الطيب صياد
2011-09-18, 18:53
خاطرتي للعيد ...و إن كانت تأخرت عن وقتها !!!
العيد جاء بحلة متراكبه *** يدعو القلوب فكلها متجاوبه
و العيد معناه المحبة عندنا *** فلنحن أحظى بالفهوم الصائبه
أهل الجزائر ودعوا رمضان في *** شوق ففازوا بالوعود الواجبه
و أتاهمُ شوال يفخر أنه *** حاز الوصال بهم و أحسن صائبا
فرحا بشوشا وجهه متنور *** متكحلا عينا و شقر حاجبا
فازدانت المدن الحسان و أسفرت *** عن أهل فضل بالخصال الطائبه
راقوا على وجه الزمان فأصبحوا *** عيد البرية هل ترى لك راغبا؟
لهمُ قلوب الطير في خفقانها *** للخير و الجود المُولّي ذاهبا
طبعوا على حب الندى فتحيرت *** قوم تراها من نداهم راهبه
أو لم يخافوا - قيل - من فقر عمٍ؟***قل:يجهلون الخوف بل لاراسبا
قد أشفقوا منهم فكان مصيرهم *** أن دُهدِهوا في النُعْمِ سيبًا سائبا
والروح أجناد فمن يعرف يملْ *** أو ينكرنْ يهجرْ و يسري طالبا
و العيد روحٌ طيب متضمخ *** عطر الهناء تراه شخصا غائبا
جاء الجزائر زائرا فتجملت *** منها أساريرٌ و عطّر جانبا
سكن الجزائر فاستحال جزائرًا *** و خلاله السِيَراءُ تُرْبا لازبا
فالناس في الأقطار تجسبه همُ *** أو كان وصفُهُمُ عليه غالبا
يمقونهم من أجل ما طابت بهم *** أرض و أعصار و حال ناصبه
هذي تهاني شاعر يجري بها *** دمه فتبرز في اللسان مواكبه
فمن البُطَيْنِ إلى الأُذَيْنِ ألوكةٌ *** حرَّى لتبلغ رقة متناسبه
تذر الفؤاد نشيطةً أعمالهُ *** مثل المعين سقى شفاها ناضبه
يا أسعد الله الأنام بأنكم *** فيهم أيادٍ للسعادة جالبه
يا أسعد الله الزمان بأنكم *** عاصرتمُ أيامه المتقاربه
لكنه ذرف الدموع فبتّها *** يا دهر: ما لدموعكم متساكبه؟!
فأجابني - شهْقًا-: أخاف فراقهمْ *** فعلَ المتيم : راغبا أو راهبا
فمسحْتُ جمته و قلت له:أخي *** أبطئ فخير المِشْيَتَيْنِ العاطبه
و تسلَّ إن مع الأحبة عِشرة *** تهنا بديمتها هناءا واصبا
و اذكر أخا فهرٍ و أنك فيه قد *** كنتَ المفضَّل ماشيا أو راكبا
فارتاح عن ذكر الحبيب محمدٍ *** خيرِ القرون و كان رأيا ثاقبا
و مشت مياه الوجه في وجناتها *** و غدا ربيعًا و الربيعُ معاتبا
و سقى البلاد فغيثه متهاطل *** غيثا هنيئا للزهور مُلاعبا
و ثغورِ جنّات بواسمَ غُرَّدٍ *** كشفت عليها النازلات جلاببا
فبذاك تنتعش النفوس و تزدهي *** و ترى نفائس في الجمال عجائبا
و ترى الجزائر لوحة سحرية *** متنمنمًا ألوانها متحاببه
أخذتْ بقلبي حين شبَّ فإنني *** ثبْتٌ على عهد المحبة شائبا
****************************** ****************************** ***
****************************** *********************
****************************** *
كتبها أخوكم :
أبو محمد الطيب بن محمد بن الطيب بن يحيى آل صياد العامري الجزائري
ظهيرة الجمعة 28 رمضان 1430 هـ
وفقَ : 18 سبتمبر 2009 م .
العيد جاء بحلة متراكبه *** يدعو القلوب فكلها متجاوبه
و العيد معناه المحبة عندنا *** فلنحن أحظى بالفهوم الصائبه
أهل الجزائر ودعوا رمضان في *** شوق ففازوا بالوعود الواجبه
و أتاهمُ شوال يفخر أنه *** حاز الوصال بهم و أحسن صائبا
فرحا بشوشا وجهه متنور *** متكحلا عينا و شقر حاجبا
فازدانت المدن الحسان و أسفرت *** عن أهل فضل بالخصال الطائبه
راقوا على وجه الزمان فأصبحوا *** عيد البرية هل ترى لك راغبا؟
لهمُ قلوب الطير في خفقانها *** للخير و الجود المُولّي ذاهبا
طبعوا على حب الندى فتحيرت *** قوم تراها من نداهم راهبه
أو لم يخافوا - قيل - من فقر عمٍ؟***قل:يجهلون الخوف بل لاراسبا
قد أشفقوا منهم فكان مصيرهم *** أن دُهدِهوا في النُعْمِ سيبًا سائبا
والروح أجناد فمن يعرف يملْ *** أو ينكرنْ يهجرْ و يسري طالبا
و العيد روحٌ طيب متضمخ *** عطر الهناء تراه شخصا غائبا
جاء الجزائر زائرا فتجملت *** منها أساريرٌ و عطّر جانبا
سكن الجزائر فاستحال جزائرًا *** و خلاله السِيَراءُ تُرْبا لازبا
فالناس في الأقطار تجسبه همُ *** أو كان وصفُهُمُ عليه غالبا
يمقونهم من أجل ما طابت بهم *** أرض و أعصار و حال ناصبه
هذي تهاني شاعر يجري بها *** دمه فتبرز في اللسان مواكبه
فمن البُطَيْنِ إلى الأُذَيْنِ ألوكةٌ *** حرَّى لتبلغ رقة متناسبه
تذر الفؤاد نشيطةً أعمالهُ *** مثل المعين سقى شفاها ناضبه
يا أسعد الله الأنام بأنكم *** فيهم أيادٍ للسعادة جالبه
يا أسعد الله الزمان بأنكم *** عاصرتمُ أيامه المتقاربه
لكنه ذرف الدموع فبتّها *** يا دهر: ما لدموعكم متساكبه؟!
فأجابني - شهْقًا-: أخاف فراقهمْ *** فعلَ المتيم : راغبا أو راهبا
فمسحْتُ جمته و قلت له:أخي *** أبطئ فخير المِشْيَتَيْنِ العاطبه
و تسلَّ إن مع الأحبة عِشرة *** تهنا بديمتها هناءا واصبا
و اذكر أخا فهرٍ و أنك فيه قد *** كنتَ المفضَّل ماشيا أو راكبا
فارتاح عن ذكر الحبيب محمدٍ *** خيرِ القرون و كان رأيا ثاقبا
و مشت مياه الوجه في وجناتها *** و غدا ربيعًا و الربيعُ معاتبا
و سقى البلاد فغيثه متهاطل *** غيثا هنيئا للزهور مُلاعبا
و ثغورِ جنّات بواسمَ غُرَّدٍ *** كشفت عليها النازلات جلاببا
فبذاك تنتعش النفوس و تزدهي *** و ترى نفائس في الجمال عجائبا
و ترى الجزائر لوحة سحرية *** متنمنمًا ألوانها متحاببه
أخذتْ بقلبي حين شبَّ فإنني *** ثبْتٌ على عهد المحبة شائبا
****************************** ****************************** ***
****************************** *********************
****************************** *
كتبها أخوكم :
أبو محمد الطيب بن محمد بن الطيب بن يحيى آل صياد العامري الجزائري
ظهيرة الجمعة 28 رمضان 1430 هـ
وفقَ : 18 سبتمبر 2009 م .