تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وعين غضت عن محارم الله


abouhajar
2011-09-25, 18:24
وعين غضت عن محارم الله ..قصة واقعية قصيرة جدا(موضوع مهم جدا)

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم



قصة قرأتها كم تمنيت لو يقرأها الجميع
خاصة البعض في مجتمعاتنا الله يهدي الجميع
خرج العبد الصالح سليمان بن يسار رحمه الله من بلدته مسافرا ومعه رفيق له
فانطلقوا حتى نزلوا بمنطقة الأبواء فقام رفيقه فأخذ السفرة
وانطلق إلى السوق ليشتري لهم طعاما وقعد"سليمان ينتظره
وكان سليمان بن يسار وسيماً قسيماً من أجمل الناس وجها وأورعهم عن محارم الله!!.
فبَصُرت به أعربية من أهل الجبل فلما رأت حسنه وجماله
انحدرت إليه وعليها البرقع فجاءت فوقفت بين يديه
فأسفرت عن وجهٍ لها كأنه فلقة قمرٍ ليلة التمام!! ثم قالت: هبني!!.
فغض بصره عنها!! وظن أنها فقيرة محتاجة تريد طعاما
فقام ليعطيها من بعض الطعام الموجود لديه!!
فلما رأت ذلك قالت له: لست أريد هذا الطعام
فتغير وجه سليمان وتمعـّر وصاح فيها قائلا لقد جهّزك إلي إبليس!!
ثم غطّى وجهه بكفيه ودس رأسه بين ركبتيه وأخذ في البكاء والنحيب !!
فلما رأت تلك المرأة الحسناء أنه لا ينظر إليها سدلت البرقع على وجهها
وانصرفت ورجعت إلى خيمتها.
وبعد فترة جاء رفيقه وقد اشترى لهم طعامهم فلما رأى سليمان
وقد انتفخت عيناه من شدة البكاء وانقطع صوته
قال له: ما يبكيك؟!!
قال" سليمان": خير!! ذكرت صبيتي وأطفالي!!
فقال رفيقه: لا!! إن لك قصة!! إنما عهدك بأطفالك منذ ثلاث أو نحوها.
فلم يزل به رفيقه حتى أخبره بقصة المرأة معه!! فوضع رفيقه السفرة*
وجعل يبكي بكاء شديدا!!
فقال له سليمان: وأنت ما يبكيك؟!!
فقال رفيقه: أنا أحق بالبكاء منك!!.
قال سليمان: ولِمَ؟!! قال: لأنني أخشى أن لو كنتُ مكانك لما صبرت عنها!!.
فأخذ سليمان ورفيقه يبكيان!!.
ولما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى أتى الحجر و احتبى بثوبه
فنعس ونام نومة خفيفة فرأى في منامه رجلاً وسيماً جميلاً
له هيئة حسنه ورائحة طيبة
فقال له سليمان: من انت يرحمك الله ؟!
قال : الرجل: انا يوسف النبي الصديق ابن يعقوب
قال سليمان: إن في خبرك وخبر أمرأة العزيز لشأناً عجيباً
فقال له يوسف عليه السلام : بل شأنك وِشأن الاعرابية أعجب !!!

انتهت هذه القصة العجيبة

واقول: آه يا سليمان لو تدري ما الذي يحدث اليوم
يسافرون ويشترون تذاكر ويقطعون الآف الاميال حتى يعصون الله
يسافرون ليزنون بعيدا عن أنظار الناس لأن لا هم لهم إلا خشية المخلوقين
هذا حال الكثير إلا من رحم ربي

أخي
أحذر فأن الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل
وكم من معصية حرمت صاحبها من لااله الا الله في سكرات الموت


عن [ كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم (2/191)

منقول من موقع عشاق الجنة

مريم عزة
2011-09-25, 19:00
السلام عليكم
قصة جميلة و المغزى منها أجمل و أدعو الله أن يعين شبابنا في هذا الزمان الذي نعيش فيه زمن الفتن. و زمن لاتجد من يعينك على الحق و الخير و طاعة الله إلا القليل القليل ممن رحم ربي.

asma_83
2011-09-26, 22:40
اللهم انا نعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات