حمراوي نت
2011-10-10, 09:31
الأساتذة ينفذون تهديدهم بشلّ المدارس والثانويات : إضراب اليوم يضع مصير بن بوزيد على المحك
يدخل ابتداء من اليوم عمّال قطاع التربية المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والنقابة الوطنية لعمال التربية، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في إضراب مفتوح عن العمل·
وعلى الرغم من سعي الحكومة جاهدة لإنقاذ الوضع وإغلاق أبواب الاحتجاجات تفاديا لأي اضطرابات في القطاع قد تعيد تكرار سيناريو العامين الماضيين، فإن النقابات أبدت تمسكها بخيار الإضراب ورفعت من سقف مطالبها هذه المرة بدعوة بعض أطرافها إلى إقالة الوزير بن بوزيد الذي عمر على رأس القطاع منذ أزيد من 15 عاما، شهد خلالها هزات واحتجاجات عدة فاقت ـ حسب المتابعين ـ 275 حركة احتجاجية شملت مختلف شرائح العملية التربوية، وهو ما دفع بالكثيرين إلى توقع التضحية به خلال التغيير الحكومي المقبل·
وستعيش ابتداء من اليوم مدارس وثانويات الجزائر إضرابا عن الدراسة، وهي الاحتجاجات التي ستضيف إلى أجندة الوزير أبوبكر بن بوزيد الحافلة بالاضطرابات والإضرابات التي تتخلل كل موسم دراسي، عبئا ثقيلا هذه المرة كونها جاءت في ظرف سياسي واجتماعي حساس تمر به الجزائر· وبالرغم من أن عميد الوزراء نجح خلال العشرية الماضية في التعامل مع كل الاحتجاجات القطاعية تارة باستعمال عصا العقاب باللجوء إلى العدالة وخصم الرواتب وتوقيف المضربين، وتارة أخرى برضوخه لمطالب وإملاءات النقابات المستقلة التي تعد الأنشط وطنيا مقارنة بباقي قطاعات الوظيف العمومي الأخرى،
إلا أن إضراب اليوم من شأنه تهديد مستقبله كوزير للقطاع خاصة أنه يأتي في ظرف خاص جدا تمر به الجزائر المنشغلة بحمى الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وارتفاع الأصوات المنادية بإقالة الحكومة وتحميلها مسؤولية فشل كل الإصلاحات السابقة بما في ذلك قطاع التربية الوطنية، خاصة أن هذا الأخير يتصدر قائمة القطاعات التي تعرف غليانا كل دخول اجتماعي أرهق الحكومة التي صارت تسعى بكل الطرق لشراء السلم الاجتماعي عبر ضخ الأموال في اتجاهات عدة في كثير من الأحيان بطرق غير مدروسة·
وتسعى الحكومة حاليا لتهدئة الجبهة الاجتماعية بكل الطرق وهو ما جعل الوزير الأول يتفاوض بشكل مباشر مع نقابات التربية بعد إعلانها عن الدخول في إضراب، وقبوله بشكل عام مطالب هذه الأخيرة واعترافه بالإجحاف الذي طال هذه الأخيرة وتصحيح الخطأ الذي ارتكب في حقها لتفادي تأجيج الغليان الحاصل في الشارع على أكثر من صعيد، وتفادي سيناريو الفوضى الذي رافق احتجاجات السكر والزيت بداية جانفي الماضي، وهو ما يرجح فرضية التضحية بالوزير بن بوزيد خلال التغيير الحكومي المقبل·ك ليلى
يومية البلاد 09/10/2011
الرابط
http://www.elbilad.net/archives/16171
يدخل ابتداء من اليوم عمّال قطاع التربية المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والنقابة الوطنية لعمال التربية، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في إضراب مفتوح عن العمل·
وعلى الرغم من سعي الحكومة جاهدة لإنقاذ الوضع وإغلاق أبواب الاحتجاجات تفاديا لأي اضطرابات في القطاع قد تعيد تكرار سيناريو العامين الماضيين، فإن النقابات أبدت تمسكها بخيار الإضراب ورفعت من سقف مطالبها هذه المرة بدعوة بعض أطرافها إلى إقالة الوزير بن بوزيد الذي عمر على رأس القطاع منذ أزيد من 15 عاما، شهد خلالها هزات واحتجاجات عدة فاقت ـ حسب المتابعين ـ 275 حركة احتجاجية شملت مختلف شرائح العملية التربوية، وهو ما دفع بالكثيرين إلى توقع التضحية به خلال التغيير الحكومي المقبل·
وستعيش ابتداء من اليوم مدارس وثانويات الجزائر إضرابا عن الدراسة، وهي الاحتجاجات التي ستضيف إلى أجندة الوزير أبوبكر بن بوزيد الحافلة بالاضطرابات والإضرابات التي تتخلل كل موسم دراسي، عبئا ثقيلا هذه المرة كونها جاءت في ظرف سياسي واجتماعي حساس تمر به الجزائر· وبالرغم من أن عميد الوزراء نجح خلال العشرية الماضية في التعامل مع كل الاحتجاجات القطاعية تارة باستعمال عصا العقاب باللجوء إلى العدالة وخصم الرواتب وتوقيف المضربين، وتارة أخرى برضوخه لمطالب وإملاءات النقابات المستقلة التي تعد الأنشط وطنيا مقارنة بباقي قطاعات الوظيف العمومي الأخرى،
إلا أن إضراب اليوم من شأنه تهديد مستقبله كوزير للقطاع خاصة أنه يأتي في ظرف خاص جدا تمر به الجزائر المنشغلة بحمى الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وارتفاع الأصوات المنادية بإقالة الحكومة وتحميلها مسؤولية فشل كل الإصلاحات السابقة بما في ذلك قطاع التربية الوطنية، خاصة أن هذا الأخير يتصدر قائمة القطاعات التي تعرف غليانا كل دخول اجتماعي أرهق الحكومة التي صارت تسعى بكل الطرق لشراء السلم الاجتماعي عبر ضخ الأموال في اتجاهات عدة في كثير من الأحيان بطرق غير مدروسة·
وتسعى الحكومة حاليا لتهدئة الجبهة الاجتماعية بكل الطرق وهو ما جعل الوزير الأول يتفاوض بشكل مباشر مع نقابات التربية بعد إعلانها عن الدخول في إضراب، وقبوله بشكل عام مطالب هذه الأخيرة واعترافه بالإجحاف الذي طال هذه الأخيرة وتصحيح الخطأ الذي ارتكب في حقها لتفادي تأجيج الغليان الحاصل في الشارع على أكثر من صعيد، وتفادي سيناريو الفوضى الذي رافق احتجاجات السكر والزيت بداية جانفي الماضي، وهو ما يرجح فرضية التضحية بالوزير بن بوزيد خلال التغيير الحكومي المقبل·ك ليلى
يومية البلاد 09/10/2011
الرابط
http://www.elbilad.net/archives/16171