مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها
علي الجزائري
2011-10-13, 23:55
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله ..
أمّا بعد
فنظرا لما يحصل لأمتنا الاسلامية من الفتن الجارفة التي لم تدع بيتا إلا ولجته
و قد وصفها رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلّم أحسن بيان و أكمله
فبعض هذه الفتن صغيرة و بعضها شديدة مظلمة إذا وقعت أدت إلى اختلاف العقول
واختلال الموازين فتطيش بسببها العقول, وتسلب الألباب, ويحتار منها أولوا الألباب.
قال حذيفة رضي الله عنه : ( ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتن )
والفتنة إذا وقعت لم يميز المرء بسببها الحق من الباطل ولا الخطأ من الصواب؛ لاشتباه الأمور,
وكثرة تزويق الباطل حتى يقدم بصورة الحق؛ وهذا من أعظم الفتن التي تحير أولي العقول
والنهى, سئل حذيفة رضي الله عنه: أي الفتن أشد؟ قال : أن يُعرَض عليك الخير والشرّ
فلا تدري أيهما تركب، وقد لا يميز المرء الفتنة حين تقبل عليه فيسارع إلى الخوض فيها
ويكون جزءاً منها, فإذا انقشعت تبين له أنه سقط في الفتنة.
ولا تزال الفتن تموج بالناس حتى تجعل الحليم حيراناً, ويضعف الدِّين حتى يعود الدين غريباً,
ويبحث المسلم الصادق عن مكان يعبد الله فيه فلا يجد ذلك إلا بشق الأنفس، ولا يكاد يظفر بمطلوبه,
فتضيق عليه الأرض بما رحبت, وتزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر خوفاً على دينها من الضياع,
وتجده يقلِّب بصره ليجد مكاناً خلا من الفساد فلا يكاد يجده، وهذا من أعظم الفتن على المسلم,
وأشد ما يضعف دينه؛ وتنهار بسببه قواه.
ولا يزال البلاء يشتد على المؤمن وتستحكم عليه الغربة حتى يأتيه زمن يغبط فيه صاحبَ القبر
على موته ويتمنى أنْ لو كان مكانه.
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: ياليتني مكانه).
رواه البخاري و مسلم ..
و من أعظم الفتن التي مرّت بالمسلمين قديما و حديثا ( قبل أن يخرج الدجّال ) فتنة الخوارج
التي عاثت في الأرض فسادا حيث كان لهم دور كبير في فرقة الأمة الاسلامية ، إذ يدّعي هؤلاء
العلم ، و يجهدون أنفسهم في العبادة ، و يدعون إلى كتاب الله ، و لكنهم جهلاء ، أحكامهم
جائرة و آراؤهم قاصرة ، يسفكون دماء مخالفيهم من المسلمين ، و يجهّلون الصحابة و العلماء ،
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم : سيكون في أمتي اختلاف و فرقة ، قوم يحسنون القيل
و يسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية
لا يرجعون حتّى يرتد السهم إلى فوقه ، هم شرار الخلق و الخليقة ،طوبى لمن قتلهم و قتلوه ،
يدعون إلى كتاب الله و ليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم ، سيماهم التحالق )
رواه أبود و ابن ماجه و صححه الألباني في صحيح الجامع ..
و لا يزال الخوارج في وقتنا هذا موجودين يعيشون بين المسلمين كالأفاعي و العقارب يختبئون
و يستعملون التقية و لا يخرجون إلا حين تقوم قائمتهم نسأل الله العافية و السلامة ...
و لا تجد واحدا منهم اليوم إلا و يحذّر من العلماء الربانيين و يصفهم بأبشع الصفات لينفّر الناس عنهم
بينما تجده يمجّد و يشيد و يثني على أهل البدع و الضلال الذين زاغوا عن الحقّ ..
و من هؤلاء الذين يرفعونه فوق رؤوسهم و يصفونه بالشهيد و الفذّ سيّد قطب عفا الله عنه فما من خارجي إلا و هو عالة
عليه و يتخذه أسوة حسنة و يرفعه في مصاف كبار العلماء و سيد الشهداء ليس لشيء إلا لأنه
وقف خصما للحكومات و أبى أن يرضخ لها و نادى بالحاكمية التي نادى بها أسيادهم من قبل
في زمن عليّ رضي الله عنه و لا يهمّه ما سوى ذلك ممّا وقع فيه من الطوام العظام
و لم يجدوا حيالها إلا أن يقولوا أن لحوم العلماء مسمومة و كلّ مجتهد مأجور و لا نتتبع عثراتهم و غير لك ..
و لكن بحمد الله تعالى و توفيقه قيّض ربّنا عز و جلّ لدينه من يدافع عنه و يحميه من كل ما يشوبه
في كل صغيرة و كبيرة و هكذا دأب سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذكر قول الحسن:
(أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، قال "الفتاوى"(15/268):
(ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره،
لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه
وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل
بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).
فهذا الكرابيسي رجل كان يظهر السنة في زمن الإمام أحمد وضع كتاباً وكان فيه: إن قلتم: إن الحسن
بن صالح كان يرى رأي الخوارج ؛ فهذا فلان قد خرج. فلما قرىء على الإمام أحمد وهو لا يدري
من وضعه، قال "شرح علل الترمذي" (2/807): (هذا قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به،
حذروا عن هذا).
ثم قال رحمه الله عن الكرابيسي لما ضل بعد وأظهر مسألة لفظي بالقرآن مخلوق "تاريخ بغداد"
(8/66): (إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها، تركوا آثار رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم وأصحابه،
وأقبلوا على هذه الكتب).
ثم جاء الإمامَ بعدُ رجلٌ، فقال: أنا رجل من أهل الموصل، والغالب على أهل بلدنا الجهمية، وفيهم
أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي.
قال الإمام أحمد "تاريخ بغداد" (8/65): (إياك إياك وهذا الكرابيسي، لا تكلمه، ولا تكلم من يكلمه)
أربع مرات، أو خمس مرات.
أما الحسن ين صالح بن حي الذي احتج به الكرابيسي ونصر مذهبه، وقال عنه الذهبي "السير"
(7/361-371): (هو من أئمة الإسلام، لولا تلبسه ببدعة).
وقال: (كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، لكن ما قاتل أبدا، وكان لا يرى
الجمعة خلف الفاسق)، فهذه نماذج من معاملة السلف له وأقوالهم فيه حتى نحتذيها نصرة لدين الله
وإن كان فيه من الدين والعبادة ما فيه، حماية للناس من اتباعه على ما هو عليه من خطأ:
ذكر الحسن بن صالح بن حي عند سفيان الثوري، فقال: (ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد صلّى الله عليه و آله و سلّم).
وقال: (الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة).
ودخل الثوري المسجد وابن حي يصلي، فقال: (نعوذ بالله من خشوع النفاق)، وأخذ نعليه
فتحول إلى سارية أخرى.
قال الإمام أحمد: (لا نرضى مذهبه، وسفيان أحب إلينا منه، وقد كان ابن حي قعد عن الجمعة، وكان يرى السيف،
وقد فتن الناس بسكوته وورعه، لقد ذكر رجلا فلطم فم نفسه، وقال: ما أردت أن أذكره).
قال عبد الله بن إدريس الحافظ لما ذكر له صعق الحسن عند قراءة القرآن: (تبسم سفيان أحب إلينا من صعق
الحسن بن صالح).
وقال أحمد بن يونس - الذي سماه الإمام أحمد شيخ الإسلام -: (لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيراً له ؛
يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا).
قال زائدة بن قدامة المحدث المشهور بالسنة: (ابن حي هذا قد استَصْلَب منذ زمان، وما نجد أحداً يصلبه).
وكان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس منه ومن أصحابه.
وكان يستتيب من أتى حسن بن صالح.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى القطان ولا عبد الرحمن بن مهدي حَدَّثـَا عن الحسن بن صالح بشيء قط).
وقال الفلاس الحافظ: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح فأبى أن يحدثني به،
وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث ثم تركه، وذكره يحيى بن سعيد، فقال: (لم يكن بالسكَّة).
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا
أيدينا فلم نكتب، فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟
فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت وكيع.
قال أبو صالح الفراء حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه -
يعني الحسن بن حي ـ، قلت: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال:
لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأماتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم،
ومن أطراهم كان أضر عليهم ..
(( راجع إن شئت "السنة للخلال" (136)، "طبقات الحنابلة"(1/58) ،"الضعفاء" للعقيلي (1/230)،
"الكامل" لابن عدي(2/772)،"السير" (7/361)، "تهذيب الكمال" (6/181) ))
إنّ اتباع طريقة السلف الصالح فيه الخير كله، كما قال عنه الإمامالأوزاعي "ذم الكلام" للهروي (2/259):
(عليك بآثار من سلف، وإياكوآراءالرجال ؛ وإن زخرفوها لك بالقول، فإن الأمر ينجلي حين ينجلي،
وأنت منهعلى طريق مستقيم)،
وكما قال الإمام مالك في حكمته المشهورة:
(لا يصلحآخرهذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
قال رجل للإمام أحمد "تاريخ بغداد" (7/287): أحياك الله يا أبا عبد اللهعلى الإسلام، قالالإمام: (والسنة).
قالأبوبكر بن أبيعياش "الشريعة" للآجري (3/581):
(السني الذي إذاذكرت الأهواء لميغضب لشيء منها)
قلت: هو والله التجرد الخالص من جميع الأهواءطاعة للهواتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم ،
فلا يغضب إلا لها، ولا يواليويعادي إلا عليها. جعلنا الله من أهلها وسلك بنا سبيل القوم
الذين لم تصلإلينا هذهالشريعة إلا بجهادهم لأهل الأخطاء والأهواء والضلالات.
و فيما يلي نقول لفتاوى كبار العلماء رحم الله من مات و حفظ الأحياء ..
منقولة كلّها من كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة و المذمّة و التي قال فيها صاحبه :
ولذلك كتبت أصلهذه النصيحة لهذا الأخ وأرسلتها له في حينها.وبعد أن كتبت مقدمتها
وزدت عليها زيادات قرأتُ على فضيلة شيخنا العلامةمحمد بن صالح العثيمين حفظه الله أكثرها
واطلعته على تعليقات فضيلة شيخناالعلامة صالح الفوزان حفظه الله، فما كنت أسمع منه حفظه الله
إلا التكبير أو التعوذأو الترحم، فمنذلك تكبيره عند قول الإمام أحمد: (إياك إياك وهذا الكرابيسي..)،
وتعوذه عند بعض الكلام على الحسن بن صالح بن حي، ولما قرأت عليه كلمةالألباني رحمه الله:
(لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه - أي قطب- )، قال متعجباًمن قوة عبارته:
(رحمه الله ! رحمه الله !)، وقال أشياء أخرى هي من أمانات المجالس، ثم طلب مني نسخة منها فأعطيته
التي قرأت عليه بتاريخ (28/8/1420 هـ).
فلما اكتملت هذه البراءة بصورتها الحاليةوأردت تقديمها للنشر طلبت من فضيلته توثيق فتاواه فيها
فأخذها مني، وبعديومين هاتفني - حفظه الله - قائلا (انتهيت منها، كلامك طيب،وكلامالشيخ صالح طيب طيب)،
ثم استلمتها من يد فضيلته بتاريخ 25/2/1421)، وقدوقع على كل ورقة فيهافتاواه مع تعديلات يسيره
في بعض عباراتها، واراني ماعلقه في الخاتمة من تقديمالمنهجالسلفيعلىالمنهج القطبي في السياق،
فأبنت له سبب تقديمي للمنهج القطبيفسكت، ثمعملت بما أشار به حفظه الله وجزاه الله عني وعن المسلمين
افضل الأجروالمثوبة ( واستشرته في بعض التعديلات فأقرني عليها حفظه الله بطاعته.)، على أني كنت
قد أرسلت لفضيلته حفظه الله أصل هذه النصيحةفي حينها، لأنني كنت أخبرته قبل بعزمي على مناصحة
هذا الأخ - الذي لا اخفي تقديري لنشاطه وحماسه في مجالات الخير التي أسال الله لي وله أن تكون خالصة
النيةوالاتباع -، فأمرني حفظه الله مشكورا بالترفق به فكان ما أراد،لأن مرادي له ولغيرهالاستقامة على الطريقة
كما احب لنفسي، ولهذا لم اذكر اسمه هنا لان الغرض هنا عمومالفائدة لجميع من خفي عليه منهج السلف الصالح،
ولأن بعض الإخوة - هداهم الله -تكلموا بمثل هذا في خطبهم ومواعظهم بعدوفات سماحة الشيخ - رحمه الله -
عن جهل بحقيقة الخطأ الذي وقعوا فيه،ولأني أردت هذا الرجل الذي اثني عليه مثالا واحدا يدلعلى
ما سواه من الكتاب الذين جعلت كتبهم مصدرا لتلقي العلم و المنهج عند كثيرا من شبابنافزهدتهم
في كتب أهل السنة قديما وحديثا، فانحرفت تصوراتهم وجهلوا بسببهاالسنن، بلعادوا أهلها،
كما قال شيخ الإسلام بن تيمية "الفتاوى" (4/170) (تجد أحدهم يتكلم في أصول الدين وفروعه بكلام
من كأنه لم ينشأ في دارالإسلام ولا سمع ما عليه أهل العلم والإيمان، ولا عرف حال سلف هذه الأمة،
وما أوتوه من كمال العلوم النافعة والأعمال الصالحة، ولا عرف مما بعث اللهبهنبيه ما يدله على الفرق
بين الهدى و الضلال، والغي والرشاد. وتجدوقيعة هؤلاءفي أئمة السنة وهداة الأمة من جنس وقيعة
الرافضة ومن معهم منالمنافقين فيأبي بكر وعمر.. وتجد عامة أهل الكلام ومن أعرض عن جادةالسلف -
إلا من عصم الله - يعظمون أئمة الاتحاد، بعد تصريحهم في كتبهمبعبارات الاتحاد، ويتكلفون لهامحامل
غير ما قصدوه.
ولهم في قلوبهم من الإجلال والتعظيم، والشهادة بالإمامة والولاية لهم، وأنهم أهل الحقائق ما الله به عليم).
قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة فرحم الله شيخ الإسلام، ورحم الله الإمام أحمد حينما حدد مواطن الداء،
ومن أين جاء البلاء لما قال - كما قدمت -: (إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها،
تركوا آثار رسول الله r وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب). فكتب البدع تورث الأمراض التي لا يرجى
بعدها عافية.
ثم إني أشكر فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله على تفضله بقراءة هذه البراءة مرتين،
وعلى تعليقاته النفيسة عليها، أسأل الله أن يجزيه عن السنة وأهلها خير الجزاء، وجمع مشايخنا الذين
هم بقية السلف في عصر أظلمت فيه أنوار السنة، وجهلت فيه طريقة السلف في أكثر بقاع الأرض،
فهم الآن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية "الفتاوى" (11/434):
(ولذا يتغير الدين بالتبديل تارة، وبالنسخ أخرى. وهذا الدين لا ينسخ أبداً لكن يكون فيه من يدخل
من التحريف والتبديل والكذب والكتمان ما يلبس به الحق بالباطل، ولا بد أن يقيم الله فيه من تقوم به
الحجة خلفاً عن الرسل، فينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ؛
فيحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون).
يتبع و فيما يلي إن شاء الله : الرد على من جعل شفاعة الشيخ ابن باز رحمه الله لسيد قطب إثباتا
لعدالته و تزكية لمنهجه ...
علي الجزائري
2011-10-14, 16:45
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده.
الأخ الكريم وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فقد سمعت خطبتكم التي تعددون فيها مناقب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأسأل الله
أن يثيبكم على حسن مقصدكم. لكن من منطلق النصيحة الشرعية لأئمة المسلمين وعامتهم،
أحب أن أنبه على أمر أرى أنكم ذهلتم عنه وهو ذكركم موقف الشيخ ابن باز رحمه الله (في نصرة علماء
المسلمين، ومن أكبر الأدلة على ذلك موقفه من الشيخ سيد قطب...) إلى آخر ما ذكرتم.
وفي ما قلتم نظر كبير، لأن تركيزكم على هذا الموقف وحده من الشيخ والذي مضى عليه أزمان كثيرة
يشابه تركيز إحدى الجرائد لشيء في النفس على فتوى الشيخ رحمه الله الموجهة لرجال الحسبة
بخصوص عدم التشديد على الأجنبيات اللاتي اعتدن السفور في بلادهن، وأنت تعرف أن ما كتبه الشيخ
رفعاً للظلم عن سيد قطب يعمله الشيخ كل ما وجد ظلماً واقعاً على أحد، فلماذا لم يتسع المجال لذكر
غيرها كما ذكرت في خطبتك، ] ثم إن الشيخ فعل ذلك قبل أن يتبين من سيد قطب ما تبين في كتبه [ .
وإني أرى في هذا تعظيماً للرجل من خلال موقف الشيخ ابن باز، وهذا لا ينبغي، لأمور:
1 - سيد قطب عنده أخطأ كبيرة ] كما ظهر في كتبه [ وقولك هذا يخشى أن يكون غشاً لشباب
المسلمين، وتفريطاً في أمانة الخطابة.
وأنت تعلم كلام العلماء في كتبه، فأنت لم تذكر أن هذا لا يعني موافقته على ما أخطأ فيه على ما
قرره العلماء. وأذكر لك أن رجلاً دخل في مذهب الأشاعرة الضال، فسئل عن سبب تحوله إليه،
فقال: مررت مع الدارقطني على أبي ذر الهروي - وهو أشعري - فعظمه، وقال: هذا إمام المسلمين،
فلزمته وأخذت عنه. أو نحواً من هذا الكلام ؛ فانظر زلة العالم بالثناء على عالم آخر ] عنده أخطاء
[ دون بيان خطئه كيف أضلت هذا الرجل.
2 - العلماء المعتبرون قالوا كلمتهم في كتب الرجل وأنها ينبغي أن تجتنب لما فيها من الأخطاء العظيمة
التي تلبس على الشباب، بل قال ابن باز نفسه في بعضها: (ينبغي أن تمزق) - كما يأتي -( 2 ).
وفعلك يعتبر - إن كنت تعلم - مشاقة لولاة الأمر ] ومنهم [ ( 3 ) علماء المسلمين. وإني أعيذك أخي
وأنت ممن ينشد الحق من اتباع الهوى على علم.
3 - الشيخ ابن باز رحمه الله لم يكن يعلم بكثير من أخطاء سيد - عفا الله عنه - وسأسوق لك شيئاً مما يدل
على ذلك لاحقاً، ومنها قوله رحمه الله لما قرىء عليه تأويله للاستواء، قال: (وهذا باطل يدل على أنه مسكين
ضايع في التفسير).
وآخر ما أعلم من أمر الشيخ عبد العزيز رحمه الله ما أجاب على سؤال طرحه مقدم إحدى المحاضرات
حينما سأله فقال - أنقله من الشريط بنصه -:
(سؤال): لقد تهجم أحدهم يوم الجمعة الماضي على الشيخ حسن البنا والشيخ سيد قطب، وقال: بأنهم
دعوا بأن يكون القرآن وحده مصدر التلقي وليس القرآن والسنة. فهل هذا صحيح ؟
وِإذا لم كان هذا صحيحاً ألا يعد هذا قذفاً لهم ؟ علماً بأن الرجل يدرك تماماً ما يقول.
فأجاب الشيخ ( 1 ): (هذا محل عناية، محل مراجعة في كتب الشيخين: سيد قطب وحسن البنا، محل مراجعة
لأن عليهم بعض الملاحظات في كتبهم.
نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم، فلا بد من المراجعة في الكتب حتى يحكم عليها على بصيرة، ويحكم
على قولهم على بصيرة. من كتبهم. نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم وعن كل مسلم).
فلا يجوز لك بعد وفاة الشيخ أن تتخذ موقفاً اتخذه لدفع الظلم عن الرجل كما يفعله مع غيره، وسيلة
لإفهام السامعين أن الشيخ يثني عليه ويزكيه ] مطلقاً [ ( 2 ) وإشارة بمفهوم الخطاب لرد كلام من نبه
على أخطائه، وهذه وسيلة من وسائل ترويج فكره الذي أنكره العلماء.
4 - قولك إنه من (علماء المسلمين) خطأ واضح فليس هو من العلماء، بل من الأدباء، وسيأتي لك
من النصوص ما تعلم أن العلماء الربانيين دفعوا عن سيد الكفر بسبب أنه من الجهال والكتاب الأدباء،
فهم أعلم منك به وأرحم.
- وأسوق لك الآن كلاماً للشيخ ابن باز رحمه الله أرجو أن أتخذ منه أنا وأنت طريقة في الولاء والبراء
على الحق إذا تبين لا على الأشخاص كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "منهاج السنة" (5/261):
(والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله: أن يكون أصل قصده توحيد الله
بعبادته وحده لا شريك له وطاعة رسوله، يدور على ذلك ويتبعه أين وجد، ويعلم أن أفضل الخلق
بعد الأنبياء هم الصحابة، فلا ينتصر لشخص انتصاراً عاماً مطلقاً ؛ إلا لرسول الله r ولا لطائفة انتصاراً
عاماً مطلقاً ؛ إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين، فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار،
ويدور مع أصحابه).
- قال الشيخ ابن باز رحمه الله في تقديمه لكتاب فضيلة الشيخ بكر أبو زيد "براءة أهل السنة
من الوقيعة في علماء الأمة" بعد السلام:
(أما بعد فقد اطلعت على الرسالة التي كتبتم بعنوان "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة"
وفضحتم فيها المجرم الآثم محمد زاهد الكوثري بنقل ما كتبه من السب، والشتم، والقذف لأهل العلم
والإيمان، واستطالته في أعراضهم وانتقاده لكتبهم إلى آخر ما فاه به ذلك الأفاك الأثيم، عليه من الله
ما يستحق، كما أوضحتم أثابكم الله تعالى تعلق تلميذه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة به، وولاءه له،
وتبجحه باستطالة شيخه المذكور في أعراض أهل العلم والتقى، ومشاركته له في الهمز واللمز،
وقد سبق أن نصحناه بالتبرؤ منه، وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه، وألححنا عليه في ذلك،
ولكنه أصر على موالاته له هداه الله للرجوع إلى الحق، وكفى المسلمين شره وأمثاله. وإنا لنشكركم
على ما كتبتم في هذا الموضوع ونسأل الله أن يجزيكم عن ذلك خير الجزاء، وأفضل المثوبة لتنبيه
إخوانكم إلى المواضع التي زلت فيها قدم هذا المفتون - أعني: زاهد الكوثري -) اهـ.
وإذا كان الكوثري قد سب شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء السنة ؛ فإن سيد قطب قد أساء الأدب
مع كليم موسى عليه السلام بأن جعله نموذجاً للزعيم العصبي المزاج، وسب معاوية بن أبي سفيان
وعمرو بن العاص - رضي الله عنهما - واتهمهما بالنفاق، فعليك أن تفهم أن أثر سيد شر من أثر الكوثري
لافتتان الشباب بكتبه بسبب عواطفه الجياشة المخالفة لطريق السلف، إلا أننا نعلم أن الكوثري - مع الأسف -
عالم ضلالة بخلاف سيد قطب فإنه إنما أتي من قبل جهله وعدم تمييزه للصحيح من الباطل عند نقله للآراء
. لكونه ما استقى العلم من كتب أهل السنة، ولا طلب العلم على علماء أهل السنة.
وإليك أيها الأخ الكريم أقوال علماء الأمة في كتب سيد قطب - عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه آمين -.
-- (1) فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7572408&postcount=3)
-- فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7572408&postcount=3)
-- (2) فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7584641&postcount=4)
-- فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7584641&postcount=4)
-- (3) فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-- فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-- (4) فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
-- فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
-- (5) فتوى للعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
-- (6) فتوى للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
-- (7) فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد
-- (8) فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري
-- (9) فتوى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-- (10) كلمة المحدث العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
-- (11) كلمة فضيلة المحدث الشيخ عبد الله بن محمد الدويش
الخاتمة
طريقان لا يلتقيان شتان بين مشرق ومغرب
(( يتبع ))
علي الجزائري
2011-10-14, 22:30
(1) فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: الرحمن على العرش استوى :
(أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406،
دار العلم.
* قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
(هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء
المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير).
- ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز:
(الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).
* المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
* فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج .. ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان
هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه وهنا يبدو
التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: (فأصبح في المدينة خائفاً يترقب)، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع
المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
* فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما:
(إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب،
ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم
لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل.
وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا . والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -:
(هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه -
نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
- قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
- قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
- قال السائل: لسيد قطب.
- قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
- قال السائل: في "كتب وشخصيات".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
ــــــــــــــــــــــــــــ
علي الجزائري
2011-10-15, 22:40
(2) فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب
"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان
والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
* فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ
قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة
كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد
يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك)
صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد
أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار
عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً،
قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام،
قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن -
وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا
- وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة،
فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق
من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"
في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن
الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه
والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس
حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
علي الجزائري
2011-10-16, 23:07
(3) فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله -
أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه،
وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود.
وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد:
(مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال
القرآن"، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي
ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها).
المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد
بتاريخ 24/2/1421) .
* فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
- قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته،
وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته
من تلك الحقيقة الذاتية، وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً،
وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير للوجود). ("الظلال" (6/4002،4003)).
- وقال في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية
عن الهيمنة على هذا الخلق).("الظلال" (4/2328)،(6/3408)، ط12، 1406، دار العلم).
- سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض ] أهل العلم ] كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة.
ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن".
ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم،
وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.
المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
* فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
- قال السائل: ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها: "في ظلال القرآن"
و "معالم على الطريق" و "لماذا أعدموني" دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
فقال الشيخ ابن عثيمين - حفظه الله -:
( أنا] قولي ] - بارك الله فيك - أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين
في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام -
لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء،
وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به).
المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) .
علي الجزائري
2011-10-19, 22:09
(4) فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
- قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: ( وفي الرقاب) في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم،
ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق).
( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)،
وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
- قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي
في بادئ الأمر. قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
- أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات
وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام
بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء،
بل نقول المفكرين كما يسمونهم. ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب
في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم
ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي.
هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل،] لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال
أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد
ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة
ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم. لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس،
وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو ] فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو
تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، ] بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان،
وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة
- والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام
موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد
في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا –
ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام
وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛
] بل ] يصرح ] برد ] الباطل، ] و ] يبطل الباطل.
هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال
هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، ] وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار
لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح
التسري به، وقد تسرى النبي r مما يدل على أنه حق ] ). (من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416 ثم صححه الشيخ).
* فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال: (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون
ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير
علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير. وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى
الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛
أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله
بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور.
أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في ه
ذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى
والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية
فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة، ]
وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.
هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية
لكان هذا أنسب للشباب.
المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة
- 9/8/1412 ثم صححه الشيخ) .
* فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
- قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور - هداه الله - أنه قال: ( لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة
ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات، ونقول: هذا يكفر المجتمعات، ولا يلام الإمام أحمد - رحمه الله - وقد حكم
على هذه الشعوب كلها بالكفر )- ] أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ( 1 ) - فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان:
( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة
على ما يقول، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم، ] لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر
تارك الصلاة متعمداً، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] .
- كذلك قال أيضاً (يعني عرعور): ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب، ومعظم ما كتبه
كان مصيباً فيه). فسئل عن قوله هذا فأجاب: كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا: التغيير، الانتخابات، الاغتيالات.
وأقصد في زمانه: أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح: (هو لا يعرف لأنه جاهل، أما نحن نعرف - ولله الحمد - أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده
أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ).
المرجع (من شريط "أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور").
* هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال:
إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية).
** (من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة) **
علي الجزائري
2011-10-19, 22:34
(5) فتوى للعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان:
- سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ:
( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم.
هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء،
له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا -
أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل،
وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات،
ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك،
ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله.
أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة
المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله -
والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - rـ وعلى أقوال السلف (الصحابة)
فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن،
وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ).
المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
علي الجزائري
2011-10-19, 23:11
(6) فتوى للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان:
- قال السائل: يقول عدنان عرعور:
( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه،
ومن أعظم كتبه "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" )، مع أنه صرح في مواضع
أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها، فما قول سماحتكم ؟
قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان:
( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة
وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين ).
المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور).
علي الجزائري
2011-10-19, 23:18
(7) فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد:
- سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟
فقال:
( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية
على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب،
ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء
المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين
فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه
مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني
من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي،
ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب. ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ
كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين
هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم.
الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب
ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل
بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته
في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب
وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلّم وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد
ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار
وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد
واشتغلوا في التوحيد ).
المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
علي الجزائري
2011-10-19, 23:40
(8) فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري:
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب:
( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية
والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ) .
- فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:
( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً،وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ
أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24)
وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
علي الجزائري
2011-10-20, 00:09
(9) فتوى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ:
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب
- رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته:
( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛
بيان حسنٌ. يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع،
هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة
وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر
مما في كتاب الصابوني. ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو
ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي
لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً) في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد
الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده
هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً
فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام
عند قوله تعالى: (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة
الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون
للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره.
يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا.
فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها
اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال. أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛
فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد
أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛
في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني:
يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً
كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام
وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه
المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام!
وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون
ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد. إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان
في دار جاهلية. وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق.
و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه
الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية
بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع
الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح،
يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة
على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها،
فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع
ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).
المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
علي الجزائري
2011-10-20, 00:24
(10) كلمة المحدث العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:
قال الشيخ المحدث ربيع بن هادي المدخلي في خاتمة كتابه "الحد الفاصل بين الحق والباطل":
( لقد تبين مما كتبته في "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" ومما عرضته في كتاب "مطاعن سيد قطب
في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم "، ومما عرضته في هذا البحث "الحد الفاصل بين الحق والباطل"،
ومما كتبه الشيخ عبدالله الدويش ومما كتبه وقاله غيره أن كتب سيد قطب:
"في ظلال القرآن".
"العدالة الاجتماعية".
بدعة "التصوير الفني".
"الخصائص".
"المقومات".
"معركة الإسلام والرأسمالية".
"معالم على الطريق".
"الإسلام ومشكلات الحضارة".
قد اشتملت على بدع كبرى كثيرة مردية وأنـها أخطر على شباب الأمة من السموم الفتاكة والأسلحة المدمرة لأنـها تدمر
العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد أكبر:
من تعطيل صفات الله.
ومن إفساد معنى لا إله إلا الله.
ومن تحريف آيات التوحيد ودعوات الرسل إلى السياسة.
وهل ينتظر جرأة وسوء أدب أكبر من ذم نبي كريم من أنبياء الله أولي العزم.
ومن الطعن في الخليفة عثمان وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم.
ومن الدندنة حول وحدة الوجود في "الظلال" و"الخصائص" و"المقومات".
ومن تكفير الأمة من قرون وغرس الأحقاد في نفوس من تأثروا بمنهجه على الأمة وعلمائها.
ومن تحريف نصوص الإسلام وقواعده إلى الاشتراكية الغالية.
ومن اعتبار سنة رسول الله r واعتبار كلام الأنبياء من أفكار البشر التي لا يعول عليها ولا يوثق بـها إلى غير ذلك
من الطوام والدواهي التي ضمنها سيد قطب كتبه.
فيا علماء الإسلام أنتم وربِّ السماء والأرض مسؤلون أمام الله عن شباب الأمة، فما الذي يمنعكم أن تقولوا كلمة الحق
الواضحة الصريحة في كتب هذا الرجل وعقائده وفكره؟؟
ولقد ظهرت آثارها المدمرة لا في عقول وعقائد الخرافيين فحسب ؛ بل في عقول أبناء من أكرمهم الله بالمنهج السلفي
الحق وفي كل ناشئ سليم الفطرة يطلب الإسلام الحق عقيدة وشريعة.
أنتم معشر العلماء ووراث الأنبياء يدرك العاقل اللبيب أن على عواتقكم مسؤليات وأعباء جسيمة تشغلكم عن دراسة
فكر سيد قطب وأمثاله، ولو تعلمون ما تحتويه كتب هذا الرجل من الطوام والبلايا والفتن وعلمتم تأثير تياره المدمر الواسع
الانتشار في شباب الأمة ولا سيما التجمعات السلفية لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولرأيتم أن من أوجب الواجبات دراسة
فكره لإزالة خطره عن شباب الأمة وشره.
ويجب أن يعلم علماؤنا الأفاضل أن لأهل الأهواء والتحزب أساليب رهيبة لاحتواء الشباب والتسلط والسيطرة
على عقولهم ولإحباط جهود المناضلين في الساحة عن المنهج السلفي وأهله.
من تلكم الأساليب الماكرة استغلال سكوت بعض العلماء عن فلان و فلان، ولو كان من أضل الناس فلو قدم الناقدون
أقوى الحجج على بدعه وضلاله فيكفي عند هؤلاء المغالطين لهدم جهود المناضلين الناصحين التساؤل أمام الجهلة
فما بال فلان وفلان من العلماء سكتوا عن فلان وفلان ؟! ولو كان فلان على ضلال لما سكتوا عن ضلاله؟!
وهكذا يلبسون على الدهماء ؛ بل وكثير من المثقفين.
وغالب الناس لا يعرفون قواعد الشريعة ولا أصولها التي منها: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات،
فإذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين.
ومن أساليبهم انتزاع التزكيات من بعض العلماء لأناس تدينهم مؤلفاتـهم ومواقفهم ونشاطهم بالبعد عن المنهج السلفي
ومنابذة أهله وموالات خصومه وأمور أخرى.
ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدل يبني على الظاهر
وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل.
وبـهذين الأسلوبين وغيرهما يحبطون جهود الناصحين ونضال المناضلين بكل سهولة ويحتوون دهماء الناس
بل كثير من المثقفين، ويجعلون منهم جنودا لمحاربة المنهج السلفي وأهله والذب عن أئمة البدع والضلال.
وما أشد ما يعاني السلفيون من هاتين الثغرتين التي يجب على العلماء سدهما بقوة وحسم لما ترتب عليها
من المضار والأخطار.
ولقد عرضت لكم كثيرا من عقائد سيد قطب عرضا أمينا ووضعته بين أيديكم فقوموا لله مثنى وفرادى لدراسة
هذه المشاكل الخطيرة، وقدموا الحل السليم الذي ينقذ شباب الأمة من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم.
أما أنا الفقير الضعيف فالذي أدين الله به أنه يجب حماية شباب الأمة وعقيدتـها من كتب هذا الرجل وفكره المدمر
بحظر هذه الكتب.
ووالله إن هذه لمسألة المسائل وإنه يجب الاهتمام بـها ووضع الحل الحاسم الذي يرضي رب الأرض و السماء.
اللهم وفق علماءنا لإنقاذ أبنائنا وشبابنا وجنب علماءنا واحمهم من مغالطات المخذلين الماكرين، ووفق علماءنا الصادعين
بالحق في كل مجال لأن يصدعوا به في هذا المجال الخطير بل الأخطر إنك سميع الدعاء ).
( من خاتمة كتاب "الحد الفاصل بين الحق والباطل" للشيخ ربيع، طبع 1413 ).
علي الجزائري
2011-10-21, 00:00
(11) كلمة فضيلة المحدث الشيخ عبد الله بن محمد الدويش:
قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش - رحمه الله - في مقدمة كتابه "المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال":
( فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره
فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به
من لا يعرفه. وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:
(الأول): أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين
أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.
(الثاني): أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض
من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ).
(الثالث): اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره
في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض
كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان
ما في كتابه من الأخطاء وسميته "المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال" وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين ).
أخي الكريم قد تسأل لماذا كل هذا، فالجواب ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله عليه حينما
قال عن الاتحادية والكلام في عموم أهل البدع - والذين وافقهم سيد بجهل في القول بوحدة الوجود كما ذكر شيخنا محمد
- "الفتاوى" (2/132): (ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم
ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ أو من قال إنه صنف هذا الكتاب.. (؟)
وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم،
فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء،
وهم يسعون في الأرض فساداً ويصدون عن سبيل الله..).
وسئل رحمه الله "الفتاوى" (28/231) عن ذكر أناس معينين أو يعين شخصاً بعينه بغيبة، فذكر حديث:
( الدين النصيحة... لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )، ثم قال:
(وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة، مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون،كما قال
يحيى بن سعيد:سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه - والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ فقالوا:
بين أمره. قال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل على أن أقول: فلان كذا وفلان كذا، فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا ؛
فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟!
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم
وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم
في أهل البدع ؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل،
فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومناهجه وشرعته
ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين،
وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعاً،
وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء)، حتى قال رحمه الله: (وإذا كان أقوام ليسوا منافقين، لكنهم سماعون للمنافقين،
قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى:
( لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خللكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم) ، فلا بد من بيان حال هؤلاء،
بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين،
فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق،
لكن قالوها ظانين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها).
ونقل ابن القيم رحمه الله في "الطرق الحكمية" (282) عن المروذي، قال:
قلت لأحمد: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أحرقه ؟
قال: نعم، فأحرقه. ثم قال ابن القيم: (والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها واعدامها،
وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو، وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من هذه، ولا ضمان فيها كما لا ضمان
في كسر أواني الخمر وشق الزقاق).
وقال شيخنا العلامة محمد العثيمين في "شرح بلوغ المرام" عند حديث ( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام )
: (ومن فوائد الحديث بالقياس أنه يحرم بيع الكتب المضلة الداعية إلى البدع إلا إذا اشتراها ليعرف ما فيها من بدع ثم يرد عليه
فهذا لا بأس به إذا كان لا يتوصل إلى ذلك إلا بالشراء). والذين يقيمهم الله - كما قال شيخ الإسلام - يا أخي لدفع ضرر هؤلاء
هم من قدمت لك كلامهم من سلسلة العلماء الربانيين قديماً وحديثاً، نصحاً للأمة لا حقداً على المخالفين، فأحذر أخي أن تكون
من يعاندهم من بعد ما تبين له الهدى فتثني على من يفسدون العقائد والقلوب بجهل أو بعلم لمجرد العواطف التي تكون سراباً
يوم القيامة لأنها لم تبن على أثارة من علم، وأذكرك الله وأذكر نفسي وكل من قرأ هذه الرسالة بمنهج سماحة الشيخ
ابن باز - رحمه الله - الذي لا لبس فيه لأنه منهج أهل الحق قاطبة قبله وبعده حينما ناصح
عبد الفتاح أبو غدة لموالاته شيخه الكوثري وقال عنه كما قدمت لك وقد سبق أن نصحناه بالتبرؤ منه، وإعلان عدم موافقته له
على ما صدر منه، وألححنا عليه في ذلك، ولكنه أصر على مولاته له هداه الله للرجوع إلى الحق، وكفى المسلمين شره وأمثاله)،
وأنا أسلك سبيل هذا الحبر الكريم وأنصحك وغيرك بالتبرؤ من سيد قطب وأمثاله، وإعلان عدم موافقتك له على ما صدر منه،
وألح عليك في ذلك، وأرجو أن لا تصر على موالاتك له هدنا الله وإياك وسائر المسلمين للرجوع إلى الحق والهدى وجنبنا
اتباع الهوى.
وختاماً إليك هذه الدرة اليتيمة وخاتمة العقد والنفحة السلفية من كلام شيخ إسلام عصره سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -
أسبغ الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان - حينما سئل، فقيل له :
(س) فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
قال الشيخ: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داع لهم يدعوا لهم، هذا من دعاتهم نسأل الله العافية، نعم) .
والله أسأل أن يجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى، المتناصحين على الخير والهدى،
وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وكتبه أخوك: عصام بن عبد الله السناني
عضو اللجنة الاستشارية الفرعية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد
عنيزة في شهر صفر سنة 1420
علي الجزائري
2011-10-21, 00:07
الخاتمة
طريقان لا يلتقيان شتان بين مشرق ومغرب
الأول: المنهج السلفي :
- قال سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -:
(إن كان أحد من الدعاة في الجزائر قال عني: قلت لهم: يغتالون الشرطة أو يستعملون السلاح في الدعوة إلى الله هذا غلط ليس بصحيح
بل هو كذب، إنما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن، قال الله، قال رسوله، بالتذكير والوعظ والترغيب والترهيب، هكذا الدعوة إلى الله
كما كان النبي rوأصحابه في مكة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان، ما كانوا يدعون الناس بالسلاح، يدعون الناس بالآيات
القرآنية والكلام الطيب والأسلوب الحسن لأن هذا أقرب إلى الصلاح وأقرب إلى قبول الحق، أما الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل
أو بالضرب فليس هذا من سنة النبي صلى الله عليه و آله و سلّم ولا من سنة أصحابه، لكن لما ولاه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً
كان السلطان له في المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود، جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود
بعد ما أمر الله بذلك).
- وقال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - عندما نسب إليه أحدهم تأييده لتطبيق المنهج القطبي في الجزائر،
قال: (إذا كان هذا الداعية تعرفه فأقرأ عليه
قوله تعالى: ( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنباٍ فتبينوا) إلى آخر الآية، وقال عليه الصلاة والسلام:
( بحسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمعه ).
وقال في رسالة للقادة في الجزائر:
(.. أن النبي صلى الله عليه و آله و سلّم إنما بدأ بإقامة الدولة المسلمة بالدعوة إلى التوحيد والتحذير من عبادة الطواغيت وتربية
من يستجيب لدعوته على الأحكام الشرعية حتى صاروا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
كما جاء في الحديث الصحيح، ولم يكن فيهم من يُصِرّ على ارتكاب الموبقات والربا والسرقات إلا ما ندر. فمن كان يريد
أن يقيم الدولة المسلمة حقاً لا يكتل الناس ولا يجمعهم على ما بينهم من خلاف فكري وتربوي كما هو شأن الأحزاب الإسلامية
المعروفة اليوم، بل لابد من توحيد أفكارهم ومفاهيمهم على الأصول الإسلامية الصحيحة: الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح).
- وسئل الشيخ العلامة محمد العثيمين - حفظه الله - في سياق نفس هذه الأحداث:
هل كذلك أنكم قلتم باستمرار المواجهة ضد النظام بالجزائر ؟
فأجاب الشيخ: (ما قلنا بشيء من ذلك).
قال السائل: في اشتداد هذه المضايقات هل يشرع الهجرة إلى بلاد الكفر ؟
قال الشيخ: الواجب الصبر، لأن البلاد بلد إسلام، ينادى بها للصلوات الخمس وتقام فيها الجمعة والجماعات، فالواجب الصبر
حتى يأتي الله بأمره).
(مرجع: "مدارك النظر في السياسة" (ص 302، 307، 314، 370)) .
الثاني: المنهج القطبي:
- قال سيد قطب "الظلال" (2/1057):
(لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان،
ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله، دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول
وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم).
ويقول سيد "الظلال" (4/2122):
(إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي).
ويقول أيضاً "الظلال" (3/1451):
(لعلك تبينت مما أسلفنا آنفا أن غاية الجهاد في الإسلام هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة
على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر
دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته
العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع
في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها) اهـ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
علي الجزائري
2011-10-23, 00:11
تمّ الانتهاء من فتح الموضوع بحمد الله تعالى
و من له إضافات لعلماء تتميما للفائدة فليتفضّل مأجورا
جمال البليدي
2011-10-23, 00:53
بارك الله فيك أخي علي ومن المعلوم عند أهل السنة أن الجرح المفسر مقدم على التعديل ومن علم حجة على من لم يعلم فلا ينفع بعد هذا نقل بعض التزكيات القديمة لأن أول من يرد عليها كتب سيد قطب رحمه الله نفسه المليئة بالأخطاء العقائدية التي منها سب الصحابة وتكفير البشرية والقول بخلق القرآن وتحريف آيات الصفات وغيرها مما بينها أهل العلم بالحجة والدليل.
جواهر الجزائرية
2011-10-23, 03:39
بارك الله فيك اخي علي
فعلا وفيت وكفيت جزاك الله خيرا وجزى الله هذه الكوكبة من العلماء الحق
لقد قرأت مرارا وتكرارا هذه صفحات من كتبه وخاصة الظلال ولم أستوعبها وكيف أستوعبها الشباب وكانت هالاك أمتنا ..
وهذه نقول من كتب سيد قطب يكفر فيها المجتمعات:
تكفيره للمجتمعات الإسلامية على طريقة الخوارج: 1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله. فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد, وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله, وإن ظل فريق منها يردد على المآذن:"لا إله إلا الله"؛ دون أن يدرك مدلولها, ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها, ودون أن يرفض شرعية "الحاكمية " التي يدعيها العباد لأنفسهم - وهي مرادف الألوهية - سواء ادعوها كأفراد, أو كتشكيلات تشريعية, أو كشعوب. فالأفراد, كالتشكيلات, كالشعوب, ليست آلهة, فليس لها إذن حق الحاكمية.. إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية, وارتدت عن لا إله إلا الله. فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية. ولم تعد توحد الله, وتخلص له الولاء.. البشرية بجملتها, بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات:"لا إله إلا الله" بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة, لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعدما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله!".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
أبو عمار
2011-10-23, 08:14
جزاك الله خيرا .
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2011-10-23, 10:47
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
محبة القسام
علي الجزائري
2011-10-23, 21:17
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
محبة القسام
آمين و إياكم
و فيكم بارك الله ..
جزاك الله خيرا و علماء الامة على بيانهم لزلات واخطاء تخالف الشرع وقع فيها سيد قطب رحمه الله لكن اريد ان اسألك ما رايك في من اخذ من كلامه ما وافق الشرع خاصة اذا علمنا ان كبار العلماء قد اخذو عليه امثال الشيخ صالح الفوزان والشيخ الالباني رحمه الله والذي قال فيه ان له كلمات في الحقيقة كانها من الالهام
عبلة السلفية
2011-10-24, 09:03
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذ علي
فعلا الأمر واضح وضوح الشمس لا مغطى كلام العلماء واضح وزلات سيد قطب رحمه الله وتجاوز عن أخطاءه واضحة لما المعاندة ودائما العاطفة الزائدة هي من تحكم النفوس الحق والاسلام والشرع وكلام الله وسنة رسول الله يعلا ولا يعلا عليهمستند قرآني كريم... ونص نبوي شريف.. وقاعدة شرعية ماضية.. وحقيقة فطرية.. وبرهان عقلي..
- فأما من حيث المستند القرآني، فيقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}..
ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}..
ويقول: {إن الأبرار لفى عليين}..
- وأما من حيث النص النبوي، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.
بشير مراد
2011-10-24, 10:07
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين وبــــــــــــــــعـــــــــد:
عند الحديث عن أهل العلم وإرادة تقييمهم والحكم عليهم بالجرح والتعديل لابد من النظر إلى عدة أمور :
منها: النظر إلى مجموع حسنات العالم ومجموع مواقفه وأحواله ومن جهة أخرى النظر إلى مجموع سيئاته أو أخطائه إن وجدت وإجراء
عملية الترجيح بينهما، وبيان أيهما يغلب ويرجح على الآخر.
ومنها : رد المتشابه من أقواله إلى المحكم ،وبناءالأحكام عليه وعلى أفكاره من خلال المحكم الصادر عنه وليس المتشابه ،حيث ما من عالم إلا وله عبارات متشابهة حمّالة أوجه لو أخذت بمفردها وحوكم على أساسها لظلم العالم وفهم خطأ وربما لضلل وفسق .
ومنها: النظر إلى مجموع مراحل الطلب والالتزام الذي مرّ بها العالم ،والتفريق بين مراحل ما قبل الالتزام وبين مراحل ما بعد الالتزام ،واعتماد المراحل الأخيرة من حياته واجتهاداته وإطلاقاته فالعبرة بالخواتيم .
ومنها : مراعاة الظروف والأجواء والملابسات المحيطة به لحظة وقوع العالم في الخطإ فهي تعيننا على فهم مراده وقصده مما أخطأ فيه
والدافع الذي حمله على الوقوع في الخطإ .
ومنها : التجرد من الهوى والتحامل المجحف ،والأحكام المسبقة عندما يريد الإنسان أن يقيّم إنسانا آخر ،وبخاصة إن كان هذا الآخر عالما
من علماء الأمة له سابقة جهاد وبلاء في سبيل الله ،وما أقل هؤلاء المنصفين المتجردين للحق في زماننا .
هذا التمهيد هام وضروري للبحث في مثل هذه المسائل المتعلقة بالأشخاص ومنهم سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة .
وللحديث بقية للرد على علي الجزائري وأتمنى منه ألا يقابل ردي بتوجيه الإنذارات إليّ وإقصاء موضوعي فهذا المنتدى فضاء حر
لإبداء الآراء والأخذ والرد من الإخوة والأخوات في إطار الإحترام الود المتبادل بيننا .
كما أرجو من المشرف علي الجزائري ألا يمارس ضدي الإرهاب الفكري الذي عهدناه منه في الكثير من المواضيع فرأيه خطأ يحتمل
الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ . والخلاف لا يفسد للودّ قضية .
اولا هذه رسالة الى كل من تسول له نفسه التجني على سيد قطب رحمه الله
الحمد لله نحمده نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أما بعد: فأشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله
(ياأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون)-
(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا
(يا ايها الذين امنوااتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
اما بعد: فان اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد: فقد كثر الجدل والبحث ونشر المقالات عن سيد تقبله الله في هذا المنتدى الا ان احدا لم ينصفه قط ولا بأدنى كلمة حتى أصبح لقمة يمضغها أحدهم ثم يبصقها دون أدنى تفكير منه انه يأكل لحم أخيه ميتا كما قال الله (أيحب احدكم ان يأكل لحم أحيه ميتا فكرهتموه) ودون تفكير او تجاهل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لاتسبوا الاموات فانهم قد أفضوا الى ماعملوا "
فقد قررت أن أكتب كلمة سواء في سيد وفي فكره وفي عقيدته لأزيل الغمامة على من أعشت عيونه بعض المقالات غير المنصفة.
قال: سيد قطب في كتابه الماتع "معالم في الطريق": تحت جزء سماه
لا اله الا الله مهج حياة
"العبودية لله وحده هي شطرالركن الأول في العقيدة الإسلامية المتمثل في شهادة : أن لا إله
إلاالله .
والتلقي عن رسولالله - صلى الله عليه وسلم - في كيفية هذه العبودية - هوشطرها
الثاني،المتمثل في شهادة أن محمدًا رسول الله .
والقلب المؤمن المسلم هوالذي تتمثل فيه هذه القاعدة بشطريها،لأن كل ما بعدهما من
مقومات الإيمان،وأركان الإسلام،إنماهومقتضى لها . فالإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله
واليوم الآخر والقدرخيره وشره، وكذلك الصلاة والزكاة والصيام والحج، ثم الحدودو التعازير
والحل والحرمة والمعاملات والتشريعات والتوجيهات الإسلامية ... إنماتقوم كلهاعلى قاعدة
العبودية لله وحده،كماأن المرجع فيها كلها هو ما بلَّغه لنا رسولالله - صلى الله عليه وسلم -
عن ربه."
وقد ابتدأت مقالتي هذه بنقل تفسير التوحيد لسيد قطب لتبيان انه راسخ في معرفة هذه الكلمة الطيبة مؤمنا بها مات من أجلها
اذ انه يدرك معناها ويعرف مقتضاها ويعلم مامعنى الموت في سبيلها فاختار ذلك الدرب الوعر مع علمه بأن معنى تلك الكلمة ومقتضاها الفعلي يستوجب بذل الأنفس في زمن أصبح الدين غريبا فيه
نعم هذا هو الاسلام هذا هو الطريق الذي سلكه سيد في حياته ,طريق السيف بعد ان عجزت الكلمة بمفردها ان تنشأ مجتمعا مسلما مؤمنا لايتحاكم الا لشريعة واحدة اسمها الاسلام ,قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وكان آخذا السيف بإحدى يديه والمصحف بيده الأخرى : ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا من عدل عن هذا ) ..
نعم اقولها بملأ فمي ان الكلمة بنفسها فشلت عن تأدية واجب وحق الله على العباد فان هناك اناسا لا تعرف الكلمة طريقا الى قلوبهم فوجب استعمال العنف معهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة ، حتى يعبد الله وحدهلا شريك له ،وجعل رزقي تحت ظل رمحي ،وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ،ومن تشبهبقوم فهو منهم ) رواه الإمام أحمد عن ابن عمر
وها نحن اليوم نرى اناسا يعبدون من دون الله في الارض لاتهزهم كلمة ولاتعرف الرحمة طريقا الى قلوبهم ,هنا وعند هذه الفئة من الشخاص تعجز الكلمة عن تأدية دورها ,حينئذ وجب علينا ان نحمل السيف في وجوههم لنقول لهم لا لا لا لأله غير الله في الارض ,وجب علينا ان نقاتلهم لنردهم الى حظيرة الاسلام ,الى حظيرة العبودية لله وحده.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(ودين الإسلام : أن يكون السيف تابعا للكتاب؛ فإذا ظهر العلم بالكتاب والسنة وكان السيف تابعا لذلك كان أمر الإسلام قائما .)
وقال : ( فقوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر "وكفى بربك هاديا ونصيرا ") أهـ
.
فلما ايها المتخاذلون تنقمون على سيد ؟
ألأنه قال لااله الالله محمد رسول الله وكفر بكل مادونها من شرائع ارضية , ولكن لا ,قولوا ماشئتم فلن تغيروا معالم سيد على طريقنا,سيبقى كما هو مهما نبحت حكام السلاطين ومهما عوت ذئاب امريكا سيبقى سيد سيدا في معسكرنا ,سيبقى حامل راية الجهاد في عصرنا فقولوا ماشئتم فان القافلة خلفتكم ورائها على حاوية امريكا
ان سيدا لايمكن ان ينقم عليه سوى اثنين":اولهما اناس جهلة من المنتسبين للسنة يأخذون كل سيئة حكى بها سيد منقولة عن علمائهم ولا يتورعون ان يرموا سيد بالفاظ لا يتجرأ علمائهم ان يقولوها ولا يأخذون حسنة واحدة اوكلمة حق واحدة من ظلال سيد فهؤلاء لايدركون معنى الاسلام والانصاف ولاهم سلفيون الا ماكان اسما مسمى لهم ,واذا قلت لهم لماذا لاتأخذون من كتابات سيد ماوافق الشرع ؟
يقولون لك بنظرة المهزومين لقد قال بخلق القران وبوحدة الوجود مع انه من هذا الافتراء براء
يقولون لك بنظرة المهزومين لقد قال بخلق القران وبوحدة الوجود مع انه من هذا الافتراء براء
فكيف بك اذا قلت لهم ان الشيخ الالباني قد نقل عنه وزكاه في مقدمة كتابه " مختصر العلوم " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " . ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله. "
ونقل عنه ايضا الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية
" .
سيقولون لك هذا ليس كاف فنقول
. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
- وفيه – أيضاً – قوله :
"الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم ، مثل " ... منهج حياة " ، أنا أعتقد أن هذا العنوان كثير من إخواننا السلفيين ما تبنوا معناه ، أن " لا إله إلا الله منهج حياة " ، هذا الكلام الذي تكلمتُ عنه" انتهى.
فهؤلاء الذين اتكلم عنهم متبعون للهوى اذ انهم يأخذون من اي عالم كان ما وافق كلامهم وماخالفه فمحله في بلاد الضياع
والصنف الثاني :هم الذين يعبدون الدراهم كما يعبدون الله الا وهم حكام السلاطين كيف لا وقد هدم سيد مذهبهم اذ انه قال بكفر من يحكم بشرائع غير شريعة الله
.
وقد حاورت مسلمين كثر في هذه المسألة ودافعت عن سيد قطب فمنهم من قال انك من الاخوان المسلمين ومنهم من قال انك خارجي في العصر الحديث ومنهم من قال انك قطبي ومنهم من قال انك من الاثني وسبعين فرقة الهالكة التي حدث بها الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعظم هؤلاء يعرفون الحق في قرارة انفسهم واذا اتيت اليهم تجدهم مهزومة انفسهم وتجد معركة تدور بين الحق والباطل في قلوب هؤلاء فتارة تراه يريد ان يجهر بالحق ويقوله الا ان لسانه لايستطيع ذلك وذلك لامرين اما لتقليده الاعمى المزور لبعض اهل العلم واما ان لسانه قد تعود على الهبات من موائد السلطات فبات لايتكلم الا بما يرضيها
فالى كل هؤلاء اقول انا سلفي منصف اتبع الحق اينما كان واعتقد ان الله وحده لاشريك له لا في ربوبيته ولا في عبوديته ومنها التشريع واكفر بكل حكم لم ينزله الله على نبيه وان محمدا عبد الله ورسوله خاتم النبيين وسيد المرسلين
وما كتبت هذه الرسالة الا لارشد اخواني في المنتدى الى الانصاف في الاشخاص وحين كتبت في مشاركة لي انني لم ارى كلمة قط منصفة في بعض الاشخاص اعترض علي احد الاخوة وقال ان هذه وحدها ان كانت موجودة في اي منتدى كافية لفقدانه اعطاء الخير للناس
وماأجمل كلمات الانصاف من العثيمين عليه رحمة الله حين سئل عن سيد قطب:
" سيد قطب " رجل ظهر على العالم الإسلامي بفِكر ، واختلف فيه الناس بين ممجد ، وقادح قدحاً شديداً جدّاً ، فنود أن يبين شيخُنا لنا بياناً وافياً عن هذا الموضوع ، وكيف يكون موقف المسلم نحو الرجل ؛ لأن سيداً له أثر في العالم الإسلامي ، وله آثار من كتب ومؤلفات ، فنريد بياناً من فضيلتكم .
فأجاب :
"لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين ، لا سيد قطب ، ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي ، فمثلاً : نعرض قولاً من الأقوال لقطب ، أو لغير قطب ، ونقول : هل هذا القول حق أو باطل ؟ ثم نمحصه إن كان حقّاً : قبلناه ، وإن كان باطلاً : رددناه ، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب ، والأخذ والرد في رجل معين : فهذا غلط ، وخطأ عظيم .
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .
فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أيّاً كان ؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو : فربما يُبْطل الخصم حقّاً قاله هذا الشخص ، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص ، وهذا خطر عظيم ؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده ، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله ، أو يؤول كلامه ، أو ما أشبه ذلك ، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله ، أو يوجه ما قاله من الباطل .
فأنا أقول : لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
هذه نصيحتي لإخواننا ، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه .
أما سيد قطب : فرأيي في آثاره : أنه مثل غيره ، فيه حق وباطل ، ليس أحد معصوماً ، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض ، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة ، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم .
ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان ، والباطل يُرَد من كل إنسان ، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 130 / السؤال رقم 1 ) .
والله أعلم
نعم نحن نقول ان سيد لم يكن عالم وزلت يده في مواطن من كتبه الا اننا نعرض اقواله على الحق ان وافق الحق قبلناه وان خالفه رددناه على صاحبه
فلماذا ايها المدعون السلفية لايكون لكم في علمائنا اسوة ؟
فارجعوا الى الحق فان العيب ليس في الخطأ انما العيب ان يتبين لي الصواب وابقى على الخطأ
لا تمشوا في طريق السيارات تمدون ايديكم السامعة تتوسلوا بها لتحصلوا على كلمة تقدح في سيد وغيره,
اجعلوا طريقكم بعيدا عن الزحام ,بعيدا عن الشوارد القبيحة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها :"ان الرجل ليلقي بالكلمة لايلقي لها بالا فيهوي بها في جهنم سبعين خريفا
منقول عن الاخ ابي عبد الله بارك الله فيه
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين وبــــــــــــــــعـــــــــد:
عند الحديث عن أهل العلم وإرادة تقييمهم والحكم عليهم بالجرح والتعديل لابد من النظر إلى عدة أمور :
منها: النظر إلى مجموع حسنات العالم ومجموع مواقفه وأحواله ومن جهة أخرى النظر إلى مجموع سيئاته أو أخطائه إن وجدت وإجراء
عملية الترجيح بينهما، وبيان أيهما يغلب ويرجح على الآخر.
ومنها : رد المتشابه من أقواله إلى المحكم ،وبناءالأحكام عليه وعلى أفكاره من خلال المحكم الصادر عنه وليس المتشابه ،حيث ما من عالم إلا وله عبارات متشابهة حمّالة أوجه لو أخذت بمفردها وحوكم على أساسها لظلم العالم وفهم خطأ وربما لضلل وفسق .
ومنها: النظر إلى مجموع مراحل الطلب والالتزام الذي مرّ بها العالم ،والتفريق بين مراحل ما قبل الالتزام وبين مراحل ما بعد الالتزام ،واعتماد المراحل الأخيرة من حياته واجتهاداته وإطلاقاته فالعبرة بالخواتيم .
ومنها : مراعاة الظروف والأجواء والملابسات المحيطة به لحظة وقوع العالم في الخطإ فهي تعيننا على فهم مراده وقصده مما أخطأ فيه
والدافع الذي حمله على الوقوع في الخطإ .
ومنها : التجرد من الهوى والتحامل المجحف ،والأحكام المسبقة عندما يريد الإنسان أن يقيّم إنسانا آخر ،وبخاصة إن كان هذا الآخر عالما
من علماء الأمة له سابقة جهاد وبلاء في سبيل الله ،وما أقل هؤلاء المنصفين المتجردين للحق في زماننا .
هذا التمهيد هام وضروري للبحث في مثل هذه المسائل المتعلقة بالأشخاص ومنهم سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة .
وللحديث بقية للرد على علي الجزائري وأتمنى منه ألا يقابل ردي بتوجيه الإنذارات إليّ وإقصاء موضوعي فهذا المنتدى فضاء حر
لإبداء الآراء والأخذ والرد من الإخوة والأخوات في إطار الإحترام الود المتبادل بيننا .
كما أرجو من المشرف علي الجزائري ألا يمارس ضدي الإرهاب الفكري الذي عهدناه منه في الكثير من المواضيع فرأيه خطأ يحتمل
الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ . والخلاف لا يفسد للودّ قضية .
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك
لا فض الله فوك
أبو عمار
2011-10-25, 08:18
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
إلى كل من يرى أنّنا لم ننصف سيد قطب على الرغم من أنّنا لم نسبّه أو نشتمه ، وإنّما نقلنا أخطاءه و ردود العلماء الربانيين عليه :
نسأله سؤالا واحدا ـ و لا نزيد ـ و نريد جوابا واضحا كافيا شافيا بدون تلوّن و لا تهوّر .
و سنأخذ مثالا واحدا فيما وقع فيه سيد قطب رحمه الله .
ما حكم ما قاله سيد قطب ـ رحمه الله ـ في الأنبياء عليهم الصلاة و السّلام ؟
قال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: "فأصبح في المدينة خائفاً يترقب"، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
الآن !!! بيّنوا لنا ـ بارك الله فيكم ـ كيف يكون الإنصاف مع من تجرّأ على الأنبياء و نعتهم بمثل هذه الأوصاف ؟؟؟
باللّه عليكم ! هل سيّد قطب أنصف الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ؟؟؟
في انتظار إجابة المنصفين !!!!!!!
مع العلم أنّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام ، قال : (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
أبو عمار
2011-10-25, 11:17
ومما كتبه الشيخ عبدالله الدويش ومما كتبه وقاله غيره أن كتب سيد قطب:
"في ظلال القرآن".
"العدالة الاجتماعية".
بدعة "التصوير الفني".
"الخصائص".
"المقومات".
"معركة الإسلام والرأسمالية".
"معالم على الطريق".
"الإسلام ومشكلات الحضارة".
قد اشتملت على بدع كبرى كثيرة مردية وأنـها أخطر على شباب الأمة من السموم الفتاكة والأسلحة المدمرة لأنـها تدمر
العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد أكبر:
من تعطيل صفات الله.
ومن إفساد معنى لا إله إلا الله.
ومن تحريف آيات التوحيد ودعوات الرسل إلى السياسة.
وهل ينتظر جرأة وسوء أدب أكبر من ذم نبي كريم من أنبياء الله أولي العزم.
ومن الطعن في الخليفة عثمان وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم.
ومن الدندنة حول وحدة الوجود في "الظلال" و"الخصائص" و"المقومات".
ومن تكفير الأمة من قرون وغرس الأحقاد في نفوس من تأثروا بمنهجه على الأمة وعلمائها.
ومن تحريف نصوص الإسلام وقواعده إلى الاشتراكية الغالية.
ومن اعتبار سنة رسول الله r واعتبار كلام الأنبياء من أفكار البشر التي لا يعول عليها ولا يوثق بـها إلى غير ذلك
من الطوام والدواهي التي ضمنها سيد قطب كتبه.
كل هذه البدع الكبرى التي وقع فيها سيد قطب ـ رحمه الله ـ ، و ترى البعض يتحجج له ، و يغلّب جانب العاطفة و الهوى
قال الله تعالى : " ستكتب شهادتهم و يسألون " الآية
نسأل الله العافية .
من يدافع على سيد قطب بين أمرين لا ثالث لهما :
1/ إما أنّه جاهل لا يعرف حقيقة ما وقع فيه سيّد قطب ، و هذا يحتاج إلى أن يبيّن له ذلك ، و بعد البيان لا بد له أن يتوب و يتبرّأ من منهجه و أفكاره .
2/ إمّا صاحب هوى ، فهذا يستعاذ من شرّه ، ونسأل الله أن يهديه و يبصره
أو أن يقصم ظهره .
أبو عمار
2011-10-25, 12:29
وشهد شاهد من أهلها
قال الصاوي: <أمّا القطبيون... فقد قام منهجهم ابتداءً على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد..
ومعلوم أنّ الكتب التي تمثّل هذا الاتجاه وتعبّر عن منهجه هي كتب الأستاذ سيّد قطب رحمه الله في مجال الدعوة والمخاطبة العامّة، وكتاب حدّ الإسلام للأستاذ عبد المجيد الشاذلي في مجال التأصيل والتنظير..>.
[مدى شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية (ص 171)].
نقلا من كتاب : القطبية هي الفتنة فاعرفوها .
بشير مراد
2011-10-25, 18:08
السلام عليكم ورحمة الله
مرّ سيد قطب - رحمه الله- في حياته بثلاثة مراحل .
1) مرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريبا إلى سنة 1945م،تقلّب سيد بين حزبي الوفد والسعديين ،ومناصرة العقاد
وأدبه ،في هذه المرحلة كتب سيّد مقالات وأبحاثا عدة ،يِؤخذ عليه كثير مما كتب فيها ولو أراد المرء أن يقيّم سيّدا من خلال كتاباته
ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف "بالتصوير الفني في القرآن" لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد ، ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف .فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على
كتابات سيد في تلك المرحلة ثم يخرج للناس ليقول لهم انظرواماذا يقول سيد وهذه هي مواقف سيد...
وهذا ما فعله أخي الفاضل "أبو عمّار" فالأخ يحاكم سيدا رحمه الله من خلال هذه المرحلة وهذا خطأ .
وللحديث بقية
أم سلمة عادت
2011-10-25, 18:19
السلام عليكم ورحمة الله
مرّ سيد قطب - رحمه الله- في حياته بثلاثة مراحل .
1) مرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريبا إلى سنة 1945م،تقلّب سيد بين حزبي الوفد والسعديين ،ومناصرة العقاد
وأدبه ،في هذه المرحلة كتب سيّد مقالات وأبحاثا عدة ،يِؤخذ عليه كثير مما كتب فيها ولو أراد المرء أن يقيّم سيّدا من خلال كتاباته
ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف "بالتصوير الفني في القرآن" لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد ، ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف .فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على
كتابات سيد في تلك المرحلة ثم يخرج للناس ليقول لهم انظرواماذا يقول سيد وهذه هي مواقف سيد...
وهذا ما فعله أخي الفاضل "أبو عمّار" فالأخ يحاكم سيدا رحمه الله من خلال هذه المرحلة وهذا خطأ .
وللحديث بقية
و كأنك تتكلم مع ناس من البرازيل أو المكسيك
هل تريد أن نصدقك يا هذا ، بكل سداجة؟؟؟؟
لماذا كل هذا الدفاع على سيد قطب
الهالك سيد قطب عاش و مات على تلك العقيدة الفاسدة من سب للصحابة و شتم للأنبياء و تعطيل للصفات و من يقولون بانه قد رجع عنها فهم أكذب من الروافض و لا يفعل ذلك إلآ القطبيون المبتدعة لكي يلبسوا على الناس دينهم
و لو سلمنا لهم جدلا أنه رجع عنها، فنقول لهم أنها تطبع ليومنا هذا و تتداول بين كثير من الجهال للأسف و تضل الكثير من المسلمين العامة، فلماذا لا تحذرون منها و تعملون على وقف طباعتها؟؟؟؟
بل العكس نراهم يحثون الناس على مطالعتها و النظر فيها و إيهامهم أنها تحوي علما كثيرا و الله المستعان على أهل النفاق كما قال العلامة عبيد الجابري حفظه الله، أن من يدافع عن سيد قطب إما أن يكون جاهلا أو يكون منافق لأنه يعلم ضلال سيد قطب و لكنه يستمر في تضليل الناس و دعوتهم لذلك.
و كلامك الذي قلت فيه أنه (حياة منسوخة و ما صدر عنه من مواقف م و مؤلفات ...) فهذا من التدليس الغير مقبول أبدا
أين مواقفه من أعداء الملة الشيعة الروافض محرفي القرآن الذين يثني عليهم و ينصح بالتعاون معهم؟؟؟ أين مؤلفاته التي تدعوا للسنة و إتباع منهج السلف؟؟؟ أين إعتذاراته من شتائمه للأنبياء و الصحابة؟؟؟ أين إعترافه بأنه كان على ضلال و زيغ و أن الواجب على الشباب و أتباعه الإبتعاد عن كتبه السابقة؟؟؟
أنا أقول لك ما آخر مؤلفاته
إذهب و أنظر في كتابه (لماذا أعدموني) و سترى العزة باللإثم التي كان يفتخر بها قطب
بشير مراد
2011-10-25, 20:47
المرحلة الثانية : وهي مرحلة التحول إلى العمل الإسلامي والتي انتهت تقريبا في نهاية عام 1950م ،في هذه المرحلة تجرأ سيد على
الكتابة في مسائل لم يسبق إليها من أحد ، وقبل أن يتمكن من علوم الإسلام وبخاصة منها : علمي الفقه والحديث ممّا أدى إلى وقوعه
في بعض الأخطاء التي اخذت عليه كما في كتابه "العدالة الإجتماعية" الذي يعتبر أول كتاب له والذي كتبه عام 1948 تقريبا في أوج استفحال الإشتراكية وانتشارها في الأمصار ،ومن جملة الأخطاء التي أخذت على سيد في كتابه المذكور طعنه ببعض الصحابة -رضي الله
عنهم- وعلى رأسهم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه معتمدا في ذلك على روايات غير محققة وأكثرها موضوعة ومكذوبة -من صنع
الروافض- لا تصح من حيث السند ولا من حيث المعنى .
ومهما قيل عن الدافع والملابسات التي حملت سيد - في تلك الحقبة والمرحلة- على النقد الجارح لبعض الصحابة فهو مخطئ وخطأه مردود عليه لا يتابع فيه ،لكنها مرحلة كذلك لا يجوز أن نقيّم سيدا - رحمه الله- من خلالها ،وبخاصة أنه ينقل عن سيد أنه تخلى عنها
وعن كثير مما كتب فيها ( أنظر : سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ص: 509) .
وللحديث بقية عن المرحلة الثالثة
العنبلي الأصيل
2011-10-25, 22:13
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين وبــــــــــــــــعـــــــــد:
عند الحديث عن أهل العلم وإرادة تقييمهم والحكم عليهم بالجرح والتعديل لابد من النظر إلى عدة أمور :
منها: النظر إلى مجموع حسنات العالم ومجموع مواقفه وأحواله ومن جهة أخرى النظر إلى مجموع سيئاته أو أخطائه إن وجدت وإجراء
عملية الترجيح بينهما، وبيان أيهما يغلب ويرجح على الآخر.
ومنها : رد المتشابه من أقواله إلى المحكم ،وبناءالأحكام عليه وعلى أفكاره من خلال المحكم الصادر عنه وليس المتشابه ،حيث ما من عالم إلا وله عبارات متشابهة حمّالة أوجه لو أخذت بمفردها وحوكم على أساسها لظلم العالم وفهم خطأ وربما لضلل وفسق .
ومنها: النظر إلى مجموع مراحل الطلب والالتزام الذي مرّ بها العالم ،والتفريق بين مراحل ما قبل الالتزام وبين مراحل ما بعد الالتزام ،واعتماد المراحل الأخيرة من حياته واجتهاداته وإطلاقاته فالعبرة بالخواتيم .
ومنها : مراعاة الظروف والأجواء والملابسات المحيطة به لحظة وقوع العالم في الخطإ فهي تعيننا على فهم مراده وقصده مما أخطأ فيه
والدافع الذي حمله على الوقوع في الخطإ .
ومنها : التجرد من الهوى والتحامل المجحف ،والأحكام المسبقة عندما يريد الإنسان أن يقيّم إنسانا آخر ،وبخاصة إن كان هذا الآخر عالما
من علماء الأمة له سابقة جهاد وبلاء في سبيل الله ،وما أقل هؤلاء المنصفين المتجردين للحق في زماننا .
هذا التمهيد هام وضروري للبحث في مثل هذه المسائل المتعلقة بالأشخاص ومنهم سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة .
وللحديث بقية للرد على علي الجزائري وأتمنى منه ألا يقابل ردي بتوجيه الإنذارات إليّ وإقصاء موضوعي فهذا المنتدى فضاء حر
لإبداء الآراء والأخذ والرد من الإخوة والأخوات في إطار الإحترام الود المتبادل بيننا .
كما أرجو من المشرف علي الجزائري ألا يمارس ضدي الإرهاب الفكري الذي عهدناه منه في الكثير من المواضيع فرأيه خطأ يحتمل
الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ . والخلاف لا يفسد للودّ قضية .
السلام عليكم ورحمة الله
مرّ سيد قطب - رحمه الله- في حياته بثلاثة مراحل .
1) مرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريبا إلى سنة 1945م،تقلّب سيد بين حزبي الوفد والسعديين ،ومناصرة العقاد
وأدبه ،في هذه المرحلة كتب سيّد مقالات وأبحاثا عدة ،يِؤخذ عليه كثير مما كتب فيها ولو أراد المرء أن يقيّم سيّدا من خلال كتاباته
ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف "بالتصوير الفني في القرآن" لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد ، ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف .فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على
كتابات سيد في تلك المرحلة ثم يخرج للناس ليقول لهم انظرواماذا يقول سيد وهذه هي مواقف سيد...
وهذا ما فعله أخي الفاضل "أبو عمّار" فالأخ يحاكم سيدا رحمه الله من خلال هذه المرحلة وهذا خطأ .
وللحديث بقية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انتظرك هناك......
أما هنا فأقول :
إن كان نقلك -يا أخي مراد- من موقع صاحب المقال فمن باب الأمانة العلمية أن تذكر المصدر .
أما إن نقلته من ...ذاك الموقع الذي يعلوه فارس أسود.... فأنصحك بعدم الاستدلال منه فلعلك يوما يوما ستستنتج أنك "كافر" حسب أصولهم والعياذ بالله.
بانتظارك.
العنبلي الأصيل
2011-10-25, 22:28
يقولون لك بنظرة المهزومين لقد قال بخلق القران وبوحدة الوجود مع انه من هذا الافتراء براء
هذه تحتاج لتفصيل
فكيف بك اذا قلت لهم ان الشيخ الالباني قد نقل عنه وزكاه في مقدمة كتابه " مختصر العلوم " حوالي ثلاث صفحات ، بدأها بقوله : " فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله ... " . ومجرد النقل عنه لا يعد تزكية ، لكن التزكية في الأوصاف التي مدحه بها الشيخ الألباني رحمه الله : "الأستاذ" "الكبير" "رحمه الله. "
ونقل عنه ايضا الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أربع نقولات ( من ص 21 – 24 ) وذلك في كتابه " التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية
" .
سيقولون لك هذا ليس كاف فنقول
. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
الرجل له كتاب " العدالة الاجتماعية " لا قيمة له ، لكن كتاب " معالم على الطريق " له بحوث قيمة جدّاً .
شريط رقم : ( 784 ) من " سلسلة الهدى والنور " .
- وفي الشريط ذاته قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة - خاصة في السجن - كأنها من الإلهام" انتهى .
- وفيه – أيضاً – قوله :
"الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم ، مثل " ... منهج حياة " ، أنا أعتقد أن هذا العنوان كثير من إخواننا السلفيين ما تبنوا معناه ، أن " لا إله إلا الله منهج حياة " ، هذا الكلام الذي تكلمتُ عنه" انتهى.
فهؤلاء الذين اتكلم عنهم متبعون للهوى اذ انهم يأخذون من اي عالم كان ما وافق كلامهم وماخالفه فمحله في بلاد الضياعبل نحن نؤصل تأصيلا ونقول :
الجرح المفسر مقدم على التعديل
فإن اعتبرنا قول الشيخ الألباني رحمه الله : أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة " تعديلا... فالجرح المذكور بداية الموضوع مقدم عليه. وعليه ف "سيد قطب" رحمه الله أديب لغوي ليس له من العلم الشرعي إلا...-ما شاء الله له-...فلا ترفعه فوق مكانه والتزم بقول المحدث الالباني بأنه "ليس عالما"
فهؤلاء الذين اتكلم عنهم متبعون للهوى اذ انهم يأخذون من اي عالم كان ما وافق كلامهم وماخالفه فمحله في بلاد الضياع اتمنى أن لا تكون منهم وتأخذ من كلام الألباني رحمه الله دائما ..وليس فقط عندما يوافق كلامك.
بشير مراد
2011-10-25, 22:51
السلام عليك أخي المفضال - العنبلي الأصيل -ورحمة الله وبركاته
والله لم أفهم قصدك من عباراتك السابقة في مداخلتك المحترمة رقم 37.
هلاّ أفصحت وأوضحت .
تقبل تحياتي...
مابل نحن نؤصل تأصيلا ونقول :
الجرح المفسر مقدم على التعديل
فإن اعتبرنا قول الشيخ الألباني رحمه الله : أنا أعتقد أن الرجل ليس عالماً ، لكن له كلمات في الحقيقة " تعديلا... فالجرح المذكور بداية الموضوع مقدم عليه. وعليه ف "سيد قطب" رحمه الله أديب لغوي ليس له من العلم الشرعي إلا...-ما شاء الله له-...فلا ترفعه فوق مكانه والتزم بقول المحدث الالباني بأنه "ليس عالما"
اتمنى أن لا تكون منهم وتأخذ من كلام الألباني رحمه الله دائما ..وليس فقط عندما يوافق كلامك.
ما يجب ان تعلمه اخي اننا اهل السنة والجماعة لا نتعصب لعالم بعينه مهما ذاع صيته وانتشرت شهرته فنحن نأخذ ما نعتقد انه وافق كتاب الله وسنة رسوله وجانب الحق فلا تنتظر مني ان اخذ كل ما يقوله الشيخ الالباني رحمه الله
اما عن شهيد العقيدة فلنقل اني التزمت بقول الشيخ الالباني انه ليس عالما لكن كذلك اقول لك اني التزمت بقوله " لكن له كلمات في الحقيقة
وقوله ايظا لكن له كلمات عليها نور ، وعليها علم
وكذلك اخي اضف هذا الكلام الى قامسوك وتاكد كذلك باني سلمت لما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ايظا فتمعن فيه جيدا "لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين ، لا سيد قطب ، ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي ، فمثلاً : نعرض قولاً من الأقوال لقطب ، أو لغير قطب ، ونقول : هل هذا القول حق أو باطل ؟ ثم نمحصه إن كان حقّاً : قبلناه ، وإن كان باطلاً : رددناه ، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب ، والأخذ والرد في رجل معين : فهذا غلط ، وخطأ عظيم .
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .
بشير مراد
2011-10-26, 13:07
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
وعند تقيّم سيد ( رحمه الله ) ينبغي النظر إلى جميع جوانب سيّد : الإبداعية العلمية منها إضافة إلى مواقفه الدعوية والجهادية وما تعرض
له من بلاء وتعذيب في سبيل الله ،كما ينبغي النظر إلى الخاتمة التي ختم عليها والتي تجبّ ما قبلها وهي خاتمة خير وشهادة إن شاء الله ولا نزكيه على الله ، فهذا كله يجب أن يكون معتبرا عند التقييم .
وللحديث بقية واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...
أم سلمة عادت
2011-10-26, 14:08
لا ادري لم سمح بعودة هذه التكفيرية الجهولة التي افتت بالحاد الغزالي وكفره ؟؟
قال هذا المدعي أنني كفرة الغزالي و وصفته بالإلحاد
لكن حبل الكذب قصير و يفضح صاحبه عاجلآ أو آجلآ
و أنا أقول له و لأمثاله:
هذا القول بأن الغزالي ملحد أو كافر ليس قولي أبدا
بل هو قول كبار العلماء فيه حين سألهم بعضهم حول الغزالي و هل يعذر بالجهل أو الشبهة لأنه أشعري معادي للسنة أم لا
و أنا أقدم الدليل على كل ما أقول و لله الحمد
و دليلي في هذه الحالة هي فتوى الشيخ العلامة الناصح الفقيه محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله حين سأله بعضهم على الغزالي و الصابوني و هل يعذران أو لا بالجهلمثلا أو الشبهة فوصفهما بعدم العذر و قال أن الغزالي وصل لحد الإلحاد، و ذلك في شرحه لكتاب الفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية في المسجد النبوي بالمدينة المنورة
و هذا هو التسجيل (مقطع منه)
--------------------
محمد الغزالي ملحد و معادي للسنة و الصابوني أشعري متعصب
لا عذر لهما بعد أن تبين لهما الهدي و تعصبا للباطل الذي يعتقدانه
(للعلامة المجاهد الناصح الإمام محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله)
هذه الفتوى من الشريط 17 من شرح الفتوى الحموية الثاني بالمسجد النبوي
تحميل المقطع الصوتي
2.3 MB (http://www.archive.org/download/fatwa_77/alimam_aljami.mp3)
و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
بشير مراد
2011-10-26, 19:24
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
محبة الحبيب
2011-10-26, 20:51
قال هذا المدعي أنني كفرة الغزالي و وصفته بالإلحاد
لكن حبل الكذب قصير و يفضح صاحبه عاجلآ أو آجلآ
و أنا أقول له و لأمثاله:
هذا القول بأن الغزالي ملحد أو كافر ليس قولي أبدا
بل هو قول كبار العلماء فيه حين سألهم بعضهم حول الغزالي و هل يعذر بالجهل أو الشبهة لأنه أشعري معادي للسنة أم لا
و أنا أقدم الدليل على كل ما أقول و لله الحمد
و دليلي في هذه الحالة هي فتوى الشيخ العلامة الناصح الفقيه محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله حين سأله بعضهم على الغزالي و الصابوني و هل يعذران أو لا بالجهلمثلا أو الشبهة فوصفهما بعدم العذر و قال أن الغزالي وصل لحد الإلحاد، و ذلك في شرحه لكتاب الفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية في المسجد النبوي بالمدينة المنورة
و هذا هو التسجيل (مقطع منه)
--------------------
محمد الغزالي ملحد و معادي للسنة و الصابوني أشعري متعصب
لا عذر لهما بعد أن تبين لهما الهدي و تعصبا للباطل الذي يعتقدانه
(للعلامة المجاهد الناصح الإمام محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله)
هذه الفتوى من الشريط 17 من شرح الفتوى الحموية الثاني بالمسجد النبوي
تحميل المقطع الصوتي
2.3 MB (http://www.archive.org/download/fatwa_77/alimam_aljami.mp3)
و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
أم سلمة أتيتنا بتسجيل صوتي يكفر سيد قطب و هذا الشيخ ابن باز يقول فيه قولا أخر في كتابه فمن نتبع ؟
http://up.djelfa.info/uploads/13193158023.pnghttp://up.djelfa.info/uploads/13193158022.png
العنبلي الأصيل
2011-10-26, 21:34
السلام عليك أخي المفضال - العنبلي الأصيل -ورحمة الله وبركاته
والله لم أفهم قصدك من عباراتك السابقة في مداخلتك المحترمة رقم 37.
هلاّ أفصحت وأوضحت .
تقبل تحياتي...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصدت ان من باب الامانة العلمية أن تذكر ان المقال -الذي قسمته الى أجزاء- ليس لك -وانما هو لغيرك- ابو بصير الطرطوسي--هداه
الله-
بارك الله فيك
علي الجزائري
2011-10-26, 23:39
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
أخي مراد بناء على قولك هذا أحيلك إلى كلام العلماء أهل العدل و الإنصاف
هل رأيت كيف وصفوه بالأديب و أنه لا يستحقّ منّا كل هذه التزكيات خاصّة و أن كتابه
الظلال الذي كتبه في المرحلة الناسخة مملوء بالضلال المبين ..
كما دعوا إلى قراءة كتب العلماء المحقّقين في التفسير بدلا عن كتب سيد قطب
ففيها ما يغني و يكفي عن هذه ..
Like An Angel
2011-10-27, 00:23
رحمة الله على سيد قطب ... نسأل الله له الجنة لجهاده وثباته
أهل العلم أنصفوه
نسأل الله له الجنة
ولا عبرة بفتاوى من يعتبر حسني مبارك من أعظم زعماء هذه الأمة
Like An Angel
2011-10-27, 00:25
أقوال العلماء
بن باز : كتب سيد قطب والمودودي والندوي مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ، قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية (غير واضح .. تابع التسجيل المرفق)
التسجيل
http://www.islamgold.com/rmdata/161_binbaz_islamgold.com.rm
Like An Angel
2011-10-27, 00:26
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا
بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب :
الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
Like An Angel
2011-10-27, 00:31
توجيه سماحة الشيخ ابن قعود رحمه الله لمن تحامل على سيد قطب وكتابه
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ومحبي الفاضل الشيخ .......................... حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانطلاقاً من نصحي لك ومحبتي لك التي لم تهتز –والله وبالله– حتى مع بواعث هذه الكتابة، وأرجو أن تظل تزداد قوة إلى أن نلقى الله محققاً فينا قول رسوله عليه الصلاة والسلام: "... تحابا في الله.. الخ" (1) أذكرك بأمور:
أولاً: إنك –كما تعرف– لا تزال في مستقبل العمر الذي أرجو الله أن يحفظه لك ويطيله في طاعة وعافية، وفي مستقبل التعلم ومستقبل التجارب والنضج، فرويداً –أخي– وطبخاً لما يصدر عنك تجاه من هم في ذمة الله خاصة الدعاة إلى الله (2) أحياءً أو أمواتاً عسى ألا تحتاج في موقف حياة أو ممات للاعتذار عنه.
ثانياً: وعظتك شفوياً قبل أشهر بألا تكتب أو تقول شيئاً لـه مساس بأحد الدعاة وأنت غضبان أو [زعلان] عليه، وذكّرتك بما تعرفه من قول رسول الله ? : "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان" (3)، ونغمة الصوت في الشريط الذي سأذكره تنبئ –مع الأسف– عن ذلك فضلاً عن المضمون فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثالثاً: نقل لي غير واحد قولك في اجتماع أخيار نحسبهم كذلك قولك في كتاب: "معالم في الطريق": هذا كتاب ملعون.
سبحان الله!! كتاب أخذ صاحبه ثمنه قتلاً نحسبه في سبيل الله بدافع من الروس الشيوعيين لجمال كما يعرف ذلك المعاصرون للقضية، وقامت بتوزيع هذا الكتاب جهات عديدة في المملكة، وخلال سنوات عديدة، وأهل هذه الجهات أهل علم ودعوة إلى الله، وكثير منهم مشايخ لمشايخك، وما سمعنا حوله منهم ما يستوجب ما قلت، لكنك – والله أعلم- لم تمعن النظر فيه قبل أن تغضب، وخاصة الموضوعات: جيل قرآني فريد، الجهاد، لا إله إلا الله منهج حياة، جنسية المسلم عقيدته، استعلاء الإيمان، هذا هو الطريق.. وغيرها مما تلتقي معانيه في الجملة مع ما تدين الله به، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله وحاجك هذا الشخص الذي وصفته الإذاعة السعودية خلال سنوات متوالية بشهيد الإسلام، أو قال لك أحد تلامذتك أو زملائك هذه الجملة (ملعون إما إخبارية أو دُعائية، فكيف تجيب من حملها على الإخبارية عن علم الغيب؟!
رابعاً: استمعت للشريط: حتى لا … وفي فهمي المحدود أن أغلب من ذكرت فيه ووصف العاملين به أو القائلين به أو المفتين به بالفسق والابتداع وخيانة الأمة أمور اجتهادية دائرة بين راجح في نظر من وصفتهم بذلك وبين مرجوح في نظرك أو – تنزيلاً – خطأ، وأنت تعرف قول السلف في الخطأ.. قال الله: قد فعلت (4) . ثم الكثير ممن أومأت إليهم في كلامك عن المراكز الصيفية والرحلات الدعوية أو العلمية من عدود (5) الأناشيد وأسلوب الدعوة و.. و..على جانب من الخير والفضل والقيام بالدعوة إلى الله –وكنت حفظ الله لك عملك ذلك– من بينهم، وفي مقدمة المذكورين سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز الذي يفتي بأن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً.
وقلت في ردِّك على من يقول بذلك: وهناك.. تقطع لسان القائل أن أسلوب الدعوة ليس توقيفياً، ولم تورد ما يتلاءم مع قولك من نص قرآني أو نبوي وغير ذلك مما أحسبه يختلف مع منهج السلف في الدعوة إلى الله الذي نرجو الله أن يبصرنا به ويحيينا جميعاً ويميتنا عليه إنه سميع مجيب.
ومعذرة فأظني لو رأيتك قبل تسجيل هذا الكلام لسبقتني عبرة الإشفاق عليك التي كادت في أثناء صلاةٍ أن تأخذ بي لمّا عَرَضْتَ لي فيها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
عبد الله بن حسن القعود
http://www.islamgold.com/ff/q1.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q2.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q3.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q4.jpg
http://www.islamgold.com/ff/q5.jpg
Like An Angel
2011-10-27, 00:35
فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .
السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م
http://www.islamgold.com/rmdata/155_1.rm
Like An Angel
2011-10-27, 00:49
لألباني ..هناك فصل قيم جدا في كتاب سيد قطب (معالم في الطريق)..الرجل ليس عالما لكن له كلمات عليها نور وعلم
قال السائل:
فكنت أتمنى سؤال واحد فقط، هل قلتم مرة أن ( معالم في الطريق) هو توحيد كُتب بأسلوب عصري؟
فقال فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-:
أنا أقول إنه في هذا الكتاب فصل قيّم جداً، أظن عنوانه: ( لا إله إلا الله، منهج حياة).. هذا الذي أقوله..
وأنا قلتُ آنفاً، ومثل ما يقولوا عندنا بالشام [غير واضح] الرجل ليس عالماً، لكن له كلمات عليها نور، عليها علم..مثل: منهج حياة..
أنا أعتقد إن العنوان هذا كثير من إخوانا السلفيين ما تبنوا معناه، أنه (لا إله إلا الله)منهج حياة.
http://www.islamgold.com/rmdata/118_albani_qotob2.rm
Like An Angel
2011-10-27, 00:52
الجبرين : هناك قوم اشتغلوا ببعض الأموات مثل سيد قطب وحسن البنا .. الواجب أن تلخص أخطائهم ويستفاد من بقية علمهم
هناك قوم اشتغلوا ببعض الأموات، مثل: سيد قطب، وحسن البنا.
الواجب أنهم يُلخّصون أخطاءهم ويُحذِّرون منها، وأما حسناتهم فلا يدفنوها، ولا يَقدح فيهم لأجل تلك الأخطاء أو تلك الزلات، لأن لهم حسنات.. إذا كانوا يذكرون السيئات، وينسون الحسنات؛ صدق عليهم قول الشاعر:
ينسى من المعروف طوداً شامخاً.... وليس ينسى ذرة ممن أساء
فيجب أ ن تُلخَّص الأخطاء، وأن يُحذَّر منها، وبقية علومهم يُستفاد منهم .
سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
http://www.islamgold.com/rmdata/115_jbr_banaQotob.rm
Like An Angel
2011-10-27, 00:56
سؤال : مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
المجيب : (محمد بن صالح العثيمين)
يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!
الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة .. هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه) هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.
يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)
الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ، إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل. وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...
يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ، ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية.. هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟! من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
يقاطع المستفتي: !!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
يقاطع السائل: بكلام غير واضح
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات نفي إنكار فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها نفي تأويل ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
إنكار أو تأويل؟!
يجيب المستفتي: إنكار .
يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
يجيب أحدهم : تأويل.
يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
كلام غير واضح
يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً ... ينتهي التسجيل
http://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm
Like An Angel
2011-10-27, 00:57
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..
1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.
2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:
أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.
أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…
أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.
ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.
ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).
إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.
رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .
أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).
خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.
ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:
1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.
2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .
3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.
4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.
5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟
6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .
هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .
وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..
واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم بكر عبدالله أبوزيد
قــاب قــوســيـــن
2011-10-27, 01:31
سبحان الله هذه هي عادة الجامية الطعن بكل من خالفهم
خوارج مع الدعاة والمجاهدين مرجئة ومتصوفة مع الحكام
رافضة مع الجماعات الإسلامية جبرية مع اليهود والنصارى والكفار
أشاعرة في نصوص الوحيين
وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم قاديانية في مسألة الجهاد
وموقفهم من الأمريكان هو موقف القاديانية مع البريطانيين
جمال البليدي
2011-10-27, 02:26
الخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
فضيلة الأخ الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي .. الموقر
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
فأشير إلى رغبتكم قراءة الكتاب المرفق "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".. هل من ملاحظات عليه ثم هذه الملاحظات هل تقضي على هذا المشروع فيطوى ولا يروى، أم هي مما يمكن تعديلها فيترشح الكتاب بعد الطبع والنشر ويكون ذخيرة لكم في الأخرى، بصيرة لمن شاء الله من عباده في الدنيا، لهذا أبدي ما يلي..
1 - نظرت في أول صفحة من فهرس الموضوعات فوجدتها عناوين قد جمعت في سيد قطب رحمه الله، أصول الكفر والإلحاد والزندقة، القول بوحدة الوجود، القول بخلق القرآن، يجوز لغير الله أن يشرع، غلوه في تعظيم صفات الله تعالى، لا يقبل الأحاديث المتواترة، يشكك في أمور العقيدة التي يجب الجزم بها، يكفر المجتمعات ..إلى أخر تلك العناوين التي تقشعر منها جلود المؤمنين.. وأسفت على أحوال علماء المسلمين في الأقطار الذين لم ينبهوا على هذه الموبقات.. وكيف الجمع بين هذا وبين انتشار كتبه في الآفاق انتشار الشمس، وعامتهم يستفيدون منها، حتى أنت في بعض ما كتبت، عند هذا أخذت بالمطابقة بين العنوان والموضوع، فوجدت الخبر يكذبه الخبر، ونهايتها بالجملة عناوين استفزازية تجذب القارئ العادي، إلى الوقيعة في سيد رحمه الله، وإني أكره لي ولكم ولكل مسلم مواطن الإثم والجناح، وإن من الغبن الفاحش إهداء الإنسان حسناته إلى من يعتقد بغضه وعداوته.
2 - نظرت فوجدت هذا الكتاب يـفـتـقـد:
أصـول البحث العلمي، الحيـدة العلمية، منهـج النقد، أمانـة النقل والعلم، عـدم هضم الحق.
أما أدب الحوار وسمو الأسلوب ورصانة العرض فلا تمت إلى الكتاب بهاجس.. وإليك الدليل…
أولاً: رأيت الاعتماد في النقل من كتب سيد رحمه الله تعالى من طبعات سابقة مثل الظلال والعدالة الاجتماعية مع علمكم كما في حاشية ص 29 وغيرها، أن لها طبعات معدلة لاحقة، والواجب حسب أصول النقد والأمانة العلمية، تسليط النقد إن كان على النص من الطبعة الأخيرة لكل كتاب، لأن ما فيها من تعديل ينسخ ما في سابقتها وهذا غير خاف إن شاء الله تعالى على معلوماتكم الأولية، لكن لعلها غلطة طالب حضر لكم المعلومات ولما يعرف هذا ؟؟، وغير خاف لما لهذا من نظائر لدى أهل اعلم، فمثلاً كتاب الروح لابن القيم لما رأى بعضهم فيما رأى قال: لعله في أول حياته وهكذا في مواطن لغيره، وكتاب العدالة الاجتماعية هو أول ما ألفه في الإسلاميات والله المستعان.
ثانيًا: لقد اقشعر جلدي حينما قرأت في فهرس هذا الكتاب قولكم (سيد قطب يجوز لغير الله أن يشرع)، فهرعت إليها قبل كل شيء فرأيت الكلام بمجموعه نقلاً واحدًا لسطور عديدة من كتابه العدالة الاجتماعية) وكلامه لا يفيد هذا العنوان الاستفزازي، ولنفرض أن فيه عبارة موهمة أو مطلقة، فكيف نحولها إلى مؤاخذة مكفرة، تنسف ما بنى عليه سيد رحمه الله حياته ووظف له قلمه من الدعوة إلى توحيد الله تعالى (في الحكم والتشريع) ورفض سن القوانين الوضعية والوقوف في وجوه الفعلة لذلك، إن الله يحب العدل والإنصاف في كل شيء ولا أراك إن شاء الله تعالى إلا في أوبة إلى العدل والإنصاف.
ثالثًا: ومن العناوين الاستـفـزازيـــة قولكم (قول سيد قطب بوحدة الوجود).
إن سيدًا رحمه الله قال كلامًا متشابهًا حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص وقد اعتمد عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه، وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود، ومنه قوله: (( ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود)) وأزيدكم أن في كتابه (مقومات التصور الإسلامي) ردًا شافيًا على القائلين بوحدة الوجود، لهذا فنحن نقول غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأسلوب وسع فيه العبارة.. والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه، لهذا أرجو المبادرة إلى شطب هذا التكفير الضمني لسيد رحمه الله تعالى وإني مشفق عليكم.
رابعًا: وهنا أقول لجنابكم الكريم بكل وضوح إنك تحت هذه العناوين (مخالفته في تفسير لا إله إلا الله للعلماء وأهل اللغة وعدم وضوح الربوبية والألوهية عند سيد) .
أقول أيها المحب الحبيب، لقد نسفت بلا تثبت جميع ما قرره سيد رحمه الله تعالى من معالم التوحيد ومقتضياته، ولوازمه التي تحتل السمة البارزة في حياته الطويلة فجميع ما ذكرته يلغيه كلمة واحدة، وهي أن توحيد الله في الحكم والتشريع من مقتضيات كلمة التوحيد، وسيد رحمه الله تعالى ركز على هذا كثيرًا لما رأى من هذه الجرأة الفاجرة على إلغاء تحكيم شرع الله من القضاء وغيره وحلال القوانين الوضعية بدلاً عنها ولا شك أن هذه جرأة عظيمة ما عاهدتها الأمة الإسلامية في مشوارها الطويل قبل عام (1342هـ ).
خامسًا: ومن عناوين الفهرس (قول سيد بخلق القرآن وأن كلام الله عبارة عن الإرادة).. لما رجعت إلى الصفحات المذكورة لم أجد حرفًا واحدًا يصرح فيه سيد رحمه الله تعالى بهذا اللفظ (القرآن مخلوق) كيف يكون هذا الاستسهال للرمي بهذه المكفرات، إن نهاية ما رأيت له تمدد في الأسلوب كقوله (ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها ـ أي الحروف المقطعة ـ مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله لا من صنع الناس) ..وهي عبارة لا شك في خطأها ولكن هل نحكم من خلالها أن سيدًا يقول بهذه المقولة الكفرية (خلق القرآن) اللهم إني لا أستطيع تحمل عهدة ذلك.. لقد ذكرني هذا بقول نحوه للشيخ محمد عبد الخالق عظيمة رحمه الله في مقدمة كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم والذي طبعته مشكورة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهل نرمي الجميع بالقول بخلق القرآن اللهم لا، واكتفي بهذا من الناحية الموضوعية وهي المهمة.
ومن جهات أخرى أبدي ما يلي:
1 - مسودة هذا الكتاب تقع في 161 صفحة بقلم اليد، وهي خطوط مختلفة، ولا أعرف منه صفحة واحدة بقلمكم حسب المعتاد، إلا أن يكون اختلف خطكم، أو اختلط علي، أم أنه عُهد بكتب سيد قطب رحمه الله لعدد من الطلاب فاستخرج كل طالب ما بدا له تحت إشرافكم، أو بإملائكم. لهذا فلا أتحقق من نسبته إليكم إلا ما كتبته على طرته أنه من تأليفكم، وهذا عندي كاف في التوثيق بالنسبة لشخصكم الكريم.
2 - مع اختلاف الخطوط إلا أن الكتاب من أوله إلى أخره يجري على وتيرة واحدة وهي: أنه بنفس متوترة وتهيج مستمر، ووثبة تضغط على النص حتى يتولد منه الأخطاء الكبار، وتجعل محل الاحتمال ومشتبه الكلام محل قطع لا يقبل الجدال…وهذا نكث لمنهج النقد: الحيدة العلمية .
3 - من حيث الصيغة إذا كان قارنًا بينه وبين أسلوب سيد رحمه الله، فهو في نزول، سيد قد سَمَا، وإن اعتبرناه من جانبكم الكريم فهو أسلوب "إعدادي" لا يناسب إبرازه من طالب علم حاز على العالمية العالية، لا بد من تكافؤ القدرات في الذوق الأدبي، والقدرة على البلاغة والبيان، وحسن العرض، وإلا فليكسر القلم.
4 - لقد طغى أسلوب التهيج والفزع على المنهج العلمي النقدي…. ولهذا افتقد الرد أدب الحوار.
5 - في الكتاب من أوله إلى آخره تهجم وضيق عطن وتشنج في العبارات فلماذا هذا…؟
6 - هذا الكتاب ينشط الحزبية الجديدة التي أنشئت في نفوس الشبيبة جنوح الفكر بالتحريم تارة، والنقض تارة وأن هذا بدعة وذاك مبتدع، وهذا ضلال وذاك ضال.. ولا بينة كافية للإثبات، وولدت غرور التدين والاستعلاء حتى كأنما الواحد عند فعلته هذه يلقي حملاً عن ظهره قد استراح من عناء حمله، وأنه يأخذ بحجز الأمة عن الهاوية، وأنه في اعتبار الآخرين قد حلق في الورع والغيرة على حرمات الشرع المطهر، وهذا من غير تحقيق هو في الحقيقة هدم، وإن اعتبر بناء عالي الشرفات، فهو إلى التساقط، ثم التبرد في أدراج الرياح العاتية .
هذه سمات ست تمتع بها هذا الكتاب فآل غـيـر مـمـتـع، هذا ما بدا إلي حسب رغبتكم، وأعتذر عن تأخر الجواب، لأنني من قبل ليس لي عناية بقراءة كتب هذا الرجل وإن تداولها الناس، لكن هول ما ذكرتم دفعني إلى قراءات متعددة في عامة كتبه، فوجدت في كتبه خيرًا كثيرًا وإيمانًا مشرفًا وحقًا أبلج، وتشريحًا فاضحًا لمخططات العداء للإسلام، على عثرات في سياقاته واسترسال بعبرات ليته لم يفه بها، وكثير منها ينقضها قوله الحق في مكان أخر والكمال عزيز، والرجل كان أديبًا نقادة، ثم اتجه إلى خدمة الإسلام من خلال القرآن العظيم والسنة المشرفة، والسيرة النبوية العطرة، فكان ما كان من مواقف في قضايا عصره، وأصر على موقفه في سبيل الله تعالى، وكشف عن سالفته، وطلب منه أن يسطر بقلمه كلمات اعتذار وقال كلمته الإيمانية المشهورة، إن أصبعًا أرفعه للشهادة لن أكتب به كلمة تضارها... أو كلمة نحو ذلك، فالواجب على الجميع … الدعاء له بالمغفرة … والاستفادة من علمه، وبيان ما تحققنا خطأه فيه، وأن خطأه لا يوجب حرماننا من علمه ولا هجر كتبه.. اعتبر رعاك الله حاله بحال أسلاف مضوا أمثال أبي إسماعيل الهروي والجيلاني كيف دافع عنهما شيخ الإسلام ابن تيمية مع ما لديهما من الطوا م لأن الأصل في مسلكهما نصرة الإسلام والسنة، وانظر منازل السائرين للهروي رحمه الله تعالى، ترى عجائب لا يمكن قبولها ومع ذلك فابن القيم رحمه الله يعتذر عنه أشد الاعتذار ولا يجرمه فيها، وذلك في شرحه مدارج السالكين، وقد بسطت في كتاب "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ما تيسر لي من قواعد ضابطة في ذلك .
وفي الختام فأني أنصح فضيلة الأخ في الله بالعدول عن طبع هذا الكتاب "أضواء إسلامية" وأنه لا يجوز نشره ولا طبعه لما فيه من التحامل الشديد والتدريب القوي لشباب الأمة على الوقيعة في العلماء، وتشذيبهم، والحط من أقدارهم والانصراف عن فضائلهم..
واسمح لي بارك الله فيك إن كنت قسوت في العبارة، فإنه بسبب ما رأيته من تحاملكم الشديد وشفقتي عليكم ورغبتكم الملحة بمعرفة ما لدي نحوه… جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم بكر عبدالله أبوزيد
والجواب على هذا من عدة أوجه:
الوجه الأول: الكتاب لم يبعثه للشيخ بكر أبو زيد فقط بل أرسله لكل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ زيد محمد هادي المدخلي والشيخ أحمد يحيى نجمي.
وكل هؤلاء أيدوا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في رده ذاك وفرحوا به واستبشروا,كيف لا وهو يذب عن دين الله بالحق والإنصاف ويبين الضلالات الشنيعة الموجودة في كتب سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة وهؤلاء منهم من هو أعلم من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.
الوجه الثاني: العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تبرأ من هذه الأوراق ولا يوجد دليل أنها له فقد قال العلامة ربيع المدخلي في كتابه الحد الفاصل بين الحق والباطل:( فقد صدرت أربع ورقات قبل سنوات نسبت إلى الشيخ بكر أبو زيد فلما سألته عنها تبرم بها وبمن نشرها، وقال لي: هؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الأحبة.
وسأله عنها الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي فسب من ينشرها، واعتذر لدى آخرين أنها سرقت منه ونشرت من غير رضاه.
وإلى الآن لم يعترف بها رسميا ولم يرض عن طبعها ونشرها، فهي إذن بمثابة لقيط ليس لها أب شرعي).
الوجه الثالث:هذه الوريقات المنسوبة للعلامة بكر أيو زيد خالية من الدليل العلمي والتأصيل الشرعي وقد رد عليها العلامة ربيع بن هادي المدخلي بالرد المفحم وإليك بعض ماجاء في هذا الرد:(سبحان الله، إن كل ماقاله الشيخ بكر ينطبق تمام الانطباق على خطابه هذا، فقد اشتملت على قلة أوراقها على عيوب مخجلة من افتقاد أصول البحث العلمي، ومن الحيدة عن منهج الحق، وعن أمانة النقل والعلم وخذلان الحق...، أما أدب الحوار فقد ابتعد عنه كل البعد في هذا الخطاب، فلعله لم يخطر على بال، أما سمو الأسلوب ورصانة العرض فسلوا العقلاء المنصفين عنهما في كتاباتي، وأحمد الله أن كتاباتي محببة عند أهل الحق جميعا تسر المؤمنين وتغيظ المبطلين، وتمتاز والحمد لله بجودة العرض وقوته ورصانته وقوة الحجة والبرهان بعيدة عن التشدق والتقعر ورص الألفاظ الغريبة والوحشية التي يظنها الجهلاء أنـها بلاغة وهي عي وفهاهة.).
الوجه الرابع: الشيخ بكر أبو زيد لَمْ يذكر فِي أوراقه المنسوبة إليه أن سيد قطب سلفي المعتقد والمنهج، وإنَّما غاية ما فِي أوراقه أنه لا يوافق الشيخ ربيع المدخلي على أسلوبه وبعض ما انتقده عليه، لا أنه مُبَرِّئ له بالكلية.
الوجه الخامس: أنه لو قدر أن الشيخ بكرًا مبرئ سيد قطب من الأخطاء العقدية الشنيعة، فإن أول من يرد عليه كتب سيد قطب؛ إذ سبه للصحابة مع شنائع أخرى كثيرة مزبورة مسطورة لا يُمكن أحدًا إنكارها.
واقرأ للمزيد كتاب الشيخ سعد الحصين "سيد قطب -رحمه الله- بين رأيين".
جمال البليدي
2011-10-27, 02:36
فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية عن سيد قطب رحمه الله وكتابه في ظلال القرآن .. تاريخ الفتوى 2-8-2005
السائل: أحسن الله إليكم يقول سماحة الشيخ مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : كيف ؟ كيف ؟ مالفرق بين ؟
السائل : مالفرق بين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
المفتي : يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى آخره .
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملةالسابقة غير واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله عليه وسلم ، ماسوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .
السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال
السائل : نعم
تاريخ المحاضرة
24-6-1426 هـ
2-8-2005 م
http://www.islamgold.com/rmdata/155_1.rm
هذا رد الشيخ الحصين على سماحة المفتي-----وهذا الرد أقوى دليل على أنه لا حزبية بين السلفيين فكل راد عليه ومردود مهما كان المردود عليه-:
من: سعد الحصيِّن
إلى سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية حفظها الله وحفظه قدوة صالحة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد اطلعتُ على إجابتكم على سؤال عن الفَرْق بين أحديَّة الوجود ووحدة الوجود في تفسير الظلال، ولي ملحوظة عليها:
1- تجنَّبتم ـ أو نسيتم ـ الإجابة عن السؤال: الفَرْق بين الأحديَّة في تفسير الظلال ووحدة الوجود، وقد كفاكم الإجابة سيِّد قطب نفسه رحمه الله فبيَّن بصريح العبارة: أنَّ أحديَّة الوجود في فِكْرِه هي وحدة الوجود (التي هام بها الصوفيَّة وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتَّى) انظر (الظلال) 6/3480 و4002.
وأكَّد ذلك ـ بعد التمحيص ـ: ابنُ عثيمين، والألباني، والدويش رحمهم الله، والمدخلي وفقه الله، والأخيران درسا فكر سيِّد دراسة مستفيضة لم يتحقَّق لغيرهما فيما أعلم.
2- نَفَيْتُم أن يكون الظلال تفسيرًا، ولكن السائل سماه تفسيرًا، وأنتم ـ أنفسكم ـ سمَّيتموه (تفسير القرآن) في آخر إجابتكم.
وتسميته ظلالاً؛ خطأ لغويٌّ وشرعيٌّ، فلم يصف الله تعالى آياته، ولا بيان رسوله صلى الله عليه وسلم لها بالظلال، والقرآن نورٌ، أما (الظلال) فهي الجانب المحروم من النُّور، وتجاوز الله عن سيد (ومن دافع عنه بغير حقٍّ ولا تثبُّتٍ ولا يقين) لقد قال على الله بغير علمٍ، وأضلَّ المتعصِّبون له الناسَ عن يقين التفسير بتعصُّبهم له. وما هو التفسير غير تتبع كلِّ آية بفهمه لها؟
3- ذكرتم أنَّ لسيد في تفسيره أو ظلاله (أسلوبًا راقيًا عاليًا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس فيه)؛ فهل من رُقِيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب وَصفُ كلام الله في سورة الفجر: (بالعرض العسكري الذي تشترك فيه جهنَّم بموسيقاها العسكريَّة المنتظمة الدقَّات) (التصوير الفني في القرآن، ص: 83، دار الشروق: 2000م). ووصف آيات فيها (بالموسيقى الحادَّة التقاسيم) و(يا لجمال النَّغَم) و(لحنًا واحدًا متعدِّد النغمات موحَّد الإيقاع)، و(في بعض مشاهدها شد وقصف سواء مناظرها أو موسيقاها) في (الظلال) 6/3901 و3902 و3903 و3906؟
ووصف آيات من سور النازعات والضحى والليل والعاديات وغيرها بالموسيقى والتصوير والرَّسم والمناظر المسرحية والتمثيليَّة في (التصوير الفني في القرآن) وحتى لا يَظْلم نفسه بكلامه عن فنون اللهو بغير علم دعا (الموسيقي المبدع: محمد حسن الشجاعي) و(الفنَّان ضياء الدين محمد؛ مفتِّش الرسم بوزارة المعارف) لمراجعة (هذا القسم وضبط المصطلحات الموسيقية ومصطلحات الرسم والصور) ص: 106 و114.
وكلُّ هذا يطبع (شرعيًّا زعموا) بعد موته بعشرات السنين.
وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف موسى عليه السلام (بالزعيم المندفع العصبي)، ووصفه في الصفحة نفسها: (بالتعصب القومي والاندفاع العصبي، ثم بالحنق الظاهر والحركة المتوترة) (التصوير الفني: ص: 200-202) ثم في (ص: 203) يزيد السوء بقوله: (تقابل شخصيَّة موسى شخصيَّة إبراهيم إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة)!
وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: اعتبار خلافة عثمان (فجوة بين خلافة الشيخين وعليٍّ) في (العدالة الاجتماعية: بعد التعديل، ص: 172)؟
وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: وصف معاوية وعمرو رضي الله عنهما: (بالركون إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) (كتب وشخصيات، ص: 242 دار الشروق). أما ابن باز رحمه الله فأفتى بتمزيقه كما قال عن سيِّد في تفسيره أو ظلاله: (مسكين؛ ضائع في التفسير).
وهل من رُقيِّ وعلوِّ والأدب: إلغاء حكم الله في الرقِّ (إذا تعارف العالَمُ على نظام آخر غير الاسترقاق) في (الظلال: 3/1669، ونحوه في: 1/230 و4/2455 و6/3285)؟
وحكمه بغير ما أنزل الله في (معركة الإسلام والرأسماليَّة، ص: 44 دار الشروق: 1993م)، بقوله: (في يد الدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعًا وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونَمَتْ بالوسائل التي يبرِّرها) وقد أقامت الثورة المصريَّة اشتراكيَّتها على هذا النصِّ، وأمثالُه كثير في فكره.
وحكمه بغير ما أنزل الله في الكتاب نفسه (ص 40)، بقوله: (الإسلام يَعدُّ العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب)؟ وماذا عن الإرث والهبة ونحوهما؟
وهل من رُقيِّ وعلوِّ وأدب الأسلوب: الحكم بالردَّة على البشرية جمعاء بمن فيهم الذين يرددون على المآذن خمس مرات في اليوم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ لا يخرجهم من الشرك والردَّة اعتقاد الألوهية لله وحده، ولا تقديم الشعائر التعبديَّة لله وحده، لماذا؟
لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها (في الظلال 2/1507 والمعالم 101-103 وغير ذلك كثير).
بل الحكم بخروج سياسة الحكم نهائيًّا من دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام منذ عهد المنصور العباسي (العدالة ص 168) بل الحكم على الثورة على عثمان رضي الله عنه بأنها (في عمومها فورة من روح الإسلام)، وأن الثوار هم (الذين أُشْرِبَتْ نفوسهم روح الدين إنكارًا وتأَثُّمًا) (العدالة، ص 161).
وهل من رقيِّ وعلوِّ الأسلوب وأدبه: وصف آيات الله بأنَّ الله صنعها وأبدعها وأوجدها؟
وتفسير الألوهية (بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية)، وأنه (ما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس) (في الظلال: 4/1852)؟
4- عذرتم سيد تجاوز الله عنه بقلَّة العلم وأنه ليس من أهل التفسير، ثم رفعتموه فوق مستوى نقَّاده في الأسلوب الذي يتقاصر عنه فَهْم من يقرؤه، فهل يجوز لمثله أن يتعدى على التفسير، وهل يجوز تشجيع الناس على (قراءته مرارًا ليجدوا فيه علاج مشاكلهم وحل قضاياهم وتفريج همومهم)؟
لعلكم لم تعلموا أن ابن باز رحمه الله علَّق على كلام سيِّد عن موسى عليه السلام بقوله: (الاستهزاء بالأنبياء ردَّةٌ مستقلة) وخطَّأ من يوصي بقراءته.
وقول الألباني رحمه الله بعد قراءته ردَّ المدخليِّ على سيد: (جزاك الله خير الجزاء على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
وإحالة ابن عثيمين رحمه الله سائليه عن سيِّد إلى ردود الدويش والمدخلي عليه، وقال مثل ذلك كبار علماء الأمة: الفوزان واللحيدان والغديان والعباد والأنصاري وبقية علماء الدعوة على منهاج النبوة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. (انظر كتاب: د. عصام السناني: براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمَّة، ط 2/عام: 1424) لتفصيل أقوال هؤلاء الأعلام وغيرهم.
وقد وفَّق الله ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة فمنعوا عرض أو بيع كتب سيد بعد أن ظهر فسادها وإفسادها لكلِّ من يحاول التثبت، وأعلن الأمير نايف ـ نصر الله به دينه ـ أن الفساد في الأرض اليوم مصدره حزب [سيد وناشر ومنفِّذ فكره] الإخوان المسلمون.
وذكَّرني ظهور هذا الأمر لولاة الأمر من الأمراء وخفاؤه عليكم بما قصَّه عليَّ سلفكم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رحمه الله: سَكِرَ رجلٌ فاقتحم منزل جيرانه، واغتصب امرأة فيه، فأمر الملك عبد العزيز رحمه الله بقتله، فكَبُرَ على العلماء ذلك، وتكلَّموا مع الملك رحمه الله، فلم يرجع عن حكمه، يقول الشيخ عمر رحمه الله: بحثت المسألة فوجدت أنَّ ابن تيمية رحمه الله يقرِّرُ جواز رفع الوالي حدَّ التعزيز إلى القتل، فسَبَقْتُ العلماءَ إلى مجلسهم التَّالي مع الملك، وبشَّرتُه بما وجدتُ، فقال: الحمد لله الذي علَّمنا ما خُفي على علمائنا. وشهدتُ قضيَّةً رأَى الشيخُ عمر رحمه الله إخراجها من المحكمة لوضوحها في رأيه، ولكنَّ الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله أصرَّ على أن الأمر من شأن المحكمة بعد أن أُحيلت القضية إليها، ولا يجوز له إخراجها منها، وتبيَّن في نهاية الأمر أنَّ الملك رحمه الله كان أقرب إلى الحقِّ مقدمةً ونتيجةً.
5- إنَّ الحزبيين يستفتون لاستغلال الفتوى إذا كانت في صالحهم، ودفنها إذا لم تصلح للدعاية لهم، كما فعلوا هذه المرَّة وما قبلها منذ عهد ابن باز رحمه الله.
وفقكم الله وتجاوز عن الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعد الحصين، الطائف في 15/8/1426 هـ
ثم لماذا لا تأخذون بكلام المفتي المؤيد بالدليل :
سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئةكبار العلماء- حفظه الله -
:ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًاوبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وأنه ليسمن جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..فأجاب - حفظه الله ورعاه - :هذا قولٌ باطلٌ، وقائله ضالٌّمضلّ، مكذِّبٌ للحقِّ، مُنكِرٌ للحق .معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقولالمؤرخون: إنه أسلم عاَم ست، وأخفى إسلامه على أبيه، وقالت له أمه :أخفِ إسلامك لا يقطع عنكأبوك النفقة، ثم عَلِم أبوه بإسلامه ..فقال :لماذا ؟ ..قال :ماآليتُ نفسي إلا خيرًا، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح ..هو كاتب الوحيِ للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان، جمَع له عمر - لماتوفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمروفي عهد عثمان، ورضيَه الصحابةُ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌوبركة، معروف بالحلم والصفح والعفو، معروفٌ بالأخلاق الطيبة، والسيرة النبيلة، فهوصحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه -، والمسلمون مُجمعون على أنهأولُ ملوك الإسلام، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين، وأن بيعتَه بيعةُ حق، وأنه أحدأئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه.والله يقول : ** لَايَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَأَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّاوَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل، لكن الله قال: **وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .يقولأيضا السائل :ما رأيُكم - أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سبالصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وهمرضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) ..
ملف مرفق :
كلام سماحةالمفتي في سيد قطب.rm (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=495331)
جمال البليدي
2011-10-27, 03:32
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
أولا: بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.
ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.
وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران.
ثانيا:مقام النقد يختلف عن مقام الترجمة فإنه في مقام النقد لا يلزم ذكر محاسن المنتقد عليه فلم يقل بهذا أحد بل هو مخالف لمنهج السنة والجماعة
ثالثا: لا أحد يخلوا من محاسن فإن ربنا عزوجل لم يخلق شرا محض فحتى الشيطان له محاسن منها أنه لا يقسم بغير الله عزوجل
رابعا:لابدّ من رعاية حقّ الدينّ ببيان الخطأ, وجرح من يستحقّ الجرح, وذلك بعلم وعدل لا بجهل ولا بظلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في ((مجموعة الرسائل والمسائل)): (وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرّواية, ومن يغلط في الرأي والفُتيا, ومن يغلط في الزّهد والعبادة, وإن كان المخطئ المجتهد مغفورا له خطأه, وهو مأجور على اجتهاده, فبيان القول والعمل الّذي دلّ عليه الكتاب والسُّنّة واجب, وإن كان في ذلك مخالفة قوله وعمله - يعني وإن كان في بيان ذلك الواجب من المخالفة في القول والعمل لمن غلط كائنا من كان ما فيه, ثمّ قال الشيخ رحمه الله:- ثمّ القائل في ذلك بعلم لابد ّله من حسن النيّة, فلو تكلّم بحقّ لِقَصدِ العلوّ في الأرض أو الفساد؛ كان بمنزلة الّذي يقاتل حميّة, وإن تكلّم لأجل الله مخلصا له الدّين؛ كان من المجاهدين في سبيل الله ربّ العالمين ومن ورثة الأنبياء والمرسلين).
خامسا: كون سيد قطب رحمه الله عنده بعض من كلمات فيها مدح مجمل(غير مفصل) للصحابة او نبي الله موسى لا يلزم منه السكوت عن طعوناته الصريحة في بعضهم بالتفصيل وطعنه في موسى عليه السلام وكذا نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكذا تكفيره للمجتمعات الإسلامية والمؤذنين والقول بصنع القرآن ووحدة الوجود وغير ذلك من الطوم المعلومة في كتبه
سادسا:كونه قال كلمة حق عند سلطان جائر لا يلزم منه السكوت عن أخطائه
جمال البليدي
2011-10-27, 03:45
أقوال العلماء
بن باز : كتب سيد قطب والمودودي والندوي مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ، قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية (غير واضح .. تابع التسجيل المرفق)
التسجيل
http://www.islamgold.com/rmdata/161_binbaz_islamgold.com.rm
1_المتقرر عند أهل السنة قاعدة(اعرف الحق تعرف أهله) فلسنا بازيون حتى نقلد ابن باز في كلامه هذا (وقد اطلعت عليه قديما) بل العبرة بالحجة فالشيخ حكم على سيد من منطلق إحسان الظن لا العلم بما عليه سيد والقاعدة الأخرى تقول((من علم حجة على من لم يعلم) فالشيح يقول (بلغني) ولم يقل(قرأته) لذلك فإن الشيخ حكم عليه بما بلغه على حسن الظن لا على العلم فمن علم حجة على من لم يعلم والجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل.
2_للشيخ ابن باز كلام آخر ينسخ الكلام الأول لأن الثاني مبني على العلم والأول مبني على حسن الظن.
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/audio_icon.gif كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ض (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/baz_f1_gotob.html)ائع في التفسير (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/baz_f1_gotob.html)
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/audio_icon.gif كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/baz_f3_gotob.html)
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/audio_icon.gif استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/baz_f2_gotob.html)
بشير مراد
2011-10-27, 07:14
السلام عليكم ، الحمد لله رب العالمين ،وبعد:
لسيد قطب - رحمه الله- حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق ،وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة ، نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة
له عما أخطأ فيه فإنّ الحسنات يذهبن السيئات وكذلك البلاء فإنه يطهّر صاحبه من الخطايا والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما
عليه خطيئة واحدة والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين .وسيّد رحمه الله قد
ابتلي بلاء شديدا في سبيل الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه ،في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله إلى أن صدر الطاغوت بحقه
حكم الإعدام شنقا ،وكان بإمكان سيّد أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت ولكن سيّدا أبى إلا أن يكون
صادقا مع الكلمة التي طالما دافع عنها وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين.
جمال البليدي
2011-10-27, 09:51
رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا
بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب :
الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلام فضيلة الشيخ الجبرين رحمه الله مردود عليه بقاعدة(الجرح المفسر مقدم على التعديل) وقد رد عليه الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم في رسالة له بعنوان(( رسالة نصح مكشوفة للشيخ عبدالله بن جبرين-عفا الله عنه- مرصوفة)) وهو رد علمي مؤصل وفق نهج أهل السنة بعيدا عن فتنة التعصب والتقليد.
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراهيم:
المؤاخذة السادسة :دفاعه عن حسن البنا والإخوان المسلمين :
وكلام الشيخ في هذا كثير من ذلك ما كتبه إلى الشيخ العلامة أحمد النجمي ورد عليه الشيخ النجمي في رسالة بعنوان "الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب" وذكر فيها ثناء ابن جبرين على البنا بأنه موحد وأن الله نفع بدعوته وهكذا..، بل له فتوى مشهورة أثنى فيها على حسن البنا وغيره ومنها:يقول السائل : بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عنحسنالبنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس، وهمطلبةحتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء.
الجواب :
الحمدلله وحده... وبعد
لايجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو اللهوليسكذلك حار عليه)، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما)، وفيالحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك. فقال من ذاالذييتألي علي أني لا أغفر لفلان، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثمأقول إنسيدقطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدى بدعوتهماخلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز فيسيدقطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليهمنالله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما،وشهدبذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماءكتبهما،ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهممثلذلك كالنووي والسيوطي، وابن الجوزي وابن عطية، والخطابي والقسطلاني،وأمثالهمكثير، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلكمحاملعلى الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير
وعينالرضا عن كل عيب كليلة..... ولكن عين السخط تبدي المساويا
قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين بتاريخ 17/ 8 / 1416هـ
وأعظم ما يرد هذه الفتوى المغالطة للحقيقة هو واقع حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وإليك التعريف به وشيئاً من عقيدته :
فهو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها بمصر وبالتحديد بالإسماعيلية عام 1347 هـ واستمرت هذه الجماعة في النمو 0وقد كثر أتباع هذه الجماعة بعد وفاته حتى في عامة الدول العربية لا سيما في حياة مرشدها الثالث عمر التلمساني.وقد صار لها تأثير على كثير من الشباب المتحمس ونظموا قصائد منشودة في الثناء على حسن البنا، واشتهر عند أصحابه باسم الإمام الشهيد.راجع الإعلام للزركلي
وبعد هذا إليك مختصراً عن مخالفات في عقيدته وسلوكه ودعوته :
1- أنه صوفي. كان يبايع على الطرق الصوفية البدعية وكفى بهذا ذماً وقدحا فيه، قال في مذكرات الدعوة والداعية ص 24: " وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة ا.هـ وقال ص28: كانت أيام دمنهور … أيام استغراق في عاطفة التصوف …، كانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ا.هـ
وقد استمر على ذلك حتى آخر حياته ولم يتراجع أو يحدث توبة، يقول الشيخ :أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138ـ139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " فإذا كان كذلك فكيف يمدح ويثنى عليه.
2- أنه يعظم المزارات ويحتفل بالموالد ويردد فيها أبياتاً شركية. قال في مذكرة الدعوة والداعية ص30: كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ا.هـ وكان يحيي الموالد ويتقدم للإنشاد فيها ويردد أبياتاً بدعية وشركية ومنها:
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
يعني بالحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي عادة الصوفية , ذكر حضوره الموالد أخوه عبدالرحمن البنا في كتاب " حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه " لمؤلفه جابر رزق ص71-72.
3- أنه ضعيف في القيام بعقيدة الولاء والبراء مع الكفار وذلك يتمثل في ثلاثة أمور :
أ :جعله النصارى إخواناً له فقد قال: مما هو معلوم عند جماعة الإخوان المسلمين أنهم يدعون ويتصدرون الدعوة إلى الحكم بالقرآن الكريم، وهذا القضية ولا شك تثير بعض الخوف والشكوك عند إخواننا المسيحيين ا.هـ. راجع كتاب " حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية " لعباس السيسي ص120.
أرأيتم كيف جعل النصارى أعداء الله إخواناً له ثم سماهم بالمسيحيين بغير ما سماهم الله به.
ب:ذكره أن عداوتنا مع اليهود ليست دينية، وإنما لأجل الأرض وأن الدين لا يعادي أحداً. قال حسن البنا: " إن خصومتنا لليهود ليست دينيّة، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم "(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409 لمؤلفه محمود عبدالحليم ).
وكذب والله فإن القرآن لم يحث على مصادقتهم بل حث على عداوتهم وعدم حبهم قال تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
ج: أنه أفتى قومه وحزبه أن يعاونوا النصارى الكفار في بناء كنائسهم الطاغوتية، يقول عبدالرحمن البنا شقيق حسن البنا في خطاب وجهه لصلاح حافظ ونشره الأخير في جريدة اليوم عدد (20/2/ 1988م ) في الصفحة الأخيرة يقول فيه : وأما حكاية المسيحيين فقد كان موقف الإمام حسن البنا منهم أنه إذا وقف خطيباً – خاصة في مدن الصعيد – بدأ بقول الله تعالى ()ُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) وكان المواطنون المسيحيون يلتفون حوله ويخالونه يخطب لهم وحدهم. وأراد مسيحيو مدينة دمنهور ذات يوم أن يبنوا كنيسة فاعترضهم الإخوان المسلمون وحضر الأستاذ المستشار ميلاد تادرس من دمنهور إلى الشيخ حسن البنا في القاهرة وأخبره بالأمر فأمسك الشيخ حسن البنا بالتليفون وأمر الإخوان المسلمين في دمنهور أن يقوموا بالعمل في بناء الكنيسة مع المواطنين المسيحيين ا.هـ ( بواسطة كتاب " محمد رشيد رضا طود وإصلاح " ص360 )
فوالله إني لأعجب كيف يصر الشيخ عبدالله بن جبرين على مدح من هو كهذا.
4- عقيدته في الأسماء والصفات شر عقائد أهل البدع في هذا الباب وهي عقيدة التفويض.
قال البنا في أصوله العشرين :
الأصل العاشر :معرفة الله تبارك وتعالى، وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات، وأحاديثها الصحيحة، وما يلحق بذلك من التشابه، نؤمن بها كما جاءت، من غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ). [آل عمران]. نادى حسن البنا على نفسه بهذا التأصيل في أسماء الله وصفاته من كل حديث وصرح بأنه مفوض لمعانيها، وقد قرر ابن تيمية في الدرر والحموية وابن القيم كما في الصواعق أن المفوضة شر أهل البدع في الأسماء والصفات وأنهم أشد من المؤولة كالأشاعرة والمعتزلة، وعلى إثر هذا جعلها من المتشابه، والسلف مجمعون على أن أسماء الله وصفاته من المحكم لا المتشابه.
قال ابن تيميَّة (13/294) : " وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله أو اعتقاد أن ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم فانهم وان أصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين
( الأول ( من قال إن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فنقول أما الدليل على ( بطلان ( ذلك فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه
وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ولا قالوا إن الله ينزل كلاما لا يفهم أحد معناه وإنما قالوا كلمات لها معان صحيحة قالوا في أحاديث الصفات تمر كما جاءت ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه
ونصوص أحمد والأئمة قبله بينة في أنهم كانوا يبطلون تأويلات الجهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون منها بعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات تمر كما جاءت وفى أحاديث الوعيد مثل قوله ( من غشنا فليس منا ( وأحاديث الفضائل ومقصوده بذلك أن الحديث لا يحرف كلمه عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمي تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر
فتأويل هؤلاء المتأخرين عند الأئمة تحريف باطل وكذلك نص أحمد في كتاب ( الرد على الزنادقة والجهمية) أنهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم أحمد على ذلك المتشابه وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى في ذلك على سنن الأئمة قبله فهذا اتفاق من الأئمة على أنهم يعلمون معنى هذا المتشابه وأنه لا يسكت عن بيانه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الأئمة من غير تحريف له عن مواضعه أو الحاد في أسماء الله وآياته "
وقال ابن القيِّم في الصواعق (1/212) : "وليس في آيات الصفات وأحاديثها مجمل يحتاج إلى بيان من خارج بل بيانها فيها وإن جاءت السنة بزيادة في البيان والتفصيل فلم تكن آيات الصفات مجملة (محتملة) لا يفهم المراد منها إلا بالسنة بخلاف آيات الأحكام – ثم قال – وقد تنازع الناس في المحكم والمتشابه تنازعاً كثيراً. ولم يعرف عن أحد من الصحابة قط أن المتشابهات آيات الصفات بل المنقول عنهم يدل على خلاف ذلك فكيف تكون آيات الصفات متشابهة عندهم وهم لا يتنازعون في شيء منها وآيات الأحكام هي المحكمة، وقد وقع بينهم النزاع في بعضها. وإنما هذا قول بعض المتأخرين ".
5- لا يعرف الشرك لذا جعله من جملة الكبائر فقال في الوصايا وصية رقم (14): وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكنّ الاستعانةَ بالمقبورين أيا كانوا ونداءَهم لذلك وطلبَ قضاءِ الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييدَ القبور وسترَها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة اهـ. علماً أن هذا النص الوحيد الذي يردده بعض أصحابه ليثبت أن حسناً البنا داعية توحيد. ومع كونه النص الوحيد من رجل يعيش في أرض كثر فيها الشرك الأكبر إلا أنه يدل على عدم معرفته بالشرك.
6- ليس داعية توحيد. فليست له كلمات في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك الأكبر، بل لما قام في المسجد الذي به قبر السيدة زينب – كما يقولون – لم يدعو إلى التوحيد ونبذ الشرك الذي يمارس عند قبرها ليل نهار قال عباس السيسي في كتابه (قافلة الإخوان المسلمون(1/192): كلمة الأستاذ المرشد العالم في حفل الهجرة بالسيدة زينب جاء في كلمات الأستاذ المرشد العام في هذا الحفل ما يلي: "لهذه المناسبة أيها الإخوة أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها وهي أن تطهروا قلوبكم وتصفوا سرائركم عمن نال منكم أو أساء إليكم، فوالله إني لضنين بهذه القلوب التي لا تعرف إلا معاني الحب في الله ولم تسعد إلا بمشاعر الأخوة الحقة الصادقة، أضن بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء، وتنال من صفائها خصومة، إن الدين حب وبغض، ذلك حق من الإيمان أن نحب في الله ونبغض في الله، ولكن ما أشد أن نقهر على كره من نحب، إن الإيمان حب وبغض، فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون، وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون، فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله تعالى ولا تحرموها شعور الحب الطاهر البريء، وادخروا حجر البغض وثورة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا، ولست أعني خصومنا في الداخل، فليس لنا في الداخل خصوم ولله الحمد، وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل سيجرفهم الطوفان، فإما ساروا وإما غاروا، أما كلمة الجهاد فعاطفة ملتهبة ومعاني الجهاد مُثُلٌ حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظلمت واعتدى على حرياتها وحقوقها وأحيط بها من كل مكان". ا.هـ
لذا ترى أصحابه من المرشدين لجماعة الإخوان قد تلطخوا بأدران الشرك الأكبر، ومنهم المرشد الثالث عمر التلمساني الذي قال في كتابه " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ": قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد.. ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم.. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء ا.هـ، ومنهم مرشد الإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي الذي قال عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زاره بالمدينة:
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى....... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي..... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
(مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي رحمه الله ص: 562-563)
7- أنه من دعاة التقريب بين السنة وسبابة الصحابة (الرافضة)، وفي كتاب ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة. كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م. وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32) ينقل عن روبير جاكسون قوله: ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال ا.هـ.
والغريب أن الشيخ عبدالله بن جبرين معروف بعدائه الشديد للرافضة، فمن التناقض الكبير أن يعاديهم وفي الوقت نفسه يستميت في الدفاع عن دعاة التقريب مع الرافضة كحسن البنا وأمثاله.
8- أنه ينطلق هو وجماعته من قاعدة " نتعاون فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " وهذه القاعدة لو نطق به سلفي لحملت على الإعذار في المسائل التي يسوغ الخلاف فيها كأكثر المسائل الفقهية، أما وأنها من مثل حسن البنا الذي طبقها مع سبابة الصحابة فإنها على عمومها ويدخل فيها ما لا يسوغ الخلاف معهم، وهذه القاعدة تهدم معتقد السلف في التعامل مع المخالف من أهل البدع، فلا بارك الله في قاعدة تهدم ما أقامه السلف وتبنوه ودعوا إليه. وعلى هذه القاعدة سارت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها
المؤاخذة السابعة على الشيخ ابن جبرين : دفاعه الشديد عن سيد قطب، مع علمه بزلاته العظيمة :
تقدم في فتواه السابقة دفاعه عن سيد قطب وهذا الدفاع يجعل الحليم حيراناً لأن سيد قطب من الجامعين لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى عليه السلام والصحابة الكرام، وتكفير للمجتمعات وتأويل لكثير من الصفات على طريقة أهل البدع والضلال، وإنكاره على من ينكر سب الله قبل قيام الدولة الإسلامية، وإنكار لمسائل الإيمان والخوض فيها، وقد توارد في الرد عليه أكثر من عشرين عالِمًا ومفكرًا من أولِهم مَحمود شاكر - رحِمه الله- فِي سبه للصحابة، وجرت بينه وبين سيد ردود، ثُمَّ بعد ذلك رد عليه الشيخ الحافظ عبد الله الدويش - رحِمه الله- فِي كتابه "المورد الزلال"، وكذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فِي عدة كتب.
ومن العلماء الرادين عليه سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا مُحمَّد بن صالح العثيمين، والشيخ مُحمَّد ناصر الدين الألبانِي - رحِمهم الله- وشيخنا صالح الفوزان، كما تجد ذلك بأصواتِهم فِي شريط "أقوال العلماء فِي مؤلفات سيد قطب"، وانظر كتابًا نافعًا للشيخ عصام السنانِي بعنوان: "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة"، وهو خاص فِي الرد على سيد قطب، وقد قرأه الشيخ مُحمَّد بن صالح العثيمين ووقَّع على كلامه، وقرأه وعلق عليه الشيخ صالح الفوزان، فلا أظن أحدًا يُعذر فِي دفاعه عن سيد قطب بعد بيان العلماء لضلالاته إلا من لَمْ يكن عالِمًا بكلامهم.
وإليك شيئًا من كلامه السيئ لتكن موقنًا فساده وحسن صنيع الرادين عليه:
1- قال فِي موسى عليه السلام: لنأخذ موسى إنه نَموذج للزعيم المندفع العصبِي المزاج. اهـ([24] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn24)).
2- قال فِي معاوية بن أبِي سفيان وعمرو بن العاص: وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلَى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يَملك علي أن يتدلى إلَى هذا الدرك الأسفل. اهـ([25] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn25)).
3- قال فِي تكفير الْمُجتمعات الإسلامية: لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلَى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلَى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله.
ثُمَّ قال: إلا أن البشرية عادت إلَى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله فأعطت لِهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولَمْ تعد توحد الله، وتُخلص له الولاء.. البشرية بِجملتها بِما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن فِي مشارق الأرض ومغاربِها كلمات "لا إله إلا الله" بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثْمًا وأشد عذابًا يوم القيامة؛ لأنَّهم ارتدوا إلَى عبادة العباد من بعد ما تبين لَهم الهدى ومن بعد أن كانوا فِي دين الله! اهـ([26] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn26)).
4- قال فِي عدم إنكار الكفر والمعاصي كشرب الخمر: وإن الإنسان ليرثى أحيانًا ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم فِي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فِي الفروع، بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة الْمُجتمع المسلم ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقطوع!
ثُمَّ قال: وما غناء أن تنهى الناس عن سب الدين فِي مُجتمع لا يعترف بسلطان الله، ولا يُعبد فيه الله، إنَّما يتخذ أربابًا من دونه، ينْزلون له شريعته وقانونه ونظامه وأوضاعه، وقيمه وموازينه، والساب والمسبوب كلاهما ليس فِي دين الله.
ثُمَّ قال: إن الأمر أكبر وأوسع وأعمق مِمَّا ينفق فيه هؤلاء الطيبون جهدهم وطاقتهم واهتمامهم.. إنه فِي هذه المرحلة ليس أمر تتبع الفرعيات مهما تكن ضخمة، ولو كانت هي حدود الله، فحدود الله تقوم ابتداءً على الاعتراف بِحاكمية الله دون سواه، فإذا لَمْ يصبح حقيقة واقعة تتمثل فِي اعتبار شريعة الله هي المصدر الوحيد للتشريع، واعتبار ربوبية الله وقوامته هي المصدر الوحيد للسلطة.. فكل جهد فِي الفروع ضائع، وكل مُحاولة فِي الفروع عبث، والمنكر الأكبر أحق بالجهد والْمُحاولة من سائر المنكرات. اهـ([27] (http://www.ahlelhadith.com/vb/#_ftn27)).
وهذا التأصيل من سيد قطب يعود على الدعوة إلى الله بالهدم والإضلال، فهل يقال لدعاة التوحيد في مصر توقفوا عن إنكار الشرك والإنكار على من سخر بالدين حتى يأتي حاكم يحكم بما أنزل الله، ومصر من يوم ذاك إلى اليوم لم يأتها حاكم يحكم بما أنزل الله.
إن هذا التأصيل من سيد قطب يعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخطئة فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد وإلى الصلاة في مكة ولم تكن أرضاً إسلامية وليس لها حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله.
فكيف يصر ابن جبرين على الدفاع عن سيد قطب مع أن هذه بعض أخطائه وشناعاته، وليته توقف عند هذا الحد بل زاد بأن طعن فيمن يردون عليه بعلم.))انتهى رد الدكتور على الشيخ الجبرين غفر الله للجميع.
جمال البليدي
2011-10-27, 10:18
من فمك أدينك
سؤال : مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
المجيب : (محمد بن صالح العثيمين)
يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!
الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة .. هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه) هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.
يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)
الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ، إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل. وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...
يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ، ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية.. هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟! من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
يقاطع المستفتي: !!!!
يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
يقاطع السائل: بكلام غير واضح
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات نفي إنكار فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها نفي تأويل ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
إنكار أو تأويل؟!
يجيب المستفتي: إنكار .
يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
يجيب أحدهم : تأويل.
يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
كلام غير واضح
يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.
يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً ... ينتهي التسجيل
http://www.islamgold.com/rmdata/67_qotob2.rm
هذه الفتوى حجة عليك لأن الشيخ صرح بأنه لم يقرأ كتاب سيد قطب فقال بكل وضوح((الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه)) فكلام ابن عثمين لم يكن مبني على علم بحال سيد قطب إنما بني على حسن الظن.
ومعلوم عند أهل السنة أنه من علم حجة على من لم يعلم والعلم مقدم على حسن الظن.
لذلك وجب الرجوع لفتاوى أهل العلم المبنية على العلم بحال ما قاله سيد في وحدة الوجود:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/oth_f2_gotob.html#_ftn1) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض ] أهل العلم ] ( 2 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/oth_f2_gotob.html#_ftn2) كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة.
ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن".
ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.
المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
أقول(جمال البليدي)):
وهذا الفتوى لابن العثمين مقدمة على الفتوى التي نقلتها أنت لأن العبرة بالحجة وليس بحسن الظن.
هذا وليس ابن عثيمين فقط من نسب وحدة الوجود لسيد قطب بل كذلك الشيخ الألباني حيث قال - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) ( 1 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn1) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn2) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن - وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا - وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 3 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn3) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ،
قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"( 4 ) (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html#_ftn4) في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي ! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
جمال البليدي
2011-10-27, 10:24
الوثيقة الرسمية للأزهر حول كتاب: (( معالم في الطريق )) لسيد قطب
التي أعدّها فضيلة الشيخ : محمد عبد اللطيف السبكي، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، بناءً على طلب الإمام الشيخ : حسن مأمون، شيخ جامع الأزهر :
( لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه : دعوة إلى الإسلام، ولكن أسلوبه أسلوب استفزازي، يفاجأ القارئ بما يهيّج مشاعره الدينيّة، وخاصة إذا كان من الشباب، أو البسطاء، الذين يندفعون في غير رؤية إلى دعوة الداعي باسم الدين، ويتقبّلون ما يوحى إليهم من أحداث، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله، وأن الأخذ بها سبيل إلى الجنة .
وأحب أن أذكر بعض النصوص من عبارات المؤلف، لتكون أمامنا في تصور موقفه :
في (ص/ 6) يقول :
(( ووجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .
لا بد من إعادة وجود هذه الأمة، لكي يؤدّي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرّة أخرى .. لا بد من بعث تلك الأمة التي وارها ركام الأجيال، وركام التصوّرات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التي لا صِلة لها بالإسلام ... إلخ )) .
إن المؤلِّف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة . ومعنى هذا : أن عهود الإسلام الزاهرة، وأئمة الإسلام، وأعلام العلم في الدين، في : التفسير، والحديث، والتفقه، وعموم الاجتهاد في آفاق العالم الإسلامي، معنى هذا : أنهم جميعـًا كانوا في جاهلية، وليسوا من الإسلام في شيء، حتى يجيء إلى الدنيا سيد قطب !! .
(ص/ 9 ـ 11) :
(( إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية .. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخصّ خصائص الألوهية، وهي الحاكمية، إنها تسند الحاكمية إلى البشر .. وفي هذا ينفرد المنهج الإسلامي، فالناس في نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضـًا )) (ص/ 10) .
(( وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرّر الناس جميعـًا من عبادة بعضهم لبعض .. وهذا هو التصوّر الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية .. ولكن هذا الجديد لا بد أن يتمثّل في واقع عملي، لا بد أن تعيش به أمة، وهذا يقتضي عملية بعث في الرقعة الإسلامية .. فكيف تبدأ عملية البعث ؟ .
إنه لا بد من طليعة تعزم هذه العزمة، وتمشي في الطريق )) (ص/ 11) .
(( ولهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من معالم في الطريق .
لهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت "معالم في الطريق" )) .
فهذه دعوة مكشوفة إلى قيام طليعة من الناس ببعث جديد في الرقعة الإسلامية .
والمؤلف هو الذي تكفّل بوضع المعالم لهذه الطليعة، ولهذا البعث المرتقب .
(ص/ 21) :
(( نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام، أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية )) !! .
(ص/ 23) :
(( إن مهمتنا الأولى هي : تغيير واقع هذا المجتمع، مهمتنا هي : تغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه )) .
(ص/ 31) :
(( وليس الطريق أن تخلص الأرض من يد طاغوت روماني، أو طاغوت فارسي، إلى يد طاغوت عربي .. فالطاغوت كله طاغوت .
إن الأرض لله . وليس الطريق أن يتحرّر الناس من هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت .. إن الناس عبيد لله وحده .. لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد على أحد .. وهذا هو الطريق )) .
إن كلمة (( الحاكمية لله .. ولا حاكمية إلا لله )) كلمة قالها الخوارج قديمـًا، وهي وسيلتهم إلى ما كان منهم في عهد الإمام علي، من تشقيق الجماعة الإسلامية، وتفريق الصفوف، وهي الكلمة التي قال عنها الإمام علي : "إنها كلمة حق أريد بها باطل" .
فالمؤلف يدعو مرّة إلى بعث جديد في الرقعة الإسلامية، ثم يتوسّع فيجعلها دعوة في الدنيا كلها، وهو دعوة على يد الطليعة التي ينشدها، والتي وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة .
وليس أغرب من هذه النزعة الخياليّة، وهي نزعة تخريـبيـة، يسميها : طريق الإسلام .
والإسلام كما هو اسمه ومسمّاه يأبى الفتنة ولو في أبسط صورة، فكيف إذا كانت غاشمة، جبّارة، كالتي يتخيّلها المؤلف ؟!! .
وما معنى الحاكمية لله وحده ؟؟ .
هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمتنع الناس جميعـًا عن ولاية الحاكمية، أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي، والذي ينكر وجود الحكام، ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .
إن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين، ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا، ويوجّه الرعيّة دائمـًا إلى التعاون معهم .
والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلاً معصومين من الخطأ، بل فرض لهم أخطاء تبدو من بعضهم، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين .
فغريب جدّا أن يقوم واحد، أو نفر من الناس، ويرسموا طريقـًا معوجّـًا، ويسمّوه : طريق الإسلام لا غير .
لا بد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولّون أمور الناس بالدين، وبالقوانين العادلة .
ومن المقررات الإسلامية : (( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن )) .
فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعـًا من سلطانهم ؟!! .
وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادّة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل .
هذا شطط في الخيال، يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ من الأوضاع الصحيحة، والتصورات المعقولة .
(ص/ 43) : (( فلا بد أولاً أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة : لا إله إلا الله، وأن الحاكمية ليست إلا لله . وحين يقوم هذا المجتمع فعلاً تكون له حياة واقعية، وعندئذٍ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظم، وفي سنّ الشرائع )) .
فهذا هجوم من المؤلف على الواقع، إذ ينكر وجود (( مجتمع مسلم )) ، وينكر وجود (( نظام إسلامي )) ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلام حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه، يريد : المجتمع الذي ينشأ على يده، ويد الطليعة !! .
يخيّل إلينا : أن المؤلف شطح شطحة جديدة، فزعم لنفسه الهيمنة العليا الإلهية في تنظيم الحياة الدنيا، حيث يقترح أولاً : هدم النظم القائمة، دون استثناء، وطرح الحكام، وإيجاد مجتمع جديد، ثم التشريع الجديد لهذا المجتمع الجديد .
يشطح به مرّة ثالثة أو رابعة، فيقول (ص/ 46) :
(( إن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هـــذا الدين ـ كذا ـ يجب أولاً : أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة، حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون، ويعلموهم أن كلمة : لا إله إلا الله مدلولها الحقيقي هو ردّ الحاكمية لله، وطرد المعتدين على سلطان الله ... )) وهكذا .
وتلك نزعة المؤلف المتهوّس، يناقض بها الإسلام، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام .. أليست هذه الفتنة الجامحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين، وعلى المجتمع ) .
إلى آخر ما جاء في الوثيقة الرسمية للأزهر .
وكان مما جاء في نهايتها :
( وبعد : فقد انتهيت من كتاب (( معالم في الطريق )) إلى أمور :
1 ـ أنه إنسان مسرف في التشاؤم، ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود، ويصورها كما يراها هو، أو أسوأ مما يراها.
2ـ أن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه التديّن، من مطاردة الحكام، مهما يكن في ذلك من إراقة الدماء، والفتك بالأبرياء، وتخريب العمران، وترويع المجتمع، وتصدّع الأمن، وإلهاب الفتن؛ في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله .
وذلك هو معنى (( الثورة الحاكمية )) التي ردّدها في كلامه ) ([1] (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/azhar-malim.html#_ftn1)).
([1]) (( العنف الديني في مصر .. عبد الناصر والإخوان المسلمون )) : (ص/ 189 ـ 196) .
أم سلمة عادت
2011-10-27, 10:25
أم سلمة أتيتنا بتسجيل صوتي يكفر سيد قطب و هذا الشيخ ابن باز يقول فيه قولا أخر في كتابه فمن نتبع ؟
http://up.djelfa.info/uploads/13193158023.pnghttp://up.djelfa.info/uploads/13193158022.png
1- الكتاب ليس من تأليف الشيخ بل هو عبارة عن جمع لبعض أقواله أو كتاباته السابقة قديما قام بجمعها أحد الطلبة
2- كلام العلامة ابن باز رحمه الله هذا منسوخ لأنه قديم و قد قاله قبل إطلاعه على كتب سيد قطب
3- و لو فرضنا جدلآ أنه قاله و إستمر على قوله لقلنا أننا منبعون للحق أينما كان و ليس لأحد غير النبي عليه الصلاة و السلام كائنا من كان
4- الأدلة على نسخ كلام العلامة ابن باز
قال في فتوى في شرحه لرياض الصالحين بتاريخ الأحد 18/7/1416
تحميل الفتوى الصوتية http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Sounds/baz_qotob-khabeeth.rm)
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلامقبيح،وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا. والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
-------------------------------------------------------------
الفتوى الثانية و فيها تزكية الشيخ بن باز للعلامة ربيع المدخلي حين رد على سيد قطب
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: }الرحمن على العرش استوى { : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Sounds/baz_maskeen.rm) قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: (هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير).
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
----------------------------------------------
فتوى للشيخ بن باز بعد إطلاعه على كتب سيد قطب و حكمه عليه بعد إستهزائه بالأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…}ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه{ وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: }فأصبح في المدينة خائفاً يترقب{، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:
(الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
أم سلمة عادت
2011-10-27, 10:55
أقوال العلماء
بن باز : كتب سيد قطب والمودودي والندوي مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ، قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال ببرنامج فتاوى نور على الدرب
---------
أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث (غير واضح) كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ (غير واضح) من قوله ويترك ، ليسوا معصومين ، وطالب العلم إذا تأملها عرف مافيها من الأخطاء ومافيها من الحق (غير واضح) وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك وهم يحرصون (غير واضح) كتبهم خير كثير ولكن ليس معصومون ولاغيرهم من العلماء ، بالنسبة للرسل عليهم الصلاة والسلام يبلغون عن الله والرسل عصمهم الله (غير واضح) ، أما العلماء ، كل عالم (غير واضح) ، لكن بحمدالله صوابهم أكثر (غير واضح) نفعوا الناس ، يقول مالك -رحمه الله- ابن أنس (غير واضح) مامنا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر وهو الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمؤمن يطلب العلم هكذا المؤمنة تطلب العلم ، وكل واحد يتفقه في الدين ويتبصر (غير واضح) يقرأ القرآن يقرأ السنة يعتني حتى يعرف الحق بأدلته وحتى يعرف الغلط إن غلط العالم ، ولا يجوز أن يقال هذا فلان العالم الجليل يؤخذ قوله كله دون نظر ، بل لابد من النظر (غيرواضح) يتم عرضها على الأدلة الشرعية (غير واضح .. تابع التسجيل المرفق)
التسجيل
http://www.islamgold.com/rmdata/161_binbaz_islamgold.com.rm
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/post_old.gif اليوم, 11:41 رقم المشاركة : 1 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7694650&postcount=1) http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/sortasc.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=7694650#top)معلومات العضو أم سلمة عادت (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=343089) عضو نشيط
http://www.djelfa.info/vb/images/dj1.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/dj1.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/dj1.gif
http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/sortasc.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=7694650#top)إحصائية العضو
http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/sortasc.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=7694650#top)اخر مواضيعي
0 الرد على شبهة ثناء العلامة بن باز على سيد قطب من كلام الشيخ بن باز نفسه (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=756996)
0 كتاب: العلمانية وثمارها الخبيثة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=756962)
0 شرح الأصول الثلاثة و القواعد الأربعة و شروط الصلاة للعلامة محمد أمان الجامي (mp3,rm) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=751820)
0 كتاب: ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب وعلماء الدعوة الإصلاحية (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=749982)
0 حمل كتاب: القاديانية دراسات وتحليل (للعلامة إحسان إلهي ظهير رحمه الله) pdfوword (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=745531)
0 حمل كتاب: القاديانية دراسات وتحليل (للعلامة إحسان إلهي ظهير رحمه الله) pdfوword (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=745513)
0 الأحزاب الدينية والحلول التوافقية (درس صوتي) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=745482)
0 شرح كتاب لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد (للعلامة صالح الفوزان) (mp3,rm) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=744785)
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/user_online.gif
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b11.gif الرد على شبهة ثناء العلامة بن باز على سيد قطب من كلام الشيخ بن باز نفسه
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد
فنرى للأسف أن بعض المتعصبين لسيد قطب أصبح يتخبط و يتناقض مرار و تكرار من أجل الظفر بكلمة لأحد العلماء السلفيين يثني فيها بزعمهم على سيد قطب
و لما كان العلامة عبد العزيز بن باز من أكبر العلماء السلفيين في هذا العصر و الطاعنون فيه منبوذون لدى العامة و الخاصة حتى عند مخالفيه، فقد لبس هؤلاء الناس على العامة و أتونا بكلام للشيخ بن باز يدعون فيه أنه أثنى على سيد قطب و على كتبه و هذا هو الرد عليهم من وجوه و بكلام الشيخ نفسه على كل شبهاتهم،
مرفوقا بالوثيقة التي يلبسون على الناس بها
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://up.djelfa.info/uploads/13193158023.png
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://up.djelfa.info/uploads/13193158022.png
1- الكتاب ليس من تأليف الشيخ بن باز بل هو عبارة عن جمع لبعض أقواله أو كتاباته السابقة قديما قام بجمعها أحد الطلبة و هو بن القاسم و قد يطرؤ عليها سوء فهم منه أو غير ذلك من تحريف أو تصحيف لكلام الشيخ
2- كلام العلامة ابن باز رحمه الله هذا منسوخ لأنه قديم و قد قاله قبل إطلاعه على كتب سيد قطب و ما فيها من إنحراف عقائدي و غيره
3- و لو فرضنا جدلآ أنه قاله و إستمر على قوله لقلنا أننا متبعون للحق أينما كان و ليس لأحد غير النبي عليه الصلاة و السلام كائنا من كان
4- الأدلة على نسخ كلام العلامة ابن باز
قال في فتوى في شرحه لرياض الصالحين بتاريخ الأحد 18/7/1416
تحميل الفتوى الصوتية http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Sounds/baz_qotob-khabeeth.rm)
وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلامقبيح،وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا. والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في "كتب وشخصيات".
-------------------------------------------------------------
الفتوى الثانية و فيها تزكية الشيخ بن باز للعلامة ربيع المدخلي حين رد على سيد قطب
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: }الرحمن على العرش استوى { : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Sounds/baz_maskeen.rm) قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: (هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير).
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).
المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
----------------------------------------------
فتوى للشيخ بن باز بعد إطلاعه على كتب سيد قطب و حكمه عليه بعد إستهزائه بالأنبياء و على رأسهم موسى عليه السلام
وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…}ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه{ وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: }فأصبح في المدينة خائفاً يترقب{، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/play.gif قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:
(الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة).
أم دجانة
2011-10-27, 11:16
سيد قطب رجل بسيط و الله نفخ فيه البعض لغايات معلومة فكتاباته خدمت الثوريين و الفوضويين و و الانتهازيين و الحركيين و المنحرفيين ووووو
ويسب الصحابة رضي الله عنهم ويعطل صفات الله كالاستواء وغيرها ويسير على منهج المعتزلة العقلاني ويكفر المسلمين مثل اسلافه الخوارج فسيد قطب جمع شر الفرق في منهجه تكفيره للمجتمعات الإسلامية و إعلانه الثورة الشاملة .ويكفي كلام ورأي فيه نخبة كبيرة من العلماء
ولا داعي لتعنت والعاطفة الجياشة فالشهرة أحدهم دون تعمي البصائر ..بارك الله في صاحب الموضوع
أبو عمار
2011-10-27, 17:57
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
ما شاء الله عليك يا أخ بشير !!!!
1- طعن سيد قطب في نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ، في كتابه "التصوير الفني " .
2- طعنه الشنيع والكثير في الخليفة الراشد عثمان وإسقاطه لخلافته وزعمه أنه تحطمت روح الإسلام في عهده وتحطمت أسس الإسلام في عهده وغير هذه الطعون وطعنه في مجتمع عثمان ومنها رمي معاوية وعمرو بن العاص بالكذب والنفاق وشراء الذمم .
3- تكفيره للمجتمعات الإسلامية .
4- قوله بالحلول ووحدة الوجود في شعره ونثره ودفاعه عن النيرفانا ومدحه لها ولأهلها كفار الهنود .
5- تعطيله لصفات الله عز وجل في الظلال وفي التصوير الفني بناء على الأصول الجهمية وقاعدة التخييل والتجسيم التي اخترعها هو .
6- قوله بأزلية الروح .
7- محاولته إنكار معجزات الرسول الكريم وادعاؤه أن معجزته الوحيدة هي القرآن الذي يقول بأنه من صنع الله أي أنه مخلوق .
8- قوله بالاشتراكية وتحريف النصوص القرآنية والنبوية من أجلها إلى قضايا أخرى والتي تضمنتها كتبه .
9- قوله بأن نصوص القرآن كلها أو جلها ميدان للفن من أنواع الموسيقى وأنواع المسرحيات والتمثيليات والسينمائيات ، وأن الدين والفن صنوان .
10- وعليهم أن ينادوا بالتحذير من كتبه التي تضمنت هذه الضلالات وصارت هي وما اشتق منها مؤلفات تكفيرية مصادر ومنابع خطيرة للتكفير والتفجير والإرهاب الأمور التي شوهت الإسلام ودفعت أعداءه في كل مكان إلى الطعن فيه وفي أهله في شتى وسائل الإعلام ورميهم للإسلام بأنه دين وحشية وهمجية وإرهاب ورمي أهله بهذه الصفات .
كل هذه الأخطاء لسيّد قطب عندك هيّنة و هي من طبع البشر ـ غفر الله لك ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله .....
الظاهر أنّ سيّد قطب أحبّ إليك من الأنبياء و من الصحابة رضوان الله عليهم !!!!
ما هذا الغلو الفاضح !
نصيحة لك .......
تعلم العقيدة الصحيحة من كتب السلف رضوان الله عليهم كشيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم
ثم ارجع و انظر في هذه الأخطاء ، و قيّمها التقييم الحقيقي .
و الظاهر من تعليقاتك !! أنّك تغلب جانب العاطفة و أنّه أوذي و كذا .....، و تغفل على الطوام الكبرى التي وقع فيها خاصة منها العقائدية .
أبو عمار
2011-10-27, 18:03
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
وعند تقيّم سيد ( رحمه الله ) ينبغي النظر إلى جميع جوانب سيّد : الإبداعية العلمية منها إضافة إلى مواقفه الدعوية والجهادية وما تعرض
له من بلاء وتعذيب في سبيل الله ،كما ينبغي النظر إلى الخاتمة التي ختم عليها والتي تجبّ ما قبلها وهي خاتمة خير وشهادة إن شاء الله ولا نزكيه على الله ، فهذا كله يجب أن يكون معتبرا عند التقييم .
وللحديث بقية واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...
يقول في كتابه "معالم في الطريق":
"وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!.
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار؛ لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً(1 )، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي – وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله – تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها... وكل مقومات حياتها تقريباً!
والله سبحانه يقول عن الحاكمين:
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ] (2).
ويقول عن المحكومين:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلا بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(3 ).
كما أنه سبحانه قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون لناس منهم! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً؛ كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء؛ فهذه كتلك: خروج من العبودية لله وحده، فهي خروج من دين الله، ومن شهادة أن لا إله إلا الله( 4).
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة علمانيته وعدم علاقته بالدين أصلاً، وبعضها يعلن أنه يحترم الدين، ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً، ويقول: إنه ينكر الغيبية، ويقيم نظامه على العلمية؛ باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية! وهو زعم جاهل، لا يقول به إلا الجهال(5 )، وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله، ويشرع ما يشاء، ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه: هذه شريعة الله! وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده...
وإذا تعين هذا؛ فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة:
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره"!!..
قلت:
يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع، وفي جميع كتاباته في "الظلال" وغيره؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء بالاعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، وبتقديم القرابين لهم، وإراقة الدموع والخشوع عند عتباتهم، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب، وشد الرحال والحج إلى قبورهم، والطواف بها، والاعتكاف حولها، وإقامة الأضرحة والمشاهد، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها، وغير ذلك من التصرفات.
ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية، ولا يدور في تفسيره لـ (لا إله إلا الله) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية؛ مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها، ويبالغ في هذا أشد المبالغة؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً، وهم قلة في المجتمع، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة، فهم مسلمون في الجملة، وعندهم خرافات وبدع، فإذا عُرِّفوا بها؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين، أحزاباً أو أفراداً.
وبالجملة؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم(6 )؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب، هذا من جهة. ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهة أخرى، ولا يرى – في هذا الموضوع وفي كثير من المواضع – هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله!.
لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل البدع والأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه، ويفرحون ويعتزون بها، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة، وفقه سلف الأمة، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح.
اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية إنطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية:
قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (7)؛ قال( 8):
وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية، وهما ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات، ولقد يستهين قوم بهذه التعبئة الروحية، ولكن التجارب ماتزال إلى هذه اللحظة تنبئ بأن العقيدة هي السلاح الأول في المعركة، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة.
وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدنا الله إلى أمور:
1 – اعتزال الجاهلية نتنها وفسادها وشرها ما أمكن في ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها، لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها.
2 – اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور".
فأي تكفير بعد هذا؟!
وقد ينظر هذا الرجل إلى بعض الأعمال الإسلامية، وإلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة، فيراها جاهلية وضلالاً!!.
أليس هذا منه سعياً في تخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!
هذا الرجل؛ لو عاش في بلاد التوحيد؛ لرآها تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.
قال سيد عند آية وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (9)، وذكر الشرك الخفي:
"وهذا الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة، الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء(10 ) يخالف ما أمر الله به من الستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر.
والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد... إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شرعاً؛ لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله... وهو من هذه الناحية أمر خطير... ومن ثم يقول الله: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(11 )"(12 ).
وفي هذا الكلام أمران خطيران:
أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد وأخطر من مذهب الخوارج.
وثانيهما: تفسير القرآن بغير ما أراده الله بالشرك، إذ المراد بالشرك هنا ما استقر في القرآن والسنة وعرفه المسلمون، وهو الشرك الأكبر المطلق، وهو اتخاذ أنداد مع الله يستغاث بهم ويذبح لهم ويتقرب إليهم ويصرف لهم حق الله من العبادات التي أمرهم الله أن يعبدوه بها ويخلصوا بها الدين لله.
شرك العرب الحقيقي والأساسي عند سيد قطب إنما هو في الحاكمية فقط، وليس في العبادة والاعتقاد:
قال سيد:
"فهكذا كان تصورهم للحقيقة الإلهية، واستحضارهم لها في كل مناسبة، ولم يكن أمرهم أنهم لايعرفون الله، أو لا يعرفون أنه ما لأحد بالله من طاقة، أو لا يعرفون أنه هو الذي يحكم ويفصل بين الجبهتين حيث لا راد لحكمه! إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداء في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، الذي يعرفونه ويعترفون به على هذا النحو... الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون – على دين محمد – كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين أبيهم إبراهيم! حتى لكان أبوجهل – وهو أبوجهل – يستفتح على الله، فيقول: "اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف – وفي رواية: اللهم أضل الفريقين وأقطعهما للرحم – فأحنه الغداة"!
فأما تلك الأصنام التي عرف أنهم يعبدونها؛ فما كان ذلك قط لاعتقادهم بألوهية لها كألوهية الله سبحانه، ولقد صرح القرآن الكريم بحقيقة تصورهم الاعتقادي فيها، وبسبب تقديمهم الشعائر لها في قوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى… (13)؛ فهذا كان مبلغ تصورهم لها... مجرد شفعاء عند الله... وماكان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا الشعائر لله وحده ما اعتبروا مسلمين! إنما تمثل الإسلام في الاعتقاد والشعائر وإفراد الله سبحانه بالحاكمية، والذين لا يفردون الله سبحانه بالحاكمية – في أي زمان وفي أي مكان – هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله – مجرد اعتقاد-، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده... فإلى هنا يكونون كالحنفاء الذين لم يعتبرهم أحد مسلمين، إنما يعتبر الناس مسلمين حين يتمون حلقات السلسلة، أي حين يضمون إلى الاعتقاد والشعائر إفراد الله سبحانه بالحاكمية، ورفضهم الاعتراف بشرعية حكم أو قانون أو وضع أو قيمة أو تقليد لم يصدر عن الله وحده... وهذا وحده هو الإسلام؛ لأنه وحده مدلول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ كما عرف هذا المدلول في الاعتقاد الإسلامي وفي الواقع الإسلامي سواء!... ثم أن يتجمع هؤلاء الذين يشهدون أن لا إله إلا الله على هذا النحو وبهذا المدلول في تجمع حركي بقيادة مسلمة، وينسلخوا من التجمع الجاهلي وقيادته الجاهلية!.
وهذا ما ينبغي أن يتبينه الذين يريدون أن يكونوا مسلمين، فلا تخدعهم عن حقيقة ماهم فيه خدعة أنهم مسلمون اعتقاداً وتعبداً؛ فإن هذا وحده لا يجعل الناس مسلمين مالم يتحقق لهم أنهم يفردون الله سبحانه بالحاكمية، ويرفضون حاكمية العبيد، ويخلعون ولاءهم للمجتمع الجاهلي ولقيادته الجاهلية.
إن كثيراً من المخلصين الطيبين تخدعهم هذه الخدعة... وهم يريدون لأنفسهم الإسلام، ولكنهم يُخدعون عنه، فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية والوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء! فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل – لا في الاعتقاد – ولكن في الحاكمية( 14).
وإذا كان ينبغي للطيبين المخلصين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين أن يتبينوا هذه الحقيقة؛ فإن العصبة المسلمة التي تجاهد لإعادة نشأة هذا الدين في الأرض في عالم الواقع يجب أن تستيقن هذه الحقيقة بوضوح وعمق، ويجب ألا تتلجلج فيها أي تلجلج، ويجب أن تعرف الناس بها تعريفاً صريحاً واضحاً جازماً... فهذه هي نقطة البدء والانطلاق... فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق!"( 15).
فترى الرجل يضطرب ويتناقض في هذا الموضع، ولكنه ينتهي إلى تقرير أن الشرك الحقيقي والأساسي إنما يتمثل في الحاكمية، لا في الاعتقاد، وهذه هي القاعدة الخطيرة التي ينطلق منها اليوم كثير ممن يسمون بالدعاة إلى الإسلام، في الضياع توحيد الأنبياء!.
انظر قوله: "... فهذا كان مبلغ تصورهم لها (أي: الأصنام)... مجرد شفعاء عند الله... وما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا؛ فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين"!
أقول:
هذه حال معظم الأنبياء والرسل وأممهم، حيث لم تكن لهم دول ولا حكومات، ويأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرهيط، والرجل، والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد...
وهذا يكشف لنا سر تهاون سيد قطب بالشرك الأكبر، الشرك الاعتقادي، شرك القبور، والشرك في العبادة، الذي حاربه الرسل جميعاً، والذي هو محور الصراع بينهم وبين أقوامهم.
ومن موقف سيد قطب هذا من عبادة الأوثان ندرك أنه أقل حساسية وأقل مبالاة ضد عبادة الأوثان من الروافض والقبوريين؛ لأن هؤلاء لا يشكون ولا يترددون في الحكم على عبادة الأوثان أنها أعظم الذنوب، وأنها الشرك الأكبر، ولا يهونون من شأنه؛ مثل سيد، أما سيد؛ فحاله وموقفه كما رأيت مع الأسف الشديد.
ومن هنا ندرك سر اهتمام أتباعه بالسياسة والحاكمية، وتجنيدهم كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيلهما، وتوجيه الأمة لهما، ورمي من اشتغل بغيرهما من التوحيد وفروض الأعيان والكفايات من أمور الإسلام بالعلمنة، واستخفافهم بدعاة التوحيد وإخلاص العبادة لله على طريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام، واتباعاً لتوجيهات القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، يستخفون بهم وبدعوتهم، ويعتبرون ذلك من الانشغال بالجزئيات، ويسمون الشرك الأكبر بالشرك البدائي والشعبي، وما يسمونه هم شركاً ويتخيلونه بالشرك الحضاري، ويلبسون على الناس دينهم وعقائدهم، ويزعمون لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما كانوا على منهج قطب وأمثاله، همهم الأكبر ودعوتهم الأساسية إنما هما الصراع السياسي والمصارعة على الكراسي، ومحاربة القصور لا الأوثان والقبور، فاللهم أنقذ دينك وأمة الإسلام من هذا الخبط والتلبيس والحيل والتدليس.
وأما قوله:
"إن الحنفاء ماكانوا مسلمين"؛ ففي غاية المجازفة والقول على الله وعلى الإسلام بغير علم، ومن البراهين الواضحة على استهانته بالتوحيد، واستهانته بالشرك الأكبر!.
كيف يقول هذا في قوم بذلوا غاية وسعهم في الفرار من غضب الله والفرار من الشرك الأكبر والفرار من النار من دون داع يدعوهم إلى الله، بل ذلك بدافع من فطرتهم السليمة وعقولهم المستقيمة، بل قبل ذلك برعاية الله لهم وتوفيقه إياهم، بهذا وذاك خرجوا من الجاهلية والشرك إلى التوحيد والحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، الذي قال الله في شأنه لنبيه الكريم:
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ( 16).
أفمن كان على هذا الدين وهذه الملة يقال: إنه ليس من المسلمين؟!
فهذا زيد بن عمرو بن نفيل، أحد الحنفاء، يروي البخاري( 17) قصته عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: "إن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالماً من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم؛ فأخبرني؟ فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. فقال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداً، أنى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم؛ لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله. فخرج زيد، فلقي عالماً من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله. قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام؛ خرج، فلما برز؛ رفع يديه، فقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم".
أفبعد هذا الجد والإلحاح في طلب الحق واختياره بعد رفــض
الشرك واليهودية والنصرانية يقال فيه وفي أمثاله من الحنفاء( 18): إنهم ليسوا بمسلمين؟!
وقد روى البخاري عن ابن عمر عن زيد بن عمرو: أنه كان ينكر على قريش الذبح للأوثان.
وقال ابن كثير: وكان زيد بن عمرو قد ترك عبادة الأوثان، وفارق دينهم، وكان لا يأكل إلا ماذبح على اسم الله وحده( 19).
وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو ابن نفيل مسنداً ظهره إلى الكعبة؛ يقول: يامعشر قريش! والذي نفس زيد بيده؛ ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به، ولكنني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته"( 20).
وروى ابن كثير رحلة زيد بن عمرو في البحث عن الدين الحق نحواً مما روى البخاري، وفي آخرها: "قال زيد: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، عليه أحيا وعليه أموت، فذكر شأنه للنبي ، فقال: "هو أمة وحده"( 21)".
ثم قال ابن كثير: "إن ابن عساكر أورد من طرق متعددة عن رسول الله أنه قال: "يبعث يوم القيامة أمة وحده"".
ثم ساق ابن كثير طريقاً عن مجالد عن الشعبي عن جابر؛ قال: سئل رسول الله عن زيد بن عمرو بن نفيل: أنه كان يستقبل القبلة في الجاهلية، ويقول: إلهي إلهُ إبراهيم، وديني دين إبراهيم، ويسجد، فقال رسول الله : "يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم"، ثم قال: "إسناده جيد"( 22).
وقال الحافظ ابن حجر: "وكان (يعني زيداً) ممن يطلب التوحيد وخلع الأوثان، وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث عامر بن ربيعة (وساق قصة طويلة عنه، وفيها قال النبي : "ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً""( 23).
وقال الحافظ: "وروى البزار والطبراني من حديث زيد بن عمرو (وذكر قصته، وفي آخرها قال سعيد بن زيد: فسألت أنا وعمر رسول الله عن زيد، فقال: "غفر الله له ورحم؛ فإنه مات على دين إبراهيم".
فهذا حاله وواقعه في نظر الإسلام وعلمائه، ومثله كل من مات على الحنيفية، وذلك يخالف ما يراه سيد قطب الذي لا يرى للتوحيد والكفر بالأوثان كبير قيمة ولا كبير وزن. والله المستعان.
وانظر مرة أخرى إلى قوله – بعد تمهيد خطير فيه أن المسلمين اعتقاداً أو تعبداً ليسوا مسلمين، ولا فرق بينهم وبين مشركي العرب في الجاهلية –؛ يقول:
"فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية الوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء؛ فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل لا في الاعتقاد، ولكن في الحاكمية"!!
ألا ترى في قوله هذا أكبر مغالطة ومجازفة؟!
ألا ترى في محاولة إبعاد الشرك الاعتقادي والعبادي عن ميدان الدعوة والجهاد؟!
ومن هنا يكاد يحصر الشرك الأساسي والحقيقي في شرك الحاكمية، ويوجه نصيحته لأتباعه بأن الحاكمية هي نقطة البدء والانطلاق، فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنيت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق.
أقول:
إن من يعرف دعوات الأنبياء التي قصها الله علينا في كتابه الكريم ليدرك تمام الإدراك المصادمة الواضحة بين كلام سيد وبين ما قصه الله عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في منطلق الدعوة إلى الله، وأنها تبدأ بالتوحيد ومحاربة الشرك الأكبر (عبادة الأوثان) وما شاكلها، وأن ما يدعو إليه سيد ويدعيه من أن نقطة البدء تكون من الحاكمية، والانطلاق منها، لهو الانحراف الحقيقي من البداية، وذلك لأمور:
أولاً: لأن هذا الانطلاق مخالف لمنهج الأنبياء في البدء بالدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك العقائدي (عبادة الأوثان) وغيرها من دون الله.
ثانياً: لأن الانطلاق من الحاكمية لابد أن يكون قائماً على الهوى والرغبة في الوصول إلى السلطة والتحكم في رقاب الناس، ولابد أن تقوم على الكذب والمراوغات، ولابد أن يندس في صفوف حملة هذه الدعوة السياسية أناس أهل أغراض وأهواء وعقائد فاسدة؛ كما هو الشأن في الدعوات السياسية.
وإننا لنشاهد ثمار مثل هذه الدعوة ونتائجها متمثلة في تحالفات شيوعية وعلمانية ورافضية، ومتمثلة في نزاعات دموية للوصول للسلطة، يستعان فيها بالملاحدة والشيوعيين وأصناف الغالين.
بشير مراد
2011-10-27, 19:27
الحمد لله رب العالمين
قبل أن يلتزم سيّد بالإسلام كان أديبا حاذقا ،قد اشتغل بالأدب وفنونه كتابة وقراءة وتدريسا ،حتى فاق فحول الأدب والبلاغة في
زمانه وهذا -مما لاشك فيه- قد أثر على أسلوبه عندما كتب عن الإسلام في مراحله المتأخرة ، لذا يجد القارئ أحيانا بعض العبارات
والإطلاقات المشكلة على الأفهام يغلب عليها الطابع الأدبي البياني ،فليس من العدل مثلا أن يحكم على "الظلال" هذا العمل النافع
الضخم الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة بأنه "ضلال وظلام" وغير ذلك من الأوصاف الجائرة المجحفة ،من أجل تلك الإطلاقات
أو العبارات المشكلة على الأفهام ولو صح هذا المنطق الأعوج الظالم لتعيّن حرق كتب ومؤلفات جميع أهل العلم ولما بقي كتاب لعالم
سالما للأمة ،فما من عالم إلا وأخذ عليه في مسألة ومسائل وما من كتاب إلا قيل فيه ورد عليه حاشا كتاب الله تعالى والكتب الحاوية
للسنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ما وقع فيه سيد لم يمنع الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله من أن يثني خيرا على سيّد وأن يستدل بكلامه كما في مقدمة كتابه " مختصر العلو" وابتدأ كلامه بقوله : فهاهو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله وبدأ بسرد كلامه .
إذا كان الشيخ ناصر - رحمه الله- يصف سيدا بالأستاذ الكبير ويترحم عليه ويستدل بكلامه في أكثر من ثلاث صفحات متتاليات في
مقدمة الكتاب فقط فكيف بربيع المدخلي ومن تابعه من المقلدة يشتمون سيدا ويرمونه بالضلال وغير ذلك من الإطلاقات الجائرة ويحذرون
منه ومن كتبه ، فأيهما على حق وصواب الشيخ ناصر أم المدخلي ؟ وأيهما أدرى بمبادئ الجرح والتعديل الشيخ ناصر أم المدخلي؟
وأيهما السلفي ويمثل الرأي السلفي المعاصر الشيخ ناصر أم المدخلي؟
أبو عمار
2011-10-27, 20:27
الحمد لله رب العالمين
قبل أن يلتزم سيّد بالإسلام كان أديبا حاذقا ،قد اشتغل بالأدب وفنونه كتابة وقراءة وتدريسا ،حتى فاق فحول الأدب والبلاغة في
زمانه وهذا -مما لاشك فيه- قد أثر على أسلوبه عندما كتب عن الإسلام في مراحله المتأخرة ، لذا يجد القارئ أحيانا بعض العبارات
والإطلاقات المشكلة على الأفهام يغلب عليها الطابع الأدبي البياني ،فليس من العدل مثلا أن يحكم على "الظلال" هذا العمل النافع
الضخم الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة بأنه "ضلال وظلام" وغير ذلك من الأوصاف الجائرة المجحفة ،من أجل تلك الإطلاقات
أو العبارات المشكلة على الأفهام ولو صح هذا المنطق الأعوج الظالم لتعيّن حرق كتب ومؤلفات جميع أهل العلم ولما بقي كتاب لعالم
سالما للأمة ،فما من عالم إلا وأخذ عليه في مسألة ومسائل وما من كتاب إلا قيل فيه ورد عليه حاشا كتاب الله تعالى والكتب الحاوية
للسنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ما وقع فيه سيد لم يمنع الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله من أن يثني خيرا على سيّد وأن يستدل بكلامه كما في مقدمة كتابه " مختصر العلو" وابتدأ كلامه بقوله : فهاهو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله وبدأ بسرد كلامه .
إذا كان الشيخ ناصر - رحمه الله- يصف سيدا بالأستاذ الكبير ويترحم عليه ويستدل بكلامه في أكثر من ثلاث صفحات متتاليات في
مقدمة الكتاب فقط فكيف بربيع المدخلي ومن تابعه من المقلدة يشتمون سيدا ويرمونه بالضلال وغير ذلك من الإطلاقات الجائرة ويحذرون
منه ومن كتبه ، فأيهما على حق وصواب الشيخ ناصر أم المدخلي ؟ وأيهما أدرى بمبادئ الجرح والتعديل الشيخ ناصر أم المدخلي؟
وأيهما السلفي ويمثل الرأي السلفي المعاصر الشيخ ناصر أم المدخلي؟
هذا الثناء للعلامة الألباني رحمه الله قديم ومنسوخ بهذه الفتوى التي أيّد فيها العلامة ربيع المدخلي في ردّه على سيّد قطب رحمه الله .
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7584641&postcount=4
ها هو العلامة الألباني رحمه الله بعد معرفته بأخطاء سيّد قطب اعتمادا على ما كتبه العلامة ربيع ، يصدع بالحق و يثني عليها ـ أي الردود ـ
فهلا تشبهت بالألباني رحمه الله ، و سلكت الطريق الذي سلكه
أم عنزة و لو طارت ...
و دعك من بنيات الطريق !!!
جمال البليدي
2011-10-27, 23:53
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/albani-rabe.jpg
جمال البليدي
2011-10-28, 03:03
قالوا:
(لو أن كل إنسان وقع في خطأ هجرناه وكتبه لما بقي لنا أحد من العلماء، لكن نعامل كتب سيد كما تعاملنا مع كتب ابن حجر والنووي في العقيدة).
الجواب: ـ سبحان الله !!! ( يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) والله إنه لمن الظلم أن أقارن كتب سيد بكتب ابن حجر والنووي رحمهما الله. :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
1- أين مكانة الأخطاء عند النووي وابن حجر من تأويل لبعض الصفات فقط، ممن أول الصفات وعطلها ... وكفر الأمة الإسلامية.... وطعن في بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وكفر بعضهم .. وقال بخلق القرآن .. ونفى الكلام عن الله .. واضطرابه في وحده الوجود .. وقال عند مساجد المسلمين بأنها معابد الجاهلية .. ورد أخبار الآحاد .. إلى آخر الضلالات والبدع والخرافات.
أقول لمن قال ذلك:ـ إئتني بكلام لا بن حجر أو النووي قالا مثل قول سيد قطب حتى أقرنهم مع بعض.
2- إن ابن حجر والنووي من مجتهدي الأمة، وكونهم وقعوا في بعض التأويل، فالشبهة كبيرة وهم معذورون بذلك، لأنهم من المجتهدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة أما "سيد" فليس من المجتهدين بل ليس من العلماء بشهادة أحبابه ومتبعيه.
3- إن ابن حجر والنووي رحمهما الله، قد خدموا السنة النبوية شرحاً وتقريباً وتقسيماً وتخريجاً حتى ـ والله ـ لمن الصعب فهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن طريق كتبهم، أما سيد فمالذي عمله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل طعن في حملة السنة إلينا من الصحابة وتابعيهم، ورد أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآحاد بغير دليل، بل من يقرأ في كتب ابن حجر والنووي يحب السنة ويعظمها، أما من يقرأ في كتب المفكرين المنحرفين تورثه الجرأة على رد السنة وتأويلها وتقديم الرأي عليها عياذاً بالله من ذلك.
4- - وهو الأهم:ـ أن علماء الإسلام لم يسكتوا عن زلات ابن حجر والنووي رحمهما الله، بل ردوا عليهما في أخطاء هما، وصنفوهم من الأشاعرة في بعض أبواب العقيدة، وإن كانوا يترحمون عليهم ويرون أنهم مجتهدون معذورون، فهل أنتم فعلتم هذا بسيد قطب؟! أم أنكم جعلتم له خصوصية فلا يرد عليه ولا يتكلم في حقه.. وإن كنتم تجعلونه كابن حَجْر والنووي فلما ضربتم حجراً فكرياً على كتب الرادين على سيد قطب، ولم تجعلوا حَجْراً فكريا على كتب الرادين على ابن حَجْر والنووي رحمهما الله ؟!!حجر والنووي في العقيدة).
الجواب: ـ سبحان الله !!! ( يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) والله إنه لمن الظلم أن أقارن كتب سيد بكتب ابن حجر والنووي رحمهما الله. :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
1- أين مكانة الأخطاء عند النووي وابن حجر من تأويل لبعض الصفات فقط، ممن أول الصفات وعطلها ... وكفر الأمة الإسلامية.... وطعن في بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وكفر بعضهم .. وقال بخلق القرآن .. ونفى الكلام عن الله .. واضطرابه في وحده الوجود .. وقال عند مساجد المسلمين بأنها معابد الجاهلية .. ورد أخبار الآحاد .. إلى آخر الضلالات والبدع والخرافات.
أقول لمن قال ذلك:ـ إئتني بكلام لا بن حجر أو النووي قالا مثل قول سيد قطب حتى أقرنهم مع بعض.
2- إن ابن حجر والنووي من مجتهدي الأمة، وكونهم وقعوا في بعض التأويل، فالشبهة كبيرة وهم معذورون بذلك، لأنهم من المجتهدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة أما "سيد" فليس من المجتهدين بل ليس من العلماء بشهادة أحبابه ومتبعيه.
3- إن ابن حجر والنووي رحمهما الله، قد خدموا السنة النبوية شرحاً وتقريباً وتقسيماً وتخريجاً حتى ـ والله ـ لمن الصعب فهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن طريق كتبهم، أما سيد فمالذي عمله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل طعن في حملة السنة إلينا من الصحابة وتابعيهم، ورد أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآحاد بغير دليل، بل من يقرأ في كتب ابن حجر والنووي يحب السنة ويعظمها، أما من يقرأ في كتب المفكرين المنحرفين تورثه الجرأة على رد السنة وتأويلها وتقديم الرأي عليها عياذاً بالله من ذلك.
4- - وهو الأهم:ـ أن علماء الإسلام لم يسكتوا عن زلات ابن حجر والنووي رحمهما الله، بل ردوا عليهما في أخطاء هما، وصنفوهم من الأشاعرة في بعض أبواب العقيدة، وإن كانوا يترحمون عليهم ويرون أنهم مجتهدون معذورون، فهل أنتم فعلتم هذا بسيد قطب؟! أم أنكم جعلتم له خصوصية فلا يرد عليه ولا يتكلم في حقه.. وإن كنتم تجعلونه كابن حَجْر والنووي فلما ضربتم حجراً فكرياً على كتب الرادين على سيد قطب، ولم تجعلوا حَجْراً فكريا على كتب الرادين على ابن حَجْر والنووي رحمهما الله ؟!!
من موقع لا للإرهاب
*أم سلمى*
2011-10-28, 05:16
.....(سيد قطب لا يصلي الجمعة).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
وشهد شاهد من أهلها:
قال علي عشماوي في كتابه(التاريخ السري للاخوان المسلمين)ص112،وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته لهوجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت-ولأول مرة-أنه لا يصلي الجمعة!!،وقال انه يرى أن صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة الا بخلافة.)
المصدر:رسائل سلسلة الدفاع عن السنة،اعداد القسم العلمي بمكتبة الفرقان.
عبلة السلفية
2011-10-28, 05:57
كلمات يرددها محبي سيد قطب
(لو أن كل إنسان وقع في خطأ هجرناه وكتبه لما بقي لنا أحد من العلماء، لكن نعامل كتب سيد كما تعاملنا مع كتب ابن حجر والنووي في العقيدة).
الجواب: ـ سبحان الله !!! ( يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) والله إنه لمن الظلم أن أقارن كتب سيد بكتب ابن حجر والنووي رحمهما الله. :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
1- أين مكانة الأخطاء عند النووي وابن حجر من تأويل لبعض الصفات فقط، ممن أول الصفات وعطلها ... وكفر الأمة الإسلامية.... وطعن في بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وكفر بعضهم .. وقال بخلق القرآن .. ونفى الكلام عن الله .. واضطرابه في وحده الوجود .. وقال عند مساجد المسلمين بأنها معابد الجاهلية .. ورد أخبار الآحاد .. إلى آخر الضلالات والبدع والخرافات.
أقول لمن قال ذلك:ـ إئتني بكلام لا بن حجر أو النووي قالا مثل قول سيد قطب حتى أقرنهم مع بعض.
2- إن ابن حجر والنووي من مجتهدي الأمة، وكونهم وقعوا في بعض التأويل، فالشبهة كبيرة وهم معذورون بذلك، لأنهم من المجتهدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة أما "سيد" فليس من المجتهدين بل ليس من العلماء بشهادة أحبابه ومتبعيه.
3- إن ابن حجر والنووي رحمهما الله، قد خدموا السنة النبوية شرحاً وتقريباً وتقسيماً وتخريجاً حتى ـ والله ـ لمن الصعب فهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن طريق كتبهم، أما سيد فمالذي عمله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل طعن في حملة السنة إلينا من الصحابة وتابعيهم، ورد أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآحاد بغير دليل، بل من يقرأ في كتب ابن حجر والنووي يجب السنة ويعظمها، أما من يقرأ في كتب المفكرين المنحرفين تورثه الجرأة على رد السنة وتأويلها وتقديم الرأي عليها عياذاً بالله من ذلك.
4- - وهو الأهم:ـ أن علماء الإسلام لم يسكتوا عن زلات ابن حجر والنووي رحمهما الله، بل ردوا عليهما في أخطاء هما، وصنفوهم من الأشاعرة في بعض أبواب العقيدة، وإن كانوا يترحمون عليهم ويرون أنهم مجتهدون معذورون، فهل أنتم فعلتم هذا بسيد قطب؟! أم أنكم جعلتم له خصوصية فلا يرد عليه ولا يتكلم في حقه.. وإن كنتم تجعلونه كابن حَجْر والنووي فلما ضربتم حجراً فكرياً على كتب الرادين على سيد قطب، ولم تجعلوا حَجْراً فكريا على كتب الرادين على ابن حَجْر والنووي رحمهما الله ؟!!
أم دجانة
2011-10-28, 08:21
الحقيقة في الستينات لم يكن المذهب السلفي شائعا لااعلم هل اقيمت الحجةعليه ام لا
حتي وان ما قاله كفر لكن انا الذى اعرفه ان 1+1=2يعني الحجة الكثير متعاطف معاه ولايعرف
ماذا قال او الف ويستنكر على من ينقده
طبعا نحذر ممقال ومن يريد ان يعرف اخطاءه فلينضر رد الشيخ ربيع فيه او غيره من الشيوخ
طبعا انا لادعو ك للشيوخ فهم اشهر من نار على علم لكني ادعوك الى البرهان الساطع والدليل القاطع
مع لاسف ياوعد لست صادق
ما رايكم في قوله: فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ، وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : « لا إله إلا الله »؛ دون أن يدرك مدلوله.........
[عدل] محتويات الكتاب معالم في الطريق
من مقدمة الكتاب "ان قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من " القيم " يسمح له بالقيادة . لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته . والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج ."
طبعا القيادة .الديموقراطية مع الاسلام جنبا جنبا هذا الذي يروجون له يعني لانتهى حضارة الغرب ولا شئ بالعكس دخلوا بأيدي ما يسمى مجاهدين ..
لؤلؤة التوحيد
2011-10-28, 08:28
اذا ما رايت المرء يقتاده الهوى فقد ثكلته عند ذاك ثواكل
وقد اشمت الاعداء جهلا بنفسه وقد وجدت فيه مقالا عوادل
بشير مراد
2011-10-28, 10:35
السلام عليكم
قال أدعياء السلفية : أنّ الشيخ بكرا أبا زيد - رحمه الله- قد أخطأ وخرج عن السلفية ونصر أهل البدع عندما لم يوافق المدخلي على
إطلاقاته الجائرة بحق سيّد ،فهل تجرؤون أن تقولوا في الشيخ ناصر - رحمه الله- ما قلتموه في الشيخ أبي زيد.
ومما استدل به الشيخ ناصر من كلام سيّد بصيغة المدح والتأييد هو نفسه مما ينكره المدخلي على سيد أشد الإنكار ، ويعتبر أنّ سيدا
قد كفّر الناس والمجتمعات بهذه الكلمات .
كلّ ما تقدم يجعلنا نضع إشارات استفهام عديدة على موقف ربيع المدخلي المغالي تجاه سيد وكتبه ..
أبو معاذ محمد رضا
2011-10-28, 11:18
قرأت لسيد قطب كثيرا فلم تزدني مؤلفاته إلا غيرة على الدين واستزادة من اللغة العربية الفصيحة الجميلة.
أبو عمار
2011-10-28, 13:13
السلام عليكم
قال أدعياء السلفية : أنّ الشيخ بكرا أبا زيد - رحمه الله- قد أخطأ وخرج عن السلفية ونصر أهل البدع عندما لم يوافق المدخلي على
إطلاقاته الجائرة بحق سيّد ،فهل تجرؤون أن تقولوا في الشيخ ناصر - رحمه الله- ما قلتموه في الشيخ أبي زيد.
ومما استدل به الشيخ ناصر من كلام سيّد بصيغة المدح والتأييد هو نفسه مما ينكره المدخلي على سيد أشد الإنكار ، ويعتبر أنّ سيدا
قد كفّر الناس والمجتمعات بهذه الكلمات .
كلّ ما تقدم يجعلنا نضع إشارات استفهام عديدة على موقف ربيع المدخلي المغالي تجاه سيد وكتبه ..
مشكلتكم يا أتباع قطب رحمه الله ، أنّكم لا تقرؤون ، و إذا قرأتم لا تفهمون أو تتلاعبون و تتلونون .
كلامك الذي لونته فيه قدح للعلامة الألباني رحمه الله قبل العلامة ربيع
فتأمّل بارك الله فيك فيما تكتب و تنقل .
وحاشا العلامة الألباني رحمه الله أن يوافق ما كان عليه سيّد قطب من الضلال و البعد عن الدين
بل بالعكس ، أنكر مخالفات سيّد قطب , وأثنى على ردود العلامة ربيع المدخلي
(2) فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معلقاً على خاتمة كتاب
"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان
والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/albani-rabe.jpg
* فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص:
أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل: نعم.
قال الشيخ: جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ
قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة
كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد
يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك)
صغير جداً يكتب فيه خلاصات.
هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.
لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد
أن يخالف القرار !
قلت له: أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال - أي عبد الله عزام -: سحابة صيف عما قريب تنقشع.
عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار
عرف أني أنا عند نظام ( 2 ) لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً،
قال: أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام،
قلت له: أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟
قال: أنت كفَرتَ سيد قطب - وهذا الشاهد -.
قلت له: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد"- أظن -
وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا
- وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي - لا نكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة،
فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم... ( 1 ) أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق
من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا.
قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له:
يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"
في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن
الشاهد فيها أين ؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه
والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء،
يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس
حتى يكونوا مؤمنين) اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).
الامانة تقضي نقل جميع الاراء
رأي آخر لاحد العلماء
رأي الشيخ سلمان العودة في سيد قطب رحمه الله
سيد قطب رحمه الله اختلف في منهجه الكثيرون , فالبعض أسماه مكفرا والبعض الآخر أسماه مشبها والبعض الاخر أسموه متكلما ؛ والأدهى من ذلك والأَمَر أن البعض يكفره ويمزق كتبه ويكفرونه ويسمون كتابه ( في ظَلال القرآن ) الظَّلال بالفتح !! علما بأنه حمل لواء الجهاد في سبيل الله بالكلمة الصادقة - كما نحسبه والله حسيبه - ومات وهو على كلمة الحق التي دعا إليها .
• فما صحة ما يقوله المتقولون ؟
أما عن سيد قطب فقد قرأت معظم كتبه ، وإن شئت فقل : كل كتبه ، كما قرأت كثيراً مما كُتِبَ عنه , ولعل أوفى كتاب في هذا الباب هو كتاب ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ) للدكتور صلاح الخالدي ، وللدكتور عناية خاصة بالأستاذ سيد ، وآخر مؤلفاته حوله رسالة كبيرة نشرت ضمن سلسلة أعلام المسلمين . والملحوظ أن الناس في سيد ، وفي غيره ، يكون فيهم المتوسط المعتدل ، الذي ينظر بعين الإنصاف والتجرد والتحري ، ويكون فيهم المتطرف الذي يقع في التعصب والهوى ؛ وسيان أن يكون التعصب ضد الشخص مما يحمل على رد الحق الذي معه وتصيد الأخطاء عليه وتفسير كلامه على أسوأ الوجوه وعدم الاعتبار بالمتقدم والمتأخر من كلامه … أو أن يكون التعصب له مما يحمل على أخذ أقواله بدون تحفظ ، والغفلة عن أخطائه وعثراته ، والدفاع عنه بغير بصيرة ، بل : وربما اعتقاد العصمة في المتبوع بلسان الحال ، أو بلسان المقال . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) .
والذي يخاف الله يتورع عن أعراض عامة المسلمين ، فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم ، والدعوة والجهاد والدين . والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ، ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان . وكان حديثه حديث المعايش الذي لابس همّ الإسلام قلبه ، وملك عليه نفسه ، قد شغله الحزن على الإسلام ، والغضب له ، حتى عن ذاته وهمومه الخاصة . وكتابه الظلال يعتبر إضافة كبيرة لدراسة التفسير ، واستطاع فيه أن يستوعب كثيراً مما كتبه المتقدمون ، وأن يبنى عليه رؤيته الخاصة المتميزة ، وفهمه الثاقب ، ودرسه الغزير ، وأن يقرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة في المكان والزمان ، ولكنه هداية للناس أجمعين ، أياً كان زمانهم أو مكانهم .
ولقد استفاد الأستاذ سيد من تفسير ابن كثير فائدة غنية ، ونقل عنه ، وربما اعتمد عليه خصوصاً في باب المرويات والأقاويل ، بل وفي أوجه الاختيار والترجيح . كما انتفع بما كتبه الشيخ محمد رشيد رضا في المنار فيما يتعلق بربط هداية القرآن بنتائج العلم والبحث الإنساني والاجتماعي والعمراني ، وفيما يتعلق بالتجرد عن التعصب والتقليد . ولكن يبقى الظلال شيئاً آخر ، غير هذا وذاك 0
نعم ؛ ليس الكتاب تفسيراً لآيات الأحكام ، ولهذا فهو لا يغني عن مثل كتاب القرطبي ، أو ابن العربي ، أو الجصاص , أو غيرهم خصوصاً للمهتمين بمعرفة المذاهب الفقهية ، والترجيح بينها وليس تقريراً مفصلاً أو تعليمياً لكليات العقيدة وجزئياتها ، فهو لا يغني عن قراءة ما كتبه الإمام الفذ ابن تيمية ، أو تلميذه العَلَمْ ابن القيم ، في تقرير العقيدة ، والذب عنها ، ومناظرة خصومها . بل ووقع في الظلال عثرات في هذا الباب وفي غيره ، ولكنها يسيرة إلى جنب ما فيه من الخير والعلم والإيمان 0 ومن ذلك - تمثيلاً - اضطرابه في باب الاستواء - كما يعرفه من راجع تفسير هذه الآية في مواضعها السبعة المعروفة - ووقع منه في بعضها أن الاستواء كناية عن السيطرة والاستعلاء ، وهذا خطأ ، والصواب أن الاستواء ، كما قال مالك : معلوم ، من حيث المعنى ، مجهول ، أو غير معقول ، من حيث الكيفية ، وقد ذكر الأئمة في معناه : العلو ، والاستقرار ، والارتفاع ، والصعود ، والله أعلم 0 ومن ذلك أنه يسمى توحيد الألوهية - الذي هو توحيد العبادة - باسم توحيد الربوبية ، ويسمي توحيد الربوبية باسم توحيد الألوهية ، وهذا خطأ في اللفظ ، لكنه رحمه الله كان شديد الوضوح في إدراك هذه المعاني والحقائق وتقريرها 0 ومن ذلك أنه كتب فصولاً موسعة في موضوع الدعوة ومنهجها ، والموقف من المجتمعات المعاصرة ، وكتب ذلك بعاطفة مشبوبة ، ولغة قوية ، وغيرةٍ على الدين ، وعلى المسلمين .. حملها بعض قارئيه ما لا تحتمل من المعاني واللوازم ، وتعاملوا معها على أنها نصوص تقرأ بحروفها وألفاظها ، وتحفظ وتتلى ويستشهد بها في مواطن النزاع ، ومضايق الجدل والمناظرة والخصام .
وبنى بعض هؤلاء على هذه القراءة الحرفية الضيقة تكفير الناس كافة ، أو التوقف بشأنهم أو الهجرة من ديارهم ... إلى أين ؟ لا أدري ! وبنى آخرون عليها فكرة الانفصال عن المجتمعات وترك العمل فيها واعتزالها ، وفهمت كلمة سيد رحمه الله عن ( العزلة الشعورية ) بتكثيف قوي ، وترميز شديد ، جعلها بؤرة العمل والانطلاق .
والحق أن القراءة الحرفية الظاهرية لتراث كاتب ما ، ليست أمراً خاصاً وقع مع سيد قطب رحمه الله وحده ، لكنها مشكلة تراثية ، يعاد إنتاجها الآن مع عدد كبير من رموز العلم والفقه والدعوة والاجتهاد ، من المتقدمين والمعاصرين 0 ولقد يكتب العالم بحثاً ، أو يقدم اجتهاداً ، أو ينتحل رأياً في مسألة ، وينتصر له بحسب ما توفر لديه آنذاك ، فيأتي الخالفون فيقرؤون نصه بقدسية تأسر عقولهم ، وتجعل همهم مقصوراً على إدراك النص وفهمه ، ثم تقريره وتوسيع دائرته ، ثم الاستشهاد له ومدافعة خصومه 0 ولذلك يدري كل أحد ، أن الأئمة ، أصحاب المذاهب ، الفقهية وغير الفقهية ، لم يكونوا يشعرون أنهم يؤسسون مذهباً ، ويقيمون بناءً خاصاً ، راسخ القواعد ، مكتمل الأركان ، حتى جاء من بعدهم فأصّل وفصّل ، وجمع النظير إلى النظير ، وتعامل مع كلام الأئمة بحرفية بالغة ، بل عدّ بعضهم كلام الإمام ككلام الشارع ، من جهة المنطوق والمفهوم ، واللازم ، والقياس عليه ، والناسخ والمنسوخ ، والظاهر والنص .... الخ . هذا مع شدة نهي العلماء عن التقليد ، حتى إن منهم من كان ينهى عن تدوين آرائه الفقهية ، ويحذر من تناقلها . وكلما كان العالم أوسع انتشاراً ، وأكثر أتباعاً ، وأوغل في الرمزية - لأي سبب - كان الأمر بالنسبة له أشد ، وكانت المشكلة أظهر ، لكنها تخف تدريجياً بتقدم الزمن ، ولو من بعض الوجوه هذه ليست مشكلة العالم أو المفكر ، بقدر ما هي مشكلة القارئ أو المتلقي ؛ وأياً ما كانت فهي مما يحتاج إلى بحثٍ ودراسة 0 وقديماً كان علي رضي الله عنه يقول قولته المشهورة : يهلك فيّ رجلان : غالٍ وجاف 0
والخلاصة : أن سيد قطب وغيره من أهل العلم يؤخذ من قولهم ويترك ، ويصيبون ويخطئون ، ويردون ويرد عليهم ، وهم إن شاء الله بين أجر وأجرين ، ولئن حرموا أجر المصيب في عشر مسائل ، أو مائة مسألة فلعلهم - بإذن الله - ألا يحرموا أجر المجتهد 0
ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب ( خصائص التصور الإسلامي ) ، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته ، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزءه الثاني بعد وفاته . وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد ، معتمداً على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول ، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة ، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين . وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود ، والحلولية ، وأضرابهم ، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق ، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد ، كما بينها الإسلام . فلا مجال مع هذا لأنه يحمل أحد الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة ، التي كان هو رحمه الله من أبلغ من رد عليها ، وفند شبهاتها .
وأذكر من باب الإنصاف أن أخانا الشيخ عبدالله بن محمد الدويش رحمه الله تعالى لما أشار عليه بعضهم بتعقب الظلال ، واستخراج ما وقع فيه ، فكتب مسوّدة كتابه ( المورد العذب الزلال ) ورد على ذلك الموضع في سورة الإخلاص ، فبلغني أنه فهم منه تقرير مذهب وحدة الوجود ، فبعثت إليه مع بعض جيرانه بالموضوع المتعلق بذلك من كتاب الخصائص والذي هو بيان جلي للمسألة لا لبس فيه ، فكان من إنصافه رحمه الله ، أن أثبت ذلك في كتابه ، ونقل عن الخصائص ما يرفع اللبس . علماً أن الحري بالباحث إجمالاً أن يفهم كلام الشيخ أو العالم بحسب ما تقتضيه نصوصه الأخرى فيرد بعضها إلى بعض ، ويفسر بعضها ببعض ، ولا يتمسّك بكلمة يضع لها أقواساَ ، ثم يعقد لها محكمة ! وقد يخطىء المرء في اللفظ وهو يريد معنى صحيحاً ، كما وقع للذي قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربّك ، يريد : أنت ربي وأنا عبدك ، وما كفر بذلك ولا أثم بل لعله كان مأجوراً مثاباً .
ومن المعلوم المستفيض أن سيداً رحمه الله مرّ في فكره وحياته بمراحل مختلفة ، وكتب في أول حياته مجموعة كتب أدبية ، مثل : كتب وشخصيات ، مهمة الشاعر في الحياة ، طفل من القرية ومجموعة من الدواوين الشعرية . وكتب مجموعة من الكتب الإسلامية مثل : التصوير الفني في القرآن ، مشاهد القيامة في القرآن ، العدالة الاجتماعية في الإسلام . ثم في مرحلة النضج كتب الخصائص , المعالم , الظلال , هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، الإسلام ومشكلات الحضارة ... وربما كتباً أخرى نسيتها . ومع ذلك كان يتعاهد كتبه بالتصحيح والمراجعة والتعديل - كما هو ظاهر في الظلال خاصة - حيث كان يعمل فيه قلمه بين طبعة وأخرى ، وهذا دأب المخلصين المتجردين .
وليعلم الأخ الكريم الناصح لنفسه أن الوقيعة في آحاد الناس ، فضلاً عن خاصتهم ، من أهل العلم والإصلاح والدعوة ، من شر ما يحتقب المرء لنفسه ، ولا يغتر المرء بمن يفعل ذلك ، كائناً من كان ؛ لأن الحساب في القيامة بالمفرد لا بالقائمة 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم سلمان بن فهد العودة 22/6/1421 هـ
بشير مراد
2011-10-28, 17:11
إلى الأخ المحترم - أبي عمّار- هل يجوز الترحم على من كان ضالا وبعيدا عن الدين ومصدرا لتكفير المسلمين ، فإن أجبت بنعم فقد
خالفت جماعتك التي تعتقد أنّ مجرد الحديث عن سيّد ضلال وبدعة منكرة ، وإن أجبت ب "لا" فأنت منسجم مع المنهج متوافق مع
أصولهم التي وضعوها من عند أنفسهم .
أبو عمار
2011-10-28, 19:26
إلى الأخ المحترم - أبي عمّار- هل يجوز الترحم على من كان ضالا وبعيدا عن الدين ومصدرا لتكفير المسلمين ، .
لا يخفى عليك أخي الفاضل بشير أنّه يجوز الترحم على المسلم دون الكافر
و سيّد قطب لا نعلم أنّ أحدا من أهل العلم قد كفّره ، بالرغم ما وقع فيه من ضلال و تأويل
فإن أجبت بنعم فقد
خالفت جماعتك التي تعتقد أنّ مجرد الحديث عن سيّد ضلال وبدعة منكرة
الثناء على سيّد قطب ، و نشر أفكاره ومنهجه هو المنبوذ شرعا ـ لأنّه من باب التعاون على الإثم و العدوان ـ و ليس مجرد الحديث عنه كما أسلفت .
ولعلمك نحن و الله ! ـ و الله أعلم بما في الصدور و غلام الغيوب ـ ما ننتقد سيّد قطب لذاته ، و إنّما لما خلّفه من أفكار هدّامة و ما حدث في الجزائر في العشرية الماضية لخير دليل على ذلك .
أنا أعرف العديد ممن كانوا في الجبال ، وممن وضعوا السلاح ، و أغلبهم متشبع بأفكار سيّد قطب و بن لادن و الظواهري و غيرهم ممن أفسدوا في البلاد و العباد .
، وإن أجبت ب "لا" فأنت منسجم مع المنهج متوافق مع
أصولهم التي وضعوها من عند أنفسهم
هذه لم أفهمها !!!
بشير مراد
2011-10-28, 19:40
السلام عليكم ورحمة الله .
أيها الأخ الفاضل ،ألم تقولوا : أنّ سيدا قال بوحدة الوجود ؟ ما حكم من يقول ذلك.
ألم تقولوا أنه أهان نبي الله موسى عليه السلام ، ما حكم من يقول ذلك ؟
ألم تقولوا : أنّه يكفر المسلمين بالجملة ؟ ما حكم من قال لأخيه ياكافر ؟
أرجو الإجابة على سؤالي من غير لف ولا دوران ولا تأويل .
بارك الله فيك ،ونفعنا بعلمك.
أبو عمار
2011-10-28, 21:25
السلام عليكم ورحمة الله .
أيها الأخ الفاضل ،ألم تقولوا : أنّ سيدا قال بوحدة الوجود ؟ ما حكم من يقول ذلك.
ألم تقولوا أنه أهان نبي الله موسى عليه السلام ، ما حكم من يقول ذلك ؟
ألم تقولوا : أنّه يكفر المسلمين بالجملة ؟ ما حكم من قال لأخيه ياكافر ؟
أرجو الإجابة على سؤالي من غير لف ولا دوران ولا تأويل .
بارك الله فيك ،ونفعنا بعلمك.
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
أوّلا : العلماء الذين ردّوا على سيّد قطب لم يقوّلوه ما لم يقل ، بل كل ما ذكرته أنت عنه فهو ثابت عنه في كتبه
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=755020
ثانيا : إسقاط الأحكام العينية كالكفر و الفسق و التبديع من خاصة العلماء فقط .
ثالثا : سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عن هذه المسألة.
هل يجوز تكفير المسلم المعين؟ وهل لذلك ضوابط وشروط أم لا؟
فأجاب بقوله: "نعم، يجوز لنا أن نطلق على شخص بعينه أنه كافر، إذا تحققت فيه أسباب الكفر، فلو رأينا رجلاً ينكر الرسالة، أو رجلاً يبيح التحاكم إلى الطاغوت، أو رجلاً يبيح الحكم بغير ما أنزل الله، ويقول: إنه خير من حكم الله، بعد أن تقوم الحجة عليه فإننا نحكم عليه بأنه كافر.
فإذا وجدت أسباب الكفر، وتحققت شروطه، وانتفت الموانع؛ فإننا نكفر الشخص بعينه، ونلزمه بالرجوع إلى الإسلام أو القتل". أ. ه.
ويقول فضيلته أيضاً: "إذا تمت شروط التكفير في حقه جاز إطلاق الكفر عليه بعينه ولو لم نقل بذلك ما انطبق وصف الردة على أحد"(1).
ويقول فضيلته أيضاً: "للحكم بتكفير المسلم شرطان:
أحدهما: أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر.
الثاني: انطباق الحكم على من فعل ذلك، بحيث يكون عالماً بذلك، قاصداً له؛ فإن كان جاهلاً لم يكفر بذلك"(2).
1 - مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (1 / 125-124).
2 - مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (1/ 126-125)
و الظاهر ـ و الله أعلم ـ أنّ العلماء تورّعوا في تكفير سيّد قطب لا لشيء إلا لأنّهم لم يقيموا الحجة عليه .
العنبلي الأصيل
2011-10-29, 16:01
السلام عليكم ورحمة الله .
أيها الأخ الفاضل ،ألم تقولوا : أنّ سيدا قال بوحدة الوجود ؟ ما حكم من يقول ذلك.
أما القول فكفر واما القائل فليس بالضرورة كافرا لأن تكفير المعين له ضوابطه واحكامه ولعل أهمها اقامة الحجة.
ألم تقولوا أنه أهان نبي الله موسى عليه السلام ، ما حكم من يقول ذلك ؟
ألم تقولوا : أنّه يكفر المسلمين بالجملة ؟ ما حكم من قال لأخيه ياكافر ؟
أرجو الإجابة على سؤالي من غير لف ولا دوران ولا تأويل .
بارك الله فيك ،ونفعنا بعلمك.
وعليكم السلام ورحمة الله .
هناك فرق بين عمل الكفر وبين اطلاق حكم الكافر على المعين.
ومثال ذلك
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ المُرْجِئَةِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنِ الحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ - وَهُوَ يَعْلَمُهُ - إِلَّا كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
صحيح مسلم (1 / 82):
- (67) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ - اللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ "
سنن الترمذي (1 / 242):
- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ [ص:243] مَهْدِيٍّ، وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةِ، عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ»
سنن الترمذي (4 / 110):
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ الحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَا وَالكَعْبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا يُحْلَفُ بِغَيْرِ اللَّهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ»
فقتال المسلم كفر والادّعاء لغير الاب كفر .و.و..و..و .و لكن هل تستطيع تطبيق هذه القواعد دائما وأبدا فيكون كل من قام بأحد هاته الأفعال كافرا كفرا مخرجا من الملةأم أن للأمر ضوابطا وتأويلات تخفى؟ فجوابك على هذا السؤال يحيلك الإجابة على سؤالك
أرجو الإجابة على سؤالي من غير لف ولا دوران ولا تأويل أما ردك عموما فينطبق على منهج الحدادية الجدد لا على المنهج السلفي ومنه على السلفيين! وليس لك أن تلزمنا بما ليس فينا.
ألم تقولوا أنه أهان نبي الله موسى عليه السلام ، ما حكم من يقول ذلك ؟
انتبه جيدا لقولك "ألم تقولوا " ...نحن لم نقل ولك ان تحكم بنفسك :
قال سيد قطب رحمه الله في كتابه " التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:
(لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ... ?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ? فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق
فإما ان هذا الكلام ليس وقوعا وانما مدحا !!!
وإما أن نه سباب ووقوع ولك ان تحكم بما شئت !.
قال سيد قطب رحمه الله في كتابه " كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله -يقصد عمروا بن العاص-إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ).
قوله "والنفاق" أليس تكفيرا لهما ؟
فستدور وتدور وتعود لقولنا وهو ان سيدا-قطب- جاء بما هو في الاصل كفر لكننا لا نكفره ..ونعذره "بالجهل" فهو اديب لغوي وليس له في العلم الشرعي والاولى عدم قراءة كتاباته ولا أظنك بعيدا عن واقعنا فما حصل عندنا في الجزائر نتيجة لدراسة وقراءة أفكار خطيرة أبرزها مزبور في كتب سيد قطب رحمه الله كتكفيره للمجتمعات الاسلامية فتمعن رحمك الله ...
أبو عمار
2011-10-29, 17:34
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا رد الشيخ صالح الفوزان حفظه الله على سيد قطب في قوله:
((السنة فكر بشري))
كما قال في كتاب (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته (ص50) ).
_____________ التفريغ _____________
السؤال: ما حكم من قال أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فكر بشري ؟
جواب الشيخ: هذا كفر بالله عز وجل وردة عن دين الإسلام،
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست فكراً وإنما هي وحي من الله جل وعلا ،
قال تعالى: )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى (4) ( [النجم:3-4]،
فالسنة وحي وليست فكراً، وقال سبحانه: )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب( [الحشر:7]، نعم.
المادة الصوتية برابط مباشر (http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=658&d=1294978684)
أبو عمار
2011-10-29, 17:42
قول سيد قطب بعقيدة وحدة الوجود
فتوى للعلامة فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: {وفي الرقاب} في "ظلال القرآن":
(وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق).
( "الظلال" (3/1669)، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة (1/230)، وفي تفسير سورة المؤمنون (4/2455)، وفي تفسير سورة محمد (6/3285)).
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء [ بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن"، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل، [ لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو [ فإنه ] يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، [ بل ] يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية [ ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا – ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [ بل ] يصرح [ برد ] الباطل، [ و ] يبطل الباطل.
هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.
نعم، [ وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.
قال العلماء في تعريف الرق: (هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر)، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين، وأباح التسري به، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق ] ).
باهي جمال
2011-10-29, 23:04
انقسم العلماء في شأن سيد قطب وقال فيه كل بما يراه اهل له من متشدد وغال فيه الى منتقد ومنتقص بل مكفر له وقد اطلعت على دراسة اكاديمية للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي حول ارائه وكتاباته عموما وخصوصا حول تفسيره في ظلال القران وهي دراسة قيمة من صاحب اختصاص ارى انه انصف سيد قطب ايما انصاف الدراسة في ثلاثة مجلدات نال بها الدكتوراة بدرجة مشرف جدا
باهي جمال
2011-10-29, 23:09
هذه مقدمة للدراسة المذكورة اعلاه
نبذة عن الكتاب (منقول):
يحتل تفسير "في ظل القرآن" للإمام سيد قطب مكانة بارزة عند المسلمين اليوم، ويحظى بمنزلة، مرموقة لديهم، وكتب له الانتشار في الأوساط العلمية والعملية الإسلامية... حتى أننا لا نكاد نرى بيتاً إسلامياً تخلو مكتبة من الظلال، ولا نكاد نجد رجلاً مسلماً أو امرأة مسلمة إلا وله في الظلال قراءات، ولا نكاد نجد خطيباً أو معلماً أو واعظاً أو محاضر أو كاتباً إلا ويعود إلى الظلال في إعداد مادته العلمية.
ولعل هذا الأثر الملموس للظلال والمنزلة الأثيرة له نتيجة لصدق سيد قطب في حياته الإسلامية، صدقه في قوله وعمله... وحديثه وهو يبحث في الظلال عند ما كتبه من الميدان العملي الجهادي، وهو يجاهد الجاهلية من حوله... وشعوراً من "صلاح الخالدي" بأهمية البحث في الظلال، ووجوب خدمته، فقد عزم على تخصيص أربعة كتب من هذه السلسلة "في ظلال القرآن دراسة وتقويم" للظلال بتقديم مدخل ضروري له، وبيان منهج سيد قطب فيه، والمفتاح الحركي الذي قدمه من خلاله، والحديث عن أهم القضايا التي أثيرت حوله، واستخلاص أهم مزاياه.، ثم إعداد الفهارس الشاملة له.
والكتاب الذي بين يدينا هو واحد من كتب هذه السلسلة وهو يحتوي على دراسة أكاديمية هدفت إلى تزيد القراء بأخبار ومعلومات ضرورية حول الظلال. سواء من الناحية التاريخية، أو الموضوعية أو العلمية التفسيرية، بدأه بتمهيد حول المؤلف والكتاب. المبحث الأول من التمهيد تحدث فيه بإيجاز شديد عن سيد قطب، وأحال على كتابه "سيد قطب" الشهيد الحي" للتوسع في ذلك. والمبحث الثاني: تحدث فيه عن المراحل التي مر بها الظلال، والطبعات التي ظهر بها، وأهم الدراسات التي صدرت حوله.
ثم عرض مادة الكتاب في سبعة فصول: الفصل الأول: "كتب التفسير في مصر في العصر الحديث" تناول فيه-بإيجاز شديد-معظم كتب التفسير التي صدرت في مصر منذ عهد الشيخ محمد عبده، وعقد هذا الفصل بهدف بيان منزلة الظلال كتفسير معاصر بين كيف التفسير المعاصر واقتصر على مصر فقط-مع أن الظلال للمسلمين في العالم الإسلامي وغيره-لأنه لم يقصد الحصر والاستقصاء في ذلك فأبرز التفاسير في القصر الذي عاش فيه صاحب الظلال، والبلد الذي ظهر فيه الظلال...
الفصل الثاني: "في ظلال القرآن": وفيه بين الباحث الصلة الوثيقة بين العنوان الذي اختاره سيد قطب لتفسيره، وبين نظريته حول التصوير الفني في القرآن، وحول رأيه في الصور والظلال في العمل الأدبي، الذي يزيد فيه على رأي السابقين حول اعتبار الألفاظ والمعاني أو هما معاً في العمل الأدبي، حيث يعتبرهما معاً ويضيف إليهما الصور التي تطلقها الألفاظ والعبارات، والظلال التي تخلعها الألفاظ العبارات، والإيقاعات التي تصاحب هذه الصور والظلال.
الفصل الثالث: "أهداف الظلال": سجل فيه أهم الأهداف التي أراد سيد قطب تحقيقها من خلال الظلال، وقد استخلص هذه الأهداف من الظلال، واستشهد لكل منها بكلام لسيد فيه... الفصل الرابع: "موارد الظلال": عرف فيه على موارد الظلال ومصادره في مختلف الموضوعات. للوقوف على توفر الموضوعية والعلمية والمنهجية فيه.. وتحقق الأصالة العلمية في أفكاره وقضاياه... كما وأشار في هذا الفصل إلى أهم العلماء المعاصرين الذين أخذ سيد قطب منهم من أمثال: الشيخ محمد رشيد رضا، والإمام حسن البنا وجماعة الأخوان المسلمين، "والمسلم العظيم" أبو الأعلى الودودي...
الفصل الخامس: "وسائل سيد قطب في الظلال": وهذا الفصل متمم للفصل السابق، حيث كانت لسيد وسائل في الاعتماد على الموارد والأخذ منها، وفي صياغة الظلال وتسجيل أفكاره، وآرائه فيه، وفي استخراج الدلالات والعبر والحقائق من الآيات... فقد عرف بأهم تلك الوسائل واستشهد بكلام سيد في الظلال حول كل منها.
الفصل السادس: "الظلال نقله بعيدة في التفسير": وقف فيه وقفة مطولة بين منزلة الظلال بين كتب التفسير وناقش فيه من يزعم أنه ليس تفسيراً، وأثبت بالأدلة الموضوعية الكثيرة أنه تفسير، وأنه لون جديد في التفسير وأنه نقلة بعيدة في التفسير وأنه يعتبر مدرسة جديدة في التفسير هي مدرسة التفسير الحركي-وأنه لا يغني عنه أي تفسير.. وأنه تحققت فيه الشروط المأمولة لتفسير خاص يلبي حاجات الناس في هذا العصر... ثم أبرز الأمور التي يعتبر بها الظلال نقلة بعيدة في التفسير وأورد أدلة من الظلال يعتبر سيد خلاله تفسيراً للقرآن، ثم اختار آيات من سورة الأنعام وقارن بين أربعة مفسرين في تفسيرها، وهم السادة الأعلام: الطبري والزمخشري، ورشيد رضا، وسيد قطب... الفصل السابع: "الفروق المنهجية بين طبعتي الظلال": لاحظ فيه أبرز مظاهر التطور في فكر سيد قطب بين طبعتي الظلال الأولى والمنقحة، وسجل فيه أهم الفروق بينهما مع الاستدلال لها بكلام سيد نفسه، وإيراد نماذج من الظلال على ذلك... ثم كانت خاتمة الكتاب التي سجل فيها أهم النتائج التي خرج بها منه، وضعها بين أيدي القراء كخلاصة غامضة جامعة.
جمال البليدي
2011-10-30, 02:45
أخي لا نريد أن نكون لا أتباعا لقطب و لا اتباعا للمدخلي نريد ان نكون اتباعا لمحمد صلى الله عليه و سلم
أحسنت بارك الله فيك وهذا ما نحاول إفهامه للإخوة فدين محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء بالعدل. والعدل معناه إعطاء كل ذي حق حقه؟
فهل من العدل الدفاع عمن يسب الأنبياء ويقول بوحدة الوجود ويطعن في الصحابة ويكفرني ويكفرك؟
ثم:
هل من العدل التهجم والسب والقدح في الذي بذل نفسه في الرد على من سب الأنبياء وقال بوحدة الوجود وطعن في الصحابة وكفرني وكفرك؟
هل من العدل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن نسوي بين الضحية والجلاد؟
هل من العدل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن ندافع عمن يسب أصحابه ونطعن فيمن يدافع عن أصحابه؟
ألم يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج فكيف بسيد قطب الذي فاق الخوارج في التكفير بل زاد عليهم أصول الرافضة كطعنه في الصحابة ,و أصول الجهمية كقوله بخلق القرآن وغيرها من الدواهي؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الخوارج((يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
قال فيهم : يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية .
وقال فيهم : " قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فإن في قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة " .
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .
وقال فيهم " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " أنظر صحيح مسلم( 2/743-747)
هؤلاء الخوراج حسب منطق الإخوة المقدسين لسيد قطب فيهم خير وعندهم زلة أو زلات!!!! سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعد المتعصبين لقطب هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن الذي يدافع عنه الإخوة المتعصبين لقطب قد يكون أقل خيراً من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندهم خط أحمر ! والتحذير منه تخذيل !;
أين الإتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم؟
بشير مراد
2011-10-30, 08:23
السلام عليكم ورحمة الله.
ما الذي دفع ربيعا المدخلي على هذا الحنق والحقد ، وهذه الدعاية المكثفة ضد سيّد وكتبه تحديدا ، أهو نصرة الحق والمنهج السلفي
أم الرغبة الجامحة في خدمة طواغيت الحكم المعاصرين الذين تغيظهم كتب سيد من خلال تنفير الناس عن فكر وكتب سيّد - رحمه الله-؟
من المستفيد من هذه الحملة الشعواء الطائشة على سيد وفكره وكتبه ..طلاب العلم ، المنهج السلفي..، أم طواغيت الحكم الذين
استهدفهم سيد في كثير من كتاباته وكلامه ومواقفه .كل هذا مما يجعلنا نضع عشرات إشارات الاستفهام على هذه الحملة المشبوهة
والمريبةالتي يتزعمها ربيع المدخلي ومن معه من اتباعه .القضية لو وقفت عند نقد سيّد فيما أخطأ فيه وبيان الحق في ذلك -من
غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط- وبتجرد وانصاف لما وجدت مشكلة حول سيد مع ربيع المدخلي ولا غيره ممن يقلدونه لأنه لا أحد يقول
بعصمة سيد أو أنه فوق أن يعقب عليه بل هو ممن يخطئ ويصيب يؤخذ منه ويرد عليه ولكن ذلك كله ينبغي أن يكون في حدود
الإنصاف والعدل الذي ينبغي أن يتحلى به الباحث الإسلامي وهذل لم نلمسه من المدخلي عندما يكتب أو يتكلم عن سيد وجهاده وعلمه .
رحم الله سيدا رحمة واسعة وعفا عنه وعن زلاته وأخطائه وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كما
صدع بالحق وأبان الطريق وخط ببنانه الظلال والمعالم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
باهي جمال
2011-10-30, 09:15
الاخت ام سلمة عادت
مما استقر في اذهاننا ان الحكم بالكفر لايمكن توجيهه الى القائل بل الى القول وسيد قد افضى الى ربه ولا مجال الان الى معرفة الحقيقة منه مباشرة
جمال البليدي
2011-10-30, 10:54
قرأت لسيد قطب كثيرا فلم تزدني مؤلفاته إلا غيرة على الدين .
وهل قرأت طعنه في الصحابة رضوان الله عليهم؟ ألم تأتك الغيرة على الصحابة رضي الله عنهم وأنت تقرأ لسيد قطب وهو يتهم بعضهم بالنفاق والرشوة؟
ألم تأتك الغيرة على الصحابة رضي الله عنهم الذين حملوا لنا هذا الدين وأنت تقرأ لسيد قطب وهو يتهكم على عثمان رضي الله عنه بل ويمجد الخارجين عليه؟
ألم تأتك الغيرة على موسى عليه السلام وأنت تقرأ لسيد قطب وهو يتنقصه ويتهمه بالعصبية القومية والإندفاع العصبي؟ ألم يحرك فيك هذا ساكنا؟
ألم تأتك الغيرة على نفسك وأنت تقرأ لسيد فطب وهو يكفرك ويكفرني؟
ألم تأتك الغيرة على مساجد الله تعالى وأنت تقرأ لسيد قطب كيف يصفها بالمعابد الجاهلية؟
واستزادة من اللغة العربية الفصيحة الجميلة
لا شك ان سيد قطب أديب من المستوى الرفيع لكن هذا لا يمنع من التحذير من كتبه والرد على ضلالاته الخطيرة فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام قال عن الخوارج(((يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ))
يعني أناس فيهم خير بل صلاتهم وقراءتهم للقرآن كثيرة إلى درجة أن الصحابة رضوان الله عليهم يحتقرون صلاتهم مع صلاتهم ومع هذا قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم((شر الخلق والخليقة)).
جمال البليدي
2011-10-30, 11:55
السلام عليكم ورحمة الله.
وعليكم ورحمة الله وبركاته
ما الذي دفع ربيعا المدخلي على هذا الحنق والحقد
أولا: ليس الشيخ ربيع فقط من رد على سيد قطب وحذر من كتبه بل هناك الكثير من أهل العلم السلفيين وغير السلفيين :
1-انتقده الشيخ عبدالله الدويش – رحمه الله – انتقد كتاب الظلال قبل سنوات وسجل نقده في كتاب سماه (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) ذكر فيه من أخطاء سيد ثمانين ومائة مسألة.
2- وألف الشيخ سليم الهلالي كتابا كبيرا في نقد سيد قطب قبل سنوات.
3- وانتقد سيدا كل من يوسف القرضاوي وأبو الحسن الندوي وعلي جريشة وفريد عبدالخالق في قضايا التكفير وبعضهم في التهوين من شأن الشرك.
4- وانتقده مجموعة من الإخوان المسلمين تحت إشراف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي في كتاب (دعاة لا قضاة) وانتقده الشيخ السلفي محمد ناصر الدين الألباني في وحدة الوجود
5-وانتقده محمود محمد شاكر وآخرون في طعنه في الصحابة وعثمان ومعاوية.
6-وانتقده محمد الحمود النجدي في (القول المختصر المبين في مناهج المفسرين) ص (84) في ترجمة سيد قطب فقال: (اسم الكتاب: في ظلال القرآن.
عقيدته: أوَّل بعض الصفات مثل الاستواء والعلو والكلام والمحبة واليد، وقال: لم أعثر على أحاديث في شأن الكرسي والعرش تفسر وتحدد المراد مما ورد منها في القرآن.
وقال عند قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
قال: وكل ما ورد في الكتاب والسنة من هذه إنما هو تقريب للحقيقة، فالله تبارك وتعالى وضعها في أسلوب يقرب ويمثل).
قال النجدي: (وهذه عبارة الزمخشري).
ثم قال محمد الحمود النجدي:
(وذكر في تفسير قوله تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) وكذا في تفسير سورة الإخلاص كلاما يؤخذ منه القول بوحدة الوجود.
ثم قال: (وقد اعتُذر عنه في ذلك، أنه شغله أمر الدعوة والحركة لإقامة حكم الله في الأرض، فلم يطلع على ما كتبه أئمة السلف في هذا الباب).
وهذا اعتراف من المعتذرين عنه ببطلان كلامه ثم اعتذار عنه بالجهل بمنهج السلف وأنا أستبعد إطلاق هذا الجهل فمن مراجع سيد: تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير فلا بد أن يكون قد رأى فيهما ما يقرر منهج السلف فيأباه ثم يذهب إلى مذهب الخلف، وله إشارات إلى عدم رضاه بمنهج السلف.
7-وانتقده كذلك محمد سرور زين العابدين في كتابه (دراسات في السيرة النبوية) (ص321).
ثانيا:
ما ذنب ربيع إذا كان سيد قطب قد اختار هذا المنهج الخلفي لنفسه فسجل هذه الموبقات وسطرها بقلمه في ثنايا كتبه التي وصفتها بأنـها انتشرت في الآفاق انتشار الشمس، سطرها اختيارا لها واحتفاءا بـها باختياره ومنتهى حريته وطواعيته.
لا لوم على ربيع في نقد مؤلفات أدرك خطرها
وإذا كان ربيع قد أدرك هذه الموبقات وأدرك أخطارها ثم وفقه الله لنقدها وتفنيدها بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة من كتاب الله وسنة رسول الله وكلام السلف الصالح. فهل يلام على القيام بـهذا الواجب الكفائي عند أولي الألباب ويخذل أو يشكر ويؤازر وينصر؟ انطلاقا من أمر الله بالتعاون على البر والتقوى، وانطلاقا من أمر الله ورسوله بنصرة هذا الدين العظيم وأهله.
ثالثا:
الأولى لك أن تسأل: ما الذي دفع سيد قطب على هذا الحنق والحقد ضد الصحابة والأنبياء والبشرية أجمع؟ هذا السؤال الذي كان عليك أن تطرحه! أما أن تسوي بين الضحية والجلاد فهذا هو عين الظلم الذي رميت به الشيخ وها أنت أول من يقع فيه!.
، وهذه الدعاية المكثفة ضد سيّد وكتبه تحديدا ، أهو نصرة الحق والمنهج السلفي أم الرغبة الجامحة في خدمة طواغيت الحكم المعاصرين الذين تغيظهم كتب سيد من خلال تنفير الناس عن فكر وكتب سيّد - رحمه الله-؟ يجيبك الشيخ ربيع قائلا:
لا علاقة لكتابي بما ذكرت بل إن الكتاب يهدف إلى إنقاذ الشباب من التحزب لسيد قطب وأفكاره التي أنشأت حزبيات كثيرة وشغلتهم عن دينهم ودنياهم، وكل الناس عامتهم وخاصتهم يعلمون هذا ويعلمون حق العلم أن جماعات التكفير، وجماعات الجهاد، وجماعة التبين والتثبت، والحزب السروري، أو القطبي إنما نشأت وترعرعت على أفكار سيد قطب التي دونـها في (الظلال، والمعالم، والإسلام ومشكلات الحضارة) وغيرها يعب منها الشباب وينهلون وبسمومها يتغذون ويرتوون، وقلما تجد شابا يريد الإسلام إلا واحتوته هذه الأحزاب ووجهته إلى كتب سيد ليعب من سمومها الفتاكة ثم لتحول بينه وبين الإسلام الحق ومنهج الله الحق، بل جعلت منهم خصوما تحارب المنهج السلفي الحق، وتلاحق الشباب السلفي في مشارق الأرض ومغاربـها لتصرفهم عن دين الحق إلى منهج سيد قطب محرك الفتن والشغب والإرهاب والتحزب مع الأخذ بتقية الباطنية وتظاهرهم بمحاربة التحزب.
يؤكد ما أقول الواقع المرير، ويؤكده شهادات من يستطيع أن يقول على الخبير سقطت، مثل يوسف القرضاوي وانظر كتابه (أولويات الحركة الإسلامية) و (الصحوة)، وفريد عبدالخالق وانظر كتابه (الإخوان المسلمون في ميزان الحق)، وعلي جريشة وانظر كتابه (الإتجاهات الفكرية المعاصرة)، وكل هؤلاء من أصدقاء سيد، ولايتهمهم أحد بعداوة ولا تجني، والواقع مرة أخرى يشهد لما قالوه ولما قلته أنا ولما يقوله من يواجه الواقع ولا يغالط ولا يدس رأسه في الرمال وعورته بادية في وضح النهار للأطفال والنساء والرجال.)) من كتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل.
من المستفيد من هذه الحملة الشعواء الطائشة على سيد وفكره وكتبه ..طلاب العلم ، المنهج السلفي..، أم طواغيت الحكم الذين
استهدفهم سيد في كثير من كتاباته وكلامه ومواقفه
لا يهمنا من هو المستفيد بقدر ما يهمنا الدفاع عن العقيدة الإسلامية لأن أهل البدع المعطلين لأسماء الله تعالى وصفات كماله والطاعنين في السنة وأهلها والمفتخرين بالحضارة الغربية كالإخوان المسلمين والأشاعرة والصوفية وغيرهم أشد خطرا من ظلم الحكام وتعسفهم
وذلك لأن الحكام عطلوا الأوامر والنواهي وأما سيد قطب وأصحاب العقائد المنحرفة عطلوا عقائد بأكملها كأسماء الله وصفاته فتعطيل الأصل أشد من تعطيل الفرع التابع له ألا وهو ما يسمى عندهم بالحاكمية .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان(إن تحكيم الشرعية وإقامة الحدود وإقامة الدولة الإسلامية واجتناب المحرمات وفعل الواجبات كل هذه من حقوق التوحيد ومكملاته وهي تابعة له فكيف يعنى بالتابع ويهمل الأصل)).
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟
قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟
قال : (( نعم )) .انتهى.
وعليه فالرد على دعاة الخروج و الإعتزال ونفاة الأسماء والصفات مقدم على انتقاد الحكام والسلاطين.
.كل هذا مما يجعلنا نضع عشرات إشارات الاستفهام على هذه الحملة المشبوهةبل الذي يجعلنا نضع عشرات الإستفهام هو لما هذه الحرب الشعواء على من يدافع عن الصحابة والأنبياء والعقيدة؟ لما التركيز على الشيخ ربيع فقط في حين أن جل العلماء حذروا من كتب سيد قطب ولا يوجد فيهم أحد وصفه بالعالم أو المجتهد؟ ما هو ميزانك أ هو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة؟ أم هو العاطفة والحماسة الزائدة؟
قد بدع السلف من هو خير من سيد، فهل تطلبون منا ألا نبدع من فسر كلام الله بالموسيقى، وقال بخلق القرآن، وبوحدة الوجود، وعطل الصفات الإلهية، وأساء لأنبياء الله، ولصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكفر المجتمعات المسلمة، واعتبر مساجد المسلمين معابد جاهلية. وغير ذلك من طوامه وأوابده! أم ماذا؟ إلا إن كان صاحب هذه الأقوال –عندكم- لم يخطئ، ولا يستحق التبديع!!
فهل يلام الشيخ ربيع لأنه ذب عن الشريعة؟!
هل يلام لأنه رد على المخالفين؟!
هل يلام لأنه تكلم بالحق ونصح الخلق؟!
والمريبةالتي يتزعمها ربيع المدخلي ومن معه من اتباعه .القضية لو وقفت عند نقد سيّد فيما أخطأ فيه وبيان الحق في ذلك -من
غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط- وبتجرد وانصاف لما وجدت مشكلة حول سيد مع ربيع المدخلي ولا غيره ممن يقلدونه لأنه لا أحد يقول الإنصاف والعدل الذي ينبغي أن يتحلى به الباحث الإسلامي وهذل لم نلمسه من المدخلي عندما يكتب أو يتكلم عن سيد وجهاده وعلمه . 1-لقد سبق وبينت لك أنه ليس الشيخ ربيع وحده من رد على سيد قطب بل سبقه إلى ذلك الكثير من أهل العلم فما التركيز على الشيخ ربيع؟
إن ربيعًا لو رد على أحد غير "سيد" للهجت الألسنة بشكره؛ أما وقد تكلم في قطبكم وسيدكم فهيهات!! فليس له إذًا إلا الطعن واللمز والتجريح والغمز!
فهؤلاء السبابة -أتباع كل ناعق ومن شايعهم- ساءهم ما فعله الشيخ ربيع بسيدهم، ولسان حالهم يقول: كيف؟! سنين عديدة ونحن ننسج حول سيد هالة عظيمة حتى لقد ترسخ في أذهان كثير من الشباب أنه الرجل الذي قدم دمه وفكره وقلمه في سبيل الدعوة، هذا (الشهيد!!) الذي ما تكلم أحد في تقرير لا إله إلا الله كما تكلم هو! هذا البطل! هذا الإمام! الذي وقف في وجه الطاغوت! والكثير من هذا الدجل والهراء والتدليس والتلبيس على شباب المسلمين.
فهذه القوة العظمى "سيد قطب" التي صنعها هؤلاء، حطمها ربيع -بحول الله وقوته- فماذا يتبقى لدى القوم إذًا؟ الرجل الذي ما برحوا يصنعون مجده المزعوم يصير بين عشية وضحاها سرابًا؟!
فهرعوا يدافعون عنه و ينافحون، وبالباطل على ربيع يتقولون، بل وعلى كل من يتناول سيدًا بنقد أو تجريح، ومن ثم تذكروا شبه أسلافهم الأولين من أهل الإفك والبهتان والكذب والهذيان، فوجدناهم يقولون: هؤلاء أهل الجرح والتجريح، المداخلة العملاء أتباع ربيع الذي يطعن في العلماء؟!! وصدق الإِمَامُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ إذ يقول: "عَلاَمَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ الْوَقِيعَةُ فِي أَهْلِ الأَثَر".اهـ
ومن ثم جعلوا يطعنون في ربيع حتى يصرفوا الشباب عنه وعن كتاباته ونحن نقول: دعكم من ربيع وعليكم بما كتب ربيع هل أخطأ ربيع على سيد في سطر؟ هل تقول عليه في نقل؟ اللهم لا؟!!
وهم يعرفون قبل غيرهم أنهم كذابون، لكن ما العمل وكيف الحيلة وهم مفتونون بسيد الذي فاق عندهم مكانة الأنبياء. ولا تتعجب -أخي طالب الحق-!! فسيد تناول ثلاثة من الأنبياء بقالة سوء (داود وسليمان وموسى –عليهم السلام-) فهل سمعت أحدًا هب للدفاع عن أنبياء الله ورسله؟!!! هل سمعت أحدًا نادى على سيد بالطغيان والبهتان؟!!! كلا والله؛ لأن أنبياء الله ورسله -صلى الله عليهم وسلم- لا بواكي لهم! أما سيد فبواكيه كُثر؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإني أستحلف كل منصف غيور؛ لو أن سيدًا سب أبا أحدكم وأمه أكان يسكت عنه ويغض الطرف عن سوءته؟.
2-إننا لم نتكلم عن سيد إلا بعد أن جعله بعض الناس إماماً ومجدداً وصُدّر اسمه في أكثر الكتب والاشرطة بقول:ـ ( الإمام !! المجدد !! الشهيد !!.. وقُرِنَ بابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، !! وهذا لا شك أنه من التدليس والغش في الدين. وهذا السبب جعل أهل العلم ينهضون لمجابهة هذا الغش الذي يكتسح عقول شبابنا، حينما رأوا الكتب تؤلف في سيرته، وتعقد المحاضرات تحدثاً عن حياته وكأنه ابن حنبل أو سفيان الثوري، حتى صار أكثر شبابنا يعرف جوانب من حياة سيد مالا يعرفه من حياة علماء الدعوة من أمثال محمد بن عبد الوهاب، وعبد الرحمن بن حسن، وسليمان بن سحمان ...و..و.. الخ. بل وجد من بعض الناس أن قال إنه من علماء المسلمين ـ وهذه مغالطة صريحة إذ بشهادة نفسه على نفسه وشهادة محبيه له:ـ أنه ليس من علماء الشريعة وإنما هو أديب كاتب، وهذه كتبة ناطقةً بما أقول، بل أعظم من ذلك أن قال ـ بعض من ينسب إلى أهل العلم ـ في رسالة له:ـ إنه يجب قراءة كتب سيد قطب والدعاء له.!!! فجعلها واجبة ولم يرض بالمندوب ولا المباح، فضلاً عن أن يفكر هل هي مكروهة أو محرمة!، وهذه مغالطة كبيرة، إذ بالإجماع لا يجب قراءة القرآن كاملاً في العمر ولو مرة واحدة، فكيف تجب قراءة كتب سيد قطب؟! وأيضاً قد اختلف أهل العلم هل تجب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمر ولو مرة واحدة أم لا؟ وأخونا هذا ـ هداه الله ـ أوجب الدعاء لسيد قطب ـ ولا أدري هل هو واجب كفائي أم واجب عيني !! وإني إن أتحسر فإنما أتحسر على جدتي المسكينة وكانت عابدة زاهدة حتى وافاها الأجل وهي على ذلك، كيف تركت هذا الواجب ـ وهي قراءة كتب سيد قطب والدعاء له ـ وكيف ستجيب عند ما تسأل عن ذلك !! (سبحانك هذا بهتان عظيم).
3-ليس من الإنصاف ذكر محاسن المردود عليه وليس بلازم لأن المقام مقام نقد وليس مقام ترجمة لذا قال رافع بن أشرس رحمه الله « كان يقال من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه ».
رحم الله سيدا رحمة واسعة وعفا عنه وعن زلاته وأخطائه وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كماآمين آمين آمين.
صدع بالحق وأبان الطريق وخط ببنانه الظلال والمعالم .المقام مقام نقد وليس مقام ترجمة فذكر محاسنه ليس بلازم فلا أحد يخلوا من محاسن فحتى الكافر عنده محاسن بل حتى الشيطان له محاسن منها عدم قسمه بغير بالله تعالى .والخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم((شر الخلق والخليقة)) عندهم محاسن فهم قوم يصلون ويكثرون التعبد وقراءة القرآن ومع هذا هم من شر الخلق.
العنبلي الأصيل
2011-10-30, 21:08
السلام عليكم ورحمة الله.
ما الذي دفع ربيعا المدخلي على هذا الحنق والحقد ، وهذه الدعاية المكثفة ضد سيّد وكتبه تحديدا ، أهو نصرة الحق والمنهج السلفي
أم الرغبة الجامحة في خدمة طواغيت الحكم المعاصرين الذين تغيظهم كتب سيد من خلال تنفير الناس عن فكر وكتب سيّد - رحمه الله-؟
من المستفيد من هذه الحملة الشعواء الطائشة على سيد وفكره وكتبه ..طلاب العلم ، المنهج السلفي..، أم طواغيت الحكم الذين
استهدفهم سيد في كثير من كتاباته وكلامه ومواقفه .كل هذا مما يجعلنا نضع عشرات إشارات الاستفهام على هذه الحملة المشبوهة
والمريبةالتي يتزعمها ربيع المدخلي ومن معه من اتباعه .القضية لو وقفت عند نقد سيّد فيما أخطأ فيه وبيان الحق في ذلك -من
غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط- وبتجرد وانصاف لما وجدت مشكلة حول سيد مع ربيع المدخلي ولا غيره ممن يقلدونه لأنه لا أحد يقول
بعصمة سيد أو أنه فوق أن يعقب عليه بل هو ممن يخطئ ويصيب يؤخذ منه ويرد عليه ولكن ذلك كله ينبغي أن يكون في حدود
الإنصاف والعدل الذي ينبغي أن يتحلى به الباحث الإسلامي وهذل لم نلمسه من المدخلي عندما يكتب أو يتكلم عن سيد وجهاده وعلمه .
رحم الله سيدا رحمة واسعة وعفا عنه وعن زلاته وأخطائه وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كما
صدع بالحق وأبان الطريق وخط ببنانه الظلال والمعالم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وعليكم السلام ورحمة الله.
عندما صدح ربيع المدخلي -حفظه الله وأدامه في وجه أهل البدع-وبين أخطاء سيد قطب-رحمه الله وغفر له-وما هو -أي سيد قطب-إلا أديب لغوي وشخص عادي صار -أي ربيع-طعانا لعانا لأنه لم يذكر حسنات سيد .
أما حين يسب سيد -غفر الله له-أنبياء الله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاك اجتهاد مأجور!!!
نسأل الله العافية
أم أنك تحب سيد -غفر الله له-لحاجة في نفسك وهي أنه جاءك "على الشنقاش" كما يقال في المثل من حيث أنه يكفر الحكام كما تراهم أنت- والدليل قولك "طواغيت" لئلا أتهم أني أحرف الكلام- ولو لم يوجد أمثال سيدقطب -غفر الله له-فأين ستجدون منجدا لأفكار تكفير الحكام.
وسنرى قريبا إن شاء الله ما ستقولون في "حركة النهضة الاسلامية "في تونس فلعلها ستصبح "طاغوتا "هي الأخرى!!
بشير مراد
2011-10-30, 21:28
أشكرك على ما جاد به قلمك من الغمز واللمز والطعن فيمن تكلموا عن الشهيد سيّد قطب - رحمه الله- فقد قلت : كتبه سموم يعب منها الشباب
وقد تكلم في سيدكم وقطبكم ،تذكروا شبه أسلافهم الأولين من أهل الإفك والبهتان والكذب .
لم تأت بجديد يا جمال البليدي إلا ما كررته من كلام سابق لك ، وتلك عادتكم وكل إناء بالذي فيه يرشح وينضح.
على العموم نشكرك ونتمنى لك الإخلاص فيما كتبته عن سيّد رحمه الله وعن غيره ممن تعدهم مبتدعة وخوارج وضالين مضلين.
جمال البليدي
2011-11-01, 07:46
أشكرك على ما جاد به قلمك من الغمز واللمز والطعن فيمن تكلموا عن الشهيد سيّد قطب - رحمه الله- فقد قلت : كتبه سموم يعب منها الشباب
وقد تكلم في سيدكم وقطبكم ،تذكروا شبه أسلافهم الأولين من أهل الإفك والبهتان والكذب .
لم تأت بجديد يا جمال البليدي إلا ما كررته من كلام سابق لك ، وتلك عادتكم وكل إناء بالذي فيه يرشح وينضح.
على العموم نشكرك ونتمنى لك الإخلاص فيما كتبته عن سيّد رحمه الله وعن غيره ممن تعدهم مبتدعة وخوارج وضالين مضلين.
_بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.
ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.
وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران
2_الكلام الذي قلته أنت إنما ينطبق على سيد قطب وليس على الذين ردوا عليه دفاعا عن الإسلام وحملته. فانظر إلى طعن سيد قطب في الصحابة رضوان الله عليهم:
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/images/maoia.jpg
فمن هو الطعان آ السلفيون أم سيد قطب؟
لماذا دائما تسوون بين الضحية والجلاد؟
محب السلف الصالح
2011-11-01, 08:09
_بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.
ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.
وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران
2_الكلام الذي قلته أنت إنما ينطبق على سيد قطب وليس على الذين ردوا عليه دفاعا عن الإسلام وحملته. فانظر إلى طعن سيد قطب في الصحابة رضوان الله عليهم:
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.fatwa1.com/anti-erhab/qutb/images/maoia.jpg
فمن هو الطعان آ السلفيون أم سيد قطب؟
لماذا دائما تسوون بين الضحية والجلاد؟
بارك الله فيك جمال والله إني أحبك في الله
أم سلمة عادت
2011-11-01, 12:07
ما شاء الله
و الله لدينا في الجزائر طلبة العلم الأكفاء، بإذن الله لن نخاف على السنة و العقيدة السلفية
كثركم الله و قواكم و زادكم علما
بارك الله فيكم يا فرسان السنة على هذا الدفاع العلمي و الأصيل على العقيدة السلفية و بارك الله فيكم أيضا على الدفاع الغير متعصب عن العلامة الإمام الشيخ المجاهد ربيع السنة المدخلي حفظه الله و رعاه و جزاه عنا كل خير
أكملوا بارك الله فيكم جهادكم ضد أعداء السنة بالحجة الدامغة و الدليل الصحيح الصريح
سأبقى متفرجة على هذه المناظرة الشيقة التي أفحمت رأوس القطبيين و الحركيين، و لن أشاركة إلآ للضرورة
وفقكم الله
جمال البليدي
2011-11-04, 03:23
بارك الله فيك جمال والله إني أحبك في الله
وفيك بارك الله أحبك الله الذي أحببتني فيه وجمعني وإياك على الهدى والصراط المستقيم
جمال البليدي
2011-11-04, 03:25
لعلي أكتب موضوعا آخرا شاملا أضاهي به موضوعك "أخي علي" فلا تحرمنا من التثبيت(ابتسامة).
جواهر الجزائرية
2011-11-04, 03:44
ما شاء الله
و الله لدينا في الجزائر طلبة العلم الأكفاء، بإذن الله لن نخاف على السنة و العقيدة السلفية
كثركم الله و قواكم و زادكم علما
بارك الله فيكم يا فرسان السنة على هذا الدفاع العلمي و الأصيل على العقيدة السلفية و بارك الله فيكم أيضا على الدفاع الغير متعصب عن العلامة الإمام الشيخ المجاهد ربيع السنة المدخلي حفظه الله و رعاه و جزاه عنا كل خير
أكملوا بارك الله فيكم جهادكم ضد أعداء السنة بالحجة الدامغة و الدليل الصحيح الصريح
سأبقى متفرجة على هذه المناظرة الشيقة التي أفحمت رأوس القطبيين و الحركيين، و لن أشاركة إلآ للضرورة
وفقكم الله
لالالالا نحتاجك أين مفر
بل نريدك معنا أختاه
وآسفة أم منير لم تشارك هناك بمواضيع هامة وقيمة
تعرفين ماذا اقصد لكن ان شاء الله أيتها الرئيسة
ساكون في الموعد قريبا ..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir