souad571
2011-09-25, 07:05
مقال مرعب؟!
2011.09.24
نشرت صحيفة الوطن الجزائرية على الصفحة الثالثة من عدد يوم الجمعة الماضي مقالا تقشعر لهوله الأبدان:
يقول المقال: "إن أحد المستشارين برئاسة الجمهورية رتب مع دكتور جزائري لقاءً في باريس ودبي لترتيب انتفاضة وهمية على الفايس بوك يوم 17 سبتمبر! وأن هذه المبادرة اتخذها المستشار برئاسة الجمهورية دون علم الرئيس ودون علم مصالح الأمن بمختلف أنواعها! وأن الهدف من مثل هذه المبادرة الفايسبوكية هو إبطال هذا التهديد المحتمل بمثل هكذا مبادرة يتخذها شباب الفايسبوك وتكون حقيقية!
هذا المستشار لم تذكر الصحيفة اسمه ولا اسم الدكتور ولا حتى اسم الخبير الأمريكي في المعلوماتية الذي استعانوا به في ترتيب إشاعات 17 سبتمبر الماضي وجعلت البلاد تحبس أنفاسها لمدة غير قليلة ومعها مصالح الأمن كلها!
وأجدني هنا مجبرا على طرح عدة أسئلة أراها مهمة:
أولا: ماذا لو أن الشباب الجزائري أخذ على محمل الجد هذه المناورة التي قام بها مستشار الرئيس دون علم الرئيس وبالتعاون مع الخارج ودون علم مصالح الأمن كما تقول الصحيفة.. ماذا لو اشتعلت البلاد وسقطت الأرواح واختل أمن البلاد؟! من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة؟! وهل تسجل الفعلة أو اللعبة بالأرواح والممتلكات والمساس بأمن البلاد.. تسجل ضد مجهول كما حدث الأمر في 5 أكتوبر 1988؟!
ثانيا: هل كانت السلطة في حاجة لأن تلعب هذه اللعبة الخطيرة حتى ولو قام بها مستشار بالرئاسة بدون علم السلطة؟! وهل هذا فعلا يعد مستشارا بالرئاسة وهو يفعل مثل هذه الأفعال الخطيرة؟!
ثالثا: الصحيفة تقول إنها حصلت على مثل هذه المعلومات من مصدر أكيد ولكنها لم تذكر لنا لا اسم المستشار الخطير هذا ولا حتى اسم المصدر الذي سرب هذا الخبر الخطير؟!
والمنطق يقول إن مثل هذا العمل الخطير ينبغي أن يكون محل تحقيق معمق من طرف أجهزة الدولة وفي مقدمتها العدالة ليعرف الشعب من هو هذا المستشار الذي يلعب بأمن البلد مع الأجانب؟! هذا هو الإصلاح الذي ينبغي أن نبدأ به وليس سن مجموعة من المواد القانونية ولا نطبقها؟!
رابعا: شخصيا كاد الدم أن يتجمد في عروقي وأنا أقرأ هذا المقال الذي شممت فيه رائحة 5 أكتوبر 1988 لولا ستر اللّه ووعي الشباب الجزائري؟!
وعادت ذاكرتي إلى أحداث أكتوبر 1988 وكيف هجم الشباب على وزارة الدفاع ذات ليلة من ليالي 7 أكتوبر 1988.. وعندما كان الرصاص يخرق الظلام كألعاب نارية.. كان أحد الذين يتلذذون بخراب الجزائر يضع رجله بحذائها فوق طاولة المكتب كراعي البقر الأمريكي ويدخن سيجاره الكوبي في رئاسة الجمهورية يقول: وصل "البلوط" للسكالة دعها تسخن؟!
وإذا كان الوضع في 5 أكتوبر لا يسمح بمتابعة الفاعلين فهل الوضع الآن لا يسمح أيضا؟! لسنا ندري!
بقلم: سعد بوعقبة جريدة الفجر
2011.09.24
نشرت صحيفة الوطن الجزائرية على الصفحة الثالثة من عدد يوم الجمعة الماضي مقالا تقشعر لهوله الأبدان:
يقول المقال: "إن أحد المستشارين برئاسة الجمهورية رتب مع دكتور جزائري لقاءً في باريس ودبي لترتيب انتفاضة وهمية على الفايس بوك يوم 17 سبتمبر! وأن هذه المبادرة اتخذها المستشار برئاسة الجمهورية دون علم الرئيس ودون علم مصالح الأمن بمختلف أنواعها! وأن الهدف من مثل هذه المبادرة الفايسبوكية هو إبطال هذا التهديد المحتمل بمثل هكذا مبادرة يتخذها شباب الفايسبوك وتكون حقيقية!
هذا المستشار لم تذكر الصحيفة اسمه ولا اسم الدكتور ولا حتى اسم الخبير الأمريكي في المعلوماتية الذي استعانوا به في ترتيب إشاعات 17 سبتمبر الماضي وجعلت البلاد تحبس أنفاسها لمدة غير قليلة ومعها مصالح الأمن كلها!
وأجدني هنا مجبرا على طرح عدة أسئلة أراها مهمة:
أولا: ماذا لو أن الشباب الجزائري أخذ على محمل الجد هذه المناورة التي قام بها مستشار الرئيس دون علم الرئيس وبالتعاون مع الخارج ودون علم مصالح الأمن كما تقول الصحيفة.. ماذا لو اشتعلت البلاد وسقطت الأرواح واختل أمن البلاد؟! من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة؟! وهل تسجل الفعلة أو اللعبة بالأرواح والممتلكات والمساس بأمن البلاد.. تسجل ضد مجهول كما حدث الأمر في 5 أكتوبر 1988؟!
ثانيا: هل كانت السلطة في حاجة لأن تلعب هذه اللعبة الخطيرة حتى ولو قام بها مستشار بالرئاسة بدون علم السلطة؟! وهل هذا فعلا يعد مستشارا بالرئاسة وهو يفعل مثل هذه الأفعال الخطيرة؟!
ثالثا: الصحيفة تقول إنها حصلت على مثل هذه المعلومات من مصدر أكيد ولكنها لم تذكر لنا لا اسم المستشار الخطير هذا ولا حتى اسم المصدر الذي سرب هذا الخبر الخطير؟!
والمنطق يقول إن مثل هذا العمل الخطير ينبغي أن يكون محل تحقيق معمق من طرف أجهزة الدولة وفي مقدمتها العدالة ليعرف الشعب من هو هذا المستشار الذي يلعب بأمن البلد مع الأجانب؟! هذا هو الإصلاح الذي ينبغي أن نبدأ به وليس سن مجموعة من المواد القانونية ولا نطبقها؟!
رابعا: شخصيا كاد الدم أن يتجمد في عروقي وأنا أقرأ هذا المقال الذي شممت فيه رائحة 5 أكتوبر 1988 لولا ستر اللّه ووعي الشباب الجزائري؟!
وعادت ذاكرتي إلى أحداث أكتوبر 1988 وكيف هجم الشباب على وزارة الدفاع ذات ليلة من ليالي 7 أكتوبر 1988.. وعندما كان الرصاص يخرق الظلام كألعاب نارية.. كان أحد الذين يتلذذون بخراب الجزائر يضع رجله بحذائها فوق طاولة المكتب كراعي البقر الأمريكي ويدخن سيجاره الكوبي في رئاسة الجمهورية يقول: وصل "البلوط" للسكالة دعها تسخن؟!
وإذا كان الوضع في 5 أكتوبر لا يسمح بمتابعة الفاعلين فهل الوضع الآن لا يسمح أيضا؟! لسنا ندري!
بقلم: سعد بوعقبة جريدة الفجر