البحار الغامض
2011-09-28, 01:10
صفقة بيع الجولان لإسرائيل
بعد سنوات أكمل الجملة الناقصة التي رفض البوح بها
الطبيب الشخصي للسادات يتحدث عن صفقة بيع الجولان لإسرائيل
http://i3.makcdn.com/userFiles/s/i/siyasi/images/001.gifقرأت قبل عدة أيام موضوع عن كتاب ( الذائع الصيت ) يشير لصفقة بيع الجولان لإسرائيل عن الطبيب الشخصي للرئيس المصري الراحل أنور السادات .
في كتابه ( الذائع الصيت) الذي صدر قبل سنوات "عرفت السادات" ترك د.محمود جامع الطبيب الشخصي للرئيس المصري الراحل أنور السادات والصديق المقرب منه جدا، جملةناقصة لم يكملها ولم يكشف عنها إلا قبل أيام قليلة.
في جملته الناقصة قال "السادات أفشى لي بسر خطير يتعلق بالجولان" ثم سكت بعد ذلكورفض تكملة هذه الجملة إطلاقا رغم محاولات بعض الصحفيين". أخيرا تخلى عن ذلك الرفضوباح بالسر لصحيفة الوفد المصرية، حين قال إن الجولان بيعت بملايين الدولاراتلاسرائيل في صفقة بينها وبين النظام السوري في ذلك الوقت.
العربية.نت اتصلت بالدكتور محمود جامع الذي يقيم حاليا في مدينة طنطا (حوالي 90كم شمال القاهرة) لتسأله عن حقيقة هذه القصة التي دارت عام 1969 – حسب تصريحاتهالصحفية أثناء مرافقته لوفد ترأسه السادات زار دمشق بتكليف من الرئيس الراحل جمالعبدالناصر.
قال الدكتور محمود جامع ما قلته كلام مؤكد وصريح. "لقد وضعالسادات يده على كتفي وحكى لي عن تلك الصفقة التي أخبره بها الرئيس الراحل جمالعبدالناصر وتخلى بموجبها الجيش السوري عن هضبة الجولان في حرب الأيام الستة فييونيه حزيران "1967.
ويستغرب د. جامع من عدم تسريب القيادة المصرية في عهد السادات لهذا السر الخطيررغم العواصف التي تعرضت لها العلاقات المصرية آنذاك والحرب الاعلامية العنيفة بينالدولتين التي وصلت حدا لم تبلغه من قبل.
ثم واصل قائلا "لقد سمعت هذه القصة من السادات عام 1969 وهو يكاد يبكي لأنه كانيرى أن سقوط الجولان في أيدي القوات الاسرائيلية لم يكن بالأمر السهل، لولا تعليماتصدرت الى الجيش السوري بالانسحاب فورا حتى لا تتم محاصرتهم من الاسرائيليين،والغريب أن هذه التعليمات بثتها أيضا الاذاعة السورية، وحسب كلام السادات لي فانالجيش انسحب بسرعة بناء على ذلك دون أن يطلق رصاصة واحدة بعد أن تم ابرام الصفقةبواسطة رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع،وقبض الثمن الذي وضع في حساب في سويسرا. وكان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت هو د. نور الدين الاتاسي الذي انقلب عليه فيما بعد حافظ الأسد".
سألته: ما هو الدور الذي قام به بالضبط رفعت الأسد فقال د.جامع "هو الذي قامبالاتصال بالموساد بالاتفاق مع شقيقه، وبعد ذلك أبرم صفقة التخلي عنالجولان".وأضاف: "أخبرني السادات بهذا السر ونحن في سوريا ضمن وفد كلفه جمالعبدالناصر باستطلاع الموقف هناك حيث كان البعثيون يعيشون حالة انشقاق وكان ميشيلعفلق مؤسس حزب البعث موجود في العراق وقتها".
ويضيف: السادات خشي من ان تسقط اسرائيل الطائرة الحربية التي حملتنا إلى دمشقبناء على وشاية من البعثيين في سوريا، ولذا فقد أمر الطيار بأن يأخذ مسارا غيرمعتاد، وكانت الطائرة من نوع "أنتينوف" حيث أقلعت من القاهرة وأخذت مسارها الىاسوان ثم دخلت الأجواء السعودية حتى وصلت لتبوك ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان ثمأخيرا حطت في دمشق بعد طيران مستمر لمدة تقترب من 8 ساعات، وكنت على متنها معالسادات وياسر عرفات وحسن صبري الخولي وهو من كبار المسؤولين المصريين في ذلكالوقت".
وأضاف جامع: قضينا في سورية ثلاثة أيام، وكان السادات حريصا على أن يبلغهم بموعدعودته إلى القاهرة قبل اقلاعها بوقت قصير، ولما سألته عن السبب، أجاب: حتى لا يكونعندهم وقت لابلاغ الاسرائيليين فيسقطون الطائرة".
سألت جامع: إذا كان السادات يشك في النظام السوري إلى هذا الحد، ويرى أن حافظالأسد باع الجولان، فلماذا نسق معه في حرب 1973 ولماذا لم يخش أن يفشوا موعد ساعةالصفر التي كانوا يعرفونها بلا شك؟
أجاب: هذه بالطبع أسرارعسكرية لا أعرفها، لكن المعروف أن هناك من أبلغ رئيسةالحكومة الاسرائيلية وقتها جولدا مائير بموعد الحرب، إلا أنها وأركان حكومتهاوجيشها وفي مقدمتهم وزير الدفاع موشيه ديان سخروا من ذلك ولم يصدقوه.
ومن وجهة نظره يرى أن المعادلة في حرب 1973 كانت مختلفة عنها في 1967 فقد كانالأسد رئيسا وكان شريكا للسادات في قرار الحرب، وكان الاتحاد السوفياتي هو القوةالعظمى التي تدعمهما بالسلاح والعتاد وبالتالي لم يكن من السهل استراتيجيا أن تقبلهذه القوة هزيمة أخرى لسلاحها في مواجهة السلاح الأمريكي الذي تحارب بهاسرائيل.
طرحت عليه السؤال بطريقة أخرى: كيف يدخل الأسد في هذه الحرب لتحرير الجولان التيتقول إنه تخلى عنها بموجب صفقة مع اسرائيل؟.. قال جامع: أنا حكيت تفاصيل ما سمعتهمن السادات شخصيا وقد سمعه هو بدوره من جمال عبدالناصر، بمعنى أنني مسئول عن مضمونهذه القصة التي كشفتها ، بالطبع لا أعرف ماذا دار قبل حرب 1973، لكل وقت آذان. لكنالمعروف أن الجبهة المصرية في أثناء الحرب حصل فيها اختلال شديد تسبب في حدوثالثغرة وقد دار حول هذا الأمر جدل كثير.
وكشف محمود جامع أن السادات خشي أيضا من ان يصدر حافظ الأسد أوامر باعتقالهعندما زار دمشق لاطلاعهم على مبادرته بشأن زيارة اسرائيل. وقال إن السادات أخبرهفيما بعد أن قرارا صدر في دمشق باعتقاله، ولكن حصل اختلاف في القيادة السورية بينالبعثيين حول ذلك وردود الفعل المتوقعة عليه، فتم الغاء القرار.
واوضح "أن السادات حتى موته لم يكن يثق في حزب البعث الحاكم في سوريا "لم يكنيحبهم أبدا وكان يرى أن الاسرائيليين أكثر اخلاصا منهم"
كان د.محمود جامع قد قال في حواره مع جريدة (الوفد) الذي أجراه الزميل أمير سالمونشره على حلقتين: يشهد الله أنني أذيع هذا السر لأول مرة، كنت في صحبة الساداتخلال زيارته لسوريا بتكليف من عبد الناصر في 1969 بهدف إجراء مباحثات مع الحكومةالسورية برئاسة نورالدين الاتاسي واصطحبني السادات إلي هضبة الجولان ووقفنا عليحافة مرتفع كبير بالهضبة ونظر إلي بحزن كبير وقال: "يا محمود سأذيع لك سرا قاله ليعبدالناصر.. الجولان راحت ضحية صفقة تمت بين النظام السوري وإسرائيل في يونيو1967 . الجولان اتباعت بملايين الدولارات التي دخلت حساب رفعت الأسد الذي كان وسيطاً بينإسرائيل وشقيقه حافظ الأسد واقتسم رفعت قيمة الصفقة التي أودعت في حساب خاص ببنوكسويسرا، وقد صدرت أوامر بالانسحاب للقوات السورية ولم يطلق رصاصة واحدة وتم إرهابالجنود المرابطين بالهضبة بأنهم سيتعرضون للحصار والإبادة من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف جامع: "وقتها نظر إلي السادات وقال متسائلاً: يا محمود إن إسرائيل مهمابلغت قوتها لا تستطيع السيطرة علي متر واحد في الجولان لو دخلت حرباً حقيقية، وقال: يا محمود البعثيون خونة، واليهود أكثر وفاء منهم، وأنا متخوف منهم قد يخبرونإسرائيل بموعد إقلاع الطائرة التي ستعود بنا إلي القاهرة، مثلما أخبروها بخط سيرطائرة عبدالحكيم عامر التي تم تفجيرها في الجو بصاروخ إسرائيلي بعد "وشاية" سوريةوتدخلت الأقدار لإنقاذ عبدالحكيم الذي لم يكن موجودا بالطائرة، وكانت الطائرة التيتوجهت بنا إلي سوريا قد سلكت مسارا غريباً، حيث انطلقت من القاهرة إلي أسوان ومنهاللسعودية ثم اتجهت شمالاً إلي تبوك ثم عمان ومنها إلي دمشق واستغرقت 8 ساعات كاملةدون توقف، ولما حكي لي السادات قصة "الوشاية" أدركت أن مسار الرحلة الغريب كانللمناورة و"التمويه".
بعد سنوات أكمل الجملة الناقصة التي رفض البوح بها
الطبيب الشخصي للسادات يتحدث عن صفقة بيع الجولان لإسرائيل
http://i3.makcdn.com/userFiles/s/i/siyasi/images/001.gifقرأت قبل عدة أيام موضوع عن كتاب ( الذائع الصيت ) يشير لصفقة بيع الجولان لإسرائيل عن الطبيب الشخصي للرئيس المصري الراحل أنور السادات .
في كتابه ( الذائع الصيت) الذي صدر قبل سنوات "عرفت السادات" ترك د.محمود جامع الطبيب الشخصي للرئيس المصري الراحل أنور السادات والصديق المقرب منه جدا، جملةناقصة لم يكملها ولم يكشف عنها إلا قبل أيام قليلة.
في جملته الناقصة قال "السادات أفشى لي بسر خطير يتعلق بالجولان" ثم سكت بعد ذلكورفض تكملة هذه الجملة إطلاقا رغم محاولات بعض الصحفيين". أخيرا تخلى عن ذلك الرفضوباح بالسر لصحيفة الوفد المصرية، حين قال إن الجولان بيعت بملايين الدولاراتلاسرائيل في صفقة بينها وبين النظام السوري في ذلك الوقت.
العربية.نت اتصلت بالدكتور محمود جامع الذي يقيم حاليا في مدينة طنطا (حوالي 90كم شمال القاهرة) لتسأله عن حقيقة هذه القصة التي دارت عام 1969 – حسب تصريحاتهالصحفية أثناء مرافقته لوفد ترأسه السادات زار دمشق بتكليف من الرئيس الراحل جمالعبدالناصر.
قال الدكتور محمود جامع ما قلته كلام مؤكد وصريح. "لقد وضعالسادات يده على كتفي وحكى لي عن تلك الصفقة التي أخبره بها الرئيس الراحل جمالعبدالناصر وتخلى بموجبها الجيش السوري عن هضبة الجولان في حرب الأيام الستة فييونيه حزيران "1967.
ويستغرب د. جامع من عدم تسريب القيادة المصرية في عهد السادات لهذا السر الخطيررغم العواصف التي تعرضت لها العلاقات المصرية آنذاك والحرب الاعلامية العنيفة بينالدولتين التي وصلت حدا لم تبلغه من قبل.
ثم واصل قائلا "لقد سمعت هذه القصة من السادات عام 1969 وهو يكاد يبكي لأنه كانيرى أن سقوط الجولان في أيدي القوات الاسرائيلية لم يكن بالأمر السهل، لولا تعليماتصدرت الى الجيش السوري بالانسحاب فورا حتى لا تتم محاصرتهم من الاسرائيليين،والغريب أن هذه التعليمات بثتها أيضا الاذاعة السورية، وحسب كلام السادات لي فانالجيش انسحب بسرعة بناء على ذلك دون أن يطلق رصاصة واحدة بعد أن تم ابرام الصفقةبواسطة رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع،وقبض الثمن الذي وضع في حساب في سويسرا. وكان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت هو د. نور الدين الاتاسي الذي انقلب عليه فيما بعد حافظ الأسد".
سألته: ما هو الدور الذي قام به بالضبط رفعت الأسد فقال د.جامع "هو الذي قامبالاتصال بالموساد بالاتفاق مع شقيقه، وبعد ذلك أبرم صفقة التخلي عنالجولان".وأضاف: "أخبرني السادات بهذا السر ونحن في سوريا ضمن وفد كلفه جمالعبدالناصر باستطلاع الموقف هناك حيث كان البعثيون يعيشون حالة انشقاق وكان ميشيلعفلق مؤسس حزب البعث موجود في العراق وقتها".
ويضيف: السادات خشي من ان تسقط اسرائيل الطائرة الحربية التي حملتنا إلى دمشقبناء على وشاية من البعثيين في سوريا، ولذا فقد أمر الطيار بأن يأخذ مسارا غيرمعتاد، وكانت الطائرة من نوع "أنتينوف" حيث أقلعت من القاهرة وأخذت مسارها الىاسوان ثم دخلت الأجواء السعودية حتى وصلت لتبوك ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان ثمأخيرا حطت في دمشق بعد طيران مستمر لمدة تقترب من 8 ساعات، وكنت على متنها معالسادات وياسر عرفات وحسن صبري الخولي وهو من كبار المسؤولين المصريين في ذلكالوقت".
وأضاف جامع: قضينا في سورية ثلاثة أيام، وكان السادات حريصا على أن يبلغهم بموعدعودته إلى القاهرة قبل اقلاعها بوقت قصير، ولما سألته عن السبب، أجاب: حتى لا يكونعندهم وقت لابلاغ الاسرائيليين فيسقطون الطائرة".
سألت جامع: إذا كان السادات يشك في النظام السوري إلى هذا الحد، ويرى أن حافظالأسد باع الجولان، فلماذا نسق معه في حرب 1973 ولماذا لم يخش أن يفشوا موعد ساعةالصفر التي كانوا يعرفونها بلا شك؟
أجاب: هذه بالطبع أسرارعسكرية لا أعرفها، لكن المعروف أن هناك من أبلغ رئيسةالحكومة الاسرائيلية وقتها جولدا مائير بموعد الحرب، إلا أنها وأركان حكومتهاوجيشها وفي مقدمتهم وزير الدفاع موشيه ديان سخروا من ذلك ولم يصدقوه.
ومن وجهة نظره يرى أن المعادلة في حرب 1973 كانت مختلفة عنها في 1967 فقد كانالأسد رئيسا وكان شريكا للسادات في قرار الحرب، وكان الاتحاد السوفياتي هو القوةالعظمى التي تدعمهما بالسلاح والعتاد وبالتالي لم يكن من السهل استراتيجيا أن تقبلهذه القوة هزيمة أخرى لسلاحها في مواجهة السلاح الأمريكي الذي تحارب بهاسرائيل.
طرحت عليه السؤال بطريقة أخرى: كيف يدخل الأسد في هذه الحرب لتحرير الجولان التيتقول إنه تخلى عنها بموجب صفقة مع اسرائيل؟.. قال جامع: أنا حكيت تفاصيل ما سمعتهمن السادات شخصيا وقد سمعه هو بدوره من جمال عبدالناصر، بمعنى أنني مسئول عن مضمونهذه القصة التي كشفتها ، بالطبع لا أعرف ماذا دار قبل حرب 1973، لكل وقت آذان. لكنالمعروف أن الجبهة المصرية في أثناء الحرب حصل فيها اختلال شديد تسبب في حدوثالثغرة وقد دار حول هذا الأمر جدل كثير.
وكشف محمود جامع أن السادات خشي أيضا من ان يصدر حافظ الأسد أوامر باعتقالهعندما زار دمشق لاطلاعهم على مبادرته بشأن زيارة اسرائيل. وقال إن السادات أخبرهفيما بعد أن قرارا صدر في دمشق باعتقاله، ولكن حصل اختلاف في القيادة السورية بينالبعثيين حول ذلك وردود الفعل المتوقعة عليه، فتم الغاء القرار.
واوضح "أن السادات حتى موته لم يكن يثق في حزب البعث الحاكم في سوريا "لم يكنيحبهم أبدا وكان يرى أن الاسرائيليين أكثر اخلاصا منهم"
كان د.محمود جامع قد قال في حواره مع جريدة (الوفد) الذي أجراه الزميل أمير سالمونشره على حلقتين: يشهد الله أنني أذيع هذا السر لأول مرة، كنت في صحبة الساداتخلال زيارته لسوريا بتكليف من عبد الناصر في 1969 بهدف إجراء مباحثات مع الحكومةالسورية برئاسة نورالدين الاتاسي واصطحبني السادات إلي هضبة الجولان ووقفنا عليحافة مرتفع كبير بالهضبة ونظر إلي بحزن كبير وقال: "يا محمود سأذيع لك سرا قاله ليعبدالناصر.. الجولان راحت ضحية صفقة تمت بين النظام السوري وإسرائيل في يونيو1967 . الجولان اتباعت بملايين الدولارات التي دخلت حساب رفعت الأسد الذي كان وسيطاً بينإسرائيل وشقيقه حافظ الأسد واقتسم رفعت قيمة الصفقة التي أودعت في حساب خاص ببنوكسويسرا، وقد صدرت أوامر بالانسحاب للقوات السورية ولم يطلق رصاصة واحدة وتم إرهابالجنود المرابطين بالهضبة بأنهم سيتعرضون للحصار والإبادة من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف جامع: "وقتها نظر إلي السادات وقال متسائلاً: يا محمود إن إسرائيل مهمابلغت قوتها لا تستطيع السيطرة علي متر واحد في الجولان لو دخلت حرباً حقيقية، وقال: يا محمود البعثيون خونة، واليهود أكثر وفاء منهم، وأنا متخوف منهم قد يخبرونإسرائيل بموعد إقلاع الطائرة التي ستعود بنا إلي القاهرة، مثلما أخبروها بخط سيرطائرة عبدالحكيم عامر التي تم تفجيرها في الجو بصاروخ إسرائيلي بعد "وشاية" سوريةوتدخلت الأقدار لإنقاذ عبدالحكيم الذي لم يكن موجودا بالطائرة، وكانت الطائرة التيتوجهت بنا إلي سوريا قد سلكت مسارا غريباً، حيث انطلقت من القاهرة إلي أسوان ومنهاللسعودية ثم اتجهت شمالاً إلي تبوك ثم عمان ومنها إلي دمشق واستغرقت 8 ساعات كاملةدون توقف، ولما حكي لي السادات قصة "الوشاية" أدركت أن مسار الرحلة الغريب كانللمناورة و"التمويه".