تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يساعدني لديه هدية اعدكم


mouhamad2009
2011-09-13, 14:22
السلام عليكم اخواني اخواتي اريد منكم طلب ارجوا تساعدوني هو ان تكتب على شكل مقال به مقدمة +عرض + خاتمة

اولا في التاريخ *التاريخ

اسباب احتلال الجزائر

جمعية العلماء المسلمين

المقاومة ابان الاحتلال الفرنسي

السياسة الاستعمارية في الجزائر

حزب الشعب الجزائري

هجومات 20 اوت 1955

مظاهرات و مجازر 8 ماي 1945

مؤتمر الصومام

ثورة الامير عبد القادر

وفي جغرافيا

الصناعة التقليدية في الجزائر

الصناعة في الجزائثقافة عامة

اسباب ظاهرة الانتحار في مجتمعنا

ظاهرة التهريب

العدالة الاجتماعية

العنف في الوسط المدرسي

البطالة

حوادث المرور

احراف الشباب و الاجرام

محو الامية

ما هي المخدرات

تنظيم النسل و شريعته

وسائل الاعلام
ر
وفي

التكامل الاقتصادي الوطني

التنمية الاقتصادية في الجزائر

الزراعة

الزراعة في الجزائر

ظاهرة التصحر

التكامل الاقتاصدي المغاربي

انجراف التربة

مناخ الجزائر

تضاريس الجزائر

zaki10
2011-09-13, 14:27
كانت الجزائر خلال العهد العثماني من أقوى الدول فى حوض البحر الأبيض المتوسط، كما كانت تحتل مكانة خاصة فى دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع باستقلال كامل مكنها من ربط علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، بل وهي أول دولة اعترفت بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م وبالثورة الامريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. كان الإسم الحقيقي للدولة الـجـزائـريـة هو "أيـالـة الجــزائر" وأحيانا إسم " جمهورية الجزائر" أو " مملكة الجزائر"، وبهذه الأسماء أبرمت عشرات المعاهدات مع دول العالم.
كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة فى المتوسط يضمن أمن الدولة الجزائرية خاصة والدولة العثمانية عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة الدولية فى هذا البحر، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ " القرصنة " التي كانت تمارسها جموع المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر والذي دخلت الجزائر بمحض اختيارها من أجله ضمـــن "الخلافة العثمانية " وتحت حمايتها.
لقد بادرت فرنسا فى "مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر"

و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.
لقد كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. فقد أدعى قنصل فرنسا أن الداي حسين ضربه بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م، والتي قدرت بـ 20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت.
فقرر الملك الفرنسي شارل العاشرإرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين .
في 1830 يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام ثورة شعبية أطاحت بحكمه
إن الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون.
وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.
وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت.
كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.
تاريخ البحرية الجزائرية

يعتبر تاريخ البحرية الجزائرية كبير وحافل. سنة 1518 حيث بداء بعد زيادة عمليات الغزو الأسباني لشواطىء والموانئ الجزائرية حيث كانت تحتل موانىء مرسى الكبير و وهران و بجاية في عام 1518 حيث تم الاستعانة باالدولة العثمانية لطرد الغزات وقد ارسلت الاخوين عروج بربروس وخير الدين بربروس حيث اخرجو الغزات الأسبان من الموانء الجزائرية وبعدها انضمت الجزائر لدولة العثمانية وتم البدء ببناء الاسطول البحري الجزائري حيث تم في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع اخرى أكبر وانضم الكثير من العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة من هذا النوع. في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اصطولهم ودحرهم وقد كاانت هناك عدة معارك بحرية بين الجزائر واسبانيا طوال القرنين 17 و18 م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النضام الذي كانت تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع دولها لضرائب مقابل دالك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت الضرائب على الدول كالاتي:

* السويد - 2500 ليفر كل عشر سنوات
* البندقية- 50.000 قطعة ذهبية
* اسبانيا - 120.000 فرنك
* الدنمارك - 120.000 فرنك كل سنتين
* إنجلترا - 267.000 جنيه
* فرنسا - 200.000 فرنك
* أمريكا - 125.000 دولار شهريا

وقد ادى هذا القانون لزيادة اعداء الجزائر واستياء الدول الغربية كثيرا لكن الكارة الكبرى حلت على الجزائر في معركة نافارين عام1827 حيث قادت البحرية الروسيةوالفرنسية والاجليزية تحالفا لتركيع تركيا فارسل الجزائريون اسطولهم لنصرة الاتراك مما جعل الجزء الأكبر يدمر في المعركة مما جعل الجزائر من دون دفاعات وزاد شدة العداوة لها وبعدهها قامت فرنسا بحصار الجزائر لمدة 3 سنوات تلتها عملية الغزو الكبرى لتنتهي بسقوط العاصمة عام 1830 لتنتهي حقبة كبيرة من تاريخ البحرية الجزائرية التي سيطرت على غرب البحر المتوسط
الفصل الثاني: مقاومة الاحتلال
بـدايـة المقاومة الجزائـريـة
قام ديوان الداي بقيادة حسين باشا بوضع خطة المواجهة على أساس أن يكون خط الدفاع الأول في قرية اسطاوالي لعرقلة عملية تقدم القوات الفرنسية نحو هذه القرية التي لم تستطع الوصول إليها إلا في 19 جوان، وفي اسطاوالي تمت أول مواجهة حقيقية بين الطرفين . و كان لأنهزام الجيش الجزائري انعكاسات سلبية وخطيرة على معنويات الجيش مما دفع بالداي حسين إلى استدعاء المفتي محمد بن العنابي ليطلب منه جمع الشعب وإقناع الناس بالجهاد دفاعا عن البلاد، ونصب باي التيطري قائدا على الجيش إلا أن كل ذلك كان بدون جدوى.
الإنهزام في معركة أسطوالي فتح الباب واسعا أمام إحتلال مدينة الجزائر

فقد تمكنت القوات الفرنسية من الوصول إلى مدينة الجزائر وإرغام الداي حسين على توقيع معاهدة الاستسلام في 5 جويلية والتي تنص على تسليم مدينة الجزائر وتعهد الطرف الفرنسي بالحفاظ على حرية الدين الإسلامي وعلى أملاك الأهالي وتجارتهم وصناعتهم واحترام نسائهم وحرماتهم.
وأمام حالة شعور السلطة عقدت مجموعة من رؤساء القبائل والأعراش الجزائرية منها بني خليل والخشنة وفليسة مؤتمرا لها في "تامنفوست" يوم 23 جويلية 1830م، وقررت فيه عدم الاستسلام للفرنسيين ونتيجة لذلك ظهرت مجموعة من المقاومين الذين أبلوا البلاء الحسن مثل ابن زعمون من قبيلة فليسة والحاج سيدي سعدي من مدينة الجزائر ومحي الدين بن مبارك من القليعة.
ومع ذلك شرعت فرنسا في توجيه فرقها العسكرية للسيطرة على مناطق أخرى بل وفي توجيه حملات بحرية إلى عنابة ووهران وبجاية وغيرها وكانت شدة المقاومة سببا في انسحاب القوات الفرنسية عدة مرات من هذه المناطق. كما أن فرنسا تجاهلت تجاهلا تاما ما تم التوقيع عليه في معاهدة 5 جويلية 1830م.
مقاومة الأمير عبد القادر

مسدس الأمير عبد القادر

لقد كان لسقوط مدينة الجزائر أثر كبير مما حدا بالمواطنين إلى تفويض أمر قيادتهم في المنطقة الغربية إلى أحد زعمائهم وهو شيخ زاوية القيطنة التابعة للطريقة القادرية، وهو محي الدين بن مصطفى الهاشمي، وهذا بعد أن قامت فرنسا بتعيين باي موال لها على وهران، ولقد تمكن الشيخ محي الدين من مضايقة العدو في وهران، وهنا ظهرت قوة شخصية ابنه "عبد القادر" الذي بويع أميرا بدلا من أبيه محي الدين الذي اعتذر عن قيادة المقاومة لكبر سنه، وتمت المبايعة في 27 نوفمبر 1832م.
فشرع الأمير عبد القادر في بعث الدولة الجزائرية من جديد ولكن على أسس حديثة وعصرية ليقينه بأن تحرير البلاد يتحقق تحت راية النظام المحكم فقط، فقسم دولته إلى ثماني مناطق إدارية على أساس اللامركزية الإدارية، واضعا على رأس كل منطقة خليفة، يعملون جميعا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والعدالة وفق الشريعة الإسلامية، أما الجيش فقد كان متكون من جيش نظامي و متطوعين ، فيما يخصص الجيش النظامي فقد كانت الدولة تصرف عليه ، و أستفاد من خبرة المرتزقة و الفارين من الجيش الفرنسي في التنظيم و التخطيط و التسليح و التدريب و حاول الاعتماد على الذات لتسليح الجيش فبنى مصانع الأسلحة و الذخيرة . لقد أثبت الأمير عبد القادر رغم صغر سنه حنكة وكفاءة في تسيير الأمور وقيادة المعارك مما مكنه من الانتصار في العديد من المواجهات التي دارت بينه وبين قادة الجيش الفرنسي، اتبع الأمير في بداية مقاومته أسلوب الحرب النظامية ذلك أن العدو كان يتمركز في المدن فعمل الأمير على تحريرها، بل وأجبر السلطات الفرنسية في الجزائر على الاعتراف به في معاهدتين مختلفتين وذلك عندما اعترفت له بحق تعيين ممثلين عنه لدى هذه السلطات، وذلك في معاهدة دي ميشال في فيفري 1834م أولا. وفي معاهدة التافنا ثانيا. المتطوعين، ومن العناصر التي تلتزم القبائل والأعراش بتقديمهم.

تـنـظيم المقـــــاومة

يعتبر الأمير عبد القادر أحد رموز المقاومة الجزائرية للاستعمار حيث قضى 15 سنة من عمره في محاربة الاستعمار محاولا في نفس الوقت إعادة بناء الدولة جزائرية على أسس جديدة.
رايةالأميرعبدالقادر
تمكن الأمير من توسيع نفوذ دولته في العديد من مناطق الوسط، ووصلت قواته إلى غاية مليانة والمدية ووادي سباو، ومن أبرز الإنتصارات التي حققها الأمير على القوات الفرنسية عندما كان ينتهج أسلوب الحرب النظامية ذلك الذي حققه في المقطع بتاريخ 28 جوان 1835م.

وبعد تمكن القوات الفرنسية من تخريب عاصمة الأمير "معسكر"واحتلال تلمسان غير الأمير أسلوبه في المقاومة إذ شرع في انتهاج أسلوب الحرب الخاطفة فحقق انتصارات كثيرة من أبرزها معركة التافنا في رشقون يوم 25 أفريل 1836م، وبمسعى من الجنرال بيجو وقع الأمير عبد القادر على معاهدة التافنا يوم 20 ماي 1837م والتي استطاع بفضلها توسيع قواعده
بعد تخريب عاصمة الأمير معسكر لجأ الأمير إلى تكوين عاصمة متنقلة سميت بالزمالة


في 1843 تسقط العاصمة المتنقلة للأمير (الزمالة) في يد الاحتلال الفرنسي. فكان لذلك وقع سلبي
كبير على معنويات جيش الأمير


ومع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد وضخامة المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر بدأ الوهن يدب في صفوف القوات الجزائرية بحيث لم يجد مفرا من وضع حد لمقاومته، يوم 23 ديسمبر 1847م.


مقاومة أحمد باي
الحاج أحمد باي أحد أبطال المقاومة في الشرق الجزائري
وإلى جانب مقاومة الأمير عبد القادر في الغرب و وسط الجزائر ، كانت هناك مقاومة أخرى متزامنة معها في الشرق بقيادة الحاج أحمد باي قسنطينة الذي كان في مدينة الجزائر عندما دخل الفرنسيون إلى سيدي فرج، وشارك في الدفاع إلى أن وصلت القوات الفرنسية إلى منطقة الحراش، واقترح على الداي حسين خطة لمواجهة العدو وتتمثل في الانسحاب إلى منطقة شرشال وترك القوات الغازية تنزل على الشواطئ وتبدأ زحفها نحو العاصمة المحصنة ثم بعد ذلك تقوم القوات الجزائرية بالهجوم عليها إلا أن الداي رفض هذه الخطة مما دفع بالباي أحمد إلى الإنسحاب ليستعد للمواجهة في الشرق.
لقد أستطاع أحـمد باي أن يهزم جيوش المريشال كلوزال في حملته الأولى على قسنـطـينة و قد أضطر الجيش الفرنسي على الإنسحاب مخلفا ما بين 800 و 900 قتيل و غنائم معتبرة
ركز أحمد باي على تحصين أسوار مدينة قسنطينة الأمر الذي جعل القوات الفرنسية تقوم بعملية تطويقه بارسال حملتين إلى بجاية وعنابة، ولم تبدأ في مواجهة الحاج أحمد باي مباشرة إلا في شتاء 1836م حيث تحركت القوات الفرنسية نحو مدينة قسنطينة إنطلاقا من مركز الذَرعان قرب عنابة ولقد عززت هذه القوات بقوات من العاصمة لأحكام الطوق على الجيش الجزائري في مدينة قسنطينة.
خلال الحملة الثانية كادت الجيوش الفرنسية أن تخسر المعركة بعد مقتل أحد قادتها و لكن قوة المدفعية مكنت من فتح ثغرة في أسوار المدينة تم التسلل من خلالها و بذلك سقطت قسنطينة بعد تضحيات جسام من طرف سكانها.
قسم أحمد باي جيشه إلى قسمين أساسيين الأول يتكون من 2000 مقاتل معززين بالمدافع الميدانية للدفاع عن المدينة تحت قيادة "قائد الدار بن عيسى"، والقسم الثاني بقيادته الشخصية خرج لمقارعة العـدو بـين عـنابـة وقسنطينة، وبفعل ذلك تمكن الجيش الجزائري من فصل مؤخرة الجيش الفرنسي عن بقية الجـيـش الـذي كان يتحرك نحو قالمة لجعلها كقاعدة لتنظيم الهجوم على قسنطينة.
وما إن بدأت المعركة أمام أسوار قسنطينة حتى صار الجيش الفرنسي في وضعية جد سيئة وازداد الوضع سوءا بخروج قوات بن عيسى من المدينة الأمر الذي وضع القوات الفرنسية بين فكي كماشة الفك الأول تشكله قوات أحمد باي والفك الثاني تشكله قوات المهاجمين مع ابن عيسى ومدفعية المدينة الأمر الذي أدى إلى فشل هذه الحملة.
على إثر ذلك شرع الفرنسيون في الإعداد لحملة عسكرية ثانية. وبالفعل تمت هذه الحملة في شهر سبتمبر 1837م بمشاركة أكثر من ست جنرالات، لعبت فيها المدفعية دورا هاما، إذ أدرك الفرنسيون أن الدخول إلى المدينة لن يتحقق عن طريق إستسلامها وذلك بإحداث ثغرات في أسوارها والتسلل منها إلى الداخل، وبذلك سقطت مدينة قسنطينة بيد أن مقاومة أحمد باي لم تنته بسقوط المدينة بل تواصلت إلى غاية سنة 1848م بعد أن توجه إلى منطقة الأوراس، حيث ألقي عليه القبض واقـتيد إلى مدينة قسنطينة وسجن في قصره، ونقل بعد ذلك إلى العاصمة حيث توفي أسيرا في أوت 1850م.

zaki10
2011-09-13, 14:28
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5مايو 1931 في نادي الترقي بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر, من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى نادي الترقي غير معروفين بالتطرف، لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة، ولا عند الطرقيين. أعلنوا : أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع, لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها. لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, من مختلف جهات الجزائر، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : مالكيين واباضيين مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين وانتخبوا مجلسا إداريا للجمعية من أكفأ الرجال علما وعملا, يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة الشيخ ابن باديس الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص مؤكد, فكان انتخابه غيابيا. لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة, لذلك عينوا لجنة للعمل الدائم ممن يقيمون بالعاصمة, تتألف من خمسة أعضاء برئاسة عمر إسماعيل, تتولى التنسيق بين الأعضاء, وتحفظ الوثائق, وتضبط الميزانية, وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري. لم يحضر ابن باديس الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول, وكان وراء ذلك هدف يوضحه الشيخ خير الدين أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية, يقول : "كنت أنا والشيخ مبارك الميلي في مكتب ابن باديس بقسنطينة يوم دعا الشيخ أحد المصلحين محمد عبابسة الاخضري وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في العاصمة وكلفه أن يختار ثلة من جماعة نادي الترقي الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة, أو مخاوف أصحاب الزوايا, وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام, وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس. ويقول الشيخ خير الدين : "وأسر إلينا ابن باديس أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية, لحضور الاجتماع العام, فيكون بذلك مدعوا لا داعيا, وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا, ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به ابن باديس". وهكذا تأسست الجمعية, وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام
[عدل] نشاط الجمعية

وانطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبط محاوره الإمام ابن باديس في الاجتماع الذي عقد عام 1928 مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن تونس والذي سبق ذكره, واستجاب الشعب لهذا البرنامج, وبدا يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله الخاصة, ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم الاضطلاع بمهمتهم. وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي, وتنشيط العمل التربوي, الذي يقدم في المدارس الحرة, التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر, كلف الإمام عبد الحميد بن باديس باقتراح من الجمعية

* الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في العاصمة وما جاورها,
* الشيخ البشير الإبراهيمي بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد, انطلاقا من تلمسان,
* وأبقى بقسنطينة وما جاورها تحت إشرافه شخصيا,

-وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله. وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر, ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة, وفي سنة 1936 كان عدد الشعب 33 شعبة, أما في سنة 1938 فقد تطور العدد إلى 58 شعبة, واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد الذي كان العلماء والمعلمون عرضة له, ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة, لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها. وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية, بادر الإمام عبد الحميد بن باديس بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي, فحدد من خلال هذا الإطار ما اسماه "بدعوة جمعية العلماء وأصولها" ونشره في مجلة الشهاب العدد الرابع, المجلد الثالث عشر في جوان 1937 ثم طبع ووزع على العموم.

zaki10
2011-09-13, 14:29
يتناول المقاومة الجزائرية ابان الاستعمار الفرنسي بشكل
مختصر:


شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال
الفرنسي للجزائر هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132)
عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء، فقد دخل الفرنسيون مدينة الجزائر في [14 محرم
1246هـ=5 يوليو 1830م] وكان عدد القوات الفرنسية التي نزلت الجزائر حوالي أربعين
ألف مقاتل، خاضوا أثناء احتلالهم لهذا البلد العنيد معارك شرسة استمرت تسع سنوات
فرضوا خلالها سيطرتهم على الجزائر.

كان الاستعمار الفرنسي يهدف إلى إلغاء
الوجود المادي والمعنوي للشعب الجزائري، وأن يكون هذا البلد تابعًا لفرنسا؛ لذلك
تعددت وسائل الفرنسيين لكسر شوكة الجزائريين وعقيدتهم ووحدتهم، إلا أن هذه
المحاولات تحطمت أمام صلابة هذا الشعب وتضحياته وتماسكه، فقد بدأ الفرنسيون في
الجزائر باغتصاب الأراضي الخصبة وإعطائها للمستوطنين الفرنسيين، الذين بلغ عددهم
عند استقلال الجزائر أكثر من مليون مستوطن، ثم محاربة الشعب المسلم في عقيدته، فتم
تحويل كثير من المساجد إلى كنائس أو مخافر للشرطة أو ثكنات للجيش، بالإضافة إلى ما
ارتكبوه من مذابح بشعة، أبيدت فيها قبائل بكاملها.

بدأت المقاومة الجزائرية
ضد الاحتلال مع نزول أرض الجزائر، وكان أقوى حركاتها حركة الجهاد التي أعلنها
الأمير عبد القادر الجزائري في [1248هـ=1832م]، واستمرت خمسة عشر عامًا، استخدم
فيها الماريشال الفرنسي "بيجو"، وقواته التي وصل عددها (120) ألف جندي، حرب إبادة
ضد الجزائريين، والحيوانات، والمزارع، فوقع الذعر في قلوب الناس، واضطر الأمير عبد
القادر إلى الاستسلام في [1261هـ=1847م].

لم تهدأ مقاومة الجزائريين بعد
عبد القادر، فما تنطفئ ثورة حتى تشتعل أخرى، غير أنها كانت ثورات قبلية أو في جهة
معينة، ولم تكن ثورة شاملة؛ لذا كانت فرنسا تقضي عليها، وضعفت المقاومة الجزائرية
بعد ثورة أحمد بومرزاق سنة [1288هـ=1872م]، وقلت الثورات بسبب وحشية الفرنسيين،
واتباعهم سياسة الإبادة التامة لتصفية المقاومة، وفقدان الشعب لقياداته التي
استشهدت أو نفيت إلى الخارج، وسياسة الإفقار والإذلال التي اتبعت مع بقية الشعب.


السياسة الفرنسية في الجزائر

لقد أحدث المشروع الاستعماري الفرنسي
في الجزائر جروحًا عميقة في بناء المجتمع الجزائري، حيث عملت فرنسا على إيقاف النمو
الحضاري والمجتمعي للجزائر مائة واثنتين وثلاثين سنة، وحاولت طمس هوية الجزائريين
الوطنية، وتصفية الأسس المادية والمعنوية التي يقوم عليها هذا المجتمع، بضرب وحدته
القبلية والأسرية، واتباع سياسة تبشيرية تهدف إلى القضاء على دينه ومعتقده
الإسلامي، وإحياء كنيسة إفريقيا الرومانية التي أخذت بمقولة "إن العرب لا يطيعون
فرنسا إلا إذا أصبحوا فرنسيين، ولن يصبحوا فرنسيين إلا إذا أصبحوا مسيحيين".


وكان التوجه الفرنسي يعتمد على معاداة العروبة والإسلام، فعملت على محو
اللغة العربية، وطمس الثقافة العربية والإسلامية، وبدأ ذلك بإغلاق المدارس
والمعاهد، ثم تدرج مع بداية القرن العشرين إلى منع تعلم اللغة العربية باعتبارها
لغة أجنبية، وعدم السماح لأي شخص أن يمارس تعليمها إلا بعد الحصول على ترخيص خاص
وفي حالات استثنائية، ومن ناحية أخرى عملت على نشر الثقافة واللغة الفرنسية،
واشترطوا في كل ترقية اجتماعية ضرورة تعلم اللغة الفرنسية، كذلك عملوا على الفصل
بين اللغة العربية والإسلام، والترويج لفكرة أن الجزائريين مسلمون فرنسيون.


البربر والأمازيغية

واهتم الفرنسيون بالترويج للهجات المحلية
واللسان العامي على حساب اللغة العربية، فشجعوا اللهجة البربرية "الأمازيغية"،
واتبعوا كل سبيل لمحاربة اللسان العربي، واعتبروا اللغة العربية الفصحى في الجزائر
لغة ميتة.

وقد سعى الفرنسيون إلى ضرب الوحدة الوطنية الجزائرية بين العرب
والبربر، فأوجدوا تفسيرات مغرضة وأحكاما متحيزة لأحداث التاريخ الجزائري، ومنها أن
البربر كان من الممكن أن يكون لهم مصير أوروبي لولا الإسلام، واعتبروا العنصر
البربري من أصل أوروبي، وحكموا عليه بأنه معاد بطبعه للعرب، وسعوا لإثبات ذلك من
خلال أبحاث ودراسات تدعي العلمية، وخلصوا من هذه الأبحاث الاستعمارية في حقيقتها
إلى ضرورة المحافظة على خصوصية ولغة منطقة القبائل البربرية بعيدًا عن التطور العام
في الجزائر.

واتبع الفرنسيون سياسة تبشيرية لتنصير المسلمين خاصة في منطقة
القبائل، فتعرض رجال الإصلاح وشيوخ الزوايا للتضييق والمراقبة والنفي والقمع، وفتحت
كثير من المدارس التبشيرية وبنيت الكنائس ووجه نشاطها للأعمال الخيرية والخدمات
الاجتماعية لربطها بواقع السكان هناك، وقام الرهبان والقساوسة بالتدريس في الكثير
من المدارس. وحسب الإحصائيات الفرنسية بالجزائر فإن منطقة القبائل كان بها مدرسة
لكل (2100) طفل، في حين كانت هناك مدرسة لكل أربعين ألف طفل في بعض المناطق الأخرى
بالجزائر.

وسعى الفرنسيون إلى عزل بعض المناطق بالجزائر والحيلولة دون
اتصالها أو تفاعلها مع باقي المناطق الأخرى، وكان تركيزهم على منطقة القبائل، ورعوا
نزعاتها الإقليمية التي تتنافى مع وحدة الشعب الجزائري، وذلك بالاهتمام بالأعراف
والتقاليد واللهجات والفولكلور على حساب الثقافة العربية الإسلامية، وصدرت تعليمات
واضحة لموظفي الإدارة الاستعمارية الجزائرية تتلخص في ضرورة حماية القبائل وتفضيلهم
في كل الظروف على العرب، ولولا المواقف الشجاعة والتضحيات التي قدمها أبناء القبائل
لأمكن للمخطط الاستعماري تدمير البنية الاجتماعية للشعب الجزائري في تلك المناطق.


موقف الشعب الجزائري

لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية
في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطًا فرنسيًا مكثفًا
لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات
التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا
للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب
الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم
شعب يعيش على هامش التاريخ.

وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار
"الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد
الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات
المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة
صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم
تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350هـ=1931م] بزعامة ابن باديس،
التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع
على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانًا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم
اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب
المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.

وعلى الصعيد السياسي بدأ
الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة،
فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون
المتعصبون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمالي
إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى
الاعتقال والنفي مرات كثيرة.

مذابح [1364هـ=1945م]

اشتعلت الحرب
العالمية الثانية ولم تمض شهور قليلة حتى انهارت فرنسا أمام ألمانيا، وبدا للشعوب
المستعمرة أن قوة فرنسا لم تكن إلا عليهم فقط، وأن هيبتها لم تكن إلا في هذه القلوب
المستضعفة، وأدى ذلك إلى تعاون كثير من المستوطنين الموجودين في الجزائر مع حكومة
فيشي الموالية للألمان في فرنسا، وظهرت أصوات المستوطنين الفرنسيين تعلو بأن فرنسا
ارتكبت أخطاء، وأن عليها أن تدفع الثمن وحدها، أما الجزائريون فذهب كثير منهم إلى
الحرب للدفاع عن فرنسا، فدُمر الإنتاج في الجزائر وزادت صعوبات الحياة؛ لذلك تقدموا
ببيان إلى السلطات الفرنسية يطالبون فيه بحق تقرير المصير، تقدم به فرحات عباس
–زعيم حزب اتحاد الشعب الجزائري-، ورفضت فرنسا قبول البيان كأساس للمحادثات، فأحدث
ذلك رد فعل عنيفا عند الجزائريين الذين أصروا على تمسكهم بالبيان والتزامهم به،
ففرض الجنرال كاترو الحاكم العام في الجزائر الإقامة الجبرية على فرحات عباس وغيره
من الزعماء الجزائريين.

أسس فرحات عباس حركة أصدقاء البيان والحرية في
[ربيع أول 1363هـ=مارس 1944] وكان يدعو إلى قيام جمهورية جزائرية مستقلة ذاتيًا
ومتحدة مع فرنسا، وهو ما سبب خلافًا بينه وبين مصالي الحاج الذي نصحه بقوله: "إن
فرنسا لن تعطيك شيئًا، وهي لن ترضخ إلا للقوة، ولن تعطي إلا ما نستطيع انتزاعه
منها".

ولم يمض وقت طويل حتى استغلت فرنسا قيام بعض المظاهرات في عدد من
المدن الجزائرية وإحراقها للعلم الفرنسي حتى ارتكبت مذبحة رهيبة سقط فيها (45) ألف
شهيد جزائري، وكان ذلك تحولاً في كفاح الجزائريين من أجل الحرية والاستقلال، إذ
أدركوا أنه لا سبيل لتحقيق أهدافهم سوى العمل المسلح والثورة الشاملة، فانصرف الجهد
إلى جمع الأسلحة وإعداد الخلايا السرية الثورية حتى يحين الوقت المناسب لتفجير
الصراع المسلح.

الثورة الجزائرية


محمد بو ضياف

اتجه
الجزائريون بعد تلك المذابح البشعة إلى العمل السري، وكان يتم اختيار أفراد هذا
العمل من خيرة الشبان خلقًا وأدبًا فلم يكن يسمح بضم الملحدين أو الفوضويين، وبدأت
خلايا المجاهدين تنتشر في الجزائر طولاً وعرضًا، وأحيطت أساليب العمل بسرية تامة
مما كان له أكبر الأثر في نجاح الثورة، واستطاع هذا التنظيم الدعاية للثورة في صفوف
الشعب وإعداده للمعركة القادمة.

وقد تشكلت لجنة مؤلفة من (22) عضوًا برئاسة
محمد بوضياف عرفت باسم "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" كان مهمتها قيادة العمل
السري، وأوكل إلى بعض أفرادها مهمة العمل لإشعال الثورة، وتم تشكيل جبهة التحرير
الوطني الجزائرية التي حددت يوم [6 ربيع الأول 1347هـ=1 نوفمبر 1954م] موعدًا لبدء
الثورة الجزائرية، وهو يصادف عيد القديسين عند الفرنسيين، وأعلنت الجبهة في بيانها
الأول أهدافها ووسائلها التي تصدرها الاستقلال الوطني وإقامة دولة جزائرية ذات
سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، واحترام الحريات دون تمييز ديني أو عرقي، وأعلنت
الجبهة أنها ستواصل الكفاح بجميع الوسائل لتحقيق ذلك الهدف، وتأسس في ذلك اليوم جيش
التحرير الوطني، وفُتح للجبهة عدد من المكاتب في الخارج.

وفوجئت السلطات
الاستعمارية الفرنسية بوقوع سلسلة من الهجمات المسلحة شنها المجاهدون الجزائريون
على المنشآت والمراكز العسكرية الفرنسية في كامل أنحاء البلاد وعلى الأخص في جبال
الأوراس والقبائل والشمال القسطيني، وتلمسان، وكان ذلك إيذانًا ببداية الحرب طويلة
الأمد التي استمرت سبع سنوات ونصفا، وكان رد الفعل الفرنسي الأول ممثلا بموقف رئيس
وزرائها "مانديس فرانس" الذي أعلن أن جواب فرنسا على هذه العمليات التمردية هو
الحرب، وبادر بإرسال قوات المظليين الفرنسيين في اليوم التالي، وقامت هذه القوات
ذات القبعات الحمراء بارتكاب أبشع الأعمال الإجرامية والدموية ضد الشعب الجزائري،
فدمرت قرى بكاملها، ومورست الإبادة الجماعية والتعذيب البشع، وصرح وزير الداخلية
الفرنسي "فرانسوا ميتران" أن الجزائر هي فرنسا.

كان عدد القوات الفرنسية في
الجزائر عند بداية الثورة حوالي (50) ألف جندي، فلم تستطع حماية نفسها، فطلبت
التعزيزات حيث قام المجاهدون في اليوم الأول للثورة بأكثر من خمسين هجومًا خاصة في
منطقة أوراس والقبائل، ثم اعتصموا بالجبال واستطاع المجاهدون السيطرة على منطقة
الأوراس التي تبلغ مساحتها (12) ألف كيلو متر، ولم يعد في إمكان الفرنسيين دخولها
إلا في المدرعات وحماية الطائرات.

ارتفع عدد القوات الفرنسية في الجزائر
بعد ثلاثة شهور من الثورة إلى ثمانين ألفًا، وامتد لهيب الثورة إلى كل أنحاء
الجزائر وأصبحت ولايات الجزائر ولايات للكفاح والجهاد، وخلق الإرهاب الفرنسي جوًا
من العزلة بين الفرنسيين والقوى الوطنية.

مؤتمر الصومام

كان قادة
الثورة الجزائرية قد تواعدوا عندما أطلقوا شرارة الثورة على الالتقاء بعد ستة أشهر
لتقويم المرحلة السابقة، غير أن عنف الثورة، وانهماك القادة في الجانب العسكري
والسياسي لم يسمح بهذا اللقاء إلا بعد (22) شهرًا، حيث انعقد مؤتمر الصومام في [ 14
محرم 1376 هـ= 20 أغسطس 1956م] في منطقة القبائل وحضره كبار القادة ومثلت فيه جميع
الولايات، ويعتبر المؤتمر نقطة تحول هامة في تاريخ الثورة، واتخذ المؤتمر عدة
قرارات هامة منها إقامة المجلس الوطني للثورة الذي تولى مهمة التوجيه العام لها،
وتنظيم جيش التحرير على غرار التنظيم المتبع في جيش منطقة القبائل.

مشروع
شال

وكانت جبهة التحرير الجزائرية قد أعلنت [جمادى الآخرة 1375 هـ: فبراير
1956م] استعدادها للمفاوضة مع فرنسا من أجل وقف القتال وحل المشكلة الجزائرية، إلا
أن فرنسا رفضت هذه المبادرة، وأرسلت السفاح "روبيرلاكوست" قائدًا عامًا في الجزائر،
وزادت قواتها الاستعمارية إلى أكثر من نصف مليون مقاتل، وقامت بأحد عشر هجومًا
ضخمًا واسع النطاق حمل أسماء ضخمة، كان يهدف بعضها إلى عزل جيش التحرير عن مناطق
الريف؛ لذلك تم إجلاء القرويين من مساكنهم وحشدوا في معسكرات تحت الرقابة الدائمة،
أما النقطة الثانية فتتمثل في حشد قوات هائلة تستمر عملياتها من أسابيع إلى شهور
لسحق الوطنيين وهو ما عرف بمشروع "شال".

ولم ترهب هذه القوات الفرنسية جيش
التحرير الجزائري الذي زاد قواته ومجاهديه إلى أكثر من (120) ألفًا، وأنشأ مدارس
عسكرية، بل امتدت عملياته الحربية والجهادية إلى الأراضي الفرنسية حيث تم تدمير
مستودعات بترولية ضخمة في فرنسا.

وأمام هذا الوضع المتأزم اختطفت فرنسا في
[ 1376 هـ= 1956م] طائرة مغربية وعلى متنها أربعة قادة من قادة الثورة الجزائرية
وهم حسين آيات أحمد، وأحمد بن بله، ومحمد خضير، ومحمد بو ضياف، كذلك حاولت شق صف
الثورة من خلالها عميلها "بن لونيس" إلا أن الثوار استطاعوا إعدامه.

قضية
الجزائر


بن بله

أصبحت القضية الجزائرية معضلة من أضخم المشكلات
الدولية، وتعددت مناقشاتها في الأمم المتحدة واكتسبت تعاطفًا دوليًا متزايدًا على
حساب تآكل الهيبة الفرنسية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، وقام قادة الثورة بزيارات
لعدد من دول العالم، وتشكلت حكومة جزائرية مؤقتة في [6 ربيع الأول 1378هـ= 19
سبتمبر 1958م] برئاسة عباس فرحات، ولم يمض شهر واحد على تشكيلها حتى اعترفت بها
(14) دولة.

وفي [جمادى الأولى 1379هـ= نوفمبر 1979م] أعلن الرئيس الفرنسي
ديجول عن قبول فرنسا للمفاوضات بأسلوب غير مقبول، إذ أعلن أنه على ممثلي المنظمة
الخارجة على القانون والمتمردين على فرنسا أن يأتوا إليها، فأعلنت الحكومة
الجزائرية المؤقتة أنها كلفت الزعماء الجزائريين المختطفين في فرنسا بإجراء
المفاوضات حول تقرير المصير، فرفض ديجول هذا المقترح.

محادثات إيفيان


وقع تمرد عسكري في صفوف القوات الفرنسية في الجزائر بقيادة عدد من
الجنرالات وأعلنوا ذلك التمرد عبر إذاعة الجزائر في [ 7 ذي القعدة 1380هـ= 22 إبريل
1961م] وقامت مظاهرات عنيفة في الجزائر ضد الفرنسيين، وأعلنت الحكومة الجزائرية
المؤقتة أنها شرعت في إجراء محادثات إيفيان بعد ذلك بأسابيع، لكنها ما لثبت أن
توقفت بسبب الخلاف في موضوع الصحراء.

ثم استؤنفت المفاوضات بعد ذلك، واضطرت
فرنسا إلى الاعتراف بحق الجزائر في الصحراء، وتم الاتفاق في [ 12 شوال 1381هـ= 19
مارس 1962م] على وقف إطلاق النار بين الجيش الفرنسي وجبهة التحرير الجزائرية، وأن
تتولى شؤون الجزائر هيئة مؤقتة تتألف من (12) عضوًا، ثم جرى استفتاء في [29 محرم
1382 هـ= 1 يونيو 19962م] على استقلال الجزائر جاءت نتيجته 97.3% لمصلحة الاستقلال.


ودخلت الحكومة الجزائرية برئاسة يوسف بن خده الجزائر، ثم أعلن الاستقلال في
[ 3 صفر 1382 هـ= 5 يوليو 1962م] وقامت الدولة الجزائرية رغم المشكلات التي عرقلت
سيرها وتفجر الصراع بين قادة الثورة والجهاد؛ وهو ما كاد يؤدي إلى حرب أهلية.


ولم يعترف المستوطنون الفرنسيون باتفاقية إيفيان، وشكلوا منظمات سرية
فرنسية للإطاحة بما تم، لكنها لم تفلح في ذلك، فأخذ المستوطنون في ترك الجزائر،
وهاجر ما يقرب من مليون مستوطن إلى فرنسا.

zaki10
2011-09-13, 14:31
السياسة الإستعمارية في الجزائر

مقدمة : ‏
لقد تعمد الاستعمار الفرنسي تشويه الشخصية الجزائرية معتمدا على سياسة التجهيل و قتل الذاكرة ‏التاريخية و الحضارة لأنه أدرك أهمية اللغة و قيمتها عند شعب يريد الحفاظ على شخصيته و لقد ‏عمدت ادارات الاحتلال الى شن حرب ضد العلم و التعليم ضد الجزائر ، حتى لا يكون هناك أجيال ‏صاعدة من ابناء الجزائر و كذلك غرسو في أذهان التلاميذ فكرة مفادها أن الجزائر جزء من فرنسا ، ‏و عملوا على إحلال التاريخ الفرنسي محل التاريخ الجزائري و كذلك القضاء على المساجد و الوزايا ‏و محاربة الأئمة و العلماء و العقول و حرق المكتبات و كان كل هذا خلال القرن 19 الموافق 13 هـ ‏لقد أدرك المستعمر تلك المقومات الأساسية مركز حرية عليها و خاصة اللغة العربية و بالتالي على ‏الشخصية الجزائرية مما يؤدي للقضاء على الإسلام.‏
و من هنا تطرقنا إلى الاشكالية : كيف تحول التعليم في الجزائر ؟ و ما هي النخبة و أنواعها و ‏مطالبها ؟ و مؤسسها ؟ ‏
كان دفعنا في هذا البحث هو التطلع لتاريخ الجزائر و كيف كان الطقس للغة العربية و الإسلام.‏
و قض بتقسيم بحثنا هذا إلى مبحثين وجدنا في كل منهم ما يلي : فالمبحث الأول كان يتكلم عن ‏السياسة التعليمية و تفرع إلى تحطيم التعليم المحلي و سياسة التعليم الفرنسي و سياسة الادماج و أما ‏المبحث الثاني فجاء و تحت عنوان النخبة الجزائرية و أجدنا فيه : مفهوم النخبة و نشأتها و مطلبها ‏سياسة النخبة و الصعوبات التي واجهتها ، و جماعة التحية و في الأخير فتمثل النخبة تحت نظرة ‏فرحات عباس .‏
أما المراجع التي إعتمدناها ، فكانت : ‏
‏-‏ صالح فركوس ، المختصر في تاريخ الجزائر .‏
‏-‏ صالح فركوس ، تاريخ الجزائر ما قبل التاريخ إلى غايية الاستقلال .‏
‏-‏ دكتورة ناهد ابراهيم دسوقي ، دراسات في تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر.‏
‏-‏ أبو القاسم سعد الله ، الحركة الوطنية 1900-1930 جزء الأول و الثاني ‏
‏-‏ أبو القاسم سعد الله – تاريخ الجزائر القديم و الحديث.‏

و من الصعويات التي واجهتها في قلة المراجع و قلة النسب منها في جامعتنا.‏

المبحث الأول : السياسة التعليمية.‏
المطلب الأول: تحطيم التعليم المحلي.‏
لا شك أن التشريع الاسلامي كان يشكل المصدر الرئيسي ليسير و تنظيم الجهاز القضائي ‏الاسلامي في كل شيء إلا أنه الاستعمار الصليبي الذي لم يكن يجهل مقاصد الشريعة الاسلامية و ‏أصالة الأمة الجزائرية.‏
الأمر الذي دفع المحتل الغاضب الى إخضاع الجزائريين المسلمين إلى تشريع القر و الظلم و النفي ‏و الإعدام و انتهاك الحرمات .‏
و لم يكتفي الاستعمار فقط بانتهاك وبإداسة كرامة الإنسان الجزائري بل درس كل مقدسات الأمة ‏محولا المساجد إلى كنائس والمحاكم الإسلامية إلى منازل للضباط الفرنسيين وإخضاع الأمة ‏الجزائرية للتشريع الفرنسي وإنشاء مؤسسة استعمارية ( المكاتب العربية ) مهامها لإشراف على ‏سير القضاء الإسلامي بالجزائر حيث حاولت تضليل المسلمين وإبعادهم عن دينهم الحنيف مصداقا ‏لقوله ” لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” 1‏
ولم يتوقف العمل الصليبي عند هذا الحد بل اتجهت الفكرة الاستعمارية إلى محاولة تحقيق ذلك عن ‏طريق العناصر الضعيفة الإيمان من قضاة الجزائريين الذين حاولت فرنسا كسبهم بشتى الوسائل ‏والمغريات لنصر القضية الاستعمارية ولقد لاحظ النقيب ساجي أن الاحتلال الفرنسي قد أثر على ‏التعليم الأهلي بالمقاطعة حيث أن المبالغ الفائدة للمساجد والتي كانت تخصص لتعليم أبناء المعلمين ‏صارت توجه إلى خزينة الدولة الفرنسية اقتضاء بذلك عودا التلاميذ من 1500 تلميذ إلى 30 تلميذ ‏في التعليم الابتدائي ومن 500 في التعليم الثانوي إلى 10 وذلك عام 1849 م .‏
وهكذا كان دي قايدن وكل أنصار الجمهورية الثانية يطالبون إلغاء القضاء الإسلامي طبقا لتعاليم ‏القرآن والسنة النبوية الشريفة ، كما كانوا يعارضون بقاء الكتاتيب والزوايا حيث تضاعفت ‏العمليات الصليبية الفرنسية لنشر الرعب والخوف وتحطيم كل مراكز الثقافة والتعليم الإسلامي بل ‏اتجه الكيد الاستعماري إلى أبعد من ذلك إذ بدأ التفكير في كيفية ربط الجزائريين بالقضاء ‏النابليوني وإبعاد تدريجيا عن التشريع الرباني وذلك عن طريق ما يسمى بالسياسة القبائلية ، أي أن ‏فرنسا بعد فشلها في خطة المدارس المختلطة والفرنسية والتفتت إلى القبائل الكبرى لتنصرهم قصد ‏تشتيت وحدة الأمة الجزائرية وقد نشطت أقلام الاستعماريين لترويج الدعاية على أن السكان ‏الأصليين للجزائر هم البرابرة وينحدرون من أصل غربي وهي دعاية افتراء على التاريخ لتزييف ‏حقائق وان العرب الفاتحين ماهم إلا مستعمرين .‏


المطلب الثاني : سياسة التعليم الفرنسي : ‏
‏ لقد كانت حركة الاستعمار الثقافية والتعليمية تحاول فرض رؤية أخرى وتفكير مغاير لتفكير ‏مجتمعنا فالثقافة الفرنسية تسعى لتحقيق مشروع فرنسة الجزائر واستئصال مجتمعنا من مقوماته ‏الأساسية وذلك بعد إطلاع الشباب الجزائري


على حضارة المستعمر ليصبح هؤلاء الشباب عناصر ‏مفيدة وسطاء بين إخوانهم في الدين الفرنسي .‏
وكانت تعتمد على مؤسسة المكاتب العربية لتجسيد مشروعها عن طريق التأثير في الأهالي فهناك ‏من الضباط من ينادي بشعار تنوير عقول الجزائريين ولكن ليس بمعنى التنوير بل ترسيخ وتعميق ‏التفكير الاستعماري في أذهان المجتمع الجزائري .‏
وقد جاء في بعض التقارير ما يلي أن الحقيقة الأخلاقية تستهدف العقول لتنويرها أما الحقيقة ‏السياسية … فهي الوسيلة الفعالة للحكومة … وينبغي أن تسيطر الحقيقة الثانية على الأولى .‏
كما أعلن الدوق دي ريغيقو ان المعجزة الحقيقية التي يمكن صناعتها تكون في إحلال اللغة ‏الفرنسية شيئا فشيئا محل اللغة العربية ولتوطيد ركائز الاستعمار بمختلف أشكاله السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية ورفعت شعارات استعمارية شعارات زائفة منادية التعليم من أجل الفتح ‏تارة والعلاج من اجل الفتح تارة أخرى وقد جاء في التقارير الفرنسية ما يلي : إن التعليم يهذب ‏الأخلاق ويلين القلوب القاسية جدا فيربطها بالحكومة الفرنسية .‏‎(1)‎
كما كان ظباط المكاتب العربية مكلفين بتطبيق سياسة الإدماج بما يتماشى بمصالح الاستعمار حيث ‏كتب احدهم قائلا و انني لاأياس … أن يتم جمع اليهود والمغاربة والفرنسيين والإيطاليين والإسبان ‏أمام أستاذ واحد وفي نفس الحصص الدراسية ينبغي أن يتم تحضير الإدماج داخل المدارس .‏
وإبتداء من عام 1845 يدق للقادة الفرنسيين فكرة إنشاء مدارس خاصة بالفتيات المسلمات حيث ‏إهتمت أليكس بهذا الموضوع فكتبت إلى وزير الحربية قائلة ” إنكم سيدي الوزير لاتجهلون أن ‏أكبر تاثير في إفريقيا هو تأثير المرأة كما هو الحال في أوروبا أنكم أنخصصتم لحضارتنا ‏‏100.00 من الفتيات الجزائريات التي ينتمين لمختلف طبقات المجتمع … سيصبحن في المستقبل ‏زوجات بارعات ومحظوظات …سيضمن لكم خضوع البلد إلى الأبد … وذلك التأثير على ‏أزواجهن … غير ان تحقيق هذا الهدف الرائع يقتضي مبلغا قدر بحوالي 200.000 فرنك .”‏
وتقول قد جبت الأوساط العربية وتكلمت إلى العائلات عن هدف وكنت اصطحب معي لكل عائلة ‏هدية إحسان وسخاء وأكدت خاصة احترامي لدين البلد لكن التجربة باءت بالفشل .‏
وكان التساؤل المطروح هل ينبغي تعليم الأطفال أم الراشدين فكان القرار تعليم الأطفال والرجال ‏فالمدرسة تكون مخصصة للأطفال اما الحصص المسائية تكون للراشدين وإذا كان مرسوم 1899 ‏ينص على جعل التعليم الذي يقوم به المدرس وإنشاء مدارس التعليم اللغة الفرنسية للأهالي ‏والأوروبيين إلا أن الفشل كان ذريعا .‏
وكان من الفوائد الثمينة التي يرجو المستعمر استخلاصها هو فتح مدارس مختلطة ليصبح فيما بعد ‏التلاميذ من أخلص المواطنين .‏
وظهرت أسماء اخرى مثل إسماعيل “داريات” و ” ويلمار” و ” دوماس” الذين عكفوا على رسم ‏سياسة تقليصية تتكيف مع الوضع المحلي وإعداد المدارس العربية الفرنسية لكن تلك المشاريع ‏كانت قد إصطدمت ‏
إن التدمير الإستعماري للمؤسسات الأهلية التعليمية حو هذا الشعب إلى حالة من الأمية ودليل ذلك ‏تقرير الوالي الفرنسي بقسنطينة كارات كان سكان بجاية قد طلبوا مني مقابلتي فاستقبلتهم ولم ‏يتحدثوا الى عن مصادرة ممتلكاتهم ولاعن بؤسهم إنما قالولي إعملوا على إستصلاح مستحدث ‏وإمنحوانا مدرسة ‏‎(1)‎‏ .‏
وكان هذا الطلب يكشف إلى أي حد كان المستعمر يصنع في سياسة التجهيل .‏
ومن جهة أخرى النظرة الاستعمارية بعيدة الطموح بجعل من المدرسة وسيلة نحو تحقيق غاية ألا ‏وهي توغل الوجود الفرنسي بإفريقيا.‏
وإذا كانت السلطات الاستعمارية تعلق أمالا كبيرة على دور المكاتب العربية لإنجاز هذا المشروع ‏واستقطاب تلاميذ الأهالي إلى المدارس المختلطة وتعميم الفرنسية عن طريق بعض الوسائل ‏التحفيزية لتوزيع الجوائز على التلاميذ الناجحين مبينا لهم محاسن التعليم كما بين للأباء أن التعليم ‏الفرنسي مستقبل عن الأمور الدينية وكان هذا التيار يسير على حساب المدارس العربية الحرة ‏باستبدال بعضها بالمختلطة .‏
المطلب الثالث : سياسة التنصير : ‏
‏ لم يمضي على احتلال الجزائريين سوى شهران حتى اصدر أثرهما المحتل امر في ‏‏08/09/1830 يقضي بالاستيلاء على الأوقات الإسلامية التي تمول الخدمات الدينية والثقافية ‏والتعليمية والاجتماعية للمسلمين الجزائريين وتعهد ‏
وفي 04/07 باحترام الدين الإسلامي وأوقافه ومعاهده واحترام ملكية الجزائريين وحريتهم الدينية ‏‏.1‏
ولقد كان الجنيرال بيجو يجمع الأطفال الجزائريين اليتامى ويأتي لهم بالقسيس فيسلمهم له قائلا ‏حاول يأبتي أن تجعل منهم مسيحيين وإذا فعلت فلن يعودوا إلى دينهم ليطلقوا علينا النار ” وتولى ‏الكاردينال لافيجري مسؤولية تنفيذ تلك السياسة التي تستهدف التمسيح وإدخال الجزائريين في ‏بوتقة الفرنسيين روحيا وعقليا وكان توافد المبشرين المنفردين عن الجزائر إلى هذا البلد المسلمة ‏لأنهم أدركوا أن المجتمع الإسلامي ليس كالمجتمع لوثني فهو يتطلب جهودا كبيرة لتنصيره ‏بإستخدام كل الوسائل والمغريات

أما لافيجري فقد كان يعمل على إقناع الإدارة الفرنسية بالجزائر من أجل تنصير وفرنسة ‏الجزائريين وقد غقتنع الحاكم العام دي قايدن بفكرته إذا كان مخططه يرمي إلى القضاء على ‏التفكير العربي الإسلامي يعارض كل مامن شأنه أن يسمح بتأسيس إدارة محلية للجزائريين . ‏يتولى شؤونها رؤساء منهم ويمكن القول ان السياسة الاستعمارية استطاعت أن تجد لها مؤيدين من ‏طرف بعض الجزائريين المتفرنسين الذين بدأو يطالبون بتطبيق سياسة الإدماج وذلك عن طريق ‏مايسمى .بالسياسة القبائلية أي أن فرنسا بعد فشلها في خطة المدارس المختلطة والفرنسة إلتفتت ‏إلى القبائل الكبرى وتركز جهودها هناك .‏
لفرنسة سكانها وتنصيرهم صد تشتيت وحدة الامة الجزائرية وقد استطاعت أقلام الاستعماريين ‏لترويج دعاية على أن السكان الأصليين للجزائر هم البرابرة وينحدرون من أصل غربي وهي ‏دعاية افتراء على التاريخ لتزييف حقائقه وأن العرب الفاتحين ماهم إلا مستعمرين لتثبيت الاحتلال ‏والتمكن للفكر الصليبي الفرنسي .‏‎(1)‎
المطلب الرابع : سياسة الإدماج : ‏
كان المعمرين بالرغم من تهجير الأهالي والإستيطان يطالبون بإستمرار بتماثل الجزائر قانونيا ‏وقضائيا وتعليميا بفرنسا ليتمكنوا من فرض حكمهم المدني وقد شملت سياسة الإدماج الإدارة حيث ‏أن الجزائريين عينوا سابقا في مناصب تشبه مناصب البلدية عزلوا منها وأعطيت مناصبهم ‏لفرنسيين .‏
أما بالنسبة للجزائريين المسلمين فقد بقى القضاء الإسلامي تحت الوزارة الحربية وتم الفصل بين ‏القانون الجنائي والمدني وجعل القضايا الجنائية متعلقة بالجزائريين من إختصاص المحاكم الفرنسية ‏ثم إخضاع القضاء المدني إلى المراقبة الإستعمارية إن الإحصائيات المتعلقة بالتجنيس بالجنسية ‏الفرنسية بينت خلال عشر سنوات ( 1865-1875) م بجنس 371 جزائريا الذين تخلو عن ‏أحوالهم الشخصية والإسلامية من أصل 336، 2.462 جزائري عام 1876 والذين تم تجنيسهم ‏جملة واحدة هم اليهود الذين منحهم اليهود كريميو الجنسية مع إحتفاظهم بأحوالهم الشخصية ‏اليهودية ولقد كانت سياسة الدمج تعني في الواقع دمج المعمرين مع الفرنسيين بفرنسا في نفس ‏الحقوق السياسية والإقتصادية وغيرها وتأمين الحصانة القانونية لهم ثم إطلاق أديهم في حكم ‏الجزائر وأصبحت الفكرة السائدة في 1870-1898أنه لايمكن إعتبار الجزائريين كالفرنسيين بل ‏أن سياسة الإستسلام و الخضوع هي التي يجب أن تفرض عليهم .‏
المطلب الخامس : البيئة الثقافية : ‏
الثقافة الجزائرية عانت نتيجة الاحتلال والمواسم الوطنية والتاريخ واللغة أما اختفت وإما اضطهدت. ‏وكانت المساجد قد حولت إلى كنائس أو مستشفيات أو متاحف كما ان المثقفين الجزائريين قد فقدوا ‏تدريجيا الاتصال بماضيهم نتيجة لفقدان الكتب والمدارس بالغتهم . اما الفلاحون فقد تركوا للخرافات ‏والجهل وقد كانت أكثر النظم الوطنية الجزائرية معاناة وبالتالي فإن التربية عموما قد إنضرت ‏‎(1)‎‏.‏
المبحث الثاني : النخبة الجزائرية ‏
المطلب الأول : مطالبها : ‏
تعتبر بداية لظهور الأحزاب السياسية الجزائرية منذ 1912 م حيث ترتكز مطالب النخبة على المساواة ‏في الحقوق السياسية مع الفرنسيين وإلغاء قانون لانديجينا ظهر يوم 26/06/1881 وهو عبارة عن ‏مجموعة من النصوص الاستثنائية التي فرضت على الشعب الجزائري عام 1847 وهو اداة إرهابية ‏لقمع الجزائريين إجباريا عام 1912 الذي أثار سخط الجزائريين حتى قال بعض العامة إذا كانت فرنسا ‏أخذت من اموالنا ‏‎(1)‎‏ فلن تستطيع أن تأخذ اموالنا وكان الهدف من مطالبة النخبة دمج الجزائريين ‏بفرنسا مع التمثيل النيابي الكامل للجزائريين وقد إشترط بعضهم لإتمام الدمج وعدم التخلي عن ‏الأحوال الشخصية الإسلامية وهذا الأمر أدى إلى إنقسام النخبة فيما بعد اما حياة النخبة غفكانت قائمة ‏على أساس الفكر الغربي في كل شيء في العيش والثقافة وطريقة العمل كما كانت جماعة النخبة ‏ترغب في تحويل المجتمع الجزائري إلى مجتمع غربي حيث ظهرت لجنة لدفاع عن مصالح المسلمين ‏بتارخ 28/06/1912 مقدمة مذكرة إلى الرئيس بوانكرية مطالبة فيها بتخفيض مدة الخدمة العسكرية ‏إلى سنتين بدلا من ثلاثة ورفع سن التجنيد من 18 إلى 20 سنة وإلغاء قانون الأهالي وبتوزيع عادل ‏للضرائب وكذا المصادر الميزانية بين مختلف سكان الجزائر .‏
المطلب الثاني : سياسة النخبة : ‏
إتبعت النخبة خلال الثلاثينات سياسة المطالبة بالمسواة في الحقوق مع الفرنسيين مع الإحتفاظ بأحوالهم ‏الشخصية كمسلمين .ومعنى هذا انهم كانوا يرحبون بفكرة الإندماج عن طريق الحقوق لاعن طريق ‏التجنيس فالأول يجعل منهم فرنسيين مسلمين اما الثاني فيجعل منهم فرنسيين مسيحيين أو لادين لهم ‏وعهذا المأزق الذي وضعهم فيه القانون الفرنسي هو الذي حاول أن يخرجوا منه عن طريق مشروع ‏فيوليت تارة والمؤتمر الإسلامي تارة والتقرب إلى فرنسا تارة ثالثة . غير أن جميع المحاولات قد ‏فشلت وكانت وسيلة النواب والنخبة إلى نيل الحقوق .‏
تكوين وحدات نواب في الويات المحلية الثلاث وتأسيس الصحف والنوادي وإرسال الوفود إلى فرنسا . ‏والمشاركة في الإنتخابات المحلية ومهاجمة تصلب المعمرين وتعصب المسلمين .‏
‏-‏ والإلتفاف حول مشروع فيوليت والمشاركة في المؤتمر الإسلامي . وكانوا محليين في نظرتهم ‏منعلقين على أنفسهم فيما يتعلق بأوروبا ( غير فرنسا) والعالم العربي والإسلامي ‏
‏-‏ قصارى جهدهم وصمودهم أن يكونوا كفرنسيين مسلمين كما أصبح بعض مواطنيهم فرنسيين ‏يهودا ، ولكن عدوهم الألذ في تحقيق هذا المطمح ليس هم المصلحين ولا رجال النجم بل ‏المعمرين الفرنسيين الذين رأوا في ذلك خللا في التوازن الاجتماعي والسياسي الذي يجعل ‏منهم قوة غير منازعة في الجزائر وأغلبية .‏


المطلب الثالث : جماعة النخبة :‏
حركة الأمير خالد : ‏
كان الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر قد بدأ حركته السياسية في أواخر سنة 1919 عند إنفصاله عن ‏النخبة لقد طالب وأنصاره بتطبيق سياسة الإدماج مع الاحتفاظ بالأحوال الشخصية الإسلامية ويمكن ‏تلخيص مطالب حركته بالتالي : ‏
‏1-‏ تمثيل المسلمين في البرلمان الفرنسي بنسبة معادلة لعدد نواب الأوروبيين الجزائريين .‏
‏2-‏ إلغاء القوانين الاستثنائية‎.‎
‏3-‏ المساواة في الخدمة العسكرية في الحقوق والواجبات .‏
‏4-‏ حق الجزائري في تقلد جميع المناصب المدنية والعسكرية .‏
‏5-‏ تطبيق القانون المتعلق بالتعليم العام الإجباري على الأهالي مع حرية التعليم .‏
‏6-‏ حرية الصحافة والجمعيات .‏
‏7-‏ تطبيق القوانين الاجتماعية والعمالية لفائدة المسلمين .‏
الفيدرالية الشيوعية : ‏
أنشئت عام 1942 م في الوقت الذي كان يدور صراع بين الشيوعيين أغلبهم فرنسيون كان هذا ‏الحزب قد رفض تحرير الجزائر بل كان ينادي بالعمل من أجل الشيوعية في إطار المستعمر ‏الفرنسية ولم تفلح الفدرالية الشيوعية في الجزئر في إستقطاب الشعب الجزائري المسلم الذي ينبذ ‏الكفر والإلحاد وقد برز من بين الشيوعيين الجزائريين في فرنسا – الحاج علي عبد القادر ومحمد بن ‏الأكحل .‏‎(1)‎
جمعية العلماء المسلمين : ‏
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05/ماي / 1931 م بالعاصمة وأنتخب الشيخ عبد ‏الحميد بن باديس رئيسا لها وتولى المناصب الهامة نخبة من العلماء المصلحين بعد ان إعترفت بها ‏الحكومة الفرنسية لقد كان هدف الجمعية كما بينه رئيسها ابن باديس عام 1935 م يتلخص فيمايلي :‏
القرآن إيمامنا والسنة سبيلنا والسلف الصالح صوتنا في خدمة الإسلام والمسلمين .‏‎(1)‎
كانت جمعية العلماء المسلمين تسعى إلى نشر الدعوة الإسلامية وتطهير الإسلام من الشعوذة ‏والخرافات وتكوين الكيان جزائري قوامه الإسلام والغغة العربية هناك مواقف كثيرة لجمعية العلماء ‏إتجاه قضايا الإستعمار وماكان يجري من إستئصال الجذور الامة الجزائرية كما غيرت من رأيها في ‏إستقلال الجزائر التام حيث كان إبن باديس يخطط لذالك وكان سيعلن الثورة على فرنسا لو لم توافه ‏المنية سنة 1940 .‏
لقد أدرك غبن باديس حقيقة الإستعمار الصليبي للبلاد الذي كان هدفه إفساد الشعور الإسلامي لدى ‏المسلمين فتصدى للأساليب الإستعمارية الخسيسة الرامية إلى إشاعة الساد وتشكيك المسلمين في ‏دينهم فغاية الجمعية هي الرجوع بالأمة الجزائرية إلى عقائد الإسلام المبنية على العلم وفضائله ‏المبنية على القوة والرحمة وأحكامه المبنية على العدل والإحسان . لقد جاهد إبن باديس وجمعيته ‏بالعلم واللسان .‏
نجم شمال إفريقيا :‏
عرض مصالي الحاج عام 1927 م امام مؤتمر ( بروكسل ) الذي دعت إليه الجمعية المناهضة ‏للاضطهاد الاستعماري مطالب النجم التي تمثلت خاصة في جلاء القوات الفرنسية الغازية وتقرير ‏المصير .‏
كان مصالي الحاج قد أنتخب عام 1928م رئيسا للحزب ، حيث استطاع أن يسير بالنجم بعيدا عن ‏هيمنة الحزب الشيوعي الجزائري االفرنسي الذي كان الصخرة الكؤود امام إستقلال البلاد ‏
كان نداء النجم في غالب الأحيان موجها باسم الإسلام ‏
وللتاريخ ننوه بشخصة سياسية لعبت دورا بارزا في تاريخ السياسي وهي شخصية فرحات عباس . ‏حيت كان من دعاة الإدماج والذوبان في بوتقة الفرنسيين لكن تحطمت في ذهنه فكرة الأمة التي لا ‏وطن لها إلا فرنسا بعد إنتفاضة 8 ماي 1854م ضد الإستعمار الغاشم فأمن باستقلال الجزائر ‏إستقلالا تاما وأسس على قناعة حزب البيان الديمقراطي الجزائر “.‏

المؤتمر الإسلامي الجزائري : ‏
أنعقد هذا المؤتمر يوم 07 جوان 1836م في قاعة سنيما الماجنتيك في الجزئر العاصمة وقد حضرته ‏جمعية العلماء المسلمين والمنتخبون الجزائريون والاشتراكيون والشيوعيون الجزائريون واتخذ ‏المؤتمر قرارات تعتبر في مجملها مطالب إصلاحية تتلخص فيمايلي : ‏
‏-‏ قوانين الأنديجينا والقوانين الاستثنائية .‏
‏-‏ فصل الشؤون الدينية عن الدولة .‏
‏-‏ إعادة أموال الأوقاف إلى جماعة المسلمين ‏
‏-‏ حرية تعليم اللغة العربية .‏
‏-‏ حرية الصحافة العربية .‏
‏-‏ العفو السياسي ‏
‏-‏ إلغاء قانون العقوبات .‏
‏-‏ رفع مستوى العمال والفلاحين وتوزيع الأراضي عليهم .‏
‏-‏ توحيد هيئة الناحيتين .‏
وكان موقف النجم هو تاييد المطالب الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ورفض تبعية الجزائر ‏لفرنسا أي أن النجم طالب با لاستقلال التام للجزائر .‏‎(1)‎
حزب الشعب الجزائري : ‏
تأسس حزب الشعب الجزائري بتاريخ 11 مارس 1933 م حيث واصل تقريبا نفس العمل السياسي ‏بقيادة مصالي الحاج كما كان ايام النجم ونفس المطالب السياسية التي تؤكد على استقلال البلاد ورفض ‏كل وسيلة تغريبية وإستئصالية … مع التأكيد على احترام الشريعة الإسلامية وإعادة أوقافها التي ‏صادرها المستعمر الصليبي وتوقف كل المساعدات المادية للكنيسة وسياسة التبشير والتنصير ‏‎(2)‎‏.‏
ولما اندلعت الحرب العالمية الثانية بدأ الحزب نضاله سريا ووقع تقارب بين جميع التشكيلات السياسية ‏الجزائرية .‏
المطلب الرابع : الصعوبات التي واجهت النخبة : ‏
اخطر شيء كان يواجه هذه الجماعة … هو الضياع والخضوع للتأثيرات الخارجية ومن ثمة فقدان ‏سلاح المبادرة وقد صدق من قال أن هذه الجماعة قد رفضه المجتمع الفرنسي وخيب أمالها مشروع ‏فيوليت وهي توجد وسط محيط الأهالي . ملعونة من العلماء كمجموعة من الملحدين والكفرة وكان ‏الحبل الرقيق الوحيد الذي يمسكهم إلى الحضارة العربية الإسلامية هو الدين بمفهوم التقليدي ولذالك ‏حاولوا طيلة عقود مقاومة المغريات التي تعدهم وتمنيهم بكافة الحقوق المدنية وسياسية لو تخلوا عن ‏أحوالهم الشخصية الإسلامية .‏
المطلب الخامس : أسباب فشل النخبة الجزائرية في نظر فرحات عباس : ‏
لخض فرحات عباس أسباب فشل النخبة الجزائرية فيما يلي :‏
‏1-‏ الاعتقاد بأن زعماء فرنسا الذين اجتمعوا بهم كانوا يمثلون الثورة الفرنسية ويتزعمون تحرير ‏الشعوب المستعمر .‏
‏2-‏ كون النخبة قد وجدت صراع الشعوب المستعمرة من اجل الحرية مع صراع البروليتار ‏بالفرنسية .‏
‏3-‏ عزلة المعمرين من النخبة مما جعل الأولين يتعاونون مع القيادة و الباشفوات والمرابطين ضد ‏النخبة . ‏‎(1)‎
الخاتمة : ‏
‏ إن كل من سياسة التعليم الفرنسي وجعل الجزائر فرنسية وطمس مقومات الشعب الجزائري . وإن ‏سياسة التنصير والإدماج باءت بالفشل ويرجع فشل السياسة الفرنسية في الجزائر إلى الزوايا التي ‏ظلت منتشرة في البلاد .‏
ونتيجة القوانين الأندر جينا وسياسة الاستيطان المعمرين بالبلاد ومطاردة الجزائريين وانتهاج سياسة ‏التعذيب والإبادة وفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على الشبان والاستيلاء على أموال الأراضي ‏ومحاربة الإسلام بتشجيعه سياسة التنصير وإحلال القضاء الفرنسي محل القضاء الإسلامي بحيث ‏أصبح المسلمون خاضعين لها ف شؤونهم وقضاياهم كل ذلك إدى على ظهور المقاومة السياسية بعد ‏أن توقفت المقاومة المسلحة .‏
وهكذا استمر التعليم الأهالي يحافظ على أساليب التقليدية في أوساط القبائل فالمرابط والطالب وشيخ ‏الزاوية كانوا يمارسون تأثيرهم على الفكر الأهالي بامتناعهم على إرسال أبنائهم إلى تلك المدارس ‏الاستعمارية وهو نفور يترجم كذالك كرهها الشديد للوجود الفرنسي نفسه بالبلاد ناهيك عن تعليمه ‏المحرف للتاريخ والدين .‏

zaki10
2011-09-13, 14:32
حزب الشعب الجزائري

تأسس حزب الشعب الجزائري في مارس 1937، ويعتبر امتدادا لحزب نجم شمال إفريقيا، حضر الاجتماع التأسيسي أزيد من 300 مناضل وتم انتخاب مصالي الحاج رئيسا للحزب الذي قرر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودة هذا الأخير إليها في 18 جوان 1937 بسرعة أصبح حزب الشعب منظمة سياسية قوية، وحركة وطنية بحتة عرفت بقوة التنظيم والانتشار الواسع في كل المدن الجزائرية مستفيدا من مناضلي النجم السابقين وتجاربهم السياسية، وأصدر حزب الشعب عدة صحف لنشر أفكاره ومبادئه ومنها الأمة - الشعب التي كان يديرها مفدي زكريا، البرلمان الجزائري هذه الأخيرة كان يحررها المساجين من داخل سجن الحراش وتقدم للمناضلين في الخارج لطبعها وتوزيعهاالى غاية وقتنا الحالي يعتبر مصالي الحاج أب الوطنية وما زال هناك أنصار ينشطون وينتظرون الاعتماد


منذ تأسيسه اتخذ حزب الشعب الجزائري شعاره الخاص"لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرّر". في محاولة منه لتجنّب المواجهة المباشرة مع السلطات الفرنسية على غرار ما وقع للنجم وكان الحزب يؤمن بشعار " أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى ". ويظهر من خلال برنامج حزب الشعب الجزائري أنّه مثّل الحركة الوطنية الثورية في الثلاثينات باعتباره خطابا واضحا واعتماده مطالب وطنية بحتة تمثلت في : - إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا. - إنشاء برلمان جزائري. - احترام اللغة العربية والدين الإسلامي. - إلغاء قانون الأهالي وكل القوانين الاستثنائية. - ضمان حرية التعليم وحرية الصحافة إلى غيرها من المطالب التي عبّر عنها الحزب في مختلف المواقف، ونشرها في جرائده الخاصة


كان للحزب نشاطا سياسيا مكثفا ممّا أكسبه ثقة الشعب والتفافه حوله، واتساع قاعدته الشعبية في مختلف المدن الجزائرية، وأصبح في ظرف وجيز حزبا وطنيا شعبيا يحسب له ألف حساب خاصة من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تراقب تحركات منا ضليه ونشاطهم، هذه الأخيرة لم تتوان في إصدار قرار حل حزب الشعب يوم 26 سبتمبر 1939 والزج بزعمائه في السجن، والحكم على رئيسه مصالي الحاج بالأشغال الشاقة.و هكذا طويت صفحة حزب الشعب في نظر الإدارة الفرنسية لكن النشاط الوطني سيعرف مرحلة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.

zaki10
2011-09-13, 14:35
هجومات 20 اوت 1955


عندما حل صيف عام 1955، كانت الثورة الجزائرية قد خطت بثبات المرحلة الأولى في مسيرتها ضد الإحتلال الفرنسي. فعلى الصعيد الداخلي عملت جبهة التحرير الوطني على توعية الجماهير وتنظيمها ضمن هيئات مختلفة مثل تأسيس فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في ديسمبر 1954، وإنشاء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في جويلية 1955.
وبعد مضي عشرة أشهر على اندلاعها، فقد بدا واضحا تزايد اتساع رقعة المشاركة الجماهيرية على الرغم من استشهاد العديد من مفجري الثورة كالشهيد ديدوش مراد، قائد المنطقة الثانية، أو اعتقال بعضهم من أمثال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاط وغيرهم.
أما على الصعيد الخارجي، فإن القضية الجزائرية سجلت حضورها رسميا ولأول مرة في المحافل الدولية في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955.وكان ذلك أول انتصار لديبلوماسية الثورة الجزائرية الفتية ضد فرنسا العظمى.
وفي ظل هذه الأوضاع، خططت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمال القسنطيني، دام التحضير لها حوالي ثلاثة أشهر في سرية تامة . وقد وجّه زيغود يوسف، القائد الذي خلف ديدوش مراد على رأس المنطقة الثانية ، نداء إلى كلّ الجزائريين، أعضاء المجالس الفرنسية، يدعوهم فيه للانسحاب منها والإلتحاق بمسيرة الثورة.
و كانت هجومات 20 أوت في الشمال القسنطيني تهدف إلى :
_ إعطاء الثورة دفعا قويا من خلال نقلها إلى قلب المناطق المستعمرة في الشمال القسنطيني.
_ إختراق الحصار الحربي المضروب على المنطقة الأولى - الأوراس - باستهداف أهم القواعد العسكرية بالمنطقة.
_ رفع معنويات جنود جيش التحرير بتحطيم أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يقهر.
- تحطيم ادعاءات السلطات الاستعمارية بأن ما كان يحدث هو مجرد أعمال تخريبية يرتكبها متمردون خارجون عن القانون وقطاع طرق.
_ تجسيد التضامن مع الشعب المغربي الشقيق حيث تزامنت الهجومات مع ذكرى نفي السلطان محمد الخامس (20 أوت ).


2- بداية الهجومات


بدأت الهجومات في منتصف نهار 20 أوت 1955( الموافق لأول محرم 1375 هجرية) بقيادة البطل زيغود يوسف، وشملت أكثر من 26 مدينة وقرية بالشمال القسنطيني. استهدفت العمليات المسلحة كافة المنشآت و المراكز الحيوية الاستعمارية، و مراكز الشرطة والدرك في المدن؛ ومزارع المعمرين في القرى و الأرياف. وقد تمكن المجاهدون من احتلال عدة مدن وقرى في هذا اليوم المشهود مما سمح للجماهير الشعبية بالتعبير عن رفضها للاستعمار ومساندتها لجبهة وجيش التحرير الوطني .

3- نتائج هجومات 20 أوت 1955


وقد ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئة لجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل phillipeville سكيكدة أين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري


4- القمع الفرنسي علي اثر هجومات 20 أوت 1955


وقد ردّت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على الهجومات الجريئة لجيش التحرير الوطني ، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة استهدفت الآلاف من المدنيين الجزائريين وأحرقت المشاتي وقصفت القرى جوا وبرا. وقامت الإدارة الفرنسية بتسليح الأوربيين، فشكلوا ميليشيات فاشية وعمدوا على الإنتقام من المدنيين الجزائريين العزل . وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة في ملعب فيليب فيل phillipeville سكيكدة ) أين حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، وأعدمت العديد منهم .
وقد ذهب ضحية الحملة الإنتقامية للسلطات الإستعمارية، العسكرية والمدنية والمليشيات الفاشية ، ما يقارب الـ12000 جزائري


رحم الله الشهداء

zaki10
2011-09-13, 14:36
الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945

كانت الجهود مبذولة بين أعضاء أحباب البيان والحرية لتنسيق العمل وتكوين جبهة موحدة، وكانت هناك موجة من الدعاية انطلقت منذ جانفي 1945 تدعو الناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد انعقد مؤتمر لأحباب البيان أسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب وجعل اللغة العربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج.وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولوا توقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحرير بلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص ب الجزائريين وكانوا يؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية. وقد وعدوا الجزائريين أيضا إن شاركو معهم في الحرب العالمية الثانية أن يحرروا بلادهم وكان الجنود الجزائريون في الصف الأول في الحرب يعني مجموعة دروع بشرية للجنود الفرنسيين، فخرج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية للتعبير عن فرحه إذ وعد من طرف المستعمر الفرنسي باستقلال بلاده لكن قوبلت هذه المظاهرات بالعنف واول ضحية لإطلاق الرصاص الحي الشهيد بوزيد سعال....
مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب الثانية

كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة في محل خياطة تابع لتاجر يدعى البشير عمرون. وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الاعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين. ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء


خرج الجزائريون في مظاهرات 8 ماي 1945 ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، وهو انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب العالمية الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها

كان رد القمع على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها. ونتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفظع بين 50000 و70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.
Ac papyrus.png بو

zaki10
2011-09-13, 14:38
أسباب عقد المؤتمر

وبعد كل هذا أصبح من الضروري عقد اجتماع لقادة الثورة الجزائرية في مكان ما داخل الوطن لتقييم الأوضاع، تنسيق الجهود، وتنظيم هياكل الثورة ووضع اللإستراتيجية الضرورية لمواصلة الثورة حتى النصر. وتقسيم البلاد إلى نواحي عسكرية والجيش إلى رتب


دعا إليه عبان رمضان حيث جرت اللاتصالات بين قادة الثورة، واختيرت قرية ايقري الوقعة بوادي الصومام بالقبائل شمال الجزائر نظرا لموقعها اللإستراتيجي الأكثر أمنا، واختير 20 أوت لكونه يصادف الذكرى الأولى لـهجوم الشمال القسنطيني، ودخول القضية الجزائرية إلى هيئة الأمم المتحدة في أكتوبر 1955، ونفي الملك المغربي محمد الخامس. عقد المؤتمر في تاريخه وموقعه المحددين، سترة[[ميديا: ]]


عبان رمضان، العربي بن مهيدي، أعمر أوعمران، زيغود يوسف، كريم بلقاسم، الأخضر بن طوبال. و تغيب عن المؤتمر قادة بارزون في الداخل وفي الخارج من الجزائر لأسباب أمنية


كان من أهم النتائج التي تمخض عنها هذا الاجتماع هي توحيد النظام العسكري والسياسي حيث وضعت رتب عسكرية والعلامات التي ترمز لها، وضع خريطة جديدة للجزائر وفقا لظروف الحرب آنذاك وتحسين مستوى المبادرة، والتعاون والتنسيق بين مختلف القوى المشاركة في الثورة في ذلك الزمان، وتقرر استبدال تسمية المنطقة باسم الولاية، والناحية بالمنطقة، والقسم بالناحية، إضافة إلى أحداث القسمة، ومنطقة العاصمة المستقلة، وإتحاديات جبهة التحرير في فرنسا والمغرب وتونس. كما وضعت إستراتيجية للعمل المستقبلي للثورة والتي كانت تهدف إلى:

* إضعاف الجيش الفرنسي
* الإخلال بالوضع في فرنسا إلى أقصى الحدود اقتصاديا واجتماعيا
* مؤازرة الشعب الجزائري في وجه البطش الاستعماري الفرنسي

وقد اتخذ المؤتمر قراراً بإقامة المجلس الوطني للثورة الجزائرية التي كانت تتكون من 34 عضوا"، ولجنة للتنسيق والعمل تضم خمسة أفراد.. كان من بين نقاط الاختلاف في هذا الاجتماع الذي صار يحمل اسم المؤتمر الأول لـجبهة التحرير الوطني بعد استقلال الجزائر هو من سيكون مسؤولا عن الجناح السياسي للثورة. أيكون من جيش التحرير أم من جبهة التحرير الوطنية؟. ويجدر الإشارة ان الأولوية كانت قد أعطيت للجانب السياسي على الجانب العسكري في ذلك المؤتمر إلا أن الخلاف ظل قائما بين المؤتمرين. سقطت وثائق مؤتمر الصومام في أيدي الجيش الفرنسي إثر وقوع المجاهدين في كمين فرنسي وهروب البغلة التي كانت تحمل الوثائق. مهد مؤتمر الصومام الطريق للحكومة الانتقالية بقيادة فرحات عباس للتحرك السياسي. وهناك من يرى أن المؤتمر كان بمثابة انقلاب على بعض الزعامات الوطنية التقليدية أو الزعامات التي كانت تتطالب بالحل السلمي، مثل عبان رمضان، فرحات عباس ومصالي الحاج، ومنها من كان في موقع القيادة المتواجدة في الجزائر ومنها من كان قد فر إلى الخارج أو كان في الأسر وقتذاك.

zaki10
2011-09-13, 14:40
عبد القادر الجزائري
هو الشيخ عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الجزائري الحسني، يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي (1222/1808ـ 1300/1883) ولد في قرية القيطنة التابعة لوهران، من عائلة مرابطيّة كريمة مشهورة بالفضل والكرم حفظ القرآن، وتعلم مبادئ العربيّة على يد أبيه، ثم قرأ على يد الشيخ أحمد بن طاهر القرآن والحديث وأصول الشريعة، واستكمل فنون العلوم في وهران، فدرس الفقه والحديث والفلسفة والجغرافيا والتاريخ، ونال شهادة حافظ . اشتهر في صباه بشدّة البأس، وقوّة البدن، والفروسيّة ؛ بايعه رؤساء القبائل العربيّة سنة 1248/1832 بعد أبيه على نصرة الإسلام، ولقّبوه بناصر الدين، فجمع كلمتها، وخاض المعارك دفاعا عن استقلال المغرب العربي، وانتصر في معركة وهران . عقد مع الفرنسيّين معاهدة 1250/1834 وتفرّغ للإصلاحات الداخليّة، ونظّم دولته على أسس إسلاميّة، ولم يعترف بسيادة فرنسا على بلاده، وكان حاكماً جريئاً، شجاعاً، يتقدّم الجيوش بنفسه، نظّم مملكته إلى ثماني خلافات، وأقام جهازاً إدارياً مسلسل الرئاسات، ونظّم القضاء، وأسّس مجلساً ثورياً، وأنشأ مصانع الأسلحة والبارود، وملابس الجند، وجمع الزكاة، وبنى مدينة (تقدمة) وكثيراً من المعامل، وافتتح المدارس، وضرب النقود (المحمديّة) ونظّم جيشاً قوامه عشرة آلاف جندي .
توفي بدمشق، ودفن بالصالحيّة، ونقل رفاته إلى الجزائر بعد الاستقلال.

له الدواوين والكتب التالية:

ألف في التصوف كتاب: (المواقف) و(المقراض الحاد لقطع لسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد) و(ذكرى الغافل وتنبيه الجاهل) وكانت له قدم راسخة في الشعر، جمع شعره في ديوانه (نزهة الخاطر) .
و على عكس ما يظنه البعض فان الامير عبد القادر كتب اشعارا في الغزل العفيف في قمة الروعة و الجمال رغم باسه و شجاعته و علمه.

بعد أن سقط أسيرا و طائفة ممن معه من المجاهدين في قبضة الجيش الفرنسي ، و بعد أن خيره الفرنسيون بين جملة من البقاع ليختار منها منفى له و لأصحابه مقحمين في ثنايا عرضهم أشكالا من الإغراءات ليكون اختياره فرنسا ، أصر الأمير المجاهد أن يكون منفاه إلى الشام و تحديدا إلى سوريا ، فكان له ما أراد بعد شد و جذب ...
فما راعه و هو في منفاه إلا حنينا ملك عليه كل أمره لزوجته التي حيل بينه و بين مضيها معه ، فكتب هذه الأبيات يشكو إليها ما يعانيه من جمر الشوق و لوعة البعاد ..
قال رحمه الله :

أقول لمحبوب تخلف من بعـــــــــــدي --- عليلا بأوجاع الفراق و البعـــــــــــــد
أما أنت حقا لو رأيت صبابتــــــــــي --- لهان عليك الأمر من شدة الوجـــــــــد
و أرى المسكين عذبــــــه النـــــــوى --- و أنهاه حقا إلى منتهى الحــــــــــــد
و إني و حقِ الله دائـــــم لوعـــــــــــة --- و نار الجوى بين الجوانح في وقــْـــد
ومـن عجب صبري لكل كريهــــــــــة --- وحملـيَ أثـقـالاً تـجـلّ عن العـــــــــد
و لست أهاب البيض كلا و لا القنــــا --- بيوم تصير الهام للبيض كالغمـــــــــد
وأرجاؤه أضحـت ظـلاما وبرقــــــــه --- سيـوفـا وأصـوات الـمدافع كالرعد
ولا هالني زحف الصفوف وصوتهــــا --- بيوم يشيب الطفل فيه، مع المــــــرد
وقد هالني بل قد أفاض مدامعـــــي --- وأضنى فؤادي بـل تعدى عن الحـــد
فـراق الذي أهـواه كهـلا ويافعــــــا --- وقلبـي خـليٌّ من سعادٍ، ومن هــــند

ألا هل يجود الدهر بعد فراقنــــــــــا --- فيجمعنا و الدهر يجري إلى الضــــد
و أشكوك ما نلت من تعب و مــــــــا --- تحمله ضعفي و عالجه جهــــــــــدي
كي تعلمي أمّ البنينَ بأنـــــــــــــــــه --- فراقك نار و اقترابك من الخلـــــــــد

جهاده ضد الفرنسيين :
1- كانت الفترة الأولى من (1832 ) وحتى (1839 ) وفيها احتل مدينة ( تلمسان ) واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ماعدا الساحل ، ثم عقدت معه معاهدة ( تفنا ) في (1938) وتخلت له عن حكم ( وهران ) ...
2- المرحلة الثانية حيث حشدت له فرنسا (200) ألف جندي بقيادة ( بوجو ) الصليبي الحاقد على المسلمين ، فكانت ألأعمال الوحشية وسياسة الأرض المحروقة ، يقول ( سنت أرنو ) أحد معاوني ( بوجو ) : [ في ايار 1842 ، لقد كانت حملتنا تدميراً منظماً أكثر منها عملاً عسكرياً ، ونحن اليوم في وسط جبال ( مليانة ) لانطلق إلا قليلاً من الرصاص ، وإنما نقضي وقتنا في حرق جميع القرى والأكواخ ... ويقول أيضاً [ إن بلاد ( بن مناصر ) بديعة جداً ، لقد أحرقناها كلها ... كم من نساء وأطفال اعتصموا بجبال الأطلس المغطاة بالثلوج ، فماتوا هناك من الجوع والبرد ...
وفي حادثة ( ولد رياح ) عندما لجأ ألف مواطن جزائري إلى بعض الكهوف ، فانقض عليهم القائد الفرنسي ( بلسييه ) وأوقد النار على أفواه الكهوف ، فماتوا فيها اختناقاً ... وحيال ذلك تناقص سكان الجزائر من (4) مليون إلى ( 2 ) مليون خلال سبع سنوات فقط ...
وأمام ذلك كان لابد من إيقاف الحرب ، وخاصة بعد أن هادن سلطان المغرب ( عبد الرحمن بن هشام ) الفرنسيين ، بعد أن هددوه باستعمال القوة ، وتعهد أن يتخلى عن مناصرة الأمير عبد القادر ويخرجه من بلاده ، واضطر الأمير عبد القادر للاستسلام في (1847 ) ونفي إلى (تطوان ) ومنها إلى ( أنبواز ) ثم استقر في دمشق (1271ه) وتوفي فيها عام (1883م ) .

zaki10
2011-09-13, 14:43
لصناعة التقليدية في الجزائر: الجانب التشريعي

يهدف الأمر رقم 96-01 المؤرخ في 19 شعبان 1416 الموافق لـ 10 يناير 1996 تعريف الصناعة التقليدية و الحرف و تنظيم ممارسة النشاطات التقليدية و الحرف وقواعدهـا و مجالها و كذا واجبات الحرفيين و امتيازاتهم والمقصود بالصناعة التقـليدية و الحرف كل نشاط إنتاج أو إبداع أو تحويل أو ترميم فني أو صيانة أو تصليح أو أداء خدمة يطغى عليها العمل اليدوي و يمارس بصفة رئيسية و دائمة في أشكال مختلقة( مستقر- أو متنقل أو معرضي...) في مجالات ثلاث :

ــ الصناعة التقليدية و الصناعة التقليدية الفنية ،

ــ الصناعـة التقليديـة الحرفـيـة لإنتــاج المـواد ،

ــ الصناعـة التقليديـة الحرفـيـة لـلـخــدمــــــات .

و وفق الكيفيـات التاليـة:

ــ إما فردي ،

ــ إما ضمن تعاونية للصناعة التقليدية و الحرف ،

ــ وإما ضمن مقاولة للصناعة التقليدية والحرف .

10 ـ 1/ الصناعة التقليدية و الصناعة التقليدية الفنية :

1 . صناعة المواد الغذائية ،

2. صناعة الطين ، الجبس ، الحجر ، الزجاج ، و ما يماثلهم ،

3 . صناعة المعادن ( بما في ذلك المعادن الثمينة ) ،

4. صناعة الخشب و مشتقاته و ما يماثله ،

5 . صناعة الصوف و المواد المماثلة ،

6 . صناعة القماش ،



7 . صناعة الجلود ،

8 . صناعة المواد المختلفة .

10 ـ 1 ـ 1 / صنـاعــة الـصــوف و الـمـواد الممـاثـلــة :

1 . تحضيـر الصوف الجـز ،

2 . صناعة غـزل الصوف ،

3 . صناعة النسيـج ،

4 . صناعة الزرابـي ،

5 . صباغـــة تقــليـدية .

11 / مفـهـوم النـشــاط وأشكــال ممـارسـتــه :

11-1 / مـفـهـوم النـشــاط :

صناعة الزربية تدخل في مجال الصناعة التقليدية و الصناعة التقليدية الفنية هذه الأخيرة بمفهوم الأمر96 ـ01 هي كل صنـع يغلـب عليـه العمـل اليـدوي و يستعيـن فيـه الحـرفي أحيـانا بآلات لصنع

أشياء نفعية أو تزيينية ذات طابع تقليدى و تكتسي طابعــا فنيا يسمح بنقل مهارة عريقة , و تعتبر الصناعة التقليدية صناعة تقليدية فنية عندما تتميز بأصالتها وطابعها الإنفرادي و إبداعها .

11 ـ 2 / أشكال ممارسة النشاط:

تمارس الصناعة التقليدية الحرفية حسب الأشكال التالية :

11 ـ 2 ـ 1 /حــرفــي فــردي :

كل شخص طبيعي مسجل في سجل الصناعة التقليدية و الحرف يثبت تأهيلا و يتولى بنفسه مباشرة تنفيذ العمل وإدارة نشاطه و تسييره و تحمل مسؤوليته.

* ملاحظـــة:

ـ يمكن للحرفي الفردي في ممارسة نشاطه أن يلجأ إلى :

ـ مساعدة عائلية ( زوج, أصول و فروع ) تترتب عليها عند الضرورة الاستفادة من تغطية إجتماعية ،



ـ متمهن واحد إلى ثلاثة (03) متمهنين يربطهم به عقد تمهين يعد وفقا للتشريع و التنظيم العمول بهما ،

ـ كل تغيير أو تحويل أو توقف عن النشاط , يجب عن الحرفي إشعاره لدى غرفة الصناعة التقليدية و الحرف وفقا للتنظيم ساري المفعول .

11 ـ 2 ـ 2 / تعـاونـيــة الصنـاعــة التـقـلـيـديـــة والــحــرف :

ـ تعاونية الصناعـة التقليدية والحرف, شركة مدنية يكونها أشخاص ولها رأس مال غير قار و تقوم على حرية إنظمام الذين يتمتعـون جميعا بصفة حرفي وعددهـم لايقل عن ثلاثة (03) أعضاء ،

ـ يتمتع المتعاونون بحقوق متساوية مهما كانت قيمة حصة كل واحد منهم في رأس الـمال التأسيسي

ـ لا يمكن التمييز بينهم إعتبارا من تاريخ إنظمامهم إلى التعاونية ،

ـ يمكن أن يحدد القانون الأساسي للتعاونية عدد الحصص من رأس المال التي يجب إكتتابها أو إمتلاكها من قبل كل متعاون وفقا لالتزامه بالنشاط ،

ـ يثبت إنشاء تعاونية الصناعة التقليدية والحرف بعقد موثق ،

ـ يجب أن تسجل تعاونية الصناعة التقليدية والحرف في سجل الصناعة التقليدية و الحرف ،

ـ يجب أن يشعـر مسير التعاونية غرفة الصناعة التقليدية والحرف بكل تغييرأو تحويل أو توقف عن النشاط وفقا للتنظيم الساري المفعول ،

ـ إن الحرفي والتعاونية غير ملزمون بالتسجيل لدى السجل التجاري .

11 ـ 2 ـ 3 / مقـاولــة الصنـاعــة التـقـلـيـديــة :

ـ مقاولة الصناعة التقليدية مكونة حسب أحد الأشكال المنصوص عليها في القانون التجاري و تتوفر على الخصائص الآتية :

ـ ممارسة أحد نشاطات الصناعة التقليدية كما حددتها النصوص القانونية السارية المفعول ،

ـ تشغيل عدد غير محدد من العمال الأجراء ،

ـ إدارة يشرف عليها حرفي معلم بمشاركة أو تشغـيل حرفي آخر على الأقل يقوم بالتسيير التقني للمقاولة عندما لا يكون لرئيسها صفة الحرفي ،







ـ المقاولة تنشأ وفق أحد الأشكال المنصوص عليها في القانون التجاري وتتوفر فيها الخصائص الآتيــة:

ـ ممارسة نشاط الإنتاج أو التحويل أو الصيانة أو التصليح أو أداء الخدمات في ميدان الحرفي لإنتاج المواد أو الخدمات ،

ـ تشغيل عدد من العمال الأجراء الدائمين أو صناع لا يتجاوز عددهم عشرة (10) ولا يحسب من ضمنهم :

ـ رئيس المقاولة ،

ـ أشخاص لهم مع رئيس المقاولة الروابط العائلية ( زوج, أصول وفروع ) ،

ـ متمهنون لا يتعدى عددهـم ثلاثة (3) ،

ـ تسيير الإدارة من طرف حرفي أو حرفي معـلم بمشـاركة أو تشغـيل حرفي آخر على الأقل يقوم بالتسيير التقني للمقاولة عندما لاتكون لرئيسها صفة الحرفي .

*ملاحظـــــة:

ـ يجب على مقاولات الصناعة التقليدية و الحرف أن تأسس بعقد موثق ،

ـ يجب على مقاولات الصناعة التقليدية والحرف التسجيل المزدوج : تسجيل في سجل الصناعة التقليدية والحرف والتسجيل في السجل التجاري ،

ـ كل تغييرأو تحويل أو توقف للنشاط يجب تصريحه لغرفة الصناعة التقليدية والحرف وذلك من طرف المسير وفقا للتنظيم الساري المفعول ،

12/ شـــروط ممـــارســة الـنـشـــاط :

يجب على كل شخص طبيعي أو معنوي يستوفي الشروط المحددة في التشريع المعمول به يرغـب في ممارسـة نشـاط حـرفي ،إمـا فرديـا و إما منضـمـا ضمـن تعـاونيـة أو مقاولـة ، أن يودع لدى غرفة الصناعة التقليدية و الحرف طلبا للتسجيل حسب الشروط المحددة أدناه .

12 ـ 1 / التأهيل :

ــ الــحــــــرفي :

يستطيع كل شخص يثبت تأهيلا مهنيا مصدقا بما يأتي إلتماس صفة الحرفي :



* دبلوم أو شهادة تثبت كفاءته المهنية لممارسة نشاط حرفي تسلمها إياه مؤسسة عمومية للتكوين أو مؤسسة تعتمدها الدولة ،

* شهادة تثبت تعلم نشاط حرفي تسلمها إياه مؤسسة عـمومية للتمهين أو مؤسسة تعتمدها الدولة و الممارسة الفعلية لنشاط حرفي منذ ثلاث (03) سنوات متتالية على الأقل ،

* ممارسة نشاط حرفي لعامل حرفي منذ خمس (05) سنوات متتالية على الأقل يثبته قانـونا بشهادة يسلمها إياه حرفي معلم للمهنة إشتغل عنده و نجح في الإمتحان التأهيلي الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية و الحرف .

ــ الـحــرفي الـمـعـلـــم :

يمكن أن يترشح لرتبة الحرفي المعلم في حرفته ، الحرفي الذي يثبت ما يأتي :

* دبلوم يثبت مستوى عال من التأهيل تسلمـه إياه مؤسسة عمومية للتكوين أو مؤسسة تعتمدها الدولة ،

* شهادة ممارسة نشاط حرفي من مستوى عال تسلمها إياه غرفة الصناعة التقليدية و الحرف وعليه أن يثبت زيادة عن ذلك الممارسة الفعلية لهذا النشاط الحرفي منذ (05) سنوات على الأقل بالنسبة للحالة الأولى و عشر (10) سنوات بالنسبة للحالة الثانية .

ــ الـحــرفي الـعــامــل :

* يمكن أن يترشح لرتبة الحرفي العامل كل شخص حمل شهادة تمهين أو شهادة تثبت كفاءته المهنية في نشاط حرفي و يكون قد مارس هذا النشاط الحرفي بصفة فعلية خلال سنة واحدة على الأقل .

12 ـ 2 / رخـصــة الإسـتـغـــلال :

إن نشاطات الصناعة التقليدية و الحرف المتعلقة بتلك النشاطات التي تنظمها النصوص التنظيمية للمؤسسات المصنفة ، تخضع مسبقا لرخصة الإستغلال من الإدارة المختصة.

12 ـ 3 / المحل

إن وجود المحل يعتبر إجباري إما ملكا أو كراءا، أما فيما يخص هذا النشاط فيمكن ممارسته بالبيت



12 ـ 4 / تكويـن الملف و الإجـراء الإداري المتعلق بممارسـة النشاط الحرفي :

تحرر طلبات التسجيل في سجل الصناعة التقلدية و الحرف على إستمارات تقدمها غرفة الصناعة التقليدية و الحرف ، و ترفق هذه الطلبات بملف يتضمن الوثائق الآتية :

* بالنسبة للأشخاص الطبيعيين:

ــ طلب خطي ،

ــ الوثائق التي تثبت المؤهلات المهنية المطلوبة ،

ــ شهادة ميلاد صاحب الطلب ،

ــ شهادة الإقامة ،

ــ مستخرج من صحيفة السوابق القضائية ،

ــ ترخيص الإدارة المختصة لممارسة المهن المنضمة ،

ــ نسخة من سند الملكية المحل أو إيجاره ،

ــ محضر إثبات وجود محل ،

* بالنسبة للتعاونيات و مقاولات الصناعة التقليدية :

ــ طلب خطي يوقعه الشخص المؤهل بموجب القانون الأساسي ،

ــ نسخة من عقد إنشاء التعاونية أو المقاولة الحرفية ،

ــ نسخة من عقد ملكية المحل أو إيجاره ،

ــ ترخيص الإدارة المختصة لممارسة المهن المنظمة ،

ــ محضر إثبات وجود محل ،

يسلم مقابل التسجيل في سجل الصناعة التقليدية و الحرف الوصل المنصوص عليه في المادة : 26 من الأمر رقم : 96-01 (مدته 60 يومًا)

ــ بطاقة الحرفي المهنية بالنسبة للأشخاص الطبيعيين ،

ــ مستخرج من سجل الصناعة التقليدية و الحرف بالنسبة للتعاونيات و المقاولات الحرفية ،

يتم إعداد البطاقة المهنية للحرفي و كذا مستخرج سجل الصناعة التقليدية و الحرف إستنادا إلى قائمة نشاطات الصناعة التقليدية و الحرف .

zaki10
2011-09-13, 14:45
اسباب ظاهرة الانتحار في مجتمعنا

ليست ظاهرة الانتحار وحدها مشكلة تواجهنا, بل هناك ظواهر عدة سلبية تكبّل مجتمعنا بتداعياتها الخطيرة التي تزداد حدتها ووتيرتها يوماً بعد يوم , لقد ازدادت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل رهيب وغريب, ليست هناك إحصاءات دقيقة من قبل المؤسسات المختصة لظاهرة الانتحار في مجتمعنا لكنها تلاحظ من خلال الحوادث المتكررة في واقعنا , وللأسف الشديد مجتمعنا يفتقر إلى المؤسسات المختصة التي تبحث عن أسباب هذه الظواهر التي تحيط بنا من كل صوب , وتقدم الحلول الصحية لها, فقلة الكوادر والمؤسسات الأكاديمية العلمية في مجتمعنا دليل على عدم قدرتنا لمواكبة التطورات الهائلة التي تجري في هذا المجال .
أسباب ظاهرة الانتحار :
إنّ نسبة الانتحار تكون في أغلب حالتها بين الشباب والشابات المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 17و25سنة , وتكون نسبة الانتحار بين الشابات أكثر من الشباب, قد تختلف أسباب الانتحار من مجتمع لآخر , كما تختلف بين الجنسين , إلا أن الأسباب في مجتمعنا تقريباً واحدة فمن هذه الأسباب :
- الزواج المبكر : لا شك أن الزواج تحت السن 20 يسبب مشاكل جمة , بسبب افتقار الزوجين إلى التجربة الحياتية الكافية لمواجهة ضغوطات الحياة , وبالتالي تصطدم الحياة الزوجية بتحديات خطيرة تؤدي في النهاية إلى الانتحار أو الطلاق أو ... .
- ثقافة المجتمع الذكورية : إن تسلط الرجل على مرافق الحياة سواء في المنزل أم في مؤسسات العمل أدى في النهاية إلى خضوع المرأة للرجل , فتكوين هذه الثقافة تعود إلى المراحل التاريخية المتعاقبة , لكن بعد التغييرات الكونية على الأصعدة كافة , وتغلغل ثقافة حقوق الإنسان في مجتمعنا ولو بشكل بسيط من خلال المنظمات, شكّل نواة رفض لهذا التسلط , فإن ممارسات الرجل تكون في بعض الأحيان قاسية ومسيئة لها, و لا تعدّ المرأة شريكة في الأسرة , بل أداة تلبي الرغبات, دون أخذ في الحسبان إن لها كيانها وحقها في الحياة مثله, فإن أيّ اصطدام بينهما يؤدي في بعض الأحيان إلى هذه الظاهرة أو إلى مشاكل أخرى
- القيود الأسرية الصارمة الشديدة على أفراد الأسرة , تكون هذه القيود تكون عادة وفق معايير سلبية وبالتالي تكون النتائج سلبية حتماً .
- الأوضاع المعيشية الصعبة :انتشار البطالة في مجتمعنا بشكل كبير أدى إلى ازدياد وتيرة المشاكل بقوة في الأسرة , ويكون أغلب مشاكلنا إثر تداعيات هذه الأوضاع المعيشية الصعبة .
- الأمراض النفسية , كالاكتئاب والوسواس القهري والهستيريا والصرع والقلق النفسي, وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى التخلص من معاناة الحياة إثر عدم تحملهم للضغوطات التي يلقونها.
- التجارب العاطفية الفاشلة : بين المحبين والأزواج وخاصة عند الحياة العملية.
- الخوف من الفشل الدراسي : في أحيان كثيرة لا يمتلك الطالب القدرة على تحمل ضغط المناهج الدراسية التي تقوم على الحفظ والبصم ,على أنّ الخوف يؤدي إلى تلك النتيجة .
الحـــــــــل يقع على عاتق الأهل والمؤسسات التربوية في مجتمعنا من خلال تنمية الشخصية الواعية لدى الجيل الجديد، ومساعدتهم على تخطِّي وتجاوز الصراعات والإحباطات والمشاكل التي يتعرضون لها ,و أيضا يتحمل الرجل في الأسرة المسؤولية الكبيرة في كيفية التعامل السليم مع المرأة ,أو مع الجنسين اللذين يكونان في أول شبابهما , فإن تخلي الرجل عن مفاهيمه القبلية يشكل عاملا ًمهماً في استقرار الأسرة , ثمّ نحن بحاجة حقيقةً إلى نظريات علمية جديدة في واقعنا لنستفيد منها في تربية أجيال المستقبل بطرق منهجية وعلمية , و إلا سنكون في عداد مجتمعات ميتة.

zaki10
2011-09-13, 14:50
ارجو من الزملاء مساعدتك في الموضيع الاخري

mouhamad2009
2011-09-13, 19:20
مقال حول سياسة الاستعمارية في الجزائر(مقدمة +عرض +خاتمة)
مقال حول اسباب احتلال الفرنسي للجزائر(مقدة+خاتمة)
مقال حول جمعية علماء المسلمين(مقدمة+عرض +خاتمة)
مقال حول مؤتمر الصومام +مقال حول مظاهرات ومجاز 8 ماي +مقال حول هجومات 20 اوت(مقدمة+عرض +خاتمة)

مقال حول الصناعة في الجزائر+الصناعة التقليدية في الجزائر+ التضاريس في الجزائر+ المناخ في الجزائر(مقدمة+ عرض+خاتمة)

مقال حول ظاهرة تهريب+حوادت المرور+انحراف الشباب والاجرام+العنف في المدارس+العدالة الاجتماعة
مقال حول البطالة +مقال حول الانتحار(مقدمة+عرض +خاتمة)

لو سمحتم تقيدوا بقوانين المتمتل(( بالمقدمة+ عرض +خاتمة))