنِ الكريمَيْنِ إنْكَارَ ذلكَ.))
- وقال ايضاً : (( الفائدةُ الثَّانيةُ: أنَّ المسلمَ إذا قالَ ما يَقْتَضِي الكفرَ جاهِلاً بذلكَ ثمَّ نُبِّهَ فانْتَبَهَ وتابَ في الحالِ، فإنَّ ذلكَ لا يَضُرُّهُ؛ لأنَّهُ معذورٌ بجهلِهِ، ولا يُكَلِّفُ اللهُ نفْسًا إلاَّ وُسْعَها، أمَّا لو اسْتَمَرَّ على ما عَلِمَهُ مِن الكفرِ فإنَّهُ يُحْكَمُ بما تَقْتَضِيهِ حالُهُ.))
صالح ال الشيخ : ((فهؤلاء طلبوا إلهاً مع الله -جل وعلا- حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: (اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط) وذات الأنواط تلك فَعَل عندها المشركون فعلين:
الأول: العكوف.
والثاني:تعليق الأسلحة للتبرك بها، يعني لينتفعوا بالتبرك في الدنيا بِمَضَاء أسلحتهم، وفي الآخرة بثوابهم على ذلك أو طلب القربى عند الله.
قال: ((الله أكبر الله أكبر إنها السُّنن، قلتم والذي نفسي بيده ما قال أصحاب موسى لموسى: {اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ})) فدل على أن العكوف عند شي غير ما أذن الله -جل وعلا- به وهو البيت الحرام وفي المساجد، عكوف لله جل وعلا يُتقرب به إلى الله وحده؛ أن هذا صرف للعبادة لغير الله، فمن عكف عند شي يتقرب باعتكافه وعكوفه لهذا الشيء، فإن هذا شرك أكبر، وكذلك طلب البركة في الدنيا والآخرة جميعاً من أحد بفعل من الأفعال، فإن هذا شرك أكبر. ))
- وقال ايضاً : ((قال - وهذا استطراد من الإمام رحمه الله، وهذا استطراد مهم وعظيم - قال: (ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها، فتفيد التعلم والتحرز، ومعرفة أن قول الجاهل: (التوحيدَ فهمناه) أن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان) (التوحيدَ فهمناه) يعني: فهمنا التوحيد.وهذا الاستطراد مناسب جداً؛ لأن قصة بني إسرائيل وقصة من كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ خرج إلى حنين وكانوا حدثاء عهد بكفر، طائفة منهم هم الذين طلبوا ذلك من مسلمة الفتح ممن تأخر إسلامهم ولم يعلموا حقيقة الدين بعد، هذا يفيد شيئاً عظيماً وهو أن الموحد الذي دخل في الإسلام وهو يعلم معنى كلمة التوحيد، قد تقع له بعض الأفراد في التوحيد يجهلها ولا يفهمها فيقع في قول كفري وهو لا يعلم.))
متبع السلف
2014-04-08, 11:09
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
اقرأ كتاب الشيخ فركوس في العذر بالجهل تجد التوجيه السليم .
وإلا فتوجيهات الأئمة له كثيرة وفقك الله.
وفي الدرر السنية أجوبة عن الاستدلال به.
وفي كتاب التوحيد وشروحه شيء من ذلك.
أبومحمد17
2014-04-08, 14:29
اقرأ كتاب الشيخ فركوس في العذر بالجهل تجد التوجيه السليم .
وإلا فتوجيهات الأئمة له كثيرة وفقك الله.
وفي الدرر السنية أجوبة عن الاستدلال به.
وفي كتاب التوحيد وشروحه شيء من ذلك.
توجيه الشيخ فركوس بعيد جدا
والحديث صريح في العذر بالجهل
متبع السلف
2014-04-08, 14:42
توجيه الشيخ فركوس بعيد جدا
والحديث صريح في العذر بالجهل
ما وجه بعد التوجيه يا أبا محمد؟
متبع السلف
2014-04-08, 14:44
أولا هم طلبوا ولم يفعلوا .
فليسوا كحال مشركي زماننا.
ثانيا : إن كانوا معذورني كما قلت فهذا خاص بمن هم على مثل حالهم حذثاء عهد بكفر.
أبومحمد17
2014-04-08, 14:49
ما وجه بعد التوجيه يا أبا محمد؟
حفظك الله
الحديث صريح في انه كفر اكبر وعذروا فيه بالجهل
لا كما تاوله الشيخ
فاتخاذ ذات انواط هو شرك اكبر لا اصغر
أبومحمد17
2014-04-08, 17:50
أولا هم طلبوا ولم يفعلوا .
فليسوا كحال مشركي زماننا.
اخي الفاضل
من طلب الكفر كفر ولو لم يفعله
فمن طلب من رجل سب الله الا يكفر هو حتى يسب
ومن اعتقد جواز عبادة غير الله الا يكفر حتى يعبد غير الله
ثانيا : إن كانوا معذورني كما قلت فهذا خاص بمن هم على مثل حالهم حذثاء عهد بكفر.
ان عذرنا حدثاء العهد بالاسلام
عذرنا غيرهم ولا فرق
فالعلة واحدة وهي الجهل بارك الله فيك
فمن لبس عليه عالم سوء او نشا في منطقة يكثر فيها الجهل او.... فيعذر بجهله ولا فرق
متبع السلف
2014-04-09, 10:33
اخي الفاضل
من طلب الكفر كفر ولو لم يفعله
فمن طلب من رجل سب الله الا يكفر هو حتى يسب
ومن اعتقد جواز عبادة غير الله الا يكفر حتى يعبد غير الله
ان عذرنا حدثاء العهد بالاسلام
عذرنا غيرهم ولا فرق
فالعلة واحدة وهي الجهل بارك الله فيك
فمن لبس عليه عالم سوء او نشا في منطقة يكثر فيها الجهل او.... فيعذر بجهله ولا فرق
قال الشاطبي:
«فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا» . . . الْحَدِيثَ.
فَإِنَّ اتِّخَاذَ ذَاتِ أَنْوَاطٍ يُشْبِهُ اتِّخَاذَ الْآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ، لَا أَنَّهُ هُوَ بِنَفْسِهِ فَلِذَلِكَ لَا يَلْزَمُ الِاعْتِبَارُ بِالْمَنْصُوصِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَنُصَّ عَلَيْهِ مِثْلُهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقال شيخ الإسلام إقتضاء الصراط المستقيم جـ 2 صـ 117 بقوله:
(ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، ويسمونها ذات أنواط، فقال بعض الناس: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط. فقال: «الله أكبر، قلتم كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم» فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها، معلقين عليها سلاحهم.
فكيف بما هو أعظم من ذلك من مشابهتهم المشركين، أو هو الشرك بعينه؟) أ.هـ
وقال:
(فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم الكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين سلاحهم، فكيف بما هو أطم من ذلك من مشابهتهم المشركين أو هو الشرك بعينة) أهـ
واأما كلامي في مسألة الطلب فليس هو ما فهمته يا رجل ، فهم طلبوا من النبي عليه السلام ظنا منهم أن ذلك مشروع ، لا كما صورت المسألة فأبعدت النجعة.
أما من لبس عليه علماء الضلال فهناك سؤال : هل علماء الضلال كفار أم لا؟
إن قلت كفار كان تابعوهم مثلهم في أحكام الدنيا بناء على ما تقدم من كلام ابن القيم.
وإن قلت مسلمين وقعت في خطأ عظيم.
وهناك أمر آخر من لبس عليه علماء ضلال فأنكر وجوب الصلاة وأنكر معلوما من الدين بالضرورة هل تعذره بذلك؟
إن قلت لا يعذر نقضت كلامك ، وإن قلت يعذر طالبتك بمن سبقك من الأئمة في ذلك.
ثم أليس التوحيد مما يدرك بالعقل الفطرة ، وأن ضده الشرك تمجه العقول السليمة؟
قاهر الغلاة
2014-04-09, 19:30
ما توجيهك لحديث
«عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ -وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ-، ولِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، ويَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ, اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138]، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
أخرجه الترمذي في الفتن وقال حسن صحيح وغيره وصححه الألباني في ظلال الجنة (76) والمشكاة (5369) .
هذا الحديث عمدةٌ في إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر من وقع في الشرك والكفر جاهلاً، وفيه ردٌ ماحقٌ للذين لا يعذرون جهلة هذه الأمة فيكفرونهم بغير إعذار !
وقد شغب على هذا الحديث قوم يحرّفون الكلم عن مواضعه :
التشغيب الأول : قالوا هذا من الشرك الأصغر فلا يكفر صاحبه أصلاً !
قلنا : نمهلكم حتى قيام الساعة لإثبات ذلك بنص آخر !
أرأيتم إلى قول الصحابي : ونحن حدثاء عهد بكفر؛ هل كفر الجاهلية التي كانوا حدثاء عهد بتركها، أصغر أم أكبر؟
فإن قالوا : أصغر، وقعوا في الكفر !
وإن قالوا: أكبر قامت الحجة عليهم ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر بالجهل في الكفر الأكبر !
خاصة وأنه صلى الله عليه وسلم شبهه بكفر بني إسرائيل ! فهل كفر بني إسرائيل أصغر ؟
قاهر الغلاة
2014-04-09, 19:44
التشغيب الثاني: وهو قولهم البارد : هؤلاء طلبوا الكفر ولم يعملوه لذلك لم يكفروا !!!
قلنا : وهل يكون طلب الكفر إلاّ عن إعتقاد له ؟
فما قولكم فيما لو قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: دعنا ندعوا اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى !
هل تقولون بمثل قولكم السابق ؟
وهذا التشغيب يحمل نفساً إرجائياً ، إذ فيه عدم تكفير أصحاب المقالات الكافرة – بغير إكراه – أبداً – بحجة أنّ القلب مطمئن بالإيمان !!
أو أنهم قالوا ولم يعملوا !! فتأمل الهوى !!
وقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنّه لا فرق في نواقض الإسلام بين الهازل والجاد !
والطالب للكفر إما يكون جاداً أو هازلاً ، فإن كان جاداً ؛ فهو معتقد للكفر ولا بد، فيكفر بذلك .
وإن كان إنما طلب ذلك الكفر هزلاً واستهزاءً ؛ كفَرَ لاستهزائه، لقوله تعالي ( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) فالهازل بالدين والساب له يكفر قولاً واحداً، وإن كان هذا ليس من مباحث العذر بالجهل ، إلاّ إن كان الذي سب أو هزل لا يعلم أن ما سبه أو هزل به ؛ أنه من الدين !
فمن سب أو هزل بمعلوم لديه من الدين فقد كفر وخرج من الملة قولاً واحداً .
قاهر الغلاة
2014-04-09, 20:13
التشغيب الثالث :
قول بعضهم: إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لطلب أصحابه هنا بطلب بني إسرائيل من قبيل التشبيه الناقص !
وهذا أيضاً لا قيمة له لأن التشبيه لا يسمى ناقصاً إلا إذا جاء دليل أخرجه عن كونه تاماً، إذ إن الأصل:
التام إلا لصارف، ولا صارف لهم هنا، بل هو طعن – من حيث لا يشعرون – في كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم.
ثم إن نزاعنا معهم ليس حول مطابقة القول للقول من كل وجهٍ فهذه ظاهرية وجمود، بل حول حكم تلك المطالبة العقدية فقط!
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب (فتح المجيد):
( شبه مقالتهم هذه بمقالة بني إسرائيل بجامع أن كلاً طلب أن يَجعل له ما يألهه ويعبده من دون الله وإن إختلف اللفظان، فالمعنى واحد، فتغيير الاسم لا يغير الحقيقة ).
وإليك دليلاً على أن عُكوفهم حول تلك الشجرة عبادة لها.
قال تعالى: ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين ) [ الأنبياء الآية 51 – 53 ]
ووجه الاستدلال مطابقة وصف أبي واقد الليثي لعكوف مشركي زمانه حول ذات أنواط بعكوف قوم إبراهيم حول تماثيلهم التي يعبدونها من دون لله ، بدليل قولهم وجدنا آباءنا لها عابدين !
فثبت بذلك أن عكوفهم حول ذات أنواط عبادة لها، وهو كفر أكبر !
فبطل بذلك تشغيبهم !
فطلب الكفر كفر. ولا يقال: إن بني إسرائيل طلبوا إلهاً عجلاً وهؤلاء طلبوا إلهاً شجرة !
فالإله هو الإله شجرة كان أو عجلاً ! وهل كان المشركون الأولون يعتقدون أن ذات أنواط خلقتهم أو أوجدتهم ؟
بل يعتقدون أنها تهب النصر للمتعلقين بها والعاكفين حولها !
لذلك أبطل الله عقائدهم تلك بقوله ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) [ آل عمران الآية 126 ]
وإن كان الخطاب للصحابة لكيلا يعتقدوا أن النصر من عند الملائكة الكرام، فكيف بمن يعتقد أن النصر من عند شجرة كشجرة المشركين تلك ؟
أيكون اعتقاده شركاً أصغرَ ؟
والله يأباه لأصحاب نبيه أن يعتقدوه في ملائكته الكرام ؟!
بدليل نفيه جل وعلا لأصل النصر أن يكون من عند غيره، حتى ولو كان من ملكٍ مقربٍ لقوله عز وجل قبله (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) .
قاهر الغلاة
2014-04-09, 21:02
ثم إن عقيدة أهل الجاهلية والكفر التي جاء منها هؤلاء الصحابة الكرام الطالبين ذلك الطلب؛ كانت تعبد تلك الآلهة المزعومة وتشرك بها مع الله شركاً أكبر !
وإليك ما يقطع تلك الشبهة وينسفها في اليم نسفاً ، ويثبت لك أن المشركين كانوا يعتقدون النصر في آلهتهم :
قال الخبير العليم : ( وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصروكم أو ينتصرون * فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين ) [ الشعراء الآيات 92- 98 ]
فهم يعتقدون النصرة في معبوداتهم ويسوونها برب العالمين ولا يختلف اثنان أنهم ما كانوا يسوونها بالله في الخلق والربوبية بل في العبادة وطلب النصر !
وذلك لقوله تعالى (ولن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) [ الزخرف الآية 9 ]
قال ابن كثير رحمه الله ( يقول تعالى ولن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره: من خلق السموات والأرض ؟ ( ليقولن خلقهن العزيز الحكيم ) أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع ذلك يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد... )أهـ.
وذات أنواط من هذه الأنداد ! فاعتقاد النصر في غير الله بهذه الكيفية التي عليها أهل الجاهلية شرك وكفر أكبر.
وقال الحكيم الخبير ( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون ) [ الأعراف الآيات 191 – 192 ]
وقال فيها ابن كثير رحمه الله : ( … ولا يستطيعون لهم نصراً أي لعابديهم ) أهـ.
فأهل الجاهلية كانوا يعتقدون النصر في أندادهم وآلهتهم َ.
قال تعالى ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جندٌ محضرون * فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) [ يس الآيات 74 – 76 ].
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها ( يقول تعالى منكراً على المشركين في اتخاذهم الأنداد آلهةً مع الله يبتغون بذلك أن تنصرهم تلك الآلهة وترزقهم وتقربهم إلى الله زُلفي. قال الله تعالى : (لا يستطيعون نصرهم ) أي لا تقدر الآلهةُ على نصر عابديها بل هي أضعف من ذلك وأقل وأذل وأحقر وأدحر بل لا تقدر على الاستنصار لأنفسها ولا الانتقام ممن أرادها بسوء لأنها جماد لا تسمع ولا تعقل …( فلا يحزنك قولهم ) أي تكذيبهم لك وكفرهم بالله…).
فابن كثير هنا يصف كفار قريش بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم مع أنَّ التكذيب لم يرد في الآية أصلاً !
فأين تذهبون !
قاهر الغلاة
2014-04-10, 06:10
لا بد َّ أن يُعلم أنه:
لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة .
كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة
فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .
فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج
وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية
هذا الحق ما به خفاء * فدعني من بنيات الطريق
كلام حق لا مرية فيه لو إلتزمه المخالفون
جزاك الله خيرا أبا الحارث فقد اطلعت على مناقشتك مع الأخ الكريم أبو زيد الجزائري فوجدتها مناقشة علمية هادئة هادفة يتعلم منها الجاهل ويتزود منها طالب العلم علما واحترما
وقد استفدت منها كثيرا
هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=757836)
ومن نافلة القول فقد سننتَ سُنة حسنة في تمييز الآيات والأحاديث عن باقي الكلام
وفي هذه وغيرها يكفيك شهادة
أهلا أبا الحارث ...الحمد لله على سلامتك ...
توقعت منك مثل هذه الملاحظات فذوقك "اللغوي" و "الأدبي" و حتى "الفني" رفيع .
وسأنقل بعض مشاركاتك من غير عزو فمعذرة
قاهر الغلاة
2014-04-10, 06:42
ليس بين الروايتين أي اختلاف حتى ترجح بينهما
ذكرتُ سابقا تعقيبا على قولك (ثم إن الإمام أحمد كان يصلي خلفهم ويعيد كما ثبت عنه ) وعن الامام البربهاري وغيره
يعني أن الإعادة ثابتة عنه وعن غيره وقد نقل ذلك البربهاري في شرح السنة
فلا إنكار في ذلك؛ لأن الكلام الذي أورد على الروافض وعلى الجهمية الذين ينكرون علو الله، وينكرون الصفات
شَيْخ الإِسْلامِ تكلم عن المبتدعة الذين هم دون ذلك، وعلى هذا فلا إشكال من حيث العمل والتطبيق. يقول شيخ الاسلام :
'لأن الصحابة -أي هذا هو وجه الترجيح- لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع، ولم يأمر الله تعالى قط أحداً إذا صلّى كما أمر بحسب استطاعته أن يعيد الصلاة' .
ودليل ذلك أن الصحابة والتابعون كانوا يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهماً بالإلحاد وداعياً إلى الضلال
ولكن الكارثة الكبرى في الفهم الذي تحمله أنك في سائر كلامك الذي يدلي به من غير تثبت ولا روية هو أنك لا تفرق بين ( التكفير المطلق ) وبين ( التكفير العيني : كفر التعيين )
ومن هنا أوتيت وقد اختلط عليك الأمر
قاهر الغلاة
2014-04-10, 07:02
ولكن الكارثة الكبرى في الفهم الذي تحمله ، أنك في سائر كلامك المتهافت الذي تدلي به من غير تثبت ولا روية هو:
أنك لا تفرق بين ( التكفير المطلق ) وبين ( التكفير العيني : كفر التعيين )
ومن هنا أوتيت وقد اختلط عليك الأمر
والــــــــــدليل على اختلاط الأمر عليك استشهادك يهذه النقول
أما المعتزلة فقد نقل ابن البناء في الرد على المبتدعة ص 241
تكفير أحمد لهم فقال: وقد كفر أحمد رضي الله عنه المعتزلة.ا.هـوقال في رسالة مسدد كما في طبقات الحنابلة:
وأما المعتزلة الملعونة فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم يكفرون بالذنب ومن كان منهم كذلك فقد زعم أن آدم كان كافرا وأن إخوة يوسف حين كذبوا أباهم يعقوب كانوا كفارا وأجمعت المعتزلة أن من سرق حبة فهو كافر تبين منه امرأته ويستأنف الحج إن كان يحج فهؤلاء الذين يقولون بهذه المقالة كفار لا يناكحون ولا تقبل شهادتهم.
وقال البربهاري في شرح السنة:
- واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعو إلى السيف وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة.
وكفرهم سهل بن عبد الله التستري كما نقله القرطبي في تفسيره(7/141)
في السنة لعبد الله بن الإمام أحمد:
حدثني هارون بن عبد الله الحمال حدثنا ابراهيم بن زياد سبلان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لو كان لي من الأمر شيء لقمت على الجسر فلا يمر بي أحد من الجهمية الا سألته عن القرآن فان قال انه مخلوق ضربت رأسه ورميت به في الماء .
سمعت أبا معمر الهذلي يقول من زعم ان الله عز و جل لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى وذكر اشياء من هذه الصفات فهو كافر بالله عز و جل إن رأيتموه على بئر واقفا فالقوه فيها بهذا ادين الله عز و جل لأنهم كفار بالله تعالى.
قال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص524:" فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْأُخُوَّةَ الَّتِي بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ اتَّفَقَ السَّلَفُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ، وَأَنَّهُمْ زَادُوا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ فِي التَّعْطِيلِ فَالْمُعْتَزِلَةُ قَالُوا: هَذَا الْكَلَامُ الْعَرَبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ حَقِيقَةً لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ، وَإِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ"
هل يلزم من تكفير العموم تكفير الأعيان ؟
وذلك ان كثيرا من المبتدئين في طلب العلم لا يميزون ؛ بين إطلاقات كثير من العلماء في كتبهم ..نحو :
( حكاية ابن القيم رحمه الله عن خمسمائة إمام من أئمة الإسلام أنهم كفروا من أنكر الاستواء
وزعم أنه بمعنى الاستيلاء ) أو نحو قولهم :
( من قال (القرآن مخلوق) فقد كفر )
أو (قال (إن الله في كل مكان) فقد كفر )
وكذلك اطلاقات العلماء في الطوائف المنحرفة ، عن عقيدة أهل السنة والجماعة كقولهم
(الجهمية كفار) ، أو ( القدرية كفار ) أو نحو ذلك .
فلا يميزون بين هذا ، وبين تنزيل هذه الأحكام على الأعيان ..
فربما كفروا كل من سمعوا منه شيئاً من هذه المقالات أو قرؤوه في كتبه ومؤلفاته
والصواب عند العلماء المحققين أنهم وإن أطلقوا تلك الإطلاقات في المقالات أو الطوائف التي تنتحلها ..
إلا أنهم لا ينزلون حكم التكفير على المعين إلا بعد النظر في شروط التكفير وموانعه،
فمن ذلك ما ذكره شيخ الإسلام مراراً في الفتاوى أن
(الجهمية كفرهم السلف والأئمة تكفيراً مطلقاً
وإن كان الواحد المعين لا يكفر إلا بعد قيام الحجة التي يكفر تاركها ) أهـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-
: ( وكنت أبين لهم أن ما نقل لهم عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من قال كذا وكذا ، فهو أيضا حق
لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين ، وهذه أول مسألة تنازعت فيها الأمة من مسائل الأصول الكبار
وهي مسألة ( الوعيد ) فإن نصوص القرآن في الوعيد مطلقة كقوله ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما … ) الآية
وكذلك سائر ما ورد؛ من فعل كذا فله كذا ، فإن هذه مطلقة عامة .. وهي بمنزلة من قال من السلف ، من قال كذا فهو كذا
ثم الشخص المعين يلغى حكم الوعيد فيه بتوبة أو حسنات ماحية أو مصائب مكفرة أو شفاعة مقبولة .
والتكفير هو من الوعيد ، فإنه وإن كان القول تكذيبا لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة ، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ، ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئا ) أهـ
مجموع الفتاوى ( 3/147-148 )
فتاوى السلف في تكفير ... (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=705560)
قاهر الغلاة
2014-04-10, 07:40
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
( وحقيقة الأمر : أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع
كلما رأوهم قالوا : من قال كذا فهو كافر ، اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله
ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين ، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين
إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع
يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم هذا الكلام بعينه
فإن الإمام أحمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه إلى القول بخلق القرآن ونفي الصفات ، وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس …
وذكر أن أكثر أولي الأمر كانوا يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم ويعاملونهم معاملة الكفار … الخ ،
إلى قوله : ( ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها
وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها …..
ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ، ممن ضربه وحبسه ، واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه …
ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم
فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع
وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية ….
وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين ، فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر ، أو يحمل الأمر على التفصيل ، فيقال : من كفر بعينه ، فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ، ومن لم يكفره بعينه فلانتفاء ذلك في حقه ، هذا مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم )أهـ.
مجموع الفتاوى(12/261-262)
ومنه نعرف قيمة قولك عن شيخ الاسلام وأنت تُوَهِمُهُ ولا أقول تكذبه نصرة لمذهب من تقلده
الوهم جائز على أي عالم ورد قول شخص لا يعني تكذيبه وإلا لزمك أعظم من هذا ، ثم أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه؟
وبين ابن تيمية وأحمد قرون ؟
اتق الله يا رجل هل تدري ما تقول !!!
(ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ، ممن ضربه وحبسه ، واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه …
ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم
فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع
وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية ….)
الوهم لا يكون في تقرير منهج عام للامام أحمد وغيره من الأئمة في
الدعاء والاستغفار للكفار وأنهم في حِلٍ بما قاموا به من ضرب وحبس و....
أتعقل ما تقول ؟ تَعَقَّل يا هذا إن كان لك عقل !!
فلو كنت صريحا مع نفسك أو شجاعا مع غيرك
لأرحتنا من كل هذا العناء حتى يصدق فيك قولي السابق :
وما يضر إن جهلته أنت وعرفه غيرك!!
أم هو تكذيب مبطن لشيخ الاسلام ابن تيمية ؟؟
ابو الحارث مهدي
2014-04-10, 09:28
وسأنقل بعض مشاركاتك من غير عزو فمعذرة
مـــــــــــــــوفق إن شـــــــــــــــــــــــاء الله
قاهر الغلاة
2014-04-10, 10:04
التكفير العيني من الامام أحمد أو من غيره من العلماء
له مصادره الموثوقة في نقله، وهذا لا نقاش فيه
أما مجرد الدعاوى فلا تعدو أن تبقى مجرد دعاوى
متبع السلف
2014-04-10, 10:08
كل ما تذكره تكرار لا جدوى من بيان ما فيه ، أما حديث ذات أنواط فكلام العلماء قبلك أقعد يا مسكين فلا تحتج بمعاصر خالفه من هم أجل منه فهما وعلما ، وحين تنقل لا تنس العزوحتى تتهم بالسرقة.
وإليك هذا الكتاب اقرأه قراءة متأنية ستفهم جوانب غامضة في مسألة التعيين والنوع في الحكم بالكفر.ولا ترده بحجج المتعصبة فالنصوص فيه معزوة .https://ia700700.us.archive.org/34/items/ahmad-jahmiya/adilla-jahmia.pdf
متبع السلف
2014-04-10, 10:18
قلت لك سابقا :
يا سي المتبع ( يرحم لي جبوك ) إذا كنت لا تفرق بين الفعل واسم الفاعل فلا تكسر رؤسنا
بل نفرق بحمد الله قبل أن نعرف مذهب المرجئة ، وأنت كنت تطالب بمصدر كلام الشيخ فكيف كنت تعرفه قبل أن أراه ؟
حَمْلُ الناس على القول بخلق القرآن كفر سواء حصل ذلك من الحاكم (المأمون مثلا) أو من غيره من الرعية فهذا مما لا شك فيه
ولكن أين التصريح بالتكفير العيني ( أنه : كافر) للمأمون أو المعتصم أو الواثق.... ؟؟؟
هذه جاءت من قبلكم وليست مطردة في كل مكفر يا مسكين وقد نقلت لك آثار السلف في التكفير العيني فلا تحتج عليهم بمن بعدهم لو عقلت منهج السلف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):
( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )
هل هذا في كل المكفرات أم في بعضها دون بعض ، فإن قلت في الكل لزمك الدليل ، وإن قلت البعض دون بعض لزمك ضابط التفريق الواضح.
كل النقاش السابق ليس فيه دفاع لا عن المأمون الجهمي ولا عن غيره ممن تلبس ببعض الكفريات التى لا خلاف في كفر متبنيها ومعتقديها عموما لا تعيينا إلا بعد
إقامة الحجة
إنما النقاش في نسبة تكفير الامام الاحمد أو الامام ابن باز التكفير العيني للمأمون أو غيره من غير قول صريح أو مصدر موثق
فليكن هذا على علم
كل الخلاف في التكفير العيني ، أما تكفير النوع فلا يشك في ردة من أنكره أو جادل فيه.
وإلى الآن لم تأت بجديد إلا كلام مكرر من مواقع أخرى. عرفناها قبل أن نعرفك .
قاهر الغلاة
2014-04-10, 10:30
مع ما سبق ذكره موجزا أقول من نظر في السنة للخلال وما سبق هذا الأثر علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما ، والخلال لم يذكر اسمه خوفا من الجهمية لأنهم كانوا كثر.
فقد ذكر الخلال قبل هذا الأثر الخروج على الخليفة فنهاهم أحمد وقال لا السيف لا نريده، تكون فتنة يقتل فيها البريء ، الدعاء عليكم به.
(علم أن المقصود خليفة وليس شخصا مبهما) ثم كان ماذا ؟؟
وزيادة مع ما سبق ذكرُهُ ؛ يُحتمل أن يكون من علماء دولته الذين تولوا كبر هذه المقالة وأشاعوها ابتداء في الدولة
أوبعض من ابتدر وقفَ نفسه لنشرها لغرض دنيوي من الأجناد أو غيرهم
وتحتمل أن يكون المقصود غير هؤلاء من متقدمة الجهمية كمن ابتدأ القول بخلق القرآن في ذلك المصر أو غيره من الأمصار ويحتمل كلامه غير ذلك.
وما أكثر مَنْ حَدَّثَ عن الإمام أحمد ولم يذكر أحد منهم تكفيره للمأمون ولو حصل ذلك لاشتهر ورواه عنه أصحابه وهذا مما تتوفر الدواعي لنقله
ثم هل التكفير يكون بالمحتملات يا صاحب التمويهات بالمجملات
لذا فمن خلطك وأوهامك وغلوائك ، قولك: (ثم أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه ؟)
قول عجيب ومنك ليس بعجيب !!! منذ متى يُطالب النافي بالاثبات ؟
أنت تدعي التكفير بالتكلف والتعسف بلا حجة ولا برهان سوى نقل يتيم ضعيف الحجة
فأقول لك:( أقوال أحمد منثورة فأين النقل عنه ) بالتكفير أيها المدعي ؟.
أما الخوف من الجهمية فهذا قد يكون من أمثالك أما الإمام أحمد الصابر المحتسب فلا وألف ...لا
وإن كنت تتكلم عن الخلال ( زد هذا لأوهامك وما أكثرها ) فإنه لم يسمع من الامام أحمد مباشرة إنما هو ينقل عن أصحاب الامام أحمد وتلاميذته كـ:
الإمام أبو بكر المروزى، والحسن بن عرفة، ورحب بن اسماعيل الكرمانى، وحنبل ابن اسحاق ابن عم الإمام أحمد، وعبد الله وصالح أبناء الإمام أحمد، وأبو داود، والسجستانى، وأحمد بن هشام الأنطاكى، وأبو زرعة الدمشقى ومحمد بن يحيى الكحال وغيرهم.
ولد الخلال سنة (234هـ) وقد عاش في وقت خلافة المتوكل على الله، الذي رفع المحنة عن أهل السنة بعد القول بخلق القرآن، وقد أردك المؤلف الفترة التي أعقبت موت المتوكل عام 247هـ،.
فأين الخوف من الجهمية بعد عزة أهل السنة في ذلك الحين ؟
قلة الاطلاع منك والنقل بلا بحث هو سبب التخليط ، فكلام الشيخ في شريط الدمعة البازية فاسمعه فهو مفيد لأمثالك لنفي التعصب لغير الدليل.حيث قال رحمه الله في الدمعة البازية:
كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟ فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ
وأين النقل عن أحمد في عدم تكفير المأمون ؟ أم أن عدم النقل هو حجتك.أجب ولا تحد.ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت.
قلت لك سابقا :
الدليل على دعواك .....أم أن عدم النقل هو حجتك
( لو ترجح كفر المأمون فسيدخل الواثق والمعتصم من باب أولى
لأنهم على منواله ، بل يدخل كل المعتزلة ضمنا ، والاستثناء سيكون ضعيفا ...)
ولا قائل بذل
ما بين القوسين نقلته من ملتقى أهل الحديث وأراك تشنع ، ولكن أين جوابك عنه لو كان عندك جواب
أما كلام الشيخ ابن باز رحمه الله فأنا على اطلاع به في غير ذلك الموضع ربما قبل أن تراه عيناك لعدم جدواه وخُلوِه من اثبات الدعوى
بخلاف ما تدعيه من أني غير منتبه لوروده في الملتقى (ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت)
يا سي المتبع ( يرحم لي جبوك ) إذا كنت لا تفرق بين الفعل واسم الفاعل فلا تكسر رؤسنا
(كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..
فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟
فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ)
حَمْلُ الناس على القول بخلق القرآن كفر سواء حصل ذلك من الحاكم (المأمون مثلا) أو من غيره من الرعية فهذا مما لا شك فيه
ولكن أين التصريح بالتكفير العيني ( أنه : كافر) للمأمون أو المعتصم أو الواثق.... ؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):
( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )
كل النقاش السابق ليس فيه دفاع لا عن المأمون الجهمي ولا عن غيره ممن تلبس ببعض الكفريات التى لا خلاف في كفر متبنيها ومعتقديها عموما لا تعيينا إلا بعد إقامة الحجة
إنما النقاش في نسبة تكفير الامام الاحمد أو الامام ابن باز التكفير العيني للمأمون أو غيره من غير قول صريح أو مصدر موثق
فليكن هذا على علم
قاهر الغلاة
2014-04-10, 10:53
رُدَّ العلم بالعلم ودعك من هذا الكلام الانشائي
أما كلام العلماء فقيمته بما يحمله من علم فإن خلا من العلم فلا حجة فيه
أما العزو فيكفيني في ذلك التصريح بأنه منقول
لأنه من منتدى الجلفة = أم دجانة : إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=813681)
وكذا تغير خط الكتابة = أبو الحارث : فتاوى السلف في تكفير ... (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=705560)
والاتهام بالسرقة ليس بأقل من الاتهام بالارجاء عند ضعاف الحجة
ولكن التعصب عند نفاد الحجة يفعل بأهله الأفاعيل
فاللهم صبرًا
قاهر الغلاة
2014-04-10, 11:37
ابن القيم كحال أئمة الدعوة ، يسمون فاعل الشرك مشركا في ظاهر حاله ويعامل بذلك في أحكام الدنيا ، وفي الآخرة أمره إلى الله وهو مراد ابن القيم بالكلام الذي فهمته غلطا عنه.
قل بأني مقلد لأئمة الدعوة وأرح نفسك من العناء
ولا تتعب نفسك في تحريف كلام ابن القيم ليتوافق مع من تقلد
أثبت هذا الزعم عن ابن القيم
كلام ابن القيم في أهل البدع وأصل بحثنا في مرتكب الشرك الأكبر ، فحشر هذا في ذاك دليل قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي
( زد هذا إلى أوهامك وما أكثرها ) فإنه ( دليل قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي )
أليس التجهم والاعتزال والرفض من البدع الكبرى التي أبتليت بها الأمة
وهي من البدع الكفرية التي تخرج صاحبها من ملة الإسلام
أم تحتاج الى نقول مُطولة لنقض ما أنت عليه من ( قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي )
ولا اخالك تريد ذلك
أبومحمد17
2014-04-10, 17:59
اخوي : قاهر الغلاة و متبع السلف
ارجو ان تجتنبا الاساءة الى بعضكما واجعلا نقاشيكما علميا
بعيدا عن الانتقاص والاستهزاء بالمخالف
اخي متبع السلف
هب اننا سلمنا لك في تاويل هذا الحديث
فننتقل للحديث الثاني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ, فَلَمَّا حَضَرَهُ لمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي البَحْرِ؛ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا, قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ, فَقَالَ: لِلأَرْضِ أَدِّي مَا أَخَذْتِ, فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ, فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ. أَوْ قَالَ: مَخَافَتُكَ, فغفر لَهُ بِذَلِكَ
....................
فهذا رجل انكر قدرة الله على بعث من حرق ونثر رماده في البحر
قاهر الغلاة
2014-04-11, 19:34
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ, فَلَمَّا حَضَرَهُ لمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ اذْرُونِي فِي الرِّيحِ فِي البَحْرِ؛ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا, قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ, فَقَالَ: لِلأَرْضِ أَدِّي مَا أَخَذْتِ, فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ, فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبِّ. أَوْ قَالَ: مَخَافَتُكَ, فغفر لَهُ بِذَلِكَ
....................
فهذا رجل انكر قدرة الله على بعث من حرق ونثر رماده في البحر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – :
(( فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق، فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك.
وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى ، وإنكار معاد الأبدان وان تفرقت كفر ؛ لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه جاهلاً بذلك ، ضالاً في هذا الظن ، مخطئاً فغفر الله له ذلك .
والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك ، وأدنى هذا أن يكون شاكاً في المعاد ، وذلك كفر ؛ إذا قامت حجَّة النبوة على منكره حكم بكفره ، وهو بين في عدم إيمانه .
فغاية ما في هذا : أنه كان رجلاً لم يكن عالماً بجميع ما يستحقه الله من الصفات ، وبتفصيل أنه القادر ، وكثير من المؤمنين قد يجهل مثل ذلك فلا يكون كافراً .
ومن تتبع الأحاديث الصحيحة وجد فيها من هذا الجنس ما يوافقه ... )) .
[مجموع الفتاوى(11/407-411)]
قال الإمام ابن القيم- رحمه الله -
: ( وأما جحد ذلك جهلا أو تأويلا يعذر فيه صاحبه فلا يكفر صاحبه به كحديث الذي جحد قدرة الله عليه ، وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ، ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله ، إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ، ولم يجحد قدرة الله على إعادته عنادا أو تكذيبا )
. [مدارج السالكين: : (1/338)]
منقول : http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8203888&postcount=44
ابو الحارث مهدي
2014-04-14, 00:15
وإليك هذا الكتاب اقرأه قراءة متأنية ستفهم جوانب غامضة في مسألة التعيين والنوع في الحكم بالكفر.ولا ترده بحجج المتعصبة فالنصوص فيه معزوة .https://ia700700.us.archive.org/34/items/ahmad-jahmiya/adilla-jahmia.pdf
هذه الرسالة المسماة " الأدلة الجلية على موقف الإمام أحمد من الجهمية "
فيها كثير من المجازفات والشطط من القول بين ثنايا تلك النقول وتحميل بعضها ما لا تحتمل
والله المستعان
ولعل الرد على بعض تلك المجازفات يأتي في حينه - إن شاء الله -
كل الخلاف في التكفير العيني ، أما تكفير النوع فلا يشك في ردة من أنكره أو جادل فيه.
إذا كان تكفير النوع لا شك في ردة من أنكره أو جادل فيه !!
فما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق" واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟
السؤال 72 : ما حكم من يقول بخلق القرآن ؟
الجواب: يعتبر مبتدعا ضالا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾،
ويقول أيضا في شأن موسى: ﴿وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾.
وأما ما جاء من الآيات: ﴿إِنَا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا﴾ فليس معنى جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صير تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من رده إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى،
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:
«ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».
فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعا ضالا )
(تحفة المجيب ص 89)
مع أني اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قتل
متبع السلف
2014-04-20, 11:23
هذه الرسالة المسماة " الأدلة الجلية على موقف الإمام أحمد من الجهمية "
فيها كثير من المجازفات والشطط من القول بين ثنايا تلك النقول وتحميل بعضها ما لا تحتمل
والله المستعان
ولعل الرد على بعض تلك المجازفات يأتي في حينه - إن شاء الله -
ننتظر ذلك مفصلا وإلا فالكلام يحسنه الجميع .
إذا كان تكفير النوع لا شك في ردة من أنكره أو جادل فيه !!
فما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق" واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟
السؤال 72 : ما حكم من يقول بخلق القرآن ؟
الجواب: يعتبر مبتدعا ضالا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾،
ويقول أيضا في شأن موسى: ﴿وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾.
وأما ما جاء من الآيات: ﴿إِنَا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا﴾ فليس معنى جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صير تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من رده إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى،
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:
«ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».
فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعا ضالا )
(تحفة المجيب ص 89)
مع أني اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قتل
راجع ما كتب في ترجمته وتعليق تلميذه الحجوري ثم احكم ، والذي أعلمه أنه تراجع عن هذا القول قبل موته . هذا أولا.
وثانيا:لا يحكم كلام مقبل ولا من هو أعلى منه في كلام السلف الذين أطبقوا على تكفير صاحب هذه المقولة ، بل وتكفير من شك في كفره، والنقل عنهم فيذلك معلوم عنذ طلاب علم السلف لا علم الخلف.
متبع السلف
2014-04-20, 14:46
أما الخوف من الجهمية فهذا قد يكون من أمثالك أما الإمام أحمد الصابر المحتسب فلا وألف ...لا
لوروده في الملتقى (ولا تنس أن المقال الذي تنقل منه فيه ذكر تكفير ابن باز للمأمون ، فليتك لما نقلت انتبهت)
يا سي المتبع ( يرحم لي جبوك ) إذا كنت لا تفرق بين الفعل واسم الفاعل فلا تكسر رؤسنا
(كل من قال بخلق القرآن فهو كافر ..
فقال أحد الحضور: حَمْلُ المأمونِ الناسَ على القول بذلك أليس كفرًا؟
فقال ابن باز: كُفْرٌ، المأمون و غير المأمون. ا. هـ)
حَمْلُ الناس على القول بخلق القرآن كفر سواء حصل ذلك من الحاكم (المأمون مثلا) أو من غيره من الرعية فهذا مما لا شك فيه
ولكن أين التصريح بالتكفير العيني ( أنه : كافر) للمأمون أو المعتصم أو الواثق.... ؟؟
لو سمعت كلام الشيخ كله لفهمت مراده لكن المتعصب يتعذر إفهامه ما يخالف رايه
وها نص الحوار كاملا:
الإمام ابن باز : هذا معروف ، أهل السنة يكفرون من قال بخلق القرآن، لان معناه الله ما يتكلم، معناه أن القرءان ليس كلام الله، معناه وصف الله بأنه لا يتكلم ، ساكت
فقال أحد الحضور: ما لهم شبهة يل شيخ؟
فقال الإمام ابن باز رحمه الله: كفر ... لا، نخرجه من الملة. الله عز و جل له كلامه، وصفوه بأنه أبكم ما يتكلم ( يريدون أن يبدلوا كلام الله)، (و إن أحدمن المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) و الرسول يقول (إن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي).
قال أحد الحضور:هل يكفر المعتزلة؟
قال الإمام بن باز: ما في شك، من قال بخلق القرآن فهو كافر
قال أحد الحضور: أحمد بن أبي دؤاد يكفر؟
فقال الإمام بن باز: كل من قال بخلق القرآن فهو كافر.
فقال أحد الحضور: عينا يا شيخ؟
فقال الإمام بن باز: عينا إذا ثبت عليه ذلك.
فقال عائض القرني: الذهبي في السير يا شيخ ذكر أحمد بن دؤاد قال: هذا و ليس الرجل بكافر، فهو يشهد أن لا إله إلا الله، و يومن بالله.
فقال الإمام بن باز : الذهبي ليس من أهل الفقه و البصيرة ، الذهبي عالم من الوسط، يعتني بمصطلح الحديث
فقال أحد الحضور: حمل المأمون الناس على القول بذلك أليس كفرا؟
فقال الإمام بن باز: كفر، المأمون و غير المأمون .ا.ه
فهل ترى الشيخ قصد الأعيان أم قصد النوع كطما تريد تحميل كلامه بتعسف نصرة لمذهبك؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):
( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )
طبعا هذا صحيح لكن ليس في كل مكفر فلا تعمم كلام شيخ الإسلام فبين مراده ومرادك مفاوز.
وقد سبق النقل عنه فلم أغمضت عينيك ؟
وانتبه لتقييده الكلام بحديث العهد والناشئ بباجية بعيدة
فلا تعمم على الباقي بالقياس.
ننتظر منك الجواب على تساؤلات طرحت سابقا ، وجوابا على النقل عن السلف في تكفيرهم الجهمية بأعيانهم ، فأراك أعرضت عنهم.
متبع السلف
2014-04-20, 14:49
قل بأني مقلد لأئمة الدعوة وأرح نفسك من العناء
ولا تتعب نفسك في تحريف كلام ابن القيم ليتوافق مع من تقلد
أثبت هذا الزعم عن ابن القيم
ليس تقليدا يا مسكين لكنه قبول خبر الثقات ففرق بينهما ولا تخلط فهل كلامهم في الإجماع كذب منهم؟
متبع السلف
2014-04-20, 14:55
( زد هذا إلى أوهامك وما أكثرها ) فإنه ( دليل قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي )
الكلام المرسل لا يعجز عنه الجهلاء فدعك منه .
وابن القيم نقل عنه أئمة الدعوة ما يثبت نسبة القول إليه وليسوا جهلاء مثلك ولا مثل من تقلد.
وهذا منها:
والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاءَ به، فما لم يأْت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل.أ.ه
وهناك غيرها وسبق الكلام عنه لكنك أعرضت عن ذلك.
أليس التجهم والاعتزال والرفض من البدع الكبرى التي أبتليت بها الأمة
وهي من البدع الكفرية التي تخرج صاحبها من ملة الإسلام
هي من البدع الكفرية بلا شك ومعتقدها كافر لا يحتاج إقامة الحجة، لكن إدخالها في مسألة الشرك تخليط واضح وجهل فاضح وإن سميته غير ذلك فلا ينفعك.
أم أعجزك أن تجد نقلا عن شيخ الإسلام في إثبات العذر فلجأت لهذا التخليط ؟
أم تحتاج الى نقول مُطولة لنقض ما أنت عليه من ( قلة الفهم والبعد عن التأصيل العلمي )
ولا اخالك تريد ذلك
لا أحتاج نقولا وكتب السلف متوافرة بين أيدينا والحمد لله ، بل أنت من تحتاج قراءتها لتفهم موضعك من فقههم
متبع السلف
2014-04-20, 15:19
قال شيخ الإسلام رحمه اللهفي مجموع الفتاوى (4/54):وَهَذَا إذَا كَانَ فِي الْمَقَالَاتِ الْخَفِيَّةِ فَقَدْ يُقَالُ : إنَّهُ فِيهَا مُخْطِئٌ ضَالٌّ لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الَّتِي يَكْفُرُ صَاحِبُهَا ؛ لَكِنَّ ذَلِكَ يَقَعُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمْ فِي الْأُمُورِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي تَعْلَمُ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ : أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ بِهَا وَكَفَّرَ مُخَالِفَهَا ؛ مِثْلُ أَمْرِهِ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَنَهْيُهُ عَنْ عِبَادَةِ أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا أَظْهَرُ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَمِثْلُ أَمْرِهِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِيجَابِهِ لَهَا وَتَعْظِيمِ شَأْنِهَا وَمِثْلُ مُعَادَاتِهِ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَالصَّابِئِينَ وَالْمَجُوسِ وَمِثْلُ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ وَالرِّبَا وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . ثُمَّ تَجِدُ كَثِيرًا مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَقَعُوا فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَكَانُوا مُرْتَدِّينَ وَإِنْ كَانُوا قَدْ يَتُوبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَيَعُودُونَ إلَى الْإِسْلَامِ فَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ : أَنَّهُ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَى وُجُوبَهَا ؛ كَرُؤَسَاءِ الْعَشَائِرِ مِثْلِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وعُيَيْنَة بْنِ حِصْنٍ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَدَخَلَ فِيهِ فَفِيهِمْ مَنْ كَانَ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ وَمَرَضِ الْقَلْبِ وَفِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ.اهـ
وفي الأخير إليك هذه الفائدة من الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في مفيد المستفيد:
على أن الذي نعتقده وندين لله به ونرجو أن يثبتناً عليه أنه لو غلط هو أو أجلَّ منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة ، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين ، أو يزعم أنه على حق ، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة ، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره ولو غلط من غلط .
فكيف والحمد لله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافا في هذه المسألة ، وإنما يلجأ من شاق فيها إلى حجة فرعون : ( فما بال القرون الأولى ) أو حجة قريش : ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ) .ا.ه
فهذا شيخ الإسلام الثاني ينفي الخلاف في المسألة ولست أكثر اطلاعا منه على الأقوال ولا من تقلدهم في المسألة.
وهذا نقل آخر عن إمام آخر يوضح المسألة أكثر وهو الشيخ عبد الله محمد بن عبد الوهاب كما في الدرر السنية(10/250):
وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند.
فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع.
فمن قال: إن التلفظ بالشهادتين لا يضر معهما شيء، أو قال: من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره، وإن عبد غير الله فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، لأن قائل هذا القول مكذب لله ورسوله، وإجماع المسلمين كما قدمنا، ونصوص الكتاب والسنة في ذلك كثيرة، مع الإجماع القطعي، الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء، لكن التقليد والهوى يعمي ويصم {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}1.
ابو الحارث مهدي
2014-04-21, 22:39
إذا كان تكفير النوع لا شك في ردة من أنكره أو جادل فيه !!
فما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق" واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟
السؤال 72 : ما حكم من يقول بخلق القرآن ؟
الجواب: يعتبر مبتدعا ضالا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾،
ويقول أيضا في شأن موسى: ﴿وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾.
وأما ما جاء من الآيات: ﴿إِنَا جَعَلنَاهُ قُرآنًا عَرَبِيًا﴾ فليس معنى جعلناه: خلقناه، بل معناه: صيرناه، لأن جعل التي بمعنى خلق لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، والتي بمعنى صير تتعدى إلى مفعولين، وهذا يعتبر من المتشابه، فلا بد من رده إلى الأحاديث والآيات القرآنية الأخرى،
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول:
«ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».
فهو كلام الله، والقائل بأنه مخلوق يعتبر مبتدعا ضالا )
(تحفة المجيب ص 89)
مع أني اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قُتِل
راجع ما كتب في ترجمته وتعليق تلميذه الحجوري ثم احكم
هَذَا لاَ مَحِلَّ لَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ مِنَ الإِدْرَاجِ
والذي أعلمه أنه تراجع عن هذا القول قبل موته . هذا أولا.
الذي أعلمه أنه لقي الله - تغمده الله برحمته - وهو يقول بذلك.
وسؤالي السابق ليس عن التراجع أو عدمه !!
السؤال : ما قولك في علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وهو لا يقول بكفر من قال :
" أن القرآن مخلوق" واكتفى بتبديعه وتضليله دون تكفيره ؟
وثانيا:لا يحكم كلام مقبل !! ولا من هو أعلى منه في كلام السلف الذين أطبقوا على تكفير صاحب هذه المقولة ، بل وتكفير من شك في كفره، والنقل عنهم في ذلك معلوم عنذ طلاب علم السلف لا علم الخلف.
ماذا تخسر لو قلتَ : الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -
تَنَبَّه أنه لم يكن في السؤال السابق الإحتجاج بفتوى - أو حكم - الشيخ مقبل - رحمه الله - في مسألة خلق القرآن
مع أني قلتُ -و أزال أقول - : اعتقد أن من قال: " أن القرآن مخلوق" فهو كافر يُستتاب فإن تاب وإلا قُتِل
إنما سألتُ عن الحُكْمِ عَلِيهِ تماشيا مع قولكَ : (أما تكفير النوع فلا يشك في ردة من أنكره أو جادل فيه)(بل وتكفير من شك في كفره ) ، وذلك أن الشيخ عالم وليس بجاهل حتى يُعذر بجهله !
أم أن القضية تنتقل إلى وُجهَة أخرى وهي : أَنَّهُ مُتَأَوِلٌ يُعذَرُ بِتَأَوُّلِهِ ؟
ابو الحارث مهدي
2014-04-22, 05:35
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- ( 35/101 ):
( وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك
الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم
ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه
مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره
ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم …..الخ )
طبعا هذا صحيح لكن ليس في كل مكفر فلا تعمم كلام شيخ الإسلام..
وانتبه لتقييده!! الكلام بحديث العهد والناشئ بباجية بعيدة فلا تعمم على الباقي بالقياس.
ذِكْرُ حديث العهد أو الناشئ ببادية بعيدة على سبيل المثال لا يقصد به التقييد ، لأن المقصود من ذلك هو بيان مظنة الجهل
حتى ذكر البادية البعيدة لا يلزم بالضرورة بُعد المكان حصراً، بل المراد به البعد عن العلم والعلماء
وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-:
(كثيرٌ من الناس قد ينشأ في الأمكنة والأزمنة الذي يَنْدَرِسُ فيها كثيرٌ من علوم النُّبوَّات حتى لا يبقى من يبلِّغ ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة، فلا يعلم كثيرًا ممَّا يبعث الله به رسوله ولا يكون هناك من يبلِّغه ذلك، ومثل هذا لا يكفر، ولهذا اتفق الأئمَّة على أنَّ من نشأ بباديةٍ بعيدةٍ عن أهل العلم والإيمان، وكان حديثَ العهد بالإسلام فأنكر شيئًا من هذه الأحكام الظاهرة المتواترة فإنه لا يحكم بكفره حتى يعرف ما جاء به الرسول، ولهذا جاء في الحديث:
«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَعْرِفُونَ فِيهِ صَلاَةً وَلاَ زَكَاةً وَلاَ صَوْمًا وَلاَ حَجًّا إِلاَّ الشَّيْخَ الكَبِيرَ وَالعَجُوزَ الكَبِيرَةَ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا وَهُمْ يَقُولُونَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ صَلاَةً وَلاَ زَكَاةً وَلاَ حَجًّا، فَقَالَ: وَلاَ صَوْمٌ يُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ»)
«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (11/407)
الحديث : أخرجه ابن ماجه (2/1344)، والحاكم (4/520)، من حديث حذيفة - رضي الله عنه -. «السلسلة الصحيحة» (1/171)..
وقال - رحمه الله -: «إنَّ الأمكنة التي تفتر فيها النُّبوَّة لا يكون حكمُ من خَفِيت عليه آثار النبوة حتى أنكر ما جاءت به خطأ، كما يكون حكمه في الأمكنة والأزمنة التي ظهرت فيها آثار النبوة»
«بغية المرتاد» (السبعينية) لابن تيمية (311).
اشتراط = (توفر الشروط وانتقاء الموانع) ليس مطلقاً، بل هو في المسائل التي يخفى علمها على مثل ذلك المعيَّن؛
لأن ما يُعلم بالضرورة أمرٌ نسبي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - :
(فكون الشيء معلوماً من الدين ضرورة أمرٌ إضافي فحديث العهد بالإسلام ومن نشأ ببادية بعيدة قد لا يعلم هذا بالكلية فضلاً عن كونه يعلمه بالضرورة وكثيرٌ من العلماء يعلم بالضرورة أن النبي سجد للسهو وقضى بالدية على العاقلة وقضى أنَّ الولد للفراش وغير ذلك مما يعلمه الخاصة بالضرورة وأكثر الناس لا يعلمه البتة).
«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (13/118)
وقال - رحمه الله -:
(وكذلك كون العلم ضرورياً ونظرياً والاعتقاد قطعياً وظنياً أمورٌ نسبية فقد يكون الشيء قطعياً عند شخصٍ وفي حالٍ وهو عند آخرٍ وفي حالٍ أخرى مجهول فضلاً عن أنْ يكون مظنوناً وقد يكون الشيء ضرورياً لشخصٍ وفي حالٍ ونظرياً لشخصٍ آخرَ وفي حالٍ أخرى).
«درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية (3/304)
فما يكون معلوما بالضرورة عند عالم ما، قد لا يكون معلوما عند غيره.
وما يكون معلوما بالضرورة عند بعض العلماء قد لا يكون معلوما عند عامة المسلمين
http://www.xzx4ever.com/vb/Extras/Fwasel%20%2811%29.gif
قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في " كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ":
(الأمر الثالث: تميز كلامه رحمه الله بأنه يؤصل ويستطرد؛ يعني تميز كلامه بتأصيل واستطراد، فالتأصيل ما يذكر فيه أصل المسألة ويذكر فيه صورتها، ويذكر فيه الحكم عليها، ثم يستطرد إما ناقلا للأقوال التي تؤيد كلامه، وإما ينقل النظائر التي تدل على أن قوله الذي ذكره صواب وأنه هو الراجح وأنه هو الذي لا يسوغ القول بغيره في بعض المسائل، وإما يكون استطر ببيان أقوال المخالفين في هذه المسألة والرد عليها.
فإذا أتى طالب العلم ونظر إلى تأصيله يقف عنده، ثم إذا نظر نظرة أخرى ووجد بداية الاستطراد يضع هنا بداية الاستطراد حتى يفرق بين كلامه في التأصيل وكلامه في الاستطراد.
وكلامه رحمه الله في الاستطراد إنما هو -كما ذكرتُ- لأسباب قد يكون يذكر النظائر والكلام المستطرد لا يراد منه تأصيل المسألة وإنما يراد منه التدليل على صحة الأصل؛ إما بتقعيد أو تنظير أو استدلال أو نُقُول أو برد على مخالف أو بيان ضعف حجة من خالف ذلك التأصيل.
لهذا ينتبه طالب العلم بأنه لا يأخذ كلامه دائما من المستطردات؛ بل يأخذها من التأصيلات؛ لأن الاستطراد قد يكون -كما ذكرتُ- عنى به شيئا عرض فيه لبعض ما يريد من هذه المسألة التي استطرد إليها، كنظيره لمسألة بمسألة........ فينتبه طالب العلم أنه إذا نظر في كلام شيخ الإسلام يفرق ما بين التأصيل والتنظير، ما بين التأصيل والاستطراد، ولا يأخذ المسألة دائما من الاستطراد ).
الحزين المبتسم
2014-04-22, 10:16
بارك الله فيك
ابو الحارث مهدي
2014-04-23, 08:23
قال شيخ الإسلام إقتضاء الصراط المستقيم جـ 2 صـ 117 بقوله:
(ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، ويسمونها ذات أنواط، فقال بعض الناس: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط. فقال: «الله أكبر، قلتم كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم» فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها، معلقين عليها سلاحهم.
فكيف بما هو أعظم من ذلك من مشابهتهم المشركين، أو هو الشرك بعينه؟) أ.هـ
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - مبتور من سياقه وهو مسبوق بما يُبين مراد قاله
قال - رحمه الله -:
(فكانت اللات لأهل الطائف ذكروا أنه كان في الأصل رجلا صالحا يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره مدة ثم اتخذوا تمثاله ثم بنوا عليه بنية سموها بيت الربة وقصتها معروفة لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم لهدمها المغيرة بن شعبة لما افتتح الطائف بعد فتح مكة سنة تسع من الهجرة
وأما العزى فكانت لأهل مكة قريبا من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون فبعث النبي صلى الله عليه و سلم إليها خالد بن الوليد عقب فتح مكة فأزالها وقسم النبي صلى الله عليه و سلم مالها وخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها فيئست العزة أن تعبد
وأما مناة فكانت لأهل المدينة يهلون لها شركا بالله تعالى وكانت حذو قديد الجبل الذي بين مكة والمدينة من ناحية الساحل
ومن أراد أن يعلم كيف كانت أحوال المشركين في عبادة أوثانهم ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وأنواعه حتى يتبين له تأويل القرآن ويعرف ما كرهه الله ورسوله فلينظر سيرة النبي صلى الله عليه و سلم وأحوال العرب في زمانه وما ذكره الأزرقي في أخبار مكة وغيره من العلماء )
ثم قال - مباشرة -:( ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، ويسمونها ذات أنواط، فقال بعض الناس.........)
إقتضاء الصراط المستقيم (1 / 314) (http://islamport.com/w/tym/Web/3202/315.htm#)http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif رابط
فمن خلال السياق والسباق يُفهم أنه يتكلم عن عبادة المشركين الأوئل لأصنامهم والحالة التي كانوا عليها في عبادتهم
وأن طلبهم ذات أنواط إنما هو من باب عبادة التبرك بالشجر وطلب النصرة بها
ويؤيده استنكار النبي - صلي الله عليه وآله وسلم- طلبهم واستعضامه قولهم :
« اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ:
(اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»
وَهَذَا تَشَبُّهٌ بِالمشْرِكِينَ فِيمَا هُوَ مِنْ خَصَائِصِ تَعَبُّدَاتِهِمْ وَشِركِهِمْ !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - :
«فإذا كانت الشريعة قد جاءت بالنهر عن مشاركة الكفار في المكان الذي حلّ بهم فيه العذاب، فكيف بمشاركتهم في الأعمال».
وقال «بل المشاركة في العمل أقرب إلى اقتضاء العذاب من الدخول إلى الديار، فإن جميع ما يعملونه مما ليس من أعمال المسلمين السابقين: إما كفر، وإما معصية، وإما مظنة للكفر والمعصية وإما شعار كفر أو معصية، وإما مظنة للكفر والمعصية، وإما يخاف أن يجرّ إلى معصية، وما أحسب أحداً ينازع في جميع هذا، ولئن نازع فيه فلا يمكن أن ينازع أن المخالفة في الكفر والمعصية، وأن حصول هذه المصلحة فيه أقرب إلى المخالفة في الكفر والمعصية، وأن حصول هذه المصلحة في الأعمال أقرب من حصولها في المكان"
ثم ذكر حديث ابن عمر مرفوعا :(من تشبه بقوم فهم منهم)
ثم قال«وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم
كما في قوله تعالى :( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) »
"إقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" (1/234)
ابو الحارث مهدي
2014-04-23, 10:07
اقرأ كتاب الشيخ فركوس في العذر بالجهل تجد التوجيه السليم .
وإلا فتوجيهات الأئمة له كثيرة وفقك الله.
وفي الدرر السنية أجوبة عن الاستدلال به.
وفي كتاب التوحيد وشروحه شيء من ذلك.
مَا كتبه الشيخ الفاضل ( أبو عبد المعز محمد علي فركوس ) قد جانب فيه الصواب - حفظه الله ورعاه -
وانظر : مناقشة بعض التوجيهات الواردة في الكتاب (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8183402&postcount=38)
أمّا توجيهات العلماء لـ(حادثة ذات أنواط) فهي بعيدة عمَّا ذكرتَهُ بُعْدَ الشمس عن اللَّمس
وإليك أقوال أهل العلم التي تدل على أن طلب الصحابة كان كفراً
ابو الحارث مهدي
2014-04-23, 12:56
أمّا توجيهات العلماء لـ(حادثة ذات أنواط) فهي بعيدة عمَّا ذكرتَهُ بُعْدَ الشمس عن اللَّمس
وإليك أقوال أهل العلم التي تدل على أن طلب الصحابة كان كفراً
قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - :
(ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة : وهي أنهم يقولون : إن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك .
وكذلك الذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : اجعل لنا ذات أنواط لم يكفروا .
فالجواب أن نقول إن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ذلك ، ولا خلاف أن بني اسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا .
وكذلك لا خلاف في أن الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا ، وهذا هو المطلوب ، ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ، ومعرفة أن قول الجاهل ( التوحيد فهمناه ) أن هذا من أكبر الجهل ومكائد الشيطان .
وتفيد أيضاً أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كُفْر وهو لا يدري فنُبّه على ذلك فتاب من ساعته أنه لا يكفر كما فعل بنو اسرائيل ، والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم .
وتفيد أيضاً أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظاً شديداً كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
كشف الشيهات (http://www.kl28.com/books/print.php?bID=14&pNo=4) http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif رابط
ابو الحارث مهدي
2014-04-23, 13:04
أمّا توجيهات العلماء لـ(حادثة ذات أنواط) فهي بعيدة عمَّا ذكرتَهُ بُعْدَ الشمس عن اللَّمس
وإليك أقوال أهل العلم التي تدل على أن طلب الصحابة كان كفراً
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى- :
« وفي هذه الجملة من الفوائد:
أن ما يفعله من يعتقد في الأشجار والقبور والأحجار من التبرك بها والعكوف عندها والذبح لها هو الشرك ، ولا يغتر بالعوام والطغام، ولا يستبعد كون الشرك بالله تعالى يقع في هذه الأمة، فإذا كان بعض الصحابة ظنوا ذلك حسنا، وطلبوه من النبي صلي الله عليه وسلم حتى بين لهم أن ذلك كقول بني إسرائيل: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَة ﴾ فكيف لا يخفى على من دونهم في العلم والفضل بأضعاف مضاعفة مع غلبة الجهل وبعد العهد بآثار النبوة ؟!
بل خفي عليهم عظائم الشرك في الإلهية والربويية، فأكبروا فعله واتخذوه قربة. » انتهى
كتاب «فتح المجيد» ( ص139)
وقال أيضًا :« وفيها: أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، ولهذا جعل النبي صلي الله عليه وسلم طلبتهم كطلبة بني إسرائيل، ولم يلتفت إلى كونهم سموها ذات أنواط. فالمشرك مشرك وإن سمى شركه ما سماه، كمن يسمي دعاء الأموات والذبح والنذر لهم ونحو ذلك تعظيما ومحبة، فإن ذلك هو الشرك وإن سماه ما سماه. وقس على ذلك».
كتاب «فتح المجيد» ( ص142)
الناشر: مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، مصر
الطبعة: السابعة، 1377هـ/1957م
بتحقيق محمد حامد الفقي- رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى-.
ابو الحارث مهدي
2014-04-23, 13:05
أمّا توجيهات العلماء لـ(حادثة ذات أنواط) فهي بعيدة عمَّا ذكرتَهُ بُعْدَ الشمس عن اللَّمس
وإليك أقوال أهل العلم التي تدل على أن طلب الصحابة كان كفراً
قال الشيخ محمد حامد الفقي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى- معلِّقا على هذه المسألة:
« ليس ما طلبوه من الشِّرك الأصغر، ولو كان منه، لما جعله النبي - صلَّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِهِ وسَلَّمَ- نظير قول بني إسرائيل
﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا ﴾، وأقسم على ذلك، بل هو من الشِّرك الأكبر كما أن ما طلبه بنوا إسرائيل من الأكبر.
وإنما لم يكفروا بطلبهم، لأنهم حدثاء عهد بالإسلام ولأنهم لم يفعلوا ما طلبوه ولم يقدموا عليه
بل سألوا النبي - صلَّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِهِ وسَلَّمَ- فتَأمَّلْ » انتهى
تعليق رقم (3) مِنْ حَاشِيَته على «فتح المجيد» ( ص142)
ولم يتعقَّبه سماحة الشيخ ابن باز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى-.
ابو الحارث مهدي
2014-04-24, 17:23
قال الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى- :
« فَالجَوَابُ أَنْ نَقُولَ: إِنَّّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لم يَفْعَلُوا فَعَدَمُ كُفْرِهِم لاَ مِن قُصُورِ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا (وَكَذَلِكَ الَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَفْعَلُوا) بل اسْتَحْسَنُوا شَيْئًا وَطَلَبُوهُ؛ لَوْ عَكَفُوا عَلَى القُبُورِ وكَذَلِكَ لَوْ اتَّخَذُوا إِلَهًا لَكَفَرُوا؛ هَذَا لاَ يُنَازِعُ فيه أَحَدٌ ولاَ يَنْفَعُ اتِّباعُ الرَّسُولِ والأَعْمَالُ الأُخَرُ.
فَعَدَمُ كُفْرِهِم لَيْسَ مِن قُصُورِ العَمَلِ عَن أَنْ يَصِلَ إِلَى التَّكْفِيرِ، يَعْنِي أَنَّ وَجْهَ احْتِجَاجِنَا هو بِتَقْدِيرِ الفِعْلِ؛ لَوْ صَدَرَ لَكَانَ كُفْرًا، فَكَانَ احْتِجَاجًا في مَحَلِّهِ ولَكِنَّهُم لَمْ يَفْعَلُوه وإِلاَّ لَوْ فَعَلُوهُ لَكَانَ كُفْرًا، فَسَلِمَ لَنَا الاحْتِجَاجُ بالقِصَّتَيْنِ عَلَيْكُم»
قال محمد بن صالح العثيمين - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى- :
«وهذا يَدُلُّ على أنَّ مُوسَى ومحمَّدًا عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ قدْ أَنْكَرا ذلكَ غايةَ الإِنكارِ، وهذا هوَ المطلوبُ؛ فإنَّ هذَيْنِ النَّبيَّيْنِ الكريمَيْنِ لم يُقِرَّا أقوامَهما على هذا الطَّلبِ الَّذي طلَبوهُ، بلْ أَنْكَراهُ. وقدْ شَبَّهَ بعضُ المشركينَ في هذا الدَّليلِ فقالَ:إنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسرائيلَ لم يَكْفُروا بذلكَ. وجوابُ هذهِ الشُّبْهةِ:أنَّ الصَّحابةَ وبَنِي إسْرائيلَ لمْ يَفْعَلوا ذلكَحينَ لَقُوا مِن الرَّسولَيْنِ الكريمَيْنِ إنْكَارَ ذلكَ. »
- وقال ايضاً : « الفائدةُ الثَّانيةُ: أنَّ المسلمَ إذا قالَ ما يَقْتَضِي الكفرَ جاهِلاً بذلكَ ثمَّ نُبِّهَ فانْتَبَهَ وتابَ في الحالِ، فإنَّ ذلكَ لا يَضُرُّهُ؛ لأنَّهُ معذورٌ بجهلِهِ، ولا يُكَلِّفُ اللهُ نفْسًا إلاَّ وُسْعَها، أمَّا لو اسْتَمَرَّ على ما عَلِمَهُ مِن الكفرِ فإنَّهُ يُحْكَمُ بما تَقْتَضِيهِ حالُهُ.»
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين • تصفح كتاب - المكتبة الشاملة (http://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&cad=rja&uact=8&ved=0CCgQFjAA&url=http%3A%2F%2Fshamela.ws%2Fbrowse.php%2Fbook-12293%2Fpage-1890&ei=4zxZU4yLGYmAtAa-uYGgBA&usg=AFQjCNGRagNDEtXBONWMJvvAF3xkIBl9Sw) http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif رابط
ابو الحارث مهدي
2014-04-24, 18:05
قال صالح بن فوزان الفوزان - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى- :
«مِن الأَدِلَّةِ عَلَى أَنَّ مَن ارْتَكَبَ نَاقِضًا مِن نَواقِضِ الإِسْلاَمِ يَكْفُرُ، ولَوْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ويُصَلِّي ويَصُومُ إلى غَيْرِ ذَلِكَ مِن الأَعْمَالِ، مَا قَصَّهُ اللهُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ طَلَبُوا مِن مُوسَى ليس ما طلبوه من الشرك الأصغر، ولو كان من لما جعله النبي -صلى الله عليه وسلم- نظير قول بني إسرائيل ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا ﴾ وأقسم على ذلك، بل هو من الشرك الأكبر كما أن ما طلبه بنو إسرائيل من الأكبر . وإنما لم يكفروا بطلبهم لأنهم حدثاء عهد بالإسلام، ولأنهم لم يفعلوا ما طلبوه ولم يقدموا عليه، بل سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم-النَّبِيَّيْنِ الكَرِيمَيْنِ أَنْكَرَا ذَلِكَ، واعْتَبَراهُ شِرْكًا يُخْرِجُهُم مِن الْمِلَّةِ لو فَعَلُوهُ، مَعَ أنَّهُم يُؤْمِنُونَ بالنَّبِيَّيْنِ الكَرِيمَيْنِ ويُجَاهِدُونَ مَعَهُمَا.»
- وقال ايضاً : « والفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: وهي فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ أَنَّ مَن نَطَقَ بِكَلِمَةِ الكُفْرِ عن جَهْلٍ وهو لاَ يَدْرِي، ثُمَّ نُبِّهَ وتَابَ مِن سَاعَتِهِ أنَّه لاَ يَكْفُرُ، بِدَلِيلِ قِصَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، وبَعْضِ الصَّحَابَةِ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فهو لاَ يَكْفُرُ بذلك لَكِنْ بِهَذَيْنِ الشَّرْطَيْنِ:
الشَّرطُ الأوَّلُ: أَنْ يَكُونَ قَالَ هَذَا الكَلاَمَ عن جَهْلٍ ولَمْ يَتَعَمَّدْ.
الشَّرْطُ الثَّاني : أنْ يَتُوبَ مِن سَاعتِهِ، ويَتْرُكَ هذَا الشَّيءَ إذا بُيِّنَ لَهُ أنَّه كُفْرٌ.»
تَصَفُّحٌ مُبَاشِرٌ لِكِتَابِ "شَرْح كَشْفِ الشُّبُهَاتِ" (http://aqeeda.org/book/keshf-shubuhat-Fewzan.pdf) (ص: 104-106 ) http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif رابط
متبع السلف
2014-04-26, 13:06
مسألة خلق القرآن إليك هذه الآثار من جمع أحد الإخوة وسيأت الحديث في باقي ما نقلت لاحقا:
وإليكم كلام بعض السلف في تزييف كلامهم الزائغ وبيان حكم من يقول بمثل هذه الأباطيل
1. أبو بكر بن عياش (ت. 193 ه.)
قال:من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر
المصدر: كتاب الورع 1/88
2. سفيان بن عيينة (ت.198 ه.)
قال رحمه الله : القرآن كلام الله عز وجل؛ من قال: مخلوق؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر
المصدر: السنة 25
3. يزيد بن هارون (ت. 206 ه.)
قال رحمه الله: "من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن لم يكفره؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر"
المصدر: الإبانة 257
4. أبو عبيد القاسم بن سلام (ت. 224 ه.)
قال رحمه الله
ظَرْت فِي كَلَامِ الْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ فَمَا رَأَيْت قَوْمًا أَضَلُّ فِي كُفْرِهِمْ مِنْهُمْ وَإِنِّي لأستجهل مَنْ لَا يُكَفِّرُهُمْ إلَّا مَنْ لَا يَعْرِفُ كُفْرَهُمْ
"من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن لم يكفره؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر"
المصدر: مجموع الفتاوى 12/509
5. أبو خيثمة (ت. 234 ه.)
قال رحمه الله: ن زعم أن القرآن كلام الله مخلوق؛ فهو كافر, ومن شك في كفره؛ فهو كافر
المصدر: شرح أصول الاعتقاد 2/282
6. أحمد بن حنبل (ت. 241 ه.)
قال رحمه الله: فمن قَالَ: مخلوق فهو كافر بالله العظيم ومن لم يكفره فهو كافر
المصدر : طبقات الحنابلة 1/342, 1/173
7. سلمة بن شبيب (ت. 247 ه.)
قال داود بن الحسين البيهقي ؛بلغني أن الحلواني قال : لا أكفر من وقف في القرآن ، قال داود : فسألت سلمة بن شبيب عن الحلواني ،فقال :( يرمى في الحُش ،من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر
المصدر شرح أصول الاعتقاد 1/198
8. عبد الوهاب الوراق (ت. 251 ه.)
قال أبو بكر بن عبد الخالق سألت عبد الوهاب عمن لا يكفر الجهمية قلت يا ابا الحسن يصلي خلفه قال لا يصلي خلفه هذا ضال مضل متهم على الاسلام
سألت عبد الوهاب يجالس من لايكفر الجهمية قال لا تجالسون ولا يكلمون المرء على دين خليله
المصدر الورع 1/89
9. زياد بن أيوب (ت. 252 ه.)
قال زياد بْن أيوب : من قَالَ : القرآن مخلوق ، فهو كافر ، لا شك فيه ، قيل له : فمن لم يكفرهم : يسمع منه ؟ قَالَ : لا ، ولا كرامة ، قيل له : فإن لي منهم قرابات : أبرهم ، وأسلم عليهم ؟ قَالَ : لا ، ولا تشهد جنائزهم ، ولا تعدهم
المصدر طبقات الحنابلة 1/156
10. البخاري (ت. 256 ه.)
قال "نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس فما رأيت أضل في كفرهم منهم وإني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف كفرهم
المصدر خلق أفعال العباد 1/33
11. أبو حاتم الرازي (ت 277 ه.)
قال رحمه الله:
من زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر ومن كان جاهلاً علم فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر
المصدر طبقات الحنابلة 1/287
12. حرب الكرماني (ت. 280 ه.)
قال رحمه الله: والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا، ومن زعم إن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع. ومن لم يكفرها ولا القوم ولا الجهمية كلهم فهو مثلهم
المصدر: السنة 43
13. إبن أبي حاتم الرازي (ت. 327 ه.)
قال رحمه الله: ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله [العظيم] كفرًا ينقل من الملة،ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر.
المصدر: أصول السنة واعتقاد الدين 2
14. أبو الشيخ الأصبهاني (ت. 369 ه.)
قال رحمه الله: "من شك في كفر من قال: القرآن مخلوق بعد علمه، وبعد أن سمع من العلماء المرضيين ذلك؛ فهو مثله"
المصدر: الحجة في بيان المحجة 1/240
15. أبو عبد الله بن بطة (ت. 387 ه.)
قال رحمه الله بعد أن تكلم عمن يقول بخلق القرآن وباللفظ:
ومن شك في كفره، ووقف عن تكفيره، فهو كافر
المصدر: الإبانة الصغرى 129
فهذا شيء يسير من أقوال السلف الصريحة البينة في كفر الجهمية كفرا أكبر وإكفارهم وإكفار من لا يكفرهم
عَبد لله
2014-04-27, 08:16
أخي متبع السلف ائت بمئات الأقوال بل بآلاف الأقوال حول تكفير الكافر لكن السؤال هو على أي أساس يتم ذلك هل من لم يكفر الكافر جهلا منه و لم يعلم بكفره و لم تقم عليه الحجة كافر ؟ لأني أفهم من الأقوال التي ذكرتها تكفير من يكفر الكافر باعتبار أنه يعلم أن الفعل كفر أولا ثم إن فعله كافر ثانيا فيترتب على ذلك تكفير من لم يكفره لأنه يكون قد رضي بذلك الكفر أليس كذلك ؟
أما من لم ير بأن ذلك الفعل كفر جهلا أو عن اجتهاد مثلا و لم تبلغه الحجة أو نحو ذلك فهل يحكم بكفره ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والاجماع وهذه الاقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون القرآن مخلوق وان الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل فيقال من كفر بعينه فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفره بعينه فلنتفاء ذلك في حقه هذا مع اطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم ) مجموع الفتاوى ( 12 / 489 )
ويقول أيضا : ( ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وأن الله لا يرى فى الآخرة وغير ذلك ويدعون الناس الى ذلك ويمتحنونهم ويعاقبونهم اذا لم يجيبوهم ويكفرون من لم يجبهم حتى أنهم كانوا اذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وغير ذلك ولا يولون متوليا ولا يعطون رزقا من بيت المال الا لمن يقول ذلك ومع هذا فالامام أحمد رحمه الله تعالى ترحم عليهم واستغفر لهم لعلمه بأنهم لمن يبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك ) مجموع الفتاوى ( 23 / 348 - 349 )
وقال أيضا : ( والمحفوظ عن أحمد وأمثاله من الأئمة إنما هو تكفير الجهمية المشبهة وأمثال هؤلاء ولم يكفر أحمد الخوارج ولا القدرية إذا أقروا بالعلم وأنكروا خلق الأفعال وعموم المشيئة لكن حكي عنه في تكفيرهم روايتان .
وأما المرجئة فلا يختلف قوله في عدم تكفيرهم مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية ولا كل من قال إنه جهمي كفره ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وإمتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإئتمام بهم فى الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين طاعة الله ورسوله فى إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا جهالا مبتدعين وظلمة فاسقين ) مجموع الفتاوى ( 7 / 507 - 508 )
فكلامك أخي عام يحتاج إلى تفصيل فلا تكثر النقول بلا جمع و توجيه بارك الله فيك
متبع السلف
2014-04-27, 10:31
أخي متبع السلف ائت بمئات الأقوال بل بآلاف الأقوال حول تكفير الكافر لكن السؤال هو على أي أساس يتم ذلك هل من لم يكفر الكافر جهلا منه و لم يعلم بكفره و لم تقم عليه الحجة كافر ؟ لأني أفهم من الأقوال التي ذكرتها تكفير من يكفر الكافر باعتبار أنه يعلم أن الفعل كفر أولا ثم إن فعله كافر ثانيا فيترتب على ذلك تكفير من لم يكفره لأنه يكون قد رضي بذلك الكفر أليس كذلك ؟
أما من لم ير بأن ذلك الفعل كفر جهلا أو عن اجتهاد مثلا و لم تبلغه الحجة أو نحو ذلك فهل يحكم بكفره ؟
هذا التساؤل جاءك من عدم فهم المنقول عن السلف فتكفير الكافر لا يعامل معاملة من ارتكب المكفر بنفسه فانتبه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والاجماع وهذه الاقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون القرآن مخلوق وان الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل فيقال من كفر بعينه فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفره بعينه فلنتفاء ذلك في حقه هذا مع اطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم ) مجموع الفتاوى ( 12 / 489 )
ويقول أيضا : ( ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وأن الله لا يرى فى الآخرة وغير ذلك ويدعون الناس الى ذلك ويمتحنونهم ويعاقبونهم اذا لم يجيبوهم ويكفرون من لم يجبهم حتى أنهم كانوا اذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وغير ذلك ولا يولون متوليا ولا يعطون رزقا من بيت المال الا لمن يقول ذلك ومع هذا فالامام أحمد رحمه الله تعالى ترحم عليهم واستغفر لهم لعلمه بأنهم لمن يبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك ) مجموع الفتاوى ( 23 / 348 - 349 )
وقال أيضا : ( والمحفوظ عن أحمد وأمثاله من الأئمة إنما هو تكفير الجهمية المشبهة وأمثال هؤلاء ولم يكفر أحمد الخوارج ولا القدرية إذا أقروا بالعلم وأنكروا خلق الأفعال وعموم المشيئة لكن حكي عنه في تكفيرهم روايتان .
وأما المرجئة فلا يختلف قوله في عدم تكفيرهم مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية ولا كل من قال إنه جهمي كفره ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وإمتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإئتمام بهم فى الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين طاعة الله ورسوله فى إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا جهالا مبتدعين وظلمة فاسقين ) مجموع الفتاوى ( 7 / 507 - 508 )
فكلامك أخي عام يحتاج إلى تفصيل فلا تكثر النقول بلا جمع و توجيه بارك الله فيك
نفس الكلام يعاد ولا جديد سبق مناقشة هذه النقول ، وليتك الرتزمت بما طلبته مني من عدم النقل بلا جمع وقد نقلت عن شيخ اسلام ما يظهر مخالفته لهذا الذي نقلت فعليك بالجمع أولا وحرر مذهبه قبل أن تنسب غليه قولا لا تفهم مراميه .
ثم أنا نقلت عن السلف وهم كثر ، وشيخ افلام يحاكم قوله إلى أقوالهم لا العكس فانتبه.
وكل النقول نوقشت مرارا مع عاذري عباد القبور بالجهل.
متبع السلف
2014-04-27, 11:23
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - مبتور من سياقه وهو مسبوق بما يُبين مراد قاله
قال - رحمه الله -:
(فكانت اللات لأهل الطائف ذكروا أنه كان في الأصل رجلا صالحا يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره مدة ثم اتخذوا تمثاله ثم بنوا عليه بنية سموها بيت الربة وقصتها معروفة لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم لهدمها المغيرة بن شعبة لما افتتح الطائف بعد فتح مكة سنة تسع من الهجرة
وأما العزى فكانت لأهل مكة قريبا من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون فبعث النبي صلى الله عليه و سلم إليها خالد بن الوليد عقب فتح مكة فأزالها وقسم النبي صلى الله عليه و سلم مالها وخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها فيئست العزة أن تعبد
وأما مناة فكانت لأهل المدينة يهلون لها شركا بالله تعالى وكانت حذو قديد الجبل الذي بين مكة والمدينة من ناحية الساحل
ومن أراد أن يعلم كيف كانت أحوال المشركين في عبادة أوثانهم ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وأنواعه حتى يتبين له تأويل القرآن ويعرف ما كرهه الله ورسوله فلينظر سيرة النبي صلى الله عليه و سلم وأحوال العرب في زمانه وما ذكره الأزرقي في أخبار مكة وغيره من العلماء )
ثم قال - مباشرة -:( ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، ويسمونها ذات أنواط، فقال بعض الناس.........)
إقتضاء الصراط المستقيم (1 / 314) (http://islamport.com/w/tym/web/3202/315.htm#)
ترى ما يفهم من قوله بعد ذلك :
ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم ويسمونها ذات أنواط فقال بعض الناس يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال الله أكبر قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم
فأنكر النبي صلى الله عليه و سلم مجرد مشابهتهم الكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين عليها سلاحهم فكيف بما هو أطم من ذلك من مشابهتهم المشركين أو هو الشرك بعينه
.
فهل يفهم من كلامه أنه حكم على فعله بالشرك ؟ أم جعل الشرك أظم مما طلبوه مما يدل على أنه اقل منه؟
فاين دلالة السياق المزعومة وكلامه واضح بين في المسألة؟
ابو الحارث مهدي
2014-05-17, 11:51
تطاول على كل من يختلف معه في مسألة و لو كان من أكابر العلماء فعد مفتي المملكة قطبيا ، و صالح آل الشيخ إخوانيا متسترا ...
قَالَ اللهُ تَعَالَى:﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ﴾ [الأحقاف:11]
إِذَا لَم يُوَافِقْ مَنْهَجَكَ الـمُتَّزِنْ أَمْزِجَةَ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالتَّلَوُنِ
وَصَفُوكَ تَارَةً بِــ(ـالإخْوَانِيَةِ )، وَتَارَةً أُخْرَى بِــ(ـالقُطْبِيَةِ )
أَهَكَذَا يُعَامَلُ العُلَمَاءُ ؟
فَــ "إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ"
ابوزيدالجزائري
2014-05-18, 00:18
te=ابو الحارث مهدي;1056401633]
قَالَ اللهُ تَعَالَى:﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ﴾ [الأحقاف:11]
إِذَا لَم يُوَافِقْ مَنْهَجَكَ الـمُتَّزِنْ أَمْزِجَةَ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالتَّلَوُنِ
وَصَفُوكَ تَارَةً بِــ(ـالإخْوَانِيَةِ )، وَتَارَةً أُخْرَى بِــ(ـالقُطْبِيَةِ )
أَهَكَذَا يُعَامَلُ العُلَمَاءُ ؟
فَــ "إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ"
[/quote]
..."إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ" ،
الذي أحزنني -والله- ...فرار كثير ( ممن تربى على يد هؤلاء الأفاضل -حقيقة أو مجازا- و ما تعلم العقيدة إلا من طريقهم) عن معركة صد عدوان هواة التشكيك في الرموز و ضرب الزعامات الذين نصبوا أنفسهم سدنة و أوصياء على منهج (نسبوه إلى السلف -ظلما و زرورا-) ، كل من خالفه فهو...
بل وعد بعضهم الدفاع عن أهل العلم فتنة ، و ما "الفتنة" و "العقوق" إلا في السكوت عن هؤلاء الأغمار و الأحداث فضلا عن الثناء عليهم ،
نعوذ بالله من الفتنة و العقوق
ابو الحارث مهدي
2014-05-18, 00:34
الذي أحزنني -والله- ...فرار كثير
( ممن تربى على يد هؤلاء الأفاضل -حقيقة أو مجازا- و ما تعلم العقيدة إلا من طريقهم)
عن معركة صد عدوان هواة التشكيك في الرموز و ضرب الزعامات الذين نصبوا أنفسهم سدنة و أوصياء على منهج (نسبوه إلى السلف -ظلما و زرورا-) ، كل من خالفه فهو...
بل وعد بعضهم الدفاع عن أهل العلم فتنة ، و ما "الفتنة" و "العقوق" إلا في السكوت عن هؤلاء الأغمار و الأحداث فضلا عن الثناء عليهم ،
نعوذ بالله من الفتنة و العقوق
"نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الفِتْنَةِ وَالعُقُوقِ"
تصـدر للتدريس كل مهوس * بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا * ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هُـزالها * كلاها وحتى سامها كل مفلس
الشابي الجزائري
2014-05-20, 16:21
الجهل والعذر به
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد كثر في هذا الوقت الكلام في العذر بالجهل مما سبب في الناس تهاونًا في الدين، وصار كل يتناول البحث والتأليف فيه مما أحدث جدلًا وتعاديًا من بعض الناس في حق البعض الآخر.
ولو ردوا هذه المسألة إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى أهل العلم لزال الإشكال واتضح الحق كما قال الله تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83]، وإذًا لسلمنا من هذه المؤلفات والبحوث المتلاطمة التي تحدث الفوضى العلمية التي نحن في غنى عنها، فالجهل هو عدم العلم وكان الناس قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء، فلما بعث الله هذا الرسول وأنزل هذا الكتاب زالت الجاهلية العامة، ولله الحمد، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الجمعة: 7]، فالجاهلية العامة زالت ببعثته صلى الله عليه وسلم أما الجاهلية الخاصة قد يبقى شيء منها في بعض الناس ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك امرؤ فيك جاهلية"، والجهل على قسمين: جهل بسيط وجهل مركب فالجهل البسيط هو الذي يعرف صاحبه أنه جاهل فيطلب العلم ويقبل التوجيه الصحيح.
والجاهل المركب هو الذي لا يعرف صاحبه أنه جاهل، بل يظن أنه عالم فلا يقبل التوجيه الصحيح وهذا أشد أنواع الجهل، والجهل الذي يعذر به صاحبه هو الجهل الذي لا يمكن زواله لكون صاحبه يعيش منقطعًا عن العالم لا يسمع شيئًا من العلم وليس عنده من يعلمه فهذا إذا مات على حاله فإنه يعتبر من أصحاب الفترة قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء: 15]، والجهل الذي لا يعذر به صاحبه هو الجهل الذي يمكن زواله لو سعى صاحبه في إزالته مثل الذي يسمع أو يقرأ القرآن وهو عربي يعرف لغة القرآن فهذا لا يعذر في بقائه على جهله لأنه بلغة القرآن بلغته والله تعالى يقول: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) [الأنعام: 19]، فالذي بلغه القرآن ووصلت إليه الدعوة والنهي عن الشرك الأكبر لا يعذر إذا استمر على الشرك أو استمر على الزنا أو الربا أو نكاح المحارم أو أكل الميتة وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر أو أكل أموال الناس بالباطل أو ترك الصلاة أو منع الزكاة أو امتنع عن الحج وهو يستطيعه لأن هذه أمور ظاهرة وتحريمها أو وجوبها قاطع وإنما يعذر بالجهل في الأمور الخفية حتى يبين له حكمها، فالعذر بالجهل فيه تفصيل:
أولًا: يعذر بالجهل من لم تبلغه الدعوة ولم يبلغه القرآن ويكون حكمه أنه من أصحاب الفترة.
ثانيًا: لا يعذر من بلغته الدعوة وبلغة القرآن في مخالفة الأمور الظاهرة كالشرك وفعل الكبائر لأنه قامت عليه الحجة وبلغته الرسالة، وبإمكانه أن يتعلم ويسأل أهل العلم عما أشكل عليه، ويسمع القرآن والدروس والمحاضرات في وسائل الإعلام.
ثالثًا: يعذر بالجهل في الأمور الخفية التي تحتاج إلى بيان حتى تبين له حكمها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه"، فالحلال بين يؤخذ والحرام البين يتجنب والمختلف فيه يتوقف فيه حتى يتبين حكمه بالبحث وسؤال أهل العلم.
فالجاهل يجب عليه أن يسأل أهل العلم فلا يعذر ببقائه على جهله وعنده من يعلمه قال الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 13]، فيجب على الجاهل أن يسأل ويجب على العالم أن يبين ولا يكتم، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 159-160]، ولا يجوز للمتعالم وهو الجاهل المركب أن يتكلم في هذه الأمور بغير علم، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح والإخلاص في القول والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
20 / 3 / 1432هـ
مشكور أخي على هذا النقل الرائع
بالدليل الكافي الشافي
ابو الحارث مهدي
2014-05-31, 09:59
مَا حُكْمُ العُذْرِ بِالجَهْلِ ؟
السؤال: العذر بالجهل هناك من لا يراه، ويغلو حتى يرى الناس كلهم كفار إلا نفسه،
وهناك من يتميع ويزعم أن اليهود والنصارى ليسوا كفاراً وأن الكل معذور بالجهل
نرجو إجابة شافية على مذهب أهل الحديث ؟
الجواب:
العذر بالجهل أمر معروف مقرر عند أهل العلم لكن يختلفون في كيفية بلوغ الحجة وفهم الحجة وزوال المانع من قبولها.
فمنهم من يقول: إذا بلغت الحجة زال الجهل، ولا يشترط زوال المانع من قبولها حتى ولو فهمها،
والصواب أنه إن كان هذا الجاهل الذي لم تبلغه الحجة بمنزلة الأعاجم الذين لا يفهمون النصوص وإن كان عربياً فلا بد من بيانها له وتوضيحها،
وكثير من المسلمين مع الأسف الشديد يقول: "لا إله إلا الله" وهو مع ذلك مصر على ما ينقض كلمة التوحيد جهلاً منه بأن هذا الأمر ناقض لها.
فمثل هذا يبين له أن دعاء غير الله وطلب الحوائج من المخلوق مما لا يقدر عليه إلا الله شرك مخرج من الملة، ولا يحكم بكفر مثل هذا إلا بعد البيان له والتوضيح،
هذا بالنسبة للأفراد وأما بالنسبة للفعل فيقرر أنه شرك، وأن من فعل هذا فقد أشرك لكن الحكم على المعين يتوقف على البيان المناسب له.
ولذا تجد في أجوبة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: أنه مرة يعذر بالجهل في هذا، ومرة لا يعذر ولا شك أن هذا ليس بتناقض ولا اضطراب في الفتوى بل هو راجع إلى اختلاف الأحوال والظروف بالنسبة للمستفتين.
هذا كله بالنسبة لمدعي الإسلام ممن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وأما من يتدين بغير الإسلام كاليهود والنصارى فلا شك في كفرهم وخلودهم في النار نسأل الله العافية .
الموقع الرسمي للشيخ الدكتور : عبد الكريم بن عبد الله الخضير (http://www.khudheir.com/text/4072) http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif = رابط
ابو الحارث مهدي
2014-05-31, 13:04
ولذا تجد في أجوبة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: أنه مرة يعذر بالجهل في هذا، ومرة لا يعذر ولا شك أن هذا ليس بتناقض ولا اضطراب في الفتوى بل هو راجع إلى اختلاف الأحوال والظروف بالنسبة للمستفتين.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – في مسألة العذر بالجهل :
( وأما الكذب والبهتان فمثل قولهم إنا نكفر بالعموم ونجيب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وإنا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل ،ومثل هذا وأضعاف أضعافه فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر الينا أو لم يكفر ويقاتل سبحانك هذا بهتان عظيم ) .
وقال أيضا- رحمه الله تعالى-: ( بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك) .
وقال أيضا- رحمه الله تعالى- :( ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء وكذلك قولهم إني أقول من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجيء عندي فهذا أيضا من البهتان إنما المراد إتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه وكذلك من عبد الأوثان بعدما عرف أنه دين المشركين وزينه للناس فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلا معاندا أو جاهلا ) .
وقال أيضا - رحمه الله تعالى-: ( وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالمولاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله) .
((وبعد جمع النصوص عن الإمام –رحمه الله- في هذه المسألة يتضح أن منهجه فيها ، مؤتلف غير مختلف يصدق بعضه بعضا ،فهو يرى العذر بالجهل لمن لم تقم عليه الحجة مثل من كان حديث عهد بإسلام ، أو ببادية بعيدة عن العلم ، أو كان في المسائل الخفية ، ولا يرى العذر بالجهل لمن قامت عليه الحجة ، ففرط في التعلم ، أو ادعى الجهل في أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه ، وكانت مما يُعلم من الدين بالضرورة .
الذي يظهر أن هذه الأمور التي يعذر بها الشيخ مسائل نسبية يدور مريد الحق في فلكها فكلُ من أراد الحكم على معين لا بد أن ينظر إلى هذه المسألة وإلى المحيط الذي تقع فيه مثل هذه المسألة ومن المتلبس بها
لا أن يقال بإطلاق بالعذر أو عدمه !!))(¹)
وقد تكون المسائل الخفية بل حتى المسائل الجلية ظاهرة في زمان خافية في آخر ، لأن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص والبيئات ،
فقد يكون الأمر ضروريا في بيئة ويكون نظريا في أخرى .
http://www.xzx4ever.com/vb/Extras/Fwasel%20%2811%29.gif
(¹) ( الجهل بمسائل الاعتقاد وحكمه ) للشيخ عبد الرزاق بن طاهر معاش
ابو الحارث مهدي
2014-05-31, 13:09
(اعلم رحمك الله أن التفريق في الخطاب وتنزيله على الواقع أصل أصيل لفهم خطاب العلماء وفهم كلامهم والتمييز عن علة العذر بالجهل في مواطن من عدمه ،
فالإمام محمد بن عبد الوهاب وتلامذته تجد في كلامهم ما يُحمل على الأمرين ، فالذي يعذر يجد له كلاماً في العذر في أصل الدين وفروعه ، والذي لا يعذر يجد له كلاماً وفيه نفي للعذر بالجهل .
والحقيقة أنه لا تناقض البتة في كلامهم -رحمهم الله -،لكن لمـَّا نفهم مواطن الخطاب يزول الإشكال
فجامع الدرر السَّنِيَّة؛ جمعها على حسب التواريخ والمراحل
فابتدأ بمرحلة الدعوة ، حيث كان الإمام رحمه الله ينشر دعوته بين الجهال الذين تلبسوا بصنوف الكفر من الطواف والنذر وغير ذلك مما هو معروف ، وجابهه المنفرون برميه بأنه يكفر الناس وأن لا أحد غيره على التوحيد ، فجاءت الرسائل ترد هذه الفرية فجاء في الكثير مما فيها هنا في هذه المرحلة أنه لا يكفر إلا بعد قيام الحجة وإزالة الشبهة ، وأنه لا يكفر من عبد القبر لعلة انتشار الجهل وقلة وجود المبلغين دين رب العالمين ،
فبقي على هذه الحال ودعا قومه بشتى الوسائل مراسلة ومكاتبة وعقد الدروس ونشر التلامذة في الأقطار ، واستفرغ الوسع في ذلك ، ولما أعذر إلى الله وقام بواجب الدعوة حق القيام وجُوبِهَ بمنعه من الدعوة مع التنفير والتشويه بحيث صار المناوئين له يصدون عن سبيل الله ، فصاروا بذلك طائفة ممتنعة وقتالهم وجب ولم يعد ثمة إعذار لهم لا بجهل ولا بغيره ، جاءت هنا تلك الخطابات والتي تدل على عدم اعتبار العذر بالجهل وإطلاق التكفير العيني .
لذا أخي أقول : لا بد من التفريق بين الخطاب الدعوي والخطاب القتالي أو الجهادي ، وهذه طامة الزمان ،
فهل قمنا بما قام به الإمام من تبليغ لدين الله بحيث انقطعت دونهم الأعذار ؟
وقد يسر الله للإمام سلطان شرعي وظهير ، فمن ظهير الدعاة إلى الله اليوم ؟
بهذا أخي نخرج من الخلاف في التفريق بين فتاويهم إذا فهمنا إطلاقاتها وواقعها)
قاهر الغلاة
2014-09-02, 23:39
النجديون مضطربون في مسألة العذر بالجهل، بعضهم يقول بها في مواضع و ينكرها في مواضع،
و بعضهم الآخر يقول بها
و أكثرهم لا يعذر بالجهل.
لكنهم اختلفوا في تكفير العاذر فبعضهم يكفره و بعضهم متناقض له قولان، وبعضهم لا يكفره
ومن طلبة العلم من خلص إلى أن الغالب عليهم عدم تكفير العاذر ولا اظن ذلك.
وهذه كلمة جامعة تكتب بماء الذهب للشيخ صالح في العذر بالجهل
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
[فإنَّ تكفير من كَفَّرَهُ الله بالنوع واجب والامتناع عن ذلك من الامتناع عن شرع الله .
وأمَّا المُعَيَّنْ فإنهم لا يُكَفِّرُونَه إلا إذا اجتمعت الشروط وانتفت الموانع.
وعند من تجتمع الشروط وتنتفي الموانع ؟
عند من يُحْسِنُ إثبات البيّنات و يُحْسِنُ إثبات الشرط وانتفاء المانع
وهو العالم بشرع الله الذي يَصْلُحُ للقضاء أو للفتيا، فيحكم على كل معين بما يستحقه .
المصدر سلسلة ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) الشريط السادس والعشرون]
الداعي إلى ربه
2014-09-03, 08:21
بوركتم.....
متبع السلف.
2014-09-03, 10:20
النجديون مضطربون في مسألة العذر بالجهل، بعضهم يقول بها في مواضع و ينكرها في مواضع،
و بعضهم الآخر يقول بها
و أكثرهم لا يعذر بالجهل.
الفهم السليم للٌوال يحتاجح صبر وأناة وتجرد ولا يمكن لمن ينطلق من أمور نفسية أن يصل للحق فيها ، بل هذا حتى في نصوص الوحيين .
ومن نسب لأئمة الدعوة العذر فهو إما معاند بالباطل أو جاهل لا يفهم ، ويكفي العاقل كلام ابن جرجيس فيهم فلو تراهم لم يكفروا الجاهل أكان ابن جرجيس يرد عليهم؟
لكنهم اختلفوا في تكفير العاذر فبعضهم يكفره و بعضهم متناقض له قولان، وبعضهم يكفره
ومن طلبة العلم من خلص إلى أن الغالب عليهم عدم تكفير العاذر ولا اظن ذلك.
هذا مسألة أخرى غير الأولى ومن نفس بابتها فجمع الأقوال ومعرفة حال كل فتوى هو سبيل الفهم الصحيح.
وهب أنهم كما ذكرت فالمرجع للنصوص والإجماع وعمل السلف ولا دليل على خلاف الإجماع في عدم العذر.
والمجدد تريث بالناس ولم يبين بعض الأحكام دفعا للمفسدة كما فعل في ابن سحيم وأضرابه والمسألة كغيرها تحتاج فقه سليم ومنطلقات عليمة ثابتة.
قاهر الغلاة
2014-09-04, 07:35
اعتبر الأكاديمي في جامعة أم القرى عضو مجلس الشورى (سابقاً) الدكتور حاتم العوني الشريف، أن إنكار بعض المشايخ لعلاقة التكفير الباطل بمدونة «الدرر السنية» الشهيرة، هو بمنزلة «خيانة الأمة والوطن».
وشدد على أن ذلك الإنكار والدفاع المستميت عن أخطاء وردت في تلك المدونة، هو ما أبقى أفكارها المتطرفة حية بين الناس، يُعاد إنتاجها وتوليدها في رسائل جامعية وعدد من المحاضرات العلمية.
وفصّل ذلك في تصريح خص به «الحياة»، وقال: «خيانةٌ للأمة وللوطن إنكار علاقة التكفير الباطل بسلفية (الدرر السنية)، لا بسلفية السلف الصالح؛ لأن هذا الإنكار هو ما يُبقي هذا الفكر حيًّا بيننا مهدِّداً لنا في كل لحظة، يفتك بالعقول، ويجر أبناءنا إلى جحيم الغلو والتطرف، وهو ما يتيح الفرصة للاستجابة لهذا الفكر عند أول فرصة سانحة له، الفرصة التي يتوهمون فيها ضعف القبضة الأمنية، لينقلبوا على الوطن والمواطنين، كما فعلوا تماما في العراق وسورية، وأي خيانة للأمة والوطن أعظم من التستر على مثل هذا الفكر بإنكار ما هو موجود؟
وفي مثل هذا الوقت الخطر».
ورأى أنه لا يمارس هذه الخيانة اليوم إلا واحد من ثلاثة، كما أكد
«الأول جاهل بـ (الدرر السنية)، منخدع بدفاع المتعصبين لها أو بكلام المنتفعين بتاريخية رمزيتها المزعومة.
والثاني منافق يمارس التقية، وينتظر فرصة أن يكون داعشياً. وعلامة هؤلاء أنهم يكررون عبارة: (لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله)، حيث جعلوا أنفسهم وتخليطهم الناطق الرسمي باسم الله ورسوله».
وأضاف: «تذكّروا أنه لا يوجد ولن يوجد تكفيري إلا وسيقول لكم: لا أُكفِّرُ إلا من كَفَّره الله ورسوله، فهذه العبارة لا تُصرف إلا في سوق المغفلين. (...) ناقشوهم في رأيهم هم في مسائل التكفير:
كالإعذار بالجهل وقيام الحجة، وكمناطات التكفير في مسائل التكفير عندهم، وغيرها مما ستأتي الإشارة إلى بعضه: فستجدونهم يكررون تكفير (الدرر السنية)، فلا تحتاجون ساعتئذٍ إلى استخراج نصوص التكفير منها».
العوني اعتبر هذا الفريق الذي سمّاه «الداعشيون القعدة»، هو الأكثر شيوعاً، فهم «يُزيّنون الدعشنة، وينتظرون فرصة العمل بها أن تحين، والذين يكتبون معادلة التطرف كاملة، ويتركون ما بعد علامة يساوي (=) فارغاً، ويتركون لشبابنا وضع النتيجة بعدها: لتكون تكفيراً وتفجيراً وخراباً للبلاد والعباد. اقرأوا تقريرات كتبهم في التكفير، ستجدون أن نتيجتها تكفير دولتهم وشعوبهم، لكنهم لا يصرِّحون بذلك، ويتركون التصريح للشباب المندفع بجهل للعمل بالدين وَفق ما تعلمه منهم».
أما القسم الثالث ممن ينكر أخطاء الدرر السنية، فإن الشريف يصنفه بـ«المنتفع من عدم الاعتراف بالخطأ، إذ لا يزال يريد زعامة دينية، على حساب خراب الأمة وسفك دماء أبنائها وتمزيق الممزَّق من صفها وهدم كيانها من أساسه».
وأكد أن «استمرار التقريرات الخاطئة في (الدرر السنية) حتى اليوم أمرٌ ظاهر في كثير من الرسائل العلمية، فلم تَمُت تلك الأقوال، ولا تمّ التبرُّؤُ منها ولا بيان مخالفتها للدين وللسلفية الحقة. وليس عليكم إلا أن تفتشوا في كثير من فتاوى بعضنا وكتبهم، لتروا حضور تلك الأخطاء في ساحتنا العلمية والفكرية، حتى في الرسائل الجامعية : مثل كتاب (نواقض الإيمان القولية والعملية) للدكتور عبدالعزيز بن محمد العبد اللطيف، وغيره كثير»،
فإما أن تكون هذه التقريرات صواباً، وعندها يجب الاعتراف بأن «داعش» تنفذ ما نقرره، وتعمل بما عجزنا عن العمل به. وإما أن تكون هذه التقريرات خطأ، فيجب التصريح بذلك، وبيان البراءة من تلك الفتاوى القديمة التي ما زال بعضنا يستصحبها على المعاصرين».
لكن العوني رأى الإشكال في أن هذا الفريق «إنْ أبرزنا لهم الأقوال الدالة على ذلك (وهي حاضرة مجموعة قريبة التناول) اتهمونا بالوقوف مع الهجمة ضد دولتنا، وإن سكتنا عن إبرازها اشتغلوا بإنكارها وتكذيبها وممارسة ألوان من التقية والخداع.
وأنا أعلن أني مستعد لإبراز تلك النقول والأقوال، متى ما طلبت مني ذلك الجهات المعنية، وقررت أن المصلحة تقتضي إعلانها، ومستعد كذلك لمناقشتها وبيان أخطائها العلمية المخالفة لقطعيات الأدلة. أقول هذا وأعلنه، وأنا أعلم خطورة ما أقول، وأعلم أني أخطو خطوات بين حقل من الألغام. لكني أقوله نصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأقوله ثقةً بعدل من بيدهم إنصافي من خصومي، وأنهم سيعلمون أن هذا الوقت قد يكون هو آخر وقت للتصحيح.
فاللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان».
قاهر الغلاة
2014-09-04, 07:39
تغريدات الشيخ د. صالح سندي في الذب عن (https://www.********.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3% D9%86%D9%8A%D8%A9?source=feed_text&story_id=935935959755879)الدررالسنية والرد على الشريف حاتم العوني:
حمل حاتم الشريف في مقال له متشنج على كتاب الدرر_السنية واصما إياه بنشر الغلو في التكفير و"الدعشنة"!
حتى إنه ليخيل للجاهل به أنه يقطر سما
فدعونا نتأمل في هذا الكتاب بإنصاف وهدوء؛ لنرى صدق دعوى الشريف
وهل هو حقا كتاب حمل نفَسا غاليا في مسائل التكفير أم كان يقررها بتوسط واعتدال ؟
هل الذي أخرج لنا "داعش" قول الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
المعيّن لا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة .. إذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا من شيء يُعذر به، فهو كافر.
الدرر السنية 10-69
أم هو هذا النص:
إنما نُكفر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك ..
الدرر السنية 10-128
أم هو هذا النص:
نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه
وكذلك من عبد الأوثان بعدما عرف أنها دين المشركين، وزينه للناس فهذا الذي أكفره، وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء، إلا رجل معاند أو جاهل.
الدرر السنية 10-131
أم هو هذا النص:
إذا كان يعمل بالكفر والشرك، لجهله، أو عدم من ينبهه؛ لا نحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة.
الدرر السنية 10-136
أم هو هذا النص:
إذا فعل الإنسان الذي يؤمن بالله ورسوله ما يكون فعله كفرا،أو اعتقاده كفرا؛جهلا منه بما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم
فهذا لا يكون عندنا كافرا، ولا نحكم عليه بالكفر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية، التي يكفر من خالفها ..
الدرر السنية 10-239
أو هذا النص:
كل من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة بالرسول صلى الله عليه وسلم،ولكن الجاهل يحتاج إلى من يعرفه بذلك من أهل العلم.
درر10-240
أو لعله هذا النص:
فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم -بحيث يحكم عليه بأنه مع الكفار- لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة بالرسالة.
الدرر السنية 10-248
[وأنبه إلى أن النقولات السابقة واللاحقة بعضها للشيخ محمد بن عبد الوهاب وبعضها لغيره]
وربما"الدعشنة"انبعثت من هذا النص:
في أزمنة الفترات وغلبة الجهل لا يكفر الشخص المعين بذلك حتى تقوم عليه الحجة بالرسالة،ويبين له.
درر10-274
وقد يكون هذا النص:
ولا نكفر إلا من كفره الله ورسوله، بعد قيام الحجة عليه.
الدرر السنية 10-471
أو هذا النص:
ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان.
وأيضا: نكفره بعد التعريف؛ إذا عرف وأنكر.
الدرر السنية 1-102
أو هذا:
ونحن لا نكفر إلا من عرف التوحيد وسبّه وسماه دين الخوارج، وعرف الشرك وأحبه وأهله ودعى إليه وحض الناس عليه بعدما قامت عليه الحجة وإن لم يفعل الشرك، أو فعل الشرك وسماه التوسل بالصالحين؛ بعدما عرف أن الله حرمه.
الدرر السنية 1-264
أو هذا:
فجنس هؤلاء المشركين وأمثالهم ممن يعبد الأولياء والصالحين:نحكم بأنهم مشركون، ونرى كفرهم؛ إذا قامت عليهم الحجة الرسالية.
الدرر 1-522
هذه نقول يسيرة، وبين يدي غيرها كثير, والمقصود ضرب أمثلة على تجني حاتم الشريف على كتاب الدرر السنية وأئمة الدعوة .
فهذه تقريرات أئمة الدعوة - من الشيخ محمد بن عبدالوهاب فمن بعد؛من أبنائه وأحفاده وتلاميذه وتلاميذهم- في التكفير: أين تهيئة المناخ فيها للدعشنة؟!
وأما الأجنبي عن هذه المدرسة السلفية الصافية فلجهله: يشغب بكلام لهم في وقائع معينة لها خلفياتها، ولهم فيها اجتهادهم في تحقيق المناط ويعرض عن هذا التأصيل الواضح المحكم
وليس هذا شأن المتجرد لطلب الحق
فليشفق هذا المسكين على نفسه
وليتذكر الحديث: ( من عادى لي وليا..)
ويا ليت أن الناقد لأئمة الدعوة في قضية التكفير يطرح التقية ويوضح لنا أولا:
من هو المشرك عنده؟
ومتى يكفر؟
وما حكم دعاء غير الله عنده؟
وأظنه إن أجاب بصدق فسيتضح أن خصومته ليست مع أئمة الدعوة فحسب
بل مع علماء أهل السنة قاطبة؛ سابقا ولاحقا
كفى الله أهل التوحيد شر أعدائهم.
انتهى
د. صالح سندي
قاهر الغلاة
2014-09-04, 07:43
...........
وليس هذا شأن المتجرد لطلب الحق
فليشفق هذا المسكين على نفسه
متبع السلف.
2014-09-04, 11:24
وأعوذ بالله من شرِّ هذا الداعشي (القَعَّادي) الصغيرالذي يتعقب كلامي
قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {ومَن قال في مؤمن ما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال }
ستلقى حساب كلامك يوم العرض فلا تتعجل ومن أعيته الحجة فما أيسر التهم الجزاف .
ولن أزيدك على هذا فمن يعتمد على كلام لا يفهمه حقيق ألا يلقى لكلامه وزنا والسلام.
قاهر الغلاة
2014-09-16, 11:10
من لا يحسن القراءة حري به أن يسئ الفهم
إنهم قوم خصمون... ألِفوا المِراء ، لا تنفع معهم الحجج والأدلة
سوى الصفع على القفا حتى يعرف مكانه
اللهم إني أعوذ بك من شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن
ابو الحارث مهدي
2014-09-25, 13:30
وهذه كلمة جامعة تكتب بماء الذهب للشيخ صالح في العذر بالجهل
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
[فإنَّ تكفير من كَفَّرَهُ الله بالنوع واجب والامتناع عن ذلك من الامتناع عن شرع الله .
وأمَّا المُعَيَّنْ فإنهم لا يُكَفِّرُونَه إلا إذا اجتمعت الشروط وانتفت الموانع.
وعند من تجتمع الشروط وتنتفي الموانع ؟
عند من يُحْسِنُ إثبات البيّنات و يُحْسِنُ إثبات الشرط وانتفاء المانع
وهو العالم بشرع الله الذي يَصْلُحُ للقضاء أو للفتيا، فيحكم على كل معين بما يستحقه .
المصدر سلسلة ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) الشريط السادس والعشرون]
أظن أن كلام الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - ليس منحصرًا في العذر بالجهل
إنما ورد في تنزيل حكم الكفر (التكفير) على الـمُعيَّن
(وأمَّا المُعَيَّنْ فإنهم لا يُكَفِّرُونَه إلا إذا اجتمعت الشروط وانتفت الموانع).
وقد وجدت لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - نصًا صريحا غاية في الصراحة في العذر بالجهل
- رغم كثرة تأصيله وتفصيله في الإعذار -
قال - رحمه الله تعالى - :
" وهذا الشرك إذا قامت على الإنسان الحجة فيه ولم ينته ، وجب قتله كقتل أمثاله من المشركين ، ولم يدفن في مقابر المسلمين، ولم يصل عليه،
وإما إذا كان جاهلًا لم يبلغه العلم ، ولم يعرف حقيقة الشرك الذي قاتل عليه النبي - http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png - المشركين ،
فإنه لا يحكم بكفره ، ولاسيما وقد كثر هذا الشرك في المنتسبين إلى الإسلام ،
ومن اعتقد مثل هذا قربة وطاعة فإنه ضال باتفاق المسلمين، وهو بعد قيام الحجة كافر " .
جامع المسائل (http://shamela.ws/browse.php/book-22797/page-837)( (http://shamela.ws/browse.php/book-22797/page-837)3 / 145 -151) = http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif رابط
*أمة الله*
2014-10-03, 21:57
بآرك الله فيك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir