مشاهدة النسخة كاملة : صيد الخاطر..... عســـانــا نـــنـتـفـع بـحــرف ......
راجي الصّمدِ
2011-09-22, 17:18
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدّم هاته الكلمات عسى أن ينتفع بها إخواني وأخواتي
خاطرة 1)
علينا أن نكون واعين بحقيقة وجودنا فنفكّر جيدا في
عواقب الأمور ونتائجها
فنحن نعيش في أوساط موبوءة حيث لا يستطيع
إنسان أن يصف الدرجة المرضية لها
نعيش في أوساط متناقضة من الأخلاق والأفكار والأحداث
حيث لا حرمة لدين ولا قداسة لعلم
إذا اغترّ الشاب المسلم بها فقد لا تسلم نهايته .
خاطرة 2)
شبابنا هم أمل المستقبل ومفتاح النّصر ...
يراد لهم اليوم أن يضلّوا ويزلّوا ...
يشاع بينهم التهتّك والتّفسّخ والميوعة ....
يريد البعض أن لا يرى شبابا ملتزما على الوجه المطلوب
يريد أن يرى أجيالا من المغنيّين وعارضي الأزياء .....
حتّى الأباء تخلّوا عن مسؤوليّاتهم نحو فلذات أكبادهم
وانحصرت مهمّاتهم في الإطعام والكسوة ..
جامعاتنا وما أدراك ما جامعاتنا ...
زوروها وارجعوا لي بالخبر .....
زوروا الجامعات وانظروا كيف تستباح حرمتها
أمام الملأ ولا أحد يتكلّم لأنك إن تكلّمت فأنت الظالم ...
متى سنرى جيلا جديرا بالنّصر والإعلاء والتّمكين ....
أهو جيل ألحان وشباب مثلا .... ؟؟؟؟؟
الأيام بيننا وسنرى النّتيجة .....
نسأل الله الهداية .........
خاطرة 3)
فعلنا وفعلنا وفعلنا
نظنّ أنفسنا نعمل ونخلص والحقيقة غير ذلك
ولا يكفينا عدم الإخلاص فيه حتّى نزيد إليه المنّ بالعمل على الله
وهذا رسولنا الكريم الذّي قام يصلّي لربّه حتّى تشققت رجلاه
يقول ولا أنا......... حتّى أنا لا أدخل الجنّة بعملي ........
فما بالنا نحن ونحن أهل التّقصير والتّفريط والجفاء .....
نتشبّع أحيانا بما لم نعط ......
صلّينا ركعتين وقرأنا سطرين
وقمنا قضاة على النّاس والخليقة
نكيل في حقّهم الأحكام كيلا .....
نسأل الله الهداية
خاطرة 4)
أنظر إلى المبتلى واحمد الله أنك معافا.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى
فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا.
خاطرة 5)
الإعتراف بالإحسان لمن أحسن إلينا يدلّ على
سلامة أخلاقنا من الجحود والكفران
فينبغي أنّ نتحلّى به ونجعل أحاسيسه ديدنا لنا
بالعبارة واللفظ , والموقف والعمل ..
خاطرة 6)
ما أجمل أن يكون الإنسان متواضعا في غير مذلّة
خافضا جناحه لإخوانه المؤمنين
ليّن الحديث معهم , رحيم القلب عليهم ...
فبذلك يعرف المقتدي بالرّسول حقّا من المزيّف...
الإسلام قول وعمل واعتقاد ....
لا يكون المرء مسلما ربّانيا حتّى يحلّي نفسه بمكارم الأخلاق
فيظفر بالقرب من النبّي صلّى الله عليه وسلّم
نسأل الله القبول .........
أخوكم في الله
نسألكم الدّعاء
بــــــــــــــآركـ اللهـ فيكـ
ماذا عسآيـ أقــــــــــول
سوى
الحمد للهـ علـــــى كل حآل
ضاقتـ نفسي كثيراً اليومــــ من أهلــــــي
ثم مـــــآ إن بحثتـ عن الهآتف النقآل لم أجدهـ ....
ضآع وسرقـ
قدر اللهـ ومـــــآشآء فعل
بـــــــــآركـ اللهـ فيكـ
باااارك الله فيك أخي
و جزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة
فعلنا وفعلنا وفعلنا
نظنّ أنفسنا نعمل ونخلص والحقيقة غير ذلك
ولا يكفينا عدم الإخلاص فيه حتّى نزيد إليه المنّ بالعمل على الله
وهذا رسولنا الكريم الذّي قام يصلّي لربّه حتّى تشققت رجلاه
يقول ولا أنا......... حتّى أنا لا أدخل الجنّة بعملي ........
فما بالنا نحن ونحن أهل التّقصير والتّفريط والجفاء .....
نتشبّع أحيانا بما لم نعط ......
صلّينا ركعتين وقرأنا سطرين
وقمنا قضاة على النّاس والخليقة
نكيل في حقّهم الأحكام كيلا .....
نسأل الله الهداية
كلمات في منتهى القمة
سلااااااااااام.............
راجي الصّمدِ
2011-09-22, 17:45
بــــــــــــــآركـ اللهـ فيكـ
ماذا عسآيـ أقــــــــــول
سوى
الحمد للهـ علـــــى كل حآل
ضاقتـ نفسي كثيراً اليومــــ من أهلــــــي
ثم مـــــآ إن بحثتـ عن الهآتف النقآل لم أجدهـ ....
ضآع وسرقـ
قدر اللهـ ومـــــآشآء فعل
بـــــــــآركـ اللهـ فيكـ
وفيكم يبارك الله تعالى
نسأل الله لكم دوام التّوفيق والسّداد
في الحقيقة أعتقد أنّ الوالدين والإخوة
إذ يريدون نصيحتك فهم يريدون لك الخير
وهم أعلم بمصلحتك منك
لأنّك ربّما لا تتصوّرين عاقبة التّفريط في الأمور المهمّة
التي منّ الله بها عليك في حين حرمها كثيرا من خلقه
عليك بالإستخارة والدّعاء والتّوكل على الله
فهو مفتاح كلّ شيء إن شاء الله تعالى..
راجي الصّمدِ
2011-09-22, 17:47
باااارك الله فيك أخي
و جزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة
فعلنا وفعلنا وفعلنا
نظنّ أنفسنا نعمل ونخلص والحقيقة غير ذلك
ولا يكفينا عدم الإخلاص فيه حتّى نزيد إليه المنّ بالعمل على الله
وهذا رسولنا الكريم الذّي قام يصلّي لربّه حتّى تشققت رجلاه
يقول ولا أنا......... حتّى أنا لا أدخل الجنّة بعملي ........
فما بالنا نحن ونحن أهل التّقصير والتّفريط والجفاء .....
نتشبّع أحيانا بما لم نعط ......
صلّينا ركعتين وقرأنا سطرين
وقمنا قضاة على النّاس والخليقة
نكيل في حقّهم الأحكام كيلا .....
نسأل الله الهداية
كلمات في منتهى القمة
سلااااااااااام.............
وفيكم يبارك الله تعالى
شكر الله لك أختي الكريمة المرور والردّ
جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى...
القمر نور
2011-09-22, 20:34
بارك الله فيك وجزاك خير الدنيا و الآخرة
نهج السلف
2011-09-22, 21:06
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدّم هاته الكلمات عسى أن ينتفع بها إخواني وأخواتي
خاطرة 1)
[/size][/font] خاطرة 2)
شبابنا هم أمل المستقبل ومفتاح النّصر ...
يراد لهم اليوم أن يضلّوا ويزلّوا ...
يشاع بينهم التهتّك والتّفسّخ والميوعة ....
يريد البعض أن لا يرى شبابا ملتزما على الوجه المطلوب
يريد أن يرى أجيالا من المغنيّين وعارضي الأزياء .....
حتّى الأباء تخلّوا عن مسؤوليّاتهم نحو فلذات أكبادهم
وانحصرت مهمّاتهم في الإطعام والكسوة ..
جامعاتنا وما أدراك ما جامعاتنا ...
زوروها وارجعوا لي بالخبر .....
زوروا الجامعات وانظروا كيف تستباح حرمتها
أمام الملأ ولا أحد يتكلّم لأنك إن تكلّمت فأنت الظالم ...
متى سنرى جيلا جديرا بالنّصر والإعلاء والتّمكين ....
أهو جيل ألحان وشباب مثلا .... ؟؟؟؟؟
الأيام بيننا وسنرى النّتيجة .....
نسأل الله الهداية .........
قد وضعتم اليد على الجرح و هل ترك أعداء الأمة حتى من بني جلدتنا فضيلة من فضائل الأخلاق إلا و قاموا يهدمونها و لا حول و لا قوة إلا بالله
حق لنا أن نبكي حال الشباب اليوم نسأل الله الهداية لنا و لهم
خاطرة 4)
أنظر إلى المبتلى واحمد الله أنك معافا.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى
فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا.
الحمد لله على كل حال ,و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هذا ما أوصانا به المصطفى عليه الصلاة و السلام كل حسب ما يبتلى به أشر كان أم خيرا
خاطرة 5)
الإعتراف بالإحسان لمن أحسن إلينا يدلّ على
سلامة أخلاقنا من الجحود والكفران
فينبغي أنّ نتحلّى به ونجعل أحاسيسه ديدنا لنا
بالعبارة واللفظ , والموقف والعمل ..
و هذا ما جعل أكثر أهل النار من النساء الجحود و الكفران نسأل الله أن يطهر بنات المسلمين فليحذره الرجال و النساء سواء
خاطرة 6)
ما أجمل أن يكون الإنسان متواضعا في غير مذلّة
خافضا جناحه لإخوانه المؤمنين
ليّن الحديث معهم , رحيم القلب عليهم ...
فبذلك يعرف المقتدي بالرّسول حقّا من المزيّف...
الإسلام قول وعمل واعتقاد ....
لا يكون المرء مسلما ربّانيا حتّى يحلّي نفسه بمكارم الأخلاق
فيظفر بالقرب من النبّي صلّى الله عليه وسلّم
و نعم الخلق التواضع و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
نسأل الله القبول .........
اللهم آمين لنا أجمعين
أخوكم في الله
نسألكم الدّعاء
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته و مغفرته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على هذه الكلمات التي لامست جانبا عريضا من حياتنا
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
راجي الصّمدِ
2011-09-23, 06:20
بارك الله فيك وجزاك خير الدنيا و الآخرة
وفيكم يبارك الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ....
راجي الصّمدِ
2011-09-23, 07:47
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته و مغفرته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على هذه الكلمات التي لامست جانبا عريضا من حياتنا
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على التّعقيبات أسال الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم...نسأل الله لنا ولجميع إخواننا وأخواتنا علما نافعا وعملا متقبّلا ورزقا واسعا..اللهمّ آمين...
** أم عبد الرحمن **
2011-09-23, 18:06
جزاكم الله خيرا
كلمات تلامس القلوب نسأل الله أن يجعل فيها النفع لنا و لكم
وهنا أُضيف خاطرة لابن الجوزي رحمه الله تعالى قرأتها منذ مدة في منتدى آخر وهو يصف حالة القلب مع العبادة عسى ننتفع بها :
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا.
فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
راجي الصّمدِ
2011-09-23, 18:10
بارك الله فيك
وفيكم يبارك الله تعالى شكرا جزيلا.......
راجي الصّمدِ
2011-09-23, 18:15
جزاكم الله خيرا
كلمات تلامس القلوب نسأل الله أن يجعل فيها النفع لنا و لكم
وهنا أُضيف خاطرة لابن الجوزي رحمه الله تعالى قرأتها منذ مدة في منتدى آخر وهو يصف حالة القلب مع العبادة عسى ننتفع بها :
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا.
فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.
وفيكم يبارك الله شكر الله لكم المرور والرّد والإفادة ...
رحم الله إمام الوعظ في زمانه الإمام بن الجوزي ...
كلام عجيب والله
"ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد"
نعوذ بالله من الخذلان ونسأله الهداية والتّوفيق.....
سالكة نهج النبي
2011-09-23, 19:01
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
أثلجت صدورنا بهذه الخواطر...
اللهم اهدنا واعف عنا
** أم عبد الرحمن **
2011-09-23, 20:17
فصل دوام اليقظة
الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى ؟.
وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.
وربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً فيتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.
وينسى أن الموت قد يبغت فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه. فإن بغته الموت رئي مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.
ابن الجوزي رحمه الله تعالى
منقول من الآجري
** أم عبد الرحمن **
2011-09-23, 21:12
قبولُ المَحلِّ لما يُوضع فيه مشروطٌ بتفريغه من ضدِّه، وهذا كما أنه في الذِّواتِ والأعيانِ؛ فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات:
فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبةً؛ لم يبْقَ فيه لاعتقاد الحقِّ ومحبته موضع؛ كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبُه من النُطق بما ينفعُه إلا إذا فرَّغ لسانه من النطق بالباطل. وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يُمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرَّغها من ضدِّها.
فكذلك القلبُ المشغولُ بمحبَّة غير الله وإرادته والشوق إليه والأُنْس به لا يُمكن شُغله بمحبَّة الله واردتِهِ وحبِّه والشوق إلى لقائه؛ إلاّ بتفريغِهِ من تعلُّقه بغيره، ولا حركة اللسان بذكره والجوارح بخدمته إلاّ إذا فرَّغها من ذكر غيره وخدمته، فإذا امتلأ القلبُ بالشُّغل بالمخلوق والعلوم التي لا تنفعُ؛ لم يبقى فيها موضع للشُّغل بالله ومعرفة أسمائِهِ وصفاتِهِ وأحكامِه.
وسرُّ ذلك أن إصغاء القلب كإصغاءِ الأُذُن: فإذا صَغا إلى غير حديث الله لم يبْقَ فيه إصغاءٌ ولا فهمٌ لحديثهِ، كما إذا مال إلى غير محبةِ الله؛ لم يبق فيه ميل إلى محبتِهِ، فإذا نطق القلبُ بغير ذِكرِهِ لم يبْقَ فيه محلُّ للنُّطق بذكرِهِ كاللسان.
ولهذا في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأنْ يَمتَلئَ جَوْفُ أحدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَهُ خير له من أَن يمتلئَ شِعْرا»؛ فبيَّنَ: أن الجوف يمتلىءُ بالشِّعرِ.
فكذلك يمتلىء بالشُّبه، والشُّكوكِ، والخيالات، والتقديرات التي لا وجود لها، والعلوم التي لا تنفعُ، والمُفاكَهات، والمضاحِكاتِ، والحكاياتِ ونحوها.
وإذا امتلأَ القلبُ بذلك؛ جاءتْهُ حقائقُ القرآنِ والعلم الذي به كمالُهُ وسعادته، فلم تجد فيه فراغاً لها ولا قبولاً، فتَعدَّتْهُ وجاوزته إلي محلٍّ سواهُ، كما إذا بُذِلَتِ النصيحةُ لقلبٍ ملآن من ضدِّها لا منفذ لها فيه؛ فإنّهُ لا يقبلُها ولا تلِجُ فيه، لكن تَمُرُ مجتازةً لا مستوطنةً.
ولذلك قيل:
نَزِّه فُؤادك من سوانا تَلْقنـا ... فجنـابُنا حِلٌّ لِكُـلِّ مُـنَزَّهِ
والصّبرُ طِلسَمٌ لِكَنْزِ وِصالِنا ... من حلَّ ذا الطِّلسْم فازَ بِكَنْزِهِ
من كتاب الفوائد -لإبن القيم ص41
منقول من الآجريّ أيضا
راجي الصّمدِ
2011-09-24, 08:32
فصل دوام اليقظة
الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى ؟.
وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.
وربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً فيتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.
وينسى أن الموت قد يبغت فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه. فإن بغته الموت رئي مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.
ابن الجوزي رحمه الله تعالى
منقول من الآجري
قبولُ المَحلِّ لما يُوضع فيه مشروطٌ بتفريغه من ضدِّه، وهذا كما أنه في الذِّواتِ والأعيانِ؛ فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات:
فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبةً؛ لم يبْقَ فيه لاعتقاد الحقِّ ومحبته موضع؛ كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبُه من النُطق بما ينفعُه إلا إذا فرَّغ لسانه من النطق بالباطل. وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يُمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرَّغها من ضدِّها.
فكذلك القلبُ المشغولُ بمحبَّة غير الله وإرادته والشوق إليه والأُنْس به لا يُمكن شُغله بمحبَّة الله واردتِهِ وحبِّه والشوق إلى لقائه؛ إلاّ بتفريغِهِ من تعلُّقه بغيره، ولا حركة اللسان بذكره والجوارح بخدمته إلاّ إذا فرَّغها من ذكر غيره وخدمته، فإذا امتلأ القلبُ بالشُّغل بالمخلوق والعلوم التي لا تنفعُ؛ لم يبقى فيها موضع للشُّغل بالله ومعرفة أسمائِهِ وصفاتِهِ وأحكامِه.
وسرُّ ذلك أن إصغاء القلب كإصغاءِ الأُذُن: فإذا صَغا إلى غير حديث الله لم يبْقَ فيه إصغاءٌ ولا فهمٌ لحديثهِ، كما إذا مال إلى غير محبةِ الله؛ لم يبق فيه ميل إلى محبتِهِ، فإذا نطق القلبُ بغير ذِكرِهِ لم يبْقَ فيه محلُّ للنُّطق بذكرِهِ كاللسان.
ولهذا في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأنْ يَمتَلئَ جَوْفُ أحدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَهُ خير له من أَن يمتلئَ شِعْرا»؛ فبيَّنَ: أن الجوف يمتلىءُ بالشِّعرِ.
فكذلك يمتلىء بالشُّبه، والشُّكوكِ، والخيالات، والتقديرات التي لا وجود لها، والعلوم التي لا تنفعُ، والمُفاكَهات، والمضاحِكاتِ، والحكاياتِ ونحوها.
وإذا امتلأَ القلبُ بذلك؛ جاءتْهُ حقائقُ القرآنِ والعلم الذي به كمالُهُ وسعادته، فلم تجد فيه فراغاً لها ولا قبولاً، فتَعدَّتْهُ وجاوزته إلي محلٍّ سواهُ، كما إذا بُذِلَتِ النصيحةُ لقلبٍ ملآن من ضدِّها لا منفذ لها فيه؛ فإنّهُ لا يقبلُها ولا تلِجُ فيه، لكن تَمُرُ مجتازةً لا مستوطنةً.
ولذلك قيل:
نَزِّه فُؤادك من سوانا تَلْقنـا ... فجنـابُنا حِلٌّ لِكُـلِّ مُـنَزَّهِ
والصّبرُ طِلسَمٌ لِكَنْزِ وِصالِنا ... من حلَّ ذا الطِّلسْم فازَ بِكَنْزِهِ
[color="gray"]من كتاب الفوائد -لإبن القيم ص41[/
color]
منقول من الآجريّ أيضا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على هاته الفوائد والفرائد
من بساتين ورياض أئمة طبّ القلوب الإمام ابن الجوزي والإمام
ابن القيم رحمهما الله وأسكنهما فسيح الجنان
جزاكم الله خيرا ووفقكم الله لكلّ خير.......
محب السلف الصالح
2011-09-24, 08:49
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQWUWx78grelKlK0L9vysjmafnUnVwx6 uXmPLfaHOOJ31AgdAvCVtlAJYW0Kw
محب السلف الصالح
2011-09-24, 08:50
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13033341591.gif
محب السلف الصالح
2011-09-24, 08:51
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRW7IA6K13Nu8ZcRoWZLWpJg9KZ_sb3i GwSZjlgR2rGWu6gIvRlSysjKIEc
محب السلف الصالح
2011-09-24, 08:53
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13042610141.gif
محب السلف الصالح
2011-09-24, 08:54
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRDqWl2z8vATdPKcOPiFfB8gwlmsgmo9 47PjXdO4Wuk05Jk3X0FF4oCzIbn-A
راجي الصّمدِ
2011-09-24, 11:14
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcqwuwx78grelklk0l9vysjmafnunvwx6 uxmplfahooj31agdavcvtlajyw0kw
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13033341591.gif
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcrw7ia6k13nu8zcrowzlwpjg9kz_sb3i gwszjlgr2rgwu6givrlsysjkiec
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13042610141.gif
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcrdqwl2z8vatdpkcopiffb8gwlmsgmo9 47pjxdo4wuk05jk3x0ff4oczibn-a
بارك الله فيك أخي العربي
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيكم وأحسن المولى إليكم ونفعكم بما علمكم وعلمكم ما ينفعكم وزادكم علما وفهما وجزيتم كل الخير على هذا الإختيار
راجي الصّمدِ
2011-09-24, 11:58
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيكم وأحسن المولى إليكم ونفعكم بما علمكم وعلمكم ما ينفعكم وزادكم علما وفهما وجزيتم كل الخير على هذا الإختيار
وفيكم يبارك الله جزاكم الله خيرا ووفقكم في الدّنيا والآخرة ...
شكرا جزيلا....
** أم عبد الرحمن **
2011-09-29, 16:59
منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التّوبة من كثير من الطّاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنّة ، قالوا : كيف ذلك ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى : ذكر ذنبه فيحدث له انكساراً وتوبة واستغفاراً وندماً فيكون ذلك سبب نجاته .
فيكون الذّنب موجباً لترتّب طاعات ومعاملات وحسنات قلبيّة كخوف الله والحياء منه والإطراق بين يديه منكساً خجلاً مستقيلاً ربّه .
فإذا أراد الله بالعبد المتكبّر المعجب بنفسه خيراً ألقاه في ذنب يكسره به ويعرفه قدره ويستخرج به منه داء العجب والكبر ، كما قيل بلسان الحال في قصّة آدم وخروجه من الجنّة :
يا آدم لا تجزع من كأس زللٍ كانت سبب كيسِك فقد استُخرج بها منك داء لا يصلح أن تجاورنا به وأُلبست حلّة العبوديّة .
يا آدم ، إنّما ابتليتك لأنّي أحبّ أن أظهر فضلي وجودي وكرمي على من عصاني .
يا آدم ، كنت تدخل عليّ دخول الملوك على الملوك ، واليوم تدخل عليّ دخول العبيد على الملوك .
يا آدم ، إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذّنوب ، فعلى من أجود بحلمي ؟ وعلى من أجود بعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التّوّاب الرّحيم ؟
يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها، فلك خلقتها ، وما أهبطتك منها إلاّ لتتوسّل إليّ في الصّعود ، وما أخرجتك منها نفياً لك عنها ، ما أخرجتك منها إلاّ لتعود .
يا آدم ، ذنب تذلّ به لدينا أحبّ إلينا من طاعة تدلّ بها علينا .
يا آدم أنين المذنبين أحبّ إلينا من تسبيح المدلّين ).
مدارج السّالكين 1 / 325 ـ 327
منقول من البيضاء العلمية.
راجي الصّمدِ
2011-09-29, 17:43
منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التّوبة من كثير من الطّاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنّة ، قالوا : كيف ذلك ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى : ذكر ذنبه فيحدث له انكساراً وتوبة واستغفاراً وندماً فيكون ذلك سبب نجاته .
فيكون الذّنب موجباً لترتّب طاعات ومعاملات وحسنات قلبيّة كخوف الله والحياء منه والإطراق بين يديه منكساً خجلاً مستقيلاً ربّه .
فإذا أراد الله بالعبد المتكبّر المعجب بنفسه خيراً ألقاه في ذنب يكسره به ويعرفه قدره ويستخرج به منه داء العجب والكبر ، كما قيل بلسان الحال في قصّة آدم وخروجه من الجنّة :
يا آدم لا تجزع من كأس زللٍ كانت سبب كيسِك فقد استُخرج بها منك داء لا يصلح أن تجاورنا به وأُلبست حلّة العبوديّة .
يا آدم ، إنّما ابتليتك لأنّي أحبّ أن أظهر فضلي وجودي وكرمي على من عصاني .
يا آدم ، كنت تدخل عليّ دخول الملوك على الملوك ، واليوم تدخل عليّ دخول العبيد على الملوك .
يا آدم ، إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذّنوب ، فعلى من أجود بحلمي ؟ وعلى من أجود بعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التّوّاب الرّحيم ؟
يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها، فلك خلقتها ، وما أهبطتك منها إلاّ لتتوسّل إليّ في الصّعود ، وما أخرجتك منها نفياً لك عنها ، ما أخرجتك منها إلاّ لتعود .
يا آدم ، ذنب تذلّ به لدينا أحبّ إلينا من طاعة تدلّ بها علينا .
يا آدم أنين المذنبين أحبّ إلينا من تسبيح المدلّين ).
مدارج السّالكين 1 / 325 ـ 327
منقول من البيضاء العلمية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم
فقط أريد أن تراجعوا الكلمة المسطّر تحتها لم أفهمها بارك الله فيكم ...
** أم عبد الرحمن **
2011-09-29, 18:49
تأكّدت من المصدر الذي نقلتُ منه وبحثت فوجدتُ نفس الشيء
وبحثتُ عن معنى استقال فوجدت من المعاني : طلب أن يُعفى منه
فربما هذا هو المعنى هنا وهو طلب العفو من الله والله أعلم
ولعل واحدا من الإخوة والأخوات يفيدنا
راجي الصّمدِ
2011-09-30, 06:59
تأكّدت من المصدر الذي نقلتُ منه وبحثت فوجدتُ نفس الشيء
وبحثتُ عن معنى استقال فوجدت من المعاني : طلب أن يُعفى منه
فربما هذا هو المعنى هنا وهو طلب العفو من الله والله أعلم
ولعل واحدا من الإخوة والأخوات يفيدنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهو كذلك في طبعة دار الكتب العلمية فالعلم عند الله تعالى ....
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم....
راجي الصّمدِ
2011-09-30, 07:34
ما دامت نفسك عند التوبيخ تنكسر، وعينك وقت العتاب تدمع،
ففي قلبك بعد حياة، إنماالمعاصي أوجبت سكتة،
فانشق هواك حراق التخويف وقد عطس،
يا من قد أبعدته الذنوب عن ديار الأنس،
ابك وطر الوطن عساك ترد.
قال بعض السلف: رأيت شاباً في سفح جبل عليه آثار القلق
ودموعه تتحادر،
فقلت: من أين...؟
فقال: آبق من مولاه،
قلت: فتعود فتعتذر
فقال: العذر يحتاج إلى حجة ولا حجة للمفرط..
قلت فتتعلق بشفيع...؟؟
قال: كل الشفعاء يخافون منه،
قلت: من هو...؟
قال: مولى رباني صغيراً فعصيته كبيراً،
فوا حيائي من حسن صنعه وقبح فعلي،
ثم صاح فمات،
فخرجت عجوز فقالت: من أعان على قتل البائس الحيران
فقلت: أقيم عندك أعينك عليه،
فقالت: خلّه ذليلاً بين يدي قاتله عساه يراه بغير معين فيرحمه.
المدهش للإمام بن الجوزي
راجي الصّمدِ
2011-09-30, 07:41
أيها التائبون بألسنتهم ولا يدرون ما تحت نطقهم،
لا يحكم بإقراركم " حتَّى تعلَمواما تقولونَ"،
متى صدقت توبة التائب بنى بيت التعبد بصخور العزائم ولم ينته في أساسه دون الماء،
ما ضرب بسيف العزيمة قط إلا قط،
التوبة الصادقة تقلع آثار الذنوب،
إذا قرئ على التائب عهد "ألَسْتُ " ذكر الإقرار وعرف الشهود،
فخجل من الخيانة فجرتالعين وأطرق الرأس،
إن التائبين كاتبوا الله بدموعهم وهم ينتظرون الجواب.
يا حادي الأظعان عج متوقفـاً
وانظر دموع العاشقين تـراق
صبروا على ألم التهاجر والقلى
وتجرعوا مر الفراق وذاقـوا
يا معاشر التائبين من أقامكم وأقعدنا "
إنْ نحنُ إلاّ بشرٌ مثلُكُمْ ولكنَّ اللهَيمُنُّ على مَنْ يشاءُ مِنْ عبادِهِ"
قفوا لأجل زمن ، ارحموا من قد عطب.
المدهش للإمام بن الجوزي
راجي الصّمدِ
2011-09-30, 08:18
لقد وعظت الدنيا فأبلغت وقالت،
ولقد أخبرت برحيلها قبل أن يقال زالت،
وما سقطت جدرانها حتى أنذرت ومالت،
قرب الاغتراب في التراب،
ودنا سل السيف من القراب،
كم غنت رباب برباب،
ثم نادت على الباب بتباب
يا من زمانه الذي يمضي عليه:
عليه، يا طويل الأمل وهو يرى الموتى بعينيه،
يا من ذنبه أوجب أن لا يلتفت إليه،
قد مزجت لك كأس كربة ولا بد والله من تلك الشربة،
يا منقولاً بعد الأنس إلى دار غربة،
يا طين تربة،
وهو يطلب في الدنيا رتبة،
هذا مجلس ابن زيد فأين عتبة...؟
أتلهو برند الصبا وبأنه...؟ويروقك برق الهوى بلمعانه،
وتغتر بعيش في عنفوانه، فتمد يد الغفلة إلى جني أغصانه،
وتنسى أنك في حريم خطره وامتحانه، أما لقمة أبيك أخرجته من مكانه...؟
أما نودي عليه بالفطر في رمضانه...؟ أما شأنه شانه لولا وكف شانه...؟
أما يستدل على نار العقاب بدخانه...؟
نزل آدم عن مقام المراقبة درجة فنزل فكان يبكي بقية عمره ديار الوفا، برد النفس بالهوى لحظة أثمر حرارة القلق ألف سنة، فاعتبروا، سالت من عينيه عيون، استحالت من الدماء دموع شغلته عن لذات الدنيا هموم.
المدهش للإمام بن الجوزي
راجي الصّمدِ
2011-12-04, 18:59
يا مخنَّثَ العزم أين أنت ،
والطريقُ طريقٌ تعب فيه آدم ،
وناح لأجله نوح ،
ورُمي في النار الخليل ،
وأُضجع للذبح إسماعيل ’
وبيع يوسف بثمن بخس ،
ولبث في السجن بضع سنين ،
ونُشر بالمنشار زكريا ،
وذبح السيد الحصور يحيى ،
وقاسى الضرَّ أيوب ،
وزاد على المقداد بكاءُ داود ،
وسار مع الوحش عيسى ،
وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم
تزها أنت باللهو واللعب
فيا دارها بالحزن إن مزارها *** قريبٌ ، ولكن دون ذلك أهوالُ
الفوائــــد لابن القيم رحمه الله
أبوعبد اللّه 16
2012-04-24, 09:28
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُرفع للفائدة، نسأل الله تعالى ان يجازيكم خيرا على مجهودكم اخي ابا جابر
خاطرة 5)
الإعتراف بالإحسان لمن أحسن إلينا يدلّ على
سلامة أخلاقنا من الجحود والكفران
فينبغي أنّ نتحلّى به ونجعل أحاسيسه ديدنا لنا
بالعبارة واللفظ , والموقف والعمل ..
هذه جميلة جدا
و هذه
ما أجمل أن يكون الإنسان متواضعا في غير مذلّة
خافضا جناحه لإخوانه المؤمنين
ليّن الحديث معهم , رحيم القلب عليهم ...
فبذلك يعرف المقتدي بالرّسول حقّا من المزيّف...
بارك الله فيك
جزيت خيرا اخي الكريم راجي الصمد ,,, على هذه الخواطر التي تلامس شغاف القلوب
وتصل لما أردت لها ان تصل , وماذاك إلا صدق من قالها ,,, فنسأل الله ان تكون لنا
منهاجا نستضئ بها .....
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir