mima bl3idi
2011-09-23, 15:47
إن سبيل سعادتكِ يكمن في صفاء معرفتِك ونقاءٍ ثقافتِك ، وهذا لا يحص ُ ل بالقصص الرومانسيةِ الخ ياليةِ
التي تَجُرُّ القارئَ إلى الخروجِ من واقعه والذهاب بعيدًا عن عالمه ، وقد تجدين فيها أحلامًا ورديًة ، وخمرَة
أوهامٍ مسكرة ، ولكنَّ ثمارها إحبا ٌ ط وانفصامٌ في الشخصية ، وكآبٌة قاتلٌة ، بل ما هو أخطر من ذلك ؛
كقصص
( أجاثا كريستي ) التي تعلِّم الخداعَ والجريمَة والنهبَ والسلبَ ، وقد طالعتُ سلسلة ( روائع
القصص العالمي
) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلاَّبة ، والحائزة على جائزة نوبل ، فألفيتُها مشوبًة
بكثيرٍ من الأغلاط الكبرى والحماقات
. ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي رواياتٍ جيدة ، من
حيث رقيُّ الفنِّ القصصي والعمل الروائي ؛ كرواية
( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ، وأشباهها من
القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ، وسَلِمتْ من غوائلِ الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي
.
فحُقَّ على كلِّ راشدةٍ أن تطالع التراث القصصي الراشد
: مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي
والرافعي وأمثالهم ، ممن لديه طهرٌ ، وعنده ضميرٌ حيٌّ ، ويحمل رسالة واعيًة ، وإنما ذَكرْتُ هذا ؛ لأنني
حَرِصتُ على نقاءٍ كتابي من لوثةِ الأجنبي ، وسمِّ المنحرفِ ، وغثاءِ التافهين ، فكم من ضحيّةٍ لمقالةٍ ،
وكم من قتيلٍ لروايةٍ ، والله الحافظ
.
في سنته ، والتاريخ اﻟﻤﺠيد
وعلى كلِّ حال ، فلا َأجَلَّ ولا أحسنَ من قصص الله في كتابه ، ورسوله
للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين ، فسيري على بركةِ الله ، فأنتِ السعيدُة بما عندكِ من دين وهدى،
وبما لديكِ من عقيدةٍ وميراث
.
د
/ عائض القرنيني
٥
٦
أسعد امرأة في العالم فصُوص
يا أسعد الناس في دينٍ وفي أدبِ
بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة
في سجدةٍ ، في دعاءٍ ، في مراقب ةٍ
في ومضةٍ من سناء الغارِ جاد ﺑﻬا
فأنتِ أسعد كلِّ العالمين بما
بلا جُمانٍ ولا عِ ْ قدٍ ولا ذه بِ
كالغيثِ كالفجرِ كالإشراقِ كالسحبِ
في فكرةٍ بين نور اللوح والكتبِ
رسو ُ ل ربِّكِ للرومان والعر بِ
في قلبكِ الطاهرِ المعمورِ بالقُرَبِ
أه
ً لاً لا بك
أه ً لا بك
..
مصلِّيًة صائمًة قانتًة خا شعة .
أه ً لا بك
..
متحجبًة محتشمًة وقورًة رزينة .
أه ً لا بك
..
متعلمًة مطلعًة واعية راشدة .
أه ً لا بك
..
وفيًَّة أمنيًة صادقًة متصدقة .
أه ً لا بك
..
صابرًة محتسبًة تائبًة منيب ة .
أه ً لا بك
..
ذاكرًة شاكرًة داعيًة واعية .
أه ً لا بك
..
تابعًة لآسية ومريم وخديجة .
أه ً لا بك
..
مربيًة للأبطال، ومصنعًا للرجال .
أه ً لا بك
..
راعية للقيم، حافظًة للمُثل .
أه ً لا بك
..
غيورًة على المحارمِ، بعيدًة عن المحرماتِ .
٧
أسعد امرأة في العالم فصُوص
نعم
نعم
..
لبسمتك الجميلة التي تبع ُ ث الحبَّ وترس ُ ل المودة للآخرين .
نعم
..
لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد .
نعم
..
لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكينًا ، وتُفرح فقيرًا ، وتُشبع جائعًا .
نعم
..
لجلسةٍ مع القرآن تلاوًة وتدبرًا وعم ً لا وتوبًة واستغفارًا .
نعم
..
لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .
نعم
..
لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم .
نعم
..
للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ .
نعم
..
لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم .
نعم
..
لبرِّ الوالدين ، وصلة ال رَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام .
نعم
..
للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .
٨
أسعد امرأة في العالم فصُوص
لا
لالا ..!
لا
..
لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها .
لا
..
لتقديم المالِ وجمعه على صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ .
لا
..
لتتبع أخطاء الآخرين واغتياﺑﻬم ونسيان عيوب النفس .
لا
..
للاﻧﻬماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي .
لا
..
لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو .
لا
..
لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام .
لا
..
للمشروباتِ المحرَّمةِ ، والدخان والشيشة ، وكلِّ خبيث .
لا
..
لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل .
لا
..
لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد .
لا
..
لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات .
التي تَجُرُّ القارئَ إلى الخروجِ من واقعه والذهاب بعيدًا عن عالمه ، وقد تجدين فيها أحلامًا ورديًة ، وخمرَة
أوهامٍ مسكرة ، ولكنَّ ثمارها إحبا ٌ ط وانفصامٌ في الشخصية ، وكآبٌة قاتلٌة ، بل ما هو أخطر من ذلك ؛
كقصص
( أجاثا كريستي ) التي تعلِّم الخداعَ والجريمَة والنهبَ والسلبَ ، وقد طالعتُ سلسلة ( روائع
القصص العالمي
) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلاَّبة ، والحائزة على جائزة نوبل ، فألفيتُها مشوبًة
بكثيرٍ من الأغلاط الكبرى والحماقات
. ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي رواياتٍ جيدة ، من
حيث رقيُّ الفنِّ القصصي والعمل الروائي ؛ كرواية
( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ، وأشباهها من
القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ، وسَلِمتْ من غوائلِ الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي
.
فحُقَّ على كلِّ راشدةٍ أن تطالع التراث القصصي الراشد
: مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي
والرافعي وأمثالهم ، ممن لديه طهرٌ ، وعنده ضميرٌ حيٌّ ، ويحمل رسالة واعيًة ، وإنما ذَكرْتُ هذا ؛ لأنني
حَرِصتُ على نقاءٍ كتابي من لوثةِ الأجنبي ، وسمِّ المنحرفِ ، وغثاءِ التافهين ، فكم من ضحيّةٍ لمقالةٍ ،
وكم من قتيلٍ لروايةٍ ، والله الحافظ
.
في سنته ، والتاريخ اﻟﻤﺠيد
وعلى كلِّ حال ، فلا َأجَلَّ ولا أحسنَ من قصص الله في كتابه ، ورسوله
للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين ، فسيري على بركةِ الله ، فأنتِ السعيدُة بما عندكِ من دين وهدى،
وبما لديكِ من عقيدةٍ وميراث
.
د
/ عائض القرنيني
٥
٦
أسعد امرأة في العالم فصُوص
يا أسعد الناس في دينٍ وفي أدبِ
بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة
في سجدةٍ ، في دعاءٍ ، في مراقب ةٍ
في ومضةٍ من سناء الغارِ جاد ﺑﻬا
فأنتِ أسعد كلِّ العالمين بما
بلا جُمانٍ ولا عِ ْ قدٍ ولا ذه بِ
كالغيثِ كالفجرِ كالإشراقِ كالسحبِ
في فكرةٍ بين نور اللوح والكتبِ
رسو ُ ل ربِّكِ للرومان والعر بِ
في قلبكِ الطاهرِ المعمورِ بالقُرَبِ
أه
ً لاً لا بك
أه ً لا بك
..
مصلِّيًة صائمًة قانتًة خا شعة .
أه ً لا بك
..
متحجبًة محتشمًة وقورًة رزينة .
أه ً لا بك
..
متعلمًة مطلعًة واعية راشدة .
أه ً لا بك
..
وفيًَّة أمنيًة صادقًة متصدقة .
أه ً لا بك
..
صابرًة محتسبًة تائبًة منيب ة .
أه ً لا بك
..
ذاكرًة شاكرًة داعيًة واعية .
أه ً لا بك
..
تابعًة لآسية ومريم وخديجة .
أه ً لا بك
..
مربيًة للأبطال، ومصنعًا للرجال .
أه ً لا بك
..
راعية للقيم، حافظًة للمُثل .
أه ً لا بك
..
غيورًة على المحارمِ، بعيدًة عن المحرماتِ .
٧
أسعد امرأة في العالم فصُوص
نعم
نعم
..
لبسمتك الجميلة التي تبع ُ ث الحبَّ وترس ُ ل المودة للآخرين .
نعم
..
لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد .
نعم
..
لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكينًا ، وتُفرح فقيرًا ، وتُشبع جائعًا .
نعم
..
لجلسةٍ مع القرآن تلاوًة وتدبرًا وعم ً لا وتوبًة واستغفارًا .
نعم
..
لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .
نعم
..
لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم .
نعم
..
للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ .
نعم
..
لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم .
نعم
..
لبرِّ الوالدين ، وصلة ال رَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام .
نعم
..
للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .
٨
أسعد امرأة في العالم فصُوص
لا
لالا ..!
لا
..
لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها .
لا
..
لتقديم المالِ وجمعه على صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ .
لا
..
لتتبع أخطاء الآخرين واغتياﺑﻬم ونسيان عيوب النفس .
لا
..
للاﻧﻬماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي .
لا
..
لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو .
لا
..
لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام .
لا
..
للمشروباتِ المحرَّمةِ ، والدخان والشيشة ، وكلِّ خبيث .
لا
..
لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل .
لا
..
لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد .
لا
..
لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات .