تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة اليوم كل واحد يعطي فائدة ليستفيد الجميع


التوحيد الخالص
2011-09-07, 22:02
السؤال/ أحسن الله اليك ياشيخ علي هل طلب الدعاء لفك كربة أوشفاء من مرض ممن يضن صلاحه قد ينافي كمال التوكل كما في طلب الرقية؟
الجواب/طلب الدعاء من غير الأنبياء ليس من الهدي الشائع عند السلف الصالح وحديث لا تنسنا من دعائك في اسناده ضعف.

التوحيد الخالص
2011-09-08, 11:07
قال العلامَّةُ اللغويُّ عبد السلام محمد هارون المتوفى 1408هـ رحمه الله :
( السِّمْنَةُ ، بكسر السين لا تعرفها اللغة ، و إنّما تعرف السِّمَنَ و السَّمَانَةَ ، و في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ بُعِثْتُ فِيهِمْ ، ثُمّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَذَكَرَ الثَّالِثَ أَمْ لاَ ، قَالَ : ثُمَّ يَخْلُفُ قَوْمٌ يُحِبُّونَ السَّمَانَةَ ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا
و تعرف اللغَةُ ، بضم السين لكن بمعنى الدواء الذي يتخذ للسِّمن ، تُسَمَّنُ بِهِ المرأة أو غيرها ) كناشة النوادر القسم الأول
و الحديث في صحيح مسلم

** أم عبد الرحمن **
2011-09-08, 11:11
موضوع طيّب
وفي نفس السياق ( يعني طلب الدعاء من الغير ) أجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى


السؤال
سمعنا أن من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه: لا تنسَنا يا أخي! من صالح دعائك، هل لكم تفصيل في هذا الأمر، مع ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عكاشة عندما قال: ( ادع الله يجعلني منهم يا رسول الله! )
الجواب
طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به، مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، وفي الجمعة التالية قال هذا الرجل أو غيره: غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها، فإن هذا لا بأس به؛ لأن المصلحة للغير، فهو بمنزلة الشافع، أما إذا كان لمصلحة خاصة فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا بأس به، أي: لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ليس كدعاء غيره.
أما إذا كان من غيره فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: إنه يدخل في المسألة المذمومة، فلا تقل لأحد: ادع الله لي إلا إذا قصدت مصلحته هو، وكيف يكون مصلحة له؟ يكون مصلحة له لأنه إذا دعا لك فقد أحسن إليك والله يحب المحسنين؛ ولأنه إذا دعا لك قال الملك: آمين ولك بمثله، فيستفيد من هذا الدعاء الذي دعاه لك بظهر الغيب، أما إذا قصد مصلحة نفسه -أي الطالب- فكما سبق عن شيخ الإسلام ، وفيه محذور آخر؛ وهو أنه قد يعتمد على دعاء هذا الرجل ولا يدعو هو لنفسه، وفيه محذور ثالث؛ وهو أن المسئول ربما يغتر ويرى أنه رجل صالح يطلب دعاؤه فيزهو بنفسه ويعلو بنفسه، فأنت يا أخي! ادع الله لنفسك؛ لأن دعاءك الله عبادة، سواء أجابك أو لم يجبك، ودعاؤك لربك صلة بينك وبينه، فألح على الله بالدعاء بدل أن تقول لشخص من الناس ادع الله لي، وحديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله له: ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) حديث ضعيف.
المصدر: لقاء الباب المفتوح

الحديث :حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه، عن عمر [رضي اللّه عنه]، قال:
استأذنت النبي صلى اللّه عليه وسلم في العُمْرة، فأذن لي وقال: "لاتنسنايا أخيَّ من دعائك" فقال كلمةً ما يسرني أن لي بها الدنيا، قال شعبة: ثم لقيت عاصماً بعد بالمدينة فحدثنيه فقال: "أشركنا يا أخيَّ في دعائك".أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب الدعاء برقم 1498 و الحديث ضعفه الألباني في سنن أبي داود و في سنن أبي ماجه و في المشكاة و في صحيح و ضعيف الجامع الصغير و في رياض الصالحين.

التوحيد الخالص
2011-09-08, 11:27
موضوع طيب بارك الله فيك

وسام المؤمنة
2011-09-08, 13:24
لا اله الا هو الحي القيوم

التوحيد الخالص
2011-09-08, 14:09
محمد رسول الله

التوحيد الخالص
2011-09-08, 19:05
[التثبت في سماع الأخبار]


التثبت في سماع الأخبار وتمحيصها ونقلها وإذاعتها والبناء عليها أصل كبير نافع أمر الله به ورسوله، قال تعالى: {{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌبِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ *}} [الحجرات: 6] ؛ فأمر بالتثبت، وأخبر بالأضرار المترتبة على عدم التثبت، وأن من تثبت لم يندم، وأشار إلى الميزان في ذلك في قوله: {{أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ}}، وأنه العلم والتحقق في الإصابة أو عدمه، فمن تحقق وعلم كيف يسمع، وكيف ينقل، وكيف يعمل، فهو الحازم المصيب، ومن كان بضد ذلك فو الأحمق الطائش الذي مآله الندامة، وأحوج الناس إلى هذا الأمر الولاة على اختلاف مراتبهم وطبقاتهم، وأهل العلم على تفاوت درجاتهم، وذلك يحتاج إلى اجتهاد وتمرين للنفس وتوطين لها على ملازمة التثبت مع الاستعانة باللهوالله الموفق المعين.

التوحيد الخالص
2011-09-09, 09:55
الإجتماع بالإخوان قسمان:
الأول:اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من منفعته،وأقل مافيه؛أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.
القسم الثاني:الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر،فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها، ولكن فيه ثلاث آفات:
إحداها:تزيين بعضهم لبعض.
الثانية:الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
الثالثة:أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة؛
فالإجتماع والخلطة لقاح؛إما للنفس الأمارة،وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح،فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان، وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات وعكس ذلك.اه.

(الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله)

(http://www.tasfiatarbia.org/vb/newreply.php?do=newreply&p=24772)

التوحيد الخالص
2011-09-10, 11:18
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين_رحمه الله_"...علينا أن نتعاون على البر والتقوى وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى الدعوة الى الله على بصيرة وتأن وتثبت وأن نكون إخوة متآلفين والواجب علينا لاسيما على طلبة العلم إذا اختلفوا فيما بينهم أن يجلسوا للتشاور والمناقشة الهادئة التي يقصد منها الوصول إلى الحق ومتى تبين الحق للإنسان وجب عليه اتباعه ولا يجوز أن ينتصر أحد لرأيه."

(تفسير جزء عم سورة قريش ص 328).

التوحيد الخالص
2011-09-11, 11:03
لناس في القدر مع الشرع أربعة أقسام:
القسم الأول:من يثبت القدر وينفي الشرع،وهم الجبرية.
القسم الثاني:من يثبت الشرع وينفي القدر،وهم القدرية.
القسم الثالث:من يثبت الشرع والقدر،ويزعم أن بينهما تناقضا وهم المشركون.
القسم الرابع:من يثبت الشرع والقدر،وينفي عنهما التناقض وهم أهل السنة والجماعة.اه.

(شرح مسائل الجاهلية للفوزان./162_161)

أبوطه الجزائري
2011-09-11, 14:59
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له ؛
فالعلم شيء ، وبيانه شيء آخر ، والمناظرة عنه وإقامة دليله شيء ثالث
والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع .

التوحيد الخالص
2011-09-11, 16:43
موضوع جميل بارك الله فيك

أبوطه الجزائري
2011-09-11, 22:11
قال يحيى بن معاذ - رحمه الله- :

ليكن حظ المؤمن منك ثلاثا إن لم تنفعه فلا تضره

وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه

التوحيد الخالص
2011-09-12, 10:34
بارك الله فيك

التوحيد الخالص
2011-09-12, 11:10
[محاورة مع رجل وقع في عيب رجل من أهل الدين]

وقع رجل في رجل من أهل الدين، وجعل يعيبه ويعيِّن بعض ما يعيبه به، فقال بعض الحاضرين له: أريد أن أسألك: هل أنت متيقن ما عبته فيه؟ ومن أي طريق أخبرت به؟ ثم إذا كان الأمر الذي ذكرته يقيناً؛ فهل يحل لك أن تعيبه أم لا؟
أما الأول؛ فإني أعرف أنك لم تجالس الرجل وربما أنك لم تجتمع به، وإنما بنيت كلامك على ما يقوله بعض الناس عنه، وهذا معلوم أنه لا يحل لك أن تبني على كلام الناس، وقد علم أن منهم الصادق والكاذب والمخبر عما رأى والمخبر عما سمع، والكاذب الذي يخلق ما يقول؛ فاتضح أنه على كل هذه التقادير لا يحل لك القدح فيه.
ثم ننتقل معك إلى المقام الثاني، وهو أنك متيقن أن فيه العيب الذي ذكرته، وقد وصل إليك بطريق يقيني؛ فهل تكلمت معه ونصحته ونظرت هل له عذرٌ أم لا؟ وهل يقبل النصيحة أم لا؟.
فقال: لم أتكلم معه في هذا بالكلية.
فقال له: هذا لا يحل لك، إنما يجب عليك إذا علمت من أخيك أمراً معيباً أن تنصحه بكل ما تقدر عليه قبل كل شيء، ثم إذا نصحته وأصر على العناد؛ فانظر هل في عيبك له عند الناس مصلحة وردع، أم في ذلك خلاف ذلك؟ وعلى الأحوال كلها؛ فأنت أظهرت في عيبك هذا له الغيرة على الدين وإنكار المنكر، وأنت في الحقيقة الذي فعل المنكر، وما أكثر من يجري منه مثل هذه الأمور الضارة التي يحمل عليها ضعف البصيرة وقلة الورع! والله أعلم

التوحيد الخالص
2011-09-13, 09:56
http://www.tasfiatarbia.org/vb/images/icons/icon1.gif
التفويض:
تفويض السلف:تفويض الكنه والحقيقة والكيفية مع معرفة معاني النصوص.
تفويض المفوضة:أما تفويض المفوضة فهو تفويض للصفات جملة وتفصيلا.

التوحيد الخالص
2011-09-14, 14:22
من وحي سورة التكاثر



قوله تعالى : { ألهاكم التكاثر . حتى زرتم المقابر . كلا سوف تعلمون . ثم كلا

سوف تعلمون . كلا لو تعلمون علم اليقين . لترون الجحيم . ثم لترونها عين اليقين .

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } [ سورة التكاثر]




أخلصت هذه السورة للوعد والوعيد و التهديد ، وكفى بها موعظة

لمن عقلها .



فقوله تعالى : { ألهاكم } أي : شغلكم على وجه لا تعذرون فيه ،

فإن الإلهاء عن الشيء هو الاشتغال عنه : فإن كان بقصد ، فهو

محل التكليف ، وإن كان بغير قصد - كقوله صلى الله عليه وسلم

في الخميصة(1) : (( إنها ألهتني آنفا عن صلاتي )) (2) - كان

صاحبه معذورا ، وهو نوع من النسيان ، وفي الحديث : فلها صلى

الله عليه وسلم عن الصبي (3) ، أي : ذهل عنه ، ويقال : لها

بالشيء ، أي : اشتغل به ، وله عنه إذا انصرف عنه . واللهو

للقلب ، واللعب للجوارح ، ولهذا يجمع بينهما . ولهذا كان قوله :

{ ألهاكم التكاثر } : أبلغ في الذم من (شغلكم) ، فإن العامل قد

يستعمل جوارحه بما يعمل وقلبه غير لاه به ، فاللهو هو ذهول

وإعراض .



و {التكاثر } : تفاعل من الكثرة ، أي : مكاثرة بعضكم لبعض .



وأعرض عن ذكر المتكاثر به إرادة لإطلاقه وعمومه وأن كل ما

يكاثر به العبد غيره – سوى طاعة الله ورسوله وما يعود عليه

بنفع معاده - ،فهو داخل في هذا التكاثر ... فالتكاثر في كل شيء ،

من مال ، أو جاه ، أو رئاسة ، أو نسوة ، أو حديث ، أو علم –

ولا سيما إذا لم يحتج إليه - .... والتكاثر في الكتب ، والتصانيف ،

وكثرة المسائل ، وتفريغها ، وتوليدها ...والتكاثر أن يطلب الرجل

أن يكون أكثر من غيره ، وهذا مذموم ، إلا فيما يقرب إلى الله ،

فالتكاثر فيه منافسة في الخيرات ومسابقة إليها.



وفي "صحيح مسلم" من حديث عبد الله بن الشخير – بكسر الشين

- ، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلموهو يقرأ : { ألهاكم

التكاثر }. قال : (( يقول ابن آدم : مالي ! مالي ! وهل لك من مالك

إلا ما : تصدقت فأمضيت ، أو أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت

؟ ! )). (4)







(1) الخميصة : كساء مربع له أعلام.



(2) قطعة من حديث رواه : البخاري [ 8- كتاب الصلاة ، 14- باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها ، 1/ 482/ 373 ] ومسلم [ 5- كتاب المساجد ، 15- باب كراهة الصلاة في ثوب له اعلام ،1/ 391/ 556 ]،عن عائشة رضي الله عنها.



(3) قطعة من حديث رواه : البخاري [78- كتاب الأدب ، 108- باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه ، 10/ 575 / 2191 ]، ومسلم [ 38- كتاب الأدب ، 5- باب استحباب تحنيك المولود ،3/ 1293/ 2149 ]، عن سهل بن سعد رضي الله عنه .



(4) رواه مسلم [53- كتاب الزهد والرقائق ،4/ 2273/ 2958 ].

منقول من كتاب (الفوائد) للإمــام ابن قيم الجوزية

http://www.tasfiatarbia.org/vb/curves/buttons/quote.gif (http://www.tasfiatarbia.org/vb/newreply.php?do=newreply&p=13190)

التوحيد الخالص
2011-09-15, 10:57
لناس في القدر مع الشرع أربعة أقسام:
القسم الأول:من يثبت القدر وينفي الشرع،وهم الجبرية.
القسم الثاني:من يثبت الشرع وينفي القدر،وهم القدرية.
القسم الثالث:من يثبت الشرع والقدر،ويزعم أن بينهما تناقضا وهم المشركون.
القسم الرابع:من يثبت الشرع والقدر،وينفي عنهما التناقض وهم أهل السنة والجماعة.اه.

(شرح مسائل الجاهلية للفوزان./162_161)

التوحيد الخالص
2011-09-16, 09:58
الحمد لله والصلاةُ والسَّلام على رسول الله أما بعد:
فهذه فائدة لغوية في إضافة كلمة (شهر) إلى اسم الشهر، هل الأمر في ذلك واسع، أم أنه خاصٌّ ببعض الأشهر دون بعض.

قال العَلَّامَة الآلوسي رحمه الله في (روح المعاني 624/3) في تفسير قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن..):
((وقد جُعِل مجموعُ المُضافِ والمضافِ إليه عَلَمًا للشهر المعلوم، ولولا ذلك لم يحسُن إضافَةُ (شَهر) إليه، كما لا يحسن -إنسانُ زيدٍ- وإنما تصِحُّ إضافةُ العامِّ إلى الخاصِّ إذا اشتهرَ كونُ الخاصِّ مِن أفراده، ولهذا لم يُسمع (شهر رجب) و(شهر شعبان)، وبالجملة فقد أطبقوا على أن العَلَم في ثلاثةِ أشهرٍ مجموعُ المضاف والمضاف إليه، شهر رمضان وشهر ربيع الأول، وشهر ربيع الثاني، وفي البواقي لا يُضاف شهرٌ إليه،
وقد نظم ذلك بعضهم فقال:
ولا تُضِف شَهرًا إلى اسْمِ شَهرِ *** إلاَّ لِمَا أَوَّلُه -الرَّا - فَادرِ
واسْـتَـثـنِ مِـنـهَـا رَجَـبًـا فَـيـمـتَـنِـعْ *** لأنَّـهُ فِـيـمـا رَوَوهُ مَـا سُـمِـع )).

_________________

وهذه مَسأَلةٌ مُتفرِّعةُ عَن سابِقَتها في إطلاقِ كَلمة (رمضان) هل يسوغُ الإتيانُ بها مُنفَرِدة، أم لا بُدَّ من إضافتها فيقال (شَهْرُ رَمضان).

قال الإمام النووي رحمه الله في (المنهاج 186/7-187)ط:المعرفة:
((وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب:
قالت طائفة: لا يُقالُ رمضان على انفراده بحال، وإنما يقال: شهر رمضان، هذا هو قول أصحاب مالك، وزعمَ هؤلاء: أن رمضان اسم من أسماء الله تعالى فلا يُطلق على غيره إلا بقيد.
وقال أكثر أصحابنا وابن الباقلاني: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر فلا كراهة وإلا فيُكره، قالوا: فيقال: صمنا رمضان قمنا رمضان ورمضان أفضل الأشهر ..
والمذهب الثالث مذهب البخاري والمحققين: أنه لا كراهة في إطلاق رمضان بقرينة وبغير قرينة، وهذا المذهب هو الصواب، والمذهبان الأولان فاسدان، لأن الكراهة إنما تثبُت بنهي الشرع ولم يثبُت فيه نهي وقولُهم إنه اسمٌ من أسماء الله تعالى ليس بصحيحٍ ولم يصِحَّ فيه شَيء، وإن كان قد جاء فيه أثرٌ ضعيف..)).

قلت: فتحصَّل مما سبق أنه يجوز إطلاق (مضان) و يجوز (شهر رمضان) على الصحيح إن شاء الله.
وأنَّه لا يسوغ إضافة كلمة (شهر) إلى اسم الشهر إلا مع ثلاثة أشهر: شهر رمضان وشهر ربيع الأول وشهر ربيع الثاني.
والله أعلم

كتب: حمزة بن ربيع الجزائري/ 08 رمضان 1432هـ

تم تعديل هذه المشاركة بواسطة أبو زياد حمزة الجزائري: 08 August 2011 - 03:14 AM

sisiii
2011-09-16, 11:14
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته بارك الله فيكم وجزاكم خيرا كثيرا
علينا ان نتيقن بأن كل شىء في هذه الدنيا فان ولا شىء يبقى على حاله وأن الفرح لا يدوم والحزن كذالك لا يدوم واننا في هذه الدنيا نعمل للاخرة قال الله تعالى" يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه " اسال الله ان يوفقنا لعمل الخير وان نعمل صالحا ابتغاء وجه الله وحده

التوحيد الخالص
2011-09-16, 11:18
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته بارك الله فيكم وجزاكم خيرا كثيرا
علينا ان نتيقن بأن كل شىء في هذه الدنيا فان ولا شىء يبقى على حاله وأن الفرح لا يدوم والحزن كذالك لا يدوم واننا في هذه الدنيا نعمل للاخرة قال الله تعالى" يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه " اسال الله ان يوفقنا لعمل الخير وان نعمل صالحا ابتغاء وجه الله وحده
امين وبارك الله فيك

سالكة نهج النبي
2011-09-16, 16:56
جزاكم الله خيرا

التوحيد الخالص
2011-09-16, 17:03
واياك اخي

التوحيد الخالص
2011-09-17, 11:21
August 2011 - 08:41 PM شروط التوبةسائل يقول: لقد ارتكبت كثيراً من المعاصي والمحرمات والآن أشعر بالذنب وأخيراً يقول: دلوني على الطريق الصحيح لأني أبحث عن التوبة وبودي أن أُقلع عن هذا إن شاء الله؟[1]


أيها السائل اعلم أن رحمة الله أوسع وأن إحسانه عظيم وأنه جل وعلا هو الجواد الكريم وهو أرحم الراحمين وهو خير الغافرين سبحانه وتعالى واعلم أيضاً أن الإقدام على المعاصي شرٌ عظيم وفسادٌ كبير وسبب لغضب الله ولكن متى تاب العبد إلى ربه توبةً صادقةً تاب الله عليه، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة عن الرجل يأتي كذا ويأتي كذا من الهنات والمعاصي الكثيرة ومن أنواع الكفر ثم يتوب فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((التوبة تهدم ما كان قبلها والإسلام يهدم ما كان قبله))[2] وفي لفظ آخر: ((الإسلام يَجُب ما كان قبله والتوبة تَجُب ما كان قبلها))[3]يعني تمحوها وتقضي عليها فعليك أن تعلم يقيناً أن التوبة الصادقة النصوح يمحو الله بها الخطايا والسيئات حتى الكفر، ولهذا يقول سبحانه:وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[4] فعلق الفلاح في التوبة، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ[5] وعسى من الله واجبة، المعنى أن التائب التوبة النصوح يغفر له سيئاته ويدخله الله الجنة فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى.

فعليك يا أخي التوبة الصادقة، ولزومها والثبات عليها والإخلاص لله في ذلك، وأبشر بأنها تمحو ذنوبك ولو كانت كالجبال.

وشروط التوبة ثلاثة: الندم على الماضي مما فعلت ندماً صادقاً، والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلاً طاعة لله وتعظيماً له، والعزم الصادق ألاّ تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها، أولاً: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك، الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها، الثالث: العزم الصادق ألاّ تعود فيها فإن كان عندك حقوق للناس، أموال أو دماء أو أعراض فأدها إليهم، هذا أمر رابع من تمام التوبة، عليك أن تؤدي الحقوق التي للناس إن كان قصاصاً تمكن من القصاص إلا أن يسمحوا بالدية، إن كان مالاً ترد إليهم أموالهم، إلا أن يسمحوا، إن كان عرضاً كذلك تكلمت في أعراضهم، واغتبتهم تستسمحهم، وإن كان استسماحهم قد يفضي إلى شر فلا مانع من تركه، ولكن تدعو لهم وتستغفر لهم، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في الأماكن التي ذكرتهم فيها بالسوء، ويكون هذا كفارة لهذا، وعليك البدار قبل الموت، قبل أن ينـزل بك الأجل، عليك البدار، والمسارعة، ثم الصبر والصدق، يقول الله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[6]افهم معنى وَلَمْ يُصِرُّواْ يعني لم يقيموا على المعاصي، بل تابوا وندموا وتركوا، ولم يصرّوا على ما فعلوا، وهم يعلمون، انتقل بعد ذلك – سبحانه – إلى أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[7] هذا جزاء التائبين الذين أقلعوا ولم يصرّوا لهم الجنة، فأنت إن شاء الله منهم إذا صدقت في التوبة، والله ولي التوفيق.


[1] من برنامج نور على الدرب، الشريط رقم 59.

[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله برقم 121 بلفظ: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها".

[3] أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين، بقية حديث عمرو بن العاص، برقم 17357 بلفظ: "إن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها...".

[4] سورة التوبة، الآية 31.

[5] سورة التحريم، الآية 8.

[6] سورة آل عمران، الآية 135.

** أم عبد الرحمن **
2011-09-17, 12:37
[ حالة القلب مع العبادة ]

أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.
ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.
ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا.
فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.

صيد الخاطر || بن الجوزي رحمه الله تعالى

الطيب صياد
2011-09-17, 14:06
موضوع جميل ، أحسن الله إليك !
- من نوادر الإمام الحافظ أبي محمَّد قاسم بن أصبغ البيَّاني القرطبيِّ الأندلسيِّ ( ت: 340 هـ )
قال : ثنا ابن وضاح ثنا عبد الصمد بن أبي سكينة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن الني صلى الله عله و سلم سئل عن بئر بضاعة فقال " الماء طهور لا ينجِّسُهُ شيء " .
قلتُ : رجال السند كما يلي :
- ابن وضاح هو الإمام الجليل مسند الأندلس و المغرب أبو عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع القرطبي الثقة الكبير و الثبت النحرير ، تكلِّم فيه بغير برهانٍ .
- عبد الصمد بن أبي سكينة أبو عليٍّ ، روى عنه ابن وضَّاح و وثَّقهُ ، و وثَّقه ابن حزم كذلك .
- عبد العزيز بن أبي حازم - و أبو حازم هو سلمة بن دينار - و عبد العزيز هذا هو فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس، ثقة على الصحيح من كلام النُّقَّاد و هو من رجال البخاري و مسلم، بل خرَّج له البخاريُّ حديثًا كثيرًا.
- أبوه من ثقات أهل المدينة ، و هو من الجلَّة من شيوخ مالك ترجمته في التمهيد لأبي عمر .
- سهل بن سعد أبو العباس الساعديُّ الصحابي الجليل .
و هذا الحديث أخرجه أبو عمر في التمهيد و في الاستذكار و ضعَّفه بجهالة عبد الصمد، و لم يُصِبْ رحمه الله و كأنَّه لم يصلْ إليه توثيق ابن وضَّاح له ! و وصفُ الثقة يثبت برواية الناقد الواحد عن الراوي و إثباته له ، كما رجَّحه ابن حجرٍ وفاقًاً للحافظ أبي الحسن ابن القطَّان الفاسي رحمه الله .
- و من جهةْ أخرى ، فقد قال قاسمٌ بعد ما روى الحديث " هذا أحسن شيء يروَى في بئر بضاعة " ، و الحديث أيضا صحَّحهُ ابن حزم في المحلَّى و ابن القطان في بيان الوهم و الإيهام.
قلتُ: هو صحيحٌ بحمد الله، خلافا لبعض المعاصرينَ ممَّن لم يعبأ بتوثيق ابن وضَّاح لروايه ولا بكلام قاسم في نقده و لا بتصحيح ابن حزم لإسناده و لا ابن القطان !!! و خلافا لبعض الدكاترة المحقِّقين ( ! ) حيث ضعَّف ابنَ وضَّاحٍ نفسَهُ و جعله في مرتبة من لا يقبل من التفرُّدُ و لا يقبل حديثه إلا بالمتابعة.
قلتُ: هذه بدعةٌ لا يعرفُها أهل الأندلس !
رحم اللهُ الجميعَ . . .

التوحيد الخالص
2011-09-17, 16:13
http://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/bark-all-2.gif

الطيب صياد
2011-09-17, 18:50
من الطرائف :
حدَّثنا أبو أسامة عبد القادر بن مصطفى الجزائري قال ثنا مقبل بن هادي الوادعيُّ قال ثنا بعض شيوخ اليمن قال ( ائتِنِي بزيديٍّ صغيرٍ أُخرِجْ لك رافضيًّا كبيرًا ).
و تبسَّم الشيخُ - حفظه الله - .
قلت: هذا دليل على خطر المعتقد الزيديِّ، لأنَّه قائم على العاطفة العمياء تجاه أهل البيت ممَّا يسهل معه الاقتناع بالعقيدة الرافضيَّة الكفريَّة ، فالحذرَ الحذرَ من التساهل في تقريب الزيديَّة إلى أهل الحقِّ أهل السنَّة و الجماعة ، فهذا مما يميِّع أصول المنهج ، و يمزج الحقَّ الأبلج بالباطل اللجلج .
عافانا الله و إيَّاكم !

التوحيد الخالص
2011-09-17, 19:19
بارك الله
كما قال الشاعر
لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى

التوحيد الخالص
2011-09-18, 09:33
قال ابن العثيمين_رحمه الله_ عن شيخ الإسلام ابن تيمية_رحمه الله تعالى_: "... آية تتلى في اللغة العربية" وذكر عنه أنه قال _مستدركا على سيبويه_ "لقد غلط في (الكتاب) في أكثر من ثمانين موضعا..." اه .
من حلية طالب العلم
و (الكتاب) هذا كتاب أم في بابه عند العلماء والطلبة البارزين! وآخر ماعني به في المملكة المغربية بمدينة فاس العتيقة درسه المكودي_رحمه الله_ وهو آخر من اعتنى به.

الطيب صياد
2011-09-18, 18:33
- من الطرائف:
- حدثنا أبو عبد المعزِّ محمد بن بوزيد بن عليٍ قال ثنا الوالد - رحمه الله - قال : سأل رجلٌ إمامَ الجامع الكبير بالعاصمة الذي على ساحل البحر فقال: يا شيخُ، هل تصحُّ الصلاة في مسجدكم هذا ؟ قال الإمام : و لمَ لا تصحُّ؟ قال السائل: لأن مجرى القذر يجري تحته، قال الإمام: نعم تصحُّ، كما تصحُّ صلاتك و في أمعائك نجاسة البول و العذرة !!!
- قلتُ: هذا من باب القياس !
و في الأثر عن بعض السلف [ أجمُّوا هذه القلوب بشيء من اللهو فإنها تتعب كما تتعب الأجسام ].
و إنما حدَّثنا به شيخنا لسؤال طرأ عليه غريبٍ فضحك الشيخ له و تذكر من أجله هذه القصة.
قلتُ: الجامع الكبير بني في شارع البحرية بالعاصمة سنة 1097 م، و هو مسجد الحنفيَّة آنذاك، و قربه المسجد الصغير مسجد المالكية ، حين كانت مدينة الجزائر تعجُّ بأهل العلم من الفقهاء و المحدثين و الأدباء و الشعراء، على أنها لا زالت تحتفظ الآن بالصبغة الثقافية و الصحوة العلمية بحمد الله ، و لكن . . .

الطيب صياد
2011-09-18, 18:47
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن أيمن : نا أبو محمد حبيب البخاري - قال ابن حزم : هو صاحب أبي ثور ثقة مشهور - نا محمد بن سهل سمعتُ علي بن المديني يقول: دخلت على أمير المؤمنين فقال لي : أتعرف حديثا مسندا فيمن سب النبي صلى الله عليه و سلم فيقتل ؟ قلت : نعم، فذكرت له حديث عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل عن عروة بن محمد عن رجل من بُلقينَ قال : كان رجل يشتم النبيَّ صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :" من يكفيني عدوًّا لي ؟" فقال خالد بن الوليد : أنا، فبعثه النبي صلى الله عليه و سلم إليه فقتله .
فقال له أمير المؤمنين : ليس هذا مسندا هو عن رجل ؟ فقلتُ : يا أمير المؤمنين ، بهذا يعرف هذا الرجل و هو اسمه ، و قد أتى النبي صلى الله عليه و سلم و هو مشهور معروف .
قال : فأمر لي بألف دينار .
قلت : الحديث أخرجه الإمام الأشم أبو محمد ابن حزم في المحلى ( 11 / 413 )، مصحّحًا له ، و سأخرِّجه مبسوطا بإذن الله في " جزء ابن أيمن القرطبي "، و لم أجد محمد بن سهل في الرواة عن ابن المديني! ، و الحديث رواه عبد الرزاق في مصنفه برقم ( 9705 ) فقال: عن معمر عن سماك بن الفضل قال أخبرني عروة بن محمد عن رجل عن ... أو قال : ألفين أن امرأة كانت تسب النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :" من يكفيني عدوي ؟" فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها.
فأنت ترى أن الإسناد في المصنف فاسدا لم يظهر وجهه ، و المتن فيه خلاف أيضا .
و الله الموفق للحق .
- قلتُ:
من فوائد الحديث :
- معرفة الصحابي [ رجلٍ من بُلقينَ ]، و لم أجدْهُ إلا في هذا الأثر الذي تفرد به أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن القرطبي الإمام الحافظ قِرْنِ قاسم بن أصبغ و صاحبه في رحلته المشرقية،
- إحاطة أمراء ذاك الزمان بالعلم و معرفتهم لمصطلحات أهل الفن ، و لكني في زمنٍ أقول فيه :
زمانٌ بالمذلة جرَّ ذيلاً ** لأن بني القعيدة فيه جالوا

التوحيد الخالص
2011-09-18, 19:33
http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=88894

التوحيد الخالص
2011-09-19, 10:20
اول من قال اما بعد
جَرَى الْخَلْفُ (أَمَّا بَعْد)ُ مِنْ كَانَ بَادِيًا=بِهَاعَدَّأَقْوَالًا وَدَاوُد أَقْرَبُ
وَيَعْقُوبُ أَيُّوبُ الصَّبُورُ وَآدَمُ = وَقُسُّ وَسَحْبَانُ وَكَعْبٌ وَيَعْرُبُ

أبوطه الجزائري
2011-09-19, 23:39
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم

قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته .

رواه ابن ماجة وصححه الألباني

icosime
2011-09-20, 00:47
يقول الله عز وجل: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت: 69).


لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر


و هذا أبو مسلم الخولاني وقد علق سوطًا في مسجد بيته يخوِّف به نفسه، وكان يقول لنفسه:

قومي فوالله لأزحفنّ بكِ زحفًا حتى يكون

الكَلَل منك لا فيّ، فإذا دخلت الفترة

(يعني شعر بالكسل) تناول سَوْطَه وضرب به ساقه،

وقال: أنت أوْلَى بالضرب من دابتي،

أيظن أصحاب محمد يستأثرون به دوننا؟

كلا والله لنُزاحمنّهم عليه زحامًا حتى

يعلموا أنهم قد خلفوا رجالاً، لله درهم من رجال.


فهل سنكون ممن يزاحمون اصحاب الرسول رضوان الله عليهم اجمعين على النبي الاكرم عليه افضل الصلاة والتسليم

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال

اللهم اعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

و اختم بالصالحات اعمالنا

آاامين

أبوطه الجزائري
2011-09-20, 18:17
قال شيخ الإسلام:

" و لا تقَع فتنةٌ إلا مِن تَرك ما أمَر الله، فإنّه سبحَانه أمر بالحَقّ

وأمر بالصّبر، فالفتنَة إمّا من ترك الحقّ، وإمّا مِن ترك الصبر "

أبوطه الجزائري
2011-09-20, 18:23
قال ابن القيم :

إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك

أبوطه الجزائري
2011-09-23, 11:14
قال هرم بن حيان :

ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم

أبوطه الجزائري
2011-09-26, 22:20
قيل لأحمد بن حنبل: كيف تعرف الكذابين ؟

قال: بمواعيدهم

أبوطه الجزائري
2011-11-14, 20:58
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في مجموع فتاواه :

وقد سئل عن هذه الألفاظ فقال :

( شاءت الأقدار ، وشاءت الظروف ألفاظ منكرة

لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمن ، والزمن لا مشيئة له

وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له .

وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان :

اقتضى قدر الله كذا وكذا فلا بأس ،

أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار ،

لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ،

وإنما هي للموصوف ) .اهـ

آلاء الرحـــــــمن
2011-11-14, 23:41
بارك الله فيكم على هذا الكلام الجميل فوالله لقد تعبت اذاننا و السنتنا من الحديث الذي لا فائدة منه ارجو ان تستمرو على هذا المنوال و اتوجه بالشكر خاصة الى ابوطه الجزائري ما شاء الله .

محمد 1392
2011-11-15, 07:08
جزاكم الله خيرا و أكثر الله من أعمالكم

أبوطه الجزائري
2011-11-15, 09:11
بارك الله فيكم على هذا الكلام الجميل فوالله لقد تعبت اذاننا و السنتنا من الحديث الذي لا فائدة منه ارجو ان تستمرو على هذا المنوال و اتوجه بالشكر خاصة الى ابوطه الجزائري ما شاء الله .

نفع الله بنا و بكم المسلمين .. وفقكم الله تعالى

سئل حكيم : بم ينتقم الانسان من عدوه ؟ فقال : بإصلاح نفسه

مُسافر
2011-11-16, 23:22
قل هذا الدعاء يحفظك الله من كل مكروه

<< أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق >>

مكارم الأخلاق
2011-11-25, 14:58
يقول ابن أبي جمرة :
وددت لو أنه كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا،
فإنه ما أتى على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك.

أبوطه الجزائري
2011-11-25, 21:35
قال أبو عاصم النبيل: حدثني أبو سلام، عن وهب بن منبه، قال:

العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه

والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه

أبوطه الجزائري
2011-11-25, 21:46
ما تمّ حلم ولا علم بلا أدب ... ولا تجاهل في قوم حليمان

وما التّجاهل إلّا ثوب ذي دنس ... وليس يلبسه إلا سفيهان

سفيان الثوري السلفي
2011-11-25, 21:53
من السنن المتروكة في هذه الأيام: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:"من صلى أربعا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر". وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"أربع بعد العشاء يعدلن بمثلهن من ليلة القدر". وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:"من صلى أربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عدلن بمثلهن من ليلة القدر". أخرح الأحاديث ابن أبي شيبة (7273 و 7274 و 7275). قال العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة" 11/101حديث رقم 5060: الحديث قد صح موقوفاً عن جمع من الصحابة فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 1) ، وابن نصر أيضاً عن عبد الله بن عمرو، قلت: وإسناده صحيح. ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم. والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - باستثناء كعب - ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر. انتهى كلامه رحمه الله، ومعلوم أن ليلة القدر تعدل ألف شهر من العبادة فهذه فرصة لكسب أجر صلاة أربع ركعات في ألف شهر كل يوم بعد العشاء! وهذا من فضل الله علينا وكرمه. نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص وأن نلقاه ولا نشرك به شيئا.

أبوطه الجزائري
2011-11-27, 00:28
كان ابن عباس يقول لابنه:

يابني عليك بالاعتبار؛ فإنه يذهب بالاغترار

وعليك بتقصيرالأمل وتقريب الأجل؛ فإنه يذهب بالكسل،ويحض على العمل.

سفيان الثوري السلفي
2011-11-27, 00:32
كان ابن عباس يقول لابنه:

يابني عليك بالاعتبار؛ فإنه يذهب بالاغترار

وعليك بتقصيرالأمل وتقريب الأجل؛ فإنه يذهب بالكسل،ويحض على العمل.
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان تطوى صحائفنا و عليها القبول و ان تغفر لنا الذنوب.

أبوطه الجزائري
2011-11-27, 23:41
شكا رجل إلى أحد الصالحين ما هو فيه من هّم وأسى.

فأوصاه قائلاً : إن أحوال الإنسان أربع لا خامس لها :

نعمة وبلاء ، وطاعة ومعصية ..

فإن كنت في نعمة فمقتضى الحق منك الشكر..

وإن كنت في بلاء فمقتضاه منك الصبر ..

وإن كنت في طاعة فلا تنس مِنّة الله عليك فيها ،ولتستزد منها

وإن كنت في معصية فإن عليك أن تتوب وتستغفر..

قال الرجل : فقمت من عنده وكأنما كانت همومي كلها ثوباً نزعته !

قال : فلقيني بعد أيام فسألني عن حالي ..

فأجبته : إني أفتش عن الهم فلا أجده.

أبوطه الجزائري
2012-01-01, 14:05
أحب من الإخوان كل مهذب ... ظريف السجايا طيب العرف والنشر

إذا جئته لاحظت من شمس نفسه ... على وجهه نورا يلقب بالبشر

أبوطه الجزائري
2012-01-01, 14:13
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها ، وأنفع لها في معادها

ـــــــــ ابن القيم رحمه الله

أبوطه الجزائري
2012-01-01, 14:42
قال الشاعر:

على المرء أن يسعى إلى الخير جاهدا

وليس عليه أن تتم المقاصد.

أبوطه الجزائري
2012-01-01, 14:46
ــــــ كتاب غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم

قال محمد بن وهب قال: أبو عبيد كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة
وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعها في موضعها من هذا الكتاب
فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر
وخمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير.

قال الشيخ محمد المنجد تعليقا:

رحم الله سلفنا الصالح يمكث بعضهم 40 سنة لتأليف كتاب واحد

وكثيرٌ منّا يتكاسل أن يتصدق بنظرة عليه، أو يستفيد منه بضغطة زر على جهازه

الفقيرة الى الله
2012-01-01, 16:47
قال الحسن البصري " اذا نظر اليك الشيطان فرآك في طاعة الله ملك ورفضك . واذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك "
بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم ماشاء الله

الفقيرة الى الله
2012-01-02, 20:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشافعي رحمه الله ***طلبنا ترك الذنوب فوجدناه في صلاة الضحى . وطلبنا ضياء القبور فوجدناه في قرأة القرآن . وطلبنا عبور الصراط فوجدناه في الصوم والصدقة . وطلبنا ظل العرش فوجدناه في محبة الصالحين ***. يا رب اجعلني ممن يحب فيك ولا يبغضالا فيك وسائر المسلمين ........ آمين

أبوطه الجزائري
2012-01-03, 21:15
" إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر أو أقل فيفتحها الله علي "

ــــــــــ ابن تيمية رحمه الله

أبوطه الجزائري
2012-01-03, 22:49
القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

ــــــــــــ ابن القيم رحمه الله

أبوطه الجزائري
2012-01-03, 22:52
كان العلامة القاسمي يعجب من الناس الذين يمربهم جالسين في المقاهي

ويقول: ماأرخص وقت هؤلاءعليهم،فيا ليتهم يعطونني شيئاً من أوقاتهم

التوحيد الخالص
2012-04-07, 00:15
http://files2.fatakat.com/2011/1/12949513591763.gif

abahafs
2012-04-07, 08:21
من لم يعرف نفسه كيف يعرف خالقه‏؟‏ فاعلم أن الله تعالى خلق في صدرك بيتا وهو القلب ، ووضع في صدره عرشا لمعرفته يستوي عليه المثل الأعلى فهو مستو على عرشه بذاته بائن من خلقه‏.‏ والمثل الأعلى من معرفته ومحبته وتوحيده مستوى على سرير القلب وعلى السرير بساط من الرضا ‏.‏ ووضع عن يمينه وشماله مرافق شرائعه وأوامره وفتح إليه بابا من جنة رحمته والأنس به والشوق إلى لقائه، وأمطره من وابل كلامه ما أنبت فيه أصناف الرياحين والأشجار المثمرة من أنواع الطاعات والتهليل والتسبيح والتحميد والتقديس ، وجعل في وسط البستان شجرة معرفة ، فهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها من المحبة والإنابة والخشية والفرح به والابتهاج بقربه‏.‏ وأجرى إلى تلك الشجرة ما يسقيها من تدبر كلامه وفهمه والعمل بوصاياه ‏.‏

وعلق في ذلك البيت قنديلا أسرجه بضياء معرفته والإيمان به وتوحيده فهو يستمد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار‏.‏ ثم أحاط عليه حائطا يمنعه من دخول الآفات والمفسدين ومن يؤذي البستان فلا يلحقه أذاهم ‏.‏ وأقام عليه حرسا من الملائكة يحفظونه في يقظته ومنامه، ثم أعلم صاحب البيت والبستان بالساكن فيه فهو دائما همه إصلاح السكن ولم شعثه ليرضاه الساكن منزلا‏.‏ وإذا أحس بأدنى شعث في السكن بادر إلى إصلاحه ولمه خشية انتقال الساكن منه، فنعم الساكن ونعم المسكن‏

من كتاب الفوائد لابن القيم يرحمه الله

التوحيد الخالص
2012-04-07, 10:30
بارك الله فيك

التوحيد الخالص
2012-04-11, 15:34
لم يكتب الإمام الشافعي بيده مؤلفا إلا ‘‘ الرسالة ’’ حيث كتبها في الحجاز و اليمن ثم كتبها من جديد بآراء جديدة بمصر. و أما كتاب ‘‘ الأم ’’ و غيره من التآليف فهي مما يمليه الإمام فيكتبه الطلبة .
و كذلك الإمام احمد ـ لم يؤلف شيئا من كتبه إلا المسند ـ و المسند ليس كله للإمام أحمد بل ضُمَّ إليه ما رواه ابنه عبد الله عنه و عن غيره من الأئمة ـ و فيه أيضا ما رواه القطيعي عن غير عبد الله و أما الكتب التي تنسب إلى الإمام أحمد فهي إملاءات من الإمام على تلاميذه ’



’’ المجموع في ترجمة العلامة المحدِّث الشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله تعالى و سيرته و أقواله و رحلاته ‘‘


الموضوع الأصلي: -فائدة- لم يكتب الإمام الشافعي بيده مؤلفا إلا ‘‘ الرسالة ’’ (http://www.mnhj.net/vb/showthread.php?t=2030)

التوحيد الخالص
2012-04-17, 15:51
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فائدة قيمة من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله


لما رأى المتيقظون سطوة الدنيا بأهلها, وخداع الأمل لأربابه, وتملك الشيطان قياد النفوس, ورأوا الدولة للنفس الأمارة, لجأوا إلى حصن التضرّع والالتجاء, كما يأوي العبد المذعور إلى حرم سيده. شهوات الدنيا كــ "لعب الخيال", ونظر الجاهل مقصور على الظاهر, فأما ذو العقل فيرى ما وراء الستر. لاح لهم المشتهى, فلما مدوا أيدي التناول بان لأبصار البصائر خيط الفخ, فطاروا بأجنحة الحذر, وصوبوا إلى الرحيل الثاني: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} يونس 26, تلمح القوم الجود, ففهموا المقصود, فأجمعوا الرحيل قبل الرحيل وشمروا للسير في سواء السبيل, فالناس مشتغلون بالفضلات, وهم في قطع الفلوات, وعصافير الهوى في وثاق الشبكة ينتظرون الذبح. وقع ثعلبان في شبكة, فقال أحدهما للآخر: أين الملتقى بعد هذا؟ فقال: بعد يومين في الدباغة. تالله ما كانت الأيام إلا مناما, فاستيقظوا وقد حصلوا على الظفر. ما مضى من الدنيا أحلام, وما بقي منها أماني, والوقت ضائع بينهما.
كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه, وولد لا يعذره, وجار لا يأمنه, وصاحب لا ينصحه, وشريك لا ينصفه, وعدو لا ينام عن معاداته, ونفس أمارة بالسوء, ودنيا متزيّنة, وهوى مرد, وشهوة غالبة له, وغضب قاهر, وشيطان مزين, وضعف مستول عليه. فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها, وان تخلى عنه ووكله إلى نفسه اجتمعت عليه فكانت الهلكة.
لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما, واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما, وعدلوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ, عرض لهم من ذلك فساد في فطرهم, وظلمة في قلوبهم, وكدر في أفهامهم, ومحق في عقولهم. وعمتهم هذه الأمور وغلبت عليهم, حتى ربي فيها الصغير, وهرم عليها الكبير, فلم يروها منكرا. فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن, والنفس مقام العقل, والهوى مقام الرشد, والضلال مقام الهدى, والمنكر مقام المعروف, والجهل مقام العلم, والرياء مقام الإخلاص, والباطل مقام الإخلاص, والباطل مقام الحق, والكذب مقام الصدق، والمداهنة مقابل النصيحة, والظلم مقام العدل. فصارت الدولة والغلبة لهذه الأمور, وأهلها هم المشار إليهم وكانت قبل ذلك لأضدادها وكان أهلها هم المشار إليهم
فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقبلت, وراياتها قد نصبت, وجيوشها قد ركبت, فبطن الأرض والله خير من ظهرها, وقلل الجبال خير من السهول, ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس.

التوحيد الخالص
2012-04-18, 11:47
March 2012 - 08:53 PM بسم الله الرحمن الرحيـم

وقوله: { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } : يخبر تعالى عن غلظهم في كفرهم بأنه لو أراح عللهم وأفهمهم القرآن، لما انقادوا له ولاستمروا على كفرهم وعنادهم وطغيانهم، كما قال تعالى: { وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ } [الأنفال: 23] ، وقال: { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ } [الأنعام: 27-29]، فهذا من باب علمه تعالى بما لا يكون، لو كان كيف يكون .
[و]قال الضحاك، عن ابن عباس: كل ما فيه "لو" ، فهو مما لا يكون أبدا. .(المؤمنون:75)

فوائد من تفسير ابن الكثير

منقول
-فائدة- كل ما فيه "لو" ، فهو مما لا يكون أبدا...!! (http://www.mnhj.net/vb/showthread.php?t=2035)

التوحيد الخالص
2012-04-19, 16:52
فوائد مختــارة من كتــاب الجــواب الكافي

1 } اذكر حالات الدعاء مع البلاء ؟
له مع البلاء ثلاث مقامات :
أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .
الثالث : ان يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه . .

2 } اذكر بعض الأمثلة على خوف الصحابة ؟
من تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف .
فهذا الصديق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .
وذكر عنه أنه كان يمسك بلسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .
وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .
وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ [ إن عذاب ربك لواقع ] بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه .
وكان في وجهه خطان أسودان من البكـاء .
وهذا عثمان بن عفان : كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته .
وهذا علي كان يشتد خوفه من اثنتين : طول الأمل ، واتباع الهوى ، فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق .

3 } اذكر بعض الفضائل للمؤمنين ؟
الأجر العظيم : ( وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) .
الدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) .
استغفار الملائكة حملة العرش لهم : (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) .
موالاة الله لهم : (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) .
أمره ملائكته بتثبيتهم : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) .
معية الله لأهل الإيمان : (وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) .
أمانهم من الخوف يوم يشتد الخوف : (فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) .

التوحيد الخالص
2012-04-25, 20:41
حكم نذر المجازاة
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - الحديث رقم (478):

478- (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَأْتِي النَّذْرُ عَلَى ابْنِ آدَمَ بِشَيْءٍ لَمْ أُقَدِّرْهُ عَلَيْهِ وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ يُؤْتِينِي عَلَيْهِ مَا لَا يُؤْتِينِي عَلَى الْبُخْلِ ، وفي رواية : ما لم يكن آتاني من قبل).
وقد دل هذا الحديث بمجموع ألفاظه أن النذر لا يشرع عقده ، بل هو مكروه ، وظاهر النهي في بعض طرقه أنه حرام ، وقد قال به قوم ، إلا أن قوله تعالى : (أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ) : يشعر أن الكراهة أو الحرمة خاص بنذر المجازاة أو المعاوضة ، دون نذر الابتداء والتبرر ، فهو قربة محضة ، لأن للناذر فيه غرضاً صحيحاً ، وهو أن يثاب عليه ثواب الواجب ، وهو فوق ثواب التطوع ، وهذا النذر هو المراد – والله أعلم – بقوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) الإنسان 7 ، دون الأول.
قال الحافظ في الفتح : (وقد أخرج الطبري بسند صحيح عن قتادة في قوله تعالى (يوفون بالنذر) قال كانوا ينذرون طاعة الله من الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة ومما افترض عليهم فسماهم الله أبرارا ، وهذا صريح في أن الثناء وقع في غير نذر المجازاة).
وقال قبل ذلك : (وجزم القرطبي في " المفهم " بحمل ما ورد في الأحاديث من النهي على نذر المجازاة فقال : هذا النهي محله أن يقول مثلا إن شفى الله مريضي فعلي صدقة كذا ، ووجه الكراهة أنه لما وقف فعل القربة المذكور على حصول الغرض المذكور ظهر أنه لم يتمحض له نية التقرب إلى الله تعالى لما صدر منه بل سلك فيها مسلك المعاوضة ، ويوضحه أنه لو لم يشف مريضه لم يتصدق بما علقه على شفائه ، وهذه حالة البخيل فإنه لا يخرج من ماله شيئا إلا بعوض عاجل يزيد على ما أخرج غالبا . وهذا المعنى هو المشار إليه في الحديث بقوله " و إنما يستخرج به من البخيل ما لم يكن البخيل يخرجه " وقد ينضم إلى هذا اعتقاد جاهل يظن أن النذر يوجب حصول ذلك الغرض ، أو أن الله يفعل معه ذلك الغرض لأجل ذلك النذر ، وإليهما الإشارة بقوله في الحديث أيضا " فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئا " والحالة الأولى تقارب الكفر والثانية خطأ صريح).
قال الحافظ : (قلت : بل تقرب من الكفر أيضا . ثم نقل القرطبي عن العلماء حمل النهي الوارد في الخبر على الكراهة وقال : الذي يظهر لي أنه على التحريم في حق من يخاف عليه ذلك الاعتقاد الفاسد فيكون إقدامه على ذلك محرما والكراهة في حق من لم يعتقد ذلك ا هـ . وهو تفصيل حسن ، ويؤيده قصة ابن عمر راوي الحديث في النهي عن النذر فإنها في نذر المجازاة).
قلت : يريد بالقصة ما أخرجه الحاكم من طريق فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث أنه سمع عبدالله بن عمر وسأله رجل من بني كعب يقال له مسعود بن عمرو ، يا أبى عبد الرحمن إن ابني كان بأرض فارس فيمن كان عند عمر بن عبيد الله ، وإنه وقع بالبصرة طاعون شديد ، فلما بلغ ذلك ، نذرت : إن الله جاء بابني أن أمشي إلى الكعبة ، فجاء مريضاً فمات ، فما ترى ؟ فقال ابن عمر : أولم تنهوا عن النذر ؟ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخره ، فإنما يستخرج به من البخيل) ، أوف بنذرك.
وبالجملة ففي الحديث تحذير للمسلم أن يقدم على نذر المجازاة ، فعلى الناس أن يعرفوا ذلك حتى لا يقعوا في النهي وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

التوحيد الخالص
2012-04-26, 15:09
فــوائد التــعلم فــي الصِــغر


قال الشيخ العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمة الله عليه في شرحه لحديث الغلام والساحر :


لكن التعلم في الصغر فيه فائدتان عظيمتان بل أكثر :


الفائدة الأولى: أن الشاب في الغالب أسرع حفظا من الكبير لأن الشاب فارغ البال , ليست عنده مشاكل توجب انشغاله .


وثانيا : أن ما يحفظه الشاب يبقى وما يحفظه الكبير ينسى , ولهذا كان من الحكمة الشائعة بين الناس أن ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) لا يزول .



وفيه فائدة ثالثة : وهي أن الشاب إذا ثقف العلم من أول الأمر صار العلم كالسجية له والطبيعة له وصار كأنه غريزة قد شب عليه فيشب عليه .....


شرح رياض الصالحين 1/76

منقول

فــوائد التــعلم فــي الصِــغر (http://www.mnhj.net/vb/showthread.php?t=2088)

التوحيد الخالص
2012-04-28, 18:58
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) ﴾ ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(7) ﴾

من الفوائد التي ذكرها الشيخ بن عثيمين لهذه الآيات :

- أن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله

-أن محل الوعي القلوب؛ لقوله تعالى: { ختم الله على قلوبهم } يعني لا يصل إليها الخير

-أن طرق الهدى إما بالسمع؛ وإما بالبصر: لأن الهدى قد يكون بالسمع، وقد يكون بالبصر؛ بالسمع فيما يقال؛ وبالبصر فيما يشاهد؛ وهكذا آيات الله عزّ وجلّ تكون مقروءة مسموعة؛ وتكون بيّنة مشهودة

-وعيد هؤلاء الكفار بالعذاب العظيم.. وهنا مسألة:

إذا قال قائل: هل هذا الختم له سبب من عند أنفسهم، أو مجرد ابتلاء وامتحان من الله عزّ وجلّ؟

فالجواب: أن له سبباً؛ كما قال تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} وقال تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}

التوحيد الخالص
2012-05-02, 10:51
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – معددًا فوائد قوله تعالى ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيديّ أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) :
( ومن الفوائد : أن من قدم العقل على السمع فإنما هو متبع لخطوات الشيطان ،لأن الشيطان قدم ما يدعي أنه عقل على السمع فأخطأ في ذلك ، فهكذا كل من قدم العقل على السمع ؛ سواء في العلميات وهي علم العقائد ، أو في العمليات ؛ فإنه مشابه لإبليس ، متبع لخطواته ، واعلم أن كل بليه تقع من تحريف الكلم عن مواضعه ، والاستكبار عن عبادة الله ، وغير ذلك؛ فأصلها من إبليس ) . ( تفسير سورة ص ، ص 248) .

عآشقة غزه
2012-05-02, 18:21
بارك الله فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم

التوحيد الخالص
2012-05-02, 18:39
وفيك بارك الله

التوحيد الخالص
2012-05-03, 13:25
" إذهب فوار أباك ( الخطاب لعلي بن أبي طالب ) قال ( لا أواريه ) , ( إنه مات مشركا ) , ( فقال : اذهب فواره ) ثم لا تحدثن حتى تأتيني , فذهبت فواريته , و جئته ( و علي أثر التراب و الغبار ) فأمرني فاغتسلت , و دعا لي ( بدعوات ما يسرني أن لي بهن ما على الأرض من شيء ) " .


قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 253 :


أبو داود ( 3124 ) و النسائي ( 1 / 282 - 283 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 123 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 4 / 95 و 142 - طبع الهند ) و ابن الجارود في " المنتقى " ( ص 269 ) و الطيالسي ( 120 ) و البيهقي ( 3 / 398 ) و أحمد ( 1 / 97 و 131 ) و أبو محمد الخلدي في جزء من " فوائده " ( ق 47 / 1 ) من طرق عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال :


" قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن عمك الشيخ الضال قد مات " فمن يواريه ? " قال : " فذكره .


قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ناجية ابن كعب و هو ثقة كما في " التقريب " , و قد قواه الرافعي و تبعه الحافظ في " التلخيص "‎كما بينته في " إرواء الغليل " ( 707 ) .


و له في مسند أحمد ( 1 / 103 ) و " زوائد ابنه عليه " ( 1 / 129 - 130 ) طريق أخرى عن الحسن بن يزيد الأصم قال : سمعت السدي إسماعيل يذكره عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي به , و زاد في آخره :


" قال : و كان علي رضي الله عنه إذا غسل الميت اغتسل " .


قلت : و هذا سند حسن , رجاله رجال مسلم غير الحسن هذا و هو صدوق يهم كما في " التقريب " .



من فوائد الحديث

-----------------

1 - أنه يشرع للمسلم أن يتولى دفن قريبه المشرك و أن ذلك لا ينافي بغضه إياه
لشركه , ألا ترى أن عليا رضي الله عنه امتنع أول الأمر من مواراة أبيه معللا
ذلك بقوله : " إنه مات مشركا " ظنا منه أن دفنه مع هذه الحالة قد يدخله في
التولي الممنوع في مثل قوله تعالى : " لا تتولوا قوما غضب الله عليهم " فلما
أعاد صلى الله عليه وسلم الأمر بمواراته بادر لامتثاله , و ترك ما بدا له أول
الأمر . و كذلك تكون الطاعة : أن يترك المرء رأيه لأمر نبيه صلى الله عليه وسلم
و يبدو لي أن دفن الولد لأبيه المشرك أو أمه هو آخر ما يملكه الولد من حسن صحبة
الوالد المشرك في الدنيا , و أما بعد الدفن فليس له أن يدعو له أو يستغفر له
لصريح قوله تعالى ( ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو
كانوا أولي قربى ) , و إذا كان الأمر كذلك , فما حال من يدعو بالرحمة و المغفرة
على صفحات الجرائد و المجلات لبعض الكفار في إعلانات الوفيات من أجل دريهمات
معدودات ! فليتق الله من كان يهمه أمر آخرته .


2 - أنه لا يشرع له غسل الكافر و لا تكفينه و لا الصلاة عليه و لو كان قريبه
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك عليا , و لو كان ذلك جائزا لبينه
صلى الله عليه وسلم , لما تقرر أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز . و هذا
مذهب الحنابلة و غيرهم .


3 - أنه لا يشرع لأقارب المشرك أن يتبعوا جنازته لأن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يفعل ذلك مع عمه و قد كان أبر الناس به و أشفقهم عليه حتى إنه دعى الله له
حتى جعل عذابه أخف عذاب في النار , كما سبق بيانه في الحديث ( رقم 53 ) , و في
ذلك كله عبرة لمن يغترون بأنسابهم , و لا يعملون لآخرتهم عند ربهم , و صدق الله
العظيم إذ يقول : ( فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون

التوحيد الخالص
2012-05-04, 18:17
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن تبع هداه .

قال الإمام الالباني رحمه الله رحمة واسعة : ".....لأن كون رجال الإسناد ثقاتا ليس هو كل ما يجب تحققه في السند حتى يكون صحيحا بل إن تتبعـــــــــــــي لكلمات الأئمة في الكلام على الأحاديث قد دلني على قول أحدهم في حديث ما : " رجال إسناده ثقات " يدل على أن الإسناد غير صحيح بل فيه علة ولذالك لم يصححه وإنما صرح بأن رجاله ثقات فقط . فتأمل
الضعيفة ( م3 / ح1176 / ص317 ) .

khatir ali
2012-05-04, 18:24
شكرا على هذه الاسهامات القيمة

التوحيد الخالص
2012-05-04, 18:25
لا شكر على واجب
اليوم علم وغدا مثله **من نخب العلم التي تلتقط
يحصل المرئ بها حكمة**وانما السيل اجتماع النقط

التوحيد الخالص
2012-05-07, 18:09
قال الذهبي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا حرملة، سمعت ابن وهب يقول:
«نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة».
قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع.
[«سير أعلام النبلاء» (9/228)