adelsa
2011-09-15, 21:12
أهلكت النعرتين القوم طلبا !!! (دعوة لتسنم الحق).
الحمد لله الواحد الأحد العليم الحكيم وأشهد بأنه سبحانه ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير وأصلى وأسلم على محمد نبي ورسول الأمة وأعلم الناس برب البرية .
مدخل :
من المعلوم أن هذا العقل يستمد نتيجته عند البحث والتنقيب وفق ما قرر فيه مسبقا من مرجعية علمية ناهيك بما كان معلوما بالضرورة مثل العلم بأن النار حارة والجليد بارد و على عكسه العلم النظري الذي يستدعي آلية البحث والقياس والإستقراء والإستنباط ...ومن هنا كانت العناية بمورد هذا العقل واجبة فهو يعصر خلاصة ثمرته التي بذرت فيه وهي بذرة العلم .
لمحة من الواقع :
إن المتدبر في القوم يومنا بين هوجاء واقعنا قد وجدهم شدو زناد الجد لمنافسة ماعند الأجانب وقد نافسوهم بما ملكه هؤلاء الآخرون جهلا من المنافس بمدارك العزة ظنا منه أنه إذا جرايت القوم بأكثر مما أعطوه أو بنفس جنس ما ملكوه فقد يكتب لك رفعة ! – والواقع سنواء …سنواء –
رأي :
وهذا نتيجة تصوريين خاطئين الأول أنهم ظنوا أن المادة ورقائها شكلا ولونا هي السبيل إلى الرفعة فكان لازم أمرهم أنهم جعلوا لكل فن قاعدة مشهورة وهي أن عملا لا يدر نفعا ماديا فهو جنس من اللغو , وأن مقياس الفكرة مرهون بما تقدمه من نفع وإلا كانت خاظئة مادامت لم تعطي للحس ملمس ولم يكن لهم سبيل لهذا إلا بتشريح هذه النفس البشرية تشريحا فاحشا إستبطانا وتحليلا , فإستخرجوا ما يحبه المرء وما يبغضه وما يستميله وينفره , وما يستغويه أو يستظعفه طلبه , وقس على هذا مما وضعوه من علم مثل التسويق كفن من فنونهم بنظرياته فهو شاهد عيان كمثال الثمن السحري وفن الخداع البصري وفق البرمجية اللغوية العصبية فيحصل الإقتناء نتيجة وهم إدراكي يثبت الطلب !!! والتصور الثاني أنهم جعلوا التفوق الحضاري شعارا لهم وفق فكرة شائعة مفادها أن القوي ينحت الصخر تحديا وليس حاجة , فنصبوا فوق كل وتد همسة تتختال مجلبة لإنبهار الناظر .
ولا يظن أحد أن علما وضعيا يجلب منفعة أو يدفع مضرة ويحقق مصلحة عامة للأمة فهو مذموم لكن وجه العيب فيما وقف مناقضا للشرع هادما .
لطيفة :
قال ابن القيم – رحمه الله- : تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي , فلا تظن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض – انتهي كلامه رحمه الله-
وقد علم قطعا أن نيل الولاية من الله يكون بترك المنهي وركوب المأمور إنقيادا وتسليما ولا يتوصل أحد إليهما إلا بالعلم الشرعي , فإعلم رحمك أن هذا العلم بمنهجيته وفق الكتاب والسنة وفهم صحابة الأمة وتابعيهم هو من مهد لسير الظعينة شادة الرحال من الحيرة ثم طوافا الكعبة لا تخاف في ذلك إلا الله , وبهذا العلم حقق ما عجز عنه القوم الآن حتي كان الرجل يخرج ملء كفه ذهبا طالبا من يقبله فلا يجد أحدا .
قال أحد الكتاب :
....و الإعراض عن المنهج الحق - وسيلة ومقصدا أو أدلة – يورث مقالات باطلة وأراء شاذة وأقيسة فاسدة وتحرشات غامضة ,وتكتيكات ساذجة , لا سيما إذا اقترن مع ذلك إخضاع هذا المنهج – منهج القرون الخيرية- للنظر العقلي المجرد ,والهوى المتبع , والشح المطاع ...وذلك كله من موجبات الهلاك والدمار .-انتهي –
والسلام عليكم
أعده وكتبه نور العادل 2011/09/10
الحمد لله الواحد الأحد العليم الحكيم وأشهد بأنه سبحانه ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير وأصلى وأسلم على محمد نبي ورسول الأمة وأعلم الناس برب البرية .
مدخل :
من المعلوم أن هذا العقل يستمد نتيجته عند البحث والتنقيب وفق ما قرر فيه مسبقا من مرجعية علمية ناهيك بما كان معلوما بالضرورة مثل العلم بأن النار حارة والجليد بارد و على عكسه العلم النظري الذي يستدعي آلية البحث والقياس والإستقراء والإستنباط ...ومن هنا كانت العناية بمورد هذا العقل واجبة فهو يعصر خلاصة ثمرته التي بذرت فيه وهي بذرة العلم .
لمحة من الواقع :
إن المتدبر في القوم يومنا بين هوجاء واقعنا قد وجدهم شدو زناد الجد لمنافسة ماعند الأجانب وقد نافسوهم بما ملكه هؤلاء الآخرون جهلا من المنافس بمدارك العزة ظنا منه أنه إذا جرايت القوم بأكثر مما أعطوه أو بنفس جنس ما ملكوه فقد يكتب لك رفعة ! – والواقع سنواء …سنواء –
رأي :
وهذا نتيجة تصوريين خاطئين الأول أنهم ظنوا أن المادة ورقائها شكلا ولونا هي السبيل إلى الرفعة فكان لازم أمرهم أنهم جعلوا لكل فن قاعدة مشهورة وهي أن عملا لا يدر نفعا ماديا فهو جنس من اللغو , وأن مقياس الفكرة مرهون بما تقدمه من نفع وإلا كانت خاظئة مادامت لم تعطي للحس ملمس ولم يكن لهم سبيل لهذا إلا بتشريح هذه النفس البشرية تشريحا فاحشا إستبطانا وتحليلا , فإستخرجوا ما يحبه المرء وما يبغضه وما يستميله وينفره , وما يستغويه أو يستظعفه طلبه , وقس على هذا مما وضعوه من علم مثل التسويق كفن من فنونهم بنظرياته فهو شاهد عيان كمثال الثمن السحري وفن الخداع البصري وفق البرمجية اللغوية العصبية فيحصل الإقتناء نتيجة وهم إدراكي يثبت الطلب !!! والتصور الثاني أنهم جعلوا التفوق الحضاري شعارا لهم وفق فكرة شائعة مفادها أن القوي ينحت الصخر تحديا وليس حاجة , فنصبوا فوق كل وتد همسة تتختال مجلبة لإنبهار الناظر .
ولا يظن أحد أن علما وضعيا يجلب منفعة أو يدفع مضرة ويحقق مصلحة عامة للأمة فهو مذموم لكن وجه العيب فيما وقف مناقضا للشرع هادما .
لطيفة :
قال ابن القيم – رحمه الله- : تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي , فلا تظن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض – انتهي كلامه رحمه الله-
وقد علم قطعا أن نيل الولاية من الله يكون بترك المنهي وركوب المأمور إنقيادا وتسليما ولا يتوصل أحد إليهما إلا بالعلم الشرعي , فإعلم رحمك أن هذا العلم بمنهجيته وفق الكتاب والسنة وفهم صحابة الأمة وتابعيهم هو من مهد لسير الظعينة شادة الرحال من الحيرة ثم طوافا الكعبة لا تخاف في ذلك إلا الله , وبهذا العلم حقق ما عجز عنه القوم الآن حتي كان الرجل يخرج ملء كفه ذهبا طالبا من يقبله فلا يجد أحدا .
قال أحد الكتاب :
....و الإعراض عن المنهج الحق - وسيلة ومقصدا أو أدلة – يورث مقالات باطلة وأراء شاذة وأقيسة فاسدة وتحرشات غامضة ,وتكتيكات ساذجة , لا سيما إذا اقترن مع ذلك إخضاع هذا المنهج – منهج القرون الخيرية- للنظر العقلي المجرد ,والهوى المتبع , والشح المطاع ...وذلك كله من موجبات الهلاك والدمار .-انتهي –
والسلام عليكم
أعده وكتبه نور العادل 2011/09/10