ابو حاتم الظاهري
2011-09-13, 01:17
الحمد لله
في التراث قصة ذائعة سائرة تكشف عن صفة ذميمة تكتنف بعض بني البشر
يحملهم عليها شهوة البروز وشغف التصدر
ألا وهي صفة التعالم، فإن انضاف إليها الكذب والاختلاق ولدت لنا صفة :
الخنفشارية
وكما قدمت فأصل هذه الصفة تعود إلى تلكم القصة المشهورة وشهرتها تغني عنا عناء سردها
غير أني وقفت على خنفشاريين غير الذين في تلكم القصة
فقد ذكر ابن أبي أصيبعة في كتابه الفذ (عيون الأنباء) (224/225) :
... أن يوسف لقوة الكيميائي كان يدخل على المأمون كثيراً ويعمل بين يديه ...
فقال له يوماً : ويحك يا يوسف ليس في الكيمياء شيء!
فقال له : بلى يا أمير المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة.
قال له المأمون: ويحك وكيف ذلك؟!
فقال: يا أمير المؤمنين إن الصيدلاني لا يطلب منه إنسان شيئاً من الأشياء كان عنده أو لم يكن إلا أخبره بأنه عنده،
ودفع إليه شيئاً من الأشياء التي عنده، وقال هذا الذي طلبت !
فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يعرف ويوجه جماعة إلى الصيادلة في طلبه ليبتاعه فليفعل.
فقال له المأمون: قد وضعت الاسم وهو سقطيثا (وسقطيثا ضيعة تقرب من مدينة السلام)
ووجه المأمون جماعة من الرسل يسألهم عن سقطيثا فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ الثمن من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته.
فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة فمنهم من أتى ببعض البزور ومنهم من أتي بقطعة من حجر ومنهم من أتى بوبر...
... انتهى النقل
أقول : هذا في صيادلة البدن وأطبائه !
ولكن الداهية الدهياء والبلية العمياء أن يكون في أطباء الروح مثل هؤلاء ...
وما أكثرهمممممممممممممم !!!
فاللهم غفرا وسترا
في التراث قصة ذائعة سائرة تكشف عن صفة ذميمة تكتنف بعض بني البشر
يحملهم عليها شهوة البروز وشغف التصدر
ألا وهي صفة التعالم، فإن انضاف إليها الكذب والاختلاق ولدت لنا صفة :
الخنفشارية
وكما قدمت فأصل هذه الصفة تعود إلى تلكم القصة المشهورة وشهرتها تغني عنا عناء سردها
غير أني وقفت على خنفشاريين غير الذين في تلكم القصة
فقد ذكر ابن أبي أصيبعة في كتابه الفذ (عيون الأنباء) (224/225) :
... أن يوسف لقوة الكيميائي كان يدخل على المأمون كثيراً ويعمل بين يديه ...
فقال له يوماً : ويحك يا يوسف ليس في الكيمياء شيء!
فقال له : بلى يا أمير المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة.
قال له المأمون: ويحك وكيف ذلك؟!
فقال: يا أمير المؤمنين إن الصيدلاني لا يطلب منه إنسان شيئاً من الأشياء كان عنده أو لم يكن إلا أخبره بأنه عنده،
ودفع إليه شيئاً من الأشياء التي عنده، وقال هذا الذي طلبت !
فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يعرف ويوجه جماعة إلى الصيادلة في طلبه ليبتاعه فليفعل.
فقال له المأمون: قد وضعت الاسم وهو سقطيثا (وسقطيثا ضيعة تقرب من مدينة السلام)
ووجه المأمون جماعة من الرسل يسألهم عن سقطيثا فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ الثمن من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته.
فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة فمنهم من أتى ببعض البزور ومنهم من أتي بقطعة من حجر ومنهم من أتى بوبر...
... انتهى النقل
أقول : هذا في صيادلة البدن وأطبائه !
ولكن الداهية الدهياء والبلية العمياء أن يكون في أطباء الروح مثل هؤلاء ...
وما أكثرهمممممممممممممم !!!
فاللهم غفرا وسترا