المهزوز
2011-10-07, 16:59
انا بالطبع لم أشارك في الحرب ولم أحضرها حيث انها انتهت قبل ان آتي الي الحياة
ولكني قمت بزيارة مدن القناة خلال دراستي الجامعية وتجولت في كثير من الاماكن التي شهدت اشتباكات مصرية اسرائيلية سطر خلالها المصريين اعظم الملاحم
واذكر خلال رحلة جامعية اثناء زيارة مدينة السويس الباسلة توجهنا الي منطقة حوض الدرس والتي شهدت معركة طاحنة مع العدو الاسرائيلي الذي استمات من أجل إحتلال السويس قبل صدور قرار مجلس الامن بإيقاف القتال
كان هدف الجيش الاسرائيلي وقتها هو السيطرة علي حوض الدرس لقطع طريق الاتصال بين الجيش الثالث ومدينة السويس وتكفلت الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث لصد الهجوم ونجحت في ذلك بعد ملاحم رائعة وفشل الهجوم الاسرائيلي الذي لو نجح لتغير مصير الحرب تماما
غلبني التأثر جداًحين لمحت الدبابات الاسرائيلية المحطمة وقد تخيلت ابطال الفرقة 19 وقد اقسموا علي النصر او الشهادة واشتبكوا مع العدو في معركة حياة أو موت انتهت بهزيمة العدو ورده خاسرا وجعله يندم علي مغامرته المتهورة في معركة السويس
وواصلنا برنامج الرحلة حيث عبرنا القناة الي الضفة الشرقية وتوجهنا الي النقطة القوية في لسان بور توفيق وهي نقطة غاية في التحصين بذل العدو فيها مجهوداًضخما لتحصينها وهي عبارة عن 6 دشم تحوي مدفعية ثقيلة هاون 155 مم وقد فعلت تلك المدافع الافاعيل بأهل السويس وقيل انه اثناء حرب الاستنزاف لم ينج منزل واحد من قذائف تلك المدافع المرعبة التي أطلق عليها أهل السويس اسم أبو جاموس
ودلفنا بداخل الدشم ورأينا الأسرة والأمتعة التي كان يستخدمها جنود العدو علي حالها
وكان العدو قد استغل قضبان القطارات في دعم سقف الدشم وجدرانه التي كانت تتكون من عربات السكك الحديدية المليئة بالاسمنت المسلح وقد تم الردم فوقها بالرمل بارتفاع 3 امتار حتي لا تؤثر فيه القذائف وتتصل الدشم ببعضها بانفاق بحيث اذا سقط احدها يهرب افرادها الي الدشم الأخري
وكان الموقع مُصمم بحيث لا تُؤثر فيه ضربات المدفعية والطيران والقنابل
وقفت ومعي زملاء الدراسة نستمع لشرح لضابط مصري ( ضابط شرف برتبة نقيب ) وقد شارك في اقتحام تلك النقطة القوية
وقد بدا الرجل غاية في التاثر وهو يتنقل بنا بين الدشم وهو يوضح ان الحل الوحيد في الاستيلاء علي تلك النقطة هو الهجوم بامواج بشرية كثيفة سيسقط شهداء كثيرون وفي الآخر سيسقط الموقع وهو ما حدث فعلا
كانت قوة الموقع تبلغ 42 اسرائيليا برتب مختلفة قُتل ثلثهم وأُسر الباقي
تلقائياً قفذ الي ذهني سؤال وجهته كم عدد المصريين من استشهد في اقتحام تلك النقطة ؟
سريعا اجاب الضابط وكانه كان يتوقع السؤال
لا يهم .......لا يهم
واردف بصوت أقرب الي البكاء
كا ما أود ان تعرفوه انكم الآن تقفون في مكان أُستشد فيه الكثير من جنودنا البواسل
هذا مكان رحمة واستغفار فترحموا علي أرواح الشهداء
ولكني قمت بزيارة مدن القناة خلال دراستي الجامعية وتجولت في كثير من الاماكن التي شهدت اشتباكات مصرية اسرائيلية سطر خلالها المصريين اعظم الملاحم
واذكر خلال رحلة جامعية اثناء زيارة مدينة السويس الباسلة توجهنا الي منطقة حوض الدرس والتي شهدت معركة طاحنة مع العدو الاسرائيلي الذي استمات من أجل إحتلال السويس قبل صدور قرار مجلس الامن بإيقاف القتال
كان هدف الجيش الاسرائيلي وقتها هو السيطرة علي حوض الدرس لقطع طريق الاتصال بين الجيش الثالث ومدينة السويس وتكفلت الفرقة 19 التابعة للجيش الثالث لصد الهجوم ونجحت في ذلك بعد ملاحم رائعة وفشل الهجوم الاسرائيلي الذي لو نجح لتغير مصير الحرب تماما
غلبني التأثر جداًحين لمحت الدبابات الاسرائيلية المحطمة وقد تخيلت ابطال الفرقة 19 وقد اقسموا علي النصر او الشهادة واشتبكوا مع العدو في معركة حياة أو موت انتهت بهزيمة العدو ورده خاسرا وجعله يندم علي مغامرته المتهورة في معركة السويس
وواصلنا برنامج الرحلة حيث عبرنا القناة الي الضفة الشرقية وتوجهنا الي النقطة القوية في لسان بور توفيق وهي نقطة غاية في التحصين بذل العدو فيها مجهوداًضخما لتحصينها وهي عبارة عن 6 دشم تحوي مدفعية ثقيلة هاون 155 مم وقد فعلت تلك المدافع الافاعيل بأهل السويس وقيل انه اثناء حرب الاستنزاف لم ينج منزل واحد من قذائف تلك المدافع المرعبة التي أطلق عليها أهل السويس اسم أبو جاموس
ودلفنا بداخل الدشم ورأينا الأسرة والأمتعة التي كان يستخدمها جنود العدو علي حالها
وكان العدو قد استغل قضبان القطارات في دعم سقف الدشم وجدرانه التي كانت تتكون من عربات السكك الحديدية المليئة بالاسمنت المسلح وقد تم الردم فوقها بالرمل بارتفاع 3 امتار حتي لا تؤثر فيه القذائف وتتصل الدشم ببعضها بانفاق بحيث اذا سقط احدها يهرب افرادها الي الدشم الأخري
وكان الموقع مُصمم بحيث لا تُؤثر فيه ضربات المدفعية والطيران والقنابل
وقفت ومعي زملاء الدراسة نستمع لشرح لضابط مصري ( ضابط شرف برتبة نقيب ) وقد شارك في اقتحام تلك النقطة القوية
وقد بدا الرجل غاية في التاثر وهو يتنقل بنا بين الدشم وهو يوضح ان الحل الوحيد في الاستيلاء علي تلك النقطة هو الهجوم بامواج بشرية كثيفة سيسقط شهداء كثيرون وفي الآخر سيسقط الموقع وهو ما حدث فعلا
كانت قوة الموقع تبلغ 42 اسرائيليا برتب مختلفة قُتل ثلثهم وأُسر الباقي
تلقائياً قفذ الي ذهني سؤال وجهته كم عدد المصريين من استشهد في اقتحام تلك النقطة ؟
سريعا اجاب الضابط وكانه كان يتوقع السؤال
لا يهم .......لا يهم
واردف بصوت أقرب الي البكاء
كا ما أود ان تعرفوه انكم الآن تقفون في مكان أُستشد فيه الكثير من جنودنا البواسل
هذا مكان رحمة واستغفار فترحموا علي أرواح الشهداء