سعد عبدالله
2011-09-29, 21:14
قد لاح عيدك يا بلابل غردي...
وَشْـمٌ بِعَيْنِـكَ أم بقـايَــا الإثْمِـــدِ
أم شائِبـاتُ قَــذى بِجَفْــنٍ أَرْمَـــدِ؟
أم رسـمُ فاصِمـةٍ رمَـتْـكَ بِجُرْحِـهـا
فَـرَسَـا يهـيـمُ بِدَمْـعِـكَ المُتجـمِّـدِ؟
أنتَ الصَّفاءُ فما اعْتَـراكَ علـى المـدى
تكْـسُـو سَـمـاءَك دائـمًـا بِتَلَـبُّـدِ؟
لِـمَـنِ ادِّخــارُكَ لَـوْعَـةً هَـتَّـانَـةً
غمـزتْ عذابَـك بالـدُّمـوعِ الـشُـرَّدِ؟
أَدْلَـى بقلـبٍ راعِـشٍ مـن غَـفْـوَةٍ :
إِنِّـي أخـو جـرح سيُنْكَـأُ فـي غَــدِ
بـيـن الثَّنـايـا مهـجـةٌ خـفَّـاقـةٌ
نَزفَـتْ حنينًـا هدَّنـي فــي مَعـبَـدي
عَبَثًـا أُحـاولُ أن أُكَفْـكِـفَ وَصْلَـهـا
تلـك الدُّمـوعُ تَراقَصـتْ فـي مَرْقـدِي
آَهٍ لِقلـبٍ ذاب مــن حَــرِّ الـجَـوَى!
هـل مـن مُغِيـثٍ أو حكيـمٍ مُـرْشِـدِ؟
كيف انْبِعـاثُ النَّسْمـةِ السَّكْـرى و قـد
شُلَّـتْ مـن الحُـزْنِ انْعِتَاقَـةُ مَوْلِـدِي؟
ذكْـرايَ يـا لَهْفِـي علـى طُوفَانِـهـا!
عَجَّـتْ بِفكـري دُونَ أَدْنَــى مَـوْعِـدِ
نَزَحَـتْ بِذاكرَتِـي علـى طُـولِ المـدَى
فَطَرَقْـتُ قَهْـرًا كُـلَّ سِــرٍّ مُـوصَـدِ
هـذا الفضـاءُ علـى امْتِـدادِ كَآبَـتِـي
يَسْجُـو بِقلبـي فـي لِـحـافٍ أَسْــودِ
و لِمَ الصُّمُـوتُ و بَحْـرُ لَحْنِـكِ زاخِـرٌ؟
قـد لاحَ عِيـدُكِ يـا بَـلابِـلُ غَــرِّدِي
أمَّـا أنـا فالعِيـدُ وهـمٌ فــي دَمِــي
شَـلَّ الـجـوارِحَ بـالأسَـى المُتَـجَـدِّدِ
قـد كُنْـتُ أفْـرَحُ حِيـنَ كُنَّـا عُصـبـةً
أيَّـامَ كــان العـيـدُ رَمْــزَ تَــوَرُّدِ
كَانَـتْ خُطَـى الأحْـلامِ تَسْبِـقُ دَرْبَـنَـا
تَحْـدُو المَواكِـبَ باللِّـسـانِ المُنْـشِـدِ
و نَـرَى حِيَـالَ الصَّحْـبِ قَبْسَـةَ أُنْسِنَـا
فـي رَوْعَـةٍ تَعْلُـو جَــلالَ الفـرْقـدِ
هـذا الكُسـوفُ بِأضْلُـعِـي يَعْتَـادُنِـي
فَيَـشُـدَّ وَصْـلِـي للنُّـجُـومِ الهُـجَّـدِ
هـاجَ الأسـى كيـف النَّجـاةُ بِقَارِبـي؟
يا بَحْـرَ حُزْنِـي صـارَ مِلْحُـكَ مَـوْرِدِي
يا صاحبي لَمْ يَبْـقَ مـن رَسْـمِ المُنَـى
إِلاَّ خَـيَـالات تَـجــيء و تَـغْـتَـدِي
عَبَثَـتْ بِفِكْـري و الضَّـنـى يَجْتَاحُـهـا
و علـى فـؤادي دُونَ ذَنْــبٍ تَعْـتَـدِي
قِـفْ رَهْـنَ قَـلْـبٍ مُــرَّةٍ خَفَقَـاتـهُ
و اسْمَـعْ أنِينًـا مـن حَـزيـنٍ مُقْـعَـدِ
أَسَحَابَـةَ الحـزنِ المُقِـيـمِ بِخَـاطِـري
إِنْ لـم يكُـنْ بِـكِ وَابِـلٌ لا تُـرْعِـدِي
خَلِّـي السَّمَـاءَ علـى صَفَـاوَةِ طَبْعِهَـا
و تَزَحْـزَحِي قد حَـارَ دُونَـكِ مَقْصِــدِي
بلعباس غـزول (عين وسارة)
وَشْـمٌ بِعَيْنِـكَ أم بقـايَــا الإثْمِـــدِ
أم شائِبـاتُ قَــذى بِجَفْــنٍ أَرْمَـــدِ؟
أم رسـمُ فاصِمـةٍ رمَـتْـكَ بِجُرْحِـهـا
فَـرَسَـا يهـيـمُ بِدَمْـعِـكَ المُتجـمِّـدِ؟
أنتَ الصَّفاءُ فما اعْتَـراكَ علـى المـدى
تكْـسُـو سَـمـاءَك دائـمًـا بِتَلَـبُّـدِ؟
لِـمَـنِ ادِّخــارُكَ لَـوْعَـةً هَـتَّـانَـةً
غمـزتْ عذابَـك بالـدُّمـوعِ الـشُـرَّدِ؟
أَدْلَـى بقلـبٍ راعِـشٍ مـن غَـفْـوَةٍ :
إِنِّـي أخـو جـرح سيُنْكَـأُ فـي غَــدِ
بـيـن الثَّنـايـا مهـجـةٌ خـفَّـاقـةٌ
نَزفَـتْ حنينًـا هدَّنـي فــي مَعـبَـدي
عَبَثًـا أُحـاولُ أن أُكَفْـكِـفَ وَصْلَـهـا
تلـك الدُّمـوعُ تَراقَصـتْ فـي مَرْقـدِي
آَهٍ لِقلـبٍ ذاب مــن حَــرِّ الـجَـوَى!
هـل مـن مُغِيـثٍ أو حكيـمٍ مُـرْشِـدِ؟
كيف انْبِعـاثُ النَّسْمـةِ السَّكْـرى و قـد
شُلَّـتْ مـن الحُـزْنِ انْعِتَاقَـةُ مَوْلِـدِي؟
ذكْـرايَ يـا لَهْفِـي علـى طُوفَانِـهـا!
عَجَّـتْ بِفكـري دُونَ أَدْنَــى مَـوْعِـدِ
نَزَحَـتْ بِذاكرَتِـي علـى طُـولِ المـدَى
فَطَرَقْـتُ قَهْـرًا كُـلَّ سِــرٍّ مُـوصَـدِ
هـذا الفضـاءُ علـى امْتِـدادِ كَآبَـتِـي
يَسْجُـو بِقلبـي فـي لِـحـافٍ أَسْــودِ
و لِمَ الصُّمُـوتُ و بَحْـرُ لَحْنِـكِ زاخِـرٌ؟
قـد لاحَ عِيـدُكِ يـا بَـلابِـلُ غَــرِّدِي
أمَّـا أنـا فالعِيـدُ وهـمٌ فــي دَمِــي
شَـلَّ الـجـوارِحَ بـالأسَـى المُتَـجَـدِّدِ
قـد كُنْـتُ أفْـرَحُ حِيـنَ كُنَّـا عُصـبـةً
أيَّـامَ كــان العـيـدُ رَمْــزَ تَــوَرُّدِ
كَانَـتْ خُطَـى الأحْـلامِ تَسْبِـقُ دَرْبَـنَـا
تَحْـدُو المَواكِـبَ باللِّـسـانِ المُنْـشِـدِ
و نَـرَى حِيَـالَ الصَّحْـبِ قَبْسَـةَ أُنْسِنَـا
فـي رَوْعَـةٍ تَعْلُـو جَــلالَ الفـرْقـدِ
هـذا الكُسـوفُ بِأضْلُـعِـي يَعْتَـادُنِـي
فَيَـشُـدَّ وَصْـلِـي للنُّـجُـومِ الهُـجَّـدِ
هـاجَ الأسـى كيـف النَّجـاةُ بِقَارِبـي؟
يا بَحْـرَ حُزْنِـي صـارَ مِلْحُـكَ مَـوْرِدِي
يا صاحبي لَمْ يَبْـقَ مـن رَسْـمِ المُنَـى
إِلاَّ خَـيَـالات تَـجــيء و تَـغْـتَـدِي
عَبَثَـتْ بِفِكْـري و الضَّـنـى يَجْتَاحُـهـا
و علـى فـؤادي دُونَ ذَنْــبٍ تَعْـتَـدِي
قِـفْ رَهْـنَ قَـلْـبٍ مُــرَّةٍ خَفَقَـاتـهُ
و اسْمَـعْ أنِينًـا مـن حَـزيـنٍ مُقْـعَـدِ
أَسَحَابَـةَ الحـزنِ المُقِـيـمِ بِخَـاطِـري
إِنْ لـم يكُـنْ بِـكِ وَابِـلٌ لا تُـرْعِـدِي
خَلِّـي السَّمَـاءَ علـى صَفَـاوَةِ طَبْعِهَـا
و تَزَحْـزَحِي قد حَـارَ دُونَـكِ مَقْصِــدِي
بلعباس غـزول (عين وسارة)