عُبيد الله
2011-10-14, 11:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
قال الشيخ العلامّة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
(حفظه الله تعالى) في شرحه لكتاب (شرح السنة للبربهاري)
تحت عبارة (وأعلم ان الخروج عن الطريق على وجهين فرجل قد زل عن الطريق,
وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزلته فإنه هالك, ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل
شيطان مريد من هذه الامة حقيق على من عرفه ان يحذر الناس منه ويبين للناس قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك)
.: (هذا الذي خرج عن الحق متعمدا لا يجوز السكوت عنه بل يجب أن يكشف أمره ويفضح
خزيه، حتى يحذره الناس ولا يقال: الناس أحرار في الرأي، حرية الكلمة، احترام الرأي الآخر، كما يدندنون به الآن من
احترام الرأي الآخر فالمسألة ليست مسألة أرآء المسألة مسألة إتباع نحن قد رسم الله لنا طريقا واضحا وقال لنا سيروا
عليه حينما قال [وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)] [ الانعام]. فأي شخص يأتينا ويريد منا أن نخرج عن هذا الصراط
فإننا:
اولا / نرفض قوله,
وثانيا / نبين ونحذر الناس منه ولا يسعنا السكوت عنه لأننا أذا سكتنا عنه اغتر به الناس,
لاسيما أذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة فان الناس يغترون به فيقولون هذا مؤهل هذا من المفكرين كما هو
حاصل الآن فالمسألة خطيرة جدا ، وهذا فيه وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك يقولون اتركوا الردود دعوا
الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي، وحرية الكلمة بهذا تهلك الأمة فالسلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء بل
فضحوهم ، وردوا عليهم لعلمهم بخطرهم على الأمة, نحن لا يسعنا أن نسكت على شرهم بل لابد من بيان ما انزل الله ،
وإلا فأننا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم [إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)] [ البقرة], ٍفلا يقتصر الأمر على
المبتدع بل يتناول الأمر من سكت عنه فإنه يتناوله الذم والعقاب، لأن الواجب البيان والتوضيح للناس وهذه وظيفة الردود
العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم وتحذر من هؤلاء فلا يروج هذه الفكرة ـ
فكرة حرية الرأي وحرية الكلمة واحترام الآخر ـ إلا مضلل كاتم للحق نحن قصدنا الحق ما قصدنا نجرح الناس نتكلم في
الناس القصد هو بيان الحق وهذه أمانة حملها الله العلماء فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء لكن مع الأسف لو يأتي
عالم يرد على أمثال هؤلاء قالوا هذا متسرع إلى غير ذلك من الوساوس فهذا لا يخذل أهل العلم أن يبينوا شر دعاة
الضلال لا يخذلونهم )
-انتهى-
السلام عليكم ورحمة الله
قال الشيخ العلامّة صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
(حفظه الله تعالى) في شرحه لكتاب (شرح السنة للبربهاري)
تحت عبارة (وأعلم ان الخروج عن الطريق على وجهين فرجل قد زل عن الطريق,
وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزلته فإنه هالك, ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل
شيطان مريد من هذه الامة حقيق على من عرفه ان يحذر الناس منه ويبين للناس قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك)
.: (هذا الذي خرج عن الحق متعمدا لا يجوز السكوت عنه بل يجب أن يكشف أمره ويفضح
خزيه، حتى يحذره الناس ولا يقال: الناس أحرار في الرأي، حرية الكلمة، احترام الرأي الآخر، كما يدندنون به الآن من
احترام الرأي الآخر فالمسألة ليست مسألة أرآء المسألة مسألة إتباع نحن قد رسم الله لنا طريقا واضحا وقال لنا سيروا
عليه حينما قال [وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)] [ الانعام]. فأي شخص يأتينا ويريد منا أن نخرج عن هذا الصراط
فإننا:
اولا / نرفض قوله,
وثانيا / نبين ونحذر الناس منه ولا يسعنا السكوت عنه لأننا أذا سكتنا عنه اغتر به الناس,
لاسيما أذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة فان الناس يغترون به فيقولون هذا مؤهل هذا من المفكرين كما هو
حاصل الآن فالمسألة خطيرة جدا ، وهذا فيه وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك يقولون اتركوا الردود دعوا
الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي، وحرية الكلمة بهذا تهلك الأمة فالسلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء بل
فضحوهم ، وردوا عليهم لعلمهم بخطرهم على الأمة, نحن لا يسعنا أن نسكت على شرهم بل لابد من بيان ما انزل الله ،
وإلا فأننا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم [إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)] [ البقرة], ٍفلا يقتصر الأمر على
المبتدع بل يتناول الأمر من سكت عنه فإنه يتناوله الذم والعقاب، لأن الواجب البيان والتوضيح للناس وهذه وظيفة الردود
العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم وتحذر من هؤلاء فلا يروج هذه الفكرة ـ
فكرة حرية الرأي وحرية الكلمة واحترام الآخر ـ إلا مضلل كاتم للحق نحن قصدنا الحق ما قصدنا نجرح الناس نتكلم في
الناس القصد هو بيان الحق وهذه أمانة حملها الله العلماء فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء لكن مع الأسف لو يأتي
عالم يرد على أمثال هؤلاء قالوا هذا متسرع إلى غير ذلك من الوساوس فهذا لا يخذل أهل العلم أن يبينوا شر دعاة
الضلال لا يخذلونهم )
-انتهى-