مشاهدة النسخة كاملة : ¤]]مـــرْحا بِنواصِعِ العقل..[[¤
صَمْـتْــــ~
2011-09-18, 14:35
السّلام عليكم ورحمة الله وبرَكاتُه
أكارم هذا الصّرح كمثلكم تشغَلُني الأحداثْ الرّاهنة بل وتقضّ مضجعي
فتُذهِبُ وهجَ السّكينةِ عن روحي..
باتَ هزّ استِقرارِ البُلدان العربيّة الشّغل الشّاغل والنّفسَ المحرِّك لأولئك الذينَ يتفنّنونَ في تشكيل قوالِبِ الفتن
لإغراء ذوي العقول الغافِلة عن منهَجِ الصّوابْ..
نيـامٌ تجرُّ أجسادهم طبولُ الفِتن لأماكِنَ لا عودةَ منها إنْ وقعَ الفأسُ بالرّأس
وثملتِ النّفسُ من أنتَنِ كأس.
تُرى ما ذا سيجني هذا الذي سينجرُّ خلفَ مطلب إسقاط الحكم
أو ما شابهه من شعاراتِ هذه الأيّام؟
بل حتّى المطالبة بحقوقِنا الشّرعيّة لا ترتكِزُ على العَشوائيّة وسوء الانتفاض..
أيْ نعَمْ نحنُ شعْبٌ مُهمّشةٌ حقوقُهُ [والحديثُ عن الأغلبيّة..]
وملامِحُ البؤسِ والفقر لا تغيبُ عن وجوهِ الكثيرِ ممّن لم يُحصّلوا حتّى الفرصةَ لإسماعِ أصواتهِم والحديثِ عن مشاكلهِم بكلّ مجالات الحياة..
والأمرّ هو أن يفتقد البعض لأبسَط الحقوق التي من المفروضِ على دولتنا أن توفّرها له..
لكِنَّ الطّمعَ والجشع أفسَدَ الحاكِمَ ففسُد الحُكمُ فلم ينقلبِ السّحرُ بهذا المقام على السّاحر وإنّما قدْ خَوَتْ أحجارُهُ على رؤوسِ الضّعفاءِ الذينَ لا قوّةَ لهم لِتفاديها أو الاحتِماء منها..
''وإن كانَ للسّاحرِ عقابٌ آتٍ لا ريبَ بإذن الله وحده''
فيهمُّني من هذا المقام أن أقولَ لإخوتي بكلّ شفافيّة أنّ الأمنَ يسبِقُ باقي ضروريّات الحياة..
لأنّ غيابه بمثابة غياب الملح الذي يُحدِّدُ نُكهةَ الطّعام ليُلائِمَ أذواقَ كلِّ واحدٍ منّا.
قد يبدو كلامي كلامَ منْ ينعم برخاءِ العيشِ..
وإن يكُن فأحمدُ الله على نعمه وأومنُ بقُدرته على أن يهبَ عبدَهُ ممّا قدّره له لأنّ الأرزاقَ بيده..
ولكنّي لو خُيِّرتُ بينَ الأمنِ والعملِ لاخترتُ الأمنَ دون تفكير والله أُشهِدُ على صدقِ نيّتي..
لأنّ منظارَ العقلِ السّليم يرسُمُ مشاهِدَ خطيرة تتربّعُ تلّةَ واقعٍ غيرِ بعيدة وقدْ نُصبِحُ جُزءا من شخصيّاتِها إن مالتْ كفّةُ فكرِنا لِسوءِ التّفكير وخَطونا بِجهلنا نَحوَ دمارٍ لن يُبقي منّا أثرا للشّرف حينَ تُصبحُ أعراضُنا أديماً لأرضٍ تُدنِّسُها أقدامُ عُشّاق الظّلم والاستبداد.
فالتعقُّلُ والفِطنةُ سبيلكم لسدِّ ثغرات الفِتن والتصدّي لأصحابِها بقلبٍ يملاه الإيمانُ بربٍّ لا مالكَ غيره لنفوسِنا.
إخوتي أطلتُ الكلامَ..أعلمُ هذا ولكنّها صرخةٌ ألزمتني رغبتي على إخراجِها دونَ حرجٍ أو تكلُّف..وإن كانَ هناكَ من يرى فيها ملامح قد لا تُعجبه..أو معانٍ تتنافى وتطلُّعاته أو تُعاكِسُ قناعته وفهمه.
وعليه فالصّفحة مفتوحة لكلِّ ما حضرَ فكركم وأنتُم تقرؤونَ كلماتي
ومستعِدّةٌ لمُسايرة أفكارِكُم بما يُمليه عليّ واجب الإصغاء والردّ عليكُم من منطلَق قناعتي التي لا تتعدّى حدود الرّضا بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى..
فمرحى بنواصــعِ العقلِ منكُم..
وأحسبُ أن تَسوقَ من الكلمِ ما يُضيءُ للقارئِ طريقَ الهداية إن شاء الله.
للعلم لستُ امرأةَ سياسة ولا أُحبُّ الخوضَ في دروبِها
بل ولا أفقَهُها.. وإنّما أنا
،،ككُلِّ إنسانٍ يحْيا على المفهوم الصّحيح لمعنى الإنسانيّة،،
والله نسألُ السّلامةَ والثّباتَ والهِداية.
المعتصمة بدين الله
2011-09-18, 15:09
امين يا رب العالمين...بارك الله فيك على ما قلت...و نسال الله ان يثبتنا و يرشدنا الى سواء السبيل و ان يسترنا من شر الفتن التي لا ننفك منها في هذه الايام
عابر . سبيل
2011-09-18, 15:12
روي عن سيدنا الصديق انه كان يطعم كل يوم مجموعة عصافير في فناء بيته ..
وكعادته وضع لها مرة ما تاكله .. الا انها ابت .. فلما نظر الى الباب وجده غير موصد..
ومن هنا اتجه الصديق رضي الله عنه الا ان الغذاء والامن متلازمان ...
جميل هو درء الفتنة والفطنة لما يحاك للوطن .. لكن وجب ان يكون هناك مع هذا وعي
بما يجب ان تكون عليه حال وطننا وما نصب اليه من ازدهار وعدل ..
وددت لو ان نظامنا وساستنا يقف وقفة شهامة مع شعبهم الذي رفض الفتنة
وامن لهم رقابهم .. وحافظ لهم على مقاعدهم وكراسيهم ..
كفانا وعودا كاذبة واصلاحات لا تمس الا جيوبهم .. ومنطق عجيب تعالج به
قضايا البلد واموره .. واستهتار بالمواطن واكل لخيراته ..
في ميزك اختي الكريمة .. هل 3000 دج راتب شهري .. ويعد متقاضيه عامل
حسب احصائيات ولد عباس .. ؟؟
صَمْـتْــــ~
2011-09-18, 15:29
امين يا رب العالمين...بارك الله فيك على ما قلت...و نسال الله ان يثبتنا و يرشدنا الى سواء السبيل و ان يسترنا من شر الفتن التي لا ننفك منها في هذه الايام
وفيكِ بارك الله
ندعوهُ سُبحانهُ أن يُنيرَ بصائِرَنا ويُخمدَ نارَ الفتنة بسائِر البلدان المسلمة.
جزيل الشّكر على كرم المشاركة.
رشيد آل عمر
2011-09-18, 16:23
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
---------------------------------------
كثيرون هم الذين لا يفقهون في السياسة
من الجزائريينَ لكنهم يعون جيدا ما الأمنُ
وما معنى أن تصبح في أهلك وأن تبيت فيهم.
ثمَّ إن الجزائريين الذينَ هبوا إلى الصناديق
في السادس عشر من سبتمبر
لبناء الجزائر الحبيبة
تعلوا منهم كلمة واحدة نعم للوئام المدني
تاركينَ وراءهم فلذات أكبادهم من آبائهم وأبنائهم
صورا معلقةً على جدران البيت التي احمرت من دمائهم ذات يوم
لا يمكن أن يخربوها في السابع عشر منه.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
.................................................. .................................................. .................. أخرجه البخاري فى الأدب المفرد
أدام الله الأمن والأمان على بلاد العرب الحبيبة
فـَوضويّــة ..,
2011-09-18, 16:33
جَميلٌ مآا كَتَبتِ عَزيزَتِي صَفْوَه ,،
بآاركَ اللهُ فيكِ و بإذنِه عزَّ و جَلَّ ستَبقى الجزآئرُ آمنةً ليومِ يُبعثونْ ..
دُمتِ و دآمَ الوطنْ ..
راجي الصّمدِ
2011-09-18, 17:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحيّا الله هذا الأسلوب الرّفيع والكلام البديع والنّصح المهيع
مصيبتنا في نطق الذين لا يفقهون حين تبدأ الفتن في البزوغ
ولو سكتوا لكان خيرا لهم ..لكنّهم على غيّهم سائرون ولنعمة
الأمن جاحدون مستقلّون فهم والله أحقّ بالمنع ...
نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والسّلامة والإسلام..
جزاكم الله كلّ خير أختنا صفوة النّفس بارك الله في جهدكم المبذول وجعله في ميزان حسناتكم....اللهمّ آمين ...
ســـــــــــلــامـ اللهـ عليكـ أختي
لــــــــــو كنت أعرفــ كيفــ أصيغ ردّآ رآئعـــــــــآ مثل موضوعكـ لكنتُ فلعتـــــــــ
لكنــ° أكتفي بالشكــــــــر والثنــــــــــآء
فشكراً جزيلا لكـ ...
وربي يجيب الخير ....
صَمْـتْــــ~
2011-09-18, 22:20
روي عن سيدنا الصديق انه كان يطعم كل يوم مجموعة عصافير في فناء بيته ..
وكعادته وضع لها مرة ما تاكله .. الا انها ابت .. فلما نظر الى الباب وجده غير موصد..
ومن هنا اتجه الصديق رضي الله عنه الا ان الغذاء والامن متلازمان ...
جميل هو درء الفتنة والفطنة لما يحاك للوطن .. لكن وجب ان يكون هناك مع هذا وعي
بما يجب ان تكون عليه حال وطننا وما نصب اليه من ازدهار وعدل ..
وددت لو ان نظامنا وساستنا يقف وقفة شهامة مع شعبهم الذي رفض الفتنة
وامن لهم رقابهم .. وحافظ لهم على مقاعدهم وكراسيهم ..
كفانا وعودا كاذبة واصلاحات لا تمس الا جيوبهم .. ومنطق عجيب تعالج به
قضايا البلد واموره .. واستهتار بالمواطن واكل لخيراته ..
في ميزك اختي الكريمة .. هل 3000 دج راتب شهري .. ويعد متقاضيه عامل
حسب احصائيات ولد عباس .. ؟؟
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه
أهلا بك أخي عابِر سبيل طيَّب الله سبيلَكَ وأنعم عليكَ بكلِّ خير..
وبعدُ أيّها الفاضِل..سأُسبِّقُ إجابتي على سؤالِكَ حتّى لا أسلك نهجا آخرَ قد يُنسيني الردّ عليه..
وبالتّالي إجابتي هي أنّ الرّاتِب الشّهري المتمثّل في 3000دج يصلُحْ لدفع تكاليف الحافِلة لمدّة شهر وأخصُّ نفسي كمثالٍ حيّ.
فلا يُعَدُّ المبلغُ راتبا ويصلحُ تسمية العامل في هذه الحالة بالمُهمَلْ..
فهو لا يسدّ حاجيات الشّخص الواحِد منّا فما بالُكَ بالمسؤولِ عن عائلة سواء كان ربّ أسرة أو أخ أكبر يعيلُ أفراد أسرتِه..
ــــــ
أخي الكريم،
من المؤكِّدِ أنّنا نتّفقُ بهذا الأمرِ بل ونلمس موضِعَ [الحقرة] والتّهميش الذي أنهَكَ نفوس البسطاءِ من النّاس..
وقد تطرّقتُ لهذا الأمر بموضوعي أعلاه لأنّي واحدةٌ من أهلِ هذا الوطنْ وقد تذوّقتُ معنى الظّلمِ وشهدتُه وهو يبسُطُ ذراعيهِ على أقرب النّاسِ إليّ..
ولكن من ركائِزِ التعقُّل النّفَسْ الطّويل الذي يهبُنا القُدرة على التّمييز والصَّبر وحُسن التصرُّف..
ومن هذا أعودُ إلى لبِّ ردِّك وأقول أنّ المثال الذي أوردته عن الصدّيق رضيَ الله عنه قيِّمٌ بِجوهِرِه ويُثبِتُ أهميّة الأمن والغذاء أو ما يسدّ حاجياتِنا..
ولو اتُّخِذ هذا الأمر بعينِ الاعتِبار من طرف حُكّام هذا الزّمن لتفادوا أغلبَ المشاكِل التي تتخبّطُ فيها الشّعوبُ المسلوبة حقوقُها.
لكن بتجاهُلهِم وأنانيّتهِم وحبِّ ذواتهِم وتمييزِها على حسابِ غيرهم تراكمَتْ همومُ النّاسِ وتطوّرت ضغوطاتهم فهناك من أصابه اليأسُ وهناك من استحوذ الجنونُ على عقله وهناكَ من تحوّلت أنظارُه نحو أقبَح الأفعال وهناك..وهناك..
طبعا كلّ شخصٍ واعٍ باستطاعته إدراك إذا ما كانَ النّظامُ السّائِد بالبلاد نِظاما سليما أو فاسدا..
بل ونُدركُ أنّه فاسِدٌ فسادَ مُنتهجيه ومن سنّوا قانونَه..
ورغبتُنا في الإصلاح والتّغيير يُعرقُلها:
*غياب الدّيمقراطيّة في بلدٍ يدّعي رُؤساؤه حريّة التّعبير والتّفكير
*همجيّة البعض في السّعي للمُطالبة بمعالجة مشاكلهِم
*وجودْ عناصِر الفتنة الذينَ لا يُضيعون فُرصةً للإطاحة بسلم وأمن البلاد والعباد..
وبوجود هذه النّقاط الثّلاثْ يتعذَّر على المسالمِ منّا أن يعتلي منبرا للدّفاع عن حقوق الضّعفاء أو المطالبة بأبسطِ حقوقِه..
فما العمل إذن لتفادي هزّةٍ تودي بأمننا وسلامتنا سوى التّفكير في حلٍّ وسط يحفظُ على الأقلّ هذا الأخير الذي لا يُقارنُ بالغذاء..
تُرى إن غاب الأمن وتحرّكتْ عجلةُ الحربِ ليقتُلَ المسلم أخاه لا قدّر الله مثلما حدثَ بين الأشقّاء المصريّين والليبيّين وغيرهم ..هل سيطيبُ لنا الحديثُ عن مطالبِ حياتِنا من عملٍ وتعليمٍ وعلاجٍ وغيرها؟
تُرى هل سيطيبُ لنا الخلودُ إلى النّوم أو التّفكيرُ في مستقبلنا ومستقبل أبنائِنا؟
هي حقيقةٌ لا هروب منها..
فلا حياةَ في غياب الأمن لكن بوجوده قد نتحمّلُ قسوة الظّروفِ ونسلّم أمرنا إلى خالِقِنا وهو الرّازِقُ والرّحيم بعباده.
وخلاصة القول أيّها الفاضِل أنّنا ببلدٍ للأسف تغيبُ فيه سياسة الحوار..وذلك لا يقتصر على الشّعبِ ودولته بل على الأسرة والمجتمع..لنجد بين الفرد والآخر صراعاتٍ لا تُجدي نفعا بل تزيدُ النّفوسَ تنافُرا..
فلو أصلحَ كلّ واحدٍ منّا شخصه وصانَ لسانه وأدرك حقوقه وواجباتِه لسهُل علينا التصدّي لمن أرادنا بذلٍّ..
لو تحقّق ذلك لأحسن شبابنا التّكاثُف ومواجهة تيّار الظّلم بطريقةٍ لا يترأسّها التسرّعُ والطّيش الذي يتسبّب في إراقة دماء الكثير من الأبرياء.
ليتنا نعي هذا الأمرَ جيِّدا فنستعيد ثقتنا بأنفُسِنا ونُروّضَ أنفُسَنا على القناعةِ بِقِسمتِنا بدُنيا الفناء.
ـــــــــ
أخي لا تظنّ أنّي لم أفهم قصدك..بل فهمتهُ وأُقدِّرُ رأيك وأحترمُ شخصَك
وأدعو الله لكَ ولكافّة المسلمين بِالخيرِ والهناء.
لك جزيل الشّكر على طيبِ مرورِك
ويبقى هذا رأيي الخاصّ.
هبة الله الرحمن
2011-09-19, 13:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنا ممن يفهمون السياسة كما ينبغى رغم تتبعنا لها
لكن جملة كتبتها لابد الوقوف أمامها مطولا
الأمن يسبق ضروريات الحياة
كفانا جراح ودماء سكبت فى حق أبناء الوطن
رغم الظلم الذى بات ظاهر للعيان
الا أن كل أمر يأخذ بالتروى فيه منفعة ونجاح
ولا توجد شريحة لم يمسها تيار الظلم
لكن هناك الصبر على المحن
على أن يغرق الوطن فى أطنان من الدماء
حفظك الله أختاه على هذه الصرخة التى أتمنى أن يسمع صداها
نسال الله أن يهدى ولات أمورنا
ويألف بين قلوب المسلمين
صَمْـتْــــ~
2011-09-19, 13:50
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
---------------------------------------
كثيرون هم الذين لا يفقهون في السياسة
من الجزائريينَ لكنهم يعون جيدا ما الأمنُ
وما معنى أن تصبح في أهلك وأن تبيت فيهم.
ثمَّ إن الجزائريين الذينَ هبوا إلى الصناديق
في السادس عشر من سبتمبر
لبناء الجزائر الحبيبة
تعلوا منهم كلمة واحدة نعم للوئام المدني
تاركينَ وراءهم فلذات أكبادهم من آبائهم وأبنائهم
صورا معلقةً على جدران البيت التي احمرت من دمائهم ذات يوم
لا يمكن أن يخربوها في السابع عشر منه.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
.................................................. .................................................. .................. أخرجه البخاري فى الأدب المفرد
أدام الله الأمن والأمان على بلاد العرب الحبيبة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بأمير الشّعر ضيفا كريما على صفحتي المتواضِعة..
وقد ذكّرْتَنا بالفترة السّوداء التي حاصرتنا هواجسها المرعبة فترة من الزّمن
فنقشَتْ للذّاكِرة جراح الكثير من الأُسَر الجزائريّة الذين سُفكت دماءُ أبنائِهم دون ذنبٍ يُذكَر..
أولئِكَ وحدهم يفقهون معنى السِّلم
ومعنى أن ينظروا من خلالِه إلى زاويةٍ تركنُ إليها نفوسهم فيستشعرون هدوءاً وسكينةً..
ولا يهمّهم حتّى إن ناموا على جوع..
ولكنّ المُلاحَظ لدى البعض الآخر أنّ القناعة قُبِرت ..
ولا يُسمَعُ لها همسٌ أو يرى لها أثرٌ إلاّ لدى القلّةِ القليلة..
فمن منّا يَكتفي بتحصيلِ قوتِ يومِه؟
وأنتَ ترى أغلبيتهم يركضون خلف تحصيلِ [قوتِهم وقوتِ أبنائِهم وحتّى أحفادهم..ليتحوّل الأمر إلى ما يُسمّى بالتّفكير في تأمين مُستقبل الأبناء حتى قبل حضورهم إلى الحياة!]
فهناكَ من يتعدّى سعيهم ضروريّات الحياة..
بل ويَدفعُ البعضَ لانتِهاج كلّ الطّرُق لأجلِ نيلِ مبتغاه ولو بطرُقٍ غير شرعيّة.
لأنّ النّفسَ طمّاعةٌ وعيونُ البعض لا يملاها إلاّ التّراب..
طبعا من جهةٍ أخرى لا ننكرُ صعوبة العيش والفقر الذي يمسّ نسبة كبيرة من الشّعب
ولكِنّ الكارِثة في أن يغيبَ الأمن الذي يزيد من تأزّم حال البُسطاء بالدّرجة الأولى..
لأنّ رقابهم للأسف على حدّ السّيف وأبسطُ حركةٍ قد تُدميها أو تقطعُها لأنّهم الضّحايا
في حين أنّ الأغنياء تحميهم أذرُعُ نفوذهم ولكن هيهات أن تُنجيهِم سُلطتهم من غضبِ الله وبطشِه.
ــ
نسألُ الله السّلامةَ لنا ولكلّ الشّعوب المسلِمة.
وألف شُكر يا صاحب الفكر الرّاقي على ما تفضَّلتَ به..
تحيّة يُجمّلها الاحترام لشخصِك الطيِّب.
صَمْـتْــــ~
2011-09-19, 14:04
جَميلٌ مآا كَتَبتِ عَزيزَتِي صَفْوَه ,،
بآاركَ اللهُ فيكِ و بإذنِه عزَّ و جَلَّ ستَبقى الجزآئرُ آمنةً ليومِ يُبعثونْ ..
دُمتِ و دآمَ الوطنْ ..
جُزيتِ خيرا أيّتها الأختُ الفاضِلة..
وجزيل الشّكر على كرم القراءة والردّ الجميل.
والله ندعو أن يجعلنا ممّن يستمعون القولَ فيتّبعون أحسَنه
حفِظكِ الله وحفظَ الأهلَ والوطَنْ
وأبعدَ عنه الفِتن ما ظهرَ منها وما بطن.
احمد الصادق
2011-09-19, 16:06
من الخواطر الى النثر ....................ممتاز
احمد الصادق
2011-09-19, 16:09
بارك الله فيك على الموضوع ]
صَمْـتْــــ~
2011-09-19, 21:30
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحيّا الله هذا الأسلوب الرّفيع والكلام البديع والنّصح المهيع
مصيبتنا في نطق الذين لا يفقهون حين تبدأ الفتن في البزوغ
ولو سكتوا لكان خيرا لهم ..لكنّهم على غيّهم سائرون ولنعمة
الأمن جاحدون مستقلّون فهم والله أحقّ بالمنع ...
نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والسّلامة والإسلام..
جزاكم الله كلّ خير أختنا صفوة النّفس بارك الله في جهدكم المبذول وجعله في ميزان حسناتكم....اللهمّ آمين ...
وعليكم السّلام ورحمةُ الله وبركاتُه
أخي الفاضِل شُكرا على حُسنِ ظنّكم بنا..
ندعو الله أن يجعلنا خيرا ممّا تتظنّون
وأن يغفِر لنا ما لا تعلمون
والنُّصحُ واجِبٌ على كلِّ من أكرمَه الله بنورِ العلم وجوهر الفهم..
أمّا نحنُ فلم نورد سوى آراء بسيطة قد نُخطئ فيها أو نُصيب..
لكنّ يقيننا كبيرٌ بِحُسنِ نوايانا ورفعةِ وعيِكُم.
حيثُ أنّي أُأيِّدُكَ بما تفضّلتَ بذكره في هذه الأفكار:
مصيبتنا في نطق الذين لا يفقهون حين تبدأ الفتن في البزوغ
ولو سكتوا لكان خيرا لهم ..لكنّهم على غيّهم سائرون ولنعمة
الأمن جاحدون مستقلّون فهم والله أحقّ بالمنع ...
ولا غرابةَ في توسُّع بُؤر الفِتَن في غياب الوعي لدى بعض الأشخاص الذين يُساهمونَ في تقوية جذورِها بانسياقهِم خلف ركبِ أصحابِها وتأييدهِم وتصديقِ خرافاتهِم..
فليتَهُم يعلمون أنّ الصّمتَ حكمةٌ إن لزِمناهُ درءاً للفِتَن وتهدئَةً لعواصِفِها التي لا تُفرِّقُ حين اجتياحِها المكان الزّرعَ الطيِّب من الزّرعِ الضارّْ..
فلنُحسِن اغتنام الفُرص بما يهدّئ ويوعّي وليس بما يُغضِبُ ويَشحنُ النّفوس بما يُضاعفُ أحقادَها ويَكسوها جهلاً يُغيِّبُ البصائِر.
الأخ جليبيب..، تحيّة ملؤُها التّقدير والاحتِرام
سُررتُ بمروركم الطيِّب وردّكم القيِّم.
حفظكم الله
صَمْـتْــــ~
2011-09-19, 21:38
ســـــــــــلــامـ اللهـ عليكـ أختي
لــــــــــو كنت أعرفــ كيفــ أصيغ ردّآ رآئعـــــــــآ مثل موضوعكـ لكنتُ فلعتـــــــــ
لكنــ° أكتفي بالشكــــــــر والثنــــــــــآء
فشكراً جزيلا لكـ ...
وربي يجيب الخير ....
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
وقد صُغتِ ردّا لا يخلو من الثّناءِ الذي أخجلَ تواضعنا وأثلَج صدورنا..
صديقتي سعيدةٌ بحُسنِ ظنّكُم وأكثَر بطيبةِ قلوبكُم وشساعة فهمكم
أدام الله وهجَ الثّقة
وأغدق علينا من نوره
بما يُؤلِّفُ بين قلوب المسلمينَ ويوحّدُ سبلهم.
وربّي يجيب الخير:)
عابر . سبيل
2011-09-20, 21:50
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه
أهلا بك أخي عابِر سبيل طيَّب الله سبيلَكَ وأنعم عليكَ بكلِّ خير..
وبعدُ أيّها الفاضِل..سأُسبِّقُ إجابتي على سؤالِكَ حتّى لا أسلك نهجا آخرَ قد يُنسيني الردّ عليه..
وبالتّالي إجابتي هي أنّ الرّاتِب الشّهري المتمثّل في 3000دج يصلُحْ لدفع تكاليف الحافِلة لمدّة شهر وأخصُّ نفسي كمثالٍ حيّ.
فلا يُعَدُّ المبلغُ راتبا ويصلحُ تسمية العامل في هذه الحالة بالمُهمَلْ..
فهو لا يسدّ حاجيات الشّخص الواحِد منّا فما بالُكَ بالمسؤولِ عن عائلة سواء كان ربّ أسرة أو أخ أكبر يعيلُ أفراد أسرتِه..
ــــــ
أخي الكريم،
من المؤكِّدِ أنّنا نتّفقُ بهذا الأمرِ بل ونلمس موضِعَ [الحقرة] والتّهميش الذي أنهَكَ نفوس البسطاءِ من النّاس..
وقد تطرّقتُ لهذا الأمر بموضوعي أعلاه لأنّي واحدةٌ من أهلِ هذا الوطنْ وقد تذوّقتُ معنى الظّلمِ وشهدتُه وهو يبسُطُ ذراعيهِ على أقرب النّاسِ إليّ..
ولكن من ركائِزِ التعقُّل النّفَسْ الطّويل الذي يهبُنا القُدرة على التّمييز والصَّبر وحُسن التصرُّف..
ومن هذا أعودُ إلى لبِّ ردِّك وأقول أنّ المثال الذي أوردته عن الصدّيق رضيَ الله عنه قيِّمٌ بِجوهِرِه ويُثبِتُ أهميّة الأمن والغذاء أو ما يسدّ حاجياتِنا..
ولو اتُّخِذ هذا الأمر بعينِ الاعتِبار من طرف حُكّام هذا الزّمن لتفادوا أغلبَ المشاكِل التي تتخبّطُ فيها الشّعوبُ المسلوبة حقوقُها.
لكن بتجاهُلهِم وأنانيّتهِم وحبِّ ذواتهِم وتمييزِها على حسابِ غيرهم تراكمَتْ همومُ النّاسِ وتطوّرت ضغوطاتهم فهناك من أصابه اليأسُ وهناك من استحوذ الجنونُ على عقله وهناكَ من تحوّلت أنظارُه نحو أقبَح الأفعال وهناك..وهناك..
طبعا كلّ شخصٍ واعٍ باستطاعته إدراك إذا ما كانَ النّظامُ السّائِد بالبلاد نِظاما سليما أو فاسدا..
بل ونُدركُ أنّه فاسِدٌ فسادَ مُنتهجيه ومن سنّوا قانونَه..
ورغبتُنا في الإصلاح والتّغيير يُعرقُلها:
*غياب الدّيمقراطيّة في بلدٍ يدّعي رُؤساؤه حريّة التّعبير والتّفكير
*همجيّة البعض في السّعي للمُطالبة بمعالجة مشاكلهِم
*وجودْ عناصِر الفتنة الذينَ لا يُضيعون فُرصةً للإطاحة بسلم وأمن البلاد والعباد..
وبوجود هذه النّقاط الثّلاثْ يتعذَّر على المسالمِ منّا أن يعتلي منبرا للدّفاع عن حقوق الضّعفاء أو المطالبة بأبسطِ حقوقِه..
فما العمل إذن لتفادي هزّةٍ تودي بأمننا وسلامتنا سوى التّفكير في حلٍّ وسط يحفظُ على الأقلّ هذا الأخير الذي لا يُقارنُ بالغذاء..
تُرى إن غاب الأمن وتحرّكتْ عجلةُ الحربِ ليقتُلَ المسلم أخاه لا قدّر الله مثلما حدثَ بين الأشقّاء المصريّين والليبيّين وغيرهم ..هل سيطيبُ لنا الحديثُ عن مطالبِ حياتِنا من عملٍ وتعليمٍ وعلاجٍ وغيرها؟
تُرى هل سيطيبُ لنا الخلودُ إلى النّوم أو التّفكيرُ في مستقبلنا ومستقبل أبنائِنا؟
هي حقيقةٌ لا هروب منها..
فلا حياةَ في غياب الأمن لكن بوجوده قد نتحمّلُ قسوة الظّروفِ ونسلّم أمرنا إلى خالِقِنا وهو الرّازِقُ والرّحيم بعباده.
وخلاصة القول أيّها الفاضِل أنّنا ببلدٍ للأسف تغيبُ فيه سياسة الحوار..وذلك لا يقتصر على الشّعبِ ودولته بل على الأسرة والمجتمع..لنجد بين الفرد والآخر صراعاتٍ لا تُجدي نفعا بل تزيدُ النّفوسَ تنافُرا..
فلو أصلحَ كلّ واحدٍ منّا شخصه وصانَ لسانه وأدرك حقوقه وواجباتِه لسهُل علينا التصدّي لمن أرادنا بذلٍّ..
لو تحقّق ذلك لأحسن شبابنا التّكاثُف ومواجهة تيّار الظّلم بطريقةٍ لا يترأسّها التسرّعُ والطّيش الذي يتسبّب في إراقة دماء الكثير من الأبرياء.
ليتنا نعي هذا الأمرَ جيِّدا فنستعيد ثقتنا بأنفُسِنا ونُروّضَ أنفُسَنا على القناعةِ بِقِسمتِنا بدُنيا الفناء.
ـــــــــ
أخي لا تظنّ أنّي لم أفهم قصدك..بل فهمتهُ وأُقدِّرُ رأيك وأحترمُ شخصَك
وأدعو الله لكَ ولكافّة المسلمين بِالخيرِ والهناء.
لك جزيل الشّكر على طيبِ مرورِك
ويبقى هذا رأيي الخاصّ.
وعليك السلام وحمة الله تعالى وبركاته ..
اسمحي لي ايتها الكريمة ان انوه على ماسبقته في ردك ..
لست من الذين يتقاضون اجر 3000 دج والحمد لله .. فالله من علي بوظيفة في وطني
وراتب ميسور .. فله الحمد والمنة ...
لكن اعرف رب عائلة بهذا الراتب يكفل 6 بنات .. كم يسد من حاجيات بناته ؟؟
لعل النفس الطويل مطلوب لتغيير الذهنيات والعقول .. لكنه لا يغير السياسات والاوضاع
اختي الكريمة .. فهي تتطلب ثورة .. والامثلة في التاريخ كثيرة ..
والثورة التي اودها ..هي ثورة اصوات .. تنادي ان كفانا استهتارا بعقولنا وكفانا ضربا
على مشاعر وطنيتنا ..
والحفاظ على الامن سباق .. وهو مطلب ديني وانساني .. لكن التثاقل الى الارض
والبعد عن كل ذات شوكة .. لا يبنيان حضارة ..
لا بد لنا من اصوات تضغط على المفسد وتكون سدا منيعا في وجه طوفان الفساد
الذي يضر بوطننا اكثر مما قد تضر الثورات ..
البلد يئن من سياستهم التي تملى عليهم من هناك .. وليس مما يطلبه شعبنا وما
يرتضيه ديننا .. والا فلما نكتب ونحرر بلغة مستعمرنا ؟؟
والختام .. اود كتابة الكثير .. لكن الكتابة تتعبني - عكس كسول :rolleyes: -
افهم ما يختلج لديك من خوف على الوطن .. واحيي فيك هذا .. كما احيي
وسطية فهمك وحسن المامك بما يدور في مجتمعك ..
انوه الى انا الخيمة سرها تواجدك .. وافرحها انها استطاعت خطفك ولو للحظات
من الخواطر .. :dj_17::dj_17::dj_17:
جزيت كل خير اختي الكريمة ..
صَمْـتْــــ~
2011-09-21, 11:27
السلام عليكم ورحمة الله
وخير الأمور السالفات من الهدى .. وشر الأمور المحدثات البدائع
لم يكن من هدي سلفنا الصالح الخروج على الحاكم وشق عصا الطاعة فمن يبتغي غير سبيل المؤمنين يوله الله ما تولى ويصله جهنم وساءت مصيرا نسأل الله العافية والسلامة ، فلو كانت هذه الثورات (زعموا) لإعلاء كلمة الله ما جازت لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، والمفسدة أوضح من الشمس في رابعة النهار كما يقال ، إضاعة الأموال والأنفس وما يلزمهما فكيف وهي دنيوية تخالف منهج الله ورسوله وتسعى لتحكيم ما لم ينزل الله ، فالحرمة أشد وأكبر نسأل الله الهداية والرشاد والعجيب أنهم يصفون قتلى هذه الفتنة بالشهداء هل عندكم علم بهذا أم تقولون على الله ما لا تعلمون ، فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
هذا ما تيسر لي كتابته تأييدا لفكرتك التي أشاطرك إياها والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد فهو القائل جل وعلا وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله .
والسلام
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
صدقتَ أيّها الأخُ الفاضِل فيما تفضّلتَ بذكرِه..
فلو قدّرَ أولئك الذين يتحدّثونَ باسم التّغيير معنى [ المفاسِد]
لتنزّهوا عنها بالوقايةِ منها وبدفعِها عمّن قاربها بشتّى الوسائِل..
وأضعفُ الإيمانِ [دعوةٌ خالصةٌ لوجهِ الله تُؤسَّسُ على النّصحِ الطيِّبِ والأخويّ]
وسعيُنا لدرءِ المفاسِد أثمنُ من سعيِنا لِتحصيلِ المنافِع لأنَّ المفاسِدَ باقٍ أثرُها
عميقةٌ سراديبُها هادمةٌ أمواجُها
مُدنِّسةٌ للأخلاقِ جالبةٌ للشّقاقِ والفراق..
أمّا المنافِعُ فإن لم تُحصَّلْ فلن تُحدِثَ ضررا
ولن تُلقمنا حجرا كالذي تهوي به المفاسِدُ على رؤوسِ الغافلين،
اللهمّ سترُك وعفوُك
أخي الفاضِل..
جُزيتَ خيرا على إثرائِك للموضوع
حفظك الله وسائِر المسلمين والمسلمات
ورزقنا الصّبرَ والبصيرة والثّبات.
صَمْـتْــــ~
2011-09-21, 14:09
سلاطين الجور والفجور:
وهؤلاء وإن كان ظلمهم لا يرقى بهم إلى درجة الكفر والخروج من الإسلام، إلا أن السنة قد مضت فيهم أن يُهجروا،
ويُهجر العمل عندهم .. تبكيتاً لهم، وحتى لا يتقووا بالصالحين على ظلمهم، وباطلهم، ومنكرهم!
فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ليأتينَّ عليكم أمراء يقربون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منهم
فلا يكوننَّ عريفاً ولا شرطياً، ولا جابياً ولا خازناً "
[ أخرجه ابن حبان، السلسلة الصحيحة: 457.].
وقال صلى الله عليه وسلم :" يليكم عمال من بعدي يقولون ما يعلمون، ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة،
فتلبثون كذلك دهراً، ثم يليكم عمال من بعدي يقولون ما لا يعلمون، ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم
ووازرهم وشد على أعضادهم، فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم "
[ أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة: 457. ].
فقد هلكوا وأهلكوا .. لما يترتب على المناصحة والمؤازرة والخلطة لسلاطين الجور من تقويتهم على باطلهم
وظلمهم وإعانتهم على منكرهم .. ولما يترتب عليه من إضلال للناس .. وتزيينٍ لباطل السلاطين هؤلاء في أعين الناس ..
فيقولون: لولا يكون هذا الحاكم أو السلطان على حق وصواب لما خالطه هؤلاء .. ولما ناصحوه، وآزروه ..
وبخاصة إن كان هؤلاء من ذوي العلم والشرف، والمكانة الرفيعة في أعين الناس!
وقال صلى الله عليه وسلم (سيكونُ بعدي خلفاءُ يَعملونَ بما يَعلمونَ، ويَفعلون ما يُؤمرُونَ، وسيكونُ بعدي خلفاءُ
يَعملونَ بما لا يَعلمون، ويَفعَلون ما لا يُؤمرونَ، فمن أنكرَ عليهم برئَ، ومن أمسك بيده سلم، ولكنْ من رضِيَ وتابع).
أخرجه أبو يعلى في "مسنده " (4/1413)، الصحيحة رقم ( 3007 ).
وقال صلى الله عليه وسلم :" سيكون أمراءٌ تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سَلِم، ومن خالطَهم هلك "
[ أخرجه الطبراني، صحيح الجامع: 3661، وتراجع عن تصحيحه في الصحيحة ( 7 /21)، تحت الحديث رقم(3007) ].
وقال صلى الله عليه وسلم :" اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم،
وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، وليس بواردٍ علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يُعنهم على ظلمهم،
ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض "
[ صحيح سنن الترمذي: 1843.].
وقال صلى الله عليه وسلم :" من أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً "
[ أخرجه أحمد، السلسلة الصحيحة:1272.].
وقال صلى الله عليه وسلم :" من أعان ظالماً بباطلٍ ليدحض بباطله حقاً برئ من ذمة الله تعالى وذمة رسوله "
[ السلسلة الصحيحة: 1020.].
وغيرها كثير من الأحاديث التي تحض على اعتزال سلاطين الجور .. واعتزال العمل عندهم!
ـ استدراك وتنبيه: وهو من نقطتين:
1- ما تقدم لا يتعارض مع ما يجب على المسلم ـ وبخاصة إن كان من ذوي العلم ـ من الصدع بالحق أمام سلاطين الجور ..
وما يجب عليه نحوهم ونحو غيرهم من أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ..!
كما في الحديث:" سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائرٍ فأمره ونهاه فقتله "[ أخرجه الحاكم،.].
وعن عبادة بن الصامت، قال:" بايعنا رسول الله على أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومةَ لائمٍ " متفق عليه.
لكن ينبغي الانتباه أن لا يكون ذلك ذريعة للخلطة، والركون للظالمين والميل إليهم وإلى مجالسهم ..
إذ لا يسلم من ذلك إلا من رحم الله؛ فكم من عالم دخل على سلاطين الجور ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ..
فغير وبدل ـ رهبةً أو رغبةً ـ فأمرهم بالمنكر، ونهاهم عن المعروف .. وأثنى، ومجّد، وبجّل بالباطل .. وبما ليس فيهم ..
فكان بذلك كشاهد زور!!
2- رغم ما يجب على المسلمين من اعتزال سلاطين الجور كما تقدم .. إلا أنه يجب عليهم طاعتهم بالمعروف ..
وأن ينفروا معهم لجهاد العدو من الكفرة المجرمين لو استنفروهم؛ لأن عقيدة أهل السنة والجماعة قد مضت بأن الجهاد
ماضٍ مع كل برٍّ وفاجر .. لا يجوز تعطيله في أي حالٍ من الأحوال .. لما يترتب على تعطيله من مفاسد جسام
لا يُحمد عقباها
لا بدَّ أن نُفرِّقَ بين تغييرِ المنكر، وإقامةِ الحُدُود، فمن فرَّقَ بينهما تبيَّنَ وظهرَ له جَليَّةُ الأمرِ على الحقيقةِ
ومن خلالِ هذا؛ كانت حقيقةُ الفوضى والفِتَنِ المزعومةِ مُتحَقِّقةً في تركِ تغييرِ المُنْكَرِ ليس إلاَّ؛ فعندها كان تركُ
"الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ" أصْلَ كُلِّ فِتْنةٍ وفوضى، ولا بُدَّ. وذلك ماثلٌ في زماننا؛ فُخُذْ مثلاً :
انتشارُ المسَارحِ الغنائيةِ والملاهي المُحرَّمةِ ( باسم السِّياحة !)، واختلاطُ الرِّجالِ بالنساءِ ( باسم المُسَاواة !)،
وظُهُورُ الزِّنا (باسم الحُرِّيَّةِ الشَّخصيَّة!)، وانتحالُ الكفرِ والرِّدَّةِ (باسم حرِّيَّةِ الفِكْر !)،
والاستهزاءُ بأحكامِ الإسلامِ وأهلِه (باسم الفُكاهةِ والمِزَاح! ) ... الخ، كُلُّ هذا يوم تركنا الإنكارَ باليدِ
(باسم السُّلطانِ وأهلِ الحُسبة !).
وهناك تتمة لم يحن وقتها
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضِل قيِّمةٌ مُداخلتُك وما زادها قيمة استِدلالُكَ بِما وردَ عن سيِّدِ الخلقِ عليه صلواتُ الله وسلامه..
ولا شكَّ أنّنا نرى بواقعنا المعيش كيف تُقامُ التكتّلاتْ في إطارٍ يُحبِّبُ للقلوبِ المريضة قلوباً مثلها فتتزاوجُ النّفوسُ وتتأقلمُ الأفكار تحتَ لواءِ الظُّلمِ والإحتكار..
فلا يُمكِنُ للخبيثِ أن يتطلّع لمصاحبةِ الطيِّبِ بل يُصاحبُ خبيثا يُساعده على تعميقِ جدورِ أفعاله الدّنيئة.
هذا حالُ السُّلطةِ بمن يُمثِّلُها..إلاّ من رحِم ربّي
ولأنّ الجورَ طغى بدُنيا البلاء فقد اسودَّت ملامحُ أصحابه
واعوجّت ظهورُ ضحاياه
وانعدمَ الأمان واعتلَتْ سماءَ الحقائقِ ظُللُ الفتن
فسربلتها بِظلمةٍ أغشتِ البصائِر
فلم تترك إلاّ النّظر دونَ عقلٍ يحتكمُ للوعيِ فيتفكّرْ!
فما أخْطَرَ جهلُ نفوسِنا عليْنا وعلى ديننا وما أحْوجنا أيّها الأخ الكريمُ لمن يُبدِّد شكوكنا ويُحسِنُ إرشادنا نحْو السّبيلِ القويم..
ومن دُعاءِ أميرِ المؤمنين عليٍّ كرّم الله وجهه:
اللهمّ صُن وجهي باليسار، ولا تبذُل جاهي بالإقتارِ فأسترزِقَ طالبي رزقِك، وأستعطِفَ شِرارَ خلقِك، وأُبتلى بحمدِ من أعطاني، وأُفتَتَنَ بذمِّ من منعني، وأنتَ من وراءِ ذلك كلّه وليُّ الإعطاءِ والمنعِ، إنّكَ على كلِّ شيءٍ قدير.
ــ
طبْعا وأوافقُكَ على ما تفضّلتَ به هنا ولن أزيدَ عليه شيئا وقد كفّيتَ ووفّيت:
لا بدَّ أن نُفرِّقَ بين تغييرِ المنكر، وإقامةِ الحُدُود، فمن فرَّقَ بينهما تبيَّنَ وظهرَ له جَليَّةُ الأمرِ على الحقيقةِ
ومن خلالِ هذا؛ كانت حقيقةُ الفوضى والفِتَنِ المزعومةِ مُتحَقِّقةً في تركِ تغييرِ المُنْكَرِ ليس إلاَّ؛ فعندها كان تركُ
"الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ" أصْلَ كُلِّ فِتْنةٍ وفوضى، ولا بُدَّ. وذلك ماثلٌ في زماننا؛ فُخُذْ مثلاً :
انتشارُ المسَارحِ الغنائيةِ والملاهي المُحرَّمةِ ( باسم السِّياحة !)، واختلاطُ الرِّجالِ بالنساءِ ( باسم المُسَاواة !)،
وظُهُورُ الزِّنا (باسم الحُرِّيَّةِ الشَّخصيَّة!)، وانتحالُ الكفرِ والرِّدَّةِ (باسم حرِّيَّةِ الفِكْر !)،
والاستهزاءُ بأحكامِ الإسلامِ وأهلِه (باسم الفُكاهةِ والمِزَاح! ) ... الخ، كُلُّ هذا يوم تركنا الإنكارَ باليدِ
(باسم السُّلطانِ وأهلِ الحُسبة !).
وهو كلامٌ صدرَ عنْ عقلٍ حكيم
حفظك الله وجزاك خيرا وجمّلَ حياتك بكلِّ طيِّبٍ ونفعَ بكْ.
طاهر القلب
2011-09-21, 16:28
السلام عليكم
"قطعت جهيزة قول كل خطيب" ... هو المثل الذي حضرني اللحظة تعقيبا على جليل موضوعكم الثري أيتها الفاضلة صفية , و الذي يفيض حكمة و تحكيما للعقل في واقع ندركه كلنا و نعرف رواتبه و جوانبه و مثالبه , و لا ننكر أن للتغير و الإصلاح جلة و حلة رائقة جميلة تسعد بها الأنفس و تتنشقها الأرواح كنسيم عطر , لحرية و كرامة مهدورة و عيش قهر و ذل و حقوق أنهكت و اضمحلت بين طالب و مطلوب ... نعم الأمن و الاستقرار أعظم نعم الله التي منّ بها على عباده فبها كل شيء يزدهر و ينمو و يشتد عوده و هذا تقدم للأمام طبعا , و ليس لهدم و تخريب , ذاك الذي يرجعنا إلى سنوات الضياع في اللاامن فلا يستأمن فيها الجار جاره و لا القوي الضعيف و تؤكل الحقوق بميزة القوة و دون معرفة لحق و طالبه , و لا لظالم يقتص منه حقه و لا لوجود من ينصفه في حقه منه , و هذا أنموذج لمجانين يتخبطون مشاريع الغاب التي يغيب فيها العقل و الميزان ... ثم نعم الفساد موجود و المفسدون موجودون في كل مكان و زمان , فإنما هي أنفس ألهمت الفجور و التقوى , و لا إنكار لذلك و لكن أن ننحو منحى القوة في أخذ الحق و تحقيق العدالة فهذا المنحى أثبت فشله و خيبة كل من سلكه و الأمثلة كثيرة متعددة و الملاحظ الجيد بشغاف قلبة و عقله , يلاحظ ذلك جيدا و ينتبه له , و الحمد لله أثبت شعبنا أنه أعقل و أفهم و أدرك لما يراد به من مهالك معلبة كانت أو غير معلبة , تأتيه هكذا دون إشارة الصنع و ختم الصانع عليها , و لكن ذلك معروف بطريقته الدمارية و ديدنه المفخخ عبر التاريخ و التاريخ شاهد ثم معبر لمن أدرك و اعتبر ... ربما أكون أطلت المداخلة و لكن هذا الموضوع استفز فينا تلك الأمنية و ذلك الرجاء الذي نريده لبلادنا الحبيبة خاصة و سائر بلاد المسلمين ... ثم ليس المعنى من حديثي الرضا بهكذا وضع و هكذا ظلم و فساد مشاهد جهارا نهارا فلا رادع و لا حسيب و لا رقيب عليه , لا إطلاقا و أنما نقصد بالتغيير و الإصلاح ذلك النابع من الأنفس و كل حسبه نفسه و نعم ذلك التغيير و الإصلاح الذي منطلقه النفس أولا , و هذا مصدقا لقوله تعالى في سبيل التغيير : "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (سورة الرعد) ...
يقال في أمثالنا الشعبية " المحرم راح في سبت المجرم" (على ما اعتقد هكذا هو و إلا فصححوا يرحمكم الله) ... هو المثال الثاني الذي حضرني في حديث التغيير و الإصلاح هذا , فهناك فئة من الناس هدفها العيش في المياه العكرة الموحلة لكي تقتنص فرصها و تبث سمها أو تقترف جرمها في شعب بأكمله و لعل من خلفهم العدو الأجنبي الطامع أو غيره , نعم نريد التغيير و الإصلاح في بلادنا , لأن التغيير و التجديد سنة كونية و حضارية أساسها الإنسان و رافعها هو نفسه الإنسان لأنه ليس كما يقال حيوان ناطق بل لأنه مخلوق عاقل ثم ناطق , و لكن ليس ذلك التغيير و الإصلاح الذي يقلّب علينا سقف البيت كله فنهلك نحن و أهلنا دون نظرة شفقة و لا رحمة و يصدق فينا قول الله تعالى في يهود بني النضير "يخربون بيوتهم بأيديهم" ... عذرا أطلت الحديث و لعله للحديث بقية إن شاء الله , اعتذر من الأخت صفية فقد جرني الحديث لكل هذا و ما باليد حيلة فيه و جزيل الشكر لها على الموضوع القيم و المهم جدا لاستيضاح و استيقان الطريق الصحيح المنجي لا المهلك المفجع , ثم السلام عليكم .
صَمْـتْــــ~
2011-09-21, 20:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنا ممن يفهمون السياسة كما ينبغى رغم تتبعنا لها
لكن جملة كتبتها لابد الوقوف أمامها مطولا
الأمن يسبق ضروريات الحياة
كفانا جراح ودماء سكبت فى حق أبناء الوطن
رغم الظلم الذى بات ظاهر للعيان
الا أن كل أمر يأخذ بالتروى فيه منفعة ونجاح
ولا توجد شريحة لم يمسها تيار الظلم
لكن هناك الصبر على المحن
على أن يغرق الوطن فى أطنان من الدماء
حفظك الله أختاه على هذه الصرخة التى أتمنى أن يسمع صداها
نسال الله أن يهدى ولات أمورنا
ويألف بين قلوب المسلمين
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الهيبة من الله أشكُرُ وفاء حضورك بمتصفّحي والأكثر أشكرك على ردّكِ الذي أعتبره صرخة أخرى تَنطلِقُ من أعماقِ الصّدق..
فلم أكن لأشكّ في أنّكم تملكون قلوبا ناصعة البياضِ لا يُدنّسها سوادُ الفتن ولا مغرياتُ الحياة
،،،
غاليتي، ذكرتِ الصّبرَ، وهو حقّا ما يحتاجه الضّعيفُ منّا والقويّ..
فهو وقودُ الضّعيفِ لاحتمالِ معاناته واجتيازِها بنجاحٍ دون نكسِ رأسِه لوعودٍ كاذبةٍ يمتهنُ البعضُ لغتها بهدف استعبادهم لمن تتشتّت مفاهيمهم للأوضاع السّائِدة فيكسوهم الضّياع وتتفجّر بداخلهم ينابيع الانسياق المدمّر لشخصيّاتهم وأخلاقهم.
وهو زادُ القويِّ والقويُّ بهذا المقام من تعزّزت أخلاقه بتقوى الله والإيمانِ بمشيئته..
فالصّبرُ في كلِّ الأحوالِ بلسمٌ يحمِلُ إلينا طيبَ النّتائِج..
فإن لم تكن ملموسة فنستشعرُها من خلالِ سكينةِ نفوسِنا
وقناعتِنا التي لا تُقدّرُ بثمن.
،،،،
والله نسألُ أن يجعلنا ممّن يستمعون القولَ فيتّبعونَ أحسنه
ودُمتِ رمزا للعطاء أيّتها الطيِّبة.
(الانسان الوفي)
2011-09-21, 20:36
السلام عليكم.....أختي الكريمة .....أولا اريد أن أشكرك على فتح هذا الباب ...الذي لم يكن يوما لك فيه نصيب ...أقصد أنك فعلا أول مرة تكتبين مثل هذا الموضوع
أتمنى أن لا تغضبي من ردي ...مع أنه حق لي ...لكن لسوء العلاقة بيننا أتمنى أن لا تنزعجي من تدخلي ...واعتبريه كباقي التدخلات
رغم أنه لن يكون كذلك ....
أولا نحن العرب والمسلمين ...في هذا الزمن ...ليس لنا شخصية قومية ...اي اننا مشتتتين بين الشخصية الغربية النصرانية ....التي تقوم على المادة في غالبها
وبين الشخصية العربية الاسلامية التي تقوم على اساس الروح ...ان الفرد العربي يطغى عليه الجانب الروحي اكثر من المادة ..ولهذا اختار المولى
عز وجل رسالته لهم دون غيرهم ....
فلا تعجبين ان اختلط علينا الأمر ولم نعرف من نحن ؟؟...وما هدفنا في هذه الحياة ...
نحن نريد أن نطبق فلسفة غربية ( الديمقراطية) في وطن عربي اسلامي ...وهي في مجملها فلسفة لا تتماشى مع العقل العربي ...
وفي منظور البعض لا تتماشى مع المنظور الاسلامي او قولي ( الشريعة الاسلامية)
وفي نفس الوقت نريد ان نتمسك بديننا وشريعتنا ...وهذا في رأيي لا يستقيم ...ولن يستقيم .
نريد حقوقنا كما تقول الديمقراطية ...ولكن بلا تخريب وقتل كما يوقل ديننا ....في الشريعة الاسلامية يختار الحاكم لدينه وكفائته ورجاحة عقله ولشروط كثيرة ...
جدا جدا جدا ( حتى لقدرته الجنسية )
لهذا تحرم الشريعة الخروج على الحاكم ....وهذا حق ...لابد الانصياع له وتطبيقه .
اما في الديمقراطية يختار الحاكم بالبية الشعب ...يعني 100 مليون اختار 51 مليون رجل فيصبح حاكم ....
وهذا ما جعل العقل العربي في حيرة ...وتداخل ونتنافر واضح ...
الم تسالي نفسك يوما لماذا كل حكامنا مستبدون في وقتنا الراهن ....ببساطة لأن العقل العربي ترعرع في الطغيان والاستبداد منذ الروم والفرس
ولم يعد في مقدوره أن يتأقلم مع الحرية بمعناها الغربي ....
لقد أطلت الشرح ...ربما أكون صائب وربما تكون افكاري لوحدي ...شكرا والسلام عليكم
صَمْـتْــــ~
2011-09-23, 20:43
من الخواطر الى النثر ....................ممتاز
أهلا بالأخ أحمد الصّادِق..
أجل أخي تسوقُنا الضّرورة لاتّخاذ مختلَف مراكِب الحروف..رغم أنّ الخواطِر تعتبر فنّا نثريّا أيضا..وقد ترتفع فيه غالبا نسبة الخيال عن نسبة الواقِع..
أمّا هذا الطّرح فقد تولّدَ عن واقعٍ أعيشه وأستشعِرُه وأسعى من خلاله لمقاسمتكم أفكارا مبنيّة على مبدأ التّناصُح.
بارك الله فيك على الموضوع ]
وفيكم بارك الله
سعدتُ بتشريفك صفحتي المتواضعة..
صَمْـتْــــ~
2011-09-23, 22:37
وعليك السلام وحمة الله تعالى وبركاته ..
اسمحي لي ايتها الكريمة ان انوه على ماسبقته في ردك ..
لست من الذين يتقاضون اجر 3000 دج والحمد لله .. فالله من علي بوظيفة في وطني
وراتب ميسور .. فله الحمد والمنة ...
الحمدُ لله على نعمه التي لا تُحصَى ولا تُعدّ..
لكن اعرف رب عائلة بهذا الراتب يكفل 6 بنات .. كم يسد من حاجيات بناته ؟؟
ورزقَ الله كلّ مسلم ومسلمة من عظيمِ أفضالِه
وأعانَ هذا المسكينَ على إعالة بناته..
فعلا فالأمرُ مؤلِمٌ ويستغرب الواحد منّا كيفَ أنّ هناك بزمننا هذا من لا يتعدّى راتبه الشّهري 3000دج (فأين الرّقابة وضمير المسؤولين الذين يدفعون أمثال هذا الشّخص للتّفكير في انتهاجِ سبل الحرام لأجل كسب قوت يومهم).
لعل النفس الطويل مطلوب لتغيير الذهنيات والعقول .. لكنه لا يغير السياسات والاوضاع
اختي الكريمة .. فهي تتطلب ثورة .. والامثلة في التاريخ كثيرة ..
وإن قلتُ النّفسَ الطّويل أيّها الأخ الطيِّب فأخصُّ به باب الصّبر الجميل الذي يقودُنا لانتهاجِ الوعيِ في معالجة الأمور وتقديم ما يجب تقديمه فيما يندرِج ضِمن احتياجاتنا ومطالِبِنا بهذه الحياة..
ومن إيجابيّات الصّبر [التعلّم والتفهّم..] وبينهما السّعي الحثيث للتمسُّك بمبادئِنا الإنسانيّة والقناعةُ أساسُها لأنّ الإنسان القنوع تجده مكتفيا بما يُوفِّرُ له أبسط احتياجاته غير متطّلعٍ لِلكثيرِ الذي يحرّك طمعه فتراه متّجها بأنظارِه نحو ما تمتلكه أيادي الغير فيسلك طريقهم دون اهتمامه بِنزاهة أفعاله أو لا..
متناسيا أنّه والغير وأرزاقهم ملك لله وحده وهو الذي يرزقُ من يشاء.
ومن كان له مطلبا فعليه أن يرفعه بشكلٍ عقلانيّ لا تورّط فيه ولا توريط ولا خلط يؤدّي إلى فتح بؤر المفاسد..وهو ما وردَ بقولِك هذا الذي أراهُ حكيما ولا تشوبه شائبة:
والثورة التي اودها ..هي ثورة اصوات .. تنادي ان كفانا استهتارا بعقولنا وكفانا ضربا
على مشاعر وطنيتنا ..
والحفاظ على الامن سباق .. وهو مطلب ديني وانساني .. لكن التثاقل الى الارض
والبعد عن كل ذات شوكة .. لا يبنيان حضارة ..
لا بد لنا من اصوات تضغط على المفسد وتكون سدا منيعا في وجه طوفان الفساد
الذي يضر بوطننا اكثر مما قد تضر الثورات ..
البلد يئن من سياستهم التي تملى عليهم من هناك .. وليس مما يطلبه شعبنا وما
يرتضيه ديننا .. والا فلما نكتب ونحرر بلغة مستعمرنا ؟؟
بالفعل أخي فساسةُ البلاد يقتاتون على جلود العباد ولم تسلَم حتى عقول بعضهم الذين استُغلّوا لنشر سموم الفساد..
فما دورُ المتعلّم منّا إلاّ النّصحُ والإرشاد..ومن تنكّرَ لصوابِ القولِ والفعل ورِث الحسرة وسوءَ الاعتقاد.
فالحذر من منازل الغفلة التي يُشيِّدها جهل النّفوس..
وأضعفُ الإيمانِ تصويبٌ أو ترغيب أو تهذيب ولا شكّ في أن نصيب ونجد من ذوي الفطنةِ وافر النّصيبِ من الفهمِ والتّرحيب:)
والختام .. اود كتابة الكثير .. لكن الكتابة تتعبني - عكس كسول :rolleyes: -
افهم ما يختلج لديك من خوف على الوطن .. واحيي فيك هذا .. كما احيي
وسطية فهمك وحسن المامك بما يدور في مجتمعك ..
شكرا أخي عابِر..وإنّ هذا لمن كرمكم وحسن ظنّكم بنا..نسأل الله السّداد في القولِ والفعل
انوه الى انا الخيمة سرها تواجدك .. وافرحها انها استطاعت خطفك ولو للحظات
من الخواطر .. :dj_17::dj_17::dj_17:
جزيت كل خير اختي الكريمة ..
مسرورةٌ أيضا بوجودي في رحاب الخيمة..وأكثَر بمحاورتي لذوي اللطف أمثالكم..فشرفٌ لي أن أتزوّدَ بطيبِ أفكاركم.
وجُزيت بكلِّ خير أيّها الفاضل.
كريم الناس
2011-09-24, 10:54
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
وأيضا : ألف مرحا بنواصع القلب أيتها الفاضلة
لا يهم نشاز أصوات العقول ،
بقدر ما يهم تناغم أصوات القلوب و اجتماعها على حب هذا الوطن..
ومن يقرأ لك لايرتاب في صدق هذا الحب وصفاءه رغم اختلاف القناعات و التصورات .
أختي الفاضلة ..
اعتقد أنّ الجوع والفقر أكبر آفة بل أراه أمّ الآفات !
وصدق أمير المؤمنين حين قال: لو كان الفقر رجلا لقتلته !
كما أنّ الله تعالى حين ذكّر قريشا بمننه عليهم قدّم نعمة الغذاء (القوت) على نعمة الأمن:
<< ...فليعبدوا ربّ هذا البيت الذّي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف.>> (سورة قريش).
اللهم اهدنا واهد ولاة أمورنا وابعد عنهم بطانة السوء
اللهم احفظ بلدنا وسائر بلاد المسلمين
بارك الله فيك
عابر . سبيل
2011-09-24, 12:16
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large/cari_367002229.jpg
شاعر_الشوارع
2011-09-24, 16:51
السّلام عليكم ورحمة الله وبرَكاتُه
أكارم هذا الصّرح كمثلكم تشغَلُني الأحداثْ الرّاهنة بل وتقضّ مضجعي
فتُذهِبُ وهجَ السّكينةِ عن روحي..
باتَ هزّ استِقرارِ البُلدان العربيّة الشّغل الشّاغل والنّفسَ المحرِّك لأولئك الذينَ يتفنّنونَ في تشكيل قوالِبِ الفتن
لإغراء ذوي العقول الغافِلة عن منهَجِ الصّوابْ..
نيـامٌ تجرُّ أجسادهم طبولُ الفِتن لأماكِنَ لا عودةَ منها إنْ وقعَ الفأسُ بالرّأس
وثملتِ النّفسُ من أنتَنِ كأس.
تُرى ما ذا سيجني هذا الذي سينجرُّ خلفَ مطلب إسقاط الحكم
أو ما شابهه من شعاراتِ هذه الأيّام؟
بل حتّى المطالبة بحقوقِنا الشّرعيّة لا ترتكِزُ على العَشوائيّة وسوء الانتفاض..
أيْ نعَمْ نحنُ شعْبٌ مُهمّشةٌ حقوقُهُ [والحديثُ عن الأغلبيّة..]
وملامِحُ البؤسِ والفقر لا تغيبُ عن وجوهِ الكثيرِ ممّن لم يُحصّلوا حتّى الفرصةَ لإسماعِ أصواتهِم والحديثِ عن مشاكلهِم بكلّ مجالات الحياة..
والأمرّ هو أن يفتقد البعض لأبسَط الحقوق التي من المفروضِ على دولتنا أن توفّرها له..
لكِنَّ الطّمعَ والجشع أفسَدَ الحاكِمَ ففسُد الحُكمُ فلم ينقلبِ السّحرُ بهذا المقام على السّاحر وإنّما قدْ خَوَتْ أحجارُهُ على رؤوسِ الضّعفاءِ الذينَ لا قوّةَ لهم لِتفاديها أو الاحتِماء منها..
''وإن كانَ للسّاحرِ عقابٌ آتٍ لا ريبَ بإذن الله وحده''
فيهمُّني من هذا المقام أن أقولَ لإخوتي بكلّ شفافيّة أنّ الأمنَ يسبِقُ باقي ضروريّات الحياة..
لأنّ غيابه بمثابة غياب الملح الذي يُحدِّدُ نُكهةَ الطّعام ليُلائِمَ أذواقَ كلِّ واحدٍ منّا.
قد يبدو كلامي كلامَ منْ ينعم برخاءِ العيشِ..
وإن يكُن فأحمدُ الله على نعمه وأومنُ بقُدرته على أن يهبَ عبدَهُ ممّا قدّره له لأنّ الأرزاقَ بيده..
ولكنّي لو خُيِّرتُ بينَ الأمنِ والعملِ لاخترتُ الأمنَ دون تفكير والله أُشهِدُ على صدقِ نيّتي..
لأنّ منظارَ العقلِ السّليم يرسُمُ مشاهِدَ خطيرة تتربّعُ تلّةَ واقعٍ غيرِ بعيدة وقدْ نُصبِحُ جُزءا من شخصيّاتِها إن مالتْ كفّةُ فكرِنا لِسوءِ التّفكير وخَطونا بِجهلنا نَحوَ دمارٍ لن يُبقي منّا أثرا للشّرف حينَ تُصبحُ أعراضُنا أديماً لأرضٍ تُدنِّسُها أقدامُ عُشّاق الظّلم والاستبداد.
فالتعقُّلُ والفِطنةُ سبيلكم لسدِّ ثغرات الفِتن والتصدّي لأصحابِها بقلبٍ يملاه الإيمانُ بربٍّ لا مالكَ غيره لنفوسِنا.
إخوتي أطلتُ الكلامَ..أعلمُ هذا ولكنّها صرخةٌ ألزمتني رغبتي على إخراجِها دونَ حرجٍ أو تكلُّف..وإن كانَ هناكَ من يرى فيها ملامح قد لا تُعجبه..أو معانٍ تتنافى وتطلُّعاته أو تُعاكِسُ قناعته وفهمه.
وعليه فالصّفحة مفتوحة لكلِّ ما حضرَ فكركم وأنتُم تقرؤونَ كلماتي
ومستعِدّةٌ لمُسايرة أفكارِكُم بما يُمليه عليّ واجب الإصغاء والردّ عليكُم من منطلَق قناعتي التي لا تتعدّى حدود الرّضا بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى..
فمرحى بنواصــعِ العقلِ منكُم..
وأحسبُ أن تَسوقَ من الكلمِ ما يُضيءُ للقارئِ طريقَ الهداية إن شاء الله.
للعلم لستُ امرأةَ سياسة ولا أُحبُّ الخوضَ في دروبِها
بل ولا أفقَهُها.. وإنّما أنا
،،ككُلِّ إنسانٍ يحْيا على المفهوم الصّحيح لمعنى الإنسانيّة،،
والله نسألُ السّلامةَ والثّباتَ والهِداية.
السلام عليكم
أثمن مقالتكم الرائعة التي شدت أنتباهي بوهج صفاء مذهبها و أنا معك في جل ما ذهبت إليه
و لكن الإشكالية في الثقافة لا في السياسة حتما السياسة هي بيت ولادة النهضة
و لكن مشكلتنا مشكلة ثقافة و هو ما ذهب إليه مالك بن نبي و قد كتب في ذلك كتبا قيمة ذات شأن كبير لو أستغلت في ميادين البحث و التربية
سيدتي الفاضلة إن النهضة لن تكون بفعل أمر أو قرار وزاري بل هي نتاج عمل ثقافي و تربوي و ديني بالدرجة الأولى
ثم السياسة هي مكان ترعرع تلك المشاريع الثقافية. فاليوم نعاني بعد الشباب عن الدين هل ضربتهم الحكومة على أيديهم كي لا يصلوا.
يقول البعض و لكن الفسق يشد الشباب نحو الفجور اقول في زمن الصحابة في مكة ألم تكن هناك خمر و ميسر و كفر وووووووو.....و لكن هل ذهبوا معهم.
سيدتي لابد لنا من البحث عن السبل الازمة لتربية الشعب بالدرجة الأولى
لإنقذه من شر نفسه.
و هنا أيضا أشير لغياب النخبة عن الساحة الثقافية
أما عن الشغب فلتعرفي ان هذا الشعب أصبح اليوم يعي مدى خطورة إنفلات زمام الأمور في الجزائر فهو خراب فقط
لذلك لن يخرج جزائري واحد للشارع
و لكن على الشعب أن يعي أن مكان معركته هو ذهنه لا الشارع
عدوه هو كامن بين فقرات صدره فليحاربه
هذا و لي كلام آخر بإذن الله
صَمْـتْــــ~
2011-09-28, 14:00
السلام عليكم
"قطعت جهيزة قول كل خطيب" ... هو المثل الذي حضرني اللحظة تعقيبا على جليل موضوعكم الثري أيتها الفاضلة صفية , و الذي يفيض حكمة و تحكيما للعقل في واقع ندركه كلنا و نعرف رواتبه و جوانبه و مثالبه , و لا ننكر أن للتغير و الإصلاح جلة و حلة رائقة جميلة تسعد بها الأنفس و تتنشقها الأرواح كنسيم عطر , لحرية و كرامة مهدورة و عيش قهر و ذل و حقوق أنهكت و اضمحلت بين طالب و مطلوب ... نعم الأمن و الاستقرار أعظم نعم الله التي منّ بها على عباده فبها كل شيء يزدهر و ينمو و يشتد عوده و هذا تقدم للأمام طبعا , و ليس لهدم و تخريب , ذاك الذي يرجعنا إلى سنوات الضياع في اللاامن فلا يستأمن فيها الجار جاره و لا القوي الضعيف و تؤكل الحقوق بميزة القوة و دون معرفة لحق و طالبه , و لا لظالم يقتص منه حقه و لا لوجود من ينصفه في حقه منه , و هذا أنموذج لمجانين يتخبطون مشاريع الغاب التي يغيب فيها العقل و الميزان ...
ثم نعم الفساد موجود و المفسدون موجودون في كل مكان و زمان , فإنما هي أنفس ألهمت الفجور و التقوى , و لا إنكار لذلك و لكن أن ننحو منحى القوة في أخذ الحق و تحقيق العدالة فهذا المنحى أثبت فشله و خيبة كل من سلكه و الأمثلة كثيرة متعددة و الملاحظ الجيد بشغاف قلبة و عقله , يلاحظ ذلك جيدا و ينتبه له , و الحمد لله أثبت شعبنا أنه أعقل و أفهم و أدرك لما يراد به من مهالك معلبة كانت أو غير معلبة , تأتيه هكذا دون إشارة الصنع و ختم الصانع عليها , و لكن ذلك معروف بطريقته الدمارية و ديدنه المفخخ عبر التاريخ و التاريخ شاهد ثم معبر لمن أدرك و اعتبر ... ربما أكون أطلت المداخلة و لكن هذا الموضوع استفز فينا تلك الأمنية و ذلك الرجاء الذي نريده لبلادنا الحبيبة خاصة و سائر بلاد المسلمين ... ثم ليس المعنى من حديثي الرضا بهكذا وضع و هكذا ظلم و فساد مشاهد جهارا نهارا فلا رادع و لا حسيب و لا رقيب عليه , لا إطلاقا و أنما نقصد بالتغيير و الإصلاح ذلك النابع من الأنفس و كل حسبه نفسه و نعم ذلك التغيير و الإصلاح الذي منطلقه النفس أولا , و هذا مصدقا لقوله تعالى في سبيل التغيير : "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (سورة الرعد) ...
يقال في أمثالنا الشعبية " المحرم راح في سبت المجرم" (على ما اعتقد هكذا هو و إلا فصححوا يرحمكم الله) ... هو المثال الثاني الذي حضرني في حديث التغيير و الإصلاح هذا , فهناك فئة من الناس هدفها العيش في المياه العكرة الموحلة لكي تقتنص فرصها و تبث سمها أو تقترف جرمها في شعب بأكمله و لعل من خلفهم العدو الأجنبي الطامع أو غيره , نعم نريد التغيير و الإصلاح في بلادنا , لأن التغيير و التجديد سنة كونية و حضارية أساسها الإنسان و رافعها هو نفسه الإنسان لأنه ليس كما يقال حيوان ناطق بل لأنه مخلوق عاقل ثم ناطق , و لكن ليس ذلك التغيير و الإصلاح الذي يقلّب علينا سقف البيت كله فنهلك نحن و أهلنا دون نظرة شفقة و لا رحمة و يصدق فينا قول الله تعالى في يهود بني النضير "يخربون بيوتهم بأيديهم" ... عذرا أطلت الحديث و لعله للحديث بقية إن شاء الله , اعتذر من الأخت صفية فقد جرني الحديث لكل هذا و ما باليد حيلة فيه و جزيل الشكر لها على الموضوع القيم و المهم جدا لاستيضاح و استيقان الطريق الصحيح المنجي لا المهلك المفجع , ثم السلام عليكم .
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي طاهِر القلب،
أردتُ الوقوف على هذه الفكرة: سنوات الضّياع فلم أجِد أفضلَ مما استوقفَتنْا عليه حروفُكَ في رسم مشاهد تلك الفترة السّوداء..
وبصريح العبارة لا رغبة لأيِّ عاقلٍ منّا أن يعود بذاكرته إليها.. فما بالُكَ بمن يلقون الخطو تلوى الآخر لتجديدِها والوقوف على بِرَك أوحالِها المختلطةِ بدماء الأبرياء من النّاس..
وصدقتَ إذْ قلت: قانون الغاب فهل يُعقلُ أن نستبدِلَ السِّلمَ بضدّه ونحنُ من نتمنّى أن نحيا في رحابه؟
فلطلبِ الحقوقِ واجبٌ يسبِقه..وهو نفسُه:
واجِب تأدية الواجِب
وأهمّه المحافظة على أمن وسلامة النّفس والآخر والوطن وكلّ تصرُّف طائِش يصدر عنّا قد يُؤذينا أو يؤذي غيرنا (خاصّةً فيما يتعلّق بالأمور الواقعة من جرّاء زوابع الفتن التي تخلط الحابل بالنّابل)
فالأجدَرُ بمن يطالب بحقوقِه أن يلتزم بتأدية واجباته نحو نفسه أوّلا بردعها عمّا يسيء إليها ويمسّ تركيبتها الإنسانيّة ويُدمّرُ مبادئها وأن يحفظ حقوق غيره بتفادي ظلمهم أو احتقارهم أو التعدّي على حُرُماتهم ويحافظ على قيَمِه الوطنيّة مهما بلغَت درجة الصّعوبات التي تواجهه..
ومن هذا المنطلَق سيحتكِمُ هذا الشّخص لِوعْيٍ يَسير على هدْيِه فيُحسن فهم ما له وكيفيّة تحصيلِه دون اتّباعٍ للمفاسِد..
طبعا لا ضرر في القيام بالمسيرات التي تُندّد بأمرٍ ما..أو تدعو لأمرٍ آخر في إطارٍ سلميٍّ غير مشوّش على المصالح العامّة للنّاس..ولكن ليس أن نسلُكَها بوقتٍ باتت تُشبَّه فيه بالنّقطة التي أفاضت الكأس..
فلِم ننتهجُ سُبُلَها الآن وكلّ الشّعوب العربيّة تثور (وقد يجهلُ أغلبهم سبب ثورته..كونَه دُعي للثّورة المزعومة فثارَ انسياقا أو إرغاما!!)
حتّى تأجّجت نيرانٌ أصبحت تلتهم كلّ أخضرٍ ويابس دون اعتبارٍ لمن يقتُلُ من!
أوَلسنا إخوة في الله؟
أو لا يجمعنا دينٌ ولغةٌ واحِدة؟
فسبحان الله كيف قسَت قلوبُنا واسودَّ تفكيرُنا حتّى أصبحت المصالح الشّخصيّة منهَجٌ تُزهقُ في سبيله الأرواح!
أيْ نعَم استفْحلَ ظُلمُ الحُكّام وباختلافِ درحاتِ حكمهم ومسؤوليّاتِهِم..لكن أننكُرُ ظُلمَ المواطنين لبعضهم..فالطّبيبُ (ودون تعميم) يظلم مريضه والمحامي يظلم موكّله والمعلّمُ يظلم تلميذه والغنيُّ يظلم الفقير والعكسُ واردٌ ولا يُمكنُ نفيُه..
والأدهى والأمرّ أنّ هناك من يظلم نفسَه بِتنشئتِها على ما يطمسُ إنسانيّته..
فهل توقّفَ الظّلمُ على فئةٍ معيّنة؟
كم تتشعّبُ دروبُ الفِكرِ حينَ وُلوجِنا بابَ هذه الأحاديث المُشتِّتة والمرهِقة لما فيها من مُنعَرجاتْ قد لا ننجو منها إنْ لم نُتقِن طريقة اتّباع الأضواء الكاشِفة والمؤديّة لِمنفذٍ نجِدُ فيه متنفّسنا..
هكذا إذن علينا أن نُحاكي أنفُسَنا ونُبصِّرَها وإن وجدنا الفُرص لتبصيرِ غيرِنا فمرحى..
ومرحى بفكرِك الرّاقي يا طاهر القلب وأفكارِك النّاصِعة التي دلّتني على شُعاعٍ من الأمل يُؤكّد دوام الطيّبينَ ما دامتِ الدّنيا..وإلى أن يرِث الله الأرضَ ومن عليها.
أخي الفاضِل تحيّة تقديرٍ لشخصِك ولحرفِك القيّم بمعانيه ولوقفتك المشرّفة والدّاعيةِ للخير.
اللهمّ احفظ هذا البلد وأهله من مكرِ كلِّ ماكر
واحفَظ كلّ بلدٍ مسلم ولا تحرِمنا يا ربّ نعمة الأمن.
والسّلام عليكم.
ما وراء الطبيعة ؟؟؟؟
2011-09-28, 15:00
غريبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الأخت صفوة النفس تكتب في
السياسة ....................
--- راني خايف عليك خليك في الخواطر خير
راني سمعت إشاعة بلي لي يكتبو في السياسة
في منتدى الجلفة كامل راهم يعتبروهم
أناس غير وطنيين وأنا لا يرضيني
أختي أن أراك في يوم من الأيام
وأن تتهمين بالخيانة -- بالمناسبة
هذه التهمة شائعة الإستعمال---
ههههههههه
وبالمناسبة أيضا يقال أن من يكتب لصالح
الدولة يخافون منه لأنهم يعرفون
أن كل من يكتب لصالح الدولة في الجزائر
هو ينافقها بينما التحت التحت
المنشار--- وأنا متأكد أنك لست منهم
يا أخي ماكيش من جماعة التصفاق
فوق الطاولة
والمنشار مداير ماتش للتحت---
وبالرجوع للموضوع :
يا أختي أنا شخصيا ليس لي أي موقف من هذه الأحداث التي تجري
سواء بالإيجاب أو بالسلب لماذا لأن الفعل بالنتيجة ...
.............وأيا وكما نعلم فهذه الأمور هي أمور طبيعية تأتي مع
الزمن وكل مرحلة من مراحله تحدث تغيرات مختلفة
ومنها الثورات وغيرها ولا أريد أن أذكرك بأن الثورة الفرنسية لما
قامت قيل أن أحد الأنهار الكثيرة فيها أصبح أحمر
من الدماء....................
الخلاصة أن الكرسي كما نقول نحن واعر
وصعيب......................
ويا ما لاحظنا أناسا لا مستوى لهم يقولون نحن مظلمون نحن
محقورون وبمجرد أن يتحصل على عمل حكارس أمن في
مؤسسة عمومية حتى يفعل العجاب في إخوانه الغلابى وهذا شيء
مؤسف بالفعل ....................
ولا أذكرك أيضا بالفتنة التي قسمت الأمة وهي فتنة الحسين عليه
السلام والتي ما يزال علماء كل طرف يعطي الحق
للآخر..........................
ولا أذكرك أيا أنه عند موت الرسول صلى الله عليه وسلم وقعت فتنة
في من يحكم الخلافة وكل فريق يريد الخلافة لأحدهم
حتى أستقر الأمر بعد كما قيل تاريخيا تنازلوا لصالح الأمة.
هذا في عصور سابقة فما بالك باليوم..............
وأنا هنا لن أدافع لا على المظلومين الذين وقفوا ضد الأنظمة
الديكتاتورية التي أزالت نفسها بنفسها لأن الظلم
شيء صعب.
وأنا أيضا لن أدافع على حمل السلاح لبعنا البعض والكل يكبر والكل
يهلل والكل يقول الله أكبر والمسلم معروف
متى يجب قتاله............
كخلاصة نحن الدول الإسلامية بغبائنا شعبا وأنظمة سنبقى ايادي سهلة في يد الكفار.
وما يتوجب علينا قعله :هو تربية الأجيال على مبادئ صحيحة لا
على المناهج التربوية الحالية التي تركز على الكم
المعلوماتي بدون التدريب على التربية وفنونها وغيرها
الشابي الجزائري
2011-09-28, 23:32
السّلام عليكم ورحمة الله وبرَكاتُه
أكارم هذا الصّرح كمثلكم تشغَلُني الأحداثْ الرّاهنة بل وتقضّ مضجعي
فتُذهِبُ وهجَ السّكينةِ عن روحي..
باتَ هزّ استِقرارِ البُلدان العربيّة الشّغل الشّاغل والنّفسَ المحرِّك لأولئك الذينَ يتفنّنونَ في تشكيل قوالِبِ الفتن
لإغراء ذوي العقول الغافِلة عن منهَجِ الصّوابْ..
نيـامٌ تجرُّ أجسادهم طبولُ الفِتن لأماكِنَ لا عودةَ منها إنْ وقعَ الفأسُ بالرّأس
وثملتِ النّفسُ من أنتَنِ كأس.
تُرى ما ذا سيجني هذا الذي سينجرُّ خلفَ مطلب إسقاط الحكم
أو ما شابهه من شعاراتِ هذه الأيّام؟
بل حتّى المطالبة بحقوقِنا الشّرعيّة لا ترتكِزُ على العَشوائيّة وسوء الانتفاض..
أيْ نعَمْ نحنُ شعْبٌ مُهمّشةٌ حقوقُهُ [والحديثُ عن الأغلبيّة..]
وملامِحُ البؤسِ والفقر لا تغيبُ عن وجوهِ الكثيرِ ممّن لم يُحصّلوا حتّى الفرصةَ لإسماعِ أصواتهِم والحديثِ عن مشاكلهِم بكلّ مجالات الحياة..
والأمرّ هو أن يفتقد البعض لأبسَط الحقوق التي من المفروضِ على دولتنا أن توفّرها له..
لكِنَّ الطّمعَ والجشع أفسَدَ الحاكِمَ ففسُد الحُكمُ فلم ينقلبِ السّحرُ بهذا المقام على السّاحر وإنّما قدْ خَوَتْ أحجارُهُ على رؤوسِ الضّعفاءِ الذينَ لا قوّةَ لهم لِتفاديها أو الاحتِماء منها..
''وإن كانَ للسّاحرِ عقابٌ آتٍ لا ريبَ بإذن الله وحده''
فيهمُّني من هذا المقام أن أقولَ لإخوتي بكلّ شفافيّة أنّ الأمنَ يسبِقُ باقي ضروريّات الحياة..
لأنّ غيابه بمثابة غياب الملح الذي يُحدِّدُ نُكهةَ الطّعام ليُلائِمَ أذواقَ كلِّ واحدٍ منّا.
قد يبدو كلامي كلامَ منْ ينعم برخاءِ العيشِ..
وإن يكُن فأحمدُ الله على نعمه وأومنُ بقُدرته على أن يهبَ عبدَهُ ممّا قدّره له لأنّ الأرزاقَ بيده..
ولكنّي لو خُيِّرتُ بينَ الأمنِ والعملِ لاخترتُ الأمنَ دون تفكير والله أُشهِدُ على صدقِ نيّتي..
لأنّ منظارَ العقلِ السّليم يرسُمُ مشاهِدَ خطيرة تتربّعُ تلّةَ واقعٍ غيرِ بعيدة وقدْ نُصبِحُ جُزءا من شخصيّاتِها إن مالتْ كفّةُ فكرِنا لِسوءِ التّفكير وخَطونا بِجهلنا نَحوَ دمارٍ لن يُبقي منّا أثرا للشّرف حينَ تُصبحُ أعراضُنا أديماً لأرضٍ تُدنِّسُها أقدامُ عُشّاق الظّلم والاستبداد.
فالتعقُّلُ والفِطنةُ سبيلكم لسدِّ ثغرات الفِتن والتصدّي لأصحابِها بقلبٍ يملاه الإيمانُ بربٍّ لا مالكَ غيره لنفوسِنا.
إخوتي أطلتُ الكلامَ..أعلمُ هذا ولكنّها صرخةٌ ألزمتني رغبتي على إخراجِها دونَ حرجٍ أو تكلُّف..وإن كانَ هناكَ من يرى فيها ملامح قد لا تُعجبه..أو معانٍ تتنافى وتطلُّعاته أو تُعاكِسُ قناعته وفهمه.
وعليه فالصّفحة مفتوحة لكلِّ ما حضرَ فكركم وأنتُم تقرؤونَ كلماتي
ومستعِدّةٌ لمُسايرة أفكارِكُم بما يُمليه عليّ واجب الإصغاء والردّ عليكُم من منطلَق قناعتي التي لا تتعدّى حدود الرّضا بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى..
فمرحى بنواصــعِ العقلِ منكُم..
وأحسبُ أن تَسوقَ من الكلمِ ما يُضيءُ للقارئِ طريقَ الهداية إن شاء الله.
للعلم لستُ امرأةَ سياسة ولا أُحبُّ الخوضَ في دروبِها
بل ولا أفقَهُها.. وإنّما أنا
،،ككُلِّ إنسانٍ يحْيا على المفهوم الصّحيح لمعنى الإنسانيّة،،
والله نسألُ السّلامةَ والثّباتَ والهِداية.
بسم الله الرحمان الرحيم
الأخت صفية حينما قرأت موضوعك هذا أحسست بأني أنا الذي كتبته
لأنه احتوي على نفس الرأي الذي أحمله
صحيح جاء وقت التغيير وجاء وقت الاصلاح لكن ليس بهذه الطريقة
وبغلق الطرقات وتخريب الممتلكات.... والله كم مرة تعطلت مصالحنا بسبب غلق الطرقات وتحطيم المرافق العموميةولم تبكي علينا السماء ولا الأرض
أعظم نعمة هي الأمن .... وان فقدناها فقدنا كل شيى
بارك الله فيك أختي على الطرح الرائع
مع العلم أني لست سياسيا وحزبي الوحيد هو الجزائر
وهويتي مسلم عربي أمازيغي
صَمْـتْــــ~
2011-09-30, 21:56
السلام عليكم.....أختي الكريمة .....أولا اريد أن أشكرك على فتح هذا الباب ...الذي لم يكن يوما لك فيه نصيب ...أقصد أنك فعلا أول مرة تكتبين مثل هذا الموضوع
أتمنى أن لا تغضبي من ردي ...مع أنه حق لي ...لكن لسوء العلاقة بيننا أتمنى أن لا تنزعجي من تدخلي ...واعتبريه كباقي التدخلات
رغم أنه لن يكون كذلك ....
أولا نحن العرب والمسلمين ...في هذا الزمن ...ليس لنا شخصية قومية ...اي اننا مشتتتين بين الشخصية الغربية النصرانية ....التي تقوم على المادة في غالبها
وبين الشخصية العربية الاسلامية التي تقوم على اساس الروح ...ان الفرد العربي يطغى عليه الجانب الروحي اكثر من المادة ..ولهذا اختار المولى
عز وجل رسالته لهم دون غيرهم ....
فلا تعجبين ان اختلط علينا الأمر ولم نعرف من نحن ؟؟...وما هدفنا في هذه الحياة ...
نحن نريد أن نطبق فلسفة غربية ( الديمقراطية) في وطن عربي اسلامي ...وهي في مجملها فلسفة لا تتماشى مع العقل العربي ...
وفي منظور البعض لا تتماشى مع المنظور الاسلامي او قولي ( الشريعة الاسلامية)
وفي نفس الوقت نريد ان نتمسك بديننا وشريعتنا ...وهذا في رأيي لا يستقيم ...ولن يستقيم .
نريد حقوقنا كما تقول الديمقراطية ...ولكن بلا تخريب وقتل كما يوقل ديننا ....في الشريعة الاسلامية يختار الحاكم لدينه وكفائته ورجاحة عقله ولشروط كثيرة ...
جدا جدا جدا ( حتى لقدرته الجنسية )
لهذا تحرم الشريعة الخروج على الحاكم ....وهذا حق ...لابد الانصياع له وتطبيقه .
اما في الديمقراطية يختار الحاكم بالبية الشعب ...يعني 100 مليون اختار 51 مليون رجل فيصبح حاكم ....
وهذا ما جعل العقل العربي في حيرة ...وتداخل ونتنافر واضح ...
الم تسالي نفسك يوما لماذا كل حكامنا مستبدون في وقتنا الراهن ....ببساطة لأن العقل العربي ترعرع في الطغيان والاستبداد منذ الروم والفرس
ولم يعد في مقدوره أن يتأقلم مع الحرية بمعناها الغربي ....
لقد أطلت الشرح ...ربما أكون صائب وربما تكون افكاري لوحدي ...شكرا والسلام عليكم
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
الأخ عبد الحميد، لا غرابة في أن يكتُب أحد كتّاب الخواطر موضوعا كهذا..ما دام هذا الأخير إنسانٌ بالدّرجة الأولى ومواطِنٌ بهذا البلد الطيِّب له حقوقٌ وعليه واجبات..
ويحسُّ بغيرِه ولا يرتضي لهُم سوى كلِّ خير.
ويشهَدُ الله أنّ هذا ما أنطَقني..
ثمّ أهلا بك في صفحتي وتأكّد أنْ لا شيء يستدعي غضبي ما دُمتُ أومنُ بأنّ لكلٍّ طريقته في قراءة الأشياء
ولكلٍّ مُحتَكَمٌ يُهديه صورة كلامِه مع احترامي لكلّ الآراء..
علما أنّ علاقتنا أخويّةٌ في الله وستظلّ ما دام يجمعُنا هذا المكان وإن حضر الاختلاف فلن تنحني إليه ظنوننا ولن يهتزّ ودّنا.
ــ
عودةً للبِّ كلامك فلحدٍّ كبير أوافقُك بشأن افتقارِنا للشّخصيّة القوميّة رغم أنّ هذا الافتقار لا يمسّ العامّة من النّاس لكنّه قد يمسّ نسبة كبيرة منهم خاصّة مع مظاهِر التّقليد الغربي والانسياق خلفَ عاداتهم وسلوكيّاتهم والكثير ممّا يُنافي مبادئنا وأخلاقيّاتنا فينعكِسُ على تصرّفاتهم محدثا تغييرا سلبيّا على الكيان العربي المسلم.
وهذا الأمر لا يتعلّق بِجهة معيّنة بل يمسّ مختلف المستويات وأسبابُه الرّئيسيّة [الابتعاد عن الدّين]..
هذا الواقي الوحيد من الانسياق خلف ما يُسمّى بالثّقافة الغربيّة. والحديث عن هذا الموضوع يحتاج لصفحات مخصّصة له.
أمّا المادّة أيّها الفاضِل فقد باتت مدمّرا آخرا للشّخصيّة.. منذ أصبحت الشّغل الشّاغل لبعضهم حيث صارت دافعا للقتل والنّهب وامتهان كلّ سيّءٍ يُمكنُنا حصرُه في معنى [المفاسِد]
فنسألُ الله سلامةَ العقل الذي يحفَظُ تفكيرَنا ويجعلُنا نميِّز بين الصّواب والخطأ..
فلا للانتفاضات العشوائيّة المبنيّة على سوء النّوايا والمطامع الشّخصيّة
ولا للفتن الجالبة للهلاك
وبالمقابِل أقول لا للذلّ الذي يُكمّمُ الأفواه الدّاعية للحقّ والعدل في إطارٍ يحفّه الإدراك الصّحيح لمفهوم المطالبة بالحقوق الشّرعيّة والوطنيّة وبعيدا عن الهدْم غير العقلاني..
فالوعي والعزم والتّعاون سبيل النّتائِج الإيجابيّة.
والله المُستعان.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir