karim.karim450
2008-11-04, 19:52
100 رسالة حب (الجزء الاول)
مقدمة
هذه الرسائل المئة التي انشرها هي كل ما تبقى من غبار حب نزار قباني و غبار احبابه..
و هو يقول في مقدمتها
لا اعتقد انني بنشرها اخون احدا او اعتدي على على عذرية أحد.
فأنا شاعر كان له- ككل الرجال - تراث من العشق لا يختجل به. و مجموعة من الرسائل لم يجد الشجاعة الكافية لإلقائها في النار..
و أنا أنكر أنني فكرت في النار كحل أخير يحررني من هذه التركة الثقيلة من الرسائل التي أحتفظ بها..
ويقول أيضا
ان الرسائل هي الأرض المثالية التي يركض الكاتب عليها كطفل حافي القدمين و يمارس فيها طوفلته بكل ما فيها براءة و حرارة و صدق
إنها اللحظات الصافية التي يشعر فيها الكاتب أنه غير مراقب .. و غير خاضع للإقامة الجبرية.
و أنا بالرغم من الحرية التي كنت أمارسها كشاعر كنت أحس في كثير من الأحيان بأنني مقيد بأصول الشعر و قواعده و إطاراته العامة و أن هناك أشياء خلف ستائر النفس تريد أن تعبر عن ذاتها خارج شكليات الشعر و معادلاته الصارمة
و بتغيير أخر .. كانت هناك منطقة في داخلي تريد أن تنفصل عن سلطة الشعر .. تريد أن تتجاوز الشعر ..
هذا بعض ما تكلم نزار قباني في مقدمته و ختم بأن الحب إنفعال رائع بغير ريب و لكن الأروع منه هي الحرائق التي يتركها على دفاترنا و ذلك الرماد الذي يبقى منه على أصابعنا ..
و المرأة هي الأخرى جميلة و لكن الأجمل منها هو أثار أقدامها على أوراقنا .. بعد أن تذهب.
الرسالة رقم 01
أريد أن أكتب لكِ كلاماً
لا يشبه الكلام
وأخترع لغةً لكِ وحدكِ
أفصلها على مقاييس جسدكِ
ومساحة حبي.
أريد أن أسافر من أوراق القاموس
وأطلب إجازةً من فمي.
فلقد تعبتُ من استدارة فمي
أريدُ فماً آخر ..
يستطيع أن يتحول متى أراد
إلى شجرة كرز
أو علبة كبريت
أريد فماً جديداً
تخرج منه الكلمات
كما تخرج الحوريات من زبد البحر
و كما تخرج الصيصانُ البيضاء
من قبعة الساحر ..
*
خُذُوا جميع الكتب
التي قرأتُها في طفولتي
خُذُوا جميع كراريسي المدرسية
خُذوا الطباشير ..
و الأقلام ..
و الألواح السوداء ..
و علموني كلمةً جديدة
أعلقها كالحلق
في أذُن حبيبي
*
أريدُ أصابع أخرى ..
لأكتب بطريقة أخرى
فأنا أكرهُ الأصابع التي لا تطول .. و لا تقصر
كما أكرهُ الاشجار التي لا تموت .. و لا تكبر
أريد أصابع جديدة ..
عاليةً كصواري المراكب
و طويلةً كأعناق الزرافات
حتى أفصل لحبيبي
قميصاً من الشعر ..
لم تلبسه قبلي.
أريدُ أن أصنع لكِ أبجدية
غير كل الأبجديات
فيها شيء من إيقاع المطر
و شيء من غبار القمر
وشيء من حزن الغيوم الرمادية
و شيء من توجع أوراق الصفصاف
تحت عربات أيلول
أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلمات
لم تهد لامرأةقبلك ..
و لن تهدى لامرأة بعدك.
يا امرأةً
ليس قبلها قبل
و ليس بعدها بعد
*
أريد أن أجعلكِ اللغة ..
*****
تقبلوا تحيات أخوكم
كريم
مشروع 100 رسالة طويل جدا و يجب أن تكون الارادة قوية
اتمنى أن تشجعونا
او تتركوا بصمة
لتكمل بقية الرسائل
مقدمة
هذه الرسائل المئة التي انشرها هي كل ما تبقى من غبار حب نزار قباني و غبار احبابه..
و هو يقول في مقدمتها
لا اعتقد انني بنشرها اخون احدا او اعتدي على على عذرية أحد.
فأنا شاعر كان له- ككل الرجال - تراث من العشق لا يختجل به. و مجموعة من الرسائل لم يجد الشجاعة الكافية لإلقائها في النار..
و أنا أنكر أنني فكرت في النار كحل أخير يحررني من هذه التركة الثقيلة من الرسائل التي أحتفظ بها..
ويقول أيضا
ان الرسائل هي الأرض المثالية التي يركض الكاتب عليها كطفل حافي القدمين و يمارس فيها طوفلته بكل ما فيها براءة و حرارة و صدق
إنها اللحظات الصافية التي يشعر فيها الكاتب أنه غير مراقب .. و غير خاضع للإقامة الجبرية.
و أنا بالرغم من الحرية التي كنت أمارسها كشاعر كنت أحس في كثير من الأحيان بأنني مقيد بأصول الشعر و قواعده و إطاراته العامة و أن هناك أشياء خلف ستائر النفس تريد أن تعبر عن ذاتها خارج شكليات الشعر و معادلاته الصارمة
و بتغيير أخر .. كانت هناك منطقة في داخلي تريد أن تنفصل عن سلطة الشعر .. تريد أن تتجاوز الشعر ..
هذا بعض ما تكلم نزار قباني في مقدمته و ختم بأن الحب إنفعال رائع بغير ريب و لكن الأروع منه هي الحرائق التي يتركها على دفاترنا و ذلك الرماد الذي يبقى منه على أصابعنا ..
و المرأة هي الأخرى جميلة و لكن الأجمل منها هو أثار أقدامها على أوراقنا .. بعد أن تذهب.
الرسالة رقم 01
أريد أن أكتب لكِ كلاماً
لا يشبه الكلام
وأخترع لغةً لكِ وحدكِ
أفصلها على مقاييس جسدكِ
ومساحة حبي.
أريد أن أسافر من أوراق القاموس
وأطلب إجازةً من فمي.
فلقد تعبتُ من استدارة فمي
أريدُ فماً آخر ..
يستطيع أن يتحول متى أراد
إلى شجرة كرز
أو علبة كبريت
أريد فماً جديداً
تخرج منه الكلمات
كما تخرج الحوريات من زبد البحر
و كما تخرج الصيصانُ البيضاء
من قبعة الساحر ..
*
خُذُوا جميع الكتب
التي قرأتُها في طفولتي
خُذُوا جميع كراريسي المدرسية
خُذوا الطباشير ..
و الأقلام ..
و الألواح السوداء ..
و علموني كلمةً جديدة
أعلقها كالحلق
في أذُن حبيبي
*
أريدُ أصابع أخرى ..
لأكتب بطريقة أخرى
فأنا أكرهُ الأصابع التي لا تطول .. و لا تقصر
كما أكرهُ الاشجار التي لا تموت .. و لا تكبر
أريد أصابع جديدة ..
عاليةً كصواري المراكب
و طويلةً كأعناق الزرافات
حتى أفصل لحبيبي
قميصاً من الشعر ..
لم تلبسه قبلي.
أريدُ أن أصنع لكِ أبجدية
غير كل الأبجديات
فيها شيء من إيقاع المطر
و شيء من غبار القمر
وشيء من حزن الغيوم الرمادية
و شيء من توجع أوراق الصفصاف
تحت عربات أيلول
أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلمات
لم تهد لامرأةقبلك ..
و لن تهدى لامرأة بعدك.
يا امرأةً
ليس قبلها قبل
و ليس بعدها بعد
*
أريد أن أجعلكِ اللغة ..
*****
تقبلوا تحيات أخوكم
كريم
مشروع 100 رسالة طويل جدا و يجب أن تكون الارادة قوية
اتمنى أن تشجعونا
او تتركوا بصمة
لتكمل بقية الرسائل