مشاهدة النسخة كاملة : محافظة العشاق
اقترب موعد الانتخابات في تلك المحافظة الهادئة ، و تفاءل الجميع بموسم مليئ بالأفراح و الخير و البركة ، و بدا السباق للضفر بالانتخابات محموما ، و تزينت الطرقات بأرصفة جديدة و علقت الاعلام و الأضواء الملونة في كل مكان . أما صور المرشحين فلم تكد تعدم من لافتة او حائط أو محل أو بنيان مهدوم . في كل يوم ينظم المترشحون لقاء مع سكان المحافظة و يتلون عليهم في خطاب جزل برامجهم السحرية للنهوض بالمحافظة إلى مكانة سامقة . سنجلب لكم الغاز و نعبد الطرق و نبني لكم المدارس و المسابح و الشقق . سوف نفعل المستحيل من أجلكم يا سكان المحافظة الطيبين . لن يعتاص علينا من أجلكم أمر. صفق الجميع بكل حرارة و هتفت الحناجر من القلوب بحياة المرشحين . و في يوم الانتخاب تدافعت الصفوف اللامتناهية على مكتب الاقتراع و تلونت السبابات بالحبر الأزرق كدليل على آداء واجب الاقتراع . و في كل مكان من المحافظة تناثرت جفان الكسكس المكللة باللحم و الزبيب ، و فارت أفواه القناني بالمشروبات الغازية حتى تجشأت الكروش العظيمة أما الابتسامة فكانت تعبث بالوجوه طيلة ذلك اليوم .
حتى أن شعورا بالاطمئنان و الرضى سرى في أركان المحافظة ، غدا ستعلن نتائح الانتخابات و لا شك ، و ستتحقق الوعود و في غد سيرتاح سكان المحافظة من الشؤم و مرارة العيش و نقمة الضياع ... أخيرا فاز المترشح المأمول و حقق انتصارا كاسحا على خصومه ، فراحوا رغم الخسارة يهنئونه مدارين شماتة مريرة في أجوافهم ، إنه الصفي الذي ارتاحت له قلوب الناس من سكان المحافظة ، و هو صاحب الوعود و البرامج و الطموحات ، ها هي موجة من السعادة المسعورة تسحق الأرجاء و ها هي البنادق تفرقع في الأجواء بارودا و صخبا ، في اليوم الموالي وقف المحافظ الجديد أمام جمع من السكان غفير و تبدى في بدلته الأنيقة و قميصه الرمادي ذي الياقة المتوجة بربطة عنق حمراء ، و سروال رمادي يعلوه حزام جلدي فاخر و قد لمع عند أقدامه حذاء جلدي إيطالي ، و توج رأسه بتسريحة عصرية تغطي صلعه .... نظر إليهم .... ابتسم .... طلب منهم الهدوء ثم صاح فيهم مخاطبا :
- البارحة قمتم جميعكم باختياري و تزكيتي ، فشكرا لكم جميعا على هذه الثقة التي منحتموني إياها ، اليوم سنقوم بالشروع في الوفاء بوعودنا لكم و لكنني فقط أطلب منكم ثقتكم وحسب ... سننظم غدا مسابقة لتكريم كل ساكن من سكان المحافظة يشبه اسمه اسم أحد رموز الحب عبر التاريخ .......
* تعجب الجميع .... نظروا إلى بعضهم البعض في ريبة ... و لكنهم سلموا آخر الأمر.
- و في الغد أقبل العشاق و الرجال و النساء من كل مكان ، و جاء من اسمهم جميل و روميو و كازانوفا و بثينة و ليلى و قيس .... ضج الشارع الرئيسي بهم حتى آخر نقطة فيه و لكنهم كانوا كلهم من الأيسين و الأيسات و العجائز و الكهول .
- أطل المحافظ من شرفته السامقة و أمر مساعديه بتوزيع الجوائز و الهبات و العطايا ، و هكذا فرح الجميع من القلوب و لكن شابا كان جالسا بقرب الجمع الغفير صاح في المحافظ ثائرا :
- و ماذا عن الوعود و البرامج ؟
فقال المحافظ حازما :
- لا تزعجني ..... دعني اليوم أحتفل بالعشاق
و استمر الحفل إلى ما لا نهاية .
حل الشتاء سريعا على محافظة العشاق ، و مع قدوم هذا الفصل تململت الأشجار و الأشجان و الأتربة في جو مشحون من الحزن و الصمت ، و لعلعت طقطقات متتالية قادمة من آخر الأرض تشي بشتاء بارد و قاس لأبعد الحدود ، نهض المحافظ صباحا و تثاءب تحت نور الشمس الضعيف حتى خرج بخار شاحب من فمه ، و أدرك أن وقت العمل و الجد قد حان ، تسلح بمعطفه الجلدي و حذائه الإيطالي و ركب سيارته مسرعا نحو مكتبه على أن يكون أول اجتماع له اليوم مع مسستشاره سليمان الورجاني ، بدأ الاجتماع بسرعة في مكتب مغلق ، وكان في وسط غرفة المكتب طاولة زجاجية كبيرة قامت عليها مزهرية ورود نادرة ، و صحاف فواكه به برتقال و تفاح اسباني أحمر ، و في الجهة الأخرى من المكتب سماط ضخم عليه بقايا عشاء البارحة ، جلس الرجلان متقابلين و غارت أجسامهما في الكراسي الجلدية في حين نطق المحافظ قائلا :
- لقد حل الشتاء أيها المستشار ، و معه ستحل علينا مشاكل كبيرة كالجبال
فقال المستشار مطمئنا :
- لا تقلق جنابك ، فقد تحوطنا للكبيرة و الصغيرة و إن ربك لرحيم .
فتنهد المحافظ بمرارة غص بها حلقه و قال مسائلا :
- كيف يعرف الهناء سبيلا لقلبي و محافظتنا تقع وسط مجرى النهر و فوق رؤوسنا هذا الجبل الكبير ؟
سكت قليلا حتى خيم صمت سرعان ما شقه بسؤال أخر فقال حائرا :
- فماذا تقترح أيها المستشار ؟
و في الحين طقطق الآخر أصابعه و قذف بعينيه في اتجاهات مضطربة دلت على خوفه و قال في خفوت :
- الجبل يجلب المطر و النهر يجمع السيول و الأوحال و هما معا قد يغرقان محافظتنا الجميلة . علينا أن نقوم بجلاء كبير لمنطقة نراها آمنة و فيها نعيد تشييد محافظة جديدة ، و هكذا نحفظ العباد و البلاد .
نظر إليه المحافظ و قال ساخرا :
- قد نحتاج لخاتم سليمان و قد نحتاج لألف جن من شياطينه أيضا
- و لكنه الحل الوحيد في أيدينا
و في الحين نهره المحافظ صارخا :
- هل تظن أن سكان المحافظة سيرضون بالرحيل تاركين منازلهم و مقدراتهم و أحلامهم ؟ و هل تظمن لي بقائي محافظا في أعقاب الرحيل ؟
سكت المستشار جراء السؤال و قال في عطف :
- فماذا ترى جنابك ؟
قال المحافظ متحمسا :
- سنتخذ إجراءات حاسمة ، و سنبني المتاريس في أعلى الجبل و بالاسمنت و الحديد سنروض مجرى النهر ، و علينا بتجديد أقنية الصرف و شد المزاريب . و قبل نزول المطر علينا ببث نشرات الطقس على السكان قبل وقوع المحذور .
فقال المتستشار معتذرا :
- و هل فكرت في النفقات يا سيدي ؟
فرد عليه في حذر :
- الخزينة مملوءة فلا تقلق .
........ و مضى أسبوع من الاجتماعات و اللقاءات ، و خلال الاجتماعات المتوالية جادت العقول بأفكار شتى تحول بين المحافظة و الفيضان ، و طبقت تعاليم المحافظ على وجه التمام ، و قال أمين الخزينة ذات مرة :
- سيدي المحافظ لقد أنهكت هذه الاجراءات خزينتنا و نحن الآن بحاجة لحل جدي .
فتذمر الآخر و قال بصوت جهوري :
- فليحفظنا الله .
و في المحافظة تناثرت الأسئلة الطائشة بين السكان ، و استرجعوا اليوم الذي أتى فيه الفيضان على المحافظة بقوة دمرت كل شيئ . و تحدث الجميع في المجالس عن استعدادات المسؤولين فلم يتطمنوا و قال سفيان :
- لا نود أن تؤول بنا الحال جثثا زرقاء بين طيات الأوحال
و في الحين هتف مراد :
- و لا أنا أود .
و عزز رغبتهما رأي أحمد المناعي حين قال :
- ستشهد محافظتنا مرحلة جديدة من التطور أود أن أعيش لأراها .
فقال وحيدا مؤيدا :
- فليكن كذلك .
يتبع
sihem yahiaoui 0101
2011-11-29, 13:34
قصة مشوقة ،أنتضر المزيد منها، أتمنى أن تكملها في أقرب وقت
مشكاة الهدى
2011-11-29, 14:30
جميل ما قرات لي عودة للرد اخي
تقبل مروري
السلام عليكم
مشكاة الهدى
2011-11-30, 12:41
اين بقية القصة
قصة مشوقة ،أنتضر المزيد منها، أتمنى أن تكملها في أقرب وقت
بارك الله فيك .. ذوقك راقي ، و البقية سأكتبها لاحقا .
اين بقية القصة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير ..... و الله هناك بعض الأمور المعقدة حالت بيني و بين إكمال القصة ، سأجتهد قريبا جدا لأكمل فصلا جديدا منها .
شكرا شكرا شكرا ...... 1000 شكر على الإهتمام .
تحية إليك
مشكاة الهدى
2011-12-01, 07:33
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير ..... و الله هناك بعض الأمور المعقدة حالت بيني و بين إكمال القصة ، سأجتهد قريبا جدا لأكمل فصلا جديدا منها .
شكرا شكرا شكرا ...... 1000 شكر على الإهتمام .
تحية إليك
انا في انتظار ما تجود به قريحتك ان شاء الله
حفظك الله ورعاك
نزار علي
2011-12-01, 10:39
سلام الله عليكم
بورك فيك نحن في انتظار التتمة
تحياتي
سلام الله عليكم
بورك فيك نحن في انتظار التتمة
تحياتي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
التتمة ستكون قريبا جدا .
يارك الله فيك أخي المحترم
مشكاة الهدى
2011-12-02, 18:44
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
التتمة ستكون قريبا جدا .
يارك الله فيك أخي المحترم
ان غداا لناظره لقريب
ومادام في العمر بقية
نحن في الانتظار
السلام عليكم
اكتملت أخيرا التحضيرات لصد الفيضان عن المحافظة ، و نعقت البومة في الخزينة بصوت مزعج ، و لكن الأمر كله كان يهدف لحماية المحافظة و سكانها ، السكان الطيبون الذين صوتوا من أجل فوز المحافظ بمنصب الريادة ، و ذات صباح دخل المحافظة درويش من الدراويش لا أحد يعرف له إسما و لا نسبا فيما بدى ، و كان الدرويش شيخا مسنا بلحية رصاصية و مشية بطيئة ، و بشرة مجعدة و عمامة على الرأس ، كان جاهدا يحاول تعديل هيئته مستندا في وقفته على عكازة خشبية ، بينما راحت يده اليمنى تعبث بحبات مسبحة مهترئة ، تحلق السكان حوله يدفعهم الفضول لذلك ، هم طيبون بالفطرة ، يرحبون بالغرباء حتى و لو جاؤوا من أرض مسحورة اقتلعها النسيان من صفحات التاريخ، طلب الدرويش ماء فأعطوه سطلا كبيرا ، أوغل فيه و شرب حتى اكتفى و بينما هو يرد أنفاسه جراء الشربة سأله أحد الحاضرين :
- من أي اتجاهات الأرض الأربعة أقبلت يا سيدي الدرويش ؟
فنظر إليه بعين خبرت الدنيا لثمانين سنة و قال متنهدا :
- أنا من الشمال .
فتمتم الجميع في حيرة و سأله آخر :
- لا بد أنك درويش الشمال الشهير ، فما جاء بك إلينا ؟
نظر حوله في تأمل ، فوجد طبيعة المحافظة الخضراء قد استحالت إلى رمادية ، و رآها محاطة بالمتاريس و الخنادق و الحواجز الإسمنتية ، و ارتد إليه بصره ثانية ليرى المزاريب و الأقنية أكثر من السكان عددا، أتراها ساحة حرب هذه المحافظة ؟؟ أي عبث حل بالمكان ؟ يا له من صراع عجيب تندى له أبواب السماء ، و يا لها من رعونة سمجة أحكمت قبضتها على السكان الطيبين ، و قد تتوالى الأيام القادمة فتقلب رأس المحافظة رأسا على عقب ، و في الحين داهمت الحقيقة رأس الدرويش بقبضة قوية انتشلته من عالم التأملات وأعادته للواقع و قال بلهجة غامضة :
- الفيضان أتى بي إليكم ، و لولاه ما جئتكم و لا كابدت عناء المسير إلى هنا .
فاختلطت أسئلة الحضور و استفساراتهم و قال واحد :
- لقد قمنا بالأحتياطات اللازمة ، و المحافظ يقوم بدوره و قريبا سيصبح الفيضان من الماضي .
و ردد آخر في عقب كلامه :
- و ستزدهر محافظتنا بين نظيراتها من المحافظات .
و أيده مواطن آخر :
- نعم ، فهذا المحافظ سينسينا فيمن سبقه من محافظين سرقوا مالنا و اختفوا .
فقال الدرويش من فوره :
- كل المحافظين يتغيرون ، يعدوننا فنصدقهم و نصوت عليهم ، و لكنهم بعد ذلك يتغيرون .
فصاح الجميع صيحة رجل واحد :
- إلا هذا المحافظ ....... إلا هذا .
ارتفع صدر الدرويش و انخفض جراء نفس عميق و قال متكهنا :
- لقد نظرت البارحة للقمر و هو بدر ، و أمعنت في حركة النجوم و الأجرام ، و شممت رائحة الرياح ، و تحسست طعم الرطوبة فقالت لي خبرتي المتواضعة بان الشتاء لهذا العام سيكون جافا من غير حبة مطر واحدة .
أنكر الجميع كلامه و اتهموه بالجنون ، إلا أنه واصل سيره نحو مكان مجهول .
******************************************
و بقدرة قادر لم تسقط في الشتاء قطرة مطر واحدة ، و أجحفت السماء و أجدبت الأرض و صحت تكهينة الدرويش ،
و هتف من بين المواطنين صوت مبحوح :
- لا فيضان هذا العام .
و بصوت أعلى تساءل الآخرون :
- إذا كانت محافظتنا مهددة بالفيضان فكيف عاش فيها أجدادنا ؟؟ و كيف تسلسلت على أرضها سلسلة من الأجيال الكادحة ؟؟
و عقب ذلك اجتاحت المكان موجة من الأسئلة الحائرة و خفقت القلوب في الحناجر ، و توهجت الأوداج و الأعصاب :
- لا فيضان هذا العام ، و لا في أي عام مقبل ...... ففيما صرفت أموالنا ؟؟
- و لماذا أحيطت محافظتنا بالحديد و الإسمنت و السراديب ؟
- لا شك أن قصة الفيضان قصة مفبركة ، و تعسا لمن لا يقرأ التاريخ .
و لأول مرة توجهت الإتهامات للمحافظ بشكل صريح :
- و خطة المحافظ أنهكت الخزينة .
- و لعله يجمع المال خفية و يستثمره في بناء الفنادق و الملاهي ...
- بل إن المطر توقف عن الهطول مع قدومه للمحافظة .
- و قد يكون عاشقا لفتاة متطلبة ، فسحقا لمن يطرب لأنغام امرأة .
- و ما هو الحل إذن ؟
فقال شاب مثقف بلغة بسيطة :
- سنذهب لمبنى المحافظة و بطريقة حضارية سنطلب من المحافظ تفسيرا لما يحدث .
فأيده الجميع ، و سارت الحشود لمبنى المحافظة ينشدون جوابا حاسما لما يحدث ، و كانت الشمس بالكادت تستعد للغروب ، و عبث الهواء بشعورهم و جفف حبات العرق المتراصة فوق جباههم العريضة ، و لكن القلوب الفزعة لن تهنأ قبل أن تضمن الهناء و الرفاه لمحافظتهم ، و بعد قليل سيصلون و يطرقون باب المحافظة و لكن الطرق المتوالي لم يأت بنتيجة .
*****************************************
حطمت الجماهير الباب و دخل سيل من المواطنين إلى مكتب المحافظ و بحثوا عنه فلم يجدوه ، و في الحين صاح الرجال الغاضبون :
- لقد خدعنا ......ضاعت أموالنا و اختفى المحافظ .
- يا لها من داهية و يا له من خطب مهول .
- بالثقة قضى علينا الباغي و هجرنا مكتنزا مالنا و دراهمنا .
و قال رجل غاضب :
- الدرويش ..... ابحثوا عن الدرويش و اطلبوا منه المساعدة .
فتساءل رجل مرعوب :
- و لكن أين سنجده و قد دأب على السير في اتجاهات الأرض الأربعة ؟؟
و غمغم الشباب في استياء :
- بالعزم سنجده فلا داعي لأن ينعق المعذرون .
و هتف رجل ضعيف :
- أرى الحل في أن ننقسم إلى فريقين فيخرج الأول في البحث عن الدرويش على أن يخرج الثاني في طلب المحافظ .
انقسم السكان إلى فريقين لتنفيذ الخطة ، و كان الظلام قد بدأ يسربل المكان ، فانتشر اليأس و التخاذل بسرعة في الأرجاء ، و نطق صوت خفي بشكل قاطع :
- المحافظ اختفى ..... و كذلك اختفى الدرويش ....... فلا جدوى من المحاولة .
تمت بإذن الله .
sihem yahiaoui 0101
2011-12-03, 15:22
حرام عليك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أولا شكرا جزيلا أخي الكريم، لأنك أوفيت بوعدك وأكملت لنا القصة، لكن حقيقة لم أكن أنتظر نهاية كما هذه، للأسف الشديد أنا جد رومنسية، ولا أحب أبدا القصص ولا الأفلام عندما تكون النهاية ليست جيدة، احب النهاية السعيدة فقط، هنا قصتك أعتقد النهاية مفتوحة على الأقل لتترك لنا الخيال و .....
لكن لدي سؤال لك أخي الكريم! هل هذه القصة من تأليفك؟ وإذا كانت من تأليفك سنحاول مع بعض أن نضع لها نهاية سعيدة نوعا ما، طبعا إذا سمحت لنا! وشكرا مرة أخرى ، أنتظر الرد
- السلام عليكم و رحمة الله .
نعم القصة من تأليفي ، و هي صورة تعكس الواقع المعيش فيما اعتقد ، لذلك حصرت نهايتها في المنفذ المسدود ...... أنا بائع فأل على الدوام و لكنني لا أستطيع تغيير الحياة برغبتي و كما يقال : الخطاطيف لا تأتي بالربيع في عز الشتاء .
- أما الرومنسية فهي جذوة مشتعلة في دمائي لا تخمد أبدا .... و مادامت رغبتك في نهاية سعيدة للقصة فأنا أنتظر إقتراحاتك و معا سنرسم تلك النهاية السعيدة الساحرة و شكرا لك مجددا .
سلام
sihem yahiaoui 0101
2011-12-03, 16:10
أولا أود أن أخبرك بأنك كاتب جيدن وإن شاء الله يأتي يوما وتكون كاتب كبير ومشهور، فبإمكانك تعديل مثلا هذه القصة وتكبيرها أكثر وتنشرها بإذن الله
ثانيا العنوان هو محافضة العشاق، فأعتقد أنه يجب علينا أن يكون هناك ترابط بين القصة والعنوان، مثلا لما تسمى بلدة العشاق أو...
إذن سأحاول ان أبد إن شاء الله
sihem yahiaoui 0101
2011-12-03, 16:52
وبعد أن كان الضلام قد ساد المكان، واليأس قد أصاب سكان المحافضة، كانوا جالسين أمام بيت المحافظ، فقد فقدوا الأمل من محافضهم الجديد، محافضهم الذي وعدهم كغيره من المحافضين ولم يوفوا بأية وعود، كلهم كاذبين، كلهم خاءنين،فلا رحمة لديهم ، لا ضمير يؤنبهم، فقط يلبون رغباتهم ونزواتهم.... بعد أن كان الضلام والهدوء ساد المنطقة، نهض المحافظ من فراشه مفزعا ، متجها نحو النافذة التي تطل عل المكان الذي جلس فيه سكان المحاقضة لكنه لم يرى أي أحد، فعرف أنه في حلم، تنهد بقوة واتجه نحو الهاتف فهتف مستشاره سليمان، فقال له:
ـ تعالى إلى هنا مسرعا، فرد عليه المستشار:
ـ لكن سيدي! هل هناك مكروه؟
ـ قلت لك تعالى وبسرعة ولا تسأل، فأغلق الهاتف واتجه إلى خزانته، وانتزع الملابس التي يلبسها، وكان جد قلق وخاءف لما رأه في الحلم، كان يضرب يده وتارة أخرى يمسك برأسه
يتابع بإذن الله
مشكاة الهدى
2011-12-03, 19:18
نهاية غير متوقعة
كما انك فاجئتني بخيالك الواسع
انت مشورع كاتب تحتاج فقط القليل من الممارسة والتدريب
بارك الله فيك ووفقك الى ما فيه فلاح امرك
وبعد أن كان الضلام قد ساد المكان، واليأس قد أصاب سكان المحافضة، كانوا جالسين أمام بيت المحافظ، فقد فقدوا الأمل من محافضهم الجديد، محافضهم الذي وعدهم كغيره من المحافضين ولم يوفوا بأية وعود، كلهم كاذبين، كلهم خاءنين،فلا رحمة لديهم ، لا ضمير يؤنبهم، فقط يلبون رغباتهم ونزواتهم.... بعد أن كان الضلام والهدوء ساد المنطقة، نهض المحافظ من فراشه مفزعا ، متجها نحو النافذة التي تطل عل المكان الذي جلس فيه سكان المحاقضة لكنه لم يرى أي أحد، فعرف أنه في حلم، تنهد بقوة واتجه نحو الهاتف فهتف مستشاره سليمان، فقال له:
ـ تعالى إلى هنا مسرعا، فرد عليه المستشار:
ـ لكن سيدي! هل هناك مكروه؟
ـ قلت لك تعالى وبسرعة ولا تسأل، فأغلق الهاتف واتجه إلى خزانته، وانتزع الملابس التي يلبسها، وكان جد قلق وخاءف لما رأه في الحلم، كان يضرب يده وتارة أخرى يمسك برأسه
يتابع بإذن الله
-ها هي الأدوار تنقلب بسرعة و أصبحت أنتظر منك تتمة القصة .... شكرا على الإضافة الجميلة .
نهاية غير متوقعة
كما انك فاجئتني بخيالك الواسع
انت مشورع كاتب تحتاج فقط القليل من الممارسة والتدريب
بارك الله فيك ووفقك الى ما فيه فلاح امرك
شكرا لك أخت زينب على التشجيع ، الخيال ضروري جدا في البناء الروائي و القصصي ، و هو عمل جاد يتطلب جمع المادة جمعا ثريا وافرا و من ثمة عرضه على شكل نص أدبي يرتقي إلى مصاف الجودة و هذا ما أسعى إليه دوما .....
- مشروع كاتب ؟؟ ..... اعتقد أنني ما زلت بعيدا جدا عن هذه الرتبة المشرفة إلا أنني أحترم رأيك فأنت تمتلكين ذوقا راقيا يدل على الخبرة و قوة المطالعة و كثرة الاحتكاك بعالم الأدب ..... تحياتي
sihem yahiaoui 0101
2011-12-04, 13:04
كان جد قلق لما رأه في الحلم...
وبعدها وصل المستشار سليمان ، وبدا يطرح الأسءلة واحدة تلوى الأخرى على المحافظ، فقال للمحافظ:
ـ لكن ماذا حدث لك سيدي؟ هل هناك خطب ما! هل أصابك مكروه؟ هل هناك مشكلة ما؟ إذ بدى التوتر والقلق على وجه المحافظ، فجلس المحافظ، وقرب كرسي أخر لسليمان، وجلس بدوره، فبدأ المحافظ يروي له الحلم ، وكان العرق يضهر عل جبهته من شدة التوتر، فنهض المستشار مفزعا، ثم استدار نحو المحافض ورسم ابتسامة مصنوعة على وجهه ، فقال له:
ـ لكن سيدي !!!! إنه مجرد حلم! فرد عليه المحافظ قاــْلا:
ـ لا! لا! إنه ليس مجرد حلم فقط! لأ أعتقد! سكت قليلا ، وشد على يديه بشدة، ثم واصل كلامه قاـْلا :
ـ أعتقد أننا في خطر كبير ، فنحن لم نعمل على هذا الإحتمال ، لم نضع في خطتنا لو لم يكن الفيضان في هذه السنة، ماذا لو لم تنزل حتى قطرة من المطر! ماذا نفعل حين ذاك؟
ـ لكن سيدي مستحيل!
ـلما مستحيل !
ـ لأنه تقريبا في كل سنة يلأتي الفيضان ! وفي كل مرة يأتي يأخذ معه كل ما نجنيه في العام، وبعدها في كل مرة نبدأ من جديد، لا سيدي أعتقد أنه مستحيل!
ـ لا تقول لي مستحيل، سوف أخبرك شيء ويجب أن تفذه وبسرعة
ـ ما الأمر سيدي!
ـ إذهب واجمع الجميع !
ـ ماذا سيدي! في هذه الساعة؟
طبعا! فليس لدينا أي وقت!
ذهب المستشار إلى المسجد وبدأ ينادي بأعلى صوت على سكان المحافضة، وعند سماعهم لهذا الصوت نهضوا مسرعيم وبدؤا يستمعون ، وهم حاـْرين لما !
يتابع بإذن الله
ممتاز ....... ننتظر البقية .
- اعتقد أنك تمتلكين خيال واسع جدا .
سلام
sihem yahiaoui 0101
2011-12-05, 16:16
بعدما كانوا يستمعون للنداء بدأ الكل يركض متجهين إلى بوابة المحافظ، وهم خاـــْفين ومتوترين، لأنهم لا يعرفون السبب، بعد وصولهم خرج المحافظ إليهم وبدأ يتكلم معهم، فقال لهم:
ـ تصوروا أنه لا يكون أي فيضان في هذا الشتاء، أن لا تكون أي قطرة من المطر! ماذا نفعل؟
بدت على وجوههم الحيرة ويقولون، انه لربما قد جن، أينهضنا في هذه الساعة ليطرح علينا مثل هذا السؤال الغريب؟إنه فعلا مجنون، لكن المحافظ بدا يتكلم معهم ويحاول أن يقنعهم، وأن يبدأ العمل الأن في كل الإحتمالات فلا يوجد أي وقت لهم، بدى الكل مستغرب، لكن في تلك الجماعة من السكان هناك فتاة تقف خلفهم، كانت تنضر إلى المحافظ، وتقول :
ـ إنه مختلف، فعلا إنه مختلف عن البقية، إنه ليس مثلهم، إنه...
كانت تنظر إليه كثيرا ولم ترغب أبدا بإنزال عينها عليه،
لكن السكان بدؤوا يرجعون إلى ديارهم ، وكذلك المحافظ لم يلحض تلك الفتاة من قبل، لكن بعدما أن مشوا قليل لم يبقى هناك إلى تلك الفتاة، فاستغرب الحافظ، وبدأ هو أيضا ينظر إليها، الفتاة رأت شيءا مافي عينيه، شيء لم تراه من قبل، وكأن عيناه تقولان الصدق،فصرخت بأعلى صوت قاـْلة:
عودواّ يجب أن تعودوا وتسمعوه! إنه يقول الصدق! ألم تفكروا يوما في هذا الإحتمال! ....
بدات الناس تتراجع شيء فشيءا حتى عاد الكل إلى بوابة المحافظ، واستطاع أن يقنعهم برأيهم ...
يتابع بإذن الله، وإن لديك إضافة فلتضفها أخي الكريم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!
?????????????????????????????????????????????
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
?????????
!!!!!!
???
!
اين انا
.
.
.
رااااااااااااااااااااااائع ما رسمت
و راق ما نحتت
استغربت حقا
قرات ترنيمة في قلب الضياع
و الان محافظة العشاق
رائعة
انحني لك تبجيلا انا
راقني ما قرات انا
و اعشق ما لونت انا
.
.
.
انتظر النهاية مع انني ضدها
افضل توسيع نهايتك انت
الاخ
Sollo
افضل من نهاية رومانسية سعيدة
كلنا نعشق الرومانسية و لكن يجب الربط مع الواقع المر
الذي نعيشه
فخيالنا و همسنا
لن يبدل واقعنا و عويلنا
.
.
.
رااااااااائعة
دمت بود
.
.
.
فلة شفافة
.
فقط هذه المرة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!
?????????????????????????????????????????????
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
?????????
!!!!!!
???
!
اين انا
.
.
.
رااااااااااااااااااااااائع ما رسمت
و راق ما نحتت
استغربت حقا
قرات ترنيمة في قلب الضياع
و الان محافظة العشاق
رائعة
انحني لك تبجيلا انا
راقني ما قرات انا
و اعشق ما لونت انا
.
.
.
انتظر النهاية مع انني ضدها
افضل توسيع نهايتك انت
الاخ
sollo
افضل من نهاية رومانسية سعيدة
كلنا نعشق الرومانسية و لكن يجب الربط مع الواقع المر
الذي نعيشه
فخيالنا و همسنا
لن يبدل واقعنا و عويلنا
.
.
.
رااااااااائعة
دمت بود
.
.
.
فلة شفافة
.
فقط هذه المرة
انزع قبعتي احتراما و إعجابا بذوقك الراقي، ساحوال في المرات القادمة الالتزام بنصائحك و توجيهاتك الذهبية ، أما فلتك الشفافة فسأضعها في إصيصي و أرويها من ماء الحياة حتى لا تذبل البتة ....... ألف تحية
Nesrine-nina
2011-12-20, 22:24
بارك الله فيك في انتظار الباقي....
بارك الله فيك في انتظار الباقي....
شكرا جزيلا ، سأحاول قريبا كتابة نهاية مغايرة
سلام
مشكاة الهدى
2011-12-31, 07:37
السلام عليكم
اسعد الله اوقاتكم
جميل جدا هذا التعاون الادبي وتمازج الخيال الذي يترجمه قلم كل واحد فيكم
موفقون بعونه
sihem yahiaoui 0101
2012-01-09, 15:05
واش الأخ sollo
إنني أنتضر النهاية منك، حاول أن تعمل لنا نهاية ولو قصيرة، لأنه يجب داءما أن نكمل عملنا
بالتوفيق أخي الكريم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir