المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و اخيرا انتهاء القصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


titouna
2008-11-08, 17:15
وقفت بسملة ذاهلة لا تدري ما تقول, وماذا تقول لابن أخيها بعدما أحسست أنه غرس سكاكين في قلبها بكلامه هذا, وهي التي ظنته انه لا يحس أو لا يعلم لأنها وفرت له جزءا من الحنان والمادة لكن المادة ليست كل شيء.
ولكن الشيء الأكثر حزنا هو يوم أراد’هشام’ الدخول للمدرسة رأى الجميع معهم آبائهم إلا هو وقتها أحس بصدق ما معنى اليتم وعرف الحزن وهو لا يعرف لفظ تلك الكلمة..
طغى الألم على الأهل, ورغم قصر المدة التي عاشتها ’بسملة’ مع أخيها فقد كانت لها معنى اكبر من ذلك..وكان حزن أمها شديدا فبعد التمام الشمل تفرق بلا عودة فأسلمت هي الأخرى روحها.
لكن العاصفة كانت في أوجها فقد كانت وفاة الأم طريقا ليلحق بها الأب, نعم رجعت الروح لخالقها, والآن أحسست ’بسملة’ بصدق أنها وحيدة فقد فقدت الصدر الحنون بعد ’خالد’, وساد البيت جو الحزن والأسى وأغرقته الدموع لكن يوم يذهب الأهل والخلان فلن يبقى شيء يفرح الإنسان..
لكن لابد للحياة أن تستمر, فغادر’أسامة’ صاحبا عروسه في يده, وتزوجت ’منال’واستقر كل بحياته الخاصة.
حتى ’هنى’ تزوجت وأخذت معها ’هشام’, وأصبح البيت الكبير الذي كان يضج بالحياة فارغا فيه سوى ’بسملة’وحيدة..
وبعد أيام عادت ’هنى’إليها وطلبت منها الاحتفاظ بـ’هشام’لان زوجها رفضه.
ما يظنون ’هشام’ حجرا لا يحس ألا يكفيه فقدان أبيه حتى تتخلى عنه أمه, أم يظنون انه لعبة يلعبون بأحاسيسه أو لا يملك إحساس وعواطف أليس إنسان..!
كبر ’هشام’ على أسئلة من حقه أن يسألها كيف مات أباه؟ أو بلاحرى كيف قتل؟
لكن ’بسملة’ لم تكن تعرف بصدق, وفي تلك الفترة كان’رضا’ معميا
على قلبها فقد أوهمها بالحب والزواج لكنه كان يلعب لعبة حقيرة كزماننا هذا, فقد كانت تعيش قصة غرامية جميلةــ فهي مخطوبة لفظياــ جد صبة, فلم تدري ما الصحيح والخطأ, لكن في يوم من الأيام وبينما كانت ذاهبة إلى المطعم لتلتقي بـ’رضا’عندما وصلت إلى الطاولة سمعت حبيبها يقول: لقد بدأت أقع في قلبها فانتظر ما الذي سأفعله بها, عندها وضعت يدها على فمها وكذبت أسماعها وتوجهت نحوه تبكي وتقول: ما الذي فعلته لك حتى تفعل لي هذا.. حرام عليك..أحببتك بصدق وأخلصت لك.. لكنك قابلتني بالغدر.. لا اصدق كيف تستطيع الغدر وتجيد التمثيل والكذب..حرام عليك ما الذي فعلته بك..لماذا يا رب لما ألا يكفيني ألمي, ورمت خاتم الخطوبة وجرت تبكي عائدة إلى بيتها..لم يكترث حتى بها..
عانت بعدها ’بسملة’أصعب جرح في حياتها, وصعبت عليها نفسها وكرهت حياتها وانغمست في الحزن وانشغلت على ’هشام’.
لكن الفضول قتل’هشام’ ومعرفة من قتل أباه أصبح هاجسا يراوده في كل لحظة, وفي يوم من الأيام صعد ’هشام’ إلى مكتب أبيه, وأغلق الباب وبدا يلتهم الورق بحثا عن أي شيء يدله على أصدقاء والده القدامى وسرعان ما وجد دفتر عناوين الأصدقاء واخذ بالاتصال بهم فلم يجد سوى ’جمال’احد أصدقاء أبيه, اتصل فورا بـ’جمال’ وعرف عنوانه وذهب إليه..
لدى وصوله إليه أطلعه على من يكون وتوسل إليه بحكم معرفة أبيه أن يخبره ما الذي حدث لأبيه, فأجابه انه في ليلة مقتل أبيه حدثت مشاجرة بين ’خالد’ و’كمال’احد ألد أعداءه, فاشتد النزاع فضربه بالسكين وبعدها خرج ’خالد’ مهرولا يلفظ أنفاسه الأخيرة, عندها استوقفه ’هشام’ قائلا:لما لم تخبروا الشرطة..لما..؟عندها اخبره’جمال’ أنهم لو اخبروا الشرطة لتهموا أيضا وسيدخلون السجن فورا لأنهم سيدانون بعدما كانوا شهود, عندها اخذ ’هشام’ عنوان ’كمال’من صديق أبيه مستدرجا إياه بالكلام..
بعد أيام بينما كانت ’بسملة’ جالسة على المسبح تفكر في حالها غارقة في همومها محاطة بأوراقها رن الهاتف رفعت السماعة فإذا بها تتفاجا
لان المتصل اعطاها عنوان رجل واخبرها بان ابن أخيها سيذهب ليقتل الرجل لأنه قتل أباه, هرعت من مكانها مسرعة نحو العنوان مرتعبة وخائفة فكيف ستوقف الثأر من عيني ’هشام’؟
وأخيرا وصلت إلى العنوان لكنها وصلت متأخرة لأنها وجدت ’ هشام’ مشهرا عن مسدسه في وجه الرجل فصرخت: كفى...أرجوك.. كفى..
التفت ’هشام’وراءه فإذا به يجد عمته فقال لها: ابتعدي..سأحقق اليوم ما رنت عيوني له وسأنصف حالي من الظلم وابعث رصاصات العدل وانشر بها بعض ما عانيته من الم..
بسملة: لا يا حبيبي أنت لا تريد الانتقام دع العدالة تأخذ مجراها دعه يعش لكي لا يحرم أطفاله منه..
هشام:ماذا؟.. يحرم أطفاله منه.. لما لم يفكر بذاك حين قتل أبي الم يعرف أنني سأحرم منه, أو أنا فقط كتب علي الحرمان!
بسملة: ما لذي أنقصته في حبك الم أرعك كابني الذي لم اعرفه..
هشام: عما تتكلمين أتتكلمين عن الحب من حرم من أباه وهو في نعومة أظافره أجيبيني, من اشتاق ليسمع كلمة ابني من شفتي أبيه.. من حلم أن يربت على كتفه أبيه.. من أراد أن يساعده أبوه في مشروعه الدراسي كباقي الأبناء.. من أراده أن يفتخر ويفرح عند نجاحه, من يعلم أني أتقطع في اليوم والليلة ألف مرة.. أنام ودموعي في عيني حرمني منه في نعومة أظافري كتب على ورقي أن لا الفظ كلمة أبي كباقي الأطفال.. أجيبوني من أحس بهذا أم أنني حجر لا أحس...من تركته أمه من فقد ينبوع الحنان منذ القدم, في القسم عندما يقول الأستاذ اكتبوا موضوعا عن الأم أو عن الأب أقف وحيدا لا اعرف ما اكتب تهرب مني الكلمات وتجلس مبتعدة واجد الجميع حرر بركان وتركه يسيل علي.. آن الأوان لتحسوا وتعرفوا ما معنى أب أو أم, ما للمادة طمرت كل شيء أأصبح الحنان رخيصا لهذه الدرجة! أأصبح حق اليتيم ضائعا! لما لا تحسون ولا تعلمون أنكم تائهون تخليتم عن العواطف وانساقت لذاتكم للمادة.. يا لسخف..!؟واصل عتابه بنبرة حزن والدموع تنهمل من عينيه, وأصبح كل من حوله تافها لا يهمه سوى هدفه..
هرعت بسملة إليه تبكي وتصرخ لست وحدك من تتألم أنت لم تعرفهم فلم تحسس بهم أما أنا فقد كانوا معي لكن لم أحسسهم, كفى طيشا يا’هشام’ حاول أن تنزع النار والألم من قلبك ستدمر حياتك يا بني
ستخسر كل شيء لان لاشيء يسوغ الجريمة, ومسكته ورمت المسدس بعيدا وحضنته وهي تبكي...
بدا’هشام’ يرجع إلى الحالة الطبيعية وزال عنه مخدر الانتقام واتصلوا بالشرطة والقي القبض على’كمال’ وارتاح ’هشام’ قليلا...وبدأت بسملة تعود لرشدها وأصبحت تخاف على هشام من النسمات أن تؤذيه..
بعد أيام عاد ’رضا’ وطلب من ’بسملة’ أن تعود إليه واخبرها مؤكدا لها انه يحبها وانه بعدما غادرت أحس بالألم وبقي يكابر لكنه لم يستطع أن ينساها وعرف وقتها انه يحبها فجاء إليها حتى تسامحه...
أرادت ’بسملة’أن تعود إليه عندما سمعته يقول ذاك الكلام وأحست أنها ستطير من الفرح وأنها انتصرت أخيرا, لكنها خافت أن يلعب بقلبها بعدما سلمته روحها, وارتضت بالألم أن يكون حبيبها ورفضته رغم حبها له, ترجاها لكنها رفضت فكيف ستؤمن للخائن بعد الآن؟, لكنها لمست فيه بعض الصدق فصاح قلبها كيف؟ شاوريني؟ لكنها حكمت العقل وتركت القلب يصيح وينشد لكي تلتفت له لكنها تشبثت بالمنطق ورفضت صفقته الكاذبة, هكذا ارتضت أن تكون للحزن بستان وللأسى عنوان,فكيف سيندمل الجرح بعد الآن..

علي النموشي
2008-11-08, 19:56
موفقة أختي الكريمة . تسحقين التجيع أكثر ، دمت مميزة

titouna
2008-11-08, 21:18
شكرا اخيتي اتمنى ان تكوني قراتي القصة كاملة

titouna
2008-11-08, 21:19
و هي باجزاء بداية قصة ثم بداية قصة 2 و اخيرا انتهاء القصة