مشاهدة النسخة كاملة : في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات لفضيلة الشيخ الدكتور أبي عبد المعز محمد علي فركوس أستاذ بجامعة الجزائر
لفتوى رقم: 320
الصنف: فتاوى منهجية
في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات
السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القائمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426ﻫ
الموافق لـ: 16 جانفي 2006م
١- أخرجه البخاري في الفتن 7056، ومسلم في الإمارة 4877، وأحمد 23347، والبيهقي 16994، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
٢- أخرجه أحمد برقم (23405). وصححه الألباني في "ظلال الجنة": (1028)، وروى هذه الزيادة البيهقي في سننه كتاب القسم والنشوز من حديث أم أيمن رضي الله عنها (15174)
٣- فتح الباري لابن حجر: (13/10).
٤- أخرجه ابن حبان (4645)، كتاب السير باب طاعة الأئمة، وابن أبي عاصم في السنة (857)، وصححه الألباني في تخريج السنة (1026). أمّا رواية أحمد (24140) فهي بلفظ: "وإن نهك ظهرك وأخذ مالك" من حديث حذيفة رضي الله عنه.
٥- أخرجه البخاري في الفتن (7052)، والترمذي في الفتن (2349)، وأحمد (3713)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
المصدر :http://www.ferkous.com/rep/Bb9.php
ملاحظة أود أن أنبه على 5 أمور مهمة وهي :
1- أن الشيخ محمد علي فركوس عالم الجزائر
2- أن من يطعن في الشيخ أو يستهزء بهذه الفتوى -بوعي أو بدون وعي - فنقول له إعلم أن لحوم العلماء مسمومة ىأن عادت الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من تعرض لهم بالثلب إبتلاه الله بموته قبل موت القلب
3- هذه الفتوى لم ينفرد بها الشيخ لوحده بل هناك علماء كبار أفتو بحرمة هذا الفعل كالشيخ الألباني وابن باز والعثيمين والفوزان والوادعي ومحمد سعيد رسلان وغيرهم كثير سأنقلها لكم بإذن الله فلماذا هذا الاستنكار على الشيخ
4 - ألم يقل الله عز وجل(فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فلماذا لا نسأل أهل العلم عن هذا الأمر أم أن الأمر يوافق هوانا وبالتالي نخشى أن تكون الفتوى عكس ما نريد
قال الشيخ السعدي رحمه الله : ( فاسألوا أهل الذكر ) من الكتب السالفة ، كأهل التوراة والإنجيل يخبروكم بما عندهممن العلم ، وأنهم كلهم بشر من جنس المرسل إليهم .وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين من أهل الذكر وهم أهل العلم ، فإنها عامه في كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يَسأل من يعلمها ، ففيه الأمر بالتعلم
5- أردت نقل هذه الفتوى لأن بعض الناس لا يعلمون حكم الإضراب حتى تقوم الحجة وتطهر المحجة فمذا تقول لربك إذا سألك عن فعلك هذا فما هو جوابك أتقول لا أدري ؟ فلماذا تفعل شيئا لا تعلم حكمه أم تقول علمت الحكم وخالفته أم ماذا تقول ؟
وأخيرا أقول والله وبالله و تالله ما بعثني لنقل هذا الموضوع إلا نصحا للأمة وتبرئة للذمة ، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
سفيان الثوري السلفي
2011-10-11, 01:12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد اتقوا الله في انفسكم لماذا كل هذا التهجم و الشتم و الالفاظ الجارحة في حق الشيخ . اليكم هذا الحديث العظيم انه حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري (6487) ...إن هذا يدل على عظم خطر اللسان ، وأنه يجب على الإنسان أن يكف لسانه، وأن يزن كلامه، وأن يحذر من المجازفة في الكلام . إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا ما يقدر قدرها، ولا يظن أن تبلغ ما بلغت، يهوي بها في النار؛ أبعد مما بين المشرق والمغرب . ولكن كثيرا ما يجني الناس على أنفسهم بألسنتهم وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو كما قال صل الله عليه و سلم : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم...نصيحة من اخوكم في الله اياكم..اياكم..اياكم و الخوض في اعراض الناس بالظلم و البهتان . .اخوكم السلفي يحبكم في الله.
]أولا – فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه :
السؤال : ما حكم الاضراب عن العمل من بلدٍ مسلم للمطالبة باسقاط النظام العلماني ؟
الاجابة : هذا السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك أن قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصاً أو بالمجال الحكومي لا أعلم له اصلاً من الشريعة ينبني عليه , ولاشك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولاً وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة .
ولا شك أيضاً أنه من أساليب الضغط على الحكومات , والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني, وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولاً , ثم اذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج على السلطة لا يجوز إلا بشروط , بينها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : (( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) أخرجه البخاري برقم 7056 في الفتن ومسلم برقم 1841.
الشرط الأول:
أن تروا بمعنى أن تعلموا علماً يقينياً بأن السلطة ارتكبت كفرا ً.
الشرط الثاني:
أن يكون الذي ارتكبته السلطة كفراً , فأما الفسق فلا يجوز الخروج عليهم بسببه مهماً عظم .
الشرط الثالث:
بواحاً أي معلناً صريحاً لا يحتمل التأويل .
الشرط الرابع:
عندكم فيه من الله برهان أي مبني على برهان قاطع من دلالة الكتاب والسنة أو إجماع الأمة .
ويضاف إليه الشرط الخامس :
وهو شرط يؤخذ من الأصول العامة للدين الاسلامي وهو قدرة هؤلاء المعارضين على إسقاط السلطة , لأنه إذا لم يكن لديهم قدرة الأمر عليهم لا لهم , فصار الضرر أكبر بكثير من الضرر المترتب على السكوت على هذه الولاية حتى تقوى الجبهة الأخرى المطالبة لدين الاسلام , فهذه الشروط الخمسة لابد منها لاسقاط الحكم العلماني في البلاد. فاذا تعين أن الاضراب يكون سبباً لاسقاط الدولة أو لاسقاط الحكم بعد الشروط التي ذكرناها , فإنها يكون لا باس به , واذا تخلف شرط من الشروط الاربعة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والشرط الخامس الذي ذكرنا أن قواعد الشريعة تقتضيه فإنه تقتضيه , فإنه لا يجوز الاضراب ولا يجوز التحرك لاسقاط نظام الحكم .
السؤال : بعد الاضراب وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب هل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية ؟
الاجابة : لا أرى أن تقام ثورة شعبية في هذه الحال لأن القوة المادية بيد الحكومة كما هو معروف والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصر الراعي وهذا لا يقاوم الدبابات والأسلحة .
لكن يمكن أن يتوصل إلى هذا من طريق آخر إذا تمت الشروط السابقة ولا ينبغي أن نستعجل الأمر , لأن أي بلد عاش سنين طويلة من الاستعمار لا يمكن أن يتحول بين عشية وضحاها الى بلد اسلامي , بل لابد ان نتخذ طول النفس لنيل المآرب .
والانسان إذا بنى قصراً فقد أسس سواء سكنه أو فارق الدنيا قبل أن يسكنه فالمهم أن يبني الصرح الاسلامي وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات فالذي أرى ألا نتعجل في مثل هذه الأمور ولا أن نثير أو نفجر ثورة شعبية غالبها غوغائية لا تثبت على شيء ولو تأتي القوات الى حي من الأحياء وتقضي على بعضه لكان كل الآخرين يتراجعون عما هم عليه.
السؤال : قد يحدث اعتصام في الساحات من طرف الشباب , كأن يعتصموا في الساحات الحكومية ويبيتون ليالي في هذه الساحات فما حكم هذا الاعتصام وهل له أصل في الشرع ؟
الاجابة :
هذا الاعتصام من اساليب الضغط على الحكومة بلاشك , وهو فيما أعلم مستورد ولكن من المعلوم أن الوسائل تكون على حسب المقاصد , ولها حكم المقصد إن لم تكن من الوسيلة المحرمة . وهذا الاعتصام ينبني على ما سبق قلناه بالنسبة للاضراب .
( نقلاً من كتاب الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات لفضية الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له ( ج1/ ص284 -285-286-287 ) .
ثانيا – فتوى العلامة الألباني رحمه الله :
وذلك ما جاء في سلسلة الهدى و النور شريط رقم -465- جواباً على سؤال : هل يجوز للعامة أو بعض العامة أن يصوموا أمام الحكام كي يلبوا لهم بعض الطلبات ؟
فأجاب رحمة الله عليه :
لا ، هذه عادة أجنبية كافرة لا يجوز للمسلم أن يتخذوها وسيلة لإظهار عدم رضاهم بشيء ما يصدر من قبل الدولة .
ويجب أن نستحضر في هذه المناسبة قوله عليه السلام في حديث معروف ( من تشبه بقوم فهو منهم ) و أحاديث كثيرة وكثيرة جداً جاءت كالتفصيل لهذا الحديث المجمل : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
ثالثا – فتوى الشيخ عبد الوهاب بن علي الحجوري :
وله بحثاً طيباً في هذه المسألة ، في كتابه " وقفات مع تنظيم الإخوان المسلمين " صفحة 155 ( باب تشبه الإخوان المسلمين للكفار في الإضرابات )
وخلاصته : أن الاضرابات والاعتصامات هي تشبه بالكفار ، وبدعة محدثة مخالفة لما عليه السلف .
وأنها محض أفعال يقوم بها الجهال فلا تضر في الخصوم ، ولا تنفع المظلوم ! و إنما تضره .
وقال :
" والإضرابات هذه سواء كانت من الأعمال أو عن الطعام ، أو عن الكلام فهي محرمة ، لو لم يكن فيها إلا أنها من أفعال الكفار المذمومة ، لكان هذا كافياً في تحريمها في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات .
وسأل : شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية ، فما حكم الشرع في الإضراب ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد :
فالإضرابات والاعتصامات والمظاهرات بمختلف أنواعها :
من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة .
وتعد تلك الأعمال السابقة – الاضراب ، الاعتصام - :
في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة ، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن ، أو من الحسن إلى الأحسن .
أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها :
فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع ، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين ، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة ، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان .
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع ، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى ، قال سبحانه : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه ، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي :
من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم ، وليست من الدين الإسلامي في شيء ، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل والاضراب والاعتصام ، أو بنشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا .
وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة :
وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر ، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه ، وإن لم تتحقق فوجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين ، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك ، إذ قال :
« دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ» 0
رابعا – فتوى العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
وقد قال في لقاء مع مجلة الفرقان العدد (82)ص (12) مانصه :
(الخروج في المظاهرات والمسيرات ليس طيبا ، وليس من عادة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن تبعه بإحسان ، إنما النصيحة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى ، وهذه هي الطريقة المتبعة ، قال الله عزوجل ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ، وقال عزوجل : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ، وقال سبحانه تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ، وقال رسول الله صلى عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فيلغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
فالإنكار بالفعل يكون من الإمام أو الأمير أو من الهيئة التي لها تعليمات ،
وأما أفراد الناس إذا أنكروا باليد فتكون الفتنة والنزاع والفرقة وتضييع الفائدة ، فيجب على كل شخص أن ينصح بالقول والتوجيه والترغيب والترهيب .
أما صاحب البيت على أولاده ، والهيئة في نظامها حسب طاقتها ، وكذلك الأمير فله الإنكار بالفعل ، أما أفراد الناس فعليهم الإنكار بالقول ، لأنه لايستطيع الإنكار بالفعل حتى لاتعظم المصيبة ويعظم الشر)
ويقول الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في مجلة البحوث الإسلامية (38/210) :
( والأسلوب السيء العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات والاعتصامات التى تسبب شرا عظيما على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن ) .
بسم الله والرحمن والرحيم
لقد كثرت الأسئلة عن حكم الاضرابات في الشريعة الإسلامية وذلك بسبب الإضراب عن العمل في عموم المحافظات اليمنية من قبل المدرسين مطالبة برفع رواتبهم وقد قضوا أسبوعا كاملا على الإضراب وأكثر الأسئلة تكون مكونة من سؤال واعتراضين فأجبت عن السؤال مع الاعتراضين وإليك السؤال مع جوابه .
س ـ ما حكم الاضرابات ؟
ج ـ الاضرابات بدعة مستوردة من قبل أعداء الإسلام وتقبلها من المسلمين أتباع المعتزلة محققين لأصل من أصولهم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويعنون به الخروج على الحاكم المسلم إذا كان ظالما .
وقد أمرنا الله في تعالى في كتابه الكريم والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته بمخالفة المشركين فقال تعالى "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" وقال:صلى الله عليه وعلى آله وسلم: خالفوا المشركين " متفق عليه من حديث ابن عمر . وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموا " متفق عليه من حديث أبي هريرة .
وهذا خرج مخرج الذم والتحذير لا أنه خرج مخرج الإذن والرضا ، ثم إن هذا تأريخ الأمة الإسلامية فهل يوجد فيها أمثال هذه الاضرابات مع أنه قد وجد فيها الظلم من قبل بعض الولاة ، و اتِّباع ديننا و اتباع أسلافنا أولى من اتباع أعداء الإسلام و المسلمين القداما والمعاصرين .
اعتراضان والجواب عنهما
الاعتراض الأول
قالوا إن الحاكم هو الذي ارتضى هذا القانون ـ يعنون قانون الاضرابات ـ وبناءا على ذلك فليس هذا خروجا عليه لأنه قد رضي .
والجواب أن المرجع في التحليل و التحريم هو الكتاب والسنة قال تعلى : " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ومن أذن للناس بقتل نفسه لم يجز لهم أن يقتلوه وعلى هذا فإن إذن الحاكم بهذا القانون لم يغير من الحكم الشرعي شيئاً والقول بإباحة الاضرابات بناءا على إذن الحاكم إقرار بالتحريم ، وهذه الفتوى المبيحة لمحرم بغير دليل شرعي إلا مجرد إذن المجني عليه دليل على جهل قائلها بقواعد الشريعة.
الاعتراض الثاني
قالوا : إذا كانت الاضرابات محرمة فكيف نستطيع استخراج حقوقنا .
والجواب : أنه إذا كانت الجهة التي تم الاضراب من عمالها شركة أو مؤسسة تابعة لمواطن فإما أن تترك العمل وتنصرف وهذا في حالة ما إذا لم يكن لك لديهم أي حقوق سوى المطالبة برفع الراتب مثلا وأما إذا كانت لك حقوق لديهم فعليك أن ترفع ضدهم دعوى إلى الحاكم:
وإن كان الاضراب ضد الدولة كإضراب المدرسين أو غيرهم من العاملين في وضائف تابعة للدولة فأنت مخير بين أمرين إما أن تترك العمل وييسر الله رزقك بأن تعمل في جهة أخرى وإما أن تصبر فقد روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رصي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية "
وروى مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وعلى أثرة عليك .
وإن كثيرا من الناس خرج كلامهم مخرج العاطفة لا أنهم ينظرون للأمر بميزان الشرع ثم إنهم إذا جاءت المعاصي والمخالفات الواضحة كحلق اللحى في المعسكرات وغيرها ارتكبوا ذلك وغيره ويحتجون بأدلة السمع والطاعة لولي الأمر فعكسوا الأمر رأسا على عقب والمطلوب أننا نطيع ولي الأمر في طاعة الله فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة وأما في أمور الدنيا فما هو إلا السمع والطاعة والصبر عليهم حتى يفرج الله من عنده ولا ننزع يدا من طاعة .
وفي الأخير أقول : ما كان من كلام في شأن الاضرابات فيقال مثله في المظاهرات .
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
كتبه عبد العزيز بن يحيى البر عي بتأريخ : 23/ 2/ 1427
علي الجزائري
2011-10-11, 23:21
إلى صاحب الموضوع:
أنا لم أفهم سبب إدراج هذه الفتوى في هذا الوقت بالذات... ثم أنت ترى إلى أين جرنا موضوعك هذا، هل هذا ما كنت تريده
...///...
السبب واضح جدّا ...ثم ليس الإنكار من هؤلاء الأعضاء بالجديد فقد وصفوا المشايخ و الأعلام
كابن و الألباني و ابن عثيمين رحمهم الله بأنهم علماء السلطان من قبل و أنهم لا يفقهون الواقع
و الله المستعان ...ـ
باهي جمال
2011-10-12, 07:12
هذا راي محترم لعلماء اجلاء هم فوق الرؤوس والاعناق نحملهم لكن هناك اراء اخرى لعلماء اجلاء نالوا الرضا والقبول عند جموع المسلمين يقولون بغير هذا الراي لسنا مؤهلين للفصل في من هو على الحق ولكن حسبنا اننا نتبع ما تميل اليه نفوسنا ونرى انه الاصوب فالكل من نهج النبي يستقي ويقتبس ولو اردنا حشد الاراء المخالفة لهذا القول لجمعنا الكتب والاف الصفحات
وحسبي هنا ان اذكر اخواني بالحديث الصحيح الذي يرويه الامام مسلم وانا هنا ارويه بالمعنى لا باللفظ
ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساله يا رسول الله ارايت ان جاءني من يريد اخذ مالي فقال له لا تعطه مالك قال افرايت ان قاتلني قال قاتله قال افرايت ان قتلني قال فانت شهيد قال افرايت ان قتلته قال هو في النار**
نحن اخذت حقوقنا وظلمنا في توزيع الثروة وكلفنا اكثر من طاقتنا وارغمنا على تسيير ثلاث مؤسسات باجر تسيير مؤسسة واحدة فهل شأننا اقل من شان السائل الذي سال رسول الله صلى الله عليه وسلم
fati fati
2011-10-12, 08:30
لفتوى رقم: 320
الصنف: فتاوى منهجية
في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات
السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القائمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426ﻫ
الموافق لـ: 16 جانفي 2006م
١- أخرجه البخاري في الفتن 7056، ومسلم في الإمارة 4877، وأحمد 23347، والبيهقي 16994، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
٢- أخرجه أحمد برقم (23405). وصححه الألباني في "ظلال الجنة": (1028)، وروى هذه الزيادة البيهقي في سننه كتاب القسم والنشوز من حديث أم أيمن رضي الله عنها (15174)
٣- فتح الباري لابن حجر: (13/10).
٤- أخرجه ابن حبان (4645)، كتاب السير باب طاعة الأئمة، وابن أبي عاصم في السنة (857)، وصححه الألباني في تخريج السنة (1026). أمّا رواية أحمد (24140) فهي بلفظ: "وإن نهك ظهرك وأخذ مالك" من حديث حذيفة رضي الله عنه.
٥- أخرجه البخاري في الفتن (7052)، والترمذي في الفتن (2349)، وأحمد (3713)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
المصدر :http://www.ferkous.com/rep/bb9.php
ملاحظة أود أن أنبه على 5 أمور مهمة وهي :
1- أن الشيخ محمد علي فركوس عالم الجزائر
2- أن من يطعن في الشيخ أو يستهزء بهذه الفتوى -بوعي أو بدون وعي - فنقول له إعلم أن لحوم العلماء مسمومة ىأن عادت الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من تعرض لهم بالثلب إبتلاه الله بموته قبل موت القلب
3- هذه الفتوى لم ينفرد بها الشيخ لوحده بل هناك علماء كبار أفتو بحرمة هذا الفعل كالشيخ الألباني وابن باز والعثيمين والفوزان والوادعي ومحمد سعيد رسلان وغيرهم كثير سأنقلها لكم بإذن الله فلماذا هذا الاستنكار على الشيخ
4 - ألم يقل الله عز وجل(فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فلماذا لا نسأل أهل العلم عن هذا الأمر أم أن الأمر يوافق هوانا وبالتالي نخشى أن تكون الفتوى عكس ما نريد
قال الشيخ السعدي رحمه الله : ( فاسألوا أهل الذكر ) من الكتب السالفة ، كأهل التوراة والإنجيل يخبروكم بما عندهممن العلم ، وأنهم كلهم بشر من جنس المرسل إليهم .وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين من أهل الذكر وهم أهل العلم ، فإنها عامه في كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يَسأل من يعلمها ، ففيه الأمر بالتعلم
5- أردت نقل هذه الفتوى لأن بعض الناس لا يعلمون حكم الإضراب حتى تقوم الحجة وتطهر المحجة فمذا تقول لربك إذا سألك عن فعلك هذا فما هو جوابك أتقول لا أدري ؟ فلماذا تفعل شيئا لا تعلم حكمه أم تقول علمت الحكم وخالفته أم ماذا تقول ؟
وأخيرا أقول والله وبالله و تالله ما بعثني لنقل هذا الموضوع إلا نصحا للأمة وتبرئة للذمة ، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الحمد لله
أصبح علماء أخر زمان مثل بنو اليهود
يحرمون ما أحل الله ويحللون ما حرم الله
الويل الويل
أصبحت الفتوى تدخل وتخرج متى تشاء
علي الجزائري
2011-10-12, 14:07
هذا راي محترم لعلماء اجلاء هم فوق الرؤوس والاعناق نحملهم لكن هناك اراء اخرى لعلماء اجلاء نالوا الرضا والقبول عند جموع المسلمين يقولون بغير هذا الراي لسنا مؤهلين للفصل في من هو على الحق ولكن حسبنا اننا نتبع ما تميل اليه نفوسنا ونرى انه الاصوب فالكل من نهج النبي يستقي ويقتبس ولو اردنا حشد الاراء المخالفة لهذا القول لجمعنا الكتب والاف الصفحات
وحسبي هنا ان اذكر اخواني بالحديث الصحيح الذي يرويه الامام مسلم وانا هنا ارويه بالمعنى لا باللفظ
ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساله يا رسول الله ارايت ان جاءني من يريد اخذ مالي فقال له لا تعطه مالك قال افرايت ان قاتلني قال قاتله قال افرايت ان قتلني قال فانت شهيد قال افرايت ان قتلته قال هو في النار**
نحن اخذت حقوقنا وظلمنا في توزيع الثروة وكلفنا اكثر من طاقتنا وارغمنا على تسيير ثلاث مؤسسات باجر تسيير مؤسسة واحدة فهل شأننا اقل من شان السائل الذي سال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أخي هذا الكلام نقوله فيما إذا كان العالمان المجتهدان منهجهما الكتاب و السنة
و يجعل كلامه تابعا لهما و لا يستدل منهما ما يوافق منهجه و هواه و أهواء قومه ...
و إلا فسوف نقول أن هناك علماء أفتوا بكفر فاعل الكبيرة و استدلوا بنصوص كثيرة
من الكتاب و السنة و كذا من عطّل و حرّف الصفات استدلّ بنصوص الوحيين و هم في حقيقة الأمر
يتّبعون ما تشابه من الكتاب ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم ..
❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
2011-10-12, 16:05
اظن اننا نحتاج هكذا فتاوى
أبو عمار
2011-10-12, 17:24
جزاك الله خيرا .
هل الاساتذة اضربوا عن العمل لاي شيئ
هل لرفع مناصبهم و المطالبة بحقائب وزارية ام لحصانة دبلوماسية فل تفقهوا الواقع انتم قبل ان ترموا به غيركم
الاساتذة هل هم اجراء ام لالالالا و ما حكم الاجير فى الاسلام و هل يمنع مانع من الشريعة ان يطالب الاجير بأجره كاملا و هل يأثم
ان رفض العمل حتى يؤتى حقه
لماذا ننظر من منظور الحاكم و عصيانه ووووووووووو كلام ليس فى مكانه
محب السلف الصالح
2011-10-13, 07:29
بارك الله فيك
وجزاك الله
كل خير
وأعلم أني أحبك في الله
نرجو من الله أن يصلح أحوالنا وأن يفتح أذهاننا للاستجابة لأمثال هذه الفتاوى المبنية على الكتاب و السنة
بارك الله فيك ..
أبوالطيب البسكري
2011-10-14, 20:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسىلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين .
أما بعد :
وددت أن أساهم في تجلية الحقيقة وبيان بعض ما اختلط عند كثير من إخواني القراء بمختلف مستوياتهم .
إسمع مني ولا تسمع عني
أولا: إلى كل ناقل وقارئ أن يتقي الله فيما ينقل ويتحرى فيما يستشهد ,هل كل ما يقرأ يقال ؟؟؟؟في كل مجلس ومناسبة , يا أخي خاطب الناس بما يفهمون ولا ترمي الكلام والفتاوى على عواهنها فاختيار الزمان والمكان والمتلقين مهم لكي لا يكذب الله ورسوله ويستهزأ بالدين , وهذا اجتهاد له أهله وهنا ألوم النقلة والكتاب المتسرعين المشوهين للدين ولا أتهم العلماء ,فالعلماء الأجلاء الأحياء و الأموات لهم الاعتبار ويعرفون متى يتكلمون ومتى يتحدثون, يا أخي لا تنصب نفسك مفتي الديار وشيخ الإسلام لمجرد قراءات بسيطة ,وعندما لا يقتنع الناس ولا يفهمون حديثك أو سياقه تتهمهم بمخالفة الشرع وعدم اتباعه في حين أنت المسؤول عن هذه الأهانة لمنهجك وللعلماء الأجلاء.
والأمر الآخر لماذا؟؟ نسمح لأنفسنا أن نكون عونا للضالين والمتسلطين ونعطيهم عربونا للإنقياد والاستعباد والاسترقاق ونكون بغالا وحميرا وكلابا لهم .فهم لهم حق الطاعة إذا كانوا يخدمون الشريعة ودين ربنا عز وجل فهم على العين و الرأس, و أما أننا أفضل منهم في كل شيئ ثم يهينوننا ويقتلوننا بشتى الأساليب المعنوية وغيرها نعم لن نرد بـ (الثورة ,والتهييج,والإجرام ولن نخرج ولن تعتصم ولانسيرالميسرات ولا نصعد للجبال و لا نرفع لاسلاح أبيض و أحمر و لا نعنف بالكلام ....)
لكن يجب عليهم أن يعلموا أننا بشر بدوننا لا يكونوا حكاما؟؟؟؟ , الشعب الجزائري مسلم بالفطرة وبالإرث وبالتعليم ويحب الصحابة والعلماء ويعتبره مخلصا في الدنيا والآخرة وليس دينا كهنوتيا كما تفعله بعض الطرق والخلوات والاديرة كما عند اليهود ,إننا يا أخي تعلمنا و الحمد لله ونعلم شبابنا الأخلاق وحب العلماء و الذود على الاسلام شفاهة , ثم يجدنا نساند الظلم والشرك بأفعالنا ,قال تعالى(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسن وجادلهم بالتي هي أحسن) ,وقال أيضا عزوجل"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" ونحن على ذلك العهد ما حيينا ....
ثانيا: ولي الأمر بوتفليقة حفظه الله صرح بالحكم الراشد العادل وقال أعينوني على استئصال الفئة الضالة والمفسدة وهانحن نعينه على ذلك فالطبقات الوسطى من المديرين المفسدين خائنون للمواثيق والأمانات وهم يفسدون بشهادة المطلعين وليس البعيدين عن الساحة ؟؟؟ ودعونا من حسن الظن وصمت القبور والصبر الذي يحطم الدنيا والأخرة ويخرج الناس عن الملة ويجعلها تنتحر وتفسد ويبقى منتفخوا الكروش ينعمون بالأموال المسروقة..............
_ولي الأمر بقانونه سمح للنقابات التمثيلية (وزارة الداخلية) لكي تمثل فئات العمال لأجل النظام و إيصال الأنشغالات
_ولي الأمر سمح بالإضرابات (المنظمة) وغير الفوضوية وهي كذلك.
_ولي الأمر يريد تحقيق العدالة الإجتماعية وهو مقصد شرعي , ونحن نعمل معه ونشد عل يده .
ثالثا: إضراب المربين المعلمين والأساتذة ليس لأجل المال وإن كان جزء منه لأنه آلة الحياة وتدور حياة الأمم به بعد العقيدة والأخلاق والقيم والتعبيد لله .
وإنما لأجل ملفات أهمها .
أ-الخدمات الأجتماعية (و هي نسب يشترك بها العامل من خلال إقتطاع مبلغ شهري من أجره وتضخ في صندوق وطني ثم يصرف لأجل المعاقين والمرضى والحج والعمرة والمخيمات و السكن وكذا منح للأرامل والأيتام وأصحاب المرض المزمن ومنح للمتقاعدين وأصحاب الحوادث والكوارث وانظروا إلى أهمية الملف ذو الطابع التكافلي والتضامني والذي هو مقصد شرعي ونتمناه لجميع أفراد الأمة لكي تنعم تحت راية العدل وبموارد وكنوز الأمة , فالوصاية تغطي على الفاسدين والمفسدين وقطاع الطرق من أجل إلتهام أموالنا والتمتع بالفنادق (دور المعلمين) لأجل الليالي الحمراء والمواخير والناس تموت جوعا ومرضا = ليس تهييجا بل بيان للحقيقة= وإن أصريت فأقول لماذا ياأيها الناس الغيورين على الدين لاتوجهوا اللوم والنصيحة للصحافة الصفراء والمجرمة وأمثالها عندما عيرونا وسبونا واتهمونا في ولاءاتنا وغيرذلك.....................
ب = ملف المساهمة في ترقية وإصلاح التعليم ، فيجب على المعلم والأستاذ وممثليه إشراكهم في تصحيح المسار فنحن لنا من الرصيد العلمي ومن الدراسات والتجربة التي نستطيع الإفادة ونحن المسؤولون على التطبيق فكيف نؤتمن على التدريس وتعليم الأبناء الطلبة العلم النافع ثم نحرم من التوجيه ونتهم بعدم الأهلية قي التريية والتدبير ، إنهم يريدونها علمانية غير أخلاقية ، انظروا للأجيال المنفرطة والمخدرات التي ملأت جيوبهم وعقولهم ويسمحون لجمعية أشرار الأولياء التي تجمع أنواع الشرور والرعونة للدفاع عن تدمير أبنائنا = ذات الطابع السياسي = دعونا من النظرة القاصرة والتسطيح في الأفكار والمعتقدات.
نحن مع الصبر والمصابرة والتضحية والإيثار والجد والاجتهاد والسعي للعمل الصالح والاتقان والتفاني والقناعة والبركة ...............وهذه كلها خصال شرعية ولكن طلب الحق خلق سامي بأسلوب حكيم وواعي , نحن نعاني منذ زمن ونظرا لظروف البلاد الأمنية والإقتصادية لم نطالب خلال 1990=2007 واما البلا د تنعم بالأمن والأمان وبكتلة مالية هامة .... ومنذ 2008 ونحن نهمس ونقول ونفاوض وفي كل مرة يكذب علينا................ فكفى كذبا فالبلد ليس ضيعة لمجموعة معصومة .....
إلى كل من يرى في نفسه القدرة على البديل في غير ما هو موجود فليذهب لهم ويرفع دعاوينا ويأتينا بعشر عشر حقوقنا فنكون له من الشاكرين ونرجع إلى قواعدنا .........بلد لايهتم بالعلماء ولا المربين ولا الشهداء ولا المجاهدين ، أين العلم في الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى كل من يتهمني سأقاضيه عند الله ( لست معتزليا ولا خارجيا ولا أشعريا ولا بدعيا ولا طرقيا ولا قوميا ولا علمانيا ولا حزبيا ولست من دعاة الجماعات ولست من اصحاب الردود والمدمنين عليها بدعوى الدفاع عن الحق؟؟؟ ولا أريد أن أكون مرجئيا ووولا وووووو بل مسلما سنيا وكفى وكفى) دعونا من النعوت الجاهزة والحزبيات الضيقة
وإلى كل من يرد بتشكيك وتنقيص فإني سليط اللسان والقلم دفاعا عن نفسي, ههههههههههههههه
أما لمن أسلوبه النصيحة بالهمس مع الحكام وعامة الناس على السواء فله :kamben1970@gmail.com
:dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::mh31::m h31::mh31::mh31:
والله من وراء القصد والهادي لأقوم السبل
لفتوى رقم: 320
أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
.
أليس الإضراب حق مشروع تكفله قوانين الدولة الجزائرية ؟؟؟؟
صحيح هو من عادات الكفار في ممارساتهم..أهو السلوك الوحيد الذي أخذناه من الكفار ؟؟؟
كل الدول الإسلامية تمارس سلوكات للكفار تساير العصر ولايمكن بأي حال من الأحوال الإستغناء عنها..
الإنتخابات مثلا هاتولي دولة من خليجها الى محيطها تستغني عن هذه الممارسة..
كيف يتم الوصول الى السلطة إذن ؟؟؟
لم لانؤجل التطرق الى مثل هذه الأمور الى حين قيام الخلافة..أليس ذلك أصوب...
نقول الإضراب حرام...ونتعاامل مع مؤسسات وطنية ومجالس منتخبة ومحاكم وإدارات ووو كلها من عادات الكفار...والله أعجز عن الفهم أحيانا ..صحيح الخروج على الحكام مفاسده أكثر من منافعه ولكن هل يعتبر الإضراب خروجا عن الحاكم والحاكم هو من أجازه هذا إن كان الإستناد في التحريم بوضعه في خانة الخروج... وكيف يتم ايصال التظلم ؟؟؟؟
ومن يقوم بذلك.؟؟؟
تنظيم نقابي ؟؟؟ جمعية من الجمعيات ؟؟؟مقالات على صفحات الجرائد ؟؟؟ رسائل موجهة الى المسؤولين على إيميلاتهم ؟؟؟؟
هي كلها من عادات الكفار ...لاأدري وسيلة للتبليغ ولاأراها متاحة الا وأن مصدرها عادات الكفار...
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir