ابن العروب
2011-09-10, 18:45
أشرف الكلمات لأشرف الناس
كم حزين أن يفقد المرء بعضه، أو يفارق القلب نبضه هنا يعجز البنان، ويصمت اللسان
وتذبل الجوارح، ويتيه الوجدان.....وتتحول الكلمات إلى دموع، والحروف إلى آهات
ولكن............
عندما تكون الكلمات للعظماء، هنا يتجلى الوفاء وتنحني القامات والهامات........
ويعتصر العقل إحساسه، ويفرز القلب أريج المعاني، وصدق الأماني، لتليق بذلك المقام.
لكن هيهات أن تفي الكلمات بعضا من حقهم، أو تساوي كبرياءهم وإبائهم.
..... أولئك هم الأبطال الشرفاء، الذين باعوا حلو الأيام والسنين من عمرهم، كي لا يتجرع الآخرون مُرَّ الأيام، ولعقوا الصبر حنضلا ً كي يستصيغ الآخرون حلو السنين وأمن الحياة..... وهم الذين فضلوا عتم الزنازين، كي يبقى فجر أحبتهم بازغا مُشرقا، وقبلوا القيد والحديد كي لا يسحقهم ذلُ العبيد.
.... نعم إنهم أولئك الثلة التي آمنت بحقها، وناضلت من أجل مصيرها فثبتوا على الطريق التي اختاروا.
.... أولئك، أسرانا الذين قُيدت أرجلهم وأحكمت الأصفاد في أيديهم، لا لشيء إلا أنهم حاولوا إعادة الشمس لوجه أرضنا السليبة، والبسمة لثغر طفل ولد فلم يجد أباه إلا أسيرا أو شهيدا.
فيا أيها الشرفاء فينا علمونا الانتماء، صبوا علينا من معينكم شيئا من الوفاء، دعونا نتعمد من ماء أرجلكم، ونتوضأ من عطر كرامتكم، ونروي روحنا الظمأى من نبع قداستكم.....
عودوا أيها الأحياء في زمن الأموات..... عودوا أحبتنا واغرِسوا في نفوسنا بذور الكبرياء
بقلم
ابن العروب
10/9/2011
كم حزين أن يفقد المرء بعضه، أو يفارق القلب نبضه هنا يعجز البنان، ويصمت اللسان
وتذبل الجوارح، ويتيه الوجدان.....وتتحول الكلمات إلى دموع، والحروف إلى آهات
ولكن............
عندما تكون الكلمات للعظماء، هنا يتجلى الوفاء وتنحني القامات والهامات........
ويعتصر العقل إحساسه، ويفرز القلب أريج المعاني، وصدق الأماني، لتليق بذلك المقام.
لكن هيهات أن تفي الكلمات بعضا من حقهم، أو تساوي كبرياءهم وإبائهم.
..... أولئك هم الأبطال الشرفاء، الذين باعوا حلو الأيام والسنين من عمرهم، كي لا يتجرع الآخرون مُرَّ الأيام، ولعقوا الصبر حنضلا ً كي يستصيغ الآخرون حلو السنين وأمن الحياة..... وهم الذين فضلوا عتم الزنازين، كي يبقى فجر أحبتهم بازغا مُشرقا، وقبلوا القيد والحديد كي لا يسحقهم ذلُ العبيد.
.... نعم إنهم أولئك الثلة التي آمنت بحقها، وناضلت من أجل مصيرها فثبتوا على الطريق التي اختاروا.
.... أولئك، أسرانا الذين قُيدت أرجلهم وأحكمت الأصفاد في أيديهم، لا لشيء إلا أنهم حاولوا إعادة الشمس لوجه أرضنا السليبة، والبسمة لثغر طفل ولد فلم يجد أباه إلا أسيرا أو شهيدا.
فيا أيها الشرفاء فينا علمونا الانتماء، صبوا علينا من معينكم شيئا من الوفاء، دعونا نتعمد من ماء أرجلكم، ونتوضأ من عطر كرامتكم، ونروي روحنا الظمأى من نبع قداستكم.....
عودوا أيها الأحياء في زمن الأموات..... عودوا أحبتنا واغرِسوا في نفوسنا بذور الكبرياء
بقلم
ابن العروب
10/9/2011