تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابن القيم في الرد على النصارى


ليتيم مراد
2008-11-11, 10:50
قصيدة ابن القيم رحمه الله في الرد على النصاري..


أعباد المسيح لنا سؤال

نريد جوابه ممن وعاه:

إذا مات الإله بصنع قوم

أماتوه فما هذا الإله؟

وهل أرضاه ما نالوه منه

فبشراهم إذا نالوا رضاه؟

و إن سخط الذي فعلوه فيه

فقوتهم إذا أوهت قواه؟

وهل بقي الوجود بلا إله

سميع يستجيب لمن دعاه؟

و هل خلت الطباق السبع لما

ثوى تحت التراب و قد علاه؟

و هل خلت العوالم من إله

يدبرها و قد سُمّرَتْ يداه؟

و كيف تخلت الأملاك عنه

بنصرهم و قد سمعوا بكاه؟

و كيف أطاقت الخشبات حمل

اله الحق شد على قفاه؟

و كيف دنا الحديد إليه حتى

يخالطه و يلحقه أذاه؟

و كيف تمكنت أيدي عداه

و طالت حيث قد صفعوا قفاه؟

و هل عاد المسيح إلى حياة

أم المحيي له ربك سواه؟

و يا عجبا لقبر ضم رباً

و أعجب منه بطن قد حواه!

أقام هناك تسعاً من شهور

لدى الظلمات من حيض غذاه.

و شق الفرج مولوداً صغيراً

ضعيفاً فاتحاً للثدى فاه.

و يأكل ثم يشرب ثم يأتي

بلازم ذاك هل هذا إله؟

تعالى الله عن إفك النصارى

سيسأل كلهم عما افتراه

أعباد الصليب لأي معنى

يعظم أو يقبح من رماه؟

و هل تقضى العقول بغير كسر

و إحراق له و لمن بغاه؟

إذا ركب الإله عليه كرهاً

و قد شدت لتسمير يداه

فذاك المركب الملعون حقا

فدسه لا تبسه إذ تراه

يهان. عليه رب الخلق طَرا

و تعبده! فإنك من عداه.

فإن عظمته من أجل أن

قد حوى رب العباد و قد علاه.

و قد فقد الصليب فإن رأينا

له شكلا تذكرنا سناه!

فهلا للقبور سجدت طرا

لضم القبر ربك في حشاه!

فيا عبد المسيح أفق فهذا

بدايته وهذا منتهاه.


للإستماع إضغط هنا (http://media.islamway.com/lessons/several/146-IbnelkayemNasara.mp3)

ابومحمد
2008-11-11, 18:31
بسم الله الرحمان الرحيم
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ



جاري التحميل والاستماع
شكرا الاخ مراد على القصيدة

ابو إبراهيم
2008-11-15, 10:52
بارك الله فيك اخي مراد وجزاك الله خيرا
*** اخوكم ابو اباهيم ***

طالب المعالي
2008-11-15, 16:42
http://img185.imageshack.us/img185/8886/gggie6.gif
لم ولن يستطيعوا الإجابة على هذا السؤال لأنهم في ظلال

badady
2008-11-18, 12:00
الله اكبر******************************************

ريـاض
2016-01-11, 13:45
بارك الله فيكم
+++++
أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ *** نُرِيدُ جَوَابَهُ مَّمِنْ وَعَاهُ
إِذَا مَاتَ الإِلَهُ بِصُنْعِ قَوْمٍ *** أمَاتُوهُ فَمَا هَذَا الإِلَهُ؟
وَهَلْ أَرْضَاهُ مَا نَالُوهُ مِنْهُ؟ فبُشْرَاهمْ إذَا نَالُوا رِضَاهُ
وَإِنْ سَخِطَ الَّذِى فَعَلُوهُ *** فِيهِ فَقُوَّتُهُمْ إِذًا أوْهَتْ قُوَاهُ
وَهَلْ بَقِيَ الوُجُودُ بِلاَ إِلَهٍ *** سَمِيعٍ يَسْتَجِيبُ لَمِنْ دَعَاهُ؟
وَهَلْ خَلَتِ الطِّبَاقُ السَّبْعُ *** لَمَّا ثَوَى تَحْتَ التُّرَابِ، وَقَدْ عَلاَهُ
وَهَلْ خَلَتِ الْعَوَالُمِ مِن إِلهٍ *** يُدَبِّرهَا، وَقَدْ سُمِرَتْ يَدَاهُ؟
وَكَيْفَ تَخَلْتِ الأَمْلاَكُ عَنْهُ *** بِنَصْرِهِمُ، وَقَدْ سَمِعُوا بُكاهُ؟
وَكَيْفَ أَطَاقَتِ الخَشَبَاتُ حَمْلَ ال *** إِلَهِ الحَقِّ مَشْدُودَا قَفَاهُ؟
وَكيْفَ دَنَا الحَدِيدُ إِلَيْهِ حَتَّى *** يُخَالِطَهُ، وَيَلْحَقَهُ أذَاهُ؟
وَكيْفَ تَمَكَّنَتْ أَيْدِي عِدَاهُ *** وَطَالَتْ حَيْثُ قَدْ صَفَعُوا قَفَاهُ؟
وَهَلْ عَادَ المَسِيحُ إِلَى حَيَاةٍ *** أَمَ المُحْيي لَهُ رَبُّ سِوَاهُ؟
وَيَا عَجَباً لِقَبْرٍ ضَمَّ رَبًا *** وَأَعْجَبُ مِنْهُ بَطْنٌ قَدْ حَوَاهُ
أَقَامَ هُنَاكَ تِسْعاً مِنْ شُهُورٍ *** لَدَى الظُّلُمَاتِ مِنْ حَيْضٍ غِذَاهُ
وَشَقَّ الْفَرْجَ مَوْلُودًا صَغِيراً *** ضَعِيفاً، فَاتِحاً لِلثَّدْى فَاهُ
وَيَأْكُلُ، ثمَّ يَشْرَبُ، ثمَّ يَأْتِى *** بِلاَزِمِ ذَاكَ، هَلْ هذَا إِلهُ؟
تَعَالَى اللهُ عَنْ إِفْكِ النَّصَارَى *** سَيُسأَلُ كُلَّهُمْ عَمَّا افْترَاهُ
أَعُبَّادَ الصَّلِيبِ، لأَى مَعْنِّى *** يُعَظمُ أوْ يُقَبَّحُ مَنْ رَمَاهُ؟
وَهَلْ تَقْضِى العقولُ بِغَيْرِ كَسْرٍ *** وَإحْرَاقٍ لَهُ، وَلَمِنْ بَغَاهُ؟
إِذَا رَكِبَ الإِلهُ عَلَيْهِ كُرْهاً *** وَقَدْ شُدَّتْ لِتَسْمِيرٍ يَدَاهُ
فَذَاكَ المَرْكَبُ المَلْعُونُ حَقا *** فَدُسْهُ، لا تَبُسْهُ إِذْ تَرَاهُ
يُهَانُ عَلَيْهِ رَبُّ الْخَلقِ طُرا *** وتَعْبُدُهُ؟ فَإِنّكَ مِنْ عِدَاهُ
فإِنْ عَظِّمْتَهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ قَدْ *** حَوَى رَبَّ العِبَادِ، وَقَدْ عَلاَهُ
وَقَدْ فُقِدَ الصَّلِيبُ، فإِنْ *** رَأَيْنَا لَهُ شَكْلاً تَذَكَّرْنَا سَنَاهُ
فَهَلاّ للقبورِ سَجَدْتَ طُرا *** لَضِّم القبرِ رَبّكَ فى حَشَاهُ؟
فَيَا عَبْدَ المِسيحِ أَفِقْ، *** فَهَذَا بِدَايَتُهُ، وَهذَا مُنْتَهاهُ