تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص العاشقين .......


ليتيم الشافعي
2008-11-17, 15:56
مقتطفات من كتاب روضة المحبين لإبن القيم الجوزى
منافع وفوائد العشق :
رقة الطبع،، وترويح النفس وخفتها،، وزوال تلفها ورياضتها
وحملها على مكارم الاخلاق من الشجاعة والكرم والموؤة ورقةالحاشية
ولطف الجانب.
وقد قيل ليحي بن معاذ الرازي :إناابنك قدعشق فلانة.
قال:الحمد لله الذي صيره الى الطبع الآدمي وقال بعضهم:
إن العشق داء أفــئدة المكارم.
وقال آخر:العشق يثبت الجبان،ويصفي ذهن الغبي،ويسخي كف البخيل
ويذل عزةالملوك،ويسكن نوافر الأخلاق،وهوأنيس من لاأنيس له
وجليس من لاجليس له .
سيهلك في الدنيا شفيق عليكم**إذ غاله من حادث الحب غائلة
كريم يميت السر،حتى كأنه **إذااستفهموه عن حديثك جاهله
يود أن يمسي سقيماًلعلها**إذاسمعت عنه بشكوى تراسله
ويهتزللمعروف في العلا**لتحمد يوماً عند ليلى شمائله
وقال عنه بعض الحكماء:
العشق يروض النفس ويهذب الاخلاق. اظهاره طبعي وإضماره تكلفي.
وقال آخر:من لم تبتهج نفسه بالصوت الشجي والوجه البهي
فهو فاسد المزاج يحتاج الى علاج وأنشد في ذلك المعنى.
إذاأنت لم تعشق ولم تدر ماالهوى **فما لك في طيب الحياة نصيب
وقال آخر
إذأنت لم تعشق ولم تدري ما الهوى**فقم واعتلف تبناً ، فأنت حمار
وآخريقول:
إذا أنت لم تعشق ولم تدري ماالهوى**فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا

{العشاق اذاعفوا تشرفوا،واذا عشقوا تضرفوا}.
وهذا قول بعض العشاق حينما سئل :ماكنت تصنع بمن تهوى لو ظفرت به؟
فقال:كنت امتع طرفي بوجهه وأروح قلبي بذكره وحديثه
وأسترمنه مالا احب كشفه، ولا اصير بقبيح الفعل إلى ماينقض عهده
ثم أنشد:
اخلو به، فأعف عنه تكرماً **خوف الديانة،لست من عشاقه
كالماء في يد صائم يلتذه**ظمأ ، فصبر عن لذيذ مذاقه
وآخرقال:العشق للأرواح بمنزلة الغذاءللأبدان،إن تركته ضرك
وإن أكثرت منه قتلك.
خليلي،إن الحب فيه لذاذه**وفيه شقاء دائم وقروب
على ذاك ماعيش يطيب بغيره **ولا عيش إلابالحبيب يطيب
ولاخيرفي الدنيا بغيرصبابة**ولا في نعيم ليس فيه حبيب
مر ابو بكرالصديق رضي الله عنه بجارية وهي تقول:
وهويته من قبل قطع تمائمي **متمايلاًمثل القضيب الناعم
فسألها:أحرة انت أم مملوكة قالت:بل مملوكة
فقال:أتهوين فتلكأت فأقسم عليها
فقالت:
وأنا التي لعب الهوى بفؤادها** قتلت بحب محمد بن القاسم
فاشتراها من مولاها وبعث بها الى محمدبن القاسم بن جعفر بن ابي طالب
فقال:هؤلاء والله فتن الرجال،وكم والله قد مات بهن كريم ،وعطب بهن سليم
وجأت جارية الى عثمان بن عفان رضي الله عنه تستدعي على رجل من الانصار
فقال لها عثمان:ماقصتك؟
قالت:كلفت ياأمير المؤمنين بابن أخيه، فماأنفك أحبه.
فقال له عثمان:اما أن تهبها الى ابن اخيك او اعطيك ثمنها من مالي
فقال:أشهدك ياامير المؤمنين انها له

ووضح الكتاب انه لا ينكر فسادالعشق الذي يتعلق به فعل الفاحشة بالمعشوق،
وإنما الكلام في العشق العفيف، من الرجل الظريف الذي يابى له إيمانه
ودينه وعفته ان يفسد مابينه وبين الله وما بينه وبين معشوقته بالحرام
وهذا عشق السلف الكرام والأئمةالأعلام،
فهذا عبدالله بن عبدالله بن عتبه بن مسعود أحدالفقهاءالسبعةعشق
حتى اشتهر أمره ولم ينكر عليه ،وعد ظالما من لامه زمن شعره
كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم**ولامك أقوامٌ ،ولومهم ظلم
فنم عليك الكاشحون وقبلهم**عليك الهوى قد نم،ماينفع الكتم
فاصبحت كالنمرى إذ مات حسرة **على اثر هند او كمن شفه سقم
تجنبت إتيان الحبيب تأثماً**ألاإن هجران الحبيب هو الإثم
فذق هجرها ،قدكنت تزعم أنه** رشاد،ألاياربما كذب الزعم.

وهذا عمر بن عبد العزيزوعشقه لجارية امرأته فاطمة بنت عبد الملك
ابن مروان، وقصته مشهورة ، وكانت جارية بارعةالجمال ، وكان معجباٍ بها
ويطلبها من زوجته ويحرص على ان تهبها له فتأبى، ولم تزل الجارية في نفس عمر
، فلما استخلف امرت فاطمه بالجارية فأصلحت،وكانت مثلا بجمالها وحسنها
ثم دخلت على عمر وقالت:ياأمير المؤمنين انك كنت معجباً بجاريتي فلانة،
فسألتني أن أهبها لك، فأبيت عليك،والآن فقد طابت نفسي لك بها،
فلما قالت له ذلك استبان الفرح في وجهه’وقال:
عجلي بها علين فلما دخلت عليه ازداد بها اعجاباً
وقال لها :القي ثيابك ففعلت، ثم قال :على رسلك،أخبريني لمن كنتِ؟
ومن أين صرت لفاطمه؟
فقالت: أغرم الحجاج عاملاًله بالكوفه مالاً،وكنت في رقيقة ذلك
فأخذني وبعث بي الى عبد الملك فوهبني لفاطمة.
قال:ومافعل العامل؟قالت:هلك.قال:وهل ترك ولداً؟
قالت :نعم،قال"فماحالهم؟قالت:سيئة
قال شدي عليك ثيابك واذهبي الى مكانك، ثم كتب الى عامله على العراق
ان ابعث الى فلان ابن فلان على البريد فلما قدم ‏قال له:
إرفع الي جميع مااغرمه الحجاج لأبيك،فلم يرفع اليه شيئا الا دفعه اليه
ثم أمر بالجارية فدفعت اليه
ثم قال :اياك واياها فلعل اباك قد وقع بها
فقال الغلام:هي لك ياامير المؤمنين
قال:لا حاجة لي بها،قال :فابتعها مني،قال:لست اذن ممن
نهى النفس عن الهوى،
فلما عزم الفتى على الانصراف قال:اين وجدك بي ياامير المؤمنين
قال:على حاله،ولقدزاد بي ولم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات رحمه الله.

وهذا ابو بكر الظاهري العالم المشهور في فنون العلم من الفقة والحديث
والتفسير والأدب،وهو من اكابر العلماء وعشقه مشهور
قال نقويه:دخلت عليه في مرضه الذي مات فيه فقلت له:
كيف نجدك ؟قال:حب من تعلم اورثني ماترى
فقلت له:ومايمنعك من الاستمتاع به مع القدر عليه ؟
فقال :الاستمتاع على وجهين أحدهماالنظرالمباح ولآخراللذة المحظورة
فاما النظر المباح فهوالذي اورثني ماترى واما اللذة المحظورة فيمنعني
منها ماحدثني أبي حدثنا سويد بن سعيد حدثناعلي بن مسهر
عن ابي يحي عن القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه
{من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنه} الحديث فيه نظر.
ثم انشد
انظر الى السحر يجري في لواحظه **وانظر الى دعج في طرفه الساجي
وانظر الى شعرات فوق عارضه **كأنهن نمال دب في عاج
فقالت له:نفيت القياس في الفقه واثبته في الشعر؟
فقال:غلبه الوجد وملكة الوجه النفس دعت اليه،
ثم مات من ليلته وبسبب معشوقه صنف كتاب الزهرة.
ومن كلامه فيه

{من يئس ممن يهواه ولم يمت من وقته سلاه}
وذلك ان اول روعات النفس تأتي القلب وهوغيرمستعد لها فاما الثانية
تأتي القلب وقد وطأت لها الروعة.
واجتمع ابوبكر مع ابن سريج وحصل بينهما هذا الحوار
قال ابن سريج:انت تقول من دامت لحظاته كثرت حسراته
أحذق منك بالكلام على الفقه فقال:كان ذاك،اما الآن فاني اقول:
انزه في روض المحاسن مقلتي **وامنع نفسي ان تنال محرما
واحمل من ثقل الهوى مالو انه**يصيب على الصخر الاصم تهدما
وينطق طرفي عن مترجم خاطري**فلو لااختلاس وده لتملكا
رأيت الهوى دعوة من الناس كلهم**فلست ارى ودا صحيحامسلما
فقال له ابو العابس آتسخر علي؟
ولو شئت لقلت:
مطاعمه كالشهد في نغماته **قد بت امنعه لذيذ سناه
بصبابة بحسنه وحديثه**وأنزه اللحظات عن وجناته
حتى اذا مالصبح لاح عموده**ولى بخاتم ربه وبراءته
فقال ابوبكر يحفظ عليه الوزير مااقربه حتى يقيم شاهدين
على انه ولى بخاتم ربه وبراءته فقال ابن سريج:
يلزمني بهذا مايلزمك في قولك:
انزه في روض المحاسن مقلتي**وامنع نفسي ان تنال محرما
فضحك الوزير وقال :لقد جمعهما لطفا وظرفا
وجأت يوما ابو يكر فتيا مضمونها
ياابن داوديافقيه **افتنا من فواتر الأحداق
هل عليها بما اتت من جناح ** ام حلال لها دم العشاق؟
فكتب تحت البيتين
عندي جواب سائل العشاق**فاسمعه من فرح الحشا مشتاق
لما سألت عن الهوى هيجتي**وارقت دمعا لم يكن بمراق
ان كان معشوقا يعذب عاشقا**كان المعذب انعم العشاق
ورد على الفتوى صاحب كتاب منازل الاحباب شهاب الدين
قل لمن جاء سائلا عن لحاظ**هل يلعبن في دم العشاق
ماعلى السيف في العدى من جناح**ان ثناالحد عن دم مهراق
وسيوف اللحاظ اولى بان تصفح** عما جنت على العشاق
انما كل من قتلتم شهيد** ولهذا يفنى فنا وهو باق

وهذه فتوى وردت على ابي الخطاب محفوظ بن احمد الكلوذاني
شيخ الحنابلة
قل للامام ابي الخطاب مسألة**جأت اليك ومايجري سواك لها
ماذا على رجل رام الصلاة فمذ **لاحت بناظره ذات الجمال لها
فاجأبه
قل للاديب الذي وافى بمسألة**سرت فؤادي لما ان اصخت لها
ان التي فتنته عن عبادته**خريدة ذات حسنا فانثنى ولها
ان تاب ثم قضى عنه عبادته**فرحمه الله تغشى من عصى ولها
كان عبد الله القيسي جالسا بين قبر ومنبر الرسول صلى الله عليه وسلم
فسمع انينا واصغى له فاذا هو يقول:
أشجاك نوح حاتم السدر**فأهجن منك بلابل الصدر
ام عز نومك ذكر غانية **هديت اليك وساوس الفكر
ياليلة طالت على دنف**يشكو السهاد وقلة الصبر
اسلمت من تهوي لحر جوي**متوقد كتوقد الجمر
فالبدر يشهد انني كلف**اصلى بحب شبيهه البدر
ماكنت احسبني اهيم بها**حتى بليت وكنت لا ادري
ثم انقطع الصوت وبعده عاد للبكاء وانشد
أشجاك من ريا خيال زائر**والليل مسودالذرائب عاكر
واعتاد مهجتك الهوى برشيشه**واهتاج مقلتك الخيال الزائر
ناديت ريــــا والظلام كأنــه**يــم تلاطم فيه موج زاخر
والبدر يسري في السماءكأنه**ملك ترجل والنجوم عساكر
وترى به الجوزاء ترقص في الدجى**رقص الحبيب علاه سكر طاهر
ياليل،طلت على محب ماله**إلا الصباح مساعد ومؤزر
فأجابني:مت حتف أنفك واعلمن**أن الهوى لهوالهوان الحاضر
قال: وكنت ذهبت عنده ابتدائه الشعر ولكنه لم ينتبه الا وانا عنده
فرأيت شابا قد خرق الدمع في خده خرقين،فسلمت وقلت له:
كنت في الروضة الشريفة فما راعني الا صوتك.فبنفسي افديك ..الك حاجة؟
فقال انا عتبه بن الحباب بن منذر بن الجموح الانصاري
غدوت يوماالى مسجدالاحزاب فصليت فيه ثم اعتزلت غير بعيد
فاذا بنسوة يتهادين واذا في وسطهن جارية بديعه الجمال
فوقفت علي وقالت:ياعتبة ماتقول في وصل من يطلب وصلك
ثم تركتني وذهبت.فلم أسمع لها خبرا ولم اقف لها على أثر
فانا حيران انتقل من مكان الى مكان آخر،ثم انصرع وأكب مغشيا عليه’
ثم افاق وانشد:

أراكم بقلبي من بلاد بعيدة**فياهل تروني بالفؤاد على بعدي
فؤادي وطرفي يأسفان عليكم**وعندكم روحي وذكركم عندي
ولست الذ العيش حتى أراكم**ولوكنت في الفردوس من جنة الخلد
فقلت:ياابن اخي تب الى ربك واستغفره من ذنبك فبين يديك هول المطلع
فقال .ماانابسال حتى يذوب العارضان
فبقيت معه الى الصباح فذهب به الى مسجد الاحزاب
فسمعته يقول:
ياللرجال ليوم الاربعاء اما**اما ينفك يحدث لي بعد النهى طربا
ماأن يزال غزال فيك يقلقني**يأتي الى مسجد الأحزاب منتقبا
لو كان يبغي ثوابا ماأتى صلفا**مضمخا بفتيت المسك مختضبا
وبعد ان صليا الظهر اذاقبلت النسوة وليست الجارية فيهن
فوقفن عليه وقلن:
ياعتبة ماظنك بطالبة وصلك وكاسفة بالك؟
قال:ومابالها
قلن:أخذها ابوها وارتحل بها الى ارض السماوة
فسألتهن عن الجارية.فقلن هي:ريا بنت الغطريف السلمي
فرفع عتبة اليهن راسه وقال:
خليلي، ريا قد اجد بكورها**وسارت الى ارض السماوةعيرها
خليلي،أني قد عشيت من البكا**فهل عند غيري مقلةاعيرها
فقلت له: اني قد وردت بمال جزيل اريد به اهل الستر
ووالله لابذلنه امامك حتى يبلغ رضاك وفوق رضاك
فتوسط له عند اشرافا بمسجد الانصار قائلا:
انه قد رمي بداهيه الهوى ومااريد منكم الا المساعدة الى السماوة
فقالوا :سمعاوطاعة
فوصلوا ونزلوا اضياف عندالغطريف والدالجارية
ففرش النمارق وذبحت الذبائح فقلنا: لسنا بذائقي طعامك حتى تقضي حاجتنا
فقال :وما حاجتكم
قلنا:نخطب عقيلتك لعتبه بن الحباب بن منذر.
قال: ان التي تخطبونها امرها الى نفسها وانا ادخل اخبرها
ثم دخل مغضبا على ابنته فقال :مالي أراك مغضبا
قال:قد ورد الأنصار يخطبوك مني
قالت:سادات كرام،واستفغر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلمن الخطبة منهم؟
قال:لعتبة
قالت:والله لقد سمعت عن عتبة هذا: انه يفي بما وعد
ويدرك اذا قصد،
فقال"أقسمت لا ازوجك إياه ابدازولقدنمى إلي بعض حديثك معه
فقالت:ماكان ذلك،ولكن إذ اقسمت فإن الأنصارلا يردون ردا قبيحا
فأحسن إليهم الرد،فقال :بأي شئ؟ قالت:أغلظ عليهم المهر
فانهم قوم لايرجعون ولا يجيبون فقال:ومااحسن ماقلت
فخرج اليهم فقال:أن الفتاةقدأجابتولكني أريد مهرا مثلها
فمن القائم به؟ فقال عبدالله بن معمر :أنا،فقل ماشئت
فقال:ألف مثال من ذهب
ومائة ثوب من الأبراد وخمسة أكرسة من عنبر
فقال عبدالله لك ذلك كله، فهل أجبت؟قال:نعم
فأنفذعبدالله نفرا من الانصار فأتوا بجميع ماطلب
ثم صنعت الوليمة واقاما على ذلك اياما ثم قال:
خذوا فتاتكم وانصرفوا مصبحين ثم حملها في هودج
وجهزها بثلاثين راحلة من المتاع والتحف
وهم في الطريق ولم يبقى الى المدينه الا مرحلة واحدة
خرج علينا خيل تريد الغارة أحسبها من سليم،فحمل عليها
عتبة ،فقتل منهم رجالاً وجندل آخرين، ثم رجه وبه طعنة تفور دما
فسقط إلى الارض ، فأتاناالخيل عناوقد قضى عتبة نحبه،
فقلنا:واعتبتاه فسمعتنا الجارية ، فألقت نفسهاعن البعير
وجعلت تصيح بحرقة وانشدت:
تصبرت لا أني صبرت،وإنما**أعلل نفسي أنها بك لاحقة
فلو أنصفت روحي لكانت إلى الردى**أمامك من دون البرية سابقة
فما أحد بعدي وبعدك منصفة**خليلا،ولانفس لنفس موافقة
ثم شهقت وقضت نحبها،فاحتفرنا لهما قبرا واحدا ودفناهما فيه،
ثم رجعت الى المدينه فأقمت سبع سنين ،ثم ذهبت الى الحجاز
ووردت المدينة،فقلت والله لآتين قبر عتبة أزورهف اتيت القبر
فإذاعليهاشجرة عليها عصائب حمر وصفر،فقلت لأرباب المنزل
مايقال لهذه الشجرة؟
قالوا:شجرةالعروسين.

يتبع

النيلية
2008-11-17, 18:56
مشكور اخي علي الموضوع وان كنت قرأت مقتطفات منه وان شاء الله اعود اليه مرة اخري

أم عدنان
2008-11-17, 22:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي ، وأني أنتظرالتتمة، ما بعد شجرة العروسين.

*أنسام*الجنة*
2008-11-17, 22:29
مشكور اخي على الموضوع القيم وللأسف في وقتنا الحالي لو يبقى للعشق ذالك الصفاء والنقاء والمعنى الحقيقي
تقبل تحياتي.

ليتيم الشافعي
2008-11-18, 09:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

ليتيم الشافعي
2008-11-18, 10:30
أحب الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ، وهو المعروف في التاريخ الإسلامي بأنه علم الاقتداء والتمسك بالسنة والورع .. أحب جارية له وكانت رومية .
قال الإمام ابن القيم في ( روضة المحبين ونزهة المشتاقين ) :
قال الخرائطي : واشترى عبدالله بن عمر جارية رومية فكان يحبها حبا شديدا فوقعت ذات يوم عن بغلة له فجعل يمسح التراب عن وجهها ويفديها ( أي يقول : فداك نفسي ) وكانت تقول له : أنت قالون تعني جيد .
ثم إنها هربت منه فوجد ( حزن ) عليها وجدا شديدا وقال
قد كنت أحسبني قالون فانصرفت فاليوم أعلم أني غير قالون
يقول عبد الله ابن المبارك (رحمه الله) : عشق هارون الرشيد جاريةً من جواريه فأرادها فقالت : إن أباك مسني فشغف بها فأصبح يقول :

أرى ماءً وبي ظمأٌ شديدٌ *** ولكن لا سبيل إلى الورودِ
ألا يكفيك أنك تملكيني *** و أن الناس كلهم عبيدي
وأنك لو قطعت يدي ورجلي *** لقلت من الرضى : أحسنتِ زيدي

فسأل أبا يوسف عن ذلك فقال أبو يوسف : أو كلما قالت جاريةٌ تصدق ؟ قال ابن المبارك : فلا أدري من أيهم أعجب من هارون حين رغب فيها ؟ او منها حيث رغبت عنه ؟ أو من أبي يوسف حيث سوًّغ له إتيانها .

قال الخرائطى : وكان لسليمان بن عبد الملك غلام وجاريه يتحابان ، فكتب الغلام يوما :

ولقد رأيتك فى المنام كأنما *** عاطيتنى من ريق فيك البارد
وكأن كفك فى يدى ، وكأننا *** بتنا جميعا فى فراش واحد
فطفت يومى كله مترقدا *** لأراك فى نومى ولست براقد

فأجابته الجاريه:
خيرا رأيت ، وكل ما أبصرته *** ستناله منى برغم الحاسد
وإنى لأرجوا أن تكون معانقى *** فتبيت منى فوق ثدى ناهد
وأراك بين خلاخلى ودمالجى *** وأراك فوق ترائبى ومجاسدى

فبلغ سليمان ذلك فأنكحها الغلام ، وأحسن حالهما على فرط غيرته
وقال جامع بن برخيه : سألت سعيد بن المسيب مفتى المدينه : هل فى الحب دهمنا من وزر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقال سعيد : إنما تلام على ما تستطيع من الأمر ، فقال سعيد : والله ما سألنى أحد عن هذا ، ولو سألنى لما كنت أجيب إلا به .
ولم يزل الخلفاء الراشدون والرحماء من الناس يشفعون للعشاق إلى معشوقهم الجائز وصلهن ، كما تقدم فعل أبى بكر وعثمان ، وكذلك على رضى الله عنه أتى بغلام من العرب وجد دار قوم باليل ، فقال له : ما قصتك ؟ قال لست بسارق ، ولكنى أصدقك :

تعلقت فى دار الريــــــاحى خريده *** يذل لها من حسن منظرها البدر
لها فى بنات الروم حسن ومنصب *** إذا افتخرت بالحسن خافتها الفخر
فلما طرقت الدار من حر مهجتى *** أبيــــت وفيــها من توقدها الجمر
تبادر أه الدار بى ثم صيــــــــحوا *** هو اللص محتوما له القتل والأسر

فلما سمع على بن أبى طالب رضى الله عنه شعره رق له ، وقال للمهلب بن رباح : اسمح له بها . فقال يا أمير المؤمنين ، سله هو ؟ فقال النهاس بن عيينه ، فقال خذها فهى لك.
واشترى معاويه رضى الله عنه جاريه فأعجب بها إعجابا شديدا فسمعها يوما تنشد أبيتا منها
وفارقته كالغصن يهتز فى الثرى *** طريرا وسيما بعد ما طر شاربه
فسألها :/ فأخبرته أنها تحب سيدها ، فردها إليه ، وفى قلبه منها .
وذكر الزمخشرى فى ربيعه أن زبيده قرأت فى طريق مكه على الحائط :
أما فى عباد الله أو فى إمائه *** كريم يجلى الهم عن ذاهب العقل ؟
له مقله اما الأماقى قريحــه *** وأما الحشا فالنار منه على رجل
فنذرت أن تحتال لقائلها إن عرفته ، حتى تجمع بينه وبين من يحبه ، فبينما هى بالمزدلفه إذ سمعت من ينشد البيتين ، فطلبته ، فزعم أنه قالها فى ابنه عم له نذر أهلها أن لا يزوجوها منه ، فوجهت إلى الحى ، وما زالت تبذل لهم المال حتى زوجوها منه ، وإذا المرأة أعشق له منه لها فكانت تعده من أعظم حسناتها ، وتقول ما انا بشئ أسر منى من جمعى بين ذلك الفتى والفتاه .

قصة أبوبكر والجارية
وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يمر في خلافته بطريق من طرق المدينة . فإذا جارية تطحن برحاها وتقول :
وهويته من قبل قطع تمائمي *** متمايسا مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سُنَّة وجهه *** ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم

فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال ويلك أحرة أنت أم مملوكة ؟!
فقالت : بل مملوكة يا خليفة رسول الله . قال فمن هويت ؟! فبكت ثم قالت : بحق الله عليك إلا انصرفت عني . قال : لا أريم أو تعلميني.
فقالت :
وأنا التي لعب الغرام بقلبها *** فبكت لحب محمد بن قاسم
فصارأبو بكر إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه , وبعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال : هؤلاء فِتَنُ الرجال . وكم مات بهن من كريم , وعطب عليهن من سليم .

((( قصة البدوي العاشق )))

ومن غرائب القصص ما ذكر أن المهدي خرج إلى الحج حتى إذا كان في السفر يتغدى فأتى بدوي فناداه : يا أمير المؤمنين, إني عاشق!!!! ورفع صوته .
فقال للحاجب ويحك ما هذا؟!
قال : إنسان يصيح إني عاشق !
قال أدخلوه . فأدخلوه عليه فقال : من عشيقتك ؟
قال ابنة عمي .
قال: أولها أب ؟
قال: نعم,
قال: فما له لا يزوجك إياها ؟!
قال:ها هنا شيء يا أمير المؤمنين
. قال : ما هو ؟
قال: إني هجين.
قال له المهدي : فما يكون ؟
قال: إنه عندنا عيب . فأرسل المهدي في طلب أبيها فأتي به ,
فقال : هذا ابن أخيك ؟
قال : نعم .
قال : فلم لا تزوجه كريمتك؟
فقال له مثل مقالة ابن أخيه . وكان من ولد العباس وعنده جماعة .
فقال : هؤلاء كلهم بنو العباس وهم هجن ما الذي يضرهم من ذلك ؟
قال : هو عندنا عيب.
قال : زوجه إياها على عشرين ألف درهم , عشرة آلاف للعيب , وعشرة آلاف مهرها .
قال : نعم.
فحمد الله وأثنى عليه زوجه إياها . فأتى ببدرتين فدفعهما إليه , فأنشأالشاب
يقول:ابتعت ظبية بالغلاء وإنـمـــــــا يعطي الغلاء بمثلها امثــــالـــي
وتركت أسواق الصباح لأهلها إن الصباح وإن رخصن غوالي

فإن الحب الذي يبقى مقيدا بالعفاف والتقوى لا حرج فيه , وسبيله الوحيد النكاح كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم , فإن لم يحصل كان الصبر مع مرارته هو الحل الوحيد كما قال الإمام ابن القيم .

قال صلى الله عليه وسلم (لم ير للمتحابين مثل النكاح )
وقال أيضا (من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنه ) الحديث فيه نظر.

يتبع.

أم عدنان
2008-11-18, 17:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق قول الحبيب المصطفى -عليه الصلاة والسلام - : " لم ير للمتحابين مثل النكاح "

abouameer
2008-11-24, 13:38
من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنه} الحديث ضعيف و الله أعلم.

ليتيم الشافعي
2008-12-23, 11:25
من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وادخله الجنه} الحديث ضعيف و الله أعلم.

\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا. سبق وقلنا الحديث فيه نظر .

على كل جزاك الله خيرا.