كريم الناس
2011-10-16, 15:29
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
كلنا متفق على أن الإضراب حق مشروع يخوله القانون
و ظاهرة صحية تعكس حيوية المجتمع المدني ونضجه الديمقراطي
ما يعتبر في المحصلة مؤشرا قويا على رقيه الحضاري.
" ومن منطلق أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده
وإذا تجاوزت الجرعة حدها استحال الدواء داء "
فهل ما يشهده قطاعنا من إضرابات متكررة
وفي ظرف زمني قياسي يعتبر ظاهرة صحية ؟!
ستختلف إجاباتكم حتما بين من سيعتبر ذلك ظاهرة صحية ومن يعتبر ه عكس ذلك .
ولا أخفيكم أنني من الفريق الذي يعتبر تكرر الإضراب ظاهرة سلبية لا إيجابية وهو دليل عجز وقصور.
(رغم أنني شاركت في جميع الإضرابات ولم أتخلف عن أي منها
"من مبدإ وقناعة أنّ النقابات شرّ لا بدّ منه".)
حيث أن التجارب التي خضناها ونخوضها الآن تظهر الجهل الخطيرالذي
نعاني منه أغلبنا كقاعدة نقابية يقابله لا مصداقية ولا جدية
وايضا طمع و انتهازية ولصوصية تعاني منه أغلبية القيادة
فأما المرض الذي تعاني منه أغلب القيادات النقابية فقد ذكرته آنفا
(مكر سيء ، طمع ،انتهازية ، غباء ...)ولا يحتاج إلى تفصيل .
وأما الجهل الذي تعاني منه القاعدة فأهم أعراضه :
-الولاء والطاعة العمياء للقيادة واعتبار مجرد نقدها جريمة يعاقب عليها القانون
-حرمان القاعدة من حقها في انتخاب أو تغيير قيادتها .
-غيابها التام عن صنع القرار وعدم الرجوع إليها واستفتاءها في القضايا الهامة كوقف او
مواصلة الإضراب مثلا.
فلو أن القاعدة تحلت بوعي كاف يسمح لها بالضغط على القيادة و تقويم اعوجاجها وردها
إلى السكة حين تحيد عنها
وفي المقابل لوالتزمت القيادة بقدر من المصداقية و النزاهة وتحلت بالشجاعة اللازمة
فمن المؤكد أننا كنا سنفتك حقوقنا في إضراب واحد
دون الحاجة إلى تكرار العملية مرات و مرات
وما النتائج الهزيلة التي تمخض عنها الإضراب إلا
دليل قاطع على فشلنا الذريع قاعدة وقيادة ونتيجة حتمية لقصورنا وعجزنا .
ومهما يكن فالتفائل يظل قائما ، فما مررنا به-ولا زلنا نمر- من خيبات
و نكسات وانكسارات يعتبر دروسا لا بد لنا
أن نستفيد منها في رسم آفاق نضالية مشرقة.
ننتظر آراءكم
كلنا متفق على أن الإضراب حق مشروع يخوله القانون
و ظاهرة صحية تعكس حيوية المجتمع المدني ونضجه الديمقراطي
ما يعتبر في المحصلة مؤشرا قويا على رقيه الحضاري.
" ومن منطلق أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده
وإذا تجاوزت الجرعة حدها استحال الدواء داء "
فهل ما يشهده قطاعنا من إضرابات متكررة
وفي ظرف زمني قياسي يعتبر ظاهرة صحية ؟!
ستختلف إجاباتكم حتما بين من سيعتبر ذلك ظاهرة صحية ومن يعتبر ه عكس ذلك .
ولا أخفيكم أنني من الفريق الذي يعتبر تكرر الإضراب ظاهرة سلبية لا إيجابية وهو دليل عجز وقصور.
(رغم أنني شاركت في جميع الإضرابات ولم أتخلف عن أي منها
"من مبدإ وقناعة أنّ النقابات شرّ لا بدّ منه".)
حيث أن التجارب التي خضناها ونخوضها الآن تظهر الجهل الخطيرالذي
نعاني منه أغلبنا كقاعدة نقابية يقابله لا مصداقية ولا جدية
وايضا طمع و انتهازية ولصوصية تعاني منه أغلبية القيادة
فأما المرض الذي تعاني منه أغلب القيادات النقابية فقد ذكرته آنفا
(مكر سيء ، طمع ،انتهازية ، غباء ...)ولا يحتاج إلى تفصيل .
وأما الجهل الذي تعاني منه القاعدة فأهم أعراضه :
-الولاء والطاعة العمياء للقيادة واعتبار مجرد نقدها جريمة يعاقب عليها القانون
-حرمان القاعدة من حقها في انتخاب أو تغيير قيادتها .
-غيابها التام عن صنع القرار وعدم الرجوع إليها واستفتاءها في القضايا الهامة كوقف او
مواصلة الإضراب مثلا.
فلو أن القاعدة تحلت بوعي كاف يسمح لها بالضغط على القيادة و تقويم اعوجاجها وردها
إلى السكة حين تحيد عنها
وفي المقابل لوالتزمت القيادة بقدر من المصداقية و النزاهة وتحلت بالشجاعة اللازمة
فمن المؤكد أننا كنا سنفتك حقوقنا في إضراب واحد
دون الحاجة إلى تكرار العملية مرات و مرات
وما النتائج الهزيلة التي تمخض عنها الإضراب إلا
دليل قاطع على فشلنا الذريع قاعدة وقيادة ونتيجة حتمية لقصورنا وعجزنا .
ومهما يكن فالتفائل يظل قائما ، فما مررنا به-ولا زلنا نمر- من خيبات
و نكسات وانكسارات يعتبر دروسا لا بد لنا
أن نستفيد منها في رسم آفاق نضالية مشرقة.
ننتظر آراءكم