تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أصعب اللحظات


الرستمية
2011-10-03, 14:32
أصعب اللحظات التي يعيشها الإنسان ؛ عندما يكون وسط الناس ومع ذلك يشعر بالوحدة ؛ عندما يظهر لمن حوله إبتسامة السعادة وعيناه تمتلئان بدموع الحزن ، آآآآآآآآه ما أصعبها من لحظات
عندما تضيق عليك الدنيا رغم رحابتها ولا تجد مفرا من الألم إلا الهروب إليه ؛ عندما لا تجد من ترمي ثقل حملك عليه ؛ عندما تصم آذان من حولك عن سماعك ، فتصرخ في صمت وتهز برأسك معلنا عن يأسك وانكسارك ، ثم تحاول استجماع قواك لتتعلم من ألم الأيام فتهديك غربالا تضع فيه كل من تعرفه ، في أحاايين كثيرة يسقط الجميع من الغربال باستثناء واحد أو اثنين ؛ وهذين أو هؤلاء سيدور عليهم الزمن ويسقطون من الغربال يوما ما .
وتكمل الحياة دورتها فنعيش الحزن أكثر من السعادة فنأخذ تجاربنا وقت الألم لأن التعلم لا يكون الفرح ؛ فالابتسامة الكاذبة تخفي وراءها مصائب كما هي شمس الشتاء إذا ما سطعت ونشرت خيوطها فلتعلم أن اعصارا قادما؛ هكذا هي أقنعة الابتسامة وهكذا هي الدنيا.
يجرفنا تيارها ويلقي بنا في شطآن كثيرة ؛ فحين نحس أننا استقرينا على شاطئ واحد تعود إلينا دوامة الحياة وتلقي بنا في شاطئ آخر ؛ هكذا هي لعبتها وهكذا هي أيامنا ، فمن شاطئ إلى شاطئ ومن حال إلى حال نعيش دنيانا بفرحها وقرحها بحزنها وسرورها بهمها ومصائبها بحلوها ومرها.............فالدنيا يومان يوم لك ويوم عليك تعيشهما رغما عنك شئت أم أبيت ........
فعش فيها كأنك خالد فيها ؛ واهجرها كأنك مفارقها ، خذ القليل من متاعها وتزود بالكثير بالزهد فيها ، ابك على حالك وارث نفسك وأنت حي قبل أن تُبكى وتنعى وانت ميت ؛ سامح الناس قبل أن يطلبوا منك ذلك وكأنهم لم يجرحوا مشاعرك لم يُبكّوا عينك لم يطعنوا قلبك....
أكثر من زرع الحسنات وروّ زرعك بماء الطاعات حتى يكثر محصولك يوم حصادك وسؤالك .......
لا تركض وراء الدنيا فتتعب دون أن تدركها واتركها هي الراكض وراءك





بقلمي
الرستمية:)

صَمْـتْــــ~
2011-10-03, 15:28
الأخت الفاضلة، رسمتِ مشهدا من مشاعر تذوّقنا علقم ألمها وسجنتنا ذكراها..
فما أقساها من لحظاتٍ تشتاقُ فيها النّفسُ لأنامل دافئة تلملم شتاتنا وتمسَحُ دموعنا وتستعيدُ هدوءنا..
ولولا إيمانُنا لجفّت جِرارُ صبرِنا على ما تسُقه إلينا أقدارُنا
[وتبقى مشيئةُ الرّحمنِ فوق كلِّ اعتبارٍ وليس أمامنا إلاّ أن نُسلّم بها..ونتأمّل خيرا من خالقنا]

جزيل الشّكر على طيب التّذكير
وسجّلي إعجابي بقلم جاد علينا بسخاءٍ منقطع النّظير
ولفكرِك الرّاقي كلّ الاحترام والتّقدير