تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بيني و بينك ذكريات [ هوة الغربـة ]


روح القلم
2011-10-12, 13:29
السلا م عليكم و رحمة الله و بركاته


سعيدة بعودتي إليكم من جديد مع نص جديد يكمل ما قبله من آلام الذاكرة

هوة الغربة

في غربتك عني تسألني الأيام كم لبثنا مع الوحدة تقاسمنا لحظات الزمن من مشرقه إلى مغربه مع اشراقة شمسه التي تستحي أن تصنع الفرح في الأفق و القلبُ خالٍ منه و شفقٍ يتلون بالسواد صائما على لون اللذات و تعتكف الروح عند الليل متعبدةً على الدعاء و حين تجتاحها فوضى الأحزان تواسي نفسها بالذكريات الباقيات ... وسط كل ذلك لم أجد ما أقول و أحرفي قد جردتني من الكلمات عمداً حتى تعريني من الإجابة و قد بانت سوءتي في ضعفي عن الرد ...و يبقى السؤال يعيش في داخلي و يكبر معي و إلى متى سأجدُّ في إلاجابة عليه و قد غدا كالرضيع الذي بلا هوية و دون أب ، أخفيه بين جنباتي صدري المجرد من العاطفة ويصبح هو الآخر يعيش غربة عن حقيقته ..و هل الزمن كفيل بالإجابة ؟؟ و ما أمرَّ الحقيقة و ما ألظها على الروح التي جردتها الحياة مقاليد الحنان و العطاء ، كيف لها نسيان في ظل الذكرى ؟ و ما أوحش الغربة حين تشل القلب عن النبض و تنشر زبانية الخوف و العذاب في أرجاءه ، و تعبث بلؤم فينا و تفتح لنا مساحات فارغة في الحياة و تجعلنا على الهامش نبحث عن الضياع ظننا منا أننا نسعى للخلاص من ذلك الشقاء ، حواس مشتة و كل شيء غريب عنا حين نلمسه أو نرمقه بنظرة و حتى لو استنشقناه لا يشبه الهواء في نقاءه و لا رائحته ..و لا يشبع رأتينا منه و كأننا لم نشهق شيئا ، كل شيء متغير و الاصل فيها ثابت لكن حين تكون أنت موجودا و في غيابك يغدو كل شي مبهم و لا أصل له ...
يلاحق شبح الغربة الجميع ليخلق ذلك التباعد بينهم و يختزل كل المعاني التي كانت تربطها ببعضها في شيء أسمه الذكريات ، تتوارثها الأذهان جيل بعد جيل و تَضِيقُ الرؤية نحو الماضي كلما أُقْتطع جزءاً من حقيقتها أو أُنتقص أو ضاع أثناء الحديث عنها لينتج عنه غربة أخرى بين الأصل و المتوارث و بين الماضي و المستقبل .. ما أصعب تحدي تلك الهوة التي تتوجتها علينا الغربة نحو أبسط حقوقنا كالذكريات..نصارع فيها فجوة من العدم تزيدنا خنقا بأغلال الوحدة التي تنهش الحنين الباقي للأمل بحياة مليئة بآيات الفرح البسيطة الخجولة .. ليتجدد نزف الاحزان فينا و يهتز سكون العيش ليتحول الى عواصف من التوتر و الإضطراب تذهب حكمة العقل و تزلزل خبرتنا في الحياة و كأن بدايات عيشنا كانت في تلك اللحظات التي تزور مقتطفات العمر بين الفينة و الأخرى و تحولُ دون أن نجد شواطئاً للراحة النفس و لإستجمام الذاكرة ..تطاردنا قلة الصبر في انتظار الفرج ..أو يتلاعب بنا الجهل بحقيقة القدر و ما يخفيه لنا ،و هل الزمن بمروره علينا بستطاعته أن يسد تلك الهوة و يملئ ذلك الفراغ الذي غمر حياتنا ؟ و أبحث عن الخلاص من الإستوحاش المتغلغل في الصدور لأجد نفسي تسوقني في آخر اللحظات من حياة ذلك اليوم و كل يوم الذي ربما يكون الأخير في العمر و تعتكف بي على بوابة الخالق بين زوايا الخشوع ملثمة الروح مفجوعة الفؤاد أسيرت الخوف أقف لتترجم الدموع كلماتي المرتجفة من برودة الإحساس و التبلد الذي طبعته الغربة فينا حتى أصبحت المشاعر غريبةً عنا و جفت و قست قلوبنا دون أن ندرك ذلك و في قمة الإنزواء و الإنقطاع عن العالم يجتاحني النسيان بغتةً لما سبق و كأنني ولدة للحظتي و دون خطيئة تثقل ضميري و لا أحزان تكدر خاطري ، و لا أعرف طعما للفراغ .. حينها فقط أستشعر و أفهم حقيقة واحدة أنها لحظة ولادة لعمرٍ جديد للروح خالية من الوساوس ذلك هو الزمن الحقيقي يولد كلما عاد العبد لربه ليطهر نفسه من كل ما عاناه و لانه الأوحد الذي لا غربة معه و لا إليه ...



02/08/2011

أمآآآآني البنفسج
2011-10-12, 13:47
و في غربة حروفك غرقت عبراتي

حفظك الله من كل سوء و لا أدام لك حزنا

asma ritaj
2011-10-12, 13:54
حفظك الله من كل سوء و لا أدام لك حزنا

صَمْـتْــــ~
2011-10-12, 13:55
السلا م عليكم و رحمة الله و بركاته


سعيدة بعودتي إليكم من جديد مع نص جديد يكمل ما قبله من آلام الذاكرة

هوة الغربة

في غربتك عني تسألني الأيام كم لبثنا مع الوحدة تقاسمنا لحظات الزمن من مشرقه إلى مغربه مع اشراقة شمسه التي تستحي أن تصنع الفرح في الأفق و القلبُ خالٍ منه و شفقٍ يتلون بالسواد صائما على لون اللذات و تعتكف الروح عند الليل متعبدةً على الدعاء و حين تجتاحها فوضى الأحزان تواسي نفسها بالذكريات الباقيات ... وسط كل ذلك لم أجد ما أقول و أحرفي قد جردتني من الكلمات عمداً حتى تعريني من الإجابة و قد بانت سوءتي في ضعفي عن الرد ...و يبقى السؤال يعيش في داخلي و يكبر معي و إلى متى سأجدُّ في إلاجابة عليه و قد غدا كالرضيع الذي بلا هوية و دون أب ، أخفيه بين جنباتي صدري المجرد من العاطفة ويصبح هو الآخر يعيش غربة عن حقيقته ..و هل الزمن كفيل بالإجابة ؟؟ و ما أمرَّ الحقيقة و ما ألظها على الروح التي جردتها الحياة مقاليد الحنان و العطاء ، كيف لها نسيان في ظل الذكرى ؟ و ما أوحش الغربة حين تشل القلب عن النبض و تنشر زبانية الخوف و العذاب في أرجاءه ، و تعبث بلؤم فينا و تفتح لنا مساحات فارغة في الحياة و تجعلنا على الهامش نبحث عن الضياع ظننا منا أننا نسعى للخلاص من ذلك الشقاء ، حواس مشتة و كل شيء غريب عنا حين نلمسه أو نرمقه بنظرة و حتى لو استنشقناه لا يشبه الهواء في نقاءه و لا رائحته ..و لا يشبع رأتينا منه و كأننا لم نشهق شيئا ، كل شيء متغير و الاصل فيها ثابت لكن حين تكون أنت موجودا و في غيابك يغدو كل شي مبهم و لا أصل له ...
يلاحق شبح الغربة الجميع ليخلق ذلك التباعد بينهم و يختزل كل المعاني التي كانت تربطها ببعضها في شيء أسمه الذكريات ، تتوارثها الأذهان جيل بعد جيل و تَضِيقُ الرؤية نحو الماضي كلما أُقْتطع جزءاً من حقيقتها أو أُنتقص أو ضاع أثناء الحديث عنها لينتج عنه غربة أخرى بين الأصل و المتوارث و بين الماضي و المستقبل .. ما أصعب تحدي تلك الهوة التي تتوجتها علينا الغربة نحو أبسط حقوقنا كالذكريات..نصارع فيها فجوة من العدم تزيدنا خنقا بأغلال الوحدة التي تنهش الحنين الباقي للأمل بحياة مليئة بآيات الفرح البسيطة الخجولة .. ليتجدد نزف الاحزان فينا و يهتز سكون العيش ليتحول الى عواصف من التوتر و الإضطراب تذهب حكمة العقل و تزلزل خبرتنا في الحياة و كأن بدايات عيشنا كانت في تلك اللحظات التي تزور مقتطفات العمر بين الفينة و الأخرى و تحولُ دون أن نجد شواطئاً للراحة النفس و لإستجمام الذاكرة ..تطاردنا قلة الصبر في انتظار الفرج ..أو يتلاعب بنا الجهل بحقيقة القدر و ما يخفيه لنا ،و هل الزمن بمروره علينا بستطاعته أن يسد تلك الهوة و يملئ ذلك الفراغ الذي غمر حياتنا ؟ و أبحث عن الخلاص من الإستوحاش المتغلغل في الصدور لأجد نفسي تسوقني في آخر اللحظات من حياة ذلك اليوم و كل يوم الذي ربما يكون الأخير في العمر و تعتكف بي على بوابة الخالق بين زوايا الخشوع ملثمة الروح مفجوعة الفؤاد أسيرت الخوف أقف لتترجم الدموع كلماتي المرتجفة من برودة الإحساس و التبلد الذي طبعته الغربة فينا حتى أصبحت المشاعر غريبةً عنا و جفت و قست قلوبنا دون أن ندرك ذلك و في قمة الإنزواء و الإنقطاع عن العالم يجتاحني النسيان بغتةً لما سبق و كأنني ولدة للحظتي و دون خطيئة تثقل ضميري و لا أحزان تكدر خاطري ، و لا أعرف طعما للفراغ .. حينها فقط أستشعر و أفهم حقيقة واحدة أنها لحظة ولادة لعمرٍ جديد للروح خالية من الوساوس ذلك هو الزمن الحقيقي يولد كلما عاد العبد لربه ليطهر نفسه من كل ما عاناه و لانه الأوحد الذي لا غربة معه و لا إليه ...



02/08/2011

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عودة قويّة ومؤثِّرة تماما كتأثيرِ الألوان على البصَر..

ونجحتِ في إلحاف نسجك لونا يغري القارئ ويدفعه قدما لتسلّق المعاني
واستكشاف أثرها العميق حدّ ملامستها عقولنا.

والخيرُ فيما ختمتِ به في قولِك:

و أفهم حقيقة واحدة أنها لحظة ولادة لعمرٍ جديد للروح خالية من الوساوس
ذلك هو الزمن الحقيقي يولد كلما عاد العبد لربه ليطهر نفسه من كل ما عاناه
و لانه الوحيد الذي لا غربة معه و لا إليه ...


أختي الفاضِلة، دام للقلمِ روحـه

طيب القلب
2011-10-27, 18:29
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظك الله أختي من كل سوء و لا أدام لك حزنا

وردة ام يحي
2011-10-27, 21:34
تهت في هذا النسج الرائع من الحروف والعبارات

قرأتها واعدت قرائتها فكنت في كل مرة يدفعني الحرف للكلمة

والكلمة للعبارات فلا اتوقف حتى نقطة النهاية

حفظك الله اختي من كل سوء

فكلماتك قوية ومعبرة

تحياتي لك وتقديري

روح القلم
2011-11-03, 13:14
و في غربة حروفك غرقت عبراتي

حفظك الله من كل سوء و لا أدام لك حزنا

أهلا بروح البنفسج

شكرا لطيف الأماني التي أشرقت أنواره أملا لهذه الصفحات

حفظك الله و جميعنا من كل سوء غاليتي

تقديري

روح القلم
2011-11-03, 13:15
حفظك الله من كل سوء و لا أدام لك حزنا

مرحبا بالغالية أسماء

الحياة نقتسمها بين الحزن و الفرح فلا تقلقي قد تعودنا ترانيم الأحزان و نحن في المهد

حفظك الله في كل سوء عزيزتي

تقديري

روح القلم
2011-11-03, 13:24
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عودة قويّة ومؤثِّرة تماما كتأثيرِ الألوان على البصَر..

ونجحتِ في إلحاف نسجك لونا يغري القارئ ويدفعه قدما لتسلّق المعاني
واستكشاف أثرها العميق حدّ ملامستها عقولنا.

والخيرُ فيما ختمتِ به في قولِك:

و أفهم حقيقة واحدة أنها لحظة ولادة لعمرٍ جديد للروح خالية من الوساوس
ذلك هو الزمن الحقيقي يولد كلما عاد العبد لربه ليطهر نفسه من كل ما عاناه
و لانه الوحيد الذي لا غربة معه و لا إليه ...


أختي الفاضِلة، دام للقلمِ روحـه

أهلا بالغالية صفوة النـفّس

لم أدرك بعد أنني قد عدت و بـ [ قوة ] ظننت أني مازلت في الردهة أتسكع مع الكسل

ربمـا الكلمات هي التي تخفي ضعفنـا بـقوة معانيها ...

الشتـاء قادم و نحن مازلنا نـمطر ..

و توجودكِ دومـاً يعطينا دفعـة للتقدم أكثر نحو الأمام ...

تقديري

أحمد الجمل
2011-11-08, 20:39
يغلب عليك الطابع المهنى الجديد
مؤهّل للإشراف منتدى الاخبار

فشعرت أننى أقرأ الجريدة
وليس نصاًّ أدبيا
يحتاج إلى خبراتٍ وفنياتٍ لا تفتقرين أبدا إلى أىّ منها
بل أدّعى أن لك حظا وافرا منها
مجرد رأى أرجو أن تتقبليه بصدر رحب
تحيتى لك
وكل عام وأنت بخير
ودمت بود

بوشادى
2011-11-10, 09:32
يغلب عليك الطابع المهنى الجديد
مؤهّل للإشراف منتدى الاخبار

فشعرت أننى أقرأ الجريدة
وليس نصاًّ أدبيا
يحتاج إلى خبراتٍ وفنياتٍ لا تفتقرين أبدا إلى أىّ منها
بل أدّعى أن لك حظا وافرا منها
مجرد رأى أرجو أن تتقبليه بصدر رحب
تحيتى لك
وكل عام وأنت بخير
ودمت بود






ليس نصا أدبيا با ابو على و لكنها خربشه من خربشات ابنتى روح
فقد تعودنا من حين لآخر ان نتحير أهذا شعرا ام زجلا ام خاطرة
و فى النهاية بتضح الامر وهو خربشة من خربشات روح القلم هههه
و التمس لك العذرا فى رأيك لانك قرأتها من منظور روح القلم قيثارة الخواطر

اما بخصوص الطابع المهنى
فوالله كنت فاكر هذا الطابع


مؤهّل للإشراف منتدى االخواطر
!
على العموم الف مبروك عليك ابنتى روح و عقبال التثبيت

أحمد الجمل
2011-11-10, 20:37
ليس نصا أدبيا با ابو على و لكنها خربشه من خربشات ابنتى روح
فقد تعودنا من حين لآخر ان نتحير أهذا شعرا ام زجلا ام خاطرة
و فى النهاية بتضح الامر وهو خربشة من خربشات روح القلم هههه
و التمس لك العذرا فى رأيك لانك قرأتها من منظور روح القلم قيثارة الخواطر

اما بخصوص الطابع المهنى
فوالله كنت فاكر هذا الطابع


مؤهّل للإشراف منتدى االخواطر
!

على العموم الف مبروك عليك ابنتى روح و عقبال التثبيت



والله لتمنيت أن ألتقيك ، أخى الحبيب بوشادى
كما أسعدنى الحظ بلقيا الأحباب هنا فى الجزائر
رشيد ، وسفيان ، وعز الدين " يوسف سلطان " ، وعمر الراشدى
ترتيب أبجدى
فالله يشهد أنى أحبك فى الله
ومعذرة لـ قيثارة الخواطر على الخروج عن الموضوع
وطالما أن ذلك كذلك
وقد منحت روح القلم هذا الوسام الغالى
قيثارة الخواطر
فإنا سوف نشدوا على أنغامها بعد ذلك
رضينا أم أبينا
تحيتى لك أخى الحبيب
وكل عام وأنت بخير
وجميع الأهل والأحباب
ودمت فى حفظ الله

الباديسي
2011-12-19, 14:48
وما الغريب الا غريب الدين

شكرا واصلي مسعانةا بالله

روح القلم
2012-07-06, 00:48
أبي أبو شادي

و أخي أحمد الجمل

و اخي الباديسي


جميعا أقول لكم مروركم رائع و حفظكم الله

تقديري