المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد


@سلمى@
2011-09-14, 13:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جلست أفكر في حال السلف وكيف وجدوا من حلاوة الإيمان ولذة التعلق بالله، وتعجبت من الاجتهاد الذي كانوا يتميزون به في العبادة والعلم والعمل، ولكن زال هذا التعجب لما قرأت هذه الكلمة " كن مع الله كما يريد يكن لك فوق ما تريد ".


حينها عرفت فعلاً أن من أقبل على الله بصدق واجتهاد فسوف يفتح الله عليه أسراراً من عجائب الأنس به، وسوف يمده بقوة في العبادة والاجتهاد في الطاعة.

إنها كلمة جميلة: كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد، وقريباً منها ما قاله الإمام أحمد: " إذا أردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحب ".

ويدل على هذه الكلمات الرائعة قوله تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3] وقوله تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ))[الطلاق:4]. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله تجده تجاهك ) صحيح. صحيح الجامع [ 7957 ].

والله أيها الإخوة والأخوات أن عند الله كنوز من الخيرات وأبواب من لطائف المناجاة، ولكن لعل ذنوبنا منعت عنا هذه الكنوز، ولعل ضعف الصدق في قلوبنا هو سبب الحرمان من هذه المعاني الإيمانية الجميلة.

إن رجال السلف ليسوا من عالم فضائي غريب بل هم من جنس البشر، فيا ترى ما هو السر الذي كان بينهم وبين الله حتى وجدوا هذه الأسرار الإيمانية والسعادة القلبية ؟ إنني أجزم ولا أشك أنهم قوم صدقوا مع الله فمنحهم الله هذه النعم القلبية.
إن الله أكرم الأكرمين لن يبخل علينا بأن يمنحنا لذة الإيمان وحلاوة العبادة، ولكن الله يريد منا المزيد من البذل والاجتهاد والصدق.

وختاماً: أقبل بصدق.. وسيرسل الله لك ما تريد ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))[يوسف:90].

الشيخ سلطان العمري

نورة
2011-09-14, 14:49
بارك الله فيك وجعل ما كتبتى فى ميزان حسناتكم

@سلمى@
2011-09-15, 10:50
بارك الله فيك وجعل ما كتبتى فى ميزان حسناتكم
وفيكِ بارك المولى أخيتي راوية وجزيتِ كل الخير على ردك الطيب