عماد الفلسطينى
2008-11-02, 10:28
أتيتَ يا عيدُ دون شمسٍ ومن دون قمرْ
كيف ندقُّ ( المهابيج )؟
كيف نُطلقُ( الأهازيج)؟
وكيف يا عيدُ نستلذّ بالسهر؟
أيتامُ العراق وفغانستان الحبيبِ يستذكرونَ عيديّة الوالد
يقضون ساعاتكَ يا عيد في محادثة القبور
لا يقطفونَ الورد للأعراسِ
للأحزانِ زهورهم
للآخِ العابرة جيئةً وذهابا
للدمعةِ الساخنةِ
للذكرياتِ الساكبةِ للوجعْ
أتيتَ يا عيدُ عذراً كأنكَ ما أتيتْ
عليٌّ وزينبَ وفاطمةَ وبتولْ
يذهبونَ في صباحكَ الى الحقولْ
هناكَ رحل الآباءْ
هناكَ تراتيلُ الدّماءْ
هناكَ نظراتُ عتبٍ الى الفضاءْ
وهناكَ طلباتٌ بتقبّلِ القرابينِ وألفُ دعاءٍ ودعاءْ
الأسودُ سيدُ الساحةِ
كيف نستحضرُ الفرحْ؟
أتيتَ يا عيدُ وغزّةَ في الحصار
لا خبزٌ في أفرانها
لا ماءٌ في عيونها
لا لبنٌ في أثداء الأمهاتْ
يُصبحُ الغزّاويون على خبر الموتِ لا على فنجان قهوة؟
يُصبحونَ على لا مبالاة القادة في المحيطْ
تأتيهم الإشارة بأنّ باب (رفح) ما زال مقفلاً
يموتُ المرضى لإختفاء الدواءْ
والقادة يسهرونَ مع قاتلهم بكلّ وقاحةٍ
أتيتَ يا عيدُ والقدسُ ما توقفتْ عن البكاءْ
الأقصى الجريحُ ما زال على قيد الإنتظارْ
كنيسة القيامةِ ترى المسيحَ( يُصلبُ) ألف مرّةٍ في اليوم
الضفّةُ يا عيدُ لا تعرف النومْ
أيفرحُ الأسرى؟
أيفرحُ الجرحى؟
أيفرحُ المرضى؟
أيفرحُ الأيتامْ؟
أتفرحُ الثكالى؟
أتفرحُ الأراملْ؟
أتيتَ يا عيدُ دون فرحٍ...عذراً ليتكَ ما أتيتْ
أتيتَ وبغدادَ تُغتصبُ كلّ يوم
يتقاتلُ أهلها كلَّ يوم
يُكفّرُ بعضهم بعضاً كلّ يوم
تشظّى الجسدُ العراقيُّ ياعيد
زادت قوافلُ الفقراء يا عيد
زادت طوابيرُ الشهداء يا عيد
زاد (الشّحّادون) على أبواب المساجد والمقامات يا عيد
أتيتَ يا عيد...عذراً ليتكَ ما اتيتْ
أمررتَ على الصّومالِ قبل أن تأتي؟
أمررتَ على السودانِ قبل ان تأتي؟
أمررتَ على العواصم الحزينة قبل ان تاتي؟
أتيتَ يا عيد...عذراً ليتكَ ما أتيتْ
فرح الصّائمون
فاز القائمون
لكنّ الفرحَ مؤجّلٌ
عذراً لو قلنا: ليتكَ ما أتيتْ
*****************************
عماد الفلسطيني
كيف ندقُّ ( المهابيج )؟
كيف نُطلقُ( الأهازيج)؟
وكيف يا عيدُ نستلذّ بالسهر؟
أيتامُ العراق وفغانستان الحبيبِ يستذكرونَ عيديّة الوالد
يقضون ساعاتكَ يا عيد في محادثة القبور
لا يقطفونَ الورد للأعراسِ
للأحزانِ زهورهم
للآخِ العابرة جيئةً وذهابا
للدمعةِ الساخنةِ
للذكرياتِ الساكبةِ للوجعْ
أتيتَ يا عيدُ عذراً كأنكَ ما أتيتْ
عليٌّ وزينبَ وفاطمةَ وبتولْ
يذهبونَ في صباحكَ الى الحقولْ
هناكَ رحل الآباءْ
هناكَ تراتيلُ الدّماءْ
هناكَ نظراتُ عتبٍ الى الفضاءْ
وهناكَ طلباتٌ بتقبّلِ القرابينِ وألفُ دعاءٍ ودعاءْ
الأسودُ سيدُ الساحةِ
كيف نستحضرُ الفرحْ؟
أتيتَ يا عيدُ وغزّةَ في الحصار
لا خبزٌ في أفرانها
لا ماءٌ في عيونها
لا لبنٌ في أثداء الأمهاتْ
يُصبحُ الغزّاويون على خبر الموتِ لا على فنجان قهوة؟
يُصبحونَ على لا مبالاة القادة في المحيطْ
تأتيهم الإشارة بأنّ باب (رفح) ما زال مقفلاً
يموتُ المرضى لإختفاء الدواءْ
والقادة يسهرونَ مع قاتلهم بكلّ وقاحةٍ
أتيتَ يا عيدُ والقدسُ ما توقفتْ عن البكاءْ
الأقصى الجريحُ ما زال على قيد الإنتظارْ
كنيسة القيامةِ ترى المسيحَ( يُصلبُ) ألف مرّةٍ في اليوم
الضفّةُ يا عيدُ لا تعرف النومْ
أيفرحُ الأسرى؟
أيفرحُ الجرحى؟
أيفرحُ المرضى؟
أيفرحُ الأيتامْ؟
أتفرحُ الثكالى؟
أتفرحُ الأراملْ؟
أتيتَ يا عيدُ دون فرحٍ...عذراً ليتكَ ما أتيتْ
أتيتَ وبغدادَ تُغتصبُ كلّ يوم
يتقاتلُ أهلها كلَّ يوم
يُكفّرُ بعضهم بعضاً كلّ يوم
تشظّى الجسدُ العراقيُّ ياعيد
زادت قوافلُ الفقراء يا عيد
زادت طوابيرُ الشهداء يا عيد
زاد (الشّحّادون) على أبواب المساجد والمقامات يا عيد
أتيتَ يا عيد...عذراً ليتكَ ما اتيتْ
أمررتَ على الصّومالِ قبل أن تأتي؟
أمررتَ على السودانِ قبل ان تأتي؟
أمررتَ على العواصم الحزينة قبل ان تاتي؟
أتيتَ يا عيد...عذراً ليتكَ ما أتيتْ
فرح الصّائمون
فاز القائمون
لكنّ الفرحَ مؤجّلٌ
عذراً لو قلنا: ليتكَ ما أتيتْ
*****************************
عماد الفلسطيني