تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هاجس ..


هشام منصوري
2011-10-05, 13:19
أدركت مرارا و بمرارة -وفق تجارب حياتية عديدة- أن أساس العلاقات في مجتمعنا ضيق خانق لا يتجاوز حدود المصالح و المادية لهذا فمن السذاجة و الغباء أن تبني لنفسك صرحا من الأحلام الوردية تحاول من خلاله أن تفكر بأفلاطونية حول مواضيع الأخوة الحقة و الصداقة القحة المتوفرة بشكل نظري في بعض الكتب التي تهتم بهذا الشأن و يجدر في كل مرة الإشارة إلى عدم التعميم و المغالاة في التصوير لدرجة السوداوية و التشاؤم.
متفائل على الدوام بأن الخير مازال حتى قيام الساعة و هذا ما أخبرنا به خير الخلق أجمعين (محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم) لكن لا ضير أبدا في استعراض بعض ما خبرناه من أمور و قضايا تجعلك محتارا مشوشا لا تقوى على التحليل في غياب بل لتغييب كل المعايير و المقاييس.
تربط الكثيرين علاقات حميمية تزداد روحا و قوة يوما بعد يوم وقودها المحبة و الإخلاص بعيدا عن كل دنيوية أو مادية سافلة فترى أصحابها يحلقون في عالم من الصفاء و النقاء يتنفسون مودة و حبا لكن العكس يحدث سرعان ما يقرر طرف ما الهبوط إلى عالم المادة الدنيء فيقيس صداقة الآخرين بمقدار تحقيق مطلب أو مصلحة فإن لم تتحقق مال بكل قوة إلى الهجر و العداوة المعلنة لإعتقاده الفاسد بأنه حرم الخير المبتغى لجفاء من قرينه و بخل مقصود منه.
"سمعا و طاعة" عبارة يجب أن نعدها و نحن في وضعية الإستعداد للكثير من الأقراب و الأحباب حتى نصنف في خانة المقبولين و المرضي عليهم و إلا فنحن و لا ريب في زمرة المغضوب عليهم لهذا أصبح لزاما التفكير في استراتيجية انبطاح -خوفا-حتى لا نفقد البقية الباقية من الأصدقاء و الأقرباء.
الأمثلة كثيرة لكن بصدق لا أريد أن أذكرها حتى يكون الموضوع عاما نفهم من خلاله الكثير من الأفكار التي تتعلق بسطحية الصداقة و الأخوة لدى الكثيرين و الذين يحولون علاقات حميمة دامت لسنوات لعدم و مقاطعة سببها الوحيد الدنيا و مصالحها الدنيئة.

تمر الهنى
2011-10-05, 18:33
سلام الله عليكم
تحليلك منطقي فهذه الدنيا صارت مسرحا للمصالح
نسمع ما لا يمكننا تصديقه
الاخوة الصداقة الحب الوفاء الاخلاص ........هذه مجرد الفاظ مشحونة بقوة تنتهي عندما تتدخل المصالح الشخصية
فكم من اخوة تفرقوا لاجل الميراث قبل ان يتذوق طعم المال كانوا كالعسل كل يجازف بحياته لاجل اخيه و لكن تبدد الظلام و لم تعد للاخوة معنا و صاروا ينظرون للامام
لا احد يعرف الاخر حتى في العيد لا يلتقوا......
اما الصداقة هي الشيئ الوحيد الذي نجحت فيه ببراعة
و قد يتخاسروا الصديقان لاجل المال او الفتاة احلامهما
اما الحب و الوفاء و الاخلاص كذالك كذبة تكشفها الايام حتى و لو كان هذا الحب صادقا لن يدوم بل هو كالفصل يمضي ولن يعود و اذا عاد فلن يعود مثل ما كان
فماذا عساي ان اقول في ذلك اكثر من اننا كذالك
لا ادري ان الزمن تغير ام نحن من غيره و الاجابة تبقى نسبية كل له جوابه الخاص .
المهم """الله يجيب الخير """

هشام منصوري
2011-10-06, 12:27
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أشكرك جميل الشكر أختي الفاضلة" تمر الهنى" على ما تفضلت به من إضافة عززت الموضوع و مدلولاته.
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا.

salem leila
2011-10-06, 19:57
أدركت مرارا و بمرارة -وفق تجارب حياتية عديدة- أن أساس العلاقات في مجتمعنا ضيق خانق لا يتجاوز حدود المصالح و المادية لهذا فمن السذاجة و الغباء أن تبني لنفسك صرحا من الأحلام الوردية تحاول من خلاله أن تفكر بأفلاطونية حول مواضيع الأخوة الحقة و الصداقة القحة المتوفرة بشكل نظري في بعض الكتب التي تهتم بهذا الشأن و يجدر في كل مرة الإشارة إلى عدم التعميم و المغالاة في التصوير لدرجة السوداوية و التشاؤم.

متفائل على الدوام بأن الخير مازال حتى قيام الساعة و هذا ما أخبرنا به خير الخلق أجمعين (محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم) لكن لا ضير أبدا في استعراض بعض ما خبرناه من أمور و قضايا تجعلك محتارا مشوشا لا تقوى على التحليل في غياب بل لتغييب كل المعايير و المقاييس.
تربط الكثيرين علاقات حميمية تزداد روحا و قوة يوما بعد يوم وقودها المحبة و الإخلاص بعيدا عن كل دنيوية أو مادية سافلة فترى أصحابها يحلقون في عالم من الصفاء و النقاء يتنفسون مودة و حبا لكن العكس يحدث سرعان ما يقرر طرف ما الهبوط إلى عالم المادة الدنيء فيقيس صداقة الآخرين بمقدار تحقيق مطلب أو مصلحة فإن لم تتحقق مال بكل قوة إلى الهجر و العداوة المعلنة لإعتقاده الفاسد بأنه حرم الخير المبتغى لجفاء من قرينه و بخل مقصود منه.
"سمعا و طاعة" عبارة يجب أن نعدها و نحن في وضعية الإستعداد للكثير من الأقراب و الأحباب حتى نصنف في خانة المقبولين و المرضي عليهم و إلا فنحن و لا ريب في زمرة المغضوب عليهم لهذا أصبح لزاما التفكير في استراتيجية انبطاح -خوفا-حتى لا نفقد البقية الباقية من الأصدقاء و الأقرباء.
الأمثلة كثيرة لكن بصدق لا أريد أن أذكرها حتى يكون الموضوع عاما نفهم من خلاله الكثير من الأفكار التي تتعلق بسطحية الصداقة و الأخوة لدى الكثيرين و الذين يحولون علاقات حميمة دامت لسنوات لعدم و مقاطعة سببها الوحيد الدنيا و مصالحها الدنيئة.

قرات ما ورد في هذه المقالة و قد اعجبني تسلسل الافكار و سهولة وصولها الى المعنى القصود
اكيد ان الدنيا مدرسة تجارب و ما لا يقتلك يقويك، اذ اننا نسمع و نرى و علينا ان نتعلم فليس كل ما يلمع ذهبا و في نفس الوقت الدنيا ما زالت بخير
و انا شخصيا اعمل وفق مول النية يربح و هذا معناه انه حتى لو لم تجر السفن بما تشتهي خاصة في ظل طغيان الحسابات المادية على حساب الاحاسيس البشرية، فاكيد ان مول النية يربح
شكرا على الموضوع

هشام منصوري
2011-10-07, 11:58
قرات ما ورد في هذه المقالة و قد اعجبني تسلسل الافكار و سهولة وصولها الى المعنى القصود
اكيد ان الدنيا مدرسة تجارب و ما لا يقتلك يقويك، اذ اننا نسمع و نرى و علينا ان نتعلم فليس كل ما يلمع ذهبا و في نفس الوقت الدنيا ما زالت بخير
و انا شخصيا اعمل وفق مول النية يربح و هذا معناه انه حتى لو لم تجر السفن بما تشتهي خاصة في ظل طغيان الحسابات المادية على حساب الاحاسيس البشرية، فاكيد ان مول النية يربح
شكرا على الموضوع
" مول النية يربح" وفقنا الله للعمل بنوايا أصلها حسن و هذا بلا ريب هو المطلوب فصاحب الحيلة لا يدرك ان الحيلة في ترك الحيل .
أشكرك كثيرا أختي الفاضلة ليلى على هذه المساهمة الطيبة..بوركت.

ithguel
2011-10-08, 12:52
هذا هو الواقع للاسف اخي الكريم ...وهناك مثل يقول ان الشخص الذي يقول الحقيقة دوما سيجد نفسه يوما بلا اصدقاء...

تقبل مروري

هشام منصوري
2011-10-08, 21:34
هذا هو الواقع للاسف اخي الكريم ...وهناك مثل يقول ان الشخص الذي يقول الحقيقة دوما سيجد نفسه يوما بلا اصدقاء...

تقبل مروري

بالغ الثناء أخي الكريم ithguel على المرور العبق .. أوافقك الرأي تماما في مقابل الحقيقة و الصراحة تجد أصدقاء قلة.
بارك الله فيك و ثبت أجرك.

cha_amin
2011-10-09, 02:23
مشكور اخي الفاظل

هشام منصوري
2011-10-09, 09:15
مشكور اخي الفاظل


"cha_amin" الشكر موصول لك أنت أخي الفاضل
أسعدني مرورك