المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الناس على دين ملوكهم (او العكس)


الحارث
2011-10-16, 11:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في رأيك من هي المقولة الاقرب للصواب

" الناس علي دين ملوكهم.. أو مليكهم " او "كيف ماكنتم يولى عليكم " هذه مقولتان تناقلها العوام في كل عصر وفي كل مصر.. حتي صارت مثلا دارجا أو حكمة سارية أثبتتها أخبار الزمان في غالب العصور. واختلفوا في من هي الاقرب الى الصواب

-**-فالمقولة الاولى احتج اصحابها او مؤيدوها بانها الاقرب الى الصواب وقالوا :

01* كان لكل ملك همة.. وكان الناس كذلك.. حتي قالوا : كانت همة الوليد بن عبد الملك في البناء وكان الناس كذلك يلقي الرجل الرجل فيقول : ماذا بنيت ؟ ماذا عمرت ؟ وكانت همة أخيه سليمان في النساء وكان الناس كذلك ، يلقي الرجل الرجل فيقول : كم تزوجت ؟ ماذا عندك من السراري ؟ ( أي من الإماء) ، وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القران وفي الصلاة والعبادة ، وكان الناس كذلك ، يلقي الرجل الرجل فيقول : كم وردك ؟ كم تقرا كل يوم ؟ ماذا صليت البارحة ؟
والإمام الحافظ بن كثير في موسوعته التاريخية ( البداية والنهاية ) يري صحة هذه العبارة إلي حد كبير.. فالناس بالفعل علي دين مليكهم ، إن كان خمارا كثر الخمر وان كان خليعا فكذلك ، وان كان شحيحا حريصا كان الناس كذلك ، وان كان جوادا كريما شجاعا ، كان الناس كذلك ، وان كان طماعا ظلوما غشوما فكذلك ، وان كان ذا دين وتقوي وبر وإحسان كان الناس كذلك.

وردو على المقولة الثانية :بأنها غير صحيحة اصلا في المعنى ، فقد حدثنا التاريخ تَولِّي رجل صالح عقب أمير غير صالح ، والشَّعْبُ هُو هو !


-**- والمقولة الثانية احتج اصحابها ومؤيدوها ايضا بأنها الاقرب الى الصواب وقالو :

02* ان كل سلطان من طينة رعيته ومعلوم أن الله عزوجل سلط فرعون على قومه لأنهم كانوا على مستواه كما قال سبحانه:(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)(الزخرف:54)
فوصفهم بالفسق فلذالك سلط الله عليهم من يناسبهم قال ابن تيمية في( مجموع الفتاوى ) (16 338 ) "والخفيف هو السفيه الذي لا يعمل بعلمه بل يتبع هواه"
وقد روى الطبراني عن الحسن البصري أنه سمع رجلا يدعو على الحجاج فقال له : لا تفعل ْ إنكم من أنفسكم أتيتم إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات يتولى عليكم القردة والخنازير فقد روي أن أعمالكم عمالكم وكما تكونوا يولى عليكم).

قال الطرطوشي رحمه الله :(لم أزل أسمع الناس يقولون أعمالكم عمالكم ) (كما تكونوا يولى عليكم ) إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى : ( وكذالك نولي بعض الظالمين بعضا )
وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك وقال عبد الملك بن مروان : ماأنصفتومنا يا معشر الرعية تريدون منا سيرة أبا بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرتهما.

فماذا ترون انتم اخواني الاعضاء بين هاتين المقولتين وهاذيين الرأيين

الحارث
2011-10-16, 21:40
اذا لم يكن راي يرجح قول على اخر فهل من توفيق بين المقولتين

الزبرجد
2011-10-16, 22:29
السلام عليكم

حسب ما عايشته....فالناس على دين ملوكهم

الحارث
2011-10-17, 19:03
السلام عليكم

حسب ما عايشته....فالناس على دين ملوكهم

شكرا اختنا الزبرجد على المرور ةالتعليق انا ايضا احياننا اميل الى رايك لكن مرات ايضا يضهر ان القول الثاني في شيئ من الصحة في رائ طبعا

مشكاة الهدى
2011-10-17, 19:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رايت الموضوع من قبل ولم ارتجل في ردي قررت التروي اخي الكريم لان زادي كان قليلا
لقد بحثت عن معنى المقولة الاولى وحاولت فهمها جيدا
الناس على دين ملوكهم هي مقولة شاعت منذ القدم ومعناها ان الناس يتبعون حاكمهم فان عدل كثر العدل وان فسق و ظلم كثر الفسق وهو الحاصل اليوم

وقد صحح الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - هذه المقولة ( الناس على دين ملوكهم ) !
ولعلي أزيدك من الآثار التاريخية أثراً ؛ فقد رويَ أن الوليد بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - كان يُحب العمران والتشييد ، وكذا كان الناس في عصره ، فقد كان الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم داراً عندك ؟ وكم غرفة بنيّت ؟!
وفي عهد سليمان بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - والذي كان يُحب الأكل ، صار الناس يسألون بعضهم عن أنواع الأكل وأطايب الطعام !!
وفي عهد عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - والمُلقب بخامس الخلفاء الراشدين لعدله وزهده وورعه ، صار الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم صليت البارحه ؟ وكم تحفظ من القران ؟ وكم وردك ؟!!

اما المقولة الثانية كما تكونو يولى عليكم فيها بعض الغموض واللبس
لكن

قوله تعالى في سورة الأنعام / " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا "
فيها من الوضوح والدلالة ما يشفي فضولنا

وأظن أن الآية أولى بالإتباع وأوضح في الدلالة ..

شكراً

شهد حنان
2011-10-17, 22:49
هل يمكن التوفيق بين العبارتين ايها الحارث

العثماني
2016-08-29, 23:30
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رايت الموضوع من قبل ولم ارتجل في ردي قررت التروي اخي الكريم لان زادي كان قليلا
لقد بحثت عن معنى المقولة الاولى وحاولت فهمها جيدا
الناس على دين ملوكهم هي مقولة شاعت منذ القدم ومعناها ان الناس يتبعون حاكمهم فان عدل كثر العدل وان فسق و ظلم كثر الفسق وهو الحاصل اليوم

وقد صحح الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - هذه المقولة ( الناس على دين ملوكهم ) !
ولعلي أزيدك من الآثار التاريخية أثراً ؛ فقد رويَ أن الوليد بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - كان يُحب العمران والتشييد ، وكذا كان الناس في عصره ، فقد كان الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم داراً عندك ؟ وكم غرفة بنيّت ؟!
وفي عهد سليمان بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - والذي كان يُحب الأكل ، صار الناس يسألون بعضهم عن أنواع الأكل وأطايب الطعام !!
وفي عهد عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - والمُلقب بخامس الخلفاء الراشدين لعدله وزهده وورعه ، صار الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم صليت البارحه ؟ وكم تحفظ من القران ؟ وكم وردك ؟!!

اما المقولة الثانية كما تكونو يولى عليكم فيها بعض الغموض واللبس
لكن

قوله تعالى في سورة الأنعام / " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا "
فيها من الوضوح والدلالة ما يشفي فضولنا

وأظن أن الآية أولى بالإتباع وأوضح في الدلالة ..

شكراً

رحمك الله يا مشكاة الهدى وحشرك مع الصديقين والصالحين

وسيمツ
2016-08-29, 23:48
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رايت الموضوع من قبل ولم ارتجل في ردي قررت التروي اخي الكريم لان زادي كان قليلا
لقد بحثت عن معنى المقولة الاولى وحاولت فهمها جيدا
الناس على دين ملوكهم هي مقولة شاعت منذ القدم ومعناها ان الناس يتبعون حاكمهم فان عدل كثر العدل وان فسق و ظلم كثر الفسق وهو الحاصل اليوم

وقد صحح الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - هذه المقولة ( الناس على دين ملوكهم ) !
ولعلي أزيدك من الآثار التاريخية أثراً ؛ فقد رويَ أن الوليد بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - كان يُحب العمران والتشييد ، وكذا كان الناس في عصره ، فقد كان الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم داراً عندك ؟ وكم غرفة بنيّت ؟!
وفي عهد سليمان بن عبدالملك - رحمه الله تعالى - والذي كان يُحب الأكل ، صار الناس يسألون بعضهم عن أنواع الأكل وأطايب الطعام !!
وفي عهد عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - والمُلقب بخامس الخلفاء الراشدين لعدله وزهده وورعه ، صار الرجل يلقى الرجل فيسأله : كم صليت البارحه ؟ وكم تحفظ من القران ؟ وكم وردك ؟!!

اما المقولة الثانية كما تكونو يولى عليكم فيها بعض الغموض واللبس
لكن

قوله تعالى في سورة الأنعام / " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا "
فيها من الوضوح والدلالة ما يشفي فضولنا

وأظن أن الآية أولى بالإتباع وأوضح في الدلالة ..

شكراً

يا حسرتاه على ما فات من الزّمن ...
كلّ حرفٍ يكتب و كلمة تخرج إلاّ لديه رقيب عتيد
رحمك الله يا زينب و ان شاء الله الآن تكونين في روضة من رياض الجنّة
و أطلب من الله أن ييسّر لك
...