قمر الزمان رؤية
2011-09-11, 18:52
عبد الناصر :من حق الولايات المتحدة الأمريكية أن تذرف الدموع على قتلى بُرجي نيويورك في الذكرى العاشرة لأحداث الحادية عشرة من سبتمبر، لكن ليس من حقها أن تنسى المقابر الجماعية التي دشنتها في عدة دول إسلامية ودسّت في ترابها الملايين من الجثث البريئة التي لا تدري بأي ذنب قُتلت؟..
نعترف بأن أمريكا هي من أدخلتنا عالم السمعي البصري منذ أن أبدع شارلي شابلن في السينما الصامتة ومرورا بأفلام الوسترن والمسلسلات البوليسية ووصولا إلى أفلام الفضاء والرعب والحركة، كما نعترف تماما بأنها أدخلتنا أفلام الواقع منذ أن نقلت كاميراتها حرب الفيتنام ومجازر قصفها لهانوي وهايبونغ ومرورا بتصويرها للعملية الاستشهادية التي قامت بها الفدائية الفلسطينية دلال المغربي في الأرض المحتلة وتقديمها للعالم كجريمة في حق الأبرياء ووصولا إلى مشهد برجي نيويورك والطائرة المنتحرة تُزرع في جسمهما فينهارا في لقطة زمنية لم تزد عن دقيقة شاهدها العالم بعدد دقائق السنوات العشر التي مرت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001.. مشهد أنسى الدول تواريخ ثوراتها واستقلالها، وأنسى الأفراد والشعوب أعياد ميلادها وأعيادها الوطنية والدينية وبقي الحادي عشر من سبتمبر يوما يشهد على ميلاد قوة عالمية وحيدة تُسيّر العالم كما تشاء وتُطلق الألقاب على من تشاء وتُشعل النار أينما تشاء وترفض أن تنسى وينسى العالم معها أنها بكت مرة واحدة في حياتها في الوقت الذي نسي العراقيون أنهارا من الدموع ذرفوها على مليون قتيل ونسي الأفغانيون نساءهم وأطفالهم الذين هلكوا بالنار وبالجوع.
الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت رئيسا أسود لتقول للأمريكيين أنها دفنت للأبد التمييز العنصري الداخلي الذي اخترعته منذ زمن جورج واشنطن انتقلت إلى عنصرية خارجية أكثر وجعا طالت الموتى، حيث وقفت دقيقتي صمت وألهبت العالم على ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك ولم يهمّها مقتل مليون عراقي ونصفهم في افغانستان، وليست أمريكا المذنب الوحيد في هذا التعامل العنصري مع الجثامين، بل أن العالم بأسره عدّل عقارب ساعته على هذا اليوم المشؤوم على العالم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية التي نسفت كل المسارح الثنائية والجماعية التي كانت تقدم الأعمال السياسية والاقتصادية والحربية أمام جمهور العالم الثالث واكتفت بمونولوغ فردي هي بطلته الوحيدة.
من يُصدق أمريكا عندما تقول أن "محرقة" الهولوكوست أبادت ما بين خمسة إلى ستة ملايين يهودي في المعسكرات البولونية عام 1942 على أيدي النازيين؟ من يُصدق أمريكا عندما تقول أن جنودها الذين احتلوا الفيتنام في عهد إيزنهاور عام 1955 إنما ذهبوا لحماية الفيتناميين من الشيوعية وأن الأمريكيين تعرضوا للإرهاب في هجمات "كانغ تيري" عام 1968 من الفيتناميين؟ من يُصدق أمريكا عندما تقول أن مجزرة العامرية في العراق من صنع نظام صدام حسين، ومجزرة قانا في لبنان من صنع حزب الله؟ ومن يُصدق أمريكا عندما تقول أن الشيخ ياسين وعبد العزيز الرنتيسي كانا إرهابيين أبادا الأبرياء من أبناء "أرض الميعاد"؟
من يُصدق كل هذه الأقاويل هو وحده من يصدق أن أحداث 11 سبتمبر صناعة خارجية بالكامل، وحدث يشفع لأمريكا أن تعيث في العالم فسادا كما تشاء.
منقول
نعترف بأن أمريكا هي من أدخلتنا عالم السمعي البصري منذ أن أبدع شارلي شابلن في السينما الصامتة ومرورا بأفلام الوسترن والمسلسلات البوليسية ووصولا إلى أفلام الفضاء والرعب والحركة، كما نعترف تماما بأنها أدخلتنا أفلام الواقع منذ أن نقلت كاميراتها حرب الفيتنام ومجازر قصفها لهانوي وهايبونغ ومرورا بتصويرها للعملية الاستشهادية التي قامت بها الفدائية الفلسطينية دلال المغربي في الأرض المحتلة وتقديمها للعالم كجريمة في حق الأبرياء ووصولا إلى مشهد برجي نيويورك والطائرة المنتحرة تُزرع في جسمهما فينهارا في لقطة زمنية لم تزد عن دقيقة شاهدها العالم بعدد دقائق السنوات العشر التي مرت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001.. مشهد أنسى الدول تواريخ ثوراتها واستقلالها، وأنسى الأفراد والشعوب أعياد ميلادها وأعيادها الوطنية والدينية وبقي الحادي عشر من سبتمبر يوما يشهد على ميلاد قوة عالمية وحيدة تُسيّر العالم كما تشاء وتُطلق الألقاب على من تشاء وتُشعل النار أينما تشاء وترفض أن تنسى وينسى العالم معها أنها بكت مرة واحدة في حياتها في الوقت الذي نسي العراقيون أنهارا من الدموع ذرفوها على مليون قتيل ونسي الأفغانيون نساءهم وأطفالهم الذين هلكوا بالنار وبالجوع.
الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت رئيسا أسود لتقول للأمريكيين أنها دفنت للأبد التمييز العنصري الداخلي الذي اخترعته منذ زمن جورج واشنطن انتقلت إلى عنصرية خارجية أكثر وجعا طالت الموتى، حيث وقفت دقيقتي صمت وألهبت العالم على ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك ولم يهمّها مقتل مليون عراقي ونصفهم في افغانستان، وليست أمريكا المذنب الوحيد في هذا التعامل العنصري مع الجثامين، بل أن العالم بأسره عدّل عقارب ساعته على هذا اليوم المشؤوم على العالم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية التي نسفت كل المسارح الثنائية والجماعية التي كانت تقدم الأعمال السياسية والاقتصادية والحربية أمام جمهور العالم الثالث واكتفت بمونولوغ فردي هي بطلته الوحيدة.
من يُصدق أمريكا عندما تقول أن "محرقة" الهولوكوست أبادت ما بين خمسة إلى ستة ملايين يهودي في المعسكرات البولونية عام 1942 على أيدي النازيين؟ من يُصدق أمريكا عندما تقول أن جنودها الذين احتلوا الفيتنام في عهد إيزنهاور عام 1955 إنما ذهبوا لحماية الفيتناميين من الشيوعية وأن الأمريكيين تعرضوا للإرهاب في هجمات "كانغ تيري" عام 1968 من الفيتناميين؟ من يُصدق أمريكا عندما تقول أن مجزرة العامرية في العراق من صنع نظام صدام حسين، ومجزرة قانا في لبنان من صنع حزب الله؟ ومن يُصدق أمريكا عندما تقول أن الشيخ ياسين وعبد العزيز الرنتيسي كانا إرهابيين أبادا الأبرياء من أبناء "أرض الميعاد"؟
من يُصدق كل هذه الأقاويل هو وحده من يصدق أن أحداث 11 سبتمبر صناعة خارجية بالكامل، وحدث يشفع لأمريكا أن تعيث في العالم فسادا كما تشاء.
منقول