تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يحقق المعلم لنفسه الهيبة والاحترام ؟


أبو عمار
2011-09-16, 11:45
كتبه: د. فواز عثمان السيف

حينما سألت أبني عن أفضل معلم لديه قال لي معلم القواعد ، وحينما بحثت عن أسباب هذه الأفضلية وجدت أن ذلك المعلم ضعيف الشخصية والاحترام داخل الفصل ولذلك يحب الطلاب والطالبات هذا الصنف من المعلمين والمعلمات لأن الدرس لديهم فسحة داخلية ..

وفي زيارة بالأمس لإحدى المدارس للاطمئنان على سير الدراسة للفصل الدراسي الثاني فاجأني أحد المعلمين حينما دخلت فصله وجدت فيه الفوضى المسيطرة على هذا الفصل ، وحينما سألت مدير المدرسة عن وضع المعلم فأجابني بأن هذا وضعه منذ زمن !! . عندها توقفت قليلا وبحثت عن أهم الأمور التي تحقق للمعلم والمعلمة الهيبة والاحترام ..فوجدت منها :

1- إيمان المعلم بأن التعليم رسالة يؤديها في الحياة لا مجرد وظيفة يكسب منها لقمة عيشه ، وفي سبيل أداء الرسالة يكون عظيم الصبر واسع الحلم.

2- دماثة أخلاق المعلم وحب الطلاب له هو الذي يمنع الطلاب من التجرؤ عليه ، ولو حدث أن تجرأ أحدهم فهو الشذوذ الذي لا تخلو منه قاعدة ولا يلغيها ، وهو ما تعرض له المصلحون وعلى رأسهم الأنبياء عليهم السلام ولم تطعن في شخصياتهم ولا هيبتهم .

3- زهده بما في أيدي الطلاب ، إذ لما طغى الطمع على قلوب بعض المعلمين وجعلهم يتهافتون على الكسب المادي تحت سائر المبررات ، وفتحوا باب الدروس الخصوصية وغيره من الأبواب ، سقطت هيبة المعلم من أعين الكثير .

4- أداء المعلم لواجباته كاملة ، بحسن الشرح وإيصال المعلومات والصدق في ذلك ، وبذل الجهد بوجود الرقيب وعدم وجوده .

ومن خلال الخبرة الميدانية وجدنا أن عدم صدق المعلم من أهم الأسباب التي تسقطه من أعين طلابه فيتجرؤون عليه .

5- عدم المبالغة في المزاح الذي يخرج المعلم من توازنه ويفتح الباب للتجرؤ عليه .

6- التمكن العلمي في المادة التي يدرسها ، والتي تظهر في إجابته عن أسئلة الطلاب وطريقة شرحه .

7- الإعداد المتقن المسبق الذي يجعل المعلم متمكناً في مادته محيطاً بها مستعداً لأي تساؤل ، مرتب الأفكار مسلسل الطرح .

8- القدوة داخل المدرسة وخارجها .

9- ردات الفعل المتوازنة مع المواقف التي تطرأ عليه ، وبعض الطلاب يستثير معلمه أول العام ليرى مدى توازنه ، فان اكتشف عدم التوازن استغل ذلك بإثارته .

10-احترام شخصيات المتعلمين وتقديرهم ومراعاة ظروفهم ، فكثير من الإشكاليات المدرسية تصدر من طلاب أصحاب مشاكل شخصية خاصة في أسرهم ، وأنهم يمرون بظروف شخصية آنية ، ومن تجرأ على الطلاب بالسباب والشتم فلا يلومنهم إن أجابوه بمثل ما ابتدأهم به.

11 -المظهر الحسن والهندام المناسب ، فالمظهر يدل على الشخصية ومن استخف بمظهره وهندامه لم يأمن تجرؤ الطلاب عليه . ويدخل في الهندام الهيئة الحسنة والرائحة الجميلة ، لأنه لا يمثل نفسه بل يمثل المهنة التي ينتسب إليها .

منقول .

soufrani
2011-09-16, 12:12
لا نكذب على انفسنا المادة هي التي تحقق لنا الهيبة والإحترام في وقتنا هذا وما احتقار المعلم من المجتمع إلا لأنه فقير.اظن من خلال مشاركتك إنك مفتش لماذا لم تبق معلما وتطبق هذه الأخلاق على نفسك ليقتدي بك زملائك المعلمون.

منور1
2011-09-16, 12:16
لقد سئمنا من التنظير بركاونا من الفلسفة يرحم والديكم رانا نعرفو بعضنا مليح

الحسين بن فرج
2011-09-16, 12:26
لا حول ولا قوة الا بالله

هذه نصائح وتوجيهات ذهبية والبعض للاسف يتندر عليها

والذي يدعو صاحب المشاركة اعلاه الى الامتثال لهذه التوجيهات وتطبيقها على نفسه اقول:

اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي *** ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري‎

bladmiki
2011-09-16, 12:34
كتبه: د. فواز عثمان السيف

حينما سألت أبني عن أفضل معلم لديه قال لي معلم القواعد ، وحينما بحثت عن أسباب هذه الأفضلية وجدت أن ذلك المعلم ضعيف الشخصية والاحترام داخل الفصل ولذلك يحب الطلاب والطالبات هذا الصنف من المعلمين والمعلمات لأن الدرس لديهم فسحة داخلية ..

وفي زيارة بالأمس لإحدى المدارس للاطمئنان على سير الدراسة للفصل الدراسي الثاني فاجأني أحد المعلمين حينما دخلت فصله وجدت فيه الفوضى المسيطرة على هذا الفصل ، وحينما سألت مدير المدرسة عن وضع المعلم فأجابني بأن هذا وضعه منذ زمن !! . عندها توقفت قليلا وبحثت عن أهم الأمور التي تحقق للمعلم والمعلمة الهيبة والاحترام ..فوجدت منها :

1- إيمان المعلم بأن التعليم رسالة يؤديها في الحياة لا مجرد وظيفة يكسب منها لقمة عيشه ، وفي سبيل أداء الرسالة يكون عظيم الصبر واسع الحلم.

2- دماثة أخلاق المعلم وحب الطلاب له هو الذي يمنع الطلاب من التجرؤ عليه ، ولو حدث أن تجرأ أحدهم فهو الشذوذ الذي لا تخلو منه قاعدة ولا يلغيها ، وهو ما تعرض له المصلحون وعلى رأسهم الأنبياء عليهم السلام ولم تطعن في شخصياتهم ولا هيبتهم .

3- زهده بما في أيدي الطلاب ، إذ لما طغى الطمع على قلوب بعض المعلمين وجعلهم يتهافتون على الكسب المادي تحت سائر المبررات ، وفتحوا باب الدروس الخصوصية وغيره من الأبواب ، سقطت هيبة المعلم من أعين الكثير .

4- أداء المعلم لواجباته كاملة ، بحسن الشرح وإيصال المعلومات والصدق في ذلك ، وبذل الجهد بوجود الرقيب وعدم وجوده .

ومن خلال الخبرة الميدانية وجدنا أن عدم صدق المعلم من أهم الأسباب التي تسقطه من أعين طلابه فيتجرؤون عليه .

5- عدم المبالغة في المزاح الذي يخرج المعلم من توازنه ويفتح الباب للتجرؤ عليه .

6- التمكن العلمي في المادة التي يدرسها ، والتي تظهر في إجابته عن أسئلة الطلاب وطريقة شرحه .

7- الإعداد المتقن المسبق الذي يجعل المعلم متمكناً في مادته محيطاً بها مستعداً لأي تساؤل ، مرتب الأفكار مسلسل الطرح .

8- القدوة داخل المدرسة وخارجها .

9- ردات الفعل المتوازنة مع المواقف التي تطرأ عليه ، وبعض الطلاب يستثير معلمه أول العام ليرى مدى توازنه ، فان اكتشف عدم التوازن استغل ذلك بإثارته .

10-احترام شخصيات المتعلمين وتقديرهم ومراعاة ظروفهم ، فكثير من الإشكاليات المدرسية تصدر من طلاب أصحاب مشاكل شخصية خاصة في أسرهم ، وأنهم يمرون بظروف شخصية آنية ، ومن تجرأ على الطلاب بالسباب والشتم فلا يلومنهم إن أجابوه بمثل ما ابتدأهم به.

11 -المظهر الحسن والهندام المناسب ، فالمظهر يدل على الشخصية ومن استخف بمظهره وهندامه لم يأمن تجرؤ الطلاب عليه . ويدخل في الهندام الهيئة الحسنة والرائحة الجميلة ، لأنه لا يمثل نفسه بل يمثل المهنة التي ينتسب إليها .

منقول .

هذا السؤول سأل وتقصى عن كل ما يهم التلميذ , لماذا لم يتساءل عن الأسباب التي جعلت المعلم على تلك الحال خاصة و أن المدير قال أن هذا هو حاله منذ زمن أي أنه لم يكن كذلك من قبل .
كان من الأجدر أن يفكر في اكتشاف ما جعل المعلم في هذه الحال , و محاولة حل مشاكله التي لا نهاية لها حتى يتمكن من أن يكون كما يريده المسؤؤل .
لقد نسيت أو ربما تناسيت أهم عنصر يحقق للمعلم و المعلمة الهيبة و الإحترام و هو حصوله على راتب محترم يجعله يعيش حياة هادئة مستقرة تساعده على الظهور بالمظهر الحسن وعلى أن يكون قدوة و دماثة الأخلاق والزهدعما في أيدي الطلاب و أداء الواجبات كاملة ............
فليس من المعقول أن نطلب من المعلم أن يكون دمث الخلق يقوم بواجباته كاملة حسن الهندام ....... وهو لا يجد مسكنا يؤوي فيه أولاده و لقمة دسمة يسد بها رمقه و رمق صغاره ........

أبو عمار
2011-09-16, 17:27
التربية بالحال قبل أن تكون بالمقال

كتب: محمد عادل فارس

مع أن التربية تتناول المعارف والقيم والمهارات، فكثيراً ما يختصرها المربّون بعلوم يلقّنونها، ثم يختبرون بها تلاميذهم!

ولا نريد هنا أن نحصر مفهوم "المربّي" بذلك الإنسان الذي كانت التربية مهنته، كالمعلّمين والمدرّسين في مختلف مراحل الدراسة من الحضانة والروضة حتى الدراسات الجامعية والعليا. فإن هناك مربّين آخرين لا يقلّ دور بعضهم في التربية عن دور المعلّمين. فالأمهات والآباء، ثم خطباء الجمعة والوعاظ، ثم الإعلاميّون في الصحافة والإذاعة والتلفاز.. كل هؤلاء يسهمون في العملية التربوية، كلٌّ حسب موقعه.

وكلمة "التلاميذ" كذلك لا تقتصر إذاً على أولئك الذين تحويهم غرفة الصف، وساحة المدرسة، بل إن أولادنا جميعاً تلاميذ في بيوتنا، ثم إننا وأبناؤنا تلاميذ أمام الخطباء والوعّاظ، وبدرجة ما، نحن كذلك تلاميذ أمام رجال الإعلام الذين يسوّقون الأخبار والتحليلات والتمثيليات بما يتضمّن ذلك كله من توجيهات وقيم.

و"الإنسان - التلميذ" كما يتأثر بكلام أستاذه (معلّمه وأبيه وشيخه...) يتأثر بسلوكه وهيئته وحاله، بل إن تأثره بالحال، كثيراً ما يفوق تأثره بالمقال.

وأعظم المربين، على الإطلاق هم الرسل الكرام، عليهم الصلاة والسلام، لذلك جعلهم الله في درجات من الكمال يصلُحون بها أن يكونوا قدوات لأقوامهم، بل كانوا كذلك يؤكدون أنهم لا يبتغون أجراً على عملهم، إنما يطلبون الأجر من الله. وهذا التأكيد نفسه إظهار لعظيم التزامهم بما يدعون إليه. (( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه )) ونبي الله شعيب يقول لقومه: (( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه. إنْ أريدُ إلا الإصلاح ما استطعت )). وجاء على ألسنة عدد من الأنبياء، في القرآن الكريم، قولهم لأقوامهم: (( وما أسألكم عليه من أجر. إن أجري إلا على رب العالمين ))

ولما كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتَمَ النبيين، فقد كان بسَمْته وحاله ومسلكه وخشوعه وحكمته وشجاعته وصبره وحلمه، أعظم أسوة لمن طلب الحق والصواب والترقي في معارج الكمال: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ً)).

ومن شأن الناس، أنهم إذا خالطوا الرجل العظيم عن قرب، كشفوا فيه بعض جوانب النقص والضعف التي تعتري الإنسان، فضعُفت هيبته ومكانته في نفوسهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان مَن رآه بديهة هابَه، ومن خالطَه عِشرةً أحبّه، وكان أقربُ الناس إليه كخديجة وعائشة، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأنس بن مالك وأبي هريرة أكثرَهم حبّاً له وتعظيماً وتوقيراً واقتداءً.

وقد أدرك الحكماء أهمية القدوة في شخص المربّي، فكثُرت في ذلك أقوالهم. يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: "من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبّخ نفسه"

ويقول الإمام الشافعي (ت:204هـ) موصياً رجلاً كان يؤدب أولاد هارون الرشيد : "ليكنْ ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحُ نفسك، فإنما أعيُنهم معقودة بعينك. فالحَسَنُ عندهم ما تستحسِنُه، والقبيح عندهم ما تكرهه!".

ويقول مالك بن دينار: " العالم إذا لم يعمل بعمله زلَّتْ موعظته عن القلب كما يزلُّ الماء عن الصفا" والصفا: الحجر الأملس.

ويقول الشاعر:

وينشـأ ناشئ الفتيـان منّا على ما كـان عوّده أبـوه

ويقول آخر، مخاطباً المربّي:

ابدأ بنفسك فانْهَها عن غَيِّها فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيمُ

وقد حفظ التراث التربوي الإسلامي الحكمة القائلة: "حال رجلٍ في ألف رجل، أقوى من قول رجلٍ في رجُل"

فهذه الأقوال جميعاً تؤكّد مسألتين، تكمل إحداهما الأخرى:

الأولى أن الإنسان يتأثر بمسالك الذين ربّوه أكثر مما يتأثر بأقوالهم.

الثانية أن المربي الذي لا يلتزم بما يدعو إليه الآخرين، يكون أثره فيهم ضعيفاً، ولذلك فإن عليه أن يبدأ بنفسه، فيما يقوم بغرسه من القيم.

المربي الناجح يتفاعل مع تلامذته، فيتفاعلون معه، ويتودد إليهم فيتوددون إليه، وقد يصل الأمر بهم إلى درجة الاستهواء، حيث يقلّدونه ويتقمّصون شخصيته، ويتصرفون مثله، بشعور وغير شعور، وقد يعملون على أن تكون مِشيتهم كمِشيته، وضحكتهم كضحكته. ومن باب أولى أنهم يتقبّلون توجيهاته، وينفّذون أوامره. وبذلك يتمكن من تحقيق الأهداف التربوية فيهم بأسرع ما يكون، وبأعمق ما يكون. لكن هذا الأمر، بقدر ما يكون عظيم الفائدة، يمكن أن يكون عظيم الضرر. فإذا كان سلوكه وحاله على خير ما يرام، فقد أمكنه أن يُكسِب تلامذته ذلك. أما إذا كان على غير ذلك فقد يجرّهم إلى البلاء جرّاً، ولن يحلّ المشكلة أن يكون كلامه معهم سديداً، لأنهم يتأثرون بحاله أكثر مما يتأثرون بكلامه!.

وصحيح أن معظم المربين لا يَصِلُون بتلامذتهم إلى درجة الاستهواء هذه، لكنهم على كل حال يؤثّرون فيهم بسلوكهم أولاً وثانياً، ويؤثّرون فيهم بكلامهم ثالثاً، ويعظُم أثر السلوك والقول، كلما زاد حبهم لمربّيهم وثقتُهم به، وكلما كان السلوك متطابقاً مع القول.

ويكفي أن نضرب مثلاً بسلوكين يمكن أن يظهرا في المربي، أحدهما سلوك طيب حسن، والآخر ليس كذلك.

فالسلوك الأول: أن يكون لسانه رطباً بذكر الله، يسمّي اللهَ إذا بدأ، ويحمده ويستغفره ويصلي على نبيّه صلى الله عليه وسلم، يفعل هذا بشكل عفوي، بل لا يكاد يمر عليه موقف لا يتخلله الذكر. إنه رجل ربّانيّ، وروحه الصافية تفيض على تلامذته.

والسلوك الثاني: ألا يكون مدخّناً!. ولست هنا بشأن الحديث عن الأضرار البدنية والنفسية والذوقية للتدخين، ولكن بشأن اقتداء التلميذ بأستاذه فيه. فإنْ أحبّ ذلك من الأستاذ وقلّده فيه فهي كارثة، وإن قال: أستاذي جيد في كل شيء، إلا في التدخين، فإن احترامه لأستاذه سيضعف، وتأثُّره به في جوانب الخير ستضعف. وإن قال: آخذ منه ما هو خير، وأدعُ منه ما سوى ذلك، فقد ضعُفت هيبة المربي في نفسه، وقلَّ احترامه له. وإن قال: العلم والتوجيه شيء، والسلوك شيء آخر، فقد أنشأ في نفسه فِصاماً يوشك أن يتلبَّس به، فيكون تلقّيه للعلم والقيم تلقّياً ظاهراً شكلياً، لا يفيده إلا في اجتياز الامتحان أو التظاهر بالمعرفة أمام الآخرين... أما السلوك فشيء آخر!!.

المربي، أباً كان أو معلّماً، يؤدي أمانة عظيمة، وسيُسأل عنها أمام الله تعالى. فليحرِصْ أن يكون في ظاهره وباطنه مُرْضياً لله تعالى، فإنْ فعل خيراً فله أجره وأجر من اقتدى به في ذلك من تلامذته، وإن كانت الأخرى فعليه إثمه وإثم من اقتدى به فيه، وإن ارتكب الإثم سرّاً، فإن هذا الإثم لا يتعدّى إلى التلميذ، ولكن يوشك أن يرشح منه ما يقلل من شأنه أمام تلميذه:

ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ وإن خالَها تخفى على الناس، تُعْلَمِ

ويكفي المعلّم شرفاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما بُعِثتُ معلّماً". رواه ابن ماجه.

ويكفيه مسؤوليةً أنه أسوةٌ أمام تلميذه، شاء أم أبى (( ومن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً. وما يذّكّرُ إلا أولو الألباب ))

منقول .

السمياني
2011-09-16, 19:43
لا نكذب على انفسنا المادة هي التي تحقق لنا الهيبة والإحترام في وقتنا هذا وما احتقار المعلم من المجتمع إلا لأنه فقير.اظن من خلال مشاركتك إنك مفتش لماذا لم تبق معلما وتطبق هذه الأخلاق على نفسك ليقتدي بك زملائك المعلمون.


شكرا صح

السمياني
2011-09-16, 20:00
مفهوم التربية يختلف من عصر إلى عصر مع تطور التكنولوجيات وخاصة تكنولوجية الإتصال ...... التربية مدى الحياة ..... لكن للأسف ميعوها

soufrani
2011-09-16, 20:09
بارك الله فيك أخي سيميائي فتدخلك يدل على أنك موضوعي وواقعي وفاهم لما يدور حولك.
هذه الحقيقة المرة الإحترام والمكانة بالمادة ،,اقول للإخوة الوعاظ في تدخلاتهم السابقة كفانا شواهد شعرية لأن القدوة الحسنة والمؤثرة تكون بالأفعال لا بالأقوال.

foued_18
2011-09-16, 20:26
كتبه: د. فواز عثمان السيف

حينما سألت أبني عن أفضل معلم لديه قال لي معلم القواعد ، وحينما بحثت عن أسباب هذه الأفضلية وجدت أن ذلك المعلم ضعيف الشخصية والاحترام داخل الفصل ولذلك يحب الطلاب والطالبات هذا الصنف من المعلمين والمعلمات لأن الدرس لديهم فسحة داخلية ..

وفي زيارة بالأمس لإحدى المدارس للاطمئنان على سير الدراسة للفصل الدراسي الثاني فاجأني أحد المعلمين حينما دخلت فصله وجدت فيه الفوضى المسيطرة على هذا الفصل ، وحينما سألت مدير المدرسة عن وضع المعلم فأجابني بأن هذا وضعه منذ زمن !! . عندها توقفت قليلا وبحثت عن أهم الأمور التي تحقق للمعلم والمعلمة الهيبة والاحترام ..فوجدت منها :

1- إيمان المعلم بأن التعليم رسالة يؤديها في الحياة لا مجرد وظيفة يكسب منها لقمة عيشه ، وفي سبيل أداء الرسالة يكون عظيم الصبر واسع الحلم.

2- دماثة أخلاق المعلم وحب الطلاب له هو الذي يمنع الطلاب من التجرؤ عليه ، ولو حدث أن تجرأ أحدهم فهو الشذوذ الذي لا تخلو منه قاعدة ولا يلغيها ، وهو ما تعرض له المصلحون وعلى رأسهم الأنبياء عليهم السلام ولم تطعن في شخصياتهم ولا هيبتهم .

3- زهده بما في أيدي الطلاب ، إذ لما طغى الطمع على قلوب بعض المعلمين وجعلهم يتهافتون على الكسب المادي تحت سائر المبررات ، وفتحوا باب الدروس الخصوصية وغيره من الأبواب ، سقطت هيبة المعلم من أعين الكثير .

4- أداء المعلم لواجباته كاملة ، بحسن الشرح وإيصال المعلومات والصدق في ذلك ، وبذل الجهد بوجود الرقيب وعدم وجوده .

ومن خلال الخبرة الميدانية وجدنا أن عدم صدق المعلم من أهم الأسباب التي تسقطه من أعين طلابه فيتجرؤون عليه .

5- عدم المبالغة في المزاح الذي يخرج المعلم من توازنه ويفتح الباب للتجرؤ عليه .

6- التمكن العلمي في المادة التي يدرسها ، والتي تظهر في إجابته عن أسئلة الطلاب وطريقة شرحه .

7- الإعداد المتقن المسبق الذي يجعل المعلم متمكناً في مادته محيطاً بها مستعداً لأي تساؤل ، مرتب الأفكار مسلسل الطرح .

8- القدوة داخل المدرسة وخارجها .

9- ردات الفعل المتوازنة مع المواقف التي تطرأ عليه ، وبعض الطلاب يستثير معلمه أول العام ليرى مدى توازنه ، فان اكتشف عدم التوازن استغل ذلك بإثارته .

10-احترام شخصيات المتعلمين وتقديرهم ومراعاة ظروفهم ، فكثير من الإشكاليات المدرسية تصدر من طلاب أصحاب مشاكل شخصية خاصة في أسرهم ، وأنهم يمرون بظروف شخصية آنية ، ومن تجرأ على الطلاب بالسباب والشتم فلا يلومنهم إن أجابوه بمثل ما ابتدأهم به.

11 -المظهر الحسن والهندام المناسب ، فالمظهر يدل على الشخصية ومن استخف بمظهره وهندامه لم يأمن تجرؤ الطلاب عليه . ويدخل في الهندام الهيئة الحسنة والرائحة الجميلة ، لأنه لا يمثل نفسه بل يمثل المهنة التي ينتسب إليها .

منقول .


شكرا على النصائح القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك .....التعليم رسالة نبيلة لكن للأسف هناك من امتهن التعليم لكسب المال فذلك لا يهمه ماذا قدم وماذا أخر ...شكرا لك مرة اخرى

الزمزوم
2011-09-16, 20:37
*** شكرا على موضوعك القيم ***

samira.ge
2011-09-16, 21:13
لما الجميع اتجهو للجانب المادي وتغاضو عن بقية الجوانب ليس بالضرورة أن يكمن احترام الانسان لما في جيبه مثلما قال الأخ الاحترام والمكانة بالمادة . انت في قسمك هل يسألونك تلاميذك كم هو راتبك لكي يحترموك أم لا؟ بل بشخصيتك بهيبتك بمظهرك مثلما قال صاحب الموضوع . ومشكور على الموضوع.وبارك الله فيك.

soufrani
2011-09-16, 22:52
ياأخي أنت لم تفهم قصدي ،أناأشرت إلى أن احترام التلاميذ للمعلم ينتج من احترام المجتمع له والمجتمع صارمعظمه ماديا بحت لأنناتأثرنا بالغرب البراغمتي وانسلخنا عن مبادئنا الحق التي اعظم شهادة فيها هي الخلف الحسن قال تعالى مزكيا رسوله صلى الله عليبه وسلم<<وإنك لعلى خلق عظيم>> الآية من سورة القلم
ولقد لاحظت من خلال حياتي المهنية التي هي ليست بالقصيرة أن المعلم الثري له حضوة عند المسؤولين بغض النظر عن أخلاقه وسيرته في عمله بل حتى يأتمرون بأمره ، ارجو من الإخوةفهم القصد من مشاركتي.

أبو عمار
2011-09-17, 18:09
لا نكذب على انفسنا المادة هي التي تحقق لنا الهيبة والإحترام في وقتنا هذا وما احتقار المعلم من المجتمع إلا لأنه فقير.اظن من خلال مشاركتك إنك مفتش لماذا لم تبق معلما وتطبق هذه الأخلاق على نفسك ليقتدي بك زملائك المعلمون.

شرّ البلية ما يضحك !!!

اطمئن يا أخي !! أنا لست مفتشا ، و إنّما أردت بنقل المقال هو إيقاظكم من غفلتكم التي غلبت عليها فتنة المال

و تصويب اعتقادكم الفاسد أنّ الهيبة و الاحترام للمعلم يتحققان بتوفر المادة .

وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلّم : " إنّ لكل أمة فتنة و فتنة أمتي المال "

فإذا كان هذا هو حال المعلّم و الأستاذ ، فما بالك بالتلميذ ؟

اللهم سلّم سلّم ...

أرجوا أن تبيّن لي كيف أنّ المال يحقق الهيبة و الاحترام للمعلم أو الأستاذ ؟؟؟؟

أبو عمار
2011-09-17, 18:17
ياأخي أنت لم تفهم قصدي ،أناأشرت إلى أن احترام التلاميذ للمعلم ينتج من احترام المجتمع له والمجتمع صارمعظمه ماديا بحت لأنناتأثرنا بالغرب البراغمتي وانسلخنا عن مبادئنا الحق التي اعظم شهادة فيها هي الخلف الحسن قال تعالى مزكيا رسوله صلى الله عليبه وسلم<<وإنك لعلى خلق عظيم>> الآية من سورة القلم
ولقد لاحظت من خلال حياتي المهنية التي هي ليست بالقصيرة أن المعلم الثري له حضوة عند المسؤولين بغض النظر عن أخلاقه وسيرته في عمله بل حتى يأتمرون بأمره ، ارجو من الإخوةفهم القصد من مشاركتي.

ما علاقة احترام التلميذ لأستاذه بالمجتمع ؟؟؟

أرجوا أن تصوّب هذه الفكرة أخي الفاضل ، لأنني لم أفهم ماذا تقصد .

أبو عمار
2011-09-20, 17:22
للتذكير و التنوير .

drid
2011-09-20, 17:38
11 -المظهر الحسن والهندام المناسب ، فالمظهر يدل على الشخصية ومن استخف بمظهره وهندامه لم يأمن تجرؤ الطلاب عليه . ويدخل في الهندام الهيئة الحسنة والرائحة الجميلة ، لأنه لا يمثل نفسه بل يمثل المهنة التي ينتسب إليها
كيف يحقق هذا؟
بالله عليك

soufrani
2011-09-20, 21:47
أخي أبو عمار شكرا لك على الرد أنا ظننت أنك مفتش ولم أك متأكدا أوضح لك قصدي:
ـــــ لم استعمل العبرات العنيفة وهذا يدل على ـادبي وإحترامي للك وللإخوة
ـــــــ يكون الاحترام بالمادة فالمال يمكنك من اقتناء مسكن لائق ،سيارة فاخرة، تيسر على نفسك وأهلك ومساعدة المحتاجين، تكن لك كلمة مسموعة عند جماعتك وحتى عند المسؤولين والواقع يشهد على ذلك
ـــــــ اما احترام التلاميذ له علاقة وطيدة أيضا بالمادة لأن بها يكف أولياء التلاميذ والناس في الشارع عن اتهام المعلم بالشح والجشع، المظهر الحسن أمام التلاميذ والحالة الصحيةللجسم نتيجة التغذية المتوازنة، مساعدة الأيتام والفقراء منهم عند الحاجة، اعطاء جوائز للمتفوقين منهم.
أرجو أنني وفقت في توصيل فكرتي لك أخي أبو عمار ويبقى لكل منا وجهة نظره فنحن نتناقش.
سلام أبوعمار.

أبو عمار
2011-09-29, 21:17
أخي أبو عمار شكرا لك على الرد أنا ظننت أنك مفتش ولم أك متأكدا أوضح لك قصدي:

لا عليك أخي soufrani

لم استعمل العبرات العنيفة وهذا يدل على ـادبي وإحترامي للك وللإخوة

بارك الله لك في أخلاقك العالية .

ـ يكون الاحترام بالمادة فالمال يمكنك من اقتناء مسكن لائق ،سيارة فاخرة، تيسر على نفسك وأهلك ومساعدة المحتاجين، تكن لك كلمة مسموعة عند جماعتك وحتى عند المسؤولين والواقع يشهد على ذلك

نعم . الواقع يشهد بذلك لكنه إحترام مقابل المادة و ليس مقابل صاحب المادة ، و يزول هذا الاحترام بزوال المال .

اما احترام التلاميذ له علاقة وطيدة أيضا بالمادة لأن بها يكف أولياء التلاميذ والناس في الشارع عن اتهام المعلم بالشح والجشع، المظهر الحسن أمام التلاميذ والحالة الصحيةللجسم نتيجة التغذية المتوازنة، مساعدة الأيتام والفقراء منهم عند الحاجة، اعطاء جوائز للمتفوقين منهم.

أما هذه ، لا أشاطرك الرأي فيها و الواقع يخالف ذلك

كم من الأساتذة و المعلمين ـ الأغنياء على قلّتهم ـ فقدوا هيبتهم و احترامهم بسبب تصرفاتهم و أخلاقهم الطائشة ، و بسبب سوء تعاملهم مع تلاميذتهم .

أرجو أنني وفقت في توصيل فكرتي لك أخي أبو عمار ويبقى لكل منا وجهة نظره فنحن نتناقش.

نعم وصلت الفكرة بارك الله فيك .

سلام أبوعمار.

و عليكم السلام و رحمة الله .

الهيثم01
2011-09-29, 22:14
كيف يحقق المعلم لنفسه الهيبة والاحترام ؟

يضرب المفتش بزوج ريسان لازم يطيح

أخي اذا كان او يحي يعتبرنا خماسين فكيف نريد من المجتمع الاحترام
يا أخي الجزائر هي الدولة الوحيدة لتكره شعبها و معلميها

boulekhloukh
2011-09-30, 00:33
يمكن ان يلعب تحكم المعلم في مادته و الاعتناء بهندامه و غيرها دورا في هيبته امام تلاميذه و لكن بحكم التجربة إذا لم يكن قاسيا و حازما و عنيفا في بداية الموسم الدراسي فلا يستطيع ان يتبث نفسه و منطقه امام جيل لا يؤمن إلا بالمادة.

سفير الهضاب
2011-09-30, 06:20
ضف إلى العناصر التي ذكرتها لتحقيق هيبة المعلم :العدل بين المتعلمين (التلاميذ)

عكس التيار
2011-09-30, 06:48
لا نكذب على انفسنا المادة هي التي تحقق لنا الهيبة والإحترام في وقتنا هذا وما احتقار المعلم من المجتمع إلا لأنه فقير

dzedu
2011-09-30, 10:07
لا نكذب على انفسنا المادة هي التي تحقق لنا الهيبة والإحترام في وقتنا هذا وما احتقار المعلم من المجتمع إلا لأنه فقير.اظن من خلال مشاركتك إنك مفتش لماذا لم تبق معلما وتطبق هذه الأخلاق على نفسك ليقتدي بك زملائك المعلمون.

السلام عليكم

ومتى كانت المادة هي التي تحقق الإحترام و هل كان أعظم الخلق ثلى اللع عليه و سلم غنيا و هل كان الخليفة الفاروق الذي ملك من المشرق إلى المغرب غنيا

لم نقل أننا لا نريد المادة و لكنها ليست معيارا لتحقيق الإحترام ثم تأكد أن النفس بطبيعتها طماعة و تأكد أنه حتى و لو أعطوك راتب 200.000 دينار شهريا لطلبت المزيد هذا حال النفس إعتبر بمن حولك و هم كثر

أبو عمار
2011-09-30, 21:57
بارك الله فيكم .

لابد للبعض منا أن يعرف مكمن الخلل حتى يجد الحل المناسب .

أبو عمار
2011-09-30, 22:04
بارك الله فيكم .

لابد للبعض منا أن يعرف مكمن الخلل حتى يجد الحل المناسب .

smahi_hb
2011-10-01, 18:34
لن تكون للمربي كرامة حتى يجعل المتعلم عنده لا يحقق علما إلا بشق الانفس وليس بتقديمه اسئلة الامتحان وكتابة الأجوبة على السبورة ومن ثم نقلها على ورقة الاجابة وبعدها تصحيحها وفي الاخير إعطاء التلميذ علامة ممتازة يتباها بها امام والديه وراسه فارغ .... والحديث قياس..

soufrani
2011-10-02, 06:36
ياأخي dzedu أنا قلت في مشاركتي أن المادة تحقق ا لاحترام والمكانة في (وقتنا الحالي)لأننا تمسكنا بالدنيا الفانية وتأثرنا بالغرب البراغمتي أم في وقت الرسول صلى الله عليهوسلم وفي أيام الخلفاء الراشدين كان الناس متعلقين بالآخرة ويتنافسون عل أعمال البر والتقوى . أرجو أن تكون فهمت مقصدي وشكرا لك

أبو عمار
2011-10-06, 21:06
ياأخي dzedu أنا قلت في مشاركتي أن المادة تحقق ا لاحترام والمكانة في (وقتنا الحالي)لأننا تمسكنا بالدنيا الفانية وتأثرنا بالغرب البراغمتي أم في وقت الرسول صلى الله عليهوسلم وفي أيام الخلفاء الراشدين كان الناس متعلقين بالآخرة ويتنافسون عل أعمال البر والتقوى . أرجو أن تكون فهمت مقصدي وشكرا لك

نعم أخي فهمنا مقصدك !!!

و لكن ألا ترى أن ّهذا خطأ و لا بدّ من إصلاحه قبل فوات الأوان .

و أذكرك بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه أو عالم و متعلم "

أبو عمار
2011-12-02, 20:59
للنصيحة و التذكير .

iman82
2011-12-02, 23:30
انا أضيف لكل ما ذكر ان مايحقق الهيبة والاحترام للمعلم هو العصا ثم العصا التي الغيت تماما من المدرسة ( فاضربوه)
في متوسطتي التلاميذ مشاغبون ومشاكسون لا يتركون الاستاذ يقدم اي درس يحدث هذا مع اغلبية الاستذة . ماعدا بعض الاساتذة الذين لايرحمون احدا أخطأ امامهم من التلاميذ .
فكل التلاميذ يهابونهم
فأحيانا امر امام اقسام هؤلاء الاساتذة والاستاذ غير موجود في القسم ، ولاتسمع صوتا لأي تلميذ وكأن الطير على رؤوسهم.
أما بعض الاقسام فمع أن الاستاذ داخل القسم يلقي في درسه إلا انك تحسب نفسك بالقرب من الملعب وليس القسم

أبو عمار
2011-12-05, 12:16
بارك الله فيكم .