fatma ain benian
2011-09-16, 19:23
السلام وعليكم
فى جامعة تونس أستاذ فرنسى كان يدرس علم الضوء أو البصريات كما يسمى فى ثقافتنا القديمة .
وكان الأستاذ معجبا كل الإعجاب بقانون ` الهازان ` الذى اكتشفه أحد علماء العصور الوسطى وسبق به سبقا بعيدا وفتح به فتحا جديدا...
وسأله الطلاب: لكن من ` الهازان ` هذا؟
فقال: أظنه من كبار العلماء الأسبان!.
وذهب الطلاب إلى الدكتور بشير التركى( وعنه نقلنا هذه الطرفة ) فأجاب الرجل وهو دهش : ` الهازان ` ...؟ هذا هو الحسن بن الهيثم العالم العربى المسلم الشهير ..وهو راسخ فى علم البصريات .. وله نظرات يضارع بها أعظم علماء عصرنا ... ولا تقل مكانته عن انشتين وأمثاله ... لأن العلم ما زال ينهل من كشوفه وأحكامه , وقد يبقى العالم معتمدا عليه ألف سنة أخرى , وهو من أول الأساتذة الذين درسوا فى الجامع الأزهر..
قال الدكتور بشير: وأما قانونا الضوء المنسوبان إلى ديكارت فحسن بن الهيثم هو صاحبهما , و واضعهما قبل ديكارت بستة قرون ,وكتابه علم المناظير لا يزال مرجعا فى موضوعه...
وذهب الطلاب إلى الأستاذ الفرنسى بهذه الإجابة فلم ينطق بكلمة ... وكل ما حدث منه أنه أضرب إضرابا تاما عن الإشارة من قريب أو بعيد إلى ` قانون الهازان ` هذا .... فما ذكره بخير ولا شر..
¤ظاهر أن الأستاذ قد بوغت بعظمة عالم مسلم وهو يمقت الإسلام من الأعماق فلاذ بالصمت وطوى القصة كلها...¤
على أننى عدت إلى نفسى وإلى قومى أوجه اللوم بعد اللوم ...
وأتساءل بغيظ: فما مكانة الحسن بن الهيثم فى تاريخنا.......؟
وما مكانة غيره من علماء الحياة والكون كجابر بن حيان والخوارزمى.....؟
إننا قبل أعدائنا كنا أسرع إلى إهالة التراب عليهم .
ولنترك الآن أنواع العلوم التى انشغل المسلمون بها والتى ظنوها للأسف هى العلم الجدير بالتحصيل والتفرغ ولننظر: ماذا كسبنا من قلة الدراية بالعلوم المادية والرياضية والكونية والصناعية وغيرها وأين استقرت بنا النوى بعد رحلة فى العلوم النظرية والقضايا الترفيهية استغرقت عدة قرون؟؟.
ذكرت فى مكان آخر خبر رحلتى إلى عاصمة ` موريتانيا ` الإسلامية وكيف أن بعثة صينية شيوعية هى التى اكتشفت المياه الجوفية التى تغذيها الآن!
ناس يأتون من آخر الدنيا شرقا إلى شاطىء الأطلسى غربا لهم خبرة فى علم المياه تتيح للعطاش أن يرتووا وهم فى بيوتهم وأن يرتفقوا كيف شاءوا بالسائل القريب البعيد .
ترى أين كنا وماذا نصنع؟.
و ما يقال فى الماء يقال فى النفط , ويقال فى كل المواد المدفونة تحت الثرى أو المهملة فوقه.
أليست هذه كلها مما يدخل فى نطاق التوجيه القرآنى :
{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }الأعراف185
أليست هذه شيئا ينظر فيه...؟
وتلتمس الحكمة من وجوده..؟
وتدرك عظمة الله من خلقه...؟
لماذا يكون بصر الآخرين إليها حديدا وبصرنا إليها بليدا...؟؟
وما ثمره ذلك التوقف الأخرق...؟.
الشيخ /محمد الغزالي من كتاب الطريق من هنا
موضوع مفتوح للنقاش اساتذتي الكرام
فى جامعة تونس أستاذ فرنسى كان يدرس علم الضوء أو البصريات كما يسمى فى ثقافتنا القديمة .
وكان الأستاذ معجبا كل الإعجاب بقانون ` الهازان ` الذى اكتشفه أحد علماء العصور الوسطى وسبق به سبقا بعيدا وفتح به فتحا جديدا...
وسأله الطلاب: لكن من ` الهازان ` هذا؟
فقال: أظنه من كبار العلماء الأسبان!.
وذهب الطلاب إلى الدكتور بشير التركى( وعنه نقلنا هذه الطرفة ) فأجاب الرجل وهو دهش : ` الهازان ` ...؟ هذا هو الحسن بن الهيثم العالم العربى المسلم الشهير ..وهو راسخ فى علم البصريات .. وله نظرات يضارع بها أعظم علماء عصرنا ... ولا تقل مكانته عن انشتين وأمثاله ... لأن العلم ما زال ينهل من كشوفه وأحكامه , وقد يبقى العالم معتمدا عليه ألف سنة أخرى , وهو من أول الأساتذة الذين درسوا فى الجامع الأزهر..
قال الدكتور بشير: وأما قانونا الضوء المنسوبان إلى ديكارت فحسن بن الهيثم هو صاحبهما , و واضعهما قبل ديكارت بستة قرون ,وكتابه علم المناظير لا يزال مرجعا فى موضوعه...
وذهب الطلاب إلى الأستاذ الفرنسى بهذه الإجابة فلم ينطق بكلمة ... وكل ما حدث منه أنه أضرب إضرابا تاما عن الإشارة من قريب أو بعيد إلى ` قانون الهازان ` هذا .... فما ذكره بخير ولا شر..
¤ظاهر أن الأستاذ قد بوغت بعظمة عالم مسلم وهو يمقت الإسلام من الأعماق فلاذ بالصمت وطوى القصة كلها...¤
على أننى عدت إلى نفسى وإلى قومى أوجه اللوم بعد اللوم ...
وأتساءل بغيظ: فما مكانة الحسن بن الهيثم فى تاريخنا.......؟
وما مكانة غيره من علماء الحياة والكون كجابر بن حيان والخوارزمى.....؟
إننا قبل أعدائنا كنا أسرع إلى إهالة التراب عليهم .
ولنترك الآن أنواع العلوم التى انشغل المسلمون بها والتى ظنوها للأسف هى العلم الجدير بالتحصيل والتفرغ ولننظر: ماذا كسبنا من قلة الدراية بالعلوم المادية والرياضية والكونية والصناعية وغيرها وأين استقرت بنا النوى بعد رحلة فى العلوم النظرية والقضايا الترفيهية استغرقت عدة قرون؟؟.
ذكرت فى مكان آخر خبر رحلتى إلى عاصمة ` موريتانيا ` الإسلامية وكيف أن بعثة صينية شيوعية هى التى اكتشفت المياه الجوفية التى تغذيها الآن!
ناس يأتون من آخر الدنيا شرقا إلى شاطىء الأطلسى غربا لهم خبرة فى علم المياه تتيح للعطاش أن يرتووا وهم فى بيوتهم وأن يرتفقوا كيف شاءوا بالسائل القريب البعيد .
ترى أين كنا وماذا نصنع؟.
و ما يقال فى الماء يقال فى النفط , ويقال فى كل المواد المدفونة تحت الثرى أو المهملة فوقه.
أليست هذه كلها مما يدخل فى نطاق التوجيه القرآنى :
{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }الأعراف185
أليست هذه شيئا ينظر فيه...؟
وتلتمس الحكمة من وجوده..؟
وتدرك عظمة الله من خلقه...؟
لماذا يكون بصر الآخرين إليها حديدا وبصرنا إليها بليدا...؟؟
وما ثمره ذلك التوقف الأخرق...؟.
الشيخ /محمد الغزالي من كتاب الطريق من هنا
موضوع مفتوح للنقاش اساتذتي الكرام