oued smar
2011-09-07, 22:40
عبد الحميد بن باديس
إن أبناء يعرب و أبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضعة عشر قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة و الرخاء، و تؤلف بينهم في العسر و اليسر، و توحدهم ففي السراء و الضراء، حتى كونت منهم منذ أحقاب بعيدة عنصرا مسلما جزائريا، أمه الجزائر و أبوه الإسلام.
و قد كتب أبناء يعرب و أبناء مازيغ آيات اتحادهم على صفحات هذه القرون بما أراقوا من دمائهم في ميادين الشرف لإعلاء كلمة الله، و ما أسالوا من محابرهم في مجالس الدرس لخدمة العلم.
تفرقهم؟ لولا الظنون الكواذب و الأماني الخوادع يا عجبا، لم يفترقوا و هم الأقوياء، فكيف يفترقون و غيرهم القوي؟ كلا و الله بل لا تزيهم كل محاولة للتفريق بينهم إلا شدة في اتحادهم و قوة لراببطتهم (( ذمتي بما أقول رهينة، و أنا به زعيم)) و الإسلام له حارس، و الله عليه وكيل.
نعم إننا نتحد لننفع أنفسنا و ننفع ـ إذا استطعنا ـ غيرنا، و معاذ الله و الإسلام أن نتحد على أحد، أو نتحد على باطل، أو نتعاون على إثم أو عدوان. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) (النساء)
إن أبناء يعرب و أبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضعة عشر قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة و الرخاء، و تؤلف بينهم في العسر و اليسر، و توحدهم ففي السراء و الضراء، حتى كونت منهم منذ أحقاب بعيدة عنصرا مسلما جزائريا، أمه الجزائر و أبوه الإسلام.
و قد كتب أبناء يعرب و أبناء مازيغ آيات اتحادهم على صفحات هذه القرون بما أراقوا من دمائهم في ميادين الشرف لإعلاء كلمة الله، و ما أسالوا من محابرهم في مجالس الدرس لخدمة العلم.
تفرقهم؟ لولا الظنون الكواذب و الأماني الخوادع يا عجبا، لم يفترقوا و هم الأقوياء، فكيف يفترقون و غيرهم القوي؟ كلا و الله بل لا تزيهم كل محاولة للتفريق بينهم إلا شدة في اتحادهم و قوة لراببطتهم (( ذمتي بما أقول رهينة، و أنا به زعيم)) و الإسلام له حارس، و الله عليه وكيل.
نعم إننا نتحد لننفع أنفسنا و ننفع ـ إذا استطعنا ـ غيرنا، و معاذ الله و الإسلام أن نتحد على أحد، أو نتحد على باطل، أو نتعاون على إثم أو عدوان. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) (النساء)