رَكان
2011-09-09, 21:33
السلام عليكم جميعا...
وأنا أتصفح شدتني خطبة مكتوبة للشيخ محمد حسان عن الموالاة والمعاداة بأسلوب سهل يصل فهم القارئ دون عناء..ليعرف الشيخ حفظه الله ورعاه.أن المستهدف من ديننا أساسا هو العقيدة وأن سهام الأعداء شحذت لإصابتها
أترككم مع هذه المحاضرة القيّمة ورابطا لتتمتها لمن شاء المتابعة...ولتكن مفيدة طيّبة وأحييكم..
من توالى ومن تعادى ؟إن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }
آل عمران102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } النساء1.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70 } يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }[الأحزاب71،70 ]
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي نبينا محمد r ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد ..
فحياكم الله جميعا أيها الأخوة والأخوات ، وطبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلا ، وأسأل الله الكريم – جل وعلا – الذي جمعنا في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته ، أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفي r في جنته ودار مقامته ، إنه ولي ذلك ومولاه ..
أحبتي في الله : حقوق يجب أن تعرف :
سلسلة منهجية كريمة ، تحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الداء العضال الذي استشرى في جسد الأمة ، ألا وهو داء الانفصام النكد بين المنهج المنير ، والواقع المرير .
فأنا لا أعرف زمانا قد انحرفت فيه الأمة عن منهج ربها ونبيها r ، وضيعت فيه حقوق الدين ، كهذا الزمان ، فأردت أن أذكر نفسي وأمتي بهذه الحقوق الكبيرة ، التي ضاعت ، عسى أن تسمع الأمة مرة أخرى عن الله ، وعن رسول الله r ، وأن تردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة/285] .
ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع اللقاء الثامن والعشرين من لقاءات هذه السلسلة الكريمة مع حق جليل عظيم كبير ، ألا وهو حق الموالاة والمعاداة .
فأعيروني القلوب والأسماع ، وحتى لا ينسحب بساط الوقت سريعاً من تحت أقدامنا ، فسوف ينتظم حديثي مع حضراتكم في هذا الموضوع الكبير الجليل في العناصر التالية:
أولاً : تأصيل لغوي وشرعي مهم .
ثانيا : أدلة القرآن والسنة .
ثالثاً : صور مشرقة في دنيا الواقع .
رابعا : كيف نحقق الموالاة والمعاداة .
وأخيرا : لا تيأسوا فمن سواد الليل ينبثق نور الفجر.
أيها الأفاضل أكرر القول بأن الداعية الأمين – أسأل الله أن نكون أهلا لهذه الأمانة – هو الذي لا يكون بأطروحاته في جانب ، في الوقت الذي يترك فيه أمته بجراحها وأزماتها ومشكلاتها في جانب آخر ، ولكنه يشخص الداء ، ليستل جرثومته بيد بيضاء نقية ، ليحدد لهذا الداء الدواء من كتاب رب البرية ، وكلام سيد البشرية r .
ولا يغيب على أحد أن الأمة الآن تعيش واقعاً مريراً ، وتزداد المأساة حينما ترى كثيرا ممن ينتسبون إلى الإسلام ، لا يعرفون شيئا البتة عن هذا الأصل العقدي الكبير : عن الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والمعاداة والبغض للشرك والمشركين والكفر والكافرين ، مع أن هذا الأصل لا يصح لمسلم على وجه الأرض دين إلا به ، وذلك يوقفك على حجم المؤامرة الخطيرة التي أعلنت على عقيدة التوحيد ، فلقد حاول أعداؤنا بكل سبيل أن يفرغوا العقيدة من مضمونها الحي ، ومحتواها الحقيقي ، لتصير العقيدة مجرد قشرة هشة خاوية لا تستطيع الثبوت أمام هذه الفتن الهوجاء ، والأعاصير المدمرة ، فصار المسلم – إلا من رحم ربي – يردد بلسانه كلمة التوحيد وهو لا يعرف لها معنى ، ولا يقف لها على مقتضى ، ولا يحقق لها في دنيا الواقع مضموناً بين الناس .
كانت العقيدة بالأمس القريب إذا مس جانبها ، سمعت الصديق يتوعد ، والفاروق عمر يزمجر ، وخالد بن الوليد يهدد ، ورأت الصحابة الصادقين يبذلون من أجل حمايتها الغالي والنفيس .
أما اليوم فإن العقيدة في الأمة تذبح شر ذبحة ، وأنا أدين لربي – جل وعلا – بأن الخطوة العملية الأولى على طريق النصر والعزة والكرامة ، هي أن تصحح الأمة عقيدتها ، وأن تجدد الأمة إيمانها وتوحيدها لربها – جل جلاله – فإن الإسلام عقيدة ، تنبثق من هذه العقيدة شريعة ، تنظم الشريعة كل شؤون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم .
يؤلمني أن أذكركم بما قاله حديثا اللورد (( كرومر)) المعتمد البريطاني في مصر أثناء الاحتلال الإنجليزي لهذه الديار المباركة يقول في كلمات صريحة : لابد من المحافظة على المظاهر الزائفة للإسلام ، حتى يظل المسلمون في اطمئنان خادع إلى أن إسلامهم مازال بخير ، فلا يهبون لنجدة عقيدتهم التي نقتلعها من جذورها .
كلام واضح ، فالعقيدة هي الأصل ، غُيِّب هذا الأصل العقدي الكبير ضاعت الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وضاعت المعاداة للشرك والمشركين .
فما هي الموالاة ؟ وما هي المعاداة ؟
.../ ...
رابط توصيلي لمتابعة الخطبة كاملة على موقع الشيخ
http://www.mohamedhassan.org/alkhotab%20wa%20aldoros/written/khotabmaktobahDt.aspx?hRateID=5&hAudVidID=1725
وأنا أتصفح شدتني خطبة مكتوبة للشيخ محمد حسان عن الموالاة والمعاداة بأسلوب سهل يصل فهم القارئ دون عناء..ليعرف الشيخ حفظه الله ورعاه.أن المستهدف من ديننا أساسا هو العقيدة وأن سهام الأعداء شحذت لإصابتها
أترككم مع هذه المحاضرة القيّمة ورابطا لتتمتها لمن شاء المتابعة...ولتكن مفيدة طيّبة وأحييكم..
من توالى ومن تعادى ؟إن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }
آل عمران102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } النساء1.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70 } يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }[الأحزاب71،70 ]
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي نبينا محمد r ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد ..
فحياكم الله جميعا أيها الأخوة والأخوات ، وطبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلا ، وأسأل الله الكريم – جل وعلا – الذي جمعنا في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته ، أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفي r في جنته ودار مقامته ، إنه ولي ذلك ومولاه ..
أحبتي في الله : حقوق يجب أن تعرف :
سلسلة منهجية كريمة ، تحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الداء العضال الذي استشرى في جسد الأمة ، ألا وهو داء الانفصام النكد بين المنهج المنير ، والواقع المرير .
فأنا لا أعرف زمانا قد انحرفت فيه الأمة عن منهج ربها ونبيها r ، وضيعت فيه حقوق الدين ، كهذا الزمان ، فأردت أن أذكر نفسي وأمتي بهذه الحقوق الكبيرة ، التي ضاعت ، عسى أن تسمع الأمة مرة أخرى عن الله ، وعن رسول الله r ، وأن تردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة/285] .
ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع اللقاء الثامن والعشرين من لقاءات هذه السلسلة الكريمة مع حق جليل عظيم كبير ، ألا وهو حق الموالاة والمعاداة .
فأعيروني القلوب والأسماع ، وحتى لا ينسحب بساط الوقت سريعاً من تحت أقدامنا ، فسوف ينتظم حديثي مع حضراتكم في هذا الموضوع الكبير الجليل في العناصر التالية:
أولاً : تأصيل لغوي وشرعي مهم .
ثانيا : أدلة القرآن والسنة .
ثالثاً : صور مشرقة في دنيا الواقع .
رابعا : كيف نحقق الموالاة والمعاداة .
وأخيرا : لا تيأسوا فمن سواد الليل ينبثق نور الفجر.
أيها الأفاضل أكرر القول بأن الداعية الأمين – أسأل الله أن نكون أهلا لهذه الأمانة – هو الذي لا يكون بأطروحاته في جانب ، في الوقت الذي يترك فيه أمته بجراحها وأزماتها ومشكلاتها في جانب آخر ، ولكنه يشخص الداء ، ليستل جرثومته بيد بيضاء نقية ، ليحدد لهذا الداء الدواء من كتاب رب البرية ، وكلام سيد البشرية r .
ولا يغيب على أحد أن الأمة الآن تعيش واقعاً مريراً ، وتزداد المأساة حينما ترى كثيرا ممن ينتسبون إلى الإسلام ، لا يعرفون شيئا البتة عن هذا الأصل العقدي الكبير : عن الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والمعاداة والبغض للشرك والمشركين والكفر والكافرين ، مع أن هذا الأصل لا يصح لمسلم على وجه الأرض دين إلا به ، وذلك يوقفك على حجم المؤامرة الخطيرة التي أعلنت على عقيدة التوحيد ، فلقد حاول أعداؤنا بكل سبيل أن يفرغوا العقيدة من مضمونها الحي ، ومحتواها الحقيقي ، لتصير العقيدة مجرد قشرة هشة خاوية لا تستطيع الثبوت أمام هذه الفتن الهوجاء ، والأعاصير المدمرة ، فصار المسلم – إلا من رحم ربي – يردد بلسانه كلمة التوحيد وهو لا يعرف لها معنى ، ولا يقف لها على مقتضى ، ولا يحقق لها في دنيا الواقع مضموناً بين الناس .
كانت العقيدة بالأمس القريب إذا مس جانبها ، سمعت الصديق يتوعد ، والفاروق عمر يزمجر ، وخالد بن الوليد يهدد ، ورأت الصحابة الصادقين يبذلون من أجل حمايتها الغالي والنفيس .
أما اليوم فإن العقيدة في الأمة تذبح شر ذبحة ، وأنا أدين لربي – جل وعلا – بأن الخطوة العملية الأولى على طريق النصر والعزة والكرامة ، هي أن تصحح الأمة عقيدتها ، وأن تجدد الأمة إيمانها وتوحيدها لربها – جل جلاله – فإن الإسلام عقيدة ، تنبثق من هذه العقيدة شريعة ، تنظم الشريعة كل شؤون الحياة ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم .
يؤلمني أن أذكركم بما قاله حديثا اللورد (( كرومر)) المعتمد البريطاني في مصر أثناء الاحتلال الإنجليزي لهذه الديار المباركة يقول في كلمات صريحة : لابد من المحافظة على المظاهر الزائفة للإسلام ، حتى يظل المسلمون في اطمئنان خادع إلى أن إسلامهم مازال بخير ، فلا يهبون لنجدة عقيدتهم التي نقتلعها من جذورها .
كلام واضح ، فالعقيدة هي الأصل ، غُيِّب هذا الأصل العقدي الكبير ضاعت الموالاة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وضاعت المعاداة للشرك والمشركين .
فما هي الموالاة ؟ وما هي المعاداة ؟
.../ ...
رابط توصيلي لمتابعة الخطبة كاملة على موقع الشيخ
http://www.mohamedhassan.org/alkhotab%20wa%20aldoros/written/khotabmaktobahDt.aspx?hRateID=5&hAudVidID=1725