courpassion
2011-10-02, 23:34
سألت قطتي مثلما سأل الحكيم حماره في القصة الشهيرة
ترى كيف يعيش بعضهم في بلادي
قالت
يستيقظ من نومه لا يحمل هم الحليب والخبز والملح والقهوة لأن كل الخير لديه مخزن
وتستيقظ زوجته المصون تودعه عند الباب لا تسأله عن ثمن السردين لأنها لا تأكله أصلا
وتعد قائمة طعام اليوم
خروف كامل فتي مذبوح مسلوخ
كبده وطحاله
صندوق موز وصندوق عنب وصندوق تفاح وما لا نعرفه من فواكه وثمار
علب عصير ليست هي بونجو ولا بانش ولا رامي فهناك ما هو لهم ومحرم علينا نحن لأن ثمنه يزيد عن الحد الأعلى لأجرتنا الكبيرة جدا
سلاطات متنوعة وخضر كلها بالصناديق حتى المناشف لها قائمة وعطرة ومزينة بقلوب تضفي على المائدة بعض الحب
القائمة لا ترسل للسيد بل تعطى للسائق والسائق لا يبالي فهو فقط ينقل ما ضمته القائمة من دكان جزار لا يقبض وخضار لا يريد أن يقبض وبقال يدفع من جيبه للسائق كي يرضى عنه مولاه المبجل
وتسوى الفاتورة بمشروع من ميزانية الثقافة واستقبال الضيوف الذين لا يأتون
وينسى الأجرة والمرتب لأنه لا يعرف كم يقبض فقط هو يسمع أن سيدهم وسيدنا قبلهم قد قرر رفع الظلم عن الشعب فزاد لإطارات الدولة مئة وخمسون بالمئة في مرتباتهم التي لا يسحبونها أصلا
ثم أتى صاحب العمال يلوي على خير فزاد في أجر الغلابى وبذا أصبح للقوم زيادة فوق ما زاد الكبير .
وهنا علمت بأني ظلمت نفسي لما ولدت هنا فقد كان لزاما علي أن أكون هناك
وهناك حيث الشمس تشرق كل يوم دون أن تخرج زوجة المسؤول لتمنح قائمة اليوم للسائق كي تحضر غداء السارق هناك حيث يعيش الناس لا فرق بين وال أو طبيب أو ضارب المطارق.
ترى كيف يعيش بعضهم في بلادي
قالت
يستيقظ من نومه لا يحمل هم الحليب والخبز والملح والقهوة لأن كل الخير لديه مخزن
وتستيقظ زوجته المصون تودعه عند الباب لا تسأله عن ثمن السردين لأنها لا تأكله أصلا
وتعد قائمة طعام اليوم
خروف كامل فتي مذبوح مسلوخ
كبده وطحاله
صندوق موز وصندوق عنب وصندوق تفاح وما لا نعرفه من فواكه وثمار
علب عصير ليست هي بونجو ولا بانش ولا رامي فهناك ما هو لهم ومحرم علينا نحن لأن ثمنه يزيد عن الحد الأعلى لأجرتنا الكبيرة جدا
سلاطات متنوعة وخضر كلها بالصناديق حتى المناشف لها قائمة وعطرة ومزينة بقلوب تضفي على المائدة بعض الحب
القائمة لا ترسل للسيد بل تعطى للسائق والسائق لا يبالي فهو فقط ينقل ما ضمته القائمة من دكان جزار لا يقبض وخضار لا يريد أن يقبض وبقال يدفع من جيبه للسائق كي يرضى عنه مولاه المبجل
وتسوى الفاتورة بمشروع من ميزانية الثقافة واستقبال الضيوف الذين لا يأتون
وينسى الأجرة والمرتب لأنه لا يعرف كم يقبض فقط هو يسمع أن سيدهم وسيدنا قبلهم قد قرر رفع الظلم عن الشعب فزاد لإطارات الدولة مئة وخمسون بالمئة في مرتباتهم التي لا يسحبونها أصلا
ثم أتى صاحب العمال يلوي على خير فزاد في أجر الغلابى وبذا أصبح للقوم زيادة فوق ما زاد الكبير .
وهنا علمت بأني ظلمت نفسي لما ولدت هنا فقد كان لزاما علي أن أكون هناك
وهناك حيث الشمس تشرق كل يوم دون أن تخرج زوجة المسؤول لتمنح قائمة اليوم للسائق كي تحضر غداء السارق هناك حيث يعيش الناس لا فرق بين وال أو طبيب أو ضارب المطارق.