مشاهدة النسخة كاملة : هل يشرع التلفظ بالشهادتين قبل النوم ؟
أبو جابر الجزائري
2011-09-30, 23:47
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور الشائعة عندنا التي لم أجد لها أي دليل (*)، التلفظ بالشهادتين قبل النوم.
وهل يصح فعله عملا بالحديث المشهور: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنّة؟ لأنه قد يموت الإنسان في نومه.
من كانت له فائدة فلا يبخل علينا.
.........
(*) بحثتُ كثير عن هذه المسألة فلم أجد من تعرض لها، بل طرحتُ السؤال حتى في ملتقى أهل الحديث منذ أكثر من ثلاث سنوات دون فائدة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137398
فمن له فائدة فليتفضل مشكورا.
كنتُ أقولها سنين كثيرة، بناءً على أن النوم وفاة، كما قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها)، فهي داخلة في الحديث -في ظني السابق- بوجه من الوجوه.
ثم تأملتُ حديث البراء في الصحيح لما علمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعاء النوم، وفيه: (واجعلهن آخر ما تقول)، فتركتُ ما كنت أعلمه أولا، ﻷن الثاني -حديث البراء- صريح في الباب، بخلاف الأول فإنما دخلت حالة النوم على جهة التوسع في الكلام.
والله تعالى أعلم.
أبو جابر الجزائري
2011-10-03, 10:24
كنتُ أقولها سنين كثيرة، بناءً على أن النوم وفاة، كما قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها)، فهي داخلة في الحديث -في ظني السابق- بوجه من الوجوه.
ثم تأملتُ حديث البراء في الصحيح لما علمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعاء النوم، وفيه: (واجعلهن آخر ما تقول)، فتركتُ ما كنت أعلمه أولا، ﻷن الثاني -حديث البراء- صريح في الباب، بخلاف الأول فإنما دخلت حالة النوم على جهة التوسع في الكلام.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم على هذه الفائدة. من باب المدارسة: هل يمكن اعتبار أنّ حديث البراء رضي الله عنه قد خصّص حديث " من كان آخر كلامه.."، وبالتالي فإنّ حالة النوم يُقتصر فيها على هذا الدعاء، ما دام أنّه جاء في حديثه ، " واجعلهم آخر ما تقول"؟
بارك الله فيكم وأحسن إليكم على هذه الفائدة. من باب المدارسة: هل يمكن اعتبار أنّ حديث البراء رضي الله عنه قد خصّص حديث " من كان آخر كلامه.."، وبالتالي فإنّ حالة النوم يُقتصر فيها على هذا الدعاء، ما دام أنّه جاء في حديثه ، " واجعلهم آخر ما تقول"؟
القول بأنه مخصص يحتاج إلى شمول الخطاب له ابتداءً، وشمول الحديث لحالة النوم إنما جاء على جهة التوسع والمسامحة في الكلام.
ثم إن كون هذا النومِ آخرَ أيام الدنيا لشخص بعينه، هو ظن لا يقين، إذْ من الجائز أن يُرسل الله روحه إليه مرة أخرى.
- أما حديث البراء، فهو في النوم بعينه، وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم صريح في جعل ذلك الذِّكْرِ آخرَ ما يُقال.
فيُرجَّح -من باب المذاكرة لا غير- الاستدلال بحديث البراء في مثل هذه المسألة من وجهين:
1- كونه صريحا في بابه (أقصد: باب النوم).
2- كونه صريحا في الأمر بجعلها آخر الكلام.
والله تعالى أعلم.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir