تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرزاق قســـوم


مصطفى الفضي
2011-09-21, 23:30
الدكتـور عبـد الرزاق قســـوم رئيســا لجمعية العلمــاء، فأعينـوه بقـــوة

بقلم: الأستاذ قدور قرناش

مرة أخرى تضرب جمعية العلماء المثل في الانضباط، ويرسل أبناؤها لغيرهم بأنهم أصحاب رسالة سامية لا مغانم دنيوية، حيث توافد ممثلوا الولايات في الشعب الولائية وكذا أسرة البصائر وأعضاء المكتب الوطني إلى تعاضدية البناء بزرالدة لاختيار خليفة للشيخ عبد الرحمن شيبان –رحمه الله- يومي الجمعة والسبت 18 و 19 شوال 1432 هـ الموافـق لـ 16 و 17 سبتمبر 2011، وكم كان الموقف صعبا على الأبناء وهم يروا كرسي الشيخ شاغرا، والكل يرى صعوبة في أن يجلس مجلس الشيخ، إلا أن ديننا علمنا بأن: " من كان يعبد محمدا فقد مات ومن كان يعبد الله فإنه حي لا يموت"، حيث تحدى أبناء الجمعية المحنة واختاروا خليفة لرئيس الجمعية.
ولقد استشعر الجميع ثقل المسؤولية، فرأينا كل المشايخ والأستاذة يعتذرون عن الترشح، إلا أن القاعة فرضت رأيها، من أن المسؤولية تكليف وليست تشريف، ورشحت الدكتور عمار طالبي الرجل المجاهد الذي خدم الجمعية والشيخ الراحل على فراش المرض بل خدم الجزائر منذ كان شابا يافعا إلى يوم الناس هذا.
كما رشحت القاعة الدكتور عبد الرزاق قسوم، الرجل الهادئ صديق الجميع، الذي لا يعرف أبدا صناعة الأعداء لنفسه، والذي له فضل مع ثلة إخوانه في عودة جمعية العلماء للنشاط سنة 1991م.
وما إن بدأت ساعة الحسم عن طريق الصندوق رأيناهما الاثنين معا يتصببان عرقا، والكل يتمنى أن لا تؤول رئاسة الجمعية له، لما للأمر من مسؤولية عظيمة، ومرت الانتخابات في جو مهيب تميز بالرزانة وحسن الخلق لدى الجميع نتمنى أن ينتقل لبقية الجمعيات والأحزاب.
ولما كان ولابد من رئيس للجمعية، أظهرت النتائج اسم الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيسا للجمعية، وكم كان الموقف معبرا عن مدى استقامة الرجلين طالبي وقسوم، إذ تعانقا في القاعة على وقع التصفيق والصدح بشعار الجمعية وإنشاد " شعب الجزائر مسلم " على لسان كل من في القاعة.

لكن الذي يجب على الجميع فعله الآن سواء في المكتب الوطني أو في شعب الجمعية في الولايات والبلديات والأحياء والجامعات أن يكونوا على قلب رجل واحد، وبصوت واحد: سر بنا يا شيخنا قسوم في سفينة جمعية العلماء، وكلنا جندك، فإن كنا نعتز بالذي فعله السلف من عهد ابن باديس إلى عهد الراحل شيبان رحمهم الله جميعا فإننا ينبغي أن نفعل فوق الذي فعلوا.
إنها مسؤولية عظيمة ألقيناها على شيخنا الدكتور عبد الرزاق قسوم فالواجب أن نعينه بقوة ونحن خلفه مطيعون لإنفاذ وصية الشيخ شيبان – رحمه الله-.
أما الدكتور طالبي وكأني بالأبناء يقولون له فضلك على الجمعية والجزائر كبير كيف لا، وأنت الذي رغم كبر سنك تحديت الصعاب وأوصلت قافلة الجزائر إلى المحاصرين في غزة من إخواننا المسلمين، فرفعت بذلك شأن الجمعية والجزائر، بل علمت العالم والجزائريين كيفية صناعة الحرية واحترام النتائج وستسجل ذلك في سجل تاريخك الذهبي لما أعلنت من على المنصة بأنك ستعين الرئيس الجديد للجمعية في أداء مهامه.
وأما شيخنا قسوم فهدوؤه ورزانته وصداقته للجميع شيبا وشبابا تجعلنا – إن شاء الله- نطمئن على جمعية العلماء، وأن لنا أن نقول للشيخ شيبان: " نم هادئا يا شيخنا، سنحافظ على جمعية العلماء ".
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لديننا ووطننا ولجمعية العلماء ونسأله – عز وجل – أن يعين الشيخ عبد الرزاق قسوم على مواصلة رسالة جمعية العلماء كما أرادها سلفها الأول، وكما يبتغيها الخلف اليوم والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

الغيور على جمعية العلماء:
أخوكم قدور قرناش – الشلف-
عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء.

محبة الحبيب
2011-09-21, 23:38
لمن لا يعرف الدكتور قسوم فهو يتقن خمس لغات و هو أستاذ بكلية أصول الدين بالعاصمة