تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا من هو عاق لوالديه............اياك وايك ........وانظر


التوحيد الخالص
2011-09-10, 21:44
وجوب بر الوالدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[1]، وقوله عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[2]، وقوله سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[4]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً.
وضد البر: هو العقوق لهما، وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور))، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه))، فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سباً لهما، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما، ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل، والله المسئول أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يفقههم في الدين، وأن يعينهم على بر والديهم، وصلة أرحامهم، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
[1] سورة النساء الآية 36.

[2] سورة الإسراء الآية 23.

[3] سورة لقمان الآية 14.

[4] سورة الإسراء الآيتان 23 – 24.



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg

التوحيد الخالص
2011-09-10, 21:44
يتبع باقوال العلماء والقصص في ذالك

abedalkader
2011-09-10, 22:11
السلام عليكم
نعم اخي
نسال الله ان يوفقنا ونساله كذلك

أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يفقههم في الدين، وأن يعينهم على بر والديهم، وصلة أرحامهم، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

التوحيد الخالص
2011-09-10, 22:14
بارك الله فيك

الزهرة الجبلية
2011-09-10, 22:34
اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك..
ووفقك الله فيما ترضاه..
:cool:

التوحيد الخالص
2011-09-11, 09:46
امييييييييييييييين يارب

التوحيد الخالص
2011-09-11, 10:14
قصيدة عن بر الوالدين (http://sahab-alkher.com/vb/showthread.php?t=27547)


قصيدة عن بر الوالدين


http://tqatar.com/vb/images/2w31230119432.gif



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة عن بـــر الـــوالدين





لأمـك حـق علـيـك كبـيـرُ




كثيـرك يـا هـذا لديـه يسيـرُ




فكم ليلةٍ باتـت بثقلـك تشتكـي




لها مـن جواهـا أنّـةٌٌ وزفيـرُ




وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ




فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيـرُ




وكم غسلت عنك الأذى بيمينهـا




وما حجرهـا إلا لديـك سريـرُ




وتفديـكَ ممـا تشتكيـه بنفسهـا




ومن ثديها شـرب لديـك نميـرُ




وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتهـا




حناناً واشفاقـاً وأنـت صغيـرُ




فضيعتهـا لمـا أسنّـت جهالـةً




وطال عليك الأمر وهو قصيـرُ




فآهاً لذي عقـلٍ ويتبـع الهـوى




وآهاً لأعمى القلب وهو بصيـرُ




فدونك فارغب في عميم دعائهـا




فأنـت لمـا تدعـو إليـه فقيـرُ


------------

رحمون
2011-09-11, 10:20
السلام عليكم

نعم اخي

نسال الله ان يوفقنا

التوحيد الخالص
2011-09-11, 10:21
امييييييييييييييين الى مرضاته

التوحيد الخالص
2011-09-11, 13:02
December 2010 - 02:16 AM بر الوالدين



الحمد لله، إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.
عبادَ الله، للأبوين حق عظيم وشأن كبير أوجبه الله على الأولاد فليس على المخلوق بعد حق الله وحق رسوله أوجب من حقوق الوالدين وذلك أن الله أمر بالإحسان إليهما بعد الأمر بعبادته فما أمر بعبادته إلا وأمر بالإحسان إلى الوالدين وقرن شكرهما مع شكره (أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
أيها المسلم، وحق الوالدين واجب على الأولاد ذكور وإناثا بنص القرآن العزيز وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وأجمع المسلمون على هذا الواجب العظيم إجماع قطعيًا لا إشكال فيه قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)، فأمر بعبادته ونهى عن الشرك به وأمر بالإحسان إلى الوالدين وقال جل وعلا: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)، وقال جل وعلا: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً)، وقال: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير)، وقال جل وعلا: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً).
أيها المسلم، فهذه آيات القرآن دالت على وجوب الإحسان بالأمر الصادر من رب العالمين والنبي صلى الله عليه وسلم لما سأل من أحق الناس بصحابتي قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أبوك".
أيها المسلم، إنه حق أكيد وواجب عظيم سهل ويسير على ذوي المروءة والشهامة وذوي الإيمان الصادق والوفاء ومعرفة قدر الجميل وشاق على أراذل الخلق ضعفاء الإيمان من لم يعرف للمعروف هذا وللجميل شأن.
أيها المسلم، إن لبر الوالدين فضائل عديدة فمن فضائل بر الوالدين أن برهما من أحب الأعمال إلى الله قال ابن مسعود سأل النبي صلى الله عليه وسلم سأله سائل قال: أي الأعمال أحب إلى الله قال: "الصلاة على وقتها"، قلت ثم أي قال: "بر الوالدين"، قال ابن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال: "الصلاة على وقتها"، أي بأول وقتها قلت ثم أي قال: "بر الوالدين"، قلت ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، إذا فشأن الوالدين جعل من أحب الأعمال إلى الله وجعلت منزلته بعد منزلة الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام ومن فضائل بر الوالدين أن برهما سبب لرضا الله عن ذلك الابن وتلك البنت البارة يقول صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد"، ومن فضائل برهما أن برهما سبب لتوفيق الله لدخول الجنة مع الإيمان والعمل الصالح، قال صلى الله عليه وسلم: "رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه أحدهما أو كليهما فلم يدخلاه الجنة"، ذلك بأنه عقهما وأساء إليهما وتجاهلهما فلم يظفر بالجنة لأسباب عقوقه لوالديه، ومن فضائل برهما ما جاء أن الجنة تحت قدم الأم استأذن رجل النبي في الجهاد قال: "ألك أم"، قال نعم قال: "ارجع وأحسن صحبتها"، فأعاد عليه فقال: "ويحك الزم رجلها فالجنة ثم"، ومن فضائل بر الأبوين أن برهما سبب لتكفير عظائم الذنوب مع التوبة إلى الله جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: إني أصبت ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبة قال: "ألك أم"، قال لا قال: "ألك خالة"، قال نعم قال: "بر بها"، ومن فضائل بر الأبوين أن برهما يعدل جهاد التطوع في الإسلام وما أعظم أجر المجاهدين وما أكثر ثوابهما فالبار بوالديه مجاهد في سبيل الله ساع في الخير أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستأذن للجهاد فقال: "أحي والديك"، قال نعم قال: "ارجع ففيهما فجاهد"، فجعل برهما وخدمتهما والقيام بحقهما جهاد في سبيل الله وفي لفظ أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يبايعه على الهجرة والجهاد قائلا أبتغي بذلك أجر من الله قال: "ألك أبوان"، قال نعم، قال: "وتبتغي الأجر"، قال نعم قال: "ارجع وأحسن صحبتهما"، ومن فضائل برهما أن برهما سبب لبر الأبناء بك سبب لبر أولادك وبنيك وبناتك بك جاء بالحديث يروى أنه صلى الله عليه وسلم قال: "بروا بآبائكم تبركم أبناؤكم"، وأن البر يشملهما ولو كانا غير مسلمين بل لو كان كافرين قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)، جاء في السنة أن سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة كان بالجاهلية معروفًا ببر أمه مشهورًا بهذا الخلق الحميد فأسلم رضي الله عنه في أول الإسلام بمكة فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد لن أقبل طعام حتى تتخلى عن دينك وإلا أموت فتعير بي فيقال أنه عق أمه فقال يا أماه لا تقولي هذا والله لا أدع دينًا دخلت فيه بعد ذلك فحاولت أمه وامتنعت عن الطعام يومين أو أكثر فقال يا أماه تعلمين أني لن أتخلى عن ديني والله لو أن لك لمئة نفس تخرج نفسًا نفسا ما تخليت عن ديني فكلي أو لا تأكلي فلمننا رأت ذلك أكلت ثم أسلمت وحسن إسلامها ومن فضائل بر الوالدين أن برهما سبب لإجابة الدعاء والتخلص من المضائق والمشاق والهموم والأحزان أخبر صلى الله عليه وسلم عن قصة أصحاب الغار الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار فانحدرت صخرة أغلقت عنهم رأي الناس فأصبحوا في معزل عن الناس ففتشوا فعلموا أنه لا منجى لهم إلا صالح أعمالهم فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم فأحدهم قال: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت غبوقهما وانتظرت استيقاظهما والصبية يتغاضون تحت قدمي هذا فلم أطعمهما حتى استيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت تعلم فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا فانفرجت الصخرة شيئا.
أيها المسلم، هكذا آثار البر وآثار الإحسان إلى الوالدين إجابة الدعوة وصلاح العمل والنجاة من الكربات والمضائق بتوفيق من الله.
أيها المسلم، وإن البر بالوالدين له وجوه عديدة فمنها اتمام الصلة وبذل المعروف ومخاطبة بالتي هي أحسن بالأمر والنهي وعدم مرادفة السيئة والملاسنة ومنها القول الحسن والبعد عن القول السيئ قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً اً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا)، هكذا الأدب الرفيع والخلق الكريم الذي يعامل به الابن المسلم والبنت المسلمة آبائهما وأمهاتهما قولا لينا سهلا يشف عن خلق طيب وعن قلب رحوم وعن عطف وإحسان ورفق وعلم بهما.
أيها المسلم، ومن أنواع البر رحمتهما عند كبر سنهما فعند كبر السن تقل المعرفة وتضطرب الحال فلا تضجر بهما فكم تسمع قولا وكم ترى شيئا لا يعجبك لكن رتب نفسك على الصبر والتحمل وذكر نفسك أيام طفولتك وكيف تفعل الأم تنظف وترضع وتشفق وتحزن لحزنك وتبكي لحزنك لو جئت وسهرت ليلك لأسهرت ليلها ولو بكيت لبكت منك ولو آنست أمر، اذكر لياليها وأيامها ومواقفها الحميدة وصيغتها النبيلة اذكر لها فضلها وسابقتها ومعروفها وجميع إحسانها اذكر تلك الليالي الغابرة كم كانت ساهرة لأجلك وكم جاعت لشبعك وكم مرضت لمرضك وكم وكم فهل حقها اليوم أن تجعلها في سقيط المتاع ولا تبالي بها أو تخرجها لدار العجزة تهربًا وفرارا وضجرا منها وما كأنها عملت بك خير قط.
أيها المسلم، ومن أنواع البر بها أن تعرف أن للأم حق عظيم فالنبي جعل لها حقوقا ثلاثة (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)، انظر أخي وتأمل مراحل مرت بك مع أمك الكريمة واليوم وإن تطلع إلى برك ولخدمتك وإلى إحسانك فتواجهها بقبيح القول والتجاهل والتناسي وما كأن أم لك قط، إنه لقلة الإيمان وضعف المروءة وفساد الأخلاق أعادني الله وإياكم من السوء، ومن برهما أن تشكر لهما جميلهما وتثني على ذلك ومن برهما أن تنفق عليهما إن احتاجا وتحسن إليهما وتقوم بخدمتهما ومن أنواع برهما أن تدعو الله لهما في ظهر الغيب بما قدم لك من معروف وفي الحديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بهما بعد موتهما قال: "الصلاة عليهما [أي الدعاء لهما] والاستغفار لهما واكرام صديقهما وإمثال عهدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما"، فإكرام صديقهما ومن له به صلة وإمثال عهدهما من وصية أوصى بها أو أمر أمراك به لا يخالف الشرع فكن بذلك ممتثلا ولقد طبق الصحابة هذا الأمر العظيم فعبدالله بن عمر رضي الله عنهما يزور أحد أصحابي ويقول إنما زرتك لأن أباك كان صديقا لعمر وإني سمعت رسول الله يقول إن من أبر البر أن يبر العبد أهل ود أبيه بعده جاءه أعرابي فأعطاه عمامة يلبسها وحمار يرتاح عليه بعد الراحلة قيل له هم الأعراب القليل قال إني سمعت رسول الله يقول: "إن أبر البر أن يبر الرجل أهل ود أبيه بعده وإن أبى هذا كان صديقًا لعمر".
أيها المسلم، هذا خلق الإسلام يربي الشباب المسلم على امكارم الأخلاق وفضائل الأعمال إنه الخلق الكريم والأعمال الصالحة فهل يليق بإبن أن يخاصم أباه أو يجادل أباه أو يشق أباه ولا سيما في الأمور المادية الذي كل سينتقل ويدعها.
أخي المسلم، وإذا سمعت البر بالوالدين فأسمع حكم عقوقهما وما فيه من الضرر العظيم فعقوق الوالدين عصيانهما وإساءة الخطاب معهما أو والعياذ بالله ضربهما لمن قل إيمانه وانحلت أخلاقه نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة يقول صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" قالوا بلا يا رسول الله قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئا وجلس وقال: "ألا قول الزور ألا وشهادة الزور"، فما زال يكررها حتى قال الصحابة ليته سكت اشفاقًا عليه صلى الله عليه وسلم وفي حديث عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الكبائر أن يلعن الرجل أبويه" قالو: كيف يلعن الرجل أبويه قال: "يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه"، فأحذر أن تعرض أبويك لسيء أقوال من لا خلاق له ولا مروءة له.
أيها المسلم، إن من أسباب العقوق أمور فأولًا ما يتعلق بالأبوين فإن الأبوين أحيانا يكون سبب في بر وقد يكون سبب في العقوق فالأب والأم إذا شاهدهما الأولاد من بنين وبنات شاهد أمهم وهي تبر بأمها وتحسن إلى أمها وشاهد الأولاد جميع آبائهم وهو يبر لأبيه ويحسن إلى أبيه ويقوي الصلة بأبيه ترست تلك الأخلاق في ضمائرهم فعملوا مثل ما عملوا وإن رأوا الأب جافيًا لأبويه معرضًا عنهما مسيئًا إليهما تخلق بأخلاقه الخبيثة السيئة ومنها أن بعض وسائل الإعلام تنشر من الشر والفساد وسيء الأخلاق ولا تنشر يومًا دعوة إلى هذه الفضائل وهذه الأخلاق الحميدة بل يتجاهلها كثير من وسائل الإعلام ومنها أن التربية والتعليم ورجال العلم والتربية قد يغفلون عن هذا الأمر ولا يولونه عناية والواجب أن يكون هذا الأمر دائما يذكر به الأولاد والبنين والبنات في مراحل التعليم لأنه خلق إسلامي واجب الاهتمام به والعناية به.
أيها المسلم، وإن للعقوق عقوبات عاجلة وآجلة فمن عقوبات العقوق أن الله جل وعلا يعجل عقوبة العاق في الدنيا مع ما ادخر له في الآخرة يقول صلى الله عليه وسلم: "كل ذنب قد يؤجله الله إلا العاق لوالديه"، وقال: "ما من ذنب أحرى من أن يعجل الله له العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم"، وأيضا من عقوبة العقوق أن العاق لا يقبل عمله والعياذ بالله وأن أعماله الصالحة معرضة للنقص العظيم جاء في الأثر ثلاثة لا تقبل أعمالهم المنان والعاق والمكذب بالقدر فأحرص أخي المسلم على أن تلقى الله بارًا بأمك بار بأبيك محسنًا إليهما قائما بواجبهما مرب أبنائك وبناتك على هذا الخلق الشريف والخلق الكريم لتنال ثواب الله ومن آثار بر الوالدين راحة النفس وطمأنينة القلب وعموم الخير في البيت وأن البيت ينبني على خير وتواصل فيدوم الاستقرار وراحة النفوس وصفاء القلوب والعقوق يوجب كدر الحياة ومغص الحياة وشقاءها وتفرق الأمر وشتات الشمل والبعد بعضهم عن بعض فلنتق الله في آبائنا وأمهاتنا ولندعوا الله لهما أن نقول اللهم اغفر لأمهاتنا واغفر لآبائنا وارحمهما كما ربيانا صغار وجازيهم عنا أحسن الجزاء، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.
عباد الله، عباد الله، عباد الله، أخلاق الإسلام أخلاق الشرف والعز والكرامة أخلاق المروءة والفضائل هذا الإسلام الذي جاء بالبر بالأبوين والإحسان إليهما وأن الإحسان إليهما سبب لخير بل هي نسأ العمر وبركة في الرزق "من أحب أن ينسأ له في أجله ويبسط له في رزقه فليصل رحمه"، هذه أخلاق الإسلام الذي يشعر بها المسلم ويرفع بها رأسه ويستعز بها ويعلم أنها الأخلاق العالية جاءت من رب العالمين (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير)، أما النظم البشرية المحضة المادية المحضة فهي بضد ذلك تعتمد على النفس كما يقولون ولا يرى الأب ارتباط بينه وبين أبناءه وبناته ولا الأولاد والبنات ارتباط بآبائهم وأمهاتهم إذا بلغ سن معينة فارق كل صاحبه ولا يراه ولا يدري عنه ولو التقيا في مطعم لكل حاسب عن نفسه وما كل يعرف أحد إنما هناك في أول الأمر ثم ينسى ذلك ويصبح كل طريق نفسه لا ميراث بينهما لأن القوانين الوضعية تبيح له أن يتصرف بكل أمواله ولو صرفها للقطط والكلاب وأي أمر ما من الأمور لا يرتبط بعضهم بعض ولا يعرف بعضهم بعض حياة بهيمية لكن دين الإسلام الذي جاء المسلم أسباب في سعادة في حياته وأسباب لسعادته يوم لقاء ربه فهو يعمل في دنياه لصلاح دينه ودنياه.
أيها المسلم، فأخلاق الإسلام هي الأخلاق الكريمة التي يكون المسلم بها عزيز رافعًا رأسه بها حامدًا لله على هذا الخلق الكريم والعمل الصالح أسأل الله أن يصلح قلوبنا وأعمالنا.
أمة الإسلام، إن الله جل وعلا حذر الأمة من طاعة أعدائها ولما خير فيهم ومن يريدون للأمة الشقاء والبلاء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ* وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، إياكم والإصغاء إلى أفواه الحاقدين والحاسدين والحاقدين على الأمة الذين يتربصون بنا الدوائر ويفرحون بما يصيبها من حزن وهم إنهم أعداؤنا بالحقيقة فليكن المسلم على حذر من الإصغاء لكلماتهم السيئة وآرائهم الشاقة الظالة التي لا تريد بالإسلام خير وإنما تريد الفوضى والبلاء بلادنا بلاد الإسلام وأهل الإسلام ولله الحمد على قلب واحد في طاعة ربهم ونبيهم وباجتماع كلمتهم وطاعة ولاة أمرهم هكذا يسيرون على هامة الصالح الزكي ويبتعدون عن الإصغاء للآراء الساقطة والدعوات الضالة المشينة التي هي محض أعداء الإسلام لما يأسوا من كل شيء وعلموا أنهم أسقطوا في أيديهم فلا حول لهم ولا قوة أرادوا من وراء ذلك بث الدعايات المضللة والآراء السيئة ولكن المسلم واثق في دينه ثم واثق في ولاة أمره محب للخير كارهًا للشر ماقتًا له أسأل الله أن يعافي الجميع من كل سوء.
واعلموارحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على عبدالله ورسوله محمد، كما أمركم بذلك ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم، وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمةِ المَهدِيِّين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتََََّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللهم أمده بعونك وتوفيقك وتأييدك، اللهم صح قلبه وبدنه وعافه في كل مكروه إنك على كل شيء قدير، اللهم وفق ولي عهده سلطان بن عبدالعزيز لكل غير وسدده في أقواله وأعماله، ووفق النائب الثاني بكل خير واجعلهم جميعًا أئمة هدى وقادة خير إنك على كل شيء قدير (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك ومتاع إلى حين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغ إلى حين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


تفريغ مؤسسة الدعوة الخيرية (http://af.org.sa/page.php?pg=article_desc&art_id=1385&cat_id=33) – حفـظ (http://af.org.sa/page.php?pg=media_desc&media_id=1415&cat_id=57)

ithriithri80
2011-09-11, 13:33
شكرااااااااا على الطرح المميز
بارك الله فيك وجزاك خيرا

التوحيد الخالص
2011-09-11, 14:07
وفيك بارك الله

التوحيد الخالص
2011-09-11, 14:08
بر الوالدين : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ >ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

_الله هو الخالق،والوالدان-بوضع الله –هما السبب المباشر في التخليق.

_والله هو المبتدىء بالنعم عن غير عمل سابق،وهما يبتدئان بالاحسان من غير احسان تقدم.

_والله يرحم ويلطف وهو الغني عن مخلوقاته ،وهم الفقراء اليه ،وهما يكنفان بالرحمة واللطف الولد ،وهما في غنى عنه وهو في افتقار اليهما.

_والله يوالي احسانه ولا يطلب الجزاء ،وهما يبالغان في الاحسان دون تحصيل الجزاء.

فلهذه الحالة التي خصهما الله بها واعانهما بالفطرة عليها ، قرن ذكرهما بذكره، فلما امر بعبادته امر بالاحسان اليهما في هذه الاية وفي قوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا)

ولما امر بشكره امر بشكرهما فقال تعالى http://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gifان اشكر لي ولوالديك والي المصير).

تفسير ابن باديس من مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير.(ص66)

عبدالرحمن الجزائري
2011-09-11, 16:57
بارك الله فيك

التوحيد الخالص
2011-09-11, 16:58
وفيك بارك اللهhttp://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/ahlan2.gif

عالمة الطب
2011-09-11, 18:47
بارك الله فيك على التوعية ..........................

التوحيد الخالص
2011-09-11, 19:26
وفيك بارك الله

التوحيد الخالص
2011-09-11, 21:45
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على إمام المرسلين ، نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين ، أما بعد ...

لا ينكر أحد فضل الوالدين على أولادهما ، فالوالدان سبب وجود الولد ولهما عليه حق كبير ، فقد ربياه صغيراً و تعبا من أجل و سهرا من أجل منامه . تحملك أمك في بطنها و تعيش على حساب غذائها و صحتها لمدة تسعه شهور غالباً ، كما أشار الله إلى ذلك في قوله : ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ) ، ثم بعد ذلك حضانة و رضاع لمدة سنتين مع التعب و العناء و الصعوبة .. و الأب كذلك يسعى لعيشك و قوتك من حين الصغر حتى تبلغ أن تقوم بنفسك ، و يسعى بتربيتك و توجيهك و أنت لا تملك لنفسك ضراً و لا نفعاً ؛ و لذلك أمر الله الولد بالإحسان بوالديه إحساناً و شكراً . قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) ، و قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) .

إن حق الوالدين عليك أن تبرهما ، و ذلك بالإحسان إليهما قولاً و فعلاً بالمال و البدن ، تمتثل أمرهما في غير معصية الله ، و في غير ما فيه ضرر عليك ، تليّن لهما بالقول ، و تبسط لهما الوجه ، و تقوم بخدمتهما على الوجه اللائق بهما ، و لا تتضجر منهما عند الكبر و المرض و الضعف ، ولا تستثقل ذلك منهما فإنك سوف تكون بمنزلتهما ، و سوف تكون أباً كما كانا أبوين ، و سوف تبلغ الكبر عند أولادك ( إن قدِّر لك البقاء ) كما بلغاه عندك ، و سوف تحتاج إلى بر أولادك كما احتاجا إلى برك ، فإن كنت قد قمت ببرهما فأبشر بالأجل الجزيل و المجازاة بالمثل ، فمن برّ والديه برّه أولاده ، و من عق والديه عقه أولاده ، و الجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان .

و لقد جعل الله مرتبة حق الوالدين مرتبة كبيرة عالية حيث جعل حقهما بعد حقه المتضمن لحقه و حق رسوله ، فقال تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) ، و قال تعالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) . و قدَّم النبي صلى الله عليه و سلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله ، كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " الصلاة في وقتها " قلت ثم أي ؟ قال : " بر الوالدين " قلت ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " رواه البخاري و مسلم ..

و هذا يدل على أهمية حق الوالدين الذي أضاعه كثير من الناس و صاروا إلى العقوق و القطعية ، فترى الواحد منهم لا يرى لأبيه و لا لأمه حقاً ، و ربما احتقرهما و ازدراهما و ترفّع عليهما ، و سيلقى مثل هذا جزاءه العاجل أو الآجل .

و صلِّ اللهم و سلم و بارك على نبيك محمد و على آله و صحبه و سلم ...

كتبه : العلامة الفقيه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله

manouchebsm
2011-09-11, 21:48
بارك لله فيك اخي

الزهرة الجبلية
2011-09-11, 21:51
السلام عليكم ..
حاولت الاتصال بك لكني لم افلح ..
لذا ..ساقول لك
الم انتصح ..علما انني قلتها امام الملاء..
ومع ذلك تجازيني ..(افعل الخير تلقى شرااا)
حسبي الله ونعم الوكيل..

التوحيد الخالص
2011-09-11, 21:51
وفيك بارك الله

التوحيد الخالص
2011-09-12, 10:52
اللهم اجعلنا بارين بوالينا

التوحيد الخالص
2011-09-12, 13:01
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكتاب : بر الوالدين

المؤلف : ابن الجوزي



وعن الأوزاعي، عن مكحول، قال: (إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة
فأجبها، وإن دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ)




وعن يعقوب العجلي، قال: قلت لعطاء: تحبسني أمي في الليلة
المطيرة عن الصلاة في الجماعة، فقال: (أطعها)



وعن عطاء أن رجلاً أقسمت عليه أمه ألا يصلي إلا الفريضة،
ولا يصوم إلا شهر رمضان. قال: (يطيعها).



وسئل الحسن في رجل حلف عليه أبوه بكذا، وحلفت عليه
أمه بكذا - بخلافه؟ قال: (يطيع أمه).


وقال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرأن، وإن أمي تنتظرني
بالعشاء، قال الحسن: ( تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب
إلي من حجة تحجها تطوعاً ).


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجلان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبر من كانا في هذه الأمة بأمهما: عثمان بن عفان،
وحارثة بن النعمان رضي الله عنهما.

فأما عثمان فإنه قال : ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت.
وأما حارثة فأنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده
، ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل
من عندها بعد أن يخرج: ما أرادت أمي؟.


وعن أبي هريرة أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه،
فقال: (السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي
ورحمة الله وبركاته. فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً.
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً).



وعن بكر بن عباس، قال: ربما كنت مع منصور في مجلسه جالساً فتصيح
به أمه، وكانت فظة غليظة، فتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على
القضاء فتأبى؟ وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها.



وقال سيفان بن عيينة: قدم رجل من سفر، فصادف أمه قائمة تصلي، فكره
أن يقعد وأمه قائمة، فعلمت ما أراد، فطولت ليؤجر.

وبلغنا عن عمر بن ذر أنه لما مات ابنه قيل له: كيف كان بره بك؟
قال: ما مشي معي نهاراً إلا كان خلفي، ولا ليلاً إلا كان أمامي،
ولا رقد على سطح أنا تحته

براء
2011-09-12, 15:19
شكرا على الموضوع

التوحيد الخالص
2011-09-12, 15:24
لا شكر على واجب بارك الله فيك

chaima djalfa
2011-09-12, 15:27
بارك الله فيك

التوحيد الخالص
2011-09-12, 15:54
وفيك بارك الله

التوحيد الخالص
2011-09-13, 09:29
أحاديث صحيحه فى بر الوالدين
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ،قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت( البخارى )

أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : ( الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله )
( البخارى )

عن عبدالله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله ،أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم برالوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو استزدته لزادني . ( البخارى )

قدمت علي أمي وهي مشركة ، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصل أمي ؟ قال : ( نعم ، صلي أمك ) ( البخارى )

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، منأحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك )
( البخارى )

الحارث
2011-09-13, 09:48
شكرا على هذا الموضوع الرائع وسادعمه بهذه القصة الواقعية في بر الوالدين

بر الوالدين قصة مؤثرة جدا يا(بار) ويا(عاق) أقرأها كلها قصة مشوقة

قصة واقعيه ومؤثرة جداً ,, تناقلتها وسائل الإعلام بشكل ضخم وكبير
قضيّة بين أخوين في المحكمة مهداة لكل (بار) و (عاق) بوالديه
حيزان الفهيدي صاحب أغرب قضية تشهدها محاكم القصيم

دموع سخيه ..ولكن لماذا ؟؟

قصه من الواقع وليست من الخيال
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب
وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,


حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته,

فماالذي ابكاه؟

هل هو عقوق أبنائه
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟

في الواقع ليس هذا ولا ذاك,
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها ,
فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدا ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها,

وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه,
وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,
وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهم ألأقدر على رعايتها,
وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس
ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر
أبكي يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأمك !!

.................................................
قال تعالى {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } الإسراء24
عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك

"كلنا سمع أو قرأ أو حتى حفظ هذه الأدله لكن من منا قد عمل بها؟"
رد باقتباس

التوحيد الخالص
2011-09-13, 10:09
بارك الله فيك جمييييل

التوحيد الخالص
2011-09-13, 15:18
جماعة المسلمين إن من أعظم الروابط بين الناس رابطة خصّها الشرع الحنيف بمزيد من الاهتمام والذكر بل لقد جعلها من فرائض الدين الكبرى فأمر بوصلها والإحسان إليها والقيام بحقها ورتب عليها أعظم الأجر وأزكاه. وفي المقابل حذر من المساس بهذه الرابطة الوثيقة والإخلال بها والاعتداء عليها حتى ولو بأدنى لفظ أو نظر ، تلكم الرابطة هي ما يجمع كلاً منا بأصله الذي جعله الله تعالى سبباً لوجوده، رابطة الوالدين حيث إن شأنهما عظيم وحقهما كبير ولست في مقامي هذا أعلم جاهلاً بحقهما فالكل يعلم هذا الحق، ولكني أذكر نفسي أولاً وأذكركم ثانياً بهذا الحق العظيم الذي قرنه الله بحقه سبحانه في أكثر من آية في كتابه قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} (23) سورة الإسراء

فقضى ربنا عز وجل علينا قضاء دينيا وأمرا شرعيا أن نوحده سبحانه بأن نفرده بالعبادة لكونه المعبود المستحق لها دون سواه قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (62) سورة الحـج

ثم ذكر جل ذكره بعد حقه العظيم القيام بحق الوالدين فقال وبالوالدين إحسانا ، ليدلنا سبحانه على عظم حق الوالدين ، وهذا في القرآن كثير ومنه يقول عز وجل {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } (151) سورة الأنعام
والإحسان بالوالدين يعم كل إحسان قولي أو فعلي مما هو إحسان إليهما ، قال ابن كثير رحمه الله: فلا تقل لهما أف أي لا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ ولا تنهرهما أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح .

ولما نهاه عن الفعل القبيح والقول القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال: وقل لهما قولاً كريماً أي ليناً طيباً حسناً بتأدب وتوقير وتعظيم واخفض لهما جناح الذل والرحمة أي تواضع لهما بفعلك وعن عروة قال " لا تمتنع من شيء أحباه" وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً أي في كبرهما وعند وفاتهما".

أيها المسلمون: إن بر الوالدين يعتبر من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها بعد الصلاة، سئل النبي – -: أي العمل أحب إلى الله، وفي رواية: أي العمل افضل، قال: ((الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)).
ومن عظم حق الأب والأم أن جعل الله رضاه عن العبد برضاهما وغضب الرب على العبد بغضبهما عليه فعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد "

وبر والوالدين – إخواني في الله - سبب لدخول الجنة والنجاة من النار فعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان قلت نعم قال الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما .رواه الطبراني بإسناد جيد ، و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ

واعلم أيها المسلم ، أنك مهما أحسنت لوالديك فلن تجزيهما حقهما فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ ، وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي بردة أنه شهد ابن عمر ورجل يماني يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره ، قال يا بن عمر أترانى جزيتها قال لا ولا بزفرة واحدة ، أي مما يعرض للأم عند الوضع من الألم
واعلم ـ رحمك الله ـ أن بر الوالدين لا ينتهي بموتهما، فعن أبي أسيد الساعدي قال: فيما نحن عند رسول إذ جاءه رجل من بني سلِمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرّهما بعد موتهما؟ قال: ((نعم، الصلاةُ عليهما والاستغفارُ لهما وانفاذُ عهدهما من بعدهما وصلة الرحِم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما)).

ألا فليتق الأبناء الله في الوالدين ، فإنهما سبب وجودك في الدنيا ، وسبب دخولك الجنة إن بررتهما ، فلا تترك برهما ما استطعت إلى ذلك سبيلا

الخطبة الثانية : أخي المسلم تأمّل ـ يا رعاك ربيّ ـ حالَ صغرك، تذكّر ضعفَ طفولتكَ، فقد حملتكَ أمكَ في بطنها تسعةَ أشهرٍ وهنًا على وهن، حملتكَ كَرهًا ووضعتك كَرهًا، تزيدها بنموّك ضعفًا، وعند الوضعِ رأت الموتَ بعينها،فحالها يقول " {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} زفراتٌ وأنين، غُصصٌ وآلام، ولولا رحمةُ الرحمن الرحيم لكانت حياتكَ سبباً في موتها ووجودُكَ سببا في فقدها ، وعندما أبصرتك بجانبها وضمتك إلى صدرها واستنشقت ريحكَ وتحسست أنفاسك تتردّد نسيت آلامها وتناست أوجاعها، رأتكَ فعلّقت فيك آمالها ورأت فيك بهجةَ الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تطعمك من خالص جسدها لبنا خالصا بسببه جسدها يضعف وبه يقوى جسدك ويشرُفُ ، تجوع هي لتشبع أنت، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، إن غابت عنك دعوتَها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها، وإذا أصابك مكروه استغثتَ بها، تحسبُ الخير كلَّه عندها، وتظنّ الشرّ لا يصل إليك إذا ضمّتك إلى صدرها أو لاحظتك بعينها، تؤثرك على نفسها بالغذاء والراحَة، فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها وتتبعك نظراتها وتسعى وراءك خوفًا عليك، صورتكَ أبهى عندها من البدر إذا استتمّ، صوتكَ أبدى على مسمعها من تغريد البلابل وغناء الأطيار، ريحكَ أروعُ عندها من الأطياب والأزهار، سعادتك أغلى من الدنيا لو سيقت إليها بحذافيرها، يرخصُ عندها كلُّ شيء في سبيل راحتك، ترخصُ عندها نفسُها التي بين جنبيها، فتؤثر الموت لتعيش أنت سالمًا معافى.

إن من العيب والعار ، أن يتفاجئ الوالدان بالتنكر للجميل ، إذ كانا يتطلعان للإحسان ويؤملان الصلة والمعروف ، فإذا بهذا العاق المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته وأعجب بشبابه وقوته ، غره تعليمه وثقافته وماله ومركزه ، فيؤذيهما بالقول والفعل ، يريدان حياته ويتمنى موتهما ، وكأني بهما أن لو كانا عقيمين .

أيها العاق اعلم أن الجزاء من جنس العمل ، قال صلى الله عليه وسلم "ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له من البغى وقطيعة الرحم " ، وقال صلى الله عليه وسلم " كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لوالديه قبل الممات "
وأما من اعتدى على والديه بالضرب أو السب ، فقد لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ، واللعن هو الطرد من رحمة الله وأنى له الجنة بلا رحمة الله ، فعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله من سب والديه "

واعلم أيها المسلم أن دعوة الوالدين على ولدهما مجابة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فيهن ، دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالدين على ولدهما "

أيها المسلمون: إن بعض الناس يسمع لزوجته، ويلبي مطالبها ويسعى لمرضاتها، وهذا حسن، ولكنه يسيء إلى أمه، فيهملها ولا يسأل عنها، ولا يجلس معها، وربما يسمع ما يقال فيها من قِبَل زوجته وأولاده فيغضب عليها ويتمنى فراقها، وهذا من أعظم العقوق والعياذ بالله، بل الواجب أن يسعى الإنسان إلى إرضاء والدته ولو غضب كل الناس، عليك أيها المسلم أن تمنع أولادك من أذية أمك بقول أو فعل، وألا تقبل بحال من الأحوال شكوى زوجتك نحو أمك، بل عليك بحض زوجتك على احترام أمك والصبر على ما قد يصدر منها، فإن في ذلك خيرا كثيرا وبرا وفيرا، نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى البر بوالدينا والإحسان بهم

التوحيد الخالص
2011-09-13, 18:22
http://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/ahlan2.gif

نهج السلف
2011-09-13, 18:31
وجوب بر الوالدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة، مثل قوله عز وجل: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[1]، وقوله عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[2]، وقوله سبحانه: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[3]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الآيات تدل على وجوب برهما، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه، وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[4]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: ((أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً.
وضد البر: هو العقوق لهما، وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور))، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه))، فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سباً لهما، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما، ولاسيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل، والله المسئول أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يفقههم في الدين، وأن يعينهم على بر والديهم، وصلة أرحامهم، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
[1] سورة النساء الآية 36.

[2] سورة الإسراء الآية 23.

[3] سورة لقمان الآية 14.

[4] سورة الإسراء الآيتان 23 – 24.



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا على التذكير

و نسأل الله الهداية للجميع و المغفرة لأننا كلنا نخطئ و نصيب

اللهم صل على سيدنا محمد صلوا عليه

التوحيد الخالص
2011-09-13, 19:35
بارك الله فيك على المرور

التوحيد الخالص
2011-09-14, 14:45
June 2007 - 12:31 PM عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه
فقـال: السلام عليك يا أمـاه ورحمة الله وبركاته
فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته
فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا
فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيرة َ
وإذا أراد أن يدخل صنع مثـل ذلك.
وكان يلي حمل أمه إلى المرفق- بيت الخلاء- وينزلها عنه، وكانت مكفوفة

قال محمد بن المنكر: "بات أخي يصلي، وبتُّ أغمز قدم أمي، وما أحبُّ أن ليلتي بليلته!!"

عن عون بن عبدالله أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين!!

كان الإمام أبو حنيفة بارا بوالديه ، وكان يدعو لهما ويستغفر لهما ، ويتصدّق كل شهر بعشرين دينار عن والديه ، يقول عن نفسه : " ربما ذهبتُ بها إلى مجلس عمر بن ذر ، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له ، وأقول له : إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا ، فيقول : أومثلك يسألني عن هذا ؟! ، فأقول : هي أمرتني ، فيقول : كيف هو الجواب حتى أخبرك ؟ ، فأخبره الجواب ، ثم يخبرني به ، فأتيها وأخبرها بالجواب ، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء ، فأفتيتها فلم تقبله ، وقالت : لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ ، فجئت بها إلى زرعة وقلت له : إن أمي تستفتيك في كذا وكذا ، فقال : أنت أعلم وأفقه ، فأفتها . فقلت : أفتيتها بكذا ، فقال زرعة : القول ما قال أبو حنيفة . فرضيت وانصرفت " .



عن ابن الهداج قال : " قلت ل سعيد بن المسيب : كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته ، إلا قوله: { وقل لهما قولاً كريماً } ( الإسراء : 23 ) ، ما هذا القول الكريم؟ فقال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ " .



عن أبي بردة قال : " إن رجلا من أهل اليمن حمل أمه على عنقه ، فجعل يطوف بها حول البيت وهو يقول :

إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر

وما حملتني أكثر

ثم قال : أتراني جزيتها ؟ فقال ابن عمر رضي الله عنه : لا ، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة " .



ذكر علماء التراجم أن ظبيان بن علي كان من أبر الناس بأمه ، وفي ليلة باتت أمه وفي صدرها عليه شيء ، فقام على رجليه قائما حتى أصبحت ، يكره أن يوقظها ، ويكره أن يقعد .



كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس ، فتقول له أمه : " قم يا حيوة ، فألق الشعير للدجاج " ، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمه به .



وكان زين العابدين كثير البر بأمه ، حتى قيل له : " إنك من أبر الناس بأمك ، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ؟ " ، فرد عليهم : " أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ؛ فأكون قد عققتها " .



وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له : " كيف كانت عشرته معك ؟ " ، فقال : " ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي ، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي ، ولا ارتقى سقفا كنتُ تحته " .



وقد بلغ من بر الفضل بن يحي بأبيه أنهما كانا في السجن ، وكان يحي لا يتوضأ إلا بماء ساخن ، فمنعهما السجّان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فلما نام يحي قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء ، ثم أدناه من المصباح ، ولم يزل قائما والوعاء في يده حتى أصبح .



وقال جعفر الخلدي : " كان الإمام الأبار من أزهد الناس ، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة ، فلم تأذن له ، ثم ماتت فخرج إلى خراسان ، ثم وصل إلى " بلخ " وقد مات قتيبة ، فكانوا يعزونه على هذا ،فقال : هذا ثمرة العلم ؛ إني اخترت رضى الوالدة . فعوّضه الله علما غزيرا " .

ورأى أبو هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال من هذا ؟ قال أبي قال : لا تدعه باسمه ولا تجلس قبله ولا تمش أمامه



جمع

التوحيد الخالص
2012-04-08, 00:16
...............

التوحيد الخالص
2012-04-11, 15:31
http://www.4salaf.com/vb/showthread.php?t=21247