تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات لفضيلة الشيخ الدكتور أبي عبد المعز محمد علي فركوس أستاذ بجامعة الجزائر


H1985
2011-10-11, 14:56
لفتوى رقم: 320

الصنف: فتاوى منهجية



في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات



السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟



الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القائمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.

وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].

وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).

وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .



الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426ﻫ

الموافق لـ: 16 جانفي 2006م



١- أخرجه البخاري في الفتن 7056، ومسلم في الإمارة 4877، وأحمد 23347، والبيهقي 16994، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

٢- أخرجه أحمد برقم (23405). وصححه الألباني في "ظلال الجنة": (1028)، وروى هذه الزيادة البيهقي في سننه كتاب القسم والنشوز من حديث أم أيمن رضي الله عنها (15174)

٣- فتح الباري لابن حجر: (13/10).

٤- أخرجه ابن حبان (4645)، كتاب السير باب طاعة الأئمة، وابن أبي عاصم في السنة (857)، وصححه الألباني في تخريج السنة (1026). أمّا رواية أحمد (24140) فهي بلفظ: "وإن نهك ظهرك وأخذ مالك" من حديث حذيفة رضي الله عنه.

٥- أخرجه البخاري في الفتن (7052)، والترمذي في الفتن (2349)، وأحمد (3713)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
المصدر :http://www.ferkous.com/rep/Bb9.php
ملاحظة أود أن أنبه على 5 أمور مهمة وهي :
1- أن الشيخ محمد علي فركوس عالم الجزائر
2- أن من يطعن في الشيخ أو يستهزء بهذه الفتوى -بوعي أو بدون وعي - فنقول له إعلم أن لحوم العلماء مسمومة ىأن عادت الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من تعرض لهم بالثلب إبتلاه الله بموته قبل موت القلب
3- هذه الفتوى لم ينفرد بها الشيخ لوحده بل هناك علماء كبار أفتو بحرمة هذا الفعل كالشيخ الألباني وابن باز والعثيمين والفوزان والوادعي ومحمد سعيد رسلان وغيرهم كثير سأنقلها لكم بإذن الله فلماذا هذا الاستنكار على الشيخ
4 - ألم يقل الله عز وجل(فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فلماذا لا نسأل أهل العلم عن هذا الأمر أم أن الأمر يوافق هوانا وبالتالي نخشى أن تكون الفتوى عكس ما نريد
قال الشيخ السعدي رحمه الله : ( فاسألوا أهل الذكر ) من الكتب السالفة ، كأهل التوراة والإنجيل يخبروكم بما عندهممن العلم ، وأنهم كلهم بشر من جنس المرسل إليهم .وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين من أهل الذكر وهم أهل العلم ، فإنها عامه في كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يَسأل من يعلمها ، ففيه الأمر بالتعلم
5- أردت نقل هذه الفتوى لأن بعض الناس لا يعلمون حكم الإضراب حتى تقوم الحجة وتطهر المحجة فمذا تقول لربك إذا سألك عن فعلك هذا فما هو جوابك أتقول لا أدري ؟ فلماذا تفعل شيئا لا تعلم حكمه أم تقول علمت الحكم وخالفته أم ماذا تقول ؟
وأخيرا أقول والله وبالله و تالله ما بعثني لنقل هذا الموضوع إلا نصحا للأمة وتبرئة للذمة ، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .

H1985
2011-10-11, 15:06
]أولا – فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه :

السؤال : ما حكم الاضراب عن العمل من بلدٍ مسلم للمطالبة باسقاط النظام العلماني ؟

الاجابة : هذا السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك أن قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصاً أو بالمجال الحكومي لا أعلم له اصلاً من الشريعة ينبني عليه , ولاشك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولاً وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة .
ولا شك أيضاً أنه من أساليب الضغط على الحكومات , والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني, وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولاً , ثم اذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج على السلطة لا يجوز إلا بشروط , بينها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) أخرجه البخاري برقم 7056 في الفتن ومسلم برقم 1841.


الشرط الأول:
أن تروا بمعنى أن تعلموا علماً يقينياً بأن السلطة ارتكبت كفرا ً.

الشرط الثاني:
أن يكون الذي ارتكبته السلطة كفراً , فأما الفسق فلا يجوز الخروج عليهم بسببه مهماً عظم .

الشرط الثالث:
بواحاً أي معلناً صريحاً لا يحتمل التأويل .

الشرط الرابع:
عندكم فيه من الله برهان أي مبني على برهان قاطع من دلالة الكتاب والسنة أو إجماع الأمة .

ويضاف إليه الشرط الخامس :
وهو شرط يؤخذ من الأصول العامة للدين الاسلامي وهو قدرة هؤلاء المعارضين على إسقاط السلطة , لأنه إذا لم يكن لديهم قدرة الأمر عليهم لا لهم , فصار الضرر أكبر بكثير من الضرر المترتب على السكوت على هذه الولاية حتى تقوى الجبهة الأخرى المطالبة لدين الاسلام , فهذه الشروط الخمسة لابد منها لاسقاط الحكم العلماني في البلاد. فاذا تعين أن الاضراب يكون سبباً لاسقاط الدولة أو لاسقاط الحكم بعد الشروط التي ذكرناها , فإنها يكون لا باس به , واذا تخلف شرط من الشروط الاربعة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والشرط الخامس الذي ذكرنا أن قواعد الشريعة تقتضيه فإنه تقتضيه , فإنه لا يجوز الاضراب ولا يجوز التحرك لاسقاط نظام الحكم .

السؤال : بعد الاضراب وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب هل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية ؟

الاجابة : لا أرى أن تقام ثورة شعبية في هذه الحال لأن القوة المادية بيد الحكومة كما هو معروف والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصر الراعي وهذا لا يقاوم الدبابات والأسلحة .

لكن يمكن أن يتوصل إلى هذا من طريق آخر إذا تمت الشروط السابقة ولا ينبغي أن نستعجل الأمر , لأن أي بلد عاش سنين طويلة من الاستعمار لا يمكن أن يتحول بين عشية وضحاها الى بلد اسلامي , بل لابد ان نتخذ طول النفس لنيل المآرب .

والانسان إذا بنى قصراً فقد أسس سواء سكنه أو فارق الدنيا قبل أن يسكنه فالمهم أن يبني الصرح الاسلامي وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات فالذي أرى ألا نتعجل في مثل هذه الأمور ولا أن نثير أو نفجر ثورة شعبية غالبها غوغائية لا تثبت على شيء ولو تأتي القوات الى حي من الأحياء وتقضي على بعضه لكان كل الآخرين يتراجعون عما هم عليه.

السؤال : قد يحدث اعتصام في الساحات من طرف الشباب , كأن يعتصموا في الساحات الحكومية ويبيتون ليالي في هذه الساحات فما حكم هذا الاعتصام وهل له أصل في الشرع ؟

الاجابة :
هذا الاعتصام من اساليب الضغط على الحكومة بلاشك , وهو فيما أعلم مستورد ولكن من المعلوم أن الوسائل تكون على حسب المقاصد , ولها حكم المقصد إن لم تكن من الوسيلة المحرمة . وهذا الاعتصام ينبني على ما سبق قلناه بالنسبة للاضراب .
( نقلاً من كتاب الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات لفضية الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له ( ج1/ ص284 -285-286-287 ) .

ثانيا – فتوى العلامة الألباني رحمه الله :
وذلك ما جاء في سلسلة الهدى و النور شريط رقم -465- جواباً على سؤال : هل يجوز للعامة أو بعض العامة أن يصوموا أمام الحكام كي يلبوا لهم بعض الطلبات ؟



فأجاب رحمة الله عليه :

لا ، هذه عادة أجنبية كافرة لا يجوز للمسلم أن يتخذوها وسيلة لإظهار عدم رضاهم بشيء ما يصدر من قبل الدولة .

ويجب أن نستحضر في هذه المناسبة قوله عليه السلام في حديث معروف ( من تشبه بقوم فهو منهم ) و أحاديث كثيرة وكثيرة جداً جاءت كالتفصيل لهذا الحديث المجمل : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

ثالثا – فتوى الشيخ عبد الوهاب بن علي الحجوري :

وله بحثاً طيباً في هذه المسألة ، في كتابه " وقفات مع تنظيم الإخوان المسلمين " صفحة 155 ( باب تشبه الإخوان المسلمين للكفار في الإضرابات )

وخلاصته : أن الاضرابات والاعتصامات هي تشبه بالكفار ، وبدعة محدثة مخالفة لما عليه السلف .
وأنها محض أفعال يقوم بها الجهال فلا تضر في الخصوم ، ولا تنفع المظلوم ! و إنما تضره .



وقال :
" والإضرابات هذه سواء كانت من الأعمال أو عن الطعام ، أو عن الكلام فهي محرمة ، لو لم يكن فيها إلا أنها من أفعال الكفار المذمومة ، لكان هذا كافياً في تحريمها في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات .

وسأل : شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية ، فما حكم الشرع في الإضراب ؟

الجواب : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد :

فالإضرابات والاعتصامات والمظاهرات بمختلف أنواعها :

من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة .

وتعد تلك الأعمال السابقة – الاضراب ، الاعتصام - :

في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة ، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن ، أو من الحسن إلى الأحسن .
أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها :

فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع ، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين ، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة ، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان .

وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع ، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى ، قال سبحانه : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].

وعليه ، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي :

من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم ، وليست من الدين الإسلامي في شيء ، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل والاضراب والاعتصام ، أو بنشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا .


وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة :

وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر ، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه ، وإن لم تتحقق فوجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين ، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك ، إذ قال :

« دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ» 0


رابعا – فتوى العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

وقد قال في لقاء مع مجلة الفرقان العدد (82)ص (12) مانصه :

(الخروج في المظاهرات والمسيرات ليس طيبا ، وليس من عادة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن تبعه بإحسان ، إنما النصيحة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى ، وهذه هي الطريقة المتبعة ، قال الله عزوجل ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ، وقال عزوجل : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ، وقال سبحانه تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ، وقال رسول الله صلى عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فيلغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .

فالإنكار بالفعل يكون من الإمام أو الأمير أو من الهيئة التي لها تعليمات ،
وأما أفراد الناس إذا أنكروا باليد فتكون الفتنة والنزاع والفرقة وتضييع الفائدة ، فيجب على كل شخص أن ينصح بالقول والتوجيه والترغيب والترهيب .

أما صاحب البيت على أولاده ، والهيئة في نظامها حسب طاقتها ، وكذلك الأمير فله الإنكار بالفعل ، أما أفراد الناس فعليهم الإنكار بالقول ، لأنه لايستطيع الإنكار بالفعل حتى لاتعظم المصيبة ويعظم الشر)

ويقول الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في مجلة البحوث الإسلامية (38/210) :

( والأسلوب السيء العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات والاعتصامات التى تسبب شرا عظيما على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن ) .

باهي جمال
2011-10-11, 15:22
هذا راي محترم لعلماء اجلاء هم فوق الرؤوس والاعناق نحملهم لكن هناك اراء اخرى لعلماء اجلاء نالوا الرضا والقبول عند جموع المسلمين يقولون بغير هذا الراي لسنا مؤهلين للفصل في من هو على الحق ولكن حسبنا اننا نتبع ما تميل اليه نفوسنا ونرى انه الاصوب فالكل من نهج النبي يستقي ويقتبس ولو اردنا حشد الاراء المخالفة لهذا القول لجمعنا الكتب والاف الصفحات
وحسبي هنا ان اذكر اخواني بالحديث الصحيح الذي يرويه الامام مسلم وانا هنا ارويه بالمعنى لا باللفظ
ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساله يا رسول الله ارايت ان جاءني من يريد اخذ مالي فقال له لا تعطه مالك قال افرايت ان قاتلني قال قاتله قال افرايت ان قتلني قال فانت شهيد قال افرايت ان قتلته قال هو في النار**
نحن اخذت حقوقنا وظلمنا في توزيع الثروة وكلفنا اكثر من طاقتنا وارغمنا على تسيير ثلاث مؤسسات باجر تسيير مؤسسة واحدة فهل شأننا اقل من شان السائل الذي سال رسول الله صلى الله عليه وسلم

باهي جمال
2011-10-11, 15:32

نص الحديث في صحيح مسلم
حدثني ‏ ‏أبو كريب محمد بن العلاء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد يعني ابن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏العلاء بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏جاء رجل إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله ‏ ‏أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار ‏

بوتاران
2011-10-12, 00:10
السلام عليــكم
اللهم اجمعنا بهؤلاء في جنات النعيم
اللهم ارحم جميع علماء المسلمين

كم اشتقت لدروسكم يا علماءنـا
اللهم ردني للحق ردا جميلا