رابح خفيف
2011-10-02, 19:00
هل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه؟
حركة التاريخ لا تتوقف فهي تتبع مسارا لا يمكن أن ينقلب إلى الخلف ليعيد الأحداث نفسها
وإلا كانت نهاية مسار التاريخ ويتوقف الزمن ، وهذا غير منطقي . وفي السياق هذا عبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق HenryKissinger بالقول : " التاريخ لا يعيد نفسه إلا للذين لا يقرؤون التاريخ " هذه المقولة تلغي ما يتداوله من لا يقرؤون التاريخ : " التاريخ يعيد نفسه " لأنهم يرتكبون الأخطاء ويكررونها بنفس الكيفية والأسلوب فهم لا يقرؤون التاريخ ولا يستخلصون عبره لتفادي أخطاء قد تعيد نفسها في الحاضر والمستقبل .
لقد تعرضت المنطقة العربية إلى حروب وأطماع واحتلال فكافحت شعوبها من أجل التحرر والانعتاق كباقي الأمم التي تحررت من الاستعمار أو من أنظمة ظالمة متسلطة كالثورة الفرنسية التي وضعت حدا للملكية المطلقة وامتيازات الإقطاعيين و تسلط الكنيسة ... هذه الأمم تقرأ التاريخ ولها محطات تتوقف عندها تستقري أحداثها لمعرفة الأسباب والنتائج لتُجنّب الحاضر مآسيها أو تطبق ما يتوافق معه .
أما الشعوب التي لا تقرأ التاريخ فليس بإمكانها فهم الحاضر لأنها لم تستوعب دروس التاريخ فيكون حكمه عليها قاسيا ، فتبتعد عن فهم واقعها وتدخل في صراعات داخلية تؤدي إلى فوضى عارمة تتلهى خلالها بالحروب والفتن ومحاولة كسب ود الغرب – الذي لم يكن يوما ودودا لهذه الشعوب – خاصة العربية - إلا عندما يتعلق الأمر بمصالحه . ويتوقف بذلك مسار التاريخ لأن : " التاريخ يعيد نفسه " عند هذه الشعوب كأنه قدرها ، لتبقى في دوامة التاريخ تراوح مكانها إلى أن يكون مآلها الاندثار والفناء .
الغرب اليوم يضع خارطة جديدة للعالم العربي بما يتوافق ومصالحه ، غير آبه بالحكام المتملقين أو الذين يطلبون وده ويفتحون الأبواب له ويضعون خيرات بلدانهم تحت تصرفه و... و... فـالغرب " إنساني في الداخل واستعماري في الخارج " كما ذكر مالك بن نبي . فإذا لم تكن مصلحة لا يوجد ود أو صداقة . وليتذكر حكام هذه الشعوب ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق HenryKissinger :
" لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون ولكن توجد مصالح دائمة "
فالغرب لا يتوقف عن وضع الخطط وخلق سيناريوهات ليقوم حكام هذه الشعوب بتنفيذها لتجد نفسها تكرر الأخطاء وتعيد التاريخ وقد سُدت أمامها سبل المستقبل وحُجب عنها أفق التطور والحرية والانعتاق لأنها تتحرك داخل دائرة مغلقة وعلى محيطها تتكرر أحداث وتعيد نفسها نتيجة ممارسات الأفراد لا دخل للتاريخ فيها ، لأن هذا الأخير له مسار تصاعدي - لا يتوقف - نحو الرقي والارتقاء والتطور .
رابح خفيف
khefif[/CENTER]
حركة التاريخ لا تتوقف فهي تتبع مسارا لا يمكن أن ينقلب إلى الخلف ليعيد الأحداث نفسها
وإلا كانت نهاية مسار التاريخ ويتوقف الزمن ، وهذا غير منطقي . وفي السياق هذا عبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق HenryKissinger بالقول : " التاريخ لا يعيد نفسه إلا للذين لا يقرؤون التاريخ " هذه المقولة تلغي ما يتداوله من لا يقرؤون التاريخ : " التاريخ يعيد نفسه " لأنهم يرتكبون الأخطاء ويكررونها بنفس الكيفية والأسلوب فهم لا يقرؤون التاريخ ولا يستخلصون عبره لتفادي أخطاء قد تعيد نفسها في الحاضر والمستقبل .
لقد تعرضت المنطقة العربية إلى حروب وأطماع واحتلال فكافحت شعوبها من أجل التحرر والانعتاق كباقي الأمم التي تحررت من الاستعمار أو من أنظمة ظالمة متسلطة كالثورة الفرنسية التي وضعت حدا للملكية المطلقة وامتيازات الإقطاعيين و تسلط الكنيسة ... هذه الأمم تقرأ التاريخ ولها محطات تتوقف عندها تستقري أحداثها لمعرفة الأسباب والنتائج لتُجنّب الحاضر مآسيها أو تطبق ما يتوافق معه .
أما الشعوب التي لا تقرأ التاريخ فليس بإمكانها فهم الحاضر لأنها لم تستوعب دروس التاريخ فيكون حكمه عليها قاسيا ، فتبتعد عن فهم واقعها وتدخل في صراعات داخلية تؤدي إلى فوضى عارمة تتلهى خلالها بالحروب والفتن ومحاولة كسب ود الغرب – الذي لم يكن يوما ودودا لهذه الشعوب – خاصة العربية - إلا عندما يتعلق الأمر بمصالحه . ويتوقف بذلك مسار التاريخ لأن : " التاريخ يعيد نفسه " عند هذه الشعوب كأنه قدرها ، لتبقى في دوامة التاريخ تراوح مكانها إلى أن يكون مآلها الاندثار والفناء .
الغرب اليوم يضع خارطة جديدة للعالم العربي بما يتوافق ومصالحه ، غير آبه بالحكام المتملقين أو الذين يطلبون وده ويفتحون الأبواب له ويضعون خيرات بلدانهم تحت تصرفه و... و... فـالغرب " إنساني في الداخل واستعماري في الخارج " كما ذكر مالك بن نبي . فإذا لم تكن مصلحة لا يوجد ود أو صداقة . وليتذكر حكام هذه الشعوب ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق HenryKissinger :
" لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون ولكن توجد مصالح دائمة "
فالغرب لا يتوقف عن وضع الخطط وخلق سيناريوهات ليقوم حكام هذه الشعوب بتنفيذها لتجد نفسها تكرر الأخطاء وتعيد التاريخ وقد سُدت أمامها سبل المستقبل وحُجب عنها أفق التطور والحرية والانعتاق لأنها تتحرك داخل دائرة مغلقة وعلى محيطها تتكرر أحداث وتعيد نفسها نتيجة ممارسات الأفراد لا دخل للتاريخ فيها ، لأن هذا الأخير له مسار تصاعدي - لا يتوقف - نحو الرقي والارتقاء والتطور .
رابح خفيف
khefif[/CENTER]