تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشَّمَاتَــة


الجواد الغريب
2008-11-13, 11:33
لقد حرص الإسلام على تربية أبنائه على معاني الأخوة والوحدة ، وحذرهم من كل ما يتنافى مع هذه الرابطة أو ينتقص منها .
ومن أهم الأخلاق السيئة التي تضر بهذه الرابطة ما يكون من سرور الأخ بما يصيب أخاه من المصائب في الدنيا أو الدين ، وهذه هي الشماتة .


إن الشماتة إذن لا تليق بمسلم تجاه أخيه المسلم أبدًا ، بل هي من صفات الأعداء الذين حذر الله منهم ووصفهم بقوله : ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط ٌ)( آل عمران:120 ) ، وقوله تعالى : ( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ )( التوبة:50 ) .


ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بالله من شماتة الأعداء ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بالله من جَهْد البلاء ، ودَرَك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ))(رواه البخاري) .
إن من الأمور المهمة بالنسبة للمجتمع المسلم أن يوطن أبناؤه أنفسهم على الفرح بفرح بعضهم ، والتألم والحزن لما يصيبهم ، وقد جعل الله تعالى من العقوبات القدرية لمن كان شامتـًا بأخيه المسلم أن يُبتلى بمثل ما كان سببـًا لشماتته .
قال - صلى الله عليه وسلم - : ((لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك)).(رواه الترمذي وقال : حسن غريب) .


ومن الشماتة المذمومة شرعـًا أن يتوب الله على عبدٍ من ذنبٍ ما فيأتي أخوه فيعيره به ، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك أيضـًا بقوله : (( من عيَّر أخاه بذنبٍ لم يمت حتى يعمله )).(رواه الترمذي وقال : حسن غريب) .


ولو لم يكن من مضار الشماتة إلا أنها تسخط الربَّ تبارك وتعالى ، وتدل على انتزاع الرحمة من قلوب الشامتين لكفى بذلك زجرًا عنها ، فكيف وهي تورث العداوات ، وتؤدي إلى تفكك أوصال المجتمعات ، ثم هي تعرض أصحابها للبلاء :


إذا ما الدهر جَرَّ على أناسٍ كَلاَكِلَه أَنَاخَ بآخــرينا
فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا


منقول

oumyahia
2008-11-15, 20:20
السلام عليكم

جزيت خيرا أخي الكريم

فاللهمّ إنّا نعوذ بك من شماتة الأعداء .

الجواد الغريب
2008-11-16, 12:47
جزاك الله خيرا اختي ام يحي على المرور الكريم

الماسة الزرقاء
2008-11-16, 15:48
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك و في نقلك الهام

لقد حرص الإسلام على تربية أبنائه على معاني الأخوة والوحدة ، وحذرهم من كل ما يتنافى مع هذه الرابطة أو ينتقص منها .
بل حرص كل الحرص في بناء المجتمع الاسلامي بأخلاق حميدة و حسنة
في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعَى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المؤمن يأْلَفُ ويُؤْلَفُ ولا خير فيمن لا يألف
ولا يؤلف)) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه)) .
بهذا الحب وبهذا التآلف وبهذا التراحم والتعاطف تتحقق الوحدةُ الإسلامية والأخوةُ الإيمانية، وبغير هذا
لا تقوم وحدة ولا تتحقق أخوة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المسلم أخوا المسلم لا يظلمه ولا يسلمه))
و أعوذ بالله من شماتة الأعداء

الجواد الغريب
2008-11-17, 08:09
جزاك الله خيرا الماسة الزرقاء على المرور الطيب
وبوركت على الاضافة القيمة

http://up.3aam.com/get-5-2008-79r4un4t.gif

محمد الخامس
2008-11-18, 22:06
http://www.rf3y.com/uploads/images/rf3y.com4151b28f8a.gif

الجواد الغريب
2008-11-19, 09:45
شكرا لك اخ محمد على المرور